ترفيهمسلسل قاسي ولكن أحبني

مسلسل قاسي ولكن أحبني الحلقة 24,26,27

البارت الخامس والعشرون

سمعت تقي دندنات ادم التي كانت تعلو تدريجينا زاد حنقها منه وتماديه معها
تقي في نفسها:
دا بيغظني دا ولا بيستفزني ولا مصمم يعمل ايه دا دلوقتي يغني ومن شويه
يقل ادبو لا مش هينفع كدا
انا وراه لحد ما اكرهو في نفسو واخليه يندم علي كل حاجه وحشه عملها معايه لانو بني ادم معندوش دم
عزمت تقي علي توبيخ ادم كل ما رأته عيناها
كانت تخرج من الحمام وهي تنوي توبيخه بشده وعندما وصلت للصالون سمعت طرقات قويه علي الباب
وضعت حجاب علي رأسها
وذهبت لتفتح ولكن سبقها ادم ليفتح هو
كاد ان يفتح الباب سمع صوت تقي خلفه
تقي بضيق:
يعني اذا سمحت دي شقتي ودا باب شقتي يعني مش حقك انك تفتح الباب
فا متعملش فيها جوزي واوعي
ادم وهو يصر علي اسنانه بغيظ:
مش وقت كلامك دا ياتقي انا ماسك نفسي عنك ياريت تخلي بالك من كلامك
انا جوزك
تقي بحده:
جوزي غصب متنساش كدا وهتطلقني بعد 29يوم
تجاهلها ادم وفتح الباب
وجد امرأتين وفتاه في عمر تقي امامه نظراتهم لا تبشر بأي خير
فكانتا سعديه وفاطمه وسماح
صدمت تقي وفرحت عندما رأت فاطمه
ارتمت تقي في حضن فاطمه
تقي بدموع:
وحشتيني اوي ياخالتي فاطمه
فاطمه وهي تنظر لأدم بتعجب:
كنتي فين ياتقي ومين دا يابنتي
كادت تقي ان تتكلم ولكن قاطعها ادم
بثقه وابتسامه:
انا ادم جوزها
صدمت فاطمه وسماح اما سعديه فأنها ضحكت بسخريه قائله:
عرفي بقا وتحت السلم ولا ماشين مع بعض وبتقول جوزها اصلها بصراحه ليها في الاتنين
صدمت تقي وابتعدت عن فاطمه
والدموع تتلألأ في عينيها
تابعت سعديه بحقد:
معرفه الكل انك محترمه وحوش الايمان والطيبه بيشعو من وشها وانتي اصلا مقضياها علي حل شعرك من واحد لواحد
مره مصطفي ومره الافندي دا لا وكمان ستك مكملتش شهر ميته
وبختها فاطمه بغضب:
بس ياسعديه ميصحش كلامك دا
ثم وجهت نظرها لتقي:
مين دا يابنتي قوليلي
تقي ببكاء:
والله العظيم دا جوزي
كان ادم يسمع حديثهم والشر يتطاير من عينيه وعندما رأي دموع تقي وسمعها تقسم انه زوجها تدخل في الحديث
ادم بغضب لسعديه:
انتي ياست انتي لمي نفسك واتكلمي مع مراتي بأدب والا قسما بالله اندمك علي كل كلمه قولتيها انا مراتي احسن من امثالك
صاحت سعديه بصوت مرتفع وغاضب:
تعالو ياناس شوفو البجاحه البت ماشيه علي حل شعرها لا كمان بيهددونا
اتفرجو ياناس
تجمع السكان حول شقة تقي وتقي منهاره تماما من البكاء فكان كلام سعديه جارح جدا وطعن لعفتها وشرفها
تمتمت احد جيران تقي:
اخص علي التربيه خسارة تعب جدتها عليها بنات اخر زمن
سعديه بحقد:
لاااا وكمان بتبجح هي والي معاها الي اختشو ماتو والله
احد جيران تقي:
ربنا يستر علي ولايانا ويبعد امثالها عن حياتنا
كانت تقي تسمع الهمسات وتزيد في البكاء اكثر واكثر
صاح فيهم ادم بغضب جامح:
كل كلب يخرس خالص مراتي خط احمر
وقسما بالله الي هينطق كلمه زياده لاكون موديه في ستين داهيه والي انتو بتتكلمو عليها ديه تدوس عليكو بجزمتها
كل واحد يغور علي بيتو
احد الرجال المتجمعين:
يغور مين ياحيلة امك وكلاب مين متبقوش او****** وتيجو تنجسولنا المنطقه انتا والشمال الي جمبك
لكمه ادم لكمه قويه اوقعته ارضا
ثم امسكه مره اخري وظل يضربه بعنف فارغا فيه غضبه
تعالت صيحات الجيران وحاولو فك الرجل من يديه ولكن لا حياة لم تنادي
فهو اهان زوجته وحبيبته
ادم وهو يلكمه في وجهه:
انا هموتك في ايدي يابن ال****
مش هسيبك يا****** انا هعلمك تكلم اسيادك ازاي بعد كدا
صاحت تقي في بكاؤها:
كفايه سيب الراجل هيموت سيبو
لم يسمع لها ادم وظل يضربه بشده
والجيران يحاولون ان ينقذو الرجل من يده ولكنه كان كالأسد الثائر
تقي بصراخ:
سيبو ياادم
سمع ادم صوتها يعلو بأسمه ترك الرجل وجهه مليئ بالكدمات والدم وغائب عن الوعي
نظر ادم الي وجهها المليئ بالدموع ونظره العتاب التي في عينيها الباكيه
تحمله ذنب ما يحصل لها
حملو الرجل وذهبو به الي المستشفي
اما سعديه وفاطمه فرت سعديه هاربه الي شقتها اما فاطمه امسكت يد ابنتها وذهبت الي منزلها
دخل ادم المنزل واغلق الباب واستدر الي تقي التي تبكي بقهر علي ما قالوه
ادم وهو يقترب منها ونظرة الندم في عينيه:
تقي انا اسف انا والله ندمان اني سببتلك كل دا بس انا بح
قاطعته تقي ببكاء هستيري:
اسكت اسكت انتا السبب في انا فيه انتا بوظتلي حياتي خليتني بتمني الموت كل لحظه بتعدي عليا بكرهك
ادم والدموع في عينيه:
تقي انتي متعرفيش انا حصلي ايه في حياتي انتي الحاجه الوحيده الكويسه فيها تقي انا بجد اسف
تقي ببكاء وحقد:
انتا تستاهل كل حاجه وحشه تستاهل انك لوحدك متفتكرش انا فلوسك وشركاتك وكل دا يخلوك مبسوط
لا انتا هتعيش وتموت لوحدك مش هتلاقي حد جمبك وانا بتمنالك من كل قلبي انك متعش مبسوط في حياتك ولو لحظه واحده
وانا مش مسمحاك ابدا هخليك تتعذب في كل دقيقه هتكون فيها قدامي
عشان انتا شيطان شهواني بيحاول يرضي رغباته الحيوانيه
وطول ما انا عايشه هفضل اكرهك وبكره اسمك وشكلك حتي لمستك ليا امبارح وانهارده بقرف من نفسي انك مسكت ايدي حتي
كانت تلقي كلماتها بشراسه وبكاء
كان ادم ينظر لها وقلبه يؤلمه مع كل كلمه تقولها كان يشعر بكلماتها تطعن قلبه
نظر لها في ندم علي ما وصلت اليه من كرهه له لن بجبرها علي العيش معه
فهي تخطت مرحله الكره بكثير
ادم بجمود ودموع في عينيه:
وانا مش هجبرك انك تعيشي مع واحد بتقرفي من لمسته ليكي ياتقي
ثم خرج من المنزل وهو يمسح دموعه التي أبت النزول امامها
تاركا تقي تبكي بحرقه علي حياتها التعيسه
****************************
كان امجد جالس في بيته يدخن سيجاره بشراهه فقد طالت مدته في الاسكندريه
وهذا يسبب له خساره كبيره جدا
اخرج هاتفه ليتصل بأحد
فأجاب الطرف الاخر
ايه ياامجد
امجد بضيق:
ايه ياباشا انتا ناسيني ليه كدا
رؤوف بهدوء:
رؤوف مبينساش قولتلك في واحد اتمسك بالأثار وجاب اسمنا في الكلام
امجد بضيق:
ياباشا مدتي طولت اوي وانا عايز الحاجه عشان اصرفها بقا
رؤوف بحده:
بقيت عامل زي المره الزنانه ياامجد انتا خرفت علي كبر ولا مبكررش كلمتي كتير
امجد بحنق:
ماشي ياباشا سلام
اغلق رؤوف الهاتف بدون كلام
القي هاتفه بغضب ليصتدم في الحائط
امجد بصوت مرتفع :
خرفت بيقولي خرفت بعد ما اشتغلت معاه وكسبته دهب بيقولي كدا
ثم تابع بغضب هادر:
بس لا معتش هشتغل لحسابه انا الي هشتغل مع نفسي وهدوس علي اي حد اقل مني
ثم اشعل سيجاره اخري ينفس فيها غضبه وحقده الذي ينبع من قلبه الاسود
***********************
كان ادم يقود سيارته بسرعه كبيره حتي وصل مقر شركته ليلهي نفسه في العمل
دخل ادم من باب الشركه نظر له الموظفون بتعجب فاأول مره يرونه بملابس كاجول
فكان يرتدي قميص اسود يبرز عضلات صدره القوي وبنيه الضخمه ويرتدي بنطال من الجينز الازرق
فكان يتمتع بقدر كبير من الوسامه
فكانت همسات المواظفات تسعده
ولكن في الوقت الحالي
لم تعد تسعده اصبح يتمني تلك الكلمات من تقي يرقص قلبه فرحا عندما تبتسم له
وصل ادم الي مكتبه وهو يتنهد بوجع من كلام تقي الذي يتردد في اذنه
وضع رأسه بين يديه وهو يفكر في حياته من دون تقي اعتصر قلبه خوفا ووجع
دلف عمار الي المكتب بتعجب:
انتا ايه الي جابك يابني انتا لسه كاتب كتابك امبارح وقولت هتأجز شهر
ادم بضيق:
سيبني ياعمار عشان مخنوق
عمار بهدوء:
مالك ياادم دا انتا كنت امبارح مبسوط علي الاخر
ادم بجمود:
مفيش انا تمام الشغل عامل ايه تممت الصفقه ياعمار
عمار بلهجة تقرير:
اه واتفقت معاهم علي الشروط ووافقو ناقص بس امضتك علي العقد ياادم
ادم وهو يتابع الاوراق:
ماشي روح شوف شغلك ياعمار
عمار وهو يومئ برأسه:
حاضر ياادم
خرج عمار من مكتب ادم وتركه شاردا يحاول الهروب من كلمات تقي
سمع رنين هاتفه يعلو
اجاب بجمود
الو
-حضرتك ادم الصياد
رد ادم بجمود:
اه انا مين معايا
-حضرتك معاك مستشفي ****
والدة حضرتك عندنا في المستشفي بقالها اسبوع عندها ساكته قلبيه
ادم بصدمه :
انتا بتقول ايه امي مين
-والدة حضرتك فريده الشهاوي
تدارك ادم نفسه ثم سأله بجمود:
مستشفي ايه
-مستشفي***يافندم
اغلق ادم الهاتف واسرع الي من تسمي والدته
وصل ادم الي المستشفي بعد وقت قصير سأل عن غرفتها في الاستقبال
حتي وصل الي غرفتها
اطلق تنهيده قويه قبل ان يدلف الي الغرفه
ثم دلف اليها بوجه جامد خالي من اي تعابير عكس داخله تمام
نظر اليها بجمود قائلا:
ازيك يافريده هانم
فتحت فريده عيناها المنهكتين من اثر البكاء
صدمت من وجوده
نظر لها ادم بسخريه:
ايه مفكراني مش هاجي ازورك ياااا ماما
نظرت له فريده والدموع تتساقط من عينها
تابع ادم بسخريه:
اوعي تعملي زي افلام الابيض والاسود وتقولي سامحني والكلام دا
ثم اكمل بستهزاء:
ولا انتي مش قادره تتكلمي اصلا يافريده هانم
ثم تابع
امال فين امجد بيه حبيبك ولا سابك
كانت تسمع لكلاماته الاذعه ويزداد نحيبها
علي حالها وعلي قلب ولدها الذي اصبح قاسي
************************

البارت السادس والعشرون
**************************
كانت تسمع كلماته الاذعه ويزداد نحيبها
كانت تبكي وصوت شهقاتها تعلو
ادم بغضب ونبره يكسوها اليأس:
مش زعلان عليكي ابدا لانك السبب في حياتي التعيسه دي انتي واحمد بيه
انتو الي كرهتوني في الدنيا شككتوني في كل الستات بقيت اشوفكم او****
ثم صاح بغضب:
بسببكو خسرت انضف حاجه في حياتي بسببك هطلق تقي بسببك هعيش لوحدي زي ماقالت
مشفتش منكو غير الكدب والخيانه والأنانيه والقسوه خليتوني واحد تاني حولتوني من طفل صغير لنسخه منكو
فريده ببكاء وصوت ضعيف:
اب وك ال س ب ب يا ا دد م الح ياه بينا كا نن ت مس ت حيله
ضحك ادم بهستيريه:
امممم ابويا السبب فعلا عندك حق هو السبب صح هو السبب بردو انك تخونيه مع راجل تاني
ثم اكمل بدموع وغضب:
هو السبب انك تسيبني وانا صغير وكنت بتحايل عليكي متسيبنيش وبردو سبتيني
هو السبب ان جوزك وانتي تحاولو تاخدو فلوسي
انا ذنبي ايه اشوف في حياتي كل دا ذنبي ايه ردي
لم تجبه وظلت تبكي بندم
مسح ادم الدمعه العالقه في عينيه بحزم
قائلا:
مش هضيع وقتي معاكي يافريده هانم
لانك متستهليش ابدا
متستهليش حتي تكوني ام الحاجه الوحيده الي تستهليها الي انتي فيه دا
خرج ادم من الغرفه والغضب مسيطر عليه تماما تاركا فريده تبكي بحسره علي مافعلته في ابنها فهي حصدت ما فعلته في حياتها
ذهب ادم للحسابات في المستشفي
ليدفع تكاليف معالجه فريده الان ولاحقا
وخرج من المستشفي بأكملها وهو يلعن حظه الذي جعل منه رجل قاسي قلبه مزروع بالوجع
وانطلق الي ملاذه الوحيد
البحر ليطلق العنان لدموعه المحبوسه في عينيه علي مدار الثلاثون عاما
***************************
كانت الشمس تغيب والاشعه الحمراء تنبعث وتغوص في مياه البحر في منظر رائع يخطف الانظار
جلست هند في شرفتها ممسكه بكتاب ومشروب ساخن
كانت هند تقرأ روايتها المفضله
(انت لي) وكانت مندمجه للغايه
قطع تركيزها رنين هاتفها
امسكته متمتمه بنزعاج:
يووووه مين الغتت الي بيتصل
صدمت عندما وجدت رقم صديقتها تقي
ردت بلهفه:
تقي انتي فين ياتقي
تقي بصوت باكي:
وحشتيني اوي ياهند
هند بلهفه:
كنتي فين كل دا ياهند قلقت عليكي ومين الراجل الي خدك من المستشفي وبيقول انو جوزك
تقي ببكاء:
دا ادم مدير الشركه ياهند خطفني من المستشفي وحبسني عندو في بيتو
هند بصدمه:
ايييه انتي بتقولي ايه
انتي فين ياتقي وانا اجيلك
تقي ببكاء اكثر:
تعاليلي في بيتي ياهند انا محتجالك اوي تعالي
هند مطمئنه اياها:
اهدي ياحببتي انا جيالك اهدي عشر دقايق واكون عندك ياحببتي
تقي:
ماشي مستنياكي
اغلقت هند الهاتف واسرعت برتداء ملابسها سريعا لتذهب الي صديقه عمرها
بعد دقائق انهت هند ارتداء ملابسها
وخرجت من غرفتها
كانت ايمان جالسه تشاهد التلفاز كعادتها وقت العصر تتابع مسلسلاتها بندماج
هند لوالدتها:
ماما ينفع اروح لصحبتي
ايمان وهي مندمجه في التلفاز:
انتي بقا عندك صحاب جداد ياهند
هند بضيق:
ياماما ركزي معايا انا رايحه لتقي صحبتي
ايمان التفتت اليها بتعجب:
انتو عرفتو مكانها ياهند
هند بأيجاز وهي تكمل لف حجابها:
لسه مكلماني حالا ماما ونبي خليني اروحلها
ايمان بنفي:
لا ياهند مش هينفع ابوكي هيعمل مشكله كبيره هو ومازن لا ياهند
هند بترجي:
بالله عليكي ياماما تقي صحبتي ونبي ومتقوليش لبابا قوليلي اني روحت اشتري حجات ونبي
ايمان بتردد:
مش عارفه هتحصل مشكله ياهند لو عرف يابنتي وبعدين انتي عيزاني اكدب علي ابوكي
هند بترجي :
ياماما مش هيعرف حاجه ومبقولكيش اكدبي متقوليش الحقيقه وبس ونبي ياماما
ايمان محذره:
ماشي بس متتأخريش ياهند عشان ابوكي ومازن
هند وهي تخرج من باب المنزل:
حاضر ياماما سلام
انطلقت هند الي منزل تقي لتكون بجانبها
بعد فتره قصيره وصلت هند منزل تقي لتطمئن عليها
طرقت الباب عدة طرقات
فتحت تقي ووجهها يبدو شاحب وعيناها متورمتان من اثر البكاء فكانت حالتها سيئه جدا
هند بصدمه من شكل تقي:
تقي فيكي ايه مال وشك
ارتمت تقي في احضان هند وظلت تبكي بعنف
هند وهي تبادلها العناق:
باااااس اهدي كدا واحكيلي حصل ايه
اومأت تقي رأسها
ودخلت الفتاتان الشقه
جلست هند وتقي
هند وهي تربت علي يدها:
حصل ايه ياحببتي احكيلي
تقي ببكاء:
حصلي كتير اوي ياهند حصلي كتير
هند بدموع هي الاخري:
طيب فهميني ياحببتي متقلقنيش عليكي اكتر من كدا ونبي
تقي ببكاء:
هفهمك ياهند
وبدأت بسرد ماحدث معها منذ انا اخذها من المستشفي ليلا الي ان تزوجا ليله امس
***************************
كانت نوجا جالسه علي البار وهي ثمله للغايه حتي انها لا ترا امامها
كانت تهذي بكلمات بلا وعي من شرب مشروبها المسكر
امسك احدهم بيدها قائلا بثمل:
يلا بقا يانوجا بقالي ساعه بقولك يلا
نفضت نوجا يدها منه بعنف:
اوعا كدا سيبني متجيش جمبي انا بتاعتو هو وبس مش هروح في حته
ضحك الرجل بثمل:
ودا من امتا يانوجا دا انتي كنتي اليوم كلو عندي ياحلوه ولا نسيتي
ثم امسك خصله من الاحمر الناري وقربها من انفه وهو يتفحص جسدها الملفوف الذي يغطيه فستان يفضح اكثر مما يخفي:
وهديكي ضعف الي بتاخديه كمان يانوجا
نوجا ضرخت بغضب ثمل:
انا مش عايزه حاجه ابعد بقولك انا بتاعت ادم وبس فاهم ادم وبس وابعد عني بقا
ابتعد عنها الرجل متمتما في ضيق:
بشوقك يانجوي
كان يتابع الحديث
ثلاث شبان يبدو عليهم الخبث والشغب
غمز شاب منهم للأثنين الاخرين
احدهم وهو ينظر لجسد نوجا:
بصو ياجدعان الفرسه التايهه دي يخربيتها صاروخ
الشاب الثاني:
عندك حق ياض البت عليها تضاريس جامده بس شكلها هتعصلج معانا
اجاب الثالث بثقه وهو يتناول مشروبه:
لا مش هتعصلج تعالو وانا هخليها تيجي معانا
ذهبو الي نوجا التي ظلت تشرب علي امل ان يحضر ادم من جديد الي الملهي
الشاب الأول وهو يجلس علي الكرسي المقابل لها:
ازيك ياموزه

نوجا بثمل وهي تتفحص وجهه بتمعن:
ااانتا مين
الشاب الثاني:
انتي عيزانا مين واحنا نكون ياقمر
اضاف الشاب الثالث:
ماتيجي معانا واحنا نظبطك
نوجا بثمل:
يوووه بقا قولت انا مستنيه ادم وهو هياخدني اصلو غاب عني كتير اوي
وانا مستنياه
الشاب الاول بخبث:
تعالي نوديكي ليه طيب
نوجا :
انتو تعرفوه؟
الشاب الثاني:
اه طبعا نعرفو تعالي واحنا نوديكي ليه
نوجا ببتسامه ولا وعي:
مااشي انا جايه اهو معاكو اصلو وحشني اوو وي
الشاب الثالث وهو يتفحص جسدها بتمعن وخبث:
دا احنا ليلتنا صباحي انهارده ياقمر
ذهبت نوجا معهم وهي لاتعرف نهايه طريقها الذي قد قارب علي الانتهاء
***************************
كانت فاطمه شارده وهي تحضرشئ ساخن لعائلتها عقلها منشغل فيما حدث مع تقي
دخلت سماح المطبخ وجدت والدتها شارده
استشفت انها تفكر في تقي
قطعت سماح شرودها:
تفتكري ياما دا جوزها حقيقي ولا زي ما خالتي سعديه بتقول انهم اا
قاطعهتا فاطمه بحده:
اسكتي يابت تقي مؤدبه انا الي مربياها علي ايدي وعارفه اخلاقها والشاب الي معاها شكلو جوزها بجد
سماح بتفكير:
طب كانت فين كل دا ياماما وليه خبت انها متجوزه بردو حكايه متدخلش الدماغ
نهرتها فاطمه بشده:
عيب عليكي ياسماح وبعدين طول ماانتي مسلمه ودانك للناس هتتشوي في نار جهنم علي طول متظنيش في حد سوء يابنتي
سماح بضيق:
محسساني اني بتكلم علي ملاك نازل من السما اش حال ان الي حصل انهارده كان قدامنا
غضبت فاطمه من ابنتها بشده ولكنها صمتت لانها تعلم انها اصبحت لا تحب تقي بسبب حبها الاعمي لمصطفي
تكلمت فاطمه مره اخري:
صليتي استخاره
سماح بضيق:
لا ومش موافقه علي حسين ياما قولي ل ابويا اني مش موافقه خالص
فاطمه بغضب:
مش موافقه ليه عشان المحروس بتاعك الي مقضيها سرمحه ومش سايب بنت في المنطقه ياسماح
مالو حسين موظف وملتزم ومحترم واهلو ناس محترمين وكويسين
يتعايب في ايه هو
سماح بصوت عالي:
ماملوش بس مش بحبو مش عايزاه انا بحب مصطفي وراضيه بعيوبو سيبوني مره واحده اختار حياتي ملكوش دعوه
صفعتها فاطمه صفعه قويه نزف فمها اثر الصفعه
فاطمه بغضب:
شكلنا دلعناكي زياده عن اللزوم عشان تقفي وتكلميني كدا وقلة ادبك دي
واعرفي انك هتجوزي حسين غصب عنك فاهمه
سماح ببكاء :
مش هتجوز حد مش هتجوزو مهما حصل ومحدش هيغصبني علي حاجه
ركضت سماح الي غرفتها وهي تبكي بشده من كلام والدتها وصفعها لها
فكلام والدتها كان صحيح
ولكن ماذا تفعل في قلب تعلق في شخص خاطئ لا يستحق ذالك الحب
*****************************
انتهت تقي من سرد ماحدث معها من ادم
شهقت هند بصدمه ووضعت يدها علي فمها من هول ماسمعته من تقي
هند بغضب:
دا واحد واطي وزباله كنتي تاخدي سكينه وتضربيها في قلبو وتخلصي منو ياتقي دا كلب صح
تقي وهي تبكي:
اعمل ايه ياهند المنطقه كلها بتتكلم عليا كلام مقدرتش استحملو بجد ياهند لا وكمان اتجوزت واحد غصب عني
هند وهي تحتضنها:
اهدي ياحببتي سيبك من كلامهم اما الكلب التاني دا روحي اعملي محضر في القسم وقولي انو خطفك وغصبك علي الجواز
تقي وهي تبتعد عن حضنها قائله بيأس:
انتي متعرفيش دا مين ياهند دا الكل بيخاف منو محدش يقدر يعملو حاجه
هند بغضب هادر:
يعني ايه هيفلت بالي عاملو الحكايه هتعدي كدا بساهل ياتقي انتي بقيتي ضعيفه كدا ليه
صرخت تقي بضعف:
ااااه ضعيفه بقيت ضعيفه عمي باعني ستي ماتت اهلي ماتو وحياتي باظو سمعتي وشرفي بقو في الارض
هيبقا لقبي قريب اوي مطلقه
ثم صرخت ببكاء اكثر:
وعايزاني ابقا قويه ليييه دا انا بني ادمه وبحس انا تعبت بقا مش قادره استحمل
ببقا عايزه انتحر بس بفتكر اني هموت كافره بسكت
حرام بقا حد يحس بيا بقا انا بشر والله بشر
ثم انهارت باكيه مره اخري دون توقف
اخذتها هند بين زراعيها ودموعها عي الاخر تنهمر علي حال تقي
هند ببكاء:
لا ياتقي خليكي قويه انا جمبك ومش هسيبك ابدا صحبتك واختك جمبك
تقي ببكاء وصوت متقطع:
ااانا ت عب ت بب جد يا ه ن د
مششش قااااادره
ربتت هند علي كتف صديقتها بحنان قائله:
اهدي ياحببتي انا جمبك ياقلبي اهدي انا معاكي متقلقيش
سكنت تقي في حضن صديقتها وقد احست بهدوء بعض الشيئ
هند وهي تمسح علي شعرها:
ها ياتقي بقيتي احسن دلوقتي ياحببتي
تقي بصوت ضعيف وهي تبتعد عنها:
ايوا ياهند ربنا يخليكي ليا ياهند
هبت هند واقفه:
انا همشي بقا ياتقي عشان ماما قالتلي متأخرش عايزه حاجه
تقي بنفي:
لا ياحببتي تسلميلي
توجهو الي باب الشقه لترحل هند الي منزلها
هند وهي تخرج:
خالي بالك من نفسك واقفلي باب اوضتك عليكي كويس عشان الكلب دا ميجيش جمبك وانا هجيلك بكره
ابتسمت تقي ابتسامه باهته وهي تري خوف صديقتها عليها
تقي ببتسامه:
ماشي ياهند خلي بالك من نفسك
رحلت هند الي منزلها وتركت تقي في قوقعتها وحيده من جديد
والحزن ونيسها الوحيد
احترق من قسوتك وانت لا ترحمني
اتعذب بجانبك وانت لا تشعر
اموت مع كل دمعه تهبط من عيناي
وانت لا تبصر
اخذت انفاسي مني عنوه
اخذت سعادتي رغما عني
اخذت بسمتي من شفتاي
تحركني بين يديك
كاطفل يلهو بلعبه كما يشاء
وما بيدي سوا ان ابكي فقط
ومابيدي سوا ان احبس انفاسي
واصمت علي قسوتك تلك
فلما انت قاسي بارد المشاعر
لما دوما تكون القاسي والجلاد
لما تكون كالسجان المعذب
فأموت انا بين يديك من وجع قلبي
وترتاح انفاسي المعذبه منك
فلا يليق بك سوا وصف واحد
قاسي بارد المشاعر
قاسي لا يعرف للحب طريق
****************

البارت *السابع والعشرون*
*****************************
كان بجلس في ساعه متأخر من الليل امام البحر
والمطار تتساقط عليه بقسوه اختلطت بدموعه التي تنهمر بلا توقف
ابتلت ملابسه تمام
كان صوت موج البحر وهو يصتدم في الصخور مرعب بشده
وصوت الامطار التي تهبط
ادم محدثا نفسه بصوت باكي:
انا مش عايزها تروح مني انا معملتش حاجه تستاهل كرهها دا كلو
انا اعتذرت وقولتلها اني بحبها انا اتجوزتها عشان بحبها
ثم صرخ بوجع:
انا مستهلهاش بس بحبها محبتش غيرها قلبي مش متعلق غير بيها مش شايف غيرها
عمري ضاع وانا مش حابب الحياه بس لما شوفتها حسيت ان في حاجه اعيشلها
حسيت اني مش عايز اموت ابدا
وفي الاخر بردو هتبعد عني وهرجع تاني لحياتي المقرفه
ثم صرخ صرخه قويه تحدت صوت البحر الهائج:
ياااااااااااااارب
ظل يبكي يشده والامطار تتساقط علي وجهه المتألم
ولكن قلبه جاف سكنه الوجع والوحده منذ سنين وعندما دخل العشق زائر لقلبه
تمرد الوجع عليه وظل يزداد اكثر واكثر
حتي قارب قلبه علي الموت ليرتاح من صراع الوجع والعشق والقسوه
فيتألم القلب بشده عندما يجتمع الحب والقسوه في قلب واحد
بعد عدة ساعات ركب سيارته في اعياء واضح كان يقود وعقله متعب وجسده ينتفض من البروده
وصل الي منزل تقي بعد معجزه من التعرض الي حادثه اثناء طريقه
وصل الي باب المنزل بصعوبه
طرق الباب عدة طرقات ضعيفه
ولكن سمعتها تقي
فتحت تقي باب المنزل وجدته امامها مبتل تماما وجهه شاحب عينيه كالجمره
وكانت هيئته مبعثره ومتعبه
تقي في خذر:
انتا شكلك عامل كدا ليه انتا كنت ماشي في المطر
ادم بصوت ضعيف:
اانا عايز انام مش قادر
كاد ان يقع ولكن سندته تقي سريعا
تقي وهي ممسكه به:
حاسب هتقع خلي بالك
ادم بأعياء:
عايز ادخل انام
اغلقت تقي الباب بيدها الاخري
واخذته الي غرفتها
تقي وهي تسنده الي الفراش:
انتا سخن اوي استنا غير هدومك الاول
ادم بتعب :
م ش قاادر اقف
ترددت تقي في مساعدته
ولكن حسمت امرها وهمت لتساعده
تقي بجديه:
طب اقعد علي ما اطلعلك هدوم تلبسها
وانا هحضرلك حاجه سخنه تشربها
لم يقدر ادم علي الرد من الاعياء
فتحت تقي حقيبته واخرجت ترنج شتوي ومنشفه
واعطتهم له
تقي بخفوت:
غير هدومك وانا هعملك حاجه سخنه تشربها واحضرلك كمدات
ذهبت تقي الي المطبخ وحضرت حساء ساخن له واحضرت كمدات بارده وذهبت الي غرفته
وجدته ممدد جسده علي الفراش وعاري الصدر
تقي وهي تبعد عيناها عنه:
اااا انتا ملبستش الجاكت ليه
ادم بتعب:
مش قادر البسو ياتقي جسمي واجعني اوي
تقي بتردد:
طب قوم ااااا يعني هساعدك تلبسو
ابتسم ادم في تعب واضح ونهض بصعوبه لينعم بحنانها له الغير مقصود
اقتربت تقي منه ووقفت امامه وهي تشيح نظرها عنه وتلبسه التي شرت
والجاكت امسك ادم خصرها وقربها اليه
ادم ببتسامه متعبه:
لبسيني عدل ياتقي كدا هعيا زياده
تقي وهي تبتعد عنه بضيق:
حتي وانتا عيان قليل الادب وسافل
صبرني يارب
ادم وهو يتمدد علي الفراش بأعياء:
عشان بحبك اعمل ايه يعني
صدمت تقي من تصريحه المباشر بحبه لها لم تعرف كيف تتصرف
امسكت بالحساء ومدد يدها به قائله:
خد اشرب الشوربه دي
ادم بتعب:
بذمتك شيفاني قادر اقوم أكل حتي
تقي بضيق:
بطل دلع وقوم كل ياادم انتا سخن ولازم تلحق نفسك قبل ما تخش في بوادر حمي
تلون وجه ادم بلون الاحمر من السخونه
ادم بتعب حقيقي:
انا تعبان ياتقي كل الي عايزه اني انام بس
لاحظت تقي احمرار وجهه من السخونه اقتربت منه علي مضض
واعدلت من جلسته ليتناول الحساء
تقي بضيق:
ايه مش قادر تمسك المعلقه كمان ولا دي كمان اعملهالك
ادم بتعب :
مش قادر ياتقي والله العظيم بجد
لمست تقي الصدق في كلامه وانه لا يتدلل عليها لتطعمه
زفرت في ضيق وامسكت الملعقه لتطعمه بنفسها
كان ادم ينظر لها بحب شديد فرغم تعبه يود ان يقضي لحظات تعبه معها قبل ان ينفصلا
لاحظت تقي نظراته القويه لها
تنحنحت بخفوت قائله:
اجبلك تاني
ادم وهو يمدد جسده مره اخري بتعب:
لا شكرا يا تقي
حملت تقي الطعام وذهبت للمطبخ وضعته وتنهدت بشده فاقربه ونظراته لها تربكها بشده وخصوصا نظراته لها في الاونه الاخير
توجهت مره اخري الي غرفته
وجدته غط في سبات عميق
اقتربت منه بحذر شديد واخذت الكمدا ولكن اتت صوره الي عقلها
واحد ممسك بها تحت ماء وهي تحتضنه بشده
تذكرت الملامح ولكنها مشوشه
نظرت الي وجه ادم بصدمه
.فهو تلك الملامح ولكن متي وكيف واين
وتذكرت وهو نائم بجانبها
كادت ان تجن ظلت تنظر لادم بقوه
ايعقل ان تكون تلك المخيلات حقيقيه
جلست بجانبه بشرود وامسكت بقماشه مبلله وظلت تفعل له كمدات علي رأسه
لأول مره تري ملامحه وهو نائم كم يبدو هادئ طفل صغير وضعت اناملها علي وجهه الوسيم وظلت تتحسسه بشرود
سألت نفسها ألف سؤال
من هذا كيف يعقل ان يكون وهو غافيا رجل هادئ بملامح حذابه
وفي وعيه رجل قاسي اناني شهواني بقلب فولاذي لا يشعر بأحد
انتبهت تقي الي نفسها وسحبت يدها سريعا عنه وجلست علي كرسي بجانب الفراش الي ان يتحسن
مرت ساعتين وهي تفعل له الكمدات لكي تزول حرارته المرتفعه
سمعت اذان الفجر يعلو
الله اكبر الله اكبر
اسرعت وتوضأت وادت صلاتها بخشوع راجيه من ربها ان ييسر حالها ويريح قلبها الذي انهكته الايام
دلفت الي غرفة وتحسست جبينه وجدت انه تحسن بكثير وزالت الحراره بشكل معتدل
دثرته جيدا ونظرت مطولا الي ملامحه الرجوليه الوسيمه
تنهدت بتعب وخرجت من الغرفه
جلست علي الاريكه تفكر في مصيرها القادم المجهول
ارهقها التفكير وغفت علي الاريكه وهي نائمه بوضع الجنين فكانت كاقول ادم
كانت حوريه
*******************************
صباح يوم جديد
نشرت الشمس اشعتها الدافئه في كل مكان بعد ليله مليئه بالامطار
تراقصت الشمس من جديد في الافق
استيقظ اياد مبكرا للذهاب الي عمله
ولكن عقله منشغل بهند
فهو لم يتلقي اي رد الي الان
خرج الي شرفته وهو يفكر
ايعقل ان تكون رفضت الارتباط به
توتر اياد عندما توقف عند فكرة انها يمكن ان ترفضه
تمتم اياد في نفسه بضيق:
يووووه وهي هترفضني ليه اصلا
لا ممكن تقبل يمكن مازن مشغول ومعرفش يكلمني
طب اتصل بيه اسألو ولا ايه
حدث نفسه بضيق مره اخري:
لا مش هتصل هما الي يقولو رئيهم
ثم تنهد تنهيده حاره
وقف خلفه سالم محدثا اياه ببتسامه:
صاحي بدري اوي عن العاده
التفت له اياد بملامح هادئه:
صباح الخير ياجدي
سالم ببتسامه:
جدي اممممم انتا متوتر ولا ايه يانمس
اياد بضيق:
متوتر من ايه ياجدي لا مش متوتر بس منمتش كويس امبارح
سالم ببتسامه:
بتحبها يا أياد
نظر له اياد بتعجب:
مين دي ياجدي.
سالم بمراوغه:
عليا يالا دا انا سلومه
تنهد اياد بستسلام:
اه ياجدي بحبها بحبها من وهي صغيره
بحبها لما كنا صغيرين بحبها لما كنا بناغش بعض بس معرفتش دا الي من قريب
لما شفتها عند مازن حسيت ان قلبي هيقف من كتر التوتر
بس لقيتها كلمتني ببرود ومشيت
سالم بهدوء:
ليه يا اياد دي كانت بتحبك اكتر من اخوها نفسو
اياد بضيق:
من سبع سنين اليوم الي كنا هنسافر فيه جاتلي وهي بتعيط واتحايلت عليا ماسفرش وقالتلي انها بتحبني
ساعتها قولتلها انها لسه صغيره علي الكلام دا وانها في سن مراهقه
واني اخوها الكبير وبس
سالم بتفكير:
يبقا لسه فاكره الي انتا عملتو معاها
وهي لما شافتك افتكرت انك جرحت
كرامتها عشان كدا كلمتك كدا
فتح اياد عينيه علي وسعيها:
نعم يعني ممكن ترفضني ياجدي
عشان حاجه حصلت بقالها سنين
سالم بهدوء:
ويمكن لا تفائلو بالخير تجدوه يابني
وبلاش تتعب دماغك بتفكير اكيد دلوقتي هي كبيره وواعيه وهتفكر صح
ارتاح قلب اياد قليلا من كلام سالم
اياد بتنهيده:
ريحت قلبي ياسلومه
سالم ببتسامه:
هو الحب كدا يابني يخلي قلبك متعذب لا طايل لا سما ولا ارض بس راضي بعذابو عامل كأنك بتجري في الصحرا
بتعب واول ما بتشرب بوء ميه بترتاح
اهي حياتنا كدا بتجري ورا شغلك ومركزك وبيت وعيال وتعب
بس لما يتقالك كلمه حلوه من الي بتحبها
بتحس انك ارتحت من تعب السنين كلها
الحب نعمه من ربنا يابني نزلها علي قلوبنا نحب عذابو ونحب سعادتو
ابتسم اياد لحديث جده قائلا:
عندك حق ياسلومه الحب حلو اوي
كل ما افتكر تصرفات هند زمان بيبقا نفسي اروح اخطفها من بيتهم والجدع يجري ورايا
ضحك سالم بشده حتي سعل من كثرة الضحك قائلا:
والله ووقعت يابن ساجده
اياد ببتسامه:
ووقعت اوي كمان ياسلومه
سالم ببتسامه:
ربنا يسعدك يااياد
اياد بمرح:
مش يالا نفطر بقا انا جوعت جامد واتأخرت جامد بردو
سالم ببتسامه:
يالا ياغلباوي انا حضرتلك فطار انما ايه عجب عملتلك فول وبيض بالبسطرمه
انما ايه متلقيش زيهم
اياد بضحك:
امووووت انا ياسلومه
ضحكو سويا وذهبو لتناول فطورهم في مرح كعادتهم
***************************
فاطمه بضيق:
شوفلك صرفه في عمايل بنتك يامحمد البت بقت لسانها طويل وبجحه
محمد بحكمه:
كل حاجه بهدوء يافاطنه الجواز مش عافيه وتصرفاتها دي هقرص ودنها عليها
دي بنت يعني عايزه معامله هاديه
البنات دلوقتي بتطفش من اهلها عشان مفيش تفاهم بينهم نش عايزين نغلط الغلطه دي
فاطمه بفزع:
لا يامحمد بنتنا متربيه متعملش كدا لالا متعملش كدا
محمد بهدوء:
بردو يافاطنه البت صغيره ولازم نعاملها بهدوء وصبر وانتي اكيد ضغطي عليها في الموضوع دا
فاطمه بضيق:
ياحج نفسي اطمن عليها زي هدير كدا
تشوف اختها عاقله ازاي وتعمل زيها
محمد ببتسامه:
انتي نسيتي ان هدير طلعت عينا اكتر من سماح ولا ايه مسير البت تعقل يافاطنه اصبري
فاطمه ببتسامه:
انتا نعمه من ربنا يامحمد عايشه معاك طول عمري مش بلاقي منك غير الحب والموده والصبر والحكمه
انا ربنا بيحبني اني رزقني بيك يابو عيالي ربنا يخليك ليا
قبل محمد زوجته من جبينها وحمد ربه علي زوجته المطيعه الصبوره
ابتعد محمد عنها بهدوء قائلا:
خشي لبنتك يافاطنه واتكلمي معاها براحه وهتلاقيها تحت جناحك
صحبيها يافاطنه عشان تكوني قريبه من تفكيرها
فاطمه بأيجاب:
حاضر ياحج حاضر
محمد ببتسامه:
ربنا يخليكو ليا يام العيال
فاطمه ببتسامه:
ويخليك لينا يامحمد
(الحب ملوش سن الحب دا انواع حب ممكن يبقا مليان شغف في الاول بس بعد كدا بيروح مع السنين بتروح لهفتو وحلاوتو ودا حب فالصو انما الحب الحقيقي هو الي يكبر مع الايام رغم صعوبتها بس مستمر وبيكبر)
*****************************
استيقظ ادم وهو يشعر بتعب في جسده
وجد الكمدات بجانبه
نظر في انحاء الغرفه لم يجد تقي
نظر الي ملابسه فتذكر ماحدث ليلة امس
فأخر ما يتذكره عندما تحسست وجهه بأناملها الرقيقه
ابتسم ادم فور تذكره
ولدت نقطه امل بداخله ان تحبه تقي وتظل جانبه
تحامل علي نفسه وخرج من الغرفه ليراها فهو اشتاق لوجهها الملائكي الصغير
وجدها نائمه علي الأريكه كطفله صغيره
تنتظر ابيها ليحملها الي فراشها
اقترب منها ادم والحب يفيض من عينيه
تحسس وجهها بأنامله
تحسس عيناها الصغيره
وشفتيها الحمراء
ووجنتيها الورديه
رغبه جامحه بداخله تخبره بأن يقبلها بقوه ويأخذها بين احضانه
ولكن تمتم في نفسه:
اوعدك ياتقي مش هاجي جمبك الا وانتي بتحبيني مش هاخد منك حاجه غصب
ثم تحسس شعرها الناعم بيده قائلا بصوت منخفض:
بحبك ياتقي بحبك اوي………….
***************************

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة
بقلم الكاتبة:وسام اسامة

 

زر الذهاب إلى الأعلى