ترفيهمسلسل يوميات حماة

مسلسل “يوميات حماة” (ج2) الحلقة التاسعة عشر والعشرون

لمتابعة الجزء الأول من هنا  .. مسلسل يوميات حماة الجزء الأول


الحلقة 19

تانى يوم وهشام بيلبس علشان يروح المحل

دخلت لهم نادية

“هشام انت نازل؟؟”

هشام”اه ياماما رايح المحل “

نادية”انا مضطرة اروح مشوار عزاء “

اسماء”خير ياطنط…مين؟؟”

نادية”فاكرة صاحبتى اللى كانت ساكنة معاكى فى العمارة”

هزت اسماء راسها لما فكرتها نادية باشرف وايامها السودة معاه

نادية”جوزها مات من 3ايام وانا عرفت بالصدفة النهاردة”

هشام”طيب ياماما روحى”

نادية”وجنى؟؟”

اسماء”سيبيها معايا”

نادية”مش هتقدرى على طلباتها واحنا عايزينك ترتاحى… ماتخليك ياهشام النهاردة وابقى روح المحل بكرة”

اسماء”لالالالا مينفعش خالص”

هشام بص لاسماء وهى مهتمة بانه يروح المحل

ونادية اللى عايزة تروح لصاحبتها

“بقولك ايه ياماما لبسيها وهاخدها معايا”

 

طول اليوم وهايدى مستنية هشام ييجى

كل ما المحل يكون فاضى تقف على الباب تستناه

الساعة بتمر كأنها يوم فى الانتظار

الساعة بقت 8 وهشام مجاش…بدات تيأس انه جاى

امل بسيط كان بيخليها تستمر تقف على باب المحل

لمحت هشام جاى من بعيد… قلبها بيدق بيدق

سعادتها وفرحتها اترجمت فى ابتسامة واسعة

لحظات واستغراب تام وعدم وجود اى رد فعل على وشها لما هشام قرب وشافت جنى فى ايده

لما وصل هشام عند هايدى… كانت هايدى استعادة ابتسامتها

“مساءالخير”

“مساء النور …اهلا يااستاذ هشام… مين الامورة”

“دى جنى بنتى”

وطت هايدى تسلم على جنى وتبوسها

“اومال مكنتش بتيجى ليه مع مدام اسماء… شبهك خالص مش شبه مامتها”

“ماهى اسماء متبقاش مامتها”

قالها وهو بيقعد على المكتب… وجنى قعدت على كرسى قدامه

اكتر من تفسير جه فى دماغ هايدى

هشام متجوز واحدة تانية غير اسماء ولا مطلق ولا ارمل

فى جميع الاحوال مش مهم المهم هى بتحبه

“اسماء قالتلى هتقوليلى اعمل ايه”

قعدت تشرح له اللى كانت بتقوم بيه اسماء علشان يبقى سهل المراجعة وسهل معرفة اللى محتاجينه

والمصروفات اليومية والشهرية

وكانت كل ما بييجى زباين بتقوم تبيع وتقف معاهم وترجع تشرح له تانى… الساعتين مروا بسرعة جداااا

وجت الساعة 10 وقام هشام وهايدى وقفلوا المحل

مشى هشام مع جنى… وهبه راحت لهايدى

“مين البت دى”

“بنته… مش من اسماء”

“اومال من مين”

“معرفش”

“ايه الخيبة دى مش تعرفى… بقولك ايه البت دى هى مدخلك ليه”

“ازاى”

“اهتمى ببنته ومن اهتمامك ببنته تقربى ليه اكتر وده اللى احنا عايزينه”

سرحت هايدى فى كلام هبه…وهى شايفة ان كلامها دايما هو اللى بيحل لها مشاكلها

 

من بعد مااسماء رجعت بيتها رجعت اروح الدار تانى

احمد مبسوط انى بشغل وقتى ومعايا صحبة مخففة عنى الوحدة

احمد ومى فرحوا اوى لاسماء وراحوا لها البيت مرة بعد رجوع نادية والحمدلله المرة دى مرت بسلام بدون مشاكل

عزت لما رجعت قالى ان غيابى كان فارق معاهم وانهم كانوا بيسألوا عليا… فرحنى اوى بالاهتمام ده

بروح لاسماء وبروح الدار ووقتى بقى مليان ومفيش فراغ خالص

 

الايام التالية فى المحل… كل كلام هايدى مع هشام عن جنى

ووصف قد ايه حبيتها وانها امورة وخفيفة وتتحب

وسألته عن مامتها وعرفت انها متوفية…وارتاحت

والحاح انه لازم يجيب جنى تانى

وكل يوم اسماء وهايدى بيتكلموا فى التليفون لمتابعة الشغل

مع اسماء كلام فى الشغل بس

مع هشام كلام عن جنى بس وقليل فى الشغل

 

بعد اسبوع جه هشام بجنى تانى

كان الاهتمام بيها غير عادى… مش بتسيبها من ايدها حتى وهى بتشتغل… اخدتها مرة جابت لها ايس كريم… ومرة تانية جابتلها عروسة صغيرة

“ليه كده ياهايدى…ده كتير”

“متقولش كده يااستاذ هشام دى حاجة بسيطة… انت متعرفش انا حبيت جنى ازاى”

“شكرا ياهايدى”

“العفو… انا بموت فى الاطفال كل جيراننا قبل مااشتغل كانوا بيسيبوا ولادهم معايا لانهم عارفين انى بحب الاطفال”

“كل البنات كده فى الاول بس بعد الجواز بتختلف”

“تختلف ازاى”

“يعنى الواحدة بتبقى عايزة طفل منها هى ومتحبش اى طفل تانى”

“بالعكس انا مثلا حاسة ان من كتر حبى للاطفال ممكن مخلفش”

“ليه بتقولى كده”

“من كتر ما بحبهم… بس حتى لو مخلفتش فيه اطفال كتير من غير امهات ممكن يبقوا كلهم ولادى”

“ههههههه كلهم”

“بتضحك…طيب هقولك…لو روحت مثلا دار ايتام وبقيت ام ل10 او 20 طفل مثلا مش كده انا عوضت اللى عندى واديتهم كمان حب وحنان”

“ياريت كل الناس بتفكر كده”

وافتكر اسماء وطريقتها مع جنى بعد الاجهاض

“ممكن اطلب منك طلب”

“اتفضلى”

“تبقى تجيب جنى معاك …اصل انا حبيتها اوى ومش هقدر على بعدها”

هشام بفرحة للاهتمام بجنى…بعد فرجة جنى بمعاملة هايدى

“ان شاءالله”

 

هبه وهايدى وهما راجعين البيت بالليل

وماشيين فى طريقهم عادى

“فات شهرين ياهبه وهشام بييجى كل يوم وانا مش عارفة اخليه يحس بأى حاجة”

“لازم نفكر فى خطة اقوى”

“فكرى بقى علشان انا خايفة ميحسش بيا ابدا”

واتفاجئوا باللى مكنش يخطر على بالهم

عاطف ظهر قصادهم فجأة

“مساء الفل ع الحلوين”

هبه”هما بيطلعوا امتى دول… انت مش كنت متنيل محبوس”

عاطف”خرجت بكفالة…ازيك يا هايدى”

مردتش عليه هايدى وكملت طريقها

شدها من دراعها

“استنى هنا يابت انتى مش بكلمك”

هبه”جرى ايه يا عاطف هو انت عايز تتروق زى المرة اللى فاتت”

عاطف”اخرسى يابت انتى كمان ملكيش دعوة”

هبه”بقى كده… طيب والله لاوريك”

وطلعت هبه تليفونها تتصل باخوها… وعاطف بيشد هايدى ويقولها

“انا جاى معاكى البيت علشان نحدد كتب الكتاب”

هايدى”وربنا ما يحصل ابدا لو هتموتنى”

عاطف”يبقى تموتى يابنت ال…”

الناس بيحاولوا يخلصوا هايدى من ايد عاطف وهو بيضربها

هبه بتصرخ فى الشارع… وجه سيد اخوها بتوكتوك

والخناقة كبرت بين سيد وعاطف

هبه جريت وهايدى فى ايدها بعيد عن الخناقة

 

تانى يوم هايدى اتصلت باسماء فى البيت الصبح

“الو …ازيك يامدام اسماء… معلش انا تعبانة اوى النهاردة ومش هينفع افتح المحل… تعبانة صدقينى مش هقدر… يعنى مفيش اى حل… حاضر هروح فى معادى..مع السلامة”

بعد ماقفلت مع اسماء بصت فى المراية

مسكت شفتها الوارمة وخدها الازرق

دخلت عليها مامتها

“الهى تتشل ايده اللى عملت فيكى كده”

“ان شالله”

وقامت تلبس

“انتى هتروحى الشغل برضه”

“اه … صاحبة المحل قالتلى مينفعش المحل يقفل فى يوم غير الاجازة”

“ووشك ده هتداريه ازاى”

“مش عارفة بقى ياماما…انا مش فى وشى انا فى الزفت ده اللى طلع ومش هيسيبنى ف حالى”

“ماهو لو كان لقى لنا راجل مكنش عمل فيكى كده”

“سيد امبارح ضربه وهدده… بس شكله كان شارب ومش دارى”

“انتى لسه بتحبيه”

“احبه ايه…حبيته عقربة تلوشه “

“وهنعمل ايه”

كانت هايدى خلصت لبسها

“العمل عمل ربنا… انا نازلة علشان متأخرش”

 

طول اليوم فى المحل وهايدى تفكيرها مشغول بحاجتين

هتتصرف مع عاطف ازاى علشان توقفه عند حده

وهتقول ايه لهشام لو سألها عن اللى حصل لها…وكمان هيشوفها بشكلها ده ازاى

مفيش اى مجال انها تتجنب تشوفه

كل شوية بتبص فى المراية… على امل انه يخف…مبيخفش

 

جه هشام فى معاده بتاع كل يوم

واول ما شافها

“ايه ده؟؟وشك ماله”

“ا ا ا …. عربية خبطتنى وانا مروحة امبارح”

“وانتى كويسة… يعنى مفيش اى حاجة تانية”

“كويسة “

“واللى خبطك ده خبط وشك بس ازاى؟؟”

اتلخبطت هايدى ومعرفتش تجاوب

استغرب هشام من الارتباك اللى هى فيه

“مالك ياهايدى … هو فيه حاجة”

وعيطت هايدى… بتعيط من اللى حصلها وبتعيط على حالها وبتعيط على الموقف اللى هى فيه دلوقتى

هشام حس ان فيه حاجة غير اللى قالتها

“اهدى واقعدى “

صب لها كوباية مياه من قزازة قدامه… ومد لها ايده بمنديل

“اشربى مياه وامسحى دموعك واحكى مالك”

وقعدت تحكى من اول ماكان عاطف بيشاغلها وهى فى المدرسة وصدقته لحد ماخطبها وبقى يضربها ويشتمها ولما عرفت انه بيشرب مخدرات…ولما قررت تسيبه وانه مش سايبها فى حالها… لحد اللى حصل امبارح وضربه ليها فى الشارع

“انتى باباكى فين”

“متوفى من زمان”

“وعايشة مع مين”

“انا وماما بس”

“وبتصرفوا منين”

“بابا كان موظف وله معاش ومستورين الحمدلله”

“وملكيش قرايب…اخوال اعمام اى قرايب”

“مفيش …امى مالهاش اخوات وبابا الله يرحمه اخواته بنات كل واحدة متجوزة فى بلد وبعد مامات كل واحد انشغل بحياته ومفيش اى زيارات الا مكالمة تليفون كل كام سنة”

كانت بتعيط وهى بتحكى… وتسكت شوية وتعيط شوية

“متقلقيش ياهايدى مش هيقدر يعملك حاجة”

“من ناحية يقدر هو يقدر”

“متخافيش… ربنا معاكى وانا مش هسيبك”

بصت له بفرحة

“بجد؟؟”

“ايوه… انا هوصلك النهاردة واما اشوف ممكن يعمل ايه”

“بلاش يااستاذ هشام…انت متعرفش تتعامل مع الاشكال دى”

“وهو انا هتخانق معاه… انا بس هشوف لو اتعرضلك هتكلم معاه وافهمه انك مش عايزاه”

“بس ده مبيتفاهمش”

“لو متفاهمش فيه قانون يحميكى…متشيليش هم”

حزن هايدى من اللى حصل لها اتحول لفرحة بعد اهتمام هشام بيها

وهشام مشغول بحساب ايراد اليوم

بعتت هايدى رسالة من الموبايل لهبه

“مش هروح معاكى النهاردة هشام هيوصلنى”

 

الحلقة 20

هايدى وهى قاعدة جنب هشام فى العربية

مش مصدقة نفسها معقول هى فعلا جنب هشام

مكنتش مكسوفة وهى بتوصف مكان بيتها

والمنطقة الشعبية اللى دخلوا فيها

“القهوة دى اللى بيقعد فيها وهنا ضربنى امبارح”

بص هشام على القهوة

“هو موجود دلوقتى”

“لا الحمدلله… وكمان التوكتوك بتاعه مش واقف”

هز هشام راسه… ومشى مع وصفها

“عاطف اهو واقف قدام البيت”

قالتها وهى مرعوبة… صوتها كان بيطلع بالعافية

هشام ساكت بيبص على عاطف

“اول مااركن انزلى انتى واطلعى بيتك وملكيش دعوة بيه”

“حاضر”

وفعلا اول ما ركن نزلت… عدت من جنب عاطف علشان تطلع

هشام فى العربية بيبص لعاطف ومستنى لما هايدى تطلع

عاطف اتفاجئ بالعربية اللى نازلة منها هايدى

هايدى بتعدى من جنب عاطف

شدها من دراعها

“ده بقى اللى انتى مرافقاه وبيصرف عليكى يا ……”

الكلمة البذيئة اللى وصفها بيها خلاها بدون وعى… تتف عليه

“اخرس يا واطى”

نزل هشام من العربية

“ايه… ايه… انت بتقول ايه”

عاطف”وانت ايه اللى جابك لحد هنا… انت حفرت قبرك بايدك”

وطلع عاطف مطواة وهجم بيها على هشام

هايدى بتصرخ… والناس اتلموا يحاولوا يخلصوا

هشام بيحاول يدافع عن نفسه

ضرب متبادل… محاولات هشام انه ياخد المطواة من عاطف… فشلت…. ناس كتير حاولوا يهدوا عاطف

وصلت النجدة… فى الوقت اللى قدر ياخد هشام المطواة من عاطف ويرميها بعيد…. بعدها شاف دم كتير مش عارف جاى منين

لما العساكر اخدوا عاطف فى العربية

جت هايدى تجرى على هشام…. وهى بتعيط

“كل ده بسببى… لازم نروح مستشفى نطمن عليك”

امين شرطة”تعالى معانا”

هايدى”ييجى ازاى وهو كده… مش لما يروح مستشفى الاول”

هشام”متخافيش مفيش حاجة… انا كويس”

امين شرطة”بعد المستشفى تعالى علشان نعمل المحضر وتكون جبت التقرير”

 

فى المستشفى… هشام فى اوضة الكشف بيلف له دراعه

هايدى”طمنى يادكتور هيبقى كويس”

الدكتور”متقلقيش اوى كده يامدام هو جرح سطحى اخد 5 غرز بس مش عميق”

هايدى فرحت بكلمة يامدام… واتمنت انها تبقى فعلا مدام هشام

بعد ما خلصوا المستشفى

“انا هوصلك الاول وبعدين اروح القسم اعمل المحضر”

“مينفعش اسيبك كده…وبعدين هتسوق ازاى”

رن موبايل هشام…. كان فى جيبه الشمال… مش عارف يطلعه لان دراعه الشمال هو المصاب… ساعدته هايدى وطلعت الموبايل من جيبه…ارتبكوا هما الاتنين من اللمسات السريعة غير المقصودة

“شكرا”

قالها وهو بياخد منها الموبايل… بص فيه

“دى اسماء”

“ارجوك متقولهاش حاجة علشان متمشينيش من الشغل”

هز هشام راسه ورد على اسماء

“الو… اه ياحبيبتى خلصت… معلش احتمال اتاخر شوية …لما اجى هقولك… هى جنبك هاتيها… حبيبة بابى… حاضر بس لو اتأخرت نامى انتى… باى يا حبيبتى”

“هتقولها لما ترجع؟”

“خلاص مش هجيب سيرتك خالص متقلقيش”

“طيب هتقولها ايه على دراعك”

“مش عارف”

“قولها ان بلطجية وقفوك يسرقوا العربية ولما حاولت تقاومهم عوروك”

“ماشى… هتصل بواحد صاحبى محامى ييجى ياخدنا ونوصلك وبعدين نروح نكمل المحضر”

 

لما جه صاحب هشام وحكى له اللى حصل كله… قال انهم محتاجين هايدى معاهم فى القسم علشان يعمل المحضر بانها محاولة خطف ويضم ده للجرح علشان عاطف ميخرجش منها بسرعة وعلشان يعملها تعهد من عاطف بعدم التعرض ليها

 

هايدى كانت على اتصال بمامتها لحد ما وصلها هشام وصاحبه عند البيت الساعة 2 بالليل

اسماء ونادية صدقوا الحكاية اللى حكاها هشام لما رجع

 

 

هبه طول الليل قاعدة تستنى هايدى لما ترجع بعد ماعرفت بالخناقة اللى حصلت فى الشارع

اول ماسمعت صوت هايدى طالعة ع السلم فتحت الباب

“ايه اللى حصل وكنتى فين لحد دلوقتى”

“تعالى واحكى لك”

“طيب استنى هجيب المفتاح واجيلك”

دخلت هايدى وجت وراها هبه وكانت مامتها صاحية بتستناها

قعدت هايدى تحكى لهبه ومامتها اللى حصل كله

الام”ربنا يوقفلك ولاد الحلال يعنى لو مكنش معاكى الراجل الطيب ده كنتى عملتى ايه”

هايدى”الحمدلله ياماما”

الام”ده جالى وقعد يخبط ويزعق وانا مرضيتش افتح له”

هبه”بس تفتكرى بعد ما يخرج هيسيبك”

هايدى”والتعهد اللى مضى عليه”

هبه”ولو عملك حاجة هيفيدك بايه التعهد”

الام”يامصيبتى متقلقنيش ياهبه”

هبه”انا بقولكم تاخدوا بالكم… عاطف مش هيسكت”

بصت هايدى ومامتها لبعض وسكتوا

هبه”انا هقوم بقى انام علشان ورانا شغل الصبح.. سلام”

 

تانى يوم فى المحل

قعدوا هشام وهايدى يتكلموا كتير

قعدت تحكى عن علاقتها بعاطف وعن انه الوحيد اللى ساعدها بعد جارها سيد وحكت عن كلام هبه ان عاطف مش هيسيبها

“انا خايفة ومش عارفة اعمل ايه”

“لازم تسيبوا البيت بسرعة قبل مايخرج… ساعتها بقى مش هيعرف يوصلك الا لو وصل لمكانك هنا”

“لالا ميعرفش انا بشتغل فين وده اللى مجننه”

“خلاص انتوا تستعدوا بكرة بالكتير تكونوا جاهزين تسيبوا البيت”

“بكرة؟؟ هى الفكرة كويسة بس تنفيذها صعب”

“ولا صعب ولا حاجة صاحبى المحامى بتاع امبارح يعرف سماسرة كتير يشوف لكم شقة ايجار شهر ولا اتنين لحد ماتبيعوا شقتكم وتشتروا واحدة تانية… وده هيكون بالتوكيل من غير ماتروحوا هناك”

وسرحت هايدى

“بجد ممكن؟؟انا هقوم اتصل بماما وان وافقت تكلم المحامى على طول”

وفعلا حصل اللى قاله هشام…وفى خلال يومين وقبل مايخرج عاطف من الحبس على ذمة القضية كانت هايدى مالهاش اثر فى المنطقة القديمة… وحاول كتير مع هبه اللى كانت بتأكدله انها اتفاجئت باختفائهم ومتعرفش راحوا فين واوهمته انهم اكيد سافروا وسابوا القاهرة كلها وراحوا لحد من قرايبهم

 

الايام بتعدى وهشام وهايدى يوميا مع بعض فى المحل

هبه كل يوم بتسأل هايدى عن العلاقة بينهم

“كويسين بس مفيش حاجة غير عادية…بيعاملنى كويس اوى وباهتمام بس مقالش اى حاجة تانية… واسماء بتكلمنى كل يوم فى الشغل وبتتعامل عادى وهى متعرفش اى حاجة من اللى حصلت”

“بصى ياهايدى اهم حاجة خليه يتعود على وجودك فى حياته بشكل كبير وبعد كده تيجى مرحلة التصريح”

 

فاتت خمس شهور على حمل اسماء

اسماء ونادية وجنى وهشام عايشين زى اى اسرة طبيعية

بس نادية لانها مهتمة بالبيت وباسماء وبجنى مش بنتقابل كتير

بس وجود عزت ورفعت وسلوى والحاجة روحية مخفف عنى كتير

النهاردة معادنا فى الدار ومعاد اسماء عند الدكتور بالليل

فكرت اعتذر بس عزت لما كلمنى قبل ماينزل قالى تعالى نروح نقعد شوية وبعدين ابقى ارجعى بدرى علشان تقدرى تروحى مع اسماء للدكتور

لما روحت الدار…. لقيت فيه زحمة وناس كتير

استغربت… دخلت لقيت عزت ورفعت

“صباح الخير… هو فيه ايه”

ردوا ودموع فى عينيهم

“الحاجة روحية تعيشى انتى”

اتصدمت… هى معرفتى بيها كلها كام شهر وهى ست كبيرة ومريضة بس روحها الحلوة خليتنى احبها كأنى اعرفها من زمان

دموعى بقت نازلة لانى افتكرت يوسف كمان

“هى ماتت امتى؟؟وفين ابنها”

“ماتت الفجر تقريبا لما دخلوا يدولها الفطار لقوها متوفية… وابنها موجود هنا من الصبح وكان بيخلص اجراءات الدفن”

روحنا الجنازة بعد ما اتصلنا بسلوى وقلنالها

اللى أثر فيا اوى انى لما سألت عن مكان العزا

مرات ابنها قالت مفيش عزا والعزا فى الجنازة بس

للدرجة دى مش قادرين يعملوا لها 3 ايام عزاء فى بيتها

 

مرجعتش على الدار علشان اروح لنادية وبالليل نروح للدكتور

فى معاد الدكتور…. روحنا… اسماء فى الخامس

بعد الكشف…ارتبك الدكتور

اسماء بفرحة”هتقولى النهاردة النوع يادكتور مش كده”

الدكتور ملامحه تقلق…. قلقت… خفت اسمع المتوقع

ايمان”ايه يادكتور… فيه حاجة”

الدكتور”الجنين متوفى فى بطنها من يومين تقريبا”

صرخت اسماء

“لالالا مش معقول… الجنين كويس”

النهاردة صدمتين ورا بعض… زعلى على الجنين ميجيش حاجة جنب خوفى على اسماء وتأثير الصدمة عليها

اتصلت بهشام ونادية ييجوا لى

الدكتور قال لازم نروح المستشفى حالا

 

بعد العملية وبعد مافاقت… كانت مش بترد على حد فينا لما يكلمها

كل مااكلمها مبتردش… هشام… نادية اى حد مبتردش

دموع بس نازلة من عينيها… انا قلقانة عليها ومش عارفة اعمل ايه

سألنا الدكتور قال اكيد من زعلها بس هى كويسة وبكرة ممكن نرجع البيت

 

تانى يوم رجعنا على بيتى…. حسيت ان نادية خايفة من نظرات اسماء لجنى… نظرات خوفتنى انا شخصيا… بتبص للبنت نظرات غريبة مالهاش تفسير عندى

 

رجع معانا هشام… واسماء مستمرة مبتردش على حد فينا

بعد مانامت فى السرير… خرجت انا وهشام من الاوضة

“هشام… اسماء كده حالها يقلق”

“ايوه ياطنط … تفتكرى اكلم الدكتور النفسى يجيلها هنا احسن”

“ييجى ياابنى ماهو الصدمة برضه كبيرة”

اسماء شوفناها داخلة الحمام…هى بتتسند على الحيطة

هشام قام يسندها… بعدت وسندت على الحيطة لحد ماجخلت الحمام وقفلت عليها

“انا هكلمه قبل ماانزل”

“انت نازل؟؟”

“اه رايح المحل شوية وجاى”

“طيب وتعالى بات هنا النهاردة”

“حاضر”

جرس الباب رن… قام هشام يفتح… لقينا احمد ومى

دخلوا وبعد السلامات

ايمان”فين يوسف”

مى”عند ماما… محبيتش اجيبه معايا”

احمد”علشان شعور اسماء ياماما”

سكتت .. معاهم حق… قعدنا كتير

ايمان”هى اسماء كل ده فى الحمام”

نظرات قلق بينى انا وهشام… روحنا نخبط على الحمام مبتردش

احمد”هى فى الحمام من زمان”

احمد قلقان وبينادى على اسماء من ورا الباب

هشام”حاسبى ياطنط… هكسر الباب”

انا بعيط ومى بتطبطب عليا وبتعيط هى كمان

هشام واحمد كسروا باب الحمام

ايمان”بننننننننننننننننننننتتتتتتتتتتتتى”

اسماء واقعة فى الارض

جرى عليها هشام واحمد يشيلوها ويفوقوها

مى”الحق يااحمد …. فيه شريطين دوا فاضيين فى الارض”

هشام راح وطا على الارض…مسك الشريطين

“اسماء انتحرت!!!!!!!!!!!!!!!!!”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى