Uncategorizedترفيهمسلسل قاسي ولكن أحبني

مسلسل قاسي ولكن أحبني ج1 الحلقة 31و32و33

البارت الواحد والثلاثون

خرج من حمام غرفته وهو يجفف شعره الغزير وارتدي ملابسه الانيقه
مشط شعره ووضع عطره الفواح
وانطلق الي غرفة تقي ليراها قبل ان يذهب الي عمله
دلف الي غرفتها بهدوء
وقع نظره عليها وهي نائمه بهدوء وخصلات شعرها حائره علي عيناها
مرتديه منامه بلون الزهري الرقيق
نظر لها ادم بشرود في تلك الملامح الجميله
تبدو ساكنه جميله وديعه كزهراء في ربيعها
اقترب منها وجلس بجانبها علي الفراش
امسك خصلات شعرها برقه وارجهم مع باقي شعرها
تأمل ملامحها كأنه يحفرها في ذهنه وقلبه وعينيه
مسد علي شعرها بحنان مختلط برغبه
اقترب من وجنتها وطبع قبله رقيقه عليها
وتنفس شعرها ببطئ مستمتعا برائحة الياسمين
القي عليها نظره اخيره ثم خرج من الغرفه وذهب الي عمله وفي عيناه
نظره مليئه بالامل في المستقبل
فتحت تقي عيناها ببطئ عندما خرج
فهي شعرت به بجانبها شعرت بلمسته الدافئه لها
تنهدت ببطئ ثم اتجهت الي الحمام الملحق بالغرفه لتتوضأ وتصلي فرضها
فهي لا تريد التقصير في حق المولا
انتهت من الوضوء وادت فريضتها بخشوع الي ربها راجيه منه ان يوفق
حياتها للافضل وان كان ادم نصيبها في الدنيا يهديه الله ويصلح منه
ادت فريضتها وتوجهت حديقه القصر لتعتني بالزهور
توجهت الي مسؤل الحديقه لتأخذ خرطوم المياه وتسقي باقي الزرع
تقي ببتسامه:
لو سمحت انا عايزه خرطوم الميه عشان اسقي الزرع
العامل بجديه:
مينفعش ياهانم ادم بيه محذر ان حد يخليكي تعملي اي حاجه في القصر
احنا في خدمتك ونعمل كل الي انتي عايزاه
تقي بهدوء:
وانا بقولك شكرا هاتو وانا هسقي الزرع
ولو علي ادم بيه متقلقش مش هيعرف
العامل:
بس ياهانم الباشا قايل ااا
قاطعته تقي بجديه:
قولت انا هعمل الزرع اتفضل هات الخرطوم ومتقلقش مش هقول حاجه
لادم
العمل بقلة حيله:
حاضر ياهانم
احضر لها الخرطوم ووقف خلفها وهي تسقي الحديقه بفرح طفولي
كانت مستمتعه بتلك المهمه
خرجت الداده رحمه الي الحديقه وهو تجر عربه الفطور بهدوء
نظرت لها بصدمه وجدتها تقوم بمهام الحديقه بدلا من العامل
رحمه موبخه العامل:
انتا ازاي تسيب الهانم هي الي تعمل شغلك
العامل بدفاع عن نفسه:
والله ياست رحمه هي الي قالت اديها الخرطرم عشان تسقي الجنينه
رحمه بتوبيخ:
انتا مسمعتش ادم بيه قال ايه
ولا عايز تترفد
تدخلت تقي سريعا:
ياداده انا الي قولتلو اني اسقي الزرع
رحمه بهدوء:
ياهانم ادم بيه ممكن يرفدو
ادم بيه منبه ان محدش يخليكي تعملي حاجه حتي لو انتي الي طلبتي دا
تقي بنزعاج:
يعني ايه اتحبس من غير ماعمل حاجه ولا ايه بظبط
رحمه ببتسامه:
معلش دي أوامر من ادم بيه
ثم تابعت بوجه بشوش:
انا جبتلك الفطار هنا في الجنينه
تقي ببتسامه:
ماشي تعالي نفطر سوا بقا
رحمه بتعجب:
احنا خدم هنا ياهانم مينفعش
تقي بضيق:
مالك ياداده كل شويه هانم هانم
انا تقي انتي نسياني ولا ايه
رحمه ببتسامه:
انتي دلوقتي حرم ادم الصياد
يعني مينفعش حد يقولك بأسمك
تقي بضيق:
داده لو سمحتي اسمي تقي ومتقوليش الا تقي ماشي
رحمه بأيجاب:
حاضر
ثم تابعت :
افطري انتي وانا هروح اشوف شغل القصر
دلفت رحمه تقي تتناول فطورها وهي تشعر بملل شديد
****************************
كانت هند نائمه في سبات عميق
دلفت ايمان الي غرفتها وعلامات الانزعاج علي وجهها
ايمان بصوت مرتفع:
هند انتي يابت قومي
هند بنوم:
ايه ياماما سبيني انام نايمه بليل متأخر
ايمان بضيق:
ماهو من القصص الي عماله تقريها وسهرانه عليها يازفته قومي كلميني
عدلت هند جلستها بنزعاج وعيناها مغلقتين:
هااااا قومت نعم ياماما
ايمان بضيق:
رفضتي اياد تاني ليه
انا مرضتش اكلمك امبارح عشان ابوكي كان شايط منك
فتحت هند عيناها بكسل:
عشان مش عايزاه ياماما
ايمان وهي عاقده حاجبيها:
ودا من امتا يابنت محمود ماكان قبل كدا حلو وبتعيطي عشان سافر
ولا فاكراني عبيطه وملاحظتش مشاعرك وقتها
هند بتوتر :
لااا بس ااااا
ايمان بجديه:
رفضااه ليه ياهند
مفيهوش غلطه رفضااه ليه
تنهدت هند بحراره قائله :
هحكيلك ياماما
قصت هند علي والدتها مادار بينها وبين اياد منذ سبع سنوات ورفضه لها
ايمان بصدمه:
رفضاااه عشان كدا يااخرة صبري
عشان حاجه حصلت من سبع سنين
وكنتي عيله
هند بضيق:
اه عشان كدا ياماما
ضربتها ايمان علي رأسها قائله:
بت انتي عايزه تموتيني بحسرتي
الواد معاه حق شايف اخت صحبو الصغيره جايلو وبتقولو بحبك يقولها ايه
يخون صاحبو ويجاريكي ولا يتقدملك وانتي لسه طفله ياهند
هند بضيق:
بس ياماما
قاطعتها ايمان بحده:
مفيهاش بس بصي علي سببك التافهه دا وفكري فيه شوفي هتوصلي لأيه
وعمتا الواد لسه شاريكي
فكري ووافقي بأرادتك ولا توافقي غصب عنك فكري يا كويس يااخرة صبري
خرجت ايمان من غرفت ابنتها الطائشه
تفكر فيما قالته وتحذيرها الاخير
نفخت هند في ضيق واتصلت بصديقتها لترشدها الي الطريق الصحيح
تقي ببتسامه:
صباح الفل علي الناس الي مش بتسأل
هند ببتسامه:
صوتك رايق ياكئيبه ها احكي ايه الي محلي مزاجك يامووزه
تقي بتنهيده:
انا اديت ادم فرصه ياهند
هند بتعجب:
ايييييه عملتي ايه
تقي بهدوء:
اديتو فرصه عشان صعب عليا الي مر بيه في حياتو مكنش سهل وحسيت اني ممكن اغير منو اخليه انسان سوي
وساعتها هقدر احبو ونعيش حياه مستقره ياهند
هند بسخريه:
وايه الي حصلو ياحراااام
تقي بتلقائيه:
عشان وهو صغير حصلوو ايي
سكتت تقي فجأه وتذكرت حقوق زوجها عليها بأن لا تفشي تفاصيل حياتهم لأي شخص كان
تقي بهدوء:
اهلو ماتو وهو صغير وعاش عمرو لوحدو من غير ماحد يراعيه غير عمتو
هند بتأثر:
امو وابوه الاتنين
تقي بأيجاب:
ايوا ياهند عشان كدا هقف جمبو واساعدو انو يتغير عارفه اني هتعب معاه شويه بس ربنا معايا
تنهدت هند :
ربنا يصلح حياتك ياتقي ويتغير بجد ومتطلعيش بتروي في ارض بور
تقي ببتسامه:
لا متقلقيش انا حاسه انو بيحبني وهيتغير عشاني ياهند
وانا بصراحه ابتديت اعجب بحنيتو وكدا
هند بضحك:
ومالك بتقوليها بكسوف كدا ليه
دا جوزك عادي انك تعجبي بيه
تقي بخجل:
بس يابت انتي تقوليلي دا جوزك
وهو يقول مراتي عادي بس بقا
ضحكت تقي بخفوت
هند وقد تذكرت اياد:
تقي انا في مشكله متعرضه لضغط جاااامد من اهلي عشان اقبل بأياد ورفضتو واتقدملي تاني
وماما لسه مدياني محضره عشان عرفت سبب رفضي
تقي بهدوء:
معاها حق ياهند اياد شاريكي وعايزك والي حصل زمان دا انسيه انتي كبرتي
وعدت 7سنين مش سنه ولا اتنين
وبعدين بصيلها من الناحيه الايجابيه
بعد سبع سنين رجعلك وبيزن عشان يتجوزك وعايزك حلالو
نصيحه من اختك اقبلي بيه ياهند واديلو فرصه يعبرلك عن حبو
زي ما انا اديت فرصه لأدم
هند بتنهيده حاره:
ماشي ياتقي هقبل بيه واديلو فرصه
عشان اخلص من الزن دا
تقي بسخريه:
لااااوالله بت انتي لسه بتحبيه بلاش تعملي عليا ست المغصوبه
ضحكت هند :
بصراحه في حته كدا في قلبي مش مغصوبه عشان عنيه الزرقا دي
تقي بهدوء:
مش بشكل ياهند النبي صلي الله عليه وسلم قال من ترضوه دينا وخلقا
المعمله الطيبه تغني عن الشكل
هند ببتسامه:
عليه افضل الصلاة والسلام
بس بردو الشكل مطلوب ياتوتا
تقي ببتسامه:
طب يامو شكل اقفلي بقا عشان اشوف هعمل ايه في القصر الي مفيهوش حاجه تسلي دا
هند بتساؤل:
انتي مش في بيتك!
تقي بتنهيده وهي تتذكر كيف جعلها تأتي القصر وعقلها مغيب :
لا ادم اخدني وداني القصر طالما وفقت اكمل حياتي معاه
هند ببتسامه عريضه:
ربنا يوفقكو ويسعدك ياتوتا
يالا سلام
تقي ببتسامه:
سلام ياتوتا
اغلقت تقي الهاتف ونظرت الي الساعه وجدتها تجاوزت الواحده ظهرا
اتجهت الي المطبخ قائله ببتسامه:
داده انا عايزه اعمل اكل لأدم
قوليلي بيحب اكل ايه عشان اعملو
تمتمت رحمه قائله:
شكلنا هنطرد انهارده كلنا
رحمه بهدوء:
يابنتي مينفعش انا قولتلك
قاطعتها تقي ببتسامه:
عايزه اقوم بواجباتي تجاه جوزي ياداده انتو نضفو القصر وانا هطبخ بس قوليلي ادم بيحب ايه
تنهدت رحمه :
بيحب الاكل الصحي يابنتي والاكل يبقا مفيهوش زيت كتير عشان بيحافظ علي جسمو
تقي بخفوت:
اممم عشان كدا عندو عضلات تلات رجاله في بعض
تقي ببتسامه:
طيب روحي وانا هطبخ
ثم تابعت بتساؤل:
هي فين ريم ياداده مشفتهاش من اول ما جيت القصر شوفت واحده تانيه
رحمه بضيق:
ادم بيه طردها عشان كانت بتجسس عليه البت دي اصلا كانت مش مظبوطه
ملاحظتش كدا غير لما اتطردت
والبنت الجديده بدلها
تقي بهدوء:
طيب ماشي وريني فين ماكن الحجات الي هحتاجها
اطلعتها رحمه علي كل شئ في المطبخ ومتعلقات الطعام
خرجت رحمه من المطبخ
فكت تقي حجابها وعقصت شعرها
وابدت بتحضير وجبه لذيذه لأدم
*******************************
كان ادم يتابع عمله بتركيز شديد
ادم بحده لعمار:
مين المتخلف الي قال انو راجع الملف دا
عمار بنتباه:
موظف التنفيذ ياادم
ادم بحده:
بسبب الحيوان دا كنا هنخسر خساره شديده هو انا مشغل معايا بهايم
عمار مهدئا اياه:
اهدي بس كويس انك راجعتو الاول
ادم بغضب:
وافرض مكنتش راجعتو
عمار انا مش عايز تقصير
والحيوان دا يتخصم منو عشر ايام
عشان يشتغل وهو فايق بعد كدا
عمار بأيجاب:
ماشي خلاص اهدي
ادم بغضب شديد:
ومش عايز غلطه زي دي تاني
امسك ادم مفاتيح سيارته وهاتفه
وترك المكتب وغادر متجها الي منزله
عمار بضيق:
لسه زي ماهو عصبي وقرفان من نفسو
قاد ادم سيارته بضيق متجها الي منزله
ليرتاح من ضغط عمله المستمر
بعد مده قصيره وصل ادم الي قصره
صعد الي غرفته بهدوء
بدل ملابسه وتوجه الي غرفة تقي ليراها
دلف الي غرفتها لم يجدها
طرق علي باب المرحاض قائلا:
تقي انتي جوا
لم يسمع رد فتح باب المرحاض لم يجدها
هبط الي الدور السفلي لم يجدها
ادم لرحمه بحده:
فين تقي ياداده هي خرجت
توجست رحمه من مزاجه المعكر
رحمه بتوجس:
هي في المطبخ ياادم بيه بتحضر الاكل
ادم بغضب :
اييييه بتعمل ايه في المطبخ
انا مش قولت محدش يتعبها
رحمه بخوف:
ماا هي قالت عايزه انها تعمل الاكل بأيديها عشانك
حاول ادم ان يضبط انفعالاته :
امشي من قدامي ياداده واياكي اعرف انها عملت حاجه تاني انتو هنا بتشتغلو وبتاخدو فلوس فاهمه
رحمه بحزن وأيجاب:
حاضر ياادم بيه
دلف ادم الي المطبخ وجد تقي تقف وشعرها ملموم بطريقه طفوليه مرتديا بنطال من الجينز وبلوزه بلون السماء تحضر وجبه الغذاء وهي تدندن بكلمات اغنيه قديمه
ابتسم ادم تلقائيا لشكلها الطفولي
وصوتها الجميل
ونسي ضيقه من العمل تماما
اقترب منها بهدوء وامسك خصرها ودفت وجهه في عنقها
صرخت تقي بصوت مكتوم والتفتت له قائله:
يوووه حرام عليك اتخضيت
ادارها ادم مره اخري ودفن وجهه في عنقها وظل يتحسس شعرها وهمس لها :
محدش يقدر يعمل كدا غيري ياتقي متتخضيش
ابتعدت تقي عنه بتوتر وهندمت شعرها مره اخري قائله:
اااا خمس دقايق والاكل يكون جاهز
ادم بجديه:
ماسبتيش الخدم ليه هما الي يعملو
تقي بهدوء:
عشان دي واجباتي مش واجبات الخدم
انا مراتك مفروض اكون مسؤله عن اكلك وكل حاجه تخصك
ابتسم ادم لكلمة انها زوجته ومسؤله عن احتياجاته اقترب منها وتحسس وجنتيها بأنامله الصلبه:
مش عايز اتعبك ياتقي
وتابع بخبث :
وبعدين بردو انا جوزك زي مانتي قولتي يعني بردو في حجات تانيه ولا ايه
صمتت تقي لان كلامه لا يروقها وخجلت بشده حتي اصبحت وجنتيها كالجمر
شعر ادم بخجلها وخوفها اردف ليطمأنها:
عايزك تعرفي ان وجودك جمبي بيغنيني عن اي حاجه ياتقي
انا كنت بهزر معاكي
ابتسمت تقي بخفوت وقد اطمأن قلبها
تابع ادم ببتسامه:
يالا عشان ندوق اكلك يامدام الصياد
ابتسمت تقي قائله:
يالا……………
****************************

البارت الثاني والثلاثون
****************************
انتهي ادم وتقي من طعامهم
الذي ادهش ادم وظل يمدح تقي علي صنعه وتوجهو الي حديقه المنزل
امسك ادم يدها وهم يتمشيا امام الازهار الجميله
ادم بتساؤل:
بتلبسي الحجاب ليه في القصر
تقي :
عشان في رجاله في السوفرجي
في حراس القصر لو طلعت الجنينه
ادم وهو يفكر:
كدا انا هخلي السوفرجي يشتغل في المطبخ وميطلعش منو
والحراس يبقو برا الجنينه
تقي ببتسامه:
عايزه اسألك سؤال
ادم بأيجاب:
اسألي ياحوريه
توقفت تقي عن السير وتطلعت به بستغراب
ادم ببتسامه:
وقفتي ليه ياتقي
تقي بتعجب:
انا سمعت كلمة حوريه دي قبل كدا بس مش فاكره مين قالها من قريب تقريبا
ادم ببتسامه جذابه:
انا قولتهالك وانتي نايمه كتير اوي
تقي بتساؤل:
وليه بتقولي ياحوريه
ادم وهو يقترب منها وجذبها من خصرها
وصدمها في صدره القوي وهمس لها:
اصلي شوفتك علي هيئة حوريه
كان شعرك مبلول ووشك احمر
وجسمك ابيض اوي
شهقت تقي بفزع وحاولت ان تتملص من يده قائله:
امتا شفتني كدا
ادم وهو يحكم قبضته عليها:
لما جبتك علي القصر لما كنتي لابسه قميصي انا الي لبستهولك ساعتها
دفعته تقي بقوه وقد تملك الغضب منها:
وانتا ازاي تسمح لنفسك تعمل كدا مع واحده مش حلالك ازاي تتجرأ وتعمل كدا
انفعل ادم من غضبها الواهي:
انتي متنرفزه كدا ليه وازاي تعلي صوتك اصلا انا عملت كدا عشان كنتي سخنه وبتموتي وبعدين انتي مراتي دلوقتي
تقي بغضب:
بس ساعتها مكنتش مراتك افرض كنت اتجوزت واحد غيرك تبقا انتا شوفت جسمي يامحترم بأي حق
ترددت كلمة انها زوجه غيره في اذنه
تملك غضبه منه ولم يرا امامه
امسك ادم معصمها بقوه قائلا
مسمعكيش بتقولي انك لغيري تاني انتي فاهمه واياكي ياتقي تعلي صوتك تاني هتلاقي مني ردت فعل تندمي عليها
وبعدين انا لم غيرتلك هدومك مكشفتش جسمك
تقي بألم ودموع تأبي النزول امامه:
سيب ايدي بتوجعني اوي
تأمل ادم ملامحها وهو غاضب
وجد عيناها مليئه بالدموع وشفتيها منتفخه وترتعش
لمست غريزته يريد ان يلثم رحيق شفتاها لن ينتظر بعد الان
اقترب منها ولثمها بقوه
مفرغا شحنه غضبه ولوعته بها
اغمضت تقي عيناها بوجع
من قسوته في قبلته
ظلت تضربه بأناملها في صدره الضخم
محاوله ابعاده عنها
لم يأبه ادم لضرباتها له
ولكنه وجد دموعها تهطل بغزاره والوجع بادي علي وجهها
ابتعد عنها ونظر في وجهها بتعجب
وجدها تدفعه بقوه من امامها وتشهق بقوه
وكادت ان ترحل
امسك يدها وادارها له
وجد شفتاها تنزف ومتورمه بشده
اصبح وجهها بلون الدم وعيناه تنظر له بغضب ولوم علي فعلته تلك
ادم بقلق:
تقي انا مقصدش اوجعك معلش
انا مقصدش بجد انتي عصبتيني ومحستش بنفسي
تركته تقي وذهبت لغرفتها وهي تبكي بشده من الألم
ظل ادم كما هو لم يتحرك خطوه واحده
اغمض عينيه بشده غاضبا من نفسه
تنهد بقوه واتجه الي مكتبه ليشغل نفسه عن مافعله لتقي
**************************
وافقت هند علي خطوبتها من اياد ولكن اشترطت ان يعيشا في مدينة الاسكندريه
رفض اياد متعلل بعمله
ولكن وافقها سالم لانه اشتاق الي مدينته الذي افني عمره فيها واحب وعاش اجمل لحظات حياته
وافق اياد اخيرا بعد اقناع من سالم
كانت عائله هند جالسين مع اياد وسالم
يتفقون علي امور الزواج بينما كان اياد ينظر لهند بهيام وانبهار من طلتها
كانت هند ترتدي فستان من اللون الازرق يتلائم مع بشرتها القمحيه وحجاب من نفس لون الفستان وزينت عيناه بكحل اسود حددت به عيناها الجميله
وملمع شفاه بلون الزهر اعطها شكلا رائعا
كانت غير عادتها هادئه متوتره خجله
وجه سالم نظره لأياد رأه ينظر لهند بهيام
والاغلبيه لاحظو نظراته وشروده بها
ماعدا هند
سالم وهو يتنحنح قائلا:
ولا ايه رئيك يا اياد
افاق اياد من شروده:
هاا في ايه ياجدي
سالم ببتسامه:
خطوبتك انتا وهند تتم بعد اربع ايام يابني ايه رئيك
اياد بفرحه وهو ينظر لهند:
حلووو اوي بس خليها خطوبه
وكتب كتاب احسن
رفعت هند رأسها اخير قائله بندفاع:
لا خطوبه بس كتب كتاب ايه
محمود وهو ينظر لهند بحده علي ردها السريع والغليظ:
بص يابني انا بقول خطوبه وبعدها بسنه تتجوزو
اياد معترضا:
لالا سنه ايه انا جاهز وبيتي مش ناقصه حاجه عايزها زي ماهي
تدخل مازن بنفي:
ايه الي انتا بتقولو دا هند تطلع بأحسن جهاز يا اياد
اياد مبررا:
افهم بس يامازن انا بيتي جاهز من كلو
انا بقول نتخطب ونتجوز بعد ست شهور اكون اشتريت ڤيلا هنا وضبتها
سالم ببتسامه:
انتو عليكو تخلو بالكم من العروسه لحد ما ناخدها بس
هند ببتسامه:
والله احسن حاجه ياعمو اني هبقا معاك ديما
سالم بنفي:
لا يابنتي انا مش هقعد معاكم في نفس البيت انا هقعد في شقتنا القديمه
هند بعتراض:
لا طبعا دا انا مش هتجوز حفيدك غير لو قعدت معانا ياعمو
نظر لها والدها بغضب علي عفويتها الزائده واراد ان يكسر رأسها
بخلاف اياد الذي كاد يطير فرحا من هند وقلبها المحب
اياد بفرحه :
علي بركة الله
ثم تابع برجاء:
عمي ممكن اقعد مع هند شويه بعد اذنك
محمود بأيجاب :
ماشي يابني
توجه بنظره الي هند قائلا:
روحي معاه في البلكونه
وكانت نظراته قويه كأنه يحذرها من شغبها وتصرفاتها الطائشه
فهمته هند ولكن احست بحزن داخلها
فأبها لا يعاملها معامله طيبه ابدا
لم يشعرها يوما انها مميزه كباقي الفتيات
تنهدت هند ببطئ وتوجهت هي واياد الي البلكونه المطله علي البحر ليتحدثو
سويا
اياد ببتسامه واسعه:
ازيك ياهند
هند بهدوء وموجهه ناظرها الي البحر وامواجه الصارخه:
كويسه الحمدلله
تنهد اياد قائلا:
بصي ياهند عايزه اتفق معاكي اتفاق
نظرت له هند بهتمام ليتابع حديثه

ابتسم اياد وقال:
بصي انسي الي حصل قبل كدا انسي اننا نعرف بعض اصلا
كل الي عايزك تفتكريه اني واحد اتقدملك وبيحبك وبس
ثم تابع بنظرات عاشقه:
عايز ابتدي معاكي صفحه جديده ياحببتي
خجلت هند من كلماته الرقيقه
فهي رغم جرئتها في الحديث وشغبها
لكنها تخجل من اي مدح وكلمه رقيقه
هند بخجل:
ماشي كدا كدا انا نسيت الي حصل والا مكنتش واقف قدامي دلوقتي
اياد ببتسامه علي خجلها:
لا انشفي كدا انا متعود علي برعي
رفعت هند نظرها بغضب لتوبخه
لكنها وجدت بسمه علي شفتيه المغريه
وعيناه الزرقاء تلمع بشده
كان اياد يرتدي بدله سوداء وقميص ابيض ناصع وحذاء اسود لامع
فكان وسيما بحق
لديه قدر كبير من الوسامه
شردت هند في ملامحه وهي تنظر لعينيه
كان اياد يتكلم وهند شارده لا تسمعه ولكن تركيزها علي عيناه فقط
اياد بصوت عالي:
هنددد انتي روحتي فين
افاقت هند من شرودها قائله برتباك:
هاا ايه انا اهو مرحتش في حتة
ابتسم اياد بمكر قائلا:
مكنتش اعرف اني حلو اوي كدا عشان تسرحي فيا ياحببتي
هند بحده وارتباك:
حلو ايه ياحسره وبعدين ايه حببتي دي
امسك اياد يدها الاثنتين ولثمها بحب وهو ينظر لعينيها قاىلا:
حببتي وروحي وحتة من قلبي كمان ياهند
سرت قشعريره في جسدها اثر لمسته
وكلامه المعسول
سحبت يدها سريعا محاوله رسم الغضب علي محياها:
اياد اياك تمسك ايدي تاني الا لما يتكتب كتابنا كدا عيب
قهقه اياد بشده:
حاضر ياهند انا اسف جدا
بس قولي يابرعي من امتا وانتا بتكثف
******************************
في منزل امجد السيوفي
داهمت الشرطه منزله
وجدتو في بيته كم كبير من الهيروين
وقبضت عليه واعتقلته اربعه ايام علي ذمة التحقيق لحين عرضه علي النيابه
امجد لمحاميه شوقي:
شوقي انا بجد معرفش حاجه عن الهيروين دا انتا عارف انا اثار
امجد وهو يحك ذقنه بتفكير:
يبقا حد عامل فيك ملعوب ياامجد
تفتكر مين عمل كدا
امجد بحقد:
هو واحد من اتنين ياادم الصياد
ياأما الشهاوي
شوقي :
والشهاوي هيعمل كدا ليه دا بيطلعك من المصايب بسهوله جدا
امجد بغيظ :
استغني عن خدماتي
عشان كبرت وخرفت
شوقي مهدأ اياه:
اهدي وانا هكلم الباشا
ولما تتعرض علي النيابه خليك
علي كلامك
امجد بضيق:
لسه هقعد اربع ايام علي البورش ياشوقي انا عايز اطلع من هنا
شوقي بدهاء:
متقلقش هتطلع ياصحبي
وغادر شوقي
وانتهي معاد الزياره
رجع امجد الي الحجز وهو يعلن
في ادم والشهاوي متوعدا بشر
امجد في نفسه:
ادم الصياد والشهاوي
اطلع من هنا بس واخلص منكو نهائي
*****************************
كان ادم جالسا في مكتبه
والضيق باديا علي ملامحه
يفكر في تقي وافعالها
كلما يقترب منها خطوه تبتعد عنه خطوات لا يلومها انها لم تحبه الي الأن
ولكنه يريدها ان تحبه يريد انا تبادله الحب بالحب والشغف بشغف
ولكنها بدلا من ذلك تبتعد
قاطع شروده رنين هاتفه
امسكه بضيق وجد المتصل الضابط فأجاب
الو
الظابط :
ايوا ياباشا عندي اخبار حلوه
ادم بجمود:
ها اخلص حصل ايه
الظابظ:
قبضنا علي امجد السيوفي ولفقنالو قضيه هيروح تجاري
ومرمي في الحبس اهوو
ادم بنتباه:
ودي ياخد فيها كام
الظابط:
مش اقل من خمستاشر سنه سجن
ولو عمل ايه بالذي مش هيطلع منها
ابتسم ادم بشر:
احسن والله
ثم تابع:
هبعتلك فلوس مع واحد بكره
الظابط بفرحه :
ربنا يخليك لينا ياباشا
اغلق ادم الخط وعلي شفتيه ابتسامه انتصار لانه اخذ بثأره منه اخيرا
هب ادم واقفا وتوجه الي غرفة تقي
ليصلح ما حصل بينهم
طرق الباب عدة طرقات لم تجب
دلف الي غرفتها بهدوء
وجدها جالسه علي الفراش
ودموعها لا تتوقف
تبكي بصمت
اقترب ادم منها وجلس بجانبها
وامسك ذقنها ولفها اليه
نظر ادم لعينيها الباكيه قائلا:
انا اسف ياحببتي والله مقصد اوجعك بجد خالص
لم تجبه ومازالت تبكي
اقترب اكثر وضمها الي صدره بقوه
حاولت الابتعاد عنه ولكنه يحتضنها بقوه
ادم وهو يمسد علي شعرها:
بس طيب اهدي انا اتنرفزت من كلامك ياتقي انا مبعرفش اسيطر علي غضبي
وانتي كمان كل ما اقرب منك تبعدي
مش حاسس انك عيزاني جمبك
تقي وهي تشهق من البكاء وبصوت متقطع:
اااا نتا بردو ال ي بتقرب وانا ببعد
انا حاولت اتقألم مع غموضك وعصبيتك
مش عارفه
ادم وهو يبتعدها عن حضنه وامسك وجهها بين يديه قائلا بحنان:
متزعليش ياتقي مني
فكرة انك تكوني لغيري دي جننتني
مقدرتش اسيطر علي غضبي
ياتقي والله بحبك جداااا
خجلت تقي من كلامه ولكنها مازالت غاضبه منه بشده
نظر ادم الي شفتيها المتورمه بشده
لام نفسه مرارا علي فعلته تلك
اقترب من وجهها بهدوء
وقبل شفتيها برقه شديده
لم تقاومه تقي هذه المره
بل استسلمت له ولقبلته
احست بتيار جارف يلفح مشاعرها
طالت قبلتهم هذه المره حتي كادت ان تنقطع انفاسهم سويا
ابتعد ادم عنها وهو يلهث ونظر اليها
ليرا حمرة خجلها الذي اعتاد عليها واحبها
اسند جبينه بجبينها واغمض عينيه وهمس لها بشغف:
عملتي فيا ايه
خلتيني واحد تاني خالص
بقيتي ادمان بنسبالي
انا عديت مرحلة اني بحبك ياتقي
انا بقيت بعشقك لدرجة الجنون
اغمضت عيناها هي الاخري
واستمعت الي همساته التي
تجعلها كالفراشه الحره في سماء
العشق
اصبحت همساته ترضي انوثتها
تزيد شغفها وتعلقها به
بكلمات حالمه انساها غضبها منه
وحوله الي نبتة حب تنمو بداخلها
فتح ادم عينيه قائلا:
عيزاني ابعد ياتقي
فتحت تقي عيناها هي الاخر
ونظرت لعينيه العسليه الغامضه
وقالت بصوت خافت:
لا
احتضنها مره اخري بقوه
كأنه يريدها ان تدخل قلبه
كأنه يريدها ان تصبح منه وله فقط
شعر بدقات قلبها السريعه
احس بسكينتها بين احضانه
اراد ان يأخذها ويذهب بيعد
ويصرخ قائلا احبها
بعد فتره من الزمن
ابتعد عنها محدثها ببتسامه:
اجهزي بليل عشان هنخرج نتعشي سوا
حركت تقي رأسها بأيجاب
فهي اصبحت تريد قربه فقط
طبع قبله صغيره علي شفتيها
وخرج من غرفتها ليرتاح قليلا
قبل المساء
اغمضت تقي عيناها واسترجعت لحظاتها معه ارتسمت علي شفتيها ابتسامه
خجله
كانت ضربات قلبها تقرع كالطبول
واخيرا شعور السعاده تملكها
لم تعد تريد الابتعاد عنه
بل طامعه في المزيد من حبه ودلاله لها
فهو رجل وسيم مثقف ناجح في عمله
حنون القلب رغم قسوته في بعض الاحيان
والاهم انه عاشق لها
تمتمت تقي في نفسها:
اااااااه ياربي انا شكلي حبيتو انا كمان
كميه الدفا الي بلاقيها في حضنه
كفيله انها تخليني اعشقه مش احبو
يارب انا هسلمه قلبي من غير قلق
يارب مايوجع قلبي بقسوته
في يوم من الايام
اغمضت عيناها
معلنه انها ستبادله حبه وحزنه وفرحه
سيكون محور حياتها
ستعوضه عن امه واباه وستمنحه الحب والسعاده الذي افتقدهما في طفولته
حتي وان كان قاسى
ولكن في النهايه قاسي ولكن احبته ايضا
…………………
*****************************

البارت الثالث والثلاثون
**************************
ازدل الليل ستائره علي السماء
وزينت السماء بالنجوم المضيئه
تناغمت السماء مع شكل البحر الساحر
في ليله رومانسيه مليئه بالحب
كانت تقي جالسه في في غرفتها
شارده في مستقبلها المجهول مع ادم
رغم ان ادم حنون ويتمتع بقدره فائقه
في السيطره عليها كلي
واحتوائها بين صدره
لأول مره تشعر بالأمان في احضانه
رهبة القتراب منه اختفت
وحل محلها شغف الاقتراب منه
عيناه العسليه الذي تتلون بالون الاسود القاتم عند غضيه الشديد
وشفتيه الحمراء الصارمه
التي طالما شهدت علي اقترابه منها
وجهه الوسيم بملامح رجوليه صارخه
الذي يجعل نساء المجتمع الراقي تتهافت عليه
كانت تتذكر كل انش في وجهه
وعضلاته الضخمه التي عندما يحتضنها تغوص فيه من ضألتها بين احضانه
ومنكبيه العريضين
تنهدت تقي بحب
تذكرت كلمة المعتاده*انتي مراتي ياتقي*
تأملت الكلمه ونطقتها ببطئ لتشعر بالعشق في كل حرف منها
قطع شرودها طرقات علي باب غرفتها
دلفت الداده رحمه وبصحبتها مرأه
في سن الثلاثين ولكن سنها لا يظهر عليها من شدة جمالها وقوامها الممشوق
تسألت تقي في نفسها من تلك المرأه
قاطعت رحمه شرودها كأنها قرأت افكارها:
دي خبيره التجميل في مصر المدام سيلين
سيلين ببتسامه:
هااي مدام تقي ادم بيه موصيني عليكي جدااا بس مكنتش اعرف ان مراتو حلوه كدا
تقي ببتسامه بلهاء:
هاااا اه شكرا
رحمه موضحه لتقي:
ادم بيه بعتلك مدام سيلين عشان تجهزك للعشا
ومدت لها يدها بعلبه سودا كبيره
مزينه بفيونكه حمراء
ودا فستان السهره ومعاه كل مستلزماته يامدام تقي
مازالت تقي تحت تأثير الصدمه
خبيرة تجميل
فستان سهره
كنت تتذكره عشاء عاديا
ولكنها لم تنتبه الي حياة ادم
فهو اكبر رجال الاعمال رغم صغره
حيث الاماكن الراقيه
وليست العاديه
قاطعت سيلين شرودها قائله ببتسامه:
يالا يامدام تقي عشان نبدأ
بس خشي الاول خدي شاور دافي
علي ما احضر ادوات التجميل
تقي بأيجاب :
حاضر
رحمه متدخله في الحوار:
ثواني يامدام تقي احضرلك
الحمام
دلفت رحمه قبل تقي الحمام
واملأت البانيو بالماء الدافئ
وضعت بداخله ماء ورد ليعطره
وخرجت لتنعم تقي بشاور دافئ
دخلت تقي وقامت بخلع ملابسه
وغطست في البانيو لتريح ذهنها وجسدها
احست بسترخاء في جسدها
لتشرد مره اخري في شخصية ادم التي تجذبها اليه كالمعناطيس لتلتصق به
طامعه في قربه منها
ودلاله لها
********************************
في منزل محمد عبد الحميد
كانت سماح تجلس علي كرسي وشاب بوجه بشوش لون بشرته برونزيه وعيناه سوداء ولديه لحيه خفيفه تزيد من وسامته
تنحنح حسين قائلا:
ازيك ياانسه سماح
سماح بضيق:
كويسه
حسين ببتسامه:
ماشي هبدأ اعرفك علي حياتي
انا حسين خلصت كليه تجاره من تلات سنين واتعينت علي طول لان مجموعي عالي وسني 26 سنه عندي اختين
والاتنين متجوزين
عندي شقه ومجهزه كلها لأني كنت خاطب واحده ومحصلش نصيب
ابويا وامي هما كل حياتي
وعايز اتجوزك لاني معجب بيكي
وبأخلاقك جدااا
انا اعرفك من اختي
لانها كانت في نفس معهدك
ثم تابع ببتسامه:
عايزه تسألي عن حاجه
سماح بختصار:
لا معنديش اسأله
فسر حسين ردودها المختصره
انها خجله منه
حسين ببتسامه:
طيب انتي صليتي استخاره
وموافقه ولا لا
سماح بألم في قلبها:
موافقه
ابتسم حسين بفرحه قائلا:
طب تمام انا هطلع ابلغ اهلنا اننا موافقين
هزت رأسها بأيجاب
وتجمعت الدموع في عيناه
فهي تمنت مصطفي يكون بدلا منه
بعد قليل دلفت والدتها وشقيقتها
واباها واهل حسين والفرحه تعلو وجوههم
ارتفعت اصوات الزغاريد في بيت محمد
والكل سعيد ماعدا العروس فهي متعلقه بسراب لا فائدة منه
انتهت الزياره وذهب حسين وعائلته
ودلفت سماح الي غرفتها وهي تلقي نفسها علي فراشها تبكي بحسره
فاليوم كانت خطبتها علي شخص لاتحبه
فتذكرت سبب موافقتها علي حسين
Flash baak
كانت تهبط علي الدرج لكي تجلب
متطلبات والدتها
سمعت صوت همهمات تنبعث
من مدخل السلم المظلم
امسكت هاتفها وانارت ضوأه
وتوجهت الي الصوت
وجدت مصطفي وابنة سعديه
يتبادلون القبل بمنظر كادت ان تتقئ منه
لم ينتبهو ان احد يراهم
ذهبت سماح سريعا والدموع تنهمر علي خديها بشده
اسرعت في خطوتها لكي تصل الي شقتها سريعا قبل ان تفقد وعيها
دلفت الي شقتها اسرعت الي غرفتها وظلت تبكي بحسره علي من احبته
وهو يمارس المحرمات دون حياء
علي من ظنته يستحق قلبها
ولكنه لا يستحقها مطلقا
مسحت دموعها المنهمره وذهبت الي والدتها لتخبرها موافقتها علي حسين
فرحت عائلتها بشده من قرارها الصائب
ولكن قلبها ينزف حزنا وقلة حيله
قاطع شرودها ودموعها
دخول شقيقتها
مسحت سماح دموعها سريعا
لكي لا تلاحظها شقيقتها
هدير ببتسامه:
علي اساس اني مش هعرف انك كنتي بتعيطي يابت دا انا الي مربياكي
احتضنتها سماح وظلت تبكي بحرقه
وتلو شهقاتها حتي وصلت الي البكاء الهستيري
ربتت هدير علي ظهر شقيقتها الصغيره:
اهدي ياسماح اهدي حصل ايه ياحببتي
طالما زعلانه كدا وافقتي ليه
ابتعدت عنها سماح بعيون متورمه وقلب منفطر من الحزن:
عشان مينفعش افضل احب حيوان ولا يسوا
هدير بتعجب:
مش فاهمه حاجه احكيلي حصل ايه مخليكي منهاره كدا ياسماح
قصت لها سماح ما رأته
وهي تبكي بحسره
شهقت هدير بقوه
وضعت يدها علي فمها من الصدمه
يالهووي ازاي يعمل كدا
دا حيوان وقليل الحيا
والبت دي مش ناويه تحافظ علي نفسها
يانهار اسود
سماح ببكاء :
عشان كدا رضيت بحسين
ووافقت عليه
هدير موبخه اياها:
انتي عبيطه يابت وانا الي فكراكي
عقلتي وعرفتي الصح من الغلط
سماح ببكاء اكثر:
موافقتش مش عاجب واافقت عبيطه
انتو عايزين ايه بظبط
حاولت هدير تهدئه نفسها:
بصي ياسماح حسين كويس
وصاحب جوزي وانتي عارفه اخلاقه
واحد محترم ومتدين وعارف يعني ايه احترام واخلاق
يختلف تماما عن مصطفي
مش زيه
لما توافقي عليه وافقي لشخصه
وافقي عشان تدي نفسك فرصه
وافقي عشان تطلعي نفسك من ضلمتك
ثم ربتت علي رجلها قائله:
بلاش اظلمي نفسك وتظلميه معاكي ياسماح
ثم خرجت من الغرفه تاركه سماح شارده في كلام شقيقتها فهي معها كل الحق
ولكن…..
******************************
في منزل محمود فؤاد
كانت هند جالسه تقرأ روايه كعادتها
ولكن قطع شرودها رنين هاتفها
امسكته هند واجابت بنشغال
الو
اياد ببتسامه:
اسمها السلام عليكم يابت
ميزت هند صوته بسهوله:
نعم عايز ايه مش لسه كنت عندنا العصر
اياد بتعجب:
هو في مانع اتصل بخطبتي ولا ايه
هند ببتسامه حاولت اخفاؤها:
لا مش خطيبتك دي قرايه فاتحه بس
وبعدين متصل عايز ايه
اياد بخبث:
الله يحرم من كام ساعه كنتي هتفطسي من الكثوف دلوقتي عامله فيها برعي
هند بختصار:
عايز ايه يااياد بجد مش فاضيه
اياد وهو عاقد حاجبيه:
ليه بتعملي ايه شاغلك
هند بتلقائيه:
بقرأ روايه اسمها انت لي
اياد بحنق:
يعني الروايه اهم مني ياست هند
هند:
اها طبعا اهم
حاول اياد الا ينفعل بسبب برودها الدائم ولكن فشل
اياد بحده:
ماشي ياهند سلام
اغلق اياد الخط
امسكت هند بهاتفها قائله بغيظ:
مكملناش يوم مقري فتحتنا وبيقولي برعي لا وكمان قفل السكه في وشي
هو فاكرني واحد صحبه ولا ايه دا
انا هوريك ايام سودا يااياد
ماكنت تطلع زي عمي سالم راجل زي العسل وكلامه ذوق زيو
الله يخربيتك فصلتني عن الروايه
ثم اكملت قرأه الروايه وهي غاضبه
عند اياد
اغلق الهاتف بضيق
وهو يكاد يموت غيظا من تصرفات هند.
متمتا بحنق:
لسه زي ماهي عنيده رخمه عندها كمية برود تخلي الكوكب فريزر
سالم بضحك:
بتكلم نفسك ياعريس
اياد بحنق:
طول ما انا بحب البت دي هكلم نفسي
ومش بعيد اتجنن من تصرفاتها كمان
سالم بتفهم:
حصل ايه منرفزك كدا
قص عليه اياد مادار بينهم في مكالمته التي لم تتعدا الدقيقتين
انفجر سالم ضاحكا بقوه
علي مدي عنادهم وتفاهتهم
اياد بضيق:
يوووه بتضحك علي ايه ياجدي
سالم حتي دمعت عينيه من الضحك:
عليك انتا والمجنونه التانيه عاملين زي القط والفار
اياد :
دي استفزازيه بقولها الكتاب اهم مني بتقولي اها طبعا هتنقطني البت دي
سالم بسخريه:
ما انتا بتقولها كنتي مكسوفه يابرعي
بذمتك دي كلمه تتقال لبنوته
اياد مدافعا:
لا هي متعوده علي كلمة برعي مني ومن اخوها ياجدي ومش بتزعل
سالم بهدوء:
اتوعدت عليها من اخوها
ومنك وهي صغيره
انما دلوقتي انتا خطيبها
يعني بتقولها برعي يعني
شايفها ولد مش بنت
البنت بتحب الي يدلعها ويحتويها يااياد وانتا مبتعرفش تعمل كدا بلعكس انتا بتعك الدنيا
اياد :
ياجدي هند مختلفه ودا الي حببني فيها
مش زي بنات اليومين دول عايزين مسكة ايد وكلمه حلوه وتسبيل وخلاص
هند جنانها جميل مفيش زيو
بعشق هبلها وكثوفها رغم جرئتها
واظن مبتحبش الكلام الحلو
سالم بضيق:
مش بقولك حمار
مفيش ست مبتحبش الكلمه الحلوه
من الي بتحبو يا اياد
هند مش بتقبل الكلام الحلو
عشا مؤدبه ومحترمه عارفه ان كل كلمه حلوه هتقولها ليها مفروض تكون بعد الجواز والي زي دي مش هتلاقي زيها
اياد بحيره:
اممممم يعني اتصل اصالحها ياسلومه
سالم بضحك:
اتصل ياقدري الاسود اتصل
امسك اياد هاتفه واتصل بهند مره اخري
اجابت هند متأفأفه:
حاجه تاني بعد ما قفلت في وشي
اياد ببتسامه:
معلش ياحببتي انا اسف
كنت متصل عشان اقولك وحشتيني
توترت هند بشده واصبحت وجنتيها بلون الدم ولم تعرف ان تجب عليه
اياد بضحك:
متخيلك دلوقتي وخدودك شبه الطماطم ياطماطم
هند مصتنعه الحده:
مينفعش كدا يا اياد قولتلك
اياد ببتسامه :
هخليه ينفع ياروح اياد
هكتب عليكي الاسبوع الي جاي يااوزعه
هخليها بدل خطوبه شبكه وكتب كتاب
اصبحت حرارة جسد هند ترتفع اكثر واكثر اصبحت كاقطعة الفروله
خجوله متردده فرحه
مشاعر كثيره تدور بداخلها
اياد بصوت حنون:
انتي معايا ياديدا
هند بصوت متقطع:
اها م عاك
اياد ببتسامه:
طيب ياحببتي انا هقفل دلوقتي عشان اسيبك تكملي روايتك
سلام
هند بشرود:
سلام
اغلق اياد تحت تعجب هند
كيف تحول هكذا
منذ قليل كان ثقيل الدم
وبعد بضع دقائق
اصبح يقول حبيبتي
تعجبت من كلماته الرقيقه
التي اثرت علي مشاعرها
وضعت يدها علي قلبها
ليهدأ قليلا محدثه الروايه بسعاده:
مش انتي بس يارغد الي وليد بيحبك
انا كمان اياد بيحبني
ثم اكملت الروايه وسعادتها لاتوصف
بسبب كلمات جميله صغيره
فهذه هي حواء يرضيها القليل ممن تحب
************************
في قصر ادم الصياد
وضعت سيلين لمساتها الاخيره علي تقي
فكانت تشبه الملائكه
بفستانها السيموني ذو الذيل الطويل
وحجابها من نفس لون الفستان
وحذائها الفضي الامع
وعيناها البنديقه المرسومه بشكل رائع
ووجهها الابيض الناصع وشفتين كرزيه مطليه بلون الاحمر
كانت جميله بحق
كانت سيلين تقف امامها مدهوشه من جمالها الاخاذ
كانت رقيقه هادئه ولكن ملامحها شرسه
سيلين بنبهار:
واااااو بجد بقيتي جميله جدا
يابخت مستر ادم بيكي
تقي بخجل:
شكرا جدا لحضرتك
انتي الي خليتيني حلوه كدا
سيلين بنفي:
لالا انتي بشرتك جميله وملامحك جميله
بس شكلك اول مره تحطي ميك اب
تقي بأيجاب:
ايوا فعلا عمري ما حطيت
اخري كحل او ملامع بس
طرقت رحمه باب الغرفه
ولفت لتخبر تقي ان ادم ينتظرها في الاسفل
رحمه بنبهار:
ماشاء الله شكلك جميل يامدام
ربنا يحميكي يارب
تقي ببتسامه:
شكرا ياداده تسلمي
سيلين وهي تجمع ادواتها:
انا كدا مهمتي خلصت
استأذنك يامدام وفرصه سعيده
اتمنا نشوف بعض قريب
تقي ببتسامة شكر:
ان شاء الله وشكرا جدا ليكي
سيلين :
العفو يامدام
رحمه لتقي:
ادم بيه مستنيكي تحت يامدام تقي
توترت تقي بشده
لا تعرف لماذا
ولكنها لا تريده ان يراها هكذا
بطله جديده
تقي برتباك:
طيب انا هنزل اهو
غادرت سيلين ورحمه الغرفه
تاركين تقي تموت خجلا وارتباكا
كان ادم ينتظرها اسفل الدرج
ينظر الي ساعة معصمه كل دقيقه
كان يرتدي بدله سوداء لامعه
وقميص ابيض ناصع يوضح عضلاته البارزه
وحذاء اسود قاتم
وسرح شعره بطريقه جميله
الي الخلف وخصلات صغيره تمردت وهبطت علي جبينه المتعرق
كان وسيم يبهر الانظار
وحد سيلين ورحمه يهبطون الدرج
وعندما وصلت سيلين الي اخر الدرج:
تمام مستر ادم كدا انا مهمتي خلصت
ادم بجديه وهو يصافحها:
شكرا يامدام سيلين
سيلين ببتسامه:
العفو ويابختك بمراتك بجد جميله ورقيقه
ابتسم لها ادم بشكر
ثم غادرت سيلين من القصر
بعد قليل ومزال ادم ينتظرها
لفتت انتباهه بفستانها الرقيق
وطلتها الرائعه
تظر لها بدهشه من جمالها
ظل محدقا فيها وفي خجلها
وجنتيها الحمراء من جمالها
كادت ان تتعثر اكثر من مره
ولكنه اسرع اليها وامسكها قبل ان تقع
فكان قريب منها بشده
كانت انفاسهم قريبه
وعيناهم متشابكه
اصبح ادم تائه في عينيها البندقيه
تعلقت انظاره علي شفتيها الحمراء
شعرت تقي بنظراته التي تخترقها
كأنها قرأت افكاره
ابتعدت بهدوء عنه
فاق ادم من شروده
ونظر الي عيناها لائما لماذا ابتعدت
ردت عليه عيناها بنظرة حب صادق
تحسه علي الاقتراب
اقترب ادم منها وطبع قبله صغيره علي شفتيها ثم امسك يدها
وهبط باقي درجات السلم
كانت طول الطريق صامته
خجله منكمشه في نفسها
ونظرات ادم متعلقه بها
لا يستطيع ابعاد نظره عنها
ندم علي خروجها من القصر
ود لو يرجع بها من خيث اتي
لكي لا يراها احد
بعد قليل وصلو الي مطعم خمس نجوم
دلف ادم وهو ممسكا بيد تقي
وزعت تقي عيناها في المطعم وجدته راقي وهادئ وديكوراته مبهره
ولا يوجد سوا طاوله واحده فقط
والمطعم خالي تماما
نظرت لأدم بتعجب
قابلتها عينيه بنظرة ثقه
سحب لها ادم الكرسي لتجلس عليه
حلست تقي بخجل واضح
وجلس هو الاخر وهو ينظر لها بعشق
ادم ببتسامه ساحره:
ايه رئيك في المكان
تقي ببتسامه:
اه حلو جدا بس احنا ليه لوحدنا
تنهد ادم بحب:
عشان مش عايز حد يشوفك غيري ياتقي
طرقع ادم بأصابعه
فحضر النادل سريعا لأخذ طلبهم
ادم لتقي:
تحبي تاكلي ايه
تقي بخفوت:
الي تختارو
ود ادم لو يحتضنها فورا
ولكنه تماسك بصعوبه
واعطي الطلب للنادل ليغادر
ادم ببتسامه عاشقه:
تحبي ترقصي
تقي بخجل:
الحقيقه مش بعرف
ادم ببتسامه تعالي انا هعلمك
اخذها ادم من يدها قائلا:
اقلعي جذمتك
استجابت له تقي وخلعت حذائها
اقترب منها ادم وامسك خصرها
وقربها منها قائلا
حطي رجليكي علي جذمتي
تعجبت تقي من طلبه ولكنها استجابت له
تقي بخفوت:
بس رجلك هتوجعك
ادم هامسا لها :
مستحيل قربك مني يوجعني ياتقي
تعالت صوت الموسيقي الرومانسيه
ظل ادم يرقص بتقي بمهاره ويتحرك بخفه
تظرت له تقي بحب:
بتعمل كل دا ليه
ادم وعينيه متشابكه بعينيها:
عشان بعشقك لدرجه اني عملت حجات مستحيل اعملها
واولهم مستحيل اني احب
بس حبيتك لدرجه الموت ياتقي
رغبه جامحه تملكت تقي ان تلقي رأسها علي صدره القوي
فأحس ادم برغبتها
فاحتضنها بقوه هامسا
انا بعشقك ياتقي بعشقك
تقي بصوت منخفض سمعه ادم:
وانا كمان بقيت بحبك ياادم
توقف ادم عن الرقص
وابعدها عن حضنه قائلا:
قولتي ايه ياتقي
تقي بخجل وعيناها مثبته علي الاسفل:
مقولتش حاجه
امسك ادم ذقنها بأنامله لتنظر لعينيه العسليه مكرر سؤاله:
قولتي ايه ياتقي
تقي وعيانها متعلقه بعينيه:
بحبك ياادم
بحبك ومش عايزه ابعد عنك ابدا
بحبك وهستحمل عصبيتك ديما
بحبك وهفضل احبك
هجم ادم علي شفتيها ليروي ظمئه من معذبته تلك التي علمته معني الصبر
شدد يده علي خصرها ليقربها منه بشده
لفت تقي يدها حول عنقه لتتشبث به لكي لا تفقد وعيها من قبلته
واخيرا تبادلو الحب بحب والحنون بجنون والشغف بشغف
ابتعدت تقي عنها بقوه لستنشق الهواء
تقي بصوت متقطع:
ادم مينفعش
ادم بشوق جارف وهو يلهث:
لا خلاص مش هستنا انا استنيت كتير اوي كفايه ياتقي كفايه………
************************

———–———-———————-————

ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة

 الى اللقاء في الحلقات القادمة
بقلم الكاتبة:وسام اسامة

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى