ترفيهمسلسل كان حلم

مسلسل كان حلم الحلقة الخامسة والسادسة عشر

الحلقة 15

فاتت الايام ونغم وماجد فى سعادة

وف يوم وهما قاعدين ف النادى

جه عليهم مصطفى ويسرا

وسلموا على بعض ال4بكل ترحاب

نغم”وحشتونا اوى والله …هترجعى امتى الشعل يا يسرا”

يسرا”خلاص بقى مش هرجع”

مصطفى”احنا جينا نعمل اخلاء طرف مع بعض…انا مسافر كمان يومين”

ماجد”تروح وتيجى بالسلامة… ويسرا هتسافر معاك ولا ايه”

نغم”اه صحيح يا يسرا مش كنتوا قلتوا انك هتحصليه بعد كام شهر”

مصطفى”مش هتسافر معايا فعلا بس شقتى هنا محتاجة توضيب وفرش وهى اللى هتشرف على كل ده وبعدين تجيلى ان شاءالله”

نغم”اه …ربنا يعينك ده انتى وراكى حاجات كتير”

يسرا”علشان كده قلت مش هبقى فاضية لكل ده مع الشغل كمان”

مصطفى”احنا على كلامنا يا صاحبى …هشوف لك حاجة هناك”

ماجد”ايوه طبعا… واى حاجة ختى لو مش بالشهادة”

وبص لنغم

“انا ورايا خطوات كتير عايز ابدأها”

مصطفى”ربنا معاك…والله من غير ماتقول انا عارف”

يسرا طلعت ظرف من شنطتها

“خدى يانغم”

نغم”ايه ده”

يسرا”افتحى وشوفى”

فتحت نغم الظرف… وماجد بيتابعها بعينيه بفضول

نغم ابتسمت ابتسامة كبيرة اول ما فتحت الظرف قالت بفرحة

“الصور”

قرب منها ماجد وبص للصور اللى ف ايديها وهو بيبتسم بفرحة

مسكوا الصور وقعدوا يتفرجوا مع بعض وهما الاتنين مبتسمين

مصطفى”واحد صاحبى ف الاستوديو جاب لنا الصور قبل المعاد وجاب صوركم معانا لانه شافكم يومها وعرف انكم معانا”

ماجد”اه فعلا الصور كان لسه معادها بعد اسبوع”

مصطفى”خيرى عليك طول عمرى”

يسرا”انتو الاتنين زى القمر…الصور حلوة اوى…صح يا مصطفى”

مصطفى”اه حلوين اوى… وخصوصا الصورة بتاعة العين ف العين دى… اى حد يشوفها يعرف قد ايه بيحبوا بعض”

ماجد ونغم فى دنيا تانية وهما بيتفرجوا على الصور

دنيا رجعتهم لاحلى يوم قضوه مع بعض

يوم فرح مصطفى ويسرا

يسرا ومصطفى بصوا لبعض

“يالا يامصطفى.. علشان نلحق نروح المشاوير اللى ورانا”

واستأذنوا وقاموا ونغم وماجد ماسكين الصور

“عقبال صور فرحنا ياحبيبتى”

“يارب يا حبيبى”

“تعرفى انى فرحان اوى بالصور دى”

“وانا كمان…بجد ياماجد كانت فكرة حلوة اوى”

“لو عايزة تاخديهم خديهم خليهم عندك”

“لا ياماجد مش هينفع…خليهم عندك انت”

“اللى يعجبك ياحبيبتى”

“الا قولى صحيح…هو مصطفى بيقولك اشوفلك حاجة فين”

“فى السعودية لما يسافر”

“هتسافر يعنى”

“ماهو الشغل عند نجيب مش مستمر يعنى كام شهر وخلاص…وانا عايز اشتغل علشان اعرف اتقدملك بسرعة…ماانتى عارفة الظروف”

“طيب يا ماجد”

قالتها بزعل

“انتى زعلتى”

“مزعلتش علشان كلامك صح انما غصب اتضايقت لما فكرت اننا هنبعد عن بعض”

“انا والله ماعارف ممكن يبقى حالى ازاى فى بعدنا عن بعض…بس انا بعمل كده علشان نقرب اكتر لما اتقدملك ونتجوز بسرعة غير لما اقعد هنا ويبقى قدامى سنين”

“معاك حق”

كل واحد فيهم فكر ازاى هيكون ف البعد حاله… لحظات تفكير صامتة

وقطع ماجد الصمت

“بلاش نفكر من دلوقتى ف اللى يضايقنا…ياعالم هيلاقى لى شغل ولا لا”

ابتسمت نغم ابتسامة حزينة من تفكيرها الحزين

“هتيجى فرح نشوى؟؟”

“مش هينفع”

“ليه”

“هقول لبابا وماما ايه”

“انا نفسى تيجى تتعرفى على امى واختى”

“خليها فى وقت تانى”

“اللى يريحك يا نغم… نشوى كان نفسها تشوفك”

“وانا والله عايزة اشوفها…بص هقولك فكرة كويسة…انا يومها لو عرفت اخرج لاى سبب هجيلكم نص ساعة كده ابارك لنشوى وامشى على طول…اتفقنا”

“اتفقنا”

يوم فرح نشوى… استأذنت نغم انها رايحة مع يسرا تجيب حاجات لجهازها… وخرجت فعلا

واتصلت بماجد وهى عند القاعة

“الو… انت فين ياماجد… انا قدام القاعة… طيب مستنياك”

دقيقتين ونزل لها ماجد

“اهلا يا حبيبتى تعالى”

“ماجد انا مكسوفة”

“ليه ياحبى”

“اول مرة هقابل مامتك واختك… ولابسة لبس خروج عادى هيبقى منظرى وحش”

“انتى زى القمر ف كل الاحوال…وانا عارف انك مش قايلة انك رايحة فرح يبقى هتنزلى بلبس عادى اكيد…وبعدين يا حبيبتى نشوى عارفة وفاهمة وهى نفسها تشوفك انتى مش تشوف لابسة ايه”

“امرى لله… برضه هموت م الكسوف”

اخدها ماجد من ايدها ودخلوا الفرح

راح على مامته

“ماما… دى نغم زميلتى فى النادى”

الام”اهلا يا بنتى… نورتى”

نغم”ميرسى ياطنط…مبروك”

الام”الله يبارك فيكى يا حبيبتى…عقبالك”

قالتها الام وهى بتبص لها هى وماجد ومبتسمة بعد مافهمت ليه اول مرة ماجد يعرفها على واحدة من زميلاته

ردت نغم بخجل”ميرسى ياطنط”

رد ماجد

“ان شاءالله يا ماما… قولى عقبالنا”

زادت الفرحة على وش مامة ماجد…. وبصت لنغم

“يارب يسعدكم يا حبيبى…تعالى يانغم اقعدى جنبى”

ماجد”مش هينفع تقعد ياماما علشان مستعجلة… هتبارك لنشوى وتمشى على طول”

نغم”معلش ياطنط مرة تانية ان شاءالله”

الام”ان شاءالله ياحبيبتى”

اخدها ماجد وراحوا يباركوا لنشوى

فرحت بيها نشوى وسلمت عليها بكل ود وكأنها تعرفها من زمان

“مبروك يانشوى ربنا يتمم بخير”

“الله يبارك فيكى يانغم… انا مبسوطة اوى انك جيتى.. عقبالكم بقى وافرح بيكم يارب”

نغم وماجد وهما بيضحكوا

“يااااااااااارب”

ماجد”استنوا لما اصوركم مع بعض”

طلع ماجد موبايله وصور نغم ونشوى مع بعض

وطلب من كريم يصور ماجد مع نشوى ونغم

 

فاتت الشهور وماجد ونغم الحب بيزيد بينهم كل يوم عن اللى قبله

بعد 3شهور ماجد ساب الشغل عند نجيب لان الاسرة كلها كانت مسافرة وهيستقروا لفترة ف امريكا لظروف شغل نجيب

مرت على ماجد ايام زعل كتير بعد ماراح منه الشغل ده وكانت دايما نغم بتخفف عنه

ماجد دايما قلقان من ظروفه انهم تبعدهم عن بعض

ودايما نغم بتطمنه انها مش بتحب ولا هتتجوز حد غيره

بعد 6 شهور من سفر مصطفى… وكان بداية دخول الصيف

اتصل بيه مصطفى وقاله يخلص اوراقه فى اسرع وقت علشان يسافر… وان يسرا سافرت له من شهر وهما مستقرين هناك

وفيه شقة ايجار مصطفى حجزها لماجد فى نفس العمارة اللى ساكنين فيها مصطفى وماجد

 

الايام اللى ماجد بيخلص فيها اوراقه كانت نغم معاه كل يوم وف اغلب مشاويره

كل واحد فيهم مش عايز يضيع ساعة بعيد عن التانى

يوم السفر… كانت طيارة ماجد الساعة 4 العصر

وده ساعد نغم انها تصمم انها تروح معاه لحد المطار

 

فى المطار…هما الاتنين قاعدين مع بعض

“اول ماتوصل تكلمنى”

“حاضر… هبقى اكلمك كل يوم … وانتى طول ماانتى فى البيت خليكى فاتحة النت واول مااعرف مواعيدى هقولك”

“حاضر…خلى بالك من نفسك ياماجد…هتوحشنى اوى”

دموع نغم… اثارت دموع ماجد

مسح دموعه بسرعه… ومسح دموع نغم

“مش عايز اخر حاجة اشوفها قبل مااسافر تبقى دموعك”

“غصب عنى ياماجد”

“انا عارف”

قالها وهو بيطبطب على ايدها…ابتسم لها وقال

” بصى قوليلى ايه رأيك فى دى”

طلع علبة صغيرة من جيبه…فتحها وطلع منها سلسلة دهب فيها نص قلب مكتوب عليه”لا اله الا الله”

“الله ياماجد…احلى حاجة انها منك”

“خليها معاكى يانغم حتى لو مش هتقدرى تلبسيها علشان مامتك وباباكى خليها معاكى وانا معايا النص التانى من القلب اللى فيه(محمد رسول الله) واهى حاجة تفتكرينى بيها”

“انا مش هحتاج حاجة تفكرنى بيك …انت ف قلبى على طول”

نزلت دمعة من ماجد غصب عنه

مسحتها نغم وهى بتضحك بدموع

“يعنى انت بتقولى متعيطيش وتعيط انت”

“مش عارف يانغم هعمل ايه من غيرك”

“ربنا يصبرنا لحد مانبقى مع بعض على طول”

“خايف تكون دى اخر مرة نتقابل فيها”

قبل ما ترد نغم… سمعوا النداء لركاب طيارة ماجد

دموعهم الاتنين نازلة بصمت… ايديهم فى ايد بعض

“نغم… خلى بالك من نفسك … اوعى تنسينى”

“كلامك غريب اوى ياماجد النهاردة… متقلقنيش عليك”

“متقلقيش…اللقا نصيب ويارب يجمعنا تانى على خير”

“ان شاءالله هتروح وترجع بالسلامة”

قبل ما يمشى ماجد…وقف وقرب من نغم

باسها من راسها… واستسلمت نغم لاحساسها

حضنها ماجد … نفسه يدخلها جوه قلبه

وهى ف حضن ماجد…حاطة راسها على صدره

نفسها تفضل سامعه دقات قلبه ومتبعدش عن حضنه ابدا

سمعوا النداء الاخير لركاب الطيارة

بعدوا الاتنين عن بعض ببطء وعينيهم متعلقة ببعض

“هكلمك لما اوصل… لا اله الا الله”

“هستنى اتصالك… محمد رسول الله”

مشى ماجد فى طريقه وكل شوية يلتفت لنغم

نغم واقفة مكانها بتعيط وكل ما يلتفت لها ماجد يبتسموا لبعض ويكمل طريقه تانى

قبل ما يختفى عن نظرها التفت ليها… وقف لحظة

شاور لها بايده…شاورت له

واختفى ماجد عن نظرها… وخرجت نغم من المطار

بعد ما راح قلبها مع ماجد وسابها

الحلقة 16

رجعت نغم البيت واول مادخلت

الام”اتأخرتى ليه يانغم”

نغم”روحت ادور على كتاب بعد الشغل”

الام”ولقيتيه”

نغم”لا”

الام”طيب غيرى هدومك لحد مااحضرلك الغدا”

نغم”لا ياماما مش قادرة…انا هنام شوية ولما اقوم ابقى اكل”

الام”انتى اكلتى حاجة ف النادى”

نغم اضطرت تكذب علشان مامتها متلحش عليها

“اه اكلت “

دخلت نغم اوضتها… قفلت عليها

طلعت السلسلة من شنطتها…فضلت تبص لها

الدموع نازلة من عينيها حضنت السلسلة وباستها

فتحت اللاب توب… وجابت كل المحادثات اللى بينها وبين ماجد

قعدت تقراهم…تعبيرات وشها بتتغير مع كل جملة بتقراها

تبتسم احيانا…تضحك احيانا…تدمع باقى الوقت

 

ماجد بعد ما ركب الطيارة وبدأت تتحرك

حس انه ساب قلبه مع نغم…مسك قلبه وكأنه بيلمس نغم

مكان ما كانت سانده راسها على صدره وهى بتودعه

طلع النص التانى من القلب ومسكه ف ايده

رجع راسه على الكرسى…غمض عينه

علشان يسترجع كل لحظاته اللى فاتت مع نغم

 

وصل ماجد المطار… كان مصطفى مستنيه…سلموا على بعض

“حمدالله ع السلامة ياماجد”

“الله يسلمك اخبارك ايه يامصطفى”

“الحمدلله…وحشتنى يامجود والله”

“وانت يادرش…اخبار الحياة هنا ايه”

“تمام هتاخد عليها بسرعة”

ركبوا عربية مصطفى

“عربيتك دى”

“اه …ايه رأيك”

“ربنا يباركلك فيها”

“الله يخليك… اتفضل ياعم مفتاح شقتك اهو ..والنادى قريب من البيت”

“تعبتك معايا يا مصطفى”

“عيب عليك ياجدع…احنا هنروح تودى شنطك وتيجى تتعشا معانا يسرا مستنيانا”

“انا يدوب اروح انام”

“انت عايز يسرا ترمينى بره ولا ايه…دى بقالها يومين عمالة تحضر للعشا ده وترسم فى احلام .. وكل شوية تقول… ماجد هييجى امتى واكيد لما ييجى ويستقر هما هيجيب نغم كمان…اخيرا هلاقى اصحابى تانى”

“هههههه دى يا عينى باصة لبعيد اوى”

“ههههه اتخنقت هنا اوى وخصوصا ان لسه النادى جديد ومفيش مصريين غيرنا فمش عارفة تاخد ع الناس بسرعة”

“هى بتشتغل فى النادى”

“لا ..والعمارة اللى احنا فيها كلها ناس من جنسيات مختلفة…سيبك بكرة تتعود”

“ان شاءالله…بقولك ايه عايز اشترى خط قبل مانروح علشان اكلم نغم”

“اخباركم ايه مع بعض”

“الحمدلله… انت تعرف انى خايف اوى ومكنتش عايز اسافر”

“من ايه”

“مش عارف يامصطفى قلقان حاسس ان السفر اللى سافرته ده علشان نقرب من بعض هو اللى هيبعدنا”

“ايه ياعم الكلام ده”

“يمكن انت لما سافرت كنت مطمن علشان سافرت ويسرا مراتك انما انا ونغم كل اللى بيربطنا مشاعر بينى وبينها بس”

“متقلقش يا ماجد …نغم بتحبك بجد “

ركن مصطفى العربية

“تعالى نشترى خط من هنا”

نزلوا واشتروا خط للموبايل وكانوا قريبين من البيت

طلعوا البيت… كانت شقة ماجد فى الدور التالت

“خد يا ماجد المفاتيح دى بتاعة الشقة… دخل حاجتك وهنستناك احنا فوقك على طول”

“ماشى يامصطفى…متشكر اوى”

“متقولش كده بقى احنا اخوات”

دخل ماجد شقته…وطلع مصطفى شقته

 

الشقة مناسبة لماجد اوضتين وصالة ومساحتهم متوسطة

دخل شنطته فى اوضة النوم

واول حاجة عملها انه شغل الخط

اتصل بمامته يطمنها عليه… وبعد ماخلص معاها

اتصل بنغم

 

نغم قاعدة فى اوضتها من ساعة مارجعت وهى مستنية تطمن على ماجد

بتمر الساعات وهى هتموت من القلق

لحد ما رن الموبايل برقم دولى

“الو… ماجد وحشتنى”

“انتى وحشتينى اكتر ياحبيبتى…عاملة ايه”

“قاعدة معاك”

“معايا ازاى”

“قاعدة اقرا كل الرسايل والمحادثات والكومنتات وكل حاجة بيننا من ساعة ماعرفنا بعض”

“انا بقى طول الطريق من ساعة ماسيبتك لحد ما وصلت المطار وانا بحلم بيكى وانا صاحى وبفتكر كل لحظة قضيناها مع بعض”

“يعنى اللى بيننا دلوقتى بقى ذكريات”

“اوعى تقولى كده يانغم… متخوفينيش اكتر ماانا”

“مش قصدى تخاف انا اقصد يعنى بيننا ذكريات قضيناها لحد ماترجع تانى”

“يااااه مش عارف الشهور دى كلها هتمر ازاى”

“هتمر صعبة علينا احنا الاتنين… بص ياماجد لازم نقوى بعض مينفعش كده”

“انتى قادرة تقوى”

“مش قادرة بس لازم نسلم بالامر الواقع…خلاص احنا كل واحد فى بلد وانت متغرب علشان نبقى مع بعض بسرعة… هنتكلم كل يوم وهنبقى مع بعض ع النت والتليفون ومش هنبعد عن بعض ساعة… ماشى ياماجد”

“ماشى ياحبيبتى… انتى عاقلة اوى يانغم انا بجد فخور بيكى انك بتشجعينى كده ووقفتى جنبى فى ظروفى دى”

“ياحبيبى احنا واحد وكل حاجة حد فينا بيعملها بتنفعنا احنا الاتنين”

“صح كلامك”

ورن جرس الباب عند ماجد

“جرس الباب ده؟؟”

“اه…هقوم اشوف مين وانتى معايا”

وصل ماجد للباب …فتحه

مصطفى”هنستنى كتير ولا ايه”

ماجد لنغم”ده مصطفى… اصل يسرا عازمانى على العشا”

نغم”سلم عليه”

ماجد لمصطفى”بتسلمك عليك”

مصطفى بصوت عالى وبيقرب من الموبايل

“ازيك يا نغغغغغغغغغغم”

نغم سمعته وبتضحك

“الله يسلمك يا مصطفى…سلم على يسرا كتييييييير”

ماجد”اقعدوا كلموا بعض وانا اصلا اللى معايا التليفون”

مصطفى بالهمس”يالا بقى هسبقك واطلع ورايا على طول”

ماجد هز راسه وكمل مع نغم بعد ماخرج مصطفى وقفل الباب

“ايه يا حبى… هتعملى ايه دلوقتى”

“هقوم اتغدا بقى بدل اتطمنت عليك”

“انتى كنتى لسه مأكلتيش”

“اه مقدرتش الا لما اطمن عليك”

“طيب قومى اتغدى وخلى بالك من نفسك علشان خاطرى”

“حاضر وانت كمان خلى بالك من نفسك علشان خاطرى”

“حاضر يا حبى… يالا … اسيبك علشان اطلع لمصطفى يزعل”

“اوك ياحبيبى…مع السلامة”

 

بعد 6 شهور

ماجد فى المطار… ومصطفى ويسرا وصلوا

ماجد ومصطفى بيسلموا على بعض..وبعدين ماجد بيسلم على يسرا

“حمدالله ع السلامة… طمنونى اخبار مصر ايه”

مصطفى”الحمدلله”

يسرا”بتسأل على مصر برضه ولا اللى ف مصر”

ضحك ماجد “الاتنين”

مصطفى مضحكش وهو مشغول انه يحط الشنط فى العربية

ماجد”هتسوق انت ولا اسوق انا”

اخد مصطفى المفاتيح من ماجد

“هات هسوق انا”

ركب مصطفى فى عربيته اللى كانت مع ماجد ويسرا جنبه وماجد لوحده ورا

ماجد”طمنينى يا يسرا اخبار نغم ايه”

يسرا”نغم بتسلم عليك وباعتالك سلامات بالهبل”

ماجد”هى كويسة بجد”

يسرا”اه والله قابلتها كذا مرة وكل مرة بنفضل نتكلم عنك طول الوقت…احكيلى عملت ايه من غيرنا”

ماجد”بصراحة الشهر ونص الاجازة بتوعكم دول عدوا عليا كأنهم سنة ونص”

يسرا”بذمتك اكلى موحشكش”

ماجد”ههههه يايسرا انتى اكلك لا يعلى عليه وبصراحة محدش يقدر يقاومه ابدا”

يسرا”خلاص هعملك بكرة اكلة حلوة وتيجى تتغدا معانا”

ماجد”ان شا…”

وقاطعهم مصطفى

“احنا بكرة نرتاح يا يسرا ونبقى نخرج نتغدا بره انا وانتى”

نبرة مصطفى كانت حاسمة للكلام…

يسرا حاولت تتكلم… ملقيتش كلام

ماجد حاول يتكلم… ملقاش كلام

سكوت تام بين ال3 لحد ما وصلوا للبيت

ماجد”انا رايح النادى…مش عايزين حاجة وانا جاى”

يسرا قبل ماتتكلم رد مصطفى

“شكرا ياماجد…احنا هنطلع ننام ونرتاح”

ابتسم ماجد باحراج واستأذن ومشى

طلعوا يسرا ومصطفى البيت واول مادخلوا البيت

“هو فيه ايه…ايه الطريقة اللى بتكلم بيها ماجد دى”

“طريقة ايه وهو ماجد لازم يبقى عندنا كل يوم وتشيلى هم اكله وشربه وخدمته…ايه يايسرا الاهتمام ده كله”

“انا مش مصدقة اللى بسمعه…انت فاهم انت بتقول ايه”

“اه فاهم وهو انا عيل صغير”

“انت بتتهمنى ف ماجد”

“انا مقلتش كده”

“اومال كلامك معناه ايه”

“معناه ان اهتمامك بيه غير طبيعى”

“اهتمام ايه احنا لسه جايين من مصر من ساعات”

“وقبل ماننزل مصر…انا كنت ساكت واقول هى هتحس من نفسها…ده انتى فى الاجازة كنتى بتفكرى فيه”

“افكر فيه!!!!!”

“تنكرى”

وصرخت يسرا

“افكر فيه ازاى هو ده الفرق…بفكر فيه كصاحبنا الوحيد اللى قريب مننا فى الغربة… بفكر فيه انه صاحبنا اللى مالوش غيرنا فى الغربة…وتعالى هنا انا لو بفكر فيه تفكير من اللى تقصده اروح لنغم واطمنها عليه …انت نسيت ماجد ونغم يبقوا لنا ايه”

“ماجد راجل…وانتى مراتى وحقى اقولك تكلمى مين ومتكلميش مين”

“يعنى انت عايز ايه دلوقتى يامصطفى”

“ماجد ميدخلش البيت هنا تانى وملكيش دعوة بيه”

“هو ماجد بييجى وانت مش موجود؟؟”

“مليش دعوة… لا وانا موجود ولا وانا مش موجود”

سكتت يسرا وهى مستغربة

“عندك اعتراض على كلامى”

“لا معنديش…حاضر يا مصطفى…اهو صاحبك انت من قبل مانعرف بعض وطريقتك دى عيبه ف حقك قدام صاحبك “

“ملكيش دعوة انتى…علاقتى بصاحبى هتبقى ف الشغل بس ومالهاش لازمة تبقى ف البيت”

“ماشى يامصطفى اللى يريحك”

                       *********************

ماجد بعد ماسابهم ماجد راح النادى…قعد يفكر فى التغيير المفاجئ لمصطفى… راجع اللى حصل بينهم…هو معملش حاجة تضايقه… وافتكر ان مصطفى اتغير بعد ما يسرا عزمته

“يمكن انا زودتها وانا مش قصدى وهو اتضايق… مفيش داعى اضايقهم واسببلهم مشاكل …مصطفى ساعدنى كتير وانا مينفعش اكون سبب فى مشاكل بينه وبين مراته… حتى لو عزمونى تانى انا مش هروح… هانت كلها كام شهر وانزل اجازة واحاول مع اهل نغم اننا نتجوز وتيجى معايا لحد مانعمل شقة ف مصر”

 

بعد كام شهر

نغم راجعة من النادى… وهى ماشية فى الشارع رن موبايلها

 

ماجد هو كمان فى الشارع وبيتصل بنغم

“الو…ازيك ياحبيبتى”

“الحمدلله ياحبيبى انت عامل ايه”

“عاملك مفاجأة”

“انتى فين دلوقتى”

“راجعة من النادى ورايحة ع البيت”

“بصى بقى ياستى…انا لسه خارج من الشغل واتحدد معاد اجازتى…احسبى 30 يوم من دلوقتى هكون عندك ان شاءالله”

“بجد ياماجد…دى مفاجأة حلوة اوى… يارب الشهر ده يعدى بسرعة”

“بصى احنا مش عايزين نضيع وقت…مهدى مع مامتك وباباكى الكلام علشان لما اجى من اول يوم اجى اطلبك منهم …انا مش قادر استنى اكتر من كده”

“حاضر ياحبيبى هتكلم معاهم النهاردة واقولك بالليل ان شاءالله”

“حاولى يانغم تقنعيهم اننا نتجوز فى الاجازة دى…ولو باباكى ولا مامتك قالولك انى اكلمهم او ماما تكلمهم فى التليفون لحد ما ارجع قوليلى وانا هكلمهم على طول”

“طيب حاضر ان شاءالله كل حاجة تمشى زى ما اتفقنا”

 

ماجد بيعدى الشارع وهو بيكلمها

نغم دخلت الشارع اللى ساكنة فيه وهى بتتكلم

مامتها بالصدفة بتنشر غسيل وشايفاها وهى بتتكلم

محمد”العريس السابق” بيركن عربيته فى نفس الشارع

 

ماجد بيكمل كلامه معاها وهو بيعدى الشارع

“ان شاءالله… متنسيش تدورى على فستان الفرح من دلوقتى…اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه”

سمعت نغم صوت ماجد بيصرخ …صوت فرملة عربية… صوت ناس كتير الا ماجد

“ماجد… ماجد…رد عليا… ماجد انت فين”

نغم بتعيط… ماجد مش بيرد

نغم حست بأن ماجد حصل حاجة…عقلها رافض يصدق اللى سمعته

الدنيا لفت بيها

وقعت نغم فى الشارع مغمى عليها ومامتها ومحمد شايفينها من بعيد

———–———-———————-————

الحلقة التالية أضغط هنا

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى