مسلسل اللقاء المنتظر الحلقة 17و18و19و20
الفصل السابعة عشر
ريم : فيه ايه يا جماعة ، صوتكوا عالى
ليليان : ابدا ، كل الحكاية ان الاستاذ سيف كان عاوز يدفع حسابات المستشفي بحكم انه جارنا وانا طبعا مش موافقة
سيف : نععم
سناء : صحيح يا سيف الكلام ده
ليليان بسرعة : اة يا طنط
سناء : طب وفيها ايه يا ليليان انتى زى اخته بظبط وهوعاوز يساعدك
سيف : نعم
ليليان : بس انا ما طلبتش من حد حاجة ، ومش عاوزة اتعب حد معايا
سناء : لا مافيهاش تعب ولا حاجة ، دا الواجب يا بنتى
ليليان : بس يا طنط …
سناء : من غير بس ، اقبلى انه يعمل كده ولو انتى مش مقتنعة حتى عقبال ما تروحى لو عاوزة تديله الفلوس تاني مع ان الصراحة دا المفروض علينا نعمله
سيف : نععم
ليليان بنبرة انتصار : ايه يا استاذ سيف انت علقت ولا ايه ، ولا انت كنت بتعزم عزومة مركبية
سيف : انا لأ.. بس..
سناء : خلاص يا حبيبي طالما انت مُصر علي انك تدفع ما فيش مشكلة وروح
سيف علي مضض : ح..حاضر
وبعد ان ذهب سيف :
ليليان وقد وضعت كلتا يديها على رأسها و :
ليليان : آآآه الحقيني ياريم حاسه هيجيلي هبوط
ريم : مالك يا لي لي
ليليان : تعالى ننزل الكافيتريا اجيب اى حاجة اشربها علشان حاسه انى مش قادرة اقف
ريم : اوك يا حبيبتي تعالى
سناء : طب ما تخليكي يا ليليان علشان شكلك مش قادرة تمشي وانسة ريم تروح تجيبلك الحاجة
مروة : لا لا خليها تروح علشان تجيب اللى هى عوزاه وتبعد عن جو التوتر اللى هنا ده
ريم : يلا يا لي لي
وبعد ان ابتعدت ليليان وريم ، اعتدلت ليليان في مشيتها و :
ليليان : اووف اخيرا خلصت منها
ريم : هي مين
ليليان : الست اللى اسمها سناء دي
ريم : بقولك ايه انتى كنتى بتمثلي وانا عارفة كده كويس وخليتك تمشي بعيد عنها وموضوع سيف ده اللى عاوز يدفع مصاريف والدتك مش داخلة دماغى بس عديتها بردو لكن وربنا ما هتحرك خطوة غير لما تحكيلي كل حاجة
ليليان : هههههههه اوك اوك هحكيلك كل حاجة بس تعالى نقعد شوية
ريم : اوك اما نشوف اخرتها معاكى
ليليان : تعالى فيه مكان كويس اهوه
ريم : اوك
ليليان : بصي بقا ….
وبدأت ليليان تحكي لريم من وقت حضور سناء الى الشقة التى بجانبهم وتوصيتها بالأطمئنان على والدتها من الحين والاخر وما حدث مع ليليان وسيف ومعاذ في الاوبرا حتى مكالمة سناء لها لتخبرها بتعب والدتها حتى تورطها لسيف بدفع مصاريف المستشفي
اثناء انشغال ليليان وريم وصلت انجى ونهى الى المستشفي وذهبوا الى الاستقبال ليسئلوا عن مكان غرفة سمية :
نهى : مساء الخير
السكرتيرة : مساء النور
نهى : بعد اذنك كنت عاوزة اسئل عن مكان اوضة مريضة هنا عندكم اسمها سمية محمود
السكرتيرة : ثانية واحدة
نهى : اتفضلي
انجى لنهى : يابنتى كنا كلمنا ريم ولا ليليان وعرفنا مكانهم ونروحلهم علاطول
نهى : لا كده احسن ، هتلاقي ليليان مش مهتمية بتليفونها اصلا وريم قاعدة جنبها تواسيها ، صدقينى كده احسن
السكرتيرة : سمية محمود مريضة القلب ؟
نهى : ايوة هى
السكرتيرة : هى في الدور رقم (..) اوضة رقم (..)
نهى وانجى : اوك ميرسي
عند سيف :
سيف للموظف : يعنى ايه الفلوس اتدفعت
الموظف : هو ايه اللي يعنى ايه ؟ ايه الصعب في اللى انا بقوله ؟ انا بقول لحضرتك فيه حد جه دفع الفلوس وطلب انه ماحدش يعرفه
سيف وقد اخرج بعض النقود من جيبه : طب دول علشانك وعلشان تقولى اسم اللى دفع
الموظف : استغفر الله العظيم ، شيل فلوسك دى يابنى واتكل عالله ، لولا ان شكلك محترم انت عارف كويس انا كان ممكن اعمل ايه
سيف : خلاص انا بعتذر لحضرتك ، عن اذنك
وقام سيف بالرحيل وهو متعجب ، فظن ان ليليان قد تلاعبت به لكى يلقي جزاء ما فعله ، توجه سيف مرة اخرى الى حيث والدته وليليان
وبعد قليل عاد امير مرة اخرى الى مكان وجود والدته وريم وليليان ولكنه تفاجأ باشخاص اخرون لا يعرفهم ولا يري ليليان او ريم فذهب حيث والدته لكى يستفسر منها :
امير : السلام عليكم
الجميع : وعليكم السلام
امير وقد جلس بجانب والدته وبهمس : مين دول يا ماما
مروة : دول تقريبا جيران ليليان ، شايف الست اللى هناك دى تقريبا كده هى اللى كلمت ليليان لما سمية تعبت
امير : اااه انا بردو حاسس انى شوفتها قبل كده
مروة : واللى هناك ده ابنها
امير : وجى يعمل ايه
مروة : وانا ايه اللى يعرفنى ، المهم انت اتأخرت ليه
امير : هاه ، اصل آآ… هى فين ريم وليليان
مروة : ليليان داخت شوية فنزلت الكافيتريا هى وريم وشوية وجايين ، ماتهربش من سؤالى كنت فين
امير : سيبك منى دلوقتى يا ماما ، ليليان مالها
مروة : حست بدوخة فجأة فنزلت تجيب اى حاجة تاكلها او تشربها تلاقيها ياعيني من امبارح مش اكلت اى حاجة
امير : طب انا رايحلهم ، عن اذنك
مروة : استني انت هتسيبني هنا لوحدى
امير : مش هتأخر يا ماما هشوفهم واجيبهم معايا عالسريع
مروة : طيب
وبعد ان انصرف امير متجها الى الكافيتريا ، وصلت نهى وانجى الى مكان غرفة سمية وجدوا شخصا لم يعرفوه من قبل ولكن ظنت انجي انه امير فاتجهت اليه هي ونهى :
نهي : مساء الخير
سيف بإعجاب : مساء النور
نهى : امير صح ؟
سيف : لأ سيف
نهى : اه سورى افتكرتك حد تانى ، عن اذنك
سيف : لأ ثانية واحدة .. آآ .. انتى جاية هنا لمين
انجى : جايين لليليان اللى والدتها محجوزة هنا من امبارح ، حضرتك تعرفها
سيف : اااه ليليان ، ايوة ايوة اعرفها
نهى : مين حضرتك ، وفين ليليان
سيف : انا اسمي سيف وابقي جار ليليان ومعاها في الكلية ، انتوا مين بقا
نهى : حضرتك احنا مش جايين نتعرف احنا جايين نزور حد مريض
انجى : الحقي يا نهى طنط مروة قاعدة هناك
نهى : ااه صح دى هى تعالى نروحلها
سيف مسرعا : آآ.. فرصة سعيدة
تجاهلته انجى ونهى وبعد ان ابتعدوا قليلا متجهين لمروة :
نهى : انسان غريب
انجى : ليه يابت ماله ، دا حتى عسول
نهى : والله ؟؟! تحبي اروح اجيبهولك
انجى : مالك فيه ايه ، هو شكله كده أُعجب بحد
نهى : انجى لو سمحتى ، احنا جايين علشان ليليان مش علشان حاجة تانية ، واتلمي بقا علشان ما اروحش اقول لتامر
انجى وقد وضعت يدها على فمها : لالا اهو هسكت خالص
نهى : ههههه ايوة كده
انجى : مساء الخييير
مروة : اهلا اهلا ازيك يا انجى
انجى : الحمدلله يا طنط ازي حضرتك
مروة : الحمدلله بخير ، ازيك يا نهى
نهى : ازيك يا طنط انا الحمدلله تمام
مروة : الحمدلله ، ربنا بعتكوا ليا من السما
انجى : ليه ليه يا طنط ، وفين ريم وليليان
مروة : ليليان داخت شوية فنزلت هى وريم الكافيتريا
انجى : اهاا
نهى : احم.. اومال مين اللى هناك ده يا طنط ، احنا افتكرناه امير
مروة : لا ده مش امير ، ده ابن الست اللى قاعدة هناك دى ( شاورت علي سناء ) وهما جيران ليليان
نهى : اهاا
انجى : طب وطنط سمية عاملة ايه دلوقتى
مروة : لسه مش عارفيين عنها حاجة ، وقالوا ممكن تفوق في اى وقت هى حالتها اتحسنت شوية بس لسه في مرحلة الخطر
نهى : ربنا يشفيها ويعافيها
الجميع : اللهم امين
في الكافيتريا :
ريم : يعني سيف ده اللى كان بيرخم عليكي هو وصاحبة فى الاوبرا
ليليان : اة
ريم : بس هو شكله محترم
الحلقة الثامنة عشر
ليليان : انتى بتهزرى ياريم صح ، بقولك كان بيضايقني
ريم : لا يا لى لى انتى قولتى ان صاحبه هو اللى كان بيرخم عليكي وهو حاول يبعده عنك اكتر من مرة بس صاحبه هو اللي كان مصمم
ليليان : انا معرفش هو عمل كده ليه
ريم : عمل ايه
ليليان : يعني حاول يبعد عني صاحبه ، مهو لو كان متفق معاه كان هيضايقني بالكلام هو كمان يا اما ماكانش عاوز يعمل فضايح هناك ، بس لاقيته عمال يبعده عني ماكنتش فهماه الصراحة
ريم : بصي هو شكله كويس بس ده ما يمنعش انه كان مشترك مع صاحبة فانهم يرخموا عليكي ، يعني ممكن لما لقي نفسه بيعمل حاجة غلط او ضميره أنبه فقال يهدي الموضوع
ليليان : اممم كلام مقنع
ريم : بس انتى بقا اتعاملى معاه عاادى خالص ولا كأن حاجة حصلت بعد ما دبستيه في دفع حسابات المستشفي ههههه
ليليان : اوك ربنا يسهل ، بس كان شكله مسخرة وانا بقول انه عاوز يدفع ههههههه
ريم : ااااه هههه
ليليان : بقولك ايه يلا نطلع بقا علشان اطمن على ماما
ريم : اوك يلا
وما ان قامت ليليان وريم حتى وجدوا امير خلفهم وهو يوجه كلامه لليليان قائلا :
امير بخضة : ليليان انتى كويسة ؟ حاسه بحاجة بتوجعك ؟
تفاجأت ليليان بأمير وبنظرة الخوف التى بعينيه قائلة بصوت متقطع : لا.. انا ک..كويسة الحمدلله
امير : اصل ماما قالتلى انك دوختي شوية
ريم : اه اه هى فعلا حست بدوخة بس الحمدلله بقت كويسة دلوقتى
امير : الحمدلله ، قلقتيني عليكي ، احم اقصد آآ.. يلا نطلع علشان نطمن على مامتك
ليليان : اها اوك
وعندما صعد امير وليليان وريم الي غرفة سمية :
مروة : اهى ليليان جت هناك هى وريم
نهى : اه طب عن اذنك يا طنط
مروة : اتفضلوا
نهى وقد احتضنت ليليان : ليليان حبيبتي الف سلامة على طنط
ليليان : الله يسلمك يا نهى ، تعبتى نفسك وجيتى انتى وانجى
انجى : ماتقوليش كده تانى ازعل منك ، طنط زى ماما بظبط ولا ايه
نهى : اكييد
ليليان : طب اتفضلوا استريحوا
وبعد ان جلس الجميع :
ريم : اه نسيت اعرفكوا ، دا امير اخويا
نهى : اه اهلا وسهلا
امير : اهلا بيكي
انجى : نورت مصر يا بشمهندس
امير : شكرا منورة بأهلها
انجى : طنط عاملة ايه دلوقتى يا ليليان
ليليان : والله الدكتور قاللى انها اتحسنت شوية وممكن تفوق فى اى وقت بس لسه فى مرحلة الخطر يعنى ممكن تتعب ويغمي عليها تانى
نهى : ربنا يشفيها يارب
ليليان : امين
انجى : الف سلامة عليها ، وعلى فكرة تامر وكريم بيسلموا عليكي وبيقولولك الف سلامة عليها
ليليان : الله يسلمك ويسلمهم
امير لريم بهمس : ومين تامر وكريم دول ان شاء الله ؟؟
ريم : تامر يبقي خطيب انجى وكريم اللى جه واتقدملى زمايلنا فى الجامعة
امير : وهما عرفوا منين بقا
ريم : وانا ايه اللى يعرفني
انجى: ريم عوزاكى ثانية واحدة
ريم : اه اوك جاية
ريم وانجى بعد ان ابتعدوا قليلا :
ريم : خير يا انجي
انجى : كريم سأل عليك انهاردة في الجامعة وقولتله ان والدة ليليان تعبانة وكان باعتلك السلام معايا
ريم بابتسامة : الله يسلمه
انجى : هاا هنفرح امتى
ريم : الخطوبة بعد اسبوع ان شاء الله والفرح بعد الامتحانات
انجى : الف مبروك يا حبيبتي
ريم : الله يبارك فيكي
انجى : تعالى بقا نروحلهم تانى
ريم : اوك يلا
عند سيف وسناء :
ظل سيف يتابع نهى وحركاتها وطريقة كلامها للتخفيف عن ليليان ثم :
سناء : سيف
سيف : ….
سناء : سييييف
سيف : هاه ، ايوة يا ماما عاوزة حاجة
سناء : بقولك ايه انا تعبت من القاعدة احنا جينا وعملنا الواجب يلا نمشي
سيف وهو مستمر في النظر الى نهى : بس انا حبيت القاعدة
سناء : قاعدة ايه اللى حبيتها هو احنا معزومين عند خالتك ، دا انا كنت بتحايل عليك علشان نيجي
سيف : خلاص بقا يا ماما ، نستني كمان شوية وبعدين نمشي
سناء : انت ايه اللي غيرك كده
سيف : ولا حاجة يا ماما ، اقولك مش عاوز اروح تزعلى اقولك نقعد علشان ما تزعليش تقولي يلا انتى حد مسلطك عليا
سناء : سيف انا مش قادرة اقعد يلا بقا نمشي
سيف : حاضر يا ماما حاضر
اتجهت سناء الي ليليان ثم قالت لها : الف سلامة على والدتك يابنتي وربنا يقومها بالسلامة
ليليان : الله يسلمك يا طنط ، معلش تعبتك معايا
سناء : لاماتقوليش كده انا زى والدتك
ليليان : شكرا ، نورت يا استاذ سيف
سيف : شكرا ، ربنا يقومها بالسلامه
ليليان : الله يسلمك
ترك سيف والدته واتجه الى نهى قائلا : فرصة سعيدة يا انسة نهى وان شاء الله نتقابل تانى قريب
نهى : انت تعرفنى منين علشان نتقابل تانى اصلا
سيف : ان كان عالمعرفة فماتقلقيش هنتعرف على بعض قريب وقريب اوى كمان ، مع السلامة
استغربت نهى من طريقة كلام سيف قليلا ثم قالت في نفسها : ماله ده ؟ وبيتكلم كده ليه ؟
ذهبت نهى لانجى قائلة : بقولك ايه الساعة بقت 8 ولازم نروح مش هينفع نقعد اكتر من كده واكيد ليليان هتقدر حاجة زى كده
انجى : انا كمان رايي كده ، خلاص بصي تعالى نروحلها نسلم عليها ونمي ونبقي نيجي تانى بكرة
نهى : اوك يلا
ذهبت انجى ونهى لليليان :
انجى : احم..الف سلامة على طنط يا لي لي وربنا يقومها بالسلاموة
نهى : ربنا يشفيها ويعافيها ويقومها بالسلامة
ليليان : اللهم امين
انجى : هكلمك بكرة اطمن عليكي
نهى : وهنحاول نيجي تانى
ليليان : لا ما تتعبوش نفسكوا ان شاء الله هتبقي كويسة
نهى : تعب ايه بس هو احنا فيه كده بينا
ليليان : ربنا يخليكوا ليا
انجى : احنا هنمشي بقا عاوزة حاجة
ليليان : لا شكرا ابقوا طمنونى بس لما تروحوا
نهى : حاضر ، باي
ليليان : باي
بعد ان رحل سيف وسناء اتجهت انجى ونهى للى المصعد ونزلوا الى بوابة المستشفى الرئيسية لكى يرحلوا ولكن :
نهى : بصي يا انجى هنستني اى تاكسي ونركب سوا هيوصلك وبعدين يوصلنى
انجى : اوك
فى هذا الوقت كان سيف ركب سيارته ومتجها الى الخارج ولكنه لاحظ وجود نهى وحصل :
سناء : ايه يا سيف وقفت العربية ليه
سيف : ثوانى يا ماما وجاى
سناء : طيب بسما تتأخرش
سيف : حاضر
اتجه سيف مسرعا الى نهى قائلا لها : تحبي اوصلك لمكان معين
التفتت له نهى فى دهشة قائلة : انت تانى ، ابعد عنى لو سمحت انا هعرف اروح لوحدى
سيف : طب براحة انا بس حبيت اعرض عليكي مساعدة مش اكتر
نهى : لا شكرا الله الغنى ، انا معايا صحبتي وهنروح سوا ، ثم انت مين اصلا علشان نركب معاك
سيف : ما انا لسه قايلك فوق هنتعرف على بعض قريب
انجى : خلاص يانهى حصل خير
نهى : مش شايفة طريقته يا انجى هو ماله بينا ولا يعرفنا منين اصلا
سيف : ونبي يا انسة انمجى خليها تهدى عليا شوية دا انا طيب خالص
نهى محذرة باصبعها : ابعد عننا يا اسمك ايه انت يا اما هصوت وهلكم عليك الناس ومش هيهمنى حد
سيف : قولتلك قبل كده اسمى سييييف احفظيه كويس ، انا همشي دلوقتى بس خدي بالك منها يا انسة انجى لحد ما توصليها لعتبة البيت علشان انا خايف عليها ، مع السلامة ( القى سيف كلماته الاخيرة وذهب عائدا الى سيارته وهو يكتم ضحكته )
انجى: الله الله خايف عليكي
نهى : دآآ..ت..تلاقيه واحد فاضي سيبك منه
انجى : بكرة نشووف
نهى : بطلى رخامة يا انجى بقا ثم شاورت لتاكسي وركبوا سويا ورحلا
عاد سيف الى سيارته :
سناء : روحت فين ياسيف
سيف : ابدا يا ماما كنت بشوف حاجة بس
سناء : طب يلا نمشي
ثم ادار سيف محرك السيارة ورحلوا هم الاخرين
اما عند امير بالمستشفى :
اتجهت ريم الى امير قائلة : عرفتلك تامر وكريم عرفوا منين ان والدة ليليان تعبانة
امير : بجد يا ريم ، طب عرفوا منين ؟؟
ريم : امممم مش هقولك
امير : ريم انا مش ناقص هزارك اخلصي
ريم : هههه حاضر حاضر ، بص يا سيدي كريم انهاردة راح سأل انجى عليا وان انا يعني ما روحتش الجامعة وكريم وتامر اصحاب اووى وتامر زى ما قولتلك خطيب انجى فكان واقف لما كريم كان بيسأل عليا فانجى قالتله ان طنط تعبانة وليليان مش هتعرف تيجي ولا حتى انا علشان هكون انا معاها وكده ، هما بقا قالولها ابقي سلميلنا عليها وبس
امير : اااه اوك
ريم : استريحت انت دلوقتى
امير بابتسامة : مالكيش دعوة
ريم : بقا كدده ماااشي
الممرضة : يا انسة
ليليان : ايوة
الممرضة : والدتك فاقت وتقدرى تدخليليها
ليليان بفرحة : بجد ، طب الحمدلله ،طب انا ينفع ادخلها دلوقتى
الممرضة : اة ينفع بس الزيارة ربع ساعة بس
ليليان : اوك مش مشكلة بس المهم اطمن عليها
الممرضة : اوك اتفضلي
وما ان دخلت ليليان الى حجرة والدتها واقتربت منها وبدأت بالبكاء ولكن بصوت منخفض حتى لا تزعجها ثم امسكت يدها ببطئ وقالت لها بصوت باكى منخفض :
ليليان : الف سلامة عليكي يا ماما ، انتى وحشتيني اوى وخضيتيني عليكي ، انا..انا حاسه انى تايهة من غيرك ، مش عاوزة اروح البيت علشان عارفة انه عمره ماهيكون فيه حياة من غيرك ومن غير كلامك وحنيتك معايا ، ارجوكى فوقى يا ماما وماتسيبينيش لوحدى فى الدنيا دى ، انا مش هقدر اعيش من غيرك ، بجد احساس انك مش موجودة جنبي وحش اوى ومش قادرة استحملة ، انا.. انا بتمنى اموت قبلك علشان ماحدش بيقدر يعيش من غير روحه وانتى روحى يا امى…
ربتت ريم علي كتف ليليان وقالت لها : خلاص ياليليان انتى كده بتقلقيها عليكي ، ان شاء الله هتقوم وهتبقي كويسة
الممرضة : كفاية كده يا انسة من فضلك ، سيبيها ترتاح
ليليان وهى مستمرة بالبكاء : لااا ، قوليلها ياريم تفك المحاليل والحاجات دى بعيد عن ماما ، ماما كويسة ياريم ، ماما محتجانى جنبها وانا مش هسيبها ، قوليلها ياريم علشان خااطرى
ريم : حاضر يا حبيبتى بس يلا نطلع من هنا وهخليهم يعملولك كل اللى انتى عوزاه
ليليان : لا ياريم اانا مش هخرج من هنا غير لما ماما تفوق وتيجى معايا ، انا مش هسيبها ياريم
ريم : طب عالأقل استنيها برة وهى هتبقي كويسة وهتفوق وهتبقي جنبها وكل حاجة
ليليان وقد امسكت كفى ريم بقوة وعيناها مملوئتان بالدموع : علشان خاطرى ياريم خليهم يسيبونى اقعد جنبها ، علشان خاطرى
الممرضة : يلا يا انسة بعد اذنك برا كده كفاية اووى
ليليان : لا انا هفضل قاعدة ، مش انتى اللى هتقوليلي اقعد امتى وامشي امتى
ريم : ليليان ارجوكى تعالى نكمل كلامنا بره علشان والدتك ماتتعبش اكتر
ليليان : ماما مش تعبانة ياريم . ماما محتجانى انا معاها ومش ممكن اسيبها
الممرضة : استغفر الله العظيم يارب
ليليان : انتى..انتى…
ريم : ليلياااااااان ، لاااااااا ، الحقووووونى
ريم : ليلياااان ، لاااااا ، الحقووونى
سمع امير صوت ريم وهى تستنجد بأي احد فقام سريعا للدخول اليها
مروة وقد امسكته من يده : استني يا امير رايح فين
امير : ريم عماله تقول الحقونى ، اكيد ليليان جرالها حاجة
قال امير تلك الكلمات وسحب يده من امه وذهب مسرعا الى غرفة سمية وما ان وصل حتى تفاجأ بليليان ملقاه عالأرض
امير : ليلياان !! وسعي ياريم بعيد عنها علشان تعرف تاخد نفسها ، ليليان فووقى ، هو ايه اللي حصلها
ريم ببكاء : ماكانتش عاوزة تخرج من الاوضة وعمالين نقنعها انها كده ببتعب والدتها وهي مش عاوزة تخرج بردو وبعدين لاقينها وقعت مرة واحدة
الممرضة : شيلها يا استاذ انت وتعالا ورايا بسرعة
قام امير بحمل ليليان والسير خلف الممرضة خارجا من غرفة سمية متجها الى غرفة اخرى ، ما ان رأت مروة هذا المنظر حتى تصلبت مكانها لا تعلم ماذا يحدث ، فقط ظلت واقفة الى ان جائتها ريم قائلة : ماما انا رايحة عند ليليان ، خليكي هنا وهبقى اجيلك
مروة بخوف : ليليان مالها ياريم ؟؟
ريم : كانت واقفة جنبنا عادى وكنا بنحاول نخرجها من الاوضة وبعدين لاقينها وقعت مرة واحدة ، هروح اطمن عليها واجيلك
مروة : طب انا جاية معاكى مش هينفع اقعد هنا اتفرج ، يلااا
ذهبت ريم ومروة بخلف امير والممرضة متجهين الى غرفة اخرى بالمستشفي
ما ان وصلت الممرضة الى غرفة الطوارئ وقام امير بادخال ليليان وخرج سريعا لكى يراها الدكتور ويطمئنه عليها حتى قالت الممرضة :
الممرضة : لوسمحتوا خليكوا هنا فى دكتور جوا هيكشف عليها وشوية وهيجي يقولكوا حصل معاها ايه
ظل امير وريم ومروة منتظرين بالخارج الى ما يقرب بالساعة وكانت كل دقيقة تمرعليهم وكان قلقهم يزيد ، احس امير وان الوقت لا يريد ان يمر ، احس بكل ثانية تمر عليه بالسنة ، كان يخشي ان يصيب ليليان اى مكروه بسبب حزنها على والدتها ، ظل يدعو الله فى سره بأن تكون في احسن حال وان تفيق بسرعة ليطمئن عليها قبل ان تطلب والدته العودة الى منزلها فلن يتمكن من العودة مرة اخرى الى المستشفى..
خرج الدكتور من غرفة ليليان وعلى وجهة علامات الانزعاج ، اسرع اليه امير وريم قائلين : خير يا دكتور ، ليليان مالها
الدكتور : جالها انهيار عصبي نتيجة ضغوط عليها اوحالتها النفسية
ريم : طب وهى عاملة ايه دلوقتى
الدكتور : انا اديتلها مهدئات وهى دلوقتى نايمة ، ياريت لما تفوق تبعدوا عنها اى توتر او اجهاد نفسي
ريم : ان شاء الله ، طب هى هتفوق امتى
الدكتور : هى ممكن تفوق فى اى وقت ، بس عاوز اقولك ان هى باين عليها انها حساسة جدا واى خبر وحش هيأثر فيها بسهولة وممكن يتكرر معاها نفس الموقف ده طبعا لو اتعرضت لحاجة كبيرة زى اللى هى فيه دلوقتى فياريت بلاش اى ارهاق ليها
امير : حساسه !! متشكرين يا دكتور
الدكتور : احم..ده واجبي يا فندم ، عن اذنكم
امير وريم : اتفضل
توجهت اليهم مروة بعد ان رحل الطبيب قائلة :
مروة : هاا يا امير هنعمل ايه
امير : هنعمل ايه في ايه
مروة : اقصد يعني احنا جينا واطمنا على والدتها وهى شوية وهتبقي كويسة ، وانا بصراحة تعبت من القاعدة جامد وانت عارف الدكتورقايلي ممنوع القاعدة لوقت طويل علشان ظهرى
امير مستفهما : وبعدين ؟؟
مروة : تعالا نروح البيت ونبقي نيجي ليها تانى بكرة
ريم : لا يا ماما افرضي هي صحيت فى اى وقت ماتلاقينيش جنبها ، ما ينعفعش اسيبها يا ماما ، دا انتى اللى معلمانا اننا لما نشوف حد بيمر بظروف صعبة نفضل جنبه ونساعده لحد ما يعدى محنته ما بالك بقا ان دى ليليان ، تقومي تيجي دلوقتى فى اكتروقت هى محتجانى فيه وتقوليلي اسيبها وامشي ، دي كمان مش معاها حد خالص يعني لوحدها
مروة : ليليان بالنسبالي زيك بظبط ياريم وانتى عارفة كده كويس ، انا بخاف عليها وبحبها زى ما بخاف عليكي وبحبك ، ومش قصدي خالص اننا نسيبها ومش هنيجي ليها تانى ، انا شيفاكوا تعبانين والجوهنا متوتر وانا تعبت من القاعدة فقولت نروح ونيجي تانى بكرة
امير : خلاص يا ماما هروحك انتى وريم نتغدى وانا هبقي اجي ليها تانى
ريم : يا امير انت ليه مش عاوز تفهمنى انت وماما ، انا ماينفعش اسيبها ، انا اكتر واحدة دلوقتى هى محتجانى جنبها ، ازاى اسيبها بالسهولة دى
امير : انا مقولتش كده انا قصدي انك ما ينفعش تباتي هنا معاها عالأقل انتى بنت ومش هينفع تفضلي ، وكمان علشان ماما ماتبقاش لوحدها وطبعا انا هقلق عليكي لو سيبتك هنا لوحدك انتى وهى وروحت انا مع ماما
ريم : يعني انت عاوز ايه منى دلوقتى
امير : هنروح كلنا نتغدى وانا هاجى المستشفي تانى وهبقي اجيلكم بكرة تيجوا تزورها واروح انا انام شوية علشان اقدر اواصل بليل
مروة : وليه كل ده يابنى انت بتعذب نفسك ، هى مش لوحدها فى المستشفي معاها الممرضات والدكتور وهما اكيد هياخدوا بالهم منها لان ده شغلهم
امير : معلش يا ماما سيبيني علي راحتى وخليني اعمل اللى انا عاوزه
مروة : خلاص ياحبيبي اعمل اللى انت عاوزه
امير : يلا علشان الحق اروحكوا واجى تانى
ريم : طب حتى اطمن عليها قبل ما امشي
امير : طب هروح اشوف الممرضة واجيبها واجى ، استنونى هنا
ريم : اوك
ذهب امير ليبحث عن الممرضة في نفس الدور وعندما وجدها :
امير : بعد اذنك
الممرضة : ايوة
امير : الحالة اللى الدكتور كان لسه عندها من شوية ينفع ندخل نطمن عليها
الممرضة : الحالة الى كان عندها انهيار عصبي دى
امير : اة هى
الممرضة : اة ينفع تدخلولها بس مش لوقت طويل ، يعنى تشوفوها تطمنوا عليه وتمشوا على طول
امير : اوك موافق
الممرضة متجهه لغرفة ليليان : اتفضل معايا
اتجهت الممرضة وخلفها امير وريم ومروة الى غرفة ليليان للاطمئنان عليها قبل رحيلهم :
الممرضة : مسموح ليكم 5 دقايق بس
ريم : اوك
تركتهم الممرضة وخرجت من الغرفة ثم اقتربت ريم وامير الى ليليان والتى كانت عبارة عن ملاك نائم فاقد الوعى لا يشعر بمن حوله لا يريد ان يفوق من ضالته بل يريد الاستمرار بها حتى لا يشعر بمزيد من الاسي والتعب ، كان شعرها مفرود بجوارها على الوسادة ووجهها يملؤه البراءة وقليل من الحزن ، ما ان رآها امير على هذة الحالة حتى سقطت منه دمعة من عينه لم يكن يتوقعها لم يكن يشعر بها من الاساس ، اقتربت ريم من ليليان وامسكت يدها وربطت عليها والدموع تنساب من عينيها قائلة : لي لي ، انا مش عارفة انتى سمعانى ولا لأ بس كل اللى عوزاه منك انك تقومى بالسلامه طنط كويسة وهى محتجاكى واحنا كمان محتاجينك ارجوكى فوقى بسرعة انا حاسه انى ناقصنى حاجة من غيرك ، مش قادرة اشوفك تعبانة وانا واقفة متكتفه مش قادرة اساعدك ، انتى كويسة وتقدري تقومى دلوقتى وتفوقى ، قومى يا لي لي انا جنبك ماتخافيش من حاجة انا عمرى ما هسيبك ابدا
مرت دقيقتان وريم على هذة الحالة وفجأة احست ريم بأن يد ليليان بدأت بالتحرك قليلا وبدأت تتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومة ، فنظرت لها ريم سريعا قائلة : ليليان انتى كويسة ؟ انتى سمعانى ؟
وهنا دخلت الممرضة قائلة : لو سمحتوا يا جماعة كفاية كده
امير : لا ارجوكى استني هى بدأت تفوق
الممرضة : هى بدأت تفوق بس تعبانه ياريت تسيبوها على راحتها وتتفضلوا وابقوا تعالوا اطمنوا عليها تانى
ريم : اميير لسه مصمم انى ماينفعش اقعد معاها
امير : يووه ياريم احنا اتكلمنا فى الموضوع ده
ريم باعين باكية راجية : ارجوك يا امير خليني جنبها
امير :…..
ريم : والله مش هتحرك من الاوضة الا لو احتاجت حاجة ساعتها بس هروح انادى على اى حد ، وانت روح نام وتعالا بكرة اول ما تصحي ، ارجوك !
امير بعد تنهيده : مااشي ياريم خليكي معاها ، بس خلى موبايلك جنبك دايما علشان وقت ما احب اطمن عليكوا اعرف اوصلكم
ريم بدموع الفرحة : حااضر والله هخليه جنبي علاطول ، ربنا يخليك ليا يارب
امير : يلا يا ماما
مروة : خليكي جنبها ياريم وخدى بالك منها
ريم : حاضر يا ماما ، طمنونى عليكوا لما توصلوا
مروة : ان شاء الله ، سلام
ريم : مع السلامة
الممرضة : بعد اذنك يا انسة اتفضلي
ريم : لا انا هفضل قاعدة معاها
الممرضة : لا مش هينفع
ريم : مش هينفع ليه ، انا هقعد جنبها بس علشان ابقي مطمنة عليها والله مش هتكلم معاها وهخليها مستريحة ، بس ارجوكى سيبيني معاها
ليليان وقد بدات تفوق قليلا : ا..انا..انا فين
ريم : ليليان استريحي يا حبيبتي انا جنبك اهوه
الممرضة : خليكي جنبها هروح انادى عالدكتور يجي يشوفها
ريم : اوك
وعندما خرجت الممرضة :
ريم : ليليان انتى كويسة
ليليان : ريم..انا فين ، فين ماما
ريم : ماتقلقيش انتى كويسة والله ، وطنط كمان كويسة
ليليان : ع..عايزة..اروح عندها
ريم : مش هينفع وانتى كده ، استني بس لما الدكتور يجي ونطمن عليكي وبعدين هنبقي نروحلها سوا
ليليان : انا حصلي ايه ياريم
ريم : ابدا ياستي حبيتي تخضينا عليكي وتشوفي غلاوتك عندنا
ليليان : قولي الحقيقة ياريم بعد اذنك
ريم : والله يابنتي مافيه حاجة ، انتى بس دوختى شوية ، اهو الدكتور جه وهيطمنك بنفسه
الدكتور : مساء الخير
ريم : مساء النور
الدكتور : عاملة ايه دلوقتى يا انسة ليليان
ليليان : حاسه بصداع جامد يا دكتور وان مش قادرة اتحرك
الدكتور : ان شاء الله خير ، انتى بس هتنتظمي عالأدوية اللى هكتبهالك دي وتبعدي عن اي حاجة تزعلك علشان انتى غالية علينا اوى
نظرت له ريم بدهشة ورفعت حاجبها قائلة : بتقول حاجة يا دكتور
الدكتور : احم..لا يا فندم ، انا بس قولت انها تنتظم عالأدوية وتبعد عن اى زعل علشان واضح انها غالية عليكم اوى
ريم : اااه ، ميرسي يا دكتور
الدكتور : آآ..عن اذنكم
وما ان خرج الطبيب حتى توجهت ريم الي ليليان قائلة : سيدي يا سيدي
ليليان : في ايه
ريم : ماسمعتيش الدكتور قال ايه
ليليان : آآ..ماخدتش بالي
ريم : عليا انا الكلام ده ، عالعموم ياستى قال ( بهيام ) انك غالية علينا اوى
ليليان : طب وانتى تنكرى انى غالية عليكوا ، كده ياريم
ريم : لالا مش قصدي ، بس هو قال عليناااا خدتى بالك من من حرف النون ، ولما انا قولتله فيه حاجة يا دكتور راح اتوتر جاامد وقال غالية عليكوا
ليليان : لا والله انتى فى ايه ولا في ايه
ريم : الدكتور شكله وقع ، مهو شاف قمر قدامه
ليليان : يقول اللى يقوله ، انا ماليش دعوة
ريم : مالكيش دعوة ازاى دا امير لو كان هنا وسمعوا بيقول كده ، الدكتور ماكنش طلع عليه نهار
ليليان : آآ..امير
ريم وقامت بتقليدها : ايوة آآ..امير
ليليان : آآ.. عماله تتكلمى من الصبح وصدعتيني وماقولتليش عملتى ايه مع كريم
ريم : غيري الموضوع غيرى
ليليان : انا ما غيرتش حاجة ، الحق عليا ان انا عاوزة اطمن عليكي
ريم : اممم ، هعمل نفسي مصدقاكى وهحكيلك
ليليان : احكي بقا
ريم : خطوبتنا بعد اسبوع
ليليان : نعمم
ريم : اة والله
ليليان : واناا اخر من يعلم ولا ايه
ريم : مهو ماجتش فرصة اقولك وانتى عارفة الظروف اللى حصلت ، وبعدين هوقاللى اننا هنعمل خطوبة بعد اسبوع والفرح بعد الامتحانات
ليليان : وانتى وافقتى بالسهولة دى
ريم : آآ..طب كان المفروض اعمل ايه
ليليان : مش قصدي ، انا اقصد ان فيه شقة وتجهيزات والمفروض ان فترة الخطوبة للتعارف وخصوصا ان انتى مش كنتى بتقفى معاه ولا مع غيره وهو كمان نفس الحكاية ماكنش بيقف معاكى
ريم : مهو التعارف ده هيبقي فى الفترة دى وهو بيقولى انه واثق فيا وعارفنى كويس وانا لاحظت انه محترم وراجل يعتمد عليه
ليليان : هاا وايه كماان يا جوليت
ريم : كده
ليليان : هههه بهزر معاكي ، كملى كملى
ريم : واهله باين عليهم كويسين وكمان امير لو سافر فى اى وقت مش هيعرف ينزل قريب تانى خاالص وانا طبعا مش هينفع اعمل فرح من غيره
ليليان : هو هيسافر قريب يا ريم
ريم : مش عارفة بس اقصى حاجة ممكن يقعدها شهر
ليليان : ربنا يكتبله الخير
ريم : اميين ، انا هسيبك تستريحي بقا شوية وانا جنبك لو عوزتى اى حاجة
ليليان : ربنا يخليكي ليا ياريمو
ريم : ههههه يارب ياختى
ابتعدت ريم عن ليليان قليلا وذهبت الى شرفة كانت موجودة بالغرفة فاقتربت منها وظلت تنظر الى الخارج حتى رن هاتفها ليعلن عن اتصال احدهم :
ريم : الو
كريم : ازيك ياريم
ريم : الحمدلله ، انت عامل ايه
كريم : متضايق شوية
ريم : ليه بس مالك
كريم : اصل انا كنت هقابل حد مهم فى حياتي انهاردة بس المعاد اتلغى
ريم : تضايق لو سألتك مين
كريم : انا هتضايق فعلا لو انتى ماعرفتيش لوحدك
ابتسمت ريم قائلة : بس اكيد ماعرفتش تيجي بسبب الظروف اللى حصلت
كريم : وانتى عرفتى منين انها بنت
ريم باندهاش : آآ..انا اسفة ، انا يمكن فهمت غلط
كريم : لا انا عاوز اعرف انتى تقصدي مين
ريم بحزن : صدقني ما اقصدش حد ، اناا..هقفل بقا علشان انا عند ليليان فى المستشفى وهى بتنادى عليا عوزانى
انفجر كريم ضاحكا : ههههههه استني استني ، انتى زعلك وحش اوى كده ، علي فكرة انتى ما بتعرفيش تكذبي علشان بيبان عليكي بسهولة حتى لو انا مش شايفك
ريم : قصدك ايه
كريم : قصدي انتى ، قصدي ان لما اليوم عدا انهاردة من غير ما اشوفك حسيت ان اليوم ناقصه حاجة واتضايقت بجد
ريم وقد عادت اليها ابتسامتها : يعني انا كنت صح
كريم : طبعا يا فندم انت طول عمرك صح
ريم : هههههههه
كريم : والدة ليليان عاملة ايه دلوقتى
ريم : نقلوها اوضة عادية بس الحالة مش مستقرة وياعيني لما ليليان شافتها كده اغمي عليها وتعبت هى كمان
كريم : الف سلامة عليه
ريم : الله يسلمك
كريم : وانتى معاها فى المستشفي دلوقتي لوحدك
ريم : بصراحة اة
كريم : ازاى تفضلي معاها لوحدك طول الليل كده
ريم : انا اللى قعدت اقول لأمير يسبني معاها ، والدتها تعبانة واخوها مسافر وهى لوحدها ، فى الاول امير وماما ماكانوش موافقين بس انا اقنعتهم وخصوصا لو انا مكانها دلوقتى انا متأكدة انها كانت هتعمل نفس اللى انا عملته ، وبعدين ماتقلقش احنا قاعدين فى الاوضة كله تمام وفيه ممرضات ودكاترة برا يعني ان شاء الله مافيش حاجة وحشة تحصل
كريم : طيب ربنا يقومها بالسلامة ، وخدى بالك من نفسك
ريم : حاضر ما تقلقش عليا وراك رجالة
كريم : اسيبك بقا علشان تروحي تاخدي بالك منها
ريم محاولة تلطيف الاجواء : ايه ده هتقفل بسرعة كده ، ولا انت خايف عالرصيد ليخلص
كريم : الصراحة انا لو عليا ما اقفلش اصلا علشان ابقي مطمن عليكي ، ثم قال بخبث : وبعدين مش ليليان كانت بتنادى عليكي من شوية بردو
ريم : آآ..ااه ااه صح هى بتنادى عليا
كريم : هههههه ، ماشي ياستي هصدقك المرة دى
ريم : طب انا هقفل بقا علشان اروحلها
كريم : اوك ، لا اله الا الله
ريم : محمد رسول الله
ما ان اغلقت ريم الخط وتوجهت ناحية ليليان حتى رن هاتفها ليعلن عن اتصال اخر ولكن هذة المرة انتبهت ليليان لصوت الموبايل ونظرت الى ريم
ريم : انا اسفة والله ماخدتش بالي ، كنت المفروض اعمله صامت
ليليان : لا ولا يهمك انا كده كده كنت صاحية
اجابت ريم علي الهاتف : الو يا امير
امير : ايه ياريم الرغى دا كله كنتى بتكلمى مين ، وبعدين دا انا قايلك خلى الموبايل جنبك دايما علشان اطمن عليكوا تقومى تنسيني خاالص
ريم : انا اسفة والله ما..ما خدتش بالي ، ماتقلقش علينا احنا تمام
امير : حرام عليكي وربنا ، انا كنت راجعلكم تانى
ريم : انتوا وصلتوا البيت
امير : اة لسه داخلين
ريم : حمدلله عالسلامة
امير : الله يسلمك ، ليليان عاملة ايه دلوقتى
ريم : الحمدلله بقت احسن و بتتكلم معايا ، خد التليفون معاها اهى
ريم : ليليان امير عاوز يطمن عليكي
اخذت ليليان الموبايل من ريم قائلة : الو
امير : الو ، ازيك يا ليليان
ليليان : الحمدلله
امير : عاملة ايه دلوقتى
ليليان : الحمدلله احسن
امير : ابقى خدي بالك من نفسك بعد كدة علشان ماتقلقيناش عليكي مرة تانية بالشكل ده ، انا مش هستحمل لو جرالك حاجة تانى
ليليان :…..
امير : ايه روحتي فين
ليليان : انا معاك
امير : يبقي اكيد ريم جنبك ، عالعموم حمدلله على سلامتك واول ما هتصحي الصبح هتلاقيني عندك
ليليان : ان شاء الله
امير : دى اكيد مش جنبك دي اكيد لازقة فيكي
ليليان : ههههه
امير : انا هقفل بقا علشان تستريحي عاوزة حاجة
ليليان : لا شكرا ، مع السلامة
امير : سلام
وعندما اغلقت ليليان المكالمة مع امير اعطته لريم قائلة : خدى ياريم الموبايل ، انا هنام شوية علشان حاسه انى مصدعة جامد
ريم : ماشي يا حبيبتي تصبحي علي خير
ليليان : وانتى من اهله
عند سيف :
سناء تطرق باب سيف :
سيف : ادخل
سناء : ايه ياسيف من ساعة ما جينا وانت قاعد فى الاوضة ومشغلى اغانى رومانسي ، هههههه شكل البت دخلت دماغك
سيف : بت مين ، ودخلت دماغ مين
سناء : انت فاكرنى كبرت وخرفت ولا ايه يا ولد ، انا قصدي ليليان
سيف : ليليان مين يا امى اللى دخلت دماغى
سناء : ماتعملش الحركتين بتوعك دول عليا
سيف بصوت منخفض نسبيا : ما انتى لو تعرفى اللى فيها ، دى مش طيقانى
سناء : بتقول ايه سمعنى
سيف : ما انتى لو سمعتى هتزعلى
سناء : لا انا عاوزة اسمع
سيف : اووك مافيش مشكلة ، انا كنت بقول ان انا مش عاوزها ولا هى عوزانى ولا حتى فيه بنا اى حاجة ولا هيكون فيه استريحتي كده
سناء : هو انا كل ما اجبلك واحدة تقعد تقولى انا مش عاوزها ولا هيكون فيه بنا حاجة ، انا عاوزة افرح بيك
سيف : هنعيد الكلام تانى ، انا حفظت الاسطوانة دى يا ماما فكك منى بقا
سناء : طب سيبك من ليليان مشغل اغانى رومانسي وقافل على نفسك ليه
سيف : يعني مافيش فايدة
سناء : ههههه لأ ومش هخرج من هنا غيرلما اعرف كل حاجة
سيف : ماما هو انتى ليه محسساني ان انا عامل جريمة ومخبي عليكي
سناء : يانهارك اسود جريمة ايه ياله انطق
سيف : استغفرك ربي واتوب اليك ، بصي يا ماما انا هجيبلك من الاخر علشان القاعدة طولت
سناء : ايوووة كده احبك وكمان علشان المسلسل هيبدأ دلوقتى
سيف : احبك !! انتى محسسانى انك زعيمة عصابة ، ومسلسل هندى ايه اللى انتى متابعاه ده يجيب تخلف
سناء : ماتلفش وتدور ادخل فى الموضوع علاطول
سيف : احم…ماما انا شوفت واحدة ومعجب بيها
سناء : بجد يا سيف لولولولى
سيف : ماما انا شوفتها مرة واحدة ومعجب بيها بس مش بقولك انا رايح اتجوزها
سناء : طالما فيه اعجاب يبقي اللى بعده قراية فاتحة وبعدين خطوبة وبعدين فرح يا قلب ماما
سيف : ماما عارفة لو الموضوع ده ماكملش هيبقي بسببك وهنتحر
سناء : كده ياسيف
سيف : اصلك مكبرة الموضوع ، لا خدى الكبيرة بقا هى لما حاولت اكلمها صدتني
سناء : كده انت شوقتنى اشوفها اكيد محترمة
سيف بابتسامة : باين عليها
سناء : طيب يا حلو انا هطلع اتفرج عالمسلسل وانت خليك كده
سيف : مع السلامة يا ماما مش هتوحشيني خالص واقفلى الباب وراكى لو سمحتى
سناء : اتفوو على دى تربية ( وقامت بغلق الباب خلفها )
سيف : مهو طبعا اتفو ما انتى عرفتى كل حاجة
وفى صباح اليوم التالى :
استيقظت ليليان ووجدت ريم نائمة بجانبها فلم ترد ازعاجها ونهضت من على السرير وهى تشعر بتحسن ، ما ان نهضت ليليان حتي انتفضت ريم فزعا :
ريم : ليليان !! انتى كويسة ، جرالك حاجة
ليليان : مالك يا ريم اهدي ماتخافيش انا الحمدلله احسن كتير من امبارح
ريم : خضيتيني عليكي
ليليان بابتسامة : لا ما تقلقيش انا تمام
وهنا دخل الدكتور بعد ان طرق الباب واذنت له ليليان بالدخول : صباح الخير
ليليان : صباح النوريا دكتور
الدكتور : هاا ايه اخبارك انهاردة
ليليان : الحمدلله حاسه انى احسن من امبارح
نظر الدكتور على اخر الملاحظات التى تضاف فى اخر السرير : تمام اوى ، تقدري تخرجي انهاردة لو حبيتي مع انه هيبقي صعب علينا شوية
نظرت ريم الي ليليان نظرة ذات معنى ثم قالت ليليان : ياريت يا دكتور اخرج دلوقتى انا والدتى هنا فى المستشفى وعاوزة اروح اطمن عليها
الدكتور : ليه مالها
ليليان : مريضة قلب ومحجوزة من اول امبارح بليل
الدكتور : الف سلامة عليها
ليليان : الله يسلمك يا دكتور شكرا ، يلا ياريم نروحلها
الدكتور: آآ..لو احتاجتي اى حاجة فى اى وقت اسألى اى حد عنى وهتلاقيني عندك واسمى دكتور رامز شوقي
ليليان : ميرسي يا دكتور عن اذنك
الدكتور : اتفضلي
خرجت ريم وليليان من الغرفة وذهبوا الى سمية للاطمئنان عليها ونسوا تماما موضوع دفع مصاريف حجز غرقة لليليان والعلاج التى تأخذة :
ريم : بس الدكتور شكله واقع
ليليان : سيبك منه
ريم : اكيد مهو اللى فى القلب فى القلب بردو
ليليان : ت..تقصدي ايه
ريم : اقصد قدامى على طنط سمية علشان نطمن عليها
ليليان : اة اة يلا
ذهبت الفتاتان الى غرفة سمية :
ليليان لممرضة : بعد اذنك لو سمحتي
الممرضة : ايوة يا فندم
ليليان : الحالة اللى جوا اخبارها ايه
الممرضة : الحمدلله بدأت تفوق الصبح شوية
ليليان : يعني هى فايقة دلوقتى
الممرضة : اة
ليليان : طب ينفع ادخلها
الممرضة : ينفع بس لو هيحصلك زى امبارح يبقي بلاش احسن
ليليان : لالا ماتقلقيش طالما هى كويسة انا كمان هبقي كويسة
الممرضة : اتفضلي يا فندم
ريم : هستناكى هنا يا لي لي ولو احتاجتى حاجة نادى عليا
ليليان : اوك ميرسي اوى يا ريم
ريم : علي ايه يابنتي ، يلاا ادخليليها بسرعة اطمنى عليها
ليليان : اة اة داخلة اهو
دخلت ليليان الى والدتها واقتربت منها ومسكت دموعها قبل ان تنزل ، ربطت ليليان على يد والدتها فالتفتت لها سمية ففرحت ليليان كثيرا قائلة :
ليليان : حمدلله على سلامتك يا ماما ، كده تخضيني عليكي
سمية : ال..لله..يسل…مك
ليليان : استريحي وما تتكلميش خالص انا مش عاوزة اتعبك
وهنا دخل الدكتور بعد ان طرق الباب واذنت له ليليان بالدخول :
الدكتور : صباح الخير
ليليان : صباح النور يا دكتور
الدكتور : ايه اخبارك دلوقتى يا سمية هانم حاسه بتحسن شوية
سمية : الحمدلله
الدكتور : بعداذنك يا انسة هكشف عليها بس
ليليان : اتفضل يادكتور
قام الدكتور بالكشف على سمية ثم قال : ماشاء الله فيه تحسن
ليليان : هى ممكن تخرج قريب يا دكتور
الدكتور : والله لو فضلت عالحالة دى ومع انتظام الادوية ان شاء الله تخرج بعد 3 ايام
ليليان : بجد يا دكتور
الدكتور : اة بس مافيش اى اجهاد نفسي او حركى
ليليان : اكيد ، شكرا يا دكتور
الدكتور : دا واجبي يا فندم عن اذنكم
ليليان : اتفضل
اتجهت ليليان الى سمية بعد ان خرج الدكتور قائلة ومسكت يدها مرة اخرى قائلة : عندى ليكي مفاجأة هتعجبك اوى
سمية : خير
ليليان : مازن وشيرين وعمر نازلين مصر بعد يومين
سمية بدموع الفرح : بجد يا ليليان
ليليان : اة والله بجد يا ماما ، لما عرف انك تعبانة صمم انه ينزل ويقعد معانا شوية
سمية : طب ليه قولتيله بس قلقتيه عالفاضي
ليليان : لا طبعا يا ماما كان لازم يعرف ، عالعموم هو خلاص حجز وهينزل
سمية : وحشنى اوى هو وابنه
ليليان : ربنا يجيبهم بالسلامة
سمية : امين
وفى هذة اللحظة دخلت ريم بعد ان طرقت الباب واذنت لها ليليان بالدخول :
ريم : ممكن ادخل
ليليان : تعالى ياريمو
ريم : حمدلله على سلامتك يا طنط
سمية : الله يسلمك ياحبيبتي
ليليان : ريم يا ماما فضلت قاعدة معايا طول اليوم امبارح وطول الليل مارضيتش تروح وكمان طنط مروة كانت موجودة معايا من اول اليوم لآخره
سمية : ليه كده بس غلبتي نفسك وغلبتي ماما
ريم : لا طبعا يا طنط ماتقوليش كده ليليان اختى وحضرتك مربيانى
سمية : ربنا يخليكوا لبعض وتفضلوا اصحاب لاخر العمر
ليليان وريم : يارب
رن هاتف ريم فقالت : عن اذنكم ثوانى ورجعالكم
ليليان : اتفضلي
ريم : الو يا امير
امير : صباح الخير ياريم
ريم : صباح النور
امير : ايه انتوا فين
ريم : احنا عند طنط سمية
امير : هى فاقت ؟
ريم : اة هي فاقت من شوية
امير : وليليان عاملة ايه دلوقتى
ريم : الحمدلله بقت احسن ، نسيت انها كانت تعبانة اصلا لما شافت طنط سمية بقت كويسة
امير : طب الحمدلله ، انا طالعلكم اهو
ريم : ايه ده انت هنا
امير : اة انا جيت اهو بركن العربية وطالع بس ماما مش معايا
ريم : ماجتش معاك
امير : ماقدرتش تنزل تعبانة من امبارح
ريم : اوك ، باي
وبعد عدة دقائق طرق امير باب غرفة سمية فأذنت له ليليان بالدخول :
ليليان : ادخل
امير : مساء الخير
الجميع : مساء النور
دخل امير متجها الى سمية وكان يحمل باقة من الورد ثم ذهب ووضعها بجانبها قائلا : الف سلامة عليكي يا طنط
سمية بابتسامة : الله يسلمك ، حمدلله على سلامتك معلش بقا جت متأخر شوية
امير : الله يسلمك ، انتى حاسه انك بقيتي احسن شوية
سمية : اة الحمدلله
امير : الحمدلله
ليليان : ايه ده هو الموضوع فيه ورد
سمية : هههه بردو هتفضلي زى ما انتى
ليليان : كده يا ماما ، وبعدين هوفيه احلى من الورد
ريم : عندك حق مافيش احلى من الورد
امير وهو ينظر على ليليان : لأ فيه
ارتبك امير بعد جملته الاخيرة ثم وجه الحديث مرة اخرى الى سمية قائلا : يلا بقا شيدي حيلك يا طنط علشان تحضرى خطوبة ريم
سمية : بجد يا ريم ، الف مبروك يا حبيبتي
ريم : ميرسي يا طنط ربنا يخليكي
امير : والله يا طنط ماما كانت عاوزة تدعيكي بنفسها وكانت عاوزة تيجي بس هى تعبت شوية فماقدرتش تنزل
سمية : سلملي عليها كتير كويس انها ماجتش علشان ما تتعبش نفسها ليليان قالتلى انها جت امبارح وفضلت قاعدة طول اليوم
ريم : دى اقل حاجة نعملها يا طنط
سمية : ربنا يخليكي ياريم ويتمملك على خير يا حبيبتي
ريم : اللهم امين
الممرضة : بعد اذنكم يا جماعة اتفضلوا علشان تستريح شوية
ليليان : حاضر ، انا برا يا ماما لو احتاجتى اى حاجة
سمية : ماشي يا حبيبتي
ريم : عن اذنك يا طنط
سمية : اتفضلوا
خرج الجميع من غرفة سمية :
ريم : ثوانى يا جماعة هروح اعمل مكالمة وجاية تاني
امير : اتأخري براحتك ياريم
ليليان : نعم
امير : قصدي اوعى تتأخرى ياريييم
ريم : هههه اوك
وبعد ان رحلت ريم…..
وبعد ان رحلت ريم ..
امير : عاملة ايه دلوقتى يا ليليان
ليليان : الحمدلله بقيت احسن وخصوصا لما شوفت ماما قدامى كويسة وبدأت تتحسن
امير : احم… طب خدى
ليليان : ايه ده
امير : دى مفاتيح عربيتك وعلى فكرة هى موجودة فى جراج المستشفي وكل حاجة فيها تمام
ليليان : ميرسي يا امير معلش تعبتك معايا
امير : اوعى تقولى كده تانى تعبك راحة
ليليان : دا انا كنت نسياها خاالص
امير : بس انا مانسيتهاش
بعد ان قال امير اخر كلماته جائت ريم قائلة : اتأخرت كفاية ولا كنت طولت كمان شوية
ليليان : ايه ده تقصدي ايه
امير محاول اخفاء ما قالته ريم : هههه انتى عارفة ريم بقا بتحب تهزر زيادة اقعدى جنبي ياريم
ريم : لأ انا هقعد جنب لي لي
بعد ان ذهبت ريم لتجلس بجانب ليليان :
ريم : بقولك ايه
ليليان : ايه
ريم : مش عاوزة تروحى تغيري هدومك وترتاحى شوية
ليليان : انا فعلا عاوزة اروح واخد شاور واغير هدومى علشان افوق
ريم : طب ما تروحى وتيجي تانى
ليليان : مش هينفع اسيب ماما لوحدها انا مش ضامنة ايه يحصل وانا مش موجودة
ريم : هيحصل ايه يعني ما هى الحمدلله بقت كويسة وواعية ايه اللى بيحصل حواليها
ليليان : مش عارفة اعمل ايه
ريم : انتى تروحى بيتك تعملى اللى انتى عوزاه وتشوفى لو مامتك عاوزة حاجة وبعدين ابقي تعالى تانى
ليليان : طب يلا
ريم : مش هتدخلى لمامتك
ليليان : انا لما كنت عندها سألتها لو كانت محتاجة حاجة من البيت وقالتلى هى عاوزة ايه
ريم : اها اوك يلا
هبت ريم وليليان واقفتان اوقفهم امير قائلا :
امير : ايه رايحين فين
ليليان : انا هروح البيت اجيب حاجات وراجعة تانى ، وانتوا تعبتوا معايا من ساعة لما ماما دخلت المستشفي فروحوا ارتاحوا انتوا كمان
امير : بس ما ينفعش تقعدى لوحدك
ليليان بابتسمة : ما تقلقش عليا وانا لو احتاجت حاجة هكلم ريم
امير : متأكدة انك هتتصلي
ليليان : اة متأكدة وعد منى
امير : اووك
ريم : يلا نمشي
وعندما كان يسير امير وليليان وريم :
ليليان : ااااه مش تحاسب يا استاذ
التفت لليليان شخص واعتذر لها سريعا قائلا : انا اسف بجد ما اقصدش ، ايه ده انسة ليليان
ليليان : آآ..اهلا دكتور
دكتور رامز : ازيك عاملة ايه دلوقتى
نظرت ليليان الى ريم ثم الى امير ثم اعادت النظرالى الدكتور قائلة : الحمدلله
الدكتور رامز : ايه ده انتى ماشية من هنا ؟؟
ليليان باضطراب : افندم !
الدكتور رامز : آآ..انا مش قصدى حاجة بس والدتك دلوقتى يعنى بقت كويسة وهتمشوا
همّ امير بالكلام ولكن امسكت ريم يده وضغطت عليها فنظر اليها بعصبية فأومأت برأسها بمعني الانتظار..
ليليان : لأ..ماما لسه تعبانة ولسه محجوزة فوق بس انا هروح البيت اجيب حاجات وجايه تانى
الدكتور رامز : اه اوك تروحى وتيجي بالسلامة
ليليان : الله يسلمك
رامز : طب لو تحبى اجى معاكى انا فاضي
امير : ايه تروح معاها دى ؟؟ هى سايبة
رامز : لا يافندم انا ماقصدش بس قولت اقدم مساعدة
امير بعصبية : والمساعدة انك تروح معاها البيت
رامز : انااآآ…..
ليليان : اتفضل يا دكتور بعداذنك انا مش لوحدى ومش محتاجة لخدمات من حد
الدكتور رامز : ااه بعد اذنكم
بعد رحيل الدكتور رامز صاح امير بعصبية : مين البنى ادم دا ؟؟
نظرت ليليان الى ريم ثم قالت : دا….دا…
ريم سريعا : دا دكتور ليليان لما كانت تعبانة
امير : طب ليه بيسألك انتى رايحة فين وجايه منين واجى معاكى وهو ماله
ليليان : انا..انا ما اعرفش
امير : ازاى ما تعرفيش هو مش من حقه انه يكلمك بالطريقة دى
ريم : خلاص يا امير هى مالهاش ذنب هو اللى بدأ
امير : انتى تسكتى خالص ماكانش لازم اسمع كلامك واسكت كان لازم اوقفه عند حده علشان ما يضايقهاش تانى
ليليان وعينها مليئة بالدموع : خلاص بقا يا امير لو سمحت
امير : انتى كمان غلطانة
ليليان : اناا ؟؟!!
امير : ايوة ، كان لازم تحطى حدود بينك وبينه علشان ما يتكلمش معاكى كده
ليليان بعصبية ومازالت دموعها فى عينها رافضة منها النزول : انا عارفة حدودى كويس
امير : ما انتى لو عارفة حدودك كويس ماكانش اى حد كلمك ويتدخل في حياتك
ليليان : تصدق عندك حق انا غلطت لما ما وقفتهوش عند حده هو وانت واى حد تانى ، تقدر تقولى انت عمال تزعقلي بصفتك ايه
امير : بصفتى….آآ
ليليان : هاا ما تكمل
امير : …..
ليليان : طبعا مش لاقي حاجة تقولها انت كمان اتعديت حدودك معايا ، عن اذنك ياريم ( قالت ليليان هذة الكلمات ثم رحلت )
ريم : يا ليليااان استنى بس ( كانت ليليان مكملة فى السير وهى تبكى ولم ترد على ريم )
التفتت ريم الى امير قائلة : ينفع اللى انت عملته ده
امير : يووه يلا نمشي من هنا قبل ما ارتكب جريمة
ريم : رد علياا
امير : انا همشي عايزة تفضلي قاعدة هنا اقعدى عاوزة تيجى يبقي تيجى معايا من سكات
ريم : اووف
رحل امير وريم ايضا ولكن كانت توجد اعين مترقبة فرحة لكل شئ حدث منذ قليل :
احد الاشخاص وهو يتحدث مع شخص اخر فى الهاتف : تمام يا برنس كل اللى اتفقنا عليه حصل
شخص اخر :……
احد الاشخاص : اووك كدا انا داخل على خطة رقم 2
شخص اخر :……..
احد الاشخاص : لا من ساعة ما كان موجود اخر مرة ماجاش تانى
شخص اخر :…….
احد الاشخاص : اووك يا برنس ، سلام
اتجهت ليليان الى سيارتها مسرعة وفتحتها وعندما جلست واغلقت الباب وادارت محرك السيارة ونظرت الى المرآة الخلفية فوجدت بوكيه من الورود يوجد بالمقعد الخلفى فدققت النظر لعلها تهيأت ما رأته ولكنه حقيقة ، نزلت مرة اخرى من السيارة وتوجهت للباب الخلفى وفتحته واخرجت منه الورد..ابتسمت ليليان عندما رأت الورد بفرحة شديدة رغم حزنها من كلام امير و حزنها على مرض والدتها ولكنها نسيت كل شئ رغم رؤيتها للورد..فالورد يجعلها تشعر بالتفاؤل والأمل ، ولكن وجدت كارت صغير موجود بداخل الورد فأخذته لتقرأ ما فيه وكان المكتوب :
(( حمدلله على سلامتك يا وردة حياتى ))
فهمت ليليان سريعا ان من وضع لها هذا الورد هو امير..كم سعدتها هذة الكلمات البسيطة ورسمت بسمة بسيطة على ثغرها ولكن تذكرت انفعاله عليها منذ قليل فاختفت البسمة مرة اخرى وقامت بوضع الورد مكانه بالمقعد الخلفى وقررت ان لا تتحدث معه حتى يعتذر لها عما فعله.. ثم ركبت سيارتها وتوجهت الى المنزل
فى غرفة سمية طرق احد الاشخاص الباب وكانت سمية مستيقظة فظنت انها ليليان فقالت :
سمية : ادخل
فُتح الباب ودخل منه شخص يرتدى ثوب الأطباء فظنت انه سوف يتابع حالتها او جاء ليطمئن عليها ولكن…
الدكتور : مساء الخير
سمية : مساء النور
الدكتور : آآ..انا دكتور رامز
سمية : اهلا بحضرتك
رامز : اهلا بيكي ، الف سلامة على حضرتك انا عارف ان حضرتك تعبانة شوية وانا سألت على نوع حالتك وعرفت ان ممكن تخرجى من هنا بسرعة لو حالتك النفسية تمام
سمية : يارب انا نفسي اخرج من هنا انهاردة قبل بكرة
رامز : وانا كنت جاى لحضرتك بخبر ممكن يكون هو السبب فى انك تطلعى بسرعة
سمية : طب اتفضل اقعد
رامز وبعد ان جلس على كرسي بجوار سمية : انا..اناا…
سمية : خير يا ابني
رامز : بصراحة انا شوفت انسة ليليان بنت حضرتك وعاوز اتقدم لها
صدمت سمية من كلام رامز ولكنه تبع كلامه قائلا : انا عارف ان ده مش وقته ب..بس انا مش عارف ابدأ منين ولا ازاى لاقيت نفسي جاي لحضرتك وحبيت اقولك على حقيقة مشاعرى ناحيتها ، انا صحيح ما شوفتهاش غير مرتين بس حسيت انها محترمة وبنت ناس..انا ما اعرفش عنوانكم ولا حتى تليفونها وماحبيتش انى اقولها هى الاول لان متوقع رد فعلها وهو الرفض وده من حقها لان الظروف مش سامحه فقولت اجى اقول لحضرتك وفى الاخر هى تبقي تقرر براحتها
فرحت سمية من اجل هذا الكلام فلقد تقدم لخطبة ابنتها طبيب واضح عليه الاحترام والطيبة ولم تعرف بماذا ترد عليه..
سمية : والله يا ابنى انا مش عارفة اقولك ايه
رامز : انا مش عاوز حضرتك تقوليلي حاجة دلوقتى انا بس عاوزك تعرضي عليها الموضوع وطبعا تكونى حضرتك موافقة لان موافقتك اكيد تهمنى وانا مش هحتك بيها او اخليها تشوفنى علشان ما تتسرعش ويكون ردها لأ ، ثم مد رامز بكارت لسمية قائلا : ده الكارت بتاعى وفيه ارقامى وانا فى انتظار الرد
سمية : بس احنا ما نعرفش اى حاجة عنك
توتر رامز من كلامها ثم تابع : انسة ليليان تعرفنى لو فيه قبول مقدما هبقي اجي انا ووالدى ووالدتى ان شاء الله
سمية : ربنا يكتب اللى فيه الخير
رامز : اللهم آمين ، وانا آسف على ازعاج حضرتك بس قولت دى اصح خطوة ممكن اعملها
سمية بابتسامة : لا مافيش ازعاج ولا حاجة
رامز : اوك اسيب حضرتك ترتاحى..عن اذنك
سمية : اتفضل
عندما خرج رامز من الغرفة كانت سمية سعيدة بهذة المقابلة وقالت لنفسها : ربنا يكتبلك الخير يا ليليان يابنتي يارب
في سيارة امير كان امير يقود بسرعة جنونية وهو متعصب وعندما كانت تحدثه ريم لا يرد عليها حقا لقد لام نفسه على طريقة كلامه وانفعاله على ليليان ولكن بعد ان فات الآوان :
ريم : امير لو مش عاوزترد عليا ما تردش لو مش عاوز تتكلم بلاش بس ارجوك هدى السرعة شوية هنمووت
امير فى نفسه وهو مازال يقود بنفس السرعة : انا نفسي اعرف انا اتعصبت عليها ليه هي ايه ذنبها كان المفروض اوجه كلامى للزفت التانى
ريم بصوت عالى : امير لو فضلت تسوق بنفس الطريقة دى نزلنى لو سمحت
امير : لييه ياريم
ريم : هو ايه اللى ليه
امير : ليه زعقتلها هى مش للى كان بيكلمها..ليه انفعلت عليها هى
ريم : طب ممكن تهدى نفسك بس وانا هكلمها
اوقف امير السيارة فجأة ثم قال : دلوقتى
ريم : دلوقتى ايه
امير : كلميها دلوقتى
ريم : هى اكيد بتسوق دلوقتى ومتعصبة من اللى حصل خلينا نكلمها على بليل
زفر امير بقوة ثم تابعت ريم : استهدي بالله كده وان شاء الله هتتحل المهم خلينا نروح دلوقتى ولو هتسوق بنفس المنظر انزل انت وانا اللى هسوق ما انا مش هفضل مستنية 22 سنة سينجل ولما يتقدملى حد اموت لا مش هسمحلك
ابتسم امير رغما عنه قائلا : ماتخافيش اوى كده ياختى ماحدش بيموت ناقص عمر وكل واحد بياخد نصيبه اللى مكتوب له
ريم : ياسلام عالحكمة طب ما تقول لنفسك يا ابوالعُرّيف
سمع امير كلامها ثم ادار محرك السيارة وانطلق بها عائدا الى منزله…
عند ليليان :
عندما وصلت ليليان اسفل منزلها اوقفت السيارة ونزلت منها آخذة معها الورد ثم صعدت الى بيتها ودخلت المنزل .. واول شئ فعلته توجهت الى اكثر الاماكن التى لا تنظر اليها كثيرا ووضعت بها الورد حتى لا تتذكره..ثم توجهت الى المرحاض لتأخذ شاور وتجلب لوالدتها بعض الملابس التى تحتاجها..
عند امير:
وصل ريم الى اسفل منزله ثم قال لريم : ريم..انزلى
ريم : ايه ده انت مش جاى معايا
امير : لأ هتمشي شوية
ريم : اوك على راحتك بس ياريت لما اتصل بيك ترد عليا
امير : ان شاء الله
ريم : خد بالك من نفسك
امير : لو ماما سألتك عليا قوليلها بيتمشي شوية وهيرجع
ريم : اوك..باي
صعدت ريم الى منزلها فاستقبلتها مروة قائلة : حمدلله على سلامتك يا حبيبتي
ريم : الله يسلمك يا ماما
مروة : فين امير ، هو مش معاكى ولا ايه
ريم : امير راح يتمشي شوية بالعربية
مروة : ليه حصل حاجة وانتوا هناك
ريم : لا ما حصلش حاجة بس هو زهق من قاعدة البيت
مروة : طيب احضرلك تاكلى
ريم : لااا انا هدخل اناااام مش قادرة اقعد ولما اصحي يكون اميررجع وناكل سوا
مروة : ماشي يا حبيبتي
اتجهت ريم الى غرفتها وبعد ان بدلت ملابسها اتصلت بكريم..
كريم بنوم : صباح الخير
ريم : صباح ايه قول مساء الخير احنا 2 الظهر
كريم : مساء الخير
ريم بضحك : هههه مساء النور ، انا بس كنت بكلمك اقولك انا روحت البيت علشان ماتجيش المستشفي
كريم : لييه ما انا مكلمك الصبح وقايلك هاجى اعدى عليكي اخدك و اسلم علي ليليان
ريم : مهو اانا حسيت من صوتك انك نايم ومش هتقدر تيجي فقولت اخليها مرة تانية
كريم : وانتى كمان صوتك دلوقتى بيقول انه عاوز ينام
ريم : اة فعلا انا ما نمتش من امبارح
كريم : طب هسيبك بقا تروحى تنامى ولما تصحي حددي معاد مع طنط علشان نروح نشترى الشبكة والتجهيزات بتاعت اليوم ده
ريم : هو انا ينفع ابقي بجهزلخطوبتى وليليان والدتها تعبانة
كريم : هنعمل ايه طيب ان شاء الله تكون اتحسنت على اخر الاسبوع ويعرفوا يجوا..وما اعتقدش انها هتزعل هى عارفة الظروف كويس وان امير ممكن يسافر فى اوقت
ريم : ربنا يسهل
كريم : يارب..يلا روحى نامى بقا لحسن كمان دقيقة وهكون بكلم نفسي وانتى هتكونى نايمة
ريم : هههه بظبك كده
كريم : تصبحي على خير يا قمرى
ريم بابتسامة : وانت من اهله
اغلقت ريم الهاتف وذهبت الى السرير لكى تناام..
عند ليليان :
جهزت ليليان وحضرت كل شئ وقامت بفتح باب المنزل فتذكرت الورد وانه من الممكن ان يذبل ويموت وهي لا تحب ان تراه على هذة الحالة فاغلقت الباب مرة اخرى وتوجهت الى الورد وقامت بالاعتناء به ونقله الى المزهرية ووضعت به ماء مناسب
عند الجارة سناء :
سناء : سيف انت سمعت اللى انا سمعته
سيف :…..
سناء : انت يا ابني مش بكلمك سيب الموبايل اللى فى ايدك ده ورد عليا
سيف : نعم يا ماما عاوزة تنمى وتتكلمى عن مين
سناء : بقا انا بحب اتكلم واجيب فى سيرة الناس بردو ياسيف
سيف : لاااا لاسمح الله انا اللى بجيب فى سيرتهم
سناء : ربنا يسامحك
سيف : خلاص يا ماما حقك عليا انا اسف كنتى عاوزة منى ايه
سناء : انا سمعت صوت باب بيت ليليان بيتفتح وبيتقفل كذا مرة مش يمكن يكونوا رجعوا
سيف : ههههه مش بقولك عاوزة تنمى على مين..انا قولت اقصر عليكي الحوارات والمقدمات وندخل فى الموضوع علاطول
سناء : اووف..انا هدخل اصلى الظهر
سيف : ربنا يتقبل
ما ان اتجهت سناء الى المرحاض لكى تتوضأ وتصلي حتى قام سيف مسرعا الى الباب منتظراً رؤية ليليان اذا كانت جائت حقا ام لا.. وفى هذا الوقت كانت ليليان تخرج من منزلها فاسرع اليها سيف قائلا : ليليان ممكن كلمة بعد اذنك
ليليان : افندم
سيف : انا كنت عاوز اقولك…
عند امير :
عندما اوصل امير ريم الى المنزل حتى اتجه بسيارته الى كورنيش النيل وظل جالسا هناك فترة يفكر ماذا يفعل حتى لا تستمر ليليان فى مقاطعته عن الكلام وتوصل فى الاخر الى…
امير لنفسه : انا هروح عندها تحت بيتها وهستني لما تنزل وهعتذرلها وامشي علاطول..صح انا لازم اعمل كده…
اتجه امير سريعا الى سيارته متمنيا اللحاق بها قبل الذهاب الى المستشفى مرة اخرى…
عند سيف وليليان :
اوضح سيف لليليان كل ماحدث لها يوم الاوبرا وانه حذر باسل من التقرب اليها وانه لم يكن يريد حدوث كل هذة المشاكل وتمنى منها ان تسامحه..
سيف : هو ده كل اللى حصل وكنت عاوز اوضحهولك
ليليان : خلاص ماحصلش حاجة
سيف : يعني انتى مش متضايقة
ليليان : طالما انت حكيت كل اللى حصل بظبط واعتذرت انا بالنسبالي مسامحاك بس ما تمانعش ان فيه شوية مضايقة كده من ناحيتك
سيف بسعادة : مش مشكلة هيجي وقت وهيروحوا انا بس ماحبتش نبقي جيران وهنتقابل كتير وانتى متضايقة منى
ليليان بابتسامة : حصل خير
سيف : انا بقا متضايق منك
نظرت له ليليان باستغراب ثم تابع سيف قائلا : ايوة متضايق ماتستغربيش اوى كده انتى كمان ضحكتى عليا
ليليان : اناا ؟!! ضحكت عليك فى ايه
سيف : دبستيني فى دفع مصاريف المستشفى وقولت ماشي مش مشكلة هى كانت متضايقة شوية لكن اروح الاقيها مدفوعة يبقي انتى كده لعبتي بيا
ليليان : نععم !! مصاريف ايه اللى اتدفعت ، انا مادفعتش حاجة
سيف : ما اعرفش الموظف المسئول هو اللى قاللى كده
ليليان : انت متأكد
سيف : ايوة وكمان قاللى ان اللى دفع موصي ماحدش يعرفه
ليليان : غريبة !!
سيف : يعني انتى بجد ماكنتيش تعرفى الموضوع ده
ليليان : لا والله انا لسه عارفة منك دلوقتى
سيف : امم طيب انا كده تمام ومش متضايق بس ابقي شوفى مين اللى دفعهم
ليليان : اكييد علشان ارجعله الفلوس
سناء من خلف سيف : يعني ينفع تكون ليليان هنا وماتقوليش يا سيف
ليليان : ازيك يا طنط
سناء : اهلا يا حبيبتي ماما اخبارها ايه
ليليان : الحمدلله فاقت وبقيت احسن
سناء : حمدلله على سلامتها
ليليان : الله يسلمك
سناء : طب اتفضلي شوية
ليليان : لالا يا طنط مش هينفع انا سايبة ماما لوحدها فى المستشفى
سناء : لا والله ماينفع لازم تشربي حاجة حتى
ليليان : طب مرة تانية تكون ماما…
قاطعتها سناء : انا كده هزعل منك بجد تعالى شوية مش هتتأخرى
اضطرت ليليان الى الدخول قائلة : وانا ما اقدرش علي زعلك
سناء : اتفضلي
دخلت ليليان الى الصالون فاستأذن سيف ودخل غرفته ليتركهم سويا..احضرت سناء لليليان كوب عصير وتناقشوا سويا ثم استأذنت ليليان بالانصراف..
عندما نزلت ليليان الى اسفل توجهت الى سيارتها وبالأخص المقعد الخلفى ووضعت به الشنطة التى يوجد بها احتياجات والدتها ثم اغلقت بابه وكادت ان تفتح باب سيارتها الرئيسي ولكن وجدت من يغلقه ويظل مسند يده عليه فأدارت وجهها لتفاجأ بأمير امامها…
ليليان : ابعد لو سمحت
امير : ليليان ارجوكى اسمعيني انا عارف انك متضايقة منى بس..
قاطعته ليليان : انا بقولك ابعد لو سمحت
امير : مش هبعد الا لما تسمعيني
ليليان : المرة دى انت اللى هتسمعنى انا مش عاوزة اسمع اى حاجة منك علشان المفروض يكون فيه حدود بيني وبين اللى بكلمه وبسمعه وفى وجهة نظرك انا اتعديت الحدود دى وانا ما احبش اسمع حد يفكر فيا بالطريقة دى او حتى يقولى انتي اتعديتي حدودك..مش انت اللى هتعرفنى حدودى انا عرفاها كويس ولو كنت فعلا اتعديتها زى ما انت بتقول كنت سمحت لاى حد يكلمنى وبالطريقة الغلط اما بالنسبة للى حصل فى المستشفى ما كانش اكتر من ان الدكتور ده مش محترم علشان بيتدخل فى خصوصيات غيره
امير : هاا خلصتى كلامك
ليليان : اه خلصت وبردو مش عاوزة اسمعك وابعد بعد اذنك كفاية لحد كده..انا ماحبش ان حد يشوفنى واقفة مع واحد غريب ويقولوا عنى مش كويسة او حتى اتعديت حدودى
امير بتنهيده : انا همشي بس علشان انا مش هسمح لحد انه ياخد عنك فكرة وحشة بس كلامنا لسه ما خلصش وانتى قريب هتسمعيني يعني هتسمعيني
قال امير كلماته ثم رحل من امامها وركب سيارته وتوجه الى منزله..
ركبت ليليان هى الاخرى سيارتها وتوجهت الى المستشفى وكانت تبكى طوال الطريق وعندما وصلت صفت سيارتها بالجراج الملحق بالمستشفى وصعدت حيث غرفة والدتها..
عندما صعدت ليليان ورأت احدى الممرضات فتوجهت اليها قائلة : بعد اذنك
الممرضة : ايوة
ليليان : انا ممكن ادخل لوالدتى دلوقتى
الممرضة : انتى تقصدي مدام سمية
ليليان : اة هى
الممرضة : اة يا فندم اتفضلي
ليليان : شكرا
دخلت ليليان الى غرفة سمية وتوجهت لها ثم طبعت قبلة على رأسها قائلة : عاملة ايه دلوقتى يا ماما
سمية : الحمدلله مبسوطة اووى
ليليان : طب ما تبسطيني معاكى
سمية : ليليان حبيبتي انتى متقدملك عريس
صدمت ليليان لسماعها تلك الكلمات فلم يكن بوقتها ان يفتح هذا الموضوع وبخاصة تعب والدتها التى اذا رفضت ليليان حتى مقابلته سوف تزيد آلامها…
سمية : ليليان انتى سمعتيني
ليليان : آآ..اة..اة سمعتك يا ماما
سمية : مش عاوزة تعرفى هو مين
ليليان : اكيد عاوزة اعرف
سمية : هو دكتور هنا فى المستشفى وبيقول انك عرفاه كويس
ليليان : د..دكتور مين
سمية : اسمه الدكتور رامز
ليليان : مييييين ؟؟!!
———–———-———————-————
ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة
الى اللقاء في الحلقات القادمة
بقلم الكاتبة: ندى عبدالحميد