ترفيهمسلسل مليكتي

مسلسل مليكتي الحلقة 29 قبل الاخيرة

الحلقه التاسعه والعشرون

صـوت صـرخها دوي في أرجـاء المكان حتي وصل إلي مسامعـه،فبـدأ قلبـه ينفطـر عليها ثم هتف بأنفساً متلاحقـه وقد أحس بأنـه سيخسـرها حتماً وبدي الندم جلياً علي خلجات وجهه،هاتفاً بصوتاً كالاسـد المجـروح،قائلاً….
-مليـكه!.
بـدأ سيـف يتجه بخُطوات سريعـه ناحيه تلك البوابـه وسط نظـرات جلال المصـدومـه وما ان أجتـاز البوابـه حتي هتف جلال بنبرآت مرتجفـه،صارخـاً…
-لا يا سيـف متدخلش ،هتموت!.
لم يهتـم سيـف لحديث جلال علي الإطلاق ،فصوت صريخ زوجتـه كافياً أن يجعلـه لا يستمع لأحداً مطلقاً،،فقد وعدها أن يُصبح علي الوعـد معها وأن يكـون حامياً لها…
ظل جلال يصـرخ به في صـدمه حتي غاب عن الأنظـار نهائيـاً،وقـد إبتلعـه الظلام ولم يعُد له أثـراً علي الإطلاق،في تلـك اللحظـه هتف إبراهيم من بين صدمته قائلاً….
-كنت عارف أنـه هيتهـور…بس دا معنـاه أيه!..سيـف مات كدا،،رد عليا يا عمي جلال،،سيـف هيكون كويس صح!.
نظـر له جلال في إشفاق ثم قام بوضع راسـه بين يديه ،قائلاً…
-أستـر يارب.
——–
بـدأ يتجـول بأنظـاره داخل هذا النفق المُظلم بعض الشيء،فقد تسلل بعض ضـوء النهـار داخله،وهنا بدأ يهتف بصوتاً أجش…
-مليـكه!.،،إنتِ فين ردي عليا!.
لـم يتلقي أي رداً منهـا علي الإطلاق،فـدب الرعب في أوصاله،أيمكـن أن يكون خسـرها ولم يوفِ بوعـده لها،ثم بدأ يُهرول بين أروقه هذا المكـان والعرق يتصبب علي وجهه،،فكُلمـا تغلغل داخل أروقـه المقبـره،قل منسـوب الضـوء والهواء،وأثناء ركضـه أصطدمـت قدميـه بشيئـاً مـا، لم يكُن يستطـع رؤيتـه جيـداً ،فقـام بإلتقـاط ولاعتـه الخاصـه من جيب بنطاله ثم أشعلهـا مقرباً إياها من ذاك الشيء أرضـاً وهنـا حجظـت عينـاه في صـدمه وهو يجـد جثـه لسيـده ما ، مُفحمـه كلياً،أرتعدت أوصالـه بشده وهو يضـع يده علي جبينـه ليُزيل العـرق المتصبب عليـه،في تلك اللحظـه بدأ سيـف يتفحـص هذه الجثـه في قلق وهو يُتمتم ببعضا. من آيات القرآن ويتضـرع إلي الله أن لا تكون هذه السيـده هي زوجته….
بدأ يتفحصهـا عن قرب ليجد بعضـاً من خصلات شعـرها لم يصل الحـريق إليها،،فدقق النظـر إليها ليجدها خصلات شعر بنيـه اللون،فبـدأ يزفُر في إرتيـاح وهو ينهض واقفاً،ليُكمل مسيـرته في البحـث عن زوجتـه،فأخـذ يهتُف في قلق ونبرآت صارخـه …
-مليكـه إنتِ فين!.
وأثنـاء سيـره بإتجـاه أحـد السلالـم الذي وجدها في زوايا من المقبـره وجـد زوجتـه ملقاه أرضاً وقد فقـدت الوعي تماماً،فقد أستطاع أن يراها جيداً لأنهـا كانت تصطحب معها مصباحاً للإنـاره،وما أن وصـل لها حتي جثـي علي ركبتيـه وهو يحتضنها في قلـق،،مـردداً…
-مليـكه،،ردي عليـا!.
أنصـت سيـف وهو يتجـه بسمعـه إلي صـدرها ليتأكد من تنفسها المنتظـم،فبدأ يزفُر في إرتيـاح ،وهو يضـرب علي وجنتيها في هـدوء ،قائلاً…
-مليكـه،،فوقي الله يخليكِ،،قربنـا للنهايه وانا جنبـك.
بـدأت مليكـه تستعيـد وعيهـا تدريجياً ،ثم هتف صارخـه بنبـرآت قلقـه،وهي تنظُر له،قائلـه…
-سيـف،،أنت دخلت هنـا أزاي!!..أيه اللي دخلك هنـا أخـرج بسرعه،علشـان خاطري.
شـرعت مليكـه بالبكـاء وهي تصرخ به أن يتجـه خارج المقبـره بينمـا أردف هو قائلاً..
-متخافيش يا مليكـه أنا كمان في أمـان،لان النص الأول من حصولي علي الحمايه هو دخولك إنتِ المقبـره قبلي،ودي إشـاره إن المقبـره أصبحت في إيـد أمينـه والاهـم بقا إن أنـا معايا مصحـف ،لإني حسيت بقلق كبير عليكِ وإن مهمتـي مخلصتش هنـا،وانا وعـدتك هحميكي،ولسه عند وعـدي.
قـام سيـف بإخـراج مصحفاً كبيراً من حقيبه الكتـف خاصتـه،ثم قام
بإلتقاط زجاجـه مياه وشـرع في جعل مليـكه ترتشـف منها الكميه التي تجعلها قـادره علي الإستمـرار،وهنـا هتفت مليكــه من بين نحيبهـا..
-بس ماما قالت أنك خطـر تدخل المقبـره،وانا خايفه عليك يا سيـف،أرجـوك أخرج.
رمقهـا سيـف بهـدوء شديد وهو يطبع قُبلـه علي جبينهـا مـردداً..
-دا فعلاً حقيقي لو كنت دخلت قبلك،لان دخولك فك الشفـره الخاصه بالمقبـره وكمان مامتك أكدت أن الجن في المقبـره جن طيب،،وانا حمايتي في كتاب ربنا،وبمجـرد ما تقرأي القرآن لأربع ساعـات المقبـره هتكون آمنـه كليـاً،،وبعدين مش مهم عندي أمـوت الأهم أن مـراتي متحسـش أحساس الموت وانا مـوجود.
وهنـا أردفت مليكـه متابعـه وهي تُشيـر بأصابعـها إتجـاه أحد الزوايـا مـردده…
-مـادلين انا شششوفت جثتهـا محروقه هنـاك.
بـدأ سيـف يربـت علي خُصلات شعـرها بعد.أن ازال الحجاب عنها حتي لا تختنـق من إنخفاض الاكسجين،قائلاً بصوتـاً هـادئـاً..
-شوفتها ،،ودلوقتـي لازم نكمل دخول للأوضـه اللي فيها كل الأثـار.
أومـأت مليكـه برأسهـا إيجاباً ثم قام هـو بحملها بين ذراعيـه،متجهـاً إلي هذه الحجـره التي يعرف طريقها جيـداً من خلال الأسهـم المنقـوشه علي الحـائـط..
—-
-يعنـي هي فين دلوقتـي يا زينـب هانـم.
أردف عبد الفضيـل بتلك الكلمـات وهو يهتـف بصوتاً رخيمـاً ونبرآت قلقـه،فلقـد وصل لتـوه إلي القصـر بصحبـه أبنتـه،بينما تابعـت السيـده زينب من بين قلقهـا،قائلـه..
-نـزلت المقبره من حوالـي نص ساعـه بس،،أنا قلبي مقبـوض عليهـا ومش مستحملـه الإنتظـار.
بينمـا أكمل عبدالفضيل حديثـه وهو يتجـه ببصـره إلي ابنتـه قائلاً..
-ليليـان حبيبتـي ،أستنـي هنا مع ماما زينب ومـايا وانا شويـه وراجـع.
أومـأت ليليـان برأسهـا في هـدوء وهي تفرُك يدها في قلق،ثم تابعـت بنبره ،خافتـه..
-ماشي يا بابي.
وبالفعـل إنطلـق عبد الفضيـل مُسـرعاً بإتجـاه هذا السرداب لشعوره بالقلق علي حفيـدته،بينمـا نظـرت كلاً من مايا والسيـده زينب بنظـرات متسائلـه لبعضهم،،فعنـدما تزوج عبد الفضيل من تلك السيده الألمـانيه،لم يُعلم أحداً بخبـر زواجـه علي الإطلاق ولا حتي جلال،وهنـا أردفت مايا متابعـه بنبرآت مصدومـه وهي فاغـره فاههـا،قائله….
-مين دا اللي بابـي.
رمقتهـا ليليـان بنبرآت هادئـه وهي تعض علي شفتيهـا ،مـردده وهي تنظُر في الإتجاه الذي خـرج منه والدها…
-عبد الفضيل..بيكون بابـي.
جحظـت عينـاي السيـده زينب في صـدمه وهي تتابع قائلـه بنبرآت متسائلـه…
-اه يعنـي أتبناكي من ملجأ وكدا،،صح!.
أومـأت ليليـان برأسهـا سلبـاً وهي تهتف في إستغـراب…
-لا يا طنط ،،بيكون بابا حقيقـي.
إنطلقت مايا بخُطوات هادئـه ناحيتها وهي تـردف متابعـه….
-تصدقـي أنك شبـه مليكـه بس الفرق أن إنتي شعـرك أصفـر.
أبتسمـت لها ليليـان في هـدوء ثم تابعـت مكملـه…
-مين مليـكه دي يا مايـا.
نظـرت لها مايـا وهي تردف بعد.أن ارتسمـت علي شفاههـا إبتسامه بلهـاء ،مـردده..
-مليكـه دي تكون بنت جلال أخـوكي،،يعني إنتي عمتهـا…والله انا حاسه إني انا عمتكـم إنتـوا الإتنيـن.
-اه بابي كلمني عن جلال كتير بس أنا لسـه مشفتهـوش.
أرتسمت علي ملامح مايـا معالم الحـزن الشديده وهي تهتـف في قلـق…
-إن شاء الله،،هتشوفيهـم علي خيـر.
بينمـا أطلقـت زينب حديثها قائلـه…
-ليليـان حبيبتـي،تعالي أقعدي جنبي وفهمينـي كُل حاجـه.
إنصاعت ليليـان لحديث السيـده زينب،ثم جلست بجانبها علي الفور….
——
-أزاي تسيبُـه يدخل يا جلال،،يعنـي أخـره حمايتـه لبنتنـا ،نقوم نموتـه!.
أردف عبد الفضيـل بتلـك الكلمـات ،في حيـن تابع جلال بنبرآت متوجعـه قائلاً….
-منعتـه يا بابا بس سيـف متهور،،مستحملش يسمع صريخـها،ولحـد دلوقتي مش عارفين عنهـم حاجـه.
رمقـه عبد الفضيـل بنبرآت مضطـربه وهو يجلس علي أحـد المقاعـد بجانبه مـردداً…
-أكيـد هيخـرجوا علي خيـر..وأكيد سيـف كمان هيخرج علي خير من المقبـره،،وربنا عارف قد أيـه هو تعـب علشان يقضـي علي الشـر اللي موجـود بينـا دا،،أكيـد خيـر.
ومـا أن أنتهي من حديثـه حتي أردف متابعـاً بنبرآت مُختنقـه وهو يوجـه حديثه لإبراهيـم قائلاً….
-بعد أذنك يا إبراهيم..عاوزك تجيبلي تليفوني من أوضـه المكتب بتاعـي.
أومـأ إبراهيـم برأسـه إيجاباً وهو يتجـه خارج السـرداب….
—–
دلفـت مُسـرعه داخل هـذا القصـر المهجـور وهي تهتُف بصوتاً صارخـاً ونبرآت حاده قائلـه….
-عـادل!!!.
أردفت ألفت بتلك الكلمـات وهي تتجـه مُسـرعـه بين أروقـه القصـر وأخـذت تجـوب ببصـرها في المكـان في تلك اللحظـه وقعـت عينـاها عليـه وهو ملقي أرضـاً وتحـاوطه الدمـاء من جميـع الإتجـاهات وهنا هـرولت إليه في صـدمه وهي تصـرُخ بنبرآت صـادمـه….
-عـادل !!!.،،قـوم متموتش ،متسيبنيـش ،قولـي مين عمـل فيـك كدا وفين بنتـي!.
أخـذت أُلفـت تصـرخ بـه في إنهيـار وهي تهـز جسـده في قـوه ولكن إنتهـي عمـره في تلك اللحظـه وقد أخـذ كمـاً كبيراً من الشـر معـه….
أسـرعت ألفـت بإلتقاط هاتفـه المُلقي بجانبه ثم قامت بإجـري إتصالاً علي أحـداً مـا متابعـه من بين نحيبـها بعد أن سمعت صوتـه يُجيبـها قائلاً…
-أيوه يا بابا!.
أردف مـازن بتلك الكلمات في حين تابعـت ألفـت بشهقـاتها المتقطـعه قائلـه….
-باباك مات يا مـازن،،مات بسبب اللي عملتـه،،ليه كدا يابنـي ،دي أخـره تربيتـه فيـك.
جحظـت عينـاي مـازن في صـدمه وهو يردد من بين صـدماته…
-أيه اللي إنتِ بتقوليه دا يا ماما.
-هي دي الحقيقـه أبوك مـات يا مازن،ومش قـادره أوصل لمكـان أختك،،أختفـت فجأه،وكلـه بسببك.
أردفت ألفت بتلك الكلمـات في حين تابع مـازن بنبرآت متسائلـه من بين صـدمته بعد أنه هـوي علي أقرب مقعـد وسط نظـرات زوجتـه المترقبـه له ،قائلاً..
-أختـي مين!.
صـرخت به ألفت مين بيـن صـدمتها وإنهيـارها الكامل قائلـه…
-مادليـن،،بتكـون أختـك يا مـازن.
في تلـك اللحظـه أسقـط مازن الهاتـف من يـده،وتسقُط الدموع علي وجنتيـه مردداً بصوتاً خافتاً…
-مادليـن أختـي أنا!.
“ألفـت هي زوجـه عادل المنشـاوي ،تزوجتـه عقب وفـاه زوجها الأول والد مادلين،وأنجبت منه مـازن،لم يكن كلاً من مادلين أو مـازن علي علمـاً بأنهما أخـوه،،فقد تزوجها عـادل بعد أن علم منها ،كل ما يدور حول هذه المقبـره،وقد سعيا سوياً منذ تلك اللحظه علي السعـي للوصـول إلي المقبـره مستغلين زواج مادلين من جلال،وقد أمرها عادل بإبعـاد ابنـه عن مادلين مطلقاً،وإقنـاع مازن بأن والدته دائمـه السفر لذلك لا تُقيـم معهم،وقد توفـت مادلين ولا تعلـم أن مـازن يمط لها بأي صلـه قرابه…وكُل ما فعلتـه ألفت من قتل حيـاه لتفسح المجال لابنتها لكي تتزوج جلال،قد بـات هباءً….
——
-بصـي هنـاك كدا!.
أردف سيـف بتلـك الكلمـات وهو يـنظـر بعينيه ناحيـه شيئـاً مـا ومازال يحملها بين ذراعيه،في حين نظـرت مليـكه إلي حيـث تُشيـر عينيـه ،،مـردده بنبرآت ذاهلـه….
-أيه دا!،،معقول تكون هي دي المقبـره!.
رمقهـا سيـف في هدوء ثم تابع بنبرآت واثقـه…
-أنا متأكـد انها المقبـره،،لانها فيها إضـاءه وكأن حـد عايش فيها.
وبالفعـل بدأ سيـف يقتـرب من هـذه الغرفـه،إلي أن وقـف أمـامها مباشـره،وهنـا أردف مكملاً وهو يُنـزلهـا من بين ذراعيه هاتفاً في دهشـه أثنـاء تعلق بصره داخل هذه الغـرفه المفتـوحـه….
-كُل دي أثار محجوزه تحت الأرض،،دي توابيـت وتماثيـل بالمليـارات،،مامتـك قدرت توصلهـم أزاي…معقول كانت بالذكـاء الفظيع دا!!!.
نظـرت له مليكـه في هدوء وهي تبتلـع ريقهـا بصعـوبه مـردده…
-انا هـدخل يا سيـف.
أبتسم لها سيـف في هدوء ثم أردف متابعاً وهو يتجـه معها داخل هذه الغـرفه،قائلاً…
-يلا بينـا.
دلفـت مليكـه داخل الغـرفه في هـدوء وقبل أن يتجـه سيـف تابعـاً لها،،وجـد بعض الحجـاره تسقط أرضـاً أمامـه وأصبحـت تحول بينـه وبين زوجتـه المحتجـزه بالداخل،وهنـا أردف سيـف متابعـاً بنبرآت شـك…
-ايـه دا!،،والحجـاره دي وقعـت منين!.
رمقتـه مليكـه بنظـرات خائفـه ثم تابعت وهي تبتلـع ريقها بصعـوبه…
-سيـف خليـك واقف مكانـك،،أنا حـاسه ان دا إنـذار لحاجه،،ممكن يكون ،دخولك خطر علي حياتك أو ممنـوع ،خليك مكانك.
أومـأ سيـف برأسه متفهمـاً وهو يهتف بنبرآت ثابتـه،قائلاً…
-حـاضر مش هـدخل،،يلا إبـدأي.
وبالفعـل بـدأت مليكـه تُخـرج مصحفها من حقيبتهـا بأيـداً مُـرتعشـه،ثم قامت بفتحـه وشـرعت في قـراءه بعضاً من سور القرآن بنبرآت خائفـه وهي تنظـر لسيـف الواقف أمـامه وتحاول أن تقتبس من وجـوده بعض الطمأنينه للإستمـرار…
أخـذ صوتهـا يعلو تدريجياً وهي تقرأ في كتـاب الله،حتي أخـذت رعشـه يدها في الكمـون تدريجيـاً وهي مازالت مُسلطـه أنظـارها بإتجـاه زوجها،في تلك اللحظـه بدأ البـاب الذي يفصل بينها وبين زوجها في الإشتعـال من جميع حوافـه وسط نظـرات مليكـه الصـادمه ولكنها لم تتوقف عن القراءه،بينمـا جحظـت عيناي سيـف في صـدمه وهو ينظـر إلي تلـك النيـران التي إشتعل لهيبـها فجأه بدون فعل فاعـل،وهنـا بدأ يُركـز مع تلك النيـران حتي لا تصل إلي حيث تجلس زوجتـه….
كـانوا جالسيـن بالخـارج،ينتظـرون إشـاره مـا ،أو ظـهور مليـكه بصحبه زوجهـا حتي سمعـوا أصـوات صـرخـات عاليـه لبعض النـاس تصدُر من الداخلين،،مـرددين كلمـاتاً غير مفهـومـه لهم،بينمـا هتف جلال متابعـاً بنبرآت مرتعبـه…
-سامعيـن اللي أنا سامعـه!.
أرتعـدت أوصال عبدالفضيل جـراء هـذا الصوت بينمـا هتف إبراهيم متابعاً في خـوف…
-سيـف ومليكـه!!!…أكيد في حاجـه حصلت جـوا،وبعدين أيه الأصـوات الغـريبه دي!.
—–
“داخل المقبـره”
أخـذت مليكـه تقرأ القرآن بصوتاً صارخـاً والدموع تنسـاب علي وجنتيها وهي تستمـع إلي هذه الأصـوات التي تصدُر من المقبـره وقد أخـذت في الإرتفاع ،،بينمـا هتف سيـف مـردداً وهو يجول ببصـره داخل الغرفه لكي يكتشـف مصدر الصوت ،وهنـا هتف سيـف متابعاً بصوتاً أجـش…
-أوعـي تقفـي يا مليكـه ،متخافيش انا جنبـك كملي.
نظـرت له مليكـه مين بين دموعها المنسـابه وقد تحولت شفتيهـا إلي اللون الأزرق من شـده الخضـه وبدأت عيناها في الإنطفاء،ثم أومأت برأسها إيجاباً وهي مـازالت تقرأ في مصحفهـا…
——–
-رايـح فين يا مـازن فهمنـي!.
أردفـت مايا بتلـك الكلمات وهي تهتف بنبره متسائلـه في حيـن أردف مازن وهو يتجـه خارج باب القصـر قائلاً….
-مشـوار سـريع.
وبالفعـل قـاد مـازن سيـارته ،ثم قام بالإتصال علي ألفـت مـره أخـري ،وما أن أجـابته حتي هتـف متابعاً في ثبـات…
-ماما،إنتِ فين!.
أتاه صوتهـا متابعـه بنبرآت رخيمـه،قائلـه…
-انا في القصـر المهجـور.
-تمـام خليكِ عنـدك أنا جايلـك.
اردف مازن بتلك الكلمات وهو يُنهي المكالمـه معها،ثم أنطلق مسرعاً إلي هـذا المكـان…
وبعد مـرور الربع ساعـه وصل مـازن إلي القصـر ثم دلف داخلـه علي عجالـه من أمـره ومـا أن وجـدها تجلس أرضـاً بجانب زوجها حتي أردف متابعـاً بنبرآت ثابتـه علي عكس ما يشعـر به داخلـه من حزناً شديـداً،مـردداً…
-ليـه مقولتليش يا أمـي!،،إني عنـدي أخـت..وياتري إنتِ كمان ليكِ علاقه بكل اللي بيحصـل دا!،،وكنتِ معاهم في سـرقه مليكـه وقتـل أمهـا!.
نظـرت له ألفـت بنظـرات ناريه ،ثم أردفت متابعه بنبرآت متهكمـه…
-أنا مكنتـش معاهـم ،انا اللي كنت بخطط وأديهم التعليمـات،،أنا اللي خليت معتـز يقتل حياه،،كنت عاوزني أشـوف بنتي بتتوجـع علشان واحده زي دي واقـف ساكتـه!،،أخدت منها الشخص اللي حبتـه وأخـدت منها المـركز في البلد،كان لازم أنتقم لدموع بنتي،وأستفيـد من المقبـره دي ،بس هـي رفضت تعتـرف فكان لازم أوصل لبنتها لأنها قالت لمعتـز أن شخص واحد بس هو اللي معـاه مفتـاح المقبره،بس كُل حاجه فشلـت قدام عيني،علشان غبـاء ابني!.
نظـر لها مـازن في تهكـم ثم تابع بنبرآت غير مُصدقـه قائلاً…
-بنتـك!!..هي فين بنتك دي،،تُقصـدي مادلين الطمـاعه،،أحب أبشـرك أنها دخلت المقبـره وماتت جـواها من اللعنـه،،أنا خلاص دماغي هتنفجـر إنتِ أزاي بالشـر دا ويطلع كل دا منك أزاي يا أمـي،وأيه اللي أستفـدتي من كل الشـر والقتل دا،فهمينـي!!.
رمقتـه ألفت بأعينـاً دامعه ثم تابعت بنبرآت مصـدومه…
-مـادلين ماتت!!.
-أيـوه ماتت،وبابا كمان مـات…يا تـري هو دا اللي كسبتيـه من ورا اللعبـه القذره دي،،وإنتِ كمان بقا لازم تنولي جزائـك.
في تلـك اللحظـه دلفت مجموعـه كبيره من ضبـاط الشـرطه ثم قام أحـدهم بجذبها من ذراعهـا وسط نظـراتها المصدومـه له في حين تابع هو قائلاً،بعد أن فاض به الحـال وأنجـرفت الدموع من بين عينيـه كالشلال مـردداً…
-أسـف يا أمـي،،بس العداله لازم تاخد مجـراها،والظالم بيتحاسـب علي أفعـاله.
ومـا أن أنهـي حديثه حتي أتجـه مُسـرعاً خارج هذا القصـر بسـرعه شديده….
——-
“بعـد مـرور الأربع ساعات “
أخـذت الأصـوات العاليـه في الإنخفـاض حتي تلاشـت تمامـاً،وأنطفأت أيضـاً النيران المشتعلـه علي باب المقبـره وفي تلك اللحظـه نظـرت مليكـه لسيـف الذي يتابعـها بنظـراته القلقـه،،قائلـه بنبرآت خافته…
-سيـف.
ومـا أن أنهت حديثها حتي غابـت عن الوعـي تماماً،وهنـا أسـرع سيـف داخل هذه الحجـره بدون تفكـير،،ثم قام بضمـها إلي صدره،ويطمئن علي إنتظـام دقات قلبها،،فالأكسجين في المكان أوشـك علي الإنتهـاء..
قـام سيـف علي الفور بحملها بين ذراعيـه متجهـاً بها خارج المقبـره بعد أن أتمـت هي مهمتهـا علي أكمـل وجـه،وبينمـا هو يتجـه خارج الحجـره أصطدمت قدمه بشيئـاً مـا ،فجثـي علي ركبتيـه وهو يلتقط هذا الصنـدوق الصغير جداً،ثم قام بفتحه بعد ان أسندها إلي صدره،،ليجـد قلاده من الفضـه منحوت عليـها اسم “مليكـه”.
صُدم سيـف ممـا يري،،ثم أردف بنبرآت مغتـاظه…
-يختـاي،،أحنا لسه خلصنا من الأولـي علشان يطلعلنا واحـده تاني،،دا البت بتموت مني.
وما ان أنهي حديثـه حتي قام بوضع هذه القلاده في جيب سترتـه،،منطلقـاً خـارج المقبره….

-مـازن أنـت فين،،وكنت قافل فونك ليه!..وأتأخـرت عليا ليه!.
أردفت مايا بتلـك الكلمـات بنبرآت مغتاظـه من تأخيـره،،بينما أكمل مـازن بنبرآت باهتـه متابعاً…
-انا مستاهلكيش يا مـايا،،وعلشان إنتِ تستاهلي كل خيـر،،انا قررت أبعد عن حياتك وكفايه وجع بسببي،،وخلي بالـك من بنتنـا.
أردفـت مايا من بين صـدمتها وقد لمعت عيناها قائلـه…
-مـازن أنت بتهـزر ،صح!.
بـادرها مازن هاتفـاً بهدوء ونبرآت مُنكسـره…
-بحبـك.
ألقـي مـازن هذه الكلمـه علي مسامعـها ثم أغلق الهاتـف علي الفور،بينمـا وقعت هي أرضـاً ،مُغشياً عليه،،ثم هرولت ليليـان بإتجاههـا هاتفه برعـب…
-مـايا.
——
نظـر جلال بإتجـاه سيـف الذي يحمل زوجته بين ذراعيـن وهو لا يقـوي علي الوقوف مطلقـاً وما أن رأه إبراهيم حتي هرول ناحيتـه،متابعـاً في عدم تصديـق….
-سيـف ، إنت كويس!.
أومـأ سيـف برأسه هاتفاً،ثم سقط أرضاً وهو يحكم قبضتي يده عليها،،حتي لا تسقـط منه…
فـزع جلال بشـده لرؤيـه سيـف علي هذه الحـاله وقد خـارت قواه،،فهو قد بـذل مجهـوداً مضنيـاً كي يُنقـذ زوجته ويمـدها بالأمـان والحمـايه،،ف لولا وجـوده لبقيت مليكـه فاقـده للوعي أو توقف قلبها من شـده الخوف لكن وجـوده بجانبها كان أكبر مصدر طمأنينـه لقلبها..
في تلك اللحظـه هتف جلال وهو يحمـل مليكـه بين ذراعيـه،متابعـاً في خوف…
-سيـف إنت كويس!،،وأيه اللي حصل لمليكـه!.
نظـر له سيـف في إرهـاق وهو يلتقط أنفاسـه بصعوبه مـردداً…
-هتكون كـويسه بس أطلبـوا الدكتور حالاً.
وبالفعـل قام جلال بإصطحابها مُسـرعاً داخل القصـر ،،ثم صعـد بها الدرج إلي غرفتها،وهنـا وجـد أحـداً مـا يطرُق علي كتفهِ متابعـاً…
-لو سمـحت ،حضرتك يعنـي ،مـايا وقعت علي الأرض وفقدت الوعـي تماماً.
نظـر لها جلال في صدمه مـردداً…
-أزاي وأيه اللي حصل معاها!!.
ثـم توقف للحظـات وهو ينظُـر لها في إستغـراب قائلاً،بنبرآت متسائلـه….
-هـو إنتِ مين!!.
-ليليـان عبد الفضيـل الجيـار.
أردفـت هي بتلك الكلمات وهي تبتسم له في هـدوء،بينمـا فغـر هو فاهـه مـردداً وهو يضع يده أعلي رأسـه…
-ها!..امتي وأزاي وفين!،،،أنا خلاص هموت من كُتـر الصدمات،وإنتِ يا بنتـي جايه تهـزري.
وقبل أن تُجبه هي ،هتف عبد الفضيـل وهو يُدلف داخل الغـرفه متابعـاً في ثبـات….
-هي فعلاً ،مش بتهـزر،،ليليـان أختـك يا جلال.
رمقـه جلال بنظـرات مستغربه وهو يهتف قائلاً…
-أختـي ازاي دي قد مليكـه!!!.
أبتسـم عبد الفضيل له في هـدوء وهو يهتف قائلاً…
-اهدي وهفهمـك كُل حاجه،،بس خلينـا في مليكـه وأطلبلهـا الدكتور بسـرعه.
إنصـاع جلال لحديث والده وهو يجري إتصالاً بالطبيب في حين أردفت ليليـان موجهـه حديثهـا لوالـدها ،قائلـه…
-وياريت يا بابي الدكتور،،يبقـي يشـوف مايـا لان أغـم عليـها.
أومـأ عبد الفضيـل برأسـه متفهمـاً،في حين دلـف إبراهيم مُسـرعـاً داخل الغـرفه وهو يهتف قائلاً…
-عمـي جلال،،سيـف عاوز…
وقبـل أن يُكمل حديثـه،التفت ببصـره لتلك الفتاه الواقفـه أمامه،،ثم تابـع وهو يتجـه ناحيتها قائلاً…
-ألحق يا عمـي جلال سيـف عاوزك ضروري،في السـرداب وانا مش مـرتبط علي فكـره.
ضـيق عبد الفضيل عينيـه ثم قام بسحبـه من ياقـه قميصه مـردداً…
-هو جلال واقف هنـا بردو!.
أبتسـم له إبـراهيم في بلاهـه ثم أردف بنبرآت مـرحه…
-أسـف يا عمـي بس وانا صغير وقعت علي عيني،وبقا عنـدي عمـي ألوان،،ومبقيتش بعـرف أفـرق بين الأبيـض والفحلقي.
كان يهتف بتلك الكلمات وهو يجول بناظريه بينها وبين جلال،بينمـا أطلقت هي ضحكـه هـادئه،،ثم أستأذنت والـدها متجهـه خارج الحجـره،،في حين أسرع إبراهيم الخطي ورائه مـردداً….
-انا مستنيـك تحت يا عمي جلال،،ونفسي أرتبط اوي،أه والله.
نظـر له جلال في ذهول ثم أطلق ضحكه عاليه متناسيـاً تماماً ما مـر به،بينما قام عبد الفضيل بجذبه من ياقتـه مره أخـري مـردداً في غيظ….
-وبعـدين معاك.
-انا عـاوز أتجوز.
اردف إبراهيم بتلك الكلمات وهو يقـوم بإحتضان عبد الفضيل ويتماثل للحـزن متابعاً…
-إنت اللي عندك الحل يا كبيـر،دا انا يتيـم الاب ومحتاج جـرعه حنان مكثفـه.
أطلق عبد الفضيل ضحكـه عاليه وهو يهتـف متابعاً،بنبرآت ثابتـه…
-هفكـر.
-يعني نقرا الفاتحـه.
أردف إبراهيم بتلك الكلمات في حين جـز عبد الفضيل علي أسنانه متابعـاً…
-إنت عارف لو مغورتش من وشـي ،،هفجـر المسدس دا في دماغك.
—–
ظل يتحـامل علي يـده،وهو يشعـر بألم شديد ألتهم جميع جـسده،في تلك اللحظـه قام بالضغط علي زر الإرسـال وهو يبتسم بإنتصار شديد متابعاً بنبرآت خافتـه….
-مش باقـي غيرك يا معتـز الكلب.
“قـام سيـف بإرسال رسالـه لمعتـز من هاتف مادليـن ،يُخبره فيها ،أنه تم أكتشاف المقبره،،داخل قصر عبد الفضيل الجيـار وهي تنتظـره بجوار البوابه الخلفيه للقصـر ،،للدلوف داخل المقبـره”.
تهللـت أسايره وهو ينظـر إلي فحـوي هذه الرسالـه،في تلك اللحظـه قرر الإسـراع إلي قصـر الجيـار،ظنـاً منه انه قد حصل علي مـا رغب فيه وبشـده،ولا يعلم أن خُطوات قدمـه تأخـذه لنهايه شـره….
بعـد مـرور العشـر دقائـق وصل معتـز إلي الباب الخلفـي للقصـر ليجده مفتوحـاً،،فقام بالدلوف علي الفور وهو ينظـر في أرجـاء المكان بحثاً عنها،،ليجـد سيـف يطل من مكاناً مـا هاتفاً…
-أزيـك يا معتـز.
نظـر له معتـز بإستغراب،ثم تابـع بنبرآت متسائلـه…
-إنت كمان يا سيـف عرفت بموضوع الوصول للمقبـره!.
أطلق سيـف ضحكه عاليه،ثم هتف بنبرآت متهكمـه….
-طبعاً عرفت ،بس إنت أيه اللي جايبك هنا صحيح.
أردف معتـز متابعاً بنظرات مترقبه…
-مادلين بعتتلي رساله أن مكان المقبره هنا.
-مادلين ماتـت.
أردف سيـف بهـذه الجملـه بينمـا أكمل معتـز بنبرآت متوتـره من بين صدمته قائلاً….
-ماتت أزاي!،،دا لسه حالاً بعتالي الرساله.
اردف سيـف متابعاً وهو ينـام علي ظهره أرضـاً ويفرد ذراعيه في ثبـات ونبرآت جامـده وهو ينظُـر إلي السمـاء مـردداً….
-لا ماهو أنا اللي بعـت الرساله،،وانا بقا أكون المُقدم سيـف الشيمـي،ظابط شـرطـه.
ثم أكمل حديثه بنبرآت مزمجـره وصوتاً أجـش…
-خـدوه علي البـوكس.
في تلك اللحظـه وجد معتـز قافلـه كبيره من رجال الشرطه تلتف حولـه من جميع الجهـات ،ثـم قـاموا بإلقـاء القبض عليـه علي الفـور.
—–
أستعـادت مليـكه وعيهـا بعد دلوف الطبيب خارج الغرفه لتجـد نفسها داخل غـرفتها ويجلـس بجابنها والدها وجدها،في تلـك الأثنـاء ،هتفـت مليكـه وهي تُعدل من جلستها وتنظُر لوالدها في قلـق….
-فين سيـف يا دادي!!،،ومين اللي جابني هنا!.
نظـر لها جلال في حنـو ثم أردف متابعـاً وهو يربت علي خُصلات شعـرها…
-سيـف كويس متقلقيـش.
قامـت مليكـه بإحتضـانه وهي تصرخ في نحيـب…
-كنت خايفـه أوي يا بابا،،وسيـف كمان تعب أوي..انا عوزاه ،،هـو فين!.
أتـاها صوته وهو يدلف داخل الغـرفه مـردداً بنبرآت حنـو يشوبها بعض المـرح وهو يُشيـر إلي هيئـته قائلاً…
-عاجبـك كدا،،اهو إتمـرمطت بسببك.
فـرحت مليكـه بشده لرؤيتـه،ثم هـرولت ناحيته وقامت بإحتضانـه والدموع تنساب منها قائلـه…
-أنا أسفـه أوي،،من ساعـه ما دخلت حياتي وإنت متبهدل بسببـي.
قـام سيـف بضمهـا أكثر إليـه وهو يهتف قائلاً…
-بطلي هبـل…أمال لو مش هحمي مـراتي،،مين غيـري هيحميها!.
وما أن أنهي حديثه حتي طبع قبله علي جبينها وسط نظـرات الحنو من جلال ووالـده،،بينما أردف سيـف وهو يرفـع أحد حاجبيه ،مـردداً بنبرآت حـازمـه…
-إنتوا مش شايفينـا في لحظـه رومانسيـه وفي اي وقت ممكن أتهـور،،قاعدين ليه إنتوا!،،ياباي..طيب والله لأبوسها قدامـكم.
إبتعـدت مليكـه عنـه سريعاً في إحـراج بينمـا أطلق جلال ضحكه عاليه وهو يهتف أثنـاء إتجاهـه بصحبه والده خارج الغـرفه….
-دا طـرد بس بذوق مش كدا،،ماشي يا عـم سيـف.
أبتسـم سيـف بشده علي حـديث جلال وما ان أغلقوا باب الحجـره حتي قام سيـف بحملها بين ذراعيه وهو يجلس إلي الفّراش مـردداً في مـرح….
-بس ايه رأيـك في مناظـرنا وإحنا خارجين من المقبره والتراب مالي وشنـا وهدومنا مقطـع بتفكريني بفيلـم بطل من ورق،،وهو طالـع شبـه شيبوب من إنفجـار القطار.
أطلقت مليـكه ضحـكه عاليه ثم تابعت وهي تُسرع بعيداً عنـه قائلـه…
-انا هاخد شاور قبلك علشان متتريقـش عليا خالص.
وبالفعـل إتجهت مليكـه داخل المـرحاض في حين إتجه هو إلي خـزانته بحثاً عن ملابس غير الذي يرتديهـا….
——
-يا بنتـي بس أهـدي،،وهو أكيد هيحـس أنـه غلطـان وهيـرجع.
أردفت السيـده زينب بتلك الكلمات وهي تُهـديء من روعهـا بينما أكملـت ليليـان متابعـه في هـدوء….
-بس أيه اللي يخليه يعمل كدا فجأه!،،أكيد في سبـب لتصرفه دا.
في تلك اللحظـه هتفت مايا في بكـاء وهي تُلقي بنفسها بين أحضـان ليليان متابعـه….
-مفيش سبب مُقنـع يخليه يسيبنـي أنا وبنتي بالطـريقه دي!.
وهنـا دلف جلال متابعـاً في هـدوء ونبرآت ثابتـه،قائلاً…
-مايا،،حبيبتـي،،تعالي معايا شويـه عاوزك في مكتبـي.
اومـأت مايا برأسها متابعـه…
-حاضر يا اونكـل،،لحظه وجايـه.
——-
-بس بقا يا سيـف بطل رخـامه.
أردفت مليكـه بتلك الكلمات وهي تُحاول أن تتحرر من ذراعيـه،،بينما قام هـو بحملها بين ذراعيـه وهو يدور بها مـردداً في سعـاده….
-بحبـك أوي يا مليكـتي.
بينما أردفـت مليكـه متابعـه بنبرآت ضاحـكه..
-مش هقـولك بحبك غير لما تجيبلي ورد وشيكولاته.
ضـيق سيـف عينيـه ثم أردف متابعاً وهو يُنـزلها أرضـاً ،مـردداً…
-بس كدا ،علشـان الورد نشتـري ورد.
في تلك اللحظـه قام بإصطحابها مسـرعاً خارج الحجـره ثم أتجـه بها ألي حديقـه القصـر ،مـردداً….
-إستنيني هنا،،هـرجع فوراً وكمان عاملـك مفاجأه.
أبتسمـت له مليكـه في مـرح بينما قام هو بطبع قبله علي وجنتيها،،ثم أتجـه خارج باب القصـر….
——
دلفت مـايا داخل غرفه المكتــب بصحبه جلال،وهنـا جحظـت عيناها وهي تنظـر إلي زوجـها الذي ما أن رأها تدلف داخل الغـرفه حتي هتف بنبرآت عاشقـه…
-انا أسف وبحبـك.
إنسـابت الدمـوع علي وجنتيها وهي تنظـر له ،ثم تابعـت بنبرآت لـوم….
-ليـه بتعمل فيـا كدا!،،عاوز تبعد عننـا ليه!.
أقتـرب مازن في تلك اللحظـه منها ثم قام بضمها وهي تبكي بين أحضانه ،هاتفاً بنبرآت متوجعـه…
-مجـرد كلام في لحظـه ضيق.
——
عـاد سيـف مجدداً داخل القصـر ثم أخذ يجـول بأنظـاره حين كانت تنتظـره مليكـه فقرر الدلوف داخل القصـر ظناً منـه أنها بالداخل،،وقبل أن يتقدم بخُطواته داخله ،سمع شخصـاً مـا يهتف بنبرآ أشبـه بالفحيح…
-عفارم عليـك يا حضره الظابط.
ألتفـت سيـف ببصره ناحيـه هذا الصوت ،ليجـد صاحب الصوت يكمم فم مليكـه بيده وهو يُسلط مسدسـه ناحيه رأسهـا،،ثم أكمل قائلاً…
-مش ظابط بردو!

———–———-———————-————
ونكمل في الحلقات القادمة ماتنسوش تعلقوا علي الحلقة في صفحة مدام طاسة والست حلة
 الى اللقاء في الحلقات القادمة
بقلم الكاتبة:علياء شعبان

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى