ترفيهمسلسل عمارة 8

مسلسل عمارة 8 الحلقة التاسعة عشر والعشرون

 

الحلقة 19

دخلت نيفين البيت كانت ميرفت لسه موصلتش

اتصلت نيفين بميرفت

“الو..ماما انتى فين”

“جاية اهو…متصلتيش بيا ليه اول ماخلصتى”

“اتلبخت فى موضوع كده لما تيجى هحكيلك”

“خير ياحبيبتى..حصل حاجة”

“مفيش حاجة…انتى جاية امتى انا جعانة اوى”

“نص ساعة بس…طلعى صينية المكرونة من التلاجة سخنيها فى الفرن لحد مااجى”

“اوك…مستنياكى”

ودخلت نيفين المطبخ ونفذت اللى مامتها قالته

وبعدين دخلت تغير هدومها واتصلت باسلام

“ازيك ياحبيبى وحشتنى”

“ازيك يانونتى…انتى كمان وحشتينى…عملتى ايه فى امتحان النهاردة”

“تماااااااام”

“شكلك حليتى كويس…صوتك فرحان وبيضحك”

“انا الحمدلله حليت كويس…وحكاية صوتى فرحان فانا فرحانة فعلا”

“ليه هو انتى اول مرة تحلى كويس”

“انا فرحانة من حاجة تانية”

“ايه هيا”

“لا دى بس اتاكد منها وهتبقى مفاجاة “

“شوقتينى”

“مش انت جاى كمان 3 ايام…خلاص هتعرف كل حاجة”

“هتخلصى امتحاناتك بكرة”

“لا بعد بكرة ان شاءالله”

“كويس علشان لما اجى الاجازة نبقى براحتنا ونخرج من غير ماتقوليلى وراكى مذاكرة”

“لااااا الحمدلله ان اجازتك جت مع اجازة نص السنة…ونخرج ونتفسح ونشوف بعض كتييييييييير”

“ونعوض ال3 اسابيع اللى فاتوا من غير مااشوف قمرى”

“اسلااااااااام…انا تقريبا حرقت المكرونة…سلام ياحبيبى”

“طمنتينى على مستقبلى معاكى….سلام ياحبى”

وجريت نيفين على المطبخ… فى نفس لحظة دخول ميرفت

“ياريتنى ماقلتلك سخنى الاكل”

“ههههههه لحقتها والله ياماما…اطمنى بنتك طباخة ماهرة”

“ايه ده؟؟؟هو انا عندى بنت تانية بتعرف تطبخ”

“هعديها ادخلى غيرى هدومك على مااحضر الاكل”

“لالالالا انتى مش طبيعية النهاردة…مالك يا بت”

“فرحااااااااانة”

“يارب دايما… اكيد علشان اسلام اجازته قربت”

“طبعا..وفيه سبب تانى”

“خير”

“ادخلى بس غيرى هدومك وهنتكلم واحنا بنتغدا”

وحضرت نيفين الغدا…وقعدوا يتغدوا

“ها قوليلى ياحبيبتى ايه اللى مفرحك كده”

“قوليلى انتى بتروحى لطنط نجاة”

“لا خلاص الحمدلله نزلت الشغل وبقت كويسة”

“عمو نبيل جالى تانى النهاردة فى الكلية”

“اكيد علشان يوصى عليكى تانى…كتر خيره راجل طيب”

“هو فعلا راجل طيب…تصدقى ياماما حسيت كده انه بيخاف عليا وعلى مصلحتى…يعنى لو كان بابا الله يرحمه عايش اكيد كان هيخاف عليا كده”

“الله يرحمه”

“بس هو مكنش جاى يوصى عليا…ده كان جاى يوصينى”

“يوصيكى انتى؟؟؟على ايه؟؟”

“عمو نبيل عايز يتجوزك”

وقعت الشوكة من ايد ميرفت وارتبكت

“هههههههههه انتى مكسوفة ياماما”

“بس يا نيفين عيب كده”

“عيب انى بضحك ولا عيب انه عايز يتجوزك”

“الاتنين…وهو اهبل رايح يكلمك انتى”

“بالعكس هو صح جدا…حب يشوف رايي الاول علشان اكيد فهم اننا واحد واننا بنفكر مع بعض”

وقامت ميرفت دخلت المطبخ وعملت انها بتغسل المواعين

“انتى قمتى ليه …انتى لسه مأكلتيش”

“انا متفاجئة من الموقف يانيفين”

“طيب تعالى نتكلم بالعقل…انتى معترضة على عمو نبيل فى حاجة”

“انا كل اللى اعرفه عنه انه راجل محترم وكويس”

“طيب خلاص مبروك”

“ازاى يعنى اقول للناس انا هتجوز وبنتى على وش جواز”

“بصى ياماما… اولا انا نفسى احس احساس وجود الاب فى حياتى ثانيا انا كلها كام سنة واتجوز هتبقى لوحدك ليه وانتى ممكن تبدأى حياة جديدة…فكرى فى كلامى ياماما كويس وحطى فى اعتبارك انى فرحانة وسعيدة بسعادتك اللى انا متأكدة انك هتلاقيها مع عمو نبيل”

 

فى بيت جمال وهدى

“مالك ياجمال من ساعة جارك ماكان عندنا النهاردة فى الشغل وانا حاسة انك حزين ومهموم…فى ايه”

“انا حاسس انى ظلمت انعام…تصدقى من حزنها تعبت ودخلت مصحة نفسية”

“لا حول ولا قوة الا بالله…ربنا يشفيها يارب…انت لازم تروح لها ياجمال”

“انتى اللى بتقولى كده…انا كنت فاكرك هتزعلى من سيرتها”

“انا ازعل من الحق…هى مراتك من قبلى بسنين كتير…وانا عمرى ماهقلل من احترامى لحبك ليها او عشرتك معاها”

“انا مش مصدق اللى بسمعه”

“كلامى ده انا اتعلمته منك…اتعلمته من احترامك لذكرى ابو بناتى… احترامك لوجود صوره مع البنات وانت بنفسك اللى بتقولى دايما اكلمهم عنه…ايه ده؟؟انت بتدمع ياجمال”

“احساسى بظلمى لانعام…وفرحتى بعقلك وتفكيرك…غصب عنى دمعت”

“خد لها هدية حلوة هى بتحبها وروح زورها… وحاول ترجعها لعصمتك تانى”

قام جمال حضن راس هدى بين ايديه وباس راسها

 

فى المصحة النفسية

جمال راح عند انعام فى الاوضة

وبمجرد دخوله الاوضة… وشافته انعام

صرخت”امشى من هنا…مش عايزة اشوفك…انت جاى تشمت فيا”

وقرب لها جمال… وحاول يمسك ايدها

“انا جاى اطمن عليكى علشان بحبك”

“انا مبحبكش…انت مبتحبنيش…امشى اطلع بره”

وجت الدكتورة وطلبت من جمال الخروج

وادت انعام حقنة مهدئة…ونامت

لما خرجت الدكتورة …سألها جمال

“هى هتفضل كارهه تشوفنى كده”

“لا فى الاول بس …اهم حاجة انت متقطعش الزيارة وهى واحدة واحدة هتبقى احسن واهدا”

 

فى الفندق اللى بيشتغل فيه حسين

وبعد فترة من عمله فى الرووم سيرفيس

وهو بياخد عشا لنزيل فى الفندق…شاف حاجة غريبة

عامل المطبخ اللى حضر الوجبة…طلع قزازة صغيرة جدا من جيبه

وهو بيبص حواليه بكل خوف وحذر

وصب محتويات القزازة فى كل طبق عدد من النقط

الحلقة 20

وقف حسين مش عارف يعمل ايه؟؟

وياترى ممكن يكون القزازة دى فيها ايه؟؟

“انا مالى… كأنى مشفتش حاجة”

واخد حسين العشا وطلع بيه للغرفة المنشودة

لما خبط حسين على الباب فتح له راجل فى الخمسينات وواضح عليه الهيبة والاحترام وكان بيتكلم فى الموبايل

وسمعه وهو بيقول

“متقلقش يا ثروت… انا معايا الدليل اللى هيطلعه براءة ويبعد عنه حبل المشنقة وهقدمه فى جلسة بكرة ان شاءالله”

بعد ما خرج حسين من الاوضة… فكر

“الراجل دلوقتى هياكل… مش يمكن يكون القزازة دى فيها سم ويموت ويبقى ذنبه فى رقبتى… مش كفاية ابويا مات بسببى… لالالا مينفعش اسكت”

وخبط على باب الغرفة بسرعة وبقوة

فتح النزيل

“فيه ايه انت بتخبط كده ليه”

“معلش يابيه انا عايزك فى كلمتين بسرعة”

“كلمتين ايه…قول”

“جوه بس بعد اذنك”

ودخل معاه اوضته وحكى له على اللى شافه بالظبط

“يعنى الاكل ده مسموم”

“يابيه انا مش عارف انا قلت اللى شفته وخلاص”

“انا متشكر جدااااا يا….انت اسمك ايه”

“حسين”

“ماشى ياحسين متشكر اوى وقبل ماامشى من الفندق عايز اشوفك”

“لو تقصد فلوس ولا حاجات من دى … انا والله مش عايز حاجة غير ارضى ضميرى”

“برضه عايز اشوفك قبل ماامشى ان شاءالله”

“حاضر انا بكرة شيفت من 1 الضهر… سلام عليكم”

وخرج حسين وكان فاضل حوالى ساعة على نهاية الشيفت…كمل شغله وكأن شيئا لم يكن

تانى يوم وهو بيستلم شغله عرف من زمايله ان البوليس كان موجود امبارح الفجر وكانت الدنيا مقلوبة… ولما سأل عن السبب عرف ان النزيل فى غرفة 442 كان مبلغ انه متهدد وعملوا كمين ومسكوا واحد كان داخل يسرق ورق قضية من النزيل وكان متوهم انه متخدر ولما حققوا عرفوا ان واحد من المطبخ كان حاطط منوم فى العشا وبالصدفة النزيل مأكلوش

استغرب حسين ان الحكاية جت وكأنها كلها بعيدة عنه… واستغرب ان مجتش سيرته بس قال فى نفسه”كده احسن”

واثناء شغله… استدعاه النزيل

“ازيك يا حسين”

“اهلا يابيه…انا عرفت ان حضرتك بلغت ومسكوا اللى كان عايز يسرق”

“اه يا حسين… انا على فكرة مجبتش سيرتك خالص علشان انت عملت فيا جميل مش معقول ارده بإساءة”

“اساءة ايه مش فاهم”

“اللى كانوا عايزين يسرقوا الورق دول ناس كبار اوى وعاملين زى الاخطبوط ليهم 100 دراع واى حد يقف فى طريقهم بيدوسوا عليه وخصوصا لو على قده… فلو كنت جبت سيرتك ان انت اللى قلت كانوا انتقموا منك”

“وحضرتك مش خايف”

“لا متقلقش انا مأمن نفسى منهم وميقدروش عليا… انت مبسوط هنا”

“الحمدلله”

“لو بتعرف تسوق وتحب تيجى تشتغل السواق الخاص بتاعى ياريت بس انا بيتى ومكتبى فى اسكندرية”

“مش فارقة بابيه هنا من هناك”

“يعنى موافق”

“ان شاءالله بس اول الشهر علشان اخد مرتبى من هنا”

“ده الكارت بتاعى ابقى تعالالى وتستلم الشغل على طول”

“حاضر… متشكر اوى”

 

فى شقة 2

“حمدالله على السلامة ياحبيبى”

“الله يسلمك يا حبيبتى…انا قلت اعدى عليكى قبل مااطلع”

“وانت كنت تقدر تطلع من غير مااشوفك”

“تعالى ادخل”

“لا يدوب اطلع اطمن بابا وماما عليا وانام شوية وانزلك اخر النهار… اومال طنط ميرفت فين”

“نايمة شوية”

“سلمى عليها لحد ما انزلك”

وبعد ساعات نزل اسلام وقعد معاهم شوية وسابتهم ميرفت وقامت

“مسألتنيش يعنى عن المفاجأة اللى قلت لك عليها”

“اه…قولى يالا”

“ماما هتتجوووووووووووووووووز”

وبرق اسلام عينه من هول المفاجأة… ومتكلمش

“اسلام…اسلااااام…ايه مالك “

“طنط ميرفت هتتجوز وانتى فرحانة كده”

“اه ايه الغريب يعنى”

“موقفك هو اللى غريب… مامتك هتتجوز حد غير باباكى وانتى عادى وكمان فرحانة”

“وهو بابا عايش علشان ازعل… وطبعا لازم افرح اى حاجة هتفرح مامتى تفرحنى”

وسكت اسلام وهو قالب وشه

“فيه ايه يااسلام…افرد بوزك ده شوية…امى انا اللى هتتجوز على فكرة مش مامتك انت”

“انتى بتقولى ايه…انا امى اصلا متعملش كده”

“وهى هتتجوز ازاى …على باباك مثلا”

“انتى بقيتى سخيفة وكلامك بايخ… انا قايم”

“فيه ايه يااسلام انا عمالة اهزر معاك وانت بتغلس كده”

“انتى بتقولى مش امك اللى هتتجوز …بتتريقى على امى”

“انا متريقتش…عموما انا شايفة مفيش حاجة تستاهل”

“فعلا مفيش حاجة تستاهل… انا نازل رايح لصحابى”

 

فى شقة 3

حامد”مالك يااسلام…من امبارح وانت مش طبيعى”

اسلام”تصدق يابابا طنط ميرفت هتتجوز”

حامد”ايييييه؟؟؟دى اكيد اتجننت”

سامية”احنا مالنا بس …هى حرة”

حامد”حرة ايه بس… دى قلة قيمة لما تتجوز فى السن ده”

سامية”سن ايه؟؟دى مجبتش 40سنة”

حامد”ايه انتى قليلة العقل زيها… واحدة بنتها بتتجوز رايحة تتجوز هى…ستات ناقصة عقل”

اسلام”انا مش عارف يعنى واحد ييجى يخطبها منى ويقولى انا طالب القرب منك فى حماتك… ولا اقول انا رايح فرح حماتى”

حامد”اكيد نيفين هترفض وهى مش هتقدر تزعلها”

اسلام”نيفين فرحانة وده اللى مجننى”

حامد”ده الكلام بجد بقى مش مجرد كلام وخلاص”

اسلام”لا بجد طبعا”

حامد”وانت هتسيب خطيبتك تعيش مع راجل غريب… احنا ايه يضمنلنا اخلاقه ولا يبص لها ازاى”

اسلام”معاك حق يابابا… راجل غريب معاهم فى بيت واحد ازاى…لالالا مقدرش اتحمل كده”

حامد”انت لازم تاخد موقف ومتسمحلهاش انها تعيش مع راجل غريب فى بيت واحد”

سامية”راجل غريب راجل غريب…مش هيبقى غريب عليها لما يتجوز مامتها”

حامد”بقولك ايه اسكتى انتى كمان لاوالله اقلب عليكى .. ده انتوا صحيح عقلكم صغير وباين كده لما بتكبروا بتتهبلوا ستات مجانين “

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى