ترفيهمسلسل حياة لم تكن في الحسبان

مسلسل حياة لم تكن في الحسبان الحلقة 15و16

الحلقة 15

حنين بجدية : طب و بعد اللى قولته ده و المفروض انى اقنعتك هتعملى ايه ؟؟

جميله بثقة : يبقى هفكنى منه طبعاً و بعدين اصلاً ده واد معقد .. شوية يتكلم حلو و شويه يقلب مش بيرساله على بر

حنين بسخرية : يا جميله مش عاليا انا الكلمتين دول .. ده انا مربياكى يا بت

جميله و تتجه للخارج : براحتك يا نونو تصدقى متصدقيش .. بس انا مصدقة نفسى و بكره يثبتلك

حنين هامسة لنفسها : ربنا يهديكى يا مجنونة

*************************

مى و تلون وجهها بالحمرة : ه هتوحشنى .. و بعد ان قالت جملتها حصل كل شئ فى ثانيه ليقول محمود بصراخ : مــــــــــــــــــــــــــى

اخذت الدماء تسيل من انفها مجدداً ففزع هو وقال : ايه يا مى فيه ايه مالك ؟

مى و تحاول ان تتمالك : م مفيش .. ده طبيعى افتح بس انت الباب

امسك يدها و اسندها ثم قام بفتح الباب .. كان يُمسك بيدها برفق ليتفاجأ بأمها قادمة نحوهم : ايه يا مى انتِ جي .. ثم تشهق بفزع .. ايــــه ده يا بنتى مالك ؟

محمود ليطمأنها : مفيش يا طنط متقلاقيش هاتى بس فوطة او حاجه نوقف بيها الدم .. ذهبت والدتها سريعاً ثم نظر لها وجدها لا تقدر على السير .. حملها بحنان بين يديه

قالت هى بضعف : ن نزلنى يا م محمود

محمود بصرامة : مش هنزلك و بطلى تتكلمى كتير .. ثم ادخلها الى حجرتها ووضعها على فراشها .. خلع لها حجابها حتى تتنفس جيداً وضعت يدها على يده بضعف .. فأنزل يده

ثم قال بحنان : انا جوزك يا مى يعنى عادى و بعدين مش عايزانى اشوف الشعر البُنى الحريرى ده .. لتكونى يا بت بتحطى زيت الاكل عليه و لا لبسه باروكه

ابتسمت بوهن لمحاولته التخفيف عنها ثم حضرت والدتها و اوقفه النزيف و اعطتها دواءها ثم نامت بعدها سريعاً .. لمس على شعرها الحريرى ثم قبلها من جبهتها و خرج هو و والدتها

قالت الام بحنان : ربنا يخليك يا محمود يا ابنى و ميحرمنيش منك على طول واقف معانا .. هو انت عرفت يا محمود؟

محمود بحزن : اه يا ماما عرفت

الام بتساؤل : طب و قررت ايه ؟ .. محمود احنا مش هنغصبك على حاجه و يا ابنى كل شئ قسمه و نصيب و الحمد لله على كل شئ

محمود بصدق : لأ يا امى انا عُمرى ماهتخلى عن مى ديه مراتى و حبيبتى و صديقتى و كل حاجه ليا .. مينفعش اتخلى عنها كده فأول حاجه فى حياتنا .. فى الحزن قبل الفرح و فى المرض قبل الصحة و انا مينفعش اسيبها كده .. ان شاء هنحاول و نروح لاكتر من دكتور و ربنا يسهلها من عنده

الام و تحتضنه بحب و دموعها تهبط : ربنا يخليك يا حبيبى يا رب و يكرمك دنيا و اخرة .. امينه عرفت تربى صحيح

محمود و بعينه دموع : و يخليكى لينا يا أمى و يطول لنا فى عمرك .. و كفاية عليا الدعوة الحلوة ديه .. انا هجيلكوا الصبح اطمن عليها

الام باسمة : ماشى يا حبيبى

******************************

كانوا يتجلوا الڤيلا لا ليست هكذا بل قصر يعيش به الملوك .. ظلت تحدق فى المكان بانبهار شديد و قالت : ايه القصر ده انت عايش فيه لوحدك كده ازاى؟؟

عمار بتكبر : ده اقل حاجه عندى انتِ لسه مشوفتيش قصر العيله كمان

مريهان بشهقة : ألا هو لسه فيه قصر للعيله كمان !

عمار ببرود : امممم ثم فجأة اوقفها امامه و امسك يدها قائلاً : مريهان هو انتِ فيه حد فى حياتك ؟

مريهان بتعجب : لأ .. بس ليه ؟

عمار بنظرة حب : مريهان انا عايز اقولك على حاجه مش عارف ايه هيكون رد فعلك

مريهان : طيب قول

عمار و يقبل يدها : مريهان انا بحبك و عايز اتجوزك

مريهان بصدمة : بتحبنى ؟ .. انت بتهزر ! احنا لسه متعرفين على بعض اصلاً ملحقتش تحبنى

عمار بثقة : الحب مش بالوقت و بعدين انا عايزك تبقى على طول معايا ايه المشكله و انا عارف انك معجبه بيا و جايز كمان تكونى حبتينى و انا جاهز اصلاً يعنى نستنى ليه؟

مريهان و لا تستوعب : لأ لأ انا حاسة انك بتهزر .. مش معقول كل ده بالسرعة ديه

عمار بحب : انا بحبك و بس مش مهم الوقت ولا مهم اى حاجه .. انا عايز اتجوزك

مريهان بخجل : ط طيب خلاص روح لبابا و اطلبنى منه

عمار و ينظر لها : لأ انا عايز نتجوز عرفى من غير ما حد يعر

مريهان بصدمة شديدة : عُرفى ؟! .. انت اتجننت ؟؟

عمار و يشعل سيجاره : لأ متجننتش .. انا بس مش هينفع اقول لاهلى دلوقتى عشان بابا داخل صفقة مهمة و احنا نتجوز دلوقتى و بعدين هنعلن عن جوازنا

مريهان و تحدق به : انت بتتكلم جد ؟؟ .. انت لسه متعرفش كل حاجه عنى

عمار ببرود : مش مهم .. ها قولتى ايه؟

مريهان بتعجب : قولت ايه فى ايه ؟ .. اللى انت بتقوله ده جنان .. طبعاً مش موافقة

عمار ببرود : هسيبك لبكره تفكرى و تردى عليا .. انا مش ناقص ليا حاجه غير موافقتك و لو مش موافقة خلاص يبقى مش هنشوف بعض تانى و اعتبرى انك معرفتنيش من اصله .. يالا عن اذنك

تركها فى صدمتها و ذهب .. مازالت لا تستوعب ما قاله تشعر بانها تصدق بانه يحبها و اعترفت لنفسها انها معجبه به و مُنجذبه اليه .. و لكن ليس بهذه السرعة و كيف ! كيف ستتزوج من وراء اهلها لا تعلم ماذا تفعل و كيف تتصرف .

********************************

كانت مازالت فى المشفى تعافت قليلاً من جروحها و لكن هناك بعض الكدمات على جسدها .. دخلت عليها صديقتها المُقربة و بيدها باقة ورد قائلة : حمد لله على سلامتك يا نودى

ندى و تعدل من نومتها : شوشو حبيبتى .. الله يسلمك

شاهيناز و تنظر على وجهها : اووووه .. مين اللى عمل فيكى كده ؟

ندى و قصت عليها ما حدث كله .. قالت شاهيناز وتشهق : حازم يعمل كده ؟؟ .. بس طلعتى سوسة يا بت و محدش قد

ندى بثقة : يا بنتى عيب انتِ بتكلمى ندى مش اى حد و بعدين انتِ عرفتى منين ؟

شاهيناز : سمعت من العيال .. يا بنتى اى خبر بينتشر فى ثانيه و بالاخص لو كانت ندى المنشاوى

ندى بتكبر : اه طبعاً

نظرت لها شاهيناز باشمئزاز و قالت بخبث : ألا قوليلى يا نودى و خبيتى الورقة فين بقى ؟

ندى بخبث : فى مكان محدش يعرف يوصله .. و بعدين انتِ مالك يا بت انتِ اصلاً ؟

شاهيناز بارتباك : لأ يا بت بسأل من باب الفضول مش اكتر .. بقولك النهاردة فيه سهرة اينما ايه حواار هتيجى ؟

ندى و تزفر فى ضيق : اجى ازاى بس بمنظرى ده ؟ .. مش شايفة وشى و جسمى كمان !

شاهيناز : لأ مقدور عليها ديه وشك هنحطله مايك اب و هنخفى كل ده .. و جسمك نلبس حاجه بكم كده و يبقى فى نفس الوقت شيك ايه رأيك ؟

ندى باسمة : صح انا مجاش فى دماغى خالص .. خلاص تمام انا كده كده كنت هخرج النهاردة يالا بقى ساعدينى البس و اروح عشان اجهز لبليل

شاهيناز بابتسامة صفراء : يالااا

******************************

كانت تغسل بعض الاطباق و بجانبها هاتفها على اغنيه محمد منير و تدندن

“رمان خلاص انفرط حبك و لا همنى
انت اتماديت فى الغلط ولاقولتلش لمنى
ذنبك بقى على جنبك روح لا تجينى لا تضمنى
اوعى بلاش تجرى يا رمان
و لا تيجى على حجرى يا رمان
ما تدحرجش و لا تجرى و لا تصدقش يا رمان
و لا تيجى على حجرى لتشرب قسوة الحرمان
اوعى بلاش تجرى يا رمان
و لا تيجى على حجرى يا رمان

و يدخل محمود فجأة قائلاً و هو يرقص : عشقت من غير سبب عرفتنى منفعه
علمت قلبى الادب سنتين تلاته اربعة
عدى الزمان وخلاص اهو بان مين حب مين ادعى
اوعى بلاش تجرى يا رمان
و لا تيجى على حجرى يا رمان

حنين و تضحك : ههههه يخربيتك فيه حد يرقص كده على الاغنيه ديه؟

محمود و يعدل من ملابسه : مش انا عملت كده ؟ .. اومأت برأسها .. يبقى فيه

حنين بجدية : محمود متحاولش تخبى حزنك عليا عشان انا بفهمك من عينك .. ايه اللى مدايقك كده ؟

محمود و يتنهد : مشكلتك انك عرفانى و هرشانى على طول

حنين : عيب ده انا اختك .. اخلص بقى

محمود بحزن : مى طلع عندها المرض الوحش و بتقول حالتها متأخرة و انا مش عارف اعمل ايه

حنين : محمود هو انت بتفكر تسيبها ؟

محمود بجديه : انتِ بتهزرى يا حنين ! انا اسيب مى ! .. لأ طبعاً بس مش عارف اعمل ايه

حنين بتفكير : طب بص فيه دكتور مشهور اوى بابا الله يرحمه كان صاحبه اوى و هو دكتور شاطر جداً هكتبلك عنوانه و تروحله

محمود و حلت السعاده ملامحه : بجد ؟ .. ربنا يخليكى ليا يا رب

حنين باسمة : و يخليك استنى بقى هروح اجيب ورقة اكتبلك عنوانه

*************************

استيقظت من نومها على صوت هاتفها .. امسكت به و ردت دون النظر للاسم قائلة بصوت نائم : ايوة

المتصل : كل ده نوم ! .. اتصلت مرتين و مردتيش

حسناء بزهق : مين على الصبح !

يحيى : ايه ده ؟ هو ده رقم حسناء الرقيقة الخجوله ولا انا غلطت ولا ايه ؟

حسناء بفزع و تنهض من فوق فراشها : يحيى ؟ انت ازاى ؟ قصدى بتتصل ليه ؟ .. يووه فى حاجه ؟

يحيى مقهقهاً : ههههه يالهوى عليكى .. لأ يا ستى كنت عايز اطمن الخاتم عجبك ولا لأ ؟

حسناء بخجل : اه حلو اوووى .. شكراً

يحيى بحب : على ايه بس ده حاجه بسيطة .. انا كنت عارف انه هيعجبك انا عمرى ما جبت حاجه وحشة اصلاً

حسناء بضيق : يالا عايز حاجه بقى ولا خلاص ؟

يحيى و يضحك : هههه لأ لأ خلاص خلاص .. مش هشوفك النهاردة ؟

حسناء بسرعة : هو كل يوم ولا ايه ؟ .. شطبنا خلاص

يحيى : انتِ مين يا انسة ؟

حسناء ببرائة و تعجب : انا حسناء

يحيى : لأ لأ لو سمحتى متكذبيش .. حسناء خجوله و رقيقه مستحيل تقولى شطبنا .. لو سمحتى قوليلها يحيى عايز يكلمها و بطلى هزار بقى

حسناء بضحك : هههههه .. بطل هزار بقى لو سمحت

يحيى باسماً : لو سمحتى انتِ بطلى تضحكى كده

حسناء : انا هقفل يالا سلام .. و اغلقت فى وجهه حتى لا يعترض

يحيى ضاحكاً : ديه لسه مشافتش حاجه و بتتكسف .. ماشى يا حسناء انا هواريكى تقفلى السكة فى وشى ازاى

*************************

كانت فى كامل اناقتها تضع مكياچها الصارخ و ترتدى فستانها الفاتن http://forum./uploads/11-2013/217106_mn66com.gif

تدخل الى الحفلة التى كانت فى افخم الفنادق و تدخل الى القاعة لتلتفت اليها انظار جميع الحاضرين مما يعطيها ثقة فى نفسها فتمشى بتكبر و بجانبها صديقتها .. يتجوا الى طاوله و يجلسوا عليها

لتقول شاهيناز باعجاب : الحفلة رووعة

ندى ببرود : عادى يعنى روحت حاجات احلى مش فارقة يعن

تنظر لها شاهيناز بضيق و تصمت .. و ندى كانت تمسك بهاتفها و بعد قليل كانت تنظر امامها لتجده فيغمز لها بعينه و يتجه نحوههم

شاهيناز بخبث : ايه يا عم فينك ؟ وحشتنى

الشخص و ينظر لندى : و انتِ اكتر مش تعرفينا

شاهيناز و تنظر لندى : ده هانى يا ندى و ديه ندى صاحبتى

هانى و يتفحصها : اهلاً بيكى

تنظر ندى له لتفاجأ بفتى شديد الجمال ذو شعر كستنائى و اعين خضراء و اناقة بدلته التى يرتديها قالت بخجل مصطنع : اتشرفت

هانى باسماً : انا اكتر .. طب استأذنكوا انا بقى .. ثم ذهب

لتقول ندى بصدمة : هو ده هانى الشاذلى ؟

شاهيناز بابتسامة صفراء : اه هو انتِ متعرفيهوش ؟

ندى و تشعل سيجارتها : لأ اعرفه طبعاً ابن اكبر رجل اعمال .. كنت بسمع عنه بس اول مره اشوفه

شاهيناز بضيق : بقولك ايه انا هروح الحمام اظبط الميك اب بتاعى .. و تركتها تفكر كيف توقعه فى شباكها فهو ليس بالفريسه السهله و هى ليست مِن الذين يستسلموا بسهولة

نظرت تبحث عنه وجدته يقف مع اصدقائه نظر لها و ابتسم فردت له الابتسامة و لكنها رأته يترك اصدقائه و يتجه نحوهها ثانية

هانى باسماً : ايه واقفه لوحدك ليه ؟

ندى : شاهى راحت تظبط الميك اب .. فانا مستنياها

هانى و يتفحصها : انتِ حلوة اوى على فكره .. و عجبتينى

ندى بتكبر : ما انا عارفه

هانى : يااه ايه التواضع ده .. على العموم يا ستى لازم نتقابل تانى

ندى بسرعة : بكره فيه حفله شاهى هتعملها بمناسبه عيد ميلادها .. تعالى

هانى : هفكر .. و لو انى عارف انى هاجى عشان مقدرش ارفض ليكى طلب

ندى باسمة : اتمنى

نظر امامه وجدها تنظر له بغضب .. اعتذر منها و ذهب مُتجهاً اليها ثم امسك بذراعها و ذهب بها لمكان بعيد قليلاً .. قبل يدها قائلاً : وحشتينى

الفتاة : ما هو واضح اووى و بعدين لو عشان بينا اتفاق بس متروحش تقف معاها كده و تضحك

هانى بحب : يا بنتى انا بحبك انتِ و بعدين ده لزوم الخطة ما انتِ عارفه عشان نخلص من الحوار ده

الفتاة : ماشى خلاص .. انا همشى بقى عشان اتأخرت و تعالى بكره بقى و كله هيبقى تمام

هانى و يقبل وجنتها : من عيونى .. ابتسمت له بخجل ثم ذهبت

****************************

اتى الصباح لم تنم ليلتها .. ظلت فى حجرتها تفكر ماذا ستفعل .. ليرن هاتفها فتنتفض من مكانها و تمسك به بسرعه لتجد اسمه فترد ليأتيها صوته قائلاً : صباح الخير

مريهان بارتباك : ص صباح النور

عمار بصوت هادئ : انا بتصل بدرى عشان اعرفك قرارى انا مستنى من امبارح و فضلت طول الليل سهران .. انا بحبك و عايزك تعرفى ان الوقت مش مهم خالص .. ها قررتى ايه ؟

مريهان بتردد : ا انا

 

الحلقة 16
كان فى مكانه المعتاد يتراقص مع الفتيات على اصوات الموسيقى الصاخبه .. يضع يده على خصرهها و هى تتمايل معه و فى يده الاخرى كأس .. تنظر جميع الفتيات بالساحة لهم بغيرة و حقد فالفتى الوسيم يرقص مع الفتاة الغنية .. و بعد انتهاء الموسيقى امسك يدها و جلسوا بارهاق
قالت بسعادة : انا بعشق الاغنية ديه اووى .. بس انت داهية فى الرقص
مالك بتكبر : يا بنتى انا داهية فى اى حاجه .. ده انا مالك الالفى مش اى حاجة
الفتاة بدلع : هروح اظبط الميك اب بتاعى .. استنانى متمشيش
مالك و يشرب من كأسه : هو انا اقدر .. ثم رن هاتفه برقم صديقه رد عليه و قال انه ينتظره بالخارج لانهم سيسافروا العين السخنة و يرجعوا غداً .. خرج دون ان يدفع حسابه ثم ركب معهم كانوا اربعة شباب و سيارة اخرى بها شابين و ثلاث فتيات
عز : ايه يا مالك كنت بتعمل ايه جوه
مالك و ينفث دخانه :هكون بعمل ايه يعنى .. و بعدين سمعنى سكاتك شويه و شغل اى تراك الواحد يستمتع كده فى الطريق
صديقه الاخر : خد يالاه سمعنى ديه
و اشغلوا الموسيقى ليتراقصوا عليها و بيدهم الخمر و منهم من ينفث دخانه .. حتى عز هو الذى كان يقود السيارة اخذ يرقص معهم غير مُبالياً بالطريق و فى لمح البصر يخرج الصراخ عالياً مُستغيثاً بالنجاة
روايتى الثانية ” حياة لم تكُن فى الحُسبان ” .. يا رب تعجبكم
مريهان بتردد : ا انا موافقة بس بشرط
عمار متفاجأً : بجد ؟ .. ايه هو ؟
مريهان بتوتر : ان احنا نتجوز لمدة شهر و بعدها لازم تعلن جوازنا
عمار بسخرية : طيب و ماله .. النهاردة نتقابل فى الفيلا و هيكون فيه اتنين من صحابى يشهده تمام ؟
مريهان بتنهيدة : ماشى .. بس ممكن سؤال ؟
عمار بضيق : اتفضلى
مريهان بتساؤل : احنا ليه مش نستنا لما الصفقة تخلص و نتجوز ؟ .. يعنى اشمعنا دلوقتى ما احنا ممكن نستنى
عمار ببرود : اولا بابا ممكن ميرضاش .. و بعدين لانه عايز يجوزنى بنت شريكه فانا لو حطيته قدام الامر الواقع هيبقى خلاص و بعدين طلاما مش عاوزة خلاص عادى نستنى بس موعدكيش بقى
مريهان بلهفة : لأ خلاص ماشى
عمار بخبث : هو انتِ مش خايفة ابوكى يعرف ؟
مريهان و تزفر بحنق : اصلاً بابا كأنه مش عايش معانا .. حياته هى شغله و بس و احنا مش مهمين عنده اصلاً فمعتقدش انه لما هيعرف هيفرق معاه ده بالعكس ممكن يفرح عشان انت غنى و ليك مركزك و ابوك معروف اوى كمان .. ده مش بعيد يطلب انه يعمل معاك صفقة كمان .. و ماما مش فاضية برضو و هما عارفين انى بسهر و بخرج و مش فارق معاهم و انا عايزة استقل بحياتى و كده كده كنت هتجوز متفرقش من وراهم او بمعرفتهم
عمار و يسترسلها فى الكلام : اه .. و اخوكى ؟
مريهان بحسرة : اخويا .. حازم ده عاش طول حياته سهر و خروج مقضيها يعنى و اتجوز كمان و جبها عاشت معانا و من ساعتها بقى بيعاملها على انها حيوانه زيها زى واحدة من الشغالات هيفرق معاه ايه بقى لو انا عملت كده ! .. و اصلاص هو مش فاضيلى و لا معانا فى البيت
عمار بابتسامة صفراء : ايه ده هو مش عايش معاكوا ؟ .. اقصد يعنى خد مراته و استقل بنفسه ؟
مريهان : لأ اصلاً مراته هربت و هو من ساعتها ميعرفش راحت فين و هيتجنن و يلاقيها .. بس انا لو كنت مكانها مش هتأخر ثانية فى انى اعمل كده .. و بعدها اتخانق مع ماما و ساب البيت و منعرفش عنه حاجه
عمار بتفكير هامساً لنفسه : اه يعنى زمانه بيدور عليها
مريهان : بتقول حاجة ؟
عمار : لأ لأ .. هو شغال مع باباكى او يملك حاجة ؟
مريهان متعجبة : هو انت بتسأل الاسئلة ديه ليه ؟؟
عمار بارتباك : لأ عادى مجرد سؤال .. بقولك ابقى قولى للى عندك انك هتسافرى اسبوع اى حتى عشان نقضيه سوى بقى
مريهان باسمة : ماشى
روايتى الثانية ” حياة لم تكُن فى الحُسبان ” .. يا رب تعجبكم
و مازال فى منزله كان يقرأ رواية .. شعر بالجوع فخرج لوالدته وجدها داخل المطبخ .. قال بصوت عالى : انـا جـعــــــــــــــــان
سلمى بفزع : الله يخربيتك خضيتنى يا جزمة
يحيى و يضيق عينه : جزمة ؟ .. الله يسامحك يا اما على اللى بتعمليه فيا .. بقولك جعان هموت مش قادر
سلمى بضيق : اعملك ايه يعنى ؟
يحيى بتفكير : ممممم .. عايز شاورمة كده بالخضروات و بطاطس
سلمى باسمة : من عينايا
يحيى بحنق : هو فين مالك ؟ هو نزل ولا لسه مجاش من انبارح ؟
سلمى : لأ مرجعش .. اتصل بيه يا يحيى لاحسن انا قلبى مقبوض مش عارفة ليه
يحيى و يربت على كتفها : متقلقيش حاضر .. و ذهب ليتصل به ليجد هاتفه مغلقاً حاول كثيراً و لكنه لا يجيب
يحيى : مش بيرد و موبايله مقفول
سلمى بقلق : يا رب استر يا رب
يحيى و يشعر بالقلق : ان شاء الله خير يا ماما متقلقيش .. ظلوا مُنتظرين حتى رن هاتف يحيى باسم مالك
يحيى بغضب : انت فين يا زفت .. انا بتصل بموبيلك مش بترد ليه ؟
مالك : حضرتك احنا لقينا الموبيل ده مع المريض .. احنا مستشفى “—–” و المريض عمل حادثة و هو عندنا ياريت حد من قرايبه يجى
يحيى بسرعة و قلق : حاضر حاضر انا جاى .. اغلق معه و اخبر أمه انه تعرض لحادث بسيط فزعت و اخذت تبكى بشدة و اخذ يحيى يطمأنها .. ثم ذهبوا
روايتى الثانية ” حياة لم تكُن فى الحُسبان ” .. يا رب تعجبكم
كان فى بيت صديقه .. عمر بضيق : يا عم اهدى العربية مش هطير و لسه الرهان منتهاش
امير بسخرية : ايه هو لسه ليك حرجة كمان عشان تقفلهم تلاته ولا ايه ؟
عمر بغضب : يا عم لم نفسك عشان مزعلكش منى و بعدين لسه متخلقش اللى يحرجنى .. و هتشوف و هى جيالى راكعه
امير باستفزاز : يا عم انت اصلاً مش واثق فى نفسك .. و بعدين كفاية يعنى عليك كده منظرك بقى لموأخذة يعنى
عمر بانفعال : ماشى يا امير بس و حياة امى لاعرفك انا مين و مش عمر خليل اللى بت زى ديه تعمل كده و بكره تشوف .. ثم اخذ هاتفه و مفتاح سيارته و نهض ليذهب
امير و ينفث دخانه بتلذذ : سكة السلامة يا .. يا عمور
روايتى الثانية ” حياة لم تكُن فى الحُسبان ” .. يا رب تعجبكم
كانت فى حجرتها تضع لماساتها الاخيرة و ترتدى عُقد من الاحجار الكريمة ذات الثمن الباهظ .. و تضع عِطرها المُفضل ثم تنظر لنفسها برضا .. اخذت سيارتها و ذهبت لمنزل صديقتها
وصلت الى ڤيلا شاهيناز .. ثم دخلت لتجد العديد من الناس .. رأتها تتقدم نحوها تقول بابتسامة : ايه الجمال ده ! .. الفستان يهبل عليكى بجد
ندى بتكبر : عارفه .. انا مخترش حاجه وحشة اصلاً
شاهى بسخرية : اه طبعاً
اخذت تبحث بعينها عنه لم تراه لتفاجأ به يقف بجانبها تقول فزعة : خضتنى
هانى و يقبل يدها : معاش اللى يخضك يا جميل .. عامله ايه ؟
ندى بدلع : فاين .. و انت ؟
هانى و يغمز : لازم اكون فاين بعد ما شوفت القمر ده .. زوقك تحفة فى الفساتين و متقوليش عارفه
ندى بغيظ : مرسيى
شاهى بضيق : اتفضلوا يالا نقعد
هانى باسماً : كده من غير حاجه .. هروح اجيب عصير و جاى .. و بعدها عاد مُمسكاً بعصير له و لندى .. اعطاه لها
هانى غامزاً لشاهى : اتفضلى يا ندى .. اخذته منه و شربت ثم شعرت بثقل برأسها
ندى بعدم توازن : ا انا دماغى تقيلة اوى .. هو انا بيحصلى ايه !
شاهى بخبث : ايه يا ندى مالك ؟؟ .. فيه ايه ؟
ندى بتثاقل شديد : م مش ع عارفة .. ثم وقعت مغمى عليها .. حملها هانى بسرعة ثم صعد بها لاعلى الى احدى الغرف و معه شاهى
روايتى الثانية ” حياة لم تكُن فى الحُسبان ” .. يا رب تعجبكم
وصلوا الى المشفى .. جرى يحيى سريعاً الى الاستقبال مُستعلماً عن اخيه اخبروه ان يصعد لاعلى .. امسك بوالدته و طلبوا المِصعد
رأى يحيى الطبيب امامه هرول اليه قائلاً و هو يلهث : لو سمحت يا دكتور .. مالك الالفى فين ؟ و حصله ايه؟
الطبيب : الولد اللى كان جاى مع اصحابه فى حادثة عربيه ؟
يحيى بقلق : ايوة هو .. حصله ايه ؟
الطبيب : هو الحمد لله ربنا نجاه و العربيه بتتقلب بيهم هو اتنطر براها بس حصل كسر فى اليد اليسرى و خيطنا رجله عشر غرز
يحيى بأطمئنان : طيب هشوفه امتى ؟
الطبيب : كمان عشر دقائق ان شاء الله بس للأسف حالته النفسيه سيئه جداً لأن صاحبه مات فى الحادثة ديه اللى كان بيسوق .. اسمه عز تقريباً
يحيى بحزن : عز ! .. ربنا يرحمه يا رب ان شاء الله .. طيب شكراً اوى يا دكتور
و بعد مرور الوقت دخل يحيى الى غرفه اخيه تاركاً امه بالخارج .. وجده شاحب الوجه و يده مُلتفة بالشاش الابيض .. اقترب منه بحزن ثم امسك يده يده قائلاً : مالك .. مالك فوق
فتح مالك عينه الحمراء و نظر له بحزن و بكاء قائلاً : عز مات يا يحيى .. مات و احنا مع بعض و انا جنبه مات .. انا مش مصدق ان اخرة اللى بنعمله ده كله يموت كده قدام عينى و العربيه بتتقلب بيهم .. ا انا كنت صاحى بعد ما طلعت بره العربيه و كانت بتتقلب بيهم اكتر من مره ورا بعض .. اخر حاجه قالهالى خلى بالك من امى و اخواتى .. انا مش قادر اسامح نفسى يا يحيى انا انا اللى اقترحت نسافر و الله لو كنت اعرف عُمرى ما كنت اعمل كده .. مات و هو شارب موته وحشه اوى يا يحيى .. ازاى و احنا رايحين نخرج مع بعض يخرج هو من الدنيا و يسيبنى كده ! عز كان اخويا مكناش بنفارق بعض
يحيى و تهبط دموعه : ده قدره يا حبيبى و عمره مينفعش نعترض على امر ربنا لازم ندعيله بالرحمة و ان ربنا يسمحه .. يا مالك انا ياما قولتلك ان السكه اللى انت ماشى فيها ديه نهايتها وحشة و عقابها بيبقى شديد .. انت لازم تتوب عن اللى انت بتعمله ده لازم ترجع مالك الشهم الراجل اللى كان بيعمل كل حاجه بحساب
مالك بانهيار و الم : غصب عنى و الله غصب عنى .. انا من بعد بابا و حسيت انى ماليش ضهر و لا ليا لازمة .. انا بابا كان صاحبى و ابويا و كل حاجه ليا يا يحيى .. موته كسرنى اووى اووى سعتها حسيت ان الدنيا ديه قاسه اوى عشان تاخد ابويا منى .. حسيت انى جسد من غير روح مكنتش قادر اميز الصح من الغلط كنت بعمل الغلط على انه صح .. بس بس موت عز النهاردة فوقنى كأن ربنا عمل كده عشان يقولى ارجع عن اللى انت فيه .. انا كان ممكن اكون ميت دلوقتى و انا سكران بس قدر ربنا انى افضل عايش عشان اصلح اللى عملته .. يحيى سامحنى الله يخليك انا ماليش غيرك دلوقتى عارف انى غلطت فيك كتير بس انت الكبير سامحنى الله يخليك
يحيى و يحتضنه و يبكى : يا عبيط ده انت ابنى مش اخويا بس و مهما حصل بينا هتفضل اخويا و حبيبى انا عارف و الله ان موت بابا اثر عليك بس انت لازم تبقى اقوى و كويس انك فوقت دلوقتى و ارجع بقى عن اللى كنت بتعمله
مالك و يتشبث به اكثر : و انت اخويا اللى طول عمرى بحبه .. و اسف على اللى قولته على حسناء و الله من غير قصد .. اسف على كل حاجة
يبعده عنه قليلاً و يمسك بوجهه : متتأسفش تانى عشان انا مزعلتش منك و عمرى مهزعل منك و بعدين ماما بره و هتموت من القلق عليك امسح دموعك يالا و هدخلها
خرج يحيى ثم دخل ثانيةً و معه سلمى .. جرت ناحية مالك و احتضنته بقوة قائلة : حمد لله على سلامتك يا ضنايا .. ان شاالله كنت انا بدالك
شعر مالك بالدفء فى حضن امه فمُنذ موت ابيه و لم يكن يتكلم معها الا قليل .. قال بحب و اعين دامعه : بعد الشر عنك يا ست الكُل ده انتِ البركة
سلمى بقلق : انت كويس يا حبيبى ؟ فيه حاجه وجعاك ؟
مالك بحزن : اه يا امى .. اللى وجعنى انى بعدت عنك و انك تكونى زعلانه منى على اللى عملته
سلمى بحنان : لأ يا ابنى انا مكنتش بزعل منك انا كنت زعلانه عليك .. السكة اللى انت كنت ماشى فيها ديه كانت هضيعك ياريت يا ابنى تكون فوقت من اللى كنت فيه
مالك بألم : فوقت يا امى فوقت .. و ان شاء الله هتشوفى مالك جديد خالص
يحيى باسماً : يا رب نفضل مع بعض على طول و منتفرقش ابداً
سلمى بخبث : ما انت خلاص هتسيبنا و تتجوز .. متتجوزش بقى و خليك معانا
يحيى يضيق عينه رافعاً احدى حاجبيه : لأ يا امى ان شاء الله ربنا هيفرقنا .. ال اسيب حسناء ال
ضحكت سلمى و مالك عليه .. ثم قال مالك بضحك : ماشى يا عم الله يسهله
روايتى الثانية ” حياة لم تكُن فى الحُسبان ” .. يا رب تعجبكم
استيقظت صباحاً تفتح عينها بتثاقل نظرت حولها لم تجدها غرفتها وضعت يدها على رأسها لتفاجأ بيدها مكشوفه رغم ان فستانها كان يُغطى يدها نظرت لجسدها وجدت نفسها بدون ملابس عارية الجسد .. انتفضت من مكانها بهلع و احكمت الغطاء عليها ثم نظرت بجانبها لتجد ورقة مدون عليها
” كانت ليلة عظيمة اوى ولا ليالى الف ليله و ليله .. كنتى حلوة اوى يا حياتى .. صحيح نسيت اقولك الحقى بقى لمى حاجتك و امشى لاحسن الڤيلا ديه مش بتاعت شاهى ولا حاجه ديه متأجرة و ممكن اى حد يجي فأى وقت الظاهر انك مخدتيش بالك انها مش بتاعت صحبتك .. ما هو هتخدى بالك ازاى و انتِ اصلاً جايه بسرعة عشان تلحقينى .. صحيح انا و شاهى مخطوبين و قريب هنعزمك على فرحنا يالاا سلام يا قمورة .. هانى “
وقع الكلام عليها كالصاعقة .. قطعت الورقة الى اشلاء و اخذت تُكسر كل شئ امامها .. فكيف خيانه صديقتها المقربة و ما فعلوه بها .. اخذت تصرخ بهستريا شديدة الا ان وصل صوت رسالة لهاتفها سكتت فجأة و امسكت به لتجد صور لها و هى بدون ملابس و هانى معها و لكن واضعين وجه اخر غير وجهه .. ثم وجدت ان الرقم يكتب مكان للمقابله اخذت ترتدى ملابسها بسرعة و ركبت سيارتها تقودها بجنون
وصلت الى المكان المُحدد كان لا يوجد احد .. كان يشبه الصحراء ليس به شئ وصلت بصعوبة لهناك .. هبطت من سيارتها لتجد شخص يقف مُرتدياً قبعة سوداء و بلطو اسود يوليها ظهره .. وقفت ورائة فلتفت لها ببطء .. شهقت بفزع قائلة : ح حازم ؟؟!
حازم بشماته : ايه رأيك بقى فى اللى انا اقدر اعمله ؟؟ .. لأ و كمان هما يومين بالظبط والله الواد هانى ده طلع جدع و بيوفى
اخرستها جملته الاخيرة و ظلت تحدق به .. قال مقهقهاً : ههههههه منظرك حلو اوى و انتِ مش فاهمة حاجه كده .. بصى يا ستى انا هشرحلك هانى ده يبقى صاحبى الروح بالروح اتفقت معاه و الحمد لله الراجل جدع اوى و وفى بوعده الصراحة .. و هو و شاهيناز كانوا بيحبوا بعض بس هى مجبتلكيش سيرة عشان يا حرام عارفة انك واطية و هتخديه منها فلما هو طلب منها رفضت فى الاول بس مش عشانك لأ لأ متخلش دماغك تروح لبعيد ده عشان هى كانت غيرانه انه هيتعامل معاكى بس الحمد لله اقنعناها بقى .. حطولك فى العصير حاجه تخليكى مش فى وعيك انتِ اه اغمى عليكى بعدها بس فوقتى على طول .. ايه رأيك بقى فى المفاجأة ديه ؟ حلوة صح ؟
ظلت تحدق به لا تستوعب ما قاله .. اخذ يضحك هو على منظرها قائلاً : ها بقى يا نودى الورقة فين عشان انا بالظبط 5 دقايق و الصور هتبقى على النت و ابوكى يجيله ازمه قلبيه و يغور فيها بقى .. يالاا يا حلوة قوليلى فين
ندى بصوت عالى و انهيار : ا انت تعمل فيا انا كل ده ؟ .. طب مفيش ورقة
اتكأ حازم على سيارته واضعاً يده فى جيبه و الاخرة بها الهاتف : طبب استنى بس ثوانى انزل الصور نشوف هتجيب كام لايك و تعليقات
ندى بخوف و بكاء هستيرى : خلاص خلاص .. اخرجت هاتفها ثم فتحت ظهرهه و اخرجت الورقة منه
نظر لها بتعجب و يأخذ الورقة يضعها فى جيبه : يا بنت اللعيبه .. ده انتِ دماغ يا نودى والله
ندى بحده و دموع تهبط : امسح الصور دلوقتى
حازم و يضرب على جبهته : يقطعنى .. ألا هو انا نسيت اقولك ان الصور نازلة من انبارح على النت و ابوكى فى المستشفى بين الحياة و الموت من الصدمة ! .. سورى اصلى نسيت يالا سلام بقى .. و اخذ سيارته و ذهب
وقفت مكانها تنظر للفراغ الذى كان يملئه ثم اخذت تبكى بهستيريا و تضحك بصوت عالى و تعود تبكى مجدداً ثم ركبت سيارتها و قادتها للاشئ و للامكان و مازالت على حالتها .. الا ان اوقفتها لجنه ظباط فرأوها هكذا اخذوها معهم و تحولت ندى لمشفى الامراض العقليه من شدة صدمتها التى لم تتوقعها و بالاخص بعد خسارة اسهمهم واموالهم بعد ان علمت الصحافه بالخبر .. و انتهى كيان ندى الشاذلى .. و انتهت هى معه
روايتى الثانية ” حياة لم تكُن فى الحُسبان ” .. يا رب تعجبكم
و مــرت الشــــهــــور و جاء اليوم المُنتظر .. يوم تُتوج فيه الحـسـنـاء .. هبطت سلالم الفندق مُتأبطة ذراع اخيها تبتسم بحياء و خجل .. كانت كالاميرات بل اجملُ منهن بفستانها الابيض الآخاذ http://g02.a.alicdn.com/kf/HTB1uS_JI…-Appliques.jpg
تُصوب انظار الموجودين نحوها فالجميع يشهد لها بالجمال .. وجدته ينظر لها كان بكامل اناقته و وسامته يبتسم لها بحب توردت وجنتيها بالحمرة .. اعطاها مقداد ليحيى و احتضنه قائلاً : خلى بالك منها و حطها فى عنيك
يحيى باسماً : من غير ما تقول .. امسك بيدها و قبلها ثم تأبطت ذراعه .. كان يشعر بالسعادة الغامرة و هى تكاد تطير من الفرح .. و تبدأ الزفة التقليدية وسط فرحة و رقص .. و بعدها يدخلوا القاعة على اغنية
طِليِّ بالابيض طليِّ
يا زهره نيسان
طِليِّ يا حلوي وهليِّ .. بهالوج الريَّان ..طِليِّ بالابيض طليّ .. يا زهره نيسان
طِليِّ يا حلوي وهليّ
بهالوج الريَّان .. واميرك ماسك ايديكِ
وقلوب الكل حواليكِ .. والحب يشتي عليكِ
ورد وبيلسان
قلبي بيدعيلك يا بنتي .. بهالليلي الشعلاني
يا اميره قلبي انتِ .. سلَّمنا الاماني
قلبي بيدعيلك يا بنتي
بهالليلي الشعلاني
يا اميره قلبي انتِ
سلَّمنا الاماني
ما تنسي اهلك يا صغيري
بْعينينا ما صرتِ كبيري
ضليِّ معنا وطيري وطيري .. عَ جناح الامان
طلى بالابيض طليِّ
يا زهره نيسان
طِليِّ يا حلوي وهليِّ .. بهالوج الريَّان
روايتى الثانية ” حياة لم تكُن فى الحُسبان ” .. يا رب تعجبكم
كان محمود يجلس بجانب مى .. مآل عليها قائلاً : عقبالنا
مى باسمة : ان شاء الله
محمود بحب : ده هيبقى يوم تاريخى .. هعملك احلى فرح مش هتشوفى زيه و هتبقى احلى عروسة
قاطعتهم جميله بفضول قائلة : بتقولوا ايه ها؟
محمود و تقلصت ملامح وجهه : انتِ مالك ؟؟ ايه اللى حشرك بينا .. متخليكى فى نفسك بقى ده انتِ واحده مستفزة صحي
جميله بتوعد : كده ؟ طيب ماشى .. و علت صوتها قليلاً .. يا مــــامـــا محمود بيقول لمى كلام قليل الادب
امينه بحده : ايه يا محمود الكلام اللى اختك بتقوله ده ؟؟
محمود و ينظر لجميله و يتوعد لها : لأ يا ماما ابداً ديه بتهزر معاكى حتى اسأليها تانى .. وًبصوت هامساً لها .. و الله لاربيكى يا جزمة
امينه : بتقول ايه لاختك يا محمود
محمود بابتسامة صفراء : ابداً يا ماما بقولها ربنا يبعتلك ابن الحلال ان شاء الله و نخلص منها .. قصدى و نطمن عليها يعنى
نظرت له جميله و اخرجت لسانها .. توعد لها بانه لن يتركها
روايتى الثانية ” حياة لم تكُن فى الحُسبان ” .. يا رب تعجبكم
امسك بيدها و جلسوا قائلاً بسعادة : احلى يوم فى حياتى و انتِ مراتى .. انا فرحان اووى
حسناء بخجل شديد : و انا كمان مبسوطة
يحيى باسماً : ان شاء الله حياتنا هتبقى كلها سعادة و فرح .. و عمرى ما ازعلك منى ابداً عشان انتِ هدية من ربنا و غالية اوى لازم احافظ عليها
حسناء و تنظر له : و انا بوعدك انى هسمع كلامك و مش هزعلك منى
اقترب منهم مالك قائلاً بابتسامة : مبروك يا يحيى .. مبروك يا مرات اخويا
احتضنه يحيى قائلاً : الله يبارك فيك يا حبيبى عقبالك
و يسمعوا صوت مُنسق الاغانى يطلب منهم الوقوف الى ساحه الرقص .. نهضوا و بعدها وضع يده على خصرها و بيده الثانية امسك يدها بينما هى وضعت يدها على كتفه بخجل .. رفع وجهها له و قال بحب : الاغنية ديه علشانك
دى اللى خدتنى منى ودى اللى بتحسسنى انى ملكت كل الدنيا ديا علشان لقيتها
قابلت كتير وخوفت وقلبى صدقها اما شوفت عنيها قولت ساعتها بس خلاص لقيتها
وببقا هاموت واشوفها وقد ايه بيوحشنى خوفها كسوفها لما بكون واحشها
دى دنيا كنت هاموت واعيشها لقيتها بيها حلم حلمت بيه كنت هاموت عليه
دى اللى معاها بس بدات احس ان اللى فات دلوقتى ممكن بين ايديها فى لحظة يرجع
تنسى اى حد اهى دى اللى تستاهل بجد انك تعيش ليها الحياة ايه اللى يمنع
وببقا هاموت واشوفها وقد ايه بيوحشنى خوفها كسوفها لما بكون واحشها
دى دنيا كنت هاموت واعيشها لقيتها بيها حلم حلمت بيه كنت هاموت عليه
حملها و دار بها وسط ضحكاته و خجلها .. وسط تصفيق حار من الجميع .. و بعد انتهاء الزفاف طار العروسان لعشهم السعيد .. بعد صمت القلوب عن اصدار المشاعر و منع اللسان من الكلام المعسول .. بعد انتظار الحبيب و انتظار البوح بالمشاعر .. اتى الحلال ليذوقهم السعادة
” هيجي فى يوم ويدق بابك .. هو نصيبك شبهك وحلالك .. بس قبل ما تختاريه أب لعيالك .. أختارى فيه قدوة تصون أعمالك .. بلاش يكون حلم وقتى يبهر عُزالك .. أجعليه زاد دُنيتك ليوم معادك .. وبالفردوس يكون اللُقا ويا الحبيب فَ يارب بارك “
روايتى الثانية ” حياة لم تكُن فى الحُسبان ” .. يا رب تعجبكم
هبطوا من السيارة .. قالت جميله بسعادة : الفرح كان تحفة و حسناء كانت قمورة اوى و شكلها محترم اوى
مى باسمة : فعلاً ربنا يباركلهم و يرزقهم كل خير ان شاء الله .. ثم نظرت لحنين قائلة : و يقومك بالسلامة يا حنين
حنين باسمة : الله يسلمك يا حبيبتى .. امسكت جميله بيدها و مشوا حتى يدخلوا الى بوابة العمارة لسمعوا صوت يقول : حنـــــيـــن
ارتجف جسدها تلقائياً لسماع صوته .. التفت ببطء و نظرت له لتجده هو .. بينما نظر لها له بحب و اشتياق و عتاب و سعادة و حزن .. تفحصها ليجد بطنها المُنتفخة .. اقرب منها قائلاً بنبرة اشتياق : وحشتينى يا حنين
الجمتها الصدمة فلم تستطع ان تبث بشفة .. قال محمود : هو حضرتك مين ؟
حازم و مازال نظرة معلق بحنين : انا حازم جوزها .. انت اللى مين ؟
محمود : انا اخوها فى الرضاعة
خرج الكلام منها بصعوبة قائلة : انت عرفت مكانى ازاى ؟
حازم و يمسك يدها : لقيت انك كاتبة فى مُذكراتك .. وحشتينى يا حنين
حنين و تهبط دموعها رغماً عنها : جاى ليه يا حازم ؟ ايه اللى رجعك بعد ده كله
امينه : مينفعش الكلام هنا يالاا نطلع .. صعدوا الى اعلى و تركوا حنين مع حازم بمفردهم لان لابد ان يتكلموا
حازم بحزن : انا عارف انى مهما قلت مش هتسمحينى بس و الله من ساعة ما مشيتى و انا بدور عليكى انا لفيت البلد كلها ملقتكيش و بعدها حصلتلى حادثة انا حسيتك معايا بس بس ندى قالتلى انها كانت قاعدة معايا و مشفتش حد .. حنين انا بحبك عارف انى ظلمتك كتير اوى و عارف ان غلطاتى صعب تسمحينى عليها بس ادينى فرصة .. انا عايز اثبتلك انى اتغيرت
حنين ببكاء و الم : فرصة !! .. انا ياما غفرتلك و استنيتك تتغير معايا و على فكرة انا جتلك المستشفى بس انا غلطت لما جيت عشان الاقيك عايش حياتك عادى ولا كأنى كنت فيها .. كنت تعبانه و جيت على نفسى و جريت عليك عشان اقولك انى مسمحاك .. بعد ايه يا حازم جاى ؟ ها ؟؟ .. بعد كل ده
حازم بدموع : اقسم بالله انا حيوان و كذاب بس و الله انا مخونتكيش ده هى والله اللى جاتلى و عملنا الحادثة عشان انا كنت بضربها عشان جابت سيرتك .. و اتأخرت عشان .. و حكى لها ما حدث .. و الله انا عملت المستحيل عشانك سامحينى يا حنين و الله ندمان .. ثم نظر لبطنها المنتفخة
قالت بألم : اه يا حازم انا حامل و فى الشهر الخامس .. و حامل فى ابنك
حازم بحزن : و مقولتليش ليه يا حنين ؟ .. ليه تحرمينى من انى اعرف ! .. عمرك ما كنتى بالقسوة ديه
حنين بعصبيه : قسوة ! .. انت عايزنى بعد ده كله اجرى عليك و اقولك انا حامل ارجعلى .. انت يا حازم اللى طول عمرك قاسى و بتحب نفسك و بس
حازم برجاء : حنين خلاص بقى ابوس ايدك سامحينى و الله انا اتغيرت .. و الله بقيت انسان تانى و كل اللى انتِ عايزاه هعمله و مش هزعلك تانى .. حنين متكدبيش على نفسك انتِ لسه بتحبينى .. ادينى فرصة الله يخليكى و اوعدك مش هتندمى
حازم و ينظر لها برجاء : ها يا حنين قولتى ايه ؟

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة:هايدي

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى