ترفيهقصص قصيرة

شاليه الرعب .. الجزء الأول



الجزء الاول



أنا حسام .. طالب فى كلية الألسن .. يوم السبت الموافق 1 ديسمبر روحت أنا والشلة بتاعتى لشاليه كدا فى شرم الشيخ عشان واحد من شلتى خطيبته عملت حادثة وماتت وكانت حالته وحشة فقررنا كلنا نروح هناك عشان يغير جو وينسى ..على أمل إنه هينسى .. أو على أمل إننا كلنا هنرتاح! والشلة بتاعتى دى – اللى مكونة من أربع طلاب واللى هم: أحمد, وعلى, وملك, ومى- كانوا شلة مجانين بجد ولكننا كنا متفوقين جداً فى الدراسة, ومع ذلك كنا بنعشق المغامرة.


النهاردة السبت وأنا والشلة اتجمعنا وركبنا العربية بتاعت “على” وروحنا الشاليه اللى المفروض إنه بتاع واحد زميلنا خامس بس هو ماقدرش ييجى عشان حصلتله ظروف إحنا مانعرفهاش ولكنه اعتذر وقال أنا مش هقدر أروح بس المفاتيح بتاعت الشاليه أهى وقضوا وقتكم واستمتعوا بقى .. وبالفعل ركبنا العربية كلنا واتحركنا من القاهرة وبعد رحلة مش هقول صعبة بس متعبة إلى حدٍ ما وصلنا الشاليه.


دخلنا الشاليه وطبعاً حطينا الشنط والأكل والشرب وكل دا وبعدها بدأنا رحلة ترتيب الشنط ونفتحها ونحط كل حاجة فى مكانها, وكل واحد فينا اختار أوضة من أوض الشاليه تبقى ليه هو لوحده .. والأوض كانت كالتالى: الدور الأول مافيهوش ولا أوضة لكنه كان عبارة عن صالة أو زى مابيقولوا ريسبشن كبير أوى وفيه المطبخ والحمام العام والدور التانى عبارة عن أربع أوض والدور التالت فيه أربع أوض زى الدور التانى بالظبط, ولكن الدور التالت كل الأوض كانت مفتوحة عادى ماعدا أوضة واحدة حاولنا نفتحها للفضول مش أكتر لكنها مااتفتحتش .. طبعاً إحنا لو فى أى وقت تانى كنا كسرنا الباب وحاولنا إرضاء فضولنا لكننا ماحاولناش نعمل كدا, ودا لأننا فى شاليه مش بتاعنا وكمان الحالة الحزينة اللى كانت متقمصة “أحمد” بسبب خطيبته –الله يرحمها- خلتنا مانحسش بأى نوع من الفضول, بل كلنا كنا فى حالة فتور غريبة!


النهاردة الأحد والجو بيدل على أمطار وبرق ورعد واحتمال نواة كمان , ماهو أصلنا فى الشتاء بقى .. اليوم دا مش فاكر إننا عملنا فيه حاجة ولا حتى قعدنا على الشاطئ نستمتع بالشمس لأنه كان يوم مغيم ومافيهوش شمس من الأساس. بعد مااتعشينا وكانت الساعة 12 بليل قررنا إننا ندخل ننام .. كل واحد دخل الأوضة بتاعته عادى جداً .. الدور التانى والأوضة رقم 1 بالتحديد فيها “مى” والأوضة رقم 2 فيها “ملك” والأوضة رقم 3 فيها “أحمد” والأوضة رقم 4 فيها “على” والدور التالت الأوضة رقم 3 فيها أنا لأن الأوضة رقم 1 كانت مقفولة زى ماقلت قبل كدا والأوضتين التانيين ماكانش فيهم شبابيك واستحالة أنام فيهم .. طبعاً الموضوع مرعب وغريب إنهم كلهم يناموا فى دور وأنا فى دور فاضى مافيهوش حد, لكنى عملت نفسى شجيع السيما بقى وقلت وإيه يعنى؟ هيحصل إيه؟ مش هيطلعلى أبو رجل مسلوخة يعنى وياكولنى! وبعدين هيحصل إيه ماهو الشاليه مليان ناس .. المهم طلعت الدور التالت ودخلت الأوضة ورميت الموبايل بتاعى على كرسى كان جمب الباب ونمت على السرير نوم عميق وكأنى بقالى سنة مانمتش ..


دلوقتى الساعة 3 صباحاً والشاليه كله ضلمة. أنا فاكر إنى لما طلعت الأوضة كانوا كلهم نايمين والأوض ضلمة آه لكن مش الشاليه كله يعنى! أنا بصراحة اتخضيت وقمت مفزوع وروحت للباب وأنا بلمس كل حاجة قدامى عشان أقدر أوصل للموبايل وأشغل الكشاف لكن الموبايل نفسه كشف عن مكانه فى الضلمة لوحده. لاقيته فجأة بينور وبيطفى .. أكيد حد بيتصل, أومال يعنى الموبايل بينور ويطفى لوحده ليه؟ أنا تابعت الضوء و بالفعل وصلت للموبايل ولاقيت فعلاً فى رقم غريب بيرن .. أنا فتحت لكن ماحدش رد .. قفلت الموبايل لكنه رن تانى والحمدلله إنه كان صامت لأنه لو كان مش صامت كنت اترعبت من صوته فى الضلمة دى. فتحت ورديت وقلت : ألو. ماحدش رد .. سكت وقلت تانى: ألو. بردو ماحدش بيرد لكنى حاسس إن فى حد بيتنفس فى التليفون . بس قفلت. بعدها على طول لاقيت نفس الرقم باعتلى رسالة. الرسالة كانت غريبة, كل المكتوب كان عبارة عن جملة واحدة وأربع أرقام, والنص كان كالتالى:” اهرب ياحسام قبل فوات الأوان! 2341″ طبعاً أنا مافهمتش حاجة وقلت إيه الجنان دا؟ وإيه الرقم الغريب دا؟ دا لوهلة تحسه رقم غرفة من غرف الفنادق أو رقم أى مسابقة من المسابقات العجيبة اللى فى التليفزيون لكن أنا بصيت للرقم وتأملته ولاقيت إن الأرقام نفس أرقام الأوض بتاعتنا ولكن مش بالترتيب. مش عارف ليه فكرت فى الفكرة دى ولكنى فتحت الكشاف ونزلت الدور التانى .


الطبيعى لما يكون معاك حد فى الشاليه هتلاقيهم صحيوا بسبب النور اللى اتطفا فجأة والأصوات اللى هديت فجأة, لكن اللى حصل إنى نزلت ولاقيت الدنيا هادية أكتر من اللازم وكمان الأغرب من كل دا إنى نزلت مالاقتش حد فى الدور التانى نهائى!
دورت أوضة أوضة وأنادى عليهم بس الأبواب كانت مفتوحة كلها ولما دخلت الأوض مالاقتش حد نهائى! قلت يمكن فى الدور الأرضى, وبالفعل نزلت مالاقتش حد بردو. دورت فى المطبخ والحمام وفى كل حتة فى الشاليه مالاقتهومش. إيه بقى التهريج دا؟ هم بيعملوا فيا مقلب ولا إيه؟ أنا عارفهم بيعشقوا المقالب, بس إحنا هنا عشان “أحمد” والكل حزين بسبب خطيبته يعنى مافيش فرصة إن حد يعمل فى حد مقلب سخيف زى دا. أنا قررت أخرج برا أشوف فى إيه, وبالفعل خرجت ومالاقتش حد. كأن الشاليه بالقرية نفسها اختفوا فجأة! طب هنفترض إن أصحابى فجأة لوحدهم خرجوا كلهم وماقالوش ولاصحونى, ونفترض إن الناس نايمة فى الشاليهات, ونفترض كمان إنى أنا لوحدى فى الشاليه, لكن على الأقل هيبقى فى نور هنا أو هناك أو فى حد سهران يعمل حاجة لكنى أنا حسيت إنى فى الصحرا .. لا نور ولاناس ولا حتى حيوان لدرجة إنى حسيت الأسماك اللى فى البحر نفسها هاجرت فجأة هيا كمان!


فضلت أدور وأدور على أصحابى ولكن يظهر إنهم بجد اختفوا, عشان كدا اتصلت بأرقامهم ومالاقتش أى تليفون مفتوح, كل مااتصل بتليفون حد فيهم يقولى الموبايل مغلق. طب وبعدين؟ أنا سكت وقعدت على الرملة وتأملت الضلمة والصحرا اللى حواليا, بس فجأة النور جيه. قمت جريت على الشاليه وقبل ماأدخله لاقيت ولد وبنت بيلعبوا تنس! مش الغريب إن الناس يلعبوا تنس الساعة 3 ونص الفجر بس الغريب إنهم يظهروا فجأة ومن شوية فى الضلمة ماكانش فى حد نهائى! أنا زى مابنقول كدا طنشتهم ودخلت الشاليه وطلعت فوق الدور التانى وأنا عايز أفهم فى إيه. دخلت الشاليه وطلعت الدور التانى ولكنى لاقيت كل الأوض مقفولة ماعدا أوضة واحدة … كانت الأوضة رقم 2 اللى نايمة فيها “ملك” .. بصراحة اتكسفت وأحرجت إنى أبص عشان دى بنت وعيب أبص على الأوضة بتاعتها ولكنى اتنحنحت بصوت عالى عشان تسمعنى ولكن واضح إن الأوضة كانت فاضية, بس الأوض التانية كانت مقفولة كلها .. روحت لأوضة “أحمد” وخبط على الباب وبعد شوية سمعته بيقول بصوت واحد نايم وقايم من النوم غصب عنه: إيه؟ فى إيه؟ مين الرخم اللى بيخبط تانى دلوقتى؟ .. وفتح الباب, لاقيته بصلى وقالى: عايز إيه؟ هو أنت كل شوية هتجيلى وتخبط؟ أيوة عارف إنك جبان وبتخاف بس ماحدش قالك أعمل فيها شجيع السيما وبات فى الدور كله لوحدك! .. سمعت كلامه وأنا فى قمة الذهول .. أنا مش فاهم حاجة. هو بيتكلم عن إيه؟ أنا كنت من شوية برا وهم اللى ماكانوش هنا وأنا اللى المفروض أزعق وأتكلم وهو جاى يقولى كلام مش مفهوم وبعدين إيه حكاية إنى خايف أنام لوحدى وإنى خبط أكتر من مرة دى؟ أنا أول مرة أخبط دلوقتى. بصتله وقلتله: أنت ياابنى اتجننت؟ أنا من شوية قمت ومالاقتش حد فى الشاليه وتقريباً القرية كلها اختفت فجأة والنور كان قاطع فى كل القرية ولما جيه لاقيتكم هنا. أنت بقى تفسرلى دا بإيه؟ .. لاقيته استغرب وقال: أنا مااتنقلتش من السرير والنور ماقطعش لأن “على” فضل سهران طول الليل ولسة داخل ينام من خمس دقايق عشان حضرتك من الساعة 1 لغاية الساعة 3 وأنت كل شوية تخبط على بابى وتقولى فى راجل فوق مش راضى يمشى .. أنا طلعت ومالاقتش حاجة ولكن أنت خبط على بابى 8 مرات وقلتلى فى راجل فوق ومش عايز يمشى.


أنا كنت متنرفذ ومتعصب أكتر من اندهاشى بكلامه وقلتله: أنت بتستهبل؟ يعنى إيه بخبط وأقول لك فى راجل فوق؟ هو أنا عيل صغير؟ ..
لاقيته أخدنى من إيدى وراح لأوضة “على” وخبط على الباب ولاقيت “على” فتح وقال: طبعاً! ماهى هيا ليلة مش فايتة ياحسام! ها؟ الراجل عمل إيه المرة دى؟ .. بصتلهم وكنت حاسس إنى بجد هقتلهم هم الأتنين بسبب معاملة السخرية والتهكم اللى فى عيونهم وفى نبرة صوتهم .. سبت إيد أحمد بعنف وقلتله أوعى .. بصلى بإستغراب وقال: فى إيه؟ أنا عملتلك إيه؟
لكن أنا ماردتش لأنى كنت مركز فى حاجة تانية تماماً. كنت مركز فى أوضة “ملك” .. الأوضة كانت غريبة .. كانت فاضية وأنا ماكنتش فاهم ليه فجأة حسيت بخوف رهيب وأنا ببص عليها.
دخلت الأوضة وناديتها وقلت: ياملك .. وماحدش رد .. ناديت تانى وتالت ولاقيت “مى” فتحت ودخلت عند ملك هيا كمان ووراها “على” و”أحمد” وكلهم مستغربين.


لاقيت “مى” بصت لأحمد وقالت له: فين ملك؟ أنت قلت إنها آخر واحدة قفلت الباب ونامت .
“أحمد” بص لها وقالها: هيا آخر واحدة دخلت تنام لأنها قالت هتتفرج على فيلم رعب وهتنام بس اتضح إن “على” دخل أوضته ومانامش و”حسام” هنا فضل صاحى طول الليل وصحانا معاه الله يجازيه.
اتفقنا إننا هنتفرق وندور عليها لأننا لما اتصلنا بيها موبايلها كان غير متاح . وبالفعل دورنا فى كل حتة فى الشاليه ومافيش حد رد علينا ومالاقينهاش نهائى ولا جوا ولا برا الشاليه. أنا مش عارف ليه حاجة جوايا قالتلى ارجع أوضتها تانى. وبالفعل رجعتها ولما رجعت لاقيتها أوضة عادية جداً. اللى ماكانش عادى كان مراية كبيرة متعلقة على الحيط. الغريب مش إنها مراية وكبيرة وقدام السرير يعنى تجنن اللى قدامها , لكن الغريب كان الزخارف والنقوش اللى حواليها. كانت الزخارف على شكل تعابين وأشكال جماجم غريبة ونقوش لحروف لغة غريبة. بصيت وركزت فيها أوى ومافهمتش أى حاجة فاسبت الأوضة ومشيت . بعدها لاقيت “أحمد” رجع وبيقولى : وبعدين؟ دى كأن الأرض انشقت وبلعتها!
فضلنا سهرانين لغاية الصبح فى الصالة الكبيرة فى الدور الأول والقلق هيموتنا وأنا فاكر إنه كان يوم الأتنين .. فجأة “مى” قامت وقالت: أنا عايزة أحكيلكم حاجة وخايفة تفهمونى غلط!


احنا بصينالها بإستغراب وقلنالها: قولى.
ردت “مى” وقالت: الصراحة بقى أنا اللى المفروض كنت أنام فى الأوضة دى!
كلنا بصينا لبعض وعلى وشوشنا علامات عدم الفهم وقولنا كلنا فى صوت واحد: يعنى إيه؟
قعدت “مى” على الكرسى وقالت: إمبارح بعد ماطلعنا كلنا و”ملك” فضلت هنا, قمت بليل أشرب لأنى جالى حلم وحش أوى ومرعب وكنت خايفة جداً وخرجت من الأوضة بتاعتى أشوف “ملك” بتعمل إيه لكنى لاقيتها قاعدة مبرقة أوى للمراية اللى فى الحيطة دى ..
وشاورت “مى” على المراية وقامت تبص عليها وهيا حزينة أوى .. وكملت كلامها: وبعدها أنا جيت وقلتلها فى إيه ياملك؟ قالتلى مافيش, وسابتنى وطلعت الأوضة بتاعتها كأنها إنسان آلى وسابت التليفزيون مفتوح والفيلم كان لسة شغال. أنا قفلت التليفزيون وطلعت وراها ولاقيت أوضتى مقفولة! أنا كنت سايباها مفتوحة, إيه اللى حصل؟ ومين قفلها؟ أنا مااستنيتش كتير وخبط على الباب ولاقيت “ملك” قامت فتحتلى بنفس الحركات الآلية وقالتى كأنها مبرمجة: فى إيه؟ .. بصتلها وأنا مرعوبة من شكلها وقلتلها: دى أوضتى ياملك, أنتى ليه دخلتيها؟ قالتلى: معلش أنا خايفة من أوضتى والمراية اللى هناك دى. أرجوكى اسمحيلى أنام فى أوضتك النهاردة .. أنا سكت وماقدرتش أرد وقلتلها: طيب .. وسبتها ومشيت لأوضتها وروحت هناك.


لاقيت “أحمد” بصلها وقالها: استنى استنى! أنتى بتشغلينا؟ أنتى قلتى إنك نمتى فى أوضتها صح؟ والمفروض إننا لما جينا دلوقتى نلاقيكى فى أوضة “ملك” لكن إنتى كنتى فى أوضتك وكمان “ملك” مش فى أوضتك أصلاً بل أوضتها فاضية!


لاقيت “مى” بصتله بصة معناها “لو صبر القاتل على المقتول كان مات لوحده” وبصتلى متجاهلاهم هم الاتنين وقالت: وبعدها دخلت أوضتها ونمت بالفعل لكنى لما قمت من النوم على صوتكم وأنتم بتتخانقوا لاقتنى تانى فى أوضتى! أقسم بالله مااعرف إيه حصل ولا حتى أنا رجعت أمتى للأوضة بتاعتى وقمت مذهولة لدرجة إنى افتكرت إنه كان حلم غريب زى اللى قبله.


سكتنا كلنا وبصينا لبعض وماحدش قادر ينطق. فجأة “على” قام وقال : طب ماتيجوا نشوف حوار المرايات اللى كان مجنن ملك دا!
وبالفعل طلعنا كلنا فوق للدور التانى ودخلنا أوضتها ولما دخلنا حسينا بالبرد أوى أكتر من تحت وأكتر من أى مكان تانى فى الشاليه كله, المهم دخلنا الأوضة وأنا بصيت على المراية اللى كان شكلها بجد غريب وفضلت مركز أوى وفجأة النور قطع!


أنا قلت: بسم الله الرحمن الرحيم, إيه ياجماعة حد يولع شمعة ولا يشغل الكشاف.


لكن ماحدش كان بيرد .. كررت كلامى تانى وبردو مافيش فايدة كأنى لوحدى. أخدت تليفونى من جيبى ومسكته وأول مافتحته لاقيتها! أيوة لاقيتها .. “ملك” صاحبتنا .. كانت بتبصلى نظرة كلها حقد وغضب من شاشة التليفون لدرجة إنى رميته أول ماشفتها .. أنا مابقتش فاهم حاجة. هم بيعملوا فيا مقلب يعنى عشان “أحمد” يبقى مستمتع بوقته وعشان ينسى ولا دا كله وهم ولا دا حقيقى؟ أنا مابقتش فاهم حاجة.
قمت من على الأرض وبصيت على الموبايل تانى وزى ماتوقعت مالاقتهاش .. الغريب إن كان شكلها عجيب أوى .. كانت لابسة فستان أسود مغطى كل جسمها حتى رقبتها متغطية وكان شعرها أسود أوى أكتر من الحقيقة وعنيها كانت بردو بتلمع من السواد وكانت المنطقة اللى محاطة بعنيها سودا أوى كأنها مدمنة مخدرات .. بس أنا فجأة افتكرت الرسالة وفتحتها ماعرفش لاقيت حاجة جوايا بتقولى السر فى الرسالة دى.
بالفعل فتحت الرسالة وأول مافتحتها لاقيت حاجة غريبة فى المرايا بتنور مع إن الدنيا كانت ضلمة. أنا روحت للمرايا وبصيت وفجأة……..لاقيت نفس الأرقام اللى كانت فى الرسالة متجمعه فى المرايا وبيطلع منها نور خفيف كدا .. هيا مش بتنور لكن هيا كان لونها هو اللى بينور فى الضلمة .. بصيتلها وقريت بصوت عالى .. 2, 3, 4, 1. وفجأة بعد ماقريت الأرقام دى النور جيه تانى ولاقيتهم واقفين كلهم بيبصولى وهم مرعوبين من منظرى وبيبصولى بأشد علامات الإستغراب والفزع على وجوههم.


أنا خفت من نفسى .. قلت أكيد أنا بقيت مسخ ولاحاجة. وبصيت فى المراية أتأكد ولاقيت وشى كله غرقان دم!
للحظة ماكنتش مصدق اللى أنا شايفه لأنى بقيت أشوف حاجات غريبة الأيام دى ومابقتش عارف إيه الوهم وإيه الخيال, لكن المرة دى الكل شايف زيى, يعنى دا معناه إنى مش بتوهم وإن فعلاً وشى كله بينزف. حاولت أدور على سبب للنزيف ومالاقتش حاجة. أومال دا دم مين طيب؟ لكن الإجابة كانت واضحة. أصلى لاقيته >>>>>>

يتبع ,,,,,, الجزء الثاني من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى