ترفيهمسلسل شبح الماضي

مسلسل شبح الماضي الحلقة السابعة والثامنة عشر والأخيرة

الحلقة 17

فضلت رانيا فى حضن عمرو للحظات

اكتر وقت حست فيه بالامان والحب

نفسها الزمن يتوقف عند اللحظة دى

“انا لو اعرف ان مرض باباكى هيرجعك ليا بالحب ده كله كنت دعيت انه يتعب من زمان”

كلام عمرو فوقها… بعدت خطوات عنه

“انت وحشتنى اوى ياعمرو… مكنتش اعرف انى بحبك اوى كده”

“وانا كمان بحبك اوى… هانت كلها وقت بسيط ونبقى مع بعض العمر كله”

كلامه بيوجع قلبها اكتر ما هو موجوع

“اوعى ياعمرو تشك لحظة فى حبى ليك”

“واشك ليه؟؟ انتى حبيبتى وهتفضلى حبيبتى ومش هسيبك ابدا”

عايزة تقوله انا اللى هسيبك… مش قادرة

معقول ايام ويبقى عمرو ذكرى فى حياتها

مش قادرة تتخيل انهم يبعدوا عن بعض

“مالك يارانيا…سرحانة فى ايه”

“ابدا… انا مستغربة بس انت عرفت انى هنا ازاى”

“من يوم ما جينا هنا مع بعض وانا حبيت المكان اوى وبقيت اجى لوحدى علشان افتكرك والنهاردة انا جاى بالصدفة وكنت لسه همشى لقيتك”

نظرات رانيا لعمرو…كلها حب وشجن

دموعها نزلت لانها حست انها بتودعه فى الايام الاخيرة اللى بتجمعهم

مسح عمرو دموعها بايديه

“ليه الدموع دى”

ارتبكت رانيا

“انا بس اتأثرت من كلامك”

طبطب علي ايدها… واخد ايدها فى ايده

“ماتيجى نروح نشترى الدبل من دلوقتى علشان لما اكلم باباكى نبقى جاهزين… بصراحة مش قادر استنى”

“لا ياعمرو… انا عايزة امشى لانى مش قادرة عايزة ارتاح”

“حاضر ياحبيبتى… اهم حاجة عندى راحتك”

 

رانيا طول ماهى قاعدة فى البيت بتفكر

معقول بعد الحب ده كله من عمرو…تقوله انها هتتجوز واحد تانى

ازاى تجرحه جرح زى ده

ازاى هى كمان تحرم نفسها من الحب ده

ياترى مفيش اى تصرف

تقول لعمرو؟؟ لالالا مش ممكن

طيب لو قالت له هيحصل ايه؟؟

ازاى عمرو اللى بيحبها يعرف ان باباها متهدد بالسجن

اكيد هيصغروا فى نظره

طيب هتقوله ازاى انها هتتجوز غيره؟؟

لا مش لازم يعرف

بس اكيد هيعرف

خلاص يبقى يعرف بعد مايتم الجواز انما مش ممكن تقدر تواجهه

مستحيل تقدر تقوله انها هتتجوز غيره غصب عنها

وكمان مش لازم صلاح يعرف حاجة علشان ميغلطش قدامه ويقوله

مفيش قدامها غير انها تعمل اجراءات الاجازة من الفرع الرئيسى لما ترجع القاهرة

وتغير رقم تليفونها وتتجوز من غير ماتواجهه

استحالة تقدر تواجهه

 

كل يوم وهما مع بعض فى الشغل

نظرات رانيا لعمرو كلها حزن ووداع

ونظرات عمرو ليها كلها حب وامل

محدش غيرهم يعرف انهم بيحبوا بعض… هما ومامته

الايام بتعدى وكل يوم بيعدى بيبعدها عن عمرو

رانيا مش عايزة تبعد عن عمرو دقيقة واحدة

هى اللى بتطلب منه يخرجوا كل يوم مع بعض

وفى يوم وهما مع بعض…

رن موبايل رانيا

“مين..باباكى”

“لا رقم غريب”

وردت رانيا

“الو”

“الووو… ازيك ياعروستى”

الصوت المزعج ده سمعته قبل كده… عروستى ده اللى بيقولها ثروت

ارتبكت رانيا… بصت لعمرو

عمرو بيبص لها وهو مبتسم كعادته دايما

“مين معايا”

“انا ثروت ياعروستى”

“النمرة غلط”

قفلت رانيا … وقفلت التليفون خالص وقررت انها مش هترد تانى على اى رقم متعرفوش

“مين”

“حد غلط فى الرقم”

“رانيا انا ملاحظ انك متغيرة”

وارتبكت رانيا اكتر واكتر

“متغيرة ازاى يعنى..انا عادى اهو”

“ساعات بحس ان فى عنيكى كلام عايزة تقوليه”

“كلام ايه”

“مش عارف”

“لا مفيش حاجة”

وفكرت رانيا انها تقوله على كل حاجة

مش ممكن تخبى عنه اكتر من كده

“عمرو”

“نعم يا حبيبتى”

“هى ممكن الفلوس تأثر على الحب… يعنى لو اتنين بيحبوا بعض الفلوس ممكن تبعدهم”

وسرح عمرو بخياله… ووشه اتغير

“انا تجربتى كانت غريبة يارانيا… اللى اتجوزتها كانت بتخوننى وبستغلنى وبتاخد منى فلوس علشان تنتقم منى لانى كان معايا فلوس وحبيبها مش معاه واتجوزتنى علشان الفلوس بس… اى واحدة بتفكر كده تبقى رخيصة ومتستاهلش الحب ابدا”

كلامه صدمها

هى كمان هتتجوز علشان الفلوس

هى كمان الفلوس بتفرق بينها وبين حبيبها

هى لو قالتله ممكن يفتكر ان هى كمان بتستغله

لا مش ممكن تقوله ابدااا

 

الايام الحلوة فاتت بسرعة

او بمعنى اصح الايام الاخيرة

وجه معاد رجوعها القاهرة

اخر يوم كانت مش عايزة ترجع ابدا

واتصلت بمامة عمرو وطلبت منها انها تشوفها…للمرة الاخيرة

وسافرت رانيا مع صلاح…اللى مكنش يعرف اى حاجة ابدا

لا علاقتها بعمرو… ولا خطوبتها لثروت

 

لما وصلت رانيا… سلمت على سعاد وباباها

وقبل ما تدخل اوضتها

كان ثروت بيخبط الباب

سعاد”اهلا… اتفضل”

ثروت”انا شفت عروستى جت من السفر قلت لازم اجى اسلم”

كلهم ساكتين ومحدش بيرد عليه

“انتى مكنتيش بتردى على تليفونك ليه”

رانيا”مبردش على ارقام غريبة”

ثروت”ماغريب الا الشيطان…عموما مش مهم…نحدد بقى كتب الكتاب”

الاب”استنى علينا شوية”

ثروت”ليه هو كان كلام عيال ولا ايه”

رانيا”انت عادى كده هتتجوزنى وانت عارف انى موافقة غصب عنى”

ثروت”غصب عنك ليه… انا اى واحدة تحلم بيا وانتى المفروض تفرحى… ده انتى مدفوع فيكى 100الف جنيه”

اتضايقت رانيا… وقامت تدخل اوضتها وهى بتنفخ من الغيظ

ثروت”استنى ياعروسة…. الخميس الجاى كتب الكتاب والدخلة”

سعاد”انا مش عارفة ايه الاستعجال ده”

ثروت”خلاص ده اخر كلام عندى… يوم الخميس الساعة 7 انا هجيب المأذون واجى ليكم اى طلبات”

سكوت تام من الاب وسعاد… ودخلت رانيا تعيط فى اوضتها

 

عمرو بيكلم رانيا كل يوم… التليفون مقفول

اتصل بصلاح بعد 3 ايام من القلق

صلاح قاله انه ميعرفش حاجة عنها من ساعة ماوصلها البيت

كانت مامته عنده

“ماما انا قلقان على رانيا”

“ياحبيبى متقلقش يمكن التليفون حصله حاجة وبيتصلح”

“بصى انا عندى فكرة … اكيد رانيا كلمت باباها انا يوم الخميس بعد الشغل اسافر لها واعملها مفاجأة”

“فكرة حلوة فعلا…اجى معاك”

“لا خليكى انا اروح اقابل باباها ونتكلم وبعدين انا وانتى نبقى نروح نتمم الموضوع”

“وهتجيب العنوان منين”

“من صلاح بسيطة يعنى”

 

يوم الخميس بعد الشغل… راح عمرو البيت

لبس اشيك بدلة عنده… وسافر القاهرة

لما وصل القاهرة..اتصل بصلاح واخد منه عنوان بيت رانيا

وراح اشترى بوكيه ورد شيك… وكانت الساعة حوالى 7

اخد تاكسى وراح على عنوان بيت رانيا

 

رانيا… يوم الخميس اعتبرته يوم وفاتها مش زفافها

لا لبست فستان ابيض زى كل البنات

ولا اهتمت بنفسها زى اى عروسة

كانت يومها بلا مشاعر

ثروت جه بالمأذون… ومعاه قرايبه متعرفهمش رانيا

قاعدين كلهم والمأذون بيحضر اجراءاته

 

عمرو طالع ع السلم… سامع زغاريط

قال فى نفسه”بشرة خير”

وصل للدور اللى فيه الشقة… الشقة رقم 15

هى اللى بابها مفتوح

قرب عمرو… وقف قصاد باب الشقة المفتوح

رانيا وباباها قاعدين جنب المأذون

 

رانيا وهى قاعدة جنب باباها

بتبص بالصدفة على الباب

شافت عمرو واقف وبوكيه الورد بيقع من ايده

الحلقة 18 والاخيرة

وقف عمرو مش مصدق المشهد اللى قدامه

قامت رانيا تجرى عليه

لف لها ضهره ومشى ناحية السلم

شدته رانيا من كتفه

“استنى ياعمرو”

لف بسرعة …بعد ايدها عنه

“خاينة… كلكم زى بعض… ابعدى عنى”

زقها ونزل بسرعة

وقفت تعيط وتنادى عليه… مردش عليها

باباها وسعاد مش فاهمين حاجة

ثروت قام وزعق” هو فيه ايه”

باباها فهم من بوكيه الورد… ومن كلمة خاينة

ان فيه حاجة بينها وبين عمرو… صعبت عليه وهى بتعيط بحرقة

وقبل ما يطرد ثروت

وقعت رانيا من طولها

 

دخل عمرو بيته… كانت مامته نايمة

صحيت على صوت تكسير

قامت بسرعة… شافت عمرو بيكسر فى كل حاجة فى البيت

“مالك ياعمرو”

رد عليها بانهيار تام

“خاينة …زيها زى غيرها… مش قلتلك كلهم زى بعض”

كان بيعيط زى الاطفال… اخدته فى حضنها

“فهمنى بس فى ايه”

“روحت لقيت كتب كتابها… اللى لسه من كام يوم كانت بتقولى انها بتحبنى وبنحلم مع بعض الاقيها بتتجوز…ليه ياماما بيحصل معايا كده”

وعيطت مامته من دموعه المنهمرة كالشلال

“اهدا ياحبيبى… يمكن”

“مفيش يمكن…مفيش اى مبرر يخليها تضحك عليا…لو محبتنيش خدعتنى ليه”

“ربنا يعوضك خير”

“اوعى تجيبيلى سيرة اى واحدة ولا حب ولا جواز “

 

رانيا لما وقعت… طلبوا لها الاسعاف

راح باباها وسعاد معاها…وثروت وراهم

الاب”انت جاى هنا ليه”

ثروت”اطمن على عروستى”

الاب”روح اخبط دماغك فى اقرب حيطة وانا معنديش بنات للجواز”

ثروت”لاااااااااا انت فاكرنى ايه ده انا احبسك”

الاب”احبسنى… الحمدلله انى فوقت قبل مااقتل بنتى بجوازها منك”

ثروت”بقى كده… طييييييييييب”

ومشى ثروت… وقعد ابو رانيا على اقرب كرسى

وسعاد جنبه بتطبطب على كتفه

“معاك حق… حرام انها تتجوز واحد زى ده… بس هتعمل ايه”

“هبيع الشقة ونشوف شقة ايجار… انا عارف انك ممكن تتضايقى من حاجة زى دى بس مفيش قدامى حل تانى”

“مش مهم.. المهم سلامتك وسلامة رانيا”

 

رانيا بدأت تتحسن بعد الانهيار العصبى اللى حصلها

واللى ساعدها على التحسن بسرعة قرار باباها

 

صلاح بيتصل برانيا علشان يرجعوا مع بعض… مردتش

طول اليوم مش بترد… قلق عليها

راح لها البيت وعرف من الجيران انها راحت المستشفى يوم جوازها

استغرب جدا…جوزاها؟؟؟

راح المستشفى وهناك باباها حكى له على كل حاجة

“يعنى عمرو لما اخد منى عنوانكم كان جاى يخطب رانيا”

“والله يابنى ده اللى واضح… شكل عمرو وهو جاى ورد فعل رانيا بعد ماشاف الموقف كله يقول ان فيه حاجة”

“ورانيا ليه محكيتلوش من الاول على كل حاجة..هو كمان زمانه اتصدم صدمة كبيرة”

“معرفش ليه مقالتليش كمان انها وعمرو بيحبوا بعض”

“انا مسافر كمان شوية ولازم افهم عمرو كل حاجة”

 

وصل صلاح بورسعيد… وقبل مايطلع شقته خبط على عمرو

فتحت له مامة عمرو

“اهلا ياصلاح… اتفضل”

“عمرو موجود”

وشاف عمرو جاى من جوه وزعق لعمرو

“انت كنت عارف وانت بتدينى العنوان انها بتتجوز”

“لا طبعا.. اهدا وافهم اللى حصل”

“افهم ايه…انا مش عايز اعرف عنها اى حاجة كفاية انها خدعتنى “

“رانيا كانت مجبرة”

“مفيش حاجة تجبر واحدة تتجوز واحد الا لو كانت عايزاه فعلا”

وحكى صلاح لعمرو كل حاجة… من اول فلوس الفدية لحد قبل ماييجى وهو عند رانيا فى المستشفى

 

رانيا بتستعد للخروج من المستشفى

والدكتور اكد على باباها انها لازم تعيش فى هدوء بعيد عن اى حزن

سعاد معاها بتساعدها فى اللبس… وباباها نزل يدفع حساب المستشفى

رن موبايل سعاد… ردت بكلام مش مفهوم

“بابا اللى اتصل”

“ايوه… استنينى هنا لحد مااروح له وارجعلك”

“فيه حاجة”

“لا بس بيقول عايزنى فى الحسابات”

قعدت رانيا على السرير تستنى سعاد

سعاد خرجت من الاوضة… وقابلت عمرو بره الاوضة

ابتسمت له… وابتسم لها

وراحت قعدت جنب جوزها اللى كان قاعد بره مستنيها

 

رانيا بعد لحظات من خروج سعاد… لقيت الباب بيتفتح

“عمرو!!!!”

“ايوه يا حبيبتى”

دخل لها بسرعة واخدها فى حضنه… عيطت كتير وهى فى حضنه

“انا اسف انى شكيت فيكى”

“انا مش مصدقة نفسى انى معاك دلوقتى”

“معايا ومش هسيبك ابداا… بس كده تخبى عليا حاجة مهمة زى دى”

“انت عرفت منين”

“لولا صلاح انا كنت هسافر ومش راجع تانى… يعنى غلطة منك كانت هتضيع حبنا…كنتى هتقتلينى ببعدك عنى”

“انا اسفة…مكنش قدامى غير الحل ده علشان بابا”

“لو كنتى قلتيلى كنا هنفكر ونحل المشكلة مع بعض… عموما خلاص بس من النهاردة محدش فينا يخبى حاجة ولو صغيرة عن التانى”

“حاضر”

“يالا بقى نخرج من المستشفى…ورانا حاجات كتير عايزين نجهز للفرح بسرعة”

وحطت رانيا ايدها فى ايده وخرجوا من الاوضة

شافت باباها وسعاد بره… حضنها باباها

“بس هتعمل ايه فى الفلوس يابابا”

الاب”هتصرف متشغليش بالك انتى”

عمرو”معلش ياعمى اعتبر الفلوس دى مهر رانيا”

 

عمرو مع ابو رانيا بيدفعوا الفلوس لثروت فى المحل بتاعه

عمرو مع ابو رانيا بيكتبوا الكتاب فى البيت

فى وجود مامته وصلاح ومراته وسعاد … ورانيا طبعا

 

مشهد النهاية

دخول العروسين عمرو ورانيا بزفة كبيرة

قاعة الفرح… فى وجود كل معارفهم

ونظرات الحب المتبادلة بين الاتنين وايديهم متشابكة بكل حب وغرام

———–———-———————-————

 الى اللقاء مع المسلسل القادم

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى