ترفيهمسلسل جوه البيوت

مسلسل جوه البيوت الحلقة التاسعة والعشرون والثلاثون والأخيرة

الحلقة 29

اروى”نور!!!!!!!!!!!!!!!!!!”

مراد سمع اسم نور واروى قدام الكمبيوتر

قرب منها يشوف هى بتقول ايه

شاف صورة نور… حس بطعنة حادة ف قلبه

مراد واروى بيبصوا لبعض واروى بتقوله

“سامى على علاقة بنور”

مراد بيبعد عن الكمبيوتر

“لالالا مش ممكن “

قامت اروى من ع الكمبيوتر

“مش عايز تصدق انت حر… سامى كل ده بيخدعنى… كل دول بنات يعرفهم…حتى مراتك معتقهاش”

اروى قفلت الكمبيوتر… وقامت راحت على الباب

“استنى يا اروى…خدى المفتاح..انا مش طالع”

 

اروى داخلة على سامى الاوضة

“جيتى ياحبيبتى”

بصت له اروى والدموع ف عينيها…وهى بتصرخ

“حبيبتك يا كذاب يا خاين”

واتعدل سامى وهو بيمسك الجرح اللى بيألمه مع الكلام

“خا…خاين ..ايه”

“انا شفت الموبايل والاكونتات وكل حاجة… انت ايه معندكش ضمير”

جت مامتها على صوتها

“فى ايه يا اروى”

مردتش اروى عليها… فتحت الدولاب وبقت تحط هدومها فى شنطة كبيرة

سامى بيحاول يقوم…مقدرش

“اهدى يا حبيبتى … اسمعينى بس”

اروى بتصرخ”متقولش حبيبتى… مش عايزة اسمع صوتك… كل ده بتمثل عليا … كل ده معيشنى ف وهم”

والتفتت لمامتها

“البسى ياماما… ولبسى لوجى”

سامى”هتسيبينى وانا كده”

اروى بتحدى”طلقنى يا سامى”

سامى “مقدرش..ده انتى حبيبتى “

اروى”قلتلك مش عايزة اسمعك بتقولى الكلمة دى… وهتطلقنى غصب عنك لو مطلقتنيش برضاك .. ده انت حتى مرات صاحبك معتقتهاش… انا ومراد شفنا صورة نور وفهمنا كل حاجة”

 

مراد بيسوق التاكسى.. ناس بتنزل وناس بتركب وهو كل تفكيره

“نور؟؟ وسامى؟؟ طيب ازاى وامتى؟؟ وعلاقة من امتى قبلى ولا بعدى؟؟ اواجهها؟؟ اواجهه؟؟ اعمل مش عارف حاجة واراقب تصرفاتها؟؟ وامبارح جت المستشفى ليه من غير ماتقولى؟؟ نور وسامى؟؟ طيب ازاى وامتى؟؟”

على مدى ساعات مراد بيعيد الاسئلة ويكررها ف دماغه

ولما رن موبايله وشاف انها نور… مكنش عارف يرد ويتعامل معاها ازاى؟؟ على انها مراته وحبيبته ولا انها ضحكت عليه او مازالت بتضحك عليه…كلمة الخيانة مش قادر ينطقها على نور

الاتصال فَصَل… واتكرر الاتصال ومراد مش بيرد… وقفل التليفون خالص لحد ما يعرف هيعمل ايه معاها

 

آيه ماشية مع مريم

“فين البيت”

“اللى هناك ده”

وشاورت على بيت ندى….وشافت وليد فى المحل ووليد شافها

“يالا اطلعى وانا بعد ساعة هتلاقينى هنا…لو نزلتى وملقيتينيش متتحركيش”

“حاضر يا ماما”

“يالا مع السلامة”

مشيت آيه ومريم بتبص عليها… لحد ما دخلت العمارة… وقفت مريم شوية ومشيت

وليد لما شاف آيه طلعت…طلع البيت وراها

وعلى السلم نادى عليها

“آيه ازيك”

آيه مترددة ترد ولا متردش..خايفة ترد عليه مريم تطلع وراها لاى سبب وتشوفها… كملت السلم من غير ما ترد عليه

“آيه…استنى”

طلع وراها وقدام باب الشقة

“مش عايزة تردى عليا ليه”

“انت يومها سبتنى وجريت وحتى متعرفش ايه اللى حصلى”

“ايه اللى حصل …انا استنيتك تفتحى فيس اكلمك”

“لا بقيت اقعد على فيس ولا بقى معايا موبايل”

“ليه يعنى كل ده”

واستغربت آيه من رد وليد واستهتاره باللى حصلها

“انت مش كنت عايز تخطبنى… هتخطبنى امتى”

“لسه بدرى على الكلام ده… لما تبقى ظروفنا مناسبة”

“اللى هى ايه”

“ان احنا لسه صغيرين على الخطوبة والحاجات دى”

“خلاص يا وليد لما نبقى نكبر … ولو سمحت متكلمنيش تانى انا مش ناقصة مشاكل …انا باجى بيتكم علشان الدرس بس”

 

سامى ماشى فى البيت وهو ماسك مكان الجرح

بيبص على اوضة ولاده الفاضية

“معقول اروى تقسى عليا كده وتسيبنى وانا تعبان ومحتاج لها”

وفجأة افتكر كلامها

” حتى مرات صاحبك معتقتهاش… انا ومراد شفنا صورة نور وفهمنا كل حاجة”

“فهم ايه ده كمان… لاحسن يعمل اى حاجة للمظلومة دى”

راح على السرير… مدد وهو بيتصل بمراد… بيكرر الاتصال وكل مرة “الهاتف مغلق”

 

هند ماشية فى الشارع…جايبة أكل من السوق ومعاها شنط

واقفة تستنى ميكروباص علشان تروح

 

مراد ماشى بالتاكسى…شاف مامته واقفة وشايلة الشنط

اول ما شافها…وقف ونزل لها

“ماما…تعالى اركبى”

هند لما شافت مراد… كان واحشها …فرحت

وقفت مترددة مابين تستمر فى رد فعلها على جوازه ومقاطعته

ولا تسيب نفسها لاحساسها ناحية ابنها اللى نفسها تاخده فى حضنها

قرب منها مراد يشيل منها الشنط… شاف دموعها

“وحشتنى يامراد”

اخد ايديها يبوسها وحضنها

“وانتى ياماما وحشينى اوى ووحشنى حضنك”

سابت اللى فى ايديها واخدته فى حضنها وهى بتعيط

“كده متسألش عليا…انت ما صدقت”

“حقك عليا…انا غلطان…تعالى اركبى”

                         **************

تحت البيت… هند نزلت من التاكسى

“تعالى يا مراد…اطلع استسمح ابوك بكلمتين”

“ما انتى عارفة ياماما … طول عمره كلامه صعب معايا”

“ما احنا مجروحين بسبب جوازتك دى… خلاص معدش ييجى منه الكلام انت اتجوزت وانت حر…بس متعاديش ابوك”

“يعنى سامحتينى”

“قلبى مش هاين عليه يزعل منك”

                     ***************

مراد بيفتح الباب بالمفتاح.. وبيدخل شايل الحاجات اللى كانت مع هند…

“باين مفيش حد فى البيت”

“اختك نزلت من الضهر راحت لجوزها واكيد ابوك نزل”

دخل مراد قعد وهو بيبص حواليه…قعدت هند جنبه

“مالك يامراد… شكلك تعبان”

قرب منها مراد ودخل فى حضنها

“تعبان وحيران ومخنوق”

هند بتطبطب عليه

“يا قلب امك يابنى…مالك ؟؟”

مراد مش عايز يتكلم على نور… وهى اللى شاغلة كل تفكيره

رجع لبعيد

“مفيش… كنت محتاج حضنك..ودعواتك”

“مبسوط مع مراتك؟”

سكت مراد… لو كان اتسأل السؤال ده الصبح بس كان جاوب من غير تردد انه فى قمة سعادته…بس دلوقتى؟؟ مش عارف سعادته كانت وهم ولا حقيقة؟؟

“ايه يامراد…مالك”

“ابدا ياماما… كنتى بتقولى ايه”

“كنت بسألك مبسوط مع مراتك”

“الحمدلله… انا نازل …مش عايزة حاجة”

“ماتستنى ابوك.. واستنى اختك كمان…كلمتنى من شوية وقالت انها اتصالحت مع جوزها بس هترجع تقعد هنا كام يوم لحد ما يشوف شقة جديدة… الحمدلله انهم ااتصالحوا مالهاش الا جوزها”

“وسامحته على الخيانة؟؟”

“هتعمل ايه…علشان عيالها”

“هى لو كانت مكانه كان هيسامحها”

“الراجل راجل يعمل اللى هو عايزه ومحدش هيلومه انما الست حاجة تانية”

مراد عارف مامته وتفكيرها.. ورغم انه مكنش بيقتنع بيه الا انه حس بكلامها ده

اسماعيل قدرت مايسة تسامحه…انما هو هيقدر يسامح نور لو اكتشف انها فعلا….

مقدرش تفكيره ينطق الخيانة ويوصف بيها نور

“ربنا يصلح لهم الاحوال…هبقى اجي تانى اكيد..سلامو عليكو”

 

فى بيت رقية… رقية قاعدة وفوقية واعتماد وناجى واخته وجوزها

اعتماد”احنا نقرا الفاتحة وبعد بكرة يجيب المأذون ويبقى كتب الكتاب والدخلة”

فوقية”بعد بكرة… بسرعة كده مش ناخد وقتنا”

ناجى”وقت لايه يا حاجة… خير البر عاجله ومفيش داعى للانتظار”

رقية فرحانة انها اخيرا هتتجوز

فوقية”طيب بس … يعنى مفيش حتى شبكة رمزية تفرح البنت”

ناجى”الحاجة اعتماد مش قالت لكم على الظروف كلها… وبعدين الشبكة والحاجات دى كلها بِدع مالهاش اى داعى… احنا هنمشى ع الشرع..مهرها يكون جنيه ومؤخر 500جنيه”

فوقية”جنيه و500 جنيه…هى تسوى ف نظرك كده يعنى”

ناجى” ياحاجة هى تسوى كنوز الدنيا ولو فى امكانى انى ادفع مهر كبير كنت دفعته …اما المؤخر فانا مضطر اكتب حاجة بسيطة لاننا اولى بالفلوس اللى هياخدها المأذون”

فوقية”بس احنا اتعودنا ان الجواز بيكون فيه شبكة ومهر ومؤخر ..بِدع ايه دى يا اخويا”

ناجى”قال رسول الله صلى الله عليه وسلم”

ردوا كلهم”عليه الصلاة والسلام”

كمل ناجى” إذا أتاكم منترضون دينه وخلقهفزوجوه”

اعتماد”احنا مش اتكلمنا ف كل حاجة يا حاجة وانتم وافقتوا”

رقية”ايوه يا طنط …احنا اتفقنا خلاص”

اعتماد”خلاص نقرا الفاتحة وبعد بكرة الدخلة”

ورددوا كلهم الفاتحة… وفوقية بتقرا وهى مش مبسوطة

 

مراد داخل البيت وهو مش عارف هيتأكد بنفسه ولا يسألها

البيت كله مضلم… فتح النور ودخل يدور على نور وجودى

مفيش حد … فتح موبايله واتصل بنور… التليفون رن واتقفل

                     ****************

فاتت ساعة مراد قاعدها فى البيت …لحد ما سمع الباب بيتفتح

بص فى الساعة كانت 11ونص بالليل

“كنتى فين يانور”

“حبيبى انت هنا.. معلش ساعة ما اتصلت بيا لسه هرد عليك التليفون فصل شحن… اصل كنت كل دقيقة بتصل بيك علشان كده الشحن خلص بسرعة”

“كنتى فين”

“كنت عند الدكتور”

“ليه”

“جودى تعبانة وكانت سخنة”

“وليه خرجتى من غير ما تقوليلى”

“ما انا اتصلت بيك كتير…انت كمان تليفونك فصل شحن؟؟”

“مستنيتيش ليه لما اجى”

“انت متعصب كده ليه…جودى كانت تعبانة ولما لقيتك اتأخرت اخدتها عند الدكتور”

اخدت جودى ودخلت تغير لها هدومها وتديها الدوا

مراد دخل غير هدومه… وقعد فى اوضته

بعد شوية جت نور… حطت تليفونها فى الشاحن

وهى بتغير هدومها سألته

“انت اتأخرت النهاردة ليه ومجتش تتغدا”

“مكنش ليا نفس وكنت بشتغل”

راحت نور قعدت جنبه

“انا متغديتش وكنت مستنياك”

“مش عايز آكل”

لسه بتحط ايدها عليه…بعد عنها

“مالك يا مراد”

“مفيش”

“حصل حاجة؟؟انت كنت عند سامى النهاردة”

واستغرب من سؤالها

“بتسألى ليه”

“ابدا… انت كنت قايل هيخرج من المستشفى النهاردة فبسألك عليه”

“وامبارح جيتى المستشفى من ورايا ليه”

“من وراك؟؟”

“ايوه…انتى مقلتليش اجى اخدك كالعادة”

“علشان عارفة انك هناك محبيتش افضل اجيبك وارجعك”

“ماشى ماشى”

نور مستغربة من طريقة كلام مراد

صوت جودى بتكح وبتنادى على مامتها

قامت نور تشوف جودى

بعد ما نور مشيت من الاوضة

اخد مراد موبايلها…فتحه… وقعد يدور فى الاسماء والرسايل والمكالمات وهو متوقع يلاقى اسم سامى او رقمه اللى حافظه او الرقم اللى ميعرفوش

دخلت نور الاوضة فجأة

“انت بتعمل ايه يامراد”

“بشوف حاجة فى تليفونك…فيه مشكلة”

“بتشوف ايه يعنى؟؟”

“انتى خايفة من ايه”

“وانا هخاف ليه؟”

“انى اشوف اى حاجة مش عايزانى اشوفها”

اتفاجئت نور باللى مكنش يخطر على بالها

“انت بتشك فيا!!!!!!!!!!”

 

اروى قاعدة فى بيت مامتها…فى اوضتها السابقة

دخلت عليها مامتها لقيتها بتعيط

“استهدى بالله بس يا اروى وان شاءالله كل حاجة تتصلح”

“تتصلح ازاى… انا مش مصدقة انى كنت غبية طول المدة دى”

“انا مش مصدقة ان سامى يعمل كده”

“شفت كل حاجة بعينيا… المحادثات اللى مع بنات كتير وكلها حب وغرام… والموبايل اللى مخبيه وكله ارقام بنات… كل ده بيخوننى وانا مش حاسة”

“هيخونك امتى وفين ده من البيت للمحل ومن المحل للبيت”

“معرفش امتى…ومش مهم المهم انه خاين وانى اكتشفت خيانته”

“سامى ميستغناش عنك واكيد هييجى يصالحك وميعملش كده تانى”

“ومين قال انى مستنياه يصالحنى… انا اخدت قرارى خلاص”

“انتى كنتى بتتكلمى بجد ولا بتهدديه وخلاص”

“بتكلم جد طبعا.. ولو مطلقنيش بالذوق هرفع عليه قضية خلع”

 

الحلقة 30 والاخيرة

نور نايمة فى اوضة جودى وهى بتعيط

وبتستعيد الموقف اللى حصل

لما سألت مراد باستغراب

“انت بتشك فيا !!!!!!!!!!”

سكوت مراد كان تأكيد لشكه فيها

عيطت نور وهى خارجة من الاوضة…وفات اكتر من ساعة وهى ف السرير جنب جودى بتعيط

جودى بتكح وصحيت من النوم

“عايزة اشرب”

قامت نور تجيب كوباية مياه لجودى…ورجعت

شافت مراد جنب جودى بيكلمها

“لسه تعبانة؟؟”

“اه يا بابا زورى بيوجعنى”

باسها من راسها وهو بيطبطب عليها

“ربنا يشفيكى ان شاءالله”

تجاهلت نور وجوده…لاحظ عينيها واثار الدموع عليها

ناولت نور جودى كوباية المياه

قام مراد من جنب جودى وقعدت نور مكانه

مراد واقف متردد…ونور نفسها تكلمه ومش قادرة بعد شكه فيها

“لما جودى تنام تعالى عايزك”

“خير”

“لازم نتكلم”

قالها وخرج من الاوضة

                           ***************

نور داخلة اوضتها بتتسحب..خايفة يكون مراد نايم فتصحيه

شافته صاحى

“منمتش”

“مستنيكى”

“انا مصدومة فيك يا مراد… اخر حاجة كنت ممكن افكر فيها انك تشك فيا”

“وانا اخر حاجة كنت اتوقعها ان اكتشف انك على علاقة بسامى”

“اييييييه؟؟ سامى؟؟؟ سامى صاحبك؟؟ وعلاقة ايه اللى هتبقى بينى وبينه…انت ازاى اصلا خيالك يصورلك حاجة زى كده… انا؟؟”

“صورتك عنده ع الكمبيوتر بتعمل ايه”

“صورة ايه؟؟ مش حضر كتب كتابنا يمكن صورنا مع بعض”

“صورتك انتى …صورة ليكى لوحدك عنده”

“يبقى تسأله هو متسألنيش انا؟ وانا كمان عايزة اعرف ايه اللى مخلى صورتى عنده”

“يعنى انتى متعرفيش عنها حاجة”

“لا معرفش… مش مصدقنى؟؟”

سكت مراد… حست نور بالاهانة من سكوته… خرجت من الاوضة وسابته

 

تانى يوم رقية بتنضف البيت… وبتطلع فرش من اللى كانت حاطاه فى الجهاز بتاعها لجوازها … وبتفرش الاوضة

راحت لفوقية اوضتها

“ماما…قومى كده شوفى الاوضة…لو كان فيه وقت كنت غيرت الستاير …انا هنزل اجيب مشايات جديدة للاوضة “

“هو كمان مش هيجيب حتى دبلة؟”

واتفاجئت رقية بكلام مامتها فى ناحية تانية خالص

“انا بكلمك على الاوضة وانتى بتكلمينى على الدبلة…اكيد هيجيب”

“مش باين”

“ليه كده ياماما… مستخسرة فيا افرح”

“يا بنتى انا خايفة عليكى… انا لما اموت مش هيبقى لك حد خالص لا اب ولا اخ… والجوازة دى مش مريحانى”

“متخافيش ياماما… ربنا يديكى الصحة ويخليكى ليا”

“ما تراجعى نفسك”

“ياماما انتى ليه مش حاسة بيا…انا ماصدقت انى هتجوز…انتى لو تشوفى نظرة زمايلى ليا وكلامهم وطريقتهم…لما تكون واحدة هتتجوز يقعدوا يتوشوشوا وميتكلموش قدامى خايفين لاحسدها… والمتجوزة تيجى تقولى ده انتى ف نعمة وتحكى لى مشاكلها علشان مبصلهاش وطبعا لما تكون مبسوطة ومفيش مشاكل متتكلمش معايا ولا تحكى حاجة… واللى تخلف تحكى للمتجوزين ومخلفين عن ابنها ولا بنتها ومتوجهليش كلام وكأنى ماليش اى صفة ولما مرة اتدخلت فى كلامهم عادى قالت لى وانتى تعرفى منين تعب العيال ووجع قلبهم… ده غير البنات الصغيرين اللى بيقولوا لى يا ابلة ..بقى معاهم عيل واتنين…سيبينى اتجوز وانا ونصيبى طلع كويس طلع وحش ابقى جربت زى غيرى”

“ربنا يجعل نصيبك احسن من غيرك”

 

مراد بيخبط على سامى… وبيرن الجرس

حس ان مفيش حد فى البيت… وهو نازل ع السلم

سمع الباب اتفتح وسامى بينادى عليه بصوت ضعيف

“مراد”

“افتكرت محدش هنا”

“مفيش حد غيرى وانا تعبان”

مراد صعب عليه سامى وف نفس الوقت احساسه بالخيانة مسيطر عليه…طلع مراد السلم اللى نزله… وسامى بيكمل

“تعالى…بتصل بيك من امبارح خايف تتصرف تصرف تندم عليه قبل ما تفهم”

دخل مراد وسامى بيمشى ببطء…قعدوا الاتنين

“يعنى انت عارف ان اللى حصل ممكن تطير فيه رقاب”

“نور مظلومة وانا هفهمك على كل حاجة”

“وانت عرفت منين”

“من اروى…بس اروى ليها حق ف رد فعلها انما انا مفيش بينى وبين مراتك اى حاجة غير انها مراتك وبس…يعنى مرات اخويا”

“وصورتها وسط صور البنات اللى تعرفهم معناها ايه”

                             **************

مراد وسامى فى السايبر… والباب نص مقفول

“دى المحادثات اللى بينى وبين رقية اللى كنت عارف شكلها انها نور… يوم حفلة المدرسة شفتها…اتغاظت ..لانى كنت عارف انت بتحبها قد ايه وافتكرت انها بتضحك عليك…زى ماانت شايف ف نفس اليوم واجهتها بالحقيقة… لقيتها مش عارفة حاجة انا افتكرتها بتستعبط…وده اليوم اللى حصل فيه الخناقة بينهم ونور كلمتك وقالت انها هتسيب البيت”

“ايه اللخبطة دى”

“انا كمان اتلخبطت… وبقيت محتار اللى بتكلمنى دى نور ولا رقية ولا الاتنين واحد… بس اتأكدت… ادى الاكونت بتاع رقية لحد قريب كان شغال يعنى نور كانت فى بيتك ورقية الاكونت اللى بتكلمنى منه مفتوح وشغال…وده اتأكدت منه يوم قراية فاتحتكم فى الوقت اللى كنتم بتقروا الفاتحة فيه رقية كانت قاعدة ع النت”

“يعنى مواجهتك ليها اللى خلت رقية تعرف اللى بينى وبين نور”

“ايوه.. وهى اللى بعتتلى صورة نور على انها صورتها”

“يعنى نور مكذبتش عليا لما بتقولى متعرفش صورتها عندك ليه”

“اكيد متعرفش..هتعرف منين”

مراد ارتاح لما اتأكد من براءة نور وسامى

“واروى هتعمل معاها ايه”

“بتصل بيها مبتردش عليا…مستنى اشد حيلى شوية واروح لها”

“طيب قوم اطلعك البيت ترتاح”

 

نور فى البيت… خلصت الغدا وأكلت جودى واديتها الدوا

سمعت صوت مراد داخل البيت… ودخل عليهم على طول

تجاهلته نور… قرب منها وباسها …بصت له باستغراب

“وحشتينى…ايه بلاش”

“سبحان مغير الاحوال”

“بس مكنتش فاكر انك بتعرفى تزعلى منى”

“وانا مكنتش فاكرة انك تشك فيا”

حط ايده على بؤها

“شششش سوء تفاهم وخلص خلاص… مش هنتكلم فيه تانى”

“لما افهم”

“هفهمك كل حاجة… بس نتغدا الاول ممكن”

 

نور قاعدة مع مريم

“يخربيتك يا رقية كانت هتخرب عليكى”

“شفتى ؟؟ دى اكيد مش طبيعية”

“نفسى اروح امسك ف زمارة رقبتها”

“انا كمان قلت لازم اروح اعرف مامتها اللى بتعمله ده …مراد قال لى بلاش ومش عايزين مشاكل معاهم علشان القضية”

“بس الصور اللى عندها…ممكن تعمل بيهم اى حاجة”

سكتت نور بتفكر

“اه صحيح…طيب وبعدين”

“مش لازم نسكت لها …هى الصور دى ينفع تاخديها”

“ممكن تتمسح”

“خلاص احنا نروح لهم ونمسح اى صور ليكى هناك”

“مقدرش اروح الا لما اقول لمراد”

“طيب…قوليله النهاردة وانا هقول لهانى..حتى اخوكى وجوزك يروحوا معانا”

 

مايسة بتلبس وسمعت الباب بيخبط…راحت تفتح

اسماعيل داخل وشايل علب حلويات

جت هند تستقبله

“اهلا يا اسماعيل اتفضل”

“ازيك يا حاجة”

هند”الحمدلله… ليه بس شايل ومِحمل كده… مش لسه باعت لحمة وفراخ امبارح”

“دى حاجة بسيطة… علشان ناكل من ايديكى يا ست الكل”

هند”تسلم يااسماعيل…ادخل اقعد”

اسماعيل لمايسة”جاهزة؟؟”

مايسة”اه خلاص”

هند”انزلى يا مايسة بسرعة قبل العيال ما يشوفوكى ويشبطوا فيكى”

اسماعيل”والله ياحاجة كنت عايزك تيجى تتفرجى معانا”

هند”يا بنى ربنا يسهلكم اموركم وتلاقوا الشقة اللى تبقى قدم السعد عليكم…واختاروا الجار قبل الدار”

ارتبك اسماعيل من كلام هند وتلميحها

“ان شاءالله…يالا يا مايسة”

 

مراد وقف بالتاكسى … ونزلوا هانى ومريم ونور

طلعوا كلهم على السلم…ولما وصلوا قدام الشقة

شافوا الباب مفتوح وزحمة

مريم”فى ايه؟؟تكون الست ماتت”

هانى”ماتت ايه مش شايفة الناس لابسين ملون”

نور”يمكن رقية بتتخطب”

مريم”تصدقى بقى لو بتتخطب يبقى حظك فى رجليكى يانور”

نور”ليه”

وانتبهوا كلهم لمريم

“لو رقية بتتخطب هدديها بحكاية كلامها مع صاحب مراد علشان تخلى امها تتنازل عن القضية”

سكتت نور وهى بتبص لمراد وهانى

مراد”هى فكرة…بس بلاش تنفذيها علشان حرام…بلاش فضايح”

هانى”مفيش قدامك الا كده يانور…علشان نخلص من موضوع القضية ده خالص”

دخلوا البيت كلهم… رقية كانت قاعدة جنب ناجى

فوقية لما شافتهم قامت وهى تعبانة

“نور!!!فين جودى حصل لها حاجة؟؟”

نور”لا متخافيش…جودى بخير”

فوقية”انتى جاية تباركى لاختك رقية…فيكى الخير…اهلا وسهلا اتفضلوا”

رقية شافتهم استغربت … قلقت

نور قربت من رقية”مبروك”

مريم قربت من رقية”مبروك… تعالى عايزينك ف كلمتين”

 

مايسة بترتب هدومها فى شنطة ومامتها قاعدة جنبها

“كنتى مالية عليا البيت انتى والعيال”

“الله يخليكى يا ماما…بس بابا مكنش مرتاح”

“هو ابوكى كده لا بيرتاح ولا بيريح”

“معلش …هنستحمله هنعمل ايه”

“ربنا يسعدك يا بنتى… ابقى خلى بالك من جوزك اهو طلع شاريكى وعمل اللى انتى عايزاه وجاب شقة احلى من الاولانية”

“والله يا ماما بقى كأنه واحد تانى… بس يارب يستمر”

“ان شاءالله…هو اتقرص من اللى حصله وعلشان كده فاق لنفسه”

“الحمدلله… انا ليا عندك طلب”

“خير”

“اتعرفوا على مرات مراد خلى شمل عيلتنا يتلم بلاش يبقى كل واحد فى وادى كده”

“مش مستريحة لها”

“جربى تشوفيها …لو محبيتيهاش خلاص”

“طيب”

“لما اخلص فرش الشقة هعزمكم واعزمهم ونتجمع كلنا…وعليكى بقى تخلى بابا يوافق”

“ان شاءالله”

 

نور ومراد داخلين البيت وجودى معاهم

“انا مش مصدقة نفسى يا مراد…خلاص جودى هتبقى معانا على طول”

“الحمدلله…رب ضارة نافعة”

“فعلا… يعنى اللى عملته رقية وكان هيسبب لنا مشكلة هو نفسه اللى رجع لى جودى”

“علشان انتى نيتك خير”

“بس زى ما اتفقت معاهم هبقى اودى لهم جودى”

“طبعا… اى وقت عايزين يشوفوها تاخديها توديها او ابقى اوديها واجيبها”

“ربنا يخليك ليا يا حبيبى”

“ويخليكى ليا يا حبيبتى”

 

رقية بتدى لفوقية الدوا

“جوزك فين”

“لسه مجاش”

“هو بقاله يومين فين؟؟انتوا متخانقين؟؟ده انتم مبقالكوش شهر متجوزين”

“مفيش خناق ولا حاجة”

“اومال بايت بره يومين ليه”

عيطت رقية… استغربت فوقية

“فى ايه يا بنتى”

مسحت رقية دموعها بسرعة

“مفيش متشغليش بالك”

“يابنتى ريحى قلبى فى ايه”

“مفيش اتصالح هو ومراته الاولانية”

“يا مصيبتى”

“ولا مصيبة ولاحاجة”

“ازاى يعنى ولا مصيبة ولا حاجة”

“الشرع محلل له 4 وهو قال هيعدل بيننا”

“انا قلت م الاول مش مرتاحة للجوازة دى”

“النصيب يا ماما”

 

اروى بتفتح الباب…شافت سامى قدامها

“نعم”

“وحشتينى”

“نعم يعنى”

“ادينى فرصة اثبت لك انى اتغيرت ومش هعمل كده تانى”

“ولو اديتك فرصة مين ينسينى الوهم اللى كنت عايشة فيه”

“اللى بيحب بيسامح”

“اللى بيحب ميخونش”

“مخونتكيش والله ما خنتك…ده كلام وبس”

“الخيانة متتجزأش… كله عندى واحد..طلقنى يا سامى”

“مقدرش اطلقك..انا بحبك”

“وانا مبقتش احبك ولا احترمك…مع السلامة”

وقفلت الباب ودخلت…ونزل سامى وهو مكسور

 

مايسة واسماعيل فى شقتهم الجديدة

قاعدين بيتعشوا

“هما اهلك جايين امتى”

“كمان يومين”

“طيب ايه رأيك نشوف لك حد يساعدك فى البيت علشان تبقى متفرغة لى وللعيال”

“بجد؟؟”

“اه طبعا..انا عايز اريحك”

“ربنا يخليك…بس اسمع مش عايزة شغالة تقعد معانا وعينك تزوغ عليها”

“ههههه لا متخافيش …اختاريها براحتك”

“انا عايزة واحدة تيجى الصبح وتمشى المغرب..كفاية عليها كده”

“عيونى ليكى…هدورلك”

“تسلم عيونك”

 

فى بيت مايسة…بعد الغدا…كلهم قاعدين

اسماعيل ومايسة بيرحبوا بيهم

صادق قاعد ساكت مش لاقى عيب يطلعه ف نور

نور”هتنورونا امتى… تتغدوا معانا الاسبوع الجاى”

هند وصادق بيبصوا لبعض

هند”ان شاءالله يا نور”

نور”هتنورونا والله… حضرتك يا بابا تحب اعملك ايه”

صادق استغرب

نور”لو تسمح لى يعنى اقولك يا بابا”

صادق”وماله”

نور”تحب اعملك ايه على الغدا”

صادق”اى حاجة يا بنتى”

مراد حس بنور وهى بتتودد من مامته وباباه

وهو قاعد جنبها قرب منها وف ودنها

“شكرا”

 

رقية مع ناجى فى اوضتها

“ايه يا ناجى …هو ده العدل اللى قلت عليه”

“ايه مش بجيلك اهو”

“من ساعة ما اتصالحت مع مراتك وانت بتجيلى زيارات وخلاص… ايه الفرق اللى حسيته بعد الجواز من قبله”

“ظروفى كده”

“ظروفك انك تجيلى زيارات وعيشتك كلها مع مراتك الاولانية”

“ايوه…هو ده اللى ظروفى تسمح بيه”

“هى ده العدل..ده انت حتى مبتصرفش عليا كل فلوسك عليهم”

“هى معاها عيال ومبتشتغلش يعنى البيت محتاج مصاريف انما انتى مش محتاجة”

“انا عايزاك تعدل بيننا زى ماقلت”

“بصى يا بنت الناس…هى دى ظروفى يا تقبلى بيها يا زى ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف”

 

مشاهد صامتة

مايسة عند الكوافير… بتغير لون شعرها وقَصته

وبتتسوق فى مول وتشترى لبس كتير للبيت وللنوم

                     **************

فى بيت مراد ونور… هند وصادق قاعدين

ونور بتقدم لهم كيك وشاى

ونظرات الرضا من هند وصادق لنور

                 ***************

سامى قاعد فى السايبر ايده على خده

بيدخل مُحضر ويديله اعلان قضية خلع

               ****************

مايسة فى اوضة نومها… فاتحة قناة التت

وبتحاول تقلد الرقاصة وتعمل زيها

شافت الرقاصة بترقص بعصاية…احتارت

خرجت من الاوضة ورجعت بإيد المقشة تقلدها

وهى بتقلدها وتدور العصاية فى الهوا

فى اللحظة اللى دخل فيها اسماعيل وخبطته ايد المقشة

شافها.. وفهم انها بتتعلم… مسك مكان الخبطة وهو بيضحك

                       ***************

نور ومراد قاعدين فى معمل تحاليل

يقوموا يستلموا النتيجة

وحركة شفايف الممرضة بتقول

“مبروك”

                       *************

هانى داخل البيت…بينادى على آيه

تيجى آيه ومريم يجروا

يحضن هانى آيه وهو بيديلها “شهادة النجاح”

                       ***************

سامى فى المحكمة… خارج من القاعة

اروى خارجة مع المحامى بتاعها

سامى بيقرب منها يكلمها… بتبعد عنه وتمشى عكس طريقه

                     ****************

رقية بتتقلب فى سريرها بالليل لوحدها

بتمسك دبلتها وتدورها فى صباعها وتبص لها

بتقوم تغير كيس المخدة المبلول من كتر دموعها

 

                   النهاااااااااااااااااااااااااية

———–———-———————-————

 الى اللقاء في المسلسلات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى