ترفيهمسلسل ذكرى سارة

مسلسل ذكرى سارة الحلقة السابعة والثامنة والعشرون

الحلقة 27

اتفاجئت سوسن وهى بتفتح الباب لغادة وهى بشنطتها

“ايه ده…مالك ومعيطة كده ليه”

“هحكيلك كل حاجة ياماما…بس انا عايزة اطلق”

ودخلتها سوسن ولما قعدت

“اهدى بس ياغادة واحكى وان شاءالله كل حاجة هتتحل ولا طلاق ولا كلام فارغ”

“بصى ياماما ادهم مش قادر ينسى سارة وانا مش عايزة ابقى نسخة منها..وده بعدنى عن ادهم وخلانا مش متفاهمين مع بعض هو عايز سارة تانية وانا مش هرضى بكده…انا عارفة انها غلطتى انى وافقت على الجواز منه وهو مش بيحبنى”

“ياحبيبتى كل المتجوزين بيبقى بينهم خلافات فى الاول لحد ما يتطبعوا بطباع بعض..مش انتوا بس”

“انا خلاص ياماما…مش قادرة اعيش معاه وانا عارفة ان جوزى فى قلبه واحدة تانية”

“انتى مش بتحبيه”

“بس هو مبيحبنيش”

“مين قال كده…يمكن…”

“يا ماما انا لما قلت له انى همشى…كأنه ماصدق ولا كان مستنى اقول كده”

“يا بنتى ده انتوا مبقالكوش 4 شهور متجوزين”

“اللى حصل حصل”

“وهقول ايه لابوكى …بنتك العروسة عايزة تتطلق”

“وهو هيقولى اعيش غصب عنى”

“لا…بس هيزعل”

“ومين فينا فرحان…لو مش عايزة تقوليله هقوله انا”

“خلاص …ادخلى ارتاحى انتى…يمكن ادهم ربنا يهديه وييجى يصالحك”

“حتى لو جه يصالحنى…مش هينفع ارجعله تانى ياماما خلاص”

ودخلت غادة اوضتها وبدأت تحط هدومها فى الدولاب

 

بعد ماغادة نزلت بشوية كان ادهم فى مكانه ومتحركش

بص حواليه وقال لنفسه

“هو ليه كل مابعمل بيت بيتخرب”

وقام خرج ورزع الباب وراه…فضل يلف فى الشوارع حوالى ساعتين وراح على مامته

اتفاجئت ميرفت بادهم وهو بيفتح

“اهلا ياحبيبى…ايه المفاجئة الحلوة دى”

“ازيك ياماما”

“الحمدلله…تعالى مجبتش غادة معاك ليه”

“غادة…انتى محدش قالك؟”

ميرفت بقلق

“قالى ايه؟…غادة مالها”

“كويسة…بس سابت البيت”

“يا ستار يارب…فيه ايه يابنى…امتى ده انا كنت عند سوسن الصبح ومكنش فيه حاجة”

“ماهو محصلش حاجة…احنا اتكلمنا ولقينا اننا مش نافعين مع بعض”

“هو بالسهل كده”

“اعمل ايه يعنى…هى حاطة سارة بينى وبينها وبتعمل كل حاجة عكس اللى كانت بتعمله سارة…وده خلانا نبعد عن بعض اوى”

“معلش هى معذورة…قوم تعالى نروح لهم وتتصالحوا وتروحوا تباتوا فى بيتكوا”

“لا ياماما…كده احسن..واضح انى مليش نصيب اتجوز واعيش بعد سارة…وبعد بنتى كمان”

“لاحول ولا قوة الا بالله…يابنى متقولش كده ربنا يهدى سركوا”

 

فات يومين وسوسن وميرفت متكلموش خالص على غير العادة

سوسن كانت مستنية ان ادهم ييجى يصالح غادة ولا ياخدها ولا يكلمها

وميرفت مش قادرة تتصل بسوسن لان ادهم مش عايز يصالح غادة بل بالعكس عايز يطلقها فعلا

فكل واحدة صدرت جوزها…واتصل الابوين ببعض وحددوا معاد فى بيت سوسن …قعدة رجالة بس

 

فى المعاد المحدد راح ادهم وفتحى البيت عند غادة…كانت سوسن وغادة فى الاوضة لما وصلوا…وكانت غادة مأكدة على باباها انها مش هترجع لادهم…ولو قال يقابلها مش هتخرج تقابله

واستقبل باباها ادهم وفتحى

الاب “اهلا وسهلا اتفضلوا”

فتحى”ازيك يا حاج وازى الجماعة”

الاب”بخير الحمدلله…ازيك ياادهم محدش شافك ولا سمع صوتك من يوم ما غادة جت”

ادهم”انا محبيتش اضغط عليها واحترمت رغبتها”

فتحى”والله ياحاج احنا بنحب غادة وبنعتبرها زى بنتنا…بس مش عارف ايه الشيطان اللى دخل وسطهم ده”

الاب”مش عارف والله…كنت عايز اسمع رأى ادهم هو هيعمل ايه؟”

ادهم”اللى غادة عايزاه هعمله”

الاب”يعنى لو قلت لك انها عايزة تتطلق”

ادهم”خلاص يبقى اطلقها احتراما لرغبتها”

الاب”واضح انها رغبتك انت كمان ياادهم”

كان عايز يقوله ايوه رغبتى بس محبش يحرجهم فسكت

فتحى”واضح ان النصيب اتقطع لحد هنا…كل حقوقها هتاخدها ولو عايزة اى حاجة تانية انا تحت امرك”

الاب”مش هنختلف على حاجات بسيطة…نقوم نروح للمأذون بدل خلاص اتفقنا”

قام الاب دخل وقال لسوسن وغادة يلبسوا علشان يروحوا للمأذون

اخدت سوسن غادة فى حضنها وعيطوا هما الاتنين…وخرج الاب يستناهم لما يلبسوا

حاولت غادة انها ميبانش عليها انها كانت بتعيط لما خرجت من اوضتها وهى ماسكة فى ايد مامتها وكأنها بتحتمى بيها

فتحى”ازيك ياغادة يابنتى”

غادة”الحمدلله كويسة”

ادهم”ازيك ياغادة”

دورت وشها بعيد ومردتش عليه…ونزلوا كلهم مع بعض

كانت لحظات قاسية عند المأذون…لما نصحهم يفكروا سكتوا ومحدش رد عليه…وتردد ادهم شوية…وبص لغادة

“تفكرى تانى ياغادة”

“لأ..فكرت خلاص”

قالتها من ورا قلبها بس كرامتها كانت هى اللى بتتكلم لانها اتأكدت ان ادهم مش بيحبها…بعد ماتمت اجراءات الطلاق مقدرتش غادة تمسك نفسها وقعدت تعيط فى حضن مامتها

صعبت على ادهم…كان عايز يقولها اى حاجة…بس لقى ان مفيش كلام مناسب للموقف ده فسكت…وخرج من عند المأذون

فتحى”بص ياحاج..البيت بيتها وقت ما تحب تروح تاخد حاجتها تروح هى ومامتها بس يبقى حد يدينى خبر او حتى تقولوا لميرفت علشان نبقى عارفين بس…ربنا يصلح حالها ويعوضها خير”

الاب وهو عيونه مدمعه

“شكرا يا حاج فتحى…هنبقى نديكوا خبر اكيد”

الحلقة 28

مشى ادهم مع باباه…ومنظر دموع غادة مش بيروح من قصاد عينيه…كانت صعبانة عليه اوى…ولما وصلوا البيت

ميرفت”ايه عملتوا ايه؟؟؟كل ده بتتكلموا”

فتحى”لا مطولناش فى الكلام احنا روحنا وخلصنا كل حاجة”

ميرفت”يا مصيبتى…اتطلقوا”

فتحى”خلاص يا ميرفت مالوش لازمة الكلام ده خلاص كل شئ نصيب”

ميرفت”وليه اتسرعتوا كده…ليه ياادهم”

ادهم”مش عارف ياماما…انا نازل”

 

بعد مامشى ادهم وفتحى…خرجت غادة من عند المأذون وهى مازالت بتعيط…من حبها لادهم اللى انتهى بالطلاق…ومن ان حبها كان من طرفها هى بس وعمر ادهم ما حس بيها..وهى فى التاكسى كانت ساندة فى حضن مامتها ولما وقف التاكسى قدام البيت وهما نازلين منه…شافت ادهم قصادها نازل من البيت

 

اتفاجئ ادهم وهو نازل بتاكسى قدامه ونازل منه غادة وباباها ومامتها…كانت غادة لسه بتعيط… وقف مكانه وبص لها بس هى لما شافته دخلت العمارة بسرعة

 

اسوأ حاجة حصلت بعد الطلاق ان سوسن وميرفت مش بيروحوا لبعض زى الاول…وكل واحدة فيهم متضايقة ان ده حصل

وبعد اسبوع قررت ميرفت انها تتصل وتشوف سوسن هتكلمها ازاى

“ازيك يا سوسن…عاملة ايه”

“الحمدلله احنا كويسين…انتى عاملة ايه”

“والله زعلانة من اللى حصل…واللى مزعلنى اكتر اننا بعدنا عن بعض”

“واحنا ايه اللى يبعدنا عن بعض… واللى حصل بين ادهم وغادة ده نصيب… مسير كل واحد يجيله نصيبه”

“يعنى مش زعلانة”

“زعلانة بس مش منك… انا زعلانة على ظروف بنتى”

“والله ياسوسن انا كمان زعلانة من اللى حصل…وكنت زعلانة اننا هنتقاطع لان انتى عارفة من يوم ماجيت هنا وانا ماليش حد غيرك”

“ربنا يديم المعروف ياميرفت”

“امين يارب…وغادة عاملة ايه؟”

“من يوم الطلاق وهى نايمة نوم غريب تصحى دقايق وتنام ساعات ولو ضغطت عليها تقعد معايا الاقيها نامت وهى قاعدة على الكنبة”

“وده من ايه ؟؟ لتكون تعبانة ولا حاجة”

“مش عارفة انا بقول يمكن مش عايزة تفكر فبتهرب للنوم..لو فضلت كده كتير هوديها للدكتور يشوفها”

“ابقى طمنينى عليها”

“اكيد ان شاءالله”

وقفلوا ومقدرتش سوسن تسأل على ادهم لانها كانت زعلانة انه فرط فى بنتها بسهولة…هى بتحب ادهم بس مش قادرة متزعلش منه

 

من يوم الطلاق وغادة حاسة انها تعبانة وكل جسمها بيوجعها وبتنام طول الوقت برضاها وغصب عنها

ومع ذلك كانت بتقوم فى مواعيد ادهم وتبص عليه بس من ورا الشباك ومن غير ما يشوفها…رغم كل اللى حصل بس لسه بتحبه

بتحبه غصب عنها مش بارادتها قلبها معاه بس مش ندمانة على الطلاق لانه طول الفترة اللى عاشوها مع بعض وهو مش حاسس بيها خالص…كان مستنى التفاصيل اللى كانت بتعملها سارة

ومحسش بالتفاصيل اللى كانت بتعملها هى

عمره ما حس انها كانت لما بتنام جنبه لازم بتكون اخده ايده فى حضنها

عمره ما حس انها كانت مهما اتأخر بالليل مش بتنام الا لما ييجى وتطمن عليه

عمره ما اخد باله من المج اللى كان مكتوب عليه اول حرفين من اسمهم مع انها كانت بتقدمله فيه الشاى كل يوم

عمره ماحس انها كانت بتحب سارة بس هو خلاها مش عايزة تسمع سيرتها…لانه حبيبها وجوزها

كانت لازم تشوفه كل يوم واكتر من مرة…بس من ورا الشباك

لحد ما غاب اكتر من يومين مش بيظهر خالص

 

ادهم كان احساسه بالذنب…واحساسه انه ظلم غادة كان مخليه مش قادر يعيش حياته طبيعى

كان بيروح الشغل ويرجع البيت وكل شوية يبص على بيت غادة يمكن يشوفها…بس للاسف مشفهاش خالص

حس انه مشتاق يشوفها… او حتى يسمع صوتها بس كان خايف يكلمها…لانه فرط فيها بسهولة

كان مش طايق حياته من غيرها وبعد حوالى 10 ايام من وجوده فى بيت مامته قرر انه يروح يقعد كام يوم فى شقته

اول ما دخل البيت كان نفسه يلاقى غادة…حاسس بنفسها وشامم ريحتها…اول مرة يحس انها كانت بتخلى للبيت روح وبهجة بضحكاتها و كلامها ومرحها وخفة دمها

غريبة ليه محسش بيها قبل كده…دخل اوضته وبص فى المراية وافتكر انه كل يوم وهو نازل كانت لازم تظبط شعره بايدها…حتى بعد ما يتسرح…وترش له البرفيوم بتاعه

اتضايق من وحدته من اول دقايق فى البيت…فكر يعمل كوباية شاى ويقعد يلعب اى جيم مسلية ع الكمبيوتر

وهو بيجيب المج بتاعه شاف قلب مرسوم وجواه اول حرفين من اساميهم…اخد المج وبحركة لا ارادية باس حرف غادة وكانه بيبوسها هى

دخل قعد على الكبيوتر وهو بيدور على الالعاب…شاف ملف اول مرة ياخد باله منه…فتح وقراه

“انا مخنوقة وكنت عايزة اكتب اللى انا حاسة بيه بس ملقيتش قلم.. النهاردة بقالى 3 شهور متجوزة ادهم…النهاردة عيد ميلادى بس ادهم مش فاكر…عادى زى اى حاجة تخصنى مش بيفتكرها

انما اى حاجة لسارة فاكرها ومش بينساها

انا مش معترضة على حبه لسارة…بس ياريت يحبنى نص ما بيحبها انما ادهم مش بيحبنى خالص

ادهم النهاردة افتكر عيد ميلادى بعد يومين وبالصدفة لما ماما جابتلى هدية وقالتلى انها اتاخرت فى تهنئتى بعيد ميلادى

ادهم قاللى مقلتليش ليه؟؟

عايزة اقوله انى مهما كنت بحبك ياادهم مش هشحت الحب منك حتى لو هموت من غيرك عمرى ما هفرض الحب عليك

الحب احساس مش رد جميل

بس مهما حصل هفضل احب ادهم لاخر يوم فى عمرى”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى