أحببتها في إنتقاميترفيه

مسلسل أحببتها في إنتقامي الحلقة 22و23و24

22

انهى رأفت حديثه بتنهيده وعم الصمت ثم رفعت يارا رأسها وهى تنظر لوجوههم المحدقه بالارض ثم وقفت و ظلت
تصفق ببطء وهى تبتسم ابتسامه مؤلمه بحق والجميع ينظر اليها بترقب لما ستفعل ولما ستقول وما هو رد فعلها
توقفت يارا عن التصفيق ورفعت رأسها للاعلى واخدت نفس عميق وظلت تنظر للجميع لاتصدق ان ذلك صدر من
والدها ومن الانسان الذى دق قلبها اليه .
اقتربت بهدوء من سرير والدها وقالت : انت تعبان دلوقتى . اقصد يعنى حاسس بأى وجع .
فتح احمد فمه للتحدث فرفعت يارا اصبعها السبابه فى الهواء مقاطعه اياه : ثانيه ….. ثانيه . والتفت وعادت
خطوتين لتقف امام ادم الذى يغمض عينه بقوه ولكن ملامح وجهه لا تحمل اى تعابير وقالت : اد ثم صمتت و
ابتسمت بألم وقالت : معذره معذره انت مبتحبش تسمع اسمك منى صح يابشمهندس ايه رأيك فيا دلوقتى اتفكرت
كلامك ونفذته اهه ياترى فى نظرك لسه غبيه وعقلى الصغير مبيفهمش ولا غيرت رأيك .
فتح ادم عينه ببطء ورفع نظره لها وجدها تبتسم ابتسامه مزقت قلبه ابتسامه تحمل كل معالم الالم والصدمه
والوجع والشعور بالغدر من اقرب الاشخاص اليك اغمض عينه مجددا واخذ نفس عميق نعم هو ايضا يشعر بالصدمه
اكل ما فعله كان من فعل والده والاسوء انه بالاتفاق مع والدها لم يفكر بأى شئ الان سوى بها عن مدى الالم الذى
تشعر به عن مدى الوجع الذى تمر به عن حاله قلبها لقد تشاركوا جميعهم فى تمزيقها بلا رحمه او شفقه تنهد ثم فتح
عينه ووقف امامها وهذه المره اخفض نظره اليها وقال بهدوء : هتسمعى الاجابه ولا بتسألى السؤال وانتى مش
عايزه تسمعى اجابته .
كان نظر يارا مركز على قلبه وعند سماعها كلماته ابتسمت مجددا ووضعت يدها على صدره مكان قلبه تفاجأ بفعلتها
ولكنه ظل هادئا مترقبا ما تفعله فرفعت عينها اليه وهى ما زالت واضعه يدها على صدره وقالت بنبره مؤلمه : عندك
قلب و انا كنت فاكره مكانه حجر. شعر ادم بوجع رهيب بداخله واراد احتضانها وطمأنتها الان ادرك انها مجرد فتاه
بسيطه لا ترغب سوى بحياه هادئه تبحث فقط عن قلب تختبأ به ولكنه اذاها بلا رحمه منه ألمها بقوه وكسر كل
جميل بها ولكن هل يؤلم الشاه ذبحها بعد سلخها ولكنه رغم رغبته بذلك صمت وظل مكانه بملامحه البارده
فأكملت يارا وهى تنظر بشرود لصدره موضع قلبه والدموع متجمعه بعينها و يدها ما زالت على صدره وقالت بصوت
ضعيف : عارف انا كنت بحاول بس الاقى لنفسى مكان هنا مكنتش عايزه حاجه غير بيت صغير ليا جوه ده قالت
وهى تنظر لقلبه . دق قلب ادم بعنف فاردفت يارا : واااااو مش معقول دا طلع بيدق كمان بس يا ترى بيدق بسرعه
ليه ها يا بشمهندس ثم صرخت : ليه ؟؟؟؟؟؟؟ ودفعته بعنف تحرك كتف ادم اثر دفعتها التى رغم قوتها الا انها لا
تساوى شئ امام جسد ادم .
انتفضت سميه واروا واقفتين واعتدل احمد فى جلسته ووقف رأفت واعتدل يوسف واصبح وجه الجميع ينبض
بالقلق .
قال احمد محاولا تهدأت الاوضاع : اهدى يا بنتى انا عارف قاطعه صوت يارا الساخر وهى تلتفت له بحده وبدأت
الدموع تشق طريقها على وجنتها : بنتى ….. بنتى ايوا ايه يثبتلى دلوقتى انى بنتك حافظت عليا ” لا ” اهتميت بيا
برضو ” لا ” جوزتنى راجل هيبقى ضهرى وحمايتى ” لا ” جوزتنى راجل هياخد باله منى برضو ” لا ” انت جوزتنى
راجل هينتقم منى وعارف كمان انت السبب والادهى بقى انك مش السبب حاجه معقده صح متقلش بنتى تانى لان
مش لاقيه اى حاجه تثبت وكمان كنت خايف اوى ونفسك تنفذ وعدك علشان كده بعتنى للحجيم بايدك طب هسألك
سؤال واحد فين كل وعودك ليا فين وعدك انك هتحمينى من اى حاجه فين وعدك انك مش هتسمح لحد ينزل دمعه

من عينى فين وعدك انك هتبقى امانى وضهرى فين وعدك انك عمرك ما هتتخلى عنى فين وعدك انك هتفضل تحبنى
ذرفت الدموع بحرقه شديده واختنق صوتها بشده وقالت : فاكر يا بابا لما جيت تقولى على ادم وانه اتقدم انا
رفضت فاكر انت قولتلى ايه فاكر لما حضنتنى وسألتنى انت مش بتثقى فيا ؟؟ بس انا كنت واثقه فيك يابابا كنت
واثقه انك مش هتعمل حاجه تأذينى مش هتسيب حد يغلط فيا او يجرحنى ثم صرخت : بس انت سبتنى يا بابا
سبتنى لا دا انت حتطنى جوه الالم والوجع بايدك هثق فيك ازاى يا بابا هثق فيك ازاى .
توقفت تأخذ انفاسها بصعوبه ودموعها تنهمر كالامطار التى مذقت قلب كل من بالغرفه ولا يسمع اى صوت سوى
صوت انفاسهم العاليه وشهقاتها المؤلمه .
كانت اروا وسميه تبكيان بحرقه على منظر يارا وادم يموت قهرا من كلماتها الاذعه المؤلمه واحمد احس بخنجر
ينغرس داخل صدره ليمزقه بعنف .
التفت يارا لادم وابتسمت بألم محاوله تمالك نفسها وقالت بسخريه : ليه بس انا اللى اتصدم تحب اقولهم حياتنا
كانت عامله ازاى اهو يبقى الكل عرف حقيقه جديده النهارده .
وضع ادم يده على فمه ليمسح عليه ببطء ونظر اليها ولم يتحدث .
فأكملت : بس انا مش هعمل كده عارف ليه لانى قلتلك انى مش هقول وانا قد كلامى . وامسكت حقيبتها بعنف
واسرعت باتجاه الباب لتخرج ولكن امام الباب اوقفها صوته الهادئ : قولى
نظرت اليه بابتسامه حزينه : اقول ايه بالظبط واقول ليه هيرجعلى ايه حياتى هترجع زى الاول ولا قلبى هيبقى زى
الاول ولا حتى عائلتى اللى باعتنى هتبقى بالنسبالى زى الاول ولا يمكن اق
قاطعها رأفت : انا عارف ان اللى حصل صعب عليكى واحنا فعلا غلطنا بس يا بنتى حياتكوا دلوقتى بقت احسن
وادم اتعلق بيكى .
اكمل يوسف بتوتر : ادم فعلا حبك وبيغير عليكى من الهوا عمرى ما شفته بيضحك زى ما كان بيضحك وهو معاكى
وهو قالى انو خلاص اتعلق بيكى وميقدرش يستغنى عنك .
اغمضت يارا عينها لا ترغب فى سماع ما يقولون هم لا يعرفون شيئا وهى لا تريد قول شئ هى فقط تريد الابتعاد
الان لان اعصابها بدأت تتلف وستفقد نفسها بعد قليل .
اقتربت اروا منها ووضعت يدها على كتف يارا : كنتى دايما بتقوليلى ان اللى بيغلط لازم له فرصه تانيه واننا لازم
نسامح الناس اللى بنحبهم لما نبقى قادرين على ده انتى وهو عشتو فى بيت واحد تحت سقف واحد بدأتو حياه
جديده سوا وحبيتوا بعض وانتى بلسانك اعترفتى بده ليه علشان غلطه هتدمرى سعادتك انسى يا يارا ولو على
الاقل اديهم فرصه يخلوكى تسامحيهم ..
ضحكت يارا فابعدت اروا يدها ونظرت اليها بتعجب كما فعل الجميع فقالت يارا : انا موافقه اعمل اللى بتقولى عليه
بس عايزه اسألك كذا سؤال وردى عليا .
نظرت اليها اروا وأومأت بتوتر
فسألتها يارا : ايه اكتر اكله بيحبها جوزك فتح الجميع فمه من الصدمه والاستغراب الشديد
بينما ادم اعتصر وجهه بيده يعلم جيدا ما ترمى اليه لقد قررت افصاح الحقيقه .
تعجبت اروا : ايه لازمه السؤال دا دلوقتى مش فاهمه!!!!!!
قالت يارا باصرار : ردى عليا وخلاص .
قالت اروا : المكرونه بأنواعها .
امسكت يارا يد اروا وقالت: مين لبسك الدبله دى .
اروا بتنهيده : يوسف
قالت يارا : اكتر لون بيحبه.
اروا وهى متعجبه للغايه: الازرق .
يارا : صوت المقرئ المفضل عنده
اروا : سعد الغامدى
يارا : بتقلب وهو نايم ولا
” يااااااااراااااااا ” صرخ ادم بها بقوه ليفزع كل من كان بالغرفه ولكن تجاهلته يارا وقالت : عرفتى الحاجات دى كلها
ازاى .
اروا وقد وصل تعجبها الحد الاعلى : يارا انتى بتقولى ايه انا مش فاهمه حاجه يوسف يبقى جوزى واكيد اعرف عنه
كل حاجه لانى معاه دايما وجنبو دايما واكيد عرفت كل عاداته بس انتى ليه بتعملى كده يارا ارجوكى فهمينى .
يارا بهدوء : اسألينى نفس الاسئله كده
اروا : يارا علش قاطعتها يارا صارخه وقد فقدت اخر اعصابها وانهمرت دموعها بشده واختنق صوتها : اسألينى
اسألينى ايه اكلت جوزى المفضل هقولك معرفش ايه لونه المفضل هقولك معرفش بيحب ايه بيكره ايه برضو
معرفش الدبله اللى فى ايدى انا اللى اخترتها لوحدى وانا اللى نقلتها لايدى الشمال لوحدى لانو جوزى على الورق بس
جوزى قدامكوا وبس جوزى اللى مش عايش معايا غير شهر واحد بس بقالى 6شهور متجوزه وجوزى مشفتوش غير
شهر واحد فاهمه يعنى ايه يعنى انا مجرد لعبه بالنسبه ليهم مجرد وسيله هما خادوها لاسبابهم جوزى علشان ينتقم
وبابايا علشان ينفذ وعده كنت مجرد لعبه بيحركوها مكان ما هما عايزين مكنش ليا قيمه عند حد فيهم تعرفوا انتو
ايه عن حياتى علشان تقولولى اعمل ايه تعرفوا ايه عنى علشان تتكلموا عن سعادتى تعرفوا انى مجرد واحده
اتسابت يوم فرحها اللى المفروض اسعد يوم بحياتها جوزها رماها ورا الباب بفستان فرحها وقالها بكرهك انا مجرد
واحده عايشه لوحدها بقالها 5شهور مفيش حد معبرها كأنها واحده منبوذه محدش عايزها انا مجرد واحده
اتكسرت بدل المره الف واتوجعت بدل المره ميه انا مجرد واحده اتهانت كرامتها واتهانت انوثتها ثم اشارت لوجنتها
التى تحمل اثار اصابع ادم عليها وكانت تحاول اخفائها بحجابها قد المستطاع :انا مجرد واحده اضربت وكلو بسبب
جوزها عرفتى ليه بسأل يا اروا عرفتى ليه .
ووقعت جالسه على ركبتيها على الارض واكملت بألم ودموعها تنهمر : مكنتش محتاجه فلوس ولا عربيه ولا منصب
مكنتش محتاجه غير بيت صغير اعيش فيه مع انسان يحبنى انسان يخاف عليا انسان يبيع نفسه ويشترينى كان
نفسى ابقى عايشه مطمنه مش كل يوم خايفه وانا لوحدى وحتى لما رجع كنت خايفه برضو عارفه ليه لانه لما كان
يخرج كنت ابقى خايفه يبعد عنى ويسبنى تانى انعدمت ثقتى فى انو هيفضل جنبى كنت عايشه كل لحظه على
اعصابى كان نفسى اضحك كل يوم وانا فى حضنه مش اعيط كل يوم وهو مش جنبى كان نفسى لما اسمع صوت
غريب فى البيت يبقى جنبى يطمنى مش لما اسمع صوت احس انو اخر يوم فى عمرى كان نفسى يمسح دموعى مش
يمد ايده عليا ثم صرخت بوجع : كان نفسى اعيش….. الاقى حد جنبى انا كنت ساعه ما امثل انى زعلانه بلاقيكى
جنبى وبلاقى ماما وبابا وانتو الثلاثه فاتحين ليا حضنكوا دلوقتى كنت بموت من القهر ومش لاقيه حد معايا كان
نفسى بس فى حضن يطمنى ده كتير يااروا قوليلى دا كتير عليا . لما كنت بتعب كنتوا بتفضلوا جنبى طول الليل لحد
ما اخف اما دلوقتى كنت بيغمى عليا اصحى الاقى نفسى على الارض زى ما انا كانت ماما بتجرى ورايا علشان اكل
رغم انى كلت قبل كده 3مرات لكن دلوقتى مكنتش باكل بالايام كان نفسى يبقى امامى فى صلاتى يقعد جنبى ونقرأ
قران سوا انام على كتفه ونفكر فى اسامى اولادنا اتخانق معاه علشان طبخت رز وهو بيحب المكرونه نزعل سوى
ويصالحنى يدخل عليا بورده يجيبلى شيكولاته نسمع فيلم كرتون سوى يعاملنى كأنى بنته مش يحرمنى من كل
حاجه وكمان يسمعنى كلام زى السم ويعاملنى معامله اسوء من معامله الاعداء حتى ثم هدأت وتحدثت بصوت
اشبه بالهمس وهى تنظر امامها بأعين منصدمه مفتوحه والدموع تأخذ مجراها : ودا كلو علشان جوزى ينتقم من
ابويا ولا الاقى ابويا هو اللى مسلمنى ليه وصمتت وتسارعت انفاسها بشده ثم اكملت : ايوا حبيته وحبيت حتى
قسوته عليا وكنت متقبلاه فى كل حالاته حتى بعض ماضربنى اول ما لجأت لجأت لحضنه فاكره يا اروا لما سألتينى
انتى بتحبى ادم ولا لا قولتلك انا دلوقتى متعلقه بيه لما اتعامل معاه واعرفه واعرف عيوبه واحبها يبقى وقتها كده
ابقى بحبه اهو انا بقى حبيته كنت مستعده استناه عمرى كله فضلت مستنياه كل يوم لا كل ساعه وكل دقيقه
وعايشه على امل انو يرجعلى وانى اصحى فى يوم الاقيه جنبى عارفه كنت مستعده اعيش جنبه عمرى كله مهما كان
قاسى او شديد عليا حاولت اقرب منه بس لا ازاى عمره ما سمحلى كان دايما يسمعنى اسوء كلام واحده تسمعه من
انسان بتكرهه فما بالك بقى بالانسان اللى بتحبه وجوزها كمان كان دايما يبعدنى عنه ويجرحنى بكلامه عارفه انا
النهارده طلبت منه يفضل جنبى مسكت ايده وطلبت منه يفضل جنبى ويطمنى وابتسمت بمراره : عارفه عمل ايه ثم
بكت بحرقه : سحب ايده وسبنى ومشى اتخلى حتى عن انه يطمنى انو يبقى قريب منى عايزانى اديله فرصه تانيه
طب ازاى عايزانى اسامحه طب ووجعى اعمل فيه ايه طب وخوفى اتخلى عنو ازاى لا لا مش هقدر مش انا اللى
بعدت هو اللى اتخلى عنى وجعنى اوى يا اروا وجع قلبى اوى ..
ولا يتوقع احد ما يشعر به كل شخص بالغرفه تهاوت اروا على الكرسى وهى تبكى بحرقه على حال صديقتها كيف
عاشت كل ذلك بمفردها واكثر ما يخيف اروا الان ماذا ستفعل يارا عندما تعرف ان اروا وايضا والدتها سميه كانوا
يعلمون .
يسندها يوسف الذى اتسعت عينه اللامعه بالدموع على حال زوجه صديقه وهو غير مصدق ان صديقه فعل ذلك
وسميه سقطت جالسه على الاريكه وهو تضع يدها على فمها واعيناها متسعه تنهمر منها الدموع على حال صغيرتها
التى تحملت كل ذلك بمفردها
و احمد اخذت الدموع مجراها على وجنته وهو يرى زهره عمره ذابله امامه ورأفت يضع يده الاثنين على فمه غير
مصدق ما فعله ابنه بتلك الرقيقه التى كانت لا تفعل شئ بحياتها سوى الضحك .
اما ادم فاحمرت عيناه بشده وشعر بمدى بشاعه ما فعله كان يعتقد انه بابتعاده عنها يرحمها من اذيته ولكنه لم يدرى
انه بذلك اذاها اشد اذى وقتل كل جميل بها تلك الورده الجميله التى كانت تنبض بالحياه قتلها هو بكل بشاعه دون
رحمه قبض على يده بقوه وشعر حينها انه لا يستحق حبها له هو اقل من ان تحبه ملاك مثلها كل هذا الحب تنهد بألم
واتجه اليها وهى قابعه على الارض تبكى بحرقه وعيناها متسعه دلاله على انها ما زالت منصدمه وامسكها من ذراعها
واوقفها
التفتت يارا اليه ولقد اصبحت الرؤيه لديها مشوشه بفعل الدموع وايضا هى مجهده بحق رفعت بصرها اليه ووضعت
يدها على يده الممسكه بذراعها وازاحتها ببطء وقالت : مبروك نجحت نجاح باهر فى انتقامك وبرتبه امتياز نجحت
فى انك تكسرنى وتذلنى ورمتنى لابويا جسد من غير روح نجحت فى انك تموت قلبى وتحوله لحجر زيك بالظبط
نجحت فى انك تكرهنى فى الحب لانى لما حبيتك مخدتش غير الوجع نجحت فى انك تغير جوايا حاجات كتير عمرها
ما هترجع زى الاول ابدا نجحت فى انك تصنع واحده جديده نسخه طبق الاصل من مامتك اضافه ان الوجع مش من
حبيبها دا من ابوها وحماها وجوزها مبروك يا زوجى العزيز ..
عاد ادم خطوه للخلف مدمرا كليا من الداخل ولكنه مع ذلك يقف امامها صامدا وقال بهدوء : يارا انتى م قاطعته يارا
بحده وعينها رغم انها تمتلئ بالالم كانت تمتلئ ايضا باصرار لم يعهدهم احد فى يارا : مش عايزه اسمع صوتك تانى
ولا عايزه اشوف وشك خالص ومش عايزاك فى حياتى ابدا واقتربت اكثر من وجهه وقالت : اصل انا نفسى اخلص
من الارف ده بقى ثم اغمضت عينها وسقطت دموعها وابتعدت عنه وذهبت باتجاه والدتها وهى تسير بظهرها وتنظر
اليه
اغمض ادم عينه ووضع يده على وجهه متنهدا بألم .
امسكت يارا يد والدتها وقبلتها بضعف : انا اسفه مكنتش عايزه اقول حاجه قدامك علشان متشليش همى بس انتو
كان لازم تعرفوا الحقيقه كان نفسى افضل فى حضنك بس للاسف مش هقدر افضل فى مكان واحد مع با اقصد
الاستاذ احمد علشان كده انا هبعد فتره اريح فيها اعصابى وبعدين هكلمك متقلقيش عليا انتى واروا اللى فضلتوا ليا
فى حياتى انتو اللى هقدر اعتمد عليكو لانكو يهمكوا وضعى متقلقيش عليا اتفقنا . واحتضنتها يارا بضعف شديد
فهى تشعر ان قواها على وشك النفاذ ولكنها تماسكت وتساقطت دموعها على كتف والدتها واغمضت عينها لتشعر
ببعض الحنان الذى افتقدته ولكن سميه من شده تألمها من وجع يارا وانها كانت على علم بكل شئ فلقد اخبرها احمد
من قبل فلم تبادل يارا الحضن وازدادت دموعها بشده وانتفضت بقوه فتحت يارا عينها بصدمه وابتعدت ببطء وهى
تنظر لوجه والدتها بخوف وابتلعت ريقها بصعوبه واشارت اليها باصابع مرتعشه : ا… نتى ان… تى ك . ماان …
وانهمرت دموعها وانتفضت بقوه
وصرخت : وانتى كمااااان كنتى عارفه يا ماما كنتى عارفه ثم وللحظه تشنجت واستدارت بشده ونظرت لاروا
نظرات متوسله ان تقول انها لا تعرف وقالت بصوت مختنق : قولى لا الله يخليكى قولى لا .
نظرت اروا للارض وهى تبكى بحرقه
لتغمض يارا عينها بألم شديد وهى تشعر بروحها تخرج منها وصرخت : اه اه اه
ثم ضحكت بشده ودموعها تنهمر بقوه وسرعه فباتت تضحك وتبكى بنفس الوقت : كنت لعبه ليكو كلكو ليكو كلكو
كلكو ظلت تصرخ بها وهى تعود بظهرها للخلف حتى اصتدمت بالحائط فنزلت بجسمها عليه حتى استقرت على
الارض ضمت ركبتيها لصدرها وظلت تنتفض بشده وتبكى ودموعها تنهمر وهى تطلق اهات مؤلمه : اه كنت لعبه كنت
مجرد لعبه انا مسواش حاجه عندكوا انا محدش بيفكر فيا وصرخت : عملت ايه عملت ايه انا اه اه اه اه اه وظلت
تنتفض بقوه ودموعها تغرق وجنتها وجميع من بالغرفه يشعر بالحزن الشديد عليها والدها والداتها صديقتها حماها
يرغبون بضمها بتهدئتها ولكنهم يعرفون انهم سبب تعبها هم السبب اقرب الاشخاص اليها هم السبب فلم يجرأ احد
منهم على الاقتراب منها . اما ادم فظل يراقبها بملامح متألمه وعيناه تشتغلان غضبا من نفسه ومن والدها ومن
والده ومن كل شئ يشتغل غضبا لرؤيه صغيرته هكذا لرؤيه زهرته هكذا تحرك خطوه باتجاهها ولكنه توقف مكانه
عندما توقفت فجأه ومسحت دموعها بعنف وهى تنهض من جلستها وابتلعت ريقها واخذت نفس عميق : مش عايزه
اشوف حد فيكو تانى ابدا استاذ احمد ومدام سميه انا اسفه بس بنتكوا ماتت واستاذ رأفت متشكره اوى على كل
حاجه عملتهالى وكل لحظه حسيت فيها انك قريب منى بس خلاص انتهينا واه بهنيكوا بجد على الخطه الممتازه
لتنفيذ الوعد بجد بهنيكوا .
ثم التفتت ليوسف واروا : بشمهندس انت بجد صديق ممتاز لانك وقفت جنب صاحبك وفى نفس الوقت جنب بابا
صاحبك انت بجد رائع و كمان زوجتك انسانه رائعه جدا باعت اعز اصدقائها وسبتها تعيش اروع جرح فى حياتها
وهى بتتفرج خلى بالك منها رغم كل حاجه مراتك فعلا مفيش منها خلى بالك منها ومن ابنكو و ربوه بس امانه لما
يكبر لو صاحب اوعى تخليه زيكوا .
ثم التفتت لادم : اما انت بقى مثال رائع للزوج والابن اخدت انتقام مامتك بزمه كبيره اكيد هى فرحانه جدا بيك
دلوقتى وبهنيك على النجاح الرهيب اللى حققته فى الكام شهر دول وبهنيك على ذكائك اللى يوصلك لاكتر الطرق
اللى تقتل بيها المرأه بجد انت رائع وكمان بهينك على الهدوء والبرود اللى انت عايش بيهم بجد تاخد جائزه عالميه
فيهم ثم رفعت اصبعها فى وجهه : بس من النهارده كل الحب اللى جوايا ليك مات وبايدك … مش عايزه لا اشوف
وشك ولا اسمع صوتك تانى ابدا وورقه طلاقى توصلنى كلامى مفهوم .
ثم حملت حقيبتها هم احمد وسميه بالتحدث ولكن يارا لم تعطى لهم الفرصه وقالت : متسألوش هروح فين او هبقى
فين ارض الله واسعه وثقوا فيا مش هتعرفوا مكانى ابدا واه رأفه منى بيكو هسيب تليفونى مفتوح لو عايزين
تتصلوا بيا اتصلوا بس انا مش هرد هستمتع بس بانكم مش عارفين توصلولى واه متقلقوش عليا انا عشت فى بلد
غريبه 5شهور لوحدى فا انا اقدر اخد بالى من نفسى كويس وتحركت باتجاه الباب والتفت لادم لتقول قبل ان تخرج
: يا ريت يوصلنى رساله قريب انى اخيرا خلصت من الرابط اللى بيربطنى بانسان زيك .
ومفيش مانع دلوقتى بقى من حبه دراما من اللى بتبقى فى الافلام مهو انا بصراحه عشت جوه قصه رائعه فاحب
اقولكم من كل قلبى الوداع يا عائلتى الكريمه وخدوا بالكوا انا مقلتش الى اللقاء انا قلت الوداااااااع ………
والتفت لتغادر ولكنها توقفت وعادت ووقفت امام ادم : اقولك بلاش ورقه الطلاق انا عايزه اسمعها اغمضت عينها
واخذت نفس عميق ثم اعادت نظرها اليه وقالت : طلقنى .
تسمر ادم ولاول مره بحياته لا يعرف ماذا يفعل لاول مره يشعر بعجز حقيقى بألم لا يقدر الكينج على تحمله نظر
لعينها وغرق فى محيط مشاعرها وجد حزن والم واصرار وحب ولكنه وجد ايضا رجاء وتوسل فاتبعهما وقال : يارا
انتى لازم تسمعى ال قاطعته يارا : اسمع ايه لا تبرير ينفع ولا توضيح ينفع ولا اعتذار ينفع كفايه لحد كده كفايه اللى
انا عرفته واللى شفته واللى عشته انا بترجالك تخلصنى من وجعى بقى لو حاسس بذره شفقه نحيتى ارحمنى ولمره
واحده بس اسمعنى وارجوك طلقنى .
اغمض ادم عينه بقوه ووضع يده على شعره وحاول ان يظل متماسكا تحيط به هاله البرود
جاء رأفت ليتحدث : بنتى ا قاطعته يارا : انا مش بنت حد ولو فعلا ليه اى قيمه عندكوا ياريت تسبونى لمره فى
حياتى اخد قرارى بنفسى كفايه لعب بحياتى بقى كفايه .
ما زال ادم مغلقا عيناه يستمع لكلامها حقا هو لا يرغب فى ابتعادها عنه ابدا يحاول ان يتماسك حتى لا يندفع
ويحتضنها ويخبرها كم هو يريدها بجواره وانه فعل ذلك لانه لم يكن يريد اذيتها تمنى ان يندفع ويقبلها بقوه لتعود
اليه حياته وان يمنعها مطلقا من التحدث هكذا ويخبرها انه لا يريد سوى قربها
يارا بحده : طلقنى يا بشمهندس
فتح ادم عينه لتقع على عينها المليئه بالدموع لكم مره كان هو السبب فى هذه الدموع لكم مره لم يراعى مشاعرها او
كيف يؤلمها افاق من تفكيره على صوتها الضعيف : ارجوك طلقنى
نظر اليها للمره الاخيره ثم تحدث ببطء وبنبره هادئه : ……… انتى طالق ………..
رأفت يده على وجهه واغمض يوسف عينه بتألم وشده على شعره بقوه .
اما يارا فاغمضت عينها لتسقط الدموع من عينها ببطء لتغرق وجنتها نعم هى كانت تتطلب منه نعم هى تعلم ان
ذلك هو الحل الامثل ولكن للحظه تمنت الا يستجيب لها ان يرفض تركها لمره واحده لا يتخلى عنها بل يتمسك بها
ولو على الاقل يحاول ان يمنعها ولكنه نطق بها قالها لها لم يعد يربطهم شئ انتهى كل شئ نعم هى صدمت اليوم
ولكن تلك الكلمه وذلك الاستسلام وذلك الانسحاب هم صدمتها الكبرى شعرت برأسها يدور بقوه فتحت عينها لترى
لاول مره نظره الالم فى عينه نظره حزن لم تعهدها منه لم تفكر بشئ او بمعنى اصح لم تستطع التفكير بشئ توقف
كل شئ من حولها كل شئ لدرجه شعورها بتنفسها يتوقف دقات قلبها تباطئت بقوه تحركت باتجاه الباب ضائعه
تائهه والتفتت اليهم ونظره اليهم نظره اخيره وابتسمت بتألم ونظرت اليهم نظره الوداااااااااع
وفتحت الباب ورحلت .
* ___________________________ *

خرجت يارا واغلقت الباب خلفها واختفت الابتسامه المتؤلمه التى كانت على وجهها وضعت يدها عى قلبها وانهمرت
دموعها بشده وشعرت انها غير قادره على التنفس اخدت تجرى فى الممر لتخرج من المشفى وهى لا ترى امامها من
دموعها المنهمره ظلت تجرى حتى اصطدمت بشخص التفتت يارا اليه وقالت بصوت باكى : انا اسفه وهمت بالرحيل
فقال الشخص : ولا يمهك ان
ولكنه وجدها ترحل فأمسك معصمها وقال : ثو
فاستدارت له بقوه وسحبت يدها بعنف و استدارت مره اخرى لترحل فأمسك معصمها مجددا : اس
فلم تشعر يارا غير ويدها الاخرى تطبع صفعه مدويه على وجهه وسحبت يدها بعنف .
استدار كل من بالممر اليهم على صوت صفعتها ولكنها لم تبالى بهم او بالشخص الذى امامها ورحلت مسرعه …..
خرجت يارا من باب المشفى وهى تشهق بقوه ودموعها تندفع بغزاره وخرجت بين السيارات حتى عبرت للطريق
الاخر ظلت تسير بلا هدف وهى لا ترى امامها جيدا وبدأت تفقد قواها وتشعر برأسها يدور بشده ويؤلمها بقسوه
اصبحت الرؤيه تختفى تدريجيا فوضعت يدها على رأسها واخذت تترنح وصوت واحد يتردد داخل اذنها بقوه كلمه
واحده تتكرر مرارا وتكرارا صوته الهادئ نبرته المتألمه نظرته الحزينه كلمته لها ” انتى طالق ……. انتى طالق …….
انتى طالق ” ظلت تتردد الى ان اختفت الرؤيه تماما ولم تشعر يارا بعدها بشئ ولم ترى غير تجمع الناس من حولها
قبل ان تغلق عينها تماما ..
* _____________________________ *
اما بداخل تلك الغرفه فلم ينطق احد منهم بحرف واحد ولم يسمع فى الغرفه سوى صوت شهقات اروا و سميه
بدأ جسد احمد يضعف بشده ووضع يده على قلبه واطلق صيحه تألم فاستدعى رأفت الطبيب ليراه
واروا تعبت كثيرا فاستأذن يوسف واخذها وذهبوا الى منزلهم .
نام احمد او بالمعنى الصحيح اعطاه الطبيب ادويته فأدى ذلك لنومه مرغما وظلت سميه بجواره
خرج ادم من الغرفه ووقف فى الممر واستند بضهره عليه وارجع رأسه للخلف واغمض عينه يتذكر كلماتها منظرها
دموعها يشعر بروحه تتمزق بعنف يشعر بقلبه يؤلمه حد الحجيم يشعر بنفسه يضيق وهو لا يقوى على فعل شئ .
خرج رأفت اليه استند على الحائط بجواره وتحدث بهدوء : انا مش هقولك عملت كده ليه لاننا السبب من الاول
ورغم انى كنت عارف انك مبترحمش اى حد بيأذى مامتك وبتأذيهم بدون ما تفكر مهما كان الوجع اللى هتسببه ليها
ورغم ذلك وافقت وضغطت على احمد كمان بس انا هسألك سؤال واحد ضربتها ليه يا ادم انتى عمرك ما مديت ايدك
على بنت مهما كان ازاى تمد ايدك عليها وكمان مراتك ليه عملت كده .
رد ادم بهدوء : انا مش ندمان انى ضربتها لان غلطتها بالنسبالى لا تغتفر .
تنهد رأفت بألم وهو يرى ابنه بهذه القسوه واخرج ورقه واعطاها له وقال : انا مش فاهم انت ازاى بالقسوه دى ازاى
بعد اللى عرفته ازاى بعد ما ظلمتها قلبك محنش ليها وصمت ومد يده لجيب بنطاله واخرج ورقتين ومد يده بها لادم
قائلا : امسك اقرى رساله مامتك ليك كويس يمكن تفهم منها حاجه اقرأها دلوقتى يا ادم .
فتح ادم عينه بسرعه ونظر الى يد والده بصدمه وجدها رساله والدته له والصوره التى تجمعهما ايضا رفع رأسه
ونظر لوالده بحده وقال : دول لقيتهم فين .
نظر رأفت اليه وقال : انا اخدتهم من اوضتك .
ادم بحده : امتى وازاى يا بابا امتى .
رأفت : امبارح العصر لما مراتك نزلت انا كنت طالع فوق اناديها ولقيتهم على الكمدينو جنب سريركم خفت يضيعوا
او يقعوا فأخدتهم علشان اشيلهوملك .
اغمض ادم عينه ووضع يده الاثنين على شعره وشد عليه بعنف وارجع رأسه للخلف وضربها بالحائط عده مرات
وحدث نفسه بصوت هامس : يااااربى ذنب تانى فى حقها يااااااربى .
اخذهم من والده وخرج من المشفى مسرعا .
*____________________________ *
فى منزل يوسف
دخل يوسف واروا تستند على ذراعه ومازالت تبكى بحرقه اجلسها يوسف وحاول تهدأتها
يوسف : حبيبتى علشان خاطرى اهدى هى الصدمه كبيره عليها باباهاومامتها وجوزها وصاحبتها مكنش سهل انها
تتقبل الموضوع هى شويه وهتهدى وهتتكلموا واكيد هتتصافوا انتو طول عمركوا سوا وبتحبوا بعض اكيد مش
هتفضل شايله منك كتير اهدى وادعيلها ربنا يريح قلبها .
احتضنته اروا وقالت : انتى متعرفش يارا لما بتزعل بتشيل اوى يا يوسف يارا مش هتسامحنى بسهوله مش
هتسامحنى ابدا هتفضل شايله مننا كلنا ومش هتصالح عمو وطنط ابدا يارا اتوجعت مننا جامد والموضوع مش
هيعدى بالساهل يا رتنى وقفت جنبها ياريت .
ثم ابتعدت عنه فجأه وقالت باتهام : انت السبب انت اللى خالتنى اوعدك انت السبب فى انها تزعل منى وتبعد عنى
انت السبب .
تفاجأ يوسف من موقفها المهاجم وقال وهو يمسك يدها : اروا حبيبتى اهدى بس انتى عارفه ان غصب عنى وقد ايه
حاولت ارجع ادم عن اللى فى دماغه بس مقدرتش وبعدين احنا كنا مضطرين نسكت مش بمزاجنا عمو وطنط وعمو
رأفت كمان كانوا عايزين كده انا مكنش بايدى حاجه .
بكت اروا بشده : انا اسفه انا مش عارفه قولت كده ازاى بالله عليك متزعلش منى .
احتضنها يوسف : حبيتى انا مقدرش ازعل منك قومى نتوضى ونصلى وادعيلها واكيد هنكلمها لحد ما نوصل لها
متقلقيش .
اروا : هتبقى كويسه صح مش هيجرلها حاجه .
يوسف : هى فى رعايه ربنا يا اروا هو هياخد باله منها .
قامت اروا مع يوسف وظلت تصلى وتدعو الله ان يقف بجوار صديقتها وان يطيب جراحها والا تصاب باى مكروه
حتى غفت مكانها . حملها يوسف لفراشها وضعها عليه وظل يمسح على شعرها وهو يقول بشرود : ياترى هتعمل ايه
يا صاحبى دمرت حياتك بايدك .
* __________________________ *
فى مكان لا يوجد به صوت سوى صوت الرياح وحفيف الاشجار يجلس ادم على الارض بجوار قبر والدته ينظر الى
القبر بشرود وعينه حمراء كالدماء يعبث الهواء بخصلات شعره ويلفح وجهه لتسير القشعريره فى جميع انحاء جسده
ينظر امامه بحزن شديد تألمه روحه بشده يتذكر كلمات صديقه ” فوق يا ادم قبل ما يفوت الاوان ” ” صدقنى يا
صاحبى هتندم ندم عمرك ” يتذكر كلماتها له فى المشفى عندما امسكت يده ” خليك جنبى متسبنيش انا بستمد قوتى
منك وجودك جنبى بيطمنى “
يتذكر عندما استيقظت مساء عندما كانت تدعو له يتذكر صدى صوتها فى اذنه ” بحبك …. بحبك ….. بحبك ” يتذكر
عندما احتضنته فى المطبخ كيف كانت فرحه كيف شكرته كيف كانت متعلقه به كطفله صغيره تذكر عندما كان
مريض كيف اعتنت به وسهرت بجواره تذكر نظراتها الهادئه له تذكر ضحكاتها تذكر عندما قبلته على وجنته عندما
اخبرها برجوعهم تذكر عندما تحدثت معه فى السياره عن انها ستنى كل شئ فقط ليبقى بجوارها تذكر يوم وقوفها
بالمطبخ وتلطخها بالطحين وكيف وقعوا سويا تذكر عندما كتبت على الرمال ليتك تحبنى كما احبك تذكر كل
لحظاتها معه زاد احمرار عينه وانقبض فكه بشده و بدأ يتحدث مع والدته : انا من اول مره شفتها وانا متعلق بيها
كنت خايف تضيع منى انا عارف انى فى غضبى مبشفش قدامى وخصوصا لما يبقى الموضوع متعلق بيكى انا كنت
خايف اءذيها علشان كده بعدت فى دماغى انها كده هرتاح من غيرى بس انا وجعتها اوى يا امى وجعتها لدرجه انى
مقدرش ادويها كلو جه عليها للاسف كنا كلنا انانين ومحدش فكر فيها انا مش هعتب عليها لان كلنا نستاهل اللى هى
عملته وزياده انا هتعب اوى من غيرها انتى عارفه انا اتعلقت بيها وحبيتها قد ايه عارفه كم الوجع اللى جوايا
دلوقتى ياريتك جنبى كان نفسى اترمى فى حضنك دلوقتى عارف انك لو كنتى جنبى كنتى هتزعلى منى جامد بس
احنا عملنا كده علشانك بس اكيد اننا اتصرفنا غلط انا كنت هحاول اعوضها بس هى اختارت تبعد نظره الحزن اللى
فى عنيها قتلتنى مبحسش انى ضعيف غير قدامها انا قسيت عليها وكان نفسى افضل جنبها واخليها تسامحنى اينعم
انا عمرى ما اعتذرت من حد او اتأسفت بس ليها كنت مستعد اعمل كل حاجه واى حاجه هى الوحيده اللى قادره
تفرحنى وتضحكنى من قلبى هى الوحيده اللى كنت مستعد اجيب لها كل حاجه بس للاسف ضيعت كل حاجه فى
لحظه وحرمت نفسى من السعاده ومن وجودها جنبى انا مكنتش عايزها تبعد عنى بس خلاص كله انتهى هى
اختارت وانا نفذتلها طلبها كل حاجه انتهت يا امى كل حاجه رجعت بقيت لوحدى تانى رجعت لادم الكينج خلاص
يارا بعدت عنى وبعد معاها كل حاجه كان ممكن تتغير للاحلى دلوقتى حياتى هترجع زى الاول واسوء اه بايدى
حاجات كتير اعملها بس طالما دا اختيارها وقرارها انا نفذتلها اللى هى عايزاه واتمنى انها تقدر تنسى وانا انسى
ونعيش حياتنا تانى .
ظل ادم امام قبر والدته حتى الصباح ثم نهض واظلمت عيناه وارتدى قناع البرود واصبح وجهه خالى من المشاعر
وملامحه مبهمه التعابير عاد لقوته لسيطرته التى لما نرى منها شيئا حتى الان ………….
انتهى البارت
قد نفعل بعض الاخطاء التى مهما حاولنا اصلاحها لا نستطع هناك مقوله مشهوره ” ما انكسر يمكن اصلاحه ” ولكن
انا لا اتفق معها نهائيا فما انكسر لا يمكن اصلاحه واذا اصلحناه اما سيكون حادا ويجرحنا او يكون مشوها لا نرغب
بالنظر اليه لذلك فالنفكر جيدا قبل ان نخطئ بحق الاخرين لاننا اذا انطلقت الرصاصه من مسدساتنا لا يمكن ان تعود
مطلقا ………….

* _____________________________ *
عندما يتحدث احدهم عن تألم الروح او يخبرك بمدى الوجع الذى يعانيه عاده تستخف بكلامه وتشعر انه بالتأكيد
يبالغ ولكن صدقا وجع الروح هو اقصى انواع الوجع عندما تشعر بأن الجميع الجميع بلى استثناء يستغى عنك يتركك
كزهره وحيده وسط حديقه ومن حولك لا يفكر سوى ب ” يالا الجمال انها حديقه ” ولكنها حديقه مليئه بالشوك مليئه
بالاوراق المتساقطه وان كان بها شئ جيد فهى فقط الاوراق المعلقه بالاشجار ولكنها ذابله وانت تدور وتدور لتبحث
عن زهره اخرى لا تجد لتبحث عن ماء لا تجد وايضا لا تجد حتى الهواء .
احساس بالضيق يلازمك تتألم بشده ومن اكثر الاحباء لقلبك حسنا من كنت تظنهم كذلك ولكن تكتشف ومره واحده
انك وحيدا حزينا متخاذلا .
احساس انك تريد التنفس ولا تستطع تريد البكاء ولكن تأبى دموعك السقوط تريد العيش ولكن كل ما حولك يرغب
بموتك ولذلك لم ترى امامك سوى الرحيل .
عندما تجد من تعشقهم يتلذذون فقط من رؤيه دموعك يستمتعون برؤيه الامك يفرحون برؤيتك عاجزا ضعيفا
تجدهم يلقون بك بكل سرور على حافه الهاويه فيصبح كل تفكيرك وقتها اتمنى لو اقابل الموت فى طريقى .
………………… انتى طالق …………………
فتحت يارا عينها سريعا وهى تتنفس بسرعه وضربات قلبها متعاليه وجبينها متعرق بشده وضعت يدها على قلبها
والاخرى على وجهها تمسح عليه ببطء ثم نظرت حولها بتعجب كانت تجلس فى غرفه بيضاء كل ما حولها كان ابيض
الحوائط الباب الشبابيك الارضيه الطاوله والسرير وفرش الغرفه بالكامل فحدثت نفسها بسخريه : حمدلله على
سلامتك يا يارا وصلتى الدار البيضاء بنجاح او ممكن تكونى فى الجنه .
وفجأه فتح الباب ودلفت امرأه جميله كانت تبدو فى مثل عمرها ترتدى حجاب بسيط وملابس محتشمه نظرتها
البنيه دافئه وملامح وجهها قلقه وبمجرد ان رأت يارا ابتسمت بود ودلفت وقالت : حمدلله على سلامتك
يارا باستغراب : الله يسلمك
اتسعت ابتسامه الفتاه عندما ادركت معالم يارا المتعجبه وقالت : انا مريم وانتى ؟؟
يارا وزادت معالمها تعجبا وقالت بغباء : هو انتى تايهه .
ضحكت مريم بخفه : هههه لا انا جيالك انتى .
يارا : جيالى انا !!!!! بصى ارجوكى فهمينى انا فين؟ وبعمل ايه هنا ؟ وجيت هنا امتى ؟ومين جابنى ؟وانتى مين ؟
وتعرفينى منين ؟ وكمان انا كنت بحلم انى بطلق ومش فاكره حاجه تانيه ممكن تقوليلى هو الطلاق فى الحلم حاجه
وحشه .
ضحكت مريم : اهدى اهدى دى كلها اسأله ادينى فرصه اجاوب .
عقدت يارا حاجبيها وبدأت بالتذكر رويدا رويدا عندما قالت مريم
اولا : انتى دلوقتى فى المستشفى وثانيا : جيتى هنا علشان اغمى عليكى وثالثا بقى : انا اللى جيبتك هنا .
عقدت ياراحاجبيها اكثر واكثر وهى تتذكر الحقيقه وتتذكر ما فعله ادم وعائلتها بها ولهذا هى لم تكن تحلم كان هذا
فقط التعبير عن الواقع الذى تعيش بداخله الان
اكملت مريم : انا معرفكيش انا كنت ماشيه على الرصيف جنب البحر لقيتك مره واحده اغمى عليكى قدامى معرفتش
اتصرف فجيبتك على المستشفى هنا علشان يفوقوكى وبقالك 3ساعات نايمه فكنت قلقانه عليكى
بدأت الدموع تتجمع فى عين يارا عندما تذكرت احداث امس تتذكر الحقيقه التى المتها كثيرا تخلى والدها ووالدتها
عنها بهذه البساطه ولم تشعر بشئ الا انها فى حضن دافئ ودموعها تنهمر بغزاره ظلت تبكى مده ليست بقصيره حتى
هدأت قليلا ثم ابتعدت عن حضن مريم .
مريم بحزن عليها : انا مش هقولك مالك ولا فى ايه انا هقولك ان مفيش حد يستاهل انك تعملى كده فى نفسك
عشانه ولا فى حاجه تستاهل انك تحرقى روحك كده علشانها وبعدين ليكى رب كبير ادعيه وهو مش هيخذلك ابدا .
يارا بامتنان : ونعم بالله ربنا يخليكى وشكرا على وقوفك جنبى تعبتك معايا . مريم بابتسامه : عيب عليكى انتى زى
اختى ولا انا منفعش .
يارا وظهر على وجهها شبه ابتسامه ان كان يعتبر كذلك : لا طبعا تنفعى ونص وبعدين دى حاجه تشرفنى .
مريم : طب بصى بقى انا بقول بما انك كويسه يالا نخرج من هنا .
اومأت يارا لها وقامت معها وخرجوا من المشفى سألتها مريم : تحبى اوصلك فين . ؟؟
تجهم وجه يارا وقالت بهمس : مش عارفه .
مريم باستغراب : مش عارفه ازاى !! هو انتى مش من هنا .
يارا : لا من هنا بس مش عايزه ارجع بيت اهلى .
مريم : وترجعى بيت اهلك ليه وامسكت يد يارا اليسرى : مش انتى متجوزه فين جوزك .
شعرت يارا بقلبها يحترق وقالت وقد امتلأت عينها بالدموع : انا اطلقت امبارح .
شهقت مريم من الصدمه ثم تمالكت نفسها وحاولت مواساتها : انا اسفه خير قدر الله وما شاء فعل متزعليش اكيد
مكنش فيه خير ليكى ربنا شيالك الاحسن متقلقيش .
تنهدت يارا : ونعم بالله .
امسكت مريم يدها ساحبه اياها خلفها نحو سيارتها دون ان تقول اى كلمه فتحت لها الباب ودفعتها للركوب
واستدارت وركبت هى الاخرى وكل ذلك تحت اندهاش يارا وتعجبها .
ابتسمت مريم عندما نظرت ليارا ووجدتها تنظر اليها بنظرات تعجب فقالت : ممكن تسبيلى نفسك خالص وانا هحللك
الموضوع .
صمتت يارا وهى تفكر ماذا تفعل وكيف تتصرف الان نعم هى تركتهم ولن تعود ابدا ولكنها لاول مره تشعر بالضياع
هكذا ظلت مده طويله تفكر فى كل شعور ولد بداخلها تجاه ادم كيف يفعل بها هذا كيف كان قادرا على اظهارحبه
بهذا الشكل فى البدايه وكيف كان قادرا على ان يتحول هكذا مره اخرى لديه سرعه رهيبه بتغيير المزاج كيف تحول
من انسان يبتسم بوجهها يغازلها يتحدث معها مقرب منها يحبها او كما اعتقدت هى الى انسان يكرهها يسمعها اسوء
الكلام يؤذى مشاعرها بارد كأنه خلق من جليد تاهت فى دوامه افكارها عما حدث لها منهم او بالاخص عما حدث لها
منه فاقت من شرودها على صوت مريم تقول : يالا وصلنا نظرت يارا اليها ثم نظرت للخارج باستغراب : احنا فين
مريم بابتسامه : احنا قدام بيتى .
يارا باستغراب : بيتك !!!!! طيب احنا جاينا هنا ليه . ؟؟
مريم بابتسامه وهى تضع يدها على كتف يارا : مش انتى مش عارفه تروحى فين خلاص انا يا ستى جيبتك تعيشى
معايا لانى عايشه لوحدى
اندهشت يارا وقالت : مريم انتى باين عليكى انك طيبه بس دا ميخلنيش اثق فيكى لدرجه انى اعيش معاكى ومن
اول لقاء بينا انا اسفه بس انا شفت كتير يخلينى مثقش حتى فى اهلى .
ونظرت للاسفل بحزن .
مريم بود : معاكى حق خلاص قوليلى هتعملى ايه دلوقتى .
صمتت يارا وظلت تبحث عن حل ثم قالت : هحجز فى اى فندق وخلاص اسكندريه مليانه .
مريم : تمام تقدرى تعتبرى بيتى فندق واحجزى عندى اوضه .
حاولت يارا التحدث ولكن قاطعتها مريم : وهخليكى تدفعى ايجار كمان يا ستى .
صمتت يارا تفكر وتحدث نفسها ” هى شكلها طيب ومهتمه بيا وكمان بتتعامل معايا كويس ممكن يكون ربنا بعتهالى
لا لا يا يارا اوعى تثقى فى حد تانى اذا كان اهلك واعز اصحابك وجوزك باعوكى يبقى مستنيه ايه من حد غريب
جوزى !! يا ترى بيعمل ايه دلوقتى زعلان انى مشيت ولا عادى ثوانى ثوانى انا اطلقت خلاص معدش حاجه تربطنى
بيه بقى غريب عنى امتلئت عيناها بالدموع فقالت مريم : ارجوكى يا يارا انا عايشه لوحدى والله محدش هيضايقك
علشان خاطرى انا نفسى اعملك اى حاجه وانتى محتاجه حد جنبك دلوقتى وافقى بقى ويالا ندخل
فكرت يارا لبرهه ثم قالت : موافقه .
فرحت مريم وامسكت يدها ودلفوا الى المنزل سويا ولم يدرى اى منها ان تلك الخطوه ستغير الكثير بمجرى حياتهم
* ____________________________ *
توتر واضطراب يقف الجميع يملأهم الخوف من القادم يتهامسون فيما بينهم عن ماذا سيحدث لهم كيف سيتعامل
معهم هل سيمرر الامر مرور الكرام ام سيعاقب من تخاذل ظلوا فى هذا القلق الا ان عم الصمت القاعه ولم يسمع بها
سوى صوت خطواته جميع العيون اتجهت اليه منهم من ينظر باعجاب ومنهم من ينظر بحالميه ومنهم من ينظر بفخر
ولكن الجميع مع ذلك ينظرون بخوف وترقب .
سار بخطوات متزنه رأسه مرفوع بجاذبيته ووسامته المعتاده بعينه الزيتونه التى غلفتها نظره حاده يترك عطره اثرا
بعد كل خطوه يخطوها لتذوب الفتيات خلفه على اثرها
وصل الى نهايه قاعه الاجتماعات واستدار بهدوء لينظر اليهم ثم اسقط نظره الى عده اوراق امامه ونظر اليها بدقه
وحرافيه ولكن بهدوء زاد التوتر فى قلوب الجميع ثم اغلق اوراقه بهدوء ورفع نظره اليهم .
ادم بهدوء : طبعا مش عارفين انا جمعتكم هنا ليه … اولا انا مش عاجبنى الشغل خالص الفتره اللى فاتت ومش
معنى انى مش موجود انى مش عارف اللى بيحصل وبالتالى الاسماء فى الورقه اللى مع احمد مش عايز اشوفهم
تانى فى الشركه ومطلوب من مدير الحسابات يخلص استحقاقتهم ويديهم مرتب شهر زياده وبعدها لو شفت خيالهم
ولوحتى بره الشركه هيشوفوا منى وشى التانى اللى انا متأكد ان محدش عايز يشوفه .
ثانيا انا هبقى بره البلد شهرين ونص واحتمال توصل ل 3شهور عايز الشغل يمشى بالمسطره واى حد هيقصر فى
شغله مش هتعدى .
ثالثا اذا كانت الناس مش مدركه مدى اهميه وكبر الشركه بتاعتنا فى السوق وبالنسبه للناس اللى متعينه جديد
فاحب اوضح اننا مؤسسه كامله مش مجرد شركه هندسه يعنى تصميمات بس احنا اللى بنرسم واحنا اللى بنفذ ودا
اللى كبر شركتنا فاى غلطه هتسبب خلل فى الشغل صاحب الغلطه هيروح ورا الشمس .
واخيرا بقى انا مبحبش اعيد كلامى تانى ابدا فياريت تفهموا سريعا سريعا لان انا عندى مشكله مع عدم الفهم .
صمت ادم وتوقفت انفاس الجميع فى القاعه حتى تحدث مديرا ظهره لهم يستند بيده على الطاوله امامه : تقدروا
تخرجوا .
خرج الجميع مسرعا من القاعه ولم يبقى سوى ادم ويوسف .
عم الصمت بينهم الا ان قطعه يوسف قائلا : هتبعد كده خلاص هتستسلم مش هتدور عليها يا ادم .
ظل ادم على صمته ولم تتغير حتى ملامح وجهه
يوسف : ادم اللى بتعمله دا مش صح لازم ترجعها لانك بتحبها .
وايضا لم يجد رد
انفعل يوسف : انت يا بنى ادم حرام عليك اللى بتعمله دا احنا دمرناها مينفعش تبعد كده انا مش فاهم ازاى تبقى
مطلق مراتك امبارح وابوها مرمى فى المستشفى وابوك بيتقطع من جوه وانت جاى الشغل ولا على بالك برودك ده
انا مبقتش طايق اتعامل معاك .
رد ادم بهدوء : صوتك احنا فى الشركه
صرخ يوسف بصوت عالى وهو يعود للخلف مبتعدا عن ادم قليلا : لا انا مش قادر استحمل بس تصدق كويس انك
طلقتها لان واحده زيها متستهلش كتله البرود اللى زيك بكره تتجوز وتنساك وتعيش حياتها مبسوطه … راقب
يوسف انقباض فك ادم والشرر الذى بدأ يتطاير من عينه واطمأن انه استطاع لمس وتر سيوقظ ادم فأكمل قائلا :
اكيد هتلاقى راجل بدل ما يضربها يحضنها ويمسح على شعرها ويواسيها هتلاقى راجل بدل ما يحبسها وينفيها عن
العالم هيلففها العالم كله ويخدها بدل شهر شهور عسل هتلاقى راجل بدل ما بيظهر عليها قوته ساعه ما يشوفها
يضعف قدامها هتلاقى راجل بدل ما يمنع نفسه عنها ويجرح انوثتها هيقدرها ويقرب منها ويحسسها بانوثتها فعلا
كويس جدا انك طلقتها بجد عملت فيها خير .
نظر يوسف لادم وجده كمن يحترق حيا ملامحه اصبحت مظلمه مخيفه وعيونه يغلفها الهلاك وانفاسه متسارعه
بشده تعبر عن غضبه الشديد رفع نظره ليوسف فابتلع يوسف ريقه بصعوبه واغمض عينه وحدث نفسه : سامحينى يا
اروا بحبك اوى الله يرحمنى كنت طيب .
اقترب ادم منه ووضع يده على كتفه ففتح يوسف عينه ليفاجأ بملامح ادم الهادئه وبروده المعتاد تحدث ادم ببرود :
واضح ان اعصابك تعبانه اشربلك حاجه كده وبعدين كمل شغلك انا خارج هروح اظبط ورق السفر متنساش تهدى
كده وتروق اعصابك وازاح يده وغادر وكأن شيئا لم يكن .
اما يوسف فسقط فمه ارضا من الصدمه فلقد توقع ان يقتله ادم على كلماته انا يسلخه ثم يقتله ولكنه لم يفعل شيئا
وضع يوسف يده على راسه وصرخ : باااااااااااااااااااااااارد
وخرج من المكتب محدثا نفسه : والله ما انا شغال يا بن الشافعى انا هروح اقعد جنب مراتى واولع انت .
* _____________________________ *
فى المشفى
تجلس سميه بجانب زوجها وقد بدأت حالته تتحسن ويجلس معهم رأفت
احمد بضعف : انا كده خلاص خسرت بنتى .
رأفت : متقلقش يا احمد يارا محتاجه فتره تهدى فيها بس وبعدين هترجع وهتبقى كويسه .
ردت سميه : يارا عناديه وعنادها وحش اوى وطالما قررت تبعد يبقى فعلا هتبعد يارا قطعت ناس كتير علشان كذبوا
عليها كذبه بسيطه فا بالك باكبر كذبه فى حياتها .
تنهد احمد : عايز اطمن عليها نفسى اعرف راحت فين
رأفت : متقلقش عليها اكيد عند حد من صحباتها بس انا شايف اننا نسيبها تفكر مع نفسها شويه .
احمد : طب وادم ؟؟؟؟
رأفت : انا معرفش عنو حاجه ومش عايز اشوفه دلوقتى خالص هو كمان شويه وهيروق وهيفكر بعقل
احمد : هى خلاص معدش فيها تفكير خلاص طلقها وانتهى الموضوع ويارا عمرها ما هتوافق تتجوزه تانى .
تنهد رأفت : محدش عارف الايام مخبيه ايه ربنا يفرحهم ويسعدهم حتى لوبعاد عن بعض .
احمد وسميه :اللهم امين .
* __________________________ *
فى حوالى الساعه 2بعد منتصف الليل دق باب منزل يوسف فاستيقظ بفزع هو واروا ونظرا لبعضهم باستغراب قام
يوسف سريعا وامرها بالا تخرج من الغرفه نهائيا . ذهب يوسف الى الباب وفتحه ليفاجأ بلكمه عنيفه تحطم انفه
وفكه كله سقط على اثرها على الارض ظل مستلقى دون حركه فهو يعلم هذه اللكمه جيدا ويعلم صاحبها جيدا مسح
فمه المحطم بيده ونهض ليفاجأ بلكمه اخرى تلاها العديد والعديد من اللكمات فى جميع انحاء جسمه ولكن يوسف لم
يستقبل فقط بل سدد بعض لكمات ايضا ولكنها ليست لا بقوه ولا سرعه ولا كثره اللكمات التى تلقاها حتى سقط
الاثنين على الارض وهم يتنفسون بصعوبه ويوسف اصبحت حالته يرثى لها
قال يوسف بهدوء : صبرت ليه مسكت نفسك لحد دلوقتى ليه .
رد ادم بهدوء مماثل : كان عندى حاجات اهم اعملها .
يوسف بغضب : حاجات اهم من مراتك ادم : السفريه دى مهمه جدا
يوسف بصوت عالى : بارد وجاى دلوقتى هنا ليه هو انا قلت حاجه غلط .
نهض ادم بسرعه ولكم يوسف بيد فى وجهه واليد الاخرى فى بطنه فتأوه يوسف بشده فأمسكه ادم من ياقه قميصه
وتحدث بنبره مميته : سواء على ذمتى او لا محدش هيعرف يقرب منها غيرى .
ضحك يوسف بشده وتألم فى نفس الوقت فدفعه ادم بعنف على الاريكه وخرج من المنزل دون كلمه اضافيه .
خرجت اروا من الغرفه مسرعه وجلست بجوار يوسف على الارض وهى تبكى بشده فأمسك يوسف يدها وضحك
بصعوبه لان عضلات وجهه شبه محطمه وقال وهو يمسح الدماء عن فمه : اروا حبيبتى اهدى انا متعود منه على
كده .
اروا ببكاء : دا انسان همجى معندوش دم ازاى يجيلو جرأه يعمل كده وفى بيتك كمان .
استند يوسف عليها متألما واطلق ضحكه عاليه : ههههههه هو كده عمل حاجه كده كان بيسلم عليا بس وبعدين انا
استاهل اصلا انا اللى خرجت جنانه .
اروا باستغراب : بيسلم عليك بس !!!! وتستاهل !!!! انا مش فاهمه حاجه وبعدين مهما كان ايه يستدعى انو يعمل
كده فيك مفيش حاجه تستاهل .
يوسف : لا فى …. صحبتك.
اتسعت عين اروا بدهشه : ازاى وايه دخل يارا .
ضحك يوسف وحكى لاروا ما قال لادم وما قاله ادم له وعندما انتهى ضحكت اروا من بين دموعها وقالت : يعنى هو
بيحبها وبيغير عليها اومال طلقها ليه .
ثم وكزته فى كتفه فتألم وقالت : وبعدين يا استاذ يا محترم انت ازاى تتكلم عنها كده .
ضحك يوسف وامسك يدها : انا عارف صاحبى كويس وعارف ايه يوجعه اينعم بيصعب عليا كتير جدا انى افهمه
بس انا عرفت انو بيغير عليها من الهوا علشان كده قولت ادوس على الوتر ده بس هو الحمد لله متأثرش خالص
وسبنى ومشى ودلوقتى جه يدوس على رقبتى ابن الشافعى .
ضحكت اروا وقامت واحضرت الاسعافات الاوليه وجلست تعالج جراحه بهدوء وهو ينظر لها بحب ثم وضع يده على
بطنها المتكوره : اخبار حزقول ايه .
ذمت شفتيها : ايه حزقول دى متقلش عليه كده .
اقترب منها مخطفا قبله من شفتيها فخجلت واحمرت وجنتها ونظرت للارض فابتسم وامسك ذقنها رافعا رأسها اليه
ثم احتضنها بهدوء وقال : ربنا يخليكو ليا وميحرمنيش منكو ابدا وتفضلوا دايما مالين عليا حياتى .
*______________________________ *
فى صباح اليوم التالى سافر ادم لاتمام اعماله فى مرسى مطروح وهناك قرر انه سيمر على بيته ولكنه لكن يسكن به
لشعوره بالغربه تجاهه
دلف ادم الى الفيلا ظل يتطلع حوله وتذكر عندما فتح الباب يوم خروجه وارتمت يارا بحضنه فأغمض عينه بتألم
وهو يتذكر ضحكتها الرنانه دموعها المنسابه على وجنتها بسببه شعرها الحرير المتطاير ملابسها الطفوليه نظرات
عينها الساحره تذكر يوم احتضانه لها من خصرها واوشاكه على تقبيلها نظر للمطبخ وتذكر عندما كانت تجلس
بطفوليه على طاوله المطبخ تذكر احساسه بسخونه جسدها اسفله يوم وقوعهم بسبب الزيت تذكر شفتاها التى كان
يموت عشقا لها ويريد بشده تذوقها تذكر يوم قامت بتعقيم حرقه وعندما اصيبت ورغم ذلك اهتمت به تذكر يوم
مرضه عندما نامت بجواره واراح نفسه على كتفها تذكر قبلتها على وجنته فرحا تذكر عندما جلسوا سويا على
الشاطئ وعند تذكره كل هذا احس بالاختناق فخرج مسرعا للحديقه بجوار المنزل ظل يدور يدور وقبضه يده تكاد
تتمزق من شدتها الا ان وقع بصره على اصيص لوردتين جملتين من يراهم يعرف جيدا انهم خلقوا ليكونوا سويا
تميل اوراقهما على بعض كأنهم يحتضنوا بعضهم فاقترب منهم واشتم عبيرهم ولاحظ انها بدأ يزبلا ولاحظ ايضا
بعض كلمات محفوره عليهم فأمال رأسه اكثر ليرى كلمات يارا ” يارا خاصه ادم ” واسفلها ” عاشقه لك حد الجنون “
فأغمض عينه بشده وارجع رأسه للخلف وازدادت قبضته ثم قام بلكم الحوض امامه فجرح يده خرج مسرعا من
الحديقه ووقف امام البحر وايضا داهمت يارا افكاره تذكر عندما كانت تجلس امام البحر ويتلاعب الهوا بخصلات
شعرها تذكر عندما كانت فرحه وقامت بالغنى والدوران امام البحر وفجأه تذكر عندما اخفت صندوق صغير فى
الرمال فاتجه مسرعا اليه باحثا عن اى اثرا للمكان ظل يدور ويبحث حتى وجع العلامه التى وضعتها فأسرع بالحفر
حتى وصل للصندوق فاخرجه وجد كتابه عليه من الخارج ” زوجى وحبيبى ورفيقى للجنه اعشقك ” تنهد وفتحه
بهدوء وجد بداخله عده اوراق صغيره ومعها بضعه اشياء فوجد قلب صغير ومعه ورقه مكتوب عليها ” لقد اعطيتك
قلبى فلا تجرحه “
زفر ادم الهواء من فمه بألم واخذ الصندوق ودلف للداخل جلس بغرفه المكتب واكمل فتح الاوراق
وجد مفتاح صغير ومعه ورقه مكتوب عليها ” قلبى الصغير لم يستطع احد العثور على مفتاحه سواك انت فاحرص
على الا يضيع منك لان وقتها ستترك قلبى بلا حمايه “
امسك الثالثه وجدها ورده صغيره ومعها ورقه مكتوب بها ” بحبك انت تفتحت اوراقى ولكن اذا اهملتنى سأذبل
وتموت اوراقى “
احمرت عين ادم بشده وشعر بغصه مؤلمه فى قلبه ولكنه اصر على اكمالهم امسك الورقه التاليه وكان بها ” ليتك انت
بى تكتفى “
امسك اخرى ” احبك كما لم احب احدا وارغب بك كما لم ارغب احدا فانت من سكنتنى ولا اريد احدا غيرك “
واخرى ” لا تذهب يا رجلى ….. فماذا افعل انا بدونك “
واخرى ” نعم انا غاضبه منك حد الجنون ولكنى ارغب فى رؤيتك رغم الجحيم “
وامسك اخر ورقه وكان بها ” حتى لو لا اكون موجوده يوما ما لا تنسى انى سأحبك دائما “
اغمض ادم عينه واسند رأسه على مؤخره الكرسى وظل يفكر بها وبكلامها وكيف احبته وكيف انه لم يفعل شيئا
سوى انه سبب الام لها اذاها بشده وهى كان خطأها الوحيد حبها له وانتظارها له وانها رغم تخليه عنها لم تتخلى
هى عنه ظل جالس لفتره ثم تنهد واغلق الصندوق ووضعه بين اشياءه وقام من مكانه استعدادا للرحيل لاتمام عمله
.
* ___________________________ *
بعد مرور 2ونص كان ادم عائدا للاسكندريه عندما رن هاتفه وهو بالسياره وجده يوسف فرد عليه
يوسف : ايه يا برنس مش ناوى تنزل بقى .
ادم : هو مش انا مظبتك قبل ما امشى المفروض تزعل بقى وتحل عنى .
يوسف بضحكه : ليه كده بس يا كينج دا انا بحبك يعنى وبعدين يا عم انا متصل اقولك اخبار جميله .
ادم : قول
يوسف : يالهوى على البرود على العموم يا عم قولى مستعد الاول ولا ايه
لم يجد رد لان ادم فصل الخط بوجهه امسك يوسف الفون وابتسم ثم طلبه مره اخرى واخرى حتى اجاب ادم
فقال يوسف مسرعا : انزل بقى بجد محتاجك
ادم : انا على الطريق
يوسف : بجد ثم ابعد الهاتف ونظر اليه ثم حدث نفسه قائلا : بابن ال **** ثم وضع الهاتف مره اخرى : حبيبى
ومقلتش ليه .
ادم : عارف عارف انك شتمتنى فى سرك بلاش الشويتين دول .
يوسف بضحكه رنانه : حبيبى يا كينج دايما قافشنى.
ادم : انجز
يوسف : تعالى على المستشفى اصلك بقيت عم يا سيدى
ادم بابتسامه فرحه : بجد طب اقفل بقى.
يوسف بغيظ : يا بنى فى حاجه اسمها الف مبروك فرحتنى والله اتبسطتلك ربنا يفرحكوا بيه اى حاجه يا بأف اوف
منك اوف .
ادم : بأف !!!! طب لما اجيلك نتكلم
واغلق الخط بوجه يوسف ولكنه لم يستطع ان يدارى فرحته بكونه اصبح عم وان اقرب اصدقائه اصبح اب اخيرا
زاد سرعه السياره بصوره جنونيه وغادر متوجها للمشفى .
* ____________________________ *
كانت يارا تعمل بالمطبخ وهى شارده حتى دلفت مريم : صبح صبح يا عم الحج .
يارا بابتسامه : صباح الخير
مريم : برضو يا بنتى بتشتغلى لوحدك .
يارا : خلاص يا مريومه سبينى براحتى انا خلصت وهمشى بقى .
مريم : برضو هتروحى مش كفايه بقى بقالك اكتر من شهر بتروحى تسألى الناس عليها حرام عليكى نفسك .
يارا بتنهيده : مهما حصل اروا هتفضل اعز صحباتى ولازم اشوف البيبى ولانى مش قادره اكلمها اسألها على صحتها
وولادتها امتى بضطر اروح اسأل عليها بنفسى مش هطمن ولا ههدى الا لما تولد واشوف البيبى بتاعها واطمن عليها
.
مريم : انتى طيبه اوى طب يالا روحى ومتتاخريش وربنا يطمنك ويريح قلبك يا ستى .
يارا : عارفه انا بدأت اطمن من الجو هنا لما ارجع هعيش حياتى بقى وهبدأ صفحه جديده معاكى ويارب يا مريم
متخذلنيش انتى كمان .
مريم : يا يارا والله انا مش هعمل حاجه تضايقك ابدا انا ما صدقت لقيت اخت ليا ومحترمه ومتدينه زيك كده رغم
انك معرفتنيش ايه حصل معاكى بس انا ميهمنيش غير انك تبقى مبسوطه .
احتضنتها يارا وقالت : اوعدك هحكيلك على كل حاجه النهارده .
وتركتها يارا وغادرت
فتنهدت مريم : ربنا يسعدك ويريح بالك * ____________________________ *
وصل ادم للمشفى وهاتف يوسف فاخبره يوسف على مكانه فصعد اليهم طرق الباب ودلف وجد احمد وسميه ورأفت
ويوسف وبالطبع اروا والطفل الصغير احتضن والده الذى عاتبه على سفره المفاجئ وتأخره ثم سلم على يوسف
واحتضنه وبارك له ثم اتجه لاحمد ظل ينظر اليه لحظات فقام احمد واحتضنه وبكى فبادله ادم الحضن وهى يشعر
بانه يحتضنه لرغبته فى اى شئ قريبا من يارا
احمد : حمدلله على سلامتك يا بنى .
ادم : الله يسلمك يا عمى .

احمد : لسه شايل منى يا ادم .
ادم : يا عمى كلنا غلطنا انا وانتم ومحدش له حد يلوم التانى كلنا غلطنا فيها واذناها .
بكت سميه فاقترب ادم منها فقالت له : نفسى اطمن عليها اعرف كويسه ولا لا برن عليها مبتردش عليا ومعرفش عنها
حاجه خالص قلبى واجعنى عليها اوى .
ادم : اطمنى باذن الله هى كويسه .
قاطع كلامهم صوت بكاء الطفل فالتفوا اليه جميعهم فاقترب ادم منه وحمله بهدوء ونظر اليه بحنان جارف رغم
توتره من حمل طفل صغير هكذا فاقترب يوسف منه ووضع يده على كتف ادم واليد الاخرى يداعب بها انف الطفل
وقال : زياد يوسف
ابتسم ادم وانخفض وطبع قبله على جبينه وامسك بيده الصغيره وقال : الاسم جميل اكيد مش اختيارك .
يوسف بضحكه : لا يا عم مش اختيارى
نظر ادم لاروا : الف مبروك .
نظرت اروا اليه وهى غاضبه منه بسبب ما فعله بصديقتها وبسبب ضربه ليوسف اخر مره . لاحظها ادم وفهم سبب
غضبها وايضا لاحظها يوسف فحاول تدارك الموقف وقال : اروا اللى اختارت الاسم .
ادم : ربنا يباركلكو فيه .
اروا بهدوء : يارا اللى كانت مختراه ليا وقالتلى اول ولد يجى سواء ليكى او ليا هنسميه زياد .
حبست الانفاس لذكر اسمها واغمض ادم عينه بهدوء ثم فتحها ووضع الصغير على فراشه واستأذن منهم وخرج من
الغرفه يشعر بالاختناق يشعر بضعفه الشديد من مجرد ذكر اسمها اخرج ورقه من جيبه وكانت احدى اوراقها من
الصنوق وفتحها ” حتى لو لا اكون موجوده يوما لا تنسى انى سأظل احبك دائما “
تنهد واطلق كلمه واحده ” وحشتينى “
* _____________________________ *
ذهبت يارا الى منزل اروا ودلفت لمنزل جيرانها كما تفعل كل يوم فاستقبلتها المرأه بالترحاب
المرأه : اهلا يا بنتى اتفضلى
يارا : الله يخليكى يا طنط مش عايزه اتعبك انا عارفه انك زهقتى منى .
المرأه : عيب عليكى تقولى كده ادخلى ادخلى
يارا : معلش يا طنط مش عايزه اتاخر اروا اخبرها ايه
المرأه : خدوها على المستشفى من ساعتين تلاته كده شكلها كده بتولد
يارا : مستشفى ايه يا طنط
المراه : مستشفى **** تقريبا
يارا : متشكره اوى يا طنط معلش تعبتك معايا الفتره دى .
المرأه : ولا يهمك يا بنتى .
استأذنت يارا ورحلت مسرعه فى اتجاه المشفى حتى وصلت ونزلت مسرعه ولانها لم ترغب فى ان يراها احد اخفت
وجهها قليلا بحجابها وصعدت وصلت للممرضه الجالسه بالاستقبال : لو سمحتى اوضه المريضه اروا محسن رقم كام
بحثت الممرضه عنها : اوضه 580 الدور الخامس
يارا : تمام شكرا .
ذهبت يارا مسرعه باتجاه الاصانصير وفتحته وصعدت به
فى نفس الوقت الذى قرر فيه ادم الذهاب للاسفل لشراء مشروبات للجميع وقف ادم امام باب الاصانصير ينتظر
وعندما وصل وفتح الباب نادى يوسف على ادم فالتفت ادم اليه فلم تلمحه يارا ولكنها لمحت يوسف فاستدارت
مسرعه وضغطت على الزر ونزلت للاسفل مسرعه حتى وصلت للدور الرابع فقررت صعود الدور الاخير على السلالم
اما ادم فعندما وجد ان الاصانصير تحرك مجددا لم ينتظر وقرر النزول على السلالم كانت يارا تصعد بهدوء وهى
تنظر لهاتفها بيدها وادم ينزل السلالم بسرعه وهو ينظر فى ساعته فمر بجانبها دون ان يلاحظها وهى ايضا لم
تلاحظه صعدت يارا للدور الخامس وذهبت بهدوء باتجاه الغرفه وبالقرب منها وجدت سميه تخرج فاستدارت بسرعه
حتى مرت من جوارها بعدها خرج احمد ورأفت ويوسف ظلت مستديره واستمعت لحوارهم وهى خائفه من ان يراها
احد
يوسف : الحمد لله اهو نام واروا نامت هى كمان شويه كده وندخلهم تانى .
احمد : بإذن الله يا بنى .
وغادروا متجهين للاسفل وعندما رحلوا تحركت يارا بسرعه باتجاه الباب وفتحته بهدوء لترى اروا وهى نائمه كالملاك
وبجوارها الطفل الصغير نائما ايضا اقترب منهم ببطء وامتلئت عينها بالدموع وبدأت بالهبوط على وجنتها وضعت
يدها على خد اروا وقبلت جبينها وقالت بصوت خافت : حمدلله على سلامتك .
ثم اقتربت من الطفل وامسكت يده الصغيره وقبلتها وظلت تمسح على بشرته بحنان : نورت الدنيا كلها انا متأكده
ان ماما سمتك زياد علشان احنا متفقين سوا على كده انا ابقى خالتو اوعى تنسانى انا هبقى اجى اشوفك بس ممكن
مش كتير لما تكبر متزعلش منى انا والله بحبك اوى ثم طبعت قبله على وجنته والتفت سريعا ودموعها تملأ وجهها
وتبلل شفتاها فتحت باب الغرفه بهدوء ثم خرجت واغلقته واستدارت لتفاجأ بادم امامها مباشره .
توقفت عن التنفس وشعرت باكثر من شعور شعرت بالغضب منه ومما فعل شعرت بالحزن لعدم بحثه عنها او محاوله
ايقافها شعرت بالسعاده لرؤيتها له شعرت بالحنين لان تكون بجواره شعرت بالرغبه الشديده فى احتضانه شعرت
بالالم بسبب ما فعله بها شعرت بوجع شديد داخل قلبها شعرت بمدى اشتياقها له وكم ترغب بشده فى نسيان كل
شئ فقط لتمسك يده وتظل بجوراه شعرت بالاهانه لتذكرها ضربه لها شعرت بالقهر لتذكرها اطلاقه لكلمه ” انتى
طالق ” بسهوله بدلا من اثناءها عن ذلك او حتى اجبارها لتظل معه حسنا هى كانت غاضبه ولكنها كان ترغب فى ان
يتمسك بها ولكنها شعرت بشعور واحد سيطر على كل تلك المشاعر شعرت بالحب شعرت بمدى عشقها له وان الحياه
عادت اليها الان عند رؤيته شعرت برغبه فى لمس وجنته الخشنه ولحيته الصغيره ورغبتها بطبع قبله على جبينه
شعرت برغبتها فى الاحساس بنبضات قلبه الان ترغب فى احتضانه بشده واخباره كم اشتاقت اليه ولكن لم يحدث
شئ من هذا
اما ادم فعندما رأها تمرد قلبه ونبض بعنف وتسارعت انفاسه هو ايضا شعر بالحنين اليها هو يرغب فى ان معاتبتها
لابتعادها عنه كل هذا الوقت يرغب فى صفعها ليضمها بعدها ويخبرها الا تفعل به هذا يرغب فى الهجوم على شفتيها
ليثبت لها انها ملكه ولن تكون لغيره يرغب فى الاستمتاع برائحتها ويشم عبيرها الذى يعتبر بالنسبه اليه اكسجينه
يرغب فى المسح على وجنتها وازاله دموعها المتساقطه يرغب فى الاقتراب منها وامساك يدها ولو بالعنف واخذها
والرحيل بعيدا لمكان ليس به احدا غيرهم هو وهى فقط يرغب فى وجودها بجانبه وان يشعر بحبها وخوفها عليه
مجددا يرغب فى رؤيه طفوليتها وتذمرها لاصغر الاشياء امامه يرغب فى مداعبتها حتى تغضب عليه فيحتضنها
ليهدئها يرغب فى رؤيتها نائمه بجواره يشعر بالحزن لتذكره بكائها يوم ان عرفت يشعر بالعجز لعدم مقدرته على
تهدءتها او احساسها بالامان يشعر بالوجع لقولها انها لن تستطيع مسامحته يشعر بالغضب الشديد من نفسه لانه
ضربها بقوه بدون اعطائها فرصه لتبرير او الايضاح يشعر بمدى حقارته عندما راى مدى تغيرها وان الورده الجميله
قد زبلت بسببه يشعر بالدماء تغلى فى عروقه كلما تذكر كلمات يوسف وانه من الممكن ان تكون فى احضان رجل اخر
هى الان تقف امامه بمفردها ولكن ربما فى المره القادمه يكن بجوارها احدهم شعر بالغضب الشديد وانه الان يشعر
برغبه حارقه فى اخذها فى حضنه واخبارها كم اشتاق لها ولكن ايضا لم يحدث شيئا مما يرغب به
ظلا ينظرون الى بعضهم بنظرات عديده ولكن معظمها يغلفها الحب والاشتياق والحنين .
همت يارا بالرحيل من امامه مسرعه وهى تحاول منع دموعها من السقوط ولكن كالعاده ابت دموعها الاستماع اليها
وانهمرت لتغرق وجنتها الناعمه بالدموع ومرت من جواره بخطى مسرعه وشعرت بانفاسها المتسارعه ودقات قلبها
التى تجزم بأن جميع من بالمشفى يسمعها لعلوها وقوه نبضاتها وعندما تجاوزته توقفت مكانها عندما اسمعت لاسمها
بصوته عندما نادها بصوت اقرب للهمس كأنه يحدث نفسه .
عندما تقدمت اليه شعر بدقات قلبه تزداد ولكنه حافظ على هدوءه الخارجى وعندما رأى دموعها المنهمره بغزاره
شتت قلبه حزنا عليها ولكن عندما مرت بجواره واحس انه على وشك خسارتها ومعاناه بعدها مره اخرى شعر بوجع
رهيب فى قلبه وكل ذره من جسده ترغب فى قربها فلم يشعر سوى بصوته الهامس يناديها : يارا
توقفت شعر بالراحه لانها توقفت حسنا سيتحدث معها الان سيطلب منها البقاء معه سيطلب منها نسيان كل شئ
وفقط فلتعود ولكنه وجدها على وشك الرحيل مجددا فنادى بصوت عالى : يااااااارا .

* __________________________ *
عندما رأته يارا ظل يتطلع كلا منهما للاخر الا انها قطعت اتصالهم البصرى وقررت الرحيل ولكنها توقفت عندما نادى
ادم عليها بصوت اشبه للهمس ولكنها اعتقدت انها تتهيأ انها فقط تتمنى فأكملت طريقها ولكنها توقفت ثانيه عندما
نادها بصوت عال : ياااااارا
مسحت يارا دموعها بهدوء والتفت اليه ببطء فى حين التف ادم وسار اليها بخطى بطيئه كان من شأنها فقط ايقاف
نبضات قلب يارا حتى وقف امامها .
ادم بهدوء : رايحه فين ؟؟
يارا تعجبت من هدوءه فلقد توقعت ان ينهرها لبعدها عنه ان يخبرها كم اشتاق اليها ان يخبرها كم يشعر بالندم
ولكنه يسألها عن وجهتها رائع رائع حقا ولانه سبب احباط لها فاستدارت وقررت الرحيل فأمسك ادم معصمها بقوه
لدرجه شعورها ان عظامها تتكسرتحت قبضته وقال من بين اسنانه بهدوء ولكن بنبره مخيفه : لما ابقى بكلمك تردى
عليا ثم على صوته قليلا وقال : فاهمه .
اتسعت اعين يارا يا الهى لم يتغير مطلقا ما زال يعاملها ويتحدث معها مثلما كان يفعل دائما لم يظهر ولو ذره ندم
واحده ارادت بشده البكاء ولكن لا ليس مجددا وبالاخص ليس امامه لن تشعره مجددا بضعفها ابدا
سحبت يدها من يده بعنف متحدثه بهدوء : تقربلى حاجه علشان ارد عليكى وبعدين انت باى حق تسالنى رايحه فين
وباى حق تمسك ايدى انسى خلاص انا معنتش ملكك انا بقيت حره نفسى ثم تعمدت تقليده فعلت صوتها قليلا قائله
: فاهم .
حسنا من المعتقد ان ادم لم يرى يارا بهذا الشكل وهذا العناد والتحدى مطلقا ولكن صدقا لقد اعجبه الامر ولكن ما لم
يعجبه ابدا انها تتحداه هو وتعاند معه هو لقدرفعت صوتها فى وجهه لذلك قام بامساك يدها مجددا مسببا تألمها اثر
قبضته القويه ساحبا ايها خلفه بقوه حاولت التذمر والافلات منه ولكن هيهات لم تستطع حتى ايقافه او سحب يده
لثانيه واحده حتى دخلا للاصانصير فقام بايقافه فاصبحت حبيسه داخله لديه سحبها بقوه ودفعها للحائط فصرخت
بقوه : انت ازاى ت ولكنها لم تستطع ان تكمل بسبب قطع ادم لكلامها وانفاسها بقبله عميقه من شفتيها اتسعت اعين
يارا ولم تصدق فعلته حاولت الافلات منه ولكن لم تستطع حتى بدات تشعر بعدم قدرتها على التنفس فابتعد ادم
عنها تاركا ايها تسارع للتنفس وبدون اعطائها فرصه للتفكير حتى سحبها من يدها بقوه فالتصقت بصدره فانحنى
واقترب من اذنها وهمس : هتفضلى ملكى سواء حبيتى او محبتيش انتى بتاعتى بتاعتى انا وبس وليا الحق فى كل
حاجه واى حاجه لانك مراتى وهتفضلى مراتى لحد ما اموت ثم طبع قبله طويله على وجنتها واكمل : وانا بقى وقت
ما اعوز اعمل حاجه او اقول حاجه مش بستأذن ان بعمل عالطول . ثم ابتعد عنها وفتح الاصانصير وغادر تاركا
خلفه يارا بأعين متسعه وفم مفتوح يكاد يقبل الارض من الصدمه وكلمه واحده ترن داخل اذنها ” لانك مراتى .” لم
تعد قدماها تحملها فسقطت جالسه على ارضيه الاصانصير ودموعها اخذت مجراها على وجنتها وتحدث نفسها :
ازاى مراته هو طلقنى ازاى كده وازاى يعمل اللى هو عمله ده ثم شهقت ووضعت يدها على شفتيها تتحسسها ببطء
ازاى وليه يعمل كده ثم صرخت بصوت عالى : متملك .
ونهضت وخرجت مسرعه من المستشفى .
اما عند صاحبنا المتملك فبمجرد خروجه من الاصانصير ارتسمت ضحكه صغيره على وجهه ضحكه فرحه ضحكه نصر
واكثرها سيطره ضحكه حب عندما راها نظر اليها من اعلى لاسفل لقد اهملت نفسها حقا ولكنها مازالت جميله كان
ترتدى اللون السماوى وكان رائع على وجهها والدموع التى تبلل وجهها زادتها جمالا حسنا وشفتاها المبلله والمحمره
اثر بكاءها جعلت قلبه يضعف بشده يرغب فى احتضانها وتهدءتها ثم تقبيلها قبله عميقه ليعبر لها عن مدى اشتياقه
ولكن كالعاده لسانها الاذع يفسد الامور فعندما تحدته واخبرته من يكون هو بالنسبه اليها لم يجد بد من اثبات من هو
بالنسبه لها فامسكها بعنف وهو يعلم جيدا انه يؤلمها وسحبها وبمجرد دخوله للاصانصير لم بستطع التحكم بنفسه
فهجم على شفتيها ليروى عطشه منذ شهور وليثبت لها ايضا انها زوجته وملكه وتخصه وحده فقط وان لا يوجد
بالكون رجلا اخر يستطيع الاقتراب منها بلل شفتيه كانه يسترجع احساس تقبيلها حتى وصل الى الغرفه وجد الجميع
بانتظاره فدلف اليهم وجد اروا مستيقظه وتبكى فتعجب ولكن رأفت حل لغزه وقال له انها حلمت بيارا وهى تبكى
لان حلمها لن يتحقق ابدا .
فابتسم بهدوء وقال : مدام اروا انتى حلمتى بايه .
اروا ببكاء : حلمت انها جات هنا وباستنى من جبينى وقالتى حمدلله على سلامتك وباست البيبى وقالتله انها بتحبه
اوى وبعدين مشيت ثم انفجرت اروا فى البكاء فجلس يوسف بجوارها واحتضنها يحاول تهدئتها
فابتسم ادم وقال : بس دا مش حلم لان يارا كانت هنا فعلا .
رفع الجميع نظره اليه بصدمه
اروا : انتى بتتكلم جد .
سميه : بنتى كانت هنا .
احمد : يارا جت بجد .
رأفت : انت متاكد انها يارا .
يوسف : يا راااجل .
ابتسم ادم : اه يارا جت وانا متأكد لانى اتكلمت معاها .
مجددا زادت صدمه الجميع
اروا : قولتلها ايه .
يوسف : وهى وافقت تسمعك .
رأفت : طب اتصالحتوا .
احمد : يارب خير .
سميه : وهى كويسه .
نظر ادم اليهم متوقع صدمتهم التاليه فقال ببرود : مقلتش حاجه خالص غير انها لسه مراتى .
فتح الجميع فمه واتسعت اعينهم
وقالوا البعض فى وقت : ازاى .
والبعض الاخر : نعم .
فأغمض ادم عينه وقرر اخبارهم
قبل شهرين ونصف قبل سفر ادم اى فى اليوم التالى من معرفه يارا الحقيقه عندما كان ادم ويوسف بالمكتب
Flashback
خرج الجميع مسرعا من القاعه ولم يبقى سوى ادم ويوسف .
عم الصمت بينهم الا ان قطعه يوسف قائلا : هتبعد كده خلاص هتستسلم مش هتدور عليها يا ادم .
ظل ادم على صمته ولم تتغير حتى ملامح وجهه
يوسف : ادم اللى بتعمله دا مش صح لازم ترجعها لانك بتحبها .
وايضا لم يجد رد
انفعل يوسف : انت يا بنى ادم حرام عليك اللى بتعمله دا احنا دمرناها مينفعش تبعد كده انا مش فاهم ازاى تبقى
مطلق مراتك امبارح وابوها مرمى فى المستشفى وابوك بيتقطع من جوه وانت جاى الشغل ولا على بالك برودك ده
انا مبقتش طايق اتعامل معاك .
رد ادم بهدوء : صوتك احنا فى الشركه
صرخ يوسف بصوت عالى وهو يعود للخلف مبتعدا عن ادم قليلا : لا انا مش قادر استحمل بس تصدق كويس انك
طلقتها لان واحده زيها متستهلش كتله البرود اللى زيك بكره تتجوز وتنساك وتعيش حياتها مبسوطه … راقب
يوسف انقباض فك ادم والشرر الذى بدأ يتطاير من عينه واطمأن انه استطاع لمس وتر سيوقظ ادم فأكمل قائلا :
اكيد هتلاقى راجل بدل ما يضربها يحضنها ويمسح على شعرها ويواسيها هتلاقى راجل بدل ما يحبسها وينفيها عن
العالم هيلففها العالم كله ويخدها بدل شهر شهور عسل هتلاقى راجل بدل ما بيظهر عليها قوته ساعه ما يشوفها
يضعف قدامها هتلاقى راجل بدل ما يمنع نفسه عنها ويجرح انوثتها هيقدرها ويقرب منها ويحسسها بانوثتها فعلا
كويس جدا انك طلقتها بجد عملت فيها خير .
نظر يوسف لادم وجده كمن يحترق حيا ملامحه اصبحت مظلمه مخيفه وعيونه يغلفها الهلاك وانفاسه متسارعه
بشده تعبر عن غضبه الشديد رفع نظره ليوسف فابتلع يوسف ريقه بصعوبه واغمض عينه وحدث نفسه : سامحينى يا
اروا بحبك اوى الله يرحمنى كنت طيب .
شعر ادم انه على وشك قتل يوسف على كل كلمه تفوه بها على كل كلمه جعلته يتخيل يارا بين ذراعى رجل اخر فصر
اسنانه بغضب ولكنه وقتها قرر ان ينفذ ما ينوى عليه الان ثم يعود ليوسف ليعلمه درسا لا ينسى فارتدى قناع البرود
والامبالاه و اقترب ادم منه ووضع يده على كتفه ففتح يوسف عينه ليفاجأ بملامح ادم الهادئه وبروده المعتاد تحدث
ادم ببرود : واضح ان اعصابك تعبانه اشربلك حاجه كده وبعدين كمل شغلك انا خارج هروح اظبط ورق السفر
متنساش تهدى كده وتروق اعصابك وازاح يده وغادر وكأن شيئا لم يكن .
خرج ادم من الشركه وركب سيارته وانطلق بها بسرعه جنونيه وهو يفكر انه عندما منحها الطلاق بالامس لم يكن
يريد ذلك ولكنه فعل ذلك حتى لا تتعذب بسببه اكثر فقالها ولكنه عندما استمع لكلمات يوسف انه بطلاقها منه ربما
يمتلكها رجلا اخر فقرر انها ان لم تكن بقربه فلتكن على ذمته على الاقل حتى يضمن ان تظل له وحتى ان لم تكن له
لن تكون لغيره ابدا فانطلق مسرعا
للمأذون واخبره بما حدث وعلم انه من حقه ان يردها لعصمته وبدون علم الزوجه
ايضا فقام بردها لعصمته لتصبح مجددا زوجته وملك له وحده وعندما خرج كان سعيدا للغايه ولكنه تذكر كلمات
يوسف حاول تشتيت افكاره حتى لا يقتله فظل يسير بالسياره بسرعته المخيفه وقام بتجهيز اوراق سفره وظل
يضيع فى الوقت كى لا يتذكر كلماته ولكنه لم يستطع رغم كل محاولاته لم يستطع فانطلق مسرعا الى منزله بدون
تفكير فى الوقت او المكان او حتى رده فعل زوجته لم يفكر سوى فى تجرأ يوسف ليتحدث عنها هكذا وهو لن يسكت
له حتما فذهب اليه وقام بتفريغ كل طاقته فيه .
End flashback
ضحك يوسف وقال : هى دى بقى الحاجه الاهم طب مش كنت تقول ياراجل دا الدكتوره مفعولها باتع .
نظر اليه ادم بنظره مرعبه فصمت يوسف على الفور فهو حقا لا يرغب فى ان يضرب مجددا فكدمات المره الفائته لم
تزول بعد .
احتضنه رأفت على غفله وقال : اهو ده ابنى كنت متأكد انك مش هتتخلى عنها. احمد : انا مش عارف اثق فيك ولا لا
بس انا للمره التانيه هثق فيك خد بالك منها وياريت تتطمن عليها بلاش تسيبها لوحدها واحنا منعرفش عنها حاجه .
ادم : متقلقش يا عمى انا من اول ما يارا خرجت وانا عارف هى فين ومتابعها اول باول اصل انا مش الراجل اللى
يسيب مراته كده بدون ما يعرف عنها حاجه دى مدام ادم الشافعى .
تنفست سميه الصعداء واقتربت منه وامسكت يده : بالله عليك ما تجرحها ولا تأذيها تانى خد بالك منها بالله عليك.
ضغط ادم على يدها بهدوء : متقلقيش يا امى يارا فى عنيا وانا برضو هسيبها براحتها ومش هجبرها ترجع غير فى
الوقت المناسب ان شاء الله حتى بعد 20 سنه انا هسيبها لغايه ما تنسى خالص .
سميه : رغم انى مش فاهمه انت ناوى على ايه الا انى هصدقك .
* __________________________ *
عادت يارا للمنزل ومازالت غير مستوعبه لكل ما حصل لا تصدق تهوره وجنانه من هذا هل هذا ادم لا لم يكن يتصرف
هكذا اصبح فقط بالنسبه لها متملك غبى احمق .
ظلت تضرب كل شئ تقابله وهى تصرخ : غبى احمق متملك حقير عاااااااااااا
خرجت مريم على صوتها وفوجأت بمنظرها فحاولت تهدءتها وفشلت فى البدايه الا ان هدأتها واجلستها ودخلت
مسرعه احضرت لها ماء واعطته لها شربت يارا وهدأت قليلا ولكنها لم تكف عن شتمه .
فسألتها مريم : ايه اللى حصل صاحبتك كويسه !! وبعدين مين اللى انتى بتشتميه ده !! ؟
يارا بغيظ : يارتنى ما رحت يارتنى ما رحت .
مريم : اهدى بس واحكيلى اللى حصل .
وقفت يارا وقالت : هغير واصلى واجيلك هحيلك على كل حاجه يمكن تفيدينى .
مريم بحنان : طيب يا حبيبتى ادخلى وانا هجهزلك الاكل احنا دخلنا على المغرب يالا ادخلى .
دخلت يارا غرفتها وابدلت ملابسها ثم دلفت للحمام توضأت وجلست تصلى وتدعى كانت مصدومه للغايه ولم تجد
احد لتشكى له هم قلبها غير الله حتى وان اخبرت جميع سكان الارض لن يكون هناك احد قادر على راحتها او
احساسها بالاطمئنان غير ربها سبحانه وتعالى اطالت سجودها وظلت تبكى وتبكى وتشكى لله مكنونات قلبها والامه
وتدعوه ان يرشدها للصواب وان يريها طريق الحق وان يكون بجوارها ولا يتخلى عنها ابدا وان يلهمها الصبر على
فراق اهلها وزوجها التى الا الان لا تدرك كيف لايزال زوجها . انهت صلاتها وخرجت لتجد مريم تعد الغداء فساعدتها
ثم جلسوا سويا تناولت بضع لقيمات ثم قامت تذمرت مريم ولكنها تعلم جيدا انه من رابع المستحيلات ان تقنع يارا
بشئ .
فقامت لتجلس معها وقالت : ها يا ستى ايه الحكايه .
تنهدت يارا وبدأت بسرد كل شئ لمريم من اول لقائها بادم يوم خروجها من الجامعه الا يوم معرفتها للحقيقه
وطلاقها .
صمتت مريم ولم تدرى بما تجيب عليها لاول مره تدرك عمق الجرح الذى تعانى يارا منه لقد تخلى عنها الجميع لقد
بقت بمفردها انه حتما لشئ صعب جدا على فتاه رقيقه مثلها تحمله .
مريم : طب دا كله تمام بس ايه اللى منرفزك كده النهارده .
يارا : شفته .
مريم : جوزك .
يارا بصراخ : طليقى مش جوزى .
مريم :طيب وايه ضايقك برضو .
يارا بعصبيه : لانه قالى انى لسه مراته وكمان مسك ايدى واتجرأ كمان وبا
صمتت فجأه عندما ادركت انها على وشك افصاح مثل ذلك الامر فاحمرت وجنتها عندما تذكرت قبلته .
قاطع تفكيرها مريم تقول بخبث : واتجرأ وايه !!!!!!
يارا باحراج وتوتر : ا ااا يع… يع. يعنى اص.. ل .. اصله ي.. عع يعنى
ضحكت مريم وقالت : خلاص خلاص اهدى بس برضو ايه مضايقك .
يارا باستغراب : انتى هتجننينى بقولك قالى انى لسه مراته مش هو طلقنى ازاى بقى لسه مراته .
مريم بهدوء : بصى يا يارا احنا فى دينا لو الراجل رمى يمين الطلاق بدون ارادته او فى حاله عصبيه مثلا او بدون
ما يقصد او لو حتى يقصد ممكن يرجع زوجته لعصمته من غير ما تعرف حتى وطبعا قبل ما تنتهى شهور العده
بتاعتها فهو ممكن يكون رجعك لعصمته وبالتالى انتى لسه مراته .
صمتت يارا ثم قالت بحزن : بس انا مش عايزه ابقى مراته .
امسكت مريم يدها ورفعت وجهها اليها وقالت : متأكده يا يارا متأكده انك مش عايزاه متأكده انك مبتحبيهوش
متأكده انك اول ما شوفتيه محستيش بحاجه متأكده انو لوجراله حاجه مش هتزعلى عليه متأكده ان صوته مش
بيسبب رعشه وتوتر لقلبك متأكده ان لمسته لايديك النهارده محسستكيش بالامان والراحه متأكده انك بين ايده
مبيفرقش معاكى حاجه نفسك بيبقى طبيعى دقات قلبك بتبقى مظبوطه اعصابك بتبقى متزنه ها يا يارا قوليلى
متأكده .
صمتت يارا وتساقطت دموعها هى تدرى ان مريم محقه فى كل كلمه قالتها
قالت يارا ببكاء : لا مش متأكده بس اللى متأكده منه انى عمرى ما هنسى خوفى كل اما يبعد عنى عمرى ما هنسى
ضربه ليا عمرى ما هنسى جرحه ليا سواء بالفعل او الكلام عمرى ما هنسى بعده عنى فى كل مره كأنى حشره كأنى
واحده متسواش مش مراته دا كله هيبقى حاجز بينى وبينه يا مريم هيبقى حاجز لطول العمر نفسى نفسى اديله
فرصه تانيه نفسى بس غصب عنى مش هقدر حياتنا مش هتنفع خالص مش هتنفع .
احتضنتها مريم بقوه وظلت يارا تنتفض بين ذراعيها الا ان صدع اذان المغرب فقاما وتوضأ وصلا سويا وظلت يارا
تبكى وتبكى وتدعو الله كثيرا .
وعندما انتهوا قالت مريم : خدى وقتك فى التفكير سنه اتنين ثلاثه عشره واوعى تفكرى ترجعى غير وانتى متأكده
ان مش هيبقى فى بينكو غير الحب والسعاده وبس .
وبعدين سيبك من ده كله حضرتك مش واخده بالك ان دراستك اوشكت ولا ايه عايزين ننزل نشوف احتياجاتك كده
.
ضحكت يارا بحزن : حاضر .
بدأت يارا بتجهيز نفسها لبدايه عام دراسى جديد اخر عام دراسى لها وقررت ان تنسى ضعفها ان تنسى حزنها وتبدأ
بدايه جديده قررت ان تتجاوز صدمتها وتحاول تعايش حياتها وان تقبل بوضعها وبحياتها هكذا …………
* __________________________ *
بعد مرور عام كامل
عام لم تعرف فيه يارا اى شئ عن المدعو زوجها لم تراه مطلقا ولم يحدثها مطلقا حتى ادركت انه فقط يلعب بها انه
فقط يرغب فى امتلاكها كأنه بهذا ينتصر لم تعرف عنه اى شئ ولا عن عائلتها كيف فعلوا هذا بها حسنا قبل اخر مره
رأت فيها ادم كانوا يهاتفونها ولكن من ذلك اليوم لم يهاتفها احد .
* __________________________ *
فى صباح يوم جديد يوم التخرج
استيقظت يارا ولا ننكر انها تحسنت كثيرا حسنا هى لم تنسه لليله بل لدقيقه تفكر فيه دائما ولكن ربما بعدها افضل
وجعلها افضل ونوعا ما عادت لها روحها المفقوده ولكنها ما زالت تفتقدهم حميعا بشده نهضت توضأت وصلت
ركعتى الضحى وجلست تقرأ فى كتاب الله حتى فتحت مريم الباب عليها وجلست بجوارها على الارض : صباح الورد
.
يارا : صباح الجمال .
مريم : يالا يا دكتوره قومى علشان تفطرى وتجهزى كده خلاص خلصنا من الدراسه وهمها يالا قومى .
يارا : تصدقى يا مريم انا اول ما شوفتك افتكرتك فى سنى مكنتش متوقعه خالص انك اكبر منى لا و 5سنين كمان .
مريم : ههههههههههه طبعا يا بت انا مهما كبرت صغير .
ضحكت يارا : ماشى يا عم الصغير هقرأ شويه على ما الظهر يأذن وهصلى وبعدين اجيلك اشطه .
قبلت مريم جبينها : اشطه .
بعد قليل انتهت يارا من صلاتها وارتدت ملابسها وخرجت تناولت القليل من الطعام واتجهت هى ومريم الى حفل
تخرجها .
* _________________________ *
داخل الشركه يجلس ادم على مكتبه ينظر لاوراقه بدقه حتى دق الباب ودلف يوسف .
يوسف : صباح الخير
ادم : قصدك ضهر الخير .
ابتسم يوسف ببلاهه : يا عم مفرقتش .
صمت ادم
يوسف : ادم هو انت ناسى ولا ايه .
ادم : خير
يوسف وهو يحاول التماسك حتى لا يصيح به : السفر .
ادم بنفس البرود : ماله .
كز يوسف اسنانه : اخر الاسبوع .
ادم : ما انا عارف .
يوسف وقد نفذت كل محاولاته : وهتفضل قاعد كده ومش هتكلم يارا بقى .
رفع ادم بصره عن الاوراق ونظر ليوسف نظره قاتله وقبل ان يتحدث حمحم يوسف : احم احم قصدى يعنى
الدكتوره مش هتعرفها .
ادم : يوسف اطلع بره .
يوسف : حاضر سلام عليكم .
وعندما وصل لباب : بس انت المفروض تكلمها .
وفتح الباب وخرج مسرعا .
ترك ادم الاوراق ودار بالكرسى واخرج هاتفه ونظر لصورتها وحدث نفسه بابتسامه صغيره : اخيرا التخرج يا
دكتورتى الصغيره .
على عكس اعتقاد يارا تماما بأن جميع عائلتها تركها وتخلى عنها فقلد كان جميعهم معاها طوال هذا العام خطوه
بخطوه فلقد كان ادم يعرف محل اقامتها مع مريم وظل يذهب لهناك مرارا وتكرارا ويكتفى برؤيتها من بعيد فقط
كما انه كان يذهب لجامعتها يوميا ليراها وسط زميلاتها يراها وهى تضحك وتمرح من اصداقائها يرى صغيرته تكبر
امامه ويرى وردته تتفتح مجددا وهذا ما كان يريده تحديدا ان تتجاوز صدمتها وتعود لحياتها لانه ادرك تماما انها
كلما ظهر امامها سيظهر الماضى معه لذلك تركها كما تعتقد لكنه لم يغفل عنها لحظه اليوم يوم تخرجها لقد اصبحت
دكتوره رسميا اصبحت دكتورته هى زوجته وحبيبته وكل ما يملك وسيحاول معها بشتى الطرق بالهدوء باللين
واحيانا بالتحدى واحيانا بالعنف حتى لو اضطر لان يبدأ من الصفر سيفعل فقط لتكون معه وبين يديه وقريبه منه
وبرغبتها وليس اجبارا عليها وحينها سترى ادم ادم الذى يعشقها الذى لا يرغب فى رؤيه شئ سوى فرحتها فقط
وحتى ان عارضت لن يستسلم فادم الشافعى عندما يريد شيئا يحصل عليه دون طلبه حتى نعم مهمه الحصول عليها
صعبه ولكنها ليست مستحيله كما انه يعشق الطرق الصعبه فهى حقا تزيده حماسا وتمسكا بما يريد .
حدث نفسه : حسنا يا دكتورتى الصغيره لنرى كم من الصعب ترويضك .
ابتسم وحمل جاكته و اخذ هاتفه ومفاتيحه وغادر وعلى وجهه ابتسامه صغيره وفى عينه اصرار كبير يعرف وجهته
تماما فلقد حان وقت المواجهه
* ___________________________ *
دلفت يارا ومريم للقاعه المكتظه بالناس والطلبه وكبار الاستاذه والدكاتره وجلست بتوتر رن هاتفها برن مجهول غير
مسجل فلم تجيب ظل يرن لمده طويله وكلما انتهى يرن مجددا مجددا حتى ملت يارا وقامت بوضعه على صامت
حتى لا يزعجها .
بدأت الحفله وظلت بعض الوقت وصعدت يارا وتسلمت جائزتها وبعد مده انتهى الحفل فخرجت يارا ودلفت للحمام
فوجدت هاتفها مازال يرن لقد اصبح 100 مكالمه فائته تعجبت من يكون هذا ولكن انتابها شعور بانه ليس شيئا
جيدا فلم تجب .
خرجت من الحمام فوجدت يد توضع على فمها ويد تلتف على خصرها لتحملها لممر ضيق .
تركها على الارض فالتفت بخوف وحده وعندما استدارت اتسعت عينها بشده فلقد فوجأت انه ادم يبتسم ابتسامه
جانبيه فصرخت به وهى تدفعه بكتفه : انت اتجننت ازاى تعمل كده انت متخيل انا حسيت بايه . انت فاكر نفسك
مين يا اخى .
اقترب ادم فى حركه سريعه منها فرفعت يدها امام شفتيها تلقائيا فابتعد ادم ونظر اليها ثم اطلق ضحكه رنانه
وقال: كويس فهمتى انا ابقى مين .
تذمرت يارا ونفخت خديها واحمرت وجنتها خجلا وهمت بالرحيل عندما امسك ادم معصمها بقوه : قلتلك قبل كده
لما ابقى بكلمك متتحركيش من مكانك .
حاولت يارا سحب يدها ولكنها لم تستطع فأطلقت صيحه تألم : حرام عليك ايدى انتى بتوجعنى .
ترك ادم يدها وتحدث ببرود : الف مبروك التخرج .
حسنا هى توقعت اعتذاره ولكن مع ادم لم يعد يفيد اى توقع .
يارا ببرود مماثل : الله يبارك فيك ممكن امشى بقى .
وهمت بالرحيل فوقف امامها : انا مأذنتش ليكى انك تمشى .
يارا بتأفف : فى واحده صحبتى مستنيانى بره وكده هتقلق وسعلى بقى. ادم بهدوء :مش مشكلتى واحد بيكلم مراته
محدش له حاجه عندى.
عقدت يارا ذراعيها امام صدرها ورفعت نظرها اليه كانت تحاول بشتى الطرق عد اظهار ارتجافها وضعفها امامه
فقالت بتحدى : عايز ايه يا ادم .
اما ادم فكان وقع نطقها لاسمه عليه له تأثير كبير فلقد دق قلبه بعنف وشعر بمدى اشتياقه لسماع اسمه منها مر وقت
طويل منذ ان قالته .
فرد بهدوء : عايزك
رفعت يارا حاجبها : افندم
ادم : كنتى مبتفهميش بقيتى مبتسمعيش كمان .
يارا بدهشه : هو انت مصنوع من ايه اى راجل مكانك كان حس بندم حاول يرضينى يطلب منى اسامحه يمكن كنت
فكرت فى انى اسامحه لكن انت غير انت ادم الشافعى بجلاله قدره اللى لا بيعتذر ولا يتنازل شويه ابدا ولعلمك بقى
انا اقبل ابقى مع اى راجل غيرك فاهمنى مش هقبل ارجع ليك ابدا ومش عايزه منك اى حاجه غير انك تطلقنى
والمرادى بالثلاثه علشان اقدر اعيش حياتى تانى براحتى مع راجل يقدرنى .
اصبحت نظره ادم مظلمه وامسك ذراعها بعنف مقربا ايها منه وقال بنبره مميته : اقسم بالله يا يارا اسمعك بتتكلمى
على اى مخلوق فى الدنيا غيرى لهتشوفى منى وش عمرك ما كنتى تتخيلى انك تشوفيه وانا مبحبش اعيد كلامى
مفهوم .
ازدات قبضته على ذراعها عندما لم تجب وقال بصوت عالى : مفهوم
فأومأت برأسها سريعا
فأكمل قائلا رغم معرفته جيدا بأنها تتألم بين يديه : طلاق وربى ما هطلق يا يارا ولو اخر يوم فى عمرى انا مسافر
القاهره اخر الاسبوع يوم الخميس الساعه 7لو مكنتيش قدامى 6ونص وربى ما هتعدى بالساهل فاهمانى .
يارا بتحدى : مش هاجى وهرفع عليك قضيه علشان تطلقنى .
ادم وقد ازدات قبضته : اعلى ما فخيلك اركبيه مش هتعرفى تعملى حاجه انا مش عايزها .
يارا باصرا اكبر : هعمل يا ادم وهتشوف ومش هاجى وهطلق وبكره اوريك .
ابتسم بسخريه : 6ونص يا بت الادهم وغير كده مضمنش انا ممكن اعمل ايه .
ارادت الرد عليه والصراخ فى وجهه ولكنها لم تستطع لانه ببساطه ……………… رحل .
عادت يارا لمريم وجدتها تبحث عنها
مريم : كنت فين يا زفته باقى مده بدور عليكى
يارا بهدوء : ادم كان هنا
مريم بصدمه : نعم ياختى .
يارا وهى تمسك يدها وتتحرك للذهاب للمنزل : لما نروح هحكيلك .
* _________________________ *
عادت يارا ومريم وبمجرد دخولهم امسكت مريم يد يارا واجلستها : ممكن تفهمينى كل حاجه حالا .
ضحكت يارا ولاول مره ترى مريم ضحكتها هكذا فلم تكن شفتاها فقط الضاحكه ولكن وصلت الضحكه لعينها ايضا .
حكت يارا لمريم الحوار الذى دار بينها وبين ادم .
ظلت مريم صامته ثم قالت : طب وانتى بتعاندى قصاده ليه وبعدين انتى بجد هترفعى قضيه .
يارا بضحكه : لا طبعا .
مريم بدهشه : طب انتى عايزه تتطلقى
يارا وقد اتسعت ضحكتها : لا طبعا .
مريم : طب انتى هترويحله يوم سفره
يارا : لا طبعا .
مريم بنفاذ صبر : انتى واخده كورس فى لا طبعا ما تفهمينى يا زفته .
ضحكت يارا وقالت : انا قررت ادى لادم فرصه تانيه ونبدأ حياتنا سوا تانى .
مريم بصدمه : ناااااعم !!! وايه اللى حصل لكل ده ما انا بتحايل عليكى من شهور انتى عايزه تجننينى يا بت .
ضحكت يارا ضحكه رنانه ثم قالت : انا هفهمك . اولا يا ستى انا بعدت عنهم وكنت معتقده انهم باعونى وان محدش
فيهم عبرنى بس لما شفت ادم النهارده كل فكرتى اتغيرت لان كون انو يعرف ان النهارده التخرج وعارف معاد الحفله
وكمان المكان دا يدل انو متابعنى ومتابع كل حاجه تخصنى اول ما طلعت من الحمام شدنى ايه عارفه انى خرجت
وانى روحت الحمام دلوقتى غير انه كان موجود وكان مراقبنى وكمان اهلى كانوا بيرنوا عليا كل يوم تقريبا او اكتر
من مره فى اليوم كمان قبل ما اروح المستشفى واشوف ادم من بعدها محدش كلمنى خالص ودا يثبتلى ان ادم فهم
كويس اوى ان طول ما هما حوليا هيفضل الماضى وجرحى مفتوح فقرر ان يبعد ويبعدهم عنى علشان اعالج جرحى
الاول واواجه الصدمه دى واعدى منها وفعلا معاه حق لان بعدهم عنى قوانى وخلانى اقدر اتصرف واقوى لوحدى
ودا كان هدف ادم انو يقوينى ويخلينى زى الاول واحسن وبعدين اللى يخلى راجل يغير عليا من مجرد الكلام عن
راجل تانى دا يبقى بيعشقنى مش بيحبنى بس رغم قوته وعنفه الا انى لما قولتله وجعتنى سابنى فورا انا عارفه
كويس انى لو مرحتش له مش هيسافر انا متأكده انو مش هيسبنى هنا لوحدي
ادم بيحاول يبقى جبروت وقوه
قدامى وانا منكرش ان هو كده فعلا وانى اوقات كتير بخاف منه بس اللى انا عارفاه كويس انو طالما بيحبنى عمره
ما هيأذينى والدليل على كده انو فكر انه ببعده عنى لما كنا فى مطروح كده بيحمينى من نفسه وكمان هو مضربنيش
غير علشان اتكلمت وحش عن والدته ادم عايزنى جنبه وانا عايزه ابقى جنبه وهبقى جنبه فعلا بس مش وقت ما هو
عايز لا وقت ما انا عايزه فهمانى بمعنى اصح هرجعله بس بعد من اطلع روحه شويه .
مريم بضحكه : انتى ناويه تلعبى على تقيل .
ضحكت يارا : بالظبط كده تعرفى كان وحشنى اوى اول ما شفته حسيت بروحى بترجعلى وانا بحبه المجنون ده
رغم انه عنده انفصام فى الشخصيه بس مرايه الحب عاميه يا اختى .
مريم : ربنا يسعدك يا يارا ويجمعكم على خير .
احتضنتها يارا : ربنا يفرحك يا مريم ويسعدك انتى كمان .
رن هاتف يارا مجددا بنفس الرقم فتأفأفت فسألتها مريم عن الخطب فأخبرتها يارا فقالت مريم : طب ما تردى ليكون
ادم
ترددت يارا ولكن ظل الهاتف يرن فقررت الرد
يارا : السلام عليكم
صوت مجهول ولكن نبرته خشنه مخيفه : مدام ادم الشافعى اخيرا رديتى .
يارا بتعجب : مين حضرتك .
المجهول : انا عارف كويس انك عايزه تتطلقى منه وانا مستعد اساعدك تخلصى منه وخالص لو حابه
شهقت يارا : انت اتجننت انت مين وعايز ايه ومالك ومال جوزى .
ضحك الرجل ضحكه شريره قبيحه : جوزك .. جوزك اللى سابك شهور لوحدك فى مطروح ولا اللى سابك سنه وزياده
بره بيته وبيت اهلك .
وضعت يارا يدها على فمها باستغراب شديد كيف يعرف كل هذا كيف يعلم
فأكمل : من مصلحتك انك تبعدى عنه لانك لو اتمسكتى بيه هتبقى ارمله المرحوم ابن الشافعى هاهاهاهاهاهاها
واغلق الخط
اتسعت اعين يارا وجلست تبكى ثم قامت توضأت وجلست تصلى وتدعو الله : يارب يارب احميه يارب احميه يارب
اجعل تدبيرهم تدميرهم يارب صونه فى رحمتك يارب تحميه ليا وتحافظلى عليه يارب انت الرحيم يارب انت القادر
يارب تحفظه يارب تحميه يارب يارب ظلت تدعو وتدعو ثم انهت صلاتها وظلت تدعى اليه مجددا حتى غفت مكانها
على سجاده الصلاه .
* ___________________________ *
عاد ادم فوجد يوسف بانتظاره فجلسوا سويا
يوسف : ايه الاخبار
ادم وهو يريح راسه على مؤخره الكرسى : تمام .
يوسف : هتسافر .
ادم : باذن الله .
يوسف : بس انا مش فاهم اصرارك على السفر دلوقتى ايه السبب .
ادم : بيبو عامله مشاكل وزعلانه منى وحازم نزل من اسبوع .
يوسف بصدمه : حازم نزل انت بتهزر !!
ادم : لا .
يوسف : يس يس انت كلمته
ادم : اه مره مرتين كده .
يوسف : وحكيتله كل حاجه طبعا مهو نص العمله التانى منك .
ادم : يعنى دردشت معاه شويه .
يوسف : وحللك العقده بتاعتك .
ادم : انت عارف ان حازم مبيحلش ليا حاجه .
يوسف : والله ما انا عارف اتلميتوا على بعض ازاى دا انت حاجه وهو حاجه تانيه خالص .
ادم : فى حاجات متشابهه
يوسف : ايوه ايوه عارفها بيقدر يلعبك ملاكمه ممتاز فى ركوب الخيل له فى الرمايه والاهم بقى انه الوحيد اللى
بيتحمل برودك لا وبيقدر احيانا يخرجك منه .
ادم : برافو عليك .
يوسف : تصدق رغم انه اكبر منك الا انه ولا بيبان عليه جنبك الراجل بيضحك ويهزر ويكلم ده ويعاكس فى ده اما
انت استغفر الله وش خشب .
ادم : بتقول حاجه يا يوسف
يوسف : حبيبى انت حبيبى بقول كل خير طبعا انت هو انت فى منك دا انت الكينج . الا صحيح اخبار الصفقه
الجديده ايه بدأت فيها .
ادم : لسه
يوسف : بس الصفقه دى مهمه جدا والفيلا لازم تتسلم زى دلوقتى السنه الجايه يعنى انت قدامك شهر تخلص فيه
التصميم وكله والناس تبدا تشتغل علشان تتسلم فى معادها لو اتأخرت يوم زياده الخساره مش هتبقى سهله فاهمنى
طبعا .انا عارف انك مضغوط بس متقلقش انت قدها وقدود اطمن .
ادم : اللى ربنا عايزه هيكون
* _________________________ *
فى غرفه مظلمه
م : 1هومش الاكل استوى نفسى اشوفه محروق .
م : 2ههههههههه هتشوفه احنا هددنا البت يمكن تكش وتبعد عنه علشان احرمه منها .
م : 1طب ما كنا جبناها فى صفنا براحه. م : 2كده احسن اى حد وسطينا خطر علينا وادم لو عرف فى رقاب هتطير .
م : 1تمام واحنا هنعمل ايه دلوقتى
م : 2قرصه ودن صغيره اصل انا قلبى طيب .
م : 1ايوه بقى العب …
وصدع صوت ضحكاتهم فى الغرفه بطريقه مقززه .
* __________________________ *
بعد مرور يومين
كان ادم يجلس بمكتبه بالشركه حوالى الساعه 10 مساءا عندما دق باب مكتبه تفاجأ كثيرا من يعلم انه هنا الان
سوى والده ويوسف تعجب ادم واتجه للباب وبمجرد ان فتحه …………. .
* __________________________ *
مر اليومين على يارا ليس بهما اى جديد سوى دعوات يارا المتكرره لادم وقلقها عليه
رن هاتفها بصوت وصول رساله امسكت الهاتف وعندما رأت الرقم توترت وترددت فى فتح الرساله ثم حسمت امرها
وفتحتها وعندما رأتها شهقت من الصدمه ثم صرخت بصوت عال ……

———–———-———————-————
بقلم الكاتبة:سمراء ناعمه
[newsbox display=”category” cat=”316″ orderby=”rand” number_of_posts=”12″]
زر الذهاب إلى الأعلى