ترفيهمسلسل أبغض الحلال

مسلسل أبغض الحلال الحلقة الثالثة والرابعة

الحلقة 3

واتعدلت سعاد فى قعدتها واستغربت

“اسامة…اسامة عايز يتجوزنى”

“اه…ايه الغريب فى كده هو مطلق مراته علشان مكنتش بتخلف وكده كده كان ناوى يتجوز وانتى مش هتقعدى طول عمرك كده ومسيرك هتتجوزى يبقى اللى نعرفه احسن من اللى منعرفوش”

“اتجوز يا بابا… انا جربت حظى وخلاص”

“لا تتجوزى وتعيشى حياتك… انتى لسه يدوب فى التلاتينات والعمر قدامك”

“لو اتجوزت اسامة بالذات سمير هيفتكر ان كان بينى وبينه حاجة”

“سمير دلوقتى مالوش علاقة بيكى ولا حكم عليكى…ويفتكر اللى يفتكره”

“والبنات”

“مالهم البنات”

“مش سمير اتفق معانا انى لو اتجوزت هياخدهم”

“بصى يا بنتى انا عارف ان الكلام اللى هقوله ليكى صعب شوية…بس فكرى فيه بعقلك…سمير بيموت فى بناته وهو حنين عليهم وانتى بتشوفى بنفسك هما كمان بيستنوا يوم الخميس ازاى علشان يروحوا يقعدوا معاه اليومين دول… هو بيبعت فلوس متكفيش مصاريفهم اسبوع وانا مش بخلان عليهم وبكمل…بس انا وامك مش عايشين لك العمر كله وانتى ولا بتشتغلى ولا حاجة والبنات بتكبر والمصاريف بتزيد وابوهم هو اللى هيقدر يصرف عليهم كويس… وانتى لو فضلتى كده من غير جواز بكرة الايام تعدى والبنات تكبر ولو ابوهم سابهم ليكى مسيرهم يتجوزوا وتبقى لوحدك… فكرى كويس يا سعاد… فكرى بعقلك يابنتى”

خرج الاب من الاوضة وساب سعاد سرحانة وبتفكر فى الكلام

 

فى بيت سمير… قاعدة معاه مديحة

“يعنى هتتجوز اسامة…انا كنت عارف انه بيحبها”

“يحبها ولا ميحبهاش بقى ميخصكش الكلام ده دلوقتى”

“بناتى مش هيعيشوا مع جوز ام يا مديحة…انا بقولك اهو”

“سعاد يهمها مصلحة بناتها وعارفة انك اكيد هتكون احن عليهم من اى حد وعلشان كده هى مش هتدخل ف اى مشاكل معاك خالص… البنات هييجوا يعيشوا معاك هنا بس تبقى تخليها تشوفهم”

“تشوفهم… مش هى اللى سابتهم”

“حرام عليك يا سمير… انت متحرمش ام من ولادها وبعدين احمد ربنا انهم مش عايزين يدخلوا ف مشاكل على الحضانة والرؤية والحاجات دى”

وبصوت مكسور رد عليها سمير

“شفتى…يعنى لو مكنتش استفزتنى اخر مرة مش كان زماننا عايشين مع بعض وبناتنا ف حضننا…ذنبهم ايه بنات صغيرين كده اكبرهم 10 سنين واصغرهم 3 سنين يعيشوا مفارقين”

وطبطبت عليه مديحة

“بس بقى انت هتقطع قلبى”

“انا اللى قلبى بيتقطع عليهم يا مديحة… هيعيشوا من غير ام تخلى بالها منهم ودول بنات يعنى محتاجين ام معاهم فى البيت”

“انت مسيرك تتجوز بس بالله عليك تجيب واحدة تكون طيبة وحنينة علشان متعقدش العيال”

“اتجوز؟؟؟مستحيييييييل… انا هعيش مع بناتى بس مش عايز حاجة من الدنيا غير انى اشوفهم فى احسن حال”

“ربنا يخليك ليهم يا سمير… وانا هبقى معاكم برضه مش هسيبكم يعنى ده اللى بيفرق بيننا كام سلمة”

“ربنا يخليكى يا اختى… هما هييجوا امتى… تفتكرى اغير حاجة ف البيت علشان لما ييجوا يفرحوا…اعمل ايه علشان افرحهم”

وبابتسامة فرحة على فرحته

“لما ييجوا ابقى اسألهم هما عايزين ايه واعمله..هيفرحوا اكتر… وكنت عايزة اقولك حاجة… بلاش العصبية بتاعتك مع البنات علشان ميخافوش منك ويكرهوا حياتهم معاك”

“حاضر حاضر…بس هما ييجوا وانا هحطهم فى عينيا”

 

بعد 14 سنة

سمير بيفتح باب الشقة بالمفتاح

اول ما دخل

“بخخخخخخخخخخخخخخخخخ”

“ههههه حرام عليكى يا نسمة خضتينى”

“انا شفتك وانت جاى قلت اعملك فجأأأأأأأة ومفاجأأأأأأة”

“الفجأة وعرفتها وهى بخ بتاعتك…ايه المفاجئة بقى”

“هات بس ياحاج الحاجات اللى ف ايدك دى..ايه ده فاكهه ومفيش شيكولاته”

“يابنت انتى مش كبرتى بقى”

“والشيكولاته مالها ومال كبرت…عموما مش هقول المفاجأة الا لو جبت لى شيكولاته”

وطلع سمير من جيبه 3 شيكولاته

“اتفضلى …انتى واخواتك”

“ميرسى يا حبيبى …. بص بقى… بنتك كده بقت طالبة فى اداب عين شمس زى ماكنت عايزة…مفيش مبروك”

وفرد سمير دراعه وهو قاعد وحضنته نسمه

“مبروك ياحبيبتى… كنتى قلقانة من التنسيق انتى… الحمدلله ان ربنا حقق لك اللى انتى عايزاه”

“الحمدلله”

“هتدخلى قسم ايه”

“مش عارفة لسه…الاقسام كتير وابقى اختار براحتى بقى”

“هى نادية مش هنا”

“لا اتصلوا بيها من المدرسة الضهر كده وقالوا لازم تروح تمضى ونوال ف شغلها لسه مجتش”

“طيب هقوم اريح شوية لحد ماييجوا…عاملة لنا ايه النهاردة”

“هى ريحة اكلى مش واصلة هنا ولا ايه”

“واصلة بس انا من حلاوة اكلك مبعرفش احدد”

“فراخ وصينية بطاطس”

“جوعتينى”

“اجيبلك تتغدا”

“من امتى بتغدا لوحدى..لما اخواتك يرجعوا ابقى صحينى”

“طيب انا هطلع لعمتو اقولها على موضوع التنسيق ده لانى لسه مقولتلهاش”

رد عليها وهو داخل اوضته

“ماشى ياحبيبتى”

 

نوال خلصت شغلها فى شركة السياحة اللى بتشتغل فيها

نزلت من العمارة اللى فيها الشركة…شافت هيثم

فرحت وراحت ناحيته

“ازيك يا هيثم… ايه المفاجئة الحلوة دى”

“وحشتينى قلت اجى اشوفك”

“مفاجئة حلوة”

“تعالى نتغدا مع بعض”

“لا ياهيثم مش هينفع لازم اتغدا مع بابا واخواتى ف البيت”

“يعنى بقالنا سنة من يوم مااتخرجنا واحنا مش عارفين نتقابل مع بعض غير دقايق عابرة كده”

“انت عارف مبدأى…. لما تبقى تتقدم لى رسمى ونتخطب نبقى نخرج قدام كل الناس براحتنا عادى”

“انا جيت لك علشان كده…محبتش اقولك مفاجأتى فى التليفون علشان اشوف رد فعلك “

“خير”

“ماما امبارح لمحت لى انى لو عايز اخطب اقولها وهى هتساعدنى هى وبابا…فقلت لها انى بحبك وعايز اتقدملك وكده فقالت احدد معاد مع باباكى لتعارف العيلتين”

نوال بفرحة

“بجد ياهيثم”

“طبعا ده كلام ينفع فيه هزار”

“طيب قلت لها ايه عنى وهى قالت ايه”

“مفيش قلت لها انى بحب زميلتى ف الجامعة بقالنا 3سنين دلوقتى وان حبيبتى وعدتنى انها هتستنانى بعد ما اتخرجنا وعلشان كده هى فرحت اوى بيكى وقالت نتقدم حتى نقرا فاتحة وبعد كده نجهز على مهلنا”

“انا فرحانة اوى ياهيثم… بس مش عارفة هقولها لبابا ازاى ..انا بتكسف اوى”

“بصى قوليله نص الحقيقة انى زميلك من الجامعة ولقيتينى النهاردة قدام شغلك وبقولك تحددى معاد مع باباكى اتقدملك…بسيطة”

“ربنا يستر واقدر اقول ومتكسفش”

“جمدى قلبك بقى …انا عايز اجيلكم بسرعة”

“ان شاءالله…انا همشى بقى”

“استنى هوصلك بتاكسى واكمل انا”

 

نسمة بتخبط على باب بيت عمتها…مديحة بتفتح الباب

“اهلا يا نسمة …تعالى”

“ازيك ياعمتو”

“اخبارك ايه…فين بلال”

“الحمدلله…فى البلكونة”

“هدخل اقوله على حاجة مهمة”

“طيب يا حبيبتى”

 

بلال فى البلكونة… بيتكلم فى الموبايل

“لا النهاردة عندى شغل بالليل… من يوم السبت هبقى الصبح”

ودخلت نسمة البلكونة عليه فجأة

“بتكلم ميييييييييييييين”

بلال لنسمة

“ايه ده يا بت فى حد يدخل على حد كده”

بلال فى الموبايل”طب سلام دلوقتى نتكلم كمان شوية”

“بتكلم مين”

“وانتى مالك”

دخل من البلكونة وسابها… اتنهدت ودخلت وراه

“ده انا جاية اقولك انى قبلت فى اداب عين شمس”

“كويس والله…اكبرى بقى واعرفى انك داخلة الجامعة يعنى بقيتى طالبة جامعية مش تلميذة ثانوى”

“انا كبيرة اهو…ولا انت مش اخد بالك”

“ورينى كده”

وشاورلها تلف…لفت قدامه

“كبيرة شكلا لكن عقلك لسه صغير”

“مين قال كده بس”

“نسمممممة… انتى فاضية باين عليكى…يامامااااااااا”

وجت مديحة من المطبخ

“ايه يا بلال…بتنادى عليا ليه”

“خدى البت دى معاكى المطبخ …صدعتنى”

نسمة”ماشى يا بلال… انا ماشية خالص”

وراحت نسمة عند الباب

مديحة”تعالى يا نسمة… متزعليش ده بيهزر معاكى”

نسمة”مفيش حاجة ياعمتو…انا نازلة وهبقى اطلعلك بالليل”

خرجت نسمة وقفلت الباب وراها

وهى نازلة ع السلم…بتبتسم وقالت فى نفسها

“ماهو اكيد بيرخم عليا كده علشان بيحبنى زى ما بحبه بس مش عايز يبين “

                     ******************

بعد ما نزلت نسمة

“ليه كده يابلال تحرجها”

“هى دى بتتحرج… هتلاقيها كمان شوية جاية برضه”

“بس يا واد ..متقولش كده على بنت خالك”

“دى عيلة طَقة يا شيخة…هروح اكمل المكالمة اللى قطعتها عليا”

دخل بلال البلكونة…واتصل من الموبايل

“الو… معلش يا حبيبتى قفلت معاكى بسرعة”

 

سمير والبنات على السفرة… بيقوموا تباعا

نوال”بابا اعملك شاى”

سمير”ماشى ياحبيبتى…وابقى هاتيه البلكونة”

دخلت نوال عملت الشاى…وراحت قعدت مع بابا بعد ما قدمت له الشاى… وبعد تردد حكت له على مقابلة هيثم بنفس الكلام اللى قاله

سمير بيبص لها ومبتسم

“والكسوف ده كله ليه… خليهم يشرفوا اى وقت”

قامت نوال حضنت باباها وباسته

“ربنا يخليك لينا يابابا”

دخلت نوال اوضتهم… كانت نادية قاعدة على الكمبيوتر

ونسمة قاعدة على السرير وحاطة طبق فاكهه قدامها بتاكل منه

نادية”مالك يانوال… شكلك فرحانة كده ليه”

نوال”انا مزقططة مش فرحانة بس”

وحكت لهم كل اللى حصل…وكانت نادية ونسمة عارفين انها وهيثم بيحبوا بعض

نسمة”مبروك يا عروسة…عقبالنا ياااااااااارب”

نادية ساكتة… حست نسمة ان نادية زعلت علشان هى الكبيرة

نسمة”عقبالك يا نادية ان شاءالله”

نادية”انتوا عارفين انا سرحت ف ايه دلوقتى”

وانتبوا الاتنين وسألوها “ايه؟؟”

نادية”ياترى المفروض نقول لماما… ولا نقول لبابا اننا نقول لماما…ولا منقولش حاجة خالص… وياترى ماما هتفرح ومستنية خبر زى ده…ولا احنا بالنسبة لها عادى ولا ايه”

ودمعت نادية… وسابت نسمة الاكل اللى ف ايدها وقعدت تعيط

ونوال لقيت دموعها نازلة

“نكدتوا عليا حرام عليكم”

 

فى بيت هيثم… قاعد مع مامته وباباه

“انا قلتلها تحدد معاه مع باباها”

الاب”وهى باباها بيشتغل ايه… ومامتها بتشتغل ولا ست بيت”

هيثم”باباها بيشتغل فى شركة بترول…بس مامتها منفصلة عن باباها من وهما صغيرين واتجوزت وخلفت وبيشوفوا بعض كل فين وفين”

وبصت الام والاب لبعض

الاب”وهى عايشة مع مين”

هيثم”هى واخواتها مع باباها”

الام”يعنى اسرة مفككة”

هيثم”البنت كويسة اوى ياماما لما هتشوفيها هتعجبك”

الام”انا مش هشوف حد”

هيثم”ليه”

الام”انت خبيت ليه ان امها وابوها مطلقين”

هيثم”انا مخبيتش…انا لما جت مناسبة قلت”

الام”وانا ابنى مياخدش واحدة من اسرة مفككة ابوها ف حتة وامها ف حتة وتلاقيها عندها عقد الدنيا…ايه اللى يجبرك على واحدة كده”

هيثم”بحبها”

الام”الجواز حياة ولازم تاخد واحدة بنت عيلة ومتربية كويس فى بيت هادى علشان تعرف تربى ولادك… انما البنت دى لأ”

هيثم”طيب شوفيها الاول وبعدين احكمى”

الام”مش هشوف حد ومش موافقة عليها…واحنا نعرف امها كانت فيها ايه علشان كده جوزها طلقها”

هيثم”بابا…قول حاجة”

الاب”كلام مامتك مظبوط واحنا عايزين مصلحتك…اصرف نظر عن البنت دى”

 

الحلقة 4

البنات فى اوضتهم

نادية بتطبطب على نوال

“بس بقى مقصدش نكد والله”

نوال”انا بس اتأثرت لما افتكرت ماما”

نسمة”طيب انتوا الاتنين فاكرين لما كانت عايشة معاكم انا ملحقتش اعيش معاها… سابتنى وانا صغيرة”

نادية”ماما مسابتناش يا نسمة…ماما ظروفها جت كده واحنا ظروفنا جت كده…وبعدين احنا مش بنشوفها دايما”

نسمة”لا يانادية مش هنضحك على نفسنا…بنشوف ماما فى المناسبات بس وهى مبتسألش علينا غير كل فترة…مع انها بتوحشنى اوى”

نوال”بس احنا اللى بعدنا عنها يا نسمة من الاول لان بابا كان بيزعل وكنا بنخاف على زعله فمبقيناش نتصل بيها ولا نطلب نشوفها”

نسمة”يعنى مين فيهم صح ومين غلط”

وبصوا نادية ونوال لبعض

نادية”بقولكم ايه بقى…غيروا الموضوع احنا عايزين نفرح قومى يانوال اتصلى بهيثم فرحيه ان بابا وافق”

ابتسمت نوال بفرحة…واخدت الموبايل واتصلت بهيثم

 

هيثم بعد مامته وباباه ما رفضوا رفض تام

نزل من البيت وهو متضايق…وف نفس الوقت مش عارف يتصرف ازاى…وهو فى الشارع اتصلت بيه نوال

“ازيك يا هيثم”

“ازيك يا نوال”

“انا كلمت بابا خلاص”

هيثم ببرود”بجد..قال ايه”

نوال بفرحة”قال تيجوا اى وقت…هتيجوا امتى ياهيثم”

هيثم”مش عارف لسه… هبقى اكلمك تانى يا نوال”

نوال”مالك ياهيثم”

هيثم”فى الشارع وهركب ومش هعرف اتكلم معاكى…هكلمك بالليل…سلام”

 

بلال بيلبس وقبل ما ينزل

“عايزة حاجة وانا جاى يا ماما”

“لا يا حبيبى … شكرا”

“هجيب فطار وانا جاى الصبح نفطر مع بعض “

“وابقى عدى على نسمة وانت نازل صالحها”

“ماما كبرى دماغك من نسمة “

“ليه يا واد دى كبرت وبقت عروسة ومش هلاقيلك احسن منها”

“مين دى؟؟ نسمة”

“اه نسمة مالها”

“مالهاش…بس ولا فى دماغى خالص”

“ليه انت فيه حد تانى فى دماغك ولا ايه”

“يعنى حاجة زى كده”

“مين هى؟؟”

“ليلى”

“مين ليلى”

“ليلى بنت الصعيد”

“ماترد عليا كويس ياواد…ليلى مين”

“اه والله ليلى بنت الصعيد”

“وعرفتها ازاى بنت الصعيد”

بص بلال فى ساعته

“دى حكاية بقى ياماما عايزة قعدة”

“هتحكيلى يعنى”

“طبعا علشان تبقى تخطبيهالى ان شاءالله”

“لو كويسة يبقى طبعا”

“كويسة وهو ابنك هيختار اى كلام ولا ايه…يالا اتأخرت انا…سلام ياماما”

 

سعاد واسامة بيفتحوا باب شقتهم

بيدخلوا ومعاهم شنط سفر… ومعاهم اسلام ابنهم “13 سنة”

سعاد”ادخل على الحمام يا اسلام خد دش قبل ماتنام”

اسلام”انام ايه ياماما…اصحابى وحشونى هاخد دش وانزلهم”

اسامة”يابنى ماترتاح من السفر الاول”

سعاد”يعنى بقالك اسبوع فى مصيف ومش هاين عليك تقعد فى البيت شوية”

اسلام”انتى قلتيها اهو ياماما…اسبوع من غير اصحابى”

اسامة”هههههه سيبيه براحته ياسعاد”

سعاد”ماشى…اتفقوا انتوا الاتنين عليا”

دخل اسلام الحمام…ودخلوا الشنط على الاوضة

قعدت سعاد بهدومها وبدأت تفتح الشنط

اسامة”روقى الهدوم لما ترتاحى مالك مستعجلة كده”

سعاد”علشان اطلع الهدوم اللى محتاج-ة تتغسل واحطها فى الغسالة بالمرة بعد ما اسلام يخلص”

“براحتك…قوليلى اتبسطى فى مصيف السنة دى”

“اه طبعا …انا اهم حاجة عندى اسلام يكون مبسوط وانك تكون انت وهو معايا”

طبطب عليها اسامة وهو بيقولها

“ربنا يخليكى لينا”

قام اسامة خرج من الاوضة… رتبت الهدوم اللى هتاخدها للغسيا على جنب…وقبل ماتخرج من الاوضة فتحت درج الكومودينو

طلعت لصورة للبنات مع بعض وهما صغيرين

وكانت نسمة عندها سنة واحدة و نوال 6سنين ونادية 8

اخدت الصورة فى حضنها وباستها وحطتها فى الدرج تانى

 

بلال راجع من الشغل الصبح…ومعاه فطار

وهو طالع ع السلم باب سمير بتفتح

سمير”صباخ الخير يابلال”

بلال”صباح النور ياخالى…ازيك يا نسمة”

نسمة”اهلا”

نزل سمير وطلع بلال… نادت نسمة على بلال

“يعنى طالع كده من غير حتى ماتقولى تعالى افطرى معانا”

“تعالى يا نسمة افطرى معانا…انتى يعنى محتاجة عزومة”

“انا نفسى اعرف انت ليه مطلعتش زى باباك الله يرحمه كان لسانه بينقط سكر”

“الله يرحمه… انا يعنى لسانى بينقط سم”

“يعنى”

“متشكر…سلام”

“استنى بس انا بهزر”

“يا نسمة انتى فاضية وانا راجع من الشغل طول الليل مش قادر”

“وايه اللى بيخليك تشتغل فى المصنع بالليل”

“هو كده لازم اشتغل بالليل عند حضرتك مانع”

“لأ”

“ممكن اطلع بقى ولا لسه عايزة ترغى”

“لأ…انت صديت نفسى”

“الحمدلله”

طلع بلال ودخلت نسمة وقفلت الباب

 

بلال دخل البيت… ومديحة كانت لسه صاحية

“صباح الخير ياماما”

“صباح النور يا بلال… انا مستنية الصبح يطلع اهو علشان تحكيلى”

“ماشى…هغير هدومى واجى نفطر واحكيلك”

                 *********************

وهما بيفطروا… بعد ما سألته مديحة تانى بدأ يحكى

“ليلى دى ياستى شفتها وانا ف سنة رابعة ف الجامعة كانت لسه داخلة اولى… عجبتنى وفضلت كده اخد بالى منها فترة ولما اتأكدت انها كويسة اوى اتكلمت معاها…بس وناوى ان شاءالله شوية واجهز واتقدملها”

“ان شاءالله…بس ايه حكاية بنت الصعيد دى”

“هى من بنى سويف وجامعتها هنا”

“يعنى هى دلوقتى فى بلدها”

“اه…وفى الدراسة بتقعد ف المدينة الجامعية”

“وسألت عن عوايدهم يعنى ممكن تتجوز من بره العيلة ولا زى مابنسمع لازم حد من عيلتها”

“لا عادى ياماما هما بيفضلوا طبعا اللى من العيلة بس اللى بتتجوز من بره عادى برضه”

“ربنا يوفقك يا بلال”

“انا هقوم انام تصبحى على خير”

 

بعد شهر…سمير وهو قاعد مع البنات

“ايه يانوال فين زميلك اللى كان عايز ييجى”

نوال وهى محرجة”هو بيقول حصلت لباباه خسارة كبيرة فى شغله ودى خليته مش عارف يتقدم لان باباه كان هو اللى هيصرف على الخطوبة”

سمير”طيب يانوال… بس لو كلمك تانى متكلميش معاه …لما يكون جاهز يدخل البيت يبقى يتفضل…متضمنيش نيته ايه”

قام سمير بعد ما خلص كلامه

نادية قالت لنوال

“بصراحة بابا عنده حق… الحجج اللى كل يوم يقولها هيثم مش مقنعة حتى اخر حجة بتاعة الفلوس دى متدخلش الدماغ لانه هو بيشتغل بقاله سنة علشان يتقدملك ومامته وباباه بس هيساعدوه ودى خطوبة مش جواز يعنى مش مستاهلة الافلام اللى عملها دى كلها”

بصت نوال لنادية بتفكير

“تفتكرى بيتهرب”

رفعت نادية كتفها وهى بتقولها

“مش عارفة”

 

بدأت الدراسة وانتظمت نادية فى المدرسة الاعدادية اللى بتشتغل فيها… وبدأت نسمة تنتظم فى كليتها

ولان نسمة اجتماعية بقى ليها صاحبات بسرعة

وكانت نسمة رغم انها اصغر اخواتها بس كانت هى المسئولة عن المطبخ والطبخ فى البيت…من يوم ماقال لها سمير وهى فى 3 اعدادى

“اكلك احلى من اكل اخواتك الكبار… نفس نَفَس مامتك فى الاكل”

من يومها وهى مبتخليش حد يطبخ غيرها… وكأن المطبخ مملكتها الخاصة

اتعرفت على آيه كانت اكتر واحدة اتقربوا من بعض

ولان آيه بنت وحيدة فعلاقتها بنسمة اتطورت لصداقة مقربة

كانت دايما آيه تتريق على نسمة لما تروح بدرى وتقول

“اصل انا لسه مخلصتش الغدا”

“الحمدلله عمرى مادخلت المطبخ ماما هى اللى بتعمل كل حاجة”

وكانت احيانا تاخد نسمة وصفات جديدة من مامة آيه

وفى يوم تعبت آيه…واتصلت بنسمة وقالتلها انها مش هتقدر تروح الجامعة لاسبوع على الاقل

فكرت نسمة انها تزور آيه…اتصلت بسمير واستأذنته تزورها

اتصلت نسمة بآيه وقالتلها انها جاية تزورها

لما راحت عند آيه… قابلتها مامتها وكانت لطيفة جدا وودودة فى التعامل معاهم… نسمة حبت مامة آيه اوى

“كان نفسى ماما تبقى قريبة منى كده”

قالتها فى سرها وهى قاعدة مع آيه ومامتها

بعد شوية اسأذنت… ونزلت وهى بتفكر فى مامتها

هى ليه حاسة انها يتمية ومامتها عايشة

كل ده علشان باباها ميزعلش؟؟ مش لازم يعرف

وقفت تاكسى … ركبت…وقررت انها تروح لمامتها

 

كان فات شهرين من يوم ما هيثم قال لنوال انه يتقدملها

نوال بعد ما خلصت الشغل… وقبل ما تروح قررت انها تتصل بمامة هيثم على تليفون البيت تعرفها بنفسها وتحاول تفهم منها اسباب التغيير المفاجئ لهيثم

بعد تردد… وهى بتطلب الارقام… حاولت تخلى صوتها ميرتعش من الاحراج وهى بتعمل انها بتسأل على هيثم

“الو.. ازيك ياطنط”

“الحمدلله…مين معايا”

“انا نوال… هو هيثم موجود”

“هو انتى عايزاه ليه …مش هو نهى معاكى الموضوع”

وحست نوال بشلل فى التفكير…وحاولت تستجمع الكلام اللى هتقوله

“مش فاهمة حضرتك تقصدى ايه”

“يابنتى ربنا يرزقك بابن الحلال بس واحد غير ابنى”

“ممكن اعرف ليه”

“انا مش عايزة اضايقك بس ابنى لازم يتجوز واحدة ليها ام واب”

“ما انا ليا ام واب ياطنط وعايشين الحمدلله”

“عايشين بس مطلقين من زمان”

“وانا ذنبى ايه”

ردت بكل حدة

“مفيش نصيب وياريت متتصليش بيه تانى”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى