مسلسل ذكرى سارة الحلقة التاسعة عشر والعشرون
الحلقة 19
عدت 6 شهور من بعد الحادثة ومفيش حاجة اتغيرت ابدا
رجاء مصرة على موقفها من ان ادهم ميشفش ذكرى
ميرفت وسوسن علاقتهم مازالت قوية
غادة كانت دايما بتطمن ادهم على ذكرى وتجيبله صور ليها على الموبيل وتحكيله كل حاجة عنها بكل التفاصيل…امتى اول مرة بدأت تحبى…واول يوم قالت ماما..لرجاء.. واول سنة طلعتها…كل التفاصيل البسيطة اللى كان ادهم عايش على سماعها
كان بيسمع اخبار ذكرى بدموعه وكان اى صورة ياخدها من غادة لذكرى كان بيركبها على صور ليه مع سارة
كانت عنده صور كتير ليه ولسارة ولذكرى مع بعض…مش حقيقية
يوم رن تليفون البيت عند سوسن…وردت سوسن
“شفتى يا سوسن…البيه هيتجوز”
“مين يا رجاء”
“المجرم اللى قتل بنتى…انا شايفة الشقة مفتوحة… شايفة فرش بنتى فى البلكونة…انا هموت ياختى من الحرقة…ولا على باله ورايح يتجوز على حاجة بنتى”
كانت بتعيط بصوت يقطع القلب…مقدرتش سوسن تمسك نفسها وعيطت معاها لما افتكرت سارة
“اهدى يا رجاء…مش معقول اكيد فيه سوء تفاهم…ميرفت كانت عندى امبارح ومجبتش سيرة جواز تانى لادهم خالص”
وفجأة سكتت رجاء من العياط واتقلب صوتها
“كانت عندك…انتى بتدخليها بيتك”
“اه يا رجاء… محدش قتل سارة…سارة ماتت قضاء وقدر…واوعى تكونى فاكرة ادهم عارف يعيش…ادهم بقى واحد تانى وانتى كملتى عليه لما حرمتيه من ذكرى…ده بقى عامل زى الراجل العجوز من كتر الهم اللى شايله”
“وايه كمان يا ست سوسن يااااااه ده انتى معبية منى اوى… عموما خليكى كده اتفقى مع اعدائى عليا…حسبى الله ونعم الوكيل”
وقفلت السكة فى وشها…رجاء مش غريب عليها سوء الظن والتسرع بس هى كده زودتها اوى سواء معاها او مع الشاب الغلبان اللى اتحرم من مراته حبيبته وبنته كمان…ادهم كان صعبان عليها اوى وخصوصا ان ميرفت دايما بتحكيلها عن حاله
بس ياترى كلام رجاء صح؟ ماهو اكيد مفيش دخان من غير نار معقول يكون ادهم هيتجوز..ليه لأ..ماهو حقه برضه
“وانا هتعب دماغى فى التفكير ليه…اتصل بميرفت واسألها”
قبلها بيوم
“ياادهم انت هتفضل كده يابنى…حالك مش عاجبنى”
“مالى ياماما…ماانا عايش اهو”
“ربنا يخليك يا حبيبى بس انت مش عايش حياتك طبيعى”
“وتفتكرى اللى انا فيه ده طبيعى”
“ياادهم…انت مؤمن بقضاءالله وقدره ومحدش يقدر يعترض”
“اللهم لا اعتراض…موت سارة وخلاص رضيت بيه انما حرمانى من بنتى ده مش قضاء ربنا”
“بص ياادهم حماتك كانت علاقتها ببنتها مش طبيعية فطبيعى انها تتمسك بحفيدتها كده…وادينا بنحاول تبقى البنت بينكم بالتراضى”
“يارب “
“الشقة بقى لها كتير مقفولة ومينفعش كده…لازم حد ينضفها”
“انا مش هقدر ادخلها وسارة مش فيها”
“خلاص هروح بكرة انا وام اسماعيل تنضفها وتهويها ونيجى اخر النهار”
“ماشى ياماما اللى تشوفيه”
اتصلت سوسن بميرفت…التليفون رن كتير ومحدش رد… قفلت سوسن وقامت تلبس وتروح لاختها
“ماما رايحة فين”
“رايحة لخالتك”
“دلوقتى ..بابا على وصول وده وقت غدا”
“لما ييجى ابوكى غديه انتى”
“مالك ياماما…انتى متغيرة كده ليه”
“خالتك حرقت دمى…وانا رايحة اتفاهم معاها”
راحت سوسن لرجاء…من اول ما دخلت وقعدت ورجاء بتفتعل شغل فى البيت…دخلت تنشر…تغسل مواعين
“ايه يارجاء انتى مش هتقعدى معايا”
“مش فاضية بخلص اللى ورايا قبل ما ذكرى تصحى”
“ماتصحى ماانا قاعدة معاكى اهو…تعالى اقعدى معايا عايزاكى”
وراحت رجاء قعدت مع سوسن
“انتى بتدعى عليا يارجاء..وزعلانة من ايه مش عارفة؟”
“هنعيد الكلام تانى…انتى مصاحبة اعدائى وبتدافعى عنهم كمان ولا كأن حاجة حصلت”
“يارجاء مينفعش تقولى اعدائك…ادهم بيقى ابو ذكرى وحرام عليكى تحرميهم من بعض…لو بتحبيها”
“لو بحبها…ماهو انتى لو جربتى حرقة قلبى على بنتى مكنتيش قلتى كده”
“بعد الشر…ليه كده”
“شفتى انتى مستحملتيش كلمة على بنتك…انا بقى بنتى راحت منى بسبب الزفت ده اللى بتدافعى عنه”
“ولما ذكرى تسألك عن ابوها”
“هقولها امك وابوكى ماتوا”
وعيطت ذكرى
“خليكى يا رجاء انا هقوم اجيبها”
“لالالا… انا هقوملها خليكى انتى هنا”
ودخلت رجاء وشالت ذكرى ودخلت سوسن وراها
“انتى بتكلمينى كده ليه”
“كده انا كده وطريقتى كده”
“انتى جبتى القسوة دى كلها منين”
“منك”
“منى انا؟”
“ايوه انتى نسيتى سارة اللى كنتى بتقولى عليها بنتك… ومعاملتك مع اعدائى مش مطمنانى… انا خايفة منك”
الكلام كان مؤلم اوى لسوسن
“خايفة منى انا…خايفة من اختك”
“انا شفت بنتك المرة اللى فاتت وهى بتعلم ذكرى تقول بابا…ولما شافتنى غيرت الكلام… مش بعيد تكونوا بتعملوا خطة عليا”
“خطة…هو احنا عصابة”
“ايوه انتوا بتتفقوا وتخططوا علشان تاخدوا بنتى”
“رجاء يا حبيبتى…انتى اعصابك تعبانة شوية… تعالى نروح مع بعض للدكتور علشان نطمن”
“دكتور ايه…ماانا كويسة اهو”
“دكتور نفسى”
“ااااه دى الخطة الجديدة عايزين تطلعونى مجنونة علشان تخطفوا بنتى…انا مش عايزة اعرف حد..محدش ييجى عندى”
“انتى بتطردينى يارجاء”
“ايوه …اوعى تقربى منى ولا من بنتى… امشى ياسوسن واعتبرى اختك ماتت مع بنتها”
نزلت سوسن بدموع عنيها وهى مش عارفة بتعيط من اختها ولا عليها.
الحلقة 20
لما نزلت سوسن وهى بتعيط من كلام اختها مقدرتش توقف تاكسى وتروح على طول قالت تمشى شوية لحد ما تهدا وبعدين تروح
وهى ماشية تحت بيت سارة…رفعت راسها للبلكونة وهى بتقول
“ربنا يرحمك ياحبيبتى ويصبرنا كلنا على فراقك”
ولسه هتمشى شافتها ميرفت وام اسماعيل وهما خارجين من العمارة
“سوسن…يا سوسن”
“ميرفت انتى هنا”
“اه…مالك انتى كنتى بتعيطى”
“كنت عند رجاء وزعلتنى اوى”
“انا مش عارفة انتى مستحملاها ازاى..تعالى روحى معانا وابقى احكيلى فى البيت”
ركبوا تاكسى وطلعت سوسن مع ميرفت بيتها
“احكى مالك ياسوسن”
“رجاء طردتنى وبتتهمنى انى بعمل خطة عليها علشان تاخدوا منها ذكرى…كانت مش طبيعية ولما قلتلها نروح لدكتور نفسى قالت انى عايزة اطلعها مجنونة علشان تاخدوا ذكرى”
“انا عارفة انها اختك بس هى ظالمة اوى…ظلمت ابنى وحرمته من انه حتى يشوف بنته..وانا مش عايزة اقولك انى هموت واشوف ذكرى ومع ذلك مش بتكلم ولا بقول لان ابنى مش ناقص كفاية حاله المقلوب…ومتزعليش منى مش معقول حياته هتقف كده احنا كلنا كنا بنحب سارة بس خلاص نصيبها ونصيبنا كده…انا عايزاه يبدأ حياة جديدة…”
قاطعتها سوسن
“هو ادهم هيتجوز صحيح”
“مين قال كده”
“ماهى رجاء لما شافت الشقة مفتوحة اتصلت بيا وقالت انه هيتجوز واتصلت بيكى محدش رد”
“احنا كنا بننضف الشقة…وبينى وبينك انا فعلا عايزة افتح مع ادهم موضوع الجواز …بس مش عارفة افاتحه فيه ازاى”
“طبعا حقه… بس هتبقى صعبة اوى على رجاء.. ربنا يصبرك يا رجاء يارب”
“انتى بتدافعى عنها بعد اللى عملته معاكى”
“رجاء طول عمرها وهى حظها قليل وظروفها صعبة…جوزها مات بدرى وكانت سارة صغيرة…مرضيتش تتجوز علشان بنتها …بنتها ماتت فى عز شبابها…بجد انا عذراها فى اللى هى فيه وفى نفس الوقت زعلانة من اللى قالته…هسيبها كام يوم ولو متصلتش هتصل انا بيها…دى اختى الوحيدة وماليش غيرها ولازم اتحملها فى كل الظروف”
“ربنا يهديها”
“يارب…هقوم انا وابقى تعالى”
كانت ميرفت اتأكدت ان رجاء مش هتفرط فى ذكرى بعد فشل محاولات سوسن انهم يشوفوا البنت وهى قاعدة مع ادهم
“انا عايزة اتكلم معاك ياادهم فى موضوع مهم”
“اتكلمى ياماما…خير”
“لازم تغير حياتك شوية ومتستسلمش للحزن كده”
“اعمل ايه طيب”
“انت لازم تفكر تتجوز”
“اتجوز؟؟!!”
“ايوه ياادهم انت مش اول واحد مراته تموت ويتجوز غيرها…مش نهاية العالم والحياة لازم تستمر”
“بس سارة مكنتش مراتى بس…دى كانت كل حياتى”
“ياحبيبى انا مش بقول انساها ولا اكرهها…سارة خلاص كل اللى تقدر تعملهولها تدعى لها او تتصدق على روحها…انما تحرم نفسك من الحياة ده ميرضيش حد”
“مش عارف هقدر اعيش مع واحدة غيرها ازاى”
“فكر كويس… بس بعقلك ياادهم مش بقلبك”
كانت سوسن كل يوم بتتمنى ان رجاء تتصل بيها ومش مهم تعتذر لها المهم انها تحس انها ظلمتها وغلطت فيها… سوسن عايزة تتصل باختها ومش قادرة لانها جرحتها اوى… فات اسبوع ومفيش اى اتصال ولا مكالمة بين سوسن ورجاء وكانت غادة عارفة ان مامتها متقدرش على خصام اختها
“ماما انتى مش هتكلمى خالتو”
“بعد اللى قالته مش قادرة ابدأ انا…نفسى هى اللى تتكلم”
“طيب ايه رأيك اتصل بيها انا…يعنى كانى بسأل عادى ونشوف هتتكلم ازاى”
“طيب قومى كلميها”
اتصلت غادة على البيت محدش رد…الموبايل مقفول
“ايه القلق ده ياغادة…انا قلقت”
“يمكن نزلت تجيب اى حاجة وممكن يكون تليفونها فاصل ولا هى فى حتة مفيهاش شبكة”
“ربنا يستر..شوية كده ونجرب تانى”
فات ساعة وجربوا تانى وكانت نفس النتيجة…ساعة كمان ونفس الحكاية بتتكرر
“انا قلقت اوى ياغادة…ماهى لو مش عايزة ترد علينا كان تليفونها رن وقفلت لما شافت الرقم… طيب وتليفون البيت مبتردش ليه”
“يمكن ياماما يكون عطلان ولا حاجة”
“التليفون والموبايل؟؟ لا انا هقوم اروح لها”
“احنا الساعة11 بالليل”
“والنبى لو الفجر …انا عايزة اطمن على اختى وعلى ذكرى كمان”
قامت سوسن لبست بسرعة وكان جوزها لسه مجاش اتصلت بيه يروح معاها..وغادة كمان راحت معاها
وصلوا للعمارة وبصوا من الشارع على الشقة كان البيت كله مضلم…طلعوا يخبطوا على الباب… محدش بيفتح …القلق زاد سوسن بقت تخبط وتنادى
“يارجاء…افتحى…رجاء”
اكيد محدش موجود لان مسمعوش اى صوت لذكرى…خبطت سوسن على الشقة اللى جنب رجاء…ام سعيد تعرف سوسن
“ازيك ياام سعيد…مشفتيش رجاء وذكرى”
“تعالى ياسوسن اتفضلى”
“لا معلش…رجاء فين؟”
“ده انا اللى عايزة اسألك هى راحت فين”
“ليه هى بقالها كتير مش باينة”
“انا سمعت صوت دوشة ودق فى الباب اول امبارح…طلعت لقيت ناس معرفهمش بيدقوا فى الباب…لما سألتهم انتوا مين وبتعملوا ايه؟ قالوا احنا اشترينا الشقة من الست رجاء وبنظبط حاجات فى الباب”
“يعنى رجاء باعت الشقة ومشيت…راحت فين هى والبنت…اعمل ايه يارب…ادور عليها فين؟”
———–———-———————-————
ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة
الى اللقاء في الحلقات القادمة
بقلم الكاتبة: دينا عماد