مسلسل ذكرى سارة الحلقة الخامسة والسادسة والعشرون
الحلقة 25
ال3 ايام اللى كانوا فاضلين على الفرح كان كل واحد فيهم بيحاول يحس بالتانى اكتر من نفسه
ادهم بدأ يفكر بواقعية اكتر انه لازم يعرف ان الماضى انتهى وغادة هى الحاضر والمستقبل
غادة حاولت انها متضغطش على ادهم وسابته براحته وكانت مقتنعة انه لو مكنش عايزها مكنش طلب يتجوزها… وحاولت تلتمس له العذر لان اللى مر بيه كان صعب اوى
كانت غادة عروسة جميلة اول مرة ادهم يشوفها بالجمال ده
كان فرحان فعلا وهو بياخد عروسته من الكوافير والناس حواليهم بتباركلهم…وبعد كتب الكتاب لما روحوا على البيت محدش من اهلهم طلع معاهم غالبا افتكروا اللى حصل يوم فرحه مع سارة فكل واحد طلع حجة ووصلوهم لحد العمارة بس وسابوهم ومشيوا
كانت غادة فرحانة ومكسوفة فى نفس الوقت بس فرحتها كانت اكبر معقول الحب الوحيد اللى فى حياتها…وكان حب من غير امل …لدرجة انها جه عليها وقت وكانت نسيت ان ليها قلب حبت بيه ادهم..ومقدرتش تحب حد تانى…معقول ادهم بقى جوزها
“مبروك يا عروسة”
“الله يبارك فيك يا عريس”
“احنا هنسافر بكرة المغرب ان شاءالله النهاردة اتصلت بشركة السياحة وعرفت المعاد بالظبط”
“طيب كويس”
وقامت غادة دخلت اوضتها…ودخل وراها ادهم وقعدت قدام المراية وبدأت تفك الطرحة من شعرها
“انتى بتعملى ايه…استنى”
“ايه ياادهم…استنى ايه”
“استنى لما انا افك لك الطرحة”
وجه ادهم وقف وراها وبدأ يفك الطرحة وسرح بخياله ليوم فرحه على سارة لما قالتله ان العروسة بتحب عريسها يفك طرحتها
كانت غادة فرحانة اوى بالخطوة دى من ادهم ومقدرتش تخبى
“ادهم انا فرحانة اوى…تعرف انك فاجئتنى بحكاية انك تفك لى الطرحة…هى حاجة بسيطة بس بتفرح اوى”
“انا عارف انها بتفرح…سارة اللى قالتلى كده”
وكأن ادهم وهو واقف وراها طعنها بخنجر لما قال سارة…الفرحة اللى كانت على وشها راحت وبصت لادهم فى المراية باستغراب
“سارة”
وحس ادهم انه غلط لما جاب سيرة سارة…بس غصب عنه
“انا اسف ياغادة”
ومردتش غادة كل اللى عملته انها بعدت عن ادهم وغيرت هدومها ودخلت الاوضة التانية تنام فيها
كان ادهم مش عارف يعمل ايه…هو غلط بس غلطته مش مستاهلة رد الفعل اللى اخدته غادة…هى عايزاه ينسى سارة خالص وكانها مدخلتش حياته …مستحيل ينساها
كان هيروح وراها بس حس انها كمان غلطت فى رد فعلها ده…غير هدومه ونام فى اوضته
صحا ادهم وكانت غادة مخرجتش من اوضتها..تجاهلها ادهم تماما لحد ما جم سوسن وميرفت علشان يباركلهم
اول ما سوسن وميرفت دخلوا البيت حس ان فيه امر مريب ووضع مش طبيعى…وخصوصا لما شافوا غادة خارجة من الاوضة التانية مش من اوضتها وكان باين عليها انها صاحية من النوم
الامهات الاتنين بصوا لبعض بتعجب واستغراب
سوسن”انتى مكنتيش نايمة فى اوضتك”
ميرفت”حصل ايه ياادهم”
وقعد كل واحد فيهم يحكى اللى حصل…وكل واحد فيهم يتهم التانى انه هو اللى غلطان
وواخدت سوسن غادة على جنب…واخدت ميرفت ادهم فى جنب تانى
سوسن وغادة
“على فكرة ياغادة انتى غلطانة ومحدش يعمل كده…فيه عروسة تخاصم جوزها ليلة دخلتها”
“وهو ياماما يقوللى سارة “
“وفيها ايه…انتى نسيتى سارة ولا ايه؟”
“لا والله ياماما…بس انا اتضايقت لما حسيت انه لسه فاكرها”
“انتى عارفة انه مش هينساها…قبلتى تتجوزيه ليه”
“علشان بحبه ياماما”
“خلاص يبقى تحافظى على جوزك وتخليه يحبك…ولما يحبك وتبقى انتى اللى قدامه مش هيجيبلك سيرتها…انما انتى كده بتطفشيه”
“ماهو جرحنى اوى”
“يقصد ولا غصب عنه”
“غصب عنه”
“خلاص اتعاملى مع جوزك بعقل واكسبيه”
“حاضر ياماما”
ميرفت وادهم
“ايه ياادهم فيه حد يعمل كده”
“وانا عملت ايه ياماما…انا مأجرمتش لما جبت سيرة سارة”
“لا …جرحت مراتك لما تجيب سيرة مراتك الاولانية وامتى…يوم جوازكوا…والنبى فى حد عاقل يعمل كده”
“والله ماكنت اقصد ده الكلام جه على لسانى غصب عنى…وبعدين هى عارفة انى مش هنسى سارة ولا ذكرى لازم تعرف كده”
“انا مقولتش انساهم بس عايز تفتكر سارة افتكرها بينك وبين نفسك…عايز تتكلم عنها تعالى اتكلم معايا مش مع مراتك”
“انتى نسيتى هما الاتنين كانوا ايه لبعض”
“منسيتش…بس دلوقتى غادة مراتك وطبيعى انها تغير عليك”
“تغير من واحدة ماتت ومعدتش موجودة”
“كلامك عنها بيخليها موجودة…اتعامل مع الواقع ياادهم…وغادة هى الواقع بتاعك ولازم تتكيف معاه”
“واللى عملته صح لما تغضب وتنام فى اوضة تانية”
“انت لو كنت روحت وراها وراضيتها وحايلتها بكلمتين كان كل حاجة خلصت…انت غلطت ياادهم ولازم تصالحها”
“حاضر ياماما”
وجابت سوسن غادة …وجابت ميرفت ادهم
ميرفت”بوس راس مراتك ياادهم”
سوسن”اعتذرى لجوزك ياغادة”
ادهم راح اخد غادة فى حضنه وباس راسها”متزعليش”
سندت غادة راسها على صدر ادهم”متزعلش انت منى”
ومالت ميرفت على سوسن
“متهيألى مالناش لازمة خالص دلوقتى…قومى بينا ونبقى نكلمهم قبل مايسافروا…ولا حتى منتكلمش خالص”
ضحكت سوسن”قومى ياختى…احنا كده هنبقى عوازل…ربنا يهديهم ويسعدهم يارب”
الحلقة 26
سافر ادهم وغادة الغردقة زى ماكانوا متفقين وحاجزين
كانوا سعداء مع بعض …بالرغم ان ادهم اول كام يوم كان كل مايقرب لغادة ويحضنها يغمض عينيه ويتخيلها سارة
بس حس بالذنب وكأنه بيخون غادة لما يفتكر سارة وهى بين ايديه…فكان كل مايشوف سارة قدامه يفتح عينيه ويبص فى وش غادة علشان يأقلم نفسه ويعترف ان غادة هى مراته دلوقتى مش سارة…بس غادة ملاحظتش اى حاجة من اللى بتدور فى دماغ ادهم بالعكس كانت شايفاه رقيق وحنين معاها…وبيعاملها بحب رغم ان كلامه ليها مش كلام الحب والرومانسية اللى ممكن يكون بين اى عروسين…بس هى كانت مستنية لما يحبها ويقولها كده من نفسه مش لما تسأله
فات الاسبوعين ورجعوا بيتهم وجالهم سوسن وميرفت يزوروهم وقعدوا معاهم شوية ومشيوا
“غادة انا بكرة رايح الشغل…ابقى صحينى ع الساعة 10”
“حاضر ياادهم”
صحا ادهم على صوت المنبه..وغادة جنبه بتصحيه
“ادهم…قوم يالا الساعة 10”
قام ادهم دخل الحمام وخرج وكانت غادة لسه على السرير
“غادة مش هتقومى نفطر”
“حاضر ياادهم”
“بصى …ألبس ايه”
“مش عارفة ألبس اى حاجة تريحك”
وخرجت غادة من الاوضة وعملت فطار
“خلاص ياادهم فطارك جاهز”
“انتى مش هتفطرى معايا”
“لا انا مبفطرش اصلا…افطر انت”
وفطر ادهم لوحده ونزل ولما راح الصيدلية اتصل بيها
“ايه ياغادة بتعملى ايه”
“كنت نايمة…انت نسيت حاجة ياادهم ولا ايه؟”
“لا ابدا كنت بكلمك بس اشوف عايزة حاجة وانا جاى”
“لا شكرا”
قامت غادة من النوم براحتها وحضرت الغدا وقعدت تستنى ادهم
لما جه ادهم كانت غادة بتتكلم فى التليفون ولما خبط اول مرتين كانت قايمة تفتح لما لقيته بيفتح بالمفتاح
“ايه ياادهم..انت خبطت على الباب ليه مفتحتش على طول”
“كنت فاكرك مستنيانى وهتفتحيلى الباب”
“مستنياك طبعا بس هفتح الباب ليه مش انت تدخل على طول…ثوانى هحضر الغدا بعد مااقفل مع ماما”
وهما قاعدين بيتغدوا
“غادة مش هتشغلى اى اغنية واحنا بنتغدا”
“لو عايز ماشى…تحب تسمع مين”
“اختارى على ذوقك”
وقامت غادة شغلت اغانى من الكمبيوتر…كانت مجموعة اغانى متنوعة حديثة…قام ادهم وغير الاغانى..ودور على اغانى لنجاة بس ملقاش على الكمبيوتر…مسكتش ولا راح يكمل اكل الا لما حملها من على النت وشغلها…اغنية الا انت
كانت اهتمامات ادهم وغادة مختلفة كتير…ادهم كان بيحب يتفرج على القنوات الرياضية ومباريات كرة القدم…اما غادة كانت بتحب الافلام والمسلسلات العربى
فكان الوقت اللى بيجمعهم فى البيت كل واحد بيقعد يتفرج فى حتة على اللى بيحبه…وبدأ ادهم يخرج بعد الشغل يقضى وقته مع صاحبه فى الصيدلية حتى فى غير وقت شغله…ويرجع بالليل على النوم…اما يوم الاجازة فكان بيقضيه هو وغادة عند مامته
مر على الحال ده 4 شهور وفى يوم بعد مارجع من الشغل
“ادهم انت مش ملاحظ اننا مش بنقعد مع بعض خالص…انا زهقت”
“اقعد اعمل ايه…لما بقعد بتدخلى تتفرجى على التليفزيون فى الاوضة وبتسيبينى قاعد لوحدى”
“طيب ياادهم نقعد مع بعض نعمل اى حاجة”
“يا غادة انتى اللى بتبعدى عنى…الفطار بفطره لوحدى اى حاجة بحبها انتى مبتحبيهاش”
“طيب نتفق على الحاجات اللى نحبها احنا الاتنين”
“من غير اتفاق دى حياة مش هينفع تعيشى بضغط ولا غصب عنك وتعملى حاجة مش بتحبيها”
“نجرب”
“خلاص لازم كل حاجة نبقى مع بعض…واهتمى بيا شوية… وحسى بيا اكتر من كده”
“احس بيك ازاى …هو انا مش بحس بيك”
“بصى ياغادة سارة كانت بتحس بيا وانا طالع على السلم تفتح لى الباب…كانت بتحضر لى كل حاجة حتى الهدوم اللى هلبسها… مكنتش بتخلينى افكر اخرج من البيت لانها بتعمل كل حاجة كنت بحبها وتشاركنى فيها وده لانها كانت بتحبنى مش اتجوزتنى وخلاص”
كان كلام ادهم جارح لغادة
“انا اتجوزتك وخلاص…انت مش عارف حاجة”
“عارف ايه؟”
“انا بحبك ياادهم من قبل ما سارة تحبك ولا تحبها…انا بحبك من قبل حتى ما تعرفنا…انما انت عمرك ما حسيت بيا…ولما فكرت تتجوزنى كنت عايزنى سد خانة واملا فراغ سابته سارة…كنت فاكر اننا علشان كنا قريبين من بعض اننا نسختين متطابقتين…لا ياادهم احنا طول عمرنا طباعنا واهتماماتنا مختلفة …عرفت بقى مين اللى اتجوز وخلاص”
“انا مقصدتش تبقى نسخة منها…بس كمان متبقيش النقيض”
“بص ياادهم انت مش قادر تنسى سارة ولا حبك لها…بدليل ان من يوم ما جينا البيت وانت بتشغل اغنيتكوا…الا انت…انت كنت فاكرنى مش فاهمة…سارة كانت حاكية لى ان دى الاغنية اللى بتشغلوها كل يوم وانتوا بتتغدوا…كل يوم بقول هينسى ولا مش هيشغلها ولا حتى هتراعى شعورى وانت ولا على بالك انت مفيش فى عقلك ولا قلبك غير سارة…وانا مش هقدر اعيش مع نص جوز”
“يعنى ايه نص جوز”
“يعنى جوزى قدام الناس…وبينى وبينك مجرد اشباع رغبة بالحلال انما احساس وشعور وقلب يحبنى انا مش لاقياه خالص”
“انتى كده بتبالغى”
“متحاولش تنكر..احنا الاتنين مش سعدا مع بعض فخلاص ياادهم مفيش داعى اننا نقعد ننفخ فى اربة مقطوعة”
“يعنى عايزة ايه”
“انا هروح اقعد عند ماما كام يوم لحد ما تتم اجراءات الطلاق”
“طلاق ليه…طيب نفكر شوية”
“فكر انت انا خلاص اخدت قرارى ومش قادرة اقعد ساعة كمان فى البيت”
ودخلت غادة حضرت شنطة هدوم…وادهم قاعد حاسس ان كل كلامها صح وهى مغلطتش فى حاجة…مش عارف يحبها
مرت غادة وهى بشنطتها على ادهم وهو قاعد…كانت نفسها ينكر اللى قالته او يمنعها انها تنزل…حتى لو بالقوة…باللين بأى حاجة
بس يتمسك بيها…ادهم قاعد مكانه مش بيتحرك وضهره ليها…بصت له وهى وراه وكانها بتودعه…ونزلت منها دموع صامتة داريتها بسرعة وهى خارجة من الباب…وهو لسه مكانه
خرجت بشنطة هدومها وقفلت الباب وراها ودموعها على خدها
وادهم ولا اتحرك من مكانه حتى بعد ما شافها وهى خارجة.
———–———-———————-————
ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة
الى اللقاء في الحلقات القادمة
بقلم الكاتبة: دينا عماد