ترفيهمسلسل قدام عينيه

مسلسل قدام عينيه الحلقة التاسعة والعاشرة

الحلقة 9

بدأت امانى بالسؤال فى المستشفى اللى كانت فيها

واتأكدت ان اللى وصل يوم الحادثة 3 مصابين

هى…واحمد… وسواق النقل

وان كلهم وصلوا احياء…وسواق النقل توفى وبعدين احمد

“هاياامانى…وصلتى لحاجة جديدة”

“لا هتصل بسالى صاحبتى علشان جوزها يسهل عليه موضوع البحث لانه ظابط واكيد هيعرف يجيبلى اساس الموضوع بسهولة من محاضر الحوادث… وهسأله عن اى حوادث حصلت فى نفس المكان حتى لو من فترة”

“طيب ياريت نقدر نوصل لحاجة…قومى ننزل نقعد على البيسين شوية”

“يالا”

 

وهما قاعدين على البيسين

“الراجل اهو ياالاء… اللى بيضربنى فى الحلم”

“فين”

“بصى قاعد قصادنا اهو جنب الست اللى معاها بيبى”

“الست اللى معاها بيبى مفيش حد جنبها”

ركزت امانى كويس… شافت ان مفيش حد فعلا

“انا لسه شايفاه… اهو… ماشى… لالالا اهو فى البيسين”

“مالك ياامانى”

“حاسة انى بشوفه فى كل مكان هنا للحظة ويختفى”

“تعالى نطلع الاوضة ترتاحى شوية”

“اه…انا عايزة ارتاح….انا تعبت اوى”

 

بعد يومين اتصلت سالى بأمانى

“جوزى سأل ياامانى… يومها محصلش اى حوادث غير حادثتكم … والطريق ده بيحصل فيه حوادث بس مكان الحادثة بتاعتكم محصلش فيها حوادث خالص”

“انتى متأكدة”

“اه طبعا كلام اكيد”

“ميرسى يا سالى تعبتكم معايا”

“لا ابدا.. انتى راجعة امتى”

“بعد بكرة”

“اشوفك لما ترجعى…سلام”

 

رجعت امانى من السفر على بيتها

كانت مشتاقة لبيتها اوى… نامت كتيييييييييييير

صحيت تانى يوم متأخر…فطرت وقعدت تقرا فى مجلات كانت جايباها معاه ولسه مبدأتش فى قرايتها

بدأت تتصفح المجلات… سرحت فى اعلان شركة سياحة

الاعلان فيه رحلات لتركيا…

رن الموبايل

ردت…

“حبيبى كنت لسه هكلمك”

“حسيت بيكى قلت اكلمك واقولك وحشتينى”

“انت وحشتنى اكتر…بقولك ايه لسه شايفة اعلان عن رحلات لتركيا هحجز ونروح”

“ياااااه تركيا تصدقى مروحتهاش قبل كده”

“انا روحتها كتير بس اكيد معاك هيبقى لها طعم تانى”

“طبعا ياحبيبتى واحنا مع بعض كل حاجة هيبقى لها طعم تانى”

“انا هتصل بالشركة واحجز “

“هشوفك امتى”

“زى ماتحب”

“عدى عليا وننزل نقضى اليوم بره…علشان مش بقدر على بعدك”

“حاضر ياحبيبى”

بعد المكالمة… حست امانى انها كانت بتحلم

لان المجلة واقعة على الارض

ومش فاكرة اى تفاصيل غير المكالمة بس

والصوت…سواء صوت الرجل او المرأة

بس صوت متعرفوش ولا سمعته قبل كده

لاحظت انها مش نايمة…كوباية الشاى اللى قدامها مازالت سخنة

كملت يومها عادى وهى معندهاش اى تفسير للى حصل

 

امانى والاء فى سوبر ماركت بيشتروا حاجات

راحت امانى وقفت قدام اللبن… واخدت علبتين

“امانى…انتى بتاخدى لبن؟؟”

“ايه؟؟لبن؟؟لالالا انا مش بحبه”

“ماانتى ماسكة لبن اهو”

بصت امانى فى ايدها…وشافت علب اللبن

استغربت ورجعت علب اللبن على الرف تانى

وهى بتحط علب اللبن على الرف كانت خلفية الرف مراية

شافت نفس الست اللى بتشوفها كل مرة …انعكاس لصورتها

“الاء يالا نمشى”

“لسه مجبتش كل حاجة محتاجاها”

“انا تعبانة…هروح استناكى فى العربية”

 

فى نفس اليوم بالليل… بعد ماامانى والاء اتعشوا

كانوا قاعدين بيتكلموا وفجأة النور اتقطع

لما النور اتقطع… شافت امانى الست الحنونة داخلة بكشاف

“متخافيش ياحبيبتى”

“كويس ياماما انك لحقتينى… انا بترعب من الضلمة”

“ماانا عارفة علشان كده وافقت انك تتجوزى وتقعدى معايا هنا”

جه النور فجأة… كانت اوضة نوم

والمميز اللى فيها..صورة عروسين كبيرة على الحيط فوق السرير

العروسة… الست اللى بتشوفها فى المراية

العريس… الشخص العنيف اللى بيضربها فى احلامها

“امانى… امانى مش بتردى ليه”

“هااا… النور جه امتى”

“لسه حالا بس لقيتك مغمضة عينك ومش بتردى عليا اتخضيت”

“انا شفت حاجة فسرت لى حاجات كتير”

“شفتى ايه”

“عارفة الست اللى قلتلك انها جت حضنتنى فى الحلم يوم ماسيبت الشغل… دى طلعت مامة الست اللى بشوفها فى المراية”

“عرفتى منين”

“شفتهم دلوقتى… البنت ومامتها… واللى اغرب من كده ان الشخص اللى بشوفه بيضربنى فى الحلم ده يبقى جوز البنت”

“يعنى انتى بتشوفى مواقف فى حياة اسرة واحدة”

“تقريبا …ده اللى وصلتله”

“طيب ايه علاقتهم بيكى؟؟؟ وليه بتشوفيهم؟؟”

“مش عارفة؟؟فاكرة لما البنت قالت متسيبينش…تفتكرى كانت تقصد ايه؟؟”

“مش عارفة ياامانى… اللى بيحصلك ده غريب اوى”

“اكيد فيه سر… بس ياترى افهمه واعرف اشمعنى انا واشمعنى الاسرة دى بالذات؟؟”

 

بعد حوالى اسبوع… صحيت امانى بالليل على صوت صراخ الاء

الحلقة 10

جريت امانى على اوضة اختها…اللى مازالت تصرخ

“مالك ياالاء”

“بطنى… مش قادرة… اااااااااااااااااااه”

كانت الاء بتتلوى من الالم

لبست امانى بسرعة…وسندتها…واخدتها على المستشفى

 

بعد الكشف السريع…دخلت الاء العمليات

لاجراء جراحة عاجلة لازالة الزائدة

امانى واقفة قصاد غرفة العمليات فى انتظار ان العملية تخلص

قعدت وافتكرت ان فى نفس المستشفى دى

جت بعد الحادثة…وفى نفس المستشفى عملت العملية اللى رجعت لها بصرها تانى

سرحت … افتكرت احمد

عينيها دمعت…. حست وكان النور بيقطع وييجى بسرعة

فى لحظات انقطاع النور

مشاهد مختلفة بتشوفها… وترجع للمستشفى مع رجوع النور

اثناء لحظات انقطاع النور …شافت

الام… فى المستشفى بتعيط

البنت فى العمليات… ومحاولات لانعاش القلب

الزوج… رايح جاى بتوتر قدام العمليات

وتتكرر نفس المشاهد لحظات انقطاع النور

متعرفش وقت قد ايه عدى فى اللحظات المقطعة

لحد خروج الاء من العمليات

 

بعد اسبوع رجعت الاء لطبيعتها جوه البيت

وكانت لسه مش بتقدر تنزل ولا تروح الشغل

وامانى معاها مش بتسيبها…ومجبتش سيرة اللى شافته فى المستشفى لاختها خالص

راحت امانى والاء للدكتور فى عيادته الخاصة للاطمئنان على الجراحة… وبالفعل طمنهم الدكتور انها مجرد ايام وترجع الاء لشغلها وطبيعتها تانى

وهما نازلين من العمارة اللى فيها العيادة

ركبت الاء العربية… وامانى واقفة لها لحد ماقعدت وقفلت وراها الباب

لفت امانى من قدام العربية علشان تركب وتسوق وتمشى

قبل ماتوصل لباب العربية لمحت تاكسى… وفيه الام اللى بتشوفها

جريت امانى ركبت بسرعة

“بتجرى كده ليه”

“الست اللى بشوفها اهى فى التاكسى وعايزة ألحقها”

وساقت امانى بسرعة

“انتى متأكدة… مش يمكن بيتهيألك”

“التاكسى اللى قدام ده فى واحدة ست كبيرة ولا لأ”

“انا مش مفسراها اوى…بس فيه واحدة ست”

“هى دى الام اللى شفتها”

التاكسى بيجرى… وامانى وراه

ولانهم كانوا بالليل…كانت امانى بتحاول تركز على التاكسى علشان ميضيعش منها

“يووووووه…. مش وقت الاشارة خالص”

“اهدى ياامانى”

“اهدا ازاى…الست كانت جنبى وقدامى… كنت عايزة اسألها ايه اللى بيحصل ده..وازاى انا بشوف حياتهم كده…خلاص ضاعت فى الزحمة والاشارة الزفت دى”

“كنتى هتقوليلها بشوف حياتكم؟”

“ايوه…مش يمكن فيه حاجة انا معرفهاش تربطنى بيهم… وهى تعرفها”

“خلاص ياامانى…اللى حصل”

“حاجة تقرف”

كانت امانى متنرفزة ومتضايقة لانها حست انها خلاص هتوصل لحل اللغز…بس فى ثانية الامل ضاع

 

“الاء انا هدور على شغل لانى زهقت اوى من قعدة البيت”

“اوك…وانا هدورلك برضه من ناحيتى”

“بس لحد ماالاقى شغل عايزة اشغل نفسى بحاجة…مش عارفة اعمل ايه”

“مش بتروحى النادى ليه”

“هروح اعمل ايه الصبح…اكيد مش هلاقى حد اعرفه”

“ياستى…روحى واكيد هتتعرفى على ناس يعنى… او اشتركى فى اى رياضة تشغلى نفسك بيها”

“تصدقى فكرة برضه…كانت تايهه عنى…هروح الصبح واشوف ايه اللى ممكن اشترك فيه…اتخنقت من القعدة لوحدى”

 

راحت امانى النادى واشتركت فى اكتر من نشاط لمجرد قتل وقت الفراغ اللى بتعانى منه

واتعرفت على ناس جديدة وحست بالنشاط بيرجع لحياتها

بعدت عنها الاحلام الفترة دى… وكانت قربت تيأس من انها تفهم ايه اللى بيحصل لها

وفى يوم وهى ماشية من النادى… كانت قاعدة فى العربية بتكلم الاء

وشايفة مى صاحبتها واقفة لمدة طويلة مش لاقية تاكسى

“تعالى يامى اوصلك”

“انا بعيدة اوى عن طريقك…ربنا يسهل والاقى تاكسى”

“حتى لو بعيدة… انا يعنى ورايا ايه…اركبى يالا”

وركبت مى ووصلتها امانى لحد بيتها

وامانى راجعة من طريق بيت مى …كان طريق نادرا انها كانت تمشى منه…ومرت عليه فى حياتها مرات قليلة جدا وبالصدفة

الغريب انها فى وسط ماهى ماشية بالعربية

وقفت قدام عمارة… حست انها مألوفة بالنسبة لها

قعدت تفكر…ياترى تعرف حد ساكن هنا

زارت حد هنا قبل كده… المكان تعرفه كويس

ركنت العربية… ونزلت منها

بقت تشوف مدخل العمارة من جوه قبل ما تدخلها

بقت تشوف شكل الاسانسير بالظبط من جوه قبل ماتركبه

شافت رقم الدور قبل ماتدوس عليه

شافت الباب اللى هتخبط عليه قبل ماتنزل من الاسانسير

ماشية امانى لا اراديا… احساسها بالالفة ناحية المكان كان بيدفعها انها تروح المكان ده

خبطت امانى على الباب وهى مش عارفة هتقول ايه للى يفتح لها

ولا ده بيت مين وليه رايحة ؟؟؟

اتفتح الباب… شافت نفس المكان اللى شافته قبل كده

الانتريه والتليفزيون …. ونفس اتجاه السفرة اللى كانت الام بتحط عليها الاكل

الوان الحيطان… ترتيب المكان

كل حاجة هى هى اللى شافتها بالظبط

“نعم… نعم”

انتبهت امانى لصوت البنت اللى فتحت الباب

واضح من مظهرها انها شغالة فى البيت

وقفت امانى مش عارفة ترد…وبعد تردد

“عايزة اقابل المدام”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

زر الذهاب إلى الأعلى