مسلسل جوه البيوت الحلقة السابعة والثامنة عشر
الحلقة 17
نور بتشيل الاكل من على السفرة
رقية بعد ما خرجت من الحمام راحت تفتح الكمبيوتر
نور وهى بتشيل الاكل
“ماما سابت طبقها زى ماهو يارقية”
“ماهى اول ماقعدت قامت ترجَع يمكن قرفت من حاجة”
“قرفت؟؟ ليه الاكل ماله”
“مفيش الاكل حلو انا بقولك هى يمكن قرفت من حاجة الله اعلم بقى”
اتضايقت نور من كلام رقية….سابت باقى الاكل زى ماهو وراحت لفوقية ف اوضتها
***************
دخلت نور لفوقية كانت نايمة على السرير
“ماما الاكل معجبكيش ولا ايه”
“مادقتوش يا نور ومن امتى اكلك مش بيعجبنى… ماانا بقالى سنين باكل من ايديكى”
“قمتى كده ليه من ع الاكل”
“مش عارفة من الصبح معدتى وجعانى شكلى خدت برد”
“الف سلامة عليكى…اعملك حاجة سخنة”
“لا انا عايزة انام بس مش عارفة من الوجع”
“تروح للدكتور ؟؟”
“لا شوية وابقى كويسة…هتدفى وانام”
“لو عايزة اى حاجة نادى عليا… هبقى قاعدة مع جودى اذاكرلها”
“طيب يابنتى ربنا يصلح حالك”
قربت منها نور…غطتها وخرجت
****************
رقية قاعدة ع الكمبيوتر مع سامى وبيتكلموا ع الشات
“انت كل ده منزلتش صور ليك”
“ما انا بقولك الصور اللى كانت عندى ع الهارد كلها راحت لما الهارد ضرب”
“انا لحد دلوقتى مش عارفة شكلك”
“يابنتى وانا مش هوريكى شكلى ليه…انا بس معنديش صور”
“طيب يا سامى براحتك”
“قوليلى بقى انتى ايه اخبارك”
“كويسة … وانت؟؟”
نور قاعدة على بُعد على السفرة.. جنبها جودى وسرحانة
“خلصى ياجودى الصفحة دى لحد مااجيلك”
“رايحة فين”
“هكلم خالو واجيلك”
*****************
نور دخلت اوضتها وقفلت على نفسها الباب…واتصلت بهانى
“الو…ازيك ياهانى… واحشنى والله وعايزة اشوفك… عايزة اتكلم معاك… مش هينفع فى التليفون…لازم نتكلم انا وانت… طيب الجمعة هجيلكم… ماشى اشوفك يوم الجمعة ان شاءالله …سلم على مريم والعيال.. مع السلامة”
مايسة فى المطبخ بتعمل عصير لولادها
ولادها قدام التليفزيون بيتفرجوا على توم وجيرى
رن جرس الباب …راحت تفتح
“اهلا ياانتصار …ازيك”
انتصار وهى داخلة وبتسلم على مايسة وتبوسها
“ازيك انتى مايسة…ان مكنتش اسال انا متسأليش”
“معلش انا مقصرة معاكى…بس غصب عنى والله انا بفضل طول اليوم بين البيت والاكل والعيال”
قعدت انتصار… ومايسة قعدت معاها
“ايه الحلاوة دى يامايسة… ايه اللبس الحلو ده”
“ربنا يخليكى ياانتصار”
“لالا بجد متغيرة …ايه السر ده”
“مفيش سر ولا حاجة انا بس قلت اهتم بنفسى شوية”
“احسن…اصل الرجالة مالهاش امان… وكده احسن ماجوزك يبص بره”
وردت كنوع من دفاعها عن جوزها
“لا اسماعيل مش ممكن يبص بره الحمدلله”
“هيهيهيهيهيهيهيهي”
استغربت مايسة واتضايقت من ضحكتها
“بتضحكى على ايه”
“اصل مفيش راجل له امان”
“لا مش كلهم زى بعض”
“انتى لسه صغيرة ومتعرفيش حاجة”
“معرفش ايه”
“ان الراجل مبتكفيهوش ست واحدة”
“ليه”
“اهو بقى طبعهم كده”
“انتى بتخوفينى”
“انا بفطمك… خلى بالك”
“انتى شفتى منه حاجة”
“انا بتكلم على كل الرجالة مش جوزك انتى بس”
“وجوزك؟؟ كده برضه”
“انا اتطلقت من يومين”
وبخضة صرخت مايسة وهى بتحط ايدها على بؤها
“لااااااااااء… ليه ايه اللى حصل”
“نصيب”
“ازاى بس… انتى جوزك كان باين عليه طيب معمركيش اشتكيتى منه”
“ياختى اهو اخد الشر وراح”
“وهتعملى ايه؟؟هتعيشى ازاى”
“هعيش ف بيتى طبعا”
استغربت مايسة اكتر وابتسمت علشان تدارى استغرابها
واتفتح الباب بالمفتاح…وجه اسماعيل…اللى اتفاجئ بوجود انتصار
“سلامو عليكو”
ردوا الاتنين”وعليكم السلام”
انتصار قاعدة بتبص لاسماعيل… اسماعيل تجاهلها ودخل اوضته
قامت مايسة”ثوانى وراجعالك يا انتصار”
“خدى راحتك ياحبيبتى”
**************
اسماعيل فى اوضته ومايسة دخلت وراه
“هى اللى جابها؟”
“انتصار؟؟ جت عادى زى ماكانت بتيجى”
“مش كانت قللت وبعدين متبقيش تديها وش”
“ليه فى ايه”
“انا جيت بدرى اقعد معاكى انتى والعيال مش علشان اتحبس فى اوضتى علشان الهانم اللى بره دى”
“طيب… انا هطلع لها واقولها اى حاجة”
*****************
مايسة واسماعيل قاعدين بيتعشوا … وولادهم معاهم
“تصدق يا اسماعيل انتصار اتطلقت”
“كح كح كح”
“مالك …اشرب مياه”
شرب اسماعيل من كوباية المياه وحطها قدامه
“مالك… انت كويس”
“اه الحمدلله… كنتى بتقولى ايه”
“كنت بقولك انتصار اتطلقت”
“واحنا مالنا… هى قالتلك ايه كمان”
“مفيش كلام عادى”
“كلام عادى زى ايه يعنى… قعدتوا تحكوا ف ايه”
“مفيش هى بس شكلها مصدومة من طلاقها فقعدت تقول ان الرجالة عينيهم زايغة وحاجات من دى”
“بصى يا مايسة الست دى بدل اتطلقت يعنى هتبقى فاضية وكل شوية تنزل وتتكلم فى كلام فارغ ممكن يعمل مشاكل بيننا”
“ربنا ما يجيب مشاكل”
“معلش المرة دى قالتلك الرجالة عينيهم زايغة يا عالم المرة الجاية تقولك ايه علشان تحس ان كل الناس عندها مشاكل زيها”
“مش معقول يكون فيه ناس كده… اكيد كانت بتفضفض”
“انتى علشان نيتك كويسة متعرفيش ان فيه ناس وحشة…بلاش تديها وش يامايسة واسمعى الكلام علشان متعصبش”
ولما حست مايسة ان اسماعيل هيقلب… اتكلمت بدلع وهى بتضحك
“حاضر… بس متتعصبش”
مراد مع سامى فى السايبر
“معقول يا مراد الحكاية دخلت فى الجد بسرعة اوى كده”
“اه طبعا …انا حبيتها من اول مرة شفتها فيها… ولما عرفت انها ارملة وكمان لما لقيتها تجاوبت فى مشاعرها معايا حسيت انى الحمدلله ربنا عوضنى خير عن كل اللى فات”
“سألت عنها… عرفت عيلتها… سمعتها …كل حاجة عنها؟؟”
“اسأل ليه…انا وهى بنحكى لبعض كل حاجة واكيد هقابل اخوها واتعرف عليه وبعدين يهمنى ايه فى عيلتها انا اللى يهمنى انى متأكد من حبى ليها وحبها ليا وواثق جدا فى اخلاقها يبقى استنى ايه”
“هنفرح بيك قريب يعنى”
“ان شاءالله قريب اوى”
“ابقى ادعيلى بقى”
“ادعيلك انت ليه”
“مش انا سبب المعرفة…مش لولا لوجى راحت نفس المدرسة مع بنتها وانت وديت لوجى مكنتش شفتها خالص”
“هههههه اه صحيح…تبقى انت سبب المعرفة”
“شفت بقى”
مراد بيوصل نور بالتاكسى… وجودى قاعدة ورا
“الحمدلله انك نزلتى الجمعة… كنت بتضايق اوى ان الجمعة مش بعرف اشوفك”
“انا رايحة النهاردة مخصوص اتكلم مع هانى واقوله انى هرجع اقعد عندهم فى اقرب فرصة…علشان احضر مكان”
“وهتقولى ايه هناك للجماعة فى البيت التانى”
“هقولهم انى عايزة اعيش فى بيتنا وابقى اروح لهم كل اسبوع يشوفوا جودى ولو اى يوم تانى عايزين يشوفوها اكيد براحتهم”
“اكيد هيحاولوا يأثروا عليكى صح؟؟”
“حماتى اه طبعا اكيد هترفض…بس انا هقولها ان ده قرار”
“هتقدرى”
“ان شاءالله..مش قلتلك انى حاسة انى مبقتش لوحدى وانت جنبى”
“هتقولى لاخوكى”
“انت شايف ايه”
“قوليله طبعا…لو عايزانى اكلمه مستعد اطلع معاكى “
“لا لما امهد له الاول وبعدين اقولك”
“اجيلك اخدك امتى…متنزليش لوحدك”
“حاضر هبقى اكلمك”
نور ومريم وهانى قاعدين…وجودى بتلعب مع ولاد خالها
نور عايزة تكلم اخوها لوحده… واستنت للوقت لما يكون مناسب
دخل هانى يصلى… وقبل ما يخرج
“انا داخلة لهانى”
دخلت نور اوضة هانى… وقفلت الباب وراها
قعدت تستنى لما يخلص صلاة
مريم اول ما شافت الباب اتقفل…راحت وقفت ع الباب تتصنت
هانى خلص صلاة
“تقبل الله”
“منا ومنكم”
“عايزة اتكلم معاك ياهانى ف موضوع مهم”
“اتكلمى يانور …انتى قلقتينى من يوم ماكلمتينى”
“لا مفيش حاجة تقلق ولا حاجة”
“خير”
“انا عايزة اسيب بيت حماتى واجى اعيش هنا”
سكت هانى… وكانت نور متوقعة منه رد فعل سريع بالترحيب
ف نفس الوقت اللى مريم مقدرتش تسكت وفتحت الباب فجأة
مريم”بتقولى ايه يا نور”
نور”بقول عايزة اسيب بيت حماتى”
مريم”وتروحى فين”
بصت نور لهانى
“هنا طبعا”
ورد هانى وهو مضطر”تنورى يا نور”
مريم”تنورى…بس هتنامى فين انتى شايفة البيت ده مكفينا احنا ال5 بالعافية … يبقى هنعيش فيه احنا ال7 ازاى”
نور”متخافيش اوى كده يامريم… ده وضع مؤقت يااما لو مفيش مكان نقدر البيت وتدونى فلوسى اخدها أأجر بيها شقة”
هانى”بتمسكينى من ايدى اللى بتوجعنى يانور علشان عارفة انى على فيض الكريم”
نور وهى مخنوقة بالعياط
“وانت سايب مراتك تقولى مليش مكان فى بيت ابويا”
هانى”محدش يقدر يمنعك من بيت ابوكى يانور… هاتى بنتك وتعالى اى وقت”
مريم بعصبية”تيجى فين… مش لما نبقى نفضى مكان لسرير”
هانى”وسعى مكان فى اوضة آيه … وانتى ابقى هاتى سرير يانور بس ميزيدش عن 120 علشان يكفى”
مريم قامت وهى بتنفخ
نور”استنى يا مريم… انا لسه مخلصتش كل اللى عايزة اقوله”
مريم”فى ايه تانى”
نور”متتضايقوش منى ان شاءالله كام شهر بس لحد ما….”
مريم مستنية…وهانى مستنى نور تكمل…نور مكسوفة
نور”فيه واحد عايز يتقدملى يا هانى علشان كده انا هاجى عندكم لان مش معقول اقول لحماتى وانا قاعدة معاهم انى هتجوز”
مريم وهى فرحانة ان وجود نور مش دايم
“اشمعنى دلوقتى هتتجوزى وانا لما كنت جايبة لك عريس بهدلتينى”
“يا مريم انتى جبتيلى عريس وانا لسه مكملتش اسبوع مصدومة من موت ضياء… يعنى فيه فرق كبير”
هانى”هتعرفى تسيبى حماتك يا نور وتتجوزى … معتقدش الموضوع سهل كده”
نور”ايه الصعوبة اللى فيه”
هانى”يعنى …ممكن حماتك تاخد حضانة جودى ليها بعد جوازك”
الحلقة 18
وسمعت نور من هانى اللى مكنش يخطر على بالها ابدا
وردتت بقلق
“تاخد بنتى؟؟”
هانى”ايوه يا نور… لو انتى اتجوزتى هى من حقها تضم البنت لحضانتها”
مريم”يعنى ايه.. اتكتب عليها تقعد كده من غير جواز”
هانى”انا مش ضد جوازها بالعكس انا فرحت والله وهى بتقول بس طبعا بعد ما اسأل على العريس ده واطمن من ناحيته بس لازم افكرها واعرفها اللى ممكن يحصل”
نور سرحانة بتفكر…صورة مراد وصورة جودى قدامها
وصعب تختار بين الاتنين
هانى بيبص لنور”نووور…مالك”
نور”اتصدمت”
مريم”والله موقف صعب… مش عارفة اقولك ايه”
نور”معقول هى هتعمل فيا كده وتاخد بنتى… معتقدش هى بتحبنى واكيد مش هتعمل كده…صح اكيد مش هتعمل كده”
مريم”خلى العريس ييجى يكلم اخوكى… واتجوزوا واللى عندها تعمله”
هانى”بلاش عِند معاها… يعنى لو تتفقى معاها يكون احسن”
نور”امرى لله… اللى ربنا رايده هيكون”
نور ومراد فى التاكسى…نور اخدة جودى فى حضنها
“متخافيش يانور… ان شاءالله محدش هياخدها منك”
“وان اخدتها اعمل ايه”
“اوعى تقولى انك رجعتى ف كلامك ومش هنتجوز”
“الاختيار اللى انا فيه صعب اوى يامراد…انت مش حاسس باللى انا فيه”
“ازاى مش حاسس.. بس مش من اول مشكلة هتواجهنا هنفكر اننا نسيب بعض…مش ده اتفاقنا”
“انا مقلتش نسيب بعض ولا فكرت ف كده انا خايفة اوى يامراد…مش هقدر اسيبها”
“احنا نعمل اللى اتفقنا عليه تروحى عند اخوكى واهو واحدة واحدة هى تتعود ان جودى مش معاها فى البيت وهتشوفها كل اسبوع مثلا ولما نيجى نتجوز يبقى الوضع بالنسبة لها مش غريب تبقى اتعودت ان جودى مش معاها فى البيت وتبقى برضه تشوفها عادى”
“حل معقول …واهو قبل ما نتجوز هبقى اتكلم معاها واحسسها انى مش هتجوز الا بموافقتها وهى طيبة معتقدش هتعادينى وتفكر انها تحرمنى من بنتى”
“ان شاءالله… هتتنقلى امتى”
“هفاتحها ف الموضوع ده لما اروح ان شاءالله”
“وابقى طمنينى”
مايسة قاعدة فى البيت… وخبط الباب عليها
راحت تبص من العين…شافت انتصار
اتسحبت لبعيد… ومفتحتش
رنت انتصار الجرس مرتين وخبطت شوية …وطلعت
***************
اسماعيل قاعد بيتفرج على التليفزيون… ومايسة قاعدة جنبه
“مش انتصار خبطت عليا النهاردة”
وانتبه اسماعيل
“وبعدين”
“طنشت ومفتحتش”
رد اسماعيل بارتياح
“احسن”
“بس مش عارفة لو جت تانى هعمل ايه”
“اتحججى يامايسة… يعنى قوليلها نازلة قوليلها بنضف بغسل اى حاجة تبين انك مش فاضية لها”
“حاضر”
ورن موبايل اسماعيل… بص فى الرقم
“مين يااسماعيل”
اسماعيل حمد ربنا ف سره انه مسح اسم انتصار ولما شاف الرقم
“رقم غريب…يمكن حد من التجار”
“رد طيب”
“لا مش هرد علشان محدش يتصل تانى بيا بالليل”
واستنى لما الاتصال فصَل وقفل التليفون
نور بعد ما نيمت جودى قررت انها تروح تتكلم مع فوقية فى انها هتسيب البيت وتروح عند هانى
دخلت اوضة فوقية لقيتها نايمة…راحت سألت رقية وهى ع الكمبيوتر
“رقية… هى ماما نايمة من امتى”
“من قبل ماتنزلى”
“ياخبر…ليه”
“جالها مغص بعت جبتلها مسكن اقوى من اللى بتاخده وماصدقت نامت”
“بقالها فترة تعبانة… مينفعش نسيبها كده”
“خلاص لو وافقت نوديها بكرة للدكتور”
“وافقت او موافقتش مينفعش نسيبها كده…دى مبتاكلش الا بالعافية ولما اغصب عليها تاكل لقمة صغيرة بالعافية”
“طيب بكرة روح ان شاءالله”
“ان شاءالله …تصبحى على خير”
ودخلت نور اوضتها واتصلت بمراد تقوله اللى حصل لانه كان مستنى الرد
اسماعيل قاعد فى المحل…دخلت انتصار
قال ف سره
“يا قاعدين يكفيكوا شر الجايين”
دخلت وبسرعة من غير سلام قالت له
“انت بتعمل معايا كده ليه”
“انت عملتلك حاجة”
“مبتتصلش بيا ولما بتصل مبتردش وكمان خليت مايسة متفتحليش امبارح”
“اتصل بيكى وتتصلى بيا ليه مش خلاص خلصنا من الحكاية دى”
“ومين اللى قال اننا خلصنا”
“انا قلت”
“من نفسك كده”
“غلطت يا ستى وعايز ارجع عن الغلط ده”
“وانا تسيبنى كده بعد مااتطلقت”
“انا مقلتلكيش تطلقى”
“انا اتطلقت بسببك”
“وانا مالى”
“جوزى بدأ يحس وانا خفت يعرف انك انت وتبقى فضيحة فى العمارة فتلككت له واتطلقنا”
“كان ممكن تنكرى كل حاجة وتعدى الموضوع”
“بقولك ايه …مش بيتى لوحدى اللى يتخرب”
“انتى عايزة ايه”
“اتجوزنى بعد عدتى ماتخلص”
“نعم…اتجوز مين “
“متتجوزنيش ليه…نسيت كلامك ليا وانك متقدرش تستغنى عنى”
“احنا اتكلمنا ف حكاية الجواز دى قبل كده”
“بلاش جواز… ارجعلى طيب”
“لا معلش… شوفى لك حد تانى غيرى”
“بقى كده… طييب”
وقامت انتصار واسماعيل فرحان انها مقدرتش تأثر عليه
مراد جايب لوجى من المدرسة… دخل لسامى السايبر
“حضر نفسك الاسبوع الجاى انت واروى تيجوا المدرسة”
“ليه”
“فيه حفلة وكل اولياء الامور هيحضروا”
“حفلة ايه وبتاع ايه…طنش”
“حفلة علشان التيرم هيخلص… ومينفعش تطنش علشان كل الاطفال هيحضروا بأولياء امورهم متخليش بنتك هى اللى لوحدها”
وسأل سامى بضحكة خبيثة
“هى هتكون هناك”
ورد مراد وهو مبتسم بفرحة كل مابتيجى سيرة نور
“طبعا”
“وانت هتحضر الحفلة؟؟ ماانت ولى امر برضه”
“ههه لا لسه مبقيتش ولى امر رسمى…مين عارف يمكن حفلة التيرم التانى اكون بقيت ف مقام باباها قدام الناس كلها انما المرة دى هقابلكم طبعا مش انا اللى هاجى اخدكم بعد الحفلة”
“ان شاءالله…خلاص هنيجى انا واروى علشان كمان نتعرف عليها”
انتصار وهى راجعة من عند اسماعيل… كانت متغاظة منه
“يعنى انا هصرف منين دلوقتى… ماانا مبقتش صغيرة زى الاول وكتير مستنيين منى نظرة… مفيش قدامى الا اسماعيل ومقدرش اطلب منه فلوس كده من غير سبب… لازم هو اللى يبقى تحت طوعى ويدينى بمزاجه …انما لو هددته وادانى فلوس علشان يسكتنى الفلوس هتخلص وانا ارجع تانى محتاجة… لازم يتجوزنى وعلشان يتجوزنى يبقى لازم مايسة تبعد عنه بأى طريقة”
وهى ماشية دخلت محل موبايلات واشترت منه خط
نور ورقية وفوقية عند الدكتور… بعد الكشف
كتب على تحاليل ومنظار واشعة وطلب انهم يتعملوا ف اسرع وقت
راحوا بعد الدكتور على مستشفى وعملوا كل المطلوب ورجعوا البيت
مراد كل شوية يتصل بنور وهى عاملة موبايلها صامت
لما رجعت كلمته واتفقوا انه يجيلها نفس المكان اللى بياخدها من عنده كل يوم
راحت لرقية”رقية خلى بالك من ماما لحد مااجيب جودى”
رقية”طيب”
****************
مراد ونور مع بعض بيوديها لمريم
“عملتى ايه”
“معملتش حاجة يامراد..الست تعبانة ومقدرتش اكلمها”
“وبعدين”
“لما تتحسن شوية بس هبقى اكلمها”
“طيب حددى معاد مع اخوكى ونتخطب وابقى انقلى من عندها بعدين”
“هنتخطب يعنى هنلبس دبل دى هتستخبى ازاى … هعيش معاهم وانا مخبية عليهم …مينفعش”
“انا متضايق من علاقتنا دى يانور…انا مش عايز ادى فرصة لحد يتكلم عليكى سواء ف المدرسة ولا حد من جيرانك هنا او هناك”
“هعمل ايه طيب؟؟ مش الظروف اقوى مننا… وبعدين احنا علاقتنا مفيهاش اى حاجة غلط علشان نخاف”
“انا مش خايف علشان احنا غلط…انا خايف عليكى انتى”
“وانا مش خايفة علشان انت معايا… انت نسيت”
“ماشى يانور…ربنا يشفيها بسرعة علشان نخلص”
نور رايحة تجيب نتيجة التحاليل… بتسأل فى المستشفى محدش بيقولها فى ايه…كل ماتسأل حد يقولها اسألى الدكتور
اتصلت برقية
“الو…رقية انتى فين…طيب كويس انك لسه مروحتيش…انا جبت نتيجة التحليل والاشعة تعالى معايا نوديهم للدكتور… مش قادرة ليه… خلاص يارقية روحى انتى وانا هروح للدكتور وابقى ارجع على مريم علشان جودى هناك ويمكن اتأخر…اتغدى انتى وحاولى تغدى ماما علشان مضمنش هاجى امتى..مع السلامة”
راحت نور للدكتور… ولما دخلت له بالنتايج…سمعت اللى متوقعتوش
“زى ما توقعت بالظبط… فيه ورم ف المعدة… وممكن يكون فيه فى مكان او اماكن تانية فى الجسم.. انا هحولك على دكتور متخصص يتابع الحالة ويشوف معاكم خطوات الجراحة”
نزلت نور من عند الدكتور ودموعها على خدها
دموع حزن على الست اللى بتحبها اللى مشفتش منها حاجة وحشة
ودموع حزن على حالها… اللى مش عارفة هتتصرف ازاى مع مراد هو بيلح عليها على الخطوبة من ناحية ومن ناحية تانية متقدرش تسيب حماتها فى عز ماهى محتاجة لها
واتصلت بمراد حكت له اللى حصل… وقالت له انها لازم تستنى ومش هتقدر تعمل اى حاجة ولا تكلم حماتها ف اى قرار اخدته الا لما تتحسن وتتطمن عليها… ووافق مراد على مضض واللى صَبره هو حبه لنور وانه بيشوفها كل يوم اكتر من مرة
فى حفلة المدرسة
راح سامى واروى … وقعدوا يتفرجوا على العروض اللى بيعملوها الاطفال… بعد العرض ما خلص
اروى ماسكة لوجى ف ايدها”هى فين خطيبة مراد”
سامى”مش عارف… دلوقتى ييجى ونتعرف عليها…الدنيا زحمة اوى هنا تعالى نطلع نستناه”
رن الموبايل فى جيب سامى
“ايوه يامراد… انت فين…طيب طالعين لك اهو”
“مراد واقف بره وهى معاه…يالا”
خرجوا من المدرسة… كان مراد واقف مع نور وجودى فى العربية
نور ضهرها لسامى واروى وهما رايحين عليها
مراد”سامى واروى اهم”
التفتت نور علشان تسلم عليهم
سامى واروى على بُعد خطوات ….اروى قدام سامى
سامى اول ما شافها…اتفاجئ ووقف مكانه وهو بيردد ف سره “رقية”
اروى مخدتش بالها ان سامى وقف وكملت طريقها
مراد بيعرفهم على بعض
“نور…مراتى قريب ان شاءالله…اروى مامة لوجى ومرات اخويا واقرب حد ليا سامى”
سلموا نور واروى على بعض
انتبه سامى انه واقف مكانه… قرب وهو متضايق لما شاف رقية ان هى حبيبة مراد اللى بيحبها وبيثق فيها كده وهى مش اهل للثقة والحب ده
مقدرش يتكلم فى وجود اروى… قرب منهم وسلم عليها ومراد بيعرفهم
“نور…سامى”
———–———-———————-————
ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة
الى اللقاء في الحلقات القادمة
بقلم الكاتبة: دينا عماد