مسلسل الأسمر الحلقة 18و19و20 والأخيرة
الحلقة الثامنة عشر
انتهي الجميع من العشاء وبالطبع صغيرنا مصطفي يريد ان ينام وبلا شك ان اسمر يبتسم الان بخبث لان مايريده يتحقق عادوا الي الفندق دثر اسمر مصطفي جيدا في سريره وعاد ليجد ايما تقف امام النافذة شاردة الذهن اتجه لها وعانقها بقوة
اسمر : حبيبي بيفكر في ايه وانا معااه
ايما : بفكر في الي جااي
قام بجعلها تواجهه ارجع خصلات شعرها المتمردة الي الخلف
اسمر : طول مانا جنبك مش تفكري في اي حاجة
كادت ان ترد لكن قاطعها رنين هاتف اسمر
اسمر : ممم الو،،، بجد «ابتسم بانتصار» كووويس اووي
انهي محادثته لينظر لايما بابتسامة خبيثة التي كانت تراقبه بفضول قاتل
اسمر : دلوقتي اقدر اقولك انك بقيتي معايا وبتاعتي للابد
ايما بتعجب : تقصد ايه !!
ابتعد عنها وامسك بهاتفه وقام بتشغيل موسيقي هادئة للغاية ووضعه جانبا ثم جذبها اليه ليطوق خصرها بيديه ابتسمت هي بحب لترفع يداها وتطوق عنقه وتقترب اكثر له ليتحركا بانسجام مع انغام الموسيقي الهادئة امسك بيدها وجعلها تدور وتعود اليه مرة اخر ليضمها اليه اكثر ويستنشق رائحة عطرها التي جعلته يصبح مدمناا لها ،،يصبح كالثمل كلما رآها ،، مر وقت طويل وهما علي حالتهم الي ان تحدث اسمر
اسمر : تعبتي !
ايما : لا
ابتسم لها وحملها بين يداه وبدأ يدور بها وهي تضحك بسعادة
ايما : خلاص اسمر هدوخ
انزلها اسمر وجلسا معا علي السرير ينظر لها بشغف كانت تتنفس بسرعة وهي مغمضة عيناها ،، فتحت عيناها لتجده امامها مباشرة لا يفصل بينهما سوي سنتيمتر واحد ،، رفع يده ليمسك براسها ويتكئ برأسه علي رأسها
اسمر : كل مرة ببص في عنيك بحس كأني بشوفها لأول مرة ،، قلبي يدق جامد كأنه عاوز يخرج لعندك ،، مبقدرش اتحكم فيه ،، ايما انا معاك بحس اني لسه مراهق ،،مستعد اعمل اي حاجة وكل حاجة عشان تبقي مبسوطة واشوف ابتسامتك الي سحرتني ،، انا كنت جاي عشان انتقم ،،قلبي كان حجر عامل زي الوحش المفترس متعطش دايما للقتل ،، لحد ما قابلت عنيك وقتها فضلت اكابر اني مستحيل احبك ولا حتي افكر فيك ،، لحد ما فعلا قلبي بقا ملكك لوحدك ،، انتي مش عارفة بقيتي بالنسبة ليا ايه ،، حاسس اني زي المجنون من غيرك ،، وببقا مجنون بردو لو حد حاول يكلمك او يجي جنبك بحس ان في نار جوايا ،، انا عاوزم ليا ولوحدي محدش يقاسمني فيك ،، بحبك ومستحيل اخلي حد يبعدك عني مهما حصل ..
انهي حديثه بقبلة مطولة علي مقدمة رأسها اما هي فـ مع كل حرف كان ينطقه اسمر عيناها تفيض بدموع الفرحة قلبها يتراقص علي كلماته كأنها احد سينفونيات بيتهوفن،، لقد اعترف لها الآن انه احبها منذ البداية اذا لم يكن اي احساس شعرت به معه وهم لقد كان يبادلها مشاعرها يالا فرحتها التي لا تقدر بثمن ،، لقد اعطي القدر كلمته الاخيرة بان يجمعنا معا ..
ابتعد عنها قليلا ليري دموعها التي حجبت عنها الرؤية ابتسم بحب
اسمر : العنين الجميلة دي مينفعش تعيط ابداا فاهمة
اومأت اليه بنعم ليقترب لها اكثر فاكثر ليسرقا من الزمن بعض لحظات السعادة التي كُتبت لهما لتروي ظمأهما للحب والحنان
لنتركهما قليلا ونتمني من الله ان يديم عليهم نعمة «الحب»
في مكان اخر وتحديدا باحد سراديب قصر الاسمر السرية يجلس اربع شخاص ،، ثلاث منهم مقيدون والرابع يبدأ باستجوابهم لابد انكم علمتم عن من نتحدث
روان بغضب وصراخ : انت مجنون انت عارف الي بتعمله دا عقوبته ايه ؟!!
محمد ببرود : بس ياشاطرة خليكي ساكتة
ليلتف لرأس الافعي وينظر له بتشفي واشمئزاز
محمد : خلاص مملكتك انهدمت يا رانيا هانم ودلوقتي هجيب حق عمي وابنه واختي هتدفعي التمن غااالي اوووي
رانيا : انتوا كلكوا شوية اغبية انت متعرفش مين هي رانيا الطحاوي وممكن اعمل فيك ايه انا ممكن اخليك تحصل عمك وابنه
محمد : لالالا خلاص راحت عليك يا رانيا هانم الشوية الي بتعمليهم دول ولا يهزوا شعره واحدة فيا انا بحمد ربنا ان ايما اتربت بعيد عنك والا كانت ورثت طبعك ال*** دا
انهالت عليه رانيا بالشتائم التي وان دلت علي شئ فانها تدل علي مدي وضاعتها وانها ليست من وسط اجتماعي مرموق ابتسم له محمد ليجعلها تغضب اكثر فاكثر ليتركهم ويرحل
روان بغضب : كله من تصرفاتكوا الغبية ،، وطمعكوا هو الي وصلنا لهنا اشربوا بقاا
شادي : كله بسببك انتي لو كنت قتلت جاسر من الاول مكنش لازم امشي وراك ادينا غرقنا كلنا وكل حاجة ضااعت
رانيا بصراخ : اسكتوووووووا بقاااااااااااا
انها بداية النهاية اعزائي فمهما طال الزمان لن ينصر الله باطلا ولن يدوم الظلم لابد من يوم تشرق به شمس الحقيقة يرينا الله عظيم قدرته فالله يمهل ولا يهمل ،،
يشرق قرص الجوناء بسعادة علي ابطالنا فهم الآن في احد المطاعم لتناول وجبة الافطار الذيذة وسط ضحكاتهم ومرحهم لينتهوا منها ويتجولا علي الشاطئ
ايما : مصطفي حبيبي متبعدش عننا
مصطفي بابتسامة : حاضر يا ايما
جذبها اسمر له وهمس في اذنها ببعض الكلمات لتتورد وجنتاها
ايما بخجل : انا مش ماشية معاك هروح العب مع مصطفي
احكم اسمر قبضتها عليها
اسمر بخبث : ابقي وريني هتبعدي عني ازاي
ايما : طب خلاص اسكت بقااا
ابتعد عنها اسمر ووقف امامها ليضع احد يداه علي قلبه والاخري علي راسه في حركة مسرحية
اسمر : هاااااا بتتكسفي مني ياايما دا انا بردو في مقام جوزك
لتعلن ايما عليه حرب المياه وينضم لهما مصطفي ،، الجميع يلعب بسعادة وفرح ولم لا فلقد اتحدت قلوبهم واقدارهم معاا ظل الثلاثة يلعبون في الماء الي ان تعبوا واصبحت الشمس حارقة اتجهوا الي الفندق ليرتاحوا
في غرفة ايما واسمر
كانت ايما تتوسد صدر اسمر وهو يعبث بخصلات شعرها والاثنان يشاهدان التلفاز الي ان قاطعهم رنين هاتف الاسمر
اسمر : الو ايوة يا متعتز
معتز : اسمر لازم تيجي في شغل كتير متاخر ومينفعش يتاخر اكتر من كدا
اسمر بعبوس : طيب ماشي
اغلق اسمر هاتفه ليلقيه بعنف علي المنضدة بجواره رفعت ايما رأسها له وجدته عابس
ايما : مالك يا حبيبي
اسمر وهو يزم شفاهه : معتز بيقول ان في شغل كتير ولازم نرجع
ايما : طب وانت زعلان ليه بس ماهو ممكن بعد ما تخلص شغل نيجي هنا تاني
اسمر بتنهيدة : في موضوع كنت عاوز أاجله شويه
ايما بتعجب : موضوع ايه !
اسمر بترقب : مواجهة مامتك وشادي …
صمتت ايما قليلا ثم تابعت
ايما : ودا ايه علاقته برجوعنا
اسمر : ماهما محبوسين عندي في القصر
ايما بصدمة : ايييه ،، اسمر انت بتقول ايه!
اسمر : حبيبتي اهدي شوية،، المواجهة دي كانت لازم تحصل من زمان ودا وقتها
بدات الدموع تترقرق في مقلتي ايما وجسدها يرتعد ضمها اليه اسمر اكثر ليشعرها بالامان
اسمر : يا حبيبتي انا جنبك خايفة من ايه
ايما ببكاء : مش عاوزة اقابلها بعد كل الي عملته فيا
اسمر : طب بس بقااا بطلي عياط
بعد قليل استكانت بين ذراعيه قبل رأسها وضمها اكثر اليه بعد ساعتان كان الجميع في سيارة اسمر الصمت سيد الموقف ايما خائفة للغاية كيف ستواجه والدتها بعد كل ما فعلته هل هناك ام ستدبر المكائد لابنتها تريد التشهير بهاا من اجل مصالحها الدنيئة …. وصلوا الي القصر كان قلب ايما يخفق بسرعة مؤلمة لها الخوف ،، التوتر ،، القلق ،، الحزن كانت تلك الكشاعر تأجج بداخلها كالنيران في الهشيم ،، هبط الجميع من السيارة ليجدوا معتز ومحمد بانتظارهم عانق محمد ايماا واخذها ودخلا الي القصر اما معتز اتجه لاسمر
اسمر : ها كله تمام
معتز : ايوة،، بس انت ناوي علي ايه يااسمر اوعي تعمل حاجة تدمر كل الي احنا عملناه
اسمر : لالا متقلقش ،، المهم تاخد مصطفي بعيد عن المكان الوقتي
معتز بابتسامة : حاضر يا صاحبي يلا سلام
اسمر : سلام
اتجه اسمر الي الداخل ليجد ايما مازات تعانق محمد وتبكي ايضا اشفق عليها كثيرا فهي كانت كورقة في مهب ريح عاتيه في احد ايام الشتاء القاسية حاول خلق جو مرح ليخرجها من حزنها
اسمر : ايه دا انا كنت بعذبك ولا ايه من وقت ماجيتي ومش بعدتي عنه
محمد بمزاح : انت بتغير ولا ايه !؟ وبعدين ايما دي حبيبتي انا
اسمر : ايوة يا عم انا بغير ابعد عنها شوية كدا
وذهب وجلس بينهما وعقص يداه امام صدره وبحركة طفوليه اخرج له لسانه ،، فقدت ايما السيطرة علي ضحكها فالآن تري الجانب الطفولي من اسمر نظر له محمد بغيظ طفولي مماثل
محمد : يابااااي عليك انا قاايم ،، خلص وتعالي
تركهم وغادر ليذهب الي المكان المحتجز به ثلاثي الشر ،،
نظر اسمر لايما وجدها تضحك فجذبها اليه
اسمر : مبسوطة !!
ابما بابتسامة : طول مانتوا جنبي هفضل مبسوطة دايما
قطب اسمر حاجبية : ايه انتوا دي مينفعش انا لوحدي
ايما بغنج : تؤؤ
اسمر بخبث : بقااا كداا
ايما بخوف : حبيبي انت الي في القلب بردو
اسمر : ايوة كداا اتعدلي
ايما بهمس : ياساتر بتقلب بسرعة
اسمر : بتقةلي حاجة يا حبيبتي
ايما بابتسامة بلهاء : ابداا سلامتك يا حبيبي
اسمر :مممم هحاول اصدق المهم اطلعي بقاا انتي ارتاحي
ايما : وانت هتروح فين
صمت اسمر قليلا ثم ابتسم لها ابتسامة صغيرة ليقبل رأسها ونهض ليذهب فهمت ايما انه في طريقه الي والدتها استجمعت شجاعتها وامسكت يده
ايما : انا عاوزة اجي معاك
توقف اسمر وقطب حاجبيه فهو يعلم ماذا سيحدث بعد ذلك فهو لا يستبعد انها ستنهار تماما
اسمر بضيق : يا حبيبتي بلاش انا خايف عليكي
ايما بتوسل : عشان خاطري يااسمر
خضع اسمر لرغبتها فهو بعد كل شئ لا يستطيع رفض طلب لها امسك بيدها جيدا واتجها معا الي مكان رانيا وشادي وروان ،، دخلا كلا مت ايما واسمر للقبو الموجود به الثلاثة بالطبع كان محمد في انتظارهم ،، منذ الوهله الاولي وايما تشبثت باسمر اكثر فاكثر
شادي بسخرية : متخافيش البيه بتاعك رابطنا مش بنعض
اسمر بغضب : ملكش دعوة بيها ياشادي كلامك معايا ثم التفت الي روان
اسمر : محمد بعد اذنك فك روان «وجه حديثه اليها » وانتي عارفة لو ظهرتي في حياتي تاني وقتها مش هرحمك فااااهمة
اومأت روان بخوف عدة مرات : حااضر حاضر
وما ان فك محمد قيدها حتي ركضت هاربة وهي تشكر الله انه انقذها من الاسمر فهي تعلم كيف يكون وقت غضبه ولا يستطيع احد الوقوف امامه فهو يتحول لوحش كاسر
وجه اسمر حديثه الي رانيا التي تنظر اليه شذراا
اسمر بتشفي : اهو جه الوقت الي اشوفك فيه مذلوله يا رانيا وكل حاجة عملتيها هتتعاقبي عليها
رانيا بغضب : نهايتي عمرها ماهتكون علي ايدك ياجااسر ،، انت مش عارف انا ممكن اعمل ايه
اسمر بسخرية : هتقتليني زي ما قتلتي سالم وابنه .. انتي خلاص يا رانيا انتهيتي فعلاا
رانيا بصدمة جعلت الماء يجف بحلقها : سالم وابنه !! انتـ انت تعرفهم منين
اسمر : دي حاجة متخصكيش بس الي لازم تعرفيه اني جمعت كل الادلة الي تثبت انك الي قتلتيهم وفي شاهد مهم اووي عارف كل حاجة عنك وشاهد علي جريمتك انتي والمحروس الي جنبك
شادي : شاااهد ايه الي انت بتتكلم عنه مستحيل يكون حد شافني وانا بدي لسالم الحقنه
رانيا بصراخ : شااااادي
ابتسم اسمر بانتصار فكانت هذه خطته للايقاع بهما ويلا غبائك يا شادي لقد اوقعت نفسك بنفسك
محمد بسخرية : كد الادلة اكتملت باعترافك ياشادي «اتجه اليه وقام بلكمه ثم امسكه من تلابيب قميصه » بس الي عاوزه اعرفه ازاي قدرت تقتل الطفل الصغير ،، عملك ايه داا عشان تقتله بدم بارد بس اوعدك انك هتعفن في السجن انت والهانم الي جنبك
رانيا بصراخ : لالالالالالا مش كل الي عملته طول الوقت دا يتهدم ايوووة انا الي قولت لشادي يقتل سالم وابنه عشان الثروة كلها تبقا ليااا «نظرت لايما بعينان حمراء غاضبة » وكنت مستعدة اقتلك انتي كمان ،، ولو كنت اعرف ان نهايتي هتكون علي ايدك كنت سبتك تغرقي يوم ما ولدتك
فلاش باك
بعد ان انجبت رانيا ابنتها في المساء كانت تجلس علي السرير تنظر لها شذرا بسبب انها ولدت بعلامة ما علي وجهها ومن الصعب عمل جراحة تجميلية في ذلك السن المبكر ،، كانت تخشي من سخرية اصدقائها لها وشفقتهم عليها قامت بحملها وهبطت لتتجه لحمام السباحة وقفت تنظر للماء وايما ،،وفي لحظة جردت من كل معاني الانسانية رمت بايما الطفلة الصغيرة التي عمرها يوم واحد في المسبح ولكن بعد ثاينة تداركت ماذا سيحدث ان ماتت بتلك الطريقة فهبطت سريعا ورفعتها سريعا وقامت باسعافها وكتب لايما عمر جديد
اند فلاش باك
جثت ايما علي ركبتيها من هول ما سمعت هل فكرت امها بقتلها لانهها مشوهة هل يوجد شخص في هذا العالم يمتلك ذلك القلب الحضري ،، اوقفها اسمر واخذها ليبعدها عن المكان فوجودها لمدة اكثر سيسبب لها انهيارا
بعد قليل جاءت الشرطة لتقبض علي شادي ورانيا التي اصيبت بالجنون
كانت ايما في ذلك الوقت تحتضن اسمر بقوة تحتمي به من العالم ،، لم تعد تثق باي شخص لقد اكتشفت ان امها قتلت عمها وابنه وكانت ستلقي نفس مصيرهما لولا ان الله انقذها
اسمر :حبيبتي هديتي !
ايما : مممم
اسمر : طيب مش عاوزة تعرفي حاجة عني
نظرت له ايما بفضول واومأت براسها
ضحك اسمر علي طفلته الصغيرة : بس لازم نروح مشوار مهم الاول
ايما بحشرجة : فين !
اسمر : قوومي بس
اخذها اسمر وانطلقا بالسيارة لتقف بعد فترة قصيرة امام المقابر تشبثت ايما به
ايما بخوف : احنا جايين هنا ليه !!!!
امسك اسمر يدها وقبلها بحب : مش قولتلك متخافيش طول مانتي معايا
اومأن ايما له بالايجاب هبطا من السيارة وتوجهها لقبر ما جحظت عينا ايما واتسعت حدقتيها بشدة بعد ان نظرت لاسم المتوفي
ايما : مستحيييل دا ……
الحلقة التاسعة عشر
***************
كانت ايما في ذلك الوقت تحتضن اسمر بقوة تحتمي به من العالم ،، لم تعد تثق باي شخص لقد اكتشفت ان امها قتلت عمها وابنه وكانت ستلقي نفس مصيرهما لولا ان الله انقذها
اسمر :حبيبتي هديتي !
ايما : مممم
اسمر : طيب مش عاوزة تعرفي حاجة عني
نظرت له ايما بفضول واومأت براسها
ضحك اسمر علي طفلته الصغيرة : بس لازم نروح مشوار مهم الاول
ايما بحشرجة : فين !
اسمر : قوومي بس
اخذها اسمر وانطلقا بالسيارة لتقف بعد فترة قصيرة امام المقابر تشبثت ايما به
ايما بخوف : احنا جايين هنا ليه !!!!
امسك اسمر يدها وقبلها بحب : مش قولتلك متخافيش طول مانتي معايا
اومأن ايما له بالايجاب هبطا من السيارة وتوجهها لقبر ما جحظت عينا ايما واتسعت حدقتيها بشدة بعد ان نظرت لاسم المتوفي
ايما : مستحيييل دا
كانت تنظر لاسمر تارة وللقبر تارة اخري
اسمر بتنهيدة : حبيبتي انا جاببك هناا عشان افهمك كل حاجة«اشار الي احد القبور» دا قبر سالم المنياوي عمك ياا ايما «واشار الي قبر بجواره » ودا قبر والدك شوكت المنياوي «اشار الي قبر ثالث ،، القبر الذي كانا يقفا عنده» اما دا قبر ابن عمك #جاسر سالم المنياوي
ايما صامتة تماما بدأت بربط الاحداث منذ مجئ اسمر وبما اكتشفته اليوم كانت تصل الي نتيجة واحدة فقط لا غيرها اي وهي….
وكأن اسمر يقرأ افكارها فابتسم بهدوء
اسمر : ايوة ياايما انا جاسر سالم المنياوي ابن عمك
جحظت عيناها واتسعت حدقتها بقوة : بـ س بـ س اأ ازاي
اسمر : هتفهمي كل حاجة بس بعد ماعرفك علي اخر فرد من عيليتي
امسك بيدها واخذها معه ليذهبا الي مكان اخر كانت متشبثه به لاقصي درجة وقفا امام قبر اخر
اسمر : دا بقا اابويا التاني عبدالخالق محفوظ
امسكت ايما رأسها كانت تشعر بدوار حاد يعصف بكيانها اقترب منها اسمر
اسمر : عارف ان الاحداث والمفاجأت كتير عليك اوي يلا نمشي من هنا وانا هفهمك كل حاجة
امسك يدها ليرحلا عن ذلك المكان وبداخل ايما الكثير من الاسئلة التي اصابتها بصداع حااد وصلا الي قصر الاسمر حيث كان محمد في انتظارهما دخلت ايما وهي في عالم اخر تماما قطب محمد حاجبيه فور رؤيتها هكذا ظنا منه ان اسمر قام بمضايقتها
محمد : ايما مالك !!
ايما : هاا
اسمر : اقعدوا وانا افهمكوا كل حاجة
محمد : تفهم ايه وايما مالها انت زعلتها !!
اسمر : يا عم اقعد وانا افهمك بس
جلس الجميع ليستمعا الي اسمر بحذر
اسمر : الحكاية بدات من 20 سنة وقتها كان عندي 10 سنين طفل لا يفقة شئ وقتها كنت طفل يتيم محروم من امي لكن والدي كان معوضني بكل الطرق غير توأمي ابن عمي الي دايما كان جنبي علي طول مش بيفارقني ابداا لحد ما عمي اتجوز فخالت ابن عمي اخدته بحجة انه مش ينفع يقعد مع مرات اب لكن كان بيجي يزورني من وقت للتاني بعدها بفترة عمي اتوفي وعشان الثروة مضعش ابويا كان لازم يتجوز مراته وفي يوم اتحولت حياتنا لجحيم اتفاجأت بيها داخلة القصر وو
فلاش باك
في قصر سالم المنياوي
يدخل سالم وبجواره رانيا الطحاوي وعلي يدها طفلتها الصغيرة حديثة الولادة اقترب منهم جاسر
سالم : حبيبي دي رانيا هتبقا زي ماما بالظبط وبنتها تيلا اي هتبقا اختك بالظبط
فرحة عارمة سيطرت علي قلب جاسر فكان مثل باقي الاطفال يريد ان بوجود ام في حياته
جاسر بفرحة : بجد
رانيا بابتسامة صفراء : طبعا يا حبيبي وشوف دي تيلا تحب تشتالها
جاسر بخوف : بس ممكن تقع
رانيا بلا مبالاه : لا طبعا يلا اشتالها
حملها جاسر بحرص شديد خوفا عليها تركتها رانيا لتطوق يد سالم
رانيا بغنج : يلا يا حبيبي احنا
سالم : بس
رانيا : من غير بس يلاا
تركا جاسر بمفرده مع ايما كان ينظر لها وفجأة وجدها تبكي لم يعلم ماذا يفعل ولكن ببراءة الاطفال ضمها اليها وهو يربت علي ظهرها برفق
جاسر : خلاص خلاص مش تعيطي يا تيلا اسكتي
ظلت هكذا الي ان بدأ جاسر بافتعال بعض الوجوه المضحكة لها الي ان ضحكت هي
جاسر : خلاص مش هخليك تعيطي تاني انتي بقيتي بتاعتي اناا
اند فلاش باك
ايما : نعم مين تيلا دي
اسمر : دي انتي بس رانيا هانم غيرت اسمك بعدها لان محمد كان عارفك وخافت يدور عليك وتنكشف كل حاجة
ايما : ممممم طيب
اقترب منها اسمر وضمها اليه وهو يضحك
اسمر : ايه دا انتي بتغيري
ضربته برفق علي صدره
محمد بصدمة : يعني انـ انت تبقاا
اسمر : ايوة ابن عمك
محمد : بس ازاي ،، ازاي فضلت عايش انت شادي خنقك وحطك في العربية مع عمي واتقلبت بيكوا «امسك محمد رأسه» فهمني بالله عليك
اسمر : طب اهدي بس وانا هفهمك ،، بعدها كانت رانيا بتعاملني كوويس جداا قدام والدي وغير كدا مكنتش بشوفها ولا بتقعد معانا كنت اتعلقت بوجود ايما جداا حتي كانت بتنام جنبي وانت يا محمد كنت بتيجي ومش بخليك تشتالها او حتي تلعب معاها
محمد : بصراحة كنت رخم اووي
ضحك اسمر وقبل رأس ايما : اه المهم بابا تعب فجأة وبقت صحته في النازل كل يوم بتتدهور ،، كان شادي بيجي كل يوم علي انه الدكتور بتاعه بس الي كنت دايما بستغرب ليه انه بعد ما يخلص كشف علي بابا كان بيقعد مع رانيا لوحدهم ،، كنت طفل مش فاهم اي حاجة لحد ما بابا اتوفي فجأة يومها شوفت شادي ورانيا خارجين من اوضة بابا وهما بيضحكوا اووي ونزلوا تحت عشان يقابلوا راجلين كانوا في انتظارهم فـ….
فلاش باك
كان جاسر يحمل ايما وذاهب لغرفة والده كعادته ولكنه تراجع عندما رأي رانيا تخرج مع شادي وهو يعانقها ويضحكان سوياا
رانيا : اخيراا تخلصت من الهم دااا
شادي : اصبر تنول بس يلا علشان الرجالة تحت
تبعهم اسمر اختبأ وراء احد الكراسي القريبة منهم جلست رانيا اما شادي فكان بالمطبخ يأتي ببعض الكؤوس عاد وهو يحملها
شادي : لازم نحتفل النهاردة يا رانو
رانيا بابتسامة جانبية : طبعا يا حبيبي
احضر لها شادي كأس من النبيذ الاحمر القاني اخذته منه وبدأن بارتشافة ثم تحدثت الي الرجلين امامها
رانيا : انتوا هتاخدوا الجثة الي فوق دي وتاخدوها في العربية هديكوا مفاتيحها وتروحوا مكان علي وتوقعوا العربية من عليه وكأنها حادث عادي بس متنسوش تمسحوا بصامتكوا مش عاوزين اي غلطة فاهمين
احد الرجال بابتسامة وضيعة : فاهمين يا مدام بس المعلوم
رانيا : متقلقش فلوسكوا جاهزة
شادي : طب يا رانو انتي نسيتي حاجة مهمة
رانيا: ايه هي !
شادي : جاسر ابن سالم هنعمل فيه ايه ؟
اجابته رانيا وهي ترتشف من كأس النبيذ بتلذذ ثم وجهت حديثها للرجلين
رانيا ببرود : اقتلووه
شادي : لا انا الي هقتله
عندما سمع جاسر هكذا فر هاربا الي غرفته خائف للغاية يعانق ايما بقوة
جاسر ببكاء : تيلا انا هموت خلاص زي بابا بس تعرفي اني خايف تموتي انتي كمان بس انا هحميكي لحد مااموت
اتم جاسر جملته ليتفاجأ بدخول شادي الذي كان يبتسم بشر
شادي : تعالي يا جاسر تعالي يا حبيبي هوديك عند بابا
انخرط جاسر في البكاء اكثر وتشبث بايما ولكن شادي جذبها منه بقوة لينظر له جاسر بحقد وغضب
جاسر : مش تيجي جنبها
شادي : متخفش بس « اقترب منه شادي ليمسك بعنقه ويبدا بخنقه » الي ان بدا جاسر بالاختناق ولكن اتي في باله مشهد من فيلم شاهده وهو تظاهر البطل بالموت حتي يتركه كتم انفاسه ومن ثم توقف عن المقاومة اعتقد شادي انه مات حقاا ولانه كان ثمل قليلا فلم يهتم بتفقد نبضه حمله علي كتفه اثناء ذلك فتح جاسر عيناه ليري ايما تبكي وهي تراه يبتعد اخذه شادي ووضعه بالسيارة دون اعلام الرجلين ظنا منه ان رانيا اخبرتهم تركه بالسيارة وصعد لجلب جثة سالم معهما
في ذلك الوقت اتي منقذ جاسر وهو عبد الخالق الخادم الامين المخلص لسالم المنياوي اخذ جاسر ووضع ملابس له علي المقعد الخلفي ثم هرب من القصر بعدها هبط الرجلين بمفردهما مع جثة سالم وقاما بتنفيد المخطط ولكن لم تكتشف الشرطة جثة جاسر ولكن لصغر سنه وحجمه ظن الجميع انه احترق بالكامل بسبب انفجار السيارة بعد سقوطها من اعلي المنحدرات الجبيلة مع استحاله ذلك علميا فمن المستحيل احتراق الجسد كاملا فسيتبقي العظم حتي وان كان متفحما مع العلم ان الحريق لم يستمر لفترة طويلة ولكن الانفجار كان المنقذ الثاني لجاسر فالجميع اعتقد ان جثته تحولت لاشلاء بعد ان وجودوا بعض من ملابسة المحترقة «هل يعقل ان تبقي ملابس تحترق بشعلة نيران صغيرة ويحترق جسدا كاملا » ولكن رانيا كانت تريد الانتهاء من جميع الاجراءات بسرعة هائلة فتغاضت عن هذا الموضوع واتخذت من الانفجار اجابة جيدة لانهاء جميع الاسئلة المطروحة لها
اند فلاش باك
ايما تعانق اسمر اكثر : الحمد لله انك بخير
محمد : معقولة دا ايه الشر داا
اسمر : الطمع يا محمد يعمل اكتر من كداا
محمد: طيب وبعدها ايه الي حصل
اسمر : بعدها اخدني عبد الخالق يربيني بس شادي عرف انه كان موجود يوم الحادثة فظن انه اكيد سمع حاجة او عارف الي حصل، ، فقرر يحرق بيته بالي فيه لكن ربنا انقذنا يومها اخدني عبد الخالق عشان نعمل اوراق جديدة ليا شهادة ميلاد وكداا ،، هو كتبني باسمه علشان يخلص من اي اسئلة عني ،، كان هيقول اني ابنه الي مراته خلفته بعد ما سابته ومشت وهي اتجوزت فبعتتني عشان جوزها مش متقبل وجودي،، وبحكم انه كان شغال عن والدي فهو يعرف ناس تقدر تساعده وعشان كدا بردو ساعدوه لانهم كانوا بيحبوا والدي جداا بعد ماخلصنا الاوراق اخدني عشان يخرجني ويفسحني رجعنا لقينا البيت محروق تماما اخدني عبد الخالق وسافرنا الصعيد عند اهله قعدنا هنام فترة كان موفرلي اي حاجة بطلبها وانا بردو كنت بشتغل بس من غبر ما يعرف كملت دراستي وهو اصر اني ادخل كلية هندسة كنت رافض دا تماما بسبب اني مش عاوز اتقل عليه اكتر من كدا كان رده عليا « ايه يا ابني انا عارف اني مش في مقام والدك بس اعتبرني زيه دا انا لحم اكتافي من خيركوا » وقتها كنت مش بقدر اني ارفض ليه طلب دخلت فعلا كلية الهندسة ولكن سابني وانا في اول سنة جامعة بعد ماقالي ان شادي الي قتل ابويا بالسم …
فلاش باك
كان عبد الخالق يحتضر وجاسر بجواره يبكي فهو ما تبقي له
عبد الخالق بتعب : بص يا ابني انا هقولك علي اخر حاجة اعرفها عشان اموت وانا مستريح
جاسر ببكاء : بعد الشر عنك يا بابا انت مش هتموت وتسيبني
ابتسم له عبد الخالق بارهاق : اسمعني يا ابني هو انا هعيش عمري وعمر غيري كمان اسمع اول ما بدا ابوك يتعب استغربت من الدكتور الي جابته رانيا عشان كدا مش دا دكتور سالم بيه ومكنش مظبوط كدا « صمت قليلا ليستجمع قليل من القوة ليكمل بها حديثه » فقررت اني اراقبهم لحد ما سمعتها بتقوله انت متاكد من مفعول الحقنة دي ،، قالها ان واحد صاحبة من كلية صيدلة هو الي جيبهاله هي عبارة عن سم بياثر علي اعصابه بشدة وبتتلف خلايا المخ وتبين موته كانها سكتة دماغية عادية ومستحيل تظهر وقت التشريح ،، دا الي سمعته ياابني خلي بالك من نفسك وربنا مش هيسيبك
تسارعت انفاس عبد الخالق ليسكن بعدها ويصبح جسداا بلا روح
جاسر بصدمة : باباااااا لااااا لاااااا متسبنيييش «ثم بدا بالبكاء بانهيار تاام » يااااااااااااارب دا كان الي باقيلي يارب ارحمني برحمتتتك
اند فلاش باك
اسمر بحزن : بس دا الي حصل
الحزن يخيم علي المكان لتلك الذكري الحزينة
محمد بحزن مماثل : ربنا يرحمه ويجعل كل الي عمله معاك في ميزان حسناته
اسمر بتنهيدة : يااااااااااااارب
ايما :ربنا يرحمه ،، « قامت بتغير الموضوع لتخفف من حدة الموقف » بس ازاي بقيت غني اووي كداا عشان تنتقم وكمان تنتقم مني ! انت بتقول كنت متعلق بيا جداا
اسمر : بصي يا ستي دا كان ….
الحلقة العشروون والاخيرة
اسمر بحزن : بس دا الي حصل
الحزن يخيم علي المكان لتلك الذكري الحزينة
محمد بحزن مماثل : ربنا يرحمه ويجعل كل الي عمله معاك في ميزان حسناته
اسمر بتنهيدة : يااااااااااااارب
ايما :ربنا يرحمه ،، « قامت بتغير الموضوع لتخفف من حدة الموقف » بس ازاي بقيت غني اووي كداا عشان تنتقم وكمان تنتقم مني ! انت بتقول كنت متعلق بيا جداا
اسمر : بصي يا ستي دا بسبب اني بشتغل من وانا عندي 10 سنين وكنت بحرم نفسي من اي حاجة عشان اجمع فلوس الجامعة تاني سنة في الجامعة جت ليا بعثة لامريكا لاني كنت متفوق جداا روحت وكنت بذاكر وبشتغل لحد ماخلصت وكملت شغل هناك لحد ما بنيت نفسي بنفسي ورجعت مصر بعد ما بقيت من اكبر رجال الاعمال رجعت عشان انتقم من رانيا وعشان الاقي تيلا ،، روحت قصر رانيا القديم لقيته فاضي مفيش غير خدم في واحدة قابلتني وقالتلي علي حادثة حمام السباحة وانها رمت بنتها فيه ومن بعدها مرجعتش. بتبعت ليهم مرتباتهم ومش يعرفوا عنها حاجة ،، وقتها اسودت الدنيا في عنيا عرفت انها قتلتها زادت النار جوايا ،، قعدت ادور لحد ما عرفت ان ليها بنت اسمها ايما فقررت اني اوصل للعاوزه عن طريق ايما الي في الاخر عرفت انها تيلا
محمد : يااااه يا جاسر انت وايما شوفتوا كتير اوووي في حياتكوا
اسمر بابتسامة : فعلا ،، بس ان شاء الله الجاي احسن
محمد : ماشي ياابن عمي هروح اشوف وصلوا لايه في التحقيقات
اسمر : وهو كذلك
غادر محمد لينتبه اسمر لايما الشاردة
اسمر : مالك يا حبيبتي !!
ايما : معقولة يااسمر كل داا (ثم وضعت رأسها بين يداها ) انا مش مصدقة كل الي احنا مرينا بيه دماغي هتنفجر ليه الناس بقت قاسية كداا ليه الطمع ملا قلبهم ليييه ليه امي تطلع كدااا
اقترب منها اسمر وامسك بيداها الاثنتان ولثمهما بقبلة حانية
اسمر : ايما يا حبيبتي مفيش حد مرتاح وفي زمانا دا ياما بنسمع عن قصص كتير اوووي ميصدقهاش عقل واحنا احسن من غيرنا كتير
ايما ببكاء : امي كانت عاوزة تقتلني يااسمر
اسمر : مش قولنا هننسي وبعدين انا ومحمد ومصطفي وبقلظ معاكي
ايما : بقلظ مين !!!
اسمر ببرائة : ابننا يا حبيبتي
ايما : نعمم ابني اناا اسميه بقلظ
ابتسم اسمر لانه استطاع ان يخرجها من حزنها ولو قليلا
اسمر بمزاح : اه تصوري وتبقي ام بقلظ
ايما : بس يااسمر وبعدين لسه بدرري اووي
اسمر : بدري ليه يااختي انا عاوز عيال كتييير اووي دستة اتنين تلاتة كدا يعني
ايما بصدمة : ليه متجوز ارنبة
اسمر : بقيتي بيئة اووي يا حبيبتي
ايما : انا بيئة يااسمر ماااشي
نهضت لتتركه اما هو فانفجر ضاحكا فهو الآن امام طفلة في العاشرة يجب ان يرضيها قبل ان تبكي ،، جذبها اليه وعانقها بشدة
اسمر بخبث : خدي هنا بس متزعليش
وقام بحملها واتجه الي غرفتهم ليغرقا بعالمهم الخاص بسعادة دون قلق او خوف ولكن هل ستدوم ام …..
في مكان اخر بعيد كل البعد عن ابطالنا في ولاية كاليفورنيا بامريكا وفي احد القصور الفخمة تقف روان امام شخص ما وعي متوترة للغاية
الرجل بغضب : you failed Rowan (لقد فشلتِ يا روان)
روان بتوتر :sir, I have done all my best but Gasser isn’t a (سيدي لقد بذلت قصاري جهدي ولكن جاسر ليس ..)
قاطع كلامها بحدة بالغه
الرجل بحدة : you become someone useless so you should die (اصبحتِ عديمة النفع لذا يجب ان تموتِ)
انهي حديثة باخراج مسدسه وبدون ان ترنش عيناه اطلق علي روان رصاصة في منتصف صدرها ولكن وهي تحتضر ابتسمت بانتصار
روان : I know that ..you get rid of me “صمتت قليلا لتلتقط انفاسها “so there us a message will arrive today to Gasser tells him of every thing
“ضحكت بارهاق ” hhhhhhhhhh your Disciple boss ” صمتت لتلفظ انفاسهاا الاخيرة (لقد علمت انك ستفعل ذلك لذا هناك رساله ستصل اليوم الي جاسر هههههههه تلميذتك يا بوص)
الرجل بغضب :Michael …Michael (ماايكل ..مايكل)
مايكل ببرود : yes,sir (نعم ..سيدي )
الرجل بصرامة : I want the body of Gasser elminiawy ..do you understand ..I don’t want any mistakes(اريد جثة جاسر المنياوي اليوم هل تفهم لا اريد اي اخطاء )
مايكل ببرود : yes,sir (نعم ..سيدي )
مايكل من امهر القتلة لدي ذلك الرجل لم بفشل بمهمة قط رحل ليقوم بتنفيذ ماامر به
الرجل : “it’s the end “asme
لنعود الي موطننا في قصر الاسمر كان اسمر يرتدي ملابسة وايما علي السرير
ايما بعبوس : انت مستعجل ليه يااسمر وكمان مش عاوزني اجي معاك
اتجه اسمر الي ايما وقبل رأسها
اسمر : يا حبيبتي انا مش مستعجل ولا حاجة بس معتز قالي ان مصطفي بيعيط كتير ولازم اروح
ايما بغير اقتناع : يوووه بقاا
ضحك اسمر علي عبوسها وقبل شفاهها قبلة سريعة وغادر لتبتسم هي وتضحك بسعادة بالغة
في بيت معتز
معتز بجدية : الرساله دي وصلت النهاردة الشركة
اسمر بتعجب : وريني
«اسمر انا روان الي عاوزاك تفهمه اني مرجعتش عشان اخدك من مراتك زي مانت فاهم انا مارتن سميث الي بعتني عشان انهي امبراطوريتك انت بتهدده يااسمر انا راحة ليه الوقتي واكيد هيقتلني احذر يااسمر »
معتز : مش مارتن سميث دا الي حكيتلي عنه
اسمر بشرود : اه رئيس اقوي عصابة مافيا في العالم بيتاجر في السلاح ،، الاثار ،،الدعارة ،، مخدرات، ،اعضاء بشرية كل الي انت تتوقعه
معتز : طيب انت بتهدده بايه !
اسمر : من فترة عرض عليا يبقا شريكي هنا في مصر وانا رفضت وكنت بقف قدامه لما اعرف انه هيشارك حد تاني بس هو اختفي من فترة كبيرة
معتز : واظاهر رجع وبقوة يااسمر انت دلوقتي مش لوحدك خلي باالك
اسمر : اكيد يلاا يا مصطفي
خرج كلا من مصطفي واسمر الشارد قلق من القادم يخاف علي ايما ومصطفي لا يتوقع ان يحيا بدونهما وصلا الي القصر حمل مصطفي النائم بين ذراعيه وضعه في سريره وقبله لن ادع مكروه يصيبك صغيري
اتجه لغرفته وجد ايما نائمة علي السرير وتلهو بهاتفها انتبهت علي وجود اسمر فابتسمت ثم نهضت واتجهت اليه استقبلها بين ذراعيه بشوق عانقها بشده ثم دفن راسه في عنقها شعرت ايما ان هناك خطبا ما به
ايما : اسمر مالك !
ابتعد اسمر عنها قليلا : مفيش يا حبيبتي هاا اكلتي !
ايما : لا طبعا مستنياك
اسمر بابتسامة : طب يلا نعمل اكل مع بعض
ايما : يلا
هبطا الاثنان الي المطبخ بدأ يعدا الطعام واسمر يحاول قدر الامكان ان يبدو طبيعيا ولكن ايما تشعر ان به شئ ما انتهيا من الطعام
اسمر : اطلعي انتي نامي انا ورايا شغل كداا هخلصه
ايما زمت شفاهها بتذمر : طيب
صعدت ايما الي غرفتها وهي تفكر بسبب تغير اسمر الي ان غلبها النوم اما عن اسمر كان يجري العديد من الاتصالات لتوفير حماية كاملة لايما ومصطفي هو لا يأبه بنفسه لكنه يرتعد من فكرة ان يصيبهما اي مكروه انتهي اسمر من اتصالاته وصعد ليجد ايما غارقة في النوم ابدل ملابسه وذهب بجوارها يضمها اليه حبيبتي وان كلفني الامر حياتي لن ابخل بها في نظير ان اجد ابتسامة رقيقة تزين وجهك الجميل غرق اسمر وهو الاخر في النوم من كثرة التفكير … في ذلك الوقت وصل مايكل الي مصر وهو الآن بمطار برج العرب بالاسكندرية عازم علي انهاء الاسمر مهما كلفه الامر
في الصباح
اسمر بتملل : ممممم ايما
لم يجد ايما بجواره فتح عيناه بخوف انتفض من علي السرير
اسمر بصراخ : ايماااا ايمااااا
خرجت ايما من الحمام وهي تجفف شعرها بمنشفة صغيرة
ايما بتعجب : ايوة يا ااسمر ماالك
عانقها اسمر بقووة كان خائف للغاية اما ايما تأكدت ان هناك خطب ما حدث
ايما : لا دا انت مش طبيعي في ايه يا اسمررر لازم اعرف
استعاد اسمر رابطة جأشه : ابداا حلمت بكابوس «ازدرد اسمر لعابة واغمض عيناه بقوة» ايماا حبيبتي انا لازم انزل الشغل ارجوووكي متخرجيش خاالص
ايما : لا بجد انت غريب اووي من وقت ما رجعت من عند معتز فييي ايييه
اسمر : بعدين بعدين يا ايما
تركها وذهب لتبديل ملابسه ويغادر لعمله اما ايما كانت سيقتلها الفضول لمعرفة سبب تبدل احوال اسمر هكذاا
انا اسمر كان عصبي الي اقصي حد بالطبع قلق متوتر خائف فهو لاول مرة منذ زمن يمتلك عائلة لن يخسرها بالتاكيد
في مكتب اسمر
معتز : ايييه يااسمر انا اول مرة اشوفك كدااا
اسمر : لاني لاول مرة اخاف علي حد خااايف عليهم جداا يا معتز
معتز : طب اهدي بس وروح الوقتي وان شاء الله مش هيحصل حاجة
اسمر : فعلا انا لازم ابقا جنبهم
امسك اسمر بمفاتيح سيارته وغادر الشركة ليستقل سيارته
في سيارة الاسمر
اسمر : ايوة ياايما انتي كويسة
ايما : للمرة الالف يااسمر ايوة انت الي كويس ماالك
اسمر : لا ابدا يا حبيبتي شويه توتر بسبب الشغل
ايما بعدم تصديق : مممممم طيب انت فين
اسمر : انا راجـ…. ايه دا
ايما : في ايه !!
اسمر : الفرامل سايبة !! «ثم انقطع الخط »
ايما بفزع : ايبييه الووو الووو اسمرر
نهضت ايما بسرعة قصوي لتتجه لباب القصر كانت كالمجنونة خائفة حد الموت ان يصيب اسمر مكروه ما وصلت الي البوابة ليمنعها الحارس من الخروج
الحارس : ممنوع يا هانم
ايما بحدة : هو ايه الي ممنوع عديني كدااا
الحارس بحزم : معنديش اوامر انك تخرجي يااهاانم
الخادمة: ست ايما تعالي بس جاسر باشا منبه علينا ان حضرتك تفضلي في البيت
ايما بوهن : يانااس سيبوني عاوزة اطمن عليه اكملت جملتها لتقع فاقدة للوعي قامت الخادمة بمناداة خادمة اخري لحملها معها اوصلاها لغرفتها وقاما بمحادثة الطبيب فإن اصابها شئ لن يتركهما وشأنهما فيعلمان كيف يكون حين يغضب
في وقت لاحق في المساء
تبدا ايما بفتح عيناها ببطئ الصورة ضبابية امامها بدأت بتذكر ما حد لتصرخ بقوة
ايماا : اسسسمر
: هششش انا كوويس
التفتت ايما لمصدر الصوت وجدت اسمر يجلس بجوارها ارتمت في حضنه باكية
اسمر : اهدي يا حبيبتي انا كوويس
ايما ببكاء : كنت هموت يااسمر حسيت اني…
اسمر : بسسس كل حاجة اتحلت وانا قدامك اهو وكويس
ايما ببكاء : طب ايه الي حصل
لنترك اسمر يخبر ايما بالتفاصيل ولنعلم ماذا حدث لاسمر
فلاش بااك
اسمر : الفرامل سايبة !!
ثم اغلق الهاتف ليفكر بحل لهذا المأزق نظر امامه ليجد سيارة كبيرة قادمة نحوه وبسرعة فائقة فتح باب سيارته وقفز منها لتصطدم سيارته بتلك السيارة الكبيرة وقف يشاهد ما يحدث في سيارة سوداء تقف بالقرب من المكان وتشاهد ما يحدث
بداخل السيارة
مايكل : yes , sir every things ok
ليحد طرق ما علي زجاج سيارته اغلق الهاتف
مايكل : what!
الشرطي : لا what دي نشوفها في القسم
قبل ان يخرج مسدسه كانت سيارته محاصرة من قبل رجال وسيارات الشرطة الآن لا مفر له تم القبض عليه واخذه وسط حراسة مشدده اتجه معتز لاسمر
معتز : حصلك حاجة
اسمر : لا انا بخير بس لولاك كنت في خبر كان
معتز : عيب يا صاحبي انا شوفت العربية دي واقفة من الصبح قدام الشركة واول ما مشيت مشت وراك قولت اكيد من عند الناس الي حذرتنا منهم روان
اسمر : ربنا يستر ثم جحظت عيناه وكأنه تذكر شئ ما يانهاااار ابيض ايماا
معتز : طب الحق بسرعة
اند فلاش باك
اسمر : بس يا ستي جيت لقيتك كداا والدكتور هنا كنت هتجنن قالولي انك تعبتي وكنتي عاوزة تخرجي
ايما ببكاء : كل داا يااسمر يحصلك وانا معرفش
اسمر : بطلي عييط طيب
ايما : حااضر
اسمر : خلاص كداا يا حبيبتي اوعدك ان كل حاجة هتبقا تمام بس اي دا بتحبيني اووي كداا
ايما بحب : لسه بتسال يااسمر انا قلبي ميعرفش حد غيرك حتي وانت بتقسي عليا مكنتش بقدر اكرهك انا عديت معاك مراحل الحب والعشق والجنون
انهت حديثها بعناق حار كأنها تثبت به كلماتها اما اسمر كان سعيد للغاية فصغيرته بين يداه
ربما آن الاوان ليعيشا بسعاده فالايام قست عليهمت بما يكفي
تمر ايااام وشهوور لتكمل عاام كاامل لنري ماحدث لابطالنا
تم الحكم علي شادي بالاعدام فجرائمه كثيرة فقد قتل وسرق واتضح انه هارب من قضية قتل زوجة ابيه (لكل ظالم نهاية)
اما رانيا فقد اصيبت بالجنون فقد فقدت كل ما تملك وها هي تقضي ايامها الاخيرة في مستشفي للاامراض العقلية والعصبية
(القناعه كنز لا يفني ،، لا تطمع لكي تعش بسلام )
اما ابطالنا فلقد انعم الله عليهما بطفلين تبارك الله في جمالهما
اسمر : يا مصطفي سيب تيلاا بقاا لازم ايما تأكلها
مصطفي بعبوس : طيب بس بسرعه
محمد : شايف ان الزمن بيعيد نفسه
ايما ضاحكة : اهاا حتي انت اهوو شوف «كانت تشير الي صغيرها الموجود علي يد اسمر »
محمد : ياخلاثي علي حبيب خالوو هاته يااسمر بقاا متبقاش رخم
اسمر بعند : لاا
محمد : طب قولي يا مصطفي مش بتلعب مه فارس ليه
مصطفي : اصله رخم
محمد : شبه ناس اعرفهم
اسمر : نعم !!
محمد :مش بقولك شبه ناس اعرفهم
ضحك الجميع بسعادة كانت عائلة حقاا ولكن هل انتهت مغامرات اسمر وايمااا
في ظهر يوما ما في شركة اسمر
ايما تسير بسرعه ناحية المصعد وجميع علامات الغضب علي وجهها فتحت المصعد وهم ان يغلق ولكن فتحه اسمر مرة اخري
ايما بغضب : نعمم
ادخل اسمر الي المصعد واغلق خلفه
اقترب منها الي ان حاصرها في زاوية المصعد
اسمر : حبيبي زعلان!
ايما : معررفش
اسمر : انتي فهمتي غلط
ايما : لا والله !!! دي كانت شوية وهتقعد علي رجلك
اسمر : طب بحبك «اقترب لها اكثر » وبعشقك
ايما بطبيعتها تضعف امام اسمر اقترب لها الي ان قبل شفاهها بحب غامر
:هااااا
فتح اسمر عيناه ليجد ان المصعد توقف والباب انفتح وهناك من يقف من الموظفين
خجلت ايما كثيرا لهذا الموقف المحرج وغضبت من اسمر اكثر وتركته ورحلت ليتبعها اسمر
هكذا كانت حياتهم مليئة بالسعادة والمواقف المحرجة بسبب تهور الاسمر قصة حبهما قاسية وغريبة ولكنهما الآن يعيشان بسعادة فـ «رب ضارة نافعة » ولكن لنعلم ان الله لن يديم الظلم فالحق سينتصر ولو بعد حين ،،، والله يمهل ولا يهمل فاحسن الظن بالله
تمت بحمد الله
بقلم الكاتبة:سيلا