ترفيهمسلسل حكم القلب

مسلسل حكم القلب الحلقة الخامسة والسادسة

الحلقة 5

لما نزلوا وكان الوقت متاخر والشارع بقى هادى

نهى حست بخوف انها هتركب تاكسى لوحدها

وخالد لاحظ ارتباكها

“مالك يانهى عايزة حاجة”

“لا”

“مالك طيب”

“احنا اتأخرنا اوى النهاردة”

“طيب تعالى اوصلك”

“لالا انا هاخد تاكسى”

“براحتك… سلام”

“خااااالد”

“نعم… اول مرة توجهيلى كلام ..اؤمرى”

“انا فعلا خايفة اركب تاكسى لوحدى”

“اركبى ميكروباص”

“طيب خلاص… مع السلامة”

“ايه انتى مسمعتيش قبل كده عن حاجة اسمها هزار… موصلش اسماعيلية”

“انا مبحبش حد يهزر معايا”

“ماشى… اتفضلى اركبى اوصلك زى ماانتى عايزة”

“ميرسى”

وركبت نهى جنب خالد… بعد ما قالت له هى رايحة فين قعد يسوق وهو ساكت خالص

“انت زعلت منى”

“لا”

“على فكرة انا طبعى كده مش بعرف ازوق الكلام قبل مااقوله”

“واضح ان دمى تقيل على قلبك”

“اه”

“ايييييييييييييه”

“مش قصدى… انا اقصد يعنى… بقولك ايه انا هسكت احسن”

“لا قولى وانا هقبل منك اى كلام”

“بصراحة انا اتفاجئت ان انت بطل الفيلم… يعنى كنت بستتقل دمك”

“طيب كويس انك كنتى…ودلوقتى”

“انا شايفاك طيب مش زى ماالناس بتتكلم عنك”

“والناس بيقولوا ايه”

“بيقولوا انك زير نساء”

وانفجر خالد فى الضحك

“زير .. ونساء كمان.. انتى قديمة اوى الكلمة دى اتلغت من زمان “

وضحكت نهى على تعليقه… وبص لها خالد

“اول مرة تضحكى من يوم ماشفتك”

“على فكرة احنا اول مرة نشوف بعض امبارح”

“بس حاسس انى اعرفك من زمان”

“ايوه… ابتدى الاسطوانة… على فكرة انا مش زى كل البنات اللى انت عرفتهم قبل كده…وهصدق بقى”

“من ناحية انتى غير كل البنات فأنا متأكد من كده …ومقصدش اسطوانات ياستى والله على فكرة رغم انك من امبارح بتدينى كل كلمة والتانية اصعب من اللى قبلها… بس احترمتك جدا لاحترامك لنفسك وللناس”

“ميرسى ..وانا اسفة يعنى لو كنت ضايقتك”

“مزعلتش منك ومش عارف ليه”

وسكتت نهى وخافت من كلامه ومن انها بتتكلم معاه بتلقائية من غير الحدود اللى كانت حاطاها

“مالك يانهى سكتى ليه”

“لا ابدا مفيش”

“بصى تعالى نتفق اتفاق”

“اتفاق ايه”

“انتى طبعك اللى ف قلبك على لسانك… وانا طبعى بحب الضحك والهزار… وهنتقابل الفترة اللى جاية كتير ويبقى بيننا شغل كتير.. احنا نبقى اصحاب ومحدش فينا يزعل من التانى”

“اصحاب… بمعنى؟؟؟”

“لا مش المعنى اللى فى دماغك ياشقية… مشيها زملاء “

“ههههه زملاء دى كلمة اتلغت من زمان انت قديم اوى”

وضحكوا الاتنين مع بعض وكانوا وصلوا للبيت

“ميرسى ياخالد تعبتك معايا”

“تعبك راحة… اشوفك بكرة”

 

“اتأخرتى ليه كده يانهى”

“الوقت سرقنا ياعمتو … معلش”

“لا مينفعش معلش… ابوكى اتصل الساعة 11 وكان متنرفز جدا انك كنتى لسه مجيتيش… انتى جاية الساعة 1ونص”

“وانا كنت فين انا مش كنت فى شغل”

“انا مليش دعوة بالكلام ده… انتى طالما عندى مسئولة منى … وده ميتكررش تانى”

“حاضر”

 

تانى يوم قبل معاد المقابلة بساعة… راح خالد مكان ما وصل نهى

ووقف يستناها من غير اتفاق… لحد ما ظهرت نازلة من العمارة

“ازيك يانهى”

“خالد.. ايه اللى جابك هنا”

“انا كنت فى مشوار قريب وافتكرت انى وصلتك هنا امبارح قلت استناكى… يالا اركبى علشان منتأخرش”

وركبت نهى وهى حاسة بكدب خالد

“خالد انت ليه مش بتقول الحقيقة”

“حقيقة ايه”

“يعنى الفيلم بتاع كنت هنا وافتكرت مش عارف ايه”

“مفقوس”

“اوى اوى”

“ماانا لو قلت لك جيت علشان اوصلك مش هتصدقينى”

“لا بالعكس هصدقك… بس هسألك ليه”

“بصى يانهى انا فعلا قابلت بنات كتير… وزير زى ماقلتى .. بس من زمان ماقابلتش واحدة محترمة ومؤدبة زيك… وكمان دمك خفيف يبقى بذمتك افوت الفرصة انى اقعد معاكى اطول فترة ممكنة قبل ماالفيلم يخلص وكل واحد يرجع لحياته”

“بس المؤدبات المحترمات كتير .. مش نادرة انا يعنى”

“ماشى كتير يا ستى… بس مش بقابلهم… مقلتليش انتى عيلتك هنا ولا فى اسماعيلية”

“لا فى اسماعيلية”

“وعايشة هنا لوحدك”

“لا قاعدة عند عمتى”

“مش بقولك… مختلفة مختلفة يعنى”

 

بعد مانزلت نهى من البيت عمتها كانت بتبص عليها من البلكونة لما شافت شاب واقف وركبت نهى معاه العربية.. ومن بعد المسافة مشفتش مين ده… فاول حاجة عملتها اتصلت باخوها… وركزت على جملة واحدة بس بدون اى تفاصيل

“تعالى اقعد هنا مع بنتك علشان تبقى تحت عينيك وانا مش مسئولة”

ولما سألها عن سبب كلامها كل اللى قالته انه مجرد خوف عليها مش اكتر وخصوصا انها فى وسط مختلف عنهم خااااااالص

 

نهى وخالد راجعين مع بعض… وكان باباها كمان فى نفس اللحظة وصل ونازل من التاكسى

صمت بين ال3 .. نهى وخالد وثابت

واول ما طلعوا… وقبل ما يسلم على اخته وبنتها

“مين ده”

“ده خالد صفوت الممثل ويبقى بطل الرواية”

“وبيوصلك ليه”

“احنا زملاء وهو عرض يوصلنى وانا قبلت لانى امبارح كنت راجعة متأخر”

“كمان راجعة متأخر وموصلك امبارح… انا مينفعنيش الكلام ده .. من بكرة مفيش شغل سينما تانى”

الحلقة 6

نهى بعد كلام باباها دخلت اوضة رضوى وقعدت تعيط

“مالك بس يانهى بتعيطى ليه”

“شفتى بابا بيكلمنى ازاى وكأنى عاملة مصيبة وكمان مامتك هى اللى جابته… يعنى هما الاتنين شايفينى غلطانة”

وسكتت رضوى وهى بتبص لنهى

“سكتى ليه انتى كمان شايفانى غلطانة”

“بصى يانهى يمكن امبارح وانتى متاخرة وخفتى تركبى مع سواق تاكسى كان معاكى حق انما النهاردة بيوصلك وبتركبى معاه ليه… انتى نسيتى ده مين ده خالد صفوت اللى الناس كلها بتتكلم عن سمعته”

“مش ده اللى كنتى هتموتى وتشوفيه”

“اشوفه… اسلم عليه… اتصور معاه.. زى اى حد انما مش اركب معاه عربيته… ده شبهه يا بنتى”

“بالعكس انا شايفاه مؤدب معايا وهو نفسه قال انه بيحترمنى مش يمكن هو بيبقى وحش مع البنات اللى مش كويسين”

“انتى مقتنعة بكلامك ده”

“اه طبعا اومال بقوله ليه”

“وعياطك بحرقة كده علشان ايه”

“انتى مش سمعتى بابا بيقول مفيش شغل سينما تانى”

“اهدى بس وان شاءالله كل حاجة تتحل”

 

خالد بعد ماوصلها وعرف ان باباها شافهم وشاف نظرة الرعب فى عيون نهى ونظرة التهديد فى عيون باباها كان خايف عليها لانه ميعرفش تفكير باباها ممكن يوصل لايه ولا يتصرف معاها ازاى

كان هيتصل بيها على طول بس فضل انه يستنى يمكن الوضع يهدى … وفعلا بعد ساعتين تقريبا فاتوا كانهم سنتين…اتصل بيها

“الو…نهى طمنينى عليكى”

“مين معايا”

“انا خالد”

“خالد!!!جبت رقمى منين”

“رقمك معايا من اول يوم ..بس هى دى المشكلة طمنينى باباكى ضايقك”

“اكيد طبعا”

“عملك حاجة يعنى”

“ابدا كل اللى عمله انه قرر انى مش هشتغل فى السينما تانى”

“يعنى ايه… انتى هتسمعى كلامه”

“اومال يعنى هنزل غصب عنه … هحاول معاه تانى يمكن لما يهدى يغير رايه”

“تحبى اكلمه”

“لالا بلاش خالص تظهر فى الصورة الله يخليك انا مش ناقصة “

“حاضر بس انا لازم اطمن عليكى …لازم تيجى فى معاد بكرة”

“معتقدش انى هقدر اجى”

“حاولى… خلى بالك من نفسك”

بعد ماقفلت معاه

“مين يانهى”

“ده خالد يا رضوى”

“انتى كمان قولتيله رقمك”

“لا والله ده هو بيقول معاه من اول يوم”

“بصى انا عارفة انك اكبر واعقل منى بس مش هقولك غير خلى بالك اللى زى خالد ده بيبقى عايز يطول الصعب وانتى اتساهلتى معاه وكلامه معاكى كده ميطمنش”

 

تانى يوم معادها كان الساعة 7 بالليل

وهما قاعدين بيفطروا

“جهزى نفسك يانهى هنسافر كمان شوية”

“حاضر يابابا بس بعد اذنك اروح النهاردة بس علشان مينفعش ارجع كده من غير استئذان… ولا ايه”

وبعد لحظات تفكير رد عليها

“ماشى هنروح النهاردة انا وانتى وانا اللى اكلم محمود رفعت ده انك مش هتشتغلى معاهم تانى”

 

فى المعاد المحدد كان الجميع موجودين… خالد قاعد عينه على الباب عنده امل ان نهى تيجى… وبدأ الامل يقل لما بدأوا يشتغلوا فى غير وجود نهى… بعد نص ساعة شاف نهى داخلة… ولسه هيقوم يسلم عليها شاف باباها وراها… فقعد تانى

نظرات سريعة متبادلة بين خالد ونهى قبل ماتقول

“ا\محمود بابا عايز حضرتك”

“اهلا وسهلا…اتفضل”

ودخلوا مكتب تانى

“اؤمرنى حضرتك”

“معلش يا ا\محمود نهى لازم ترجع اسماعيلية ومش هينفع تكمل معاكم”

“هو فيه حاجة كل يومين تقولولى مش هتكمل… انا قلتلها قبل كده ليه عايزين تدخلوا فى مشاكل مع شركة الانتاج”

“يعنى ايه”

“يعنى احنا بيننا عقد وشرط جزائى”

“وبنتى لزومها ايه تتواجد معاكم مش انتوا اخدتوا الرواية خلاص”

“ايوه بس احنا بنعمل فيلم يعنى لازم بنعمل تعديلات فى الرواية بتاعتها علشان كده لازم وجودها”

“وده مدته قد ايه”

“اسبوع كمان وبعدين هنبدأ تصوير”

ومقدرش يتكلم ولا يرد بعد ماعرف انه مضطر يقبل

وساب نهى تكمل شغلها بعد ماقالها

“انا نازل هروح اقعد فى اى حتة قريبة لحد ماتخلصى كلمينى”

 

بعد ماخلصوا وكلهم نازلين

“استنى يانهى عايزك”

“ايه ياخالد”

“ايه اللى حصل وخلى باباكى غير رايه”

“علشان العقد والشرط الجزائى”

“يعنى هشوفك كل يوم…وهتقعدى هنا”

“ان شاءالله”

وافتكرت كلام رضوى وخافت يكون خالد بيتقرب لها لمجرد انه يضمها لقايمة معجباته

“انا نازلة علشان بابا هيستنانى تحت”

“طيب هننزل مع بعض”

وركبوا الاسانسير مع بعض… وهما نازلين فجاة قالها

“اه صحيح عايز اقولك حاجة مهمة”

“خير”

بشويش بس علشان محدش يسمعنا”

“حد مين هو معانا حد”

“يا ستى احتياطى”

وقرب من ودنها علشان يوشوشها… وباسها من خدها

اتفاجئت نهى بحركته غير المتوقعة نهائيا… واتضايقت

وبرد فعل سريع… مسكت شنطتها وخبطته فى وشه

اتفاجئ خالد … ووجعته الخبطة… مسك وشه..شاف دم

“ايه ده دم منين”

“اكيد من الحلية الحديد اللى فى الشنطة…تستاهل ياقليل الادب وان شاءالله تعلم فى وشك علشان تبقى تحترم نفسك بعد كده”

الاسانسير وصل وخرجت نهى من غير ماتبص وراها

وخالد حاجبه اتفتح والدم نازل على وشه

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

زر الذهاب إلى الأعلى