ترفيهمسلسل عمارة 8

مسلسل عمارة 8 الحلقة الثالثة والرابعة والعشرون

الحلقة 23

اسلام ونيفين مش عارفين مر وقت قد ايه وهما واقفين

يمكن دقيقة يمكن اقل يمكن اكتر

وفجأة ظهر حامد داخل العمارة

شافته نيفين…وكملت نزولها من جنب اسلام وبعدين من جنب حامد

وخرجت من العمارة وهى دموعها شلالات على خدها

“شفت…دى اللى كنت هتتجوزها”

“هى عملت ايه بس”

“شوف عدت ازاى بكل بجاحة…بنت قادرة الحمدلله ان ربنا نجاك منها”

حس اسلام ان اى كلام عن نيفين مالوش اى لازمة

بل بالعكس بيتضايق من طريقة كلام باباه عليها ففضل السكوت

 

فى مركز التجميل

امنية”قوليلى بقى يانهلة بعد الفترة اللى قضيتيها معانا هنا مبسوطة ولا لا”

نهلة”اه الحمدلله مبسوطة اوى”

امنية”وماما مبسوطة منك اوى وبتقول انك اسرع واحدة اتعلمتى الشغل هنا… ووصيتها تبقى تبعتك للزباين المهمين”

نهلة”انا؟؟”

امنية”اه …الزباين المهمين مش بييجوا هنا …حد من عندنا بيروح البيت…وبيبقى الاجر حلو اوى”

نهلة”ميرسى ياامنية”

امنية “العفو يانهلة انتى تستاهلى لانك شاطرة…بس متبقيش تقولى للبنات علشان بيتخانقوا على اللى تطلع مخصوص”

نهلة”حاضر مش هقول لحد”

 

فى شقة 3

“مالك يااسلام من يوم ماجيت اجازة وانت قاعد زعلان كده”

“مفيش ياماما”

“انت لسه زعلان من يوم فسخ الخطوبة… ياحبيبى كل شئ نصيب”

“طبعا كل شئ نصيب…هما خلاص مشوا من العمارة”

“اه…كتب الكتاب كان امبارح …انعام وجمال حضروا وبيقولوا ان جوزها باين عليه راجل محترم اوى وبيعامل نيفين كانها بنته بالظبط”

“وهما عرفوا منين”

“نيفين كانت عايزة تسيبهم كام يوم وتيجى هنا بس هو مرضيش يسيبها خالص وقال بنتى متقعدش لوحدها…انعام سمعت الحكاية دى وحكت لى”

“كان هيحصل ايه يعنى لو مكناش وقفنا كده قدام الجوازة دى”

“قول لنفسك…انت جاى تقول كده بعد ايه”

ودمع اسلام وهو بيقول

“على الاقل كنت هتصل بيها كل يوم واشوفها وانا فى الاجازة لحد مانتجوز”

“انت ندمان يااسلام؟؟”

“اووووى ياماما…. نيفين البنت الوحيدة اللى اتمنيتها فى حياتى… هى الوحيدة اللى حبيتها…انا بحبها اوى ياماما”

وسمعوا صوت حامد

“اوعى تتكلم كده قدام ابوك مش ناقصين نسمع لنا كلمتين”

“حاضر ياماما”

ودخل عليهم حامد

“مالكوا قاعدين كده ليه”

“مفيش قاعدين مع بعض …هقوم احضر العشا”

وبعد مااتعشوا وقبل حامد ماينام

“بقولك ايه ياحامد…ماتيجى نصالح اسلام على نيفين”

“اوووووووووووعى اسمعك تجيبى اسم البت دى على لسانك…فاهمة ولا لأ”

ردت مضطرة”حاضر”

 

فى مركز التجميل

“يانهلة…روحى العنوان ده لمدام شادية واعمليلها شعرها وميك اب سواريه…سيبى اللى فى ايدك وروحى حالا”

“حاضر”

وراحت نهلة على العنوان المكتوب… العمارة اللى دخلتها فخمة اوى…ولما خبطت على الباب اكتشفت انها مش شقة… دى فيللا فى العمارة…سألت عن مدام شادية وصلتها الشغالة الفلبينية لاوضة النوم فى الدور التانى

“انتى نهلة”

“ايوه يامدام”

“برافو عليكى متأخرتيش عليا… انا رايحة حفلة مهمة وعايزة حاجة على المستوى”

“تحت امرك يامدام…فيه حاجة معينة عايزاها ولا اعملك تسريحة على ذوقى”

“ورينى ذوقك كده”

وبدأت نهلة تشتغل وشادية قاعدة بتتصفح فى مجلة ازياء عالمية

ودخل الاوضة فجأة…

“مامااااا…سورى عندك حد”

“تعالى يامروان…عايز ايه”

“عايز عربيتك علشان عربيتى بتتصلح”

“لااااا انسى انا عندى حفلة مهمة ومحتاجة العربية”

طول حديث مروان ومامته وهو مركز عينه على نهلة

وحاولت نهلة انها تتجاهل نظراته دى…بس كل ماتبص فى المراية تلاقيه بيبص لها وهو بيكلم مامته

“خلاص ياماما…أأجل مشوارى النهاردة علشان خاطر عيون القمر”

وهو بيقول الجملة دى كان موجه نظره على نهلة…وغمزلها وهو بيبتسم لحظة ماقال”علشان خاطر عيون القمر”

الكلمة والغمزة دول اربكوا نهلة لدرجة انها لسعت ايدها بالمكواة

“اااااه”

شادية”مالك يانهلة”

نهلة”لا مفيش دى لسعة بسيطة من المكواة”

مروان”خلى بالك…اجيبلك كريم للحروق”

نهلة”لالا مش مستاهلة دى بسيطة…ميرسى”

شادية”مروااااااااان اخرج بقى من الاوضة”

 

فى شغل جمال وهدى

“مش هتيجى معايا نجيب البنات من المدرسة”

“النهاردة يوم انعام ولو جيت معاكى البنات هيشبطوا اروح معاهم …فبلاش اروح احسن”

“طيب هروح اجيبهم واروح لماما شوية وابقى اروح بالليل”

“براحتك ولو عايزة تباتى عند مامتك براحتك”

“لا ماانت عارف انى مش بستريح غير فى البيت”

“طيب تعالى اوصلك بالتاكسى للمدرسة وامشى انا”

خرجوا من المكتب… وقبل ماينزلوا

“استنى كده اما اشوف حاجة…شكلى نسيت المفاتيح فى الدرج”

“مش قادرة ارجع معاك…هستناك هنا”

وراح جمال المكتب ورجع بسرعة

“جمال…انا… دااااي…خ…اااااااااااا”

وقبل ما يستوعب جمال جملة هدى…. او يمسك ايدها اللى مدتهاله لحظة وهى وقف على طرف السلم

شافها بتقع فاقدة الوعى…ولانها على طرف السلم

كملت السلم كله متدحرجة على درجاته فاقدة الوعى… واول مانزل يجرى يلحقها كانت فاقدة الوعى تماما…وبتنزف.

الحلقة 24

جرى جمال على هدى…وكل الزملاء اللى شافوها

كل محاولات افاقتها كانت دون جدوى …فاتصلوا بالاسعاف

راح جمال معاها…واتصل بمامتها راحت بسرعة

وافتكر جمال ان البنات فى المدرسة ولازم حد يجيبهم

هدى لسه فى العمليات… ومعاد المدرسة هيعدى

استأذن جمال من حماته…وراح يجيب البنات من المدرسة

رجع تانى المستشفى…بالبنات

كانت هدى خرجت من العمليات… وعرف انهم فقدوا الجنين

البنات لما شافوا مامتهم فى البنج… جالهم بكاء هيستيرى لما كلموها ومردتش عليهم…. كل محاولات جمال وجدتهم فى اقناعهم انها كويسة فشلت لحد ما بدأت ترد عليهم

الام”يا جمال مش هينفع البنات يفضلوا هنا… خدهم وروح البيت ارتاح شوية وبعدين ابقى تعالى”

جمال”لا ازاى مينفعش امشى واسيبكم افرضى احتاجتى اى حاجة …هكلم سلوى اوديهم عندها”

وطلع جمال تليفونه واتصل بسلوى

“ازيك ياسلوى…وازى الولاد”

“الحمد لله… ازيك ياجمال… مالك”

“الحمدلله… انا مع هدى فى المستشفى وكنت عايز اجيب البنات عندك”

“مستشفى ليه؟؟؟مين تعبان”

“هدى وقعت من ع السلم”

“والجنين”

“مفيش نصيب”

قالها ودموعه مالية عينيه وكمل

“البنات بيعيطوا وهدى قلقانة على قلقهم وكنت عايز اجيبهم عندك”

“انا مش فى البيت والله ياجمال…انا فى البلد مع سامى عندهم حالة وفاة وروحنا نعزى”

“خير مين”

“خير متقلقش …حماة اخوه”

“البقاءلله”

“اول ما نرجع هتصل بيك تجيب البنات… ومتزعلش نفسك ربنا يعوض عليك ان شاءالله”

“كله على الله… ترجعوا بالسلامة”

بعد ماقفل معاها شاف البنات لسه بيعطوا… و الكبيرة بتنام على الكرسى وهى بتعيط

والصغيرة سمعها بتقول لجدتها

“تيتة انا جعانة اوى”

“طيب ياحبيبتى دلوقتى نشترى اى بسكوت ولا كيك”

وهدى نايمة بين الوعى واللا وعى

ورن موبايل جمال

“الو… ايوه ياانعام”

“ايه ياجمال انت فين… انا محضرة الاكل بقالى اكتر من ساعة”

“معلش يمكن معرفش اجى”

“ليه…اااه يبقى روحت البيت التانى… ماشى ياجمال مع السلامة”

وقفلت قبل مايلحق يرد عليها…وسمع ملك بتقول تانى

“يا تيتة انا جعانة اوى ومش قادرة استحمل”

رد جمال”يالا يا ملك.. يالا يامريم علشان تروحوا تتغدوا”

ام هدى”عين العقل ياجمال….جيب اى حاجة وانت ماشى وخليك معاه فى البيت احسن”

جمال”انا هشوف الدكتور الاول قبل ماامشى محتاج حاجة ولا لا ومش هتأخر عليكى “

 

فى شقة 1

جمال بيفتح الباب بالمفتاح… شاف انعام قاعدة وحاطة ايدها على خدها ومش فاتحة التليفزيون كعادتها

انعام لما شافت جمال بيفتح بالمفتاح قامت وقفت

جمال داخل البنتين فى ايديه

انعام واقفة عينيها كلها دهشة وتساؤل

جمال واقف متردد ومش متأكد من رد فعلها

“مريم وملك… مامتهم فى المستشفى ومفيش حد يقعد معاهم …تعبانين وجعانين بعد مارجعوا من المدرسة… ندخل ولا نمشى”

احاسيس مختلفة جت لانعام…موقف عمرها ما تخيلته

بنات ضرتها عندها… مالهمش حد ويتامى … مالهمش ذنب فى اللى بيحصل بينها وبين جمال وهدى

بصت للبنات شدتها نظرة البراءة فى عينيهم …انجذبت لهم

اتقدمت ناحيتهم…وطت لهم شوية ومدت لكل واحدة فيهم ايد

“مين مريم ومين ملك”

سلموا عليها … وحضرت الغدا

جمال كان عارف ان حبها للاطفال كبير بس مكنش متخيل انها اول ماتشوفهم هتنسى كل حاجة بسرعة كده

جمال بيراقبها وهىمهتمة بيهم من اول ما دخلوا وغسلت لهم وشهم وايديهموحضرت الاكل وقعدت تأكلهم وفجأة

“ايه ده ياجمال…انت جايبهم من غير هدوم للبيت هيقعدوا ازاى ولا يناموا ازاى”

“انا… انتى صح انا غلطان…انا هنزل اجيب غيارات من البيت وارجع وبعدين اروح المستشفى”

“اه صحيح…معلش نسيت اسألك…مامتهم مالها”

“وقعت على السلم… وجالها نزيف و… سقطت”

“سقطت!!هى كانت حامل؟؟”

شافت دموعه المحبوسة وهو بيقول ان مراته سقطت…ومكنش عندها اى كلام تواسيه بيه لانها محتاجة اللى يواسيها

اليوم عدى بسرعة مع مريم وملك لدرجة ان انعام محسيتش بغياب جمال زى كل مرة بيكون فيها بره البيت… البنات مؤدبين وهاديين لدرجة انهم معملوش اى شقاوة تعتبر طبيعية

لما الوقت اتأخر بالليل اخدتهم انعام يناموا جنبها وسالتها مريم

“قوليلى ياطنط هى ماما راحت عند ربنا زى بابا ومش هنشوفها تانى”

الصوت المخنوق للطفلة البريئة وهى بتسأل خلا انعام ترد بسرعة

“لالالا بعد الشر ماما ان شاءالله هتبقى كويسة وترجع البيت تانى”

“عايزين نروح لها”

“بكرة بعد المدرسة…جمال هياخدكوا عندها”

 

نهلة من بعد شغلها فى بيت نادية وهى بتشوف مروان عند البيت وهى نازلة الصبح…مش عارفة هو عرف بيتها منين

لحد ما فى يوم

“تعالى يانهلة اوصلك للشغل”

“لا ميرسى انا هركب”

“انتى مكسوفة تركبى معايا…انا عايز اتكلم معاكى فى موضوع مهم جدا ومش عارف الاقيكى ازاى”

واترددت نهلة شوية وبعدين ركبت

اول مرة حد يهتم بيها كده

ومفيش شك انها انجذبت له من اول يوم شافته فيه

“ايه رايك نفطر مع بعض فى اى حتة الاول”

“لا بلاش علشان متأخرش”

“خلاص براحتك مش هضغط عليكى… انا مبسوط اوى انك قبلتى دعوتى لتوصيلك مع انى عارف انك جد اوى”

“انا بس عايزة اعرف…عرفت بيتى منين”

“انا اقدر اعرف اى حاجة عن اى حد …وخصوصا بقى لو الحد ده انا مهتم بيه”

دورت نهلة وشها بعيد عنه لانها اتحرجت من نظراته المباشرة لعينيها …سكتت وسكت شوية

“بصى يانهلة انا من اول لحظة شفتك فيها وانا معجب بيكى… معرفش ليه وازاى رغم انى شفت وعرفت بنات كتير بس حسيت الاحساس ده ناحيتك انتى بس…….. انتى هتفضلى ساكتة كده كتير”

“عارف انا كمان اتعاملت مع ناس كتير اوى…بس اول مرة حد يقولى كده او الكلام ده”

“اكيد معندهمش نظر… ولا انا اللى حظى كويس علشان محدش خطفك قبلى”

كلام مروان دخل من ودان نهلة على قلبها مباشرة من غير مايمر على عقلها … خاااااااالص

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى