مسلسل قدام عينيه الحلقة الحادية والثانية عشر والأخيرة
الحلقة 11
“عايزة اقابل المدام”
“اتفضلى”
ودخلت البنت..ووراها امانى
وصلتها للصالون
“نقولها مين حضرتك”
“انا هعرفها بنفسى”
“ثوانى اقولها… حضرتك تشربى ايه”
“ولا حاجة…ميرسى”
خرجت البنت من الصالون
امانى بتدور بعينها فى المكان…المكان مألوف
دقايق ودخلت الام
الام داخلة وعلى وشها علامات التساؤل عن مين دى
امانى اول ماشافت الست حست بدموع على خدها… وسلمت عليها واترمت فى حضنها
نفس الحضن اللى كان فى الحلم…نفس الاحساس بالامان
“مالك يا بنتى…بتعيطى كده ليه”
“أ..أ ..انا اسفة”
“ولا يهمك ياحبيبتى… بس انتى مين…قوليلى انتى محتاجة حاجة”
“انا اسمى امانى…ومحتاجة مساعدة حضرتك ..فيه حاجات بتحصلى مش عارفة افسرها”
“ازاى”
“الاول…ممكن تنادى على بنت حضرتك يمكن يكون عندها تفسير للى بيحصلى”
“بنتى”
ودمعت عيون الست…ومسكت سلسلة لابساها فيها صورة بنتها باستها
“الله يرحمها”
“ماتت؟؟”
“ايوه”
“امتى”
“ليلة راس السنة اللى فاتت”
وافتكرت امانى… ليلة راس السنة اللى فاتت كانت فى بيت الاء وكانت فى الفترة اللى بين الحادثة وبين العملية…ايوه هى عملت العملية اول يوم فى السنة..يعنى مش يوم الحادثة
“هى ماتت ازاى”
“انتحرت”
“ايه؟؟؟ انتحرت!!؟؟
“ممكن بس يابنتى تحكيلى انتى تعرفينى وتعرفى بنتى منين”
“انا بشوف مواقف من حياتكم مع بعض بتمر قدامى وكأنى انا اللى عشتها”
“ازاى كده”
“ماهو ده اللى انا جاية اسألك عليه…انا فيه يوم كنت نايمة وزعلانة لقيتك جيتى فى الحلم حضنتينى وخففتى عنى …قمت مرتاحة ولا كأن حاجة حصلت”
“يمكن صدفة”
“طيب انا هقولك مواقف شفتها بعينى…بنتك كانت بتخاف من الضلمة ويوم النور اتقطع فجأة دخلتى عليها بسرعة بالكشاف وقلتى انك وافقتى انها تتجوز معاكى هنا علشان هى بتخاف”
“حصل فعلا”
“بس هى انتحرت ليه”
“معرفش… هى كانت بتحب جوزها اوى ويمكن يكون حصل بينهم اى مشكلة ولا زعلها فانتحرت… بقول يمكن انما مش عارفة”
“هو حضرتك مش ساكنة معاهم هنا”
“ايوه ده بيتى…بس انا ليا اخت فى الفيوم بروح لها كتير واقعد عندها…ويوم الحادثة مكنتش موجودة”
“وياترى ليه جوزها كان بيعاملها وحش”
“وحش؟؟؟ ابدا كان كويس هو اه مكنش باين انه بيحبها زى مابتحبه بس مكنش بيعاملها وحش”
“انا شفته بيضربها كتير اوى… انا كنت بقوم من النوم موجوعة من ضربه…حتى مرة خبط راسها فى المراية قمت انا بدم مكان الخبطة”
“معقول اللى بتقوليه ده…. يبقى هى اللى مكنتش بتحكيلى لانى ساعات فعلا لما ارجع من السفر الاقيها مصابة…مرة دراعها كان مكسور وقالت انها وقعت فى الحمام ومرة صح كانت راسها متعورة وقالت انها وقعت فى الشارع”
“انا اسفة انى ضايقتك بكلامى ده…بس واضح انها عايزة توصلى رسالة معينة انا مش عارفاها… انا كمان معتقدش اننا اتقابلنا قبل كده او فيه اى حاجة تربطنا ببعض”
“بصى انا هحكيلك كل حاجة يمكن انتى تعرفى تعملى الربط ده
انا جوزى كان راجل اعمال ناجح جدا وصافى كانت بنتنا الوحيدة… لما خلصت جامعة اخدها تشتغل معاه فى شركاته وهى كانت شاطرة اوى وخاف انه لو مات كل اللى عمله ده يتفرق فى ميراث فكتب لها اغلب ممتلكاته وانا كتب لى جزء معقول …لما مات من 10 سنين حاول بعض قرايبه يدخلوا فى الميراث واخدوا نصيبهم من حاجات بسيطة كانت باسمه ومحصلش اى مشاكل…. صافى كانت عايشة للشغل اوى… لحد ماعدت 30 سنة وهى لا حبت ولا اتحبت ولا فكرت فى جواز… فجأة من حوالى سنة ونص اتعرفت على عادل كان بيشتغل فى شركة هى بتتعامل معاها… كان شاب عادى على قد حاله واصغر منها هى كانت حوالى 33سنة وهو كان 30… حالها اتغير كنت بشوفها دايما سعيدة ومبسوطة وطايرة … وفجأة عادل قالها انه مش هيقدر يتجوزها لفرق المستوى بينهم… اتبدلت لا بقت تاكل ولا تشرب لحد مادخلت المستشفى من قلة الاكل… ساعتها انا كلمته وقلتله انه لو بيحبها احنا هنتكفل بكل حاجة…قال انه بيحبها اوى بس خايف نفتكر انه طمعان فيها…المهم اتكفلت هى بكل حاجة مش قادرة اقولك لدرجة هدومه كمان هى اللى كانت بتجيبهاله…واتجوزوا”
“هما راحوا تركيا فى شهر العسل”
“اه…عرفتى منين”
“شفت وسمعت مكالمة تليفون بينهم وفعلا هى اللى كانت هتحجز وتتصرف …بس كان باين عليه انه بيحبها فعلا”
“مش عارفة …بعد الجواز تدريجيا قعدها من الشغل وهى سمعت كلامه لانها بتحبه… وهو مسك كل شغلها وهو كان شاطر فعلا والشغل بقى نجاحه بيزيد يوم عن يوم”
“وحضرتك معترضتيش”
“هعترض على ايه…انا كنت شايفاه بيعاملها كويس… و كان ذوق اوى معايا… ومتوقعتش انه يكون بوشين يعاملها قدامى بطريقة ومن ورايا بطريقة تانية”
“لا… هو كان بيعاملها بطريقة صعبة جدااا زى ما شفت… طيب وقت انتحارها هو كان فين؟؟؟وبعد وفاتها عمل ايه؟”
“زى ماقلتلك انا كنت عند اختى… اللى عرفته منه انها دخلت الحمام واتاخرت …لما حس انها اتاخرت خبط عليها مردتش
كسر الباب لقاها قطعت شرايين ايديها…وداها المستشفى حاولوا يسعفوها… بس للاسف”
كانت بتحكى وهى بتدمع..بس لما وصلت الحكاية للحظة موت بنتها زاد عياطها…طبطبت عليها امانى
“انا اسفة جدا… سامحينى انى ضايقتك وفكرتك”
“فكرتينى… هو انا ممكن انسى بنتى الوحيدة”
“وعلاقته بحضرتك بعد الحادثة”
“مفيش… انا عرفت انها كانت كتبت كل حاجة بأسمه على فترات خلال فترة جوازهم”
“برضاها؟؟”
“اكيد…لانها كانت بتحبه اوى زى ماقلتلك”
“وحضرتك كنتى عارفة”
“لا انا اتفاجئت بعد وفاتها”
“ومعترضتيش”
“بصى انا مفيش حاجة هتهمنى بعد مابنتى راحت منى… ولو اعترضت هستفيد ايه؟؟المحامى بتاعها شاف الاوراق كلها وقال انها سليمة”
“بس برضه موصلناش للرابط اللى بيخلينى اشوف حياتكم”
الحلقة 12والاخيرة
“انا مش عارفة ممكن يكون ايه الرابط…انتى بدأتى تشوفى الحاجات دى امتى”
“يعنى بعد العملية بتاعتى بشهرين تقريبا”
“عملية ايه؟؟”
“اه..انا مقلتش لحضرتك انا تانى يوم فرحى عملت حادثة انا وجوزى هو توفى وانا فقدت البصر”
“ورجعلك نظرك بعين بنتى…علشان كده بتشوفي حياتنا”
“لأ…ثوانى…افهم ازاى رجعلى نظرى بعين بنتك”
“انا مقلتلكيش ان جوزى توفى بفشل كلوى وكان ممكن ننقذ حياته لو لقينا متبرع وللاسف انا وصافى التحاليل جت سلبية ومينفعش حد فينا يتبرع…بعد وفاته كتبت صافى وصية وسجلتها ان بعد وفاتها هتتبرع بالكلية والكبد والعيون واى عضو يصلح لانقاذ حياة شخص اخر… وفعلا بعد وفاتها تم التبرع زى ماطلبت بس انا معرفتش طبعا مين المرضى اللى اخدوا الاعضاء دى”
“علشان كده انا عملت العملية تانى يوم وفاتها”
“اكيد”
“انا تعبت حضرتك…انا كده فهمت انها عايزة توصل لحضرتك انها انتحرت من معاملته الصعبة ليه والضرب الدائم ليها…وعلى فكرة اعتقد انها باعت له ممتلكاتها غصب عنها لانى شفته بيضربها وهو ماسك ورق عايزها تمضى عليه”
“بالعكس انتى متعبتنيش انا فرحت لما اتاكدت انها بتبرعها ده رجعت شابة زيك لسه فى بداية حياتها نظرها وحياتها اللى كانت انتهت … وفعلا اكيد عايزة تقولى كده يمكن فاكرانى زعلانة منها بس انا مش زعلانة منها…دى وحشانى اوى وبدعى ربنا انه يسامحها ويغفرلها ذنبها بالانتحار ونفسى اروح لها فى اسرع وقت”
“ربنا يديكى الصحة… ولو سمحتيلى ابقى ازورك”
“ياريت يابنتى…ده انا كنت عايزة اقولك واتكسفت منك”
“ليه بالعكس… انا من ساعة مامتى مااتوفت محستش بالامان فى حضن حد زى حضنك بجد نفس احساس الامان والدفا والحب اللى كنت بحسه فى حضن امى”
“يا حبيبتى”
وخدتها فى حضنها وكل واحدة فيهم بتبكى احبابها اللى راحوا
“هى دى كل الحكاية ياالاء”
“تصدقى لو حد كان حكالى الكلام ده مكنتش هصدق…انما انا عشت معاكى الاحداث دى وشفت اثار الضرب عليكى غير كده مكنتش هصدق”
“الحمدلله انى قدرت اوصل الرسالة لمامتها متهيألى كده خلاص مش هتظهرلى تانى”
“اكيد… تعيشى حياتك من غير قلق واحلام مزعجة بقى الحمدلله”
“الحمدلله…انا محتاجة انام بعمق من غير قلق”
“قومى ياحبيبتى نامى وارتاحى”
دخلت امانى تنام… قبل ماتنام وهى بتشيل الماكياج
شافت صافى قصادها فى المرايه …بتعيط
“بتعيطى ليه بس…ندمانة انك انتحرتى”
“عايزة حقى… حقى”
“عايزة ايه؟؟عايزة تاخدى عينك تانى”
“عايزة حقى … حقى”
دخلت الاء الاوضة
“انتى بتكلمى مين يا امانى”
اختفت صافى مع فتح الاء لباب الاوضة
“صافى كانت بتقولى عايزة حقى… تفتكرى عايزة تاخد عينيها تانى”
“مش عارفة…شغلى قران هنا فى الاوضة وتعالى نامى فى اوضتى”
“حاضر”
اوضة نوم صافى…. صافى بتعيط
“انت اتجوزت ياعادل… اتجوزت عليا بفلوسى”
“ايه الكلام ده…. بتقولى ايه”
“مش دى صورة من قسيمة جوازك”
“جبتيها منين”
“مش مهم…المهم اللى فيها…بعد الحب ده كله والمستوى اللى نقلتك فيه بتتجوز عليا”
“انتى فاكرة نفسك صاحبة فضل عليا… انا اللى كنت ضاغط على نفسى علشان اتجوز واحدة اكبر منى … واحدة فاكرة انها اشترتنى بفلوسها”
“طلقنى ياعادل وانا من بكرة هلغى التوكيل اللى عملتهولك”
“الغيه… انا بعت لنفسى كل حاجة “
“هسجنك… انا عندى مستندات انت متورط فيها فى اعمال مشبوهة… كنت بتهدد بيها… اشترتها بالفلوس علشان انت متضرش … بكرة الصبح هوديها النيابة واسجنك”
ثار عادل…فضل يضرب فيها… دخلت الحمام وقفلت على نفسها علشان تهرب من ضرباته المتتالية
كسر عليها باب الحمام… مسك قطعة من القزاز المكسور
وكان هيطعنها فى رقبتها وفكر لحظة… ومسك ايدها وقطع شريان ايديها… وبعد حوالى ربع ساعة اخدها على المستشفى بعد مااتاكد انها فارقت الحياة
قامت امانى تصرخ وتعيط بشدة…صافى اتقتلت… جوزها قتلها
تانى يوم راحت امانى لام صافى واتصلوا بالمحامى لاعادة فتح التحقيق… واتفتح التحقيق… ولم يتم اثبات التهمة على عادل لعدم وجود دليل على كلام امانى نهائى
واطمنت ام صافى ان بنتها مرتكبتش ذنب الانتحار وان كانت نار تانية قادت فى صدرها وهى مش قادرة تثبت تهمة القتل على عادل
لمدة شهر امانى يوميا بتحصل بحادثة القتل
مبقتش عارفة تنام من كتر الالم اللى بيحصلها من الحلم ده
اخدت مهدئات ومنومات… وكانت برضه بتحلم وبتصحى من الحلم موجوعة ومنهارة
وفى ليلة… فى نفس الحلم… شافت
لما صافى دخلت وقفلت عليها الحمام… كان معاها موبايل فى جيبها
طلعته وهى بتحاول تتصل باى حد يلحقها
بس عادل كسر الباب قبل ماتلحق تتصل…الموبايل وقع منها
اتفتحت الكاميرا…. صورت اللى حصل وعادل مخدش باله من موضوع الموبايل كله
اول ماصحيت امانى… جريت على بيت ام صافى
“موبايل صافى فين”
“موجود”
وراحت الام جابت الموبايل… حاولت امانى تفتحه مفتحش
“ايه ده…هو باظ من الوقعة ولا ايه؟؟”
“انا مجربتش افتحه من يومها…بس مش ممكن يكون فاصل شحن”
“اه صحيح…فين الشاحن”
وشحنته امانى…وفتحته…شافت الحلم اللى حلمته متصور على ميمورى الموبايل لحد ماعادل قطع شرايين ايديها وقعد يستنى شوية
كان الموبايل هو الدليل اللى اثبت على عادل تهمة القتل العمد
وكانت اخر مرة امانى تحلم او تشوف صافى
النهاااااااااااااااااااية