ترفيهمسلسل أبغض الحلال

مسلسل أبغض الحلال الحلقة الثالثة والرابعة والعشرون

الحلقة 23

“ماما انا ف مصيبة وعايزاكى تساعدينى”

قعدت سعاد جنبها وهى قلبها هيقف من القلق

“خير”

“انا حامل… ومحدش يعرف خالص غيرك دلوقتى…. عايزة اسقط نفسى من غير ما حد يعرف”

“يا ستار يارب.. تسقطى نفسك ليه”

“كده انا مش عايزة عيال تانى”

“فهمينى بس ليه”

“انا كل حاجة على دماغى ف البيت اكل وتنضيف وسوق ومش قادرة على حمل وولادة دلوقتى”

“ليه وجوزك فين”

“على قد شغله هو وباباه وخلاص”

“وحماتك “

“بتشرف وتؤمر وتنهى وخلاص”

“وهى بتتحكم ف بيتك”

وضحكت نوال بسخرية

“بيتى”

“اه بيتك… بتتحكم فيكى ف بيتك”

“ياماما انا من زمان وانا قاعدة تحت ف شقتها”

“نعم…ليه ان شاءالله”

“اهو مرة ف مرة كانت تمسك فينا نبات ومن بعد ما ولدت وهى بتاخد صبرى جنبها وبتجيبهولى لما يعيط بالليل وتاخده تانى”

واتكلمت سعاد بعصبية

“ايه العيشة دى”

“اهى عيشتى بقى هعمل ايه”

“بصى يانوال الست دى باينة من قبل ما تتجوزى وانتى غمضتى عنيكى وكملتى يبقى لازم تاخدى موقف علشان متفضليش كده”

“موقف ايه بس ياماما ولا اقدر اتكلم”

“ليه ماسكين عليكى ذلة”

“لأ ماسكيننى من ايدى اللى بتوجعنى… لو اتكلمت رامى هيطلقنى وياخدوا ابنى منى”

“ايه الهبل ده …مين قال هياخدوا ابنك منك…لو ااتطلقتى ابنك معاكى”

“وانا مش عايزة اتطلق”

“بتحبى جوزك للدرجة دى”

“رامى لا كويس ولا وحش ساعات بحس انه بيحبنى وبيخاف عليا وساعات بحس انى مش موجودة اصلا”

“طبعا هتحسى منين هو انتوا عايشين لوحدكم”

“المهم يا ماما هتساعدينى اسقط ولا لأ”

“استغفر الله العظيم انا اساعدك ف اى حاجة انما تسقطى ليه بس… وبعدين لما انتى مش عايزة عيال مستعملتيش اى وسيلة ليه بعد ولادة صبرى”

“حماتى منها لله قالتلى الرضاعة الطبيعية بتمنع الخلفة”

“جهل وتخلف”

“وانا كنت هعرف منين”

“يابنتى كنتى اسألينى”

“انا ف اللى انا فيه دلوقتى ده …اعمل ايه”

“ارضى برزق ربنا مش يمكن المولود الجاى ده يكون سبب هداية جوزك ليكى”

“هيتهدى لوحده كده”

“ادعى انتى بس… روحى قولي لجوزك ومتخبيش عليه ولا تعملى حاجة زى كده من وراه”

 

نسمة بتفضى كل هدومها ف شنطة كبيرة وهى بتعيط

سمير قاعد فى اوضته مستغرب من اللى عمله

خاف على نسمة راح يدخل لها الاوضة… لقى الباب مقفول من جوه

“افتحى يا نسمة… متزعليش”

نسمة بتعيط ومبتردش عليه

خلصت وقفلت الشنطة وخرجت م الاوضة

اول ما سمير شاف الشنطة

“انتى رايحة فين”

وردت وهى ماشية من غير ماتقف ومن غير ما تبص له

“رايحة اعيش مع ماما”

واتنرفز سمير لما قالت نسمة كده وزعق بأعلى صوت

“روووووووحى… خليها تنفعك ..انتى فاكرة نفسك هتهددينى ولا تجبرينى… روحى ومش هتستحملك ف بيتها… اللى رمتكوا زمان مش هتستحملك دلوقتى”

خرجت نسمة وقفلت الباب وراها

وقف سمير لوحده فى البيت… قعد على كنبة فى الانتريه

“مش بتهدد يا نسمة… منك لله يا سعاد عملتى ايه فى البت خليتيها تقف ف وشى وتتحدانى… نسمة الصغيرة الحنينة تعمل كده!!!”

 

يحيي قاعد بيتفرج على التليفزيون…. حس بنادية جاية من وراه وبتقعد جنبه على الكنبة

“ايه اللى قيمك من السرير مش كنتى نايمة”

سندت راسها على كتفه وقربت منه وهى قاعدة

“بحبك اوى يا يحيي”

قربها منه يحيي ولف ايده على كتفها وهى ساندة راسها على كتفه

“وانا كمان بحبك”

“طيب بتقدر تسيبنى ومتكلمنيش ازاى”

“ششش لما تخفى هنتكلم… انا لسه زعلان منك يا نادية ولولا انى لقيتك تعبانة مكنتش قعدت ولا اتكلمت معاكى”

“الحمدلله يارب انى تعبت اول مرة افرح وانا عيانة”

“بعد الشر عليكى… ربنا يشفيكى يا حبيبتى”

“ربنا يخليك ليا يا حبيبى ويارب متزعلش منى تانى”

 

سعاد بتوصل نوال على الباب

“خلاص يا نوال ربنا يهديكى شيلى الفكرة دى خالص من دماغك”

“حاضر يا ماما”

“وبقولك ايه …حاولى تفصلى بقى وتطلعى بيتك”

“مش عارفة يا ماما… مش هقدر على مشاكل معاهم”

“ربنا يهديهم”

بيفتحوا الباب… لقوا نسمة بشنطتها كانت لسه هتخبط ع الباب

وشهقوا الاتنين من نسمة اللى بتعيط والشنطة الكبيرة اللى معاها

“نسسسسسسسسسسسسسسمة!!!!!!!!”

دخلت نسمة ودخلت معاها نوال وسعاد

نوال”مالك يا نسمة… انتى جاية معيطة”

نسمة”بابا ضربنى يا نوال”

نوال”لالالالا مش ممكن… ده عمره ما عملها مهما عملنا واحنا صغيرين هييجى يعملها وانتى كبيرة كده… لالالا فى حاجة غلط”

سعاد”صحيح يا نسمة ايه اللى حصل وصله لكده”

نسمة”علشان قلت له انه عايز يتحكم ف حياتى وخلاص”

نوال مش فاهمة حاجة

سعاد”كنتى قليها بالراحة يا نسمة”

نوال”هو فيه ايه”

سعاد”بلال متقدم لنسمة وهى عايزاه وباباكى رافض يتجوزوا دلوقتى”

نوال”بابا صح… يتجوزوا دلوقتى ليه”

وكأن سؤال نوال جه على جرح نسمة…عيطت كتير

نوال لسعاد”هو فيه ايه”

سعاد لنوال”مفيش هتصرف انا متقلقيش…المهم قومى انتى علشان ميعملوش معاكى مشكلة ولما تكونى عايزة تيجي يسيبوكى تيجى”

قامت نوال طبطبت على نسمة وسلمت على سعاد ومشيت

“وبعدين يا ماما … هنعمل ايه”

“مش عارفة يا نسمة بس العِند وحش ومش صح انك تعانديه”

“اعمل ايه بس ماهو مش حاسس بيا خالص”

“هو معذور… بصى كده يبقى لازم يعرف علشان يعجل بالجواز”

“صعب اوى يا ماما… صعب …بلاش يعرف ارجوكى”

“بصى احنا هنستنى كام يوم يهدا ونخلى عمتك تكلمه … هى متحمسة وموافقة من غير ما تعرف حاجة يبقى خلينا على كده لما نشوف”

 

رجعت نوال البيت واول ما دخلت

ام رامى”كل ده… اتأخرتى كده ليه”

نوال”هو رامى فين”

ام رامى”جوه فى اوضتكم”

نوال”هدخل اغير هدومى”

ام رامى” طيب وتعالى بسرعة علشان صبرى كان بيعيط”

نوال”حاضر”

دخلت نوال الاوضة… كان رامى على السرير بيقرا الجرنال

قعدت نوال على طرف السرير…وجنبها ليه ومش بتبص له

“رامى…رااامى”

بص لها بعد ما بعد الجرنال… نوال بتبص ف الارض

“انا حامل”

وقام واتعدل من مكانه

“بجد… مبروك …مبروك يانوال”

وقام من السرير وخرج لمامته

“مامااااا…نوال حامل”

ام رامى”مبروك يا حبيبى… يتربوا ف عزك… مستعجلة انتى يانوال عايزة تربطيه بالعيال”

قالتلها لنوال وهى جاية ورا رامى… استفزتها الكلمة

“هستعجل ليه…مش انتى اللى قلتيلى الرضاعة بتمنع الحمل”

رامى”وتمنعى ليه انا عايز عيال”

ام رامى”صحيح …احنا عايزين عزوة …عايزينك تجيبى لنا رجالة حلوين كده زى ابوهم”

بصت نوال لرامى اللى بيضحك ومامته اللى بتدلع فيه

حست بغيظ منهم الاتنين…بيتكلموا وكأنها اداة مالهاش اى رأى

“انا داخلة اغير هدومى”

دخلت الاوضة وقفلت على نفسها من جوه …وفضلت تعيط

بتعيط على كل حاجة… جوزها اللى مش معتبرها موجودة

حماتها اللى بتعتبرها خدامة ومرضعة مش انسانة ليها وجود

 

سمير طول ما هو قاعد ف البيت … لا عارف ياكل ولا يشرب ولا ينام… والوضع شبه متوتر بينه وبين مديحة مش قادر يطلع يحكى لها على نسمة لانها طرف غير مباشر فى اللى حصل

لولا طلبها لايد نسمة مكنش كل ده حصل

طول الليل مش عارف ينام…رغم انه مش اول مرة يكون فى البيت لوحده بس احساس الوحدة كان بيخنقه… حس انه ممكن يموت وهو لوحده

مقدرش يروح الشغل من قلة نومه طول الليل

قال لنفسه

“انا هزعل نفسى ليه… ان كانت واحدة سابتنى ف الاتنين التانيين معايا… بس معايا فين… نوال بتزورنى بالعافية كل فين وفين وبالساعة ونادية لا عندها وقت ليا ولا لحاجة غير شغلها… يعنى هى نسمة كانت احن واحدة عليا فعلا… معقول غياب نسمة يعمل فيا كده… لأ …مش هتأثر بغياب حد…اللى عايز يمشى يمشى… انا اللى ضيعت عمرى وحياتى علشانهم… ابقى لوحدى كده”

فضل سمير يفكر ويكلم نفسه طول اليوم… وهو مش قادر على بعد نسمة عنه بالطريقة دى ولا عارف يتصرف

 

نادية تانى يوم بقت احسن… ويحيي راح شغله الصبح وقعد معاها بالليل علشان ميسيبهاش وهى تعبانة

عملها شاى … وهو بيقدمهلولها

“عاملة ايه دلوقتى”

ردت وهى بتاخد الشاى

“احسن كتير الحمدلله”

قعد جنبها… ومسك الريموت وقعد يقلب التليفزيون

“عايزة قناة معينة”

“لا مش بتابع التليفزيون… انا عايزة اتكلم معاك”

قفل التليفزيون وبص لها

“اه ياريت… انا كمان عايز اتكلم معاكى”

“عايز تقول ايه… انت صحيح ندمان انك اتجوزتنى”

“انتى شايفة حياتنا دى طبيعية… يعنى اول ما اتجوزنا محسيتش بغيابك اوى كده انما من وقت الدراسة ما بدات وانا مش لاقيكى… انتى عايشة فى البيت هنا زى استراحة بس…من غير اى اعتبار ليا”

“ازاى بتقول كده يا يحيي… انت عارف بحبك قد ايه”

“بأمارة ايه…هو الحب كلام ولا افعال”

“احساس”

“والاحساس ده مش يترجم لافعال… عارفة يا نادية اليومين دول رغم انك تعبانة وف السرير بس حسيت بوجودك…طبعا ربنا يشفيكى بس ليه متبقاش حياتنا كده على طول”

“هات م الاخر عايز تقول ايه”

“انا مش خايف منك يا نادية علشان اكون محتاج مقدمات انا بحاول اوصلك احساسى قبل الكلام اللى هقولهولك… عموما هجيبلك م الاخر زى ماانتى عايزة… سيبى الشغل واتفرغى للبيت وليا ولولادنا اللى هييجوا ان شاءالله”

“اسيب شغلى… مستحيييييييييييييييل”

“مستحيل ليه… انتى ناقصك حاجة”

“مش ماديات بس انا محتاجة شغلى”

“ماشى يا نادية وانا لا راجل رجعى ولا متخلف…اشتغلى بس على قد المدرسة وكفاية انما الدروس اليومية دى بلاش منها… وامنعى بقى القرف اللى بتاخديه ده”

“قرف ايه؟؟”

“حبوب منع الحمل…انا متجوز علشان يبقى عندى اسرة ولا كنا قضيناها خطوبة بقى”

“انا مش موافقة على كلامك ده يا يحيي”

“انا قلتلك اللى عندى وقلت اسبابى…اقنعينى بالعكس لو مش موافقة”

وفكرت نادية فى الكلام اللى هتقوله…حاولت تستجمع اكبر جزء من الحجج عندها علشان تقنع يحيي… وبدات تتكلم

“بص يا يحيي… شغل المدرسة مفيهوش كلام… الدروس حاضر علشان خاطرك اخليهم 4 ايام ف الاسبوع وال3 التانيين هبقى ف البيت…. ممنوع الحمل ده نستنى عليه شوية”

“نستنى ليه… مش مقتنع ان كان فيه سبب اساسا للتأجيل”

“معلش خلينى على راحتى”

“وراحتى انا فين…انا موافق على موضوع الشغل والدروس انما الحبوب دى تمنعيها خالص ومن النهاردة”

“لأ”

“ليه”

“مش مستعدة دلوقتى”

“ليه مالك”

“مفيش”

“انا عايز اولاد… انا عمرى ما شفت واحدة مش عايزة تخلف ده انتوا الستات عندكم غريزة الامومة …ابقى انا اللى عايز وانتى اللى مش عايزة”

“انا بقول نستنى شوية”

وزعق “لأ يا نادية … هتمنعى الحبوب ..قلتى ايه”

وفكرت نادية… وقالت لنفسها

“بدل هو مصمم خلاص… اريحُه وانفذ اللى انا عايزاه”

“ماشى يا يحيي… هبطلهم”

 

بالليل مقدرش سمير يفضل كده…طلع لمديحة… شافته مهموم ومتغير وبسرعة نسيت انها متضايقة منه وخافت عليه يكون تعبان

قعد معاها وحكى لها اللى حصل

“معقول يا سمير تعمل كده… تضربها”

“خرجتنى عن شعورى”

“علشان واجهتك بالحقيقة …انك عايز تتحكم وخلاص”

“انتى كمان هتقولى كده”

“ايوه…اشمعنى سيبت نوال تختار وتقرر”

“وهى نوال مرتاحة؟”

“بس اختارت ومتحملة اختيارها…وبعدين بلال مش زى رامى”

“الكلام مش على بلال بالذات… انا بتكلم عن سنها”

“يا سمير الاتنين عايزين بعض… نقف قصادهم ليه”

“ومستقبلها ودراستها”

“زى ما هى … استحالة تسيب دراستها”

“مين اللى يضمن …ومش ممكن تتلبخ بالجواز ولا العيال”

“يا سيدى انا اضمنلك انى هخليها تبقى فاضية للدراسة…وبعدين هى مش نسمة برضه اللى كانت شايلة البيت وشايلاكم كلكم وهى فى الدراسة برضه…. متخسرش بنتك ومتقفش ف طريق سعادتها”

“بس انا مستحيل اصالحها…هى اللى استفزتنى”

“انت لو وافقت هى اكيد هتيجى جرى لحد عندك وتبوس ايدك وراسك كمان وتتأكد انك مش عايز غير مصلحتها…ها قلت ايه”

“ماشى يا مديحة… ربنا يسعدهم”

“يعنى موافق… الف مبروووووك”

ومع زغروطة مديحة…كان بلال بيفتح الباب بالمفتاح

“ايه ياماما …فى ايه”

“مبروك يا بلال خالك وافق على جوازك من نسمة”

واتصدم بلال بالموافقة بعد ما كان فرح ان الرفض جه من خاله وتهديدات سعاد كلها راحت هباء

مديحة”مالك يا بلال… ههههه الواد مش مصدق نفسه م الفرحة”

سمير”مبروك يا بلال…خلى بالك من نسمة وحطها ف عينك”

وبصوت مكتوم رد بلال

“الله يبارك فيكم… طبعا يا خالو ان شاءالله”

مديحة”اتصل انت بقى يابلال بنسمة وفرحها … وقولها ان خالك وافق على الجواز”

وبصت مديحة لسمير بتأكيد”ف اجازة نص السنة زى ما اتفقنا”

هز سمير راسه بالموافقة… وهو حاسس انه مجبر مش مخَيَر

الحلقة 24

مديحة”انا هتصل بسعاد علشان افرحها هى ونسمة.. ولا تتصل انت يا بلال”

رد بلال وهو داخل اوضته

“لا فرحيهم انتى”

دخل بلال اوضته واتصلت مديحة بسعاد…وسمير قاعد

 

فى بيت سعاد… نسمة قاعدة ولا نزلت كليتها ولا بتتكلم ولا بتعمل حاجة من ساعة ما وصلت…قاعدة سرحانة طول الوقت

رن التليفون …ورغم انه كان قريب من نسمة بس مهتمتش ترد.. وردت سعاد

“الو… اهلا يا مديحة ازيك”

سعاد قالت مديحة وهى بتبص لنسمة… قامت نسمة من مكانها بسرعة ووقفت قصاد سعاد مستنية تسمع وتفهم منها سبب المكالمة

“كويسة الحمدلله… اه نسمة عندى… بجد؟ الله يبارك فيكى… خدى نسمة معاكى اهى قوليلها”

نسمة مش فاهمة غير فرحة بانت على وش سعاد

بتشارو لها فى ايه

“باباكى وافق… كلمى عمتك”

اخدت نسمة التليفون من سعاد وردت على مديحة

“ازيك يا عمتو… الله يبارك فيكى… هو بابا عندك… لا انا مش هكلمه بس… انا جاية له ….مسافة السكة ان شاءالله…مع السلامة”

قفلت نسمة مع مديحة

“الحمدلله يا ماما…انا مش مصدقة ان بابا وافق”

“الحمدلله يا حبيبتى … ربنا يسترك ويتمم بخير يارب”

“يارب…المفروض اكلم بلال …صح”

واتغيرت ملامح سعاد

“بصى يا نسمة … انا عارفة انك بتحبى بلال بس متنسيش سبب جوازكم ده والاتفاق اللى بينكم…معلش انا بقولك كده علشان الفرحة متنسكيش الحقيقة وتتصدمى”

واتغيرت ملامح نسمة

“صح يا ماما معاكى حق..مش لازم انسى ان بلال مبيحبنيش ولا اننا هنتجوز على طول”

 

نسمة بتفتح الباب بالمفتاح… سمعت صوت التليفزيون فى اوضة سمير

دخلت على اوضتة ووقفت على الباب

“ادخل ولا لسه زعلان منى”

بص لها سمير ودور وشه بعيد عنها

دخلت وراحت حضنته

“لالالالا ابو سمرة ميزعلش من نسمة حبيبته…صح”

“بس انتى زعلتى وسيبتيلى البيت ..مش كده”

“عفا الله عما سلف يا حاج … انا فرحانة اووووى بقى مش هتبوسنى وتباركلى وتجيبلى شيكولاته النهاردة وامبارح واول امبارح واول اوله”

“الشيكولاته كنت بجيبها وانا جاى م الشغل وهتلاقيها ف التلاجة… بس انا لسه زعلان منك”

“طب عينى ف عينك كده…تقدر تزعل من نسومتك حبيبتك… ها…ها تقدر”

ضحك سمير لما حس ان نسمة رجعت نسمة القديمة…نسمة اللى كانت على طول بتضحك وفرحانة مش نسمة اللى تغيرت بعد جواز اخواتها

“كل الفرحة دى علشان هتتجوزى وتسيبينى”

“اسيبك؟؟؟ ده اللى بيننا كام سلمة…اطلع اعدهم لك”

“مستعجلة ع الجواز اوى… مش لما تخلصى “

“امممم انت لسه بتفكر ولا ايه”

“لا خلاص… عمتك قالت اقول لاخواتك واجوازهم على يوم الخميس الجاى نقرا الفاتحة”

“وماما واسلام”

وبص لها سمير ورد على مضض

“طيب”

 

فى قراية الفاتحة…. كلهم موجودين

بلال ونسمة قاعدين جنب بعض… بيلبسها الدبلة بآلية وهو مش مهتم… ونسمة باين عليها الفرحة

بعد ما لبسوا الدبل

“مبروك يا بلال”

رد عليها بجفاء

“نفذتى اللى انتى عايزاه انتى ومامتك خلاص… ارتاحتى طبعا”

“ده وقت كلام من ده… بابا واخواتى يلاحظوا “

مردش عليها بلال…. وطلع موبايله اللى كان بيرن

“مين يا بلال”

“عايزة تعرفى؟؟… دى ليلى”

قام بلال يرد على ليلى ودخل البلكونة يتكلم

نسمة الدموع فى عينيها بتحاول انها متنزلش

لمحتها سعاد…راحت جنبها

“فى ايه”

“بيكلم ليلى”

“امسكى نفسك شوية …باباكى واخواتك يقولوا ايه”

قامت نسمة تجرى على اوضتها وهى بتقول

“قوليلهم بتصلح الميك اب”

                       ******************

نوال ونادية فى المطبخ مع بعض

نوال بتجيب الاطباق والكاسات

ونادية بتغسلهم وواقفة قدام الحوض

“عاملة ايه مع حماتك”

“ولا حاجة”

“يانوال ياحبيبتى ايه اللى مصبرك على العيشة دى”

“معنديش حل تانى يا نادية”

“ازاى يعنى… بصراحة حماتك دى يتفات لها بلاد”

“ولا اقدر اتكلم بعد ما هددونى انى لو مشيت هياخدوا ابنى… وزاد ارتباطى بيهم بعد الحمل التانى”

“غلطانة يا نوال فى الحمل ده”

“والله غصب عنى”

“مفكرتيش بجد انك تسيبيهم وتطلبى الطلاق”

“وانا مجنونة اطلب الطلاق”

“ليه يعنى”

“انتى عايزة ولادى يعيشوا زينا… علشان لما حد فيهم يحب ولا ييجى يتجوز يترفض علشان مامته وباباه متطلقين”

“ايه يا بنتى ده… انتى معبية”

“ولا معبية ولا حاجة… انا عايشة وخلاص…رضيت بنصيبى وهستحمل علشان ولادى يتربوا مع مامتهم وباباهم وان كان على حماتى ربنا كبير ربنا يهديها”

“ربنا يهدها دى ولية هَم”

ضحكت نوال

“بتحبيها اوى انتى يا نادية”

وضحكت نادية

“احب ايه يا سااااااااااااتر”

 

فات شهر بعد قراية فاتحة نسمة وبلال

ودخلت فى الامتحانات… واوضة بلال اتوضبت واشتروا اوضة نوم جديدة وكل الترتيبات ان الجواز هيتم ف اجازة نص السنة

 

العلاقة بين بلال ونسمة جافة جدا وف اضيق الحدود

رغم كل محاولات نسمة للتقرب من بلال الا انه بيقابلها ببرود وصد وعلاقته بليلى مستمرة

 

نادية ويحيى عايشين فى استقرار بعد ما وصلوا لحل وسط ف الشغل بتنزل دروس 4 ايام وباقى الاسبوع فى البيت بالاضافة لشغل المدرسة

يحيي منتظر حمل نادية… ونادية مستمرة فى حبوب منع الحمل من غير ما يحيي يعرف

 

نوال وزى المرة اللى فاتت صممت ام رامى انها تتابع حملها فى العيادة الشعبية فى الجامع… وكالعادة استسلمت نوال

 

فى العيادة… وبعد الكشف على نوال

قعدت الدكتورة وكتبت

“بكرة الصبح روحى اى مستشفى كبيرة واعملى الاشعات اللى مكتوبة عندك دى”

ام رامى”اشعات ليه”

الدكتورة”عايزة اطمن ع الجنين”

نوال”هو فيه حاجة”

الدكتورة”بكرة لما تجيبيلى الاشعات دى هعرف”

مشيوا من عند الدكتورة… ونوال قلقانة وام رامى ولا كأن فيه حاجة تقلق وبتتكلم وبتتعامل عادى

تانى يوم راحت نوال عملت الاشعات وبالليل راحوا للدكتورة

الدكتورة وهى بتبص على الاشعات

“للاسف الحمل ده لازم ينزل بأسرع وقت”

ام رامى بزعل”ليه بس كفى الله الشر… ينزل ليه ما تخليه”

الدكتورة”اخليه ايه يا حاجة هو بمزاجى… الحمل ده لو كده كده هينزل بس لو استنينا فيه خطورة على حياة الام”

نوال بقلق”خطورة ازاى يعنى”

الدكتورة”انا مش عايزة اقلقك ولا ادخلك فى تفسيرات طبية بس الحمل ده غير كامل والجنين مش بينمو يعنى يعتبر فيه جسم غريب جوه جسمك ولازم يخرج علشان ميعملش اثار جانبية ممكن تدخلنا فى متاهات تانية”

ام رامى”بتتعمل هنا العملية دى”

الدكتورة”لا مبتتعملش هنا لانها محتاجة حد كويس يعملها”

ام رامى”وتتكلف كام”

الدكتورة”حسب المكان…لو دكتور كويس فى مستشفى خاص غير لما يكون دكتور عادى ف مستشفى عام”

خلصوا الكشف وراحوا البيت

نوال خايفة من كلام الدكتورة… مش زعل على الاجهاض بس خوف من الخطر اللى تقصده الدكتورة

لما جه رامى وباباه حكت لهم ام رامى

ام رامى”بكرة بقى نبقى نروح المستشفى ونشوف العملية دى هتتعمل امتى وتتكلف قد ايه”

نوال”بس ياماما الدكتورة قالت لازم دكتور كويس يعملها”

ام رامى”ماتقول اللى تقوله هما دكاترة عايزين يشغلوا بعض”

نوال”وهى هتقول كده ليه الا لو كانت شايفة حاجة بجد”

ام رامى”علشان نسألها وتبعتنا لحد من معافها يسلخنا ف الفلوس”

نوال”انا عايزة اعملها عند دكتور كويس”

ام رامى وهى بتبص لرامى

“انت معاك فلوس تدفع مستشفيات ودكاترة”

رامى”لا ..اللى بقبضه بديهولك”

حست نوال ان رامى نزل من نظرها اكتر واكتر… ومفيش حد يساندها

نوال وهى بتعيط”بس انا خايفة”

ام رامى بتضحك

“ههههه خايفة على ايه ياختى… هيحصلك ايه يعنى ما كل النسوان بتولد فى المستشفيات والمستوصفات وبيبقوا زى الفل”

“بس دى مش ولادة… دى قالت عملية لازم تتعمل كويس”

“هى سقاطة زى باقى السقاطات خليتيها عملية…بكرة الصبح نروح المستشفى ونشوف هيعملوا ايه”

قامت ام رامى… اخدت صبرى الكبير والصغير ودخلت تنام

دخل رامى ينام…دخلت وراه نوال على امل تقنعه

واول ما فتحت معاه الكلام تانى

“اللى ماما قالت عليه هو الصح يانوال ..هى اكبر منك وتعرف فى الحاجات دى عننا كلنا”

تانى يوم الصبح وام رامى فى الحمام

راحت نوال واتصلت بسمير… وبسرعة حكت له اللى حصل عند الدكتورة وملخص للى حصل بينها وبين ام رامى

وكملت ف الاخر

“بابا … انا خايفة اوى … ومش عارفة اعمل ايه”

“هاتى ابنك وتعالى وسيبيهم متروحيش مستشفيات”

“مش عايزة اعمل مشاكل يا بابا..انا بكلمك من وراهم”

“طيب قوليلى اعمل ايه وانا اعمله”

“ممكن تدفع لى تكاليف العملية”

“اه طبعا شوفى عايزة كام واجيبهملك”

وسمعت نوال صوت باب الحمام بيتفتح

“بابا هقفل معاك دلوقتى بس خلى نادية تكلمنى حالا”

وقفلت معاه قبل ما حماتها تخرج من الحمام… ولما خرجت شافتها وهى بتحط السماعة

“كنتى بتتكلمى؟؟”

“اه بابا اتصل يسأل عليا”

وردت بتريقة

“طيب فيه الخير والله”

“وقلتله انى تعبانة قالى اروح لاى دكتور انا عايزاه وهو هيدفع كل التكاليف”

“الله الله… اخيرا ابوكى حس على دمه وهيديكى حاجة من اللى تحت البلاطة”

“ايه ده… انتى ازاى بتتكلمى على بابا كده”

“ايه غلطت فى نبى “

“انا مسمحلكيش تتكلمى عن بابا كده”

“وانتى يا مفعوصة انتى هتعلمينى اتكلم ازاى”

وخرجت نوال عن شعورها

“انتى مش محترمة خالص ولا تعرفى حاجة ف الاخلاق”

ورن تليفون البيت…ردت ام رامى وهى بتزعق

“انتى بتشتمينى يا قليلة الادب… الووو”

بصت ام رامى لنوال

“اختك العقربة كمان اهى ع التليفون… شكلكم عاملين خطة مع بعض”

“وهنعمل خطة على ايه… انا ولا كان فى نيتى اى حاجة انتى اللى بدأتى بالغلط”

واخدت نوال السماعة اللى سابتها ام رامى

 

نادية سامعة الحوار الغريب اللى اتشتمت فيه ومش فاهمة حاجة

“الو… فى ايه يا نوال”

نوال بتعيط

“انا كنت هسألك على اسم الدكتور اللى جبتيهوله ومعرفش قعدت تشتم فينا ليه”

“هى الست دى مش هتتلم بقى… والله اجيلها اعلمها الادب”

“لا خليكى يا نادية …انا هاخد ابنى واروح عند بابا”

“اجى اخدك”

“لأ”

وقفلوا مع بعض… ودخلت نوال اوضتها تاخد هدوم ابنها وهدومها

دخلت وراها ام رامى وهى بتزعق

“تاخدى مين وتروحى فين يا شاطرة… عايزة تخرجى تخرجى بطولك زى ما دخلتى”

“بعد اللى عملتيه وقولتيه ده مش قاعدة لك”

شدت ام رامى الشنطة منها… حاولت تشدها هى كمان… اخدت نوال ابنها من الاوضة التانية وراحت ناحية الباب

“عايزة الشنطة خليهالك”

ام رامى بتقفل الباب بالترباس… ونوال بتحاول تفتحه

ام رامى”والله لو خرجتى خطوة بره الباب لاخلى جوزك يطلقك وياخد ابنك ويحسر قلبك عليه واقول انك سرقتى حاجات من بيتى كمان واحبسك …وهتشوفى ف ثانية هجيب عليكى شهود”

وصرخت ام رامى…. بأعلى صوتها

“الحقوووووووووونى يا ناااااااااااااااس… حرااااااااااامية”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى