مسلسل “يوميات حماة” (ج2) الحلقة الحادية والثانية والثلاثون والأخيرة
لمتابعة الجزء الأول من هنا .. مسلسل يوميات حماة الجزء الأول
الحلقة 31
وليد وهشام واسماء واقفين التلاتة قدام بعض
وليد”يا استاذ هشام انا جاى هنا صدفة”
اسماء”وانت ياهشام جاى هنا ليه”
هشام”صدفة وتعرف مراتى وكمان تعرف اسمى”
اسماء”انا رافضة انك تحطنى ف موضع اتهام وانت اللى غلطان”
مردش عليها هشام … بص لها هى ووليد ومشى وسابهم
اسماء”هشام…يا هشام استنى…هشاااااااام”
مشى هشام واسماء واقفة متغاظة
“كمان له عين يتقمص وهو اللى يزعل …ايوه علشان مقدرش اتكلم”
“انا مش فاهم حاجة”
“البيه ايه اللى جايبه هنا وهو المفروض يكون فى شغله… طبعا لانه يعرف واحدة تانية وجاى يقابلها”
كلام اسماء استغربه وليد… هو للدرجة دى هشام سهل انه يعرف كل واحدة عليها شوية… ماهو اكيد اللى جاى يقابلها مش هايدى لانها زمانها فى المحل… تساؤلات كتير
“هو انتى عارفة من زمان انه يعرف حد عليكى”
“لا طبعا وطول عمرى بثق فيه بس لولا التليفون اللى جالى مكنتش عرفت”
فكر وليد… فين سيدة الاعمال اللى جاية تقابله
فات كتير على المعاد ومظهرتش…ولا اتصلت
“يعنى اول مرة تحصل؟؟”
“ايوه؟؟”
“مين اللى اتصل بيكى وليه… ماهو اكيد اللى اتصل بيكى يعرفك ويعرفه”
اسماء بتفكر فى كلام وليد اللى غيرتها على هشام مخليتهاش تفكر
“اكيد يعرفنا احنا الاتنين”
“وفين البنت او الست اللى جوزك جاى يقابلها”
اسماء بتفكر”معرفش”
“ورينى كده يااسماء الرقم اللى اتصل بيكى”
وقارن وليد بين الرقمين
“واضح ان الشخص ده يعرفنا احنا ال3 ودخلنى فى اللعبة القذرة دى”
اسماء بدهشة”مش ممكن…. مين اللى ممكن يعمل كده وليه”
وليد بتفكير…. خاف يقول ان الوحيدة صاحبة المصلحة هى هايدى علشان المشكلة متكبرش اكتر
“تعالى يااسماء اوصلك وفى البيت لما جوزك يرجع فهميه الحكاية وشوفى هو كمان مين فهمه ايه؟”
“انا هاخد تاكسى علشان المشكلة متكبرش اكتر”
“براحتك… بس ثوانى اجرب كده الرقم واشوف هتقول ايه”
واتصل وليد بالرقم..
“مقفول… زى ماقلتلك لعبة قذرة واتحطينا فيها…حاولى تفهمى جوزك وان شاءالله يتفهم بسهولة”
“ان شاءالله… ميرسى ياوليد انك ساعدتنى انى افهم”
“العفو”
“مع السلامة”
احمد بعد ماشاف الرسالة اتصل بسرعة بمى
“الو… ايه يامى الكلام ده… ازاى تقولى كده… لا طبعا مقصدش طلاق… يامى انا بمر بظروف صعبة وانتى متعرفيش… ظروفك انتى… لا مش بقلل من مرض مامتك بس انا كمان لما لقيت مامتى او مامتك اخترت امى انا… اقول ايه بس… اقولك ان امى عايزة تتجوز… ايوه ده اللى كان مضايقنى… ازاى حقها … يعنى لو مامتك انتى كنتى قلتى كده… عموما خلاص سيبك النهاردة ترجعى البيت… مينفعش ازاى انتى مراتى وام ولادى … انا مطلقتكيش… يعنى ايه؟؟ ايه اللى دخل باباكى بيننا… يعنى ايه؟؟ مسافر؟؟ هيرجع امتى؟؟3 ايام ؟؟كتير اوى… ماشى يامى…حاضر…خلى بالك من نفسك ومن يوسف .. لما باباكى يرجع هكلمه..مع السلامة ياحبيبتى”
فى نفس اليوم بالليل…
فى بيت اسماء… اسماء لوحدها كل شوية تدخل البلكونة وتطلع منها تبص فى الساعة… تمسك موبايلها تتصل بهشام… تسمع
“الهاتف الذى طلبته قد يكون مغلقا..حاول الاتصال فى وقت لاحق”
تسيب التليفون وترجع تدخل البلكونة تانى تستنى شوية وتدخل تبص فى الساعة وتكرر الاتصال
***************
هشام فى الشركة بالليل… بعد ما خرج من عند رئيس القسم
“هشام ايه اللى جابك هنا دلوقتى”
“كنت جاى اقدم على اجازة”
“وبعدين؟؟اخدتها؟؟اصلهم مشددين ع الاجازات اليومين دول”
“لا موافقش ياسيدى … يالا اشوفك بكرة ..سلام”
نزل هشام واخد عربيته وراح وقف قدام فندق
*****************
وليد فى بيت حنان
“معقول ياوليد فى حد ممكن يعمل كده”
“انا شاكك فى البنت اللى عند اسماء فى المحل”
“تفتكر جوزها هيصدقها”
“اكيد”
“انا مستغرباك منين بتحبها ومنين لما جتلك الفرصة ومشكلة كبيرة بينها وبين جوزها انت اللى فكرت وحللت الموقف وساعدتها انها تكتشف انها خطة اتحطت”
“بصى ياحنان انا فعلا حبيت اسماء بس لما فكرت وصلت لان ليه اربط مشاعرى بواحدة انا بالنسبة لها ولا حاجة وشايف قد ايه هى بتحب جوزها… يعنى تجربة مشاعر مش اكتر وبفكر بقى ان اول ماالاقى انسانة مناسبة ارتبط بيها”
“عين العقل ياوليد… ربنا يوفقك ياحبيبى”
*******************
هبه راجعة من الشغل… ومعدية من طريقها اليومى
على القهوة قاعد عاطف مع اتنين شكلهم سوابق
وشاور لهم على هبه وهى معدية من غير ماتاخد بالها
********************
احمد رجع البيت لوحده… دخل الاوضة غير هدومه
دخل المطبخ يحضر عشا…. حط الاكل .. اكل لقمتين ومن غير نفس قام شال الاكل تانى ودخله المطبخ
دخل ينام… ظبط موبايله على الساعة 9 الصبح
حط الموبايل جنبه على الكومودينو وشاف برواز صغير فيه صورة زفافهم هو ومى…اخد البرواز فى حضنه…باس صورة مى
الساعة كانت 12 ونص…. احمد بيتقلب على السرير مش عارف ينام لحد الساعة 3
قام قعد وفتح نور الاباجورة… اتصل بمى
“مى ازيك… صحيتك؟؟ لا مفيش بس البيت من غيرك وحش اوى … لاعارف اكل ولا انام … حاسس ان كأنى لوحدى من سنين… بكرة هتصل بباباكى وترجعى معايا… ماشى اتطلقنا وانا رديتك خلاص… متسيبينيش لوحدى تانى… مع السلامة ياحبيبتى”
**********************
تانى يوم الصبح… هبه رايحة المول
بتركب مواصلتين… لما نزلت من اول ميكروباص
شافت ولد صغير بيعيط.. ورايح ناحيتها
“عايز ماما… مش لاقى ماما”
“مالك يا شاطر… انت تايه”
“عايز ماما”
“طيب بيتكم فين”
“عند فرن ابو حمدى”
وبدأت تسأل الناس والولد فى ايدها… ودلوها الناس على مكان الفرن… وقفوا عند الفرن
“بيتنا فى البيت ده… ودينى لماما”
“طيب تعالى”
راحت مع الولد وطلعت معاه وهو بيشاورلها على شقة فى الدور التانى… خبطت على الباب
الباب اتفتح … وظهر شاب رش بسرعة اسبراى مخدر على هبه
اسماء وصلت المحل… وهايدى مستنياها ومترقبة تعرف اللى حصل…لاحظت ان اسماء عينيها وارمة من العياط او السهر
اسماء لسه بتتصل بهشام وتلاقى التليفون مقفول
جه وليد المول… كان هيعدى على المحل من غير مايدخل
لما شاف اسماء وشكلها ومسكتها للموبايل… دخل
نظراته لهايدى اربكتها… اتاكد انها على علاقة باللى حصل
“صباح الخير”
“صباح النور”
وبصوت واطى
“حصل حاجة جديدة؟؟”
وقبل ماترد بصوت عادى مسموع…قالها بصوت واطى
“قومى نتكلم بره”
استغربت اسماء… مستناش ردها وخرج… وهى خرجت وراه
فاقت هبه… لقيت عاطف قدامها ومعاه واحد تانى…اللى فتح لها الباب …لمحت شكله قبل ما يغمى عليها
هبه قاعدة على كرسى ومتكتفة ومكممة
عاطف”انتى اللى اضطرتينى اعمل كده… هتقوليلى مكان هايدى ولا محدش يعرف طريق جثتك… هفك بؤك بس خلى بالك احنا مش فى نفس البيت اللى طلعتيه.. ولو صرختى من هنا للصبح محدش هيسمعك… هتقوليلى مكانها ولا ايه”
هبه بصت على الشخص اللى جنب عاطف… وشه عليه اثر جرح فى خده اليمين مخلى شكله مخيف…بصت لعاطف وهزت راسها
“افكك وهتقولى؟”
هزت راسها موافقة وهى بتعيط
هشام فى الشغل …. لقى وليد داخل عليه المكتب
ولانه ف شغله مقدرش غير يتكلم بهدوء
“انت ايه اللى جابك هنا… وعرفت طريقى منين”
“عرفت مكان شغلك من المدام”
“وجايلى ليه تطلب ايدها؟؟”
وطلع وليد موبايله… وجاب الرقم
“الرقم ده اتصل بيا وادانى معاد هناك… هو نفس الرقم اللى اتصل بالمدام وقالها انك بتقابل واحدة هناك علشان كده هى راحت واتقابلنا صدفة بالنسبة لنا لانى اعرفها وبيننا شغل وطبيعى اننا نسلم على بعض وده اللى انت شفته …كنا كل واحد فينا بيدور على اللى جايله مش قاعدين مع بعض… ياريت تتأكد من الرقم اللى اتصل بيه ولو هو نفس الرقم تبقى خطة محكمة واتحطينا كلنا فيها”
بسرعة فتح هشام موبايله… دور على الرقم واتأكد انه نفس الرقم
“على فكرة انا شاكك انها هايدى”
“هايدى؟؟؟ انت تعرفها”
“انا ليا علاقات شغل فى المول وكنت بشوفكم مع بعض كل يوم … ولو انا فيه حاجة بينى وبين المدام مش كان زمانى استغليت النقطة دى وقلتلها”
سكت هشام… وقام وليد
“مدام اسماء حالتها وحشة اوى وهى بتحاول تتصل بيك من امبارح… اسف لتدخلى بس كان لازم اوضح الامور.. بعد اذنك”
عاطف بيقول لصاحبه
“ابقى سيبها تنزل بعد شوية… كده خلاص معدتش لزمانى ف حاجة”
الشخص التانى وهو بيبص لهبه نظرات مخيفة تدل على نيته
“ماشى…اتكل انت وانا هقوم بالواجب”
هبه”استنى ياعاطف… خدنى معاك الله يخليك”
عاطف”وهو انا شفتك ولا اعرف مكانك”
مشى عاطف وسمعت صوت باب المكان وهو بيتقفل
نظرات ذئب بشرى بتأكل كل حتة فى جسم هبه
نظرات رعب وفزع من هبه من مصير محتوم مفيش اى امل فى النجاة منه
قرب منها… بدأ يفكها وهى بيلمسها لمسات خادشة للحياء
بتصرخ… وهو بيفكها بسرعة… كتم بؤها
فلتت من ايده… وجريت ناحية الشباك اللى بيبص على منطقة نائية لمحتها … نطت من الشباك وهو بيحاول يمسكها قبل ما تنط
هشام راح المحل عند اسماء…اول مااسماء شافته قامت تجرى ناحيته بسرعة
“هشام كنت فين… كنت هموت من القلق عليك”
خدها فى حضنه بسرعة وبعدها برفق وهو بيطبطب عليها
“متقلقيش ياحبيبتى … انا مقدرش استغنى عنك”
قالها وهو بيبص لهايدى…
اسماء واقفة جنبه… وهو اتجه لهايدى
“ازيك ياهايدى”
ردت وهى مرتبكة وكلامها بيطلع بالعافية
“ا..ال… الحمد…لله”
“هاتى مفاتيح المحل وخدى حسابك ومع السلامة”
اسماء”ايه ياهشام فى ايه”
هشام”هسسس… ها …فين المفاتيح”
مسكت هايدى شنطتها… طلعت المفاتيح
اخدها هشام…وادالها مرتب شهر
“ياريت منشوفكيش تانى خالص ولا حتى صدفة… مفهوم”
اخدت هايدى شنطتها ومشيت… اسماء مش فاهمة حاجة
“هو فى ايه ايه”
“فيه حيه كنتى اوياها عندك بس الحمدلله ربنا نجانا من لدغتها”
هايدى بتعيط…راحت على المحل بتاع هبه سألت عليها …قالولها مجتش النهاردة… طول الطريق وهايدى راجعة بتحاول تتصل بهبه موبايلها مقفول… وصلت هايدى البيت
اول مافتحت الباب… اتفاجئت بعاطف قاعد مع مامتها
الحلقة 32والاخيرة
وقفت هايدى متفاجئة…وقام عاطف
“اهلا اهلا بالعروسة”
ومسكها من دراعها بقوة
“فاكرة نفسك هتعرفى تهربى منى”
وبص لمامتها
“خلاص يا تانت هجيب المأذون الساعة 9 زى مااتفقنا”
ورجع بص لهايدى تانى
“حلوة الشقة الجديدة…احسن من بتاعة الحارة… وجاهزة من كله اهو … مبروك ياعروسة دخلتنا الليلة”
ووطا على ودنها
“ابقى ورينى هتهربى تانى ازاى… لو كنتى رجعتى بطن امك تانى كنت هشقها واطلعك “
ورن موبايل عاطف
“ايوه…ايه…الله يخربيتك انت عملت ايه؟؟مش قلتلك سيبها تمشى… عايشة يعنى ولا ماتت…طيب اخفى ولا كانك تعرف حاجة”
“فى ايه؟؟؟مين دى اللى ماتت”
“صاحبتك رمت نفسها من الشباك…ورحمة ابويا يا هايدى لو نطقتى بحرف لتحصليها ولو فكرتى تسجنينى هبعتلك اللى يولع فيكى انتى وامك… لامؤاخذة يا تانت ..عقلى بنتك”
زقها ناحية مامتها ونزل بسرعة وهو بيقول
“هرجع ف المعاد بالمأذون”
فى محل اسماء
“معقول ياهشام كل ده وانا نايمة على ودانى”
“مكنتش عايز اضايقك ولا اقطع عيشها هى فهمت مساعدتى ليها غلط وفهمتها اكتر من مرة انى بساعدها بس مش اكتر انما هى تمادت اوى وكان لازم من وقفة… اسماء ياريت تصفى المحل ده بقى علشان سبب مشاكل كتير”
“هزهق ياهشام”
“تزهقى ليه بس… ابقى روحى لمامتك او هى تجيلك… وبعدين انا عايز جنى ترجع وتتربى قدامى ومعايا حتى لو ماما قررت انها تستقر ف امريكا”
“انت متعرفش حاجة… انا واحمد مخاصمين ماما”
“ايه؟؟بتقولى ايه؟؟معقول يعنى تخاصموها وهى لها غيركم”
“ماما عايزة تتجوز ياهشام”
“وايه المشكلة… ده حقها وهى معملتش حاجة غلط”
“وبابا”
“الله يرحمه يعنى هو لو كان عايش كانت مثلا هتسيبه وتتجوز بالعكس تلاقيها فكرت فى كده من وحدتها”
“هى بتقول كده بس احنا مسمعنهاش”
وحكت اسماء لهشام بالتفصيل عن اللى حصل
“عيب اوى اللى حصل منكم ده… بقولك ايه مش بكرة الجمعة وانا واحمد اجازة…اعزميه هو ومى عندنا واحاول معاه انكم لازم على الاقل تعبروا عن رأيكم بطريقة ألطف من كده…مش تخاصموها”
وسكتت اسماء بتفكر فى كلام هشام… واتصلت باحمد وعزمته على الغدا واعتذر بالنيابة عن مى بس قال هيروح لهم هو
هبه نطت من الشباك… واما شافها عصفور واقعة فى الشارع
اتصل بعاطف
“ولا يا عاطف البت رمت نفسها م الشباك… معملتش حاجة اول ما فكتها جريت ونطت… انا ايش عرفنى ماتت ولا لا …طيب هبعد…لا مليش اى علاقة بالشقة”
نزل عصفور… وكان الشباك مش ناحية الباب..اخد تاكسى كان معاه وبعد عن المكان
وبالصدفة كان فيه مخزن قصاد الشباك وفيه عمال بينزلوا بضاعة فى المخزن لما سمعوا صوت رزعة… وشافوا هبه وقعت
واتصلوا بسرعة بالاسعاف…اللى اخدها بين الحياة والموت
من لحظة ماسابونى ولادى وانا زعلانة على تربيتى فيهم
تربيتى …انا عمرى ما ربتهم على الانانية
ايوه يوسف كان بيحبهم ويجيبلهم كل طلباتهم بس مش معنى حبنا ليهم انهم يعاملونى بالطريقة دى
انا لازم اتصل بعزت واقوله قرارى
“الو… انا فكرت ياعزت … شوف الوقت اللى يريحك بس ليا شرط…انا مش هسيب بيتى… ماشى نبقى نروح عندك كل فترة…بكرة الجمعة…طيب يبقى الجمعة اللى بعدها…لا محدش فيهم كلمنى ومش هكلمهم…هما اللى قسوا عليا مش انا اللى قسيت عليهم… خلاص اخر كلام ومش هغيره… مع السلامة”
انا قلبى طبعا بيتقطع عليهم بس هما خلاص كل واحد اختار حياته ومش هشحت حنيتهم عليا
فى بيت اسماء وبعد ما اتغدوا
اسماء بتحط الفاكهه على الترابيزة وقعدت جنب هشام على الكنبة واحمد قاعد قصادهم
اسماء”يوسف وحشنى اوى ياريتك كنت جبته معاك”
احمد”الاسبوع الجاى هجيبهولك”
ورن جرس الباب…قام هشام يفتح…اتكلم مع البواب
“اسماء انا نازل شوية وجاى على طول… بعد اذنك يااحمد”
اسماء”رايح فين”
هشام”فى مشكلة بخصوص الاسانسير هنزل اشوف فى ايه واجى”
خرج هشام… وبدأت اسماء الكلام مع احمد
“احمد… عايزة اقولك حاجة ومتزعلش منى”
“قولى فى ايه”
“انا اول امبارح حصل مشكلة بينى وبين هشام… زعل وسابنى وبقيت فى البيت لوحدى… انا حسيت بالوحدة ليوم واحد بس متحملتش وكنت كل لحظة بتصل بهشام يمكن يرد ويرجع”
“مشكلة ايه انتى كمان”
“مش المشكلة هى المهمة… المهم انى حسيت باحساس ماما مش عارفة ليه حسيت اننا كنا قاسيين معاها اوى وهى من يوم موت بابا وهى لوحدها وفعلا احنا مشغولين عنها اوى”
“انتى تعرفى انى طلقت مى اول امبارح”
“ياخبررررر… ازاى”
وحكى لها احمد على اللى حصل وانه ردها تانى يوم
“انا كمان مستحملتش الوحدة يوم واحد بس ماما مجتش فى بالى”
“مانفكر تانى… هو احنا يعنى هنعيش معاهم”
احمد ساكت
“انا بصراحة يااحمد مقدرش افضل مخاصمة ماما كده على الاقل كنت بكلمها فى التليفون انما كده مقدرش… انا هروح لها”
“هتروحى؟؟ انتى قابلة امك تتجوز فى السن ده”
“مش هى هتبقى مرتاحة… وده جواز يعنى حلال ربنا… انت مفكرتش ان اللى حصلنا انا وانت ده فى نفس الوقت كل واحد فينا جرب احساسها انه عقاب من ربنا على قسوتنا معاها”
“متقنعنيش يااسماء”
“انا مش بقنعك انا بعرفك انى اقتنعت بحريتها بعد ماجربت احساسها… طيب انا تانى يوم كان ورايا شغل ونزلت هى بقى لابتروح شغل ولا بتروح اى حتة يعنى ليلها زى نهارها لوحدها”
وصل هشام… بعد مادخل… رن موبايله
“الو… ازيك ياماما… اه اسماء جنبى اهى”
وادى التليفون لاسماء
“ازيك ياطنط وعمو ناجى عامل ايه؟؟ … بجد؟؟ انتى متأكدة”
ودمعت عيون اسماء… احمد وهشام استغربوا
“ماشى ياطنط هحضرهم وابعتهملك… مع السلامة”
اول ماقفلت… سألوها الاتنين
“مالك يااسماء”
“طنط نادية بتقولى ان فيه هناك واحدة قالتلها على دكتور بيعالج الاجهاض المتكرر وانها كلمته عنى وطلب الاشعات والتحاليل بتاعتى… معقول ممكن يكون فيه امل”
احمد وهشام”ان شاءالله”
اسماء”انا هروح لماما النهاردة…محتاجة لها اوى عايزة دعواتها ليا… هتيجى معايا ياحمد؟؟”
نفس الملل والاحساس المميت اللى مخلينى مش مستمتعة لا بفيلم بتفرج عليه ولا اكلة حلوة كنت بحب اعملها
قمت ألبس وانزل اشترى عيش لان الموجود بقاله كام يوم
لبست… ورايحة افتح الباب…لقيته بيخبط قبل ماافتح
فتحت… لقيت اسماء واحمد قدامى
فرحت… فرحت اوى اوى … فرحة مش قادرة اوصفها
كفاية انى شفتهم… وكمان هما اللى جايين لى
الاتنين اترموا ف حضنى ويقولولى متزعليش
انا لحظة ماشفتهم نسيت اى زعل واى حاجة فاتت
قعدنا واتكلمنا واول حاجة قالوها انهم موافقين على جوازى من عزت… وقعدوا يحكوا الاتنين عن اللى حصلهم فى اليومين اللى فاتوا
هايدى عند هبه فى المستشفى
هبه فى غيبوبة وهايدى قاعدة جنبها تعيط وتقول فى نفسها
“انا السبب”
هبه بتحرك صوابع ايديها…شافتها هايدى
مسكت ايدها… ودبلة فى ايدها الشمال
“هبه…هبه ..سامعانى”
وفتحت هبه عينيها
بعد مرور سنة
تليفون بيت بيرن… ايد بترفع السماعة وصاحبها نايم
“الو…ايوه يااحمد… لا حول ولا قوة الا بالله… البقاءلله”
“ايمان… ايمان قومى كلمى احمد”
“الو… ايه يااحمد..فى ايه… لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يرحمها… هروح لها دلوقتى طبعا …مع السلامة”
فى عزاء فى بيت اهل مى
مى قاعدة بتعيط ومعاها بنتها الصغيرة فى حجرها
ايمان قاعدة جنب نادية … ايمان كل شوية تاخد مى فى حضنها
نادية بتميل على ايمان
“ناجى وهشام مع احمد وعزت فى عزا الرجالة… انا قلت لاسماء تخليها وتيجى بالليل احسن”
“اه احسن دى لسه والدة من اسبوعين وجو العزا ده مش كويس عليها هى وابنها”
“مشوفتيش جنى ؟”
“اه شفتها بتلعب مع يوسف بره ع السلم”
*******************************
فى بيت شعبى بسيط
هبه قاعدة على كرسى متحرك… وهايدى قاعدة قدامها
“ولما عرف انى باخد برشام علشان مخلفش…مسكنى ياهبه وضربنى لما بقيت مش شايفة قدامى… ماهى امى بعد ماتت من حسرتها على عيشتى معاه …زاد وبقى مفترى عليا اكتر م الاول علشان المعاش اتقطع بموتها… ماهو بس اخلف ازاى وهو بينزلنى اشتغل فى البيوت علشان اصرف ع البيت وعلى مزاجه… مش عارفة اعمل ايه”
وشاورت لها هبه… لانها بعد الحادثة فقدت النطق والحركة
شاورت لها برفع ايدها للسما
“ماانا بقول يارب يخلصنى منه… لولا انى خايفة من ربنا كنت زمانى قتلته”
دخلت ام هبه
“يالا ياهايدى…تعالى كلى لقمة مع هبه…دى محدش بييجى لها ولا بتشوف حد الا انتى من يوم الحادثة… تعالى كلى معاها يمكن تتشجع وتاكل لاحسن مدوخانى كل يوم ونفسيتها مش بتتحسن غير لما انتى بتيجى”
قامت هايدى… وزقت الكرسى المتحرك بهبه
النهاااااااااااااااااااااااااية
———–———-———————-————
الى اللقاء في المسلسلات القادمة
بقلم الكاتبة: دينا عماد