ترفيهمسلسل قاسي ولكن أحبني

مسلسل قاسي ولكن أحبني الحلقة 13و14و15و16

البارت الثالث عشر

تقي بصدمه:
ايه اتجوزك لا لا مستحيل انا اموت ولا اتجوز واحد زيك
ادم وهو ممسكا يدها بقسوه:
مستحيل انتي تطولي يازباله انتي
دا انا مستنضفش حتي اشغلك
خدامه ف قصري
تقي بصراخ وألم:
طالما انا زباله ومطولش سيبني ف حالي بقا خليني امشي كفايه
ادم بغضب:
هو انا هفضل اعيد وازيد ولا ايه يابت انا بس الي اقول امتا كفايه
ثم تابع بقسوه :
خلاص طالما انتي مش عايزه جواز يبقا اخد الي انا عايزه غصب عنك
تقي محاوله استجماع شجاعتها:
انتا لو عملتلي حاجه هوديك ف داهيه
هبلغ عنك فورا
ادم ظل ادم يضحك حتي دمعت عينه:
تبلغي عن مين عني انا انتي متعرفيش انا مين ولا ايه دا انا انسفك من ع وش الارض ومحدش يتأثر حتي
انتي متسويش حاجه
تقي ببكاء:
حسبي الله ونعم الوكيل فيك انتا مش بني ادم انتا شيطان منك لله
ادم وقد بلغ الغضب ذروته:
شيطان ماشي انا هوريكي الشيطان هيعمل فيكي ايه
خلع ادم سترته وقميصه وهجم عليها مثل الذئب الجائع مزق ملابسها بعنف شديد ظلت تقي تدفعه للخلف وتغرز اضافرها في يده ولكنه لا يتأثر
استجمعت تقي قواها دافعته بقوه كبيره
تقي ببكاء هستيري وهي تستر جسدها العاري :
انتا واحد و******** وزباله وحقير
متقربش مني انا بكرهك
ادم بسخريه:
دى كانت مجرد قرصة ودن بس عشان لما تيجي تشتمي تاني تتفتكري انا كنت هعمل فيكي ايه
تقي ببكاء وصوت مبحوح:
سيبني ف حالي بقا اعمل ايه عشان تسيبني انا تعبت
ادم وهو يمسك وجهها بين يديه بشده:
تعبتي لييه بس دا احنا لسه ف البدايه
عايزك بتخربشي زي ماعرفتك كدا
تقي بضعف وصوت مختنق:
موافقه اتجوزك وبعد كدا تطلقني وتسيبني في حالي
ضحك ادم بشده:
اطلقك ايه بس قولي هعذبك هذلك هكسرك انما اطلقك دي لا
لما يجيلي مزاج ارميكي هرميكي
نظرت له تقي بضعف وبكاء:
بتعمل كدا ليه معندكش ام واخت تخاف عليهم
سمع ادم كلمة ام وقد غضب اكثر:
لا معنديش واخرك معايه بكره تشوفي يااما تقعدي هنا مراتي
او تطلعي من هنا بفضيحه ياشريفه ماشي
وتركها وذهب الي غرفته
تقي ببكاء:
يارب انا معملتش حاجه وحشه ف حياتي
انا مش عايزه اخسر عرضي وشرفي يارب خليك معايه
ظلت تبكي لفتره وبعدها اغلقت باب الغرفه بالمفتاح
عازمه علي الهروب من هذا القصر اللعين
*************************
في منزل هند
هند وهي تلف حجابها:
ماما انا هروح اشوف لقو تقي ولا لا
مازن اخو هند بضيق:
مفيش خروج ياهند علي اخر الزمن دخلتي اقسام عشان الست تقي بسلامتها
هند بغضب:
يعني ايه يامازن اسيب صحبتي كدا
البت ملهاش حد غيري
والد هند متدخلا ف الحوار:
اسمعي كلام اخوكي ياهند اخوكي عندو حق
هند بضيق:
بس يابابا صحبتي مختف
قاطها مازن بغضب:
قولت مفيش خروج من البيت
وانسي تقي دي خالص انتي فاهمه
هند بغضب مماثل:
اه ماهو انتا كرهها عشان اتقدمتلها وهي رفضتك يا
صفعها مازن بقوه علي وجنتها:
اخرسي خالص وعايزك تقولي تقي
تاني مش هخليكي تخطي عتبه الشقه
نظرت هند بصدمه ودموع لوالدها:
بابا دا ضربني قدامك
والدها بحده:
معاه حق طبعا اسمعي كلام اخوكي
دخلت هند غرفتها وهي تبكي من صفعت اخاها ومن خوفها علي رفيقة عمرها تق___ي
(في مجتمعنا الشرقي الاختلاف بين الولد والفتاه وعدم المساواه الولد هو المقرب ل اهله هو من يأمر وينهي والفتاه ليس لها قيمه بسبب انها خلقت فتاه)
امسكت هند بهاتفها لتتصل ب فاطمه
هند بصوت باكي:
الوو ياخالتي فاطمه
فاطمه :
ازيك ياحببتي عامله ايه
هند وهي تمسح دموعها:
انا كويسه ياخالتي معرفتيش حاجه عن تقي لسه
فاطمه بضيق:
والله معرف يابنتي دا الحاج لسه جاي من القسم
هند بلهفه:
ها قالو ايه عرفو مكانها
فاطمه بحزن:
لا ميعرفوش قالو امبارح لازم يمر ٢٤ساعه لو مجاتش هنعمل المحضر
وانهارده عمك محمد راح القسم عمل محضر
هند بقلق:
يارب رجعلي تقي يارب تكون بخير
فاطمه:
ان شاء الله تبقا بخير ياحببتي
هند :
طيب ياخالتي لو عرفتي حاجه بلغيني
فاطمه :
ماشي يابنتي سلام
اغلقت فاطمه الهاتف وتذكرت كلام سعديه
فاطمه بضيق:
منك لله ياسعديه خليتيني شكيت ف البنت مع اني انا الي مربياها
استغفر الله العظيم
****************************
كان مصطفي يسير ف المنطقه بشرود
قائلا في نفسه:
يعني البت هربت من المستشفي زي ما سعديه قالت وال ايه اتخطفت
طب هتكون فين دي ملهاش حد خالص
طب هتعمل ايه يامصطفي يعني تستناها وهي ف المدرسه عشان تخلص علامها وتتجوزها وف الاخر ترفضك
وتطلع مقضايها وفتحاها علي البحري
لا لازم اجبها
كان الحاج مصطفي واقف في السوبر ماركت يبيع للناس
تنحنح مصطفي قائلا:
ازيك ياعم محمد
محمد بترحاب :
ازيك يابني عامل ايه
مصطفي:
كويس ياعم محمد
ثم تابع بتساؤل:
معرفتوش حاجه عن تقي
محمد:
لا يابني والله البت زي مايكون فص ملح وداب دورت عليها ف كل حته
مصطفي بخبث:
يبقا كلام ام هدير بجد وانها هربت واااآ
قاطعه محمد بحده:
اسكت يامصطفي عيب احنا عرفين تربية تقي وام هدير انا هكلمها علي الكلام الي بتطلعو علي البنيه دي
مصطفي بضيق من محمد:
ماهي دي الحقيقه ياعم محمد
انا يوم موتة ستها لقيت راجل نازل من
عندها وشكلو غني ومرييش بشفته بعيني الي دول
محمد بعدم تصديق:
لا يامصطفي كدا انتا زودتها تقي مش كدا يابني لا
مصطفي بلا مبالاه:
براحتك ياعم محمد بس دي واحده و***** وعامله علينا الخضره
ثم تابع وهو يغادر:
انا ماشي سلام ياعم محمد
محمد:
لا اله الا الله بيقطعو ف البت الغلبانه كدت ليه دا احنا عندنا والايه
ربنا يحميكي من اي شر يابنتي
ونلاقيكي
**********************
دقت الساعه ١٢منتصف الليل
كانت تقي تحاول ان تجد شئ ترديه بدلا من ثيابها الممزقه بفعل ادم الطاووس
لم تجد سوا قميصه
تقي محاوله ان تهدأ من نوبة البكاء محدثه نفسها:
اهدي ياتقي هتعرفي تهربي من السجن دا اهدي ربنا قال (ان الله مع الصابرين)
متيأسيش هتعرفي تخرجي
دلفت تقي الي الحمام الملحق بالغرفه
لتتوضأ خرجت تقي وجمعت ماهو سليم من ملابسها وارتده
وأدت صلاتها بخشوع داعيه ربها ان ينجدها من ادم وكل من يحاول أيذائها
فطمأن قلبها وعزمت علي الهروب ف الصباح الباكر
************************
في غرفة ادم
كان ممدد جسده وعلي وجهه ابتسامه انتصار فهو سعيد بضعف تقي
ادم محدثا نفسه:
كدا تمام اوي ياتقي الفاصل بيني وبينك حيطه بس هوريكي ياتقي
غلطتك انك ظهرتي ف حياتي
ثم تابع برتياح وهو مغمض العينين:
قريب هغلب اخر نقطه ضعف ف حياتي
لانك اخر واحده هتقف قدامي
ثم غط في سبات عميق
***************************
في طائره متوجه الي مصر
فريده بتوتر:
انا خايفه ياامجد احنا كدا بنخاطر بحياتنا
امجد بحنق:
يووووه يافريده بقيتي زنانه جدا قولتلك متخافيش بقا
فريده بضيق:
زنانه ايه الكلام البيئه دا ياامجد وبعدين انا خايفه علينا احنا الاتنين
امجد وهو يتصفح المجله ممسكا بها:
اقولك علي حاجه يافريده ملكيش دعوه بالموضوع دا خالص وانسيه
فريده بضيق:
وياريت تنساه انتا كمان ياامجد
امجد بخبث في نفسه:
انسي ملايين مستحيل يافريده
(عندما يدخل الطمع قوبنا نصبح كالهلب نطلب المزيد ولا نكتفي حتي لو ملكنا الدنيا في يدينا سنطلب مثلها)
*************************
رواية*قاسى ولكن احبنى
بقلم*وسام اسامه
عايزه رئيكو ياجماعهرواية*قاسى ولكن احبنى*
بقلم *وسام اسامه
البارت الثالث عشر
*******”***************
تقي بصدمه:
ايه اتجوزك لا لا مستحيل انا اموت ولا اتجوز واحد زيك
ادم وهو ممسكا يدها بقسوه:
مستحيل انتي تطولي يازباله انتي
دا انا مستنضفش حتي اشغلك
خدامه ف قصري
تقي بصراخ وألم:
طالما انا زباله ومطولش سيبني ف حالي بقا خليني امشي كفايه
ادم بغضب:
هو انا هفضل اعيد وازيد ولا ايه يابت انا بس الي اقول امتا كفايه
ثم تابع بقسوه :
خلاص طالما انتي مش عايزه جواز يبقا اخد الي انا عايزه غصب عنك
تقي محاوله استجماع شجاعتها:
انتا لو عملتلي حاجه هوديك ف داهيه
هبلغ عنك فورا
ادم ظل ادم يضحك حتي دمعت عينه:
تبلغي عن مين عني انا انتي متعرفيش انا مين ولا ايه دا انا انسفك من ع وش الارض ومحدش يتأثر حتي
انتي متسويش حاجه
تقي ببكاء:
حسبي الله ونعم الوكيل فيك انتا مش بني ادم انتا شيطان منك لله
ادم وقد بلغ الغضب ذروته:
شيطان ماشي انا هوريكي الشيطان هيعمل فيكي ايه
خلع ادم سترته وقميصه وهجم عليها مثل الذئب الجائع مزق ملابسها بعنف شديد ظلت تقي تدفعه للخلف وتغرز اضافرها في يده ولكنه لا يتأثر
استجمعت تقي قواها دافعته بقوه كبيره
تقي ببكاء هستيري وهي تستر جسدها العاري :
انتا واحد و******** وزباله وحقير
متقربش مني انا بكرهك
ادم بسخريه:
دى كانت مجرد قرصة ودن بس عشان لما تيجي تشتمي تاني تتفتكري انا كنت هعمل فيكي ايه
تقي ببكاء وصوت مبحوح:
سيبني ف حالي بقا اعمل ايه عشان تسيبني انا تعبت
ادم وهو يمسك وجهها بين يديه بشده:
تعبتي لييه بس دا احنا لسه ف البدايه
عايزك بتخربشي زي ماعرفتك كدا
تقي بضعف وصوت مختنق:
موافقه اتجوزك وبعد كدا تطلقني وتسيبني في حالي
ضحك ادم بشده:
اطلقك ايه بس قولي هعذبك هذلك هكسرك انما اطلقك دي لا
لما يجيلي مزاج ارميكي هرميكي
نظرت له تقي بضعف وبكاء:
بتعمل كدا ليه معندكش ام واخت تخاف عليهم
سمع ادم كلمة ام وقد غضب اكثر:
لا معنديش واخرك معايه بكره تشوفي يااما تقعدي هنا مراتي
او تطلعي من هنا بفضيحه ياشريفه ماشي
وتركها وذهب الي غرفته
تقي ببكاء:
يارب انا معملتش حاجه وحشه ف حياتي
انا مش عايزه اخسر عرضي وشرفي يارب خليك معايه
ظلت تبكي لفتره وبعدها اغلقت باب الغرفه بالمفتاح
عازمه علي الهروب من هذا القصر اللعين
*************************
في منزل هند
هند وهي تلف حجابها:
ماما انا هروح اشوف لقو تقي ولا لا
مازن اخو هند بضيق:
مفيش خروج ياهند علي اخر الزمن دخلتي اقسام عشان الست تقي بسلامتها
هند بغضب:
يعني ايه يامازن اسيب صحبتي كدا
البت ملهاش حد غيري
والد هند متدخلا ف الحوار:
اسمعي كلام اخوكي ياهند اخوكي عندو حق
هند بضيق:
بس يابابا صحبتي مختف
قاطها مازن بغضب:
قولت مفيش خروج من البيت
وانسي تقي دي خالص انتي فاهمه
هند بغضب مماثل:
اه ماهو انتا كرهها عشان اتقدمتلها وهي رفضتك يا
صفعها مازن بقوه علي وجنتها:
اخرسي خالص وعايزك تقولي تقي
تاني مش هخليكي تخطي عتبه الشقه
نظرت هند بصدمه ودموع لوالدها:
بابا دا ضربني قدامك
والدها بحده:
معاه حق طبعا اسمعي كلام اخوكي
دخلت هند غرفتها وهي تبكي من صفعت اخاها ومن خوفها علي رفيقة عمرها تق___ي
(في مجتمعنا الشرقي الاختلاف بين الولد والفتاه وعدم المساواه الولد هو المقرب ل اهله هو من يأمر وينهي والفتاه ليس لها قيمه بسبب انها خلقت فتاه)
امسكت هند بهاتفها لتتصل ب فاطمه
هند بصوت باكي:
الوو ياخالتي فاطمه
فاطمه :
ازيك ياحببتي عامله ايه
هند وهي تمسح دموعها:
انا كويسه ياخالتي معرفتيش حاجه عن تقي لسه
فاطمه بضيق:
والله معرف يابنتي دا الحاج لسه جاي من القسم
هند بلهفه:
ها قالو ايه عرفو مكانها
فاطمه بحزن:
لا ميعرفوش قالو امبارح لازم يمر ٢٤ساعه لو مجاتش هنعمل المحضر
وانهارده عمك محمد راح القسم عمل محضر
هند بقلق:
يارب رجعلي تقي يارب تكون بخير
فاطمه:
ان شاء الله تبقا بخير ياحببتي
هند :
طيب ياخالتي لو عرفتي حاجه بلغيني
فاطمه :
ماشي يابنتي سلام
اغلقت فاطمه الهاتف وتذكرت كلام سعديه
فاطمه بضيق:
منك لله ياسعديه خليتيني شكيت ف البنت مع اني انا الي مربياها
استغفر الله العظيم
****************************
كان مصطفي يسير ف المنطقه بشرود
قائلا في نفسه:
يعني البت هربت من المستشفي زي ما سعديه قالت وال ايه اتخطفت
طب هتكون فين دي ملهاش حد خالص
طب هتعمل ايه يامصطفي يعني تستناها وهي ف المدرسه عشان تخلص علامها وتتجوزها وف الاخر ترفضك
وتطلع مقضايها وفتحاها علي البحري
لا لازم اجبها
كان الحاج مصطفي واقف في السوبر ماركت يبيع للناس
تنحنح مصطفي قائلا:
ازيك ياعم محمد
محمد بترحاب :
ازيك يابني عامل ايه
مصطفي:
كويس ياعم محمد
ثم تابع بتساؤل:
معرفتوش حاجه عن تقي
محمد:
لا يابني والله البت زي مايكون فص ملح وداب دورت عليها ف كل حته
مصطفي بخبث:
يبقا كلام ام هدير بجد وانها هربت واااآ
قاطعه محمد بحده:
اسكت يامصطفي عيب احنا عرفين تربية تقي وام هدير انا هكلمها علي الكلام الي بتطلعو علي البنيه دي
مصطفي بضيق من محمد:
ماهي دي الحقيقه ياعم محمد
انا يوم موتة ستها لقيت راجل نازل من
عندها وشكلو غني ومرييش بشفته بعيني الي دول
محمد بعدم تصديق:
لا يامصطفي كدا انتا زودتها تقي مش كدا يابني لا
مصطفي بلا مبالاه:
براحتك ياعم محمد بس دي واحده و***** وعامله علينا الخضره
ثم تابع وهو يغادر:
انا ماشي سلام ياعم محمد
محمد:
لا اله الا الله بيقطعو ف البت الغلبانه كدت ليه دا احنا عندنا والايه
ربنا يحميكي من اي شر يابنتي
ونلاقيكي
**********************
دقت الساعه ١٢منتصف الليل
كانت تقي تحاول ان تجد شئ ترديه بدلا من ثيابها الممزقه بفعل ادم الطاووس
لم تجد سوا قميصه
تقي محاوله ان تهدأ من نوبة البكاء محدثه نفسها:
اهدي ياتقي هتعرفي تهربي من السجن دا اهدي ربنا قال (ان الله مع الصابرين)
متيأسيش هتعرفي تخرجي
دلفت تقي الي الحمام الملحق بالغرفه
لتتوضأ خرجت تقي وجمعت ماهو سليم من ملابسها وارتده
وأدت صلاتها بخشوع داعيه ربها ان ينجدها من ادم وكل من يحاول أيذائها
فطمأن قلبها وعزمت علي الهروب ف الصباح الباكر
************************
في غرفة ادم
كان ممدد جسده وعلي وجهه ابتسامه انتصار فهو سعيد بضعف تقي
ادم محدثا نفسه:
كدا تمام اوي ياتقي الفاصل بيني وبينك حيطه بس هوريكي ياتقي
غلطتك انك ظهرتي ف حياتي
ثم تابع برتياح وهو مغمض العينين:
قريب هغلب اخر نقطه ضعف ف حياتي
لانك اخر واحده هتقف قدامي
ثم غط في سبات عميق
***************************
في طائره متوجه الي مصر
فريده بتوتر:
انا خايفه ياامجد احنا كدا بنخاطر بحياتنا
امجد بحنق:
يووووه يافريده بقيتي زنانه جدا قولتلك متخافيش بقا
فريده بضيق:
زنانه ايه الكلام البيئه دا ياامجد وبعدين انا خايفه علينا احنا الاتنين
امجد وهو يتصفح المجله ممسكا بها:
اقولك علي حاجه يافريده ملكيش دعوه بالموضوع دا خالص وانسيه
فريده بضيق:
وياريت تنساه انتا كمان ياامجد
امجد بخبث في نفسه:
انسي ملايين مستحيل يافريده
(عندما يدخل الطمع قوبنا نصبح كالهلب نطلب المزيد ولا نكتفي حتي لو ملكنا الدنيا في يدينا سنطلب مثلها)

البارت الرابع عشر
*****************************
في القاهره تحديدا في مدينة نصر
في منزل كبير يدل علي الذوق العالي
والرقي
كان يجلس رجل ذو ملامح غلبتها السنوات وشعره الاشيب فكان يعطيه شكلا وقور هو سالم الحسيني ذو الستون عاما كون عائله صغيره وأسس شركه استيراد وتصدير الحسيني فهو معروف نوعا ما
كان يقرأ كتاب (لأحسان عبد القدوس)
وهو مندمج فيها
دلف الي الغرفه شاب وسيم ذو البنيه القويه والعينين الزرقاء والشعر البني
فهو ورث وسامته من سالم
وهو الحفيد الاكبر له
اياد وهو يقبل يد جده:
ازيك ياجدي عامل ايه
سالم ببتسامه:
الحمدلله يااياد جيت من الشركه بدري
اياد بمرح:
ابدا يابو السوالم وحشتني قولت اشوفك مقدرتش علي بعدك
سالم وهو يضربه علي رأسه:
اتكلم عدل يالا جيت بدري ليه
اياد ببتسامه:
بصراحه ياجدي انا قولت اخد بريك بقا واستجم شويه
سالم بستغراب:
ودا من امتا دا انا بتحايل عليك تاخد اجازه وانتا مش راضي
ادم وهو يتمطع:
مش عارف بقا انا عايز اسافر اسكندريه شويه
سالم فارغ شفاهه:
اسكندريه في الشتا دا انتا اهبل يابني ولا ايه بظبط سايب الصيف بطوله وجاي عايز تسافر في الشتا
اياد بضحك:
اهدي ياسلومه مالك مستغرب ليه انا بحب اسكندريه في الشتا
سالم وهو يضرب كف علي كف:
الي يشوفك طول بعرض لكن ياحسره مخك ضارب
اياد بضحك:
الله يكرمك ياحبيبي
ثم تابع بجديه :ها هتيجي معايه ولا لا
سالم وهو ينظر للكتاب مره اخري:
مليش في الجنان دا شوف عايز ايه واعملو جتها نيله
اياد وقد انفجر ضاحكا:
هههههههههه لا ههههه مش معقول انتا بتقول امثال وكدا هههههههه لا مش قادر هههههههه
سالم بضحك وهو يقذفه بالمخده:
امشي ياله من هنا امشي
اياد ببتسامه اظهرت غمازتيه:
طيب ياكبير انا هسافر اسكندريه بكره وهرجع كمان يومين كدا
سالم:
هتسافر طياران ولا بعربيتك
اياد ببتسامه:
لا دا ولا دا
سالم بساؤل :
امال ايه هتقضيها مشي ولا ايه
اياد بضحك:
لا حلوه لا هسافر في القطر ياعم
سالم ببتسامه:
اه فكرتني بأيام القطر كنت ايه بنط من القطر وهو ماشي ايههه ايام
اياد بضحك:
اه اه وكنت بتنط من تاني دور ومقطع السمكه وديلها وشقي بقا وعيونك الزرقا دول مدوخين البنات ووو
قاطعه سالم :
اخرس يالا وامشي من هنا احسن ما اربيك من جديد امشي
اياد ببتسامه:
براحه متزؤش انا رايح احضر شنطتي
وذهب اياد الي غرفته
سالم ببتسامه:
ربنا يبعتلك بنت الحلال الي تريحك يابني
*************************
ظلت تبكي بشده
فالكل يعرف عنها المرح والمشاكسه
وعدم الجديه
ولكنها تحتاج الي من يحتضنها
يعوضها عن اخاها الذي لا يهتم بها
يعوضها عن الأب الذي يراها دائما مخطئه
دلفت والدتها الغرفه رأتها مازالت تبكي:
يابنتي خلاص بقا اخوكي خايف عليكي مش اكتر اهدي بقا
هند ببكاء:
لا ياماما دي مش اول مره مازن يضربني وبابا يسكت عشان مازن الحيله
ربتت ايمان هند علي شعر ابنتها:
خلاص ياحببتي متزعليش انا هقرصلك ودنو متزعليش بقا
ابتسمت هند :
ربنا يخليكي ليا ياماما
ايمان بجديه:
قومي بقا وبلاش دلع المواعين بتنديكي
هند بمشاكسه:
بتنديني تاني ليييه
ايمان بتعجب:
سبحان الله كنتي لسه من دقيقه بتعيطي
هند بغناء:
انتي عاوزه مني ايه
ايمان وهي تلتقط الشبشب:
حاضر ياحببتي انا هقولك انا عايزه ايه
هند بضحك:
مانتي خلاص حبيتي غيري رو
قاطعها شبشب ايمان الذي سلم علي وجهها
هند وهو تحك انفها:
يالهوووي انتي محدش يعرف يهزر معاكي ياماما
ايمان :
قومي يابت بلاش لكاعه
هند بضيق:
يخربيت المواعين هي بتولد
اوووف انا هقوم بقا اخلصها واريح نفسي
ضحكت ايمان فهي نجحت في اخراج ابنتها من الحزن
فهي تعرف ان والدها لن يواسيها
**********************
في قصر الصياد
داده رحمه وهي تطرق باب غرفة تقي
فتحت تقي عيناها وجدت نفسها نائمه علي الارض
سمعت طرقات الباب مره اخري
خافت وانكمشت في نفسها
طمأنها صوت رحمه :
افتحي يابنتي انا رحمه
قامت تقي بتعب من علي الارض وفتحت ل فاطمه
فاطمه بنظرات شفقه:
ايه يابنتي شكلك تعبان اوي
تقي بخوف:
هو هنا
فهمت فاطمه ماتقصده تقي:
لا راح الشركه بدري
تقي بتوسل وبكاء:
طيب بصي خليني امشي ونبي
فاطمه بشفقه:
يابنتي ادم بيه مش هيسكت
تقي وهي تفكر:
طب انا عايزه هدوم طويله البسها
فاطمه بتنهيده:
ادم بيه جايبلك هدوم وقالي اديهالك
تقي بضيق:
طيب هاتيها
ذهبت داده رحمه لتجلم الملابس وجائت بعد دقائق حامله بيدها مجموعه اكياس
الداده رحمه:
خدي يابنتي اهم
اخذت تقي الاكياس علي مضض
تقي بهدوء:
ماشي ياداده شكرا
ذهبت الداده لتحضير وجبه الغداء
تقي في نفسها:
خلاص قرر اني هتجوزو انا هكون ف السجن دا طول حياتي
ثم تابعت في تحدي:
لا مش هوافق علي الكلام دا ولو علي موتي وههرب من هنا
فتحت تقي واحد من الاكياس وجدت فستان طويل بلون الازرق والاكمام الطويله وعلي الصدر لؤلؤ جميل
فكان الفستان جميل بحق
نظرت تقي الي الفستان بسخريه:
لا وهيشتريني كمان بفلوسو
فتحت تقي باقي الاكياس ولكنها صدمت بشده واحمر وجهها غضبا وحياء
تقي بصوت عالي:
حيوووان وسافل وقليل الادب
قفلت تقي الكيس بغضب
قائله في نفسها بقلق ممزوج بغضب:
انا لازم امشي من هنا بأسرع وقت
بعد فتره دلفت الداده رحمه الي غرفة تقي قائله:
ان عملت الغدا يابنتي اجبلك
تقي بنفي :
لا مش عايزه حاجه
ثم تابعت بجديه:
انا عايزه هدوم ياداده عايزه اي لبس غير دا
الداده بتعجب:
هما مطلعوش مقاسك يابنتي ولا ايه

تقي بنفاذ صبر:
لا عايزه هدوم طويله ياداده لوسمحتي
وياريت متقولش للزفت دا
الداده وقد فهمت ماتقصده تقي:
بصي يابنتي انا معرفش ايه الي حصل وخلي ادم يحطك في دماغو بس انا هقولك حاجه بلاش تقفي قدامو يابنتي
الواضح انك غلبانه زينا وانتي مش قد ولاد الأكابر دول
تقي ببكاء:
امال عيزاني اعمل ايه افرط في شرفي يعني ولا اتجوزو واضيع حياتي مع واحد سافل وحيوان زي دا بنات الناس مش لعبه كل الي عايزهم يشتريهم
في مليون بنت زيي بيحصلها كدا الي بيغتصبو والي اهلهم بيبعوهم والي زي حلاتي يايتجوزو ياما يضيع شرفهم
رحمه بشفقه:
اهدي يابنتي اهدي انا مش قصدي كدا
طب تاخدي تلفون تكلمي عيلتك او امك
تقي ببكاء ونحيب:
مليش اهل ياداده اهلي كلهم ميتين
رحمه ببكاء علي تقي:
ياحببتي يعني وحدانيه
تقي وقد تذكرت هند صديقتها
تقي سريعا:
هاتي اتصل بصحبتي اقولها يمكن تعرف تساعدني
اتصلت تقي بهند فأجابت هند:
الووو
تقي ببكاء:
الووو ياهند انا تقي
هند بشتياق:
تقي انتي فين احنا بندور عليكي انتي فين ياتقي قلقتيني
تقي ببكاء:
معرفش انا فين ياهند بس صاحب الشغ
قاطعها دخول ادم الي الغرفه
شحب لون تقي وارتبكت
اخذ ادم الهاتف من تقي
هند :
الووو ياتقي ردي قولي انتي فين الوو
اغلق ادم الخط واقترب من تقي
ادم بجديه:
اطلعي برا ياداده
الداده برتباك_:
ااآ ادم بيه
ادم بحده:
اطلعي براا
خرجت الداده في الغرفه
ادم بهدوء عكس داخله:
كنتي بتتصلي بمين
تقي بتحدي:
ملكش دعوه ولعلمك انا مش هتجوزك ولا هتطول مني شعره واحده ولو قربت خطوه واحده ياأما اموتك يا اموت نفسي
ادم بغضب وهو ممسكا بيدها بقسوه:
انتي بتقولي اييه ايه الشجاعه الي نزلت عليكي دي بت انتي انا انا صبري عليكي نفذ ومستعد انفذ كلامي واخرجك من هنا وانتي مش بنت
تقي وبكاء وصراخ:
انا عملت ايه في حياتي غلط عملت ايه اهلي ماتو وانا صغيره وتيته ماتت وسابتني وانتا معيشني في عذاب
ليييه انا عملت ايه
لتقع مغشيه عليها ذاهبه لعالم لا ترا فيه اي عذاب او تعب
صدم ادم من هيئتها شاحبه متعبه
فقد لمس بكاؤها قلبه
وتمسك بها اكثر
*************************
هبطت الطائره معلنه وصول
ارض الوطن مصر
تحديدا الاسكندريه
ركب امجد وفريده سيارتهم
فريده بتساؤل:
امجد انتا جهزت الڤيلا الي هنقعد فيها
امجد :
اكيد طبعا ياروحي هتعجبك اووي
فريده ببتسامه:
هتعجبني عشان منك انتا
امجد بضحك:
ما انا كنت بيئه من شويه
فريده:
لا طبعا ياحبيبي انا كان قصدي علي الكلمه مش انتا
امجد ببتسامه:
طيب ياحببتي
فريده :
هو انتا تعرف مكان عيلتك لسه
امجد بلا مبالاه:
لا اعرف ان حنان اختي سافرت الكويت لما سبتهم وبعدين عرفت ان محمد مات هو ومراتو ومبقاش غير ماما وبنت محمد
فريده :
اممممم مقولتليش ان اخوك مات
امجد بحقد:
سيبك انا اصلا مكنش فارق معايه
تعجبت فريده من رد امجد ولكنها فضلت الصمت
بعد وقت قصير وصل امجد وفريده الي مسكنهم الجديد
وقلب فريده خائف وعقل امجد يفكر
************************
كان اياد يتحدث في الهاتف مع صديقه
مازن :
اخيرا حنيت علينا وهتيجي اسكندريه لا دا انا لو بعرف ازغرط كنت زغرطت
اياد بضحك:
اه شفت بقا وحشتني ياض انتا وباقي العيال
مازن بضحك:
عيال ايه بقا دا محمد اتجوز وايهاب خطب وانا عنست ياخويا
اياد وقد انفجر ضاحكا:
ههههههه ونبي يامو ابراهيم ماعرف كل دا
مازن وهو يقلد صوت فتاه:
هيهيهيهي ما انا عارفه ياختي
اياد بضحك:
يخربيتك مين معايا مازن ولا ميمي
مازن بضحك:
اخرس ياض هتيجي امتا
اياد:
في القطر بكره
مازن بسخريه:
قطر امال عربيات ايه وشركات ايه بقا

البارت الخامس عشر
**************************
مازن بسخريه:
امال عربيات ايه وشركات ايه بقا
اياد :
ياعم انا بحب القطر في السفر ملكش دعوه
مازن بنبره جاده:
بص بقا انتا بقالك كتير مجتش اسكندريه
انتا معزوم عندي علي اكلة سمك معتبره
اياد:
ماشي ياعم كدا كدا ابوك وحشني جدا وطنط كمان
مازن بسخريه:
طنط هي القاهره غيرتك ولا ايه الله يرحم ياخالتي
اياد :
يخربيت غتتك عيل ثم تابع بتساؤل:
البت هند الزئرده عامله ايه
مازن بضحك:
دي لو سمعتك هتاكلك وبعدين ياعم دي خلصت كليه واديها قاعده ف البيت
اياد بتعجب؛
كليه ايه البت الصغيره دي دخلت كليه ازاي ان سايب اسكندريه بقالي كام سنه
دا انا سيبها وهي ف اوله ثانوي
مازن بضحك:
بقالك ٦سنين ياعم
اياد :
ولسه لسانهاشبرين زي ماهيا
مازن :
واكتر
اياد بأيجاز:
طيب انا هاجي بكره وهوصل الضهر هروح ع الفندق اريح شويه وانتا لم الشله وانا هجيلكو بليل
مازن :
ماشي سلام
***********************
في قصر الصياد
في غرفة الخدم
ريم احد الخدم
ريم بفضول:
هي مين الي فوق دي
رحمه بشفقه:
دي بنت يتيمه ادم بيه عايز يتجوزها غصب عنها ياريم
ريم:
اسمها ايه
رحمه :
اسمها تقي يابنتي
ريم بأيجاز:
طب انا هروح اشوف التنضيف وجايه
غادرت ريم واتصلت بأحد :
الوو ياباشا
امجد بجديه:
ها عرفتي حاجه جديده
ريم :
اه جايب واحده البيت وعايز يتجوزها غصب عنها باين
امجد بتعجب:
انتي بتقولي ايه متأكده من الكلام دا يابت
ريم بسرعه:
اه ونبي ياباشا متأكده
امجد ببتسامه شر:
اسمها ايه البت دي
ريم :
اسمها تقي ياباشا ثم تابعت بخبث:
متنساش حلوتي بقا
امجد :
ماشي ياريم وحلوتك هتكتر لو جبتيلي معلومات عن البت دي
ريم ببتسامه واسعه:
حاااضر ياباشا من عنيا
اغلق امجد الخط وعلي وجهه ابتسامه واسعه
جائت فريده من خلفه
فريده ببتسامه:
شكلك رايق انهارده يا امجد
امجد ببتسامه واسعه:
اوووي اوووي ياروحي
فريده :
طيب فرحني معاك
امجد بخبث :
قريب ياحببتي هفرحك قريب اوي
ثم تابع بتساؤل:
ها عرفتي تنامي كويس
فريده ببتسامه:
ايوه ياحبيبي شويه واكيد هرجع اتعود تاني علي جو اسكندريه
امجد بنفي:
لالالا متتعوديش لأننا هنرجع قريب ياحببتي
نظرت له فريده مطولا
لم تفهمه فريده ولكن احست بخوف
لا تعلم سببه
*****************************
في غرفة تقي
كانت فاقده وعيها والطبيب يفحصها
الدكتور :
ادم بيه عندها انهيار عصبي
ادم بشئ من القلق:
يعني ايه مش هتفوق
الدكتور:
هتفوق ياادم بيه بس اهم حاجه بلاش اجهاد نفسي ليها لانها لو اتعرضت لضغط نفسي تاني ممكن يحصلها مضاعفات
ادم وهو يغمض عينيه بتعب:
طيب ماشي اتفضل انتا
غادر الطبيب القصر
ودلفت رحمه غرفه تقي قائلا:
ادم بيه احضرلها حاجه تاكلها
وانتا كمان
ادم بنفي:
لا داده روحي شوفي شغلك
الداده :
حاضر ربنا يقومها بسلامه
جلس ادم جانب تقي ومرر انامله علي شعرها ثم نزل الي وجهها وهو يتحسس ملامحها الهادئه
ادم بنبره خاليه من الغضب او الحنق كعادته:
تقي انا بقيت عايزك جمبي ديما عايزك جمبي انا مش هسيبك ياتقي انا كنت ناوي اعمل الي عايزه واسيبك بس خلاص بقيتي عندي ادمان لازم اشوفك متنرفزه وبتقاوميني تقي انا مش هسيبك بمزاجك او غصب عنك
ليطلق تنهيده حاره
شكلي كدا هحبك
ثم خلع سترته ونام بجانب تقي وهو ينظر لها بمشاعر مخطلطه
خوف’ حب’ قلق’ ضعف
واهمهم القسوه
اغمض عينه بعض صراع بين عقله وقلبه
عقل يلعن صاحبه
وقلب يدعم صاحبه
********************
اتصلت هند ب فاطمه
لتخبرها عن اتصال تقي بها
فاطمه:
يعني مقالتش هي فين يابنتي
هند بحزن:
لا بس كانت بتعيط ياخالتي
انا خايفه عليها
فاطمه مطمأنه:
لا يابنتي طالما كلمتك تبقا بخير واكيد هتكلمك تاني متقلقيش
هند :
ياريت ياخالتي انا قولت اكلمك اطمنك عليها يمكن اطمن انا كمان
فاطمه:
مش عارفه يابنتي تقولك ايه بس الحاج محمد غلب في التدوير عليها
هند بأمل:
طب مانجيب هبه دي معانا القسم توصف الي اخد تقي دا
فاطمه بقتناع:
فكره بردو هتصل بيها بكره اقولها ياهند
هند بحماس :
تمام انا هجيلكو بكره بقا ياخالتي
فاطمه:
ماشي يابنتي سلام
اغلقت هند الهاتف و بداخلها دفعة امل ان تجد رفيقة عمرها تقي
دلف مازن شقيق هند الغرفه
مازن بحنيه’
متزعليش مني ياهند انتي اختي وبخاف عليكي ياحببتي انا اسف
هند بزعل:
لا يامازن انتا مش اول مره تمد ايدك عليا وبردو من سنتين ضربتني بالقلم بردو
مازن وهو يحتضن شقيقته الصغيره:
بابت ماخلاص بقا قلبك اسود بلااك
قولت اسف
هند بزعل مصطنع:
لالالا هاتلي حجات حلوه وانا اسامحك
مازن وهو يضرب كف علي كف:
نهار اسود انتي عندك ٢٢سنه انتي
لالا مش معقول ابدا انا حاسس اني بكلم طفله صغيره
هند وهي تلقيه بالوساده؛
امشي يامازن مش مسمحاك
امشي
مازن وهو يضحك بشده ويخرج الشوكلاته من جيب بنطاله:
خدي ياست الزعلانه اهو المخدرات بعتك
هند بفرح :
الله ديري ملك انا بعشقها خالص
حبيبي ياميزو والله
مازن بضحك:
دلوقتي بقيت ميزو حبيبك
واطيه بتاعت مصلحتك
هند بدلع:
ميزو طلب كمان
مازن وهو يضع كفه علي وجهه:
يارتني ماصالحتك اهو زن وطلبات
ارغي ياهند
هند :
عايزه اتمشي علي البحر شويه ياميزو ونبي
مازن بجديه:
لا مفيش خروج لوحدك ياهند
هند محاوله اقناعه:
ونبي ياميزو وحياتي عندك
وبعدين مش هروح لوحدي
هاخد ماما معايه
مازن بجديه:
ماشي ومش عايز تأخير
هند بمشاكسه:
واقنع بابا اللهي يسترك ومايفضحك ويديك مايحرمك ويخليك وو
قاطعها مازن وهو يضربها (قفا):
خلاص انتي هتشحتي هقولو
بس امسحيلي جزمتي وحضريلي طقم حلو كدا يابت
هند وهي تتمتم بصوت مسموع:
اه ماهو مفيش حاجه ببلاش
مازن وهو يمسكها من ملابسها:
بتقولي حاجه يابت
هند بمرح:
لا ياباشا وانا اقدر بردو
مازن وهو يخرج من الغرفه :
ايوا كدا
ابتمست هند فهي تحب اخاها مهما بدر منه
*************************
كان مصطفي يقف شارد الزهن
سيد احد اصدقاء مصطفي:
مالك يادرش
مصطفي بتنهيده:
مفيش ياصحبي
سيد:
لسه بتفكر ف تقي بردو
مصطفي بشرود:
هو في غيرها في عقلي ياسيد بس الي عملتو دا مجنني
سيد بضيق:
لا يامصطفي تقي طول عمرها محترمه ومؤدبه ومشفناش منها حاجه بطاله
تقي متعملش الغلط
ثم هب واقفا ليغادر:
انا ماشي ياصحبي وقلب الكلام ف دماغك
مصطفي في نفسه:
معقول تكون عملت كدا
انا شفت الراجل خارج من عندها
بس مش عارف مش قادر انساها واخرجها من نفوخي
كان نفسي اتجوزها بس طلعت شمال
ثم تحسس وجهه
ولا قادر انسا القلم الي ادتهولي
اطلق تنهيده حاره:
لاكفايه كدا مش هفكر فيها ولا عايزها
ويعوض عليا ربنا في السنين الي فاتت
بس دا مش قبل ما اجيب حق القلم دا
ثم توجه الي عمله عازما علي نسيان تقي تماما
*********************
كان ادم نائم وممسكا بيد تقي بشده
خائف ان تتركه
فهي الملاك العنيد التي لا مثيل لها
تعود ادم علي خوف الناس من غضبه
تعود علي السمع والطاعه من كل من يريد منه خدمه او شئ ما
تعود علي نفاق الناس من حوله
اما تقي فكسرت حاجز صرامته
جعلته طفل تائها بقلب ينبض لأول مره خائف فقدانها
ولكنه لا يستطيع ان يتوقف في قسوته عليها فالقسوه جزء من شخصيته
فهل تغير حواء ادم؟

البارت السادس عشر
*********************
صباح يوم جديد
فتح ادم عينيه بتعب
نظر الي تقي مطولا
وجدها نائمه كالاطفال
اهدابها الطويلخ وجهها الابيض التي يكسوه الحمره الخفيفه في وجنتيها
شفتاها التي تشبه حبة الكرز
شعرها الناعم الطويل
احس ادم ان تلك الحوريه خلقت من أجله فقط تنهد ادم بضيق علي تلك الأحاسيس التي تزوره لأول مره
ادم متمتما في نفسه:
البت دي بقت خطر عليا بقت مسيطره علي تفكيري مش عارف اعذبها زي ماكنت عايز لما جالها انهيار حسيت كأن شوك دخل قلبي
تدارك ادم نفسه:
كأني عندي قلب
نظر ادم الي تقي مره اخري وضع انامله علي وجهها الصغير وظل يتحسسه برقه شديده وكأنه يراها للمره الأول مره
تذكر كلام والده
البنات دول بيبقا شكلهم بريئ لكن جوا قلوبهم خيانه غدر انانيه كل حاجه وحشه
امك مثلا كانت جميله جدا والي يشوفها يتفتن في جمالها لكن هي خاينه وانانيه خانتني وسابتك لوحدك
مفيش واحد مخلصه ياادم
ثم تابع احمد بسخريه :
ولا في راجل مخلص كمان كلنا خاينين
بس احنا رجاله نعمل الي احنا عايزينو نعرف واحده اتنين تلاته نتجوز اربعه
في الاخر اسمنا رجاله انما الستات لا الستات ملهمش امان ملهمش مالكه
دا حتي امنا حوا هي الي خرجت ابونا ادم من الجنه
افاق ادم من شروده اغمض عينيه بغضب وتحولت انامله علي فكها من الرقه الي القسوه فعتصر فكها بيده
محدثا اياها:
لا مش انا ياتقي مش انا الي تخدعيه بشكلك مش انا
وغادر. الغرفه
دلفت الداده رحمه
وضعت اسدال جميل وخرجت
بعد قليل فتحت تقي عيناها بتعب وكانت تشعر بدوار
تذكرت حديثه اخر مره دمعت عيناها وبكت
تحاملت علي نفسها وقامت لتتوضأ ارتدت الاسدال وادت صلاتها ببكاء
وكانت تناجي ربها ببكاءقائله:
يارب قولت في كتابك العزيز (ونحن اقرب اليك من حبل الوريد)
نجيني يارب من اي عذاب
قولت ف كتابك الكريم(قل ادعوني استجب لكم) يارب اخرج من هنا عفيفه يارب يارب استرني فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض يارب
بكت اكثر:
ونجيني منو ياااااااارب
كاد ادم ان يغادر ولكن سمع دعائها
احس برجفه اصابته فكانت اول مره يري احد يصلي اول مره يسمع أيات من القرآن
في هذه اللحظه شعر ان تقي اقوي منه بدعائها
هربت دمعه من عينيه معلنه عن ضعف قوته
انطلق ادم الي عمله بعقل منشغل بها
وقلب تائهه قد قارب علي الخضوع لها
***********************
استيقظ اياد عند أذان الظهر
نظر الي ساعته بفزع :
نهااار اسود هو انا نمت كل دا
يالهوووتي انا كدا فرقعت العيال امبارح
امسك اياد هاتفه سريعا واتصل بمازن
اجاب مازن :
عيل واطي ولو شفتك هلعب البخت في وشك يازفت
اياد بضحك :
والله العظيم راحت عليا نومه يامازن معلش
مازن بجديه:
اخرس خالص وقال ايه جمع الشله يامازن انا جاي بليل ومش عارف ايه
وفي الاخر العيال بهدلوني
اياد مازحا:
خلاص بقا ياعم قلبك ابيض والله معرفش نمت كل دا ازاي
مازن ضاحكا:
يااهبل ما احنا كنا عارفين انك هتنام للصبح وبعدين البس كدا وظبط نفسك
عشان كلنا خدنا اجازه من اشغالنا عشان نتقابل يالا علي الله يطمر
اياد بصدمه:
هي هند بهتت عليك ولا ايه يابني
شغال من الصبح لوك لوك لوك
مازن بمرح:
دي لو سمعتك الله يرحمك يامعلم
اياد بنفي:
لا ياعم خلاص بقا دي بكلامك ممكن تاكولني
مازن ضاحكا:
مش بعيد
اياد بصدمه:
البت شكلها بقت فظيعه يامازن
مازن بضحك:
اوي يا اياد دا مره واحد عكسها مسكت طوبه وفي دماغو عدل
اياد :
يانهار اسود ومنيل هي البت دي عضها كلب مصعور ولا ايه
مازن:
لم نفسك ياض دي اختي حببتي بردو
اياد بضحك:
لموأخذه يامازن بس انا قولت لما تكبر هتعقل بس دي بقت مجنونه اكتر
مازن بأيجاز:
اخلص بقالك ساعه لوكلوك هنتقابل فين
اياد ببتسامه:
فاكر المكان الي كنا بنتجمع فيه واحنا في الثانوي ياض
مازن بضحك:
نهار اسود البحر ف الشتا يااهبل نروح ع البحر دلوقتي
اياد مؤكدا:
اه انا بحب البحر ف الشتا
مازن :
شكلنا هنعيا عشان خاطر جنابك ماشي ياعم امري لله بس هبعتلك ارقام الشله ف رساله عشان تقولهم
اياد:
ماشي سلام
مازن :
سلام
اغلق اياد الهاتف محدثا نفسه ببتسامه:
هنرجع ايام الشقاوه تاني
خرج اياد الي الشرفه المطله علي البحر
نظر للبحر بشتياق:
وحشاااااني يا اسكندريه
امسك هاتفه مره اخري واتصل بجده ليطمأن عليه
سالم :
السلام عليكم
اياد:
الووو ياسلومه
سالم بضيق:
رد السلام الاول يازفت
اياد:
وعليكم السلام ياسلومه عامل ايه
سالم :
انا كويس انتا عامل ايه يااياد
اياد :
كويس اوووي ياجدي متتصورش اسكندريه احلوت ازاي
سالم ببتسامه:
اسكندريه ديما حلوه
اياد بمشاكسه:
امال مجتش معايه ليه بقااااا
سالم :
طب انتا مجنون انا اعملك ايه اسكندريه في الشتا البحر بيطلع ياخد الناس بالحضن
اياد ضاحكا:
والله وبقيت تئلش ياسلومه سبتك يوم بوظت خالص انتا صح
سالم :
لم نفسك يالا انتا هتيجي امتا
اياد برومانسيه:
وحشتك ياسي سالم
سالم بضيق:
انتا لو قدامي دلوقتي هديك قلم يعدلك ياض
اياد بضحك اكثر:
ايه ياعم بهزر معاك احنا اسفين ياسلومه
ثم تابع بجديه:
اخدت الدوا ياجدي
سالم :
ايوا يابني هو دا في منو مفر
اياد بجديه:
ايوا كدا ياسالم عشان تبقي زي الحصان واجبلك عروسه تتجوزها واطمن عليك قبل ما اموت يابني
سالم ضاحكا:
ضحكتني يالا وبعدين مفيش بعد تاج حد خلاص هي اول حب واخر حب في حياتي
اياد بتنهيده:
الله يرحمها ياجدي
سالم ببتسامه:
عقبال ماافرح بيك يااياد
اياد نافيا:
لالالا جواز ايه هو انا مجنون عشان اتجوز انا كدا فله مش عايز اجيب واحده نكديه تنكد عليا ياعم
سالم :
مسيرك تقع ياابن ساجده
اياد بضيق مصطنع:
انتا هتفول عليا ليه بس ياسلومه
سالم:
افول! امشي ياض انتا قرفتني
اياد بمرح:
ماشي ياسلومه عايز حاجه
سالم:
كفي نفسك ياخويا
اياد بضحك:
سلام ياسلومه
اغلق سالم الهاتف وارتسمت علي وجهه ابتسامه متذكرا تاج زوجته التي طالما
عشقو بعضهم البعض فكان الحب ضيفهم دائما انجب سالم من تاج
يوسف وساجده فزاد الحب بينهم فوصل سالم الي مرحله جنون العشق
الي ان اخذها الموت منه احس ان العالم توقف فجأه اصبح وحيدا في طريق
كانت تاج تشاركه به ولكنه لم ينساها فكان يعيش معها في مخيلته واحلامه
تنهد سالم بحزن واخرج صور زوجته من خزانته وظل ينظر لها بشوق جارف
سالم في نفسه:
وحشتيني اوووي يا تاج ربنا يرحمك ياحببتي شفتي يوسف انا زعلان منو اوي مبيسألش عليا خالص يا تاج
ثم دمعت عيناه :
الي كانت بتسأل عليا ساجده لحد ما سبتني زيك وماتت قطعتو بيا
بس الواد اياد معوضني عن اي حد ياتاج
مع انو شقي ومش راضي يريح بالي ويتجوز بس وجودو جمبي بيونسني
لحد ما اجيلك ياحببتي
قبل صورة زوجته وامسك كتاب يقرأه
فاالقرأه هي ملاذه الوحيد
*********************
كان ادم منشغل في عمله
ولكن لا يستطيع ان يخرج تقي
من تفكيره فااصبحت تسيطر
علي عقله بالكامل
امسك هاتفه واتصل بأحد ما
ادم:
الووو
_لسه فاكر تكلمني ياادم دا انا قولت نسيتني
ادم بتنهيده:
معلش انا اسف ياسوسو كنت مشغول جامد
_امممم والمفروض اقولك عادي بس ماشي ارجع من السفر بس وانا اقرصلك ودنك
ادم بختناق:
انا تعبان ومحتاجك اووي
:مالك ياادم قلقتني عليك ياحبيبي
ادم:
انا هتجوز
_ودا بجد ولا هزار
ادم وهو مغمض العينين:
ايوا بجد انا هتجوز وعايزك يا عمتو
سميه بقلق:
هو في ايه يا ادم
ادم بختناق:
تعباااااان ياعمتو حاسس اني بغلط لأول مره حاسس ان ادم الصياد غلطان
سميه بتنهيده:
ودا الي كان لازم تحسو من زمان يا ادم
ادم :
عمتو تعالي انا محتاجك
سميه :
هركب اول طياره نازله مصر وهكون جمبك ياحبيبي انا جايه
ادم :
ماشي ياعمتو سلام
اغلق ادم الخط وكان يشعر كأن اللهيب يتأجج داخله

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة
بقلم الكاتبة:وسام اسامة

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى