ترفيهمسلسل جوه البيوت

مسلسل جوه البيوت الحلقة الحادية والثانية والعشرون

الحلقة 21

سامى قاعد فى السايبر سرحان

“انا هفضل محتار كده…اقول لمراد واخلص من الليلة دى… انا ايه اللى خلانى مقدرتش اتكلم لما قال انه خطبها…كان المفروض اقول الحقيقة كلها وهى بقى اللى يتأكد”

وخطرت على باله فكرة

فتح الاكونت الحقيقى بتاعه… دخل الجروب اللى فيه رقية

دخل الاكونت بتاعها…شاف بوستات لها

وشاف كومنتات فى الجروب فى نفس الوقت اللى كان فيه مراد عند نور

“اخيرا اتأكدت… الحمدلله… كده يبقى فعلا اخت جوزها هى اللى كانت بتكلمنى”

فى نفس اللحظة اللى ارتاح فيها سامى ان نور ورقية 2 مش واحد

شاف مراد نازل من البيت ورايح يركب التاكسى

قام مراد بسرعة وراح له قبل ما يمشى

“مالك يامراد…ايه اللى نزلك تانى”

“ابويا طردنى يا سامى”

“طردك؟؟”

“اه..طردنى”

“ياعم هى دى اول مرة تتخانقوا…تعالى اقعد معايا شوية وبعدين اطلع لما يناموا”

“لا ياسامى المرة دى غير اى مرة”

“اشمعنى يعنى”

“انا مش عارف بيذلونى ليه ماما مش موافقة على نور من غير ماتشوفها ولا تعرفها بابا كالعادة كل حاجة بعملها تبقى وحشة…اومال لو كانوا هيساعدونى ف حاجة كانوا عملوا ايه”

“ماهو علشان محدش هيساعدك انت كبر دماغك واطلع وهما مع الوقت هيقتنعوا”

“لا انا زهقت من الاهانة والذل ومش راجع”

“معاك فلوس تصرف”

“اه… نور معاها فلوس وبكرة هننزل نشترى الدبل”

“فلوسها ولا فلوسك”

“فلوسى انا طبعا”

“هتروح فين دلوقتى”

“هشتغل شوية وابقى انام ف العربية”

“عربية ايه بس… طب تعالى نام هنا بعد مااقفل”

“لا مش عايز ابقى ف المنطقة هنا خالص”

“تعالى الليلة بس وبكرة يحلها حلال”

“بكرة زى النهاردة… متقلقش انا هتصرف… وهاجى للوجى ف المعاد الصبح”

 

هند وصادق واقفين يكملوا خناق

“طول عمرك كده مبتعرفش لاتحل ولا تربط”

“كنتى عايزانى اعمل ايه ارقص له”

“هو يا ترقص له ياتطرده”

“مش انتى ياولية انتى اللى سخنتينى عليه”

“انا؟؟ انا قلتلك اطرده”

“لا امى اللى جت تصوَت لما عرفت انه خطب”

“يعنى يخطب من ورانا ونسكت له”

“ادينا مسكتناش”

“يعنى نطرده”

“الله يخربيتك يا شيخة زههقتييييييييييينى”

“انت محدش عاجبك عمال تشتم تشتم”

“وكلمة زيادة هضربك…اخرسى بقى”

“منك لله يا صادق…ربنا ينتقم منك طفشت الواد”

والتفتت لها وهو داخل اوضته

“وليه مجنونة صحيح”

ورزع باب اوضته وراه

 

نور اخدة جودى ف حضنها بتيمها وممددة فى السرير اللى اتحط لها فى اوضة آيه

آيه قاعدة بتذاكر… ورن موبايلها

بصت نور ف الساعة شافتها 12ونص

“مين يا آيه”

“واحدة صاحبتى ياعمتو”

ردت آيه على الموبايل

“الو… ايوه ياحبيبتى معلش كنت بذاكر… طيب ابقى اشوفك بكرة ف الدرس..لا مش هينفع…مش هينفع والله… بكرة هحكيلك كل حاجة… مع السلامة”

حست نور بشك فى المكالمة وسألت آيه بتودد

“مين يا آيه”

“قلتلك واحدة صاحبتى ياعمتو”

“شكلها مش صاحبتك”

“قصدك ايه”

“يعنى لو عايزة تحكى لى حاجة وتكون سر بيننا ..احكى”

وردت آيه وهى بتغير الموضوع وبتمسك فى الورق اللى قدامها

“لما يكون فيه حاجة هحكيها”

 

مايسة الصبح بعد ماجهزت الفطار

دخلت الاوضة تشوف اسماعيل قام ولا لسه نايم

سمعت صوت اسماعيل فى الحمام… شافت الموبايل على الكومودينو… مسكته بسرعة وشافت قائمة المكالمات

ارقام كتير اتصال واستقبال فيه بأسماء ومن غير اسماء

فكرت تشوف الرسايل…اول ما فتحت الرسايل شافت فيديو

اتصدمت من الفيديو اللى شافته…شافت اسم الراسل

اسم واحد من اصحاب المحلات اللى جنبه

ركزت سمعها تتأكد …صوت المياه فى الحمام مفتوحة

دورت فى الاستوديو…شافت افلام كتير موجودة وكلها نفس المحتوى… قفلت الموبايل بسرعة وحطته مكانه تانى

خرجت من الاوضة قبل ما اسماعيل يخرج من الحمام

احساسها بالصدمة والقرف والخيانة كان اقوى منها

سمعت صوت اسماعيل جاى يفطر

دخلت المطبخ بسرعة وعملت انها مشغولة

سمعته بينادى عليها

“مايسة”

ردت وهى فى المطبخ

“نعم”

“مش هتفطرى”

“لا مش فاضية …افطر انت علشان تلحق تنزل”

بدأت تحضر فى الغد اللى قدامها اليوم طويل تقدر تعمله

بعد 10 دقايق جه اسماعيل…حست بيه داخل وضهرها ليه

“بتعملى ايه…مش لسه بدرى”

ردت من غير ما تلف وشها ناحيته

“بحضر قبل العيال مايصحوا علشان ابقى فاضية”

“انتى كويسة”

هزت راسها

“مش عايزة حاجة”

“شكرا”

خرج من المطبخ وسمعت صوت الباب بيتقفل

خرجت من المطبخ وراحت قعدت وكل شوية

“ليه بيتفرج على القرف ده؟؟ مش مكسوف من نفسه؟؟ هبص ف وشه تانى ازاى بعد ماعرفت… اعمل ايه؟؟ اواجهه ولا اسكت”

وهى قاعدة بتفكر …رن جرس الباب…قامت تفتح

“اهلا ياماما ازيك”

“ازيك يامايسة”

سلموا على بعض ودخلت هند

“شفتى اللى احنا فيه يامايسة”

“وشفتى اللى انا فيه ياماما”

“اخوكى خطب من ورانا وابوكى طرده من البيت”

“ايه؟؟امتى وازاى ومين”

“واحدة ياختى متجوزة قبل كده ومعاها بنت لافت عليه وكلفتته ف ثوانى”

“شفتيها”

“لا طبعا اشوفها ليه”

“مش يمكن كويسة”

“كويسة ولا وحشة لنفسها مش لينا…هو ضاقت بيه الدنيا يعنى”

“طيب ليه صحيح…اشمعنى دى”

“انا عارفة … وابوكى ده كمان مش يتنيل ويسكت لأ مسك فيه وعايز يضربه وطرده من البيت”

“يعنى بابا اللى طرده مش هو اللى ساب البيت”

“ايه الفرق يامايسة المهم انه مشى…ماتكلميه “

“حاضر… بس انا ف مشكلة ومش عارفة اتصرف”

“مشكلة ايه”

“اسماعيل …لقيت على موبايله افلام وحشة كتير من ساعتها وانا قرفانة من عملته دى”

“يالاهوى… قطيعة الرجالة وعمايلهم الناقصة”

“انا مش عارفة اقوله انى شفتهم ولا اسكت وخلاص”

“ولما تقوليله هتستفادى ايه”

“مش عارفة”

“اسكتى وكأنه محصلش”

“مش عارفة هقدر ولا لأ”

“اقدرى وعيشى وخلاص…ماانا اهو عايشة مع ابوكى ابو عقل صغير ولسان طويل وساكتة”

“ياريتنى ماكنت شفت ولا عرفت”

“اتصلى بأخوكى وشوفيه واوعى تقوليله انى هنا”

وحست مايسة ان محدش حاسس بيها حتى مامتها…واتصلت بمراد

 

مراد راح لنور الضهر زى مااتفقوا

نزلت له نور لوحدها… ركبت جنبه

“صباح الخير”

“صباح النور …عاملة ايه؟”

“الحمدلله انت عامل ايه”

“الحمدلله…فين جودى”

“سيبتها مع مريم…مالك؟”

“منمتش كويس”

“ليه”

“نمت فى العربية”

“ليه”

“هحكيلك “

وحكى لها مراد كل حاجة حصلت لحد ماوقف قدام محل دهب

“يالا يا نور”

“مراد…انا مش عايزاك تخسر اهلك بسببى… يمكن مفيش نصيب نكمل مع بعض”

بص لها مراد وضحك

“بطلى جنان انا مقدرش استغنى عنك”

“بس انا حاسة انى السبب …هتعيش فين وهتعمل ايه”

“هتصرف مش هغلب يعنى…يالا بقى انا مستعجل اننا نلبس الدبل”

“طيب نأجل الدبل يمكن تحتاج الفلوس”

“لا مفيش حاجة هتتأجل…يالا بقى”

نزلت نور من العربية… ونزل مراد …لف ناحيتها

وقف جنبها… مسك ايدها… تشابكت الاصابع

كل واحد فيهم حس ان التانى قوته وسنده

مشيوا وقفوا قدام الفاترينة.. وايديهم متشابكة وبيختاروا دبلة لنور

                       *****************

وصلوا تحت البيت… وقبل ماتنزل نور

رن موبايل مراد…بص فى الاسم

“دى مايسة اختى…استنى”

“الو..ازيك يامايسة…انا كويس الحمدلله…يعنى ماما محكتلكيش…لا رجوع مش راجع بس خليها تنزل لى هدومى عند سامى وانا هبقى اخدهم…لا يا مايسة كله الا الطرد… ابوكى عايز يضربنى… بصى اللى بيجيبلى حاجة يمنعها… ياستى هما مالهم انا حبيت واحدة واختارتها وانا اللى هتجوزها مش هما.. هبقى اكلمك حاضر..سلام”

“ليه القسوة دى يامراد… يمكن عايزين يصالحوك”

“مش قسوة ده موقف”

“كل حاجة بتيجى بالوقت…ارجع البيت وكل حاجة هتتحل”

“لا يانور … بصى هما عايزين يفرضوا عليا تفكيرهم وخلاص مش مهم انا عايز ايه او هكون مرتاح او لأ… وانا ماصدقت لقيتك ومش هفرط فيكى…ده موضوع منتهى”

“كلامك يفرحنى ويخوفنى”

“يفرحك وفاهم ليه…انما يخوفك من ايه”

“ان اهلك مش قابلينى خالص كده دى حاجة تخوف”

“ملكيش دعوة بحد غيرى…ماشى”

“ماشى…هتبات فين”

“هشوف اى لوكاندة كده سعرها معقول لحد ما اشوف اوضة ف اى حتة أأجرها”

“طيب عدى عليا بالليل”

“فين”

“فين ايه؟؟هنا طبعا”

“لا بلاش…اتحرج”

“لا متتحرجش ولاحاجة هانى اللى قاللى اعزمك ع العشا النهاردة”

 

بالليل وبعد العشا… مراد قاعد مع هانى ومريم ونور

هانى”انا من ناحيتى هسألك على شقة معقولة يامراد”

مراد”الله يخليك.. انا بسأل وكلمت كام سمسار قلتلهم يشوفوا لى اى اوضة ف اى مكان”

مريم”وتدور على اوضة ليه…انت مش كده كده هتدور على شقة تتجوزوا فيها”

مراد”ايوه بس الاوضة هيبقى ايجارها بسيط عن الشقة..فرق الايجار ده هوفر له للعفش”

مريم”والله انتم قدامكم الحل الاسهل ومش شايفينه”

هانى”ايه الحل الاسهل”

مريم”فكرت هتعيش ازاى مين يطبخ لك ويغسلك ويشوف طلباتك”

نور”انا اغسلك هدومك واطبخ لك متشيلش هم”

مريم”صح…نور هى اللى تشوف كل طلباتك وهى مراتك”

هانى”مراته؟”

مريم”دلوقتى هو مش كده كده بيدور على مكان يعيش فيه…بدل مايدور على اوضة يدور على شقة …وعفش نور موجود يتفرش فى يومين ويكتبوا الكتاب والف مبروك والعروسة للعريس وزغروطة حلوة ترن ف بيتنا”

سكتوا كلهم يفكروا ف كلام مريم

نور”وهنعرف نجيب العفش من غير مشاكل”

مريم”ملكيش دعوة…انا اللى هروح وسيبينى عليهم لو اتكلموا”

مراد”لا مينفعش… لازم اجيب لنور عفش جديد”

نور”مش لازم يا مراد…الظروف هى اللى حكمت”

مريم”يا سيدى لو هتقدر تجيب اوضة بالقسط ..هات”

نور فرحانة… ومراد فرح اكتر بفكرة مريم

هانى”هااا ايه رأيكم”

مراد ونور بصوا لبعض وهما بيداروا ابتسامة الفرحة خجلا

وبصوت واطى ردوا الاتنين

“فكرة حلوة…موافقين”

 

خلال اسبوع… كانوا لقوا شقة اوضتين صغيرين وصالة فى حى شعبى وايجارها يناسبهم ويعتبر انضف شوية من الشقق اللى شافوها مش محتاجة توضيب

استقروا عليها وبعد محاولات مع صاحب الشقة وافق انه ياخد الايجار شهر بشهر بعد ماكان مصمم ياخد سنة مقدم

 

هند وصادق من بعد ما مراد مشى وهما واقفين لبعض ع الواحدة

وكأن المشكلة فى ان مراد مشى من البيت مش فى موافقتهم على نور

 

مايسة ساكتة ومعاملتها مع اسماعيل اتغيرت ورجعت جافة تانى من ساعة ما اكتشفت الافلام على الموبايل

 

مراد عند هانى فى البيت… بعد ما دفع ايجار الشقة واستلم المفتاح

مريم”مبروك يانور …مبروك يامراد”

مراد”الله يبارك فيكى..انا متشكر اوى لولا فكرتك مكنش حاجة حصلت”

مريم”لا متقولش كده..ربنا يسعدكم…ها حددتوا معاد كتب الكتاب”

هانى”فكرتوا ولا لسه”

مراد”اى وقت تقولوا عليه…ايه رأيك يانور”

نور”اللى تشوفوه”

مريم”ايه رايكم نخلى كتب الكتاب بكرة وبعده نروح نجيب العفش على طول”

هانى”مانجيب العفش الاول وبعدين نخلى كتب الكتاب بعد فرش الشقة”

مريم”لا ياهانى…علشان لما تروح تفرش محدش من الجيران يتكلم…تبقى رايحة تفرش بيتها وهى متجوزة…متنساش اختك مش بنت بنوت…كتب الكتاب يبقى الاول وبعد كده تروح وتيجى براحتها”

اتحرجت نور من كلام مريم… واتحرج مراد

مراد”ماشى…بكرة كتب الكتاب”

هانى”ياريت يامراد تقول لاهلك يحضروا معاك… برضه نعمل اللى علينا واللى الاصول بتقول عليه”

مراد وهو قايم

“ربنا يسهل”

سلم عليهم مراد…وراح ع الباب…راحت معاه نور توصله

وهما ع الباب…مسك ايدها وقرب منها

“مبروك ياعروسة….بكرة هتبقى مراتى”

“قول ان شاءالله”

“ان شاءالله…هانت ياحبيبتى وهنبقى مع بعض على طول”

“ربنا يستر”

“قلقانة من ايه”

“من كتر ما انا فرحانة…خايفة”

الحلقة 22

مراد نزل من عند نور… وهو بيفكر فى كلام هانى

“ياريت يامراد تقول لاهلك يحضروا معاك… برضه نعمل اللى علينا واللى الاصول بتقول عليه”

وفكر شوية وبعدين قرر انه يروح يقول لمامته وباباه وياخد موافقتهم ويفرح بحضورهم

                   *****************

مراد على الباب …متردد يفتح بالمفتاح ولا يخبط

خبط على الباب… وبعد دقايق فتحت له هند

“مراد… تعالى ياحبيبى ادخل…وحشتنى”

اخدته فى حضنها وهى بتدخله جوه البيت

“ازيك ياماما…عاملة ايه”

“كده يامراد..تسيب امك ومتسألش عليها”

“انا مسيبتش البيت بمزاجى ياماما..انا اتطردت”

“هو فيه حد بيتطرد من بيته… شكلك خاسس كده ليه…استنى احضرلك أكل”

مسك مامته وباس ايديها وهو بيقعدها جنبه ع الكنبة

“تسلم ايدك ياماما…مش جعان انا جاى ….”

وخرج صادق من الاوضة قبل ما يكمل مراد كلامه

“اهو رجع….انا عارف انه هيلف يلف ويرجع”

مراد”ازيك يابابا”

صادق”احسن من اللى خلفتك”

وبصت له هند… ودورت وشها وهى بتقول

“اللهم طولك ياروح”

مراد”انا مش راجع اقعد هناانا جاى اطمن عليكم واخد بقية هدومى”

هند”ادخل ياولا اوضتك وده بيتك”

مراد”لا ياماما انا بقى ليه بيت خلاص”

صادق”بيت؟؟ بيت منين ياابو بيت”

هند”بيت مين؟؟”

مراد”اجرت شقة علشان اتجوز فيها”

هند”انت لسه برضه منشف دماغك”

صادق”وجاى ليه… جاى تحرق دمنا”

مراد”جاى اقولكم ان كتب كتابى بكرة وعايزكم تبقوا موجودين معايا”

هند دبت فى صدرها”كتب كتاب!! مفيش فايدة”

صادق”ياحلاوة ياولاد… جاى بكل بجاحة يقول عايزكم معايا”

مراد”وفيها ايه لما اكون عايز اهلى يبقوا معايا”

هند بتعيط”رايح تتجوز غصب عننا ومن ورانا”

مراد”انتم اللى رافضين من غير سبب ومعملتش حاجة من وراكم اهو انا جاى اقولكم تحضروا”

هند”نحضر زينا زى الغريب”

صادق”انتى لسه بتاخدى وتدى منه…اهو ابنك اللى بتدافعى عنه سابنا نخبط دماغنا ف الحيط ورايح يعمل اللى هو عايزه”

هند”حرام عليك يامراد تعمل فينا كده”

صادق”مش انت اخترت خلاص…اعتبر امك وابوك ماتوا…وانتى لو لسه بتدافعى عنه روحى معاه”

هند بتعيط”قلبى وربى مش راضيين عنك يامراد”

مراد اتأثر”ليه بس ياماما…انا معملتش حاجة غلط ولا حرام”

هند”روح للى سيبتك اهلك وبيتك… من النهاردة لاليك ام ولا اب”

حس مراد ان مفيش فايدة… قام وقرب من مامته يبوس راسها

بعدت عنه… حزن من قلبه…ونزل

                     *******************

مراد عند سامى ف السايبر

“معلش يامراد… هما معذورين برضه”

“وانا ليه محدش فيهم حاسس بيا… لو كانوا ادونى فرصة اقنعهم او حتى ادوا نور فرصة يشوفوها مكنش حصل كل ده… انا مروحتش اتجوز من وراهم بمزاجى…ما كله على يدك..انا لقيت نفسى ف الشارع ومحدش شال همى الا نور”

“انا مش بلومك …انا عارف انك صح بس هما ميعرفوش نور علشان يحبوها زى ماانت بتحبها…عموما الايام بتداوى كل الجروح ومسير الامور تنصلح”

“انا بس مكسوف هبقى لوحدى كده ف كتب الكتاب من غير اهل ولا حد معايا”

“وانا واروى والعيال مننفعش ولا ايه”

“هتيجوا؟؟”

“لو عزمتنى هنيجى انما لو معزمتنيش هاجى برضه”

“ربنا يخليك ياسامى”

“على ايه يعنى …لو عايز اى حاجة تانية قولى”

“اه…عايز مأذون انا لسه متفقتش مع حد”

“عدى عليا بكرة الصبح نروح نعمل كل اللى ناقصك ده…وعلشان خاطرك مش هفتح بكرة واليوم كله ليك”

“مش عارف اقولك ايه ياسامى والله”

“ولا اى حاجة”

“انا هروح لمايسة اعزمها واشوف هتيجى ولا تاخد موقف ماما وبابا”

 

مايسة قاعدة مهمومة…قامت بصت لنفسها فى المراية

حست ان وشها مجهد وشاحب… ربطت شعرها بايشارب

ورن موبايلها برسالة…جريت تشوف

“برافو عليكى..اوعى تسيبى جوزك للى بيروح لها وبتجيله”

برقت عينيها من الرسالة…نفس الرقم بتاع الرسالة القديمة…مين اللى بيبعتلها الرسايل دى؟؟

“مش مهم مين بيبعتها…المهم الكلام اللى فيها”

رن جرس الباب…راحت تفتح

“مراد؟؟!! اهلا وسهلا …تعالى ادخل”

                             ***************

“يامراد انت غلطان وهما معاهم حق”

“يعنى بعد كل اللى حكيتهولك ده برضه بتقولى معاهم حق”

“يعنى انت شايف ان جوازتك بالسرعة دى حاجة طبيعية…ولا عروستك اللى موافقة على كل حاجة بكل سهولة دى كده حاجة متثيرة للشك”

“شك ف ايه”

“معرفش بس دى هتتجوزك بدبلة يامراد… لا طلبت شبكة ولا شقة ولا عفش…حاجة غريبة يعنى”

“هى عارفة ظروفى علشان كده مطلبتش حاجات فوق طاقتى”

“معرفش بقى انت حر”

“هتيجى كتب الكتاب”

“معلش اعذرنى انا مش عايزة مشاكل مع بابا وماما”

قام مراد وهو مكسور

“ولا يهمك يامايسة…بوسيلى العيال لما يصحوا…سلام”

 

مريم ونور من الصبح بينضفوا البيت ويروقوه

“شفتى يانور…كان عندى حق لما وضبت الانتريه…اهو نفع”

“شاطرة يامريم هو انتى فيه زيك”

“والنبى شكلك بتتريقى”

“ههههههه والله مافى زيك خاااالص…انتى فظيعة يامريم”

“هعديهالك علشان انتى عروسة… وبعدين سيبى اللى ف ايدك وروحى كده الكوافير ظبطى نفسك ولا حضرى هدومك”

“مفيش داعى…مراد هيلبس هدوم عادية وانا كمان وبعدين مفيش غيرنا يبقى هلبس وكوافير على ايه”

“سيبك انتى الفرحة ف القلب…مش انتى فرحانة”

وهزت نور راسها بفرحة

“ربنا يهنيكم…بس خلى بالك اوعى يقسى على البت اليتيمة دى”

“لا حرام ده بيعامل جودى كويس”

“خلى بالك برضه…ممكن يغير ولا يتضايق من وجودها”

“هو عارف انى مقدرش استحمل ان حد يزعل جودى ولا على بعدها عنى وهو متقبل كده وعارف كده كويس”

                         *****************

نور ومراد قاعدين جنب بعض

حواليهم سامى واروى وهانى ومريم وبعض الجيران

والاطفال كلهم بيلعبوا

مال مراد على نور وهو ماسك ايدها

“مبروك يامراتى”

“الله يبارك فيك ياجوزى”

“انا مش مصدق اننا خلاص كتبنا الكتاب”

“بس ليه حاسة ان زعلان”

“فيه حد يزعل ف يوم زى ده”

“مراااد…متضحكش عليا…عينيك حزينة”

“كان نفسى اهلى يكونوا موجودين”

سكتت نور ومعرفتش تقوله حاجة

رن موبايل مراد… بص فى الاسم

“دى مايسة”

“الو…ازيك يا مايسة… بجد؟؟ربنا يخليكى ياحبيبتى …كتب الكتاب خلص… هستناكى… ادينى اسماعيل امليه العنوان بالظبط”

                         **************

مايسة واسماعيل وولادها موجودين فى بيت هانى

مراد فرحان بوجود مايسة… نور فرحانة بفرحة مراد

 

تانى يوم الصبح… وقبل هانى ما ينزل الشغل

مريم”هانى… هنروح نجيب العفش امتى”

هانى”مش عارف”

نور”نروح النهاردة”

مريم”لا متروحيش انتى…انتى ابقى استنينا هناك ف شقتك”

نور بفرحة”شقتى”

مريم”اه…هو مراد مدالكيش مفتاح”

نور”اه معايا”

مريم”بص ياهانى بعد الشغل جيب عربية نقل واتصل بيا واقابلك هناك عند بيت ضياء …ونبقى ناخد العفش ونوديه على بيت نور على طول…وانتى تفرشى بقى علشان تدخلى”

هانى”حاضر”

نور”شايفاكى بتتكلمى ببساطة”

مريم”ملكيش دعوة انتى …المهم القايمة تبقى معايا”

هانى”القايمة فى العلبة اللى ف الدولاب هتلاقيها تحت الاوراق كلها”

مريم”طيب…اتكل على الله انت”

نور”انتى ناوية على ايه بالظبط”

مريم”انا مش ناوية غير انى اجيبلك العفش وبس…يا مُعين”

 

فى المعاد…اتقابلوا مريم وهانى عند البيت

طلعوا وخبطوا… فتحت لهم رقية

“نعم”

هانى”سلامو عليكو يا رقية… ازاى الحاجة”

ردت رقية وهى واقفة ماسكة الباب

“الحمدلله…نعم”

مريم”نعم الله عليكى ياختى… بعد اذنك شوية بس علشان الناس اللى معانا تدخل”

قالتها مريم وهى بتزق الباب…فضلت رقية ماسكة الباب

“ناس مين…انتى عايزة ايه”

مريم”جايين ناخد عفش نور”

رقية”عفش ايه… انتى مجنونة ياست انتى… يالا من هنا”

وزعقت مريم بردح

“يالاااااااااا مين ياماماااااااااا …هو احنا جايين نشحت منك…اوعى اوعى”

هانى”بالهداوة يامريم… دى حاجة نور يارقية”

رقية”حاجة ايه؟..انتم جايين تاخدوا عفشنا وتقولوا حاجة نور”

جت فوقية على صوتهم

“ايه يارقية…فى ايه”

رقية”جايين قال ياخدوا عفش نور…بيستهبلوا”

مريم”بصى ياحاجة يا ناخد العفش بالذوق يا هنروح القسم ونيجى ناخدوه برضه بالقايمة اللى معانا…هااا”

فوقية”ادخلوا خدوا اللى انتوا عايزينه”

رقية”ياخدوا ايه ياماما.. يعنى ياخدوا العفش بتاع اخويا علشان الهانم تتجوز بيه”

مريم بتنادى العمال

“اطلع ياريس… يالا علشان تفك الحاجة”

رقية”هتسيبيهم ياماما ياخدوا حاجتنا… دى عايزة الحاجة تتجوز بيها”

مريم”ريحى نفسك نور اتجوزت خلاص”

فوقية”اتجوزت؟ “

مريم”اه اتجوزت”

رقية”اتجوزت… هى لحقت؟؟ شفتى ياماما “

فوقية”والبت فين”

مريم دخلت مع الناس وهانى يفكوا اوضة النوم…وتلم مريم الحاجة دخلت وراها رقية وهى بتزعق

“ماشى يانوووووووور… اهن ما وريتك…قوليلها هرفع قضية حضانة واخد جودى وخلى الجواز ينفعها بقى”

هانى”ليه بس كده يارقية البنت لو عايزين تشوفوها هتشوفوها اى وقت”

مريم”انت بترد على مين …سيبها كده بنارها”

رقية”نار… طيب هتشوفى يا مريم ..هتشوفى يانور”

 

نور طالعة مع مراد شقتهم… وهما طالعين السلم

“مجبتيش جودى معاكى ليه”

“قعدت مع آيه… وبعدين علشان اكون براحتى وانا بنضف ومتلبخنيش”

وصلوا للباب…فتح مراد الباب ودخلوا

“اتفضلى ياحبيبتى”

دخلت نور… بصت للشقة الفاضية

“كنت بتنام هنا ازاى يامراد”

“تعالى شوفى”
خدها من ايدها ودخل يوريها الاوضة

“بنام هنا”

شافت كوفرتة مفروشة على ورق جرايد وبطانية مطبقة

“اه …ده السرير وده الغطا…وده الدولاب”

وهو بيشاور على شنطة هدومه

“يااا…النهاردة ان شاءالله اول حاجة هفرشها الاوضة علشان تعرف تنام ع السرير بدل الارض “

“لا افرشى الاوضة لجودى واحنا هننزل نشوف اوضة جديدة”

“طيب بس ابقى نام ع السرير وبلاش الارض علشان خاطرى”

قرب منها وهو بيبص لها

“خايفة عليا”

“طبعا”

كانت ضهرها للحيط… قرب منها يحضنها

وبصوت هامس استسلمت وهى بتقوله

“مراد… لسه يامراد”

“لسه ايه…انتى مراتى”

“هانى ومريم جايين”

“لسه بدرى… بحبك اوى يانور وماصدقت بقيتى مراتى”

 

فى بيت مايسة… مايسة واقفة ف المطبخ

سمعت صوت اسماعيل رجع…فضلت مكانها لحد مانادى عليها

“نعم يااسماعيل”

“انتى فين…مجتيش ليه اول ماسمعتى صوتى”

“عادى لو عايزنى هتنادينى”

“طب حتى اسألينى اللى جابنى دلوقتى”

“تيجى ف اى وقت مش بيتك”

“هو فيه ايه”

“مفيش”

“بقالك مدة مصدرة لى الوش الخشب والبوز ولا بتهتمى بيا ولا بنفسك…حالك متغير ليه”

“قرفانة”

“من ايه”

“من القرف اللى على موبايلك”

“وانتى بتفتشى ف موبايلى ليه”

“مش مراتك”

“ايه يعنى مراتى…هتمنعينى احط على موبايلى اللى انا عايزة”

“ليه الافلام الزبالة دى”

“انا حر”

“اللى بيحط الحاجات دى يبقى مقرف وشاذ”

مسكها من دراعها وهو بيهزها بعنف

“رجعتى لقلة الادب تانى … بقولك ايه انا كده وده مزاجى ومحدش له عندى حاجة”

“يعنى ايه”

“يعنى انا حر”

“وانا مش عايزاك تتفرج على الحاجات دى”

“انا غلطان انى دلعتك…انتى عايزة تاخدى على دماغك علشان تمشى عدل”

“انا؟؟ طيب يا اسماعيل… خلى اللافلام الزفت دى تنفعك”

“هتعملى ايه…هتسيبى البيت ابوكى هيرجعك ليا تانى وهتقعدى تحت رجليا غصب عنك”

قالها وفتح الباب وخرج…. وهو نازل قابل انتصار طالعة

 

مريم وهانى فى الشارع

“هركب انا مع العربية النقل وانتى تعالى ورانا ف تاكسى”

“طيب… بس بقولك ايه اوعى تقول لنور على حكاية قضية الحضانة دى”

“ليه”

“اسكت خليها تكمل الجوازة”

“يعنى اسيبها على عماها لحد ما بنتها تتاخد منها”

“يمكن بيهددوا وخلاص”

“مضمنش لازم نور تعرف وهى اللى تقرر تعمل ايه”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى