مسلسل جوه البيوت الحلقة الثالثة والرابعة عشر
الحلقة 13
مايسة قاعدة فى الانتريه..ماسكة كيس المخدة ودموعها فى عينيها
الباب بيتفتح واسماعيل يدخل
“انتى جيتى؟”
مايسة بتبص له ومبتردش
“ايه مالك قاعدة كده العيال فين”
“ناموا…ايه ده”
رفعت كيس المخدة بتوريهوله
“ايه؟؟ماله ده”
“شم”
حدفته على وشه
هجم عليها وشدها من دراعها
“انتى اتجننتى يا بت انتى…بتحدفى الزفت ده ف وشى”
خلصت نفسها منه وهى بتعيط
“شمه وانت تعرف”
مسكه وشمه… فهم قصدها…وبسرعة رد عليها
“شميت…ماله”
“مش عارف …ده برفان نفاذ…برفان اول مرة اشمه”
“ولنفرض…ايه بقى”
“يعنى ست دخلت بيتى وانا مش موجودة…بتخونى يا اسماعيل…ليه قصرت معاك ف ايه”
“خيانة… استهدى بالله كده واعقلى وبلاش تسمعى كلام الشيطان”
“الشيطان يبقى انت …ايه البرود اللى انت فيه ده…انا بغلى وانت بارد كده”
“اللهم طولك ياروح”
وصرخت مايسة ف وشه
“بتخونى يا اسماعيل… بتنيم واحدة على سريرى”
“اخرسى يا بت الجيران هيسمعوكى”
“خليهم يسمعوا علشان يعرفوا انك راجل ناقص وواطى”
وفجأة… نزلت ايد اسماعيل على خدها… وقعت من قوة ايده وصدمتها فى رد فعله
قضت مايسة طول الليل صاحية فى اوضة ولادها
واول ما النهار طلع…اتصلت بمامتها وحكت لها وهى بتعيط
وقبل ما تقفل
“ابعتيلى مراد ياخدنى… انا مش عايزة اقعد هنا بعد ما خاننى وضربنى”
“ضربك…الهى ينشك ف ايده…انا هجيلك انا وابوكى…مراد نزل من بدرى… انا لازم اوقفه عند حده…هو عندك”
“ايوه …لسه نايم”
“نامت عليه حيطة… هنجيلك على طول”
“متتأخروش عليا”
قفلت مع هند… وقعدت مكانها بتراقب الساعة مستنية
******************
بعد اقل من ساعة…سمعت الباب بيخبط
فرحت انهم جم قبل ما اسماعيل ينزل…عايزاهم ياخدوا لها حقها
راحت فتحت لهم…وبعد ما سلمت عليهم
صادق”امك قالتلى انه ضربك…صحيح؟؟”
مايسة وهى بتعيط”ايوه يا بابا”
هند وهى بتاخدها فى حضنها
“متزعليش … ليكى اهل ياخدولك حقك”
صادق”اسكتى انتى متولعيهاش… ضربك ليه اكيد فيه سبب”
وظهر اسماعيل قدامهم فجأة
“قولى لابوكى ضربتك ليه…قوليله انك بتشتمى جوزك”
بص لها صادق
“ايه؟؟ تشتم جوزها”
اسماعيل”لا مؤاخذة مرحبتش بيكم… قومى اعملى فطار يا مايسة وبعدين نتكلم”
هند”لمين احنا فطرنا الحمدلله”
صادق”اعملى فطار لجوزك وبعدين نتكلم”
مايسة بتزعق”مش عاملة… وهو خلاص مش جوزى…مش بيخوننى خليه بقى يطلقنى”
صادق”اخررررسى يابت…طلاق ايه انتى اتجنيتى”
مايسة”بيخونى وضربنى يابابا”
هند وهى بتغمزلها تسكت
“ربنا ما يجيب طلاق… بس برضه مينفعش اللى بيحصل ده يااسماعيل”
اسماعيل”خلصتوا كلكم كلام…اتكلم انا بقى”
مايسة”انت لسه عندك حاجة تقولها”
اسماعيل”ايوه… بنتكم مجنونة وبيحصل لها تهيؤات ودى مش اول مرة”
هند”مجنونة … كفى الله الشر بنتنا ست العاقلين”
صادق ساكت وبيسمع اسماعيل وهو بيكمل
“انا مش عارف خيانة ايه…هى الخيانة دى معناها ايه؟ اسألوها كده شافتنى مع حد ولا شافت حد فى البيت”
بصوا لها وقبل ما يسألوها ردت
“وانا بغير كيس المخدة شميت برفان حريمى نفاذ”
اسماعيل بيضحك
“اهو… شمت… الكلب هول الهانم هتتهمنى علشان شمت… يا ناس دى قبل كده صحتنى الفجر وتقولى فيه ست ف الاوضة…قلتلها فتشيها…وطبعا ولا لقت حد ولا سبت”
نظرات هند وصادق كانت اتهام ليها وهما بيبصوا لها
“والله يومها سمعت صوت واحدة ست”
اسماعيل”تااااااااانى؟؟”
صادق”لموا الدور بقى مالكوش الا بعض علشان ولادكم”
اسماعيل”انا بشتكيلك من بنتك… فيه بنت متربية تشتم جوزها”
هند”بنتنا متربية يااسماعيل”
اسماعيل”مقولتش حاجة ياحاجة… بس اللى تشتم جوزها تبقى محتاجة ايه”
وقام صادق بعصبية عايز يضربها
“محتاجة تتربى من اول وجديد”
دخلت مايسة ف حضن مامتها تحتمى فيها
هند”جرى ايه…انت فاكرها عيلة صغيرة”
اسماعيل”خلاص ياحاج…خلاص…انا هسامحها المرة دى هعتبر اعصابها تعبانة وغلطت وهعديها..بس قسما بالله لو اتعادت سوا شتمتنى ولا شكت فيا… ماهعديها”
صادق”حقك يابنى….قومى صالحى جوزك وبوسى دماغه”
مايسة بتبص لمامتها تستنجد بيها
“راضيه يا حبيبتى…ربنا يهدى سركم يارب”
مايسة مكانها بتعيط من القهر
اسماعيل”خلاص سيبوها براحتها…انا قلت اللى عندى…ومعلش هقوم علشان الحق اروح المحل”
نور من اول الدراسة وهى كل يوم بتفكر فى مراد
مش قادرة تنسى نظراته ليها…قدامها طول الوقت
“مش ممكن طول الوقت بفكر فى راجل متجوز ومخلف… حتى لو هو كمان مشدود لى زى ما انا مشدودة ليه مش ممكن اسيب نفسى للتفكير فيه…مهما حصل مش هخرب بيت حد”
كل تفكيرها ان مراد ابو لوجى… ولما جه معاد المدرسة
قامت تلبس…بعد ما لبست وقفت قدام المراية تبص لنفسها
مدت ايديها على الميك اب … وبدأت تحط لمسات خفيفة
خلصت…بصت لنفسها…عجبها شكلها…وافتكرت نظرات مراد… فرحت
راحت نور المدرسة…من اول مادخلت وهى بتدور على مراد بعينيها… مش لاقياه
دخلت اخدت جودى وهى بتدور على لوجى علشان تطمن مراد جه ومشى ولا لسه هييجى
ملقيتهاش.. اتضايقت … ان مراد جه ومشى… وانها كمان مشافتوش الصبح… اخدت جودى وهى فى طريقها لباب المدرسة
“عملتى ايه ياحبيبتى النهاردة”
“اخدت نجمة وجود”
“برافو عليكى… ولوجى صاحبتك اخدت نجمة زيك”
“لأ… لوجى مجتش النهاردة”
عرفت نور انها مش هتشوف مراد… احبطت
خرجت من المدرسة ومعاها جودى… وهى ماشية فى طريقها
لمحت تاكسى واقف… بصت… شافت مراد
حست قلبها بيرقص… بتحاول تدارى ابتسامتها اللى اترسمت لوحدها… لمحت مراد بيبتسم لها… مشيت بسرعة من غير ما تبص عليه
انتصار رايحة المحل عند اسماعيل وسلم عليها بارتباك
“اهلا وسهلا”
“اهلا وسهلا؟؟ ايه المقابلة دى”
“مقابلة ايه…برحب بيكى”
“انت فين بقالك 3 ايام مش بتتصل ولا بترد عليا”
“مايسة عرفت”
“عرفت ايه؟؟عرفت اننا مع بعض”
“لا هى عرفت ان فيه ست دخلت الشقة بس متعرفش مين”
“وانت عملت ايه”
“بلفتها وبلفت اهلها وطلعتها غلطانة”
“ماانت حلو اهو…مالك ياراجل بتخاف منها ولا ايه”
“مش خوف بس لو جوزك عرف هتبقى فضيحة”
“هيهيهيهيهي ولا يقدر … مش كفاية مستحملاه بفقره… ده اتجوزنى بشنطة هدومه”
“ياولية حرام عليكى…الراجل متمرمط طول اليوم فى شغلانتين”
“ولا ييجى حاجة جنب مصاريفى”
“هههه ياواثق انت”
“ايوه كده ارجع اسماعيل اللى يعجبنى”
“تحت امرك ياباشا… بس خلينا اليومين دول نهدى اللعب شوية علشان مش عايزين فضايح”
“بشووووقك…لما اوحشك كلمنى”
“انتى وحشانى على طول”
“هىهىهىهي “
“ااااااه من ضحكتك اللى مجننانى”
وقامت انتصار
“انا ماشية”
“مش عايزة حاجة”
“كلك نظر”
“من قبل الجميل ما يؤمر طلباته تُجاب”
وطلع فلوس من جيبه…
“خلى دول معاكى “
خدتهم انتصار
“تسلملى هىهىهىههىهى”
آيه وروان نازلين من عند ندى وقفوا قدام البيت
وليد واقف فى المحل
روان”ماتيجى نسلم عليه”
“لالا اتكسف”
“مش شايفة يبص لنا…والواد مز اوى”
“بس يا بت مز ايه”
“بذمتك مش عسل…يا لاااااهوى على العسل…اه ياقلبى”
“كل ده”
“اااااه… نفسى اكلمه “
“يالا بقى ياروان هيقول علينا ايه”
“يقول ايه يعنى…يمكن يحس انى معجبة وييجى يكلمنى”
وقرب منهم وليد
“آيه…قلبى هيقف وليد جاى علينا”
“يخربيتك ليكون سمعك”
“ازيك يا آيه ..ازيك ياروان”
ردوا عليه”الحمدلله”
“مالكم واقفين كده ليه”
روان”لا ابدا كنا بس بنتكلم شوية”
وليد”بلاش تقفوا كده فى الشارع…ياتطلعوا يا تمشوا”
آيه”لا هنمشى”
وليد”اوعوا تزعلوا انا خايف عليكم”
روان بفرحة”صح…باى”
مشيوا…وهما ماشيين
“شفتى … يبقى بيحبنى وبيغير عليا”
“عرفتى منين”
“مش شايفاه حمش ازاى وبيقول نمشى وبلاش نقف… يارب يقولهالى يارب”
اتضايقت آيه… حست بالغيرة
“انا هركب تاكسى وامشى”
“طيب استنى نركب مع بعض”
“لأ انا رايحة اشترى حاجة الاول”
“حاجة ايه”
ومردتش عليها
“تاااااااااااااااكسى”
وقف لها تاكسى
“استنى يا بنتى مالك”
“اتأخرت…اشوفك بكرة فى المدرسة”
ركبت آيه التاكسى بسرعة…وهى فى الطريق بتاكل ضوافرها
“اشمعنى هى يعنى يهتم بيها وانا لأ… هى مش احلى منى… يا بختها بتحب وهو هيحبها واكيد هيخطبها…محظوظة مهندس وامور وابوه مرتاح… بس مين قال انه بيحبها…يمكن بيحبنى انا… اه ممكن أنا ليه لأ؟؟”
طول الطريق وهى بتفكر… وقررت انها هتحكى لمامتها وتسألها هو ممكن يكون بيحب روان فعلا
******************
لما طلعت البيت….كان الباب مفتوح
دخلت شافت الانتريه مش موجود… وفيه جرادل بوية
“ايه ياماما العفش فين”
“مكومة الحاجة فى اوضة اخواتك علشان هنبيَض بكرة”
“فجأة كده”
“غيرى هدومك وتعالى ساعدينى”
“ورايا مذاكرة وكنت عايزة اتكلم معاكى”
“لا مش فاضية خالص…لما نخلص البيت ويتوضب ونفرش نبقى نتكلم”
وباحباط”طيب”
“بقولك ايه… انا حطيت حاجات فى اوضتك”
“ماشى”
دخلت آيه اوضتها… شافت الكمبيوتر عندها
“مامااااا… الكمبيوتر هيشتغل هنا”
صوت مريم”آآآآآآآآه… مظبطة لك الكهربا وكل حاجة لو عايزاه”
بصت آيه للكمبيوتر بفرحة … وقفلت الباب وراحت قعدت عليه
رقية بتكلم سامى كالعادة …وفجأة سألها
“اوصفيلى شكلك يا رقية”
“معرفش اوصف”
“طيب عايز اشوف صورتك”
“ليه”
“ما انا مش معقول اكون بحب واحدة معرفش شكلها”
“بتحبنى بجد”
“طبعا”
“وافرض معجبتكش”
“بحبك برضه…انا مش عايز اشوف صورتك علشان تعجبينى ولا لأ…انا عايزها علشان اعرف اتخيلك”
“بلاش”
“خلاص يا رقية…لو مش واثقة فيا انتى حرة…سلام”
“استنى انت هتقفل”
“معلش سيبينى … انتى جرحتينى”
“انا اسفة”
“هتوريلى صورتك”
“ايوه ثوانى”
وفتحت رقية ملفات الصور علشان تختار صورة حلوة ليها تبعتهاله
كل ما تشوف صورة تخاف متعجبوش… وف وسط الصور كان فيه صور لنور… صورتها جنب صورة نور باينة اوى مين الاجمل والاصغر… فكرت لحظات…واختارت احلى صورة موجودة لنور… وبعتتها لسامى
“صورتى اهى”
الحلقة 14
وبعت لها سامى
“ايه الجمال ده يا رقية…زى القمر”
“وافرض مكنتش حلوة كده كنت هتقول ايه”
“انا حبيتك يعنى طلعتى حلوة طلعتى وحشة عاجبانى”
ونادت فوقية على رقية
“انا هقفل معاك شوية وراجعة”
“ماشى مستنيكى”
قامت رقية قعدت مع مامتها
“عايزة حاجة ياماما”
“لا انا بس عايزة اقعد معاكى شوية… انتى طول اليوم قاعدة ع الكمبيوتر ده”
“هو ده اللى بيسلينى ياماما..فيها ايه”
“مفيهاش حاجة”
“مش نور قاعدة معاكى طول الوقت…هى فين صحيح”
“نزلت تجيب حاجات من تحت وجودى شبطت فيها”
“طيب …عايزة حاجة”
“انتى مستعجلة اوى كده ليه…مش عايزة تقعدى معايا 5 دقايق”
“يوووووو فى ايه ياماما…انتى مستكترة عليا الحاجة اللى بتفرحنى”
“لا يا بنتى…قومى براحتك ربنا يفرح قلبك”
قامت رقية… فتحت الاكونت…ملقيتش سامى
اتضايقت وقفلت ودخلت اوضتها وهى متغاظة ان مامتها نادت عليها لحد ما سامى قفل
****************
رقية فى اوضتها طول الوقت بتفكر فى سامى سمعت منه كلام حلو عمرها ما سمعته… حست معاه بمشاعر عمرها ما حسيتها… بتحلم باليوم اللى يقولها انه عايز يتقدملها… وكانت بتقنع نفسها انه لو حبها الاول يبقى هيقبلها بأى حال… كل كلامه بيأكد انه بيحبها..هى كمان حبته من كل قلبها… بقالها اكتر من شهر تعرفه وبتكلمه اكتر ما بتكلم اللى عايشين معاها ف البيت… بتفكر تقوله الحقيقة ولا لأ…وياترى هيكون ايه رد فعله… وقررت انها مش لازم تقوله على الاقل دلوقتى
آيه قاعدة تبص على الكمبيوتر… وفتحت الفيس
ودورت على اكونت ندى ملقيتوش… اتصلت بيها تسألها على اسم الاكونت علشان تضيفها… قالتلها ندى على الاسم وبعد ماقفلوا…دورت آيه …لقيت الاكونت …بعتتلها اد…وقبلته ندى فى نفس الوقت واتكلموا… وسألتها عن حاجات فى الدرس وقعدوا يتكلموا شوية…وقالت ندى انها هتقفل علشان وراها درس تانى
بعد ما قامت ندى… قعدت آيه تدور فى اكونت ندى على اكونت وليد… فرحت لما لقيته بسهولة من اكونت ندى…بعتتله اد… واستنت انه يقبل… فضلت مستنية… الوقت بيجرى وهى وراها مذاكرة قبل ماتنام… بعد ساعتين قاعدة مستنية…قفلت وقامت وهى محبطة وبتحاول تقنع نفسها انه يمكن مكنش قاعد ولا فاتح الفيس
مراد دخل عند سامى السايبر بالليل
“تعالى ياعم… اروى مأكدة عليا اقولك تسأل على مستوى لوجى”
“مستوى لوجى هههههه الله يرحم”
“اسألها وخلاص ماهى فاكرة بنتها فى ثانوية عامة مش كى جى 1”
“حاضر من عينيا”
“عامل ايه فى الشغل… مرتاح”
“الحمدلله… اهو الامور ماشية تمام… بس حصلت معايا حاجة مكنتش تخطر لى على بال”
“ايه؟؟”
“بحب”
“هههههه اخيراااا… الف مبروك”
رد مراد بحزن”مبروك على ايه…ده حب من غير امل”
وغنى سامى”والحب من غير امل اسمى معانى الغرام”
“انت بتتريق وبتغنيلى”
وبجدية سأله سامى”احكيلى طيب من غير امل ليه”
بحزن “متجوزة”
رد سامى بخضة”ياخبر اسود…لأ كله الا كده”
“انت اللى بتنصحنى”
“انا بكلم بنات آه…انما مبكلمش متجوزين… انت كده هتودى نفسك ف داهية وكمان ازاى هى تقبل على نفسها كده”
“انت دماغك راحت فين…بقولك بحبها حب من غير امل يعنى لاعمرى كلمتها ولا كلمتنى ولا حتى اعرف اسمها ايه”
“ودى شفتها فين دى”
“فى المدرسة…بنتها مع لوجى ف الفصل”
“فكك من الموضوع ده علشان هيجيبلك مشاكل… لو على الحب الايام دى بكلم واحدة قمر 14 ..تعالى اوريهالك”
وفتح سامى الصور… وقبل ما يجيب صورة نور
قام مراد”مش بإيدى يا صاحبى…اهو حظى كده حتى يوم ما احب تطلع متجوزة…انا هطلع بقى علشان بقوم بدرى”
“براحتك يا صاحبى”
آيه وهى بتذاكر…اتصلت بيها روان
“ايوه ياروان… كنت هنام… وليد مين… معرفش بقى اذا بيحبك ولا لأ… انا اعرف منين… لالالالا اوعى تسأليه ولا تكلميه… علشان ميقولش عليكى قليلة الادب… معرفش يقصد ايه.. انا كنت بنام ياروان…بكرة نتكلم…تصبحى على خير”
قفلت معاها وهى بتفكر
“معقول يكون بيحبها هى؟؟ ان شاءالله هسبق انا واكلمه علشان اعرف هو كان يقصد مين بالظبط… لو عرفت انى ضفته هقولها ندى هى اللى بعتتلى ترشيحه كصديق… بس انا كده بخطفه منها؟؟ لالا طبعا بخطفه هو ايه لاخطيبها ولا جوزها ولا حتى قالها انه بيحبها… اممم اعمل ايه…اسأل مين؟؟ مفيش قدامى غير ماما بس هقولها ايه؟؟ اقولها اى حاجة وخلاص”
وقامت آيه راحت لمامتها فى اوضتها…كانت ممددة على السرير
“آآآآآه ياااااااانى…. اتهديت يا آيه”
“انتى اللى طلعتى فى حكاية التوضيب ده فجأة ياماما …كنتى استنى فى الاجازة وكنت ساعدتك”
“لا ياختى حلاوتها ف حموتها كده”
“بقولك ايه ياماما…عايزة اسألك على حاجة”
“طيب بس بسرعة يا آيه…دماغى هتموتنى ياختى”
“سلامتك ياماما…بصى لو فيه حاجة عجبانى وانا عارفة انها عاجبة واحدة صاحبتى…المفروض اعمل ايه”
“تجرى وتسبقى وتجيبى الحاجة اللى انتى عايزاها قبل ماحد ياخدها”
“وصاحبتى”
“احنا مالنا…مسبقتش هى ليه”
“يعنى عادى”
“اه عادى…بس قوليلى ايه الحاجة اللى عجباكى… انا معييش فلوس خالص اشتريلك حاجة …فلوس الجمعية كلها هتتصرف على التوضيب”
“لا ياماما متخافيش…انا كنت بتكلم عادى”
“طيب..سيبينى انام بقى اخواتك اتعشوا وناموا…اتعشى ونامى”
“حاضر”
نور وهى بتودى جودى المدرسة… بتتلفت حواليها يمكن تقابل مراد… شافت ان لسه لوجى مجتش وقالت يمكن مش جاية النهاردة او هتتأخر كالعادة…مشيت نور
بعد ما مشيت جه مراد بلوجى… وشاف جودى
“يالا اقعدى يا لوجى جنب جودى صاحبتك”
بعد ما قعدت…قبل ما يمشى سأل جودى
“مين جابك النهاردة يا جودى”
“ماما”
“هو بابا فى الشغل”
ردت ببراءة
“بابا عند ربنا مش بشوفه”
طبطب عليها مراد
احساس بين الفرحة والشفقة على جودى
خرج من المدرسة وهو هيطير من الفرحة ان نور ارملة مش زوجة
مايسة بتحط الفطار على السفرة… اسماعيل خلص لبس وبيقعد يفطر…قعدت معاه مايسة
“خدى يامايسة”
حط قدامها فلوس
“ايه ده”
“500 جنيه”
“ليه”
“مش عايزة بلاش”
“انا بسأل بس بتوع ايه دول”
“اشترى هدوم للعيال علشان داخلين على شتا”
“حاضر”
“هتروحى امتى”
“مش عارفة لما اتفق مع ماما ومراد علشان مش هعرف اروح اشترى بالعيال لوحدى ومراد يبقى يودينى ويجيبنى”
“ياستى لو عايزة تقعدى عند مامتك كام يوم…براحتك”
“لأ مش عايزة اقعد عندها”
“ليه… فيه حد يقول مش عايز يروح لامه”
“انت عايزنى اسيب البيت ليه…عايز تخرجنى منه وخلاص”
وخبط ايده على الترابيزة وقعت كوباية الشاى وقام وقف واخد الفلوس حطها فى جيب القميص
“انتى بتفكرى ازاى… انتى بتحبى تنرفزينى وخلاص”
“وانت ايه اللى ينرفزك…انا بسألك”
“وانا غلطان انى بقولك تروحى لامك…انا هعمل زى الرجالة اللى بتحرم نسوانها من اهلهم… انتى مينفعش معاكى الا الجزمة”
“اتكلم كويس يا اسماعيل انا مغلطتش فيك”
“علمينى يا بت…حتة عيلة زيك هتيجى تقولى اتكلم ازاى”
“انت اتعصبت ليه دلوقتى…انا بقولك مش عايزة ابات بره البيت”
“هترجعى تانى للهبل اللى ف دماغك”
“ومين قال ان فى دماغى حاجة….انا مش عايزة اسيبك لوحدك”
وفكرت مايسة ان اسلوب الرد مش بيجيب نتيجة معاه
قررت انها تستعمل كيد النسا اللى سمعت عنه كتير… عمرها ما جربته…بس زى ما سمعت انه فطرة طبيعية… وقالت لنفسها
“اجرب…هخسر ايه يعنى”
قربت من اسماعيل وهو واقف… قربت منه وحضنته
“هو انا غلطانة علشان مش عايزة ابعد عنك”
بص لها باستغراب
“من امتى ده”
“من دلوقتى”
اسماعيل مش مصدق ان مايسة هى اللى بتتكلم معاه دى
“مالك؟؟ مش عايز تحضنى”
حضنها اسماعيل
“مستغرب بس”
“ليه”
“الرقة والدلع ده كنتى حارمانى منهم ليه”
“عبيطة… لسه عايزنى اروح عند ماما”
“والله لو هتفضلى كده..يبقى ولا تروحى لمامتك ولا تبعدى عنى خالص”
بعدت عنه وهى بتبوسه ف خده
“يالا كمل فطار علشان متتأخرش على المحل”
“متهيألى الفطار مش هيطير ولا المحل كمان”
وضحكت مايسة
“يعنى ايه”
“تعالى اقولك”
ضحكت مايسة وهى بتاخد الفلوس تانى من جيبه
“عايزهم فى حاجة”
نور رايحة المدرسة بتفكر فى مراد وضميرها بيأنبها كالعادة انها بتفكر فى واحد متجوز واكيد نظراته ليها متعبرش عن اى حاجة
ومع ذلك مبتقدرش تمنع نفسها انها تفكر فيه وبتفرح لما بتشوفه
فرحت لما شافته فى التاكسى…كان لوحده ففهمت انه جاب لوجى وماشى… فرحت انها لحقت تشوفه قبل مايمشى
دخلت جودى المدرسة… وقعدت مع لوجى زى كل يوم
خرجت نور من المدرسة…شافت مراد لسه موجود
استغربت… وتبادلوا نظرات سريعة كعادتهم…ومشيت نور فى طريقها وهى بتسأل نفسها
“هو لسه واقف ليه”
شافت التاكسى ماشى جنبها…وقف على بعد خطوات منها
شافته بينزل من التاكسى… ارتبكت…سرعت خطواتها
شافته بيقف قصادها فجأة…ضربات قلبها بتتسارع
شلل فى التفكير…تعمل ايه لو كلمها…قبل ما تفكر
“ثوانى يامدام… ممكن كلمة”
وقفت تبص له مش عارفة تعمل ايه …بتفكر
“ارد عليه ؟؟ ممكن يقول عليا ست مش كويسة…ولا امشى واسيبه من غير مااعرف عايز يقول ايه؟؟”
———–———-———————-————
ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة
الى اللقاء في الحلقات القادمة
بقلم الكاتبة: دينا عماد