ترفيهمسلسل خبايا قدر

مسلسل خبايا قدر (ج2) الحلقة 25و26و27و28و29 الاخيرة

الحلقة 25و26

هيام…سامح..اهدا عشان تعرف تفكر ..انشاء الله مش هيتكرر اللى حصل تانى باذن الله …هنتخطاء الازمه دى من غير ما نتخلى عن بعض
سامح .. ووضعه وجهها بين كفيه. .ما عنديش استعداد اخسرك ….
هيام…شالت ايد …انا بردوا مش همشى
سامح.. خلاص همشى معاكى وبلاش منه الشغل دا
————–
هانى كان طبعا مراقب الفندق كويس وما كنش سايب حاجه لصدفه واكتشف مؤخرا وجود سامح ..ارتبك شوية لكن فكر انها فرصه حلوة انوا يتخلص منه للابد وما يعملوش ازعاج تانى
————-
سامح ..راح اوضه حضر شنطه
وهيام ..كذالك
بعد ساعتين خرجوا الاتنين من الفندق وركبوا العربيه وانطلقوا
_________

فى الطريق ساد بينهم الصمت سوى صمت محرك العربه الذى يدور بسرعه الى ان قاطعت الصمت
هيام قائله
..سامح انا مش هرجع على الفيلا انا لسه ما اخدتش قرارى
سامح…حدق امامه مباشرا وقاله بنيرة مشابه للهدوء ..نرجع بس الاول واللى انتى عايزه اعمليه لو عايزة ما تشفيش وشى تانى ما عنديش مانع
هيام استغربت من حديثه
و هى كل ماكانت تريده ان تعطى لعقله مهله للتفكير
لتعرف كيف تتعامل مع هانيا

وفجأة تلاحقة وارئهم عربة مجنونه وظلت تطاردهم بجنون وتحاول ايقافهم بالقوة
قاد سامح بسرعة جنونيه محاولا الافلات من الاحتكاك من هجمات العربه الاخرى والذى تاكد من ان هانى بداخلها يبتسم ابتسامة نصر
الى ان سبقه هانى بسرعه واختفى امامهم و لان سامح يعرف ما يضمره
سامح. التف نحو هيام .
وقال بنبرة امرة ..مهما حصل اياكى تخرجى من العربيه …فاهمه
هيام…وجها كان شاحب وكان شبح الماضى امامها …لم تجب بل ظلت تنظر الى الفراغ
سامح…سمعتى …هيام ردى
هيام..وقد فاقت من شرودها …اااها وهزت راسها فى ايجاب
سامح… استرسل حديثه بنبرة جادة وجافه من كل المعانى سوى لامعة عيناه نحوها التى كانت تحمل الكثير ….لو حصلى حاجه تاخدى العربيه وتكملى .تروحى المطار وتنزلى مصر وا عك تبصى وراكى
هيام…وضاقت عيناها فى حزن ودهشه …ااايه
سامح…ضغط على شفتايه وقال ..عمر محتاج حد فينا والحد دا هو انتى انا بخمسين عيب انتى ملاك وانا شيطان انا فكرت ان الشيطان بيتغير لاكن اكتشفت ان ما فيش فايدة هفضل كل ما قرب منك اذيكى وكل مكان بكون فيه بيطاردنى ماضيا انا فعلا اذيتك كتير سواء بقصد او بدون قصد واتمنى تسامحينى
هيام..وقد انهمرت دموعها ..وقد هربت منها معانى الكلمات وجف حلقها

كان هانى يقطتع الطريق بسيارته العاليه ويقف مستندا عليها وبيدة مسدس
اجبرر سامح لايقاف العربه لانه لا فائدة من الهرب الا الى الموت المحتم فالطريق ضيق

هانى ..بابتسامه ما كره ….اهلا اهلا ابو نسب منور الدونيا كلها
سامح..نظر له ببغض
استرسل هانى قائلا ..بقا كدا يا راجل عايز تيجى وتمشى من غير ما تسلم عليا دا ما كانش عيش وملح دا
سامح… عايز ايه يازفت
هانى ..زفت وماشى كدا ومعاك حاجه تخصنى ايه الشجاعه دى طب مش خايف من غضبى ومش عاملى حساب ماشى طب انتى يا حلوة مش خايفه على ابنك وحماتك اللى أرواحهم فى ايد هانيا
انفرجت عيناى سامح بذهول ووضعت هيام يداها على فمها
وقالت برعب.. ابنى
سامح…خرج من العربيه بضيق واضح وبدء يناوله لكمات عديدة فى وجهه
هيام.. ظلت تبكى وتعالت انفاسها بتلاحق
ولكن رأت هانى قد صوب مسدسه نحو صدر سامح ببرود ودوان ان يطرف له جفن
تمالك اعصابها هيام و
ترجلت هى من العربة سريعا واتجهت نحوه مباشرا وقد اخرجت مسدسها والذى اخفته عن سامح فى جيب البالطو وتمسكت به جيدا وثم اقتربت الى هانى وهو يوليها ظهره واشهرت المسدس مباشرة نحو موخرة راسه

فى ذلك اللحظه تجمد كل من سامح وهانى وسات الصمت للحظات
قاطعته هيام بنبرة شبه واثقه
هيام..قولتلك انا غير اللى شفتها فى مصر
هانى ..رفع يده عاليا واستدار نحواها ببطء ….وبضحكه ماكرة الله القطط بقت بتخربش اهئ
هيام بنبره أمره …ارمى المسدس
تصلب هانى بعجب
هيام…بنبرة اقوى .قولت…. ارمى…. المسدس
امتثل هانى للامر ورمى مسدسه ارضا
وفى جزء من الثانيه التقته سامح

وحاصره من الخلف واصبح فى المنتصف بين مسداستهم

هيام..براحه ..طبعا ما كنتش تتوقع انى اشيل مسدس والحقيقه ولا انا
بس انت سعرتنى يا هانى باستفزازك و بفرحتك انى على طول خايفه منك وانك انت سيد الموقف حبيت ضعفى وخوفى وقلت حيلتى بس انا بسببك بقيت اقوى ومش هنزل من هنا غير وانا مخلصه كل الخوف والضعف اللى جوايا ناحيتك بنطقك اسم عمر وتهديدك ليا بيه خلانى اقوى ميت مرة وعلى اتم استعداد اقتلك دلوقت
سامح..محذرا لا يا هيام ما ضيعيش نفسك عشان كلب زى دا دا سبيه يتعفن فى السجن
هانى ..الله انتو عملتوا عليا رباطيه بقا ولعلمك يا قطه حتى لو مت ولا دخلت السجن هفضل منغص عليكى عيشتك انتى وسامح
سامح..اخرس والا مش هاستنا البوليس واغربلك وانت واقف
هانى ..ما تقدروش
فى لمح البصر كان البوليس ملئ المكان
(فلاش بااك )()
سامح بيرتب شنطته
مسك تليفونه بسرعه واتصل بوزير الدخلية فى مصر
سامح..ايوة يا فندم معاك سامح عزام
……اهلا ابن عامر عزام صديق عمرى
سامح.. شكرا لحضرتك ودا عشمى فيك انا بتصل بخصوص مسجون هارب اسمه هانى الجمال فى باريس وبيطاردنا وبيهدد زوجتى بالقتل
…..اازاى دا يحصل انا هتصل بالحكومه فى باريس وهعمل الازم فورا
سامح…حضرتك قدامى ساعين واكون فى المطار
…وانا هبعتلك حد من رجالتنا يستنوكوا هناك انشاء الله ترجع بالسلامه
سامح..ودا عشمنا فى حضرتك .
عودة
باقى
تدخل البوليس على الفور وانبطح هانى ارضا عاجزا عن الهرب من هذا الكم الهائل من المسدسات المصوبة نحوه وتدخل احد الظباط ووضع بيده الكلابشات
سحب سامح هيام الى حضه وتنهد تنهيده طويله تعبر عن مدى خوفه وشوقه اليها …واستكانت هيام فى حضنه وبدت هادئه ..مستسلمه ..تردد اشهد ان الا اله الا الله
هانى …بقا كدا ..يا ملاعين والله لااسود عشيتكوا …وانت بالذات يا سامح انا لسه نارى ما بردتش والله لاوريك

هيام…انتفضت من حضنه ،،،وصرخت فى وشه …اخرس بقا اخرس وركالته فى معدته ..بقدمها
هانى ….ااااى
سامح ضحك …وساحبها عليه …عنه ههههههههههه …خلاص ..،يا مفتريه انتى
هيام…ياساتر …ايه البنى ادم دا
سامح…يلا بينا نمشى من هنا

وركب السيارة معا تاركين المكان بسلام
_________
فى الطريق
سامح …الحمد لله ..واسترسل ممزحا …شوفتى اللى بيطلع من حضنى بيحصلو ايه
هيام ..ضحكت رغم عنها ..سامح لو سمحت ما تصتادش فى المياه العكرة
سامح..هههههههه حاضر ولوان دا افضل وقت
هيام …انا لسة ما اخدش قرارى النهائى
سامح…بنبرة حزينه ..براحتك انا وعدتك نخلص من اللى احنا فيه واللى انتى عايزاها هيكون
هيام ..سكتت شويه ..
سامح…بعنف ..بس ورحمة ابويا لاهترجعى معايا ع الفيلا ومش بمزاجك دى
هيام ….ضحكت من قلبته المفاجأة …هههههههههههههههههههههه شوفت ما لكش امان
سامح…الاصول اصول …على زمتى تبقى فى بيتى …مش كيس جوافة انا
هيام ..ههههههههههههههننهه حاضر
سامح …ايوة كدا …لحد ما نشوف هتغيرى ولا لا

هيام …ايه ..ايه اتغير دى
سامح…ههههههههه اقصد ..تغيرى فكرتك
هيام …ابتسمت …من عفويته وطفولته وبرغم ان ما ما الفت كانت محتوايه الا انه طفل تايه معاها بردة ..
سامح…فى حاجه ضرورى اقولك عليها
هيام ..حاجة ايه
سامح …هانيا ..
هيام ..نفخت فى ضيق …اوووف
سامح .عارف انك مش طايقه سيرتها ..وانا كمان مش طايقها ..وعارف ان هى اللى بلغت هانى بكل حاجه ..والله ما تلزمنيش …تولد بس ..ومش هيبقالها مكان فى حياتنا
هيام …بصتله بضيق …والله يعنى عايز تاخد ابنها وترميها ..يعنى لو كنا انفصلنا كنت هتمل كدا معايا
سامح ….يا بنت الحلال هانيا دى ما تنفعش ام .ولا تنفع اى حاجه اوعك يغرك الدور اللى بتمثلوا دلوقت …شفت منوا كتير انا …لكن انا خلاص هعمل اللى يريحنى لانى تعبت من المجئ على نفسى ..واياكش تولع بس نرجع بلسلامه

هيام …تنهدت بضيق ….

سامح ..مسك ايدها ..ما تخافيش …انا جانبك

فى المطار
———-
وصلت هيام وسامح المطار بسلام
فى الطيارة
قال سامح ممزحا
سامح..ايه يا عم الشبح ايه الشغل العالى دا
هيام..ههههههههههه عجابتك
سامح….الا عجابتينى دا انا بفكر انى اعمل عصابة انا وانتى ههههههههه
هيام…ههههههههههه وتنهدت بمرارة ..اااه الحمد لله كابوس وانزاح
سامح..ضمها الى صدرة بحنان وقبل رأسها ما حدش هيضايقك تانى ولا حتى انا انا عارف انى انا ضيقتك كتير وزعلتك اكتر لكن انا هأدب نفسى لحد ما استحقك ومش هطغط عليكى فى مسالت رجوعك ليا والقرار قرارك وانا راضى بيه على اى حال وما تقلقيش تجربتى معاكى مش هتخلينى انكسر ولا اضيع نفسى انشاء الله اكون الشخص اللى اتمنتيه واللى يستحقك
هيام…سمعته كلامه وهى فى حضنه وفرحت واطمنت جدا وغمرتها السعادة وكان كل حاجه جواها فى حالة سلام لاول مرة قلبها وعقلها يتفقوا سواء ضغطت شفاتها بفرحه وقالت…. هنشوف
هيام سابت سامح محتار هى موافقه برجوعهم
وهو كان بينفض غروره من دماغه وبيفكر فى وعدة بالتغير
———————-
فى مصر وتحديدا فى فيلا عزام
دخلت هيام فى يدا سامح فى هدوء
استقبلتهم الفت بفرحه لم تخفيها
الفت …بابتسامه واسعه يا اهلا يا اهلا الفيلا نورت
هيام..بنورك يا ماما
سامح.. اه نورت فجأة كدا انا ولا ليا لازمه
الفت …انت ايه يا بنى مصر تقطع اللحظات الحلوة
هيام…ههههههههههه
سامح..اضحكى اضحكى مانتى اللى على الحجر
الفت …يابنى مش بقالى كتير ما شوفتهاش
سامح…طب اشبعوا من بعض بقا انا طالع
واتجها باتجاه الدرج
هيام عبست لانهاتعلم وجهته الان وخزها قلبها ولكن سارعتها اسئلتها …فين عمر
الفت ..فى اوضتى

هيام..واحشنى اوووى
الفت ..تعالى نروحله
————
فى غرفت سامح
جلست هانيا تعض ايديها لعلمها بوجود هيام
دخل سامح مستهلال انها ستنهال عليه بوابل من الاسئله
هانيا تجرى ناحيته وتلف يدها نحو رقبته ….حمد لله ع السلامه حبيبى
سامح…ااامم الله يسلمك ..بوجه خالى من التعابير
هانيا .. بضيق هيام جات معاك لى
سامح..وهو يخلع حذاءه …ايه مش ام ابنى هى كمان
هانيا …بتوتر يعنى رجعتها
سامح…ببرود ..اذا كان انتى بكل عيوبك رجعتك عشان حامل يبقا مش هرجعها هى لى
هانيا . ..بتوتر ظاهر …بس انا مش هقبل
سامح…بجمود ..خلاص اعملى زيها سيبى البيت وامشى
هانيا …بنرفزة ..ازاى تقول كدا انا اتغيرت عشانك
سامح..باستهزاء تصدقى وانا صدقت يلا بقا معلش ما انا مفترى
واعلن هاتفه جرس يتفحصه سامح باهتمام انه المحامى
خرج سامح مسرعا من الغرفه واتجها للطرقه …الو
…المحامى ..حمد لله على السلامه بنبرة سعيدة
سامح…الله يسلمك
المحامى ..عايز اشوفك حالا
سامح..حاضر هاخد شور واكون عندك
اغلق الهاتف. بتعب
ثم نادا …وجيدا ..وجيدا
خرجت هيام من غرفة الفت ومعهما عمر
سامح.. نظر لعمر باشتياق ..حبيبى واحشتنى
واحتضنه وظل يقبله
وصلت وجيده الى الردها
واجيده …ايوة يا فندم
سامح…حك باصبعه انفه …هدومى تخرج من اوضى وكل حاجه تخصنى وترجعيها اوضتى القديمه طبعا عارفها
الفت ..اندهشت ولم تقدر ان تنبث بكلمه
هيام.. ادارت وجهها بعيدا حتى تهرب من تساؤلات الفت التى تملئ عيناها
وجيدة ..مفهوم يا افندم
سامح..نظر لهيام برضا …ثم لاعب عمر قائلا ..تيجى معايا الشغل
——————
فى غرفت هانيا بالفعل بدات الخادمات فى نقل الاشياء
هانيا كانت فى حالة غضب اشبه بالجنون تقطم اظافرها فى عنف وضيق
(فلاش باك )
هانى ..بقا ما عرفتيش تاكلى بعقلة حلاوة وتقعديه جانبك
هانيا .ما قلش انه مسافر كل حاجه كانت ماشيه تمام لولا سفر الزفته
هانى …خلاص خلاص وحياتك ما هترجع معاه تانى هسففها التراب هنا
هانيا ..اعمل اللى تعمله يا هانى المهم ما ترجعش مصر تانى
هانى …ما تخافيش مش هتفلت المرادى
هانيا ..اما سامح دا ترجعهولى هاخد حقى منه انا
—————-
عادت هانيا بذكرتها للواقع وكان كل شئ تسرب من بين يداها والخدم من حولها ينقلوا كل ما يخص سامح فى الغرفه الى خارجها
—————–
فى الشركه
المحامى يجلس على مكتب سامح بانتظارة
سامح…يدخل فى عجل واهتمام …طمنى
المحامى …خير خير
سامح..بشغف ..طمنى
المحامى ..خطتنا نجحت وعرضوا المصنع للبيع وبرخص التراب
سامح…بفرحه احمدك يارب
المحامى ..ولسه …شركة الست هيام اربحها اصبحت تغطى الشرط الجزائى لشركة الجمال فى حين اخلاك بالعقد ومحاولت فسخه دلوقتى تقدر تفسخ العقد وتدفع الشرط الجزائى
سامح..الحمد لله احمدك يارب ما فضلش غير هانيا هخلص منها بس اما اخد ابنى منها وهندمها على اللى عشته معاه اللى اكلته بط بط هيطلع عليها وز وز
————–
مر هذا الاسبوع السعيد بكل ما يحمل من اخبار سارة

 
الحلقة الحلقة 27 و28

تلأء القمر فى هذا المساء
ودخل سامح الفيلا براحة وسعادة يعيشهما منذوا فترة طويله
اغلق الباب برفق فوجد الفت تقراء فى المصحف وعمر يلهو امامها فاحتضنه سامح ..ازيك يا عمرى …والتف لامه
سامح..مساء الخير ياماما
اغلقت الفت المصحف …مساء النور حبيبى
سامح ..اومال فين البشر اللى هنا
الفت…هانيا زى عادتها قافلة على نفسها بنتحايل عليها تنزل تتغدا ما بترضاش اما بنزهق بنبعتلها الاكل فوق ..وهيام طول اليوم فى الشغل لسه راجعه وطلعت تاخدشور
سامح …طيب …قوالى لوجيدة تخلص العشاء على ما اخد شور انا كمان
الفت ..طيب يا حبيبى …اااا.ااا..ابقا عدى على هانيا اطمن عليها
سامح …ااااوف
الفت ..معلش يا حبيبى ..البنت حتى لو واحشه لازم نطمن عليها دى قافلة على نفسها بقالها كتير ومش بعادتها الا يجرالها حاجه
سامح.. ابقى اطلعى لها انتى
الفت …مش طايقه ابص فى وشها
سامح …ههههههه شفتى بقا …اومال انا اعمل ايه
الفت…بردوا باجى عليك يا سامح ..وبرجع احملك المسؤليه كامله وانت عارف لى يلا يا حلووو اطلع من سكات
سامح …بقا كدا يا فوفا طيب
وصعدا الدرج بكسل وما ان انتهى الدرج حتى ضاق خاطره ةظل يمط فى خطواته نحو غرفة هانيا ..وتردد كثير فى دق الغرفه …ولكن هذا ما حدث فدق باب غرفتها
هانيا حالتها سئيه فهى لا تستطيع التواصل مع اخيها مطلقا جالسه فى طرف السرير بشروود وبيدها هاتفها تعض عليه وتنظر نحو الشرفه للغراغ الى جانب شكلها المهمل ووجها الشاحب وحالت تواترها الغير طبيعيه …فاجابت ..ادخل
دخل سامح …بهدوء وضيق ..ازيك
هانيا ما ان سمعت صوته …وقد ضاق نفسها وجرت عليه لتحضتنه
سامح حبيبى وحشتنى ..لى بعت عنى قولى لى حرام عليك ارجوك انا ما اعرفش حاجه عن اللى هانى عمله انا ماليش ذنب
سامح…انزل يداها..مش عشانك انتى انا عايز ارتاح يعنى شايفانى رحت لحد تانى …وبعدين ..تعالى هنا قواليلى مين اللى قالك على الى عامله هانى
تعلثمت هانيا ..ااااا…اناااا هوااا لا لا هما …لم تجد اجابه ..تكذب بها عليه فحتى هيام لم تتحدث عن ذلك الموضوع هو حبيس صدورهما
سامح .مقاطعاا …باس ..بقا كدا ..طيب سلام
وخرج سامح وهو يعلم انها هى من وراء ذلك ..اتجها نحو غرفة هيام
ودق الباب فلم تجيب فدلف للداخل بخطوات حذره ودار فى الغرفه فلم يجدها وسمع صوت المياه المنهمر فى داخل الحمام وضع يدة فى جيبه ووقف فى انتظارها وبعد قليل خرجت بالبشكير وقطراتالماء تتراقص على شعرها فنظرت له بدهشه واشاحت وجهها بعيدا عنه
سامح ..اقترب منها ليمس على شعرها
فزاحت يده دون ان تنظر له

هيام ..سامح لو سامحت
سامح ..هو انا زعلتك فى حاجه
هيام ….اطلع برة
سامح..دا انا لسه ناوى ازعلك …ويقترب لوجنتها ليقبلها
فتدفعه بعيدا
لا لا انتى كدا تقوليلى مالك عشان اصالحك اصلى موصر ازعلك وبعدين اصالحك هههههههههه
هيام ..سامح والنبى ما تهزرش
سامح.. انتى زعلتى
هيام ..ايوة
سامح..خلاص اقترب من وجنتها الاخرى فقبلها ..ما تزعليش بقا
هيام ..بتبرم ..سامح
سامح ..برقه ورمانسيه .يا عيون سامح يا قلب سامح يا روح سامح ..انتى تؤمرى سامح ..انتى كفاية عليا من الدنيا دى كفايه انى ادخل اشوفك دا كفيل ينسينى تعب الدنيا كلها
احمرتخ وجنتها ولم تدرى ماذا تجيب
سامح ..اقترب منها وسحب الفوطه المتدليه على كتفها ونشف لها شعرها بخفه
وازاحها برفق ..البسى بقا عشان ما تبرديش ..وخرج فى سلام
هيام ..تنهدت بهدوء

 

29
خبايا قدر والاخيرة
_________________

وصلت هيام الفيلا ودخلت بدون تعقيب وصعدت مباشرا نحو غرفة هانيا مباشرا
فتشت فى الغرفه فى كل مكان بين المكياج وصيدليه الحمام وكل مكان يطوله يداها حتى فى الدولاب لم تكن تدرك الفوضى التى تسببهاو التى جعلتها غير منتبها لتصرفتها حتى وان دخلت عليها هانيا لم تدرى ماذا تقول
واخيرا وجدت فى وسط ملابسها علبة دواء غريبه قرات اسمها ويبدوا انها هى من تبحث عنها نزلت مرة اخرى بسرعه قابلت هانيا على باب الفيلا ولم تعيرها اهتمام واصتدمت بكتفها
هانيا …اااه يا غبيه
اكمت هيام وجهتها وكأنه لم تسمعها فكل همها التاكد من ما بيدها
———
صعدت هانيا غرفتها وجدتها فوضى فقالت بانزعاج .. نهارك اسود
امسكت هاتفها بغضب واتصلت على هانى مرة اخرى لقد حاولت محادثة الاف المرات ولا فائدة
اغلقت هاتفها بضيق …واتصلت ب الفت …
هانيا …ايوة ياماما ممكن تفضلى شويه فى اوضتى
واغلقت هاتفها دون انتظار رد
هانيا وهى تطلب رقم اخر …والله لا اسود عيشتك
هانيا ..ايوة يا سامح ..عايزاك تجيلى فورا
سامح… بضيق ..خير يا هانيا
هانيا…مش خير ابدا تيجى حالا
سامح…طيب طيب انا اصلا كنت جاى فى السكه
———- ——-
فى الفيلا دخلت هيام بحزن وما ان رفعت بصرها حتى رات هانيا تضع يدها فى جانبيها والفت وسامح بجانبها
حتى ان رات سامح اتجهت نحو مباشرا واحتضنته دون ان تنطق بكلمه
واندهش سامح من تصرفها الذى ليس له اى دافع
سامح…بغرابه …مالك يا هيام فى حاجه
هانيا…والله …ادخلى بدور الكهن دا
سامح…اهدى بقا يا هانيا اما نشوف حصل ايه
الفت ..هيام يا بنتى انتى اللى قلبتى اوضتة هانيا بشكل دا
هيام..انزلت يدها وامسكت بيد سامح …وقالت …ايوة
سامح… حاجبه باندهاش

الفت …باستنكار لى يا هيام؟
هانيا ..الحمد لله اعترفت
هيام …عشان دى وامسكت علبة الدواء واشهرتها عاليا
لم يفهم كلا من سامح والفت السبب ما عدا هانيا التى ارتبكت وظلت تفرك يدها بعضها ببعض
سامح…مش فاهم يعنى كنتى بدورى على دواء لنفسك ولا ايه دى
هيام…سارت نحو هانيا ودارت نحوها لا الهانم كانت بتحطلك حبوب هلوسه عشان تتجنن
سامح والفت اندهشا وتابع باهتمام ما تقوله هيام
هانيا…اخرسى انتى كدابه
هيام..اومال دى كانت بتعمل ايه فى اوضتك
هانيا…دى بتاعتى
هيام..اخرجت منها حبايه طيب اتفضلى خدى منها
هانيا..ارتبكت مش عايزه
هيام.. الدكتور قالى انها حبوب هلوسه بتجيب جنان بالاستمرار عليها و.ماجدة قالتلى على كل حاجه والملعوب اللى لعبتيه عشان تدخلى هنا والحمل الكاذب وخداعك لسامح وماما الفت طول السنين دى انك ما بتخلفيش وتزويرك فى التقارير …للاسف سمعت انك حقيرة لكن طلعتى احقر مما توقعت
سامح..كان مذهولا من كلام هيام وكذلك الفت وسيطر عليهم الصمت
هانيا ..وقد فاض بها من زجرها بالكلمه الاخيرة انا حقيرة يازباله يا لمامت الشوارع يا كسر ياااا خاطفت الرجاله
سامح قاطعها بصفعه قويه …اخرسى قولتك
هانيا..وقد فقدت عقلها وباءت بالصراخ مانت كمان زيها انا عمرى ما حبيتك ونفسى انتقم منك ما حدش ضايقنى فى حياتى ولا اتغر عليا غيرك خمس سنين وانا مستحمالاك ومستحمله قرفك لكن لما تيجى الفرصه ان انتقم تيجى واحدة زيك وتبوظ خطتى …استرسلت بغل انا هقتلكوا وصرخت عاليا هقتلكوا كلكم
الفت …لا حول ولا قوة الابالله وانهمرت دموعها
سامح…تركها تخرج غلها وسوادها ثم نطق اخيراا ….بقوة انتى طالق طالق طالق ..اااها
وكأنما ازاح حجر من على صدرة
هانيا…صعقت من هذة الكلمه فازدات نوبة جنونها والتقتت السكين من طبق الفواكه الذى بالسفرة واتجهت نحو سامح وعلا صوتها … هقتلك
امسك سامح يدها بعنف وقد زاد غضبه منها وانهى سخافتها
سامح…برررره اطلعى برة امثالك المفروض ما يدخلوش بيتى..امسك بفرروت راسها وسحبها نحو باب الفيلا بقوة
وما ان وصل الباب وفتحه حتى انصدم برجل من هياته يظهر انه ظابط
سامح… مستفهما خير يا افندم
الظابط …احنا جايين لحضرتك عشان ناخد اقوال حضرتك ضد هانى الجمال
سامح..وقد نظر لهانيا التى ما زلت فى قبضته

سامح وقد نظر لهانيا. التى مازلت فى قبضة يده
سامح…حاضر يا فندم ..خليها بكرة وانشاء الله هجيلكوا بنفسى
هانيا..على ما استوعبت ..هانى اخويا عملت فيه ايه يا مفترى وضغطط على السكين الذى بين يداها ووجهته نحو باطنه مباشرا
سامح .جحظت.عيناه …..وصرخ اااااه
تدخل الظابط والذى ما نعها من محاولت طعنه مرة اخرى وامرا بالقبض عليها
واحكم يدة على قبضة يدها بقوة وسحبها من يده التى اصبحت ضعيفه من شعورة بالالم …وسقط ارضا
ومن ورائه اتت هيام والفت بصراخ لا لا لا لا
وضعت هيام راس سامح على قدمها وبدءت فى البكاء

الظابط …بلغ يا ابنى الاسعاف واتحفظ على المصيبه دى كمان
هانيا ..،تضحك بهستريا موتك ..شفت موتك انتقمت ليا ولاخويا ..هههههههههاهههههاههها
هيام…ببكاء قوم يا سامح فوق …ما تسبنيش …انا ماليش غيرك

سامح..كان يتالم من الجرح …اااااه….بتحبينى يا هيام
الفت …ببكاء …يااارب استرها قوم يا ابنى
هيام…ايوة ..بحبك بس قوم …ارجوك

سامح..اهو انا ما كنتش عايز اى حاجه من الدنيا غير تحبينى وتسمحينى..انا بحبك
هيام .. بعيون اغرقتها الدموع .وانا كمان. بحبك . بس ارجوك ما تسبنيش ..
سامح .. ومش هتسبينى ابدا
هيام…..بصوت باكى.. والله العظيم عمرى ما هسيبك ابدا ..
سامح ..انا كدا ارتاحت ..واغمض عينيه فى بركة دمائه التى حولت قميصة الابيض الى احمر
هيام والفت صرخت فى صوت واحد وفى بكاء
لاء لاء لاء قوم يا سامح …الفت رحمتك يارب …رحمتك ولطفك بينا يارب
——————-
بعد ساعات
فى المستشفى
فى انتظار الاطمئنان على سامح
الظابط يتحدث لهيام

الظابط … هانى اتحكم عليه بالاعدام لجرايمه السابقه والتى ظهرت فى التحقيقات وبالنسبه لهانيا فا معرفناش نحقق معاها لعدم اسقرار حالتها العقليه والنفسيه وتم ارسالها الى مصحه عقلية لتعامل معها
الفت .. حمدد الله انهم قدا انكشفت الغمه
خرج الطبيب من الغرفة .
الفت ..وهيام فى انتظاره نطقا فى فم واحد… طمنا يا دكتور
الدكتور ..ابتسم انتو قلقانين لى دا جرح سطحى
الفت ..سطحى
هيام..يعنى هو كويس
الدكتور …اه جدا مجرد خدش
هيام..لكن دا كان مغمى عليه
الدكتور …ضحك… لا ابدا ما كنش فيه حاجه تقدرى تدخلى تساليه هو عمل كدا لى
—–
دلفت هيام والفت لغرفه وما ان راهم سامح حتى تظاهر بالاعياء
هيام…عضتت على شفتاه .. واقتربت منه سلامتك يا حبيبى
… وراحت عطياه بوكس فى باطنه
سامح…اااى ..حرام عليكى انا عيان
هيام…بتستهبل يا سامح طب خد …
سامح..ااى انتى ايدك جامدة حوشى عنى يا ماما
الفت .. بقا دى عاملة يا سامح هو انا ناقصه
سامح..والله ياماما قولت استغل الموقف عشان هيام تقوال اللى جواها
هيام…هو ما كنش فيه غير كدا وتخبطه مرة اخرى
سامح…اااى بقا يا حضرت الظابط ..الحقنى
الفت ..ضحكت ههههههههههههههههه وهو هيعملك ايه يا ابنى
سامح..نفض من مكانه ..طيب والله لاوريكى يا هيام قولتلك ميت مرة ما تمديش ايدك عليا
هيام..جريت نحو الفت
سامح..مش طايلها… والفت مخبياها وراء ضهرها
الفت …بضحك خلاص يا سامح انت لسة تعبان
سامح..مال للامام وتالم اااه
هرولت عليه هيام ..مالك يا سامح
سامح..ظل مائلا حتى ضمن انها مازالت قريبه ثم رفعها فى الهواء
هيام..يا غشاش
سامح..بس بتحبينى
هيام. لا
سامح..خلاص يا تحبينى يا ارميكى من الشباك وتجه نحو الشباك
هيام..لا لا لا
الفت ..ههههههههههه هتدخل السجن يا سامح
سامح..لا ما هيبقا دفع عن النفس
الفت …يا سلام من حتت ضربه
سامح..نظر لهيام .برومانسيه …..لا خلتنى احبها ومش راضيه تحبنى
الفت ..اااه طب هخرج انا…. واتجهت نحو الباب
هيام..لا يا ماما استنى ماما ماما …ونظرت لسامح …عاجبك كدا
سامح..اه عاجبنى
هيام..سامح نزلنى
سامح..مش قبل ما تحبينى انشاء نفضل قا عدين هنا ليوم الدين
هيام..باستسلام خلا ص وبنبرة جافة بحبك
سامح….لا قوليهالى بجد
هيام..بحبك بجد
سامح..لا صايعه
هيام..سامح
سامح..هيام
هكذا اتكملت سعادتهم ونجوا من الظالمين وعاشوا فى سعاده وبينهم عمر والفت والضيف الجديد بالعائلة النونو الجديد (جايدة)
ومازل سامح مشاكا مرح غير انه تخلى عن العصبيه المفرضه

وبكدا اثبتنا ان الحب القوى لازم يمر بمواقف تثبت قوته ومهما مرت عليكم من ازمات مع اللى بتحبوهم استحملوهم لان دا ملح العلاقات واى علاقة ماشيه ما فيهاش صعوبات بتكون دلعه يلزمها حبة شطه وملح يظبطوا المعنى ويخليك تستطعمها بجد حبوا بعض واستحملو بعض فى الاخر هتلاقوا الحب بيلمع زى الماس مهما اندفن فى الوحل

تمت بحمد الله

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة

بقلم الكاتبة:ياسمينا

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى