ترفيهمسلسل رحلة الحب

مسلسل رديني اليك الحلقة التاسعة والعاشرة

الحلقة التاسعة

ساره : اه انا لسه كنت بعرف وليد علي اياد .. دي بقي يا وليد جومانا جاره اياد
مد وليد يده بأنبهار الي جومانا فسلمت عليه جومانا و لكنه لم يفلت يدها فضربته ساره علي يده و نظرت له بغيظ
فأستعاد وليد توازنه ثم قال : سوري سوري
ليقطع حديثهم صوت ….. : جومانا
التفتت جومانا الي مصدر الصوت لتختفي ابتسامتها
وصل الشخص امام جومانا مباشرا ليقول بخبث
الشخص : كدا متعزمنيش علي الحفله لا انا زعلان منك
جومانا ببرود : معلش المره الجايه
الشخص : لسه عنديه زي ما انتي
( ثم مد يده الي وجنتيها و لكنها امسكت يده و ازاحتها)
جوانا : اياك .. فاهم
الشخص بسخريه : و لسه شرسه برضو .. تصدقي وحشتيني في اليومين الي سبتي فيهم البيت دول
و لكن قاطع حديثهم صوت نوران
نوران :انت بتعمل ايه هنا
باسل : حياتي جيت عشان اشوفك
نظرت نوران حولها لتجد اياد و وليد و ليلي ووو ينظرون اليها
نورا : تعالي لحظه واحده
سحبته نوران من امامهم بينما شردت جومانا للحظه عندما قاطعهم اياد
اياد : هو مين دا
ملك ببراءه : جوز مامي
نظرت لهم جومانا بوجه احمر من الانفعال : ممكن نمشي
اياد : هنروح فين
جومانا : أي مكان .. الجو هنا خنقني
اياد وهو رافع كتفيه بعدم فهم : اوك .. تحبي اخدك فين
جومانا بأنفعال : أي حته يا اياد .. أي حته .. صعبه دي
اياد باستغراب : انتي بتتكلمي كدا ليه .. هو ايه الي حصل مش فاهم
جومانا : يووووه اقولك حاجه انا ماشيه
تركتهم جومانا دون ان تسمع رد أي منهم و لكنهم نظروا اليها باستغراب عدا ليلي
كانت جومانا تمشي علي الكونيش شارده .. تنظر للمياه الثابته التي لا تتحرك .. و توارد علي ذهنها قذارات المدعو باسل
و دون ان تشعر تساقطت دموعها بصمت .. بينما علي بعد بضعه امتار كان اياد واقفا منتظرها .. فهو لم يفهم ماذا حدث
لها عندما رأت هذا المدعو باسل ..لم يفهم و لكنه متأكد انه السبب بحالتها تلك .. وردت علي ذهنه بعض الافكار السوداء
و لكنه ليس متاكدا علي أي حال .. و لن مجرد تفكيره بتلك الامور جعلته غاضبا يريد ان يفتلك بذلك الباسل .. شعور لم
يساوره من قبل .. و لكنه اجل تفسير شعوره ذلك حتي تصبح هي بخير .. فهو لم تهن عليه ان تخرج وحدها ربما لم
يكن مطمئنا لفكره تركها وحدها
بعد ما يقرب من الربع ساعه التفتت جومانا لتجد امامها اياد
نظر اليها اياد ليجد كحل عيناها قد اختلط مع دموعها مكونا خطوطا سوداء.. كان منظرها فوضوي بشده
اثاره الي حد كبير .. لا يعلم ما المثير في وضعها و لكن ربما لانه شعر انها ضعيفه تبكي مثل باقي الفتيات
اياد مصطنعا المرح : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
نظرت له جومانا باستفهام و بأبتسامه جانبيه
اياد : اركبي اركبي خلينا نمشي بدل ما ترعبي البشر
و لاول مره تصرفت جومانا كالقطه المطيعه و ركبت سيارته دون مجادلات
نظر لها اياد بشرود مره اخري
جومانا : انت سرحت
اياد : ابقي عيطي من وقت للتاني
جومانا : نعم !!
اياد و هو يرفع كتفيه بأستسلام : شكلك كدا احلي .. علي الاقل بالنسبالي
جومانا بارتباك : بس انا مبعيطش
اياد بمزاح : امال وشك عامل كدا ليه .. هتشتغليني .. يا بنتي انتي بشر .. و البشر بيعيطوا من وقت للتاني كدا
اه و الله .. مش مصدقاني
ضحكت جومانا بصمت ثم عدلت المرأه الماميه لتصدم من منظرها
جومانا بصراخ : يا نهاااار اسود
اياد : مالك فزعتيني
جومانا : هات مناديل بسرعه .. ايه المنظر دا
اياد : اهدي بقي وترتيني .. انا اساسا هروحك .. محدش شافك غيري
جومانا : لا هات منديل انا شكلي ذفت
اياد : انا هديكي منديل عشان سبب واحد .. مش عايز حد يشوف دموعك غيري
نظرت له جومانا بأستغراب بينما قاد اياد سيارته بصمت الي البيت
اما عن ساره و ليلي و وليد و ملك .. فقد قرروا البقاء لبعض الوقت في الحفل و خاصه عندما اعلمهم اياد ان جومانا معه
و لا داعي للقلق

وليد : تشربوا حاجه .. اجيبهالكوا يعني
ساره : اه يا رت يا وليد .. انا عايزا عصير تفاح
ليلي : و انا كمان
وليد : و انتي يا ملك
ملك : انا عايزا اروح عند جومانا
ساره : وعد يا حبيبتي هنشرب العصير و نمشي
ملك : بس جومانا تلاقيها خايفه دلوقتي
ساره : هتخاف من ايه يا لوكا
كادت ملك ان تتحدث عندما قاطعتها ليلي
ليلي : انا كمان قلقانه علي جومانا .. هروحلها انا و لوكا دلوقتي
ساره : ما تستني شويه و نمشي كلنا
ليلي : لالا عشان انا كمان ما اتاخرش علي البيت
ملك : يلا يا ليلي
ليلي : استني يا حبيبتي .. هقول لمامتك حاجه و اجي
ملك : طب خوديني معاكي
ليلي : تعالي
وليد : هو في ايه
ساره : مش عارفه
وليد : هي صحيح جومانا تقربلكوا ايه
ساره : متقربلناش بس جارتنا زي ما قلتلك
وليد : هو لسه في حد قريب من جاره كدا
ساره : مش عارفه .. انا لسه ناقله مع اياد من 4 ايام بس .. انما هو يعرفها من قبل كدا علي ما اعتقد
وليد بأبتسامه : اراهنك ان بينهم حاجه
ابتسمت ساره هي الاخري : دلوقتي ما اظنش .. بس اياد بدأ يحبها و هو مش واخد باله
وليد بضحك : انتي مالك فرحانه في اخوكي و لا ايه
ساره : لا فرحاناله .. كان نفسي من زمان ان يحب و الجو دا و يبعد عن الناس الي يعرفها دي
……………………………….
وصل اياد و جومانا الي المبني .. اوصل اياد جومانا الي باب بيتها
اياد : وصلنا يا ستي .. ادخلي ارتاحي لانه كان يوم طويل عليكي
جومانا : حاضر
وضع اياد كفه علي غرته و قال : ياااه مش مصدق .. جومانا بتقول حاضر من غير نقاش لتاني مره
في يوم واحد .. النهاردا لازم نسجله في التاريخ
جومانا بضحك : بطل هزار بقي و سيبني ادخل
ثني اياد ظهره ثم قال بطريقه مسرحيه
اياد : اتفضلي يا ست الكونتيسه
دخلت جومانا الي بيتها و هي تضحك ثم اغلقت الباب
اما عن اياد فقد وقف امام الباب لدقيقه شاردا مبتسما ثم اخفض بصره و دخل الي بيته
دخل اياد الي مطبخه ثم صنع لنفسه كوبا من القهوه و دخل الي الشرفه ليستنشق هواء نظيفا
…………………………………………..
اما عن جومانا .. فهي دخلت و اخذت حمامها البارد و ارتدت منامتها الورديه المكونه من هوت شورت وردي اللون و
بلوزه بيضاء مكتوب عليها باللون الوردي .. ثم جففت شعرها و اتصلت بليلي
جومانا : ليلي انتوا فين
ليلي : في الطريق معايا ملك و جاينلك
جومانا : و ساره
ليلي : مش عارفه .. فلت مع الي كان معاها دا
جومانا : طب بقولك .. انا هموت و انام .. هسيبلكوا المفتاح مع اياد
ابتسمت ليلي و تابعت بخبث : ايووووان .. اياد .. عملتوا ايه لما مشيتوا
جومانا و هي تتصنع الغباء : عملنا ايه .. عادي اتمشنا شويه و بعدين روحني
ليلي : لالا انا مش هخرج منك بحاجه من التليفون انا عارفه .. لما اجيلك
جومانا : ههههههههه و الله انتي مجنونه
ليلي : ما تحاوليش .. عندك استجواب النهاردا
جومانا : طب ممكن ناجل الاستجواب لغايه ما ابقي فايقه
ليلي بشقاوه : لا يا جميل .. دا احسن اجوبه اخودها منك و انتي مش فايقه كدا
جومانا : ههههههه ماشي ماشي .. امشي بقي
اغلقت جومانا الهاتف مع ليلي لتلتفت الي الطاوله و تسحب المفتاح
………………….
اما في شقه اياد فعندما كان هو يشرب قهوته سمع رنين الباب فأتجه ليفتحه معتقدا انها جومانا و انها ارادت شيئا
فتح اياد الباب لتختفي ابتسامته
حازم : كدا يا اياد مطنش صحابك بقالك فتره .. مكانش العشم
اياد : حازم !!
حازم : ايوا يا عم حازم .. مالك متنح ليه
اياد : مش متعود انك تجيلي البيت
حازم بخبث : هو انت عندك حاجه جوه ولا ايه
اياد : لالا انا قاعد لوحدي
حازم : طب بحيث كدا انا مش جاي و ايدي فاضيه
نظر له اياد بأستفهام
فظهرت بنتين من العدم
حازم : لما عرفوا اني جايلك شبطوا فيا .. انت عارف الحاجات دي مبتترفضش
مسح اياد علي وجهه
اياد : حازم تعالي كدا ثانيه
سحب اياد حازم الي داخل البيت
حازم : مالك يابني
اياد : انت ايه الي جايبهم دول
حازم : ايه .. بنات .. هي اول مره
اياد : انا اختي شويه و هتيجي .. مشي الاشكال دي من هنا
نظر اياد ليجد ان الفتاتان قد دخلوا بالفعل و اغلقوا الباب خلفهم
حازم : و من امته و ساره بتيجي البيت دا
اياد : اخلص و مشي دول من هنا
قاطعهم صوت طرقات رقيقه علي الباب
لتتقدم احدي الفتاتان لفتح الباب
اياد : انتي يا بنتي .. يا ماما .. استني
فتحت الفتاه الباب لتجد امامها جومانا .. كانت جومانا مبتسمه و لكن تقلصت هذه الابتسامه شيء فشيء
نظر حازم الي جومانا بنظرات متفحصه ثم قال لاياد
حازم : يا ابن الايه .. بقي بتوزعنا عشان دي .. بس تصدق تستاهل
اياد بعصبيه : حازم .. لو سمحت خد الاشكال دي من هنا
جومانا بجمود : ملوش لزوم يا استاذ اياد .. انا همشي دلوقتي
اياد : استني ( ثم اقترب منها )و الله لسه جايين دلوقتي و كنت بقوله يمشيهم
جومانا بجمود : انت مش مضطر تبررلي علي فكره .. عموما مش هعطلك انا همشي
التفتت جومانا لتمشي عندما امسكها اياد من رسخها
اياد : كنتي عايزا حاجه
جومانا : لا شكرا
التفتت جومانا و غادرت البيت بينما التفت اياد الي الفتاتان
اياد ببرود :بره
نظرت الفتاتان الي بعضهم من ثم الي حازم فصاح اياد
اياد : قلت برررره
جفلت الفتاتان من صوت اياد و غادروا علي الفور
حازم : انت ايه الي عملتوا دا
اياد : متجبليش الاشكال دي هنا تاني لو سمحت
حاز م : انا ماشي ياعم .. و لما يبقي مزاجك مظبوط ابقي كلمني
اما عن جومانا فقد دلفت بغيظ الي شقتها و امسكت احدي وسادات الاريكه ووضتها علي فمها ثم صرخت بغيظ و تضرب
الار بقدميها.. ثم قذفت الوساده علي الاريكه و اخذت تمشي هنا و هناك في عصبيه و هي تسب و تلعن في اياد
و لكنها توقفت فجأه و جلست علي الارض تفكر
جومانا : و انا مالي ؟؟ .. ما يعمل الي هوا عايزه
لالا يعمل الي هوا عايزا ازاي .. احنا .. احنا جيران ولازم يراعي دا
ثم هتفت بغيظ : الزباله بتاع الستات .. ايه المناظر الي كانت عنده دي .. لو كانوا حلوين كنت ههدي شويه
انما ايه القرف دا … هششش اهدي يا جومانا .. هو حر .. لا مش حر
قاطعها عن مناقشتها الحاده مع نفسها صوت جرس الباب فقامت بخطوات عصبيه نحو الباب لتفتحه بحده
جومانا بحده : نعم
اياد و هو يكتم ضحكته بصعوبه : خضيني
ابتسمت جومانا ابتسامه يعلمها جيدا
اياد : خلاص خلاص هتاكليني
جومانا بحده اكثر : جاي ليه
اياد :كنت عايز اقولك انهم مشيوا
جومانا دون ان تشعر : بجد
ابتسم اياد : و الله بجد
جومانا : عموما ميهمنيش
اياد : يا راااجل
جومانا : مش مصدقني ولا ايه
اياد : يعني انتي مش .. ااا
جومانا بتمعن : مش ايه !!
غمز لها اياد : يا بت !!
جومانا : اولا بت اما تبتك .. ثانيا مش فاهماك انا
اياد : يعني مش بتغيري مثلا مثلا
اتسعت حدقتا جومانا فظهرت مقلتا عيناها بلون البحر بشده و تورد وجنتاها بشده بدون أي مساحيق تجميل
فأبتسم اياد علي مظهرها الطفولي اما عن جومانا فبسرعه سحبت يدها من علي الباب و اغلقته في وجه اياد بشده
ثم استندت علي الباب من الخلف بنفس تعبيرات الوجه
اما عن اياد فقد اختفت ابتسامته عقب اغلاقها للباب
ثم تمتم : يا مجنونه !! .. ( و تابع بصوت اعلي ) هو احنا فينا من كدا .. ماشي .. مردودالك يا فراوله
اما عن جومانا بالداخل فقد ازداد احمرار وجهها اكثر عقب كلماته فكادت الابتسامه ان تشق طريقها الي شفتيها
و لكنها وضعت كفيها الاثنان علي فمها لتمنع تلك الابتسامه البلهاء من الظهور
فأكمل اياد بصوت مغني : بتغير .. بتغير !!
……………………………
في صباح اليوم التالي ارتدت جومانا ملابسها المكونه من بنطلون ابيض و بلوزه ورديه اللون شيفون عقدت اطرافها عند بدايه البنطلون
لتنزل من المبني و كادت ان تغادر عندما سمعت شخص يهتف باسمها
حسا : انسه جومانا
التفتت جومانا الي حسام و لم تتعرف عليه في البدايه
فتابعت باستفهام : ايوه
حسام : انا المقدم حسام الحديدي كنت عايز من وقتك دقيقتين
جومانا : مش هينفع و الله انا ورايا شغل .. ممكن حضرتك تقول انت عايز ايه هنا
.كان اياد واقفا في شرفته يشرب قهوته الصباحيه عندما لمح جومانا تتحدث مع رجل ما .. و تعرف علي حسام بسرعه
فظن ان حسام سوف يختلق لها مشكله يقحمها فيها فنزل اليها مسرعا .. ووقف علي الرصيف الاخر
اياد و هتف : جومانا

الحلقة العاشره
حسام : انا المقدم حسام الحديدي كنت عايز من وقتك دقيقتين
جومانا : مش هينفع و الله انا ورايا شغل .. ممكن حضرتك تقول انت عايز ايه هنا
.كان اياد واقفا في شرفته يشرب قهوته الصباحيه عندما لمح جومانا تتحدث مع رجل ما .. و تعرف علي حسام بسرعه
فظن ان حسام سوف يختلق لها مشكله يقحمها فيها فنزل اليها مسرعا .. ووقف علي الرصيف الاخر
اياد و هتف : جومانا
نظر اياد لحسام بعدائيه
اياد : في حاجه ؟؟
حسام : نعم !!
اياد : عايز منها ايه
حسام : لحظه مش فاهم .. انت مالك ؟؟
اقترب اياد من حسام و نظر له بعدائيه اكثر
جومانا : اياد .. اهدا .. هو حضرتك كنت عايزني في حاجه
اياد : جومانا .. دا الظابط الي كان هيلبسنا قضيه
حسام باعتراض : الموضوع كله كان سوء تفاهم مش اكتر
جومانا : اه اه .. افتكرتك .. خير ايه الموضوع
حسام و هو ينظر لاياد : خاص .. نتكلم علي انفراد
اياد : قول الي انت عايزه قدامي هنا
حسام : معلش يعني في الكلمه .. بس انت مالك
امسك اياد بتلابيب قميص حسام
جومانا : اياد في ايه سيبه ( بدأت جومانا بأزاحه يد اياد ) يا اياااااد
اياد بخشونه : نعم نعم .. ايه
جومانا : سيبه يا اياد مينفعش كدا
………………………………………
ساره : ولييييد !!
التفت وليد لساره ثم ابتسم
وليد : صباح الخير
ساره : صباح النور .. عامل ايه
وليد : الحمد لله و انتي عامله ايه انهاردا
ساره : اوووف زفت .. عندي محاضرات كتير النهاردا
وليد : يبقي هستناكي عشان متروحيش لوحدك
ساره : متتعبش نفسك .. هبقي اروح لوحدي وخلاص
وليد : لا مش هينفع انتي بتخلصي متاخر
ساره : بس انت كدا هتتاخر
وليد : ملكيش دعوه .. هستناكي
ساره بابتسامه : ماشي
…………………………….
وصلت جومانا مع حسام بعد ان تركهما اياد اخيرا .. لم يتركهم الا عندما غضب من جومانا
جومانا : اتفضل يا استاذ حسام خير
حسام : كنت اا .. يعني انا اااا .. بصي هو ااااااا
جومانا : هاا
حسام : انا شايف اني ادخل في الموضوع مباشرا
جومانا : اتفضل
حسام : هو الصراحه .. انا معجب بيكي و كنت عايز اتعرف عليكي يعني
نظرت له جومانا بتمعن
ثم تابعت بسخريه : هشام الي باعتك ؟؟
حسام باستفهام : نعم
جومانا : ما هو مستحيل يبقي هشام عارف و يسكت
حسام : احنا مش هنتكلم عن هشام .. انتو مش متفقين ف دي حاجه بينكوا .. انا دلوقتي بتكلم عننا
جومانا : اعجبت بيا امته يعني مش فاهمه .. انا مشفتكش غير مره واحده
حسام : عادي .. عجبني قوتك .. انا مقلتش حبيتك .. انا قلت عجبتني قوتك .. مبشوفهاش في بنات كتير
بصي من الاخر انا مش زي هشام انا عايز القويه الي تسندني .. و مع الوقت هنفهم بعض .. طبعا دا لو وافقتي
جومانا : انا ….
حسام مقاطعا : متقوليش رايك دلوقتي انا شايف انك لو تفكري احسن
اومأت له جومانا برأسها ثم غادرت

بعد ما يقرب من النصف ساعه وصلت جومانا الي مقر عملها بالشركه
دخلت الي مكتبها لتجد سكرتيرتها واقفه علي الباب
جومانا : صباح الخير يا نيرمين
نيرمين : صباح الخير يا فندم
جومانا : مدام نوران في مكتبها ؟؟
نيرمين : ايوه يا فندم
جومانا : عندها حد
نيرمين : استاذ باسل عندها
التفتت جومانا لها بصدمه
جومانا : نعم !! .. انتي متأكده ؟؟
نيرمين : ايوه يا فندم .. هو في حاجه
القت جومانا الاوراق من يدها بغضب لتتناثر جميعها علي الارض ثم اتجهت بخطوات عصبيه ناحيه مكتب والدتها
و فتحت الباب دون استئذان
نوران : جومانا !!
وقفت جومانا و عقدت ذراعيها امام صدرها : هو في ايه بالظبط
نوران : انتي الي في ايه .. انتي ازاي تدخلي كدا ..
باسل بخبث : صحيح يا جومانا مش عيب يا حبيبتي
جومانا : انت تخرس خالص فاهم
نوران : انتي اتجننتي
جومانا بصوت عالي : ايوه اتجننت .. انتي ازاي كدا
نظرت نوران حولها لتجد ان العالمين قد تجمعوا حولهم بفضول
نوران بحزم : جومانا اهدي كدا .. هتفضحينا
جومانا بصراخ : انا مبفضحش حد .. انا عايزا ام .. ايه كتير عليا
نوران : انتي مجنونه .. انتي بتقولي ايه
تجاهلتها جومانا و اكملت : يا ستي مش ليا .. لملك حتي .. دي طفله .. انا مش هقدر اعوضها عنك .. بطلي انانيه بقي
دي طفله .. كنتي عايزه تعرفي انا سبتلكوا البيت ليه .. سبتلكوا البيت عشان مش عايزاها تشوف الي شفته
نوران بصراخ هي الاخري : حرمتكوا من ايه عشان كل دا .. انا .. انا بس الي ضحيت.. فاهمه .. انا الي ضحيت مش انتي
انا بقيت ام و انا عندي 18 سنه .. انما اكلم مين .. انتي مش ضحيه فاهماني
نظرت جومانا حولها : ثم القت كوب كان موضوعا علي الطاوله بغضب و هي تصرخ
جومانا : انا بكرهك .. انا مش عايزاكي في حياتنا تاني فاهمه
نوران : متخلنيش اعند معاكي و اخد ملك منك
جومانا : لو هتاخدي بالك منها خوديها .. اقولك حاجه انا مش عايزا مكتبك .. و لا عايزا اشتغل معاكي .. انا جبت
اخري خلاص
نوران : و هتشتغلي فين ان شاء الله
جومانا بترفع : اعرفي انك انتي الخسرانه .. الي بيجولك هنا بييجوا عشاني فاهمه
عادرت جومانا المكتب بغضب وقفت امام سيارتها ثم صرخت بعلو صوتها بغضب .. فنظر لها الماره بذهول و خوف
فأمسكت هاتفها و اتصلت بليلي و لكن الثانيه لم ترد .. ثم اتصلت بأياد
……………………………….
بعد ان غادرت جومانا مع حسام صعد اياد الي بيته و اغلق الباب خلفه بقوه
ثم تابع بغيظ : انا غلطان اني خايف عليكي .. تستاهلي
ثم صنع لنفسه كوب قهوه اخر بدل الاخري التي تركها و نزل
و فتح التلفاز عله يجد ما يشغله و فتح حاسوبه المحمول ليتصفح مواقع التواصل الاجتماعي و قد هدأ الي حد
ما و انشغل تفكيره بشيء اخر
عندما اتاه اتصال من جومانا اراد ان لا يرد عليها و لكن لم تطاوعه يداه ثم سمع علي الطرف الاخر
جومانا بصراخ : اياااد .. تعالالي حلا
انتفض اياد من مكانه و قال بخوف : انتي فين
جومانا : قدام مكتب مامي
اومأ اياد راسه بارتباك ثم سحب مفاتيح سيارته و نزل الي السلم مسرعا
من ارتباكه نسي ان يغير ثيابه و نزل بالبيجامه
بعد عشره دقائق وصل اياد الي جومانا ليجدها جالسه علي الارض بجانب سيارتها و تنظر الي الفراغ
فجثي علي ركبتيه : جومانا .. انتي كويسه
نظرت له جومانا ثم اومأت برأسها بينما عيناها كانت فارغه .. كأنها موجوده و غير موجوده .. لم يجد بها
الغضب المعتاد .. امسك اياد و جهها بين كفيه و نظر بقوه الي عيناها لدقيقه او ربما اثنين
اياد : جومانا .. يلا اوصلك البيت
…………………………………………………….
اما في نفس الوقت عند ليلي
كانت ليلي قد استيقظت متأخره كعادتها .. خرجت الي الريسبشن لتجد امامها هشام
ليلي بأستغراب : هشام
هشام : حاسك مش مبسوطه انك شوفتيني
ليلي و هي تنظر حولها : هو انت موجود بجد و لا انا بيتهيألي
ضحك هشام : لا موجود .. عامله ايه
ليلي : الحمد لله و انت عامل ايه
تنهد هشام ثم تابع : وحشتيني و مش عارف من غيرك
ليلي و كأنها سال لعابها : بجد !!
هشام : انتي بتسألي يا ليلي .. انتي مش عارفه انتي بالنسبالي ايه
ليلي : بجد يا هشام
هشام : يا بنتي قلتلك مش عارف من غيرك
ليلي باستغراب : مش عارف ايه
اقترب منها هشام و امسك بكفيها بين يديها و قال بهمس : مش عارف اعيش
ليلي : انت وحشتني اوي يا هشام
هشام : انتي اكتر .. ليلي احنا لازم نعمل فرحنا فورا .. كفايه كدا .. مبقتش قادر نك تبعدي عني
ليلي بصوت قطه : مش هتعاقبني
هشام : لا يا حبيبتي .. متهونيش عليا
ليلي بعدم تصديق : بجد
هشام : طبعا بجد
…………………………………………….
وصل اياد و جومانا الي المنزل ادخلها اياد الي منزله و اغلق الباب و اجلسها علي الاريكه و هي مستسله تماما كالدميه و شارده
وضع اياد يده علي وجنتيها : جومانا .. استنيني هنا ثانيه
اومأت له جومانا براسها بشرود
امسك اياد بحقيبتها دون ان تراه و اخرج هاتفها و بحث في سجل الاسماء
اياد بغضب : انت عملت فيها ايه
حسام : مين معايا
اياد : انا اياد .. انطق انت عملتلها ايه خلاها بالحاله دي
حسام : انا معملتش حاجه .. اتكلمنا شويه و بعدين هي مشيت
اياد : يعني ايه .. كلمتها ف ايه .. قولتلها ايه .. ما هي ملحقتش تشوف حد غيرك
حسام : و الله انا بس قلتلها انا معجب بيها و عايز اتعرف عليها مش اكتر
قبل ان يرد اياد سمع صوت تكسير في المطبخ فأغلق الهاتف بسرعه و اتجه الي المطبخ
ليجد جومانا تمسك بالاكواب و ترميها واحد بعد الاخري نحو الحائط
جومانا بكره: انا بكرهك .. و بكره بابا .. انا مش بطيقكوا .. انا بكرهكوا كلكوا
و اخذت تسدد كوب بعد الاخر في غضب
اقترب منها اياد بعد ان قضت علي نصف اكواب البيت و هو واقفا في الزاويه ساكنه و امسك يدها الممسكه بالكوب
حصرها اياد في الزاويه و ثبت كفيها علي الحائط بقبضتيه القويتين
اياد بهدوء : ارتحتي
حركت جومانا رأسها يمينا ويسارا بسرعه بدموع محبوسه في مقلتيها
اياد : لسه ما هديتيش ؟؟
اومأت جومانا برأسها بعنف
فأمسك اياد بكفها و سحبها خلفه الي الاسفل ثم الي السياره و بعد نصف ساعه بالطريق
وصلوا اخيرا فنزل اياد و بعده جومانا .. كانت قمه عاليه .. خاليه تماما من البشر .. ربما هي علي الطريق الصحراوي او شيء من هذا القبيل
اياد : وصلنا
نظرت له جومانا بأستفهام
اياد : المكان دا بتاعك .. اصرخي .. مش عارف .. عيطي .. اعملي الي انتي عايزاه
نظرت له جومانا لدقيقه ثم نظرت امامها و اطلقت صرخه عاليه ربما اذت احبالها الصوتيه
ثم بعدها دخلت في نوبه بكاء و تابعت بصراخ
جومانا بتألم : لييييه .. ليه مش بتحبوني .. ليه انا من وسط البشر دي الي ابقي وحيده .. ليه امي مش بتصحيني و هي بتملس علي شعري .. ليه بابا مكانش بيوصلني للمدرسه ..
ليه .. ليه ماما مبتحضنيش و تقولي اد ايه هي بتحبني .. ليه بابا مش بيكلمني .. انا مش عايزا فلوسهم .. انا عايزاهم
هما .. مش عايزه غيرهم ( ثم تابعت ببكاء ) انا خايفه .. انا عايزاهم معايا .. مش عايزا ابقي لوحدي
ثم نظرت لاياد : هو انا عايشه ليه .. مش ذنبي انها جابتني و هي عندها 18 سنه .. مش انا الي ضيعت احلي فتره في حياتهاا
.. مش ذنبي
ثم تابعت بنظره قاسيه و هي تنظر لاياد : اديني سبب واحد .. سبب واحد يخليني مرميش نفسي من هنا و ارتاح
اياد بهدوء غير متوقع و هو يقترب منها
اياد : اممم .. انتي لو رميتي نفسك من هنا .. مش هتموتي .. هممم .. اخرها .. كسر في الرجل او الدراع .. انما متوصلش
للموت … يعني برضو انتي الخسرانه .. انتي الي هتدي شهور في الجبس و هتملي جداا علي فكره
جومانا بغضب قطه : انت بتهديني و لا بتستفزني
اياد وهو يتنهد : انا بس بقولك الحقيقه
جومانا بنحيب اكثر و جثت علي ركبتيها : انا مش قويه يا اياد .. انا عايزاهم جنبي .. كل دا قشور .. دا مش انا
هما الي عملوا جومانا دي .. انا تعبت .. تعبت من التظاهر اني قويه .. تعبت من اني اشيل مشاكلي انا و ملك .. تعبت
من اني اخليها تحبني .. تعبت من اني اكلمه و ميردش عليا
اياد و قد جثي بركبته امامها تماما : و هتعملي ايه
نظرت له جومانا باستفهام
اياد : انتي عارفه انتي محتاجه ايه
جومانا : ايه
اياد : محتاجه دافع
نظرت له جومانا باستفهام
فملس علي شعرها و ضم وجهها بين كفيه و قرب وجهها من وجهه .. توغل بوجهه بين خصلاتها
اياد و هو فمه بجانب اذنها همس : تيجي نلعب لعبه
جومانا بصوت غير واضح : لعبه !!
اياد : اتجوزيني!!

 

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة: هند مصطفى محمد

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى