مسلسل عشاق الصمت الحلقات 21و22و23و24
الحلقة الحادية والعشرون
مرت الساعات والكل مشغول فى مهامه,فأم شروق”مدام كوثر” تقوم بتجهيز عشاء العروس لابنتها,كذلك اباها أ/مجدى مشغول فى مراجعة اسماء المدعوين,اما أخاها حاتم فهو بالاسفل يتفق مع اصدقائه وبعض اقاربه لتجهيز السيارات التى ستنقلهم الى القاعة,وبعد ان اتمت شروق تجهيز اغراضها للذهاب لمركز التجميل, بدأ الصوت يعلو قليلا فى الشقة….
شروق:ياماما …مش هينفع
كوثر:هو ايه اللى مش هينفع….بنات عليتنا كلهم كانوا مبينن شعرهم فى افراحهم مش بنتى اللى يتقال عليها شعرها وحش
شروق:ياماما..ومين اللى هيقول كده؟وبعدين كل واحد حر وعمر مش هيوافق ع كده
كوثر:بت انتى اللى بقوله يتنفذ..آه وسيبك من عمر بتاعك ده
شروق: ده جوزي ياماما ..ومش هعمل حاجة تزعله
كوثر:هو مقلش…انك لازم تلبسى حجاب فى فرحك
شروق:مش لازم يقول …ده كان اما بيشوف القوصة بيتنرفز بالك شعري كله
كوثر:دى ليلة العمر
تنظر شروق لوالدها محاولة ان تستنجد به
شروق:يا بابا قول حاجة انا هتأخر
ليظل الاب صامتا ولم يجيب ,وفضل ان يبدو منشغلا بأسماء المدعوين, ويظل بعيدا عن هذا النقاش ظنا منه ان الامر خاص بالسيدات ….لكن ما لا يعلمه ان سكوته قد يؤثر ع حياة ابنته ,وعلاقتها بزوجها.
لتخفض شروق رأسها فى حزن؛ فهي الان مضطرة بأن تطيع كلام والدتها,فلا احد يؤيد رأيها…تودعها والدتها وتؤكد عليها الا ترتدي الحجاب فى الفرح…كما اتصلت بالمركز لتؤكد عليه ؛فهم يتعاملون معه منذ وقت طويل لافراح العائلة.
تنزل شروق وتتصل بسلمى ,وتذهبان عند بداية الشارع ينتظرن عمر ليأخذهما الى المركز……وما هي الا دقائق حتى وصل عمر وهشام ومعهم يمنى بالسيارة ,وانطلقوا الى مركز التجميل, وقبل ان تنزل شروق ناداها عمر
عمر:شوشو….ع الساعة 9 تكونوا جاهزين ماشى وع تليفونات بقى
شروق وتحاول رسم الفرحة:ماشى ياعمور..سلام
ليذهب بعدها عمر وهشام الى صالون الرجال…..
دقت الساعة التاسعة والربع والفتيات مازالت فى مركز التجميل
يمنى بضيق:هم اتأخروا كده ليه؟ هو ده اللى الساعة 9
سلمى:يا بنتى ده العادى ديما العريس بيتأخر…عقبال ما يروح عند الحلاق وبعدها يقابل زمايله ويهنوه ويروح يجيبوا العربية والبوكيه ويجي موااااااااااال
يمنى:برضو يبقى فى التزام بالمواعيد
شروق وقد تناست حزنها وبدأت تندمج معهم فى الحديث:ممكن اسألكم سؤال؟
يمنى وسلمى:اكيد..قولي
شروق:هي مين فيكو اخت العريس؟؟؟
ليقطع حديثهم صوت هاتفها يرن,وتجد انه عمر,ينتابها الشعور بالقلق كيف ستخرج امامه؟وما هي ردة فعله؟!
سلمى:ايه ياشوشو مش هتردى؟
شروق وقد افاقت من شرودها:آه…الو..ايوا ياعمر..خلاص خلصنا
عمر:تمام انا طالع اهو
يترجل عمر من السيارة ويتجه الى باب مركز التجميل ,فى حين تتعالى تعليقات اصدقائه مزاحا معه,وصل الى باب المركز ,فوقف يضبط ملابسه ثم يأخذ نفس عميق ويزفره سريعا,
داخل المركز دبت الحركة
احدى الفتيات:ياشوشو…العريس وصل وزي القمر ومستنى ع نار…مبروووووك
لتنطلق الضحكات وايضا اصوات الزغاريد,وتتجه شروق برفقة سلمى ويمنى ناحية السلم,وعمر بأنتظارها فى الاسفل عند صالة الاستقبال
تنزل يمنى اولا وكانت ترتدى فستان فيروزى جميل وبه بعض النقوش الرقيقة,وشعرها منسدل ع ظهرها وترتدي تاجا من الورد الابيض والفيروزى,يبتسم لها آخاها
عمر:ايه الجمال ده يايويو؟
يمنى:تسلم يا عمور
عمر:اومال فين العروسة؟…ايه الاخبار حلوة؟
يمنى:نازلة مع سلمى…زي القمر يا عمور وغمزت له
لتتهلل اساريره,فهو يتخيل منظر حبيبته وجمالها,ليتفاجأ بها تنزل مع سلمى وهى كاشفة لشعرها,تنظر له لتجده محدقا بها لايصدق ما ترى عيناه,هى جميلة ولكن لم يتخيل انها ستكون غير محجبة,لاحظت هي ايضا تغير ملامحه ,ففارقت البسمة ثغرها,ايضا شعرت سلمى ويمنى بتوتر الاجواء ,وما ان وصلت شروق امام عمر,تركتهما معا, وذهبت هي ويمنى الى الخارج لوضع حاجاتهم بالسيارة
عمر بذهول: ايه اللى انتى عملاه ده؟
شروق بأسى:ايه؟ عادى….وحشه مش عجباك
عمر:لأ مش عادى….وحشه ايه؟! انتى عارفة رأيي كويس…بس مكنتش متوقع انك متتحجبيش
شروق بارتباك: مهو انت مقولتش
عمر:ايه مقولتش؟….وهى دي محتاجة..انتى المفروض تبقى عارفة ايه اللى بيضايقنى ومتعملهوش…واما كنت بزعقلك ع قوصتك ده مش المفروض انى مش بحب شعرك يبان…تقومى تبينيه كله فى الفرح
شروق:معلش ياعمر بقى دى هى ليله…وبعدين ماما قالتلي كل قريبنا كانوا كده
عمر وقد زاد غضبه اذ علم ان الامر متعلق بحماته:قولتيلي بقى هي فيها ماما كمان
ثم استأنف ..عاوزك تعرفى يا هانم انى من النهاردة انتى مسئولة منى ومفيش بعد كده ماما وبابا ولا هسمح لحد يتدخل فى حياتى انتى فاهمة….هحاول اعدي الموضوع ده بس اي حاجة اقولها تتسمع ماشى
شروق بحزن فما تخشاه قد تحقق:حاضر اللى تشوفه
اعطاها بوكيه الورد الخاص بها ووضعت يدها فى يده وخرجا من المركز, ليجدوا الجميع فى انتظارهم ,وتعلوا الصيحات ,و اصوات الصفير, ومزامير السيارات
يركبا فى سيارة هشام ذات اللون الاسود الرائع ومزينة بالورود الجميلة ولاصقات القلوب واسم العروسين,تعجب شروق بها كثير وتشكر هشام وعمر ع هذه المفاجأة ,تركب سلمى فى الامام بعد ان ساعدتها فى الركوب,ايضا يركب حاتم مع اصدقائه,وزياد يقود سيارة اخرى ومعه خالد وجمال ومحسن “اصدقاء عمر” اما يمنى فتركب بجوار والدها فى سيارتهم
بعد ان ذهبوا الى الاستديو ليلتقطوا لهم بعض الصور ,,ينطلق الجميع صوب القاعة وفور وصولهم تنطلق الالعاب النارية معلنة وصول العروسين ,يترجل عمر ويلف نحو الباب الاخر ليفتح لها ويمسك بيديها وتنطلق الفرحة والمدعوين بين الفرح والتهلل والبسملة من شكل العروسين, فقد بدا منظرهم كالفارس الذي يخرج اميرته من العربة,كانت شروق بفستانها وقصة شعرها تشبه الاميرات,_كان الفستان رقيقا للغاية منقوش منتصفه اللاعلى بنقوش ع شكل ورود ثم لينسدل بعدها الفستان من بعد الخصر ليتسع تدريجيا”منفوش” وايضا يغطى رقبتها وزراعيها بقطعة شفافة من “الدنتيل” وترتدي تحتها بدى وترتدي قفزات ايضا من “الدنتيل” لتصل الى منتصف اصابعها …ايضا كانت قصة شعرها رقيقة تبرز لمعانه ونعومته ومن فوقه الطرحة المزينة بالخرز_ يدخل العروسان الى القاعة وسلمى ويمنى من خلفهم تقومان بنثر الورود عليهما ومن خلفهم المدعوين.
يجلس العروسان وكذلك الجميع تبدأ نغمات الاغانى ,ويبدأ الشباب بالرقص وتعلو الضحكات والهممهمات,وما هي الا دقائق حتى ذهب اصدقاء عمر يجروه جرا ليرقص معهم وهنا تبتسم شروق لمنظره بينهم ,وتكتفى بمراقبة حركاته
كان جالسا مشغول البال,لم يصرف عينه عن مدخل القاعة,حتى الان لم يأتوا ولا يعلم اذا جاء اخوها هل ستكون معه ام لأ؟؟
حتى لمح احدهم قادم ,نعم انه هو حسام شقيق مخطوبته,ذهب اليه مسرعا ليسلم عليه ويرحب به ,وكاد ان يسأل عليها ليجدها قادمة برفقة والدتها وزوجة اخيها
يرحب بهم ويتهلل فرحا ويتجه بهم الى طاولة اسرته ويجلس معهم,ليقطع هدؤه النسبى هذا صوت اصدقاء عمر اخذوه هو ايضا دون سابق انذار
خالد ومحسن:ايه ياهيشو؟حد يسيب ابن عمو فى ليله زي دى
ليرقص معهم ومع عمر الذى كان مسرورا جدا برفقته
عمر: كنت مختفى فين ؟
هشام:انا كنت هنا
عمر:عليا برضو….هى حنين جت
هشام:آها ..والشله بتاعتك مهنونيش ع قاعدة
عمر بمكر:مهو انا اللى قولتلهم
ليلمح عمر اثناء حديثه والدة شروق تتجه اليها ويرى انفعال شروق وايضا بعض الفتيات ويتضح من اسلوبهم انهم يريدونها لترقص
يترك عمر هشام دون كلام ويذهب صوب زوجته,ويجلس بجوارها ويمسك بيدها ويحاول رسم الهدوء,ويصمت الجميع فور وصوله
عمر:ازيك يا شوشو معلش العيال شغلونى…
شروق:ولا يهمك ياحبيبى
عمر وهو ينظر لمدام كوثر:ازيك يا حماتى
كوثر وتجيب بضيق:بخير يابنى….وتتركهما وتغادر الى طاولتها
عمر لشروق: هم كانوا عاوزين ايه؟
شروق بارتباك: عاوزينى ارقص معاهم
عمر:آها وانتى قولتى ايه؟
شروق:انا اصلا مبعرفش ارقص….وثانيا بقى مش ناوية اعمل حاجة وتيجى تزعقلي وكله ع دماغي انا
يبتسم عمر فهى تخشى ان تغضبه,ولكنه شعر بحزنها ,فقرر ان يسعدها
عمر:هستأذنك ثوانى …ويتجه الى مشغل الاغانى ويطلب منه اغنية هادئة
ثم يذهب اليها ويأخذها من يدها الى ان يقف بها فى منتصف القاعة ,وبعدها يحاول ابعاد اصدقائه وكل من كان يرقص
عمر:يلا كفاية عليكو كده….وما ان بدأت الموسيقى حتى حاوطها ووضعت هي يديها ع كتفيه وبدئا يرقصان
مرت لحظاتهم السعيدة معا وكأن لا يوجد سواهما تناسيا كل همومهم وسرحا فى حبهما مع نغمات الموسيقى
اما هناك من كان متضايق مما يحدث ,هى فرحة بفرح ابنها الوحيد ,ولكنها رأت كيف تحكمت والدة شروق بها؟وجعلتها تضايق عمر وكيف انها كانت تحاول جعلها ترقص دون اذن منه؟ ,وراقبت ماحدث بضيق شديد لتخرج عباراتها
سوسن:اهي كوثر دي سوسه هتخرب ع بنتها,والبت تزعل جوزها عشان تسمع كلام امها….لو كانت لبست الحجاب كانت احسن
جلال:سوسن هم احرار مع بعض وابنك مش صغير…..وبعدين بدل ماتتكلمى ع بنات الناس شوفى بنتك
سوسن:ومالها بنتى ان شاء الله
جلال:كنتى خليها محجبة يعنى هى مش العروسة
يلفت انتباه جلال صوت حسام طالبا الاستأذان للمغادرة فقد بدا التعب ع زوجته
يأتى هشام ليعرض عليهم توصيلهم ويأخذ سيارة عمه ويذهب بهم,تنتهى الرقصة ويتفاجأ عمر بالفتيات اللاتى هجمن ع العروسه يرغبن بجعلها ترقص ,ليتضايق عمر من تصرفاتهن وما هى الا ثوان حتى اخذه اصدقائه ايضا ليرقص
¤¤¤¤¤
فى السيارة
حاول هشام ان يفتح حوار معهم
هشام:ايه رأيك فى الفرح ياحسام؟
حسام:عادى…..حلو…عقبالك
هشام: ان شاء الله
حسام:بس مكنتش اعرف انك بتعرف ترقص ياهشام
هشام بحرج: احم ده بس عشان ابن عمى ..هو الواحد بيحرك ايده وخلاص
حسام:ماشى….بس فى فرحك بقى مش هتبقى مجاملة
فى الخلف
هنا بصوت منخفض:آه يابطنى
حنين:مالك يا هنا…انا قولتك نقعد فى البيت
حسام:حنين مالها هنا..لسه تعبانه
ليقاطعهم صوت صراخها
هنا:آآآآآآآآآآآآآآآآه ….حسااااااااااااام الحقنى…….هووووووووولد…….
الحلقة الثانية والعشرون
ليدير هشام المقود بسرعة ؛لينعطف الى طريق آخر….متجها لأقرب مستشفى
حسام بقلق:هو فى مستشفى قريبة؟!
هشام:آه ..مستشفى الرحاب 5 دقايق ونكون هناك
وسط صراخ هنا المتكرر من شدة الالم, وحنين ورباب تحاولان تخفيف آلامها
حنين:خدى نفس كبير …وبدأت حنين تتنفس لتجعلها تفعل مثلها لعلها تهدأ قليلا وتكف عن الصراخ
يصل هشام بهم الى المشفى,ويترجل حسام مسرعا ؛ليفتح الباب لزوجته ,بينما يتجه هشام الى الداخل ينادى ع الممرضين
تتجه الممرضات بسرعة نحو السيارة,ومعهم سرير متنقل ,يضع حسام هنا عليه ويركض الجميع خلفها
¤¤¤¤¤
فى قاعة سنووايت
استطاع عمر أن يتفلت من الجموع التى احاطت به ليخرج فيجد زياد أمامه
عمر:أخيرااااااا…..زيكو…ازيك؟هو هشام فين؟
زياد:الحمد لله ياعريس..هشام راح يوصل حنين وأهلها
عمر:ماشي……….أحس زياد بحزنه
زياد :مالك…..مش مبسوط يعنى؟!
عمر:عادى بقى….هو بيفرق مع حد
زياد: قول ياعم …ده فرحك لو فضلت كاتم كده مش كويس
عمر:يعنى اما تلاقى مراتك عارفة انى فى حاجة هتزعلك وتعملها وتمشى ورا امها وجت الفرح بشعرها….وكمان بترقص دلوقتى هه وكانت قايلة مش هتعمل حاجة تزعلنى!!
زياد:آه..بقى هو ده اللى مزعلك…ياعم عدي
عمر بغضب:اعدي…انا الغلطان اللى بتكلم معاك
زياد:معلش يا عمور…اقول الصراحة ومفيناش من زعل
عمر:قول يعنى هي جت عليك….مش هزعل
زياد:انت عملت الفرح مختلط وفيه اغانى….جت بقى ع العروسة يعنى اما تبين شعرها وترقص…الموضوع من الاول غلط…لو كنت عاوزها محجبة ومترقصش كنت خليت الفرح اسلامى
عمر بدهشة:ايه؟….اسلامى ؟وده عرفته منين؟
زياد بفخر:هشام….ان شاء الله هيبقى فرحه اسلامى؟! وانا ان شاء الله هعمل زيه
عمر:آها قولتلي……تصدق عندك حق
ليأتى جمال ويسحب عمر مرة أخرى ليرقص
جمال:ايه ياعريس؟!….تعبت والله مااحنا سيبينك النهاردة
عمر:الحقنى يازيكو
زياد يضحك ع شكله:ربنا معاك يا عريس…..ليأخذه تفكيره “انا هعمل فرحى اسلامى….بس يمنى مش محجبة اصلا..طب هتتحجب امتى؟…وقت اما نيجى نتجوز يبقى ربنا يفرجها..وربنا يهديها وتكون اتحجبت…آه انا كنت واعدها بهدية لما ندخل هندسة….خلاص عرفت هجبلها ايه؟….هتكون هديتها طرحة وفستان حلو………..”
ليقطع شروده صوت هاتفه يرن,ليجد المتصل هشام
زياد:السلام عليكم ..ايوا ياهشام اتأخرت ليه؟!
هشام:معلش يازيكو شكلي هتأخر اكتر..بلغ عمو انه يبقى يزف عمر كنت سايب مفتاح العربية مع عمر
زياد:ماشى….بس ليه؟
هشام:اصل مدام هنا “مرات حسام” بتولد ورحنا بيها ع المستشفى ومينفعش اسيبهم
زياد:آه ..طيب تمام ربنا يقومها بسلامة …هقوله
هشام:سلام…وخلي بالك من ماما
زياد:حاضر…سلام ……….وفى نفسه”ايه الحاجات اللى بتيجى ورا بعض دى”
فى تلك الاثناء كانت يمنى ترقص مع شروق وسلمى ومنى “جارة و صديقة يمنى المقربة” كان زياد فى طريقه لطاولة عمه…الا انه انتبه ليمنى ع شاشة العرض “الفيديو”الخاصة بالقاعة فتوقف زياد يشاهد وفى داخله الم كبير يتقطع قلبه من الغيرة …”بترقصى يا يمنى ..هو فرح اخوكي آه بس الشباب كلهم بيبصوا عليكى..انا لو كنت خطيبك او كاتب كتابى حتى مكنتش سمحتلك ترقصى بالمنظر ده…لكن مليش حق …ابوكى وامك واخوكى موافقين خلاص مليش انى اتكلم….”
ليجد من يربط ع كتفه فيلتفت له
حاتم:ازيكو…. عقبالك
زياد:حاتم..عقبالك انت الاول
حاتم:قول يارب…ألا تعرف مين اللى بترقص مع يمنى؟
زياد ونظر الى الشاشة:آه ..دى منى صاحبتها…واخت سيف صاحبى
حاتم وهو يبتسم:ايه ده …يعنى قدكو!وكمان اخت صاحبك!
زياد متعجبا:آه قدنا..واخت صاحبى هم توأم
حاتم:ما شاء الله طيب تمام ابقى عرفنى ع صاحبك سيف…شكر يازيكو…معلش عطلتك شوف بقى كنت رايح فين ..سلام
زياد:ماشى ..هو ماله ده..مش عارف ليه حاسس كأنى شغال فى الرسبشن
ثم يتجه الى عمه ليخبره بما قاله هشام ,ما ان علمت فايزة حتى ظلت يدعو لها بالسلامة.
بدأ عدد الحضور يقل…فقد كانت الساعة الثانية عشر والنصف,اتجه د/ جلال
الى ابنه يخبره بأنه قد حان وقت الانصراف,ثم ذهب زياد الى مشغل الاغانى ليعلمه بنهاية الفرح ,وتنطلق نغمات النهاية,,,تمسك شروق بيد عمر وكان القلق باد عليها فاليوم لن تعود الى بيت والدها بل الى بيت جديد يجمعها برجل مهما كانت تحبه فهى حياة جديدة وغريبة عليها, يزفهم الحضور من الاهل والاصدقاء المقربين بالتهانى والتمنيات القلبية بقضاء ليلة سعيدة.
¤¤¤¤¤
فى مستشفى الرحاب
بعد ان دخلت هنا الى غرفة العمليات,,وقف الجميع ينتظرها بالخارج ,حسام يجوب الممر ذهابا وايابا,وحنين ومدام رباب جالستان ع المقاعد قرب الغرفة يدعوان لها بالسلامة,اما هشام فقد كان يحاول تهدئة حسام
مرت الساعات وهاهى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ولم تخرج زوجته,مما اصابه بالقلق اكثر,,,تخرج احدى الممرضات فيذهب لها:خير…هى أتأخرت كده ليه؟
الممرضة:ان شاء الله خير…حضرتك متقلقش…تذهب الممرضة وتعود ومعها جهاز اكسجين وتدخل بسرعة
احس الجميع بالتوتر بعد رؤية الممرضة,فبكت حنين وحاولت مدام رباب تهدئتها ولكنها هي الاخرى اشد قلقا
حاول هشام هو الاخر أن يشغل حسام ليبعد عنه التوتر فاقترح عليه الذهاب لدفع تكاليف المستشفى,واحضار بعض الطعام لوالدته واخته.
¤¤¤¤¤
عند منزل د/جلال
اصطفت السيارات اسفل البناية وترجل العروسان وصعدا السلالم متجهين الى شقتهم فى الدور الثالث
عند باب الشقة ودعت شروق عائلتها وقد ضمتها امها بشدة وقبلها اباها وآخاها واتت سلمى تودعها فترقرقت أعيناهما بالدموع
شروق:هتوحشينى ياسلومة
سلمى:بيت خالتو مش هيبقى ليه طعم من غيرك…بس بقى لان انا كمان هعيط
ثم انصرف الجميع
دخل عمر وشروق الى الشقة,فأضاء عمر المصابيح لتنير الشقة بتلك الانوار الخافته ويذهب نحو فازات الشموع فيشعلها لتزداد الصالة بريقا ويظر جمالها
تقف شروق فى منتصف الصالة غير مستوعبة ماترى…انه جمال رائع وآخاذ ورومانسية لا مثيل لها ليقطع هذه اللحظة صوت رنين هاتف عمر
عمر:مين ده اللى بيتصل دلوقتى…وع شاشة هاتفه كان المتصل هشام
شروق:خير..مين ياعمر؟!
عمر:ومين غيره….مفرق الجماعات
شروق:ههههه طب رد عليه
عمر:الو
هشام:السلام عليكم…معلش ياعريس..انت فين؟
عمر:فى الشقة خير؟!
هشام:خير ان شاء الله..كنت بس بفكرك باللى قولتهولك قبل كده…ابدأ ليلتك بطاعة ..سلام ياعمور
عمر بهدوء:آه ..ماشى ..سلام ياهيشو
شروق:هاه ….فى ايه؟!
عمر:ده بس بيفكرنى بحاجة كده
شروق:ايه هي؟
عمر:بصي ادخلي غيرى وانا هروح اتوضا ….ونصلي العشا جماعة وركعتين كده ونبدأ ليلتنا بطاعة
شروق مبتسمة:حاضر…وتسير مسرورة بأتجاه الغرفة, ثم تلتفت لعمر وتقول:شكرا ع الجو الرومانسى ده والصورة تجنن
عمر:آه…انتى اللى مجننانى…وفى نفسه”جدعة يا يويو والله بتعرفى تظبطى الجو….”
لتدخل الى داخل الغرفة ويتجه عمر الى الحمام,,,حتى سمع صوت صراخها فجرى مسرعا لها ظنا منه انها قد رأت شبحا
عمر:خير فى ايه؟!
شروق وهى تقفز من الفرحة:ايه اللى ع السرير ده؟
ينظر عمر ليجد قلب بالورد وعليه اول اول حرف من اسمائهم ولا شىء مريب
عمر:فى ايه؟ ماكله تمام
شروق:القلب ياعمر…مش شايفه
عمر:شايفه..ماله بقى
شروق:يجنن حلو اوى
عمر يتنهد:استغفر الله العظيم …يعنى بتصوتى عشان عجبك
شروق بخجل:آه
عمر:ربنا يهدي انا قولت شفتى عفريت
شروق:خلاص….يلا اطلع برا عشان البس الاسدال
عمر غامزا:طايب ومتصوتيش تانى
توضئا وصليا العشاء سويا وركعتان وما ان انتهيا وفرغ عمر من صلاته وضع يده ع رأس شروق وبدأ يردد”بسم الله الرحمن الرحيم تبارك وتعالى…اللهم انى اسألك من خيرها وخير ماجبلتها عليه واعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه,,,اللهم بارك لى فى اهلى وبارك لأهلى في,وارزقهم منى وارزقنى منهم,,,,اللهم اجمع بيننا ما جمعت بخير ,وفرق بيننا اذا فرقت بخير….”
عمر وشروق:آمين
عمر:يلا بينا…شروق…….ليجدها خافضة رأسها للأسفل, وما ان رفع رأسها حتى وجدها تبكي
عمر:ليه بتعيطى دلوقتى؟!
شروق ببكاء:انا عاوزة ماما
عمر بدهشة:نعم …ايه لعب العيال ده؟واجبهالك ازاي
شروق:ماليش دعوة انا عاوزة ماما
عمر:استهدي ياشوشو…وبلاش دلع
شروق:آه …مهو انت امك تحت بقى ومش شايل هم حاجة لكن انا امى سبتنى وخلوا بيا
عمر وبدأ يتلطف معها :خلوا بيكى…..ده انا جوزك وبعدين مش انا حبيبك عمورة هم سبوكي عند حد غريب ليه بتحسسينى انى واخدك غصب؟!
شروق:ماليش دعوة
عمر وقد لمعت فكرة بخاطره ليخفف من توترها:تيجى نعد الورد اللى ع السرير
شروق:لأ اساسا انا عاوزة الورد يفضل كده شكله حلو
عمر:نعم هتصوري جنبه مثلا
شروق:تصدق فكرة نصوره واتصور جنبه
وتسبقه الى الغرفة ,لينصاع لطلبها ويذهب خلفها وفى نفسه “انا اتجوزت مجنونه….او عيلة صغيرة …هههه بس اعمل ايه بحبها”
¤¤¤¤¤
فى مستشفى الرحاب
قرب آذان الفجر سمعوا صوت بكاء ,تهللت وجوههم وسجد حسام للرحمن شكرا,وانتظروا خروج الطبيب
حسام:خير يادكتور..هم كويسين
الطبيب:الحمد لله كويسين مبروك ربنا رزقك بولد
حسام:الحمد لله اومال حضرتك أتأخرتوا ليه؟!
الطبيب:الحبل السري كان ملفوف حولين الطفل…فأضطرينا نعمل قيصري..بس الحمد لله الام والمولود بخير وهينتقلوا ع الوضه….عن اذنكم
تخرج هنا من غرفة العمليات ولكنها غائبة عن الوعي,كذلك تأتى من خلفها الممرضة حاملة للطفل الصغير واعطته لرباب
رباب:بسم الله ماشاء الله طالع لابوه…بصى ياحنين
حنين:عسل اوي ما شاء الله…يتربى فى عزك ياحسام
لينظروا لم يجدوا حسام بجوارهم,فقد ذهب خلف زوجته ليطمئن عليها…..
الحلقة الثالثة والعشرون
مرت الساعات واستيقظت هنا لتجد حسام ممسكا بيدها وابنها ع السرير بجوارها ,اما رباب وحنين كانتا بالخارج مع هشام فقد اعطاهما الطعام ليتناولاه
هنا بصوت منخفض:حسام….هى الساعة كام؟
حسام:هنا صحيتى ازيك ياحبيبتى….انتى كويسة….الساعة 7
هنا:الحمد لله….شفت ابننا
حسام:الصراحة لأ….قلت لازم تشوفيه انتى الاول
هنا:طب هاته عاوزة ابوسه
ليحمل حسام الصغير ويعطيه لها,فتقربه منها لتقبله
هنا بأبتسامة:طلعت شبه باباك ياكيمو
حسام:وهو فى احلى منى…..كيمو…انتى خلاص اختارتى الاسم
هنا:نعم….احنا مش متفقين هنسميه كريم ع اسم بابا الله يرحمه
######################
جلس حسام وهنا ع شاطىء البحر بعد زيارة الطبيب وعلما انها حامل فى الشهر الثانى
حسام:الف مبروك ياحبيبتى…وربنا يتمملك بخير
هنا:الله يبارك فيك ياحبيبى ويتربى فى عزك…انت نفسك فى بنت ولا ولد
حسام:كل اللى يجيبه ربنا كويس..
هنا:ونعم بالله….انا نفسى ربنا يرزقنا بولد
حسام:اشمعنى؟
هنا:عشان اسميه كريم ع اسم بابا الله يرحمه
حسام:ربنا يرحمه…ماشى ياحبيبتى اهم حاجة تقومي انتى بالسلامة وبعدين سميه زي ما انتى عاوزة
#########################
حسام:خلاص ….خلاص متبوزيش كده انا فاكر منستش..كنت بهزر بس
هنا:طيب …حسام
حسام:عيون حسام من جوا..
هنا:انا عاوزة هدوم ليا ولكيمو من البيت
حسام:ماشى هطلع اقول لحنين تروح تجيب
يخرج حسام ليخبر حنين بأن عليها العودة للمنزل لاحضار ملابس لزوجته وابنه
حنين:حاضر….هدخل اسلم عليها وبعد كده هاخد تاكسي واروح اجيبلها اللى هي عاوزاه
هشام:تاكسي ايه دلوقتى….انا هوصلك
لم ينتبه احدهم ولم يعقب ع كلام هشام,فهم ليسوا فى الموقف الذى يسمح لهم بالتفكير كل اهتمامهم منصب حول هنا وطفلها
تذهب حنين برفقة هشام بسيارته الى منزلها,كانت حنين جالسة بالمقعد الخلفى وما ان وصلا حتى صعدت حنين بسرعة الى الشقة ,وانتظرها هشام بالاسفل
وبينما هو واقف اذ سمع حديث لأحدى الجارات مع اخرى
الاولى:مين الشاب ده ياختى؟!وكمان حنين نازله من عربيته لوحدها؟!
الثانية:انا سمعت انها اتخطبت… ليكون خاطبها
الاولى:قولتلى خاطبها..بس هي تمشى ازاى مع خاطبها كده واخوها يسمح بكده ده بيقولوا عليه مشدد فى المواضيع دى ولا يكونوا بيرسموا علينا الاحترام وهما…..
لتستفز تلك العبارات هشام بشدة فيذهب لهما,و لم يتمالك هشام نفسه او يمنعها من التحدث وبصوت متضايق:علفكرة عيب تتكلموا ع بنات الناس كده…ايه معندكوش بنات….وأ/حسام واخته حنين ناس محترمين جدا ….وبعدين ارتاحوا انا مش بس خاطبها انا كاتب كتابى عليها …جوزها
لتصمت الجارتان خجلا واحراجا مما قالتا فقد ظنتا انه لن يسمعهم,تلك العبارات الاخيرة من هشام قد سمعتها حنين…فأحمرت وجنتاها خجلا فقد انتبهت لما فعلت لقد جاءت مع هشام وحدها
سار هشام بأتجاهها:آسف ياحنين…مقدرتش اسمعهم بيتهموكي واسكت
وبعدين انا مش كدبت…لما نرجع المستشفى هطلب من حسام اننا نكتب الكتاب
صمتت حنين ولم تتحدث اكتفت فقط بهز رأسها وركبت فى المقعد الخلفى وانطلقا الى المستشفى
¤¤¤¤¤
فى شقة أ/مختار
فايزة:يازيكو…هو اخوك لسه مرجعش
زياد بصوت ناعس:لأ ياماما
فايزة:طب ما تتصل عليه ياابنى نطمن
زياد:ياماما زمانه جاي متقلقيش
فايزة:ياابنى …فوق بقى وكلمنى ..اخوك بات برا وبعدين نطمن برضو ع هنا
زياد:حاضر يا ماما بصى ع الساعة 8 لو مجاش ابقى اتصل بيه
فايزة بتنهيدة:هه ماشي …محدش بيعرف يأخد منك اي فايدة وانت نايم….نام
¤¤¤¤¤
فى شقة د/جلال
يتصل د/جلال بابنه عمر
جلال:السلام عليكم…صابحية مباركة ياعريس
عمر:وعليكم السلام…الله يبارك فيك يابابا
جلال:معلش يابنى صحيتك…كنت عاوزك تقابلنى عشان اديك مفتاح الشقة اللى فى الغردقة والعقد بتاعها عملتهولك لمدة سنة وتذاكر الطيارة كمان
عمر:حاضر ….شكرا يابابا تعبتك معايا
جلال:ولو ياابنى ان مكنش الواحد يتعبلكم هيتعب لمين
عمر:طب انت ليه صاحيتنى بدري؟
جلال:شوفو الواد…قليل الذوق…عشان انا نازل العيادة دلوقتى والطيارة بتاعتك يا استاذ النهاردة العصر
عمر وبدأ ينتبه:ايه ده بجد….طب شكرا يابابا انك قولتلي بدري عشان اجهز نفسي
جلال:هههههه طيب قابلنى خد الحاجة
عمر:نازل اهو
¤¤¤¤¤
فى مستشفى الرحاب
دخلت حنين الى غرفة هنا وقلبها يرقص فرحا,واستأذن هشام حسام ليتحدث معه,بينما ظلت حنين مع هنا تريد ان تبوح لها بكل ما حدث
حسام:خير…ياهشام
هشام:انا عارف ان مش وقته…بس انا كنت عاوز اكتب كتابى ع حنين
حسام:احنا مش متفقين بعد سنة
هشام :آه بس انا شايف ان دلوقتى افضل عشان ……….وقص له ماحدث,فتفهم حسام الامر
حسام:آها ….هو المفروض طبعا ان الواحد ميمشيش ورا كلام الناس..واحنا آسفين ع اللى حصل
هشام:لا آسفين ولا حاجة…انا سعيد جدا ان كتب الكتاب هيتقدم وكده ابقى براحتى مع حنين بدون احراج
حسام:طب انا هشاورهم وبعدين ابلغك
هشام:ماشى وانا منتظر منك تليفون…..وحمدا لله ع سلامة مدام هنا…استأذن انا عشان ماما زمانها قلقلت
حسام:الله يسلمك….معلش تعبناك معانا
هشام:تعبكم راحة ولا يهمك….مع السلامة
حسام:مع السلامة
¤¤¤¤¤
يصل هشام الى منزلهم ,ويصعد فرحا الى شقتهم
فى شقة أ/مختار
هشام:السلام عليكم…انا جيت
لتخرج امه من المطبخ
فايزة:وعليكم السلام….ايه يا هشام اتأخرت ليه؟
هشام:معلش ياماما قلقتك…..تعالى أقولك..انا اسعد واحد النهاردة
فايزة:ربنا يسعدك ديما ياابنى….خير
ليقص لامه ماحدث بعد ان ترك القاعة
فايزة:انت غلطان يا هشام ازاي تاخد حنين فى عربيتك لوحدها…احرجت البت واهلها
هشام:ياماما كل حاجة حصلت بدون قصد…اما عرضت انى اوصلها لان الوقت كان بدري ومفيش تاكسيات كتير وهي بنت لوحدها
فايزة:كان ممكن تركب معاها التاكسي
هشام:ونركب تاكسي ليه ؟ والعربية موجودة….وبعدين هي ركبت ورا كأنها اخدت تاكسي برضو
فايزة:خلاص حصل خير…بس كويس انك حكيت لاخوها عشان يبقى ع نور
هشام:ماشى….ويتثائب…..انا هدخل انام بقى انا مهنج
فايزة:ماشى خش ارتاح ياحبيبى
وما هى الا ساعة حتى يستيقظ هشام ع صوت رنين هاتفه,لينظر بأعين ناعسة لشاشة هاتفه انه عمر
هشام:السلام عليكم…ازيك ياعمر
عمر:وعليكم السلام وصباح الندالة
هشام:معلش يا عمور والله غصب عنى
عمر:ماشى ..ع العموم كنت عاوز اقولك انى مسافر الغردقة النهاردة العصر…ونازل دلوقتى عشان الحق الطيارة..مش ناوى تيجي توصلنى
هشام:ايه ده بالسرعة دى…ماشى ياعريس…هلبس وانزل لك 10 دقايق واكون تحت
ينهي مكالمته,وينزل عمر وزوجته شروق ليسلموا ع اهله قبل سفرهم ,وتتصل شروق بأهلها لتطمئن عليهم,وتسلم عليهم قبل سفرها
وبعد دقائق ينزل هشام لعمر ويسلم عليه بحرارة فهو يودع صديقه واخوه الذي سيغيب عنه لمدة سنة
هشام:بس انت كده يا عمور مش هتحضر كتب كتابى
عمر:ازاي مش هو بعد سنة ….ولا قدمتوه
هشام:آه قدمناه
عمر:ماشي ياعم المستعجل..يلا مليش نصيب…وربنا يتمملك بخير
شروق وهى داخل السيارة:يلا هنتأخر
هشام وعمر:حاضر
يركبوا السيارة ويتجهون الى المطار
¤¤¤¤¤
فى مستشفى الرحاب
اخبرهم الطبيب ان هنا تستطيع الخروج بعد 3 ايام
هنا:ياه لسه هفضل هنا يومين كمان
حسام:معلش يا هنا…كله عشان صحتك
هنا:طب روحى ياماما انتى وحنين وحسام هيفضل معايا
رباب:لا انا هفضل معاكي يا بنتى
حنين:يا ماما انتى شكلك تعبان…يلا نروح
حسام:بصي يا ماما روحى عشان ترتاحى وابقى تعالى تانى
رباب:ماشى ولونى مش عاوزة اروح بس عشان كلكو مصرين فأمري لله
يذهب حسام مع امه واخته ليوصلهم ,ويخبر امه بما قاله هشام ,فتقترح والدته
رباب:الواد هشام ده محترم اوى وابن اصول…..طب متخلي كتب الكتاب مع عقيقة كيمو الاسبوع الجاي
حسام :تصدقى فكرة ياماما وتبقى الفرحة فرحتين…خلاص هبقى اتصل بيه ابلغه….وانتى رأيك ايه يا حونى…..وكانت حنين فى قمة سعادتها وايضا قمة احراجها
حنين:اللى تشوفه يا ابيه
حسام:اللى تشوفه يبقى خير البرعاجله
وتذهب حنين برفقة امها الى المنزل,ويعود حسام لزوجته ليخبرها بهذا القرار السعيد……
الحلقة الرابعة والعشرون
في المطار ، ودع هشام صديقه وأخوه عمر
هشام:والله وهتوحشني ياعمور
عمر مازحا:بجد….وانت كمان ياهيشو مش هتوحشني خالص اما صدقت اساسا اخلع منكم
هشام: بقى كده تصدق انك عيل رخم وانا الغلطان اني صحيت من النوم عشان اوصلك
عمر:انا بهزر ياجدع متقفش كده
هشام:اكثر حاجة هرتاح منها هي رخامتك وهزارك ده ..وربنا يكون في عونك بقى ياشروق
شروق بإبتسامة:يارب
الي ركاب الرحلة 501 خط القاهرة_الغردقة التوجه إلى الطائرة ….
عمر:سلام ياهيشو
هشام:مع السلامة ياعمر متقطعش الجوبات
ويتجه عمر برفقة شروق إلى طائرتهما، ويعود هشام إلي منزله، ليجد حسام يتصل به ويخبره بموعد كتب الكتاب لتغمر السعادة قلبه, فقد اخذ اولى خطوات انشاء بيته واكمال نصف دينه مع الزوجة التي يحبها
¤¤¤¤¤
مرت الايام ،وفي بيت أ/رياض ،يستعدون للعقيقة وايضا كتب الكتاب ، الطباخون في المطبخ يجهزون الوليمة ,و حنين مع والدتها وهنا في حجرة حنين تجهز لتذهب إلي المسجد لحضور كتب الكتاب في قاعة المناسبات المرافقه له ، كما ضمت الصالة بعض الاقارب
في جامع الرحمة بعد صلاة العصر سار حسام وهشام يدعوان الحضور والمعارف والجيران للعقيقة وكتب الكتاب بعد صلاة المغرب ،
بعد صلاة المغرب ،تحدث الشيخ في خطبه جميلة عن الاشهار لكتب الكتاب وشروطه وآدابه، وايضا عن العقيقة وشروطها وفضلها وخير الولائم مادعي لها الفقراء ، كان الحضور يستمعون بإنصات شديد،كما ان دار المناسبات كانت تعج بالسيدات اللاتي جئن مباركين وايضا اهل العروسين .
وما ان انتهى الشيخ من الخطبه, جاء المأذون وبدأ الاشهار وما ان انتهى حتى التف الناس حول حسام وهشام مهنئين, وبعد لحظات جاء الطباخون وبعض مساعديهم بتوزيع وجبات الطعام وكان الجميع سعداء
¤¤¤¤¤
بعد انتهاء الوليمة عاد اهل هشام واهل حنين إلي منزل أ/مختار ،جلس الجميع يتبادلون اطراف الحديث عن الطرائف والمواقف التى حدثت ،ثم استأذنهم هشام
هشام:عن اذنكم هاخد حنين ونقف في البلكونه
حسام:ماشي ياسيدي
رباب:اتفضل ياابني
جلال:شكلك زهقت من الرغي بتاعنا
يمنى:فرصة بقى سيبه يابابا
هنا:من حقه ياجدعان…اومال كتب الكتاب ليه؟!
هشام:هو عمر سافر وصلتكم عليا ولا ايه ؟؟
لتعلوا ضحكات الجميع, فحقا كان ينقصهم عمر بمزاحه ، واذا به هاتف هشام يرن
هشام:شفتوا اهو جبنا في سيرة القط …..السلام عليكم ازيك ياعمر
عمر:الحمد لله ياهيشو اخبارك ياعريس؟
هشام:كويس والحمد لله لسه جايبين فى سيرتك
عمر:آه اتارينى كنت شرقان وبكح…براحة شويه انا كنت هموت
هشام:ههههه تعيش وتأخد غيرها
عمر:المهم مبروك ياهيشو…اتصلت بس عشان اباركلك..مكنش عطلتك عن حاجة
هشام:فيك الخير وديما بتيجى فى الاوقات الحلوة
عمر:طب ادينى حسام ابركله وبابا وكده
هشام :ماشى معاك اهو…..خد ياحسام عاوز يباركلك
وذهب هشام الى الشرفة برفقة حنين وتركهم يحدثون عمر
هشام:مبروك ياحنين
حنين:الله يبارك فيك
هشام:تحبي نتكلم فى ايه؟
حنين:امممم مش عارفة
هشام:طب انتى هتفضلي باصة للشارع كتير…اكيد مش واحشك
حنين وقد ارتبكت فقد كانت تنظر للشارع تجنبا من النظر اليه:لأ عادى
هشام ولاحظ ارتباكها:ماشى …كنت عاوز اسئلك تحبى يبقى الفرح فى نفس القاعة اللى عمل فيها عمر فرحه
حنين:بس فرحه كان فيه اختلاط
هشام:ما انا كلمت مدير القاعة وقال انو ممكن يقسم القاعة نصين
حنين:كويس….بس مش لسه بدري ع الفرح
هشام:آه ..بس مفهاش حاجة اما نخطط لمستقبلنا
حنين:وهي القاعة مستقبلنا ونظرت له بأستغراب
هشام:اكيد..مشوار الالف ميل يبدأ بخطوة…والقاعة اول خطوة
لتبتسم حنين وتخفض رأسها فى حرج
هشام مبتسم:مش انا لقيت يجي 10 اناشيد
حنين:ماشاء الله وحلوين
هشام:آه طبعا هو انا بجيب حاجة وحشه
حنين:لأ ….هو انت وش ذلك برضو
هشام:ايوا انا ابو الحلاوة كلها
حنين:هنغتر من اولها…مبيحسدش المال الا اصحابه..لتروح تلاقيهم اتمسحوا
هشام:طب ما احنا بنعرف نهزر اهو…متخفيش انا عامل حسابى نسخهم كذا مرة واحدة ع الكمبيوتر ونسخة ع اللاب ونسخة عالموبايل ونسخة ع الفلاشة
حنين:ههههه ده كله
لينعما بأحلى امسية,كان هشام سعيدا للغاية فقد تحدثت معه حنين كثيرا وزال احراجها منه ,كما انهما صارا يتحدثان بتلقائية دون تكلف او احراج
¤¤¤¤¤
بعد مرور اسبوع
فى منزل د/جلال
الجميع منتظر نتيجة الثانوية العامة,يمنى ممسكة بهاتفها تتصفح المواقع,زياد جالس امام الكمبيوتر يتصفح المواقع والصفحات,وجلال وسوسن وفايزة يشاهدون التلفاز وهو يعلن اسماء الاوائل
اما فى محل المختار للسيارات
هشام جالس يتصفح المواقع ايضا فهو يريد الاطمئنان ع اخيه
وماهي الا لحظات حتى بدأت النتائج بالظهور ع مواقع الانترنت,عندها خرج هشام مسرعا واغلق المحل,وصعد سريعا لشقة عمه وطرق الباب
هشام:افتحوا…النتيجة ظهرت
تذهب سوسن لتفتح له
سوسن:ادخل ياهشام…زيكو ويمنى بيجبوها
هشام:يازيكو….خد الموقع ده نزلها
يدخل زياد ع رابط الموقع الذي ارسله له اخاه ليجد النتيجة ثم يكتب رقم جلوسه هو ويمنى لتظهر النتائج
الجميع قلق ومضطرب وما ان رأوا الدرجات حتى تهللت وجوههم
وذهبت يمنى مسرعة لغرفتها لاحضار الالة الحاسبة لتقوم بحساب النسبة المئوية
يمنى:هييييييييه جبت 96.5 %
زياد:وانا ياحاجة….بتفكري فى نفسك علطول كده
يمنى:اوبس نسيت…..ثوانى احسبلك……انت جبت 97 % مبروك يا زيكو طلعت اشطر منى
ليبارك الجميع لهم وبالهتافات والاحضان
ثم يتصل عمر بهم مهنئا لهم ويغنى لاخته “وحياة قلبى وافراحه..” لعبد الحليم حافظ ………
———–———-———————-————
ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة
الى اللقاء في الحلقات القادمة
بقلم الكاتبة: هاجر طه