مسلسل حكم القلب

مسلسل حكم القلب الحلقة السابعة والثامنة عشر

الحلقة 17

بدأ خالد التصوير وكان بيعامل حنان كزميلة فقط

ولكنه فوجئ بحنان بتتعامل بود شديد وكأنها اخر مرة منزلتش من عربيته مقموصة لما صارحها ان اللى حصل بينهم غلطة مش حب

حنان بتتقرب منه اوى ولطول المدة اللى بينهم بدأ يتعامل معاها زى مابيتعامل مع باقى زملاءه بالهزار والضحك والصداقة

بعد كام يوم وهما ماشيين من التصوير

“خالد مش هتوصلنى”

“اتفضلى”

وركبت معاه حنان وهما فى الطريق

“انت بتعاملنى كده ليه”

“بعاملك زى مابعامل كل الناس”

ومدت ايدها على كتفه وقربت منه كأنها هتحضنه

“يعنى موحشتكش”

“حاسبى ياحنان انا سايق”

“وايه يعنى”

وبعد ايديها عنه

“بصى انا كنت صريح معاكى… انا غلطت والغلط ده مش هيتكرر تانى… ياريت تفهمى كده كويس”

“يبقى انا مش عاجباك”

“ياستى انتى تعجبى اى حد … بس انا مش عايز تبقى بيننا علاقة اكتر من الزمالة”

“وانا بحبك”

“وانا بحب واحدة تانية ومش هخونها”

“للدرجة دى…خلاص سيبنى احبك ومتصدنيش كده”

“انتى حرة فى احساسك ومتستنيش منى اكتر من كده”

 

نهى وخالد بيتكلموا يوميا وبيحاول يروح لها يوم فى الاسبوع حتى وهو مشغول يورح الصبح فى معاد المدرسة ويرجع على التصوير

“اخبار شغلك ايه ياخالد”

“تمام”

“والقصة حلوة ولا قصتى كانت احلى”

“معشتش ولا هعيش جو تصوير كنت سعيد فيه قد الفيلم بتاعنا كانت احلى ايام حياتى”

“البطلة اللى قدامك عملت ايه قبل كده”

“عملت ادوار بسيطة.. بس ممثلة كويسة”

“حلوة؟؟”

“ليه بتسألى…انتى بتغيرى عليا”

“ومغيرش ليه مش جوزى”

“متقلقيش انا بحبك انتى بس”

“انا عايزاك معايا فى مشوار تفضيلى نفسك فيه”

“خير “

“عم بابا راجع من امريكا الشهر الجاى… بابا بيحبه اوى وبيسمعله انا بقول نروح له انا وانت ونقوله على موقف بابا مننا وهو يحاول معاه يمكن يوافق”

“وهو عم باباكى لسه عايش”

“انا بتكلم فى ايه وانت بتقول ايه… ماهو مش قد جدى يعنى ده اكبر من بابا ب10 سنين بس … اللى خلانى افكر نكلمه انه متفتح وبيسمع للى قدامه وزى ماقلتلك بابا بيسمع كلامه اوى”

“خلاص انا معاكى طبعا… بس هنقول اننا اتجوزنا”

“لا طبعا…هنقول اننا بنحب بعض ونحكى كل حاجة الا موضوع الجواز ده”

“وساعة كتب الكتاب هنعمل ايه”

“مش عارفة… بس ممكن نتطلق قبلها ونكتب الكتاب تانى قدام بابا”

“لالالا طلاق ايه؟؟؟هو انا اقدر ابدا”

“ولا انا اقدر بس بدل ده السبيل الوحيد قدامنا يبقى لازم نسلكه”

“وحياة ابوكى يا شيخة ترحمينى من نسلكه والسبيل والحاجات الفكسانة دى”

“ههههههه دى لغة عربية ارحمنى انت من فكسانة وكده”

“خليكى انتى فى لغة الضاد وسيبيلى لغتى انا كده بيس”

 

خلال التصوير كانت حنان بتحاول تقرب من خالد رغم صده ليها

وبدأ فريق العمل يلاحظوا قربهم من بعض … وبدأت بعض الهمسات عن وجود علاقة بينهم… وخاف خالد للموضوع يوصل للصحافة… وحصل اللى كان خايف منه بس بطريقة تانية

“انا شايف ليكى حوار فى مجلة مشهورة ياحنان”

“اه…انت قريته”

“بس ايه اللى انتى قولتيه ده”

“ايه؟؟”

“بتقولى انك عايشة قصة حب مع حد معروف”

“وهو مفيش معروف ولا مشهور غيرك”

“طيب متلعبيش معايا بالنار ياحنان احسنلك”

“انا مبتهددش ياعم النجم”

وسابته حنان ومشيت بكل جرأة وعناد

 

بعد شهرين تقريبا وفى اواخر تصوير الفيلم وفى مكالمة

“خالد عايزة اقولك حاجة هتفرحك اوى”

“يارب خير”

“انا حكيت لعمو على موضوعنا وقلت له انت بتحبنى قد ايه وعملت ايه مع بابا ومع ذلك رفض”

“ها طمنينى معانا ولا مع الناس التانيين”

“لاااااا مش معانا وبس”

“اومال علينا”

“بطل بقى واسمع للاخر… انا كنت فاكرة انه هيقولى يقابلك ويتعرف عليك وكده”

“اومال هو كمان مش عايز يعرفنى”

“لا … سألنى انتى بتحبيه قلت له اه…راح اقنع بابا وبابا موافق يقابلك وتتكلموا فى التفاصيل”

“يخربيت جمال اخبارك…ابوسك يا بت”

“يا قليل الادب”

“علشان عايز ابوسك”

“لا علشان بتقولى يابت”

“بصى بقى انا فاضل اسبوع واخلص الفيلم ده واجى طااااااير على الحاج ثابت العسل”

“مستنياك يا حبيبى”

 

خالد كان طاير من الفرحة ومستنى الايام تعدى بسرعة علشان يروح يتكلم فى تفاصيل ارتباطه العلنى بنهى

وفى نفس اليوم بالليل… جت حنان عنده فى البيت

“حنان؟؟؟ ايه اللى جابك”

“عايزاك فى موضوع مهم ومينفعش حد يعرف”

“متهيالى مفيش بيننا اسرار”

قالها ومشى بعيد عنها بعدم اهتمام

“انا حامل”

وقف خالد ولف لها وشه

“نعم يااختى بتقولى ايه”

“بقولك حامل”

“وانا مالى ماتروحى تفرحى ابوه”

“ماانا جيت افرحك اهو”

مسكها خالد من دراعها بكل قوة

“بت انتى اوعى تكونى فاكرانى اهبل… انتى ياماما شكلك مش عارفة ابوه مين قلتى تلزقيهولى”

خلصت نفسها منه

“لا عارفة كويس انك ابوه”

“بأمارة ايه…هو انا كنت اول واحد…العبى بعيد ياشاطرة”

“بص بقى اوعى تكون فاكرنى هتهدد بالكلمتين بتوعك دول… متعملش معايا صايع”

“لأ معاكى والاشكال اللى شبهك صايع اوى ومش هتاخدى معايا حق ولا باطل”

“يكون فى علمك هما يومين ياتكتب عليا… يافضيحتك هتكون فى كل الجرايد”

“ده انا اقتلك ولا انك تلبسينى عيل ابن حرام”

“لا خوفتنى…هما يومين بس”

ومشيت حنان وسابته واقف مكانه مش مصدق جبروتها

الحلقة 18

قعد خالد يفكر هيتصرف ازاى مع حنان

واضح انها واثقة فى كلامها جدا…وهو يضمن منين

وجرى على التليفون يكلم نهى ويهرب ليها من تفكيره

“حبيبتى محتاجك جنبى اوى”

“مالك ياحبيبى”

“متضايق”

“من ايه احكيلى”

وخاف خالد يحكى لها

“شوية خلافات فى الشغل كده…حددتى معاد مع باباكى”

“ايوه الاسبوع الجاى”

“بصى انا هكلمه على اننا نتجوز على طول انا الشقة هنا جاهزة والشقة عندك جاهزة…يعنى بالكتير اسبوع ونبقى مع بعض”

“ان شاءالله ياحبيبى…بس هنعمل ايه فى كتب الكتاب”

“هو مفيش غير حكاية الطلاق دى”

“اعتقد مفيش”

“خلاص لما نحدد معاد كتب الكتاب هطلقك قبلها بيوم…ولو انها صعبة عليا اووووى”

“معلش ياحبيبى هانت خلاص اللى خلانا نتحمل المشاكل اللى فاتت دى كلها خلاص هى موضوع كتب الكتاب يعدى قدام بابا وكله هيبقى كويس”

“يارب…اللى جاى يبقى كويس”

 

المشاهد الاخيرة فى الفيلم واللى كانت بين خالد وحنان

كان بيبذل مجهود كبير فى انه يسيطر على نفسه ويمثل الحب وهو يكن لها كل كره واحتقار واشمئزار

وعدت الايام وخلص التصوير… واطمن خالد ان فات اكتر من 5 ايام وحنان سكتت خالص

فاتأكد انها مكنتش صادقة فى كلامها او يمكن مفيش حمل اصلا

وملحقش يفرح ببعدها عنه لما لقاها خارجة وراه من البلاتوه

“اخدت قرارك ولا لسه”

“قرار ايه؟؟ انا كلامى مرة واحدة وقلتلك مليش دعوة”

“ده اخر كلام عندك”

“ايه هتفاصلى معايا .. اه اخر كلام عندى…غورى بقى ومش عايز اشوف وشك تانى”

“هتندم ياخالد”

“يالا يابت فى داهية”

وزقها خالد وركب عربيته واتصل بنهى

“نهى حبيبتى وحشتينى”

“وانت كمان ياحبيبى…بابا مستنيك بعد بكرة”

“بصى انا خلصت وهطلع على شقتنا دلوقتى…مش هينفع تيجى اشوفك”

“انا نازلة اشترى شوية حاجات…ممكن اعدى عليك بس مقعدش كتير..علشان انت وحشتنى بس”

“ماشى…اول مااوصل هكلمك”

 

لما اتقابلوا خالد ونهى فى بيتهم… كانوا مشتاقين لبعض وفرحانين ان خلاص كلها ايام ويبقوا مع بعض باقى العمر وقدام كل الناس

اخدها خالد فى حضنه وهو حاسس بالذنب ناحيتها

“اوعى فى يوم تزعلى منى وانا اوعدك مش هزعلك ابدا”

“ربنا مايجيب زعل ياخالد…انا فرحانة اوى ان بابا وافق اخيرا”

“الحمدلله…ربنا يتمم لنا بخير”

وفعلا مطولتش نهى عنده بس كان طول الوقت اخدها فى حضنه ومش عايز يسيبها..زى الطفل المتعلق بمامته وخايف تبعد عنه

 

بعد نهى مانزلت من عنده بحوالى ساعتين… تليفونه رن برقم غريب

“الو…ا\خالد”

“ايوه مين معايا”

“انا سلمى صحفية فنية…كنت عايزة اسال حضرتك بخصوص الكلام اللى بتقوله الممثلة حنان”

“كلام ايه”

“هو حضرتك مش متابع ان من ساعة نزل خبر من حنان فى كتير من المواقع انك على علاقة غير شرعية بيها وانها حامل وانك بتنكر نسب الطفل ليك”

واتنرفز خالد وزعق

“ايه الكلام الفارغ ده… انتى وهى مجانين ولا ايه؟؟؟ وازاى بالسرعة دى خبر زى ده يتنشر”

“اهدا لو سمحت…انا بتصل بيك علشان اعرف ردك وانشره”

“معنديش رد غير انها كدابة”

وقفل مع الصحفية واتصل بحنان

“ايه اللى عملتيه ده يا زبالة”

“اهدا يابابا ليطق لك عرق”

“ايه ده مش معقول انتى واطية ورخيصة اوى كده”

“لم لسانك الزفر ده عنى …انا جيت لك بالحسنى والتفاهم وانت اللى رفضت”

“تفاهم… هو انتى مجنونة اتجوز واحدة زيك كل ساعة فى حضن راجل وكمان عايزة تنسبيلى عيل مش معروف ابوه من كتر اللى تعرفيهم”

“مش هرد عليك …ابقى شوف الرد فى فضايحك اللى هتملا الجرايد والمجلات يا نجم”

وقفلت التليفون فى وشه ومسك التليفون ورزعه فى الارض بحركة عصبية منه

 

نهى بعد مارجعت من المدرسة كانت بترتب الهدوم اللى هتلبسها فى زيارة خالد ليهم بكرة… لما سمعت صوت باباها بيفتح الباب وبيزعق

“نوهاااااااااااااااااااااااااااااااااا”

وخرجت نهى تجرى من اوضتها… كان ماسك جرايد…حدفهم فى وشها وهو بيزعق

“شفتى اللى عايزة تتجوزيه…اقرى فضايحه وشوفى”

ومسكت الجرايد وكل ماتفتح صفحة الفن تلاقى الخبر

“لالا مش ممكن انا متأكدة ان فيه حاجة غلط”

واتصلت نهى بخالد…كانت بتعيط وصوتها مخنوق من الكلام اللى قراته

“خالد… فهمنى ال…”

“انتى قريتى؟؟”

“ايوه…الكلام ده صح؟”

“طيب اهدى بس وانا هقولك على كل حاجة”

“قول ياخالد… قول انهم بيكدبوا والكلام ده فبركة”

“دى غلطة يانهى…غلطتى الوحيدة بعد ماعرفتك والله الغلطة الوحيدة بعد ماعرفتك”

ووقعت نهى مغمى عليها

وسمع خالد صوت مامتها بتصرخ وباباها بينده عليها

 

لما وقعت نهى واغمى عليها…باباها ومامتها اخدوها المستشفى

فى الوقت ده كان خالد راح يشوف ايه اللى حصل لنهى… عرف من جيرانهم انها تعبت وراحت المستشفى

لما وصل خالد المستشفى شاف باباها ومامتها

“نهى فين”

الاب”انت ايه اللى جابك هنا…امشى من هنا”

“مش همشى الا لما اطمن عليها…هى فين”

ردت الام وهى بتعيط”الدكتور بيكشف عليها جوه”

الاب”انا كلامى صح من الاول انت مش راجل محترم والحمدلله اننا عرفنا فى الوقت المناسب اخرج من حياتنا بقى “

“انا بحب نهى ومش هسيبها”

“هى عافية…هى نفسها بعد اللى عرفته اكيد مش هتبقى عايزة تسمع اسمك”

“لازم اشوفها وافهمها اللى حصل…انا بقولك بحبها ومش هسيبها”

“لا بقى يبقى لازم اتصل بالنجدة تنجدنى من سخافتك وبرودك ده”

“والله لو جبتلى كتيبة ماهتحرك واسيب مراتى”

“مراتك؟؟”

“ايوه..نهى تبقى مراتى على سنة الله ورسوله”

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: دينا عماد

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى