ترفيهمسلسل جريمة قتل

مسلسل جريمة قتل الحلقة الخامسة والسادسة

الحلقة 5

لبنى فى حضن فريد

وبعد لحظات الحنين…بعدها عنه فريد برفق

“لبنى انتى دلوقتى مرات راجل تانى”

“انا مش مصدقة اننا رجعنا لبعض تانى يافريد… فرحتى بيك نستنى كل حاجة”

“بس مش ممكن انسى انك متج… ايه ده؟؟صوت الباب الحديد”

راح فريد يبص من شباك على الجنينة… بص للبنى

“ده جوزك”

وبكل ثقة ردت لبنى

“وانت قلقان ليه…مش هو اللى خلانى احدد معادنا ده؟؟؟متقلقش احنا مش بنعمل حاجة غلط”

 

وصل عاصم وسمر للباب الداخلى للفيلا

 

فتحت لبنى قبل ما يخبط

عاصم”انا شفت عربيتك بره قلت لسه ممشيتيش… ازيك يا بشمهندس… لبنى عارفة مين دى؟”

فريد رد السلام على عاصم بصوت واطى بيرتعش

لبنى بتبص لسمر مبتسمة”لا يا عاصم…مين؟؟”

عاصم”دى سمر بنت خديجة”

سمر سلمت على لبنى بحرارة

سمر”حمدالله على السلامة”

لبنى”الله يسلمك يا سمر… ازى مامتك”

سمر”الحمدلله…ياريت تبقى تيجى تشوفينا”

لبنى”ان شاءالله”

عاصم”سمر هتشتغل معايا فى المستشفى بعد ماخلصت وقعدت فى البيت… يا بشمهندس انت معزوم على افتتاح المستشفى بكرة”

فريد”ان شاءالله”

وعرف عاصم”كنت هنسى اعرفكم ببعض…بشمهندس فريد مهندس الديكور اللى هيعملنا الفيلا…سمر قريبتى وسكرتيرتى”

تمتم فريد وسمر بعبارات”اهلا وسهلا…تشرفنا”

عاصم”ايه انتوا بتعملوا ايه مش شايف شغل يعنى”

فريد بارتباك”اصل المدام لسه مختارتش التصاميم”

لبنى”متقلقش ياعاصم هتفق مع الباشمهندس كله يخلص فى الوقت المناسب زى ما طلبت”

عاصم”طيب يالا احنا ياسمر…هتتأخرى يالبنى؟؟”

لبنى”مش عارفة لسه لما اشوف واختار هننفذ ايه علشان نبدأ شغل”

عاصم”طيب براحتك… معلش يا بشمهندس عندى شغل”

فريد”ولا يهمك يادكتور”

وخرج عاصم مع سمر… واستنت لبنى مع فريد

 

فريد واقف سرحان وهو بيبص على عاصم من الشباك وهو خارج من الباب الخارجى وبيركب العربية مع سمر

قربت منه لبنى ولفت ايدها حواليه بتحضنه

نط فريد لبعيد من لمستها

“ايه يافريد مالك”

“انتى بتعملى ايه؟؟ جوزك كان هنا هو جاى مع واحدة وسابنا عادى كده وخرج”

ضحكت لبنى … ضحكت اوى وهى بتطلع سيجارة بتولعها… وبتدى لفريد سيجارة

“انتى بتضحكى؟؟؟”

اخد منها السيجارة وولعها وهو بيبص لها مستنى رد

“انت بتتكلم فى ايه يافريد… عادى يعنى”

“هو ايه اللى عادى”

“انه ييجى مع قريبته… وانه يسيبنى معاك هنا”

“للدرجة دى عيشتكوا بره خليتكم زى الاجانب”

“مش بالظبط…بس تقدر تقول غيرتنا كتير “

“ماهو واضح”

“احكى لى مامتك عاملة ايه؟؟ واتعودت على هنا ولا لا”

“ماما توفت من سنتين”

“البقاء لله يا فريد… وانت عايش مع مين… وازاى اشتغلت…احكى لى عن السنين اللى فاتوا”

“باختصار كده ان بعد ما جينا هنا وبعنا بيت المنصورة جبنا شقة معقولة هنا واشتغلت فى مكتب ديكور … كان صاحب المكتب بيشغلنا احنا وياخد هو الفلوس ويدينا نسبة بسيطة…اقترح عليا زميلى خالد اننا نتشارك ونفتح مكتب ونبدأ بعلاقاتنا لاننا كنا شغلنا اتعرف الحمدلله بس من 4 سنين فتحنا المكتب والحياة مشيت معانا تمام … بس مكنتش سعيد برضه… بدأت سلمى اللى كانت سكرتيرة فى المكتب تهتم بيا كتير وكان الكل ملاحظ انها بتحبنى … حاولت اقرب منها… ارتبطنا حوالى سنة علشان اقدر اخد قرار انى اخطبها… حكيت لها عنك وانك حبى الوحيد… خطبتها من شهر ونص… وسيبتها من اسبوعين”

“يا حبيبى يا فريد… الحمدلله اننا اتقابلنا تانى”

“اتقابلنا اه… بس بيننا حدود كتير… انتى متجوزة يا لبنى”

“اتطلق”

“تتطلقى بجد؟؟وهتقدرى تسيبى كل ده”

“طبعا…انا اسيب الدنيا كلها علشانك”

“وابنك”

“الا ابنى… علشان كده هستنى لما اشوف سبب مناسب واطلب الطلاق من عاصم… وكمان احاول افهم ادم ان الانفصال احسن”

“ابنك هيفهم؟؟”

“يعنى على الاقل اخليه يبعد عن عاصم وافهمه انه مش بيحبه علشان لما اطلب الطلاق ميتعبش ويتأثر”

“ولحد ما يحصل الطلاق هتفضلى انتى مع جوزك”

وحضنته لبنى

“معلش ياحبيبى… انت هتغير عليا ولا ايه؟؟ كام شهر بس لحد ما اتطلق منه ونبقى نتجوز”

وحضنها فريد بتردد

“مضطر استنى ومعنديش حل تانى”

“انا همشى بقى علشان ادم مع الدادة… اشوفك بكرة فى الافتتاح”

“طيب بس خلينا نبدأ شغل واختارى”

“اوك وابدا من بكرة وهبقى معاك كل يوم”

 

بعد شهر ونص

سمر فى مكتبها… دخل شهاب

“صباح الخير…دكتور عاصم جوه”

“لا مش موجود”

“اول ما يوصل قوليله ان القسم الاقتصادى بقى جاهز”

“اه صحيح نسيت اقولك مبروك… سمعت انك هتبقى مدير القسم الاقتصادى”

وابتسم لها شهاب

“الله يبارك فيكى… وشك حلو عليا…على المستشفى يعنى”

“ههههه ماشى ميرسى على المجاملة يادكتور”

وقعد قدامها

“مش مجاملة خالص على فكرة… انتى صحيح هتشتغلى مع دكتور عاصم فى العيادة بتاعته”

“مش عارفة لسه بفكر… هو عايزنى معاه”

“ماتخليكى هنا وبلاش العيادة”

“على فكرة دكتور عاصم عايزنى فى الاتنين …يعنى لو روحت العيادة هبقى هنا كمان”

“انا فاهم… بس انا عايزك هنا طول اليوم”

دخل عاصم مع جملة شهاب الاخيرة

“صباح الخير”

وردوا الاتنين “صباح النور”

“تعالى يا شهاب عايزك”

دخل عاصم مكتبه…ودخل وراه شهاب وهو مرتبك وبيبص لسمر

سمر بتشاورله بمعنى مالك… لف ودخل المكتب وقفل الباب وراه

“ها … القسم الاقتصادى جاهز”

“اه تمام وبدأنا حملة دعاية اننا هنجيب دكاترة من بره باسعار بسيطة وممكن نستقبل حالات مجانية”

“مظبوط… طبعا انت فاهم الحالة اللى تلاقيها تنفعنا تاخد كل البيانات وتحطها فى ملف خاص بشغلنا”

“حاضر”

“انت كنت بتقول لسمر ايه؟”

رد شهاب بارتباك

“مفيش كنا بندردش عادى وبسألها صحيح تشتغل فى العيادة بتاعة حضرتك”

“اه هتشتغل معايا فى العيادة…. علشان متلاحظش حاجة وعلشان يبقى عندنا وقت للعمليات بتاعتنا متبقاش كلها بالليل علشان متثيرش شكوك”

“حاضر”

“بقولك ايه كمان”

“افندم”

“نبه عليهم فى الطوارئ اى حد ييجى ف حادثة وحالته خطيرة يستقبلوه حتى لو مش هيدفع فلوس”

“حاضر بس حتى لو مش هيدفع”

“طبعااا… احنا لازم ننقذ المريض …لو عاش هينفعنا ولو مات هينفعنا برضه”

“ازاى لو مات”

“جرى ايه يادكتور… يعنى هو لو مات واحنا اخدنا اللى يلزمنا وعملنا هنا كل الاجراءات وكفناه…علشان ناخد ثواب طبعا… حد هيدور ورانا ويفك الكفن يعنى”

“لا ده حتى الميت له حُرمة”

“ههههههه تعجبنى يا شهاب”

“احنا بنتعلم منك يادكتور… تأمرنى باى حاجة”

“لا ابعتلى سمر وانت خارج”

خرج شهاب ودخلت سمر

“حضرتك عايزنى”

“طبعا مستغناش عنك…اقعدى”

وقعدت سمر … وقام عاصم من مكتبه… وقف ورا سمر

التفتت له باستغراب

“خليكى زى ماانتى…بصى قدامك اوعى تبصى وراكى “

وطلع من جيبه علبة قطيفة صغيرة… فتحها وطلع منها سلسلة

لبسها لسمر وهى قاعدة

“ايه ده”

“دى هدية عيد ميلادك كل سنة وانتى طيبة”

“بس لسه عيد ميلادى بعد يومين… وكده كتير”

“مفيش حاجة تكتر عليكى… وانا عارف انه بعد يومين بس حبيت اكون اول واحد يفتكره”

 

فى الفيلا… فريد بيفتح الباب بالمفتاح

“غمضى عينيكى ولما اقولك فتحى تفتحى”

سمعت لبنى كلامه…ولما دخلوا وقفل الباب

“فتحى”

فتحت لبنى عينيها لقت الفيلا بقت حاجة تانية خالص

“الله …تحفة يافريد…مش معقول…تجنن”

“عجبتك”

“طبعا… علشان كده الاسبوع اللى فات خليتنى مجيش هنا وكنا بنتقابل بره”

“ايوه علشان تتفاجئى بيها واشوف النظرة دى ف عينيكى”

“يا حبيبى ربنا يخليك ليا”

“تعالى اتفرجى على الدور اللى فوق”

طلعوا واتفرجت على الاوض… ولما وصلت لاوضة النوم الرئيسية

وقفوا الاتنين على الباب… يبصوا للاوضة

وقالت لبنى بصوت اقل حماسا

“حلوة اوى…تسلم ايدك”

“اكتر حاجة كنت متضايق وانا بعملها”

“ليه”

“علشان هتنامى فيها مع راجل تانى”

وعيطت لبنى وهى بتحضنه

“انا بحبك انت”

وحضنها فريد… قبلات حارة متبادلة بينهم

شالها فريد… قفل الباب برجله… وحطها على السرير

الحلقة 6

فريد قاعد على السرير وقميصه مفتوح كله…وبيبص على لبنى وهى بتكمل لبسها

بيولع سيجارة… جت لبنى قعدت جنبه… واخدت منه السيجارة وبدأت تقفله زراير القميص

بتبص له…وبيبص لها

“ايه بتبص لى كده ليه”

“مكنتش عايز يحصل بيننا كده”

وبعدت عنه شوية وقلبت وشها

“وانت كنت ضربتك على ايدك”

“انا مقدرتش امسك نفسى وانتى بين ايديا”

قربت منه وحطت ايدها على كتفه وهى بتبص له

“خلاص زعلان ليه”

“انتى مش ندمانة انك خنتى جوزك”

“ماهو ياما خاننى ومتكلمتش”

“خانك؟”

كملت بعد ما قامت تسرح شعرها وتبص له فى المراية

“اه…كان كل شوية مع واحدة وكنت بعمل نفسى مش عارفة حاجة…كنت ساكتة لان مكنش عندى اى امل انى اطلق ولا انى الاقيك”

“خنتيه هناك”

لفت له وشها وهى بتبرق له

“انت اتجننت… انا بحبك انت وعمرى ماحسيت بالحب الا معاك وعمرى ما اتمنيت ان اى راجل يلمسنى غيرك انت…حتى جوزى كنت بسلمه نفسى وانا قرفانة…انت حاجة تانية”

وقربت منه وبدلع انثوى

“اقولك حاجة… معاه كنت بتعذب هو انانى ومبيفكرش غير فى متعته لوحده انما معاك انت … المتعة كلها والحب وانا معاك”

حضنها بعد ما خلصت كلامها

“اتطلقى منه فى اسرع وقت يا لبنى…انا مش هقدر ابعد عنك كتير بعد كده”

 

قبل 6 شهور من الحادثة

“انا مكنتش متخيلة ان وجود عاصم فى حياتى هيغيرها كده… ظهر لى ف وقت كنت يائسة ومحبطة… ياااااه قد ايه هو حنين وطيب وغير كده مركز مرموق واى بنت تتمناه… خايفة اكون بفسر تلميحاته غلط وانى بحبه من طرف واحد وهو يكون بيعاملنى كأب … هو اه اكبر منى بس ايه اللى يمنع ماهى مراته كمان اكبر منى بحاجة بسيطة وعايشة معاه ومبسوطة… ياريت يكون بيحبنى زى ما بحبه… بس ياترى ماما هتوافق… وترفض ليه مش معقول هتقول على الفقير لا وعلى الغنى كمان لأ… يمكن ترفض علشان متجوز.. مش عارفة… ومش عايزة افكر غير فى انى بحبه وبس ويارب يكون بيحبنى هو كمان ولو مش بيحبنى كفاية عليا انى طول الوقت معاه فى العيادة والمستشفى”

 

دخلت ام سمر عليها الاوضة وهى قاعدة على المكتب وبتكتب فى اجندة …سمر لما شافت مامتها قفلت الاجندة وحطيتها فى درج المكتب وقفلته بالمفتاح

“بتعملى ايه ياسمر”

“مفيش ياماما… عايزة حاجة”

“انا مش عارفة كل الاجندات اللى بتكتبى فيهم دى ايه”

“مذكراتى ياماما”

“وايه لازمتها يعنى”

“مفيش اهو اتعودت عليها من وانا ف اعدادى لحد دلوقتى…سيبك انتى من المذكرات …كنتى عايزة حاجة”

“لا كنت عايزة اسألك يعنى لو شغل المستشفى والعيادة كتير عليكى بلاش يابنتى علشان ترتاحى”

“لا ياماما مش كتير وانا مرتاحة كده”

“طيب يا سمر اللى يريحك… تصبحى على خير”

 

فى العيادة… سمر دخلت لعاصم

“لسه فى حد بره”

“لا خلاص اخر كشف اللى مشى”

“طيب اقعدى عايزك”

“خير”

وقعدت على كرسى المكتب قدامه…قام وقعد قدامها

“خديجة كلمتنى من يومين وقالت انى بتعبك فى الشغل”

“لا ازاى ماما تقول كده…انا مبسوطة فى الشغل”

“انتى تعرفى انى اقدر اجيب حد تانى بس انا مش عايز حد غيرك”

“انا مشتكيتش لماما بالعكس انا قلتلها انى مرتاحة”

“وانا راحتى فى وجودك جنبى هنا وفى المستشفى”

فرحت سمر من كلامه… معرفتش ترد غير بابتسامة

“انا عايز اقولك حاجة وعارف انك هتستغربيها”

“لا… قول”

“انا بحبك من اول لحظة شفتك فيها … انا حسيت كأنى بشوفك لاول مرة نسيت انك الطفلة الصغيرة بتاعة زمان مشفتش غير عروسة حلوة قدامى خطفت قلبى وعقلى ونستنى فرق السنين”

سمر قلبها بيدق ومش مصدقة اللى بتسمعه

“لو قلتى انك مش حاسة بيا ومش بتحبينى هتبقى صدمة كبيرة بالنسبة لى”

“اقول مش حاسة…انا كنت خايفة تكون انت اللى مش حاسس بيا”

“يعنى بتحبينى زى ما بحبك”

“اه طبعا… بس فيه مشاكل لازم نحلها الاول”

“زى ايه”

“مراتك وماما”

“اكيد هتقابلنا مشاكل كتير بس مش لازم نتخلى عن حبنا ونصمد قدام اى مشكلة… هتستحملى معايا ولا مش هتقدرى”

“لا هستحمل طبعا”

“طيب بمناسبة حبنا بقى ايه رأيك تيجى معايا ايطاليا”

“ايطاليا…ازاى”

“عندى كام مقابلة شغل كده مع شركائى هناك ومنها افسحك”

“طيب وماما”

“سيبى ماما عليا…اهم حاجة متبينيش حاجة ليها دلوقتى على الاقل لحد ما نيجى من السفر”

“بس…”

“بس ايه….مش عايزة تتفسحى وتشوفى الدنيا معايا”

“كفاية انى هبقى معاك”

“خلاص اتفقنا”

 

فريد على السرير… ولبنى بتحط ماكياج

“انا هنزل بقى علشان انا هنا من بدرى”

“لسه برضه متكلمتيش مع جوزك”

“لسه”

“ليه؟”

“مستنية وقت مناسب”

“والوقت المناسب ده هييجى امتى”

“عايزة اطلب منه الاول يكتبلى الفيلا ولا اى حاجة يا فريد…يعنى سنين عمرى اللى قضيتها معاه دى تضيع هدر”

“وافرضى رفض”

“هحاول معاه بكل الطرق”

وزعق لها

“بكل الطرق اللى هيا ايه يعنى”

وقربت منه

“بتغيرى عليا يا حلوة”

“انا مش بهزر… انتى قلتى هتسيبى الدنيا علشانى… فين بقى الكلام ده”

“انت عايز ايه؟؟احنا مش مع بعض اهو”

“مع بعض فى الخفا… انا واحد من الجيران لمح لى ان الناس ملاحظة انك بتيجى عندى…يا لبنى لو حد بلغ عننا نروح ف داهية”

“دى شقتك وانت حر فيها تستقبل اللى انت عايزه”

“بس الناس بتتكلم ومبتسكتش… لو بلغوا بوليس الاداب واتمسكنا تبقى كارثة”

“ايه الخوف اللى انت فيه ده… خلاص انا مش جاية هنا تانى”

اخدت شنطتها… وخرجت من الاوضة…جرى وراها فريد ولحقها

“انا خلاص يا لبنى مبقيتش اقدر استغنى عنك خالص”

“يبقى تعرف جيرانك انك اتجوزت وانى مراتك …وده طبعا تقوله لحد منهم والناس هتعرف بعضها”

“حاضر بس حاولى تنجزى فى موضوع الطلاق ده”

“عاصم مسافر ايطاليا كمان كام يوم ولما يرجع هفاتحه فى موضوع الفيلا”

“خلاص يا لبنى اللى تشوفيه ياحبيبتى”

“متقلقش يا حبيبى انا عايزة اخلص منه النهاردة قبل بكرة بس برضه مينفعش اطلع من المولد بلا حمص بعد ما ربنا فتحها عليه”

 

سمر فى الطيارة جنب عاصم

“تعرف انى اول مرة اركب طيارة”

“ومش هتكون اخر مرة…انا هفسحك فى العالم كله”

“انا لحد دلوقتى مش عارفة انت اقنعت ماما ازاى انها تسيبنى اسافر معاك”

“هههههه انا عندى مدخل لكل حاجة”

“قولى دخلت لماما منين”

“اولا من ناحية انى عايزك معايا كسكرتيرة…ولما لقيتها مترددة قلت لها انك فى امان ومش هسيبك خالص فاتطمنت”

ابتسمت سمر بفرحة…وانبهار

انبهار بالهدايا اللى اغرقها بيها عاصم من اول ما عرفها

انبهار بالمعاملة الحلوة اللى بيعاملها بيها عاصم

انبهار بالمستوى العالى اللى عمرها ماكانت تحلم بيه

نزلوا من المطار… كان فيه عربية مستنياهم

ركبوا العربية… واتكلم عاصم فى التليفون ومفهمتش سمر اى حاجة من المكالمة… بعد ماقفل

“انا النهاردة مش هروح اى مقابلات شغل…النهاردة علشان تتفسحى وبس”

فرحت سمر اكتر… قبل ما يكمل

“احنا هننزل والسواق هيوصل الشنط “

“انت تعرفه”

“اه متقلقيش خالص”

 

اليوم كان اجمل يوم شافته سمر فى حياتها

اتفسحوا طول اليوم وفرجها على اماكن عمرها ماشافتها فى الخيال

اخدوا تاكسى… ووصلوا قدام بيت من دورين

سمر ماشية ورا عاصم…شافته بيفتح البيت

“احنا جايين هنا ليه؟فين الفندق اللى هننزل فيه”

“فندق ايه؟؟هنزل فى فندق وانا ليا بيت هنا”

“بس… “

“بس ايه؟؟البيت كبير زى ماهتشوفى وابقى اختارى الاوضة اللى تعجبك تنامى فيها”

“بس كده هنبقى لوحدنا”

“لا الناس اللى بيشتغلوا فى البيت هييجوا الصبح متقلقيش”

دخلوا البيت وكانت الشنط فى مقدمة البيت اخد عاصم شنطتها …وفرجها على البيت…ولفت نظرها بار كبير فى البيت مليان قزايز خمرة

طلعت الدور اللى فوق مع عاصم

“اختارى الاوضة اللى تعجبك ونامى فيها ثوانى واجيبلك عصير تشربيه قبل ماتنامى”

سابها عاصم ونزل… دخلت اول اوضة قابلتها رجع عاصم بعد 5 دقايق …بصينية عصير سابها لها ونزل

بصت فى الساعة كانت 1بالليل

غيرت هدومها… واول ما شافت السرير… رمت نفسها عليه من تعب ولف طول اليوم… شربت العصير اللى جنبها وهى بتستعد للنوم…ونامت

 

عاصم قاعد فى البار… بيشرب

بص فى الساعة كانت 2بالليل

ابتسم وفى ايده علبة اقراص… وسرح وافتكر وهو بيحط قرص فى العصير قبل ما يطلعه لسمر… وافتكر حواره مع دكتور صيدلى فى المستشفى

“بقولك يادكتور عايز مهدئ يكون مبيفقدش الوعى”

“اتفضل…المهدئ ده تبقى شايف وسامع وحاسس بكل اللى حواليك بس معندكش قدرة على اى رد فعل…انت عايزه ليه يادكتور”

“لواحد معرفة…متشكر يادكتور”

 

ضحك وهو بيشرب الكاس لاخر قطرة فيه

وطلع الدور التانى…وفتح باب الاوضة اللى نايمة فيها سمر

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى