ترفيهمسلسل شبح الماضي

مسلسل شبح الماضي الحلقة الحادية والثانية عشر

الحلقة 11

قعد عمرو قصاد رانيا وهى نايمة

اول مرة يركز فى تفاصيل وشها

جميلة وبريئة ونقية …ده اللى قاله عمرو فى نفسه وهو بيبص لها

حاول ينام… البرد شديد معرفش ينام … فاتت حوالى ساعة وهو قاعد كده مش عارف يعمل ايه؟

دخل عمل شاى يمكن يتدفا شوية

وهو بيعمل الشاى…لقى رانيا وراه

“عمرو… انت هنا”

“اه مالك”

“خفت لما صحيت وملقيتكش”

“متخافيش…مش قلتلك اطمنى”

ابتسمت رانيا… ودخلت الحمام وبعد ماخرجت كان عمرو مجهز كوبايتين شاى… قعدوا يشربوا الشاى

“عارف اكتر حاجة مضايقانى ايه دلوقتى”

“ايه”

“ان الموبايل مش معايا”

“عايزة تكلمى مين”

“ماما وامير”

“انتى لسه بتحبى امير”

“طبعا… وهفضل احبه طول عمرى”

“هو لسه فيه حد مخلص”

“اكيد … مش معقول حد هيلاقى حد بيحبه وبيسعده وميبقاش مخلص ليه”

“لا فيه”

“مش ممكن”

“انا اديت حب وحنان وثقة ومع ذلك اتغدر بيا “

“انت حبيت واحدة واكتشفت انها مش بتحبك”

كانت رانيا فعلا مش فاهمة… هى متعرفش حاجة عن ماضى عمرو

“لا انا كنت متجوز… وخانتنى”

“اكيد فيه حاجة غلط… يمكن انت اللى فهمت غلط… انت اكيد شكيت فيها انما ده مش حقيقى”

“شك؟؟ انا مكنش الشك ده بيخطر على بالى…انا دخلت بيتى سمعت مراتى بتتكلم مش عارف مع مين… لما دخلت عليها كانت بتكلم واحد وبتحكى قد ايه بتبقى فرحانة وهى معاه…تصدقى انا سمعتها بتتمنالى الموت علشان تخلص منى”

ودمعت عيون عمرو… افتكر الموقف كله

رانيا مش مستوعبة اللى بتسمعه… معرفتش تقول ايه

كمل عمرو

“واجهتها… اكدت… تخيلى اكدت انها بتخوننى من اول يوم جواز”

صوته كان بيتقطع من الالم وهو بيحكى

حست بيه رانيا…حاولت تخفف عنه…كانت مش لاقية كلام تقوله

“الحمدلله ياعمرو انك عرفت الحقيقة ومفضلتش مخدوع كتير”

“مهما اوصفلك مش هتقدرى احساسى … ده لانك مش راجل مش هتعرفى احساس الراجل لما يتخان يبقى ازاى”

“الخيانة واحدة ياعمرو… من راجل ولا من ست هى واحدة”

“انا من يومها فقدت الثقة فى كل الستات… واستغربت لما لقيتك لسه عايشة على ذكرى خطيبك”

“امير مكنش خطيبى وبس… ده كان اول واخر حب فى حياتى… شخصية محدش يشوفه الا ويحبه… ميشوفنيش نفسى فى حاجة الا ويعملها… كان بيحب كل حاجة بحبها كان بيحب ماما وبابا واصحابى… كان بيعاملنى بحنان وحب فوق الوصف… كانت كل حاجة جاهزة بيتنا خلص…فستان الفرح خلص …كروت الفرح خلصت…حتى الشقة كنا تقريبا فرشنا نصها… وفجأة حياتى كلها انهارت تخيل امى وامير مع بعض… حياتى انهارت .. اتمنيت اموت معاهم…لحد دلوقتى بقول لربنا ليه يارب سيبتنى اتعذب لوحدى … حتى بابا راح اتجوز وانا ساكتة كل اللى بعمله انى بتكلم مع ماما وامير واحكى لهم واحس انهم بيردوا عليا وانهم معايا… بس حتى صورهم كمان اتحرمت منها”

واتأثر عمرو اوى من كلامها وحس ان اللى مر بيه ميجيش حاجة جنب اللى شافته واللى مرت بيه رانيا

“ان شاءالله هترجعى تانى لبيتك ولحياتك بس ياريت متحبسيش نفسك فى الماضى… سيبى نفسك للحياة واستمتعى بيها … لان حزنك ده هيفقدك استمتاعك بالحياة”

“الحياة مالهاش طعم من غيرهم”

“مالهاش طعم ازاى… بذمتك ايه احساسك بفيلم الاكشن اللى احنا فيه ده”

قالها وهو بيضحك… وضحكتله رانيا

“الصراحة يعنى…احساس مرعب”

“بس تصدقى عصابة معندهاش دم… اللى ما جايبين لنا تليفزيون نتسلى بيه ولا حتى بلاى ستيشن”

ضحكت رانيا من كلامه… ضحكة رغم انها حزينة…الا انها جميلة

“ضحكتك جميلة اوى يارانيا”

ارتبكت رانيا… وندم عمرو لما شاف ارتباكها

قامت رانيا تاخد الكوبايات المطبخ

ودخل عمرو الاوضة اللى فيها الكراكيب وقعد يدور فيها

“رانياااااا… شوفى لقيت ايه؟؟”

“لقيت ايه؟؟”

“راديو”

“انا افتكرتك لقيت حاجة تخرجنا من هنا”

“شكلهم عاملين حسابهم كويس فى الحكاية دى…المهم لقينا حاجة تسلينا شوية”

“طيب”

وراحوا قعدوا تانى… شغل عمرو الراديو

وبعد شوية

“انا عايز انام…مش قادر الساعة داخلة على 3”

“انا كمان عايزة انام”

“بصى نامى انتى ع الكنبة الكبيرة”

وقام عمرو… ووسع لها وغطاها

“طيب وانت هتنام فين وتتغطى بايه”

“انا هحط الكنبتين دول قصاد بعض وانام”

“والبرد ده”

“لالا انا مش بردان ولا حاجة انا هنام كده تمام اوى”

 

صحيت رانيا…كان عمرو لسه نايم

قامت غطيته… وراحت تدخل الحمام

بعد ما رجعت.. كان عمرو بيصحا

“صباح الخير”

“صباح النور… انت عرفت تنام”

“اه …تمام”

سمعوا صوت القفل

رانيا قربت من عمرو

سمعوا صوت الباب بيتفتح

عمرو مسك ايد رانيا…رانيا وقفت ورا عمرو وهما ماسكين ايد بعض

دخلوا الاتنين ومعاهم كيس زى بتاع امبارح

ولسه واحد بيشد رانيا…وقفه عمرو بايده التانية

“ملكش دعوة بيها”

رد التانى

“متخافش اوى ع المزة بتاعتك… هاتها وخدها تانى”

رانيا مسكت عمرو بايديها الاتنين…شد عمرو على ايدها علشتن يطمنها

وشدها واحد منهم بقوة… فكت ايديهم من بعض

“تعالى هنا… خدى كلمى اهلك”

ومسكت منه رانيا الموبايل بلهفة…واتصلت بباباها

“بابا.. كويسة… متخافش… لا والله كويسة… عايزة ارجع يابابا… اتصرف… يعنى ايه؟؟؟ هتسيبنى… اتصرف”

واخد منها التليفون

“هاااا المبلغ جاهز… كام يعنى؟؟ ياااا يعنى من نص مليون ل50 الف ده اسمه كلام…. طيب جهز ربع مليون وقدامك فرصة لبكرة”

وقفل مع ابو رانيا… وشاور لعمرو

“وانت كلم اهلك”

واتصل عمرو بمامته

“ازيك ياماما… الحمدلله … متخافيش والله كويسين …متقلقيش بس حاولوا تتصرفوا بسرعة ياماما”

وشد منه التليفون

“خد بقى اتصل بالشركة وقوله يستعجل الفلوس”

واتصل عمرو…وكان التليفون مشغول اكتر من مرة

“انتوا عايزين فلوس صح”

“اومال جايبينكم نهزر معاكم”

“طيب انتم بتطلبوا ارقام خيالية…محدش هيدفعها”

“قدامكم لحد بكرة لو محدش دفع يبقى خلاص احنا عملنا اللى علينا واخر ايامكم بكرة”

قالوا جملتهم وخرجوا وقفلوا الباب والقفل ومشيوا

قعد عمرو ورانيا كل واحد على كنبة…ساكت

ياترى صحيح ده اخر يوم فى حياتهم

صمت طويل محدش فيهم اتكلم

شاف عمرو دموع صامتة نازلة على خد رانيا

راح جنبها…طبطب على ايدها

“متخافيش… اكيد اهلنا مش هيسيبونا”

“مش خايفة انى اموت… مفيش حاجة فى الدنيا تستاهل انى ابكى عليها… انا بس زعلانة ان بابا مش مهتم”

“ازاى مش مهتم…يمكن مش معاه الفلوس”

“ايوه بابا مش معاه المبلغ ده بس انا حسيته مش مهتم”

“متقلقيش مفيش اب هيسيب بنته كده”

قام عمرو فجأة.. وراح على الكنبة الكبيرة…ومدد عليها

“مالك ياعمرو… قمت كده ليه”

“مفيش حاجة… مش قادر اقعد بس عايز انام”

اخدت رانيا البطانية تغطيه بيها..شافت ايديه بترتعش

“مالك ياعمرو”

“بردان اوى… اتغطى بس”

لما غطته كانت الرعشة باينة فى جسمه كله اللى بيتنفض

مسكت ايده كان سخن اوى…. قلعت الجاكيت اللى لابساه وغطته بيه كمان وهو لسه بردان

نام عمرو وهو سخن اوى

رانيا”اعمل ايه بس ياربى… يعنى هو بِرد بسببى “

فضلت رانيا قاعدة جنبه… كل شوية تعمله كمادات

مفيش عندها اى امكانيات تانية تقدر تساعده بيها

الحرارة بدات تبقى طبيعية على الساعة 9 بالليل

لما الحرارة نزلت… صحا عمرو

“سلامتك يا عمرو”

“معلش نمت كتير وسيبتك”

“انت مكنتش حاسس بحاجة”

“انا كنت بصحى بس مش قادر اتكلم”

“المهم انك بقيت كويس… انا خفت اوى”

“متخافيش.. ربنا يستر ويرجعنا لبيوتنا تانى ان شاءالله”

“انت مطمن بجد ولا بتطمنى وخلاص”

عمرو كان خايف بجد بس بيحاول انه مينقلش خوفه ليها كفاية الخوف اللى هى فيه

ابتسم لها بكل ثقة

“مطمن ان ربنا معانا”

قعدوا يسمعوا راديو ويتكلموا كتير

قام عمرو من ع الكنبة

“قومى يارانيا علشان تنامى شوية انتى تعبتى طول اليوم”

“لااااااا انت تعبان ولازم ترتاح… احنا هنبدل واقعد انا وانت لازم تنام وتتدفى كويس علشان متتعبش تانى”

“وانا مش هيجيلى نوم وانا حاسس انك مش مرتاحة”

فضلوا قاعدين زى ماهما… رانيا جست عمرو

لقيته بدأ يسخن تانى… لفت على كتفه البطانية وهو قاعد

صوت رعد وبرق ورانيا لبست الجاكت بتاعها ولسه بردانة

ووجودهم فى طريق صحراوى مزود البرد

“بردانة؟؟”

“شوية”

رانيا مكتفة ايديها … عمرو شال البطانية من على كتفه…فردها

“تعالى يارانيا اقعدى جنبى وخدى البطانية على كتفك”

راحت رانيا قعدت جنبه… البطانية على اكتافهم هما الاتنين

رانيا بيغلبها النوم… نامت

سندت على كتفه وهى نايمة…وحاوطها عمرو بدراعه

ونام لما اطمن انها نايمة…فى حضنه

الحلقة 12

صحيت رانيا … لقيت نفسها فى حضن عمرو

بعدت فجأة… حس بيها عمرو وصحى هو كمان

رانيا قامت بعيد عنه تماما

“صباح الخير يارانيا”

ردت رانيا وهى مكشرة

“صباح النور”

قعدت بعيد ووشها بعيد تماما عن عمرو

قام عمرو قرب منها

“مالك”

“مفيش”

“انتى متغيرة يارانيا… من ساعة ما صحيتى وانتى متغيرة”

بصت له رانيا باستغراب… لانها مش قادرة تقول ان الوضع اللى صحيت عليه هو اللى مضايقها

“طبيعى انى اكون متضايقة… ياعالم بعد كام ساعة هيحصل لنا ايه”

“اطمنى”

قالها وهو بيطبطب على ايدها…بس هى شدت ايدها بسرعة

وقف عمرو مستغرب من رد فعلها

“فى ايه؟”

“فى ايه انت ياعمرو.. طريقتك اتغيرت معايا وبقت تقلق”

“تقلق ليه… معقول تكونى خايفة منى”

سكتت رانيا… على عكس توقع عمرو… كان فاكرها هتنكر خوفها منه… سكت عمرو

ساعات من السكوت مرت وكل واحد بيفكر فى التانى

عمرو مستغرب من معاملتها ليه… وهو معملش حاجة تضايقها

رانيا حست ان عمرو استغل موقف اتحطوا فيه… وفى نفس الوقت هى كانت مرتاحة ومطمنة رغم الموقف اللى هما فيه الا ان وجوده طمنها

سمعوا صوت القفل بيتفتح… والباب بيتفتح

كان دخول الملثمين سريع جدا… كأنهم عارفين هيعملوا ايه

واحد منهم رش الاسبراى المخدر على عمرو ورانيا

وفقدوا الوعى وكل واحد فيهم عينه على التانى

 

فاق عمرو…لقى نفسه نايم على رمال فى صحراء

تماسك وقام… بص حواليه

مش لاقى رانيا… كان هيتجنن

بقى ينادى بأعلى صوته…رانياااااااااااااا

ويجرى يمين وشمال وهو بينادى عليها

مالهاش اثر… خاف… اترعب

ياترى حصل لها ايه؟؟؟ ياترى عملوا فيها ايه؟؟؟

تكون لسه عندهم؟؟؟ يكونوا قتلوها؟؟؟

وفضل ينادى وهو بيجرى… رانيااااااااااااااااا

 

العصابة بعد ما خدروا عمرو ورانيا

اخدوهم فى العربية… وبعد ما كانوا فى وسط الطريق

حدفوا عمرو م العربية

واحد”هنعمل ايه فى البت”

واحد تانى”هناخدها يومين وبعدين نسيبها”

التالت”مش اخدنا الفلوس… سيبها ياعم”

التانى”ونسيبها ليه…احنا ناخدها وكده كده الفلوس معانا وبعدين نبقى نسيبها”

الاول”طيب كنا نزلناها م الشقة ليه م الاول”

التالت”احنا متفقناش على كده…احنا قلنا هناخد الفلوس ونسيبهم متفقناش على اى حاجة تانية”

التانى”بقولك ايه… مش عايز انت بلاش… انا عايزها”

وركنوا العربية… نزلوا كلهم… 3 وقفوا بعيد شوية

واحد منهم قرب لرانيا ورش عليها مخدر تانى … وبدأ يقطع كم هدومها

جه التلاتة بسرعة

“عربية جيش …عربية جيش… نزلها بسرعة”

جرها بره العربية… رماها

ركبوا كلهم العربية وجروا قبل عربية الجيش ماتقرب

 

رانيا فاقدة الوعى…وحواليها 4 من الشرطة العسكرية

بيحاولوا يفقوقوها

 

عمرو طلع على الطريق وهو مازال بيدور على رانيا

شاور لعربية… ركب ورجع ع البيت

اول ما خبط على الباب…فتحت مامته… حضنته

“يا حبيبى يابنى… حمدالله على سلامتك”

كانت مش عايزة تسيبه من حضنها

“انت كويس…عملوا فيك حاجة”

“رانيا… اخدوا رانيا”

خبطت الام على صدرها

“يا حبيبتى… دلوقتى ابوها هيتجنن لو عرف انك رجعت وهى لا بعد ما دفع الفلوس”

“صحيح… انا معرفش سابونا ازاى”

“كانت فيه مكالمات غير مكالماتكم ووصلنا المبلغ ل300 الف ابو رانيا دفع 150 وانا 150 … وقالوا على مكان يستلموا فيه الفلوس وصلاح هو اللى راح وعرض حياته للخطر علشانكم”

“امتى المعاد ده”

“كان النهاردة الساعة 6 الصبح على طريق دمياط”

“مبلغتوش البوليس”

“بلغنا بس لما لقينا مفيش اهتمام خفنا عليكم ومبقيناش نقول على المكالمات ولا على معاد الفلوس”

“انا هتجنن على رانيا…. مش عارف اعمل ايه؟؟؟ اخدوها منى غصب عنى”

قالها وقعد وحط راسه بين كفوفه

“اهدا بس وانت كنت هتعمل ايه؟؟”

خبط الباب…راحت الام تفتح

“اهلا يا صلاح… اتفضل ياحاج”

دخل صلاح وسلم على عمرو

ابو رانيا”رانيا فين”

سكت عمرو

صلاح”رانيا فين ياعمرو”

عمرو ساكت…مش بيتكلم

الاب قعد على اقرب كنبة وعيط

“بنتى فين؟؟ عايشة ولا ميتة”

 

فاقت رانيا… لقيت نفسها فى الصحراء

وحواليها العساكر…. مسكت كتفها وشدت عليه الجاكيت

واتأكدت انها سليمة وهى بتلمس هدومها

“انتى كويسة”

“اه… اه… عايزة اروح”

“نوديكى مستشفى”

“لالالا… عايزة اروح بيتى”

وركبت معاهم….ووصلوها للبيت

 

طلعت رانيا السلم… واول ما وصلت للدور اللى فيه شقتها

شافت الشقتين مفتوحين… واول ماسمعوا صوت حد طالع

خرجوا كلهم من شقة عمرو

“رانيا”

“بابا”

واترمت فى حضن باباها وهما الاتنين بيعيطوا

“مالك… عملوا فيكى ايه”

شدت رانيا الجاكيت عليها …بعد ماشافت كله بيبص على هدومها المقطوعة

“مفيش حاجة…انا كويسة”

عمرو… مصدقهاش وبيبص لها ومش عارف

حاسس بالذنب ولا بالشفقة ولا بالخوف

ام عمرو بتعيط بعد ما شافتها

صلاح اول ما شافها خبط بايده على الحيطة من الغيظ

عمرو بيزعق”عملوا فيكى ايه”

رانيا عيطت ودخلت على بيتها تجرى وهى بتقول

“محدش عمل حاجة… انا كويسة”

دخل باباها وراها… صلاح حط وشه فى الارض وهو بيقول لباباها

“حمدالله على سلامتها”

عمرو متضايق ومتنرفز ومش عارف يقول حاجة

طبطبت عليه مامته

“يالا ياعمرو”

دخل عمرو شقته…بعد ما ابو رانيا دخل شقتها

 

رانيا بعد ما استحمت راحت على سريرها تنام

باباها قعد جنبها… وطبطب عليها

“انتى مش عايزة تقوليلى الحقيقة… انا عارف انه غصب عنك”

“يابابا اطمن محصلش حاجة والله”

“اومال كنتى فين؟؟؟ ليه مرجعتيش مع عمرو”

“معرفش انا كنت متخدرة”

“طيب يعنى متعرفيش ايه اللى حصل”

“اطمن يابابا”

“اطمن!!!… اطمن ازاى وبنتى كانت فى ايد ناس وهى مش فى وعيها…اضمن منين انهم سابوكى سليمة”

عيطت رانيا

“انا كويسة…. وعايزة انام يابابا لو سمحت”

خرج باباها م الاوضة وسابها تنام

 

بعد حوالى ساعة…الباب خبط… فتح لقى عمرو

“مساء الخير… رانيا عاملة ايه”

“كويسة”

“شافت حد من العصابة”

“معرفش…مش راضية تحكى حاجة”

“حضرتك هتقعد معاها مش كده”

“اكيد موجود لحد ما تبقى كويسة”

“طيب انا كنت بطمن عليها…استأذن انا”

ومشى عمرو… وفضل باباها قاعد مكسور لحد ما صحيت رانيا

“بابا… انت هنا من امتى ودخلت ازاى”

“من بعد اول مكالمة منك جيت طبعا وجبت نجار وكسرت الباب ودخلت”

“انتوا دفعتوا فلوس فعلا”

“ايوه…مش مهم الفلوس اهم حاجة سلامتك”

“جبت المبلغ ده منين”

“احنا وصلنا معاهم ل300 الف انا 150 وام عمرو 150”

“وجبت ال150 الف منين؟؟”

“اتصرفت ياحبيبتى… انا معنديش اغلى منك”

“ياحبيبى يا بابا”

واترمت فى حضنه.. وحست بحبه وحنانه اللى مفتقداهم بقالها كتير

وافتكرت سعاد

“فين سعاد”

“فى البيت”

“زمانها متضايقة يابابا انك سيبتها وجيت”

“بصى ياحبيبتى انا معنديش اغلى منك وانا قلت لها كده…هى اتجوزتنى وعارفة ان عندى بنت وقبلت… وبعدين هى مالها بينا انا ابوكى وانتى بنتى حبيبتى وعمرى ماكنت هسيبك فى موقف زى ده”

كلام باباها فرحها كتيييييير واطمنت ان حتى لو سعاد مش بتحبها يكفى ان باباها جنبها وقت ما تحتاجه

ورن تليفون البيت… رد الاب

“رانيا تعالى كلمى عمرو”

وجت رانيا ترد على عمرو

“ايوه يا عمرو”

“رانيا ازيك”

“الحمدلله”

“انا اسف انى مقدرتش احافظ عليكى لحد ماترجعى”

“تقصد ايه”

“انا مقدر ان اللى حصل ده غصب عنك”

“محصلش حاجة”

“متخبيش عليا.. انا عارف انك كويسة ومش مسئولة عن اللى حصل”

“بقولك محصلش حاجة… وانت مش من حقك انك تضايقنى كده”

“انا اضايقك… انا بطمن عليكى”

“شكرا…مع السلامة”

وقفلت رانيا معاه من قبل ما تسمع رده

كانت متضايقة من كلامه…حست فيه بإهانة

إهانة من كل اللى حواليها وهما مش مصدقينها

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى