أحببتها في إنتقاميترفيه

مسلسل أحببتها في إنتقامي الحلقة 25و26و27

25

بعد مرور يومين
كان ادم يجلس بمكتبه بالشركه حوالى الساعه 10 مساءا عندما دق باب مكتبه تفاجأ كثيرا من يعلم انه هنا الان
سوى والده ويوسف تعجب ادم واتجه للباب وبمجرد ان فتحه وجد يوسف يدخل للمكتب كالاعصار ودخل والده
خلفه ..
يوسف : انت اتجننت يا بنى ادم انت ازاى تاخد قرار زى ده من غيرما ترجعلى او ترجع لابوك .
رأفت : اهدى يا يوسف الكلام مش كده. ممكن تفهمنا براحه يا ادم ليه اخدت القرار ده .
تحرك ادم بهدوء وجلس على كرسيه واسند ظهره للخلف ووضع يده بجيب بنطاله وتحدث ببرود : انهو قرار بالظبط.
يوسف بنرفزه : يا بنى ارحمنى انا هتجنن والله هتجنن من اللى انت بتعمله ده يعنى ايه هتصفى الشركه هنا يعنى ايه
ها فهمنى وبدون كمان ما تاخد رايى .
ادم بهدوء : وانت من امتى بتتدخل فى اداره الشركه عرضت عليك بما انك شريك تديرها معايا وانت رفضت يبقى
بتتكلم ليه دلوقتى .
صرخ يوسف : انت عارف انت بتقول ايه انت فاهم يعنى ايه تصفى الشركه وتسافر انا يمكن معترضتش على قرار
سفرك رغم انه وجعنى انك قررت تبعد عنى وقلت شغل الشركه هيجمعنا تقول تصفى الشركه هنا وتسافر كمان انت
مش فاهم قراراتك دى بتوجعنى وبتتعبنى ازاى .
ادم وما زال على وضعه ولكن ارتسم على وجهه ابتسامه جانبيه :ومين قالك اننا هنبعد عن بعد .
يوسف بعصبيه وبنبره سخريه : انت مجنون يلا اومال انت هناك وانا هنا ومفيش شراكه يبقى هتبقى جنبى ازاى
بلاسلكى .
ادم : وايه هيخلينى هناك وانت هنا .
يوسف بصراخ وهو يضرب بيديه بقوه على مكتب ادم : ارحمنى من ام برودك ده انت مجنون ولا مبتفهش يا بنى ادم
انت دا على اساس ان القاهره واسكندريه بينهم 3دقايق .
ادم : برضو انا مالى ومال اسكندريه
يوسف وهو يتنفس بعمق مغمض عيناه بشده يحاول السيطره على نفسه ولكن لم يستطع فقام بسحب فازره
كريستال امامه على المكتب وقام بدفعها فى الحائط فسقطت مهشمه على الارض ثم التف لادم وقد ازدادت وتيره
تنفسه وصرخ بادم : انت ليه كده وازاى كده احنا بنحبك ومستعدين نعمل كل حاجه علشانك وكل خناقى دلوقتى
معاك علشان مش عايز تبقى انت فى بلد وانا فى بلد لكن انت مصمم متخرجش من كتله البرود اللى انت عايش فيها
متقدرش تقول كلمه حلوه تريح بيها اللى قدامك بس واضح انى كنت بحلم .
والتفت يوسف للرحيل عندما توقف فجأه عند استماعه لصوت ادم : ارجع يا يوسف مش لايق عليك الدور ده …. انا
اشتريت الشقه اللى فى القاهره خلاص وسجلتها باسمك ونقلت كل اسهمك لاسهم شركتى فى القاهره يعنى انت
هتبقى جنبى ومعايا هناك .
التف يوسف وعلى وجهه ابتسامه عريضه وعاد وجلس على الكرسى امام المكتب ووضع قدم على قدم وارخى
جسده على ظهر الكرسى : طب مش تقول كده من الاول يا راجل خليتنى اكسر الفازره طب والله شكلها كانت غاليه
يالا فدايا .
كل هذا ورأفت يستند على الحائط يراقب ما يحدث وينظر اليهم بتعبير اشمئزاز وسخريه يعلم انهم دايما ما يفعلون
هذا سويا ولذلك هذا الوضع لم يكن جديد عليهم .
ادم : بس انت قلبك جامد لانك عارف انك لما هتتكلم كده هروحك متشرح بس حظك انى مزاجى حلو النهارده .
يوسف : اه صحيح ما انا استغربت توقعت انى هتلاقى ايديك بتسلم عليا اينعم اتفاجأت بس والله كنت عايزك
تضربنى .
ادم : عايزنى اضربك ليه !!!!! متخاصم مع مراتك وعايز تصالحها .
ضحك يوسف بشده : حبيبى يا ادم دايما فاهمنى صدق اللى سماك الكينج .
سيبك من دا كلو هنسافر اخر الاسبوع اكيد .
ادم بشرود وهو يطلق نفس طويل : اتمنى .
ثم امسك هاتفه يعبث به .
تعجب كلا من رأفت ويوسف فالاول مره يبدو ادم مترددا بخصوص امرا ما ولكنهم ما لبثوا ان فهموا سبب تردده فلا
يوجد سوى شخص واحد قادر على ذلك وهذا الشخص هو زوجته العزيزه .
* _____________________________ *

مر اليومين على يارا ليس بهما اى جديد سوى دعوات يارا المتكرره لادم وقلقها عليه
رن هاتفها بصوت وصول رساله امسكت الهاتف وعندما رأت الرقم توترت فهو رقم والدها ياترى لما يراسلها لا تدرى
لقد اشتاقت اليه كثيرا والى والدتها ايضا ترددت فى فتح الرساله ثم حسمت امرها وفتحتها وعندما رأتها شهقت من
الصدمه ثم صرخت بصوت عال : عاااااااااااا مش معقول .
وظلت ترقص وتصرخ : رجعت ايوا بقى ايوا رجعت اااااااااه رجعت يا عينى يا ليلى اااااااااااه
: بس بس ايه الصوت ده اخرسى صرخت بها مريم بقوه فلقد فزعت من صوت يارا وصراخها فى هذا الوقت
التفت يارا اليها وامسكت يدها وسحبتها لترقص معها وظلت تذهب بها يمينا ويسارا وطبعا لم يخلو الامر من الدعس
على قدمها فتصرخ مريم ولكن يارا لم تبالى وظلت ترقص بسعاده وضحكه جميله مرتسمه على وجهها واكملت غنائها
: رجعت خلاص ايوه رجعت خلاص .
فصرخت مريم وهو تضغط على يد يارا الممسكه بها لتوقفها : فهمينى مين دى .
توقفت يارا بفرحه وهى تلتقط انفاسها بصعوبه : ساره ….. ساره رجعت يا مريم . ثم احتضنت مريم بقوه : اخيرا
رجعت انتى متتخيليش كانت وحشانى ازاى اخيرا رجعت انا مش مصدقه نفسى .
بادلتها مريم الحضن حتى هدأت يارا قليلا فأجلستها مريم : ها يا ستى مين ساره .
يارا بضحكه بريئه : ساره دى اجمل حاجه فى حياتى دى اختى الكبيره اكبر منى عشر سنين هى اللى ربتنى رغم انها
مش شقيقتى بس بحبها اكتر من نفسى سفرت مع جوزها من زمان اوى واخيرا رجعت بابا بعتلى رساله وقالى انها
رجعت ونفسها تشوفنى . انا مبسوطه اوى انها جت اخيرا ساره دى كنت دايما العب معاها عمرها ما زعلتنى او
سابتنى حتى فى يوم زعلانه كنت بنام دايما فى حضنها لحدما اتجوزت وسافرت بقالى مده طويله اوى اوى لا بكلمها
ولا اعرف عنها حاجه بس اقولك على حاجه جوزها دا انا بكرهه ومش بحبه ابدا علشان بعدها عنى وخدها وسافر
وحتى لما كانت معانا هنا فى اول جوازها مكنتش بحبه برضو راجل رخم استغفر الله . ثم صفقت بسعاده بس مش
مهم المهم انها هنا دلوقتى لازم اشوفها لازم .
مريم : ربنا يخليكو لبعض بس انتى هتروحى لها هناك اقصد يعنى بيت اهلك وكده .
يارا بابتسامه : اه هروح اذا كان انا قررت ادى لادم فرصه تانيه يبقى مش هدى لاهلى بس زى ما قولتلك لازم ..
قاطعتها مريم : تطلعى عنيهم الاول .
ثم ضحكوا سويا .
هبت يارا واقفه انا هروح ليهم بقى نظرت مريم للساعه وجدتها قاربت على 11 فقالت : هتخرجى متأخر لوحدك كده
استنى لبكره الصبح .
يارا : مش هقدر انا هدخل البس فى ثوانى واطير ليهم هناك مش هستحمل استنى دقيقه كمان .
مريم : بس انا كده هقلق عليكى اوى اصبرى للصبح الله يخليكى .
يارا : مش هق قاطع كلامها صوت وصول رساله لهاتفها فاتجهت اليه مسرعه وجدته رقم غير مسجل فاستغربت
وفتحت الرساله وما لبثت ان شهقت بقوه واتسعت عينها وتمتمت بكلمه واحده : ازاى !!!!!!
تعجبت مريم : فى ايه اللى حصل الرساله من مين ؟؟؟
لم تجب يارا من الصدمه فأمسكت مريم الهاتف وقرأت الرساله وكان محتواها ” حسك عينك تفكرى تخرجى دلوقتى
انا عارف مراتى مجنونه وتعملها زيارتك تتأجل للصبح بيت اهلك مش هيطير وانا حذرتك اهه “
صدمت مريم : هو عرف ازاى انك هتخرجى دلوقتى وعرف ازاى اصلا ان اختك وصلت .
يارا بدهشه : هو انا جوزى دا منجم ولا ايه هو حاطط كاميرات هنا وظلت تتلفت حولها واكملت : يكنش مركب فى
هدومى حاجه لما مسكنى هو عرف ازا قاطع كلامها صوت وصول رساله اخرى ” اه على فكره انا مش عالم فلك ولا
حاجه ولا مركب عندك كاميرات وبطلى تلفى حولين نفسك علشان هدوخى يا دكتورتى “
صرخت يارا : عاااااااااااااا هو عرف ازاى ازاى بس حد يفهمنى .
وبدون سابق انذار قامت بطلب رقمه بدون تفكير .
عندما رأى ادم رقمها على شاشته ابتسم بخبث وفتح الخط : ايه اشتقتى لصوتى ولا ايه .
تلعثمت يارا وحاولت تجاهل نبرته الرجوليه التى سببت اليها عدم اتزان وشعور داخلى غريب وقالت بتردد : انت
مراقبنى !!!!!!
ضحك ادم ولم يجب
وللمره الثانيه حاولت يارا تجاهل ضحكته التى مرت عبر اذنها لتصل لقلبها مباشره مسببه زياده نبضاته و جعل
شعيراته الدمويه ترقص بشده وحتى اوردته وشراينه تغنى وترقص داخلها .
قطع الصمت صوته الرجولى : مش هقولك غير كلمه واحده يمكن تكونى نسيتها فا انا هفكرك بيها انتى مراتى فاهمه
يعنى ايه مراتى .
حسنا يكفى هذا لكم مره ستحاول السيطره على مشاعرها لقد اصبحت كل خليه ترقص الان من شده سعادتها لابد
ان تسيطر على نفسها قليلا ولكن لما تسيطر حسنا لانه يجب الا يشعر بضعفك لا يجب ان يشعر بسعادتك بجواره لا
يجب ان يشعر بحبك اكل تلك الاسباب لا تكفى حسنا ولكن لما لا يجب ان يشعر ماذا سيحدث لو شعر بى مثلا
توقف حوار يارا الداخلى على صوت ادم كانت نبرته بارده ولكن بها شئ من الحده : يارا متطلعيش من البيت دلوقتى
وابقى روحى لاختك الصبح مفهوم .
استعادت يارا نفسها عندما اشتعل فتيل التحدى داخلها : اولا لا مش فاهمه وبعدين انا مش مراتك انا هبقى طليقتك
بمزاجك او غصب عنك وثانيا بقى لو كنت اترددت لحظه انى مرحش دلوقتى هروح وهخرج يا ادم وابقى ورينى
هتمنعنى ازاى .
واغلقت الخط بوجهه دون انتظار رده حتى فلقد شعرت بغصه مؤلمه عندما اطلقت لقب طليقتك هى تريد تعذيبه
قليلا ولكن وللاسف كلما حاولت تعذيبه تتعذب هى اكثر .
التفتت فاصطدمت بوجه مريم امامها وهى عاقده ذراعيها امام صدرها وتنظر لها بحاجبين مقرونين دلاله على
غضبها وقالت : عاندى معاه ماشى مقلتش حاجه عذبيه وطلعى روحه برضو مقلتش حاجه لكن تعاندى فى خروجك
الساعه 12 نص الليل ده اللى مش هسمح بيه ابدا .
يارا بهدوء : يا مريم يا حبيبتى احنا فى اسكندريه والناس كلها لسه صاحيه مش هيحصل حاجه وبعدين هى كلها
مواصله واحده مش هنا لهناك خلاص بقى .
حسنا هى تحاول تهدئه مريم ولكنها حقا خائفه لم تعتاد على الخروج بمفردها رغم ان البلده فى ذلك الوقت
مستيقظه والشوارع مليئه بالناس ولكنها خائفه ولكن لن تخسر التحدى امامه مطلقا دلفت وبدلت ملابسها وامسكت
حقيبتها وامسكت بيدها مصحف صغير وظلت تدعو الله ان يحفظها وخرجت حاولت مريم معها كثيرا ولكن رأسها
المتيبس لم يخضع لتلك المحاولات وخرجت بالفعل من المنزل وليتها لم تخرج فلم تكن يارا تدرى انها نقطه ضعف
لادم الشافعى وكان هناك الكثير من العيون عليها وبالفعل عندما خرجت من المنزل كان خلفها دراجه ناريه يعتليها
اثنين ملثمين.
* ____________________________*
عند ادم
عندما اغلقت يارا بوجهه تصاعدت كل الشياطين اليه واحمر وجهه غضبا وتمتم ب : غبيه والله غبيه .
ونهض مسرعا وامسك مفاتيحه ونسى حتى ان يأخذ هاتفه وجاكيته وانطلق مسرعا لم يكن قادرا على الوقوف
دقائق الاصانصير فنزل ركضا على الدرج حتى وصف لسيارته فركب وقادها مسرعا بسرعه جنونيه لم يهتم بمخالفات
او غيرها ولم يهتم اذا تجاوز اشاره ام لا ولا يهتم انه كان على وشك الاصطدام بغيره اكثر من مره كل ما فكر فيه
انه لابد ان يصل لها مسرعا قبل ان يصيبها مكروه نعم هو يعلم انه مراقب ويعلم جيدا انها مراقبه ويعلم جيدا ايضا
من يراقبهما يعلم انه طوال السنه الماضيه استطاع انقاذها او بالاصح استطاع حمايتها لكن خروجها الان لم يكن
محسوبا مطلقا زادت سرعته وظل يدعو الله بداخله الا يصيبها مكروه وان يستطيع انقاذها .
* ___________________________ *
خرجت يارا كان منزل مريم فى نهايه شارع جانبى فكان فارغا نوعا ما
امسكت المصحف بيدها واحتضنته الى صدرها وحاولت تجاوز خوفها وظلت تردد بعض الاذكار وبعض ايات القرآن
التى تحفظها عن ظهر قلب .
شعرت بصوت خلفها التفتت فلم تجد شيئا ازداد خوفها وازدادت سرعه خطواتها ثم وفجأه خرجت امامها دراجه
ناريه فزعت يارا وتوقفت مكانها لا تدرى لما توقفت الانهم توقفوا امامها ام لان مفاصلها من الصدمه تيبست فلم
تستطع الحركه .
تحدث احد الملثمين مخاطبا الاخر : ايه رأيك نعمل فيها ايه دلوقتى .
تشنجت يارا وتعالت دقات قلبها خوفا
رد عليه الاخر : مش عارف ما احنا قدمنا خيارات كتير يا نقتلها عالطول يا ناخدها نتسلى بيها شويه وبعدين نقتلها
اصل البت حلوه والقالب متمكن يا نهددها وبعد فتره نقتلها برضو .
شعرت يارا بأن قلبها يخرج من مكانه وانتابتها نوبه هلع شديده فتراجعت خطوات للخلف وعينها متسعه و انفاسها
تكاد تنقطع من شده خوفها ظلت تتراجع بخوف وهم يضحكون عليها حتى استدارت وهمت بالركض ولكنها لم
تستطع لان فور ان استدارت وجدت نفسها مقيده من قبل احدهم يد على رقبتها تصل لكتفها واليد الاخرى ممسكه
بسكين على بطنها اوشكت على الصراخ فوضع الشخص الاخر يده على فمها ضاغطا على رأسها من الخلف وتحدث
بنبرته القذره ورائحه انفاسه الكريهه المليئه بروائح مقززه تصل لانفها فأغمضت عينها بخوف : ليه يا حلوه ما كنا
حلوين على العموم مفيش ضرر من لمسك برضو دا حتى انتى حته طريه وحلوه ورفع يده الاخرى ومررها على
وجنتها .
لم تستطع يارا فعل شئ او حتى التحرك انشا واحدا فأمامها شخصين بأجساد تفوق جسدها اضعاف مضاعفه فلم
تستطع سوى البكاء وتساقطت دموعها وارتفعت صرخات قلبها لله عز وجل وظلت تردد بقلبها حسبى الله ونعم
الوكيل _ اللهم اكفينهم بما شئت وكيف شئت _ حسبى الله ونعم الوكيل _ يارب ارحمنى يارب .
صرخ احدهم بها : لا فتحى عينك وركزى كويس اوى لو خايفه على نفسك ابعدى تماما عن ابن الشافعى اطلقى
والريس بتاعى هيساعدك لكن لو فضلتى جنبه واتحميتى فيه مش عارف ممكن اعمل فيكى ايه سامعه يا قطه .
ثم امسك يدها اليسار ورفعها وحاول اخراج دبله ادم منها فأغلقت يارا يدها على شكل قبضه رغم خوفها رغم هلعها
الا انها لن تتخلى عن ادم ابدا حتى لو قتلوها حاول الرجل فتح يدها ولكن لم تسمح يارا له كلما فتح يدها تغلقها
سريعا وسببت محاولاته بأظافره القذره جرح يد يارا مرارا حتى فقد الرجل اعصابه فقام بسحب السكين من يد
صديقه وقام بجرح يدها بجوار الدبله حتى تعجز عن غلقها صرخت يارا صرخه مكتومه وانهمرت دموعها بغزاره
فصرخ بوجهها : متبقيش عناديه اخلصى والله هشرحك هنا .
لم تجب يارا وايضا اغلقت يدها فتألمت بشده فلقد ضغطت على جرحه فرفع السكين وهم ان يجرحها مره اخرى
ولكنه توقف فجأه عندما ظهر ضوء سياره على اول الشارع فأمسكها من حجابها بقوه وقام بدفعها بالحائط فاصطدم
رأسها به بقوه شديده سببت شعورها بدوران شديد وشئ لزج يسيل على عينها ووجنتها سقطت على الارض وضمت
ركبتيها لصدرها وانهمرت دموعها بغزاره وتمتمت : يارب احمى ادم يارب ادم .
* ____________________________ *
اثناء سرعته المهوله تلك كاد يتسبب فى اكتر من حادث ولكن جاءت الضربه القاضيه عندما وجد ان بنزين سيارته
ينفذ ضرب على مقود السياره بشده وغضب و اتجه مسرعا لمحطه البنزين وخلال الدقائق التى وقفها بدأت اعصابه
تتلف وهو يتخيل ان يأذيها احدهم وعندما انتهى اتجه مسرعا اليها وبعد 10 دقائق كان على اول شارع المنزل
عندما لاحظ حركه فى اخره اسرع بسياره وبعد دقيقه وجد دراجه ناريه تتجه ناحيته يعتليها اثنين ملثمين اضطرب
قلبه بشده مرت بجواره ولا يعلم ان كان يتخيل ام لا فخلف اقنعتهم اعتقد انهم يبتسمون او ربنا اعينهم من افصحت
له ذلك ثم انطلقوا بسرعه مخيفه من جواره كان سيتبعهم ليرى من هم لولا رؤيته لشئ على الارض وسمع صوت انين
ضعيف اوقف السياره ونزل منها واقترب قليلا وعندما وجدها يارا توقف قلبه وجدها تضم ركبتيها لصدرها وتدفن
وجهها بينهم وتصدر انين ضعيف يدل على تألمها وخوفها انحنى امامها مسرعا ولمس ذراعها فرفعت يارا رأسها
وصرخت وهى ترجع بجسدها للخلف فأمسكها ادم من ذراعيها مطمئنا : متخافيش متخافيش دا انا .
عندما رأى وجهها والدماء الساقطه منه اشتعل غضبه وصر اسنانه بقوه وغلت الدماء بعروقه وتصاعدت لوجهه بقوه
واصبحت عيناه حمراء بشده كيف يفعلون هذا كيف يؤذيها هكذا كيف يمتلكوا الجرأه وردته الصغيره اصبحت عيناها
خائفه ومفاصلها مرتعده ولم يكن بجانبها ليحميها لعن تحت انفاسه وظل ينظر لعينها الخائفه والمنصدمه حتى قامت
باحتضانه بقوه .
عندما رأته يارا شعرت بالامان فقامت بلف يدها حول خصره ودفنت رأسها فى صدره وتعالت شهقاتها وانتفض
جسدها لا يدرى ادم خوفا ام من البكاء وظلت تشتد قبضتها عليه ويزداد دفعها لرأسها على صدره كأنها ستستطيع
النفاذ داخله الان جلس على الارض امامها واحتضنها وشدد من احتضانه لها لعله يهدأها وظل يربت على ظهرها :
شششش اهدى شششش خلاص انا هنا متخفيش .
ظل دقائق على هذا الوضع حتى هدأ انتفاضها وبكائها وسقطت رأسها قليلا عن كتفه فأمالها للخلف قليلا وجدها
مغشيا عليها فقام ووضع يد اسف رأسها ويد اسفل ركبتيها وحملها بين ذراعيه واتجه للسياره وتحرك بها بسرعه
كبيره فى اتجاه المشفى .
* ___________________________ *
فتحت يارا عينها ببطء ثم اغلقتها مجددا بسبب الضوء فى الغرفه ثم فتحتها مجددا فوجدت يد توضع امام عينها
تحجب عنها الضوء رفعت عينها للمكان حولها فوجدت انها ما زالت فى غرفتها القديمه تعجبت اخفضت نظرها
للواقف بجوارها فوجدته زوجها ادم حاولت الحركه ولكن شعرت بالم شديد برأسها فوضعت يدها عليه فتألمت اكتر
ولكنها لاحظت التفافه بشاش حاولت الجلوس فاقترب ادم منها وقام بظبط الوسادات خلفها فأراحت رأسها عليه
وعندها ادركت انها بلا حجابها كما انها ترتدى بيجامه بيتيه فقط .
نظرت لادم بتعجب : احنا ايه جبنا هنا !! وانت بتعمل ايه هنا !!!
ادم بهدوء : عارفه انا مراتى محتاجه كسر رقبتها علشان مبتسمعش الكلام ثم اقترب منها وهمس : اقترحى عليا
اعاقبها ازاى ؟؟؟
نظرت يارا اليه بتعجب اكبر ثم ما لبثت ان تذكرت ما حدث معها فقامت بضم ركبتيها لصدرها ودفنت وجهها بينهم
تلقائيا وبدأت الدموع تنساب من عينها ببطء .
عندما رآها ادم هكذا تألم قلبه كثيرا وتوعد باللعنه لهؤلاء الذين تجرأوا على زوجته شعر بغضبه يتصاعد فجلس
بجوارها على الفراش ووضع يده على يدها وتحدث بهدوء : اهدى خلاص انا هنا . قوليلى شفت حد منهم !! حد
قربلك !! حد لمسك !! ؟
وصمت ينتظر ردها اما هى فى تلك اللحظه كانت تتذكر كل حركه كل لمسه كل كلمه تذكرت عندما مرر يده على
وجهها فقامت برفع يدها ومسحت وجهها بعنف وقامت بالمسح على رقبتها وجسدها كله .
تعجب ادم من تصرفها : فى ايه انتى كويسه .
نهضت يارا مسرعه ولكن بمجرد ان وقفت شعرت بدوار شديد وصداع يكاد يفجر رأسها من الالم فمال جسدها
وسقطت ولكن امسكها ادم جيدا قائلا بحزم : تعرفى تهدى انتى لسه مفقتيش كويس .
يارا بضعف وهى تحاول التوازن : لازم لازم اغسل جسمى لازم مش مستحمله افضل كده مش مستحمله سيبنى .
صر ادم اسنانه بغضب فلقد فهم جيدا سبب كلامها عرف انهم اقتربوا منها لمسوها احمرت عيناه بشده وشعر ببراكين
الغضب تتفجر داخله
فأمسكها بهدوء وسار بها فى اتجاه حمام الغرفه ودلفوا وقام بفتح ماء الصنبور واجلسها بالبانيو وقال : اعملى اللى
انتى عايزاه وانتى قاعده كده متقميش علشان هتدوخى .
اومأت يارا بهدوء فخرج ادم واغلق الباب خلفه
جلس بالخارج يفكر فيمن يشك فأعداؤه كثر لقدكان نجاحه سبب لتكوين اعداء كثر ولكن لما يهاجم احد زوجته لما
ليس هو مباشره بالتأكيد احد يعلم جيدا ان يارا اغلى عنده من حياته احد يعلم جيدا اهميتها بالنسبه له ايمكن ان
يكون …
قطع افكاره صوت فتح الباب وجد يارا تخرج كما كانت فيبدو انها اغتسلت بدون نزع ملابسها فأمسك يدها واجلسها
على الفراش والتف ناحيه الباب ولكنه توقف فور سماعه لصوتها الضعيف : انت رايح فين .
التف اليها : هنادى والدتك او اختك تساعدك تغيرى علشان متبرديش .
يارا : ملوش لزوم لو سم…
قاطعها ادم بنبره خبيثه : عندك حق ملوش لزوم جوزك جنبك ويقدر يساعدك اعتقد انو انسب شخص للمهمه دى .
نظرت يارا اليه وادركت ما قالت فأحمرت وجنتها خجلا وازداد دوران رأسها فوضعت يدها عليه
فضحك ادم بخفه : خلاص اهدى اهدى عايزانى اجيبلك ايه .
يارا بتوتر : ولا حاجه لو سمحت اخرج . ادم بابتسامه : وان مخرجتش.
يارا بصوت هادئ ولكنه به بعض الحزم : لو سمحت يا بشمهندس كده مينفعش متنساش اننا عن قريب هنبقى
مطلقين . انقبض فك ادم وصر اسنانه بقوه وشعر انه على وشك صفعها واخبارها ان تنسى هذا تماما . ولكنه عوضا
عن ذلك تحدث بنبره بارده : حلمك خيالى يا صغيرتى .
رغم ان يارا استغربت لقبه ” صغيرتى” الا انها تجاهلت الامر : الاحلام خلقت علشان تتحقق حتى لوخياليه وانا
هسعى لتحقيق حلمى .
ادم بنبره هادئه ولكن ظهر بها بعض الالم : وحلمك اللى نفسك تحققيه هو طلاقك منى !!
شعرت يارا بغصه مؤلمه فى قلبها وارادت ان تصرخ به لا ليس حلمى هوطلاقى منك ولكن حلمى هو العيش معك فى
ظل حبك الاحساس بنبضات قلبك واللجوء لحضنك دائما ان اكون زوجتك قولا وفعلا ان اكون حبيبتك ان اكون ام
لاولادك ان يجلس احفادنا لنحكى لهم قصتنا ويكونوا فخورين بنا حلمى هو ان احبك وان تحبنى وان اكتفى بك
وتكتفى بى حلمى ان اكون امرأتك الان وللابد .
ولكن عوضا عن ذلك قالت : لو سمحت اخرج انا بردت .
نظر اليها ادم نظره طويله يحكى بها الكثيرثم تركها وغادر الغرفه .
* ____________________________
*صوت صفعه مدويه على وجه احد الملثمين صدع فى المكان
صوت نحن نعرفه جيدا
م : 2بتأذيها ليه !! بتجرحها بالسكين ليه !! بتلمسها ليه !! انا قولت خوفوها هددوها لكن تلمسوها دا انا مأمرتش بيه.
الملثم الاخر : يا ريس البت كانت هتهرب فأضطرنا نمسكها .
ولم يجد رد سوى صفعه مماثله
م : 2ممكن تقف ادمها تقطع طريقها لكن من غيرما تلمسها وبعدين بترفع السكينه فى وشها ليه يا حيوان منك ليه .
احد الملثمين : يا باشا اص…
م : 2اخرس ثم اتجه للبار خلفه وامسك كأسا بيده وتحدث بشرود : دا انا اللى من اول ما عينى وقعت عليها فى
فرحها وانا هموت والمسها هموت واخدها فى حضنى نفسى احس بنفسها احس بجسمها احس بنعومتها وتيجى انت
وهو يا حيوان وتعملوا كده .
ثم اتجه الى احد الملثمين وامسكه من قميصه : كانت ناعمه كانت حته اصليه جامده …….. صح .
تحدث الملثم بتقزز : اوى اوى يا باشا لولا ان حضرتك امرتنا منلعبش معاها مكنتش هرحمها .
اخرج م 2مسدسه وقام باطلاق النار عليه فسقط الملثم امامه جثه هامده ثم رفع نظره لجميع رجالته الحاضرين
وتحدث بنبره محذره : اى واحد هكلفه بمهمه تخصها وهيقرب منها شبر واحد هيكون مصيره زى الكلب اللى قدامى
ده مفهوم يا شويه كلاب .
رد الجميع : مفهوم يا باشا .
شرد م 2وتحدث بغل : دايما واقع واقف يابن رأفت الشافعى عرفت تفوز بيها قبلى بس حتى لو بعدك انا مش
هسيبها ابدا على الاقل هتبقى اسهل واوفر واسرع واكيد هتبقى ليا يعنى هتبقى ليا وهحرمك منها ومن حياتك كلها .
* ___________________________ *
دلف ادم ومعه عائله يارا فلم يجدها بالفراش فادار بصره فى الغرفه فوجدها تصلى فى ركن الغرفه واستمع لصوت
شهقاتها وبكائها وهى تناجى ربها وتدعوه جلس على الفراش ينظر اليها بحب وحنان حتى انهت صلاتها فقامت
ومسحت دموعها وعندما رأت ساره امامها وقفت مسرعه فشعرت بالدوار مجددا فاسندت على الحائط بجانبها
فاقتربت ساره منها واحتضنتها بقوه والقت يارا بنفسها بين احضان اختها وشعور واحد يخاجلها الان وهو انها
الوحيده التى لم تجرحها انها الوحيده التى لم تشارك فى اى لعبه بكت يارا فى احضانها بشده ادت لبكاء ساره معها
ظلوا هكذا بعض الوقت حتى هدأوا قليلا فأجلستها ساره على الفراش
ساره :وحشانى يا مجنونه عامله ايه طمنينى عليكى .
يارا : وانتى كمان وحشتينى اوى انا كويسه اه اتخرشمت شويه بس جات سليمه الحمد لله .
ضحكت ساره : وحشتنى لماضتك يا لورا وربنا .
يارا : ياااااااه انتى لسه فاكره لورا كنتوا بتدوشونى بيه .
ساره بضحكه : يااااااااااااه والله واحشنى الواد ده .
يارا : هيبييييييييييح بقى ووحشنى جدا انا كمان هربتوا انتو الاتنين منى وسبتونى هنا لوحدى .
ساره : مع …..
قاطعها ادم وهو يقترب من يارا : هو مين ده اللى وحشك .
التفتت يارا اليه بينما ابتسمت ساره وهمت ساره بالتحدث : دا يبقى ح …
قاطعتها يارا : يبقى صديق طفولتى واعز انسان على قلبى من وانا صغيره .
شعر ادم بشياطين تتراقص امامه الان وتخبره ان يقوم بقتلها شعر بالغيره تقتله مجرد التفكير فى اى تحب احد اخر
غيره اشعره بالرغبه فى معرفه من هو ليقتله فورا .
حمحت ساره فنظرت اليها يارا : وقالت بهمس فين بوز الاخص اقصد جوزك يوووه اقصد الاستاذ تامر .
ضحكت ساره : لا تامر خلاص بح معدش فيه معدش موجود خلصت منه. يارا بدهشه : انتى بتتكلمى جد .
ساره : اه والله انا خلاص اطلقت منه وبالثلاثه ومن قبل فرحك كمان يعنى داخله على السنتين .
يارا بدهشه : طب ليه كده انتوكنتو بتح…
قاطعتها ساره بحزن : يارا علشان خاطرى متجبيش سيرته بقى .
يارا : طب حاضر بس انتى عارفه انى فضوليه احكيلى ملخص بلييييز
ابتسمت ساره : يخرب عقلك وحشنى جنانك . بصى يا ستى ا …
قاطعتها سميه : ثوانى يا ساره ايه يا يارا مش هتسلمى على ماما .
نظرت اليها يارا يحزن شديد وامتلئت عينها بالدموع ولكنها لم تستطع ان تتحكم فى اشتياقها اليهم اكثر من ذلك
فقامت وقفت فقامت سميه بفتح ذراعيها فاتجهت يارا اليها مسرعه والقت بنفسها بين ذراعى امها واحتضنتها بقوه
وهى تبكى بشده وبكى لبكائها ساره وسميه .
سميه ببكاء : انا اسفه يا بنتى سامحينى انا اسفه .
يارا : خلاص بالله عليكى متقوليش حاجه انتى وحشتينى اوى ومش عايزه غير حضنك اللى حرمت نفسى منه اكتر
من سنه متعرفيش انا كنت محتجاه قد ايه انا تعبت من غيركوا اوى تعبت اوى يا ماما اوى . تعالت شهقاتها وانتفض
جسدها بشده ظلت تبكى حتى شعرت بيد احدهم تمسح على ظهرها .
فأخرجت نفسها من حضن والدتها والتفت فوجدت والدها يحدق بها والدموع بعينه .
احمد : طب مش هتسامحى بابا .
مسحت يارا دموعها بظهر يدها الاثنين كطفله صغيره وقالت وهى تبكى : اتحايل عليا شويه .
ابتسم احمد وهربت دمعه من عينه : اللى تعوزيه هعملهولك .
يارا وازداد بكائها : انا عا …..
قاطعها احمد بجذبها لاحضانه فبكت يارا بقوه شديده وظلت تنتحب وبكى معها احمد : سامحينى يا بنتى انا اسف
انا والله ما عندى اغلى منك سامحينى .
يارا ببكاء : بس بقى يا بابا علشان خاطرى انا متقلش كده انا كمان اسفه انى بعدت عنكم كل ده بس صدقنى كنت
بتعذب والله من غيركم انا بحبكم اوى متبعدونيش عنكو تانى وحشتنى اوى ووحشنى حضنك اوى اختنق صوتها
بشده وتحدثت بتقطع : انا … كنت بفضل ….. افكر فيكم … وافتكر.. ايامنا سوا . تعبت اوى فى بعدكم ونفسى
ارتاح نفسى يا بابا .
اشتد احمد على احتضانها : ياااااااااااه يا يارا وحشتنى كلمه بابا اوى ربنا يريح قلبك زى ما ريحتى قلبى يا بنتى .
ظلت يارا فى حضن والدها فتره ليست بقصيره .
اما ادم فابتسم رغم بكائها الذى يحرقه ابتسم لانه يعلم انها فرحه الان يعلم ان رجوعها وسط اهلها سيحسن
نفسيتها كثيرا فشعر بسعاده لاجلها .
تركها احمد وقام بمسح دموعها وطبع قبله خفيفه على جبينها وقال : كفايه بقى ويالا علشان ترتاحى وتحكيلنا ايه
حصل معاكى .
اجلسها احمد على السرير وجلس امامها هو وسميه وجلست ساره بجوارها وادم امامها على الجانب الاخر من
الفراش .
ادم بهدوء : ممكن تحكيلنا ايه اللى حصل معاكى .
يارا بخجل : اولا انا حابه اعتذر لانى مسمعتش كلامك بس انت كنت عارف كويس اوى انك لم هتتحدانى هعاند
قصادك .
ادم بحده : المفروض انى جوزك يا دكتوره والمفروض انك تسمعى الكلام حتى لومش مقتنعه بيه .
يارا بحده مماثله : والله يا بشمهندس اعتقد اننا متفقين على الطلاق وبعدين مش لازم اسمع كلامك ولا حاجه ولا
علشان حضرتك ادم الشافعى اللى كلمته ماشيه على الكل .
ادم بحده زياده : كويس انك عارفه ان كلامى لازم يتسمع لكن انتى بدماغك اللى عايزه الكسر خرجتى نص الليل
بدون ما تسمعى لحد وادى النتيجه مرميه فى الشارع ومضروبه بالسكينه والله اعلم كان ممكن ايه يحصل يبقى
غلطانه ولا مش غلطانه .
يارا : انا عارفه انى غلطانه بس ده ميمنعش انك انت كمان غلطان لانك عارف كويس انى مبحبش حد يدينى
تعليمات ومع ذلك عملت كده .
: بس … صرخت بها ساره فنظر ادم ويارا اليها فأخفضت يارا بصرها ام ادم فارتدى قناع البروده الخاص به ونظر
الى الفراغ بلامبالاه .
احمد : واضح ان النقاش بينكم مستحيل بس المفروض تحترموا وجودى على الاقل .
يارا بخجل : يا بابا انا م ….
قاطعها احمد : بس خلاص احكيلى اللى حصل .
اغمضت يارا عينها وحكت لهم كل ما حدث ما عدا ما طلبوا منها
فعقد ادم حاجبيه بغضب ولكن تحدث بهدوء : يعنى طلعوا عليكى كده واتكلموا عن قتلك بدون سبب مطلبوش منك
حاجه وبعدين شرحوا ايديكى ليه كده واشمعنا ايدك دى ليه مش التانيه .
يارا بتوتر : ااا لا هما ك كا كانوا عا عايزين اااا عا عايزين اااااه كانو عايزين يسرقونى وانا مكنش معايا غير الدبله
فى ايدى فكانوا عايزين ياخدوها وانا مرضتش فعورونى ااااه علشان كده ااااه كده بس .
نظر اليها ادم بنظره عرفت يارا من خلالها انه لم يصدق كلامها
احمد : طب يابنتى فى داهيه الدبله ما جوزك جنبك تروح الدبله ويجى غيرها المهم انتى .
يارا بخجل : ااا الموضوع مش كده يعنى اقصد انو مش علشان كده يعنى ا..
قاطعها احمد ضاحكا : خلاص خلاص قلبتى مزرعه طماطم عالطول كده على العموم الحمد لله انك بخير هنسيبك
ترتاحى بقى ونقوم احنا .
نهض احمد وسميه وساره وظل ادم كما هو لا يفعل شئ سوا التطلع اليها بابتسامه جانبيه .
امسكت يارا يد ساره : انتى مش هتحكيلى اللى حصل .
ساره : هحكيلك كل حاجه بكره يالا نامى بقى دلوقتى .
يارا : طب فين ولادك عايزه اشوفهم واشوف بنتك الصغيره انا مشفتهاش خالص .
ساره : الولاد نايمين يالا نامى انتى كمان و بكره تزهقى منهم .
يارا : طب تصبحى على جنه .
ساره : وانتى من اهلها يا حبيبتى وطبعت قبله على جبينها وغادرت .
* ____________________________*
التفتت يارا لادم وظلت تنظر اليه ثوانى
وعندما لم يتحدث قالت : ايه !!!!
قال بهدوء : ايه !!!
يارا : ايه مش هتتطلع انت كمان .
ادم ببرود وهو يرفع قدم على قدم : لا مليش مزاج ليا نفس انام جنب مراتى النهارده .
خجلت يارا واحمرت وجنتها بشده وفتحت فمها لتتحدث ولكنها عجزت عن الكلام عندما اقترب ادم منها بحركه
واحده فأصبح جسدها محتجز بين الفراش وجسد زوجها فرمشت عده مرات وازداد احمرار وجهها وانقطعت
انفاسها عندما شعرت بأنفاسه عندما تحدث بهمس وهو ينظر لعينها مباشره : حضنتى باباكى ومامتك طب بالنسبه
ليا مفيش حضن .
تلعثمت يارا وهربت الدماء من وجهها ولم تدرى بما تجيب او كيف تجيب اساسا فلقد فقد عقلها القدره على التفكير
وفقد لسانها القدره على النطق هربت يارا بنظرها منه وعضت شفتها السفلى لعلها تهدأ ثم استدارت له مجددا
وتفاجأت بنظرته الداكنه تجاه شفتيها فأدركت انها قامت بحركه خاطئه فى الوقت الخاطئ .
فحاولت تدارك الامر : لا مفيش لاننا هنطلق .
تجاهل ادم كلامها ومازال نظره مثبت على شفتيها وقال بهمس مغرى : طب ليه مردتيش تقلعى دبلتى من ايديك .
حسنا بالحقيقه لم تجد يارا ما تقوله لقد حاصرها من جميع الجهات وهى حقا لا تستطيع التفكير بقربه هكذا برائحته
التى تتغلغل الى اعماقها بصوته الرجولى ذو بحه مغريه ونبرته الهادئه التى تثير العواصف بداخلها .
ولكن توقفت كل حواسها عن العمل عندما اقترب منها اكثر واكثر
وبغير ترتيب مسبق ولاكون اكثر دقه بغيرحساب نتيجه الخطوه القادمه قامت برفع يدها ووضعتها على صدره غير
متجاهله انقباض عضلاته اثر لمستها وقالت بهمس : ………

* ___________________________ *
التفتت يارا لادم وظلت تنظر اليه ثوانى
وعندما لم يتحدث قالت : ايه !!!!
قال بهدوء : ايه !!!
يارا : ايه مش هتتطلع انت كمان .
ادم ببرود وهو يرفع قدم على قدم : لا مليش مزاج ليا نفس انام جنب مراتى النهارده .
خجلت يارا واحمرت وجنتها بشده وفتحت فمها لتتحدث ولكنها عجزت عن الكلام عندما اقترب ادم منها بحركه
واحده فأصبح جسدها محتجز بين الفراش وجسد زوجها فرمشت عده مرات وازداد احمرار وجهها وانقطعت
انفاسها عندما شعرت بأنفاسه عندما تحدث بهمس وهو ينظر لعينها مباشره : حضنتى باباكى ومامتك طب بالنسبه
ليا مفيش حضن .
تلعثمت يارا وهربت الدماء من وجهها ولم تدرى بما تجيب او كيف تجيب اساسا فلقد فقد عقلها القدره على التفكير
وفقد لسانها القدره على النطق هربت يارا بنظرها منه وعضت شفتها السفلى لعلها تهدأ ثم استدارت له مجددا
وتفاجأت بنظرته الداكنه تجاه شفتيها فأدركت انها قامت بحركه خاطئه فى الوقت الخاطئ .
فحاولت تدارك الامر : لا مفيش لاننا هنطلق .
تجاهل ادم كلامها ومازال نظره مثبت على شفتيها وقال بهمس مغرى : طب ليه مردتيش تقلعى دبلتى من ايديك .
حسنا بالحقيقه لم تجد يارا ما تقوله لقد حاصرها من جميع الجهات وهى حقا لا تستطيع التفكير بقربه هكذا برائحته
التى تتغلغل الى اعماقها بصوته الرجولى ذو بحه مغريه ونبرته الهادئه التى تثير العواصف بداخلها .
ولكن توقفت كل حواسها عن العمل عندما اقترب منها اكثر واكثر
وبغير ترتيب مسبق ولاكون اكثر دقه بغيرحساب نتيجه الخطوه القادمه قامت برفع يدها ووضعتها على صدره غير
متجاهله انقباض عضلاته اثر لمستها وقالت بهمس : محدش له حق يقلعنى دبلتك غيرى زى ما محدش لبسهالى غيرى
.
رفع ادم نظره اليها وتشابكت العينان فى اتصال بصرى يحمل الكثير من المشاعر الغضب والالم والندم والشوق
والحنين واخيرا يغلفها الحب .
قاطعت يارا الصمت : وبعدين نفسى انا اقلعها واديهالك علشان اخلص من الحبل اللى رابطنى ده بقى … ولا انت ايه
رأيك .
نظره واحده غلفت عين ادم نظره حزن ودهشه ولكن لم يبتعد عنها ايضا حقا كان يرغب بذلك ولكن قربها كان كخمر
يسكره يجعله عاجز عن التصرف ولكنه لم يكن عاجز عن التفكير كيف يرد عليها.
كانت يارا ترتدى اسدالها فرفع ادم يده ومررها على وجنتها بهدوء ثم امسك طرف حجابها وازاحه ببطء فأغمضت
يارا عينها احست بيده تمسك خصله من شعرها يلعب بها بهدوء ثم امال رأسه بجوار اذنها وهمس : الحاجات القديمه
بتبقى بالنسبالى بلا قيمه .
ثم استنشق رائحتها بقوه ثم رفع رأسه اليها مجددا ونظر لعينها فرأى نفس النظره الحزينه التى تكونت فى عينه
مسبقا اثر كلامها فابتسم ابتسامه جانبيه وقام بطبع قبله طويله على جبينها وتركها وغادر الغرفه دون كلمه اضافيه .
نظرت يارا للباب المغلق ثوانى غير مستوعبه تغيراته المفاجأه واصبحت متيقنه تماما ان زوجها يعانى من انفصام
شخصيه ومن الواضح لها انه لن يستسلم ابدا او يخضع لها ويتنازل بل سيحارب وسيعيدها اليه ولكن بشخصيته
بشخصيه ادم رأفت الشافعى بأسلوبه البارد الذى يشعل غضبها بردود افعاله الغير متوقعه فابتسمت بمكر : حسنا يا
زوجى العزيز خلينا نشوف مين اكتر جرأه واراده ومين اللى هيستسلم الاول .
* ___________________________ *
فى صباح اليوم التالى
استيقظت يارا على ضربات خفيفه على وجهها بيد صغيره فتحت عينها ببطء فوجدت امامها فتاه صغيره شديده
الجمال شعرها طويل حريرى باللون البندقى القاتم عيناها بلون العسل الصافى ورموشها كثيفه رائعه بشرتها بيضاء
ملامحها صغيره جميله ومميزه بها جذابيه خاصه .
تحدثت بصوتها الهادئ : صباح الخيل .
يارا باستغراب : خيل !!!!! انتى مين !! يخربيت حلاوتك !!!!
الفتاه : انا مقولتش خيل انا قولت خيل
يارا : ايه ده هو فيه فرق .
الفتاه : انتى لخمه على فكله .
يارا بدهشه : لخمه وفكله !!!! انتى مين بس فهمينى !!!!
قاطع يارا صوت ساره : ايه يا بطه صحيتى خالتو كده .
يارا : بطه وخيل هو فى ايه بالظبط .
ساره بضحكه : دا فاطمه بنتى يا يارا .
والله قول: بدهشهيال
ساره : اه والله فاطمه عندها 6سنين .
شهقت يارا وحدقت بها ثم جذبتها سريعا وحضنتها بقوه : ياااااااااه بنت اختى واول مره اشوفها ياااه البنت زى
القمر يا ساره قمر ما شاء الله عليها .
ثم ابعدتها عن حضنها : ازيك يا فاطمه عامله ايه .
فاطمه : انا الحمد لله بس انتى لخمه .
ضحكت ساره واستغربت يارا : هى ليه بتشتمنى وبعدين عرفت لخمه دى منين. ضحكت ساره : لا هى مش قصدها
لخمه اللى فى دماغك هى قصدها رخمه اصل بطه عندها لدغه فى الراء .
رفعت يارا حاجبيها : ااااااااااه اتاريها بتقول صباح الخيل .
ثم ضحكت : خلاص يا طمطم انا اسفه نبدأ تانى .
نظرت اليها فاطمه ثم قالت : ماشى صباح الخيل .
يارا : صباح الورد والفل والياسمين .
ضحكت فاطمه : انتى كده حلوه اوى . انتى اسمك ايه !!!
يارا : انا اسمى يارا .
فاطمه : يالا اسمك غليب .
? ” طبعا فى كلام فاطمه هنركز اننا نشيل اللام ونحط راء لو الكلمه مش مفهومه اتفقنا “
ضحكت يارا : ايوه انتى هتنادينى ايه بقى .
وضعت فاطمه يدها اسفل ذقنها تفكر : هناديكى ايه هناديكى ايه اااااااااه هناديكى لى لى
عقدت يارا حاجبيها فضحكت ساره : قصدها ريري متركزيش جت معاكى
لى لى معلش بقى .
ضحكت يارا : تمام اتفقنا انا لى لى وانتى طمطم .
تذمرت فاطمه : لا انتى لى لى وانا طمطم .
ضحكت ساره : متكلميش انتى زيها خالص يا يارا .
ضحكت يارا : حاضر حاضر هتعود بس ادونى وقتى وبعدين ف ……
قاطع كلامها دخول فتى طويل وايضا يحمل من الوسامه والجاذبيه الكثير كان عينه ايضا بلون العسل ولكن اقتم
من عين طمطم قليلا وشعره ايضا باللون البندقى الداكن وخصلاته الحريريه مصففه بشكل رائع يرتدى بنطال جينز
اسود وتيشرت باللون الرمادى ملامحه جاده جدا .
الشاب : ماما فاطمه في ….
قطع كلامه عندما رأى فاطمه جالسه بأحضان يارا .
نظر ليارا ثم تجاهلها ولم يحدثها ثم نظر لفاطمه : تعالى معايا عايزك .
فاطمه : لوح يا كلم دلوقتى .
كرم بجديه : فاطمه قدامى عايزك .
فاطمه امسكت ملابس يارا بقوه : يا كلم عايزه اتعلف على يالا .
تنهد كرم : ماشى يا فاطمه لما تخلصى تعاليلى ولو نسيتى هنتحاسب .
فاطمه : هييييه ماشى يا كلم .
التف كرم ليغادر فوضعت ساره يدها على كتفه فالتفت اليها فقالت : ايه يا كرم من هتتعرف على خالتو .
كرم : ماما لو سمحتى انا جيت بيت معرفش فيه حد سبينى اخد على الجو والناس هنا براحتى .
ساره : طيب يا حبيبى على الاقل سلم عليها .
نظر اليها كرم بطرف عينه ثم قال : عن اذنكو يا ماما .
وقفت يارا سريعا ووضعت طمطم على السرير ووقفت امامه : انا مش مصدقه نفسى انت كرم يا سبحان الله انت
كرمله .
كرم بضيق وبنبره حاده : ايه كرمله دى وبعدين اسمى كرم وعدينى لو سمحتى. يارا بدهشه : انت عندك كام سنه يا
بنى انا اخر مره شوفتك كان عندك سنه واحده وكنت بتحب جدا انى اناديك باسم كرمله هو انت مش فاكرنى خالص
.
صمت كرم : اولا انا عارفك شكلا لان ماما كانت بتفرجنى على صوركوا بس صورك وقتها كنتى فى سنى دلوقتى
وبعدين انا عندى 12 سنه مش سنه واحده علشان تنادينى كرمله فاهمانى طبعا .
ودفعها من يدها بهدوء وخرج من الغرفه.
وفى هذه اللحظه تذكرت يارا ادم واسلوبه الجاف معها وكلمه فاهمه اللى بقت بتسمعها كتير يا ترى هى فهمها صعب
كده علشان كله يقولها كده .
التفت يارا لساره بدهشه : مين ده !!! دا طفل عندو 12 سنه مش معقول !!! بغض النظر عن انو تقريبا طولى وماشاء
الله عليه يبان عندو 20 سنه الا انه ازاى بالشخصيه دى .
تنهدت ساره بحزن : كرم مكنش كده بس من اللى شافه واللى باباه عمله بقت شخصيته صعبه جدا .
نظرت يارا لطمطم : طمطم حبيبتى روحى شوفى كرم عايز ايه يالا بسرعه . اومأت طمطم وخرجت جلست ساره
ويارا على الفراش

يارا : احكيلى كل حاجه حصلت معاكى من ساعه ما سافرتى .
بدأت ساره تحكى كل شئ منذ سفرها مع تامر وانهم كانوا متفقين سويا وعلى اكمل وجه فى اول خمس سنوات ثم
تغير معها كثيرا ومع اولاده ايضا وكانت معاملته لهم سيئه جدا واخبرتها عن ضربه لها وخيانته لها وتجاهله لاولاده
وكلما دخلت بالتفاصيل اكثر ازداد بكائها حتى اجهشت بالبكاء ولم تستطع ان تكمل هدأتها يارا واحتضنتها حتى
هدأت ساره قليلا فأكملت : لما لقيت ان ولادى اللى استحملت تامر علشانهم بيتأذوا اكتر منى كانوا كل مره يقفوا
يتفرجوا على باباهم وهو بيضربنى فقررت انى مش هعمل فيهم كده وهبعد عنه نهائى طلبت منه الطلاق وطبعا كنت
كل مره افتح الموضوع ده كنت بموت من الضرب لحد ما فى يوم لقيت كرم بيضرب فاطمه رحت زعقتله وقلتله ازاى
تعمل كده ازاى تمد ايدك على اختك ولا انت علشان ولد وهى بنت المفروض ما تضربش البنات رد عليا رد قاتلنى
قالى لما هو غلط ليه بابا بيضربك ومحدش بيحوش عنك . قلتله بابا غلط وعلشان كده هنبعد عنه انت عايز فاطمه
تبعد عنك قالى لا قلتله يبقى متضربهاش تانى وخد بالك منها وعاملها كويس ووعدنى انو هيعمل كده . وقتها انا
قررت ان بأى شكل هطلق منه وملقتش قدامى غير كريم كنت بشتغل فى الشركه بتاعته انا وتامر قبل ما طبعا تامر
يمنعنى من الشغل انا كنت عارفه ومتأكده ان كريم بيحبنى وهيعمل كل اللى اطلبه منه وفعلا روحتله وطلبت منه
يساعدنى اطلق وبحكم انو صاحب الشركه اللى بيشتغل فيها تامر قلتله انو يهدد تامر انو لو مطلقنيش هيرفده من
الشغل ويسحب منه بيته اللى كان تبع الشركه وكمان هيسحب منه العربيه اللى هى عربيه الشغل وطبعا كنت عارفه
ان تامر كل همه الفلوس علشان كده عرفت انه هيوافق وفعلا باعنى بدون تردد وطلقنى وبالثلاثه وكمان كتب تنازل
عن الاولاد وانه مش عايز يشوفهم تانى طبعا حسيت قد ايه كنت رخيصه بالنسبالى وكانت حالتى النفسيه وحشه
جدا وكمان كرم اتأثر جامد وبقى زى ما انتى شايفاه كده خايف يتعامل مع حد او يتعلق بحد يقوم يستغنى عنو تانى
بعدها عرض عليا كريم الجواز بس انا رفضت طلب منى منزلش مصر وانا منهاره كده وطلب منى ءأسس نفسى
وانمى كيانى هناك واعتمد على نفسى وبعدين اختار وفعلا اقتنعت بكلامه وكمان كانت دراسه كرم بدأت فاستنيت
السنه دى هناك واشتغلت وكونت قرشين حلوين وبعدين قررت انزل وقلت يمكن كرم وسط اهلى هنا ولما يتعرف
على ناس جديده يرجع تانى او تتغير قسوته وادى كل اللى حصل فى حياتى .
احتضنتها يارا بقوه : حبيبتى كل امر الانسان خير الرسول عليه الصلاه والسلام بيقول ” عجبت لشأن المسلم كل
امره خيرا ان اصابه سراء شكر فكان خيرا له وان اصابه ضراء صبر فكان خيرا له ” اصبرى واحتسبى وباذن الله ربنا
كاتبلك حاجه احسن وكفايه انك معاكى بنوته زى القمر زى فاطمه ولد زى كرم هياخد باله منك ومتقلقيش خالته يارا
اللى هتجيب قراره هيبقى باذن الله كويس وزى الفل متقلقيش عليه وبعدين لو متغيرش دلوقتى لما يكبر ويحب
هيقع على جدور رقبته .
ضحكت ساره بين دموعها : يارب يا يارا يارب احكيلى انتى بقى ايه حصل معاكى انا سمعت بعض حاجات كده من
ماما بس انا عايزه اعرف بالتفصيل .
تنهدت يارا واطلقت نفس عميق وحكت لساره كل شئ وانهت كلامها : بس وبعدت السنه دى وادينى رجعت
وصالحت بابا وماما بس لسه بقى زوجى العزيز شكلنا هنطلع عين بعض شويه .
ضحكت ساره : يعنى ناويه تسامحيه
يارا : بحاول بس هطلع روحه الاول .
ضحكت ساره : ربنا يهديكوا بس جوزك مز لولا انى اكبر منه كنت سرقته منك عالطول .
وكزتها يارا فى كتفها : اتلمى يا بت بقى عيب كده .
وضحكوا سويا
اجتمع الاختان بعد طول غياب ماذا سيحدث لكل منهما فى حياتها هل ستكون العوده بدايه حياه جديده ام ماذا
………
* ____________________________ *
مر يومين اخرين لم ترى يارا بهم ادم ولم يهاتفها او يذهب لزيارتها ابدا لدرجه انها اقنعت انه استسلم ولن يحارب
من اجلها .
تحدثت مريم مع يارا واخبرتها يارا انها عادت وسط اهلها كثيرا فحزنت مريم لفراقها واخبرتها انها ستسافر لاخيها
القاهره لانها لن تستطيع العيش بالمنزل بدون يارا مجددا وبالفعل سافرت مريم. تعلقت طمطم بيارا كثيرا واصبحوا
اصدقاء وتقربوا لبعض بشكل كبير .
لم يتعامل كرم معهم جميها الا فى حدود والكل لاحظ ذلك ولم يضغطوا عليه وتركوه يعتاد على حياته الجديده
كيفما يشاء .
عادت يارا لروحها الطفوليه وسط اهلها وعاشت فى حنان افتقدته ولكن امر واحد كان يحزنها وهو تجاهل ادم لها .
ساره بدأت تعتاد على منزلها مجددا فقد غابت عنه 11 عاما وبدأت تبحث عن عمل حتى حصلت عليه ولكن للاسف
كان عملها بفرع اخر للشركه لان فرع الاسكندريه تم تصفيته ونقل مؤخرا للقاهره فإن كانت ترغب بالعمل فلتسافر
للقاهره ولكنها كانت محتاره تماما اتوافق ام لا …..
اكمل احمد 25 عاما بالشركه وكان هناك حفل تكريم للموظفين القدامى وهناك بعض منهم تم نقلهم لافرع جديده
منهم احمد تم نقله لادراه فرع الشركه فى القاهره وتم اعطاؤه منزل كهديه له وتكريما على عمله المتفانى فى الشركه
ولكنه لم يعرف ماذا يقرر ايوافق ام لا …
ماذا سيقرر وماذا سيحدث بحياتهم ومن الواضح ان القاهره تنتظر بدايات جديده بها …..
* __________________________ *
كان العائله مجتمعه والجو يسوده التوتر كانت يارا الوحيده الجالسه بلبس منزلى بينهم جميعهم اتو من الخارج الان
عم الصمت قليلا حتى صرخت يارا بهم : يعنى حضرتك يا بابا هتاخد ماما وتسافر وانتى يا ساره هتخدى ولادك
وتسافرى وانا رجعت وسطيكم على اقعد هنا لوحدى صح .
احمد : يارا حبيبتى اهدى لا انا وافقت ولا ساره وافقت احنا بنتناقش وبعدين انتى مش ناويه تسافرى مع جوزك ولا
ايه سفره بكره وانتى اكيد هتروحى معاه .
يارا بتهكم : جوزى هو فين جوزى ده جوزى اللى بقالى يومين معرفش حاجه عنه اصلا ادم مش فالح غير انه يهرب
ويختفى وانا بقى مش كل مره مضطره استحمل واستناه خلاص انتهينا انا هفضل هنا وبالسلامه كلكم .
قامت ساره وجلست بجوارها : ممكن تهدى دا مش اخر شغل ليا وممكن افضل معاكى هنا وادور على شغل تانى ولو
بابا مضطر يسافر لان منصبه انتقل هناك يسافر واحنا هنفضل مع بعض هنا اما بقى لو عايزه تسافرى مع جوزك دى
فيها كلام تانى .
دق جرس الباب فذهب كرم ليفتح حيث وجدها فرصه للهرب من نقاش خالته المجنونه كما يعتقد .
يارا بصراخ : برضو هتقولى جوزك فين جوزى ده فين مش فاهمه .
: جوزك موجود اهه .
قالها ادم فور دخوله وسماعه لصراخها . توقفت الدماء فى عروق يارا جراء سماع صوته العميق لا تدرى الانه سمعها
ام لانها اشتاقت اليه ام لانها غاضبه منه لتجاهلها كل تلك الفتره لا تدرى ولكن تسارعت دقات قلبها مره واحده
وازدادت وتيره تنفسها اغمضت عينها وحاولت تمالك نفسها اخذت نفس عميق ثم فتحت عينها فاصطدمت بوجهه .
حيث اقترب منها وهمس بصوت لا يسمعه غيرها : مكنتش اعرف انى هوحشك كده .
تشنجت اعصاب يارا ولم تعد قادره على فعل اى شئ .
استدار ادم ببطء وملامح بارده وجلس. تحدث احمد : كويس انك جيت يا بنى انت الوحيد اللى بتقدر على المجنونه
دى .
رمقت يارا والدها بنظره قاتله .
بينما ابتسم ادم ابتسامه سخريه: خير يا عمى ايه الموضوع .
حكى احمد لادم موضوع سفره وسفر ساره ورغبه يارا بالبقاء هنا بمفردها .
فرد ادم ببرود : طب وانت شاغل نفسك ليه وافق وكمان مدام ساره توافق لان كده كده مراتى مسافره معايا بكره .
رفعت يارا بصرها اليه وتحدثت بتحدى : مش هيحصل ولو اخر يوم فى عمرى مش هيحصل ومش هسافر .
تجاهلها ادم ونظر لاحمد واكمل بهدوء : لو احتجت اى حاجه فى السفر عرفنى ومتشلش هم يارا خالص .
وقفت يارا وصرخت : انت مبتسمعش انا مش هسافر معاك ابدا ابدا .
وايضا لم يعطيها ادم اى انتباه كأنها لا تتحدث واكمل : اتفقنا يا عمى وكمان فرع الشركه بتاعتكم قريب من التجمع
بتاعنا فا ممكن يبقى البيت كمان قريب من البيت بتاعنا وبكده هنبقى كلنا سوا هناك .
يارا وقد نفذ صبرها : انت يا بنى ادم انا بكلمك انا مش هسافر مش هسسسساااااااااافر .
تحدث هذه المره كرم : ايه ايه انتى بتزعقى ليه كده اسكتى شويه .
نظرت اليه يارا بغضب : تعرف تخرس كده انت التانى .
قلب كرم عينه وتمتم : مجنونه .
تحدث احمد : خلاص تمام اقوم انا اكلم الشركه تخلص الورق وابلغهم بموافقتى. صرخت به يارا : بااااااااباااااااا .
ولكنه تحرك فى اتجاه غرفه المكتب وقال : تعالى يا سميه عايزك .
قامت سميه خلفه وهى تبتسم ابتسامه جانبيه .
نظرت يارا اليهم بذهول والغضب يقتلها. دلف احمد ودلفت خلفه سميه وبمجرد دخولهم انفجروا ضاحكين حتى
قالت سميه : كويس انك طلبت ادم هو فعلا اللى هيعرف يروضها .
ضحك احمد : بنتك مجنونه وادم اللى هيعرف يتعامل معاها ربنا يوفقهم ويقدر يقنعها .
سميه : يعنى خلاص هنسافر
احمد : اه باذن الله انا بصراحه مش قلقان عليها معاه .
سميه : ربنا يهدى سرهم ويعقلك يا يارا يا بنتى يارب ويصبرك عليها يا ادم .
* __________________________ *
نرجع مره تانيه لبركان الغضب بره
يارا بغضب : مبسوط انت دلوقتى بعد ما اقنعتهم صح .
لم يجيبها ادم ولكن التفت لساره : وحضرتك يا مدام ساره قدمتى فى انهى شركه .
ساره : قدمت فى شركه هنا بس قالولى انها بتصفى هنا وهتتنقل تجمع فى القاهره .
ادم : تعرفى التجمع اسمه ايه .
ساره : فينسيا .
ادم : ممتاز حضرتك كده مقدمه فى التجمع بتاعنا هناك .
ساره بدهشه : بتاعكوا ازاى .
ادم : دا تجمع عائله الشافعى هناك يعنى هتبقى بتشتغلى معانا .
ساره : بجد .
ادم بهدوء : اه على العموم ارسلى موافقتك ليهم ولما نسافر هنظبط كل حاجه هناك والمكان اللى ترتاحى فيه
اعتبريه بتاعك .
ساره : لا يا بشمهندس انا هتشتغل كأنى واحده غريبه بعيد عن اى علاقه شخصيه .
صرخت يارا مجددا باستغراب : انتى كمان يا ساره هتوافقى .
تجاهلها ادم ولكن اوشكت ساره على الرد على يارا .
عندما تحدث ادم : خلاص اتفقنا يا مدام ساره تقدرى تجهزى نفسك وانا هحاول اخلى السفر لينا كلنا بكره .
فهمت ساره انه لا يرغب فى ان ترد او تتحدث مع يارا فابتسمت بخبث ونهضت وقالت : خلاص اتفقنا يا بشمهندس
يالا يا فاطمه يالا يا كرم نجهز الشنط وامسكت اولادها وذهبت لغرفهم دخل كرم وفاطمه الغرفه ليبدأوا بتجهيز
حاجاتهم اما ساره فوقفت تراقبهم كما فعل احمد وسميه .
ظلت يارا واقفه بدون حراك وعينها متسعه وفمها مفتوح من الصدمه ثم التفتت لادم الذى اراح ظهره على الكرسى
ووضع ساق فوق الاخرى وظل ينظر امامه بهدوء .
اقتربت منه حتى وقفت امامه : ايه اللى انت عملته ده عجبك كده .
لم يجب ادم عليها بل لم يعطيها اى اهتمام .
بدات يارا تفقد اعصابها : رد عليا انا بكلمك .
ولم يجب ادم مره اخرى .
يارا : انت يا بنى ادم انت يا استاذ رد اتكلم .. ايه دلوقتى سكت .
ولم يجب ادم
صرخت يارا : هو انا بكلم نفسى رد عليا هتجننى حرام عليك .
وقف ادم امامها ووضع يده بجيب بنطاله وتحدث ببرود : جهزى شنطتك وحاجتك علشان السفر بكره الساعه . 7
وتحرك ليغادر ولكن يارا امسكته من ظهر قميصه فتوقف ثم التفت لتقف امامه
ثم ضربته بقبضه يدها فى صدره : انت ايه كتله برود متحركه مش عامل حساب لحاجه ولا كأنى بكلمك ولا واخد
بالك انك بتقرر عنى وبكلمك وانت مبتردش ولا كأنك شايفنى انتى مصنوع من ايه بالظبط فهمنى .
وهمت بضربه مره اخرى فأمسك يدها وجذبها اليه لتصطدم بصدره وتحدث بهدوء وبنبره مغريه وهو ينظر لعينها
مباشره : مين قال انى مش شايفك دا انا شايفك وشايفك كويس اوى كمان البرموده اللى انتى لبساها والتيشرت
النص كم وشعرك المرفوع رقبتك اللى باينه كلها قدامى اول مره اشوفك من غير شوز فى رجلك عارفه انتى دلوقتى
عامله بالظبط شبه فرولايه طازه اوى وبصراحه نفسى اكلها وبعدين شفايفك بتتحرك كتير وانا ماسك نفسى
بالعافيه ها واخده بالك انتى . اخذ نفس عميق ثم اضاف : هستناكى بكره الساعه 7مع اهلك واوعى تتأخرى اصل لو
فضلتى هنا لوحدك وانا جيتلك مش ضامن ايه هيحصل وهتبقى انتى اللى عملتى فى نفسك كده وخدى بالك
الشيطان شاطر وانا بسمعه جدا فى الحاجات دى سلام يا صغيرتى .
ثم طبع قبله على وجنتها وتركها بهدوء كما كان يحدثها وبمجرد مروره بجوارها عندما قابل ظهره ظهرها ارتسمت
ابتسامه خبيثه على شفتيه .
اما يارا فكانت فى وضع لا تحسد عليه لم تدرى انها بملابسها المنزليه امامه الا الان رأها رأها هكذا وضعت يارا يدها
على فمها وخجلت بشده ثم تلاشى خجلها وحل محله غيظ شديد من ادم فحدثت نفسها : ياربى شافنى كده انا ازاى
مأخدتش بالى بس هو اصلا من ساعه ما جه مبصليش ولا عبرنى خالص طول الوقت يا بيكلم بابا يا بيكلم ساره
شافنى ازاى ياااااااربى شافنى كده اوريه انا وشى تانى ازاى ربنا يسامحك يا ادم دايما بتحطنى فى مواقف زى
الزفت اووف اووف .
: انتى اتجننتى خلاص بتكلمى نفسك
اتنفضت يارا على صوته الهادئ واستدارت اليه بسرعه واطلقت صرخه صغيره ووضعت يدها على فمها : عاااا
ثم تمالكت نفسها واخذت نفس عميق وقالت باستفزاز : راجع تانى ليه حضرتك .
وبأقل من الثانيه كانت بين يديه داخل احضانه اثر يده التى التفت حول خصرها وقربتها اليها .
شهقت يارا ولا اراديا وضعت يدها على صدره رفعت نظرها اليه سريعا و تحركت بعصبيه وهى تدفعه خصوصا بعد
شعورها بيدهه التى بدأت تتحرك عى خصرها مسببه شعور بدغدغه وكانت على وشك الضحك لكنها فضلت ارتداء
قناع العصبيه ودفعته : ايه اللى انت بتعمله ده سبنى .
ولكن لم يتحرك ادم انش واحد بل ازدادت قبضه يده على خصرها ورفع يده الاخرى وامسك احدى خصلات شعرها
وظل يلعب بها وتحدث ببرود : انا قلت قبل كده انى باخذ اللى عايزه من غير ما اطلب حتى واللى عايزه بعمله من
غير ما استأذن حد .
تذكرت يارا كلماته يوم قبلها اول قبله لهم داخل المصعد ولكن لم يزيدها ذلك الا رغبه فى احراجه كما يتعمد احراجها
فقالت باستفزاز وبنبره هادئه وعلى وجهها ابتسامه بسيطه : راجع دلوقتى ليه ها نسيت تعمل ايه !!!! يا بشمهندس .
نظر ادم اليها قليلا بصمت وهى ايضا لم تزح نظرها عنه كانت عيناها السوداء الامعه تقابل عيناه الزيتونيه الآسره .
ظلا دقائق هكذا لدرجه ان يارا المتها رأسها المرفوعه لتستطيع مقابله عيناه فأخفضت رأسها فوصلها صوته الهادئ :
نسيت اخذ مش اعمل .!!!!
رفعت يارا رأسها اليه مجددا وهى تتحدث داخلها : يخربيت طولك يا اخى رأسى اتحولت .
نظرت اليه ثم قالت بمكر فهى تفرح كثيرا عندما تشعر انه ضعيف امامها وتجدها فرصه مناسبه لاحراجه : ونسيت
تاخذ ايه بقى .
وصلها اجابته التى عصفت بكيانها : تليفونى .
يارا بصدمه : افندم !!
تركها ادم لامباليا بها واتجه للطاوله واخذ هاتفه من عليها وعاد اليها ثم نظر اليها بخبث وابتسم ابتسامه جانبيه ثم
تركها ورحل .
بمجرد غلقه لباب المنزل صرخت يارا بقوه : عاااااااااااا بارد مجنون حيوااان عااااااااااااا .
ثم ذهبت ركضا لغرفتها واغلقت الباب بعنف بينما ثلاثه وجوه خلفها تضحك بسعاده وفى عقلهم جمله واحده :
مينفعش يارا المجنونه غير ادم البارد .
* ____________________________ *
فﯩصباح اليوم التالى
استيقظ ادم على صوت طفل صغير يبكى يجواره نهض ادم بفزع وجد زياد يجلس على الفراش بجواره يبكى وهو
يسحب بنطال ادم من اسفل . جلس ادم وحمل زياد على قدميه فسكت فورا : ايه اللى جابك هنا ياض .
نظر اليه زياد ببراءه ورفع يده لوجه ادم ولكنه لم يصل اليه فرفعه ادم قليلا فأمسك زياد شعر ادم وسحبه بقوه تأوه
ادم وانزله سريعا : يخرب عقلك عايز ايه .
زياد : بببا
ادم : ولما انت عايز ابوك جاى هنا ليه . وبعدين هى الساعه كام التفت ادم ليرى الساعه وجد يوسف يقف على باب
الغرفه يحاول جاهدا امساك ضحكته وبمجرد ان نظر اليه انفجر يوسف ضاحكا .
نظر اليه ادم بغيظ يخالطها بعض الحده وقال : انت اللى جبته هنا .
يوسف : اكيد مجاش لوحده يعنى . صباح الخير يا عم .
ادم : انت عارف انا ممكن اعمل فيك ايه دلوقتى انت عارف
انى مبحبش حد يصحينى .
يوسف : ما انا عارف بس هو زياد اى حد .
ادم : ايه اللى جابك يا يوسف .
يوسف : مش انت قايلى واحنا بنصلى الفجر سوا انك هتصحى الساعه 9كده وقالتلى اجيلك بدرى قبل السفر علشان
عايزنى دلوقتى يا سيدى الساعه 12 وانا جيتلك لقيتك نايم الشهاده لله خفت اصحيك قولت لابوك قالى انا مالى
فجيتلك زياد بقى .
زفر ادم الهواء من فمه : يا اذكى اخواتك قلتلك بدرى قبل السفر مش الصبح بدرى اخفى من وشى بقى .
حمل يوسف زياد ورحل وهو يضحك على ادم بشده .
نهض ادم ودلف لحمام غرفته اخذ حماما سريعا وخرج ارتدى ملابسه بنطال قطنى خفيف اسود وتيشرت اخضر .
جلس على الفراش وامسك هاتفه وطلب احد الارقام وانتظر الرد .
* __________________________ *
يارا ما زالت نائمه عاد كرم واحمد من صلاه الظهر وجدوا سميه وساره يقفون امام غرفه يارا بتوتر فجاءوا اليهم .
احمد : فيه ايه واقفين كده ليه .
سميه : يارا لسه نايمه وعايزين نصحيها
احمد : ااااااااااه طب ربنا معاكوا .
ساره : ايه يا بابا ده بدل ما تقول هدخل اصحيها .
احمد : لا لا لا انا مش مستغنى عن عمرى اخر مره دخلت اصحيها كانت هتحدفنى بالفازه .
ضحكت ساره وسميه
ساره بضحكه : وانا دخلت اصحيها كانت هتقلعلى شعرى .
قاطع ضحكهم كرم : انتو خايفين منها ليه كده .
ضحكت ساره : ادخل صحيها وانت تعرف .
كرم : بس كده ماشى .
دلف كرم وقالت ساره خلفه : ربنا معاك يا بنى هههههههههه.
دلف كرم وجد يارا تنام على بطنها فارده كلتا يديها بجوارها وقدمها ايضا كل واحده فى جهه وشعرها الطويل
منتشر حولها على الفراش ويغطى وجهها كانت محتله السرير بمنظر بشع لم يستطع كرم كتم ضحكته واقترب منها
وهز كتفها قليلا فلم تستجب هزه بقوه اكبر همهمت يارا ولم تنهض . تنهد كرم ورفع شعرها من على وجهها وضرب
عليه بخفه وايضا لم تستجب . زفر كرم واقترب من الفراش وامسك كوب ماء
بمجرد ان رأته ساره هتفت بهدوء ولكن بجزع : لا لا متعملش كده .
ولكن كرم لم يعيرها انتباه وامسك الكوب وصب الماء بقوه فوق يارا لدرجه سقوط الكوب على قدمها من يده من
قوه الدفعه وعاد للخلف خطوه
صرخت يارا وقامت مسرعه ولكنها مغمضه العينين : بغرق بغرق . وامسكت الكوب وقامت بحدفه امامها كاد يصيب
رأس كرم لولا انحناءه بخفه فوقع على السرير بجانبها وسرعان ما اطلق صخره متألمه عندما امسكت يارا شعره بقوه
وهى تسبحه بعنف بيدها الاثنتين وهى تردد : ايوا اسحبنى الله يخليك بغرق بغرق وكرم يصرخ بشده حتى دخلت
يارا وسميه واحمد وهم يحاولون تمالك انفسهم من الضحك امسكت سميه كرم بينما امسكت ساره يارا وقالت : يارا
حبيبتى فتحى عينك يارا وصرخت بها يااااااااارا .
فتحت يارا عينها بصدمه وتركت كرم ونظرت لهم باستغراب ثم نظرت لنفسها وجدت ملابسها وفراشها مغطى بالماء
فقالت : ايه اللى حصل ايه المايه دى .
صرخ كرم بها : يا مجنونه ايه اللى انتى عملتيه ده . وامسك شعره بتألم فضحكت ساره وقالت : قولتلك بلاش .
حكت ساره ليارا وهى تضحك ضحكت يارا بشده وقالت ببراءه : والله مكنش قصدى يالا جت فى كرم المرادى .
ضحكت ساره وقالت : يالا قومى جهزى حاجتك علشان السفر .
يارا بغضب : مش هسافر مش هسافر واعلى ما فخيله يركبه .
قاطع كلامهم رنين هاتفها نظرت اليه فوجدته زوجها العزيز فترددت ثم حسمت امرها واجابته .
يارا : السلام عليكم .
ادم : وعليكم السلام . صباح الخير
يارا : صباح النور خير عالصبح .
ادم : فى واحده تكلم جوزها بالاسلوب ده .
يارا : اهو ده اللى عندى وان كان عاجب. ادم : يا ساتر يالا اجهزى ولمى حاجاتك قلت افكرك يمكن نسيتى .
يارا بغيظ : مش هسافر مش هسافر هو عافيه .
ادم ببرود : لا كريستال .
يارا بغيظ : خفه خفه .
ادم بهدوء : اخلصى وبطلى مناهده 6و 55 دقيقه ان مكنتيش قدامى مش عارف بصراحه ممكن اعمل ايه .
صمتت يارا ثوانى تفكر ثم قالت : مش هاجى واذا كان على ان كلو مسافر وانا هبقى لوحدى فا انا مش هقعد فى
البيت هروح اقعد مع اروا لانى مكلمتهاش من زمان يالا ومش هسافر يا ادم يعنى مش هسافر .
ضحك ادم بخفه ولكن ظهرت فيها السخريه : طب ايه هتقبليها فى العربيه مثلا اصل يوسف ومراته هيبقوا هنا
الساعه 7برضو .
صدمت يارا وتحدثت بصدمه : هما مسافرين برضو .
ادم ببرود : اه .. اجهزى وبطلى عند .
واغلق الخط زفرت يارا بضيق وقالت بعصبيه : مش هسافر مش هساااااااافر
* ___________________________ *
مر اليوم سريعا ويارا متوتره هى لن تتنازل ابدا ولكن هى تخشى البقاء بمفردها الجميع يرحل ماذا يجب عليها ان
تفعل قضت يارا معظم يومها تصلى وتقرأ القرآن وتعبث بالهاتف وتقرأ فى كتبها حتى تشغل نفسها عن التفكير ولكن
لم تستطع فحدثت نفسها : انا هحضر شنطتى بس مش هروح فى المعاد ولو جالى وارتجانى اروح معاه هروح
وخلاص مش عشانه لا دا علشان ابقى مع اهلى هناك اقنعت يارا نفسها بهذا الكلام وقامت باعداد اغراضها كلها
ولملمت اشيائها .
* ____________________________*
الساعه 6مساءا كان الكل بمنزل يارا مستعد للرحيل الا يارا بالطبع . حاول الجميع اثناءها عن قرارها ولكن يارا
عنيده وعنادها كعناد البغل لا تخضع لاحد ابدا حتى لو كانت تعلم انه محق وهى مخطئه .
فى حدود 6والربع غادر الجميع وظلت يارا بمفردها كانت يارا ترتدى بيجامه صيفيه فحدثت نفسها : انا هقوم البس
لا ادم يجى ويشوفنى كده تانى وللمره الثانيه اقنعت نفسها بسذاجه وقامت وارتدت ملابسها .
الساعه 6والنصف
كانت تجلس بتوتر لم يبق احد فماذا ستفعل ان لم يأتى ادم وتركها ورحل _ لا لا لن يتركنى هكذا _ طب لو تركك
هتعملى ايه كلو مشى بابا وماما وساره وحتى اروا كلو هتعملى ايه يا فالحه لو سابك هو كمان . اوووووف بقى اكيد
لا
الساعه 6و 45 دقيقه
يجلس ادم امام سيارته ينظر فى الساعه كل خمس دقائق خرج اليه يوسف : مستنيها .
تنهد ادم ولم يجب
يوسف : كلمها اوروح هاتها متسبهاش كده .
ادم : لا
يوسف : يا بنى بطل عناد انت عارف كويس انها لو مجتش انت مش هتمشى
نظر ادم للجهه الاخرى ولم يجب . فتنهد يوسف ودلف للداخل .
اما ادم فحدث نفسه : متجيش براحتها اول ما تدق سبعه همشى – متأكد انك هتمشى – اه متأكد وجودها وعدمه
واحد شويه وهتزهق وهتيجى هى بنفسها ليا -انت ليه بتكابر انت عارف انك بتحبها ومش هتقدر تبعد عنها .
اوووووووف بقى .
نظر فى الساعه وجدها 7الا خمس دقائق ظل يتطلع على الباب منتظر دخولها الان .
الساعه 7الا خمس دقائق
يارا مازالت جالسه اكيد مش هيسبنى وفجأه رن هاتفها برقم غريب ولكنها لم تنظر للرقمواجابت فورا اعتقادا منها
انه ادم وقالت بحده : مش هسافر يعنى مش هسافر
المتحدث : ومين قال انى عايزك تسافرى
سمعت صوت غريب عنها فعقدت حاجبيها وانزلت الهاتف ونظرت وجدته رقم غريب .
يارا باستغراب : مين معايا .
المتحدث : اللى هيريحك من ابن الشافعى نهائى .
شهقت يارا ووضعت يدها على فمها : انت مين وعايز مننا ايه .
المتحدث : عايزك وعايز روح جوزك المصون وكويس انك مرحتيش علشان متشفيهوش وهو بيموت سلام يا قطه .
اغلق الهاتف ونظر للرجل الاخر بجواره تحدث الرجل الاخر : غريبه يا باشا انت متدتناش اوامر بقتله
م : 2انا مش هقتله فعلا .
الرجل : معلش يا باشا اعذرنى بس حضرتك عارف انها كده هترحله وانت عايز تبعدها عنه وبكده بتقربها منه انا
مبقتش فاهم حاجه يا باشا .
ضحك م 2وقال : يا غبى انا كلمتها علشان تروحله فعلا وتسافر معاه لانها من الواضح انها بتحبه ومش هتستغنى
عنه بسهوله فغيرت الخطه شويه فبدل ما هبعدها عنه هقربها منى هى لما هتروحله دلوقتى هتيجى القاهره وبكده
هتبقى اقرب ليا واقدر وقتها افرقهم براحتى وتبقى بتاعتى .
الرجل : تعجبنى دماغك يا باشا كده حضرتك هتدى اوامر للرجاله فى اسكندريه يجيوا القاهره .
م : 2هيستنوا لغايه ما نتأكد انها راحته فعلا .
ضحك ضحكه شريره وقال : هتبقى بتاعتى يعنى هتبقى بتاعتى .
* __________________________ *
بمجرد ان اغلق الرجل الخط فزعت يارا ونظرت للساعه وجدتها 7بالدقيقه هرعت لحقيبتها وحقيبه واخذتها
وخرجت مسرعه للطريق استقلت تاكسى وابلغته عنوان فيلا ادم وجلست امسكت الهاتف وهى تبكى بشده : يارب
احميه .
بحثت عن رقمه وطلبته ولكنه كان غير متاح ظلت تبكى وطلبت رقم والدها فرد احمد عليها : ايوا يا يارا
يارا ببكاء : ايوا يا بابا انتو فين .
احمد : عند رأفت فى الفيلا
يارا بلهفه : كلكو كويسين
احمد : اه … برضو مش هتيجى يا بنتى وبعدين انتى بتعيطى ولا ايه .
يارا بارتياح : لا يا بابا خلاص انا جايه حالا استنونى .
ضحك احمد : وقال مستنينك يالا تعالى.
اغلق احمد معاها واخبرهم ما حدث فقال يوسف بضحكه : والله الاتنين دول مجانين . انا هطلع اعرف المجنون اللى
واقف بره ده .
كانت يارا على بعد 2دقيقتين من الفيلا فعندما وصل يوسف للباب كانت يارا تدلف من البوابه الخارجيه فضحك
يوسف وعاد للداخل مره اخرى
بمجرد ان رأت يارا ادم شعرت بارتياح شديد واقتربت منه وقالت بتوتر : انت ك كوييس .
بمجرأ ان رآها ادم تهللت اساريره وشعر بقلبه ينبض ويقول له ان يهرع ويضمها اليه بشده ولكنه فضل الهدوء وان
يتحداها .
فقال ببرود : متأخره ثلث ساعه .
يارا بغيظ : تصدق انا غلطانه انى جيت . ادم : خلاص امشى .
يارا بغيظ اشد : انت رخم اوى على فكره وبعدين انا مجتش علشانك انا جيت لسبب معين فى دماغى .
ادم بهدوء : متفرقش المهم انك جيتى وانا كسبت علشان تعرفى انى لما بقول حاجه بتحصل .
يارا بهدوء مماثل وقد عادت اليها روحها التى كادت تفارقها خوفا عليه قالت : مش معنى انك كسبت معركه انك
كسبت الحرب لسه كتير كتير يا بشمهندس .
ادم بابتسامه سخريه : هنشوف .
خرج الجميع من الداخل وصعدوا لسيارتهم وامسك ادم يارا بالقوه واركبها معه وسط تذمراتها . ولكن كان الجميع
يشعر بالسعاده لان جميعهم مجتمعين الان .
ماذا سيحدث وكيف ستكون حياتهم وماذا سيقابلهم

* ____________________________ *
خرج الجميع من الداخل احمد وسميه وساره و خرج خلفهم رأفت اقترب من يارا فنظرت يارا اليه امسك رأفت يدها
وتحدث بهدوء ولكن بنبره حزينه مترجيه : ممكن تسامحينى انا والله مك ………
قاطعت يارا كلامه بابتسامه مرحه : عفوا نتعذر لقد قطع الاتصال بس احب اقول لمتصلنا العزيز ياااااااراجل مفيش
حاجه تستاهل وبعدين اللى ميجيش بالراحه يجى بالعافيه .
ضحك الجميع عليها وابتسم رأفت ابتسامه واسعه وقال : يبقى هتسامحينى براحه
ضحكت يارا وقالت : لا هحضنك بالعافيه وقفزت عليه ولفت يدها حول عنقه فضحك رأفت وبادلها الحضن وقال :
ربنا يبارك فيكى يا بنتى .
اما ادم فكان فى البدايه معجبا جدا بها وانها لم تحزن والده وانها ضحكت فلقد اشتاق لصوت ضحكاتها ولكن بمجرد
ان احتضنت والده شعر بالدماء تغلى فى عروقه وحدث نفسه : دى ماشيه تحضن فى الكل بقى .
قاطع تفكيره صوت يوسف وهو يقول : طب وبالنسبه للغلبانه اللى ورايا دى مش هتصلحيها .
نظرت يارا ليوسف وابتسمت بهدوء ونظرت خلفه . كانت اروا تختبئ خلفه فأخرجت رأسها قليلا لتظهر عيناها وهى
حمراء مليئه بالدموع وتنظر ليارا نظره اسف وترجى .
صرخت يارا وهى تعود للخلف قليلا : عااااااااااااااااااااا فزع الجميع ونظر اليها بدهشه .
احمد : فى ايه يا بنتى .
يارا متصنعه الصدمه : مييييين دى .
اروا بدهشه كبيره : يارا هو ايه اللى مين دى انتى مش عارفانى .
اقتربت يارا منها بهدوء وتصنعت البراءه والغباء : بصى صوتك مش غريب عليا حاسه انى سمعته قبل كده لكن
شكلك معرفوش خالص .
اروا بصدمه : طب ازاى .
يارا : ثانيه واحده كده ورفعت يارا يدها ومسحت الدموع من عين اروا وامسكت شفتيها ورفعتها على كلتا الجانبين
” بتخليها تبتسم ” .
اه كده انا اعرفك دلوقتى واحتضنتها يارا بقوه : وحشتينى يا كلبه البرك .
بادلتها اروا الحضن وهى تبكى وتضحك بنفس الوقت : وانتى وحشتينى يا معفنه الجبنه .
فابتعدت يارا عنها ونظرت حولها بمرح وقالت وهى تصفق : كفايه كده بقى علشان غسيلنا الوسخ بدأ يطلع .
ضحك الجميع بشده : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه.
قال يوسف : هههههه انتى مش ممكنه هههههه رهيبه ههههه طب بالنسبه للعبد لله الغلبان اللى هو انا مش
هتسامحينى. يارا بتصنع الغباء : تبع انهو ملجأ حضرتك .
انفجر الجميع ضاحكا وقال يوسف بين ضحكاته : لا دول لقونى جنب المعبد اليهودى .
يارا بضحكه : انا قلت كده برضو اخرك تخصص متوسلين . هههههههههههههههه
: مش كفايه بقى
كان صوتا صارما يملؤه نبره الغضب التفت الجميع اليه لكن يارا كانت تعلم جيدا من هو فتجاهلته وقالت : اومال
فين الاولاد كرم وطمطم وزياد ….. فين زياد عايزه اشوفه .
اروا : سبناهم جوه يعنى على ما نشوفك كده .
يارا : كبر بقى شقى ولا مش شقى بيتكلم ولا لسه .
اروا بضحكه : لا متقلقيش يعجبك اوى بدأ يتكلم مخبط كده ابقى قابلينى لو فهمتى .
ضحكت يارا : ههههههههه دا احنا هنتفق اوى .
ادم بحده : يالا بقى هنتأخر .
دلفت ساره واروا ليحضروا الاولاد كان هناك 3سيارات صعد بهم الجميع وتقسموا هكذا .. ركب يوسف سيارته
وركب معه رأفت وبالطبع اروا وزياد .
ركب احمد سيارته ومعه سميه وساره واولادها.
ولم يبقى سوى يارا وادم اتجهت يارا لتركب مع والدها فأمسك ادم يدها : رايحه فين .
سحبت يارا يدها منه : هركب مع بابا ..
سحبها ادم باتجاه سيارته وقال : انتى ليكى راجل مش كيس جوافه .
قالت يارا بسخريه : متقلش على نفسك كده دا انت كيس برود شنطه جليد مخزن رخامه سيب ايدى انا هركب مع
بابا .
ضغط ادم على يدها ونظر اليها بحده ثم فتح باب سيارته ودفعها بقوه واغلقه بقوه ايضا استغربت يارا سبب غضبه
لهذه الدرجه لا تعلم السبب تحديدا فهمت بالنزول ولكنه كان ركب بجوارها واغلق السياره اتوماتيكيا واشار لسياره
يوسف امامه بالتحرك كان يوسف بالامام وخلفه ادم وخلفه احمد وتحركوا متجهين للقاهره لحياه جديده لعالم اخر
و مواقف و مصاعب وافراح جديده .
* _____________________________*
داخل سياره ادم
ادم بهدوء وهو ينظر للطريق امامه : بصى احنا دلوقتى هنروح على الفيلا وطبعا هتتعرفى على العيله مش عايز
جنس مخلوق يعرف حاجه …. فاهمه .
لم تجب عليه يارا
نظر ادم اليها بطرف عينه : فاهمه يا يارا وايضا لم تجب .
التفت ادم بوجهه كله اليها : انتى مبترديش ليه .
يارا بهدوء : مايش مزاج ارد اصل مش بحب ارد على الكلام اللى مبيعجبنيش .
ادم ببرود بعد ان نظر امامه مجددا : امممممم يعنى كلامى مش عجبك . طب تمام هتصرف انا واخليه يعجبك .
امسك هاتفه وطلب رقم يوسف حتى فتح الخط
يوسف : ها يا ادم خير .
ادم : اسبقنى على الفيلا ووصل بابا وعمو احمد لفيلتهم وانت عارف الفيلا بتاعتك ورا بتاعتى عالطول وانا شويه
وهجيلكم .
يوسف : طب ماشى بس خير فى حاجه ادم وهو يرمق يارا بطرف عينه بنظره سخريه : لا لا حاجه هبله كده هحلها
واجى .
ابتسم يوسف : تمام ربنا معاك .
اغلق ادم الخط وكانت يارا تحدق به بدهشه وهمت بالتحدث ولكنه عبث بالهاتف وطلب رقم اخر حتى فتح الخط
احمد : خير يا بنى
ادم : عمى حضرتك هتسبقنى على القاهره ويوسف هيبقى معاكم هيقوم بالازم ويوريكوا المكان وانا عندى مشوار
صغير وهحصلكوا .
احمد : خير فى مشكله ولا حاجه .
ادم : لا خالص متشغلش بالك .
احمد : طيب يا بنى خدوا بالكم من نفسكوا .
ادم : تمام يا عمى سلام .
واغلق الخط ونظر ليارا التى ما زالت تنظر له بصدمه من افعاله اذا كان لن يذهب معهم ان سيذهب بها .
فتحدثت : احنا رايحين فين .
لم يجب
يارا : رد عليا انت مبتردش ليه .
ادم ببرود : مليش مزاج ارد ومش عايز صداع لغايه اما نوصل .
صدمت يارا وقالت وبدأت تشعر بالقلق : طب خلينا وراهم وروح مشوارك بعدين .
ادم رمقها بنظره حاده تقول شئ واحد فقط : اخرسى .
سكتت يارا وحاولت التخلص من قلقها وان تهدأ حتى تستطيع استفزازه وعدم منحه فرصه للفوز فالنتيجه الان فى
حربها معه 1لصالح ادم و 0لصالح يارا لذلك لابد ان تهزمه .
تنهدت يارا وظلت تفكر طوال الطريق بعدما انحرفت سياره ادم عن السيارتين الاخرتين حدثت يارا نفسها : استرها
يارب استعنى على الشقى بالله .
* ____________________________ *
وصلت السيارتين الى القاهره وجدوا الجميع فى استقبالهم نزل رأفت وذهب الجميع خلفه دلفوا للمنزل وبدأوا
بالتعارف كان بعض افراد العائله غير موجودين ولكن كان الكثير منهم موجودين ايضا . جلس الجميع وظلوا
يتحدثوا حتى غادر احمد وعائلته الى منزلهم وكان يبعد ثلاث منازل عن منازل عائله الشافعى . وغادر ايضا يوسف
وزوجته لمنزلهم وكان خلف منزل ادم مباشره .
ظل رأفت يجلس مع اخويه حتى جاء صوت من خلفه : فين ادم يا رأفت .
ضحك رأفت : اهدى يا بيبو هيجى بس وراه مشوار وهيتأخر شويه .
عبير : طب فين مراته المرتين اللى جالى فيهم الفتره اللى فات جه من غيرها هومش ناوى يجيبها بقى .
ضحك رأفت : لا متقلقيش هيجوا عالطول .
عبير بتنهيده : اما اشوف اخرتها معاك انت وابنك يا رأفت .
وضحكوا سويا .
* ____________________________ *
وقف ادم فى منطقه صحراويه لا يوجد بها اى مخلوق واوقف السياره والتفت لينظر ليارا بحده .
ظلت يارا تتطلع امامها باستغراب شديد ثم نظرت اليه فاصطدمت بنظرته المخيفه فقالت : احنا بنعمل ايه هنا .
ادم بهدوء متجاهل سؤالها : انتى قولتى بقى ان كلامى مش عجبك .
يارا حاولت اخفاء خوفها وترددها وقالت بقوه : اه مش عاجبنى انا هروح اعيش مع اهلى .
ادم بنفس الهدوء : هتيجى معايا يا يارا الفيلا وهتتعرفى على العيله وهتعيشى وسطهم لانك مراتى فاهمه .
يارا وبدأ صوتها يعلو : ايه موضوع فاهمه فاهمه دا انت فاكرنى غبيه وبعدين نفسى افهم متمسك بيا ليه كده مش
انتى متجوزنى انتقام وانت خلاص حققته قولتلى انى مش نوعك المفضل وكمان انى مجرد ورقه محروقه عايز
ترميها متمسك بيا ليه .
ازدادت وتيره تنفس ادم واغمض عينه محاولا التحكم فى نفسه ثم فتح عينه وقال بهدوء : علشان ليا مزاج اعمل
كده ارتحتى . ثم نظر اليها بتحدى : ولا انتى خايفه .
يارا باستنكار : خايفه !!!!خايفه من ايه . ادم : خايفه تفضلى جنبى يمكن تحبينى تانى .
تلعثمت يارا ولكنها حاولت التماسك : انت مجنون انا احبك انت دا المستحيل بعينه .
ادم ببرود : مستحيل ليه ما انتى حبتينى مره مش صعب يحصل تانى علشان كده عايزانى ابعد عنك .
توترت يارا وخجلت بشده وعجزت عن اخراج الكلام حسنا هو استطاع تعجيزها على التفكير او الكلام صمتت يارا
وهى تجزم ان ادم يستمع لصوت نبضاتها العاليه الان .
ادم بخبث : سكتى يعنى علشان كده مش عايزه تيجى معايا اقترب منها قليلا وهمس : خايفه تحبيينى .
فزعت يارا من قربه وتماسكت وقالت : لا مش خايفه واذا كان دا حصل فى يوم فعلشان كنت فاكراك راجلى وسندى
بس انت مش كده خالص فعلشان كده انا عمرى ما هقع فى نفس الغلط مرتين . تألم ادم لاطلاق يارا على حبها له انه
” غلطه ” ولكن قال ببرود وتحدى : لو واثقه فى نفسك اوى كده تيجى تعيشى معايا وسط اهلى الا اذا كنتى خايفه .
حدثت يارا نفسها : انا عمرى ما هحبه تانى انا خلاص نسيته وهو معدش يفرق معايا وفيها ايه هقعد معاهم كده كده
هيبقى معانا ناس مش هنبقى لوحدنا ووالله يا ادم لوريك النجوم فى عز الضهر قال ايه كنت ناويه نبدأ صفحه
جديده دا انا غبيه انى افكر ابدأ اى حاجه معاك اصلا .
قال ادم وهو يحرك السياره : قولتلك خايفه خلاص هوديكى بيت اهلك .
يارا بتحدى: لا هروح بيت عائلتك وهعيش وسطيكو علشان اثبتلك انك ولا حاجه بالنسبالى وان اللى فات صفحه
قديمه واتقلبت .
رمقها ادم بنظره حارقه وهو على وشك صفعها لقولها انه لا شئ بالنسبه لها ماذا تقول هذه المعتوهه هى كل شئ
بالنسبه له وهو لا شئ بالنسبه لها ولو تسمح له نفسه فقط سينقض عليها الان ليخبرها انها ملكه سيمتلك كل جزء
فيها سيحبسها داخل احضانه حتى لا تفكر حتى فى الهروب لمكان اخر هذه الفتاه حقا غبيه انا اريدها بجوارى اما
هى تبا تبا تبا لو امسكتها الان سأمزقها اربا واضربها بقسوه لعلها تفيق مما توهم نفسها به وحقا تفكيرها هذا يصيبه
بالغضب… بالغضب الشديد .
صر ادم اسنانه وقال بتهديد : بس حسك عينك حد يعرف اللى بينا احنا اتنين متجوزين مبسوطين ومتحكيش لحد
خالص …. اتفقنا
زفرت يارا الهواء ونظرت له وعضت على شفتها السفلى ووضعت يدها على خصرها وقالت بسخريه : حاضر يا سى
ادم تأمر بحاجه تانيه .
فوجئت يارا بتحول نظره ادم المهدده الى نظره داكنه اتجهت لموضع يدها على خصرها ثم ارتفعت نظرته الى
شفتيها و اصبحت داكنه بشده واصبح ادم يتنفس بغضب ثم رفع نظره لتقابل عيناه الزيتونيه عينها البنيه التى
تتطالعه ببراءه واستغراب .
فقال : ربنا يصبرنى عليكى يا صغيرتى . تأفأفت يارا لاطلاقه لقب صغيرتى مجددا ونظرت امامها غير متجاهله
نظرات ادم باتجاهها من وقت للاخر . وحدثت نفسها : اما نشوف يا ادم يا انا يا انت .
* ____________________________ *
وقف ادم امام بوابه ضخمه لثوانى حتى فتحت الكترونيا دلف ادم بسيارته ويارا تنظر حولها بذهول تام كان المكان
كبيرا للغايه كان عباره عن تجمع يضم 4منازل كبيره بعضها يتكون من طابق والبعض الاخر طابقين واخر اكثر كانت
تتميز بالطابع الكلاسيكى القديم كأنها بيوت من قديم الازل ولكنها قويه صلبه لا يوجد بها خدش او خطأ يحيط بها
حديقه كبيره وفى المنتصف ممر لتعبر عليه السيارات ظلت يارا منبهره بما حولها حتى قال ادم بهدوء : يالا وصلنا .
التفتت يارا اليه ونزلت من السياره دلفوا للداخل نهض الجميع واقفا بمجرد رؤيه ادم تقدم الرجال والشباب منه اما
الفتيات فتراجعوا للخلف ومنهم من يبدو على ملامحها الخوف ومنهم الترقب ومنهم السعاده و الشئ الذى قتل يارا
هى ملامح الحب والهيام له .
* __________________________ *
” ناخد تفاصيل العائله ركزوا كويس لانى متاكده انكم هتلغبطوا
ادم عنده عمتين و 3اعمام اولا عمته الكبيره امينه ودى عندها 60 سنه صارمه جدا وتحب النظام بشده الكل يخشاها
ويخضع لكلامها حتى اخواتها الرجال اما الابناء فالجميع يهابها بشده توفى زوجها منذ 10 سنوات هى اللى ارضعت
ادم واهتمت بيه امينه بتحبه جدا و هو الوحيد اللى يقدر يتناقش معاها لانه متعودش يسمع كلام حد اصلا لديها 4
ابناء آسر 37 عاما . منه 32 عاما . طارق 29 عاما . ندى 25 عاما . وهنتعرف عليهم لان ادوارهم مهمه .
بعد امينه عمه حسين 58 سنه راجل طيب بس بيحب النظام جدا وكمان كلامه بيتسمع وفيه بعض الابناء بتخاف
منه وبتعمله الف حساب متجوز طنط حنان 50 ست طيبه جدا وحنونه جدا يعنى اسم على مسمى وبتحب ادم جدا
وبتعتبروا زى ولادها عندها 3اولا هدى 35 سنه . وليد 30 سنه . احمد 26 سنه .
بعد عمو حسين فى عمه مصطفى 56 راجل سكره وبيحب الهزار والضحك جدا وبيعشق اولاد اخواته كلهم ومحدش
بيخاف منو ابدا بالعكس كلهم صحابه متجوز طنط منى ست سكره 50 سنه صاحبه طنط حنان من زمان دلوعه
وبتضحك كتير وبتضايق جدا من اى حد يحسسها انها عجوزه وبتحب الاولاد جدا عندها 5ابناء عاملين امبراطوريه
” م ” محمد 33 سنه . مروه 29 سنه .مروان 28 سنه . مراد 24 سنه مرام 20 سنه .
بعد عمو مصطفى فى عمو رأفت 54 سنه ربنا يخليه لينا وطبعا غنى عن التعريف.
وبعد عمو رأفت فى عمه عادل 52 سنه راجل بيحب الحياه جدا و بيكره التعقيد وبيحب الراحه جدا متجوز طنط
مديحه 48 سنه ست رخمه جدا ومحدش بيحبها حتى تقريبا عيالها عندها 3ابناء سرين 27 سنه . ايمان 25 سنه .
بسمه 23 سنه .
وبعد عمه عادل فى عمته عبير ودى بقى فراوله العيله 43 سنه اتجوزت بس اطلقت لانها للاسف مش بتخلف ومن
وقتها مفكرتش فى الجواز تانى وقررت تعيش حياتها لابناء اخواتها وتبقى صاحبتهم واقرب واحده ليهم ومحدش
بيقولها منهم غير يا بيبو . “
دى عائله ادم الصغيره المتواضعه ركزوا كويس بقى
* ____________________________ *
كان يجلس رأفت وحسين ومصطفى وعادل سويا يتناقشون سويا ويجلس الشباب منه من يقوم بعمله ومنهم من
يضحك ويتهامس والفتيات هكذا بمجرد رؤيه ادم وقف الجميع .
احست يارا بالرهبه من هذا التجمع حولها بدون اراده منها تعلقت بذراع ادم التف اليها ثم تحدث بهدوء : السلام
عليكم . رد الجميع وهموا بالاحضان والبوس وغيرها .
بدأت يارا بالتعرف عليهم واحبت ندى وبسمه بشده وكذلك ايمان فهم تقريبا نفس عمرها وكذلك روحهم المرحه
والافضل انهم كانو محجبات على الرغم من ان حجاب بسيط جدا واندمجت معهم ولكن كان هناك شخص لم ترتح
يارا اليه كثيرا * سرين * لم تعجب يارا بنظراتها اليها مطلقا كما انها لم تكن محجبه بشكل صحيح كانت ترتدى
بنطال ضيق وتيشرت يكاد يتمزق و ترتدى بنيه على رأسها مظهره نفس شعرها لذلك لم تعجب يارا بها كثيرا . بعد
قليل جاءت بيبو من الداخل ومعها حنان و منى ومديحه خلفهم .
بيبو : ما بدرى يا بشمهندس .
التفت ادم اليها ونهض وعانقها عناق قوى وهو يقول : وحشانى يا بيبو .
ضربته بيبو فى كتفه ثم قبلته وادمعت عيناها : كده يا ادم كل الوقت ده اخص عليك .
ادم بهدوء : حقك عليا المرادى.
بيبو : اوعى تكون جاى من غير مراتك زى كل مره .
التف ادم وامسك يد يارا : لا يا ستى مراتى معايا اهه .
نظرت اليها بيبو ثم احتضنتها : مبتجيش ليه يا وحشه مش عايزه تشوفينا كل مره ادم كان يقول عذر .
بادلتها يارا الحضن وقالت : والله نفسى اجيلكوا من زمان حقك عليا مش هتكرر تانى يا طنط .
ابعدتها بيبو سريعا : ايه طنط دى لا انا بيبو بس فاهمه .
حدثت يارا نفسها : ايه موضوع فاهمه ده هو انا باين عليا غبيه ولا حاجه.
يارا بضحكه : اكيد يا بيبو .
وضحكوا سويا وتعرفت على حنان ومنى وشعرت بينهم بالالفه التفت لتتعرف على مديحه : اتشرفنا يا طنط .
مديحه بتعالى : ايه طنط دى قوليلى انطى او ديحه على طول .
يارا بغباء : انطى او ديحه !!!! اااه اااه حاضر يا طنط .
اغتاظت منها مديحه وقالت وهى تشير باصبعا على يارا من اعلى لاسفل : انتى بقى اللى جابها ادم علشان تبقى فرد
من عيله الشافعى .
يارا ببرود : ايه منفعش .
مديحه بغرور : والله يع …..
قاطعتها يارا بضحكه : لا والله متقولى حاجه متحرجنيش عارفه عارفه ان مفيش منى اتنين بلاش تمدحى فيا اصل
بتكثف .
اغتاظت مديحه اكتر : وانتى بقى خريجه ايه ولا مدرستيش .
يارا بضحكه اوسع : انا بعيد عنك دكتوره شوفتى بقى وحضرتك يا طنط . مديحه بضيق وحاولت تغيير الموضوع :
تانى طنط بيئه اوى .
صرت يارا اسنانها : هى ايه دى طنط ولا حضرتك .
مديحه وجن جنونها : انتى بتغلطى فيا . يارا ببراءه : استغفر الله يا طنط دا انتى فى مقام جدتى .
مديحه بشياط : جدتك دا انا اصغر منك يارا بمرح : اكيد اكيد وكل الموجود يشهد .
التفت مديحه وقالت : اووف اوووف انا ماشيه .
التفت يارا للحاضرين وجدت الجميع يحاول كتم ضحكته وما لبثوا ان انفجروا ضحكا ما عدا سرين التى تأفأفت
وخرجت مسرعه خلف والدتها اما ادم فكتف يديه امام صدره وابتسم بهدوء واعجاب .
تحدث عادل : لا واضح انك اخترت زوجه مناسبه جدا وطالما عرفت تتعامل مع مديحه يبقى تجاوزت المرحله
الاولى .
يارا بضحكه : هو انا دخلت مباراه عالميه .
ايمان بمرح : انتى دخلتى الاولمبيات يا بنتى بس امانه تعلمينى علشان اعرف اتعامل مع ماما زيك كده .
يارا بضحكه : متقلقيش انا شاطره اوى فى دروس التقويه .
على العموم ايه المرحله الجايه .
ندى : اهم المراحل هى مرحله مامتى العزيزه مدام امينه وفى كمان اخويا آسر وكمان وليد ومراد بصى بصراحه فى
كتير .
وليد ببراءه : ليه بس كده دا انا طيب وابن حلال وغلبان وعلى نياتى .
بسمه : ايوه ايوه الدخله الطيبه بتاعته . ادم بهدوء : كفايه كده نروح نرتاح شويه .
وليد : ليه يا عم خليكوا معانا شويه حتى متعرفناش على يارا كويس .
احتدت عين ادم وتقدم من وليد ووقف امامه وقال بهدوء ولكن بحده : دكتوره او مدام ادم الشافعى اسمها
مسمعوش على لسان واحد من شباب العيله مفهوم.
دلف طارق للتو : ايوا بقى الكينج رجع .
احتضنه طارق بقوه وكذلك ادم
” طارق اخو ادم فى الرضاعه وهما قريبن جدا من بعض لانهم نفس السن وكانوا فى نفس الجامعه “
طارق : حمد لله على السلامه يا كينج .
ادم بابتسامه : الله يسلمك يا طارق .
اخبارك واخبار الشغل .
طارق : يا راجل اهمد انت لسه واصل وبتسأل على الشغل متقلقش انا وحازم ظبطنا كل حاجه .
ادم : فين الحيوان ده مجاش ليه .
: اهو الحيوان وصل يا بأف
وصل صوت حازم وهو يضحك ” حازم ابن خال ادم 32 سنه وقريب من ادم جدا فهو وادم ويوسف وطارق اصدقاء
مقربين جدا ومخازن اسرار لبعضهم رغم اختلاف شخصياتهم ولكن يشذ ادم عنهم فى هدؤه وبروده وصعوبه فهمه “
ادم : وحشتنى يا ابو لسان طويل .
حازم : يا رااجل لدرجه انك كنت بتكلمنى كل يوم صح دا هى مرتين يا معفن .
طارق : لموا الدور فى ناس جديده عيب كده .
التفوا ليارا نظر حازم اليها من اعلى لاسفل ولملابسها باعجاب شديد فكانت يارا ترتدى جيب واسعه باللون الاسود
وقميص ستان باللون الاحمر وجاكت باللون الاسود يظهر منه كم القميص وكذلك جزء من الاسفل وحجاب طويل
باللون الاحمر فى الاسود وحذاء اسود وشنطه سوداء بها فيونكه ستان حمراء فاعجب حازم بالتزامها النادر وتمتم :
ما شاء الله .
جذبه ادم من قميصه : بقولك ايه هموتك سامعنى بصلها بطرف عينك وهموتك يا حازم سامعنى .
حازم بضحكه ثم قال بصوت هامس : دلوقتى بس عرفت مشكلتك يا وحش بس توقعت اللى انت عملته يكون مع
واحده وحشه ولا حاجه .
ادم بحده : حاااااازم .
ضحك حازم بقوه : دا انت واقع واقع سيب يا عم دى مرات اخويا يا هبل وبعدين اكيد اصغر منى كتير اتنيل .
: ايه ده ايه ده فى بيتنا تيوف .
التف الجميع على صوت مراد .
طارق بتريقه : تيوف يا ساقط .
مراد : انت مالك يا عم خليك فى حواجبك . مين هنا مش ممكن مش معقول ادم الكينج واحتضنه وقال : منور يا
كبير .
ابتسم ادم : انت مش ناوى تعقل بقى .
مراد بمرح : ليه يا عم اتهبلت ولا اتهبلت علشان اعقل .
ثم نظر ليارا : اللهم صلى على النبى ثم مد يده : اكيد انتى مراته اسمك…. اسمك … مش فاكر الصراحه .
امسك ادم يده : معلش يارا مبتسلمش على رجاله .
مراد : ما شاء الله ربنا يحميها .
منوره يا شابه بيتك ومطرحك ” بصوت ريا وسكينه “
ابتسمت يارا وضحك جميع الحضور
فقال ادم : احنا لو فضلنا كده كتير مش هنخلص هروح البيت اغير وافوق كده ونجيلكم .
ضحكت حنان وربتت على كتفه بهدوء : خليك يا حبيبى ريح من السفر النهارده وتعالوا الصبح نفطر سوا زمان
مراتك تعبانه خليكوا النهارده ولسه الايام جايه كتير .
ادم : تمام خلاص اشوفكوا بكره تصبحوا على خير .
رد الجميع وغادر ادم ويارا .
نظرت يارا حولها ثم قالت : بيوت مين اللى حوالينا دى واحنا رايحين فين مش كلنا فى البيت ده .
ادم بهدوء : احنا كنا فى بيت الحاج الكبير بس قعدت فيه عمتى امينه لما جوزها توفى وقعدت معاها بيبو لما اطلقت
والبيت 3ادوار علشان فيه شقه لاسر وشقه لطارق ولاد عمتى امينه .
اما اول واحد ده بيت عمى حسين وهو 3ادوار علشان فى شقه لوليد وشقه لاحمد ولاده .
اما اللى جنبه دا بيت عمى مصطفى وهو 4ادوار علشان شقه لمحمد وشقه لمروان وشقه لمراد ولاده .
اما الاخير ده فا دا بتاع بابا بس هو قاعد مع عمتو عالطول علشان كده غيرنا فى تفصيله البيت بتاعته بدال ما كان
دورين فتحناه على اساس يبقى دور واحد وخليناه فيلا لينا انا وانتى يعنى من هنا ورايح دا بيتنا .نظرت يارا الى
المنزل الخاص بهم كان يبدو مختلفا عن الاخرين تصميمه رائع مغطى بزجاج بالكامل لا تستطبع رؤيه اى شئ منه
سوى وجهته على عكس المنازل الاخرى .
يارا بلخبطه : انا مبقتش فاهمه حاجه وعائلتك دى تلخبط اساسا يعنى احنا رايحين بيتنا دلوقتى .
ادم سحبها بهدوء لتسير معه : بالظبط كده ومع الوقت هتتعودى عليهم ثم قال بتحذير : مش عايز اى تعامل مع اى
شاب من قريب او من بعيد ملكيش اختلاط بيهم خالص .
يارا بهدوء : انا عارفه حدودى كويس ومش محتاجه نصايح .
ادم ببرود : كويس.
يارا بغيظ وتمتمت بصوت هامس : بارد. وصلوا الى المنزل ودلفوا سويا اضاء ادم الانوار وانبهرت يارا بجمال المكان
كان رائعا اندفعت يارا للدخول ولكنها توقفت مكانها فجأه واندفعت الدموع لعينها وتذكرت اول مره دخلت لمنزل
مطروح كانت منبهره هكذا التفتت سريعا لادم وقالت وقد انهمرت دموعها : انت مش هتسبنى وتمشى صح .
شعر ادم بسكين يغرز فى قلبه وما المه اكثر دموعها المنسابه فمد يده لها وقال بهدوء : يالا نتفرج على البيت سوا .
نظرت يارا ليده وابتسمت بسعاده وامسكتها ودلفوا كان المنزل عباره عن صاله استقبال واسعه وغرفه مكتب
ومطبخ وحمام فقط وفى منتصفه درج ملتوى يصل لاعلى صعدوا سويا وكانت يارا سعيده للغايه وجدته بالاعلى
يحتوى على اربع غرف ثلاث بنفس المساحه تقريبا وغرفه كبيره جدا بها حمامها الخاص ادركت يارا انها غرفه النوم
الرئيسيه كان المنزل رائعا وقفت يارا على السور امام الغرفه يطل على صاله الاستقبال بالاسفل وتنهدت بسعاده .
ادم بهدوء : عجبك .
يارا بتقرير اكتر من كونه سؤال : انتى اللى غيرت تصميمه …. صح
ادم بهدوء : اشمعنا .
يارا بابتسامه : اصله شبهك .
ادم باستغراب وهو ينظر لها : شبهى !!!! ازاى ؟؟
يارا بشرود وعلى وجهها ابتسامه خفيفه : شبهك فى انو دافى وفى نفس الوقت قاسى . تحس فيه براحه وفى نفس
الوقت حاسس بخوف . تحس فيه باانه وطن ليك وفى نفس الوقت تحس انك غريب فيه . تحس انو هادى ومميز
بس كمان غريب ومخيف .
تحس فيه بحاجات كتير وتحس بعكسها كمان ودى هو انت بالظبط فيك كل حاجه وعكسها .
ابتسم ادم : ايوا انا اللى صممته عجبك ! وقتها ادركت يارا ما قالت وانها الى الان مازالت تمسك بيد ادم فتركتها
فورا وقالت : مش بطال انا هدخل انام علشان تعبانه ممكن تقولى حطوا هدومى فين .
فهم ادم هروبها واشار لها على الغرفه الرئيسيه .
فدخلت يارا واغلقت الباب ابتسم ادم واتصل بوالده وطلب منه ان يرسل احدهم بالطعام لانهم جائعين .
بيبو : انا هوديله بيتزا عملهاله مخصوص انا عارفه انو بيحبها .
رأفت : خلى اى حد يوديها يا بيبو .
بيبو : لا هروح انا .
رأفت : عناديه روحى يا ستى .
خرجت يارا من الحمام بعدما انتعشت صلت فرض العشاء وابدلت ملابسها كانت سترتدى برموده وبدى كت زو
حمالات عريضه ولكنها تزكرت وجود ادم معها بنفس المنزل فغيرت رأيها وارتدت بنطال اسود وبدى زيتونى فاتح
بثلث كم وصففت شعرها على هيئه ذيل حصان طويل ودلفت للفراش ولكنها شعرت بالجوع فارتدت اسدالها مره
اخرى وخرجت لتبحث عن طعام وجدت ادم يجلس مع بيبو فى الصاله وبيدها علبه بيتزا كبيره ذهبت اليهم .
يارا بمرح : السلام عليكم يا اهل الدار .
بيبو : وعليكم السلام يا فله جيبالكوا اكل انتو تعتبروا عرسان جداد .
سعلت يارا بشده فناولها ادم الماء وهو يبتسم ابتسامه جانبيه . نظرت يارا اليه ثم اخفضت نظرها سريعا من شده
كسوفها . ولاحظت بيبو احمرار وجنتى يارا فضحكت وقالت بخبث : بقالك يجى سنتين متجوزين ولسه بتتكثفى يا
يارا المفروض تكونى اتعودتى .
صعدت الدماء كلها لوجنتها وكانت تشتعل من الاحراج وادم يبتسم بخبث . بيبو : ايه يا ادم لسه متعودتش عليك دا
كله .
ادم بخبث : هتتعود متقلقيش .
سعلت يارا مره اخرى وهى على وشك الانتحار الان فلم تعتد تتحمل وحدثت نفسها قائله : حد يضرب الوليه دى.
بيبو : بس قوليلى يا يارا انتو متفقين تأجلوا الحمل ولا فى مشكله طمنينى .
فطست يارا وحدثت نفسها : حد يناولنى شبشب
رد ادم : لا مفيش مشكله ولا حاجه احنا متفقين سوا .
بيبو : طب مش كفايه بقى بقالكوا سنتين اهه استعجلوا شويه عايزه اشوف ولادك يا ادم .
ادم بمكر وهو ينظر ليارا : عندك حق احنا استنينا كتير لازم نستعجل ولا ايه يا حبيبتى .
البقاء لله وان لله وانا اليه راجعون الله يرحمها يارا كانت طيبه والله .
نهضت يارا مسرعه وادم ينظر اليها بمكر وعلى وجهه ابتسامه خبيثه وبيبو متعجبه
يارا بارتباك : ال الج الجو ح ح حر او اوى انا هق هقوم اش اشرب اشرب واجى .
بيبو : خليكى يا حبيبتى فى مايه جنبنا اهه واخلعى الاسدال الجو هيبقى كويس وبعدين مفيش حد غريب ومحدش
هيجى متقلقيش اقعدى براحتك .
توترت يارا بشده فملابسها محرجه جدا لتجلس بها امام ادم .
ازدادت ابتسامه ادم وقال بخبث : اه يا حبيبتى اخلعيه الجو حر ونهض واقترب منها : تحبى اساعدك .
انتفضت يارا وعادت للخلف : لا لا شكرا انا هقلعه .
واتجهت للصعود للاعلى فقالت بيبو : رايحه فين اخلعيه هنا وبعدين اقعدى معايا شويه انا خمسايه وماشيه .
ابتلعت يارا ريقها بصعوبه ولم تجد مهرب فنزعت الاسدال وجلست بجوار بيبو فقالت : ما شاء الله يا بنتى زى القمر
من غير الحجاب وشعرك ماشاء الله جميل هو كده طبيعى صح .
يارا وهى تكاد تنفجر من كثر الدماء التى صعدت لوجنتها : اه .
جلست بيبو تتحدث مع ادم و

يارا بينما كل منهما فى عالم اخر .
ادم كان مبهورا بجمالها كان فخورا بها فهى كنز … كنزه الغالى لا يراها بهذا الجمال غيره ظل يتطلع بها بالحمره التى
كست وجنتها رموشها التى تتراقص بسرعه من شده توترها عيناها الامعه وشفتاها التى تعض عليها بشده لدرجه
احمرارها من شده خجلها اسيحدث شئ ان انقض عليها والتهمها الان . جسدها المتناسق ترسمه الملابس بحرافيه

شديده تستطيع بها ازابته جعله يضيع فى تفاصيلها لاول مره يراها قريبه منه بهذا الشكل اختارت ملابسها بدقه
شديده فاللون الزيتونى مع بشرتها يمنحها جمالا فائق واللون الاسود مع قدمها الناعمه وهى تلعب بها من شده التوتر
صعد بنظره مره اخرى لوجهها وخصلات شعرها العابثه التى تجعلها ترفع يديها لتعيدها للخلف بتوتر واضح حسنا
ادرك ادم ان صاحبه البنفسج تنوى قتله لا محاله .
اما يارا فكانت مدركه تماما لنظرات ادم اليها تشعر به يكاد يخترق جسدها تشعر بهذا الاحمق الصغير ينبض بعنف
بداخلها تشعر ان تنفسها يكاد يتوقف ظلت تفرك يدها وقدميها بتوتر شديد ترغب فى لكم ادم لكى لا ينظر لها هكذا
: ااااااادم ………… يااااااارا افاقهم صوت بيبو . ثم نظرت اليهم وقالت بخبث : انتو مش هنا خالص واضح ان
تفكركوا مشغول . ثم نهضت فوقفت يارا وادم ايضا .
بيبو : انا همشى بقى وانتو ارتاحوا او اقلكوا النهارده اول ليله ليكو فى البيت هنا اعتبروها ليله دخلتكو.
” هو لو يارا انتحرت يبقى حرام عليها “
وضع ادم يده على كتف يارا ملامسه عنقها المكشوف وقال بخبث : انا معاكى يا بيبو وانتى عارفه انى بحب اسمع
الكلام .
لم تستطع يارا ابعاد يد ادم ولكنها كانت تشعر بجسدها يحترق فيد ادم كانت على جسدها مباشره شعرت بقشعريره
تسرى بكل جسدها وهربت الدماء من وجهها وخشت يارا ان يفعل ادم ما يقول حقا .
بيبو بضحك : انت بتسمع الكلام دا فى قاموس مين بس الكلام على هوالك دلوقتى . يالا المهم اسيبكوا انا تصبحوا
على خير .
ادم : وانتى من اهله ابيبو
يارا بصوت يكاد يسمع : وانتى من اهله
خرجت بيبو واغلقت الباب خلفها فتحركت يارا مسرعه للخلف وابعدت يد ادم وقالت بحده : متفكرش تلمسنى تانى
فاهم .
تقدم ادم منها وعينه مركزه على عينها خافت يارا من هدؤه وبروده وجرت بتجاه الصاله سحبت اسدالها وجرت
ولكن وجدت من يمسك بمعصمها ليلفها سريعا ممسكا يدها لخلف ظهرها فاصطدمت بصدره فوضعت يدها الاخرى
على صدره نظر لعينها ببرود وقال : صوتك ميعلاش عليا ابدا .
وضغط على يدها : كلامى واضح .
حاولت يارا التخلص من قبضته ولكنها لم تستطع كانت ضعيفه جدا مقارنه به فأومأت برأسها وهى تشعر بيدها
تتكسر بين يده .
يارا بحزم ولكن بصوت هادى : ممكن تسبنى .
ادم وهو يقترب بوجهه منها : ولو مش عايز .
يارا بضعف : ارجوك سيبنى ايدى وجعتنى .
ترك ادم يدها على الفور فأمسكت بها يارا واتجهت مسرعه باتجاه الدرج ومنه الى الغرفه ودخلت والقت بنفسها على
الفراش . ثم قامت مره اخرى ودلفت للحمام وقامت بوضع رأسها تحت الماء لعلها تهدأ النيران التى اشتعلت بداخلها
انتهت يارا ورفعت رأسها فتساقطت قطرات الماء على عنقها واكتافها نظرت حولها لم تجد المنشفه فأمسكت شعرها
بيدها وقطرات الماء تتساقط منه كثيرا حتى اغرقت ملابسها وخرجت للغرفه وجدت المنشفه على الفراش اقتربت
منها ووضعتها على شعرها لتجففه كان معطيه ظهرها لباب الغرفه فتح ادم الباب بهدوء وجدها واقفه تجفف شعرها
المتناثر بعشوائيه وهى تندندن بصوت جميل غير منتبه له نهائيا اما هو فكان يشعر بمدى جمالها فهى كالخمر تسكره
وان كان الخمر محرما فهى كالقهوه برائحتها الذكيه فهو حقا يدمنها هو يضعف حقا امام خصلاتها السوداء رائحه
الورد التى تفوح منها صوتها الناعم الذى يثير بداخله الكثير طفولتها خجلها هى تقتله …….
لم يفق الا على قطرات ماء تنتشر على وجهه وملابسه فقد قامت يارا بدفع شعرها الى الخلف .
حمحم ادم : احم ان …
قاطعه شهقه يارا وهى تلتف بسرعه فسقطت بعض الخصلات على وجهها لتشق طريقها على جبينها وانفها وجنتها
واخيرا شفتيها .
ادم بنبره مخدره وهو ينظر اليها والى ملامح وجهها المتفاجئه : اهدى اهدى .
يارا وهى تبعد الخصله عن وجهها وقالت بحده : ايه اللى جابك هنا .
اعتاظ ادم من نبرتها فقال ببرود وهو يضع يده بجيب بنطاله ويسير باتجاهها : والله اوضتى واللى فيها مراتى اجى
براحتى ووقت ما انا عايز كمان .
ظل يتقدم ويارا تعود للخلف فقالت : انا مراتك على الورق بس غير كده احنا هننفصل ولو سمحت تخرج عايزه انام .
كانت يارا سترحل ولكنه امسك معصمها وجذبها لتقف امامه اخفض بصره ينظر لعينها مباشره : اقسم بربى يا يارا
اسمعك بتقول طلاق او انفصال تانى لهيبقى ليا تعامل مش هيعجبك .
ثم قرب وجهه منها : وبعدين انا مليش مزاج اخرج انا اقتنعت بكلام بيبو وبصراحه انا بحب الاطفال جدا .
اتسعت عين يارا وجزعت بشده وقالت بتوتر : ه هاها ا ان انت انت ت ت تقص تقصد ايه .
ابتسم ادم بخبث : هو بالظبط اللى انتى فهمتيه .
احمرت وجنه يارا بشده و دق قلبها بعنف وتسارعت وتيره تنفسها وحاولت التخلص من يده وقالت : بعد اذنك عايزه
انام .
نظر اليها ادم ثوانى ثم ترك يدها واتجه الى الدولاب واخرج ملابسه وخرج من الغرفه .
فى الواقع تعجبت يارا من رده فعله فقد توقعت ان يعاندها ان يحرجها اكثر ان يأخذ ما يريد فهو حقه وان منعته
تكن ملعونه من الله ولكنه بكل هدوء رحل ايا ترى هو غاضب منها الان ايضا من ينام زوجها غاضب عليها يلعنها الله
فزعت يارا وخرجت مسرعه واتجهت الى الغرف المجاوره رأت ضوء الغرفه المجاوره لها مضاء فدخلت مسرعه بلا
استذان التف ادم بمجرد دخولها كان يرتدى برموده سوداء وفانله رياضيه سوداء وعضلات ذراعيه وصدره بارزه
بشده منها خجلت يارا وتقدمت اليه بهدوء وما زال شعرها مبتل قليلا ظل ادم ينظر اليها بتعجب ورغم ذلك لم
يستطع منع نفسه من الشعور بالسعاده
استدار بهدوء يعطيها ظهره فهو لم يعد قادر على النظر اليها فيوما ما سيتهور عليها ويلتهمها كالاسد الذى ينقض
على فريسته فهى غزالته الرائعه الحنونه وكذلك المثيرة.
قال بهدوء : خير فى ايه .
يارا بتردد وهى تفرك يدها من شده التوتر : هو انت يعنى انت ثم اغمضت عينها وقالت بسرعه : هو انت زعلان منى
. قالتها بسرعه فائقه استطاع ادم تميزها بصعوبه . تعجب واستدار لها وجدها تغمض عينها وتفرك يدها بشده .
ضحك على منظرها الطفولى فهى حقا طفله مشاغبه . ولكنه ارتدى قناع الحزم والجديه وقال : ليه بتقولى كده .
فتحت يارا عين ومازالت مغمضه الاخرى كأنها فعلت ذلك لتستطلع ملامحه ثم فتحت عينها الاخرى جاهد ادم حتى لا
يضحك عليها .
اخفضت يارا رأسها وقالت وهى تحاول ان تبدو طبيعيه : انا مش عايزاك تبقى غضبان عليا مفيش اى حاجه عندى
اهم من ان ربنا يبقى راضى عنى ورضى الزوج من رضا الرضى فا انا مش حابه تنام غضبان منى علشان الملايكه
متلعنيش .
ثم رفعت نظرها اليه وترقرت عينها بالدموع : ممكن .
نظر ادم اليها لحظات ثم اقترب منها ومسح دموعها وقال بهدوء : انا مش زعلان ولا غضبان عليكى اطمنى .
مسحت يارا دموعها بيدها الاثنتين كطفله صغيره وانفرجت شفتيها عن ضحكه كبيره : بجد .
وقفزت وهى تخرج : شكرا .
وبمجرد خروجها ابتسم ادم وازداد قلبه حبا وعشقا لتلك الطفله الجميله التى رغم غضبها من ادم لم ترد ان يغضب
هو عليها مخشاه لغضب الله .
وجد نفسه يتمتم : ربنا يباركلى فيكى .
ظل ادم بغرفته قليلا ثم استسلم للنوم بعدما تعب من كتر تفكيره فى يارا وجمالها الآخاذ وهو هنا لا يتحدث عن
جمالها الخارجى بل يفكر فى جمال روحها ونقاء قلبها .

———–———-———————-————
بقلم الكاتبة:سمراء ناعمه

[newsbox display=”category” cat=”316″ orderby=”rand” show_more_event=”ajax” number_of_posts=”12″]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى