ترفيهمسلسل خبايا قدر

مسلسل خبايا قدر (ج2) الحلقة 16و17و18

لجزء التانى الحلقه 16 و17

شردتت الفت بعد محادثه هيام تفكر كيف ترمم هذا الشرخ ولكن قاطعتها وجيدا …ست هانم …ست هانيا عايزاكى فى المطبخ

الفت… باستعجاب …مطبخ …مطبخ ايه
وقامت واتجهت نحوها

هانيا بالفعل داخل المطبخ
اندهشت الفت وتفرستها بنظرة متفحاصه
هانيا … غير منتبها لها ….مامتى هو المفروض الشروبه بتحط عليها توابل ايه

الفت … تغير تعابير وجها للدهشه …عايزه ايه بالظبط انا مش فاهمه

هانيا..تركت ما بيدها وتنهد تنهيدة بريئه …انا عارفه يا ماما انى مستهرة بس انا من وقت ما حملت وانا اتغيرت وعايزة اهتم بيتى واسرتى بجد اتغيرت

الفت …لوت فامها بعجب …طيب ربنا يهدى يهدى من يشا ء وهو على كل شئ قدير
شوفيها يا وجيدة عرفيها اللى عايزاه
وادارت وجها نحو الباب
هانيا …بصوت منخفض بردوا لسه زعلانه
استدارت الفت بجسدها والقت لها نظرة خاليه من العطف
الفت ….عارفه انتى فوقتى متاخر و متاخر اوى والوقت دا بالذات انا دماغى مش فايقه وتخرج من المطبخ
——————-
سامح وقف سارحان فوق جبال المقطم بيفكر فى كل حاجه من يوم ما شفها فى المستشفى وهو مشدود لها ومش عارف السبب يمكن القدر هى فارقه معاه غير اللى عرفهم لي مش متقبل فكرة بعادها لى عايز يضمها ويقولها ما تبعديش ولى نفسه وكرامته واجعه مش عارف يفكر فى اى حاجه غيرها فى نفس الوقت مش مطمن عليها برة حضنه
—————
دفنت هيام نفسها فى العمل
اثبت نفسها على الساحة التجاريه بقوة وا سطتاعت كسب ثقة العملاء والموردين فى وقت قصير كى لا تفكر ابدا فى سامح الذى جرحها بتصرفه
مرت الايام دون حدث
هيام تكد وتعمل وسامح تتدهور ت حالته اصبح شارد ثمل غير واعى فى اغلب الاوقات بمن حوله و الفت مازلت منعزله و هانيا تتقن دور الزوجه الصالحه
—————
فى هذا المساء وكل مساء يذهب سامح لنفس المكان
نعم انه منزل هيام
اسصتف سيارته مقابل العمارة وخرج منها واقفا وضع يده فى جيبه بملل ووقف ينظر لشرفة شقتها المضائه فى اعلى البنايه

كحارس يحرس بامانه

اما فى فى داخلها كانت
هيام انهت عملها بتعب اراحت راسها للخلف وقامت من مكتبها وخطت خطوات قليله لتستنشق الهواء خرجت الى الشرفه ووضعت يداها على السور الحديدى واخذت تنظر للسماء بضيق وتنهدت … ثم طاتات راسها فترى شخص يحدق بها
تمعن النظر انه سامح …مترقرقه فى عينه دمعه وحنق ظل معلقا نظره بها
هيام قلبها قفز من صدرها عليه وفضحت عيناها شوقها الجارف
فالتفت سريعا ودخلت وشدت الستار واطفات الانوار واختبات تتلصص عليه فهى بالفعل موجوعه وقد بكت من جرحها كثيرا والان تحن له فى داخلة خوف وشوق وحزن والم وحنين فى ان واحد
اما سامح
اخفض سامح راسة فى الم واستدار نحو سيارته اشعل المحرك وانطلق
————–،
اشرقت الشمس وسامح لم يذهب عمله نائما فى فراشه يغوص فى احلامه التى لا تنتهى بان هيام معه ولم تفرقه
فى غرفة هيام نام كما اعتاد
هانيا ….سامح ….سامح
سامح.. مغمض العينين ..اممم…
هانيا …قوم انت مش رايح الشغل ولا ايه
سامح.. بهمهمه ..ايه ….يا حببتى
هانيا… بفرحه ….وتلف يداها حول رقبته حبيبى يلا قوم
سامح .يفتح عيناه ببطء ..
سامح…ينتفض من مكانه وكأن لدغه عقرب وينهض
هانيا .. فهمت هانيا انها ليست المقصودة ..فزفرت بضيق .هتروح الشغل يا بيبى
سامح…جلس على طرف الفراش ….بعد صمت….. لا
هانيا …طيب عموما حضرتلك الحمام خد شاور وتعالى نخرج الجو حلو
سامح..اتجه للحمام ولا يريد سماع شئ فهى سبب مشاكله كلها
وضع يداه على مقبض الماء واداره واسترخى
خرج سامح يجفف شعره واتم لبسه فى صمت
هانيا ….مش هنخرج يا حبيبى
سامح ……..
هانيا…عندى مكان حلو اوى هيعجبك
سامح ……. ..
هانيا …سامح بكلمك
سامح……….
هانيا ..رد عليا وجذبته من يده انت مش سامعنى
سامح… ياريت يا تخرسى يا اطرش عشان ما اسمعكيش تانى
هانيا …يااااا لى بقا دا جزاتى بعدما فضلتك على باباى واديتك الورق واتغيرت عشانك انت كدا بتظلمنى اهئ اهئ اهىء

سامح …صرخ بها ….وامسك منكبيها ……انتى سبب مشاكلى كلها انا لو ما كنتش شفتك كان زمانى عايش حياه طبيعيه انا اتخنقت بقا حلى عنى
ودفعها نحو الحائط
هانيا ….متألمه ….ااااه ..كان زمان ممكن احل عنك دلوقتى خلاص فى حاجة قويه ربطانه ببعض وامسكت يداه ووضعت يداها على بطنها وزرفت الدموع
سامح….سحب يده بضيق وتذكر هيام … هيام ايضا حامل بطفله ولا تعيش فى كنفه ولكن تقاطعه هانيا
هانيا ..شبه امره .عايزين نكتب ورق رسمى عشان نعرف نكتب البيبى بتاعنا
سامح…ضاق صدره وخرج من الغرفه مسرعا
نزل الدرج وهو يفرك شعره بضيق
كانت الفت تجلس تقراء القران فى ردهت المنزل
سامح…اقترب منها فى حذر ….صباح الخير يا ماما
الفت….اغلقت المصحف وزفرت…. هااااا صباح الخير
………………………….
حاول سامح يكلمها فى حاجه بس مش لاقى حاجه
الفت ….حست بتوتره ..واتكلمت بنبرة بارده….الحمد لله اطمنا على هانيا باقى هيام
سامح……حرك راسه بعم فهم …مش فاهم تقصد ى ايه
الفت …ايوة يعنى مراتك هتفضل قاعدة لوحدها فى الشقه بعيد عن هنا يا طلقها بدل ما الناس تاكل وشنا
سامح …. وبدات الحمم البركانية تدور فى صدرة وعلا صوته اكثر وبغضب عارم وقد بدء عليه التوتر والضيق وقال بنرفزه……. اللى انتى عايزاه يا ماما عايزانى اطلقها هطلقها ….عايزانى اجبها غصب عنها هنا واحبسها انا موافق وخبط بديه الاتنين ع التربيزه بس ما حدش يقول سامح بيتعصب سامح شيطان ظالم ……..
الفت …..فى محاولة تهدئته… بس يا سامح اهدا انا ما قولتش اللى يخليك تتعصب بالشكل دا
سامح.. فرك رأسه بعصبيه …..اعملها ايه قولتها ترجع مارضيتش عايزة تطالق ااااطالقها ……هنا اشهر اصبعه فى وجها …..بس ورحمه ابويا ما هتشوف ضوفر عمر تانى
الفت ..تؤ بضيق… شوف حل تانى واتصالحوا
سامح….اشار بيده فى ضيق وتوتر …مش عطيانى فرصه
الفت …بفضول ….يصاحبه هدوء …عندها حق …بالعقل كدا تتجوز هيام على هانيا معقولة هانيا اصلا كانت مستهترة وزى قالتها ….لكن بعد هيام تتجوز هانيا دا يعقل انت عديت حدود الجنان وسوقت الهبل ع الشيطانه

سامح… اخرج الكلمات من بين اسنانه كان ضغط منها عليا …..سرقت الشنطه من الاوتيل اللى فيها الاوراق المهمه ويا اما اتجوزها يا اما تروح تقول لابوها وفقت عشان مصلحتها وربنا ما حدش مصدقنى لى و لا حاسس بيا لا انتى ولا هى
الفت …مجاريه حواره …. ماشى يا سامح مصدقاك اتجوزتها تحت ضغط لكن بردوا حملها كانت تحت ضغط
سامح…. عض شفتاه وسكت
الفت ….مالت اليه قليلا ….شوف يا سامح هتعمل ايه وطالما هى مش راضيه ترجع طالقها اريح ليكوا انتو الاتنين ومن غير فضايح كفايه لحد كدا

سامح…بنرفزه… اومال انا كنت متجوزها لى مش عشان احميها انا خلاص اتخنقت انتو مش شايفنى خالص انا جبت اخرى …اذا كانت كانت معايا واديكى سمعتى هانى عمل فيها ايه ما بالك بقا لما تبقا لوحدها انا مابقاش معايا خلق للدلع دا حصل اللى حصل عشان خاطرها تقدر ما تقدرش هى حرة

الفت …بهدؤء ….دى قدرات ياسامح طالما هى مش قبله تعيش مع هانيا خلاص طالقها وساعتها هتخف من عليك حميتها وكفايه عليك ابنك اللى جاى من هانيا (الفت عارفه هى بتعمل ايه )
سامح..بضيق واضح جدا ..،..خلاص انا هروحلها انهاردة واشوف طالبات الهانم
الفت …ايوة لان هى فى مكان واحنا فى مكان فا الطلاق اسلم حل
سامح….بنرفزه ….بردوا بتقولى طلاق
الفت …لا حول ولا قوة الا بالله خلاص حلها انت
…………………..
فى شقة هيام
جلست وعد حزينه ليست على ما يرام
هيام…وحشتينى يا بنتى فين ارضيكى
وعد ..اتجوزت ..
هيام..ولى ما عزمتنيش
وعد ..بنبرة متوتره ما عملتش فرح من اساسه اتجوزت وسافرت مع جوزى
هيام…تفحصتها بعجب …مالك يا بنتى انتى كنتى زى الجبل سبحان من هدك
وعد…انهارت …انا تعبانه يا هيام ومش لاقيه حد يفهمنى
هيام..انتفضت من مكانها ..وجلست بجانبها..واحتضنتها مالك حببتى
وعد..فى اسى …انا اهلى جوزونى واحد غنى سعودى اكبر منى بعشرين سنه
هيام… اتسعت مقلتيها معقوووول وازى توافقى
وعد ..طغطوا عليا ..وما قدرتش عليهم اكملت بنحيب …طلع متجوز غيرى اتنين بهدلونى وعاملونى اقل من الخدامه …اتبهدلت وما كنتش بشوف الشارع
بقالى سنتين ما شوفتش اهلى اول مرة انزل لاهلى مش عايزة ارجع تانى لذل والمرمطه …انا عايزه اطلق ..وانفجرت فى البكاء
هيام..باصرار .اطلقى يا وعد ما ترجعيش تانى ..
وعد..اهلى مش راضيين
هيام..يعنى ايه مش راضيين هما اللى هيعيشوا ولا انتى
وعد..كل ما شتكى يقولولى نصيبك ..استحملى ..كلام الناس ..تعبت ..تعبت
———–
فى شقة رؤوف
رمى سامح مفاتيحه غير مبالايا وجلس على الاريكه وحدق بالسقف فى استرخاء بعدما افقدته الفت رباطت جأشه
جلس رؤوف بجانبه فهو يعرف صديقه جيدا الان هو فى حالة مزاجيه سيئه
طال فترة الصمت قليلا
نفخ رؤوف بشفاه مصدر صوت الصفير
سامح…نظر له سامح فضيق عينه ..ما يعم ما تفرفناش بتصفيرك دا
رؤوف ..يعنى اعمل ايه اهو حاجه تسلينا بدل الملل دا
سامح.. بتأفف ….رؤف ..انا مش فا يقلك

رؤف …مال عليه وخبطه بكتفه بكتفه وهو يغمزله …مالك ..هى المدام ايدها تقيله ولا ايه
سامح…حدق اليه بغضب ….انت مجنون ولا ايه …رؤوف ما تخلنيش اتغابه عليك
رؤوف…بلهجه ممزحه ..جرى ايه يا سامح كل شويه تهددنى جرى ايه نست الضرب اللى كنت بضربهولك ولا ايه
سامح…وعلته الدهشه ورفع حاجبيه …والله …الضرب اللى بتضربهولى ..
رؤوف …مفكر ..اااه طبعا …استنا كدا …صحيح انا اللى كنت بضرب ..معلش ..موحه حبيبى …ويطبطب على ظهره
سامح..هاهاهاهاهاهاهاه..والله انت مشكلة ..محدش بيقلب دمزاجى زيك
رؤوف …عارف …اومال جتنى لى هو انا بشوفك غير فى المصايب …
سامح…ماشى …يا فقر
رؤوف.. ..مالك بقى
سامح…تنهد تنهيده طويله ..فهو مع صديقه لا يحتاج مقدمات ..مهما غاب عنه فما بينهما اعمق .. …عايزة تطلق

————–
فى شقه هيام
قالت
هيام..بنبرة صارمة…مش فاهمه ايه الناس اللى عندها اعاقة فى التفكير
المطلقة مش ناقصة بالعكس دى اقوى من اى متزوجه مستحملة الذل والاهانه عشان نظرة المجتمع
خديها منى حكمه انا لما اترملت الناس اشفقت عليا لما حبيت اطلق اللى اشفقوا عليا هاجمونى حتى ماما الفت وانا شايفة ان المطلقة ما تفرقش عن الارملة فى شى بل بالعكس احنا يتشفق علينا لان المطلقة بيبقا راجلها ماعرفش يحتويها ما عرفش يسندها ما عرفش يكون راجلها بجد او وجعها وجع ما لوش حد انا لما وجهت المجتمع وحدى عرفت ان الوحدة بتقوى ما بتضعفش
وعد …ضيقت عينيها ..انتى هتطلقى يا هيام
هيام…تنهدت .اااخ ..انا موضوعى كبير يا وعد صعب تستوعبيه دلوقت
وعد…جففت دموعها ..امى بتعجزنى وقوالى لو اتطلقتى هتبقى زى البيت الوقف وما حدش هيرضا يتجوزك …انا اتحكم عليا بالموت يا هيام
هيام…باستنكار …لى مش من حقك تبدئى من جديد مع شخص ترتحيله وتحبيه
وعد…اشاحت وجهها بعيد …ومين هيرضى يتجوز واحدة مطلقه
هيام..ياسلام انتى تجوزى سيد سيده لى ناقصة رجل ولا ايد
لو كل راجل شاف ان من حقه ياخد واحدة ما اتلمستش قبلة يبقى لازم هى كمان يكون حقها تاخد واحد ما استعملش… بلاش امراض
وعد..اتخنقت …امى خوفتنى خلتنى كارهها نفسى مش عايزه ارجع تانى للبهدلة والمر اللى شوفته وفى نفس الوقت خايفه من كلام الناس
هيام..اشارت باصبعها محذرة …اوعك ترجعى ..
————
فى شقة رؤف
رؤوف ..بس كدا وايه مزعلك ..مش هى عايزة كدا براحتها
سامح..كان غروره اكبر من ان يفصح عن حبه لها …قال فى استنكار ..بس انت عارف المافيا وتهديدهم لينا ممكن يستغلوها ويهددونا
رؤوف وقد لمح فى كلامه ..شئ اخر …ما تقلقش هما كدا كدا مش شغلتهم دى وهى كدا كدا ارملة اخوك ما فيش منها لازمه. ايه مضايقك انت
سامح…وزاغت عيناه ..انا محدش يرفضنى تجى هى وترفضنى ازاى انا ااخدت الموضوع تحدى
رؤوف …فهم انه بيحبها ..حتى لو ما قالش فصاحبه عارفه ..خلاص اقفش فيها
سامح..رمقه بغضب ..ما تحسن ملافظك يابنى انت
رؤوف ..وضع اصابعه على فمه .كاتما ضحكه .اه ..ماشى ماشى
سامح..حس انه هيقول كل اللى جواه ودا بالنسبله صعب فنتفض واقفا
تصدق انا غلطان انى جيت كلمتك سحب مفتاحه واتجه نحو الباب
رؤوف ..طب استنا ..نتغداء سواء
سامح.بجواب قاطع …لا عندى معاد مهم
—————-
فى شقه هيام
احتضنت هيام وعد …مش عايزها اخر مرة انا عايزة اشوفك تانى
وعد ..هخلص موضوعى ..وهتصل بيكى عشان حتى اعرف مالك انتى كمان
هيام..اكيد يا وعد
وعد ….اشوف وشك بخير .سلام

فى صباح اليوم التالى
داخل شركة هيام

هيام … انا مضيت اوراق البنك وابتديت اخلص ورق الصفقه الجاية مش عايزة اى لخبطه تحصل اتفضل رتب الفيلات
انور …حاضر يا ست الكل
هيام ..بالنسبه للمندوب اللى جاى بكرة ابعت حد يستقبله ويشوف طالباته ويساله الميتنج هيحبوا فين
انور ….بس باقى شويه تشطيبات صغيرة شغالين عليهم وفى ملف محتاج يتراجع
هيام …قولت قبل كدا اللى ما نخلصهوش هنا ابعته ع الشقه فوق
انور ….بس والله كتير على حضرتك حضرتك شغاله صبح وليل
يفتح الباب سامح ….بدون اذن
هيام … حاولت تمالك اعصابها ..وتمنع عينها من النظر اليه قالت وهى تنظر له …. اتفضل انت يا انور
انور ….ازى حضرتك يا سامح بيه
سامح…اشار بيدة انه جيد مع انه يبدوا عكس ذلك
ادار انور وجه وخرج
باقى ١٧
علاقة سامح بهيام دلوقت بقت علاقة تحدى كل واحد دارا حبة واتعامل مع التانى بالوش الخشب و العند سيد الموقف ولا رافة ولا شفقه بينهم
سامح…..دار فى المكتب بصمت ووقف فى الشرفه مواليها ظهره
هيام …تابعت عملها بترقب وعيونها زائغه
سامح…افرج فمه بهدوء …ما ينفعش تبقى على ذمتى وتقعدى فى شقه لوحدك انتى مش متجوزه ارجوز
هيام … لم تكن مستعده ….ها ااا يبقا اخلى ذمتك
سامح..استدار بجسده كاملا…مش هطلق دا بعدك
هيام …خلاص اقبل بالوضع الحالى
سامح..انتى هتنفذى اللى انا اقولك عليه والا والله هطلبك فى بيت الطاعه
هيام ….. هبت من مكتبها واقفه …وانا هخلعك
سامح…انصدم من جراتها …لقد اصبحت قويهاكثر مما يتخيل… انتى اتجننتى خلاص
هيام…بالذوق كدا خلى كل واحد يروح لحالة ويشوف طريقه انا مش هكمل معاك لو ايه حصل وما فيش طريقه هتقنعنى بيها من اصلوا ما عدتش اقتنع بكلامك
سامح…اضيقت عيناه اللبنيه فى ضيق واقترب منها
رجعت هيام للخلف ف عنيه واضح عليها غضبه ما يعلم به الا ربنا وصلت للمكتبه التى خلفها ووقفت
سامح … اتكلم من بين سنانه ما طلعيش جنانى عليكى انتى عارفه انا ممكن اعمل فيكى ايه من هنا لحد ما تفكرى تخلعينى هخليكى تكرهى اليوم اللى جيتى فيه الدنيا بلاش تتحدينى عشان هتخسرى
هيام…بلعت ريقها …..برضوا مش هرجع عن قرارى
سامح ضم ايده وخبط بيها جامد على المكتبه وخض هيام حاولت تهرب شدها عليه وبقت فى حضنه
حاولت تتخلص من ايديه لكن هو ما ادهاش فرصه وكان شالل حركتها
هيام..بضيق…عيب يا سامح احنا فى شركه محترمه
سامح..تعالت انفاسه لاخماد غضبه …خلاص نروح بيتنا
هيام…هو احنا هنعيدوا يا سامح اتحمل نتيجة غلطك مش انا اللى انا اتحملها
سامح…انتى . عارفه انا لو سبتك كام كلب هينطلق عليكى السوق ما بيقبلش حد جديد انتى دلوقتى فى حمايتى
هيام ..حاولت تزقه ما عرفتش ….انا هعرف احمى نفسى
سامح….ضمها بقوة..اكثر .. طيب احمى نفسك بقا
هيام…سامح ابعد بطل جنان
سامح… مش انتى شاطرة وعملالى سبع رجاله فى بعض
هيام….مش بالطريقه دى ابعد بقا
سامح…مش هبعد وورينى
هيام…هصرخ والله
سامح…اه صرخى وقوليلهم جوزى بيتحرش بيا
هيام…ما عدش جوزى ….ع الاقل بالنسبالى
سامح…افلتها….وقد بدا عليه اسئ … خلاص يا هيام زى ما انتى عايزه
لم يستطيع غروره تحمل رفضها له اكثر من ذلك مهما كان حبه فغرووه اكبر
سامح….قال سامح وهو فى قمة حزنه …..انتى طالق
هيام..وكأن جبل وقع عليها وترقرقت فى عينها الدموع مهما كان فكان حضنه يدفها الان
هيام.. اقتربت من الكرسى وجلست …فقدمها لم تسندها ….
….كان ممكن تقولها من غير ما توصلنا للحاله دى
سامح……………بس من هنا ورايح نامى وعنيكى مفتوحه
هيام…..بلعت ريقها… فكلامه جديا للغايه

..ّ….انتهى الحوار بينهم وبدات القلوب فى الحزن
خرج سامح بوجه غائم وعيناه كالبحر الذى انسكب فيه دم
و هيام اسندت راسها على يداها وبكت
لقد حقق لها مطالبها ولكن هى تريده بشدة نعم لم تكن تريد ذلك ولكن هى معركة كبريائى وحبى والان لا بد ان يفوز كبريائها

 

الجزء التانى الحلقه 18
بزغ القمر فى رؤعته وجلاله كان يحمل حزن كبير

هيام اذدات فى البكاء ومر شريط ذكرايتها معه امام عينها مزاحه ومعاكساته وضحكه وطفولته كل شى مرت به معه تذكراته بالم… احببته نعم ولكن هو خان وعدة لها بانه لها هى فقط هو من تسبب لها فى جرح عميق بعوتته الى من تعاونت على خطفها
——————
اما عن سامح فهو الان فى بار مشهور يتجرع الحزن فى كأسه
رؤف …بقلق …سامح كفايه كدا
سامح… بغمغمه واضحه …مالكش دعوه
رؤوف …يا ابنى انت عمرك ما تقلت كدا فى الشرب
سامح..يرفع راسه بوهن من التربيظه ..،ويترنح
فتأتى وامراة وتسنده …واحشتنا يا سامح بقالك فترة نسينا خلاص ولا ااا
اتحلت ع المعاش
رؤوف …سبيه فى حاله مش شايفه حالته ازاى
فيروز ….مالكيش دعوة انا هفوقه

—————-
فى شقة هيام ..دق الجرس عاليا
اتجهت نحو الباب لان الداده كانت تغفل عمر فى حجرته
فتحت الباب .
وعد …ازيك ..وسرعان ما اختفت ابتسامتها لرؤيتها لهيام والتى كانت فى حالة سيئه……مالك يا هيام
هيام…ازدادت فى النحيب وارتمت فى احضانها
وعد.. .. بدا انزعجها ….مالك يا هيام ..فى ايه
هيام…بصوت متقطع …انا. انا ..انا ..تعبانه ..تعبانه
وعد..مالك بس اجيبلك دكتور
هيام…..بصوت مقهور …سامح طلقنى
وعد…يا ساتر يا رب وانا اللى جايه ابشرك ان امى وابويا وافقوا على طلاقى على ايه القهرة دى كلها ….سكتت قليلا وسالتها …باتساع عيناها انتى بتحبيه
هيام…هزت راسها وهى تبكى ايوة
وعد ..يا موكوسه طب لى يا بنت الناس تعملى فى نفسك كدا
هيام..وهى تمسح دموعها وبصو ت مقهوره عشان خاننى
—————
فى البار –
رؤوف …ابعد يدها عنه …بقولك سبيه ايه ما بتسمعيش قوم يا سامح اروحك
سامح…لا سبنى مش هروح ..وضعت فيروز يدها مرة اخرى فى انتصار
رؤوف … بعنف ونرفزه ..لا هتروح وعدوا ليلتكوا انتو الاتنين
وابعد يد هاا عنه
وسحبه بالقوة وهو لا يقوى على مقاومته فكان ثملا للغايه
ادخلة السيارة وادار المحرك واتجه نحو شقته الخاصه
————-
فى شقة هيام
جلسا على نفس الاريكه …بعد سرد هيام لها ما فاتها من حياتها
وعد ..طيب ياهيام انتى وافقتى بيه من الاول وهو متجوز لى دلوقتى رافضه وجود مراته
هيام…وعيناها متورمه من البكاء ..انا لما وفقت عليه كان عشان عمر وبس
ما كنش هاممنى طبعه اى حاجه تخصوا كان عادى واقل من العادى لما بتديت احبو بقيت بغير عليه
وعد …بس كدا انتى تبقى انانيه. .ماهى الاولى برضوا
هيام…لا يا وعد. ما كنتش عايزاه يطلقها ولا فى نيتى لكن انا من جوايا كنت بضايق لما اشوفهم مع بعض بحسه ملكى انا بس مش عايزه ثانيه تضيع وهو بعيد عنى ولما حياتنا بقت تمشى فى مسار طبيعى. لاقيته لوحده بيوعدنى انه ليا انا بس فرحت وقالى انه هيطلقها .. اللى قهرنى انه ماعرفش واحدة تانيه دا راح للى سابها عشانى … وازدادت فى الصراخ ….راح للى طعنونى فى ضهرى للى كانت سبب فى انهيارى ..ومش بس راح لا راح وخانى واترما فى حضنها …ما بلحقش افرح…الدنيا مش سايبانى افرح لافرحت بجوازى ولا فرحت بحبه ولا فرحت بنفسى ..انا تعبانه ..موجوع ..سامح ظلمنى ..جرحنى …كسر قلبى اللى ادتهوله ..اللي وعدنى انه هيحافظ عليه
وعد ..لم تستوعب حجم ماأساة هيام غير بحضن واسع وطبطبه
———-،—–
فى شقة رؤوف
كان سامح يترنح لم يقوى على الوقوف
ادخله رؤوف الى الحمام وادخل راسة تحت الصنبور
سامح…قولتلك سبنى ..ويحاول الافلات منه
رؤوف يقومه..بعنف … اسكت
سامح يزقه …هضربك يا رؤوف
رؤوف …اضربنى لو دا هيفوقك
سامح…مش عايز افوق يا اخى سبنى
رؤوف ..مش هسيبك ..،..ويسحبه مرة اخرى نحو الصنبور …. قولى ايه اللى خلك تعمل كدا فى نفسك
سامح…سحب نفسه من تحت الصنبور وجلس بالارض وبكى . …سابتنى
رؤوف …بكيت عيناه على منظر سامح الذى لم يراه من قبل
سامح…استانف كلامه بنفس النبره الحزينه …..انا جرحتها وانا عارف انا شيطان وهى ملاك… هى خير وانا شر….. انا كنت خلاص قطعت علاقتى بكل اللى اعرفهم واتولدت معها من جديد…. حميتها من هانى واذيتها انا….. اذيتى انا كانت اكبر
بدا فى حاله غير طبيعيه وكلامه غير منظم بالمره بدء نوبة بكاء عاليه
واسترسل وهو يضع يده على راسه
رؤوف ….والله انا ما عارف. .. ازاى دا حصل مع هانيا …والله ما فاكر مش عارف افتكر …ازاى لمستها ..انا بكرها …بكل ذرة فى كيانى ..وبنفر منها
رؤوف…. والدمع فى عينه يستمع للهزيان سامح وكلامه الغير مرتب سحبه من يده واستوقفه وخلع سترته من عليه وادخله فى فراشه ليرتاح
بالفعل غفا سامح بضعفه بهمهمته هتف ب هياااااااام باسمها بدموعه بحالته المزرايه
——————————–

فى شقة هيام
وعد ..هيام ..انتى بشكل دا والحالة دى ارجعى له احسن
هيام..هزت راسها نافيه ..انا لازم اكون اقوى ..انا غطلت لما سلمتله قلبى
وعد..زفرت ااااها … مش هتقدرى
هيام…ضغطت على راسها بكلتا يداها محاولة منها فى تهدئت الالم الذى بها
وعد …طب ينفع تكونى بتحبيه الحب دا كلوا وتبعدى
هيام ..بنرفزه ..ما حبنيش يا وعد ..عيشنى كل حاجه حلوه ..وبعدين مررها ..فرحنى بيه وبحبه يومين وبعدين خانقنى …كل حاجه حلوة عملها ليا اخدها منى سابنى اضعف من وقت ما لجأت ليه ..سامح عمروا ما حبنى سامح حب امتلاكه ليا …وضعت يدها على رأسها مرة اخرى وبدأت تكتم ااهاتها
وعد..تفحصتها واخرجت هاتفها من الحقيبه …هتصل بامى اقولها انى هبات معاكى حالتك صعبه
_____________
اشرقت شمس اليوم كئيبه غير لامعه
فى فيلا سامح

الفت …امسكت الهاتف تحاول الوصول لسامح هاتفه مغلق
فكرت فى هيام ممكن يكونه اصتلحوا فا تصلت بيها
هيام..استيقظت بتعب مما عانته امس فا بصعوبه بالغه استطاعت النوم …على صوت هاتفها والقت نظرة عليه ف لم تعيره اهتمام ونهضت بهدوء
الفت ..ضاق صدرها ما بتردش لى دى كمان ؟
————
وفى بيت رؤوف
استيقظ سامح ونظرة حوله فهو لم يتذكر متى جاء هنا
دخل رؤوف ..الحمد لله
سامح…مستفسرة براسه ..ااايه
رؤوف ..ايه اللى ااايه
سامح.. ايه جابنى هنا وايه اللى بتحمد ربنا عليه
رؤوف …الحمد لله انى هنام انا طول اليل قلقان عليك واللى جابك هنا انا مش معقول اوديك البيت وانت بالحالة اللى كنت فيها دى امبارح
سامح …عصرا راسة بين يدايه يحاول ان يتذكر شى ولا فائدة
رؤوف …ما حدش كان هيغطلى على الاعترفات السخنه اللى اعترفتها امبارح غيرى
سامح…اعتدل ..باهتمام …اعترفات ايه
رؤوف ..هقولك بس قوالى الاول ….ايه اللى حصل بينك وبين هيام
سامح…بأسى طالقتها
رؤوف ..نعم انت كدا اتجننت رسمى فاهمى نظمى بقا الواحيدة اللى حبتها تطلقها بسهولة دى وتخلى اللى كرها على ذمتك ………………………..

سامح..زم شفتيه خلاص يارؤوف ما بحبهاش ولا حاجه
رؤوف ..لا الكلام دا تقوله لحد تانى انا متاكد انك بتحبها ومازلت
سامح..قا ل ببرود … وايه خالك متاكد كنت دخلت جوة قلبى ونهض من السرير
رؤوف …لا يا حلو اللى عملته امبارح والانهيار اللى وصلتله كل دا مش حب
سامح.. بحزن …خلاص حتى لو بحبها هدوس على قلبى
رؤوف … امسك كتفه …سامح ما تبقاش عبيط
سامح….ازاح يده ما سبتليش اختيارتانى قللت منى وجرحت كبرئائى وبعترت كرامتى بمحيلتى ليها وانا مش هقلل من نفسى تانى ولو روحى فيها
رؤوف ..محذرا.. بلاش يا سامح تضيع نفسك بعد ما لاقتها
سامح…. ببستسلام …خلاص يارؤوف كل شئ انتهى
رؤوف…ااااوف ما لهاش حل خلاص يا سامح حاول تلطف الجو بينك وبينها صالحها باى حاجه يا اخى
سامح…يا رؤوف مش طايقه تشوفنى الحاجه الوحيدة اللى ممكن تريحه هى انها ما تشوفنيش واحسن عشان مأذيهاش ………..
رؤوف ……

..
……………………
فى شقة هيام
بعد ارتداء ملابسه توجهت للصاله
كانت وعد جالسه امام التلفاز تتابع اخر الاخبار
وعد ..صباح الخير ..عاملة ايه دلوقت
هيام..هزت راسها وجاهدت لتتكلم ..الحمد لله
وعد.. عقدت حاجبيها …رايحه فين
هيام…بضعف …نزله الشغل
وعد..بلاش وانتى فى الحالة دى
هيام..مافيش حاجه هطالعنى من اللى انا فيه غير الشغل
وعد ..على راحتك
هيام…اعملى حسابك هطلع كمان شويه نتغدا سواء وندردش فى موضوعك
وعد…ماشى ..ما تغبيش بس
—————–
خرج سامح من منزل رؤوف واتجه نحو سيارته وادار المحرك فى شرود وتعب يعترى كل ملامحه وحاله من تخبط مشاعره لم يسبق ان مر بها او وصل لها
—————-
فى شركه هيام
دخلت هيام شركتها بجاكيت اسود وجيب قصيرة سوداء ايضا ويظهر عليها اسى شديد القت الصباح على الجميع واتجهت نحو مكتبها مباشرا
واستأذن انور فى الدخول وسمحته له
انور ..استاذة هيام انهاردة الميتنج بتاع مسترممدوح وطيارته وصلت انهاردة الصبح
هيام…لا يا انور انا انهارده ما فياش دماغ ….ارجوك اجل المعاد باى حجه وانا متكفلة بمصاريف الفندق تعويضا عن عطلاته
انور …خير يا ست الكل سلامتك
هيام.. ردت بكل فظاظه …ما ماليش يا انور تعبانه شويه
انور ..برغم دهشته …سلامتك
هيام ..علمت انها ادهشته فاكملت بنفس النبره …..اتفضل كمل شغلك وبلغنى عملت ايه مع مستر ممدوح
خرج انور مندهش من طريقة كلامها مش متعود منها على اللهجه دى
هيام ..اسندت راسها للوراء وتنهدت ….هااااا وبعدين روح بقا من قدامى مش عارفه اشتغل كانت تحدث صورة سامح التى لم تفارق مخيلتها

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة:ياسمينا

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى