ترفيهمسلسل ذكرى سارة

مسلسل ذكرى سارة الحلقة التاسعة والعشرون والثلاثون والأخيرة

الحلقة 29

اتأثر ادهم اوى بالكلام اللى قراه…اتأكد انه ظلم غادة

فكر انه يروح لها حالا ويطلب انه يرجعلها…بس خاف يظلمها تانى فقرر انه يقعد فى البيت كام يوم يفكر لوحده…وبعدين ياخد قراره

قعد 3 ايام فى شقته يدوب يروح الشغل ويرجع على البيت تانى

طول ما هو فى البيت كان بيفكر فى غادة…غادة بس

وقرر انه يكلمها

 

لما حست غادة ان ادهم مختفى ومش بتشوفه قلقت عليه وكانت عايزة تسأل مامتها يمكن تكون عارفة حاجة…بس اتحرجت ومسألتش… وفجأة سمعت موبايلها بيرن…وشافت رقم ادهم

اتطمنت انه كويس وقعدت تفكر ترد ولا لأ لحد ما الاتصال فصل

ارتاحت ان الاتصال هو اللى حسم القرار

بس الموبايل رن تانى…وردت

“الو”

“الو غادة ازيك “

“الحمدلله”

“انا اسف ياغادة”

“على ايه”

“على اللى حصل”

“لا قصدى اسف على ايه ولا ايه ولا ايه”

“اسف على كل حاجة…انا غلطت فى حقك وندمان”

“بس انا مش ندمانة…لانى مغلطتش فى حقك خالص”

“انا عارف…انا اللى غلطت…سامحينى”

“ممكن اسامحك بس بشرط”

“كل اللى هتقوليه هعمله”

“متكلمنيش تانى”

“مقدرش ياغادة…انا فى بيتنا بقالى 3 ايام ومش عارف اعيش من غيرك…انا بحبك ياغادة”

“يااااااه ياادهم…اخيرا سمعت منك الكلمة اللى بستناها من سنين”

“انا كنت مش شايف حقيقة واضحة قدامى… وهى انى حبيتك ومعرفتش كده غير لما سبتينى”

“وسارة”

سارة…معرفش ادهم يرد..الايام اللى فاتت مفكرش فى سارة كان بيفكر فى غادة بس… بس معقول هينسى سارة بالسرعة دى

“ياغادة اكيد كنت بحب سارة وهفضل فاكرها وفاكر بنتى…بس هما فين دلوقتى…انا بحبك انتى”

“انا خايفة منك ياادهم”

“منى انا؟… ليه”

“خايفة توجع قلبى تانى وانا اتحملت فى حبك كتير اوى”

“جربى… صدقينى مش هتندمى”

“سيبنى افكر كام يوم …وانت كمان فكر تانى”

“انا مش محتاج افكر…بس فكرى وانا عارف انى مش ههون عليكى تسيبينى”

“ماشى ياادهم…سلام دلوقتى”

“خليكى معايا نتكلم شوية”

“مش قادرة خالص …عايزة انام جدا”

“تنامى دلوقتى..ولو انه مش وقت نوم بس هسيبك براحتك…مع السلامة يا حبيبتى…اوعى تنسى تحلمى بيا”

قفلت غادة وهى فرحانة اوى من كلام ادهم…بس كانت عايزة تفكر ترجعله ولا لأ…وملحقتش تفكر ناااااااامت

 

كانت سوسن قلقانة على غادة ونومها الكتير ده… وراحت تصحيها تطمن عليها… قالت لها ان ادهم كلمها وفرحت سوسن بالكلام اللى دار بينهم

“خلاص يا غادة..ارجعوا بقى ياحبيبتى وربنا يبعد عنكم الشيطان”

“خايفة اتسرع..انا قلت لادهم يسيبنى افكر”

“طيب فكرى براحتك..ماتقومى تقعدى معايا”

“شوية كده وجاية”

لسه هتنام تانى سمعت تليفونها بيرن

“ازيك يا حبيبتى”

“الحمدلله ياادهم”

“وحشتينى”

“احنا لسه قافلين مع بعض من شوية”

“وايه يعنى..وحشتينى برضه…ممكن اطلب منك طلب”

“متستعجلنيش فى التفكير”

“لا انا عايز حاجة تانية”

“ايه”

“قومى اقفى فى الشباك اشوفك بس “

“انت مش كنت بتكلمنى من البيت”

“انا جيت بعد ماقفلت معاكى علشان اشوفك وهقعد هنا علشان احس انك قريبة منى ومش راجع البيت غير واحنا مع بعض”

“ربنا يقدم اللى فيه الخير”

وقامت غادة وهى بتكلم ادهم وقفت فى الشباك…شافته قاعد فى البلكونة بيكلمها اول ما شافها…شاور لها بفرحة

وفضلوا يتكلموا وهما شايفين بعض لحد غادة تعبت وقفلوا

 

كانت غادة فى منتهى السعادة…رغم انها عاشت مع ادهم فى بيت واحد بس عمرها ماحست انهم قريبين من بعض زى النهاردة

وقالت انها تاخد وقت للتفكير وكمان علشان تفضل فى السعادة اللى حاسة بيها مع ادهم رغم البعد

 

كانت سوسن قلقانة على غادة لانها على غير طبيعتها وقالت لجوزها بعد ماحكت له ان ادهم كلم غادة وهى بتفكر ترجعله

“انا خايفة على غادة”

“مالها..مش بتقولى ان ربنا هيصلح الحال بينهم”

“لا مش قصدى…البنت صحتها مش عجبانى ونايمة على طول ومفيهاش حيل تقوم من السرير”

“وانتى ساكتة ليه…وديها للدكتور نطمن عليها”

“هاخدها واروح بكرة ان شاءالله… ربنا يستر”

 

تانى يوم راحت غادة وسوسن للدكتور وكانوا قاعدين مستنيين الدور…لما رن التليفون

“ازيك يا حبيبتى..انتى كنتى نايمة”

“لا انا مش فى البيت…انا عند الدكتور”

“ليه ماما تعبانة”

“لا انا تعبانة شوية وجاية اكشف”

“سلامتك ياحبيبتى…قوليلى عنوان الدكتور بسرعة”

“ليه ياادهم “

“علشان اجيلك حالا”

وحاولت غادة تفهمه ان الامر بسيط بس هو صمم وفعلا بعد وقت بسيط كان عندها فى العيادة

لما دخلت تكشف …كان داخل معاها.. بس سوسن وقفته

“استنى ياادهم مينفعش تدخل معاها الكشف انت دلوقتى مش جوزها”

وقف ادهم وهو قلقان ومتضايق انها مش مراته…بس قعد يستناها لما تخلص كشف…10دقايق وشافهم خارجين…ومبتسمين      

“خير طمنونى…غادة كويسة صح”

سوسن”غادة حامل فى التانى ياادهم…مبروك يا حبيبى”

وقف ادهم مش مصدق اللى سمعه …كان فرحان اوى …اخد ايد غادة وقعد يبوسها…الناس اللى كانوا قاعدين استغربوا… اتحرجت غادة “الناس ياادهم”

“هنرجع يا غادة…صح…مش هتحرمينى من ابنى زى مااتحرمت من ذكرى”

دمعت عيون غادة وسوسن

“هنرجع ياادهم…وهنعيش مع بعض انا وانت وابننا”

“دلوقتى…هنروح على البيت…هكلم باباكى ونروح للمأذون واردك هناك ونروح بيتنا مع بعض”

“مع بعض يا حبيبى لاخر العمر”

الحلقة 30 والاخيرة

رجع ادهم وغادة على بيتهم… واكتشف ادهم انه بيحب غادة فعلا وخصوصا بعد الحمل وحس ان ربنا بيعوضه بزوجة وحبيبة وابن او ابنة … عاشوا فى سعادة وكل واحد فيهم بيسعد التانى اكتر

وبدأوا تجهيز اوضة البيبى حتة حتة مع بعض ولما وصلت غادة للشهر السابع كانت الاوضة مستعدة المولود يشرف فى اى وقت

وولدت غادة فى ميعادها الطبيعى …كان المولود ولد وسموه محمد

وعملوا سبوع كبير احلى من سبوع ذكرى

ومرت الايام وانفصل ادهم عن شريكه واشترى صيدلية تحت بيته علشان يكون قريب من غادة وابنه محمد

وبعد 3 سنين جابت غادة ولد تانى”احمد”

وكانوا مثال للاسرة السعيدة

اما ادهم فكان بيفتكر سارة على فترات…كان بيفتكرها مع غادة واتفقوا انهم يعملوا صدقة جارية باسم سارة

وفكروا كتير ايه احسن حاجة …لحد ما توصلوا ان كفالة اليتيم هى اكبر ثواب وفعلا كان فيه مبلغ شهرى بيبعته ادهم لدار ايتام فى ظرف من غير ما يكتب اسمه او عنوانه

كان دايما بيبعته مع العامل اللى عنده فى الصيدلية لانه قريب من بيته وكان بيطمن ان المبلغ وصل من ايصال الاستلام اللى كان بيرجع له باسم “فاعل خير”

 

فتحى كان كبر فى السن وصحته تعبت ومكنش بيقدر ينزل القاهرة كتير فكانت كل فترة يسافروا ادهم وغادة والولاد وميرفت يسافروا عنده فى البلد ويقعدوا كام يوم ويرجعوا

 

سوسن وجوزها فرحانين بسعادة بنتهم الوحيدة ومحمد واحمد اللى ماليين عليهم الدنيا سعادة

 

كبر محمد وبقى عند 12 سنة وكان ادهم فقد الامل نهائى انه يلاقى ذكرى…ويوم اتكلم مع غادة

“غادة حبيبتى… عايزين نجيب اخت للولاد “

“ياريت يا ادهم انا نفسى فى بنت…بس انا بقالى سنتين مش بستعمل اى وسائل منع حمل ومحصلش نصيب”

“خلاص نروح للدكتور يمكن يكون فى اى سبب بسيط ولا حاجة”

ووافقته غادة وراحوا فعلا للدكتور …بس اتفاجئت بعد تحاليل واشعات ان عندها ما يمنعها من الحمل تانى نهائيا

 

قعدت فترة وصلت لشهور زعلانة وعلى وشك الاكتئاب بسبب معرفتها انها مش هتقدر تحمل تانى… مع انها مكنتش تعبانة ولا بتشتكى من اى حاجة…وكانت مفاجأة لها

كان ادهم متواجد معاها للتخفيف من حالتها النفسية

“يا غادة انتى زعلانة كده ليه…الحمدلله على كل حال”

“انا زعلانة لانى لسه فى عز شبابى ومقدرش اخلف”

“مش امر ربنا…احنا راضيين بيه”

“انا افرق ايه عن بقية الستات علشان يحصلى كده”

“استغفر الله العظيم… احنا ربنا رزقنا بمحمد واحمد والحمدلله”

“انت كان نفسك نخلف تانى…كلها شوية وتقوللى انك عايز تتجوز”

وفهم ادهم ان اللى مضايق غادة احساسها ان ممكن ادهم يسيبها

وزاد من قربه ليها وحبه لولاده…لحد مارجعت حياتهم طبيعية سعيدة زى الاول

 

وفى يوم بعد مارجع ادهم من الصيدلية…اتصلت بيه ميرفت

وقالتله ان فيه جواب جاله على بيتها وهو مفتحتوش…فاستغرب فى الاول وبعدين قالها انه هيروح ياخده منها بالليل

 

بعد مارجع من عند مامته

“جواب ايه اللى جالك ياادهم”

“والله ياغادة حاجة مش فاهمها… دار الايتام اللى ببعت لها الصدقة بتاعة سارة كل شهر بعتالى جواب مكتوب فيه برجاء الحضور للاهمية القصوى…عايزينى فى ايه ولا جابوا العنوان منين مش عارف”

“خلاص روح الصبح وافهم كل حاجة…يمكن عايزين تبرع ولا حاجة”

“اشمعنى المرة دى…وبعدين هما ميعرفونيش اساسا…الصبح اشوف”

قضى ادهم ليلته وهو مستغرب من الجواب واول ما طلع النهار راح دار الايتام…وقابل المديرة بتاعته

“صباح الخير…انا ادهم فتحى جالى جواب امبارح”

“اااه…اهلا وسهلا ا\ادهم اتفضل”

“يا ترى خير”

“خير..انا بس مش عارفة ابدأ الحكاية ازاى… من حوالى13 او 14 سنة جت لى واحدة ست ومعاها بنت صغيرة كانت تقريبا سنة ونص وقتها.. وقالتلى ان بنتها وجوزها عملوا حادثة وماتوا وحفيدتها عاشت وهى مالهاش بيت وعايزة تيجى تقيم فى الدار هى وحفيدتها وتشتغل فيها…وطبعا احنا كدار ايتام بعد مااتأكدنا من الاوراق اللى معاها ان كلامها صح لما لاقينا انها هتقيم فده بالنسبة لنا بتبقى ام بديلة لمجموعة من الاطفال”

قاطعها ادهم وهو مش مصدق

“هو حضرتك بتقصدى بالطفلة الصغيرة …ذكرى”

“ايوه…بس دلوقتى هى مش طفلة دى بقت عروسة زى القمر”

“اشوفها…عايز اشوفها…وجدتها فين؟؟اخيرا سمحت انى اشوفها”

“انا مقدرة لهفتك بس هكملك اللى حصل”

“اسف لمقاطعتك بس غصب عنى…كملى”

“احنا عاشت معانا مدام رجاء وهى واحدة مننا وذكرى مكنتش حاسة باليتم زى بقية الولاد لان معاها جدتها وبصراحة حنانها كان كبير على كل الولاد وكان كل الولاد بيحبوها… من اسبوع توفت رجاء وكان الطبيعى ان ذكرى هتقيم فى الدار عادى زى ماهى…بس اتفاجئت ان واحدة من الامهات اللى فى الدار بتسلمنى جواب وقالتلى ان رجاء اديتهولها من 5 سنين وقالت لها لو جرالها اى حاجة تسلمنى الجواب ده…اتفضل اقراه

“لما هتقرأوا رسالتى دى هكون مش موجودة… انا لما اموت مش عايزة ذكرى تعيش فى الدار…ابوها عايش مش مات فى الحادثة زى ماقلت …انا معرفش غير عنوان مامته وعنوان الصيدلية اللى بيشتغل فيها…لو موصلتلوش هكتب عنوان اختى ياريت ذكرى تعيش معاها او مع ابوها انما بلاش فى الدار”

وعلى فكرة فى جواب منها لاختها لو تقدر توصلهولها نكون شاكرين جدا”

“اه طبعا ممكن… بس ذكرى عارفة انى عايش ولا ميت”

“فى الحقيقة انها كانت قايلة لذكرى ان الحادثة لما حصلت محدش عارف ان كنت عايش ولا لأ …تقريبا هى كانت عاملة حسابها للموقف ده وعلشان تدى امل للبنت انها هتشوفك… احنا كنا بنستغرب من حبها لذكرى”

“ممكن اشوفها”

وبعتت المديرة عاملة تجيب ذكرى

“تعالى ياذكرى احنا دورنا على باباكى ولقيناه وهو جاى علشان ياخدك”

اتفاجئ ادهم ببنته …كانت نسخة من سارة…وكانت فعلا عروسة زى القمر مش طفلة زى ماكان متخيل…هى عندها حوالى 15 سنة

اخدها فى حضنه على قد شوق السنين وذكرى كانت مشتافقة تشوف باباها اللى متعرفش عنه حاجة…كانوا هما الاتنين بيعيطوا بفرحة كبيرة…فرحة مش متخيلينها هما الاتنين

اخد ذكرى …والجواب بتاع سوسن…وسأل المديرة عن المكان اللى اتدفنت فيه…فقالت انها اتدفنت مع بنتها لانها كانت موصية بكده وسايبة المكان وفلوس دفنها كمان

 

طول الطريق وذكرى ماسكة فى ايد ادهم وفرحانة وسألته

“بابا انت عايش مع مين”

“مع مراتى وولادى…اخواتك”

“ومراتك مش هتقول حاجة لما تتفاجئ بيا”

“هتشوفى بنفسك…انتى لو تعرفى انتى كلنا مستنيينك من امتى…ودورت عليكى كتير لحد مافقدت الامل”

لما وصل البيت وهو بيفتح الباب…وذكرى وراه… نادى على غادة

اول ماغادة وصلت عند الباب…اتفاجئت

“سارة؟؟؟”

“لا ذكرى يا غادة”

جريت عليها غادة واخدتها فى حضنها بحب وحنان ولهفة واشتياق لانها كانت بتفكرها بسارة…ونادت على اخواتها محمد واحمد واتعرفوا عليها…واتصلوا بسوسن وميرفت اللى جم بسرعة لذكرى

حست ذكرى بالالفة بسرعة وسطهم وخصوصا انهم حكوا لها كتير عن السنين اللى فاتت بس محدش كان بيجيب سيرة رجاء بسوء قدامها لانها كانت بتحبها اوى فوق الوصف

 

لما سوسن فتحت الجواب اللى اداهولها ادهم قراته بدموعها

“اختى الوحيدة

كان نفسى منبعدش السنين دى كلها عن بعض… بس خفت تاخدوا منى ذكرى وهى الذكرى الوحيدة لسارة…وعوضتنى عنها مكنتش هقدر ابوها ياخدها منى…انا بعد مااموت امانة عليكى خلى بالك منها ومتسيبيهاش لمرات ابوها تعذبها وتعاملها وحش”

عاشوا مع بعض وكانت ذكرى قريبة اوى لغادة وكأنها بنتها اللى خلفتها وذكرى حبيتها اوى لانها كانت بتكلمها عن سارة وعن حكايات طفولتهم وكانت مبتفرقش فى المعاملة ابدا بينها وبين اخواتها …كانت البنت اللى اتمنوها ومقدرتش تخلفها غادة

وكانت الاخت الكبيرة الحنينة على اخواتها

وكانت الحفيدة لميرفت وسوسن اللى بتحظى بالحب من الجميع.

                  

                   النهاااااااااااااااااااااااااااااااية

———–———-———————-————

 الى اللقاء مع مسلسل جديد

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى