مسلسل اللقاء المنتظر الحلقة الحادية والثانية عشر
الحلقة الحادية عشر
كان كل شئ يسير علي ما يرام حتي وصولهم المطعم الذي سوف يتناولون فيه وجبة العشاء :
امير : يلا احنا وصلنا
ريم : وااااو انت عرفت المكان ده ازاى
امير : المكان ده في وسط القاهرة ولما نزلت مصر قبل كده اسبوع جينا هنا انا وزمايلي
ريم : اهااا ، يلا يا لي لي
وبعد دخولهم المكان واختيار المكان الذين سيجلسون فيه :
امير بابتسامه : نورتوا المكان
ليليان وريم : ميرسي
امير : تحبوا تطلبوا ايه
ريم : انا احب اطلب باستا بالسي فود
امير : وانت يا لي لي
ليليان : ممم انا بفكر..باستا بالوايت صوص
في نفس الوقت اللي قالت ليليان طلبها كان امير يقول : ايه رايك في باستا بالوايت صوص
ريم : اووه انتوا متفقين ولا ايه
ليليان : آآ..لا ابدا والله
امير : جرسون لو سمحت عاوزين 2 باستا بالوايت صوص وواحد باستا بالسي فود
جرسون : اوك تحت امرك يا فندم
امير : ميرسي
ريم : انا رايحة التويلت وجايه تاني عن اذنكم
ليليان : استني ياريم هاجي معاكي
ريم : لالا…أقصد خليكي انتي انا مش هتأخر ولم تمهل ريم الرد لليليان ثم تركتهم وذهبت
امير : آآ..صحيح موضوع الاوبرا اللي ريم قالتلي عليه ده
ليليان : اهاا صح
امير : وانتي بقا هتغني لمين
ليليان : فيروز
امير : وااو فيروز مرة واحدة
ليليان : اها ، انا بحب صوتها اووي
امير : طب ما انا عارف ، تعرفي انا لما كنت مسافر ولما بلاقي نفسي زهقان او مخنوق بقعد اغني لفيروز وكنت بفتكر ناس كانت بتحبها اووى
ليليان وقد احمرت خدودها قليلا : اها هي فعلا صوتها حلو اوي وكمان بتخليك تنسي اي حاجة مضايقاك وخصوصا لما خيالك بيسرح مع كلمات الاغنية
امير وهو ينظر في عيون ليليان وبكل جراءة : عاوزة الصراحة ، انا كنت بغني لفيروز واسرح بخيالي لناس بعيدة عني ، صحيح هي بعيدة عني مسافات لكن عمرها ما بعدت عن قلبي
توترت ليليان من كلمات امير وللحظة احست انه يقصدها فابتسمت ابتسامه خفيفة ثم قالت : آآآ… ريم اتأخرت اووى كده ليه
امير : ياريت تتأخر كمان شوية
ليليان : هاااه بتقول حاجة
امير : انا ؟ لا ابدا ، انا بقول هي يعني مش بقالها كتير
في نفس المكان ولكن علي مائدة اخري ولكن باللغة الفرنسية :
اماليا : اووه لا لا ، بص شوف هناك مش ده امير
شخص ما : اهاا هو
اماليا : انا مبسوطة اوي اني شوفته ، بس مين اللي معاه دى
شخص ما : مش عارف
اماليا : تعالا نروح نسلم عليه
شخص ما : اوك
اماليا : اووه لا لا ، امير وحشتني اوي وقامت باحتضانه وفي نفس اللحظة كانت ريم قادمة الي المائدة ورأت هذا المنظر قائلة : يانهار اسوووود
امير باللغة الفرنسية : آآآ…اهلا اماليا
اماليا وهى تعبث فى وجنتي امير بحركة خفيفة من يديها : هترجع امتي باريس عاوزين نقعد مع بعض زي زمان
انزل امير يدي اماليا ثم نظر الي ليليان التى فهمت كل حوارهما لان هى تدرس اعلام قسم فرنسي ثم اعاد النظر الي اماليا : آآ.. مش عارف
اماليا وقد وضعت كلتا ذراعيها على امير : اوووه كان نفسي ترجع قريب علشان وحشتنا اوى
امير بتوتر بعد ان انزل ذراعيها : آآ.. ميرسي
اماليا : مالك يا امير انت زعلان منى فى حاجة
امير : اماليا فى حد بيشاورلك هناك روحى شوفيه
اماليا : احم..هسيبك بقا مع رفاقك ، باي باي
امير : باى
امير لليليان : دي دي…دي واحدة بتشتغل سكرتيرة في الشركة اللي بشتغل فيها في فرنسا
ليليان وقد تجمعت الدموع في عينيها رافضة النزول : انا ما سألتش علي فكرة
امير : انا بس كنت عاوز اقولك…
قاطعته ليليان : ماحصلش حاجة ، عادي
جاءت ريم في هذة اللحظة وتعمدت بأن تظهر ولا كأنها رأت اي شئ مما حصل من قليل:
ريم : ايه يا جماعة الاكل لسه ماجاش
امير : لا لسه
ريم : اصل انا جعانة اوي
لاحظت ريم سكوت امير وليليان :
ريم : ايه الاحراج ده ، هو انا بس اللي طلعت جعانة ولا ايه
يظل الصمت موجود :
ريم : ايه يا جماعة مالكوا
امير : اصل من شوية…
قاطعته ليليان : مافيش حاجة ، الأكل جي هناك اهوه
ريم وتعمدت عدم الفهم : اخيييرا
ثم جاء الطعام وظلت ليليان تعبث بالأکل قليلا ، حتي امير ايضا لم يأكل كثيرا ولكن ظل يتابع ليليان وحركاتها
ريم : ايه يا جماعة مش بتكلوا ليه
كان امير سيتحدث ولكن قاطعته ليليان للمرة الثانية قائلة : انا باكل اهوه بس شبعت خلاص
ريم : شبعتي ايه يابنتي انتي طبقك زي ما هو
ليليان : ريم انا همشي لو عاوزين تقعدوا انتوا انا مافيش مشكلة بالنسبالي
ريم : ليه يا لي لي
ليليان : معلش ياريم علشان انا اتأخرت علي ماما ومش هينفع اقعد اكتر من كده
امير : خلاص هنمشي كلنا مش هينفع تمشي لوحدك متأخر كده
ليليان : لا ما تقلقش انا هبقي تمام ولما اروح هابقي اكلم ريم واعرفها
امير : انتى جاية معايا وهتروحى معايا مش هسيبك تمشي لوحدك متأخر كده
ريم : لا يا ليليان مش هنسيبك تمشي لوحدك في الوقت ده ، يلا يا امير
وخرج الجميع من المطعم :
في السيارة :
ظل امير ينظر في المرآة علي ليليان من الحين والآخر ولكن ليليان لم تعيره اي اهتمام ولم تنظر اليه ابدا ، فحاولت ريم تلطيف الجو بينهما وقامت بفتح الراديو ظناً منها ان الاجواء ستعود كما كانت ولو حتي قليلاً ولكن كان القدر لصالح امير فكانت الاغنية :
انا قلبي ليك ميال ومافيش غيرك ع البال
انا قلبي ليك ميااال ومافيش غيرك ع البال
همت ريم بتغيير المحطة ولكن استوقفها صوت امير قائلاً : سيبيها يا ريم بعد اذنك
فتركتها ريم والاغنية مكملة :
انت وبس اللي حبيبي
انت وبس اللي حبيبي
انت وبس اللي حبيبي مهما يقول العزاال
انا قلبي ليك ميال ومافيش غيرك ع البال
انا قلبي ليك ميال ومافيش غيرك ع البال
انت وبس اللي حبيبي
انت وبس اللي حبيبي
انت وبس اللي حبيبي مهما يقول العزاال
وبحبك قد عنيا
حتي اكتر منها شوية
وبحبك قد عنيا
حتي اكتر منها شوية
وتتابعت الاغاني من هذا النوع وكأن القدر قام بترتيبها علي حسب الكلام الذى كان يريد امير قوله لليليان حتي وصولهم منزل ليليان
ليليان : ميرسي عاليوم ده
ريم : علي ايه يابنتي انا اللي ميرسي معلش تعبتك معايا
ليليان : لا ما تقوليش كده
ريم : لما اروح هكلمك
ليليان : اوك باي باي
ريم : باي
ثم تركتهم ليليان
ريم : ممكن افهم ايه اللي حصل هناك ده
امير : …..
ريم : امير رد عليا بعد اذنك انا شوفت كل حاجة
امير بحزن : ليليان فهمتني غلط يا ريم عوزاني ابقي عامل ازاي
ريم : مهو اى واحدة في مكانها كان لازم تفهم غلط بس احكيلي ايه اللي حصل علشان اعرف اوضح لها
امير بتنهيده : البنت دي اسمها اماليا سكرتيرة في الشركة اللي انا بشتغل فيها هناك وحاولت بكل الطرق قبل كده انها توقعنى بس انا كنت بصدها واوقفها عند حدها وكنت بقولها اني بحب واحده تانية اللى هى ليليان ، وتقريبا لما شافتها قاعدة معايا عرفت انها هي وحبت تضايقها
ريم : وهي هتعرفها منين
امير : هي عرفاكي انتي شكلاً من كتر كلامي عليكي وكنت بوريها صورك فتقريبا لما شافت ليليان وهي مش عرفاها فتوقعت انها هي
ريم : ايوة يا امير بس بردو مايصحش انك تبقي فاكر علشان انت بقا عايش في بلد اوروبية تبقي تعمل اللي انت عاوزة
امير بحدة : انا مابعملش اللي انا عاوزة ياريم ولا عايش حياتي زي ما انتي فاكرة ، هى ممكن تكون اتضايقت لما شافتني قاعد مع واحدة غيرها فقالت تعمل الحركة دي علشان تستفز ليليان بيها
ريم : طب وهتعمل ايه دلوقتي
امير : مش عارف نروح البيت بس ونشوف
اما عن ليليان فصعدت الي منزلها ووجدت والدتها مازالت مستيقظة
سمية : حمدلله عالسلامة يا حبيبتي
ليليان : الله يسلمك يا ماما ، ليه صاحية لحد دلوقتي
سمية : انا قولت استناكي اطمن عليكي انك وصيلتي الاول وبعدين هدخل انام
ليليان وهي تحتضنها : ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي ، يلا ادخلي نامي بقا انتي شكلك عاوزة تنامي
سمية : مالك يا لي لي انتي حد زعلك
ليليان : انا ؟ لا ابدا ليه بتقولي كده
سمية : مش انا اللي بقول عينك هي اللي بتقول كده
ليليان : لا انا كويسة الحمدلله بس تعبت من اللف مع ريم شوية
سمية : واشترت حاجة
ليليان : اة الحمدلله
سمية : ربنا يتمم لها علي خير ، وعقبالك انتي كمان
ليليان : ربنا يسهل
سمية : يلا تصبحي علي خير
ليليان : وانتي من اهله
وما ان ذهبت سمية الي غرفتها حتي دخلت ليليان غرفتها هي الاخري لكي تنظر في المرآة لغرض معين ولكن كان يوجد صراع بين قلبها وعقلها :
عقل ليليان : اناا عيني مش فيها حاجة اهوه طب ليه ماما بتقولي كده
قلبها : لأ فيه وانتي عارفة كويس فيه ايه ، ومش لازم انتي تشوفي جرحك بنفسك بس في نفس الوقت الناس القريبة منك هتعرف انتي فيكي ايه بمجرد انهم يبصوا لعينك
عقلها : ايوة انا عارفة كويس فيه ايه وايوة انا زعلت من الموقف اللي حصل بس هو طلع مابيفكرش فيا زي ما قال وكان بيقضي وقت حلو هناك مع بنات تانية
قلبها : لا مش امير اللي يعمل كده دا كان لسه بيقولك كلام حلو من شوية والحركة اللي البت عملتها دي بالنسبة لهم هناك عادية يعني
عقلها : فعلا الحركة دي هناك بالنسبة لهم عادي بس هو ممكن بكل بساطة انه يحط حدود بينه وبين اللي هناك ويقدرو ده كويس
ليليان : اوووف بقا التفكير الكتير ده مش هيوصلني لحاجة انا هنام احسن ومش هفكر في حد تاني هو مش مهتم بيا او حتي عالأقل بيراعي مشاعري
في الوقت اللي ليليان كان بالها مشغول بالتفكير كان امير وريم صعدوا الى منزلهم ولحسن الحظ ان مروة كانت نائمة :
ريم : يا مااااماا
مروة :…..
امير : ماما نامت يا ريم ، اتصلت بيا واحنا خارجين من المطعم وقولتلها تنام علشان كانت عاوزة ترتاح
ريم : اهاا اوك ، انا هدخل اكلم ليليان
امير : هتقوليلها ايه
ريم : هقولها اللي انت قولتهولي
امير : طيب انا هفضل صاحي لحد ما تخلصي كلامك معاها
ريم : اوك
وفي اللحظة اللي قررت ليليان انها تنام فيها تليفونها رن وكانت ريم هي المتصلة :
ليليان : الو
ريم : الو يا لي لي انتي نمتي ولا لسه صاحية
ليليان : انا كنت هنام دلوقتي
ريم : معلش لو ازعجتك
ليليان : ولا يهمك
ريم : لي لي انا كنت عاوزة اقولك ان امير…
قاطعتها ليليان قائلة : مافيش داعي يا ريم اني اعرف اي حاجة ، امير من حقه يتصرف زي ما هو عايز ومش ملزم انه يبررلي اى تصرف حصل
ريم : طيب سيبك منه خالص ، انا ممكن اسألك سؤال
ليليان : اسألي
ريم : ليليان انتي لسه بتحبي امير ؟
ليليان :…..
ريم : ليليان انتي سمعاني ؟
ليليان : اا..ايوة..س..سمعاكي
ريم : ممكن تجاوبيني علي سؤالي
ليليان : انا عمري ما هحب حد يقول كلام قدامي علشان يراضيني بيه ومن ورايا يعمل اللي هوعاوزة يا ريم
ريم : والله والله امير عمره ما هيعمل حاجة غلط وانا واثقة من كده بس انتي اللي مش عاوزة تعرفي ايه اللي حصل بظبط
ليليان : اناا مايهمنيش حاجة زي دي
ريم : ليليان انا هحكيلك هي البنت دي بتعمل كده ليه وارجوكي تسمعيني
ليليان :….
ريم : حلو اوي كده خليكي ساكته لحد ما اخلص كلامي بصي بقا البنت دي بتشتغل سكرتيرة في نفس الشركة اللي امير بيشتغل فيها وحاولت قبل كده توقعه بكل الطرق بس هو كان بيوقفها عند حدها وكان بيقولها انه بيحب واحدة تانية ولما شافته انهارده قاعد مع واحدة غيرها فاتعصبت وحبت تغيظك بالحركة دي
ليليان : انتي قولتي بنفسك بيحب واحدة تانية يبقي تغيظني انا ليه
ريم : يعني انتي مش عارفة هو بيحب مين ؟؟ انا هقولك امير بيحب… ولا بلاش اسمعيها منه احسن
ليليان :…
ريم : ليليان انا قولت كل اللي اعرفة علشان ما تفهميش غلط ومهما يحصل احنا هنفضل صحاب صح ؟
ليليان : ايوة طبعا صح
ريم : هو ده اللي كنت عاوزة اتأكد منه ، انتى فاضية بكرة نخرج نغير جو
ليليان : احم انا رايحة الكافية اللى عالنيل شوية
ريم وجائت ببالها فكرة : اممم طب علي امتى كده
ليليان : مم لما اصحي كده ، وبعدين احلى حاجة مافيش محاضرات بكرة
ريم : اها اووك ، انا عارفة انك جاية تعبانة ومش هطول عليكي اكتر من كده يلا تصبحي علي خير
ليليان : وانتي من اهله
وبعد انتهاء المكالمة ذهبت ريم الي غرفة امير :
طرقت ريم باب الغرفة
امير : ادخل
ريم : انت لسه صاحي
امير : انا قولتلك مش هنام قبل ما اعرف هي قالتلك ايه
قصت ريم علي اميرالحوار الذي دار بينها وبين ليليان
امير : وانا المفروض اعمل ايه دلوقتي ، يعني هي من طريقة كلامها معاكي صدقتك
ريم : مش عارفة
امير : يعني يوم ما اقولها كلمتين حلوين يجي حد ويعكنن علينا ، دا ايه الحظ ده
ريم بغمزة : هو انت قولتلها ايه بظبط
امير : انتي مالك
ريم : كده يا امير وانا اللي كنت عاوزة اساعدك
امير : لو عاوزة تساعديني بجد تديني رقمها
ريم : هتعمل ايه
امير : هاتي بس ولما تصالحني هبقي اقولك
ريم : ااااه صح افتكرت حاجة مهمه
امير : خير فيه ايه
ريم : انا نسيت اكلم كريم أأكد عليه معاد بكرة
امير : شاطرة انتي بس قاعدة عماله تقوليلي قولتلها ايه وعاوز رقمها ليه وعماله تغمزيلي وشاغلة نفسك بيا وناسية نفسك خالص
ريم : هو انا ينفع اكلمه دلوقتي
امير : هي الساعة كام
ريم : الساعة 10
امير : متأخر ينفع كده ياخدوا عننا انطباع وحش من اولها
ريم : انا هكلمه بقا وخلاص وبعد كده هنام ، يلا تصبح علي خير
امير : ايه ايه استني
ريم : ايه تاني
امير : احم عاوز رقم ليليان
ريم : اما نشوف اخرتها معاك اكتب عندك ….01
امير : كده تمام اوي يلا اتكلي
ريم : ماشي ياعم ، تصبح علي خير
امير :وانتي من اهله
وبعد ان ريم خرجت من الغرفة…
الحلقة الثانية عشر
عند ليليان :
ظلت ليليان تفكر كثيرا مما حدث وفي كلام ريم فكانت تستمع له بتركيز وانصات الى ان رن هاتفها :
ليليان : ياتري مين بيتصل دلوقتي استر يارب ، ثم نظرت الى شاشة الموبايل فوجدت رقم غريب فلم تجيب
وبعد قليل رن الهاتف بنفس الرقم ، فقررت ليليان ان ترد ظنا منها ان تنتهي من الاتصال المتكرر والمزعج :
ليليان : الوو
المتصل :…..
ليليان : مين معاياا
المتصل :……
فقررت ليليان ان تغلق الخط ، ثم رن نفس الرقم مرة اخرى فأجابت ليليان وبكل حدة وعصبية : يعني لو حضرتك مش عاوز تقول انت مين فياريت ما تتصلش بيا تانى علشان انا فيا اللى مكفيني ، اوووف ثم اغلقت الخط
وبعد قليل رن هاتفها معلناً قدوم رسالة :
ليليان : يووه انا نسيت اقفل النت ونفس الرقم كمان هو اللى باعتلي الرسالة ياتري مين ، اما افتح واشوف ( كانت ليليان تود ان تشغل تفكيرها بأي شئ عن موضوع امير حتي ترتاح قليلاً مما حصل ، ولكن تمهلي عزيزتى فمن يحب لا يستطيع ان يشغل تفكيره بأي شئ آخر سوي بمن يحبه وان حدث ذلك فيظهر دور القدر في التقاء القلوب )
وعندما فتحت ليليان الرسالة تفاجئت ب…..
عند ريم :
ريم : انا هتصل وهستني يرن مرتين لو مش رد هقفل علاطول
اتصلت ريم بكريم :
فرد كريم قائلا : الو
ريم في نفسها : هو رد بسرعة كده ليه هو قاعد على الزرار
كريم : الوو
ريم : احم الو يا كريم ازيك ، انا ريم
كريم بخبث : طب ما انا عارف
ريم :……
كريم : ايه روحتي فين
ريم : انا موجودة بس انت عرفت ازاى ان انا
كريم : قلبي حس كده ، وبعدين انتى اتأخرتى عليا اوي
ريم : انا آسفة والله كان عندى ظروف ونسيت اكلمك خالص ولما افتكرت لقيت الوقت اتأخر وماكنتش عارفة اقولك ايه
كريم : انتى تتصلي في اى وقت انتى عوزاه
ريم : ميرسي ، احنا ان شاء الله مستنينكم بكره
كريم : ادعى ربنا يعيني واعرف انام لحد بكرة لحسن انا مش قاعد علي بعضي من كتر التفكير
ريم : ما تقلقش اوى كده
كريم : هو فيه حد يقلق وهو رايح يقابل القمر ، انا بس مش قادر استني لحد بكرة
ريم :… طب انااا… هقفل بقا علشان مش اطول علييك
كريم : غيري الموضوع غيري
ريم بابتسامة : لالا والله بس علشان الوقت متأخر وكده
كريم : اوك ، تصبحي علي خير يا قمرى
ريم بسعاادة : وانت من اهله
وبعد انتهاء المكالمة توجه كلاً من ريم وكريم الي النوم حتى تظل مكالمتهم ذكرى حلوة قبل نومهم
اما عند ليليان :
عندما فتحت ليليان الرسالة وجدت ( انا كان قلبي حاسس انك لسه بتغيري عليا و…وبتحبيني )
ما ان رأت ليليان هذة الرسالة حتي احست باشياء متداخله بقلبها وتعدد الاسئلة :
ليليان لنفسها : ياتري مين اللى بعت الرسالة دى ؟ هو ممكن يكون امير ؟؟ لالالا استحالة يكون هو ، بس انا ما اعرفش حد غيره ومابحبش حد غي… ، ايه اللى انا بقوله ده ؟
ووقت ما كانت ليليان تبحث عن اجابات لأسئلتها حتى رن هاتفها مرة اخرى وبنفس الرقم :
ليليان : ارد ؟؟ لالا بلاش ، طب انا عاوزة اعرف مين ده ؟؟ انا هرد وخلاص ، ثم اجابت ليليان علي الهاتف ولكن بدون رد :
ليليان :…..
المتصل : الو
ليليان :…..
المتصل : يعني مش كفاية زعلانة منى ظلم ، كمان مش عاوزة تسمعيني صوتك
ما ان انتهى المتصل من كلماته الاخيرة حتى تأكدت ليليان انه امير
ليليان : عاوز ايه يا امير
امير : اخيرا رديتي عليا وخليتيني اسمع صوتك كمان وهو بينطق اسمي
ليليان : بعد اذنك انا هقفل علشان عاوزة انام ، تصبح علي خير
امير : لالالا ارجوكي استني دقيقة واحدة بس
ليليان : افندم
امير : ليليان والله انا معرفش هي عملت كده ليه وانا طول عمرى بتعامل معاها بحدود ولو كان فيه حاجة بيني وبينها ماكنتش نزلت مصر اصلا وكنت فضلت معاها هناك بس انا جي علشان…
قاطعته ليليان : انا مايهمنيش كل ده ومش عاوزة اعرف انت جيت مصر ليه وانت مش مجبر تبررلي تصرفاتك كل واحد حر ويعمل اللي هوعاوزة
امير : بس انا بقا يهمني انك تعرفي
ليليان : وبعدين ايه الرسالة اللى انت باعتها دى
امير : دى..دى كانت لحد تانى
ليليان : وجت عندى بالغلط صح ؟
امير : لا..اة..اقصد لا
ليليان بابتسامة : استقر علي حاجة
امير : انا كل اللى انا عاوزه انك تنامى وانتي مش زعلانة منى لان لو نمتى في يوم وانتى زعلانة بسببي اتمنى ان ربنا ياخدنى من الدنيا ولا اني اسيبك تنامى زعلانة
ليليان بسرعة : بعد اذنك ماتقولش الكلام ده تانى
امير : يعني افهم من كده انك سامحتيني
ليليان :….
امير بفرحة : تمام اوى ، السكوت علامة الرضا ، وانا اوعدك ان لا يمكن يتكرر الموقف ده تانى ، آآآ..تصبحي علي خير
ليليان : وانت من اهله
عند امير : الحمدلله انها ردت عليا انا حاسس انها سامحتني بس بقا لو الفكرة اللى في دماغى اتنفذت ياااااه هتتبسط اكتر واكتر ، انا احسن حاجة اعملها دلوقتي انى انام ، استعدي يا لي لي بمفاجأة بكرة
عند ريم : ياارب تكمل الموضوع ده علي خير انا مبسوطة اوى ، واضح ان مش كريم لوحده هو اللى مستعجل علي بكرة ثم ضحكت وناامت
اما عند ليليان : خلاص بقا المسامح كريم وهو ماكانش عاوزنى انام غير لما اسامحه ، بس اسامحه علي ايه احنا مافيش بينا حاجة ، انا بكرة لازم اكلمه واقوله كده ، ثم ذهبت هي الاخري في نوم عميق
وفي اليوم التالى :
مروة : ياا رييييم
ريم : ايوة يا ماما
مروة : قومي يلا الساعة بقت 12 الظهر
ريم وبعد ان اعتدلت في جلستها : صباح الخير يا حبيبتي
مروة : صباح النور عليكي ، اتأخرتوا امبارح كده ليه
ريم : مهو ياماما قعدنا نلف كنير انا وليليان وماكناش لاقيين حاجة مناسبة وتكون حلوة
مروة : يعني اييه ؟؟ ما اشترتيش حاجة ؟؟
ريم : لالا يا ماما اشتريت طبعا
مروة بابتسامة : طب قومي وريني جبتي ايه
ريم : حاضر يا مامتى
قامت ريم لتحضر فستانها الذى كان عبارة عن ( فستان طويل من اللون السيمون ينقسم لجزئين الجزء السفلي كان من القماش الستان اللامع والجزء العلوى كان به فصوص صغيرة براقة تلمع وكان بكتف واحد وكان يفصل بين الجزئين حزام بفيونكة صغيرة نسبياً)
ريم : هاا ايه رايك يا ماما
مروة : ماشاء الله شكله جمييل اوى ورقيق ، الف مبروك عليكي يا حبيبتي وهي تربط علي كتفها
ريم : الله يبارك فيكي يا ماما ، تعرفي ده ذوق ليليان
مروة : ذوقها حلو اووى ربنا يخليكوا لبعض دايما وعقبالها هى كمان
امير وهو يدخل غرفة ريم : امييين
ريم : بسم الله الرحمن الرحيم ، انت هنا من امتى
امير : من ساعة دعوة ماما الجميلة
مروة : اشتريت حاجة يا امير
امير : اه ، جبت بدلة رمادي انما ايييه ، هتاخد مني حته
ريم : ايه التواضع اللى انت فيه ده
امير : ربنا يخليكي
ريم : وايه السعادة دي كلها ، اللى يشوفك دلوقتي ما يشوفكش امبارح
امير : الله اكبر عليا
مروة : ليه يا حبيبي مالك مين ده اللى زعلك وانا اطلع عينه
امير وهو ينظر لريم بغضب : عاجبك كده
مروة : فيه ايه يا امير
امير : ابدا يا ماما اصل يعني امبارح.. احم تليفونى ضاع وماكنتش لاقيه
مروة : يانهار ابيض طب ولاقيته
امير : اة الحمدلله
مروة : ماشي يا حبيبي اما اقوم احضرلكم اكل ليك انت واختك
امير : ربنا يخليكي ليا يا امي
وبعد خروج مروة من الغرفة :
ريم : هااا صالحت ليليان ولا لا
امير : مش بظبط
ريم : طب احكيلي اللي حصل
امير : بصي ، امبارح بعد ما اخدت منك رقمها……..
قص امير علي ريم ما حدث في المكالمة التليفونية بينه وبين ليليان
ريم : بص انا هقولك حاجة ومش عارفة هتفيدك ولا لأ
امير : قوولي
ريم : ليليان لما بتبقي زعلانة او فيه حاجة مضيقاها بتروح كافيه عالنيل واسمه (…) ولما كنت بكلمها امبارح بقولها هتعملي ايه انهارده قالتلي هروح اقعد في الكافيه ده شوية ، فانت ممكن تروحلها وتصالحها
امير : اشمعنى يعني الكافيه ده ؟
ريم : يعني علشان عالنيل وهى المناظر الطبيعية دي بتريحها اوى
امير : انا لازم اروحلها حالااا ، باي باي دلوقتي
ريم : طب استني بس وفهمني
امير : طب ماتعرفيش هي هتروح على امتي كده
ريم : هي قالتلي هتصحي كده وبعدين هتروح علي هناك تقعد شوية ، وزمانها صحيت
امير : اووك كده اشطة اوى
ريم : يا اميير
امير : بعدين بعدين لما ارجع
وذهب امير الي غرفته لكي يبدل ملابسه ، وبعد ان ابدلها :
امير : مامااا انا نازل
مروة : رايح فين دلوقتي
امير : آآآ… آآ رايح اجيب حاجة نقدمها للناس اللي جاية دى
مروة : طب كل حاجة قبل ماتنزل
امير : لما ارجع يا ميرووو ، سلااام
مروة : مع السلامه
امير في السيارة
امير لنفسه : انا متحمس اوووي ، يارب بس اروح والاقيها هناك ، انا ممكن اعمل حاجة تخليني اتأكد اذا كانت بتحبني ولا
قام امير بالاتصال علي ليليان :
ليليان : الو
امير : آآ..الو ازيك يا ليليان
ليليان : ااامير ؟؟!
امير : اه انا ، انا قولت آآآ..اطمن عليكي يعني آآآ..اقصد يعني اشوفك انتى رايحة الكلية انهاردة ولا لأ
ليليان : انا ؟؟ لأ مش عندي محاضرات انهارده
امير : اصل انا سامع جمبك صوت عربيات ، هو انتى مش في البيت ؟
ليليان : لا مش في البيت ، خير فيه حاجة
امير : لا اصل انا كمان مش في البيت
ليليان : امير هو انا ممكن اسألك سؤال
امير : اكييد طبعا اتفضلي
ليليان : هو انت امبارح وانت بتكلمني كنت بتقولي ان يعني زعلي وغيرة انت كنت تقصد ايه ؟
امير :…..
ليليان : امير انت سامعني
امير : اة اة سامعك ، انا بس … آآآ….
ليليان : خلاص يا امير مافيش مشكلة
امير : لا انا مش قصدي
ليليان : حصل خير
امير : طب آآ انا هقفل بقا علشان شكلي معطلك عاوزة حاجة
ليليان : لا ميرسي بااي
امير : بااي
امير لنفسه : هو انا ليه بقلب بطة بلدي لما بكون بتكلم معاها ، ما اكلمها بجد واقولها عاللي جوايا من ناحيتها ، انا هعملها المفاجأة دي وهشوف رد فعلها هيكون ايه ، صح كده
ليليان لنفسها : انا ايه اللى خلاني اسأله اصلا ، هو مش في دماغة وماحبش يحرجنى في الكلام فقفل علاطول ، اانا فعلا كنت محتاجة اهدي اعصابي في مكان بعيد عن الكل
ذهبت ليليان للمكان الذي تحبه جدا لانها كانت تذهب كلما شعرت بالحزن او الفرح فهى تعشق المناظر الطبيعية كالبحر والغروب وتشعر بالراحة النفسية امامهم بل وتشعر وكأن المياه تُحدثها وتُهون عليها حزنها او تشاركها افراحها
ليليان : اخييرا وصلت ، ساعة في الطريق علشان اقعد عالنيل شوية
وبعد ان دخلت واختارت احد الاماكن وطلبت مشروب اللاتيه الذى يشعرها بالراحة وسكون النفس ، فوجئت بشخص من خلفها ويحمل باقة من الورود الحمراء وهو يقول لها : يعني ينفع كده تيجي مكان حلو زى ده من غيري ؟؟
ليليان : اميييير ؟؟!!
———–———-———————-————
ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة
الى اللقاء في الحلقات القادمة
بقلم الكاتبة: ندى عبدالحميد