ترفيهمسلسل اللقاء المنتظر

مسلسل اللقاء المنتظر الحلقة 37و38و39و40

الحلقة السابعة والثلاثون


عند ليليان :
ليليان : يعنى انت عاوز تعكنن عليا وخلاص يا مازن !!
مازن : يابنتى كدة الخطة ماشية مظبوط
ليليان : انا ماليش دعوة بالكلام دا
مازن : دا هى خطوبة يا ليليان مش كتب كتاب يعنى
ليليان : ولا خطوبة ولا كتب كتاب ، انا مش هتخطب لرامز يا مازن سمعتنى
مازن : كدا هو تحت عينيا وعارفين تحركاته
ليليان : انت من الاول قولتلى انا هبقى معاكى وكلام من دا ، انا مش موافقة عالحكاية دى لانها غلط من الاول اصلا وانا مش عاوزة اى حاجة تربطنى بيه وكفاية تمثيل بقى سواء منى او منه
سمية : خلاص يا مازن انهى الموضوع دا انا مش طايقة اشوفه
مازن : طب…
قاطعته ليليان : خلاص يا مازن انا مش هكمل فى الحكاية دى اكتر من كدا ، يا اما تتصل بيه وتقوله ماعندناش بنات للجواز يا اما انا هلغى الموضوع دا بمعرفتى ومش مسئولة عن اى حاجة تحصل
مازن بعصبية : يعنى ايه تلغى الموضوع بمعرفتك هو انا ماليش لازمة فى البيت دا ولا ايه
ليليان : مش قصدى كدا
مازن : انا من بدرى عمال اكلمك بهدوء علشان انا عارف مصلحتك وانتى عمالة تتكلمى بنرفزة وانا ساكتلك ، لكن هتتصرفى من دماغك وهتعندى معايا والله العظيم لهعمل اللى فى دماغى وهتبقى مجبورة عليه سامعة يا ليليان ( ثم نهض من مكانه وتركها وتوجه الى غرفته )
ليليان : اووف ، هو الموضوع عمال يتعقد كدا ليه
وفى هذة اللحظة اتصلت ياسمين بليليان لكى تتأكد من حضور حفل عيدميلادها الليلة :
ليليان : الو
ياسمين : الو يا لى لى عاملة ايه
ليليان : الحمدلله ، كل سنة وانتى طيبة يا ياسمينا
ياسمين : وانتى طيبة يا لى لى ، انا كنت بتصل علشان اتأكد انك جايه انهاردة
ليليان : مش عارفة يا ياسمين
ياسمين : ليه بس
ليليان : اتخانقت انا ومازن علشان موضوع العريس دا ومش عارفة هينفع انزل ولا لا
ياسمين : لالا بليز تعالى يا لى لى انا ماليش اصحاب غيرك ومش هطفى الشمع غير لما تيجى
ليليان : هههه حاضر هحاول اجى والله
ياسمين : هستناكى
ليليان : اوك
ياسمين : اول ما اقفل هبعتلك العنوان فى مسج
ليليان : اوك يا روحى
ياسمين : بااى
ليليان : باى باى
عندما اغلقت ليليان المكالمة مع ياسمين لامت نفسها على طريقة تحدثها مع مازن وقررت الذهاب والاعتذار له..توجهت ليليان الى غرفة مازن وطرقت الباب وعندما جاءها اذن الدخول دخلت ثم..
ليليان : انا اسفة يا مازن
مازن : ماتعتذريش يا ليليان مافيش حاجة حصلت
ليليان : لا انت شكلك لسه زعلان
مازن : انا بس خايف عليكى من باسل دا
ليليان : طول ما انت جنبى انا مش هبقى خايفة وانت هتبقى مطمن ، بس بليز يا مازن انهى الموضوع دا
مازن : حاضر يا ليليان
ليليان : يعنى خلاص مش زعلان
اقترب مازن من ليليان وقبلها من رأسها قائلا وهو مبتسم : مافيش اخوات بيزعلوا من بعض
ليليان : طب حيث كدا بقى جهز نفسك
مازن : ليه
ليليان : علشان انهاردة عيد ميلاد ياسمين صاحبتى اللى فى الاوبرا
مازن : استغلال كدا علاطول
ليليان : هههههه طبعا
مازن : اوك
ليليان : ميرسى يا حبيبى
مازن : طب جيبتلها هدية ولا
ليليان : عيب عليك جيبتلها اكيد
مازن : اوك ، هكلم رامز دلوقتى واجهز كدا تكونى انتى كمان جهزتى
ليليان : اووك يا ميزوو ( ثم خرجت من غرفة مازن واتجهت الى غرفتها لكى تبدأ فى تجهيز نفسها لهذا الحفل )
احضر مازن هاتفه ثم اتصل برامز :
رامز : الو
مازن : الو ازيك يا رامز
رامز : الحمدلله تمام ، خير فيه حاجة
مازن : اة ، كنت عاوز اكلمك فى موضوع بخصوص ليليان
رامز : موضوع ايه
مازن : يعنى ليليان مش موافقة على موضوع الخطوبة و كل شئ نصيب
رامز بصدمة : ايييه ؟؟ طب ليه ؟ حصل حاجة منى
مازن : لا ماحصلش حاجة بس هى مش مستريحة فى الموضوع دا
رامز : طب سيبنى اقعد معاها واقنعها ب…
قاطعه مازن : قولتلك خلاص يا رامز مافيش نصيب ، هى مش مقتنعة وانا مستحيل اجبرها على حاجة هى مش عوزاها
رامز : انا مش بقولك نجبرها ، انا بقول اقعد اتكلم معاها بس
مازن : ماعتقدش ان الكلام هيغير حاجة ، اتشرفنا بمعرفتك يا دكتور رامز
رامز :…
مازن : سلام عليكم ( ثم اغلق المكالمة )
عندما اغلق مازن المكالمة مع رامز…اتصل رامز سريعا بباسل لكى يخبره باخر الاخبار..
باسل : ايوة يا رامز
رامز : مازن اخو المحروسة لسه قافل معايا
باسل : كان عاوز ايه
رامز : قالى كل شئ نصيب
باسل بعصبية : يعنى ايه ؟؟
رامز : وانا مالى ابقى روح اسأله
باسل : اكيد هببت حاجة غلط اواتصرفت بغباوة
رامز : ماتصرفتش بغباواة ولا حاجة ، انا عملت زى ما انت ما قولتلى وكلمته وقولتله نعمل خطوبة الاسبوع الجاى ولا زودت كلمة ولا نقصت كلمة
باسل : طب اقفل دلوقتى يا رامز علشان ماطلعش عفاريت الدنيا كلها عليك
رامز : اهدى شوية يا عم باسل واعرف كدا انت بتتكلم مع مين ، علشان ماروحش واقولهم على كل حاجة وانت الخسران
باسل : انت بتهددنى
رامز : افهمها زى ما تفهمها انا غلطان لما سمعت كلام عيل زيك ومشيت وراك
باسل : انت قد الكلام اللى انت بتقوله دا
رامز : هتعمل ايه يعنى
باسل : خد بالك من اختك الفترة الجاية لحد يضحك عليها كدا ولا كدا يا..يادكتور
رامز : اياك تيجى جنبها
باسل : مش هتقدر تمنعنى اعمل اللى فى دماغى
رامز : تقصد ايه
اغلق باسل المكالمة ولم يكمل كلامه وهو يتوعد لليليان بشئ لن يخطر لها على بال…
باسل لنفسه : هتروحى منى فين يا ليليان والله لدفعك التمن غالى اوى
اما عند ليليان فى المساء :
ليليان : انا جاهزة
كانت ليليان ترتدى فستان باللون الاسود يصل الى ما بعد الركبة بقليل وكان يوجد به زخارف باللون الذهبى وكانت اكمام الفستان بقماش الشيفون المُزين ايضا بزخارف ذهبية وكان يصل طولهما الى ما بعد الكوع بقليل واطلقت لشعرها الطويل العنان واسدلت قليل منه على جبينها…
شيرين : وااااو ايه يابنتى دا هتاخدى الجو من صاحبتك
ليليان : ههههه مش للدرجادى يا شيرى
شيرين : لا للدرجادى ، تعرفى لو كان عندى اخ كنت جوزتهولك
سمية : ماشاء الله عليكى يا حبيبتى ، ربنا يحفظك
ليليان : امين
مازن : يلا يا لى لى
ليليان : يلا ، بس عوزاك تشيل البرواز دا تنزله فى العربية
مازن : برواز ايه دا
ليليان : نزله بس وهتبقى تعرف بعدين
مازن : اوك ، يلا مع السلامة
الجميع : سلام
سمية : تيجوا بالسلامة
نزلت ليليان ومازن الى السيارة ثم ركبوها وانطلقوا بها نحو فيلا ياسمين حيث حفل عيد ميلادها…وهما فى الطريق اوقفت ليليان سيارتها ونزلت امام مكان لبيع الورد ثم اخذت بوكيه ورد كانت موصيه عليه من فترة ووضعت بداخله عبلة صغيرة من اللون الاحمر تحتوى على سلسلة ذهب ينزل منها دلاية مكتوب عليها اسم ياسمين باللغة الانجليزية…
امام الفيلا :
ليليان : يلا يا مازن
مازن : طب مش هتكلميها
ليليان : لا هى اكيد مشغولة دلوقتى ، انا بس هنادى لاى حد يجى يشيل البرواز دا ويجى ورايا
مازن : نفسى اعرف انتى بتخططى لايه
ليليان : تعالى بس ورايا
ظلت تبحث ليليان بعينها عن اى حارس لكى تستعين به ليحمل لها هذا البرواز وعندما وجدته اتجهت اليه وطلبت منه هذا الشئ ثم حمل الحارس هذا البرواز واتبع ليليان ومازن ….
دخلت ليليان ثم ظلت تبحث عن ياسمين ولكن بلا جدوى…
مازن : قولتلك اتصلى بيها بدل ما انتى مدوخانا كدا
ليليان : طيب
اخرجت ليليان هاتفها من حقيبتها واتصلت بياسمين…
ياسمين : ايه يابنتى فينك
ليليان : انا وصلت وعماله ادور عليكى ومش لقياكى انتى اللى فين
ياسمين : طب انتى فين بظبط
ليليان : بصى انا معايا واحد من الحراس تقريبا خدى كلميه وهو يقولك
ياسمين : اوك هاتيه
اعطت ليليان الهاتف للحارس واطلعته ياسمين على مكانها ثم اغلقت المكالمة واتجه الحارس الى المكان الذى قالته له ياسمين وكان ليليان ومازن يتبعوه…ما ان وصلت ليليان الى الطاولة حتى فوجئت بوجود ادهم يجلس عليها…
ياسمين بفرحة : لى لى
ليليان : كل سنة وانتى طيبة يا قلبى وعقبال مليون سنة ( ثم احتضنتها )
ياسمين : وانتى طيبة ، تعالى بقى لما اعرفك على العيلة
اخذت ياسمين ليليان ثم توجهت اولا الى والدتها وفاء :
ياسمين : دى ليليان يا ماما ، ودى ماما يا لى لى
وفاء : اهلا بيكى نورتينا
ليليان : ميرسى يا طنط بنورك
ياسمين : ودا بابا
شريف والد ياسمين : اهلا يابنتى
ليليان : اهلا بحضرتك
ياسمين : ودى بقى طنط ناهد اخت ماما
ليليان : ازى حضرتك يا طنط
ناهد بفرحة : الحمدلله ، اخيرا شوفتك
استغربت ليليان من طريقة كلام ناهد ولكن ناهد تابعت ب :
ناهد : قصدى يعنى ان ياسمين كل كلامها عليكى بالحلو طبعا
ليليان : ميرسى يا طنط ، انا والله بحبها جدا
ياسمين : ودا انكل صالح جوز طنط ناهد
ليليان : ازيك يا انكل
صالح : الحمدلله تمام
جاء الدور على ادهم فانتبه الجميع لما سوف يحدث :
ياسمين : ودا طبعا عرفاه
ليليان : اكيد ، ازيك يا مستر ادهم
ادهم : الحمدلله ، بس مستر ايه بقى احنا هنا مش فى الاوبرا قولى يا ادهم علاطول
ارتبكت ليليان من كلماته ونظرت الى الجميع باحراج فوجدتهم يكتمون ضحكاتهم فزاد احرجها وتوترها وقد لاحظت ياسمين هذا وارادت ان تغير الموقف :
ياسمين : ودا مازن اخو ليليان
سلّم مازن على الجميع وعندما انتهى استأذن لكى يتركهم وقال لليليان عندما تنتهى تهاتفه…
ليليان : طب ياسمين عاوزة اديكى حاجة علشان الحارس شكله كدا هيشتمنى
ياسمين : حاجة ايه
ليليان : هات البرواز لو سمحت
اعطى الحارس البرواز لليليان ثم رحل..
ليليان : الاول اتفضلى
ياسمين : ميرسى يا لى لى الورد شكلة تحفة بجد ، بس ايه دا ؟؟
ليليان : ايه ؟
اخذ ياسمين العلبة التى توجد بداخل الورد وفتحتها وفرحت بالسلسلة كثيرا وشكرت ليليان ايضا..
ياسمين : واااو تحفة يا لى لى ميرسى
ليليان : على ايه يابنتى ، اتفضلى دا بقى
ياسمين : ايه دا كمان
ليليان : دى هدية بس من صنع ايدى يارب تعجبك
حملت ياسمين البرواز على الطاولة ثم ازاحت الورق الذى عليه واذا بصورة لها مرسومة…
ياسمين بفرحة : ليليان !! دى بجد حلوووة اوى ، احلى هدية جاتلى
ليليان : بجد عجبتك
ياسمين : ايوة طبعا
ناهد : ماشاء الله حلوة اوى
وفاء : تحفة يا ليليان ، بس تعبتى نفسك
ليليان : لا يا طنط ماتقوليش كدا ياسمين اختى
ياسمين : طب يلا يلا اقعدى
جذبتها ليليان من يدها وبصوت منخفض : اقعد فين دى قاعدة عائلية
ياسمين : لالا عادى وبعدين مهو ادهم قصدى مستر ادهم قاعد يلا بقى
ليليان : اوك
تبعت ليليان ياسمين لكى تجلس على مقعد بجانبها ولكن عندما جلست فوجئت بادهم بجانبها…لم يزيح ادهم بصره عن ليليان ولاحظ الجميع هذا وبالأخص ناهد…
ادهم : كمان رسامة شاطرة
ليليان : اها ، انا بعشق الرسم
ادهم : مش بتعشقى حاجة تانية
ليليان : حاجة تانية زى ايه
ادهم بابتسامة : لا ماتخديش فى بالك ، بس الاسود طالع عليكى تحفة
ليليان : هه !! آآ..ميرسى
ناهد : انتى بقى يا ليليان طالبة ولا اتخرجتى
ليليان : انا السنادى كانت اخر سنة ليا فى اعلام والحمدلله نجحت بامتياز
ناهد : ماشاء الله ، انتى ليكى اخوات تانى غير مازن
ليليان : لا هو مازن وانا بس
ناهد : اهاا ربنا يخليكوا لبعض
ليليان : امين
ظلت ناهد تتحدث مع ليليان فى مواضيع مختلفة ووقتها فَهِم ادهم ان فكرة عيدالميلاد مقامة خصيصا لكى ترى والدته ناهد ليليان التى يكثر الكلام عليها من قبل ياسمين…
فى مكان اخر بالحفل :
زياد : مش معقول مازن !!
مازن : زيزوو ازيك
زياد : تمام انت ايه اخبارك
مازن : الحمدلله ، ايه فينك
زياد : انا موجود اهو ياعم انت اللى فينك ولسه بتشتغل فى الشركة اللى فى لندن ؟
مازن : اة لسه فيها ، انت اللى خلعت منها بدرى
زياد : ما انت عارف انا مابحبش حد يتحكم فيا ورئيس القسم اللى كنت بشتغل فيه كان خانقنى طب وعلى ايه روحت سايبله الشركة كلها ورجعت مصر واسست الشركة بتاعت والدى
مازن : ااه ربنا يعينك
زياد : امين ، انت بتعمل ايه هنا صحيح
مازن : جى مع اختى اصل صاحبتها هى صاحبة العيدميلاد
زياد : قصدك ياسمين
مازن : اة هى ، انت بقى بتعمل ايه هنا
زياد : ياسمين تبقى بنت خالتى
مازن : اااه
ياسمين : يلا يا جماعة علشان نطفى الشمع
انقضت هذة الليلة وكل منهم عاد الى منزله…
فى فيلا ادهم :
ادهم : عملتى استجواب للبنت وماسيبتيهاش فى حالها
ناهد : انا ما عملتش حاجة انا بس كنت بفضفض معاها
ادهم : والنبى !! واخرة الفضفضة ايه يا ناهد هانم
ناهد بابتسامة : كل خير ان شاء الله ، بس البنت بصراحة جميلة ولا الرسمة اللى كانت رسماها لياسمين كانت روعة
زياد : يا خسارة ياريتنى كنت شوفتها
ادهم : وقت ما تروح عند خالتك هتلاقى الرسمة متعلقة عالحيطة
زياد : لا انا اقصد ليليان
صالح : والله يا زياد ياريتك كنت شوفتها فعلا كان زمانك جاى تقولى انا عاوز اتجوزها
ادهم : نعععم
ناهد : ايه يا ادهم مالك
ادهم : ماحدش هيتجوزها غيرى ، انا ما صدقت ان ياسمين قالتلى انها فركشت مع اللى كان متقدملها
ناهد : ايه اللى انت بتقوله دا يا ادهم انت بتتكلم بجد
ادهم : اة و ليه لا ، ولا هى حلوة لزياد وادهم لا ( ثم تركهم وصعد الى غرفته )
ناهد : صالح انت سمعت اللى انا سمعته
صالح : ايوة ، يارب يكون بيتكلم جد
ناهد : يااارب
عادت ليليان الى منزلها وهى سعيدة لان رسمتها اعجبت ياسمين ، وكانت سعيدة بكلام ادهم فهى بدأت تشعر بشئ تجاهه وغير قادرة على منع هذا الشئ فهى حاولت اكثر من مرة ولكن لم تستطع ، فقد استطاع هو ان يحرك قلبها مرة اخرى فى هذا الوقت البسيط….ثم نامت وهى تأمل ان تراه غدا فى فرح كريم وريم مثلما رأته فى خطوبتهما…ولكن اوقف تفكيرها حينما تذكرت انها حتى لا تعرف ما الصلة بينه وبين ريم..وربما كريم..
وفى اليوم التالى استيقظت ليليان مبكرا حتى تستعد للذهاب مع ريم الى البيوتى سنتر مثلما اتفقا…
عند كريم :
مى : اتدلع يا عريس يا بو لاسه نايلون ، اتدلع يا عريس وعروستك نايلون
كريم : نايلون !!
مى : اة الاغنية بتقول كدا
كريم : اغنية بيئة
مى : سيبنالك انت الهاى كلاس ، اما نشوف هتشغل ايه بليل
كريم وهو يفتح ذراعيه : شعبى طبعا
مى : طب يلا معايا…اتدلع يا عريس يا بو لاسه نااايلون ( وهى تصفق بيديها )
كريم : اتدلع يا عريس وعروستك ريمووو
مى : عند بيت ام فاروووق
هناء : هااى هااى
مى : والشجرة طرحت برقوق
سامح : صباح الخير يا ولاد ايه الهيصة دى كلها
مى : علشان اخيراااا كريم هيتجوز واخد اوضته بقى
كريم : اااه اتاريكى من الصبح فرحانة وبتهيصى انا قولت يعنى مش هتفرحيلى كدا لله فى لله
مى : ههههههه
اما عند ريم :
امير وهو فى منتصف الصالون : ريموووو يا ريمووو
ريم : ايه يا امير فى ايه
امير : افرحى يا عروسة…يا عروسة يا عروسة
ريم : هههههه انا فرحانة اوووى
مروة : ربنا يكملك فرحتك على خير يا حبيبتى
ريم : يارب يا ماما
مروة بدموع وهى تحتضن ريم : اهئ اهئ
ريم : لالا يا ماما بتعيطى ليه بس دلوقتى دا حتى فرح
مروة : هتوحشينى اوى
ريم : ماتقلقيش هكون عندك كل يوم ، ولو عوزانى اجى اقيم هنا انا وكريم نيجى
امير : تيجى ايه احنا ما هنصدق نخلص منك
ريم : مالكش دعوة انت ، انا هاجى لماما مش ليك
امير : ماشى ماشى
ريم : خلاص بقى يا ماما كفايا عياط
مروة وهى تجفف دموعها : حاضر
ريم : يلا انا نازلة بقى علشان هقابل ليليان ونروح البيوتى سنتر سوا
مروة : ماشى يا حبيبتى
ريم : يلا بااى
مروة : مع السلامة
نزلت ريم وتوجهت الى البيوتى سنتر وهناك قابلت ليليان وبدأوا فى تجهيز ريم…
وفى المساء كانت ريم ترتدى فستان الفرح الابيض وتاج العرس ينزل منه طرحة الفستان كان شكلها حقا فى غاية الجمال…
ليليان : ماشاء الله يا ريموو ايه الحلاوة دى
ريم : بجد يا ليليان
ليليان : اة طبعا شكلك تحفة ، الف مبرووك يا روحى
ريم : الله يبارك فيكى
ليليان : شكلهم وصولوا انا سامعة صوت العربيات
احد العاملات بالبيوتى سنتر : يلا عروسة عريسك وصل ومستنيكى تحت
كان كريم ينتظر ريم وعندما رآها حتى اعجب بها جدا فتوجه نحوها ثم قبلها من يدها واتجهوا الى سيارة الزفاف…
وعند وصولهم القاعة والانتهاء من الزفة توجهوا الى المقعد المخصص لهم وبدأت يعلو صوت التحيات والتصفيق والزغاريط وتوجه زملائهم بجانبهم لكى يأخذوا بعض الصورة التذكارية لهم سويا…
كريم : ملاااك قاعد جنبى
ريم : بجد الفستان حلو عجبك يعنى
كريم : اكييد علشان دا زوقك لازم يعجبنى ، واللى لابسة الفستان احلى
ابتسم ريم له ثم نهض الجميع من اماكنهم واجتمع اصدقائهم حولهم وظلوا يرقصون سويا وفى وسط هذة الاجواء خرجت ليليان من القاعة بسبب الصوت العالى لكى تطمأن مازن عليها واتصلت به وعندما انهت المكالمة استدارت لكى تدخل مرة اخرى الى القاعة ولكن وجدت ادهم واقف ينظر لها وهو مبتسم :
ادهم : هو انا كل ما اروح فى حتة الاقيكى طلعالى زى عفريت العلبة كدا
ليليان : ريم صاحبتى هى العروسة انت اللى بتعمل ايه هنا
ادهم : وانا كمان صاحب اخو العروسة
ليليان : امير !!
ادهم : اة امير ، مالك مستغربة ليه
ليليان : ماتوقعتش ابدا انكوا اصحاب
ادهم : سيبك منه دلوقتى
ليليان : ايه ؟؟ بتبوصلى كدا ليه
ادهم : مستغرب
ليليان : من ايه
ادهم : يعنى…مستغرب ان انا كنت بعيد عنك الفترة اللى فاتت دى كلها
ليليان : آآ…ايه كلام المجانين اللى انت بتقوله دا
ادهم : مافيش احلى من الجنان
ليليان : والله !!
ادهم : اة والله ، تحبى اثبتلك
ليليان وقد عقدت ساعديها : تثبتلى ازاى يعنى
ادهم : اننا نخلى الفرحة فرحتين
ليليان : ي..يعنى ايه
ادهم بابتسامة : اللى انتى فهمتيه ( ثم تركها ورحل )
ليليان : بارد
انتهت الليلة وعاد كل منهم الى منزله…
وبعد يومين :
ذهب امير الى شغله فى المكنب ومن هناك طلب منه رئيس قسمه ان يذهب الى الموقع لوجود بعض المشاكل فى المبنى الذى يعد امير هو المصمم له ، فتوجه امير الى الموقع وعندما وصل :
احد العاملين : بشمهندس امير !
امير : انت عارفنى
احد العاملين بارتباك : آآ…تعالى بس حضرتك شوف المشكلة
امير : فين
احد العاملين : فى المبنى من فوق
امير : من فوق !! بس دا خطر
احد العاملين : انا ماليش دعوة يا بشمهندس انا واخد اوامر ان حضرتك تيجى تشوفه
امير : امرى لله صعد امير مع العامل الى اعلى المبنى وجاء يلتفت له لكي يسأله ما هى المشكلة ولكنه فوجئ بدفعة سريعة من يدى العامل وعيناه مليئة بالشر تدفعه للسقوط ارضا…
امير : آآآآآآه
ثم ارتطم جسد امير بالارض والتف حوله جميع العمال و….
عاوزة رأيكم وتقيمكم بالحلقة وتوقعاتكم

الحلقة الثامنة والثلاثون
وبعد يومين :
ذهب امير الى عمله فى المكتب ومن هناك طلب منه رئيس قسمه ان يذهب الى الموقع لوجود بعض المشاكل فى المبنى الذى يعد امير هو المصمم له ، فتوجه امير الى الموقع وعندما وصل :
احد العاملين : بشمهندس امير !
امير : انت عارفنى
احد العاملين بارتباك : آآ…تعالى بس حضرتك شوف المشكلة
امير : فين
احد العاملين : فى المبنى من فوق
امير : من فوق !! بس دا خطر
احد العاملين : انا ماليش دعوة يا بشمهندس انا واخد اوامر ان حضرتك تيجى تشوفه
امير : امرى لله
صعد امير مع العامل الى اعلى المبنى وجاء يلتفت له لكي يسأله ما هى المشكلة ولكنه فوجئ بدفعة سريعة من يدى العامل وعيناه مليئة بالشر تدفعه للسقوط ارضا…
امير : آآآآآآه
ثم ارتطم جسد امير بالارض والتف حوله جميع العمال ثم طلب احدهم الاسعاف ونقلوه الى المشفى…
عندما وصل امير واثنين من زملائه ركبوا معه فى سيارة الاسعاف حتى ادخلوه سريعا الى غرفة الطوارئ واخذ احدهم هاتف امير لكى يخبر احدا من اهله…فى هذا الوقت كانت مروة تتحدث مع ريم :
مروة : ربنا يسعدك دايما يا حبيبتى
ريم : اللهم امين ، امير نزل الشغل
مروة : اة بس ماراحش المكتب انهاردة
ريم : ليه
مروة : راح الموقع اللى بيتنفذ فيه الشغل علشان طلبوه
ريم : اهاا طب وهيجى بدرى
مروة : مش عارفة ، طب ريم استنى امير معايا عالانتظار
ريم : اوك ، كلميه وانا هستناكى لما تخلصى معاه
مروة : ماشى
ريم : اه وسلميلى عليه
مروة : حاضر
حولت مروة المكالمة على خط امير و…
مروة : ايوة يا امير
طارق : مساء الخير يا فندم
مروة : مساء النور مين معايا
طارق : انا طارق زميل امير
مروة : اهلا يابنى خير هو امير كويس
طارق : بصراحة هو..هو..
مروة : امير ماله..حصله حاجة ؟
طارق : امير وقع من فوق المبنى اللى كان بيشرف عليه وهو دلوقتى فى المستشفى
مروة بصدمة وبكاء : ابنى !!! امير !! مستشفى ايه وايه اللى حصل
طارق : ياريت حضرتك تيجى بنفسك وتشوفيه
مروة بنفس نبرة البكاء : اسم المستشفى ايه يابنى الله يكرمك
طارق : مستشفى….
مروة : حاضر بس والنبى خليك جنبه وانا مسافة الطريق واكون عندك
طارق : حاضر ماتقلقيش انا جنبه ومش هسيبه
مروة : مع السلامة
عادت مروة الى مكالمة ريم :
ريم : كل دا رغى مع سى روميو
مروة : الحقينى يا ريم اخوكى فى المستشفى
ريم بفزع : امييير !! مستشفى ليه ؟؟
مروة بصوت متقطع من كثرة البكاء : واحد صاحبه اتصل بيا.. وقالى انه وقع من على المبنى اللى بيشرف عليه وهو دلوقتى فى مستشفى…. الحقينى على هناك بسرعة
ريم : حاضر حاضر هلبس بسرعة واجيلك البيت نروح سوا مش هينفع تنزلى وانتى كدا
مروة : انا مش هستنى انا هركب تاكسى واروح وابقى تعالى عالمستشفى ، سلام
ريم : سلام
ما ان انهت ريم المكالمة مع والدتها حتى اتصلت بكريم واخبرته بما حدث وسوف يذهب كريم ايضا الى المشفى ليكون معهم…
عند ليليان :
ليليان : يعنى هتمشى بعد اسبوع يا مازن
مازن : اة انا الحمدلله اطّمنت على ماما وعليكى
ليليان : طب ماتخليك شوية كمان علشان تحضر مسابقة الاوبرا دى خلاص كمان اسبوعين
مازن : صدقينى مش هينفع الشغل هناك متأجل وبعدين انا واثق فيكى ولسه عند وعدى بالسفر
ليليان بابتسامة : اذا كان كدة ماشى
مازن : مصلحجية
ليليان بضحك : واستغلالية كمان هههههه
مازن : ماشى ياستى استغلى براحتك
ليليان : طب يلا قوم خرجنا او فسحنا بدل قاعدة المطلقين دى
مازن : يابت قومى شوفى اى حاجة تعمليها ولا عشان ادهم مش رايح الاوبرا انهاردة وريم اتجوزت يبقى هتقعدى تزهقينى
ليليان وقد تذكرت : رييم !! كنت قايلالها انى هكلمها امبارح بليل وجيت من الاوبرا تعبانة ونسيت خالص
مازن : قومى كلميها ياختى وحلّى عنى
ليليان : قايمة وسيبالك المكان كله
دخلت ليليان غرفتها واحضرت هاتفها واتصلت بريم منتظرة ردها…لم تجب ريم لمرتين متتابعتين فزاد قلق ليليان فاتصلت بها للمرة الثالثة وردت ريم فى هذة المرة..
ريم بصوت بكاء : الو يا ليليان
ليليان : ارييم عاملة ايه يابنتى سورى نسيت اكلمك امبارح والله كنت راجعة تعبانة
ريم : ولا يهمك
ليليان : ايه يا ريم مال صوتك انتى بتعيطى ؟؟ هو فيه مشاكل بينك انتى وكريم
ريم ببكاء مرير : امير فى المستشفى بيموت يا ليليان
نهضت ليليان من مكانها بفزع : انتى بتقولى اييييه !!؟
ريم : بقولك امير فى المستشفى
ليليان : مستشفى ايه وايه اللى حصله
ريم : امير فى مستشفى (…) وكل اللى اعرفه انه وقع من فوق مبنى
ليليان : وقع !!! انا هلبس واجيلك علاطول
ريم : اوك باى
ليليان : باى باى
خرجت ليليان من غرفتها لكى تخبر والدتها :
ليليان : ماما انا نازلة
سمية : نازلة دلوقتى
ليليان : اة
سمية : هتقابلى ريم يعنى
ليليان : هقابلها فى المستشفى
سمية بخضة : مستشفى !!
ليليان : اها ، مهو قالتلى ان امير فى المستشفى بسبب انه وقع من فوق مبنى عالى
سمية : لا حول ولا قوة الا بالله ، روحى يابنتى وابقى طمنينى
ليليان : انا خايفة اكون انا السبب
سمية : انتى السبب فى ايه ، هو انتى اللى روحتى وقعتيه ، استهدى بالله كدا وروحى اقفى مع صاحبتك غير كدا ماتفكريش ، لانك لو فكرتى عواطفك هتغلب عليكى وانا مش عاوزة كدا
ليليان : ربنا يسهل انا هروح البس بقى
سمية : ربنا معاكى
اتجهت ليليان الى غرفتها وابدلت ملابسها وذهبت الى المشفى الذى يوجد به امير…
فى المستشفى :
وصلت مروة قبل ريم وسألت مكتب الاستعلامات عن امير ابنها واخبروها انه نُقل الى غرفة العمليات فتوجهت الى هناك سريعا وعندما وصلت :
مروة ببكاء وهى تضع يدها على قلبها : ابنى…ابنى
نهض طارق سريعا من مكانه واتجه الى مروة قائلا : حضرتك والدة امير ؟
مروة : اة يابنى هو عامل ايه دلوقتى طمنى عليه
طارق : هما نقلوه للعمليات ادعيله يا طنط يقوم بالسلامة
مروة ببكاء : يااارب
وفى هذا الوقت وصلت ريم وعندما رأت والدتها اتجهت اليها وهى تبكى :
ريم : ماما امير ماله حصله ايه يا مامااا
مروة : ادعيله ياريم
ريم : طب..طب مافيش حد طمنك عليه
مروة : لا لسه ، يارب تجيب العواقب سليمة
طارق : ماتقلقيش يا انسة ريم ان شاء الله يقوم بالسلامة
نظرت ريم اليه وعيناها مليئتان بالدموع : مين حضرتك
طارق : انا طارق زميل امير وانا وواحد تانى زميلنا اللى نقلناه على هنا
ريم بنفس نبرة البكاء : طب هو وقع ازاى
طارق : ماحدش عارف امير كان طالع يعمل ايه فوق ، احنا كلنا اتفاجئنا لما لقينا حاجة بتقع مرة واحدة يا انسة ريم
ريم ببكاء اكثر : يارب يقوم بالسلامة
طارق : يارب
ثم جاء كريم وذهب واحتضن ريم : ماتقلقيش يا حبيبتى ان شاء الله يقوم بالسلامة
ريم : يارب يا كريم
طارق فى نفسه : هو بيحضنها كدا ليه ، يمكن اخوها ؟؟ بس امير ماقالش قبل كدا ان ليه اخ !!
كريم : مافيش اى حد جه وطمنكوا
ريم : لا خاالص
كريم : طب خليكوا هنا وانا هنزل اسأل اى حد عن حالته
ريم : اوك بس ماتتأخرش
كريم : اوك
وعندما رحل كريم نظرت ريم الى المدعى طارق فوجدته حائرا فى ماحدث منذ قليل فاتجهت اليه قائلة : على فكرة كريم يبقى جوزى ( ثم ذهبت وجلست على احدى المقاعد بجانب والدتها لكى تواسيها )
بعد قليل من الوقت جائت ليليان وجلست بجانبهم وظل الجميع منتظر اى اخبار جديدة عن امير…مرت ساعة وساعتين وبلا جدوى فلم يأت اى شخص لكى يطمأنهم بل كانت اعصابهم مشدودة بسبب مرور اكثر من ممرضة وهى تحمل اغراض بيديها وتجرى سريعا الى الغرفة وعندما يتجهوا اليها ليسألوها كانت تكتفى ب ” ادعوله ” وبعض انتظار نصف ساعة اخرى حتى خرج الطبيب من غرفة العمليات ووقتها ذهب الجميع نحوه…
مروة : طمنى يا دكتور ابنى جراله حاجة
الدكتور : والله احنا عملنا اللى علينا والباقى على ربنا
مروة : يعنى ايه
الدكتور : ابن حضرتك كان جاى متدمر عالاخر وكان ممكن دلوقتى يكون فى مكان احسن من دا بس الحمدلله انه وقع من مكان قريب ولما وقع ماوقعش على ارض ولا حجارة بيتهيألى وقع على حاجة ماكانتش حادة
طارق : اايوة يا دكتور احنا لما سمعنا الصوت وروحناله لقيناه واقع على شكاير اسمنت
الدكتور : يمكن يكون دا السبب فى ان الحالة تصمد لحد ما جاتلنا
كريم : طب وفيه اى اصابات
الدكتور : فيه كسر فى رجله وايده وفى دماغه طبعا بس قلبه لسه شغال لو ربنا اراد انه يعيش هيعيش ولو لا يبقى قدر ومكتوبله
ريم : طب احنا ممكن ندخل نطمن عليه
الدكتور : الحالة دلوقتى غير مستقرة اول ما ينفع انكم تقابلوه هبلغكم فورا ، عن اذنكم ( ثم رحل )
كريم : ان شاء الله يقوم بالسلامة
مروة : ماسمعتش الدكتور قال ايه…قال انه متكسر من كل ناحية ربنا يستر ويعيش
ليليان : ما تخافيش يا طنط امير هيقوم بالسلامة ان شاء الله
مروة : يارب يا بنتى
ليليان : بس يا طنط امير شغله كله فى المكتب بيصمم مبانى ايه اللى يوديه الموقع
مروة : واحد اتصل بيه امبارح تقريبا مديره فى الشغل وقاله لازم تنزل الموقع بكرة علشان فيه مشاكل تقريبا وهو راح المبنى وبعدين صاحبه كلمنى وقالى انه وقع واتنقل عالمستشفى
ريم : يارب يقوم بالسلامة
مروة وليليان : يارب
وفى هذا الوقت رن هاتف ليليان برقم غير مسجل فاستأذنت منهم واجابت على الرقم…
ليليان : الو
المتصل : اهلا بالبرنسيسة
ليليان : مين معايا
المتصل : مش مهم مين ، المهم دلوقتى انك تطمنينى على امير حبيب القلب اصل انا مستخسر ابعت الناس بتوعى علشان يطمنوا على واحد زى دا فقولت انتى اسهل
ليليان وقد عرفته من نبرة صوته : هو انت يا باسل الزفت ، حرام عليك اللى عملته فيه هو مالوش ذنب
المتصل : اياكى تقلى ادبك عليا تانى عشان المرة الجاية هدخل عالعيلة وماحدش هيمنعنى
ليليان : انت اكيد مريض
المتصل : كنت مريض بس دلوقتى انا تمام اووى واستعدى بقى لاى خطوة تانية
ليليان : والله العظيم لو قربت من حد تبعى تانى لهوديك فى ستين داهية
المتصل : ولا تقدرى تعملى اى حاجة لانك مش معاكى اى دليل ضدى ، سلام يا..يا حلوة
عندما اغلق باسل الهاتف مع ليليان ذهبت ليليان سريعا الى خارج المشفى واتصلت بادهم لكى تخبره بما حدث…
ادهم : الو
ليليان : ايوة يا ادهم الحقنى
ادهم : ايه يا ليليان فيه ايه
ليليان : لازم اقابلك ضرورى
ادهم : اوك نبقى نتقابل فى كافيه…
قاطعته ليليان بفزع : لالا كافيه لا
ادهم : طب اهدى بس تحبى نتقابل فين
ليليان : فى الاوبرا ودلوقتى
ادهم : ايوة بس دلوقتى انا….
ليليان : ارجوك يا ادهم والله الموضوع مش هينفع يتأجل
ادهم : طيب انا هاجى عالاوبرا دلوقتى
ليليان : اوك ، ونتقابل فى مكان التدريب عادى وبلاش توضح ان فيه اى حاجة غير لما نقعد
ادهم : ليه كل دا
ليليان : معلش انا كده هبقى مطمنة اكتر
ادهم : اوك
ليليان : باى
فى الاوبرا :
وصلت ليليان قبل ادهم وانتظرته ساعة ولم تُسير الشك فى هذا الوقت فتظاهرت انها تدرب على البيانو وعندما وصل ادهم اتجه نحوها ثم..
ادهم : مالك يا ليليان وايه اللى حصل
ليليان : تعالى نقعد هناك بين الكراسى الكتير دى علشان ماحدش يسمعنا
ادهم : اوك
وبعدما ذهبوا الى المكان التى حددته ليليان :
ادهم : هاا فيه ايه
ليليان : انهاردة كنت بكلم ريم وقالتلى ان امير راح المستشفى بسبب انه وقع من فوق مبنى و…
قاطعها ادهم بفزع وقد نهض من مكانه : ايييه ؟؟ امير وقع !! طب ازاى ؟
ليليان : اقعد ارجوك وانا هحكيلك
ادهم : تحكيلى ايه
ليليان : انا لما كنت بكلمها قالتلى انه وقع من فوق مبنى لبست وروحتلها المستشفى ولما قعدت معاها ومع مامتها وبسألهم لو يعرفوا اللى حصل راحت طنط قالتلى ان مديره فى الشغل اتصل بيه وقاله لازم تروح الموقع انهاردة علشان فيه مشاكل وبعد شوية اتصلوا بيها قالوله انه اتنقل عالمستشفى
ادهم : طب هو عامل ايه دلوقتى انا لازم اروحله حالا
ليليان وقد جذبته من يده ليجلس مرة اخرى : اقعد بس…هو دلوقتى حالته غير مستقرة وماينفعش انك تروح ابدا
ادهم : ليه ان شاء الله !!
ليليان : انا لما كنت قاعدة معاهم تليفونى رن وكان رقم مش متسجل عندى ولما رديت عرفت انه باسل وعرفت ان هو اللى عمل كدا فيه وهددنى انه ممكن يعمل حاجة لاى حد من عيلتى وانا خايفة عليك تروح هناك يشوفك ويعملك حاجة انت كمان ولا لو كنا اتقابلنا فى كافيه اكيد هو باعت حد يراقبنى علشان كدا قولتلك نتقابل فى الاوبرا
ادهم بخبث : خايفة عليا
ليليان بدون تركيز : ايوة طبعا ، افرض بعد الشر عملك حاجة انا ساعتها هعمل ايه من غيرك دا غير ان مازن مسافر كمان كام يوم يعنى هبقى لوحدى ومش هبقى حاسه بأمان طول ما انتوا الاتنين مش قريبين منى
ادهم : يعنى انتى بتحسى بأمان وانتى معايا
ليليان : اكييد
عندما قالت ليليان هذة الكلمة حتى ابتسم ادهم وظل ينظر اليها بدون ان يتحدث ووقتها علمت ليليان ان ادهم كان يضحك عليها بالكلام…
ليليان بارتباك وقد نهضت من مكانها : انا…انا ماقصدش اللى قولته ، و..وعموما انا حذرتك انك تروح هناك
ادهم وقد جذبها من يدها لتجلس : اقعدى واسمعينى
ليليان وهى تنظر فى اتجاه اخر : نعم عاوزنى اسمع ايه
ادهم : بصى فى عينى وانا بكلمك علشان تبقى واثقة فى كل الكلام اللى هقولهولك
ليليان : انا كدا مستريحة
ادهم وقد نهض من مكانه : اوك خليكى قاعدة براحتك وامير صاحبى ولازم اروح ازوره
ليليان وقد نظرت اليه : اووف ، عاوز ايه
ادهم وقد جلس وهو مبتسم : عارفة لما تكونى قافلة على قلبك وعملاله زى باسوورد وناسية الباسوورد علشان مش اى حد يدخله بسهولة يمكن ناس تمر عليكى فى حياتك وانتى تقعدى تفكرى هل الشخص دا يستحق انى ادخله قلبى ولا لا وتلاقيه انه مش قد مسئولية بالنسبالى كبيرة فخلاص بترجعى لحياتك الطبيعية ، لكن تسمى ايه لما فجأة تلاقى حد عارف باسوورد قلبك ودخله من غير اى مواجهه منك وسكنه وانتى ما صدقتى يدخله ؟؟
ليليان بتوتر : انا…انا معرفش الكلام دا قول انت عاوز ايه بظبط
ادهم : انا مش عاوزك تعرفى غير انك عرفتى الباسوورد بتاع…بتاع قلبى
ليليان : انا لازم امشى حالا م..مش هينفع اقعد اكتر من كدا ، باى باى
ادهم وقد افسح لها مجالا للمرور : ابقى طمنينى لما تروحى
ليليان : اوك ( وبعد ما تذكرت كلامه ) يوووه اووف
ضحك ادهم من حركاتها وتوترها ثم خرج هو الاخر وتوجه الى سيارته ثم انطلق بها …
عادت ليليان الى منزلها وقصّت كل ما حدث لوالدتها ومازن عدا مكالمة باسل لكى لا تتسبب فى قلقهم…
فى فيلا ادهم :
ناهد : حمدلله عالسلامة يا ادهم
ادهم : الله يسلمك يا ماما ، هو بابا موجود
ناهد : لسه جاى من الشغل خير فيه حاجة
ادهم : اة كنت عاوز اكلمك فى موضوع يخصنى
ناهد : موضوع يخصك
ادهم : اة وياريت تمشى امل او تبعتيها تشترى اى حاجة مش عاوزها فى البيت وانا بكلمكوا
ناهد : يا حبيبى قولتلك شيلها انت من دماغك
ادهم : من فضلك يا امى انا كده هبقى مستريح اكتر
ناهد : حاضر اطلع غير هدومك عقبال ما اصرّفها وانادى لصالح
ادهم : اوك
صعد ادهم الى غرفته وابدل ملابسه ثم نزل مرة اخرى بالحديقة منتظرا والده ووالدته ، اما فى غرفة والده :
صالح : يعنى هو قالك انه هيكلمنا فى موضوع البنت اياها
ناهد : لا طبعا بس انا بقولك حاسه ان الموضوع عليها
صالح : طب وانتى موافقة عالحكاية دى ، يعنى احنا ماشوفناش غير اخوها وبس
ناهد : تعالى ننزل ونسمعه ونشوف
صالح : اوك
فى الحديقة :
صالح : مساء الخير يا ادهم
ادهم : مساء النور يا بابا
صالح : ناهد قالتلى انك عاوزنى فى موضوع يخصك
ادهم : اة ، بصراحة يا بابا انا عاوز اتجوز

الحلقة التاسعة والثلاثون
فى الحديقة :
صالح : مساء الخير يا ادهم
ادهم : مساء النور يا بابا
صالح : ناهد قالتلى انك عاوزنى فى موضوع يخصك
ادهم : اة ، بصراحة يا بابا انا عاوز اتجوز
صالح : البنت اللى معاك فى الاوبرا مش كده
ادهم : ايوة هى ، انت عارفها
صالح بهزار : عيب يا ولد لما تسألنى سؤال زى دا…انت ناسى انى شوفتها فى عيد ميلاد ياسمين
ادهم بغمزة : مركز انت
صالح : بس عشان امك قاعدة
ناهد : لا والله انتوا لسه فاكرين انى قاعدة معاكوا
صالح : شوفت اهو هتقلبها نكد وزعل
ناهد : انا يا صالح !!
ادهم : استهدوا بالله يا جماعة انا كده هرجع افكر تانى فى قرار الجواز ده
ناهد : لالالا دا احنا بنهزر مش كده يا صالح
صالح : اة..اة طبعا
ناهد : بس عرفت تختار يا ادهم ، البنت فيها كل المميزات
ادهم بابتسامة وهو يريح راسه للخلف : عارف
ناهد : الله !! دا الحكاية من زمان بقى وانت مخبى علينا الوقت دا كله
ادهم : الحكاية مش كدا ، انا ماكنتش متأكد من مشاعرى ناحيتها
ناهد : واتأكدت ؟؟
ادهم : اة وعاوز اروحلها فى اقرب وقت..يعنى..مش عاوزها تبقى بعيدة عنى اكتر من كده
ناهد : يا واااد يا شقى
صالح : بس يا ادهم فيه حاجة انا مش فاهمها
ادهم : حاجة ايه
صالح : يعنى..انت كنت فى باريس وقدامك جميلات العالم ايه اللى خلاك ماتجوزتش واحدة منهم
ادهم : انا فعلا قعدت هناك فترة بس فى الاول والاخر انا راجل شرقى وهغير على مراتى ولو حتى بنظرة وغير كده كمان عاوز ابقى مطمنلها ومآمن ليها
صالح : وانت لاقيت الصفات دى فى ليليان
ادهم : حسيت انها انسب واحدة اقابلها فى حياتى وانها هتقدر تشيل اسمى وكمان بتحبنى وبتخاف عليا
ناهد بخبث وابتسامة : ولحقت تعرف كل ده امتى ياعبدالحليم حافظ
ادهم : ايه يا جماعة مش انتوا نفسكوا اتجوز خلاص انا هعمل كده اما التفاصيل اللى فى النص ف دى حاجة بينى وبينها وبس ، تصبحوا على خير ( ثم تركهم وصعد غرفته )
ناهد وصالح : وانت من اهله
ناهد : تفتكر ادهم بيحبها فعلا
صالح : انتى عارفة ابنك كويس والمواصفات القياسية اللى نفسه تبقى موجودة فى البنت اللى بيحبها واكيد هو مافتحلهاش قلبه غير لما اتأكد انها بتحبه
ناهد : ربنا يكتبله الخير وتبقى من نصيبه انا من اول ما شوفتها وانا حبيتها يعنى حسيتها طبيعية فى حركاتها مش بتتصنع وحسيت انها بسطة ورقيقة فى تعاملاتها
صالح بضحك : دا انتى واضح انك كنتى مركزة معاها اوى انتى كمان هههه
ناهد : هو فيه حد يشوف القمر فى ليلة البدر وينزل عينه من عليه
صالح : طيب انا طالع انام علشان الشغل وابقى اتفقى مع ادهم علشان تحددوا اليوم اللى نروحلهم فيه
ناهد : اوك و انا كمان هطلع انام ، وان كان عالمعاد فلما ادهم هيلاقى المعاد المناسب هيجى يقولنا فيه ما تشغلش بالك
صالح : على رايك
مرّ ثلاثة ايام وبدأ امير فى ان يفيق قليلا ولكن غير قادر على تحريك جسده.. وتم نقله الى غرفة عادية ويتابعوا حالته من خلالها وعندما نقلوه وفحصة الطبيب ثم خرج ليطمأن اهله عليه…
مروة : ها يا دكتور ابنى عامل ايه دلوقتى
الدكتور : الحمدلله حالته بدأت تستقر بس آآ…
مروة بترقب : بس ايه ؟
الدكتور : بس حصلة اصابه فى رجله ومش هيقدر يتحرك تانى
مروة وريم : ايييه ؟؟
ريم : يـ..يعنى ايه مش هيتحرك تانى لو ممكن نسفره بره مصر ونوديه اى بلد يعمل فيها عملية توقفة على رجله تانى احنا جاهزين
الدكتور : اى بلد تانية مش هتعمل حاجة زيادة عن اللى احنا عملناه ، وبعدين انتوا كنتوا بتدعولوا انه يعيش والحمدلله هو عايش وبيتنفس وضربات قلبه منتظمة كمان وما تستهوِنوش بالوقعة واحمدوا ربنا انه ماوقعش على الأرض
مروة : يعنى خلاص مافيش امل
الدكتور : والله الطب كل يوم بيتطور وهو هيفضل معانا هنا فى المستشفى مش اقل من شهر لحد ما الكدمات والخبطات اثرها يروح خالص ونطمن عليه وساعتها هبقى اتواصل مع دكاترة فى بلاد تانية واشرحلهم حالته ونبقى نشوف
ريم : طب احنا ممكن ندخل نطمن عليه ولا الزيارة ممنوعة
الدكتور : تقدروا تدخلوا عادى بس ياريت الزيارة ماتطولش وياريت كمان مايعرفش بموضوع رجله دا علشان دا هيأثر عليه سلبياً
مروة : حاضر
الدكتور : عن اذنكم
ريم : اتفضل
وبعد رحيل الدكتور :
احتضنت ريم والدتها بشدة وظلت كلا منهما تبكيان على حالة امير وقرروا الدخول له واوصت ريم والدتها بعدم البكاء امامه لكى لا يشعر باى شئ…توجه كلا منهما الى باب الغرفة ودخلوا واقتربوا منه وكادت مروة ان تبكى على منظر امير فقد تشوه وجهه وجسده تماما ولكن امسكت دموعها عندما ربتت ريم على كتفها ثم سحبوا مقعدين وجلسوا بجانبه..ظلت مروة تمرر بيدها على شعر امير وهى تدعوا له بالشفاء حتى بدأ ان يفيق قليلا ويتفوه بكلام غير مفهوم..
مروة : امير انت كويس..طمنى عليك يابنى
امير بارهاق وتعب : مـ…مـاا…مامااا…
مروة : انا جنبك يا قلبى ماتخافش من اى حاجة
امير : انـ…انا…انا فيــ..فين
مروة : ريح نفسك وبلاش تتكلم كتير
امير : رجـ…رجلى…رجلى ووجـ..وجعانى ..يا امى
نظرت مروة الى ريم نظرة مليئة بالدموع ثم وجهت بصرها مرة اخرى الى امير ثم : معلش يا حبيبى دا من اثر الوقعة
بدأ امير فى التآلم و الصراخ والبكاء من شدة الوجع بقدميه ولم تستحمل مروة رؤيته بهذة الحالة فقالت لريم بان تذهب لتنادى الطبيب…نهضت ريم من مكانها سريعا ثم ذهبت الى غرفة الطبيب وشرحت له ما حدث فنهض الطبيب من مكانه وتوجه الى غرفة امير مرة اخرى..وعندما وصل امر مروة وريم بان ينتظروه بالخارج…
وبعد مرور بعض الوقت خرج لهم الطبيب :
مروة : ابنى مااله
الدكتور : اللى حصل دا طبيعى عشان مفعول المسكن راح
ريم : طب وهو هيفضل يتآلم بالطريقة دى كتير
الدكتور : هيفضل تحت الملاحظة ، ياريت ماحدش يدخله ( ثم رحل )
عند ليليان :
استيقظت ليليان من نومها وارتدت ملابسها ثم خرجت من غرفتها :
ليليان : صباح الخير يا ماما
سمية : صباح النور
ليليان : انا نازلة الاوبرا و هعدى على ريم فى المستشفى
سمية : ماشى
ليليان : فين مازن
سمية : راح يخلص ورق السفر والباسبورات عشان خالص كلها 4 ايام ويمشى
ليليان : والله قعدت اقوله يقعد معانا لحد معاد المسابقة بس هو مش راضى
سمية : عشان شغله ، هو عمال يقولى نسافر معاه وعمال يكلمنى فى الموضوع دا من فترة بس قولتله انى هقعد معاكى عشان مش هينفع اسيبك لوحدك
ليليان : مش هينفع نسافر يا ماما احنا حياتنا كلها هنا
سمية : افرضى حصلى اى حاجة فى اى وقت هتبقى لوحدك هنا ؟؟
ليليان : بعد الشر عليكى يا ماما انا مابحبش اسمع الكلام دا منك
سمية : بس هيجى وقت وهتقولى ياريتنى سمعت كلامك يا امى
ليليان : انا نفسى يا ماما احقق مركز فى المسابقة دى
سمية : مهو يابنتى اخوكى وعدك انه هيسفرك فرنسا وتعملى كل اللى انتى عيزاه
ليليان : يا ماما الموضوع دا هيكلف مازن كتير وبعدين انا تعبت فى الموضوع دا بقالى كتير ومش هضيع تعبى بالسهولة دى
سمية : براحتك يا ليليان بس هيجى عليكى وقت وهتلاقى نفسك لوحدك حتى مازن مش هتلاقيه جنبك لانه عمل اللى عليه وزيادة وانتى اللى راكبة دماغك
ليليان : مازن مستحيل يسبنى يا ماما وان شاء الله لو ماحصلش نصيب وماخدتش مركز فى المسابقة وعد منى هسافر معاكوا ، وبعدين ايه اللى جاب سيرة السفر دلوقتى
سمية : انا بدات اتعب تانى والعلاج مابقاش يجيب نتيجة ومش عايزة اقولكوا كدا علشان ما تقلقوش
ليليان : ازاى يا ماما ماتقوليش حاجة زى كدا يلا قومى البسى وهنروح للدكتور حالا
سمية : مش هروح لدكاترة انا تعبت خلاص ، وبعدين انا ليا عمر وهيخلص فى وقته بدكتور بعلاج او حتى من غيرهم
ليليان : ايوة يا ماما بس بردو لازم نسعى…
قاطعتها سمية : انا قولت كلمة وخلاص ، انزلى يا ليليان روحى الاوبرا عشان ما تتأخريش وانا داخله انام شوية
ليليان : انا هفضل قاعدة معاكى ومش نازلة
سمية : انا بقولك انزلى ، شيرين معايا ماتخافيش
ليليان : يا ماما…
قاطعتها سمية : من غير كلام كتير انزلى بس ياريت تفكرى فى الكلام اللى قولتهولك كويس ( ثم نهضت من مكانها وتوجهت الى غرفتها )
ظلت ليليان مكانها قليلا ثم نهضت وقررت الذهاب الى الاوبرا…
وصلت ليليان الاوبرا والتقت بادهم ولم تكثر الكلام معه وعندما قال لها انه يريد التحدث معها فاوقفته وقالت له ” نتدرب الاول وبعدين نبقى نتكلم ” وافق ادهم على كلامها ولكنه شعر بانها ليست على ما يرام وظل يتابعها وهى تغنى ولكن ايضا لم تكن منتبهه فها هى قد غلطت بلحن الاغنية وتعثرت بكلامتها واحيانا كانت تصمت نهائيا وتظل شاردة تفكر بكلام والدتها…
ادهم : ليليان
ليليان : هه !! بتقول حاجة
ادهم : انتى فيكى حاجة مش طبيعية من ساعة ما جيتى
ليليان : لا..لا انا كويسة
ادهم : وانا اللى شايفك وبقولك انتى مش كويسة…فيه حد ضايقك او زعلك
ليليان : لا
ادهم : طب باسل اتصل بيكى تانى
ليليان : لا
ادهم : طب ايه اللى حصل
ليليان : صدقنى مافيش حاجة مهمة او ضرورية
ادهم : ولما مافيش حاجة ضرورية بتسرحى ليه فى وسط الاغنية وبتطلعى عن اللحن
ليليان وقد فاض بها الامر وبدموع : خلاص بقى يا ادهم قولتلك مافيش حاجة
ادهم : طب اهدى اهدى ، مش هينفع نتكلم هنا تعالى نقعد فى اى مكان ونتكلم
ليليان : لا مش هينفع
ادهم : مش هينفع ليه
ليليان : عشان ماما عارفة ان انا فى الاوبرا
ادهم : طب تعالى نقعد ونتكلم
جلست ليليان على احد المقاعد وبجانبها ادهم ثم..
ادهم : ليليان لو مش عايزة تحكى حاجة براحتك بس انا مابحبش اشوفك كدا
ليليان : مش حكاية مش عايزة احكى ، انا بس مخنوقة شوية
ادهم : من ايه
ليليان : مازن مسافر كمان 4 ايام وماما عمالة تقولى نسافر معاه…اصل مامتى مريضة قلب وساعات بيجيلها اغماءات وازمات قلبية واخر مرة الدكتور قالنا انها يعنى ممكن ت..تموت فى اى وقت ( ثم ازداد بكائها ) وانهاردة لقيتها بتكرر موضوع السفر دا ولما زودت الكلام معاها قالتلى ان قلبها بيوجعها وهى مش عايزة تقول
ادهم : تسافرى !!
ليليان : ايوة وانا عماله اقولها نستنى لما المسابقة تخلص ، انا تعبت فى الموضوع ده ومش عايزة اضيع كل تعبى وفى نفس الوقت كلام ماما مخوفنى ومش عارفة اعمل ايه
ادهم :……
ليليان : انا نفسى اسافر فرنسا..انا عندى حلم وعاوزة احققه وفى نفس الوقت حاسه انى انانية وخايفة ماما تضيع منى فى اى وقت
ادهم : بعد الشر عليها ، طب ماتروح لدكتور وتتابع معاه او تاخد علاج
ليليان : مش راضية وبتقولى انا ليا عمر وهينتهى سواء روحت لدكتور او لا ، وكمان بتقولى ان لو حصلها حاجة هبقى لوحدى حتى مازن هيسبنى ويسافر عشان شغله
ادهم وقد بدأ يفكر فى شئ ما : ليليان ! انا عندى الحل
ليليان : ايه هو
ادهم : انا عاوز اقابل مازن ضرورى
ليليان بتعجب : تقابل مازن !!
ادهم : ايوة وياريت فى اسرع وقت ويستحسن لو بكرة
ليليان : ليه يعنى
ادهم : هقوله عالحل
ليليان : طب ما تقولى انا
ادهم : لا اخوكى الاول
ليليان : انا معرفش مازن هيبقى فاضى امتى وخصوصا انه بيخلص ورق السفر
ادهم : مش هعطله كتير صدقينى
ليليان بتردد : طب..طب انا هقوله اول ما اروح واكلمك تانى اقولك تتقابلوا ازاى
ادهم : اوك
ليليان وقد نهصت من مكانها : طب يلا نكمل تدريب
ادهم : لا روحى عالبيت انهاردة واقعدى مع والدتك نبقى نتدرب فى اى وقت تانى
ليليان : صدقنى خلاص انا بقيت احسن لما اتكلمت معاك
ادهم : لازم تروحى وابقى كلمينى بليل قوليلى هقابل اخوكى امتى
ليليان : اوك ، باى
ادهم : مع السلامة
عادت ليليان الى منزلها فهى لم تكن قادرة على الذهاب الى امير وسوف تطمأن عليه من ريم…
فى المساء فى منزل ليليان :
ليليان : مازن ممكن اتكلم معاك شوية
مازن : اة طبعا
ليليان وقد جلست بالقرب من مازن : عارف ادهم المدرب اللى بيدربنى فى الاوبرا
مازن بعد تفكير : اه اه عارفه ، ماله
ليليان : كان عاوز يقابلك ضرورى
مازن : يقابلنى ليه ؟؟
ليليان : معرفش هو قاللى كدا وبس ، وبيقولك لو ينفع بكره
مازن : بكره !!
ليليان : اها
مازن : عاوزنى فى ايه يعنى
ليليان : هو قاللى بس احدد معاد معاك
مازن : اوك قوليله اقابله بكرة فى اى كافيه
ليليان : اوك ، انا داخلة لماما وبعدين هنام
مازن : ماشى يا حبيبتى تصبحى على خير
ليليان : وانت من اهله
اتجهت ليليان الى غرفة والدتها ثم طرقت الباب ودخلت :
ليليان : ممكن اتكلم معاكى شوية يا ماما
سمية : تعالى
ليليان وقد جلست على طرف السرير : ماما انا اسفة لو ضايقتك بالكلام الصبح
سمية : ما تتأسفيش يا ليليان انتى ما عملتيش حاجة تتأسفى عليها ، انا بس خايفة عليكى
ليليان : طول ما انا جنبك ماتخافيش واوعدك انى هفكر فى موضوع السفر
سمية : بجد يا ليليان
ليليان : اة بجد ، المهم انك ماتزعليش
سمية وقد احتضنتها : مش زعلانة يا حبيبتى ربنا يرضى عليكى ويراضيكى
ليليان : يارب ، انا هدخل انام بقى عشان لازم اروح الاوبرا بكرة بدرى اتدرب شوية وبعدين مازن هيقابل ادهم
سمية : ادهم مين
ليليان : المدرب اللى فى الاوبرا يا ماما ، اللى ساعدنى فى موضوع باسل
سمية : اااه افتكرته ، هيقابله ليه
ليليان : معرفش هنشوف بكرة بس هو قالى انه عاوز يقابله ضرورى
سمية : طيب ربنا يسهلك الحال
ليليان : فى ايه ؟
سمية : فى الاوبرا
ليليان : اهاا اوك ، ماما ممكن تبقى تصحينى بكرة لان الفون فاصل شحن وهحطه فى الشاحن وهسيبه مقفل عشان يشحن كويس
سمية : ماشى يا حبيبتى تصبحى على خير
ليليان وقد قبلتها من جبينها : وانتى من اهله يا احلى ام ( ثم توجهت الى غرفتها ووضعت هاتفها فى الشحن ونامت )
وفى صباح اليوم التالى :
سمية : ليليان ! اصحى يلا
ليليان : حاضر يا ماما سيبينى كمان شوية
سمية : قومى بقى كفاية كسل
ليليان وقد نهضت من على سريرها : صباح الخير
سمية : صباح الفل عليكى ، يلا فوقى كدا عقبال ما احضرلك الفطار
ليليان : اوك
نهضت سمية من مكانها وذهبت لتحضير الفطار لليليان ..نهضت ليليان ايضا من مكانها ثم توضأت وادت فريضتها وارتدت ملابسها وتوجهت الى حيث والدتها ولكنها فُزعت عندما وجدتها ملقاه على الارض :
ليليان بفزع وصوت مرتفع : مامااااااااااااا

الحلقة الاربعون
نهضت سمية من مكانها وذهبت لتحضير الفطار لليليان ..نهضت ليليان ايضا من مكانها ثم توضأت وادت فريضتها وارتدت ملابسها وتوجهت الى حيث والدتها ولكنها فُزعت عندما وجدتها ملقاه على الارض :
ليليان بفزع وصوت مرتفع : مامااااااااااااا ، مااما فوقى ارجوكى ، يا ماااااازن الحقنى
كان مازن يشاهد التلفاز ولكنه سمع صوت ليليان فاتجه اليها سريعا : ايه فيه ايه…ماماااا
ليليان : الحقنى يا مازن ماما…ماما مش بترد
انخفض مازن الى مستوى والدته وهو يحاول افاقتها بحركة من يديه على جبينها : ماما فووقى
ليليان بانهيار : دى ما بتردش يا ماازن
شيرين : صوتكوا عالى ليـ…طنط مالها يا مازن ( بفزع )
مازن وقد حمل والدته بين ذراعيه : انزلى يا ليليان قدامى بسرعة نوديها المستشفى
ليليان بسرعة : حااضر
شيرين : طب..طب اجى معاكوا
مازن : لا خليكى انتى هنا مع عمر وانا هبقى اطمنك ( ثم نزل هو وليليان متجهين الى اقرب مشفى )
وضع مازن والدته بالمقعد الخلفى وجلس بجانبها مسنداً رأسها على قدمه وكانت ليليان تقود السيارة حتى وصولهم المشفى وعندما وصلوا حمل مازن والدته مرة اخرى ودخل هو و ليليان سريعا الى الداخل :
مازن بصوت مرتفع : اى حد يلحقنى فين الدكتور
احد الممرضات : مالها
مازن بعصبية : اكيد معررفش
احد الممرضات : طب تعالى ورايا على غرفة الطوارئ عقبال ما الانسة ما تملى البيانات
مازن : روحى يا ليليان اعملى اللى بتقولك عليه وابقى حصلينى
ليليان : بس يا مازن…
قاطعها مازن بعصبية : بقولك ابقى حصلينى ( ثم تركها وذهب خلف الممرضة وعندما وصل الى الغرفة حتى ادخلها الى السرير الموجود بالداخل وأمره الدكتور بالخروج فخرج وظل منتظرا بالخارج )
مازن : يااارب…يارب استرها يارب وتقوم بالسلامة
جاءت ليليان مهرولة اليه : هاا يا مازن حد طمنك
مازن : الدكتور لسه جوه معاها
اقتربت ليليان من مازن وببكاء : انا…انا خايفة يجرالها حاجة
احتضنها مازن قائلا : ماتخافيش انا جنبك وان شاء الله خير
ليليان ببكاء اكثر : يارب يا مازن…يارب
لم ينتظروا الكثير حتى وجدوا الطبيب يخرج من غرفة الطوارئ فأسرعوا اليه…
مازن : ها يا دكتور ماما كويسة
الدكتور : شيدوا حيلكم البقاء لله
ليليان بصدمة : انت بتقول اييه !! انت كدااب..ماما صاحية واكيد دا اغماء او ازمة قلبية زى كل مرة
مازن : مستحيييل
الدكتور : ادعولها !
اقتربت ليليان من الطبيب وامسكت بملابسه وظلت تُهينه وبصوت عالى من هول الصدمة : ماتقولش كدا على امى اكيد انت غلطان ، ادخل دلوقتى حالا خليها تفوق وتروح معانا عالبيت
الدكتور وقد انزل يدها ثم عدل من هيئته : انا عاذر حضرتك بس ماينفعش الاسلوب دا
ليليان وقد وقعت على الارض وبدموع : هى اكيد زعلانة منى عشان انا مش عايزة اسافر…ادخل قولها انى هسمع كلامها وانى هسافر واعملها كل اللى هى عيزاه بس تقوم
مازن : قومى يا ليليان
ليليان بنوبة عصبية وهى تدفع مازن لبعيد : مش هقووم من هنا غير لما ماما تصحى انتوا ساااامعييين !! ماحدش يقرب منى والا هخليها هى تتصرف معاكوا
مازن : يا ليليان قومى كفايا فضايح
ليليان : بقولك ابعد عنى انت مابتفهمش ، هى اكيد بتعمل كدا عشان ما ازعلهاش تانى انا هدخل اعتذرلها وهى اكيد هتسامحنى ( ثم نهضت من مكانها وكانت تتوجه الى الغرفة التى توجد بها والدتها )
وقف امامها الطبيب : مش هينفع تدخلى
ليليان : انت مين عشان تمنعنى انى اشوف امى ، وسع بعيد عن طريقى
الدكتور : يا استاذ تعالى خدها مش هينفع كدا
ليليان وقد ازاحته من طريقها : ابعددد بقى والله لاشتكيك واقولهم انك بتمنعنى انى اشوف ماما ( ثم دخلت الى الغرفة )
عندما دخلت ليليان فوجئت بوجود ملائه بيضاء تغطى جسد سمية بالكامل فظلت تزرف دموعها غير مصدقة ما يحدث واقتربت منها وازاحت عن وجهها هذة الملائه ثم جلست على السرير وظلت تمرر يدها على شعرها قائلة ببكاء مكتوم : ماما !! انتى اكيد مش هتسيبينى لوحدى صح ؟ انا عارفة انى ضايقتك بس انتى قولتيلى انك مش زعلانة منى…ارجوكى يا ماما قومى وبلاش تقلقينى عليكى اكتر من كدا…انا مش هعرف اعيش من غيرك ! انا هسمع كلامك وهسافر معاكى وهعملك كل اللى انتى عيزاه بس علشان خاطرى فوقى !! ( عندما لم تجد ليليان رداً من والدتها ظلت تهز جسدها ) ماما كفاية بقى والله انا مش مستحملة اشوفك كدا عشان خاطرى قومى..ماما انتى ما بترديش عليا ليه ؟؟ يا مامااا !! لااااااااا ( ثم دفنت ليليان وجهها بجسد سمية وظلت تبكى بحرقة على فراق والدتها ) ما تسيبينييييش لوحدى يا مامااااا ، لااااااا
دخل الطبيب ومازن الى ليليان عندما سمعوا صوت بُكاءها وصُراخِها وعندما حاولوا جذبها بعيدا ظلت ليليان تنتفض بجسدها حتى خارت قواها وسقطت مغشى عليها…
تم نقل ليليان الى غرفة وفحصها الطبيب وعندما خرج من غرفتها اقبل عليه مازن..
مازن : ايه الاخبار يا دكتور اختى مالها
الدكتور : جاتلها صدمة عصبية نتيجة اللى حصل وعقلها ماقدرش يستحمل حاجة زى كدا فقررت زى ما تقول كدا تغيب عن الوعى
مازن : يعنى حالتها خطر ولا ايه
الدكتور : هى ممكن تفضل قاعدة معانا يومين لحد ما نطمن عليها ، بعد اذنك
مازن بعد رحيل الطبيب : يومين !! ياربى اعمل ايه انا ايه دلوقتى ؟؟ كان لازم تسيبينا دلوقتى يا ماما ، انا محتاجك اووى ، دا انا حتى ماحقتش اسلم عليكى يا حبيبتى
ثم اتجه الى غرفة ليليان لكى يطمأن عليها وعندما دخل القى نظرة سريعة عليها ولم يتحمل ان يراها فى هذة الحالة كثيرا وعزم الامر على الانتهاء من امر والدته ودفنها قبل ان تفيق ليليان…وفى ظل ما كان مازن يُحدث نفسه حتى رن هاتف ليليان فاخرجه من حقيبتها ثم رد بصوت مكتوم قائلا :
مازن : الو
ادهم : الو..مش دا رقم الانسة ليليان
مازن : ايوة هو ، انا مازن يا ادهم
ادهم : اه ازيك يا مازن عامل ايه
مازن : تمام
ادهم : هى ليليان قالتلك انى كنت عاوز اقابلك انهاردة
مازن : اة قالتلى امبارح بس معلش مش هينفع بسبب ظروف حصلت وكدا ( لم يُرد مازن اخبار ادهم بأمر والدته لانه غير قريب منهم ولكن كان اعتقاده خاطئ )
ادهم : هى ليليان كويسة ؟؟
مازن بعد تنهيده : ليليان محجوزة فى مستشفى
ادهم بصدمة وقد نهض من مكانه : انت بتقول ايييه ؟؟
مازن : والدتى اتوفت انهاردة الصبح ولما ليليان عرفت فقدت الوعى وجالها زى صدمة عصبية
ادهم : البقاء لله ، ليليان فى مستشفى ايه يا مازن ؟؟
مازن : مافيش داعى انك تيجى وهيبقى تعب عليك
ادهم : لا طبعا فيه داعى قولى بس اسم المستشفى ولما اشوفك هقولك على كل حاجة
مازن : مستشفى….
ادهم : اوك انا جاى حالا
بعد ان انهى مازن المكالمة مع ادهم حتى ذهب لينتهى من اجراءات والدته و اخبار شيرين بما حدث…
فى مشفى امير :
بدأ امير فى ان يفيق قليلا ويدرك ما حوله وبدأت ريم ومروة فى زيارته…
فى غرفة امير :
ريم : ايه يابنى انت عجبتك القاعدة هنا ولا ايه مش تقوم كدا بالسلامة عشان تخرج
امير بحزن : اخرج ازاى برجلى كدا يا ريم
ريم : بص يا امير دا قدر وكتوبلك واحنا كل اللى علينا نعمله اننا نقول الحمدلله
امير : الحمدلله ، ريم عاوز اسألك على حاجة قبل ماما ما تيجى
ريم : حاجة ايه
امير : هى ليليان عملت ايه لما عرفت ان انا وقعت ؟
ريم : اول ما عرفت منى جت عالمستشفى علاطول وفضلت قاعدة معانا شوية وبعدين مشيت
امير : وماجاتش تانى
ريم : كانت المفروض انها تيجى امبارح بس ولا جت ولا اتصلت معرفش ليه ، بس انت مالك مهتم بيها كدا ليه ؟؟ ولا انت لسه بتحبها يا امير ؟؟
امير : انا هحكيلك على كل حاجة ياريم بخصوص الموضوع دا عشان مش عاوز افتحه تانى
ريم : موضوع ايه وكل حاجة ايه انا مش فهماك !!
امير : اسمعينى بس للاخر
ريم : اوك انا سمعاك
امير : لما سافرت فرنسا وكملت تعليمى ولاقيت شركة هناك بتدعم المصريين روحت وقدمت فيها واتقبلت ، وابتديت اشتغل بكل عزم وكنت ناجح جدا فى شغلى وكنت بترقى بسرعة وصاحب الشركة مصطفى السويفى كان بيحبنى وبيعتبرنى زى ابنه بظبط ودا لان ابنه كان بتاع بنات وسهر وغاوى الحاجات دى وطلب من ابنه اكتر من مرة يروح يكمل تعليمه فى فرنسا ويشتغل معاه بس هو كان بيرفض لان هناك كان هيعيش تحت عين ابوه وبالتالى هيلاقى حد يقوله انت رايح فين وجاى منين وطبعا هو ماكانش عاوز كدا
ريم : اها
امير : وبعدين مصطفى السويفى صاحب الشركة دا اللى كنت قايلك انى هعزمه هو وابنه فى خطوبتك كان عنده بنت اسمها سلمى وكانت من نفس سنّى ..وكانت بتدرس معايا فى كلية هندسة هناك وابتدينا نبقى اصحاب فى اخر سنة لينا فى الكلية تقريبا وبعد ما خلصت الجامعة هى اللى قالتلى على شركة والدها ولما روحت واتقبلت كانت فرحانة اننا هنشتغل فى نفس المكان وانا كمان كنت فرحان اكتر ، يوم بعد يوم وشهر بعد شهر لاقيت نفسى بحبها وحسيت منها بشعور حلو اوى ناحيتى وكنت بفكر كتيير اوى انى اروح واتقدم لها بس فى الاول والاخر انا مجرد واحد وبيشتغل عندها فى شركتها هى وباباها ، مهما كان باباها بيعزنى وبيحبنى لكن كان هيفكر اكتر انى طمعان فيها
ريم : وبعدين
امير : وبعدين جت فى يوم وقالتلى ان متقدملها عريس ويكون ابن شريك باباها فى شركته وباباها كان موافق عليه جدا لانه كان ناجح ومن نفس المستوى الاجتماعى
ريم : وانت عملت ايه
امير : انا طبعا اسودت الدنيا فى وشى وهى ماكانش فى ايديها حاجة تعملها لان ابوها كان مصمم ان الجوازة دى تتم علشان مصالح الشغل تمشى ، ولما لاقيتها بتبعد عنى ومابقيناش نتكلم زى الاول وخلاص كمان كام يوم وهيتخطبوا قدمت على اجازة ونزلت مصر
ريم بترقب : وبعدين
امير : وبعدين لما نزلت مصر وشوفت ليليان افتكرت معاها كل حاجة حلوة قديمة ولاقيتها لسه بتحبنى زى الاول يعنى من ساعة ما سافرت ، وانا طبعا كان عندى زى فراغ عاطفى وكان جوايا كبت وخنقة ان اللى حبيتها بجد سابتنى وراحت لواحد تانى عشان بس مصالح ابوها تمشى !!
ريم : افهم من كدا انك…
قاطعها امير : انا قولتلك من الاول اسمعينى لحد الاخر وانتى وافقتى ماتخلينيش اندم انى بحكيلك
ريم : كمل
امير : لاقيت ليليان متعلقة بيا بس مش عاوزة توضح يعنى..حركاتها ونظراتها كانوا بيظهروا دا ، وبعدين قولت لنفسى ومالو لما اجرب حظى معاها وبالمرة انسى بيها سلمى ، وبدأت اخرج معاها واكلمها وانا كمان اللى دفعتلها حساب المستشفى لما تعبت بس ماكنتش متعلق بيها اوى لان كنت لسه بحب سلمى ومش قادر اخرجها من قلبى ، كنت ساعات بقعد اعمل معاها نفس اللى بعمله مع سلمى اقعد اغنيلها واشتريلها ورد بس كنت بشوف قدامى سلمى مش ليليان
ريم :…
امير : وبعد خطوبتك بيوم لاقيت سلمى بتتصل بيا ومن رقم انا مش مسجله…
Flash back…
سلمى : ازيك يا امير
امير : سلمى !!
سلمى : اة سلمى ، وحشتنى
امير : ماينفعش تقوليلى كدا لانك عمرك ما كنتى ليا
سلمى : امير انا بتصل بيك عشان اقولك ان انا حكيت لبابا على كل حاجة بيننا وقولتله ان انا مش عاوزة اتجوز غيرك انت وهو وعدنى ان مش هيجوزنى غصب عنى
امير بفرحة : انتى بتتكلمى بجد يا سلمى
سلمى : اها ، وبابا دلوقتى عارف كل حاجة ونازل مصر قريب وانا هنزل معاه وعاوزة اشوفك اول واحد
امير بصدمة : نازلة مصر !!! وعاوزة تشوفينى !!
سلمى : اة اكييد عاوزة اشوفك انت مش فرحان ولا ايه
امير : لا..لا فرحان طبعا
سلمى : خلاص يبقى انا هكلمك قبل ما انزل بيوم
D’accord : امير
Salut : سلمى
Salut : امير
Back
امير : ولما سلمى كلمتنى فرحت اووى وحسيت ان روحى رجعتلى وقررت آآ…
ريم : قررت ايه ؟
امير : قررت ابعد عن ليليان واقولها ان انا عندى شغل فى مصر
ريم : يعنى كذبت علينا وعليها مش كدا
امير : لا يا ريم انا فعلا لما سلمى رجعت مصر وقابلت باباها قالى انه هيسلمنى ادارة شركته اللى فى مصر بس مش مرة واحدة يعنى هكون تحت التدريب الاول فترة وبعدين امسكها
ريم : بس بردو كنت قريب من سلمى واكيد كنتوا بتخرجوا وبتضحكوا سوا
امير : لاقيت نفسى لسه بحبها ومتعلق بيها فروحت قابلت ليليان ونهيت معاها كل حاجة
ريم : بالسرعة دى !!
امير : اة عادى
ريم : وياترى بقى الست سلمى بتاعتك عرفت باللى حصلك
امير : معرفش انا تليفونى اتدغدغ مليون حته وهى ماتعرفش عنوانى
ريم : يعنى مافكرتش حتى تسأل عليك
امير : اكيد هى قلقانة عليا دلوقتى بس ماتعرفليش سكة
ريم : وياترى هتكمل معاك بعد اللى حصلك فى رجلك دا
امير : اة طبعا
ريم : ايه الثقة دى كلها !! جايبها منين
امير : عشان بتحبنى بجد يا ريم
ريم : وليليان بردو كانت بتحبك يا امير
امير : بس انا ماشوفتش حبها اللى بتتكلمى عليه زى ماشوفت من سلمى
ريم : عالعموم دى حياتك وانت حر فيها
امير : ريم ماتزعليش بس انا فعلا بحب سلمى
ريم : انا اللى مزعلنى بجد انى كنت كل خناقة بينكوا اتصل بيها واقولها ان انت بتحبها بجد واحاول اصلح بينكوا وفى الاخر تقولى بحب واحدة تانية
امير : قولتلك انا كنت جاى مخنوق لما حسيت ان سامى ضاعت منى ولما لاقيت ليليان بتحبنى كنت خايف ان هى كمان تضيع منى فعشان كدا كنت بتضايق فعلا لما بلاقيها زعلانة منى
ريم : وياريتك قدّرت زعلها دا
امير : خلاص بقى يا ريم اللى حصل حصل
ريم : اللى حصل حصل !! بالسهولة دى ؟؟
امير : ريم انا حكيتلك عشان ما تحسسنيش بالذنب كل شوية وتقعدى تأنبى ضميرى بس خلاص انا مش عاوز افتح موضوع ليليان دا تانى
ريم : براحتك يا امير
مروة : حبيبى عامل ايه دلوقتى
امير : الحمدلله يا ماما انا كويس
مروة : الحمدلله ، قلقتنى عليك
امير : ربنا يخليكى ليا يا امى
فى مشفى ليليان :
وصل ادهم سريعا الى المشفى واتصل بمازن لكى يعرف مكان غرفة ليليان ثم اتجه اليها…
على باب غرفة ليليان :
ادهم بلهفة : ليليان مالها يا مازن
مازن : تعبانة اوى يا ادهم وانا عاوز اخلص اجراءات ماما قبل ما تفوق
ادهم : ماتقلقش انا هفضل جنبها ومش هسيبها ابدا
تعجب مازن من لهفة ادهم على ليليان ثم :
مازن : اوك ياريت تخليك جنبها لحد ما شيرين مراتى تيجى تقعد معاها
ادهم : لالا بلاش تتعبها انا هفضل معاها
مازن : لا مش هينفع انت كدا اللى هتتعب ، خليك بس جنبها على ما تيجى شيرين ( ثم تركه ورحل )
وقف ادهم قليلا على باب غرفة ليليان ثم قرر الدخول ففتح الباب ودخل…
عندما دخل ادهم وجد ليليان نائمة على السرير مفرود شعرها على الوسادة كالملاك…لا تشعر بما يحدث حولها مستسلمة لكل ما يحدث لها…ولكن عندما اقترب وجد تحت عينيها اسود من كثرة البكاء والانفعالات…لم يتحمل ادهم رؤيتها اكثر من ذلك على هذة الحالة فذهب خارج الغرفة وجلس على مقعد بجانب باب الغرفة يضع رأسه بين كفيه يفكر فيما سوف يحدث فيما بعد…
مرّ يومين وقد انتهى فيهم مازن من دفن والدته واخذ عزائها وكان يحزم حقائبه وكان ينهى اجراءات سفره وسفر ليليان معه ، كان ادهم يذهب المشفى يوميا ويظل جالس بالقرب من ليليان ويطمأن على حالها من الاطباء والتى بدأت تتحسن ولكن بشكل بسيط ولم يكن يعلم بتجهيزات مازن لكى يأخذ ليليان معه وهو مسافر ، اما عن ناهد والدة ادهم فقد علمت بما حدث لليليان وطلبت من ادهم اكثر من مرة بأن يأخذها اليها ولكن كان ادهم يخبرها بأنها غير مركة لما يحدث حولها ووعدها انها عندما تفيق سوف يأخذها اليها ، عرفت ريم ما حدث لوالدة ليليان وذهبت لها مرة واحدة ولم تذهب ثانية لان ليليان غير مدركة ما يحدث حولها وكانت ايضا مشغولة بموضوع امير وبيتها وكريم ووقتها لاحظت وجود ادهم الذى لا يفارق غرفتها وكان متعجبة جدا لوجوده وهى تتذكر انها رأته من قبل ولكن لا تتذكر اين ؟؟
وفى احد الايام كان مازن يجلس هو وادهم يتحدثون سويا فى امورٍ شتى وخصوصا بعد ان طمأنهم الطبيب بان ليليان سوف تفيق بعد قليل…
مازن : خلاص لا مسابقة ولا غيره انا هاخدها وهنسافر ونسيب البلد كلها
ادهم بصدمة : تسافروا ؟؟!
مازن : ايوة هنسافر ، هى مش هينفع تقعد لوحدها ولما تفوق وترجع لطبيعتها هبقى اخد اجازة ونسافر انا وهى فرنسا زى ما هى ما عايزة
ادهم : ايوة بس دا خلص المسابقة مافاضلش عليها كتير
مازن : كدا احسن صدقنى
ادهم : مازن انت عارف هو انا ليه كنت عاوز اقابلك قبل وفاة والدتك
مازن : اه صح ليليان كانت قيلالى عالموضوع دا بس ماقالتش انت عاوزنى ليه
ادهم : بصراحة…انا عاوز اتقدم لليليان !!

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: ندى عبدالحميد

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى