ترفيهمسلسل ذكرى سارة

مسلسل ذكرى سارة الحلقة الحادية والثانية عشر

 

الحلقة 11

كانت رجاء مرعوبة ومش عارفة تتصرف وكل شوية بتحاول تصحى سارة ومفيش فايدة…اتصلت بالاسعاف وراحت المستشفى

وهى فى الاسعاف اتصلت بسوسن علشان تيجى لها هى وجوزها ومتبقاش لوحدها…لانها كانت فعلا مش عارفة تتلم على اعصابها وفعلا راحت سوسن وجوزها بسرعة ع المستشفى

وصلت سارة المستشفى وبعد محاولات بسيطة للافاقة…فاقت

وقال الدكتور

“هى كان مغمى عليها وضغطها كان عالى اوى وده اللى سبب نزيف الانف… وانها هتستنى تحت الملاحظة لحد ماضغها يتظبط وياريت تبقى دايما بعيد عن اى انفعال”

ارتاحت رجاء لما شافت سارة فاقت وبتتكلم…وحمدت ربنا

 

كانت الساعة قربت على 1بعد نص الليل لما رن تليفون سوسن

“سوسن الحقينى…سارة دخلت عليها لقيت مخدتها كلها دم ومبتردش خالص”

“ياحبيبتى يا بنتى…انتى فين “

“انا طلبت الاسعاف ورايحين المستشفى..تعاليلى”

قفلت سوسن وصحت جوزها وهى بتعيط وجت غادة

“مالك ياماما…بتعيطى ليه ورايحة فين دلوقتى”

كانت سوسن لبست هى وجوزها وحكت بسرعة لغادة ع اللى حصل ونزلوا…فضلت غادة قاعدة خايفة وقلقانة على سارة فقررت انها تتصل بادهم وتعرفه اللى حصل

 

بعد خناقة ميرفت وفتحى ونزول ادهم مع فتحى كان بيحاول يصلح الامور لانه خاف ان فى لحظة غضب وانفعال باباه ومامته يتطلقوا

كان باباه متنرفز اوى بس بعد كلام ادهم بدأ يهدأ وبرضه صمم انه يسافر ووصله ادهم للموقف ورجع ع البيت…كان ادهم لسه ع السلم لما رن تليفونه ولقى رقم غادة

“ادهم …شفت اللى حصل”

“ايه ياغادة بتعيطى ليه..ايه اللى حصل”

“سارة”

وزاد صوت عياطها…خاف ادهم

“مالها سارة …ايه اللى حصل”

وحكت غادة لادهم اللى حصل واسم المستشفى اللى مامتها قالت عليها…قفل ادهم التليفون مع غادة ونزل يجرى على المستشفى

 

كانت سارة على السرير فى المستشفى وقاعدة جنبها رجاء وسوسن بعد ما جوزها مشى وهى قالت انها هتقعد مع رجاء وسارة لحد ماتطمن…كانت سارة دموعها مش بتنتهى بعد مافاقت وافتكرت ان علاقتها بادهم انتهت بسبب مامتها…وكانت مش عايزة حتى تبص ناحية رجاء خالص.

رجاء كانت حاسة بالذنب انها سبب انفعال سارة اللى وصلها للتعب ده…بس مش قادرة تبلع وجود ادهم..او غيره..فى حياتهم ففضلت انها تسكت على الاقل انها مقتنعة ان سبب المشكلة ابو ادهم مش هى.

وصل ادهم للمستشفى وبعد ماسأل على سارة…وصل لباب الاوضة

كانت سارة بتبص الناحية التانية وشاف سوسن ورجاء

“سلاموا عليكوا”

اول ما سارة سمعت صوت ادهم حست ان روحها رجعت لها وبصت بسرعة لمصدر الصوت وهى بتمتم بفرحة واستغراب

“ادهم”

كان ادهم عايز يجرى على سارة ياخدها فى حضنه ويطمن عليها ويكلمها وتكلمه…بس مع وجود رجاء وسوسن مقدرش يعمل اى حاجة غير انه وقف يبص لسارة بس

لما شافته رجاء اتضايقت من وجوده وكانت عايزه تطرده بس محبتش انها تكبر الموضوع لما لقيت سارة مبتسمة

واضطرت سوسن انها تبدأ الكلام وكسر الصمت الرهيب

سوسن”تعالى ياادهم اتفضل”

“شكرا ياطنط انا عايز اطمن على سارة…خير مالها”

سوسن”الحمدلله بقت كويسة…ضغطها بس كان عالى شوية”

ادهم”الحمدلله”

وحست سوسن ان المفروض انها تسيب سارة وادهم مع بعض ولو قالت لرجاء كده مش هتوافق…فكرت…وراحت جنب ودن اختها

“رجاء .. عايزة اروح الحمام تعالى معايا”

قامت رجاء على مضض وخرجوا من الاوضة

راح ادهم جنب سارة ومسك ايدها بين ايديه الاتنين

“كده ياحبيبتى تخضينى عليكى”

“انت عرفت منين”

“من غادة…ايه اللى حصل علشان تتعبى كده”

“يعنى عايزنا نفترق ومزعلش واتعب واموت كمان”

“بعد الشر عليكى…نفترق مرة واحدة ده مستحيل”

“واللى حصل فى بيتنا وباباك وخناقته مع ماما”

“ياستى ياما بيحصل…انما انا مش ممكن اسيبك ابدا”

“ماانت مكلمتنيش ففهمت ان كل شئ انتهى”

“انا متكلمتش لان حصل ظروف هحكيهالك بعدين…طمنينى بس انتى كويسة”

“طبعا كويسة لما شفتك…انت رديت لى روحى لما شفتك”

“انتى روحى وقلبى وحياتى…ومراتى ان شاءالله”

“وماما…وباباك”

“متفكريش فى اى حاجة دلوقتى… لو حصلت هخطفك واطلب من مامتك فدية انها توافق على جوازنا”

وضحكت سارة وضحك ادهم قبل ما رجاء تطب عليهم وتعكر صفو اللحظات الحلوة اللى جمعاهم مع بعض…حتى لو كانت اللحظات دى فى اوضة فى مستشفى بس كفاية انهم مع بعض.

 

لما رجاء قامت مع سوسن

“انتى خليتينى اجى معاكى ليه…وانتى مش عارفة تروحى الحمام لوحدك..ولا علشان اقوم وخلاص”

“يعنى انتى مش شايفة لهفة ادهم عليها…سيبيهم يتكلموا مع بعض شوية…هو هياكلها يعنى”

“مش خلصنا خلاص والموضوع انتهى”

“لا ماانتهاش وانتى شوفتى بنتك حصلها ايه…بنتك بتحبه وهو بيحبها وان كان على ابوه اللى مش راضى يكتب قايمة ومؤخر…مش مهم ياستى اهم حاجة الولد هيصون بنتك لانه بيحبها يبقى ليه نفكر فى الخراب والطلاق قبل الجواز”

“انا مش مرتحاله”

“ليه…يعنى لو كان حد تانى كنتى وافقتى”

“معرفش”

“وافقى يارجاء برضاكى بدل مابنتك تروح منك ولا تخليها تخرج عن طوعك”

كلام سوسن صدمها…هى معاها حق

“خلاص ابقى قوليله انتى يجيب امه وابوه تانى…انا مش هقوله تعالى اخطب بنتى”

“مش مهم… هقول انا”

ورجعوا سوسن ورجاء تانى للاوضة وكان ادهم قاعد على طرف السرير وماسك ايد سارة…لما شافهم قام وقف لبعيد شوية

وقالت له سوسن

“بص ياادهم احنا نطمن على سارة ونحدد معاد تانى للحاج ومامتك علشان قراية فاتحتك انت وسارة”.

 

الحلقة 12

ادهم وسارة بعد ماسمعوا الكلام اللى قالته سوسن كانوا فى منتهى السعادة…ورجع ادهم البيت كانت مامته نايمة فاستنى لما تصحى الصبح ويحكيلها كل حاجة.

 

تانى يوم خرجت سارة من المستشفى وراحت لها غادة وقعدت معاها لحد ماتطمن عليها

 

تانى يوم حكى ادهم لميرفت كل اللى حصل من لحظة مانزل مع باباه لحد ماراح لسارة المستشفى وموافقة رجاء انه يتقدم لها تانى

“بس ياادهم تفتكر ابوك هيرضى يروح تانى”

“قصدك انه ممكن ميرضاش”

“ابوك دماغه ناشفة وعندى…وهو امبارح كان رافض”

“هكلمه واقوله”

“شوف يابنى وربنا يهديه”

واتصل ادهم بابوه لانه مكنش عايز يضيع وقت…واخد ادهم تليفونه بعيد عن مامته وبعد شوية رجع وهو شكله مش مبسوط

“ها …قالك ايه؟”

“بيقولى انا مش موافق ومش رايح لهم تانى”

“اتصل لى بيه”

“ليه”

“انت عايز سارة ولا لأ”

“مش عايز حد غيرها”

“خلاص اتصل لى بيه وملكش دعوة”

واتصل ادهم تانى بباباه

“ايوه يافتحى…انت مش عايز تيجى تخطب لادهم ليه”

“ماانا روحت واتهزأت واتقابلت احقر مقابلة…عايزانى اروح تانى لواحدة ست مهزأة”

“بس ابنك عايز البنت…ومش معقول هنحرمه من اللى بيحبها”

“لازم يسمع الكلام…ده جواز يعنى نسب وعيلة هنتربط بيها”

“وهو اختار خلاص ويتحمل مسئولية اختياره”

“يعنى انا كلامى فى الهوا…طرطور انا”

“لا انت ابوه وكلامك على دماغنا بس متحرموش من اللى بيحبها”

“انا قلت اخر كلام عندى..مش موافق”

“وانت لما روحت اتجوزت تانى كنت سالت فى كلام حد”

“انا راجل وحر فى اللى اعمله”

“وابنى راجل ومسئول عن اختياره”

“يعنى هيكسر كلامى”

“مااحنا بنقول لك اهو”

“طب عليا الطلاق ماانا جاى ولا دافع له حاجة فى الجوازة دى”

“انت حر”

وقفلت ميرفت مع فتحى…بصت لادهم شافت دمعتين صامتتين فى عينيه..وجعوها اوى

“بابا مصمم على كلامه صح؟”

“مالناش دعوة بيه…اول ماسارة تشد حيلها هنروح انا وانت نخطبها”

“وبابا؟”

“سيبه يعند على نفسه….وانا هتكفل بكل مصاريف جوازك ومش عايزين منه حاجة”

“ليه هو قال مش هيساعدنى”

“سيبك منه بقى وافرح وفرح عروستك وانا افرح بيكوا انتوا الاتنين”

“ربنا يخليكى ياماما”

“ويخليك ليا ياحبيبى وافرح بيك واشيل ولادك”

 

بعد ماخرجت سارة من المستشفى بيومين كانوا محددين معاد لادهم ومامته…وكانت سوسن موجودة تحسبا لاى خلافات

رجاء”اومال الحاج مجاش معاكوا ليه؟”

ميرفت”الحاج زعلان من اللى حصل المرة اللى فاتت…وعموما يعنى كده كده صاحب الشأن موجود وهو كفاية”

رجاء”بس احنا كده مش هيبقى فيه كلام رجالة”

ميرفت”لا ازاى ادهم راجل اهو ماشاء الله…وبعدين متأخذينيش يعنى ماانتوا معندكوش راجل نتكلم معاه…عارفين انها ظروف ومش معقول هتشحتوا رجالة يتكلموا لكوا”

اتكتمت رجاء ومعرفتش ترد…وسبقت سوسن

“يا ميرفت كفاية ادهم ماشاءالله واحنا عارفين ان كلمته ب100 راجل”

ميرفت”تعيشى يا سوسن…طلباتك ايه ياام سارة ومالناش دعوة بالكلام بتاع المرة اللى فاتت علشان المركب تمشى”

رجاء”انا عايزة اضمن مستقبل بنتى…ومعنديش امكانيات اجهز… يستنى لما اعمل جمعيات واجهزها يعنى حوالى 5سنين اكون جاهزة”

ادهم”5 سنين مين ياطنط …انا عايز اتجوزها فى 5 ايام”

رجاء”انت بتقول ايه؟”

ادهم”بهزر ياطنط …يعنى اقصد عايز اجوزها فى اقرب وقت”

ميرفت”بصى ياام سارة ادهم هيجيب شقة معقولة ويفرشها ومش عايزين منك حاجة احنا هناخدها بشنطة هدومها…وهنكتب مؤخر 10 الاف جنيه وهيجيب شبكة ب10 زيهم…قبل ماتردى ده اخر كلام عندى لو عايزة الجوازة تتم”

لسه رجاء هتتكلم قرصتها سوسن

“مبروك ياولاد…لولولوى ى ى ى ى ى ى ى”

سمعت غادة وسارة الزغروطة..عرفوا ان الموافقة تمت…وندهت سوسن للبنات وقروا الفاتحة

ادهم”طيب ننزل بكرة نجيب الدبل والشبكة وكتب الكتاب الاسبوع الجاى ان شاءالله”

ميرفت”مبروك ياادهم…مبروك ياسارة”

رجاء”كتب كتاب ايه…احنا متفقناش على كده”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى