مسلسل أحببتها في إنتقامي الحلقة 28و29و30
الفصل الثامن و العشروون: نحن عائلة
اسيتقظ ادم صباحا على صوت جرس المنزل قام منزعجا فهو لم ينم الا بعد صلاه الفجر و اتجه الى الباب فتحه
وجد من يقفز عليه ويحتضنه ابتسم ادم وبادلها الحضن .
ندى بضحكه : صباح الفل على احلى عيون .
ادم بابتسامه : صباح الخير .
ندى بغيظ : يعنى بعاكسك وبقول احلى عيون وانت عادى كده تقولى صباح الخير .
ادم ببرود : انا لسه صاحى حلى عنى .
ندى بتأفأف : طا… فين يارا لسه نايمه يالا الكل مستنى على الفطار .
ادم : هى عمتو امينه جت .
ندى : اه . ولازم تيجوا لانها طبعا عايزه تشوف يارا . اطلع اصحيها على ما تجهز. ادم : لا اسبقينا انتى هصحيها
وافوق كده وهنيجى .
ندى :طيب يالا متتاخروش .
ادم بهدوء : ان شاء الله .
خرجت ندى من المنزل . وصعدادم مره اخرى للغرفه الذى كان ينام بها دلف للحمام واغتسل سريعا وخرج بدل
ملابسه وارتدى بنطال جينز كحلى داكن و بدى كحلى وارتدى بليزر جملى وصفف شعره الاسود للخلف ووضع عطره
الآخاذ وخرج دق الباب لم تجب طرق مره اخرى فلم تجب ففتح الباب بهدوء ودلف وبمجرد ان رأها تسمر فى مكانه
وكاد فمه يقبل الارض من منظرها فكانت رأسها على الارض وقدم على السرير والقدم الاخرى على الكمدينو بجوار
السرير وشعرها يغطى وجهها وملامحها بريئه ولكن مضحكه للغايه ابتسم ادم عليها واقترب منها بهدوء وهويتمتم :
دى كانت بتعمل ايه وهى نايمه .
رفعها ادم ووضعها على الفراش اولا ثم بدأ بإيقاظها نادى عليها عده مرات لم تجب ضرب وجنتها بخفه فلم تجب
حاول تحريكها فقامت بتحريك قدمها فى الهواء وهى تهمهم بضيق واعطته ظهرها تأفأف ادم وحاول مجددا : يارا
يالا بقى قومى . تكلمت يارا اخيرا ولكنها مازلت نائمه : بس ياض بقى هبطحك وربنا امشى يا كرم .
ابتسم ادم وتمتم : هبطحك !!!!!!
وحاول معها مجددا ولكن فى حركه سريعه منها قامت وامسكت الفازه بجوارها وهمت ان تضربه بها وهى تصرخ :
قولت محدش يصحييييييينى . امسك ادم يدها لكى لا تصيبه وهو يفكر فى شئ واحد : مييييين دى !!!!!!!
ثم قام وقف وسحبها معه حتى كادت ان تقع ولكنه اوقفها بقوه وهو يقوم : خلاص اصحى بقى .
وقفت يارا وفتحت عينها وجدته ادم شهقت ورمت الفازه لتضع يدها على فمها فسقطت الفازه على قدم ادم فصرخ
بغضب وتألم : اااااه يا بنت المجنونه .
انتبهت يارا لما فعلت فأمسكت الفازه من على الارض وهمت ان تضعها على الكمدينو ومن ارتباكها اصدمت الفازه
بكوب الماء فسقط متهشما على الارض اتجهت يارا اليه لتلملمه ولكن ادم امسكها من معصمها وهو يقوم بحده :
ممكن تتنيلى تثبتى مكانك لحد ما تفوقى بدل المصايب اللى بتعمليها دى . انحرجت يارا بشده ونظرت للارض
بنظرات بريئه خجله وعينها ما زالت تغلق لشده رغبتها فى النوم وشعر ادم انه ان تركها دقيقتين فقط ستغط فى
نوم عميق فهى كانت تجاهد لتفتح عينها ابتسم ادم عليها وقال : اتفضلى خدى هدوم وادخلى الحمام فوقى كده يالا
وااه خدى هدوم خروج علشان هنروح البيت عند عمتى .
تحركت يارا وما زالت شبه يقظه اخذت ملابس ولكن ملابس بيتيه وايضا منحرفه قليلا فلقد اخذت قميص نوم
قصير لونه اسود واخذت تيشرت بيتى لا ادرى ماذا ستفعل به ولكن العجيب ان يارا ايضا لم تدرى ماذا تفعل بهم
انتبه ادم عليها و اقترب منها ووقف امامها كانت يارا تمشى وهى شبه مغمضه فلم تنتبه له فاصطدمت به رجعت
للخلف خطوه ورفعت بصرها اليه فأمسكها ادم من كتفيها وقال بصراخ : ياااااااااااااارااااااااا فوقى
فزعت يارا من صوته وانتفضت وانتبهت جيدا للوضع الذى هى فيه فابتعدت عنه مسرعه وقالت بتوتر : انااا انا ا
فوقت فوقت خلاص.
ادم بهدوء : اوووف اخيرا .
اتفضلى خدى هدوم وادخلى .
يارا وهى ترفع الهدوم بيدها امامه : انا اخدت هدوم انا داخله ومش هتأخر
وقف ادم امامها وقال بخبث : انا معنديش مانع تلبسى الهدوم دى ابدا بس مينفعش تروحى بيها اقولك ابقى البسيها
ليا بالليل .
نظرت يارا اليه بعدم فهم ثم نظرت للملابس بيدها وما لبثت ان شهقت بقوه واخفت الملابس خلف ظهرها واحمرت
وجنتها بشده من كثره خجلها وعادت مسرعه للدولاب ووضعت الملابس ثم نظرت للارض وقالت : ممكن تخرج ان
10 دقايق وهاجى .
ابتسم ادم وقال : متأكده مش محتاجه مساعده .
يارا بسرعه: لا لا شكرا .
التف ادم وهو يبتسم وخرج وهى يتمتم : مجنونه .
تنهدت يارا وتطلعت على الفوضى التى تسببت بها فى الغرفه وقام بلملمه الزجاج ورتبت الغرفه ثم اخذت ملابسها
واتجهت للحمام اخذت حماما سريعا وخرجت ارتدت ملابسها وصففت شعرها ثم ارتدت حجابها وخرجت له .
كان ادم مستندا على الصور امام الغرفه ينظر للاسفل بشرود .
حمحت يارا وقالت :احم انا جاهزه .
التف ادم اليها وبهر كالعاده بها لا يدرى لما ولكنه يفتن بها كانت ترتدى فستان بموديل سورى كان باللون الوردى
الفاتح لديه حزام ستان باللون الرمادى الامع اسفل الصدر و ينزل بعدها باتساع جميل وينتهى بوردات رماديه كثيره
فى ذيله و رغم انه لا يفصل جسدها الا انه يرسمه بشكل رائع وترتدى حجاب باللون الوردى به على الاطراف وردات
باللون الرمادى تشبه تلك فى نهايه الفستان .
كانت رائعه الجمال فيه فابتسم واشار لها بنزول امامه فنزلت ونزل خلفها وذهبوا باتجاه المنزل .
* _____________________________ *
داخل منزل العائله تجلس امينه فى غرفه المعيشه ينتظرون تجهيز السفره من اجل الافطار وحولها اخواتها الخمس
يتناقشون ولا يسمع صوت فى المنزل بأكمله لان وجودها يمنح الرعب فى قلوب الجميع وهى تكره الصوت العالى
بشده وايضا تكره الضحك بصوت عالى ودائما ما تقول ان الفرح بالتبسم وليس بالضحك لذلك اثناء وجودها يختفى
البعض اما البعض الاخر يصمت تماما او يتحدث هامسا وايضا من اكثر الامور التى تكرهها ان يتخلف احد عن
الاجتماع سويا وقت الطعام وان حدث وتخلف احد يعاقب وهى حتى تطبق هذا على بناتها وازواجهم فهى امرأه
صارمه بشده .
كان يجلس بغرفه التى تتواجد بها السفره الابناء يتهامسون ويضحكون فيما بينهم دخل ادم وورائه يارا وقال ادم :
صباح الخير .
رد الجميع بهدوء : صباح النور .
ادم بابتسامه : هى هنا .
طارق بابتسامه وهمس : ايون .
استغربت يارا كثيرا همسهم بهذه الطريقه .
جلست يارا بجوار ندى وبسمه وايمان وتحدثوا سويا حتى قالت سرين بهدوء : انتوا تأخرتوا ليه كده .
يارا بابتسامه : عادى يعنى لسه صاحيين سرين وهى ترمق ادم بنظرات اعجاب جريئه وقالت بهيام : وادم كمان كان
نايم لدلوقتى .
نظرت اليها يارا بغيظ مدركه تمام نظرات سرين لادم : اسمه باشمهندس ادم ولا اقولك قوليله ابيه احسن يا شاطره
.
نظر اليهم كل من ندى وبسمه وهم يضحكون بخفوت على يارا .
سرين بضيق وبصوت هامس : ابيه ايه دا انتى اللى تقولى ابيه اما انا فا دا دومى ومتربين سوا .
يارا وصوتها بدأ يعلو : لا يا ماما اندومى دى بتكليها فى بيتكم اما هنا اسمه الباشمهندس من هنا ورايح فاهمه .
حاولت ندى كتم ضحكتها وكذلك كل الموجودين فصوت يارا وسرين كان واضحا للجميع .
كان ادم يتابع الموقف ويكتف يديه على صدره وعلى وجهه ابتسامه استمتاع اقترب منه طارق قائلا : حلو اوى
اللعبه بتحلو .
احمد : واضح ان سرين ابتدت بدرى .
وليد : وواضح ان مراه الكينج مش هتسكت برضو .
طارق : انا مش قادر امسك نفسى هموت واضحك بس هحاول علشان ماطردش النهارده امى ما بترحمش .
ادم ببرود : خلينا نشوف اخرهم .
مراد وهو يكتم ضحكاته بالعافيه : بموت فى الخناقات عايز دم ..
مروان : يا جدعان من الواضح ان سرين هتتبهدل .
ضحك الجميع بهدوء منتظرين ما سيحدث .
سرين بغرور وبصوت هادى : ايه اندومى دى وبعدين مش انتى يا حلوه اللى تقوليلى انادى ابن عمى ازاى فاهمه يارا
: لا مش فاهمه هو ابن عمك اه لكن جوزى وانا شايفه انى اقولك وانتى زى الشاطره تسمعى الكلام اتفقنا وبقولك
خلينا حلوين سوا لانى لما بتنرفز بقلب عبده موته .
كانت يارا تتحدث غير منتبهه ان صوتها يتابعه الجميع فكانت غيرتها على ادم تعميها من رؤيه الوضع الذى وضعت
نفسها فيه وضع الجميع يده على فمه لمنع ضحكاتهم ولكن فلتت ضحكات البعض .
ندى : اسكتوا بقى مينفعش كده .
بسمه : خلاص يا سرين بقى اسكتى .
سرين بضيق : انتى بيئه اوى .
يارا بمرح : هاهاها هو انتى بنت طنشط مديشحه .
اتسعت ابتسامه الجميع ولكن ادم بدأ يغضب لان الشباب ايضا يتابعها وتلك الطفله الغاضبه امامه غير منتبه لذلك
مطلقا .
سرين بغضب : انتى اوفر اوى .
يارا بملل : متشكرين .
ندى : خلاص يا يارا صلى على النبى كده مش عايزه عمتو تسمعكو .
يارا : مهى علبه السردين دى هى اللى نرفزتنى .
لم يستطع احد التحمل وانطلقت ضحكاتهم تملأ المكان بصوت عالى .
مراد وهو يكاد يتنفس من شده الضحك : سردين هههههههههه انا مش قادر ههههههههههه سردين
ههههههههههههههههههههههه.
طارق وحاله لا يختلف عن حال مراد كثيرا : هههههههههههههههه يا نهار ملون هههههههههههههه سردين يا خررااااابى يا
جدعانهههههههههههههههههههه.
مروان وهو يحاول التحكم بنفسه : ههههههههههههه اخر الاخبار بنت عمى ههههههههههههههههه بقت سردين ههههههه.
احمد مثلهم تماما : يا دين امى ههههههههههههههههه مش قادر هههههههههههههههههههه مش قادر هفطس هفطس
وربناههههههههههههه.
وليد : هههههههههههههههههه مراه الكينج يا بنى متوقع ايه غيركده هههههههههههههه خلاص كده قصف جبهه
هههههههههههههههههههههه .
اما ادم فلم يستطع منع ابتسامه صغيره من الظهور على شفتيه .
وحال البنات ايضا كان يرثى له .
ندى : ياختتتتاااااااى هههههههههههههه مش قادره ههههههههههههههه سردين ههههههههههههههه
بسمه : هههههههههههههه وانا اقول ريحه البيت عندنا وحشه ليه هههههههههههه انا هطرد سردين ههههههههه قصدى
سرين من البيت .
ايمان لم تستطع التحدث من شده الضحك وكذلك منه وهدى .
اما سرين فغضبت بشده وكانت على وشك ضرب يارا ولكنها خشت من رده فعل ادم فاكتفت بنظر اليها من اعلى
لاسفل باستحقار .
اما يارا فكانت فى وضع لا تحسد عليه لقد اتنبهت للتو ان صوتها كان عالى بشده والجميع كان يراقبها واندفعت
الدماء بشده لوجهها ونظرت للاسفل باحراج شديد .
: ايه اللى بيحصل هنا وايه الصوت العالى والمسخره دى .
كان صوت امينه الصارم سكت الجميع والخوف يعتريهم وتسمروا فى مكانهم فصوتهم كان عالى بشكل ستغضب منه
امينه بالطبع .
امينه بصوت غاضب: محدش بينطق ليه ايه المسخره دى .
طارق بتوتر : ماما اصل …..
قاطعته امينه : بلا ماما بلا زفت انا عايزه اعرف ايه اللى بيضحكوا كده .
توترت يارا ولكن مع ذلك احست بالراحه تجاه تلك المرأه لا تدرى الانها ترى فى عينيها طيبه تخفيها خلف نظرتها
الصارمه اما لانها ترى بها حنان الام خلف الصرامه التى تظهرها ام لانها فقط من ارضعت ادم .
ابتسمت يارا بهدوء وتوجهت اليها بخطوات بطيئه ووقفت امامها وعيون الجميع تراقبها وقلقه من ان تجرحها امينه
بالكلمات فهى جديده لا تعرف العادات هنا ولاول مره يشعر ادم بالقلق فهو يعلم ان امينه لن ترحم احد من غضبها
ومن المحتمل بل مؤكد انها ستصب غضبها عليها الان وتلك الطفله الغبيه تذهب اليها بقدمها خشى ادم ان تجرحها
امينه وتتسبب فى بكاء يارا ولكنه مع ذلك تصنع البرود وتقدم ليقف امام الجميع بعد ان كان يجلس خلفهم .
وقفت يارا امام امينه الغاضبه ونظرت بطرف عينها لرافت ومن يجاوره وجدت الجميع قلق فابتسمت بهدوء وقالت :
انا السبب يا امى بس صدقينى مكنتش اقصد ومع ذلك انا مش متضايقه اننا ضحكنا دا حتى الضحك بيفرح القلب
بس مع ذلك هعتذر انى خالفت قانون من قوانين حضرتك هنا ومش معنى انى بعتذر انى غلطانه لا خالص انا بعتذر
لانى ضايقتك بدون قصد ممكن تقبلى اعتذارى .
نظر اليها الجميع باستغراب كيف تتحدث بهذه الثقه لما ليست خائفه كالجميع .
بينما نظر ادم باعجاب لم يرى هذا الجانب فى يارا من قبل لذلك اعجب بصغيرته الناضجه التى لا تختبئ بل تواجه
حتى وان كانت مخطئه .
كان الجميع مدهوشا فا اخر مره تحدث احدهم مع امينه وهى غاضبه لم تمنحه حتى فرصه للكلام وعاقبته عقابا
شديدا ولكنها الان هادئه تنظر الى يارا بهدوء شديد ولم تتحدث .
نظرت يارا اليها ثم التفتت لسرين واتجهت اليها : انا كمان حابه اعتذر ليكى انا بجد مكنش قصدى اضايقك انا
مكنتش واخده بالى خالص انى صوتى عالى وفعلا كنت بهزر اينعم مش كنت بهزر فى كلامى عن جوزى بس انا فى
الاخر كنت بهزر وبعتذر ان كنت جرحتك من دون قصد انا مش عايزه ربنا يزعل منى واخد ذنب ضحك الموجودين
عليك ممكن انتى كمان تقبلى اعتذارى .
حسنا سرين تكره يارا منذ ان رأتها من يوم زفافها لانها اخذت ادم منها فهى تعشق ادم من الصغر وكانت تتقرب منه
بكل الطرق ولكنه يبعدها عنه فهى كانت تخشاه كانت تتمنى ان تصير زوجته ولكن اخذت يارا هذا المكان لذلك كانت
تكرهها ولكنها لم تتوقع فعل يارا هذا ولكنها استغلت الموقف وقالت بغرور : اعتذارك مش مقبول لانك واحده مش
محترمه ومتستهليش انك تك……..
قاطعها ادم بصرخته : سررررررررررييين .
فزع الجميع اثر صرخته ونظروا اليه وجدوا ملامحه مرعبه ونظراته لسرين مميته يصر اسنانه بغضب لم ير احد ادم
غاضبا هكذا من قبل انفاسه سريعه جدا من شده الغضب ويده شكلت على هيئه قبضه وشد عليها بقوه حتى كاد
يمزق يده .
هم بالتحدث مجددا ولكن قاطعه صوت امينه الغاضب ايضا : سرين اعتذرى حالا .
سرين بضيق وخوف : بس يا عمتو هى غلطت فيا .
امينه بصرامه : واعتذرت وانتى كمان اعتذرى حالا .
يارا بهدوء : خلاص يا امى انا مش زعلانه منها وبجد مش عايزاها تعتذر انا هنا جديده بينكو بعدت عن اهلى واقرب
ناس ليا وجيت اعيش وسطيكو مش حابه اعمل ضغينه بينى وبين حد نفسى نعيش كعيله لان احنا عائله وانا مع
الوقت هتعود على كل واحد فيكو وصدقونى هحاول بقدر الامكان ابقى عاقله ومزعلش حد منى . اما دلوقتى انا
مش مضايقه خالص ثم اضافت بمرح وهى تضع يدها على معدتها : ويالا بقى علشان انا جعانه وبطنى بقى فيها
صراصير مش عصافير .
ولصدمه الجميع ابتسمت امينه واقتربت منها قائله : انتى ليه بتقوليلى يا امى .
يارا بابتسامه ود : مش حضرتك اللى ربيتى ادم ورضعتيه وكنتى ام تانيه ليه يبقى انتى اكيد امى التانيه وحبك
عندى هيبقى زى بابا رأفت بالظبط طبعا لو تقبلى المجنونه دى تبقى بنتك .
ابتسمت امينه للمره التانيه قائله : هقبل طبعا ونظرت لادم وقالت : مخيبتش ظنى واخترت اللى تليق انها تشيل
اسمك فعلا .
ثم ابتعدت واشارت للجميع بالجلوس على السفره .
تحرك الجميع وجلسوا والكل منصدم ومتعجب وايضا معجب لم تكن امينه هكذا مطلقا ولكن يارا بطيبتها استطاعت
كسب ثقه امينه والكل معجب بيارا وموقفها وكيف جعلت الجميع فخور بها وخاصه رأفت وادم .
ظلت يارا واقفه مكانها فتقدم ادم اليها وهو يشعر بفخر شديد من موقفها يشعر انه اختار جوهره نقاء قلبها يدهشه
وصفاء روحها يجعله عاجز عن التعبير حتى عن جمالها .
اقترب منها وقال : مكنتش اعرف انك بتغيرى عليا .
التفت يارا اليه بسرعه واخذت نفس عميق : انا….. انا بغير عليك غلطان طبعا انت طلبت منى اخلى الكل يصدق اننا
زوجين مبسوطين وبنحب بعض ومفيش واحده بتحب جوزها هتسيب واحده تانيه تدلع جوزها وتقولى يا دومى
وهتسكت ولا ايه رأيك .
ادم ببرود : برافو عليكى شابوه بجد شاطره جدا فى التمثيل .
يارا بضحكه : ههاهاى طبعا دا انا كنت فظيعه وانا صغيره كانوا دايما يخلونى امثل فى المسرح .
ادم بهدوء : وكان دورك ايه بقى.
يارا بضحكه عاليه : الشجره .
وتحركت ناحيه السفره وجلست وهى مازالت تضحك . بينما ابتسم ادم عليها وتمتم : طب والله مجنونه .
ثم اتجه وجلس هو الاخر وبدأ الجميع بتناول الطعام .
* ____________________________ *
اجتمع الجميع على السفره ما عدا آسر فقد تأخر قليلا كان الجميع صامتا وفجأه دخل آسر التف الجميع نظرت يارا
وعندما وجدته شابا نظرت امامها مباشره .
كانت السفره عباره عن طاوله كبيره وحولها 42 كرسى يجلس على الكرسى فى المنتصف امينه والكرسى المقابل لها
حسين ويجلس على الصف اليمين البنات واليسار الشباب ويجلسون بالترتيب وكل زوج تقابله زوجته ومن يخالف
يحرم من الطعام .
? ” امينه معقده اوى مش عارفه ليه كده “
وقف آسر امام ادم قليلا فانتبه الجميع له ورفعت يارا بصرها اليه متعجبه فلقد كانت نظراته غاضبه وليست مرحبه
آسر كان شابا وسيما ولكن ملامحه منقبضه عيناه حاده كالصقر شعره الكثيف بحق كان جذابا ولكن لم ينظر لادم
بهذا الشكل نظرت يارا للجميع وجدتهم يطالعونهم بتقرب نظرت لادم كانت عيناه ايضا محتده بشده ونظراته مرعبه
ودفاعيه من ينظر اليهم يشعر بأن الحرب على وشك النشوب ظلا ثوانى حتى قالت امينه بحده : آسر على كرسيك .
لم يتحرك اسر ولم يرف رمش لادم وما زالت حرب العيون قائمه .
امينه بصوت عالى : اسر اتحرك لكرسيك فورا .
رمقه اسر بنظره من اعلى لاسفل ثم تحرك توجه بنظره على كل الفتيات الى ان وقعت عينه على يارا خجلت يارا
واخفضت بصرها ولكن لاحظ الجميع نظراته المصوبه بتجاهها وعندما لاحظه ادم ضرب على الطاوله بعنف فزع
الجميع ونظروا اليه كان ينظر بحده شديده باتجاه آسر التى ما زالت نظرته مصوبه باتجاه يارا .
خرج صوت ادم الجهورى : آاااااااسر .
انتفض الجميع قام ادم من مكانه واتجه لياا وامسك يدها وخرج من المنزل وهى خلفه متجاهلا نداءات رأفت
وامينه له توتر الجو بشده ابتسم آسر و تمتم : كده حلو اوى .
امينه بغضب : ايه اللى انت عملته ده ازاى تبص كده على مرات اخوك .
آسر بعصبيه : انا ابص مكان ما اعوز وبعدين سبيكى بقى من اخوك ومش اخوك لان انتى عارفه كويس انى مش
معتبره اخويا ..
امينه : آسر انت واخد بالك انك بتكلم امك وبعدين ادم اخوك غصب عنك .
آسر نهض وقال بغضب : كان كان اخويا كان اخويا لحد ما حرمنى من اغلى حاجه فى حياتى كان اخويا لحد ما بقى
السبب فى موت اعز ناس على قلبى كان اخويا لحد ما بقى السبب فى حرمانى من حب عمرى .
فى ذلك الوقت دلف ادم وقال : انت عارف كويس ان مش انا السبب
التفت اليه آسر واتجه اليه بخطوات سريعه ووقف امامه وقال بصوت عالى : لا انت السبب انت السبب غرورك
وكبريائك و سيطرتك اللى كانت عمياك هى السبب احساسك ان ملكش كبير وانك صاحب كل حاجه كان السبب انت
السبب يا ابن عمى ووربى يا ادم ما هرحمك وحق مراتى وابنى هرجعه سامعنى ودينى يا ادم هرجعه .
وغادر آسر متجها لشركته بغضب اما ادم تنهد وغادر بهدوء دون التحدث مع احد مجددا وخرج وذهب ليجلس
بالحديقه بجوار المنزل بعد قليل خرج اليه طارق وكذلك اتى حازم وجلسوا معه .
طارق وهو يضع يده على كتفه : متزعلش منه يا ادم انت عارف ان الصدمه كانت كبيره عليه .
اراح ادم رأسه للخلف واغمض عينه وملامح وجهه بلا تعابير .
وتذكر حياتهم سويا وكيف كانت علاقته بآسر منذ 5سنوات
Flashback
ظل الشباب يلعبو بالماء فى الحديقه اقترب آسر من ادم وسحبه من شعره بقوه وقال : ايه يا بنى هتفضل قاعد كده
. دا انا اكبر منك يجى عشر سنين وانت باين قدى عشرين مره .
دفع ادم يده بخفه قائلا : خليك فى حالك يا عم الخفيف .
آسر بضحكه : انا خفيف احنا هنهزر وقام برفع يده على هيئه قبضه فى وجه ادم وقال : طب تيجى الاعبك بوكس
وشوف مين هيخسر .
ادم بابتسامه : ما بلاش يا عم اسر كل مره بروحك متخرشم .
أسر : خفه ياض يخربيت كده .
جاء طارق وقال : بلاش يا آسر يا خويا انا مش مستغنى عنك .
آسر : لا لا انتو مستقليين بيا خالص طب انا هوريكم .
نهض ادم وطارق وخلفهم آسر وبدأوا يتعاركون وضحكاتهم الرنانه تملا المكان
Back
فتح ادم عينه وقال : انا كويس هطلع عندى البيت شويه وهاجى يلا سلام ونهض ادم دون كلمه اخرى وصعد لغرفته
.
* ___________________________ *
اتصلت ساره بادم وهو فى طريقه لمنزله
ادم : سلام عليكم
ساره : وعليكم السلام معلش يا بشمهندس ازعجت حضرتك .
ادم : لا ابدا يا مدام ساره خير .
ساره : اصل المفروض عندى مقابله النهارده فا كنت عايزه بس اعرف انا محتاجه ايه معايا كلمت السكرتيره ومش
عارفه قالتلى وضع وحاجات غريبه كده فحبيت اتاكد من حضرتك يعنى .
اخبرها ادم بما هو مطلوب منها
ساره :متشكره اوى يا بشمهندس .
ادم : الشكر لله بالتوفيق .
ساره : لو سمحت يا بشمهندس انا مش حابه حد يعرف انى يعنى من طرف يارا وكده حضرتك فاهمنى .
ادم بهدوء : متقلقيش يا مدام ساره انا مش هقول حاجه كله فى ايديك .
ساره : متشكره للمره التانيه واسفه على الازعاج يالا السلام عليكم .
ادم: وعليكم السلام .
واغلق الخط وصعد للمنزل .
* ____________________________ *
ركبت ساره سياره تاكسى وانطلقت للعنوان وقف السائق امام مدخل ضخم نزلت ساره ونظرت حولها بانبهار كان
مجمع ضخم كانت شركه ضخمه تترفع لثلاث تفرعات المبنى كان مميز ومظهره رائع وضخامته تخيف دلفت ساره
بتوتر وسألت فى الاستقبال عن مكتب المدير ساره : لو سمحتى عايزه اقابل المدير .
ريم ” موظفه الاستقبال ” : فى ميعاد سابق يا فندم .
ساره : انا كنت مقدمه على شغل فى الاسكندريه بس قالولى ان الشركه اتنقلت لهنا فجيت .
ريم بتفهم : تمام يا فندم طب حضرتك كنتى مقدمه فى انهو مجال فى الشركه
ساره باستغراب : مش فاهمه هى الشركه ليها مجالات مختلفه .
ريم : اه يا فندم احنا عندنا هنا ثلاث مبانى بثلاث مجالات مختلفه .
ساره : مش عارفه يعنى انا مطلوب منى ايه .
ريم : حابه تقابلى مين من المدراء الثلاثه .
ساره بتخبط :
: انا دماغى لفت طب فهمينى اكتر معلش .
ريم : بصى حضرتك احنا عندنا 3افرع فرع مديره الاستاذ آسر وده قسم الصفقات و المناقصات وكده
والفرع التانى مديره الباشمهندس ادم ودا قسم هندسه بصفقاتها والفرع التالت مديره الباشمهندس طارق
والباشمندس حازم ودا قسم انتاج احذيه والتصميمات والصفقات بتاعتها يعنى كل قسم مستقل عن القسم التانى.
ساره : لا انا مقدمتش لا فى شركه هندسه ولا فى شركه احذيه .
ريم : تمام يا فندم يبقى حضرتك عندك معاد مع الاستاذ آسر تقدرى تتفضلى وانا هبلغه .
ساره : طب تمام اطلع الدور الكام .
ريم : هو عامه اى مكتب من مكاتب المدراء هنا فى الدور العاشر .
ساره : طب شكرا .
ريم : العفو يا فندم اتفضلى .
هذه المعلومات التى قالتها ريم زادت من توتر ساره بشده صعدت للاصانصير وهمت بالركوب فوجدت احد يدخل
قبلها رفعت نظرها وجدته شابا ملامحه غاضبه يرتدى نظارته التى تخفى خلفها عينه وبعض ملامحه .
الشخص : اركبى اخلصى .
ساره بتعجب : ايه الاسلوب ده لا اتفضل حضرتك .
الشخص : يعنى مش طالعه .
ساره : لا مينفعش حضرتك اركب معاك اتفضل .
الشخص : احسن برضو وضغط الزر فأغلق الباب .
ساره بداخلها : البدايه مش مبشره هو كل اللى هنا كده ربنا يستر .
بعد قليل صعدت ساره وجدت الطابق لا يحتوى سوى على مكتبين فقط وجدت سكرتيره تجلس داخل احدهم
فاتجهت اليها .
ساره : صباح الخير .
رحمه بابتسامه ود : صباح النور اتفضلى ساره : عايزه اقابل استاذ آسر لو سمحتى .
رحمه : فى ميعاد يا فندم .
ساره : كنت مقدمه على وظيفه مديره علاقات عامه .
رحمه : ايوه مدام ساره اكرم عز الدين .
ساره : ايوا انا .
رحمه : تمام اتفضلى ثوانى هبلغ استاذ آسر .
جلست ساره وقامت رحمه ودلفت لآسر وبعد ثوانى خرجت وقالت : اتفضلى حضرتك .
تنهدت ساره واخذت نفس عميق ودلفت للمكتب .
كان يجلس على كرسيه معطيا ظهره للباب دلفت ولكن لم تغلق الباب : احم السلام عليكم .
التف آسر لها وتفاجأت ساره بأنه نفس الشخص الذى قابلها امام المصعد وكذلك اسر تفاجأ ولكنه تجاهل الموضوع
بتاعك . cv وقال بصوت عملى : اقفلى الباب واتفضلى اقعدى وورينى
الخاص بها . نظر آسر اليها ثم الى الباب ثم اليها مره اخرى . cv دلفت ساره وجلست واعطته
ثم قال : هو انتى مبتسمعيش .
ساره بتعجب : افندم .
آسر بحده : انا مش قولت اقفلى الباب .
ساره بهدوء : مينفعش حضرتك اقفله .
آسر بسخريه : ليه ان شاء الله صغيره ولا مش قادره تزقيه .
اخذت ساره نفس لتتحكم بنفسها : لا حضرتك مش كده بس لان مينفعش اقعد مع حضرتك فى خلوه لوحدنا .
وعم الصمت ثوانى . cv نظر اليها آسر ثم تجاهلها ونظر ل
آسر : يعنى اشتغلتى قبل كده وفى السعوديه .
ساره : ايوه يا فندم .
آسر : تمام يا آنسه ساره هسألك كام سؤال شخصى كده الاول مش لازم اقرأ الملف كله .
ساره : اتفضل .
آسر : اسمك ثلاثى
ساره : ساره اكرم عز الدين .
آسر : مقيمه هنا ولا هترجعى تانى لان على حد علمى انك كنتى مقدمه فى فرع اسكندريه .
ساره : لا خلاص اقامه دايمه هنا باذن الله الا اذا جد فى الامور جديد .
آسر: متجوزه وعندك اولاد ولا متفرغه .
ساره : لا مش متجوزه بس ع…
قاطعها آسر : اكيد طالما مش متجوزه يبقى معندكيش اولاد مش محتاجه ذكاء .
ساره : لا يا فندم عندى اولاد لانى …..
قاطعا آسر بغضب : لانك ايه لانك واحده رخيصه وكمان بكل جراءه بتقوليها كده مش متجوزه وعندى اولاد
ساره : انت ازا …..
قاطعها مره اخرى واقفا من على كرسيه : اتفضلى بره انا معنديش شغل لستات منحله ومش شريفه وقال ايه
مينفعش اركب معاك لوحدنا ومينفعش نقعد فى خلوه وانتى اصلا واحده بتبيع نفسها بالرخ……
قاطعه صفعه من يد ساره على وجهه بغضب وعيناها مليئه بالدموع وقالت : انا ميشرفنيش انى اشتغل مع واحد
زيك اصلا انسان بيرمى الناس بالباطل ومبعملش حساب لربنا .
آسر والشرر يتطاير من عينه :انتى بتمدى ايدك عليا انتى متخليه انا ممكن اعمل فيكى ايه .
ساره بغضب : اعلى ما فى خيلك اركبه انت مينفعش معاك غير كده علشان تفكر كويس اوى قبل ما تكلم واحده
بالاسلوب الهمجى القذر ده .
حملت ساره حقيبتها ورحلت مسرعه ودموعها تنهمر على وجنتها حزنت رحمه عليها بشده فلقت رأت وسمعت كل شئ
.
بقى آسر واقفا والغضب يعتريه
آسر بصوت جهورى : ررررحمه .
دلفت رحمه بسرعه : نعم يا فندم .
آسر : البت دى لو دخلت هنا تانى تعرفينى فورا وعايز تفاصيلها قدامى كمان نص ساعه فاهمه .
رحمه : ملفها انا جبته مع ملفات حضرتك يا فندم .
بحث ادم وسط ملفاته وجد ملفها فقال : اخرجى وابعتيلى قهوه واقفلى الباب وراكى .
رحمه : حاضر يا فندم ….. على فكره مطلقه .
رفع ادم نظره اليها : افندم .
ابتلعت رحمه ريقها وقالت : مدام ساره اللى خرجت من شويه هى مدام بس مطلقه . عن اذن حضرتك . وخرجت
واغلقت الباب .
نظر آسر للباب المغلق لثوانى ليستوعب ثم نظر امامه وفتح ملفها الشخصى وجد صورتها واسمها وسنها
آسر : معقول عندها 33 سنه باين انها اصغر من كده .
قرأ آسر ملفها كاملا وعلم انها مطلقه منذ سنتين وعندها طفلين .
اغمض عينه ثم امسك صوره كانت امامه بها امرأه جميله ومعها طفله صغيره حوالى 4اعوام .
نظر اليها ودمعت عيناه : واحشانى اوى يا ريهام معنتش عارف اتصرف من غيرك بقيت قاسى اوى وحشتينى اوى
اوى .
اما ساره فخرجت مسرعه من المبنى واثناء خروجها اصطدمت بشخص فرفعت بصرها اليه : انا اسفه مقصدش
الشخص : ولا يهمك حضرتك كويسه .
ساره ببكاء: انا كويسه متشكره .
الشخص : انتى بتشتغلى هنا .
ساره : لا كنت جايه اشتغل بس خلاص. الشخص : طب ممكن تقعدى تهدى علشان مش هينفع تمشى وانتى بالحاله
دى .
شعرت ساره بدوار خفيف فقررت الجلوس فى الاستقبال .
احضرت ريم لها كوب ماء :اتفضلى
الشخص : مين دى يا ريم اول مره اشوفها .
ريم : مش عارفاها والله يا استاذ اشرف بس هى كانت جايه تقدم لشغل .
اشرف : طالما نازله معيطه كده يبقى اكيد كانت عند الاستاذ آسر .
ريم : فعلا انا مش عارفه هيفضل كده لحد امتى كل اما واحده تيجى تنزل منهاره كده هو لسه تحت تأثير الصدمه
بس مش كده برضو دى ناس بتحس يعنى .
اشرف : ربنا يهديه .
ريم : انتى كويسه دلوقتى .
ساره : الحمد لله متشكره اوى .
جلست ريم بجوارها واشرف على كرسى مقابل لهم .
ريم : بم انك ناويه تشتغلى هنا فأحب اعرفك انا ريم عندى 28 سنه وطبعا موظفه استقبال زى ما انتى شايفه .
ساره : اتشرفنا انا ساره 33 سنه كنت ناويه اشتغل بس زى ما انتى شايفه معدش ينفع .
اشرف : ليه بس كده دا انتى تنورينا انا اشرف 35 سنه وبشتغل فى الانتاج فى المصنع .
ساره : هو فى هنا مصنع
ريم : اه طبعا بس علشان انتاج الاحذيه ساره : المؤسسه هنا كبيره اوى ماشاء الله مكنتش متوقعه كده .
ريم: اه فعلا ووالله كتر خير المدراء فعلا بيتعبوا وخصوصا الباشمهندس ادم لان هو المسئول عن التصميمات فى
فرع الهندسه والاحذيه .
ساره : رينا يعينه .
اشرف : بس تصدقى يا انسه ساره…..
قاطعته ساره بضيق : مدام .
اشرف بنحنحه : اسف مكنتش اعرف اصل باين عليكى صغيره اوى .
هو جوزك بيشتغل هنا برضو .
ساره بضيق : لا انا مطلقه ووقفت عن اذنكم انا ماشيه .
: واضح اننا فاتحين قهوه هنا مش شركه .
كان صوت آسر الصارم وهو يقف مكتف الايدى .
هب اشرف وكذلك ريم واقفين : اسفين يا فندم .
آسر : كل واحد يتفضل على شغله .
اتجه اشرف وريم لاماكنهم واعطته ساره ظهرها وهمت بالرحيل .
اسر : مدام ساره عايزك فى مكتبى .
ساره : ليه .
اسر بصرامه : قولت فى مكتبى .
والتف ليرحل ولكن اوقفه صوت ساره : لا انا مش موظفه عندك علشان تؤمرنى . التفت اسر اليها : انا مش بأمرك
وبعدين انتى موظفه عندى فعلا ومن حقى أأمرك براحتى .
ساره بضيق : انا خلاص بسيب الوظيفه اسر بغرور : وعلشان دا يحصل لازم يا اطردك يا تسيبى استقالتك لانك
اتقبلتى فى الشغل وخلاص انا لسه ماضى على عقد العمل بتاعك وطبعا انا مليش مزاج اطردك فا بالتالى هتقدمى
استقالتك وانا هرفضها ولو فكرتى تخرجى من هنا ومترجعيش فى جزا فى العقد وطبعا هيطبق عليكى فا بلاش
كلام كتير واتفضلى ورايا على المكتب علشان تفهمى شغلك بالظبط وبعدين ليكى مفاجئه كمان .
ساره بتعجب من عجرفته : دا لوى دراع بقى وبعدين مفاجأه ايه
ايه دى .
ابتسم آسر : اعتبريه زى ما انتى عايزه ثم قال بجديه : مش هفضل واقف فى الاستقبال كتير ورايا على المكتب .
زفرت ساره الهواء من فمها بغضب وتقدمت وتجاوزته وركبت الاصانصير وضغطت عليه جاء ليركب فقالت له بتحدى
: اركب بعدى وحصلنى على فوق واغلق الباب .
تنهد ادم بغضب وصر اسنانه بقوه وضغط الزر وصعد خلفها .
عندما وصلت ساره وجدت رحمه تلملم اغراضها بفرحه .
ساره بتعجب : انتى رايحه فين .
رحمه : الحمد لله الاستاذ اسر وافق على نقلى من هنا .
ساره : ومالك مبسوطه ليه كده .
رحمه : اصل بصراحه الشغل معاه كسكرتيرته الخاصه متعب جدا جدا غير انى دايما هنا وشى للحائط يا اما وشى
فى وشه الله يكون فى عونك بجد .
ساره باستغراب : اشمعنا انا مالى .
رحمه : ايه ده هو انتى متعرفيش انو وقع عقد العمل بتاعك بس غير الوظيفه ساره باستغراب شديد : غير الوظيفه
ازاى .
رحمه : انتى بقيتى سكرتيرته الخاصه .
ساره بصرخه : نااااااااااااااااعم س ايه ياختى .
رحمه : حبيبتى هو انتى متعرفيش اومال رجعتى ليه .
اوقف حديثهم صوت آسر : ورايا على المكتب يا مدام ساره .
نظرت اليه ساره بغل فوضعت رحمه يدها على كتفها : براحه وربنا يكون فى عونك .
خرجت ساره وذهبت اليه : افندم
اسر بغضب : انتى ازاى تكلمينى كده قدام الاصانصير وايه حصلنى على فوق دى .
ساره بسخريه : الله هو مش من واجب السكرتيره الملتزمه انها تبقى فى مكتب مديرها قبل وصوله ولا راي حضرتك
.
ابتسم آسر بسخريه : ممتاز عرفتى المفاجأه .
ساره بسخريه اشد : وهى دى اى مفاجأه دى مفاجأه زى الزفت .
نهض اسر ووقف امامها : واضح انك هتتعبينى معاكى بس مش اسر السيوفى اللى تقف سكرتيرته قدامه تناقشه .
زفرت ساره الهواء : تمام بما انك اخترت انى ابقى سكرتيره يبقى تحمل بقى يا سياده المدير وخد بالك كويس اوى
ان مش انا اللى اجى بلوى الدراع .
اسر : هنشوف يا مدام اتفضلى على مكتبك ولما اعوزك ولو انى مظنش هبقى اناديكى .
ظلت ساره واقفه مكانها ثوانى فقال : انتى واقفه كده ليه اتفضلى .
ساره بهدوء مستفز : انا هخرج وقت ما انا عايزه اصلى مش متعوده اخذ اوامر من حد .
نظر اليها اسر لثوانى ثم تقدم منها خطوه فالتفت ساره فقال : رايحه فين . ساره : ليا مزاج اخرج دلوقتى.
وتركته وغادرت .
بقى اسر مكانه ينظر امامه بغضب لم يتحداه احد هكذا مسبقا لم يحدثه احد هكذا حتى زوجته لم تعامله هكذا ابدا
هو اراد ان يعتذر عما بدر منه فقرر اعادتها للشركه ولكنه وجد ان طارق قد عين شخصا فى العلاقات العامه فلم يجد
طريقه سوا قبول طلب رحمه بالانتقال وجعل ساره سكرتيرته الخاصه ولكن من الواضح انها متمرده عنيده لا تخضع
بسهوله فلنرى كم سيستمر عنادك هذا .
* ______________________________ *
عندما دلف ادم للمنزل كانت يارا تتجه لهاتفها لتتحدث مع مريم رنت على هاتفها عدم مرات لايوجد رد فقامت بطلبها
على رقم المنزل الذى كانت قد اعطته مريم لها جرس جرس ثم فتح الخط واندفعت يارا كابركان الثائر : انتى يا
حيوانه يا جزمه يا كلبه البرك مش بتردى على موبايلك ليه .
ثوانى لا يوجد رد .
يارا : هتفضلى ساكته يا شامبنزى هانم كتير .
: مين حضرتك .
صوت شاب غريب
ابعدت يارا الهاتف ونظرت اليه ثم وضعته مجددا على اذنها وتكلمت باحراج : ااا مش ده رقم مريم .
الشاب : حضرتك عايزه مريم .
يارا : اه من فضلك .
الشاب : ثوانى . وبعد ثوانى ردت مريم فى نفس الوقت الذى دخل فيه ادم الغرفه ولكن يارا لم تنبه له
مريم : يارا ازيك يا بت .
يارا : والله انتى جزمه . وبعدين ثانيه واحده انتى عرفتى منين انو انا .
مريم بضحكه : اصل جاسر اخويا قالى واحده عايزاكى بقوله مين قالى مش عارف شكلها كانت عايشه فى حديقه
حيوان بقوله اشمعنا قالى شتمتك كتير عرفت عالطول انو انتى .
يارا بضحكه رنانه : يااااااافضحتشى خلاص جاسر خذ عنى خليفه مش كويسه خالص .
مريم بضحكه : لا ما انا حكيتله عنك واخذ الخليفه من زمان .
يارا بضحكه : يعنى خلاص الفاس وقعت فى الراس وجوازتى منه باظت .
مريم بقهقهه : انتى مش متجوزه يابت . يارا بضحكه : لا ما انا هلعب دور يارا وازواجها الخمسه كده لقيت التانى
لسه الثالثه التانين .
قهقهت مريم ومعها يارا
مريم : يخرب عقلك وحشنى جنانك يا بت وربنا .
يارا : وانتى والله وحشتينى اوى مكلمتنيش ليه يا بت والله تستاهلى الشتيمه اللى شتمتهالك .
مريم : جات فى جاسر بقى مش فيا .
يارا بضحكه : خلاص بقى نصيبه كده هو عندو كام سنه طيب لا يكون صغير ولا حاجه .
مريم : لا مش انا اكبر منك 5سنين هو اكبر منى سنتين .
يارا : طب استنى احسب اصلى ساقطه رياضه انا عندى 23 يبقى انتى 28 يبقى هو 30 لا كويس والله يالا على
خيره الله .
: تحبى اجيب المأذون وممكن ابقى شاهد لو حابه .
كان صوت ادم البارد ولكن انفاسه المتسارعه تدل على غضبه الشديد .
التفت يارا بسرعه وسقط الهاتف يدها فانقطع الخط وقفت مسرعه ورأت ملامحه المرعبه ونظره عينه الحمراء
المميته و انفاسه المتلاحقه كان مخيفا بدرجه رهيبه يارا بتوتر : انااا ان انا مم مش مش ق صد ى قصدى كده .
صرخ ادم : اومااااااااال اييييييييييه هااااااااااا ايييييييييييييييه انتفضت يارا بشده فتقدم ادم منها ورفع يده و
…………………
—
الفصل التاسع و العشرون :خطط خبيثة
* ____________________________ *
عندما دلف ادم للمنزل كانت يارا تتجه لهاتفها لتتحدث مع مريم رنت على هاتفها عدم مرات لايوجد رد فقامت بطلبها
على رقم المنزل الذى كانت قد اعطته مريم لها جرس جرس ثم فتح الخط واندفعت يارا كابركان الثائر : انتى يا
حيوانه يا جزمه يا كلبه البرك مش بتردى على موبايلك ليه .
ثوانى لا يوجد رد .
يارا : هتفضلى ساكته يا شامبنزى هانم كتير .
: مين حضرتك .
صوت شاب غريب
ابعدت يارا الهاتف ونظرت اليه ثم وضعته مجددا على اذنها وتكلمت باحراج : ااا مش ده رقم مريم .
الشاب : حضرتك عايزه مريم .
يارا : اه من فضلك .
الشاب : ثوانى . وبعد ثوانى ردت مريم فى نفس الوقت الذى دخل فيه ادم الغرفه ولكن يارا لم تنبه له
مريم : يارا ازيك يا بت .
يارا : والله انتى جزمه . وبعدين ثانيه واحده انتى عرفتى منين انو انا .
مريم بضحكه : اصل جاسر اخويا قالى واحده عايزاكى بقوله مين قالى مش عارف شكلها كانت عايشه فى حديقه
حيوان بقوله اشمعنا قالى شتمتك كتير عرفت عالطول انو انتى .
يارا بضحكه رنانه : يااااااافضحتشى خلاص جاسر خذ عنى خليفه مش كويسه خالص .
مريم بضحكه : لا ما انا حكيتله عنك واخذ الخليفه من زمان .
يارا بضحكه : يعنى خلاص الفاس وقعت فى الراس وجوازتى منه باظت .
مريم بقهقهه : انتى مش متجوزه يابت . يارا بضحكه : لا ما انا هلعب دور يارا وازواجها الخمسه كده لقيت التانى
لسه الثالثه التانين .
قهقهت مريم ومعها يارا
مريم : يخرب عقلك وحشنى جنانك يا بت وربنا .
يارا : وانتى والله وحشتينى اوى مكلمتنيش ليه يا بت والله تستاهلى الشتيمه اللى شتمتهالك .
مريم : جات فى جاسر بقى مش فيا .
يارا بضحكه : خلاص بقى نصيبه كده هو عندو كام سنه طيب لا يكون صغير ولا حاجه .
مريم : لا مش انا اكبر منك 5سنين هو اكبر منى سنتين .
يارا : طب استنى احسب اصلى ساقطه رياضه انا عندى 23 يبقى انتى 28 يبقى هو 30 لا كويس والله يالا على
خيره الله .
: تحبى اجيب المأذون وممكن ابقى شاهد لو حابه .
كان صوت ادم البارد ولكن انفاسه المتسارعه تدل على غضبه الشديد .
التفت يارا بسرعه وسقط الهاتف يدها فانقطع الخط وقفت مسرعه ورأت ملامحه المرعبه ونظره عينه الحمراء
المميته و انفاسه المتلاحقه كان مخيفا بدرجه رهيبه يارا بتوتر : انااا ان انا مم مش مش ق صد ى قصدى كده .
صرخ ادم : اومااااااااال اييييييييييه هااااااااااا ايييييييييييييييه انتفضت يارا بشده فتقدم ادم منها ورفع يده
ليمسك بذراعها فوضعت يارا يدها بسرعه امام وجهها لا شعوريا .
احس ادم بالم شديد يغزو قلبه التلك الدرجه تخشاه صغيرته نعم هو كان يرغب بضربها الان كان يشعر بالغيره تأكله
كيف تتحدث زوجته هكذا عن رجل اخر كان يرغب بقتلها لكى لا تفعل ذلك ابدا كان سيعنفها حتى لا تفعل هذا
مجددا كان بالتأكيد سيقسو عليا ولكن عندما نظر اليها ووجدها تزيح يدها ببطء والدموع تتجمع بعينها اختفى كل
ذلك الغضب وحل محله الحزن لرؤيه دموعها تلك الفتاه حقا هى نقطه ضعفه دموعها تقتله وحزنها يجعله تعيسا
ضحكتها تجعله يشعر بالحياه وروحها الجميله تجعله يحب نفسه لانها ملكها حسنا هو يعترف ان له نقطه ضعف وهى
زوجته الحمقاء تلك الصغيره المشاغبه تلك القطه المرحه المشاكسه فامسك يدها واجلسها امامه على الفراش .
ادم بهدوء : كنتى بتكلمى مين .
يارا بخوف : مر مريم .
ادم وهو يحاول التماسك فهو يشعر برغبه كبيره فى ضمها لصدره واخبارها الا تخاف منه مطلقا : مين جاسر .
يارا بسرعه : اخو مريم ووربنا كنت بهزر
ادم : طب انا رادى ذمتك ينفع تتكلمى عن راجل كده وانتى متجوزه .
نظرت يارا للارض خجلا : انا والله كنت بهزر مش قصدى انا ومريم عشنا سوا واتعودنا على بعض انا بعتذر لو
ضايقتك ومش هكررها تانى .
ادم وقد احمرت عيناه بشده وقال بتهديد : انا راجل مقبلش ان مراتى تتكلم عن راجل تانى حتى لو بهزار انا غيرتى
وحشه يا يارا فبلاش تلعبى معايا بيها لمصلحتك مش لمصلحتى فهمانى .
يارا بسرعه : انت بشك فيا انى ممكن اعمل حاجه زى دى .
ادم ببرود : انا لو بشك فيكى مكنتش سيبتك ثانيه واحده على ذمتى لكن انا بثق فيكى وبثق فى اخلاقك وتدينك
علشان كدا حاولى متهزيش الثقه دى اتفقنا .
يارا بضحكه واسعه وهى تمسح دموعها بسرعه : ان شاء اكون عند ظن حسن حضرتك .
ادم بابتسامه : اسمها عند حسن ظن حضرتك .
يارا بضحكه : ايوه مهو بخ طظ حضرتك .
نظر ادم اليها ثوانى والى ضحكتها الجميله ثم قال بهدوء : انتى ازاى كده . يارا بضحكه استغراب : كده ازاى يعنى .
ادم : يعنى فى ثوانى تعيطى وفى ثوانى تضحكى لا وبتبقى الضحكه من قلبك نفسى اعرف بتعملى كده ازاى .
يارا بضحكه : عارف انا هموت واهزر دلوقتى بس هحاول ارد عليك اجابتك عندك .
ادم :عندى !! ازاى يعنى .
يارا : يعنى انت ازاى بتبقى هادى وتحس انك ملاك كده والواحد يحب يتكلم معاك ومره واحده الاقيك قلبت دراكولا
وملامحك اتغيرت 180 درجه وبقيت مخيف لدرجه ان ببقى نفسى اهرب من قدامك اهو انا كمان نفسى اعرف
بتعمل كده ازاى .
ادم بابتسامه : زى السكر فى الشاى .
يارا بغيظ : اطلع بره يا ادم بره .
ادم بخبث وهو يقترب منها : عيييب على فكره تطردى جوزك من اوضه النوم دا حتى الجو حلو هنا يساعد على
حاجات كتير .
يارا هبت واقفه : حاجات ايه لا انا همشى .
وقف ادم وامسك معصمها وجذبها اليه : طب بقولك ايه ما تلبسى اللى كنتى مسكاه الصبح حتى كان حلو وجميل
ويساعد فى حاجات كتير .
احمرت وجنتى يارا بشده واحست انها تشتعل و الاحمق الصغير خاصتها ينبض بعنف فدفعت ادم فى صدره
وخرجت مسرعه من الغرفه ضحك ادم وخرج خلفها وجدها تخرج من باب المنزل فاتسعت ضحكته ولحقها .
* _____________________________ *
فى منزل امينه ضرب الجرس فقام طارق ليرى من القادم فوجد شاب وفتاه امامه .
طارق : اهلا وسهلا اتفضلوا
الشاب : اهلا بحضرتك انا جاسر ودى مريم اختى وكانت عايزه مدام يارا هى موجوده .
طارق وهو ينظر لمريم بطرف عينه : اهلا اتشرفنا اه بس هى حاليا فى بيتها .
جاسر : طب تروحلها ازاى او هى هتيجى ولا ايه يعنى .
طارق وهو ينظر بتجاه منزل ادم : هى اكيد هتيجى ثم صمت عندما رأى يارا تخرج مسرعه وادم يخرج خلفها يبتسم
بخبث فضحك طارق وقال : اهى جت . التفتت مريم وجاسر وبمجرد ان رأتها مريم ابتسمت ابتسامه واسعه وقالت
: ياااااارااا
نظرت يارا اليها وجرت مسرعه باتجاهها واحتضنتها بقوه : وحشتينى يا كلب البحر .
مريم وهى تبادلها الحضن : وانتى كمان وحشتينى اوى ووحشنى لسانك الى عايز قصه دهه .
اتجه ادم لطارق وقال : مين دول .
طارق : دا جاسر ودى مريم اخته .
عندما استمع ادم لاسم جاسر صر اسنانه بغضب وقال : اهلا وسهلا .
جاسر : اهلا بيك .
ظلت الفتيات محتضنه بعدها دقائق حتى قال جاسر بضحكه : خلاص كفايه بقى .
ابتعدت مريم ويارا عن بعضهم .
يارا بهمس لا تسمعه سوا مريم : وماله الخفيف ايه حشره بينا .
مريم بضحكه : يا بت اتلمى دا جاسر اخويا .
يارا بغباء : قول والله .
مريم : جاسر دى يارا اللى حكيتلك عنها.
جاسر بابتسامه وهو ينظر اليها باعجاب واضح : اتشرفنا يا مدام يارا لما مريم حكت عنك مكنتش متوقع انك جميله
كده .
يارا بخجل وخوف من ادم : متشكره اوى .
صر ادم اسنانه بغضب شديد وهم بالتحرك تجاه جاسر ولكن طارق امسك يده بقلق : اهدى يا ادم ابوس ايدك هو
ميقصدش حاجه .
اخذ ادم نفس عميق محاولا تمالك اعصابه .
نظر اليه الباقين اثر استماعهم لصوت انفاسه العاليه كانت ملامحه لا تنم عن خيرا ابدا .
جاسر اقترب من ادم : خير يا بشمهندس حضرتك كويس .
نظر اليه ادم بغضب الدنيا وقال : اه كويس ليه شايفنى بشد فى شعرى ولا بكلم نفسى .
توتر الجو فقال جاسر باستغراب : لا ابدا مقصدش على العموم خلاص خير .
والتفت وتقدم من مريم ويارا مجددا وقال : مريم قلقت على حضرتك جدا لما قفلتى الفون مره واحده واصرت
تيجى تتطمن عليكى .
استغربت مريم تصرفات اخيها فهو لم يتحدث مع اى امرأه مطلقا ودائما يتجاهلهم ويغض بصر عنهم لذلك تعجبت
بشده من تصرفاته تجاه يارا .
عندما شعر طارق ان ادم على وشك شعره من قتل جاسر فقال لجاسر: ما تيجى يا جاسر نقعد احنا فى الحديقه
التانيه ونسيبهم براحتهم .
جاسر : اه اكيد . ونظر لمريم وقال : لما تعوزى تمشى رنيلى ثم نظر ليارا : اتشرفت بيكى يا مدام يارا .
اومأت يارا ولم تتحدث .
رمقها ادم بنظره مرعبه وتركهم وتقدم وذهب طارق وجاسر خلفه .
تنفست يارا الصعداء ونظرت الى مريم بغضب .
فرفعت مريم يدها الاثنتين لاعلى : والله برئ انا معرفش هو بيعمل كده ليه دا انا اخويا وربنا ظابط محترم عمره ما
كلم بنت .
: ايوه بقى حاله قبض متلبس
التفتت الفتاتين على صوت حازم المازح. خجلت مريم ونزلت يدها بسرعه .
اقترب حازم وهو ينظر اليهم وخاصه مريم : ايه التهمه يا حضره الشرطى يارا.
ابتسمت يارا بينما احمرت وجنتى مريم خجلا
حازم بضحكه : صلاه النبى احسن .
: عليه الصلاه والسلام ياروح امك تعالى عايزك .
كان صوت ادم الصارم من خلفه .
همس حازم لفتاتين : واضح انى انا اللى اتمسكت متلبس الحق انفد بجلدى
ادم : حاااااازم .
حازم : جيت اهه جيت .
ادم : الشباب فى الحديقه ورا روحلهم وانا جاى اهه .
اشار ادم ليارا فذهبت اليه
ادم بتهديد : انا مش همشى الم الرجاله من حواليكى كنى واقعدى فى مكان علشان العفاريت السودا بتتنطط فى
وشى دلوقتى فهمانى يا بنت الادهم .
يارا بتوتر : انا مليش دعوه وبعد…….
قاطعها ادم بنبره حازمه : مش عايز كلام كتير ملكيش دعوه بحد واللى يكلمك سبيه وامشى مش هنمشى نوزع
ابتسامات يالا اتفضلى .
نفخت يارا خديها بغضب وضربت قدمها بالارض : حاضر اوووف .
ابتسم ادم على طفولتها وتمتم : انا قولت مجنونه .
وعاد للشباب بينما صعدت يارا ومريم للمنزل وجلسوا سويا .
* ___________________________ *
فى احدى غرف المنزل يجلس امينه ورأفت .
امينه : ما شاء الله يارا بنت مؤدبه فعلا يوم الفرح مرتحتش ليها اوى بس واضح انى حكمت بسرعه .
رافت : معاكى حق هى بنت مفيش منها فعلا وبعد اللى حصلها وترجع معاه دى تبقى جوهره
امينه : وايه اللى حصلها .
رأفت بضحكه : انتى صدقتى الفيلم اللى هما عملينه ده .
امينه باستغراب : فيلم ايه .
رأفت : البت مكانتش عايزه تيجى وكانت مقطعانا بقالها سنه .
امينه : رأفت انت عارف انى مبحبش اللف والدوران هات من الاخر .
رأفت : طب اهدى انتى هتطلعيهم عليا ولا ايه . انا هحكيلك .
وحكى رأفت لها كل شئ .
امينه : يعنى عملتو كل ده فى البنت الغلبانه دى .
رأفت : شفتى بقى والله اتبهدلت كنتى شوفيها من سنه كانت غير كده خالص . وكله بسبب ابنك المجنون ابو دماغ
ناشفه ده .
امينه : ادم محتاج يتربى .
رأفت : مهى يارا مطلعه عينه .
امينه : يعنى انت عايز تقولى ان بقالهم سنتين عايشين سوا زى الاخوات وكمان ملمسهاش .
رأفت : سنتين منين بقى دا هو 2شهرين
امينه : طب والحل هيفضلوا كده كتير .
رافت : متقلقيش كل حاجه بينهم هتتصلح بس لما يعترفوا لنفسهم انهم بيحبوا بعض الاول هيبقوا يعترفوا لبعض .
امينه : اما نشوف بس الموضوع ده مش عايزاك تتكلم فيه مع حد تانى فاهمنى بلاش شوشره لان لو حد فى البيت
عرف انت عارف ايه ممكن يحصل .
رأفت : ربنا يسترها ويهديهم لبعض .
امينه : اللهم امين وانا وراهم وراهم والزمن طويل .
* ____________________________ *
كانت سرين ماره بجوار الغرفه واستمعت لكل كلام رأفت وامينه فقالت وعلى وجهها ابتسامه خبث : حلو اوى يعنى
زى الاخوات انا هخرجك من البيت يا يارا وانا وانتى والزمن طويل .
ثم عبثت بازرار هاتفها وطلبت احد الارقام جرس جرس ثم فتح الخط .
سرين : رامى ازيك .
رامى : سرين حبيبه قلبى اخبارك يا جميل .
سرين : انا تمام رامى عايزاك فى خدمه . رامى : انت تؤمر اعسل خير ولا اقولك طالما منك يبقى اكيد شر .
سرين : ايوا كده حلو اوى وانت فاهمنى تعالى بقى عايزاك وهقولك على كل حاجه بالتفصيل .
رامى : تمام بكره هتلاقينى عندك تشاو يا حلوه .
سرين : تشاو .
اغلقت الخط وحدثت نفسها بخبث : اما اشوف انا ولا انت يا يارا اللى هنبقى فى البيت ده وبالاخص فى حياه ادم .
* ___________________________ *
كانت ساره تجلس بالغرفه الخاصه بها وكانت بها باب يطل على غرفه اسر وفى المقابل باب لحمام خاص بالغرفه
وكان يها مكتبه وشازلونج وتلفاز صغير بالاضافه للكمبيوتر الخاص بها على المكتب فلقد كانت الغرفه واسعه ومريحه
نوعا ما .
كانت جالسه الى ان طلب منها اسر احدى الملفات وعندما اتجهت لتعطيه له استمعت لصوت آسر فى الهاتف .
آسر بزعيق : انت غبى انا زهقت وعايز اخلص من الموضوع ده بقى .
المتصل : يا آسر الوصول للملف ده مش سهل .
آسر : مش مشكلتى الملف يبقى على مكتبى بكره الصبح .
المتصل : يا آسر متلعبش بالنار انسى الموضوع بقى .
آسر : انسى انت اتجننت انسى حق مراتى وولادى انت اكيد اتجننت دا انا هجيب عليها وطيها وهخرب بيتو وهقفله
شركته وهخليه يحفى على رجلى علشان اسامحه .
المتصل : انت متأكد انك هتعمل كده خلاص .
آسر : اخر كلام عندى الملف يبقى عندى بكره الصبح سامعنى بكره الصبح .
المتصل : خلاص اللى يريحك .
* ___________________________ *
فى مكتب آسر
دلفت ساره وهى تنظر اليه بترقب لاحظه آسر فقال : انتى بتبصيلى كده ليه .
ساره : ولا حاجه الملف اهه عايزحاجه تانيه .
آسر : فى سكرتيره محترمه تكلم مديرها بالاسلوب ده .
نظرت اليه ساره واقترب من المكتب واستندت عليه بيدها الاثنتين وقالت : مش انا واحده منحله ومش شريفه
عايزنى ابقى محترمه ليه يا سياده المدير .
نظر آسر لعينها القريبه منه عيناه المشبعه بلون العسل الصافى رموشها الكثيفه انفها الدقيق وشفتاها المرسومه
بحرافيه شديده بشرتها الصافيه البيضاء احس اسر باحساس غريب بداخله احس باحساس ان علمت ريهام انه
يحسه لشعرت بالغضب الشديد .
كذلك ساره رغم غضبها منه الا انها تاهب فى عيناه الخضراء الواسعه بشرته الخمريه انفه المدبب وشعره الكثيف
الذى يزيد من جاذبيته وكذلك هى احست باحساس احساس احسته من قبل ولن تترك لقلبها فرصه للاحساس به مره
اخرى .
ابتعدت ساره عن المكتب فى نفس الوقت الذى ابعد فيه آسر نظره عنها خرجت ساره مسرعه واغلقت الباب ودخلت
لغرفتها وضعت يدها على قلبها وحدثت نفسها قائله : كل الرجاله واحد مش فالحين غير فى التسبيل بلا ارف اما اسر
فامتلئت عيناه بالدموع واغمض عينه وتذكر
Flashback
آسر يجلس مع ريهام على البحر تجلس امامه وهو يحتضنها من الخلف
ريهام: عارف يا آسر انا بحب البحر اوى. آسر : اكتر منى .
ريهام بحب : بذمتك قلبك طاوعك تسألنى السؤال ده دا انت حياتى كلها يا آسر عمرى ما تخيلت انى احب حد كده
انت اغلى من نفسى عندى انا بابايا واخويا وجوزى وحبيبى وابو ولادى وصديقى انت كل حاجه يبقى هعرف احب
حد اكتر منك .
آسر وهو يشد على احتضانه لها : وانا بعشقك ولو عندى كلمه اكبر منها توصف اللى جوايا ليكى كنت قلتها ربنا
يخليكى ليا وميحرمنيش منك ابدا .
ادمعت عين ريهام فأدارها آسر اليه ومسح دموعها وقال : بتعيطى ليه بس دلوقتى .
احتضنته ريهام بقوه : خايفه خايفه اوى يا آسر خايفه تبعد عنى او حتى انا اسيبك وابعد عنك خايفه نفترق خايفه
انك متبقاش جنبى .
احتضنها اسر بقوه وقال : انا عمرى ما هبعد عنك ابدا وعمرى ما هسمحلك تبعدى عنى ابدا .
ابتعدت ريهام ونظرت لعينه بخوف : طب ولو كان حكم ربنا اقوى مننا .
ابتسم اسر : لو مت هتفضل روحى حواليكى وهطاردك زى الاشباح.
اشتدت ملامح الخوف على وجهها : طب ولو انا مت الاول .
صمت آسر يحدق بعينها واصابه الرعب هو الاخر ظل صامت ثم تملكها بين يديه بقوه : مش هيحصل ربنا مش
هيوجعنى اوى كده انا مش هقدر اعيش بعدك هموووت معاكى يا ريهام صدقينى هموت من غيرك .
Back
وجدت الدموع طريقها على وجنتى آسر وقال بصوت مخنوق : بموت من غيرك كل يوم بقالى 5سنين عايش ميت
انا من غيرك ولا حاجه ولا حاجه .
ظل آسر بمكتبه طوال اليوم ولم يخرج او يطلب ساره مطلقا
فى المساء فى موعد رحيل ساره طرقت باب مكتبه ودلفت
ساره : انا ماشيه مطلوب منى حاجه .
آسر وهوفى عالم اخر : اتفضلى .
استغربت ساره ونظرت اليه وجدت معالم التعب والارهاق والحزن الدفين ظاهره على وجهه فلم تستطع منع نفسها
من سؤاله : حضرتك كويس .
انفعل اسر : وانتى مالك دخلك ايه اتفضلى امشى مش عايزك قدامى .
احست ساره باهانه شديده فقالت بخفوت : انا اسفه عن اذنك .
وغادرت دون كلمه اخرى بينما ضرب اسر على المكتب بقوه ونهض عائدا للمنزل .
* ____________________________ *
فى حوالى الساعه 12 منتصف الليل فى منزل حسين كان يجلس امينه وحنان وادم ويارا ونسمه يتسامرون قليلا ثم
نظرت امينه للساعه وقالت : الوقت اتأخر انا هطلع انام بقى ويالا كل واحد يتفضل علشان ينام اومأ الجميع. همت
بالصعود فقال ادم : استنى يا عمتو اطلع معاكى .
امينه : تعالى نروح المطبخ الاول عطشانه .
ادم : تمام ماشى .
وذهبوا وظلت حنان ونسمه ويارا جالسين .
كان يبدو على حنان القلق الشديد لاحظتها يارا ولاحظت ايضا قلق نسمه فقالت : مالكم قلقانين ليه كده .
حنان : احمد ووليد اتأخروا اوى .
نسمه : طب ده الطبيعى بتاع احمد بس وليد مبيتأخرش كده .
بمجرد انهاء الكلمه وجدت احمد ووليد يدخلون ويضحكون بصوت عالى .
هيت حنان واقفه : كل يوم هتقلقنى عليك كده يا احمد وانت يا وليد مش تعقله ولا هتمشى على هواه انت كمان.
احمد بضيق : يا ماما انا مش عيل علشان ارجع الساعه 8انا بحب اسهر اتعودى على كده ومعنتيش تستنينى .
حنان : يا حبيبى انا ببقى نفسى اطمن عليك قبل ما انام مبعرفش انام غير وانتو مرتاحين اعمل ايه بس غضب عنى
.
احمد بضجر : ماما انا جاى تعبان ممكن تسبينى انام ونكمل المحاضره دى الصبح .
ادمعت عين حنان : اتفضل يا احمد بس علشان خاطرى فضيلى وقت فى يومك نفسى اقعد اتكلم معاك زى كل ام
بتقعد مع ولادها انا اسفه بتقل عليك بس انت بتوحشنى دا انت اخر العنقود يا احمد .
احمد بملل : تصبحى على خير يا ماما ونتكلم الصبح .
تحرك احمد فرأى عمته امينه وادم واقفين والغضب بادى على ملامحهم تجاهلهم وصعد للاعلى .
تحرك وليد باتجاه امه وقال : خلاص يا ماما احنا كويسين اطلعى نامى بقى .
نظرت اليه حنان بألم وصعدت للاعلى .
هم وليد بالرحيل هو الاخر وجد يارا تبكى ونسمه يبدو على ملامحها القلق .
فاقترب من يارا وقال بقلق : مالك بتعيطى ليه حد زعلك .
يارا بصوت مختنق : انتو لا يمكن تكونوا بنى ادمين .
جاء اليها ادم وامسك يدها وخرج ليتجه لمنزلهم وكذلك غادرت امينه بعدما رمقت وليد بنظره غاضبه .
نسمه : ايه اللى اخركوا كده يا وليد .
وليد بعصبيه غير مبرره : انتى مالك انتى كمان هى ناقصه .
وتركها وصعد لغرفته . بكت نسمه وحدثت نفسها : رينا يسامحك يا وليد ويريح قلبى اللى ملكته بحبك ربنا يسامحك
وغادرت لمنزلها هى الاخرى.
* __________________________ *
دلف ادم ويارا لمنزلهم وبمجرد دخولهم ترك ادم يد يارا ونظر اليها وقال : انتى يتعيطى ليه بس .
نظرت اليه يارا ثم ارتمت بحضنه وبكت بشده استغرب ادم فى البدايه ولكنه تدارك نفسه ولف ذراعيه حولها ويده
تسير ببطء على ظهرها لتهدأ من روعها : هششش خلاص اهدى هششش .
قالت يارا ببكاء من وسط شهقاتها : هما … هما … ليه كده … دى .. دى مامتهم … ازاى … يعم …. يعملو كده ….
صعبت …. صعبت علي . عليا اوى …. اوى وانفجرت فى البكاء وادم يهدأها : خلاص اهدى اهدى محصلش حاجه .
حملها ادم وهى مازالت تبكى بشده صعد للغرفه واوقفها وقال : ممكن تهدى وتصلى على النبى كده وادخلى اتوضى
وتعالى صلى ركعتين وادعى ربنا يهديهم ويريح قلبهم .
نظرت اليه يارا ثم دلفت للحمام وفعلت مثلما قال وبعدها نامت مكانها على سجاده الصلاه عندما دلف ادم عليها مره
اخرى وجدها نائمه على الارض حملها بهدوء ووضعها على الفراش بعدما نزع اسدالها وقبل جبينها وهمس بهدوء :
بحبك يا صغيرتى .
وخرج ونام بالغرفه الاخرى .
* _____________________________ *
فى صباح اليوم التالى استيقظ ابطالنا ليبدأوا يوم جديد حافل بالمفاجأت .
فى منزل احمد استيقظت ساره على صوت كرم : ماما ماما قومى بقى هتتأخرى على شغلك .
استيقظت ساره وتثأبت وقالت : خلاص يا حبيبى فوقت فين بطه .
كرم : بتلعب بره .
ساره : غريبه يعنى صحيتوا بدرى .
كرم : الهبله فرحانه علشان وعدتيها هتوديها لخالتو النهارده .
ساره بضحكه : وانت مش فرحان .
كرم بتهرب : لا عادى يعنى .
ساره : يا ولد على ماما برضو طب بذمتك ما وحشتك .
كرم بحزن : بصراحه يا ماما وحشتنى اوى بس انا خايف خايف ابعد تبعد عنى. اخذته ساره فى حضنها : حبيبى كل
اللى هنا وحوالينا دلوقتى دول اللى هيفضلوا معانا عالطول ابدأ صفحه جديده يا كرم يمكن تتعرف على ناس جديده
يحبوك وتحبهم حب حياتك يا حبيبى وبعدين انت واحد مؤمن بربنا ازاى تبقى مش واثق فيه كده وكل حياه ليها
بدايه ونهايه وانت حياتك لسه بتبتدى لازم تبقى قوى وراجل تقدر تقف فى وش اى حاجه تواجهك واى حد بتحبه
دافع وحارب علشان يفضل جنبك ماشى يا حبيبى استقوى بالله . اتفقنا .
احتضنها كرم بقوه : ونعم يالله يا ماما حاضر اوعدك هبدأ من جديد ربنا يخليكى ليا وميحرمنيش من وجودك فى
حياتى ابدا .
قامت ساره : يالا البس وخلى فاطمه تلبس على ما اجهز علشان نعدى عليها هسلم عليها واروح الشغل وانتو قضوا
اليوم هناك اتفقنا .
كرم : والله وحشتنى المجنونه دى .
ساره بضحكه : عيب يا ولد دى خالتك .
كرم بضحكه : دا انا هطلع عينها خالتى المجنونه دى مش هى عايزه نبقى صحاب هعرفها بقى .
ساره : امشى يا ولد من هنا خلينى البس.
خرج كرم وارتدى ملابسه وكذلك فاطمه وكذلك ساره واتجهت لمنزل يارا وصلت الى التجمع الضخم الخاص بهم
ونزلت من التاكسى ومعها اولادها دلفت لم تدرى اين ينبغى عليها الذهاب اى منزل هو منزل يارا .
: اؤمرى اى خدمه .
التفت للصوت خلفها وصعقت بشده عندما رأت المتحدث .
ساره بصدمه : حازم .
حازم وعلى وجهه نفس الصدمه : مش معقول ساره .
احتضنته ساره بقوه وبادلها حازم الحضن .
حازم : يا بنت الايه وحشانى يا جزمه عامله ايه .
ساره : وانت كمان وحشتنى اوى يا حازم اوى .
ابتعدوا عن بعضهم ونظرات كرم وفاطمه تتابعهم .
كرم : مين ده يا ماما علشان تحضنيه كده .
حازم : اوعى تقولى ان ده كرم .
ساره بضحكه : هو يا حازم كرم ابو 5سنين . دا خالو حازم يا كرم .
كرم باستغراب : خالو مش انا ليا خاله بس .
حازم : انا اخو ماما فى الرضاعه يا كرم يعنى زى اخوها بالظبط .
كرم : ايوه ايوه فهمت خدت حاجه زى دى فى الدين فى المدرسه .
حازم : طب كويس وفرت عليا الشرح عامل ايه يا بطل بقالى كتير مش شوفتك .
ساره : يخرب عقلك يا حازم رجعت امتى .
حازم : قريب مش من زمان اوى يعنى .
وانتى عامله ايه وجوزك اخباره ايه .
ساره : انا اطلقت منه خلاص .
حازم : تصدقى بالله احسن غار فى داهيه انا مكنتش بطيقه اصلا .
ساره بضحكه : كلو كده واضح انى انا الوحيده اللى كنت هبله .
حازم : سيبك سيبك قوليلى ماما سميه وعمو احمد والبت الهبله عاملين ايه .
ساره : استنى استنى انت هنا بتعمل ايه.
حازم : ابن خالتى عايش هنا ثم انا المفروض اسألك السؤال ده .
ساره : مهى الهبله متجوزه هنا .
حازم : يا راجل متجوزه مين اوعى تقولى ادم .
ساره : ايوه هو ده .
حازم : يارا هى هى يارا بتاعتنا طب والله كانت شاكك رغم انى كنت متأكد معرفتهاش خالص بنت اللذيذه ادم هو
ابن خالتى على فكره .
ساره : يارا هتفرح اوى لما تشوفك اكيد وحشها جنانك .
حازم : وهى كمان وحشتنى اوى وانا اللى كنت بعاكسها ثانيه واحده يعنى يارا هى البنت اللى بهدلها ادم فى اول
جوازهم .
ساره : للاسف والله اتبهدلت جامد .
حازم : حبيبتى والله لوريه المعفن دهه بقولك يا ساره مش عايزك تقوليلها انا هعرفها ممكن .
ساره : اكيد قولى بقى بيتها نهو .
اشار حازم لساره على المنزل فاحتضنته ساره وغادرت هى وكرم وطمطم باتجاه المنزل .
بينما اتجه حازم لمنزل امينه فالشباب يجتمعون هناك اليوم من اجل المباراه
حازم : السلام عليكم جميعا .
الجميع : وعليكم السلام .
حازم : ها كله تمام .
مراد : فله فله فله بس آسر راح الشركه . حازم : ربنا يهديه .
احمد : وادم لسه مجاش .
حازم : زمانه جاى دا انا ناويله النهارده .
مراد : ايوا بقى شكلها هتولع .
حازم : عايز اغير هدومى افتحولى اوضه اخلصوا قبل ما الخصم يجى .
اخذه طارق لغرفته : غير يا معلم شكلك ناوى على شر .
حازم : استعنا على الشقا بالله .
* ____________________________ *
رن جرس الباب فاتجه ادم ليفتح وجدها ساره واولادها رحب بهم واخبرهم ان يارا ما زالت نائمه فتجهم وجه
الجميع فعقد ادم حاجبيه وقال : هو فيه مشكله ولا ايه .
ساره : فعلا مين هيصحيها دلوقتى .
كرم : لا انا مش مستغنى عن نفسى .
فاطمه : انا بقول نسيبها تصحى بلاحتها ابتسم ادم : يعنى مش معايا انا بس .
كرم : خالص يا ابيه دى شدت شعر ماما ورمت الكوبايه فى وشى وحدفت الفازه فى جدو يعنى ماشيه توزع عاهات
على الكل .
ادم بابتسامه : خلاص احنا نفضل نخبط على الباب وتنادوا بصوت عالى لغايه ما تصحى .
كرم وفاطمه وساره : اتفقنا .
وظلت فاطمه تصرخ : لى لى اصحى بقى لى لى …. لى لى …. لى لى.
وكرم يطرق على الباب بقوه وادم وساره يبتسمون عليهم حتى صرخت يارا : عاااااااااااااااا سبونى انام .
كرم بسخريه : يالا يا خالتى قومى .
يارا بينها وبين نفسها : خالتى مين ده
فاطمه : لى لى قومى بقى
يارا بينها وبين نفسها مجددا : لى لى مين دى كمان .
ساره : يالا يا زفته قومى .
يارا مجددا : زفته دا صوت …..
فتحت عينها بسرعه وهبت جالسه على الفراش ابعدت شعرها عن وجهها ونظرت اليهم وهبت واقفه فجرت فاطمه
اليها : لى لى وحشتنى اوى
احتضنتها يارا : وانتى كمان يا طمطم .
كرم : احم صباح الخير
التفتت اليه يارا وقالت : يا نهار ابيض كرم بجلاله قدره بيكلمنى صباح الجمال يا كرمله .
كرم بضيق : تانى كرمله .
يارا باستفزاز : تانى وتالت ورابع .
كرم : خلاص انا كمان هناديكى فراوله .
يارا باستغراب : ايه فراوله دى متقلهاش تانى .
كرم ملقدا يارا باستفزاز : لا هقولها تانى وتالت ورابع .
يارا بضحكه : طب خلاص اتفقنا بس خلى العاهات دى بينا احنا الاتنين ثم نظرت لساره وادم وقالت قصدى احنا
الاربعه .
ضحك الجميع ذهبت لساره واحتضنتها بقوه : وحشانى يا امو لسان طويل
يارا : هو ليه كله بيقولى كده دا انا كيوت خالص .
ساره : اه كيوت اوى اوى .
يارا : اتلمى يا بت .
ادم باستفزاز : عامله رعب للعيله كلها محدش بيقدر يصحيكى .
خجلت يارا وقالت بكسوف : انا دا انا بقى ملاك .
ادم : ها اه طبعا انتى هتقوليلى دا انا مجرب بنفسى .
ازداد احمرار وجه يارا .
قالت ساره : الله يكون فى عونك دا انت بتنام جنبها كمان ربنا يعينك على اللى بتعمله .
هربت الدماء من جسد يارا كله ليصعد لوجنتها بينما ابتسم ادم بخبث ولم يتحدث .
جلسوا سويا وتناولوا الفطار
يارا : بس اشمعنا مأكلناش مع العيله النهارده .
ادم : عمتو مش موجوده فكله ما بيصدق .
يارا : اها . صحيح يا ساره اخبار الشغل ايه .
ساره بتنهيده : اهو ماشى
ادم بنظره حسابيه : خير يا مدام ساره فى اى مشكله .
ساره : ابدا لسه متعودتش بس .
ادم : انت مع آسر صح .
ساره بضيق لمجرد ذكر اسمه : اه .
ادم : يبقى انا فهمت السبب معلش استحمليه هو بس اعصابه بايظه من فتره بس باذن الله هيرجع زى الاول واحسن
.
يارا : صحيح يا ادم ليه كنتوا بتبصوا لبعض كده امبارح باين انو مكنش حابب وجودك خالص .
ادم : هو كده من خمس سنين من يوم وفاه مراته وولاده .
ساره ويارا بصدمه : لا حول ولا قوه الا بالله .
ساره : هى مراته متوفيه
ادم : اه اتوفت هى وابنه وللاسف هى كانت حامل كمان .
يارا : انا لله وانا اليه راجعون ربنا يصبره ساره بشرود وهى تتذكر مكالمه آسر : اللهم امين .
يارا : بس برضو مفهمتش ليه كان بيبصلك كأنه بتهمك .
ادم بتنهيده : هو مش كأنه هو بيتهمنى فعلا على العموم ربنا يريح قلبه ويصفى ذهنه معلش يا مدام ساره هو
بالاسلوب ده مع كل الموظفين .
ساره : مفيش حاجه يا بشمهندس متقلقش انا هقدر اظبط امورى .
نهض ادم : انا خارج شويه
يارا : بدرى كده
ادم : عندنا ماتش مصارعه مع الشباب وبعدين هروح الشركه .
هبت يارا واقفه : هو انا ممكن احضر .
ادم بغيظ : بقولك ماتش مصارعه يعنى كلنا شباب تتفرجى على ايه .
تافأفت يارا وصمتت فصعد ادم وبدل ملابسه ببرمودا سوداء وبدى حمالات رياضى اسود حمل حقيبه صغيره على
كتفه وخرج من المنزل . وكذلك استأذنت ساره للذهاب لعملها
جلست يارا مع كرم وطمطم فتره ثم ارتدت ملابسها وخرجت معهم لتذهب لمنزل العمه حيث تجتمع العائله وجدت
ندى وبسمه يقفون فى بالكون الدور الثانى فأشارت لهم فأشاورا لها بالصعود لهم صعدت يارا وكرم اليهم وتركت
فاطمه تلعب مع الاطفال بالاسفل .
عندما صعدوا وجدوا البنات يتابعون مباره المصارعه فكانت فى حلبه خلف المنزل لم ترها يارا ابدا لانها لم تتحرك
سوى من منزلها لمنزل العمه فقط .
يارا : هما بيعملوا ايه .
ندى بحماس : بيلعبوا مصارعه
يارا : ندى فهمينى ليه وازاى كده يعنى .
ندى : يا ستى هما كل اسبوع يتجمعوا كده فى يوم وفى الاغلب بيبقى يوم ماما فيه بره وبعدين يوزعوا ورق
ويختاروا ورقتين ويبدأوا الاتنين دول المصارعه واللى يكسب يسحب ورقه ويلاعب صاحب الرقم بتاعها وهكذا
واللى بيخسر بيبقى تعب وبستسلم ياما بقى بيموت ضرب وطبعا جوزك جبروت
اللى بيبقى فى وشه بيتبهدل رغم
انو مبيضربش الا نادرا .
تحمست يارا وتابعت المباراه : مين اللى بدأ
بسمه : احمد ومروان
يارا : وبم ان مروان بيلعب يبقى هو اللى كسب يعنى كويس فوت مرحله واحده
ندى : بس بقى .
كان عمو مصطفى هو اللى بيشرح المباراه كأنها كره قدم .
” مروان يلعب مع وليد ضربه يمين من مروان يتفداها وليد بسرعه وينزل براسه ويضرب مروان ضربه جانبيه يقع
مروان ويستسلم وبكده يفوز وليد ولازم يختار كارت ونتمنى انو ميخترش ادم علشان نستمتع شويه قبل النهايه
وليد اختار الرقم
5 : وليد
رفع طارق يده وقع الاختيار على طارق يتقدم طارق ويصعد للحلبه يبدا وليد المهاجمه بضربه جانبيه بقدمه ولكن
يتفادها طارق بخفه ويذهب خلف وليد ودفعه قويه فى ظهره يسقط وليد على اثرها ارضا هل سيستسلم لا لا نهض
وليد مره اخرى وبدأ المهاجمه بلكمه كادت تصيب وجه طارق ولكنه انحنى ووضع قدمه خلف قدم وليد ليسقط وليد
ارضا ايوه بقى يا طارق ايوه بقى حسنا يبدو ان وليد لم يعد يتحمل اسيستسلم نعم نعم لقد استسلم معنا طارق يبدأ
طارق يسحب كارت وويكون الرقم
7 : طارق
قفز مراد من مكانه ااااه ويا حسرتاه عليك يا ولدى يتجه مراد بفرحه للحلبه هنساله : انت فرحان ليه يا مراد .
مراد : علشان مش هلعب قصاد ادم هلعب مع طارق حبيبى وانا عارف انى كده كده هخسر .
ضحك الجميع عليه .
بدأ طارق ومراد اللعب يرفع مراد يده فيرفع طارق نظره اليها فيصيبه مراد بضربه بيده الاخرى ايوه كده يا ولدى
شرفنى يسقط طارق ارضا ولكنه يقوم مجددا ما هذا لقد استسلم طارق واتسعت عين مراد هلعا
مراد : انت استسلمت ليه الله يخرب بيتك .
طارق : علشان ضربت جامد يا حيوان وبعدين عايز تستسلم انت وافضل انا ومعدش باقى الا حازم وادم لا اشرب
بقى يا خفيف .
مراد : يحرقك انا كنت بنرفزك علشان تضربنى واخرج بس شكلى هخرج من الدنيا مش من الحلبه .
خرج طارق ضاحكا وبقى ابنى ونور عينى مراد ولازم يختار كارت واختار الكارت رقم
3 : مرتجف بصوتمراد
قفز حازم سريعا لداخل الحلبه
مراد : احياه عيالك اللهى يارب اشوفك متجوز خرجنى بص اضربنى وانا هستسلم .
ضحك حازم ورفع يده وضربه على قفاه وهو يقول : ياض استرجل .
رمى مراد نفسه على الارض ويا للهول استسلم وخرج وهى يرقص وتبقى حازم وبالطبع فى مواجهه ادم .
مشى ادم بخطوات متزنه هادئه ودخل الحلبه حسنا تبدا المباراه الحقيقيه الان يبدا حازم الهجوم بضربه جهه اليسار
يحرك ادم رأسه بهدوء ضربه اخرى من حازم فيتحرك ادم الجهه الاخرى بهدوء ايضا يا له من شاب بارد لا تتغير
حركه عضله واحده من وجهه كما انه لا يسدد اللكمات مطلقا يحاول حازم مره اخرى ولكن بقدمه ويده معا ولكن
يتفادى ادم الضربات بهدوء قاتل اصبح حازم يتنفس بصعوبه وبسرعه شديده بينما ادم كما هو حبيب عمه كتله جليد
يضع حازم يده على ركبتيه ياخذ انفاسه وادم ينظر اليه بهدوء ولا يهاجم استعاد حازم نفسه وبدأ مهاجمه مره اخرى
ولكن يبدو انا حازم يهامس ادم بشئ ما بدأت انفاس ادم تعلو ووتيره تنفسه تزداد وحازم يبتسم بماذا همس له انه
حتى ما زال يهمس وادم عيناه تحتد وهو يتفادى الضربات و اصبح شكله مخيفا واصبح غاضبا للغايه وحازم اتسعت
ابتسامه ثم اه يا اللهى ضربه قاضيه من يد ادم لوجه حازم ويده الاخرى فى معدته ” ترك مصطفى المايك واتجه هو
والجميع لحازم الذى سقط والدماء تخرج بشده من انفه وفمه بسبب ضربه ادم القاسيه .
التف مصطفى بغضب : ايه اللى عملته ده يا ابنى انتو بتلعبو .
ادم كان غاضبا كاللعنه ومشتعلا كالجحيم وانفاسه تحرق ما يقابلها اخذ زجاجه الماء وشربها بسرعه ووضع المنشفه
على رقبته وخرج مسرعا .
قام حازم مبتسما بخبث : كده حلو اوى انا كده اتأكدت من اول حاجه .
طارق : انت اتجننت انت قلتله ايه يجننه كده دا كان هينفجر فيك .
حازم بابتسامه : كنت بختبره بس واتأكدت خلاص .
نهض الجميع وغادر وبقى طارق وحازم
طارق : انت عملت ايه .
حازم : هقولك ……..
—
الفصل الثلاثون:غضب و اعتراف
* ___________________________*
نهض الجميع وغادر وبقى طارق وحازم
طارق : انت عملت ايه .
حازم : هقولك . انا عرفت النهارده ان يارا هى البت الهبله اختى .
طارق : نعم يا خويا ازاى يعنى .
حازم : مش احنا كنا عايشين فى اسكندريه .
طارق : اه انا فاكر انك قولتلى حاجه زى دى قبل كده .
حازم : اهو بقى ماما يا سيدى كان ليهاواحده صحبتها بيحبوا بعد اوى اللى هى ماما سميه لدرجه انهم عملو فرحهم نفس
اليوم ماما اتأخر الحمل عندها وكانت ماما سميه ولدت ساره وبعدها بسنه انا شرفت بس والدتى كانت تعبانه جدا فماما
سميه رضعتى 6شهور مع ساره وبالتالﯩانا وهى اخوات فى الرضاعه وبعد 10 سنين جات يارا وطبعا ماما سميه هى اللى
رضعتها وبالتالى هى اختى فى الرضاعه . بس انا من 10 سنين سافرنا كانت ساره عندها 23 سنه فكنت عارف شكلها
وكنت كمان دايما بكلمها سكيب وانا بره بس يارا كان عندها 13 فشكلها دلوقتى متغير عن وهى صغيره وكمان الاتصال
معاهم اتقطع من وقتها فلما شفتها حسيت انها مش غريبه عليا لكن دلوقتى اتأكدت بعد ما شفت ساره وعرفت منها ان
يارا مرات ادم فبالتالى عرفت ان يارا اختى . طارق يحدق به بدهشه ويبدو عليه ملامح الغباء .
طارق بغباء : برضو مفهمتش يعنى دكتوره يارا مراه ادم تبقى اختك .
حازم : ايوه بالظبط كده .
طارق : طب وهو ده اللى انت كنت بتقوله لادم طب ليه نرفزه كده .
حازم : يخربيت غباءك لا طبعا مكنتش بقوله كده انت عارف الحوار اللى عمله ادم وازاى بهدل مراته صح .
طارق : ايوه عارف ما انت مبتسكتش .
حازم : سيبك فانا بقى لما عرفت ان يارا اختى حبيت اربيه شويه . فقمت عملت ايه بقى ابتسم حازم بشرود وهو يتذكر
Flashback
عندما كانوا يلعبون وادم يغلفه هاله البرود المعتاده
حازم : بس انت عارف مراتك ما شاء الله زى القمر حرام عليك اللى بتعمله فيها .
احمرت عين ادم وتسارعت انفاسه
حازم بخبث : بص يا ابن خالتى لو هى مش عايزاك انا موجود هى بصراحه مزه مزه يعنى .
تحولت ملامح ادم لملامح مميته وازداد احمرار عينه
حازم : يعنى اراهنك انى اقدر احضنها وفى وجودك كمان وهى هتبقى فرحانه. لم يتحدث حازم بعدها لانه سقط على
الارض بقوه اثر لكمه من يد ادم الغاضب بشده فى وجهه ادت لخروج الدماء من انفه ولكمه اخرى فى معدته ادت لخروج
الدماء من فمه بقوه ابتسم حازم لانه تاكد الان من حب ادم ليارا وغيرته الشديده عليه
Back
حازم ببراءه : انا كده قولت حاجه غلط. طارق بصدمه : لا خالص انت مجنون رسمى ادم كان ممكن يموتك فى ايده .
حازم بضحكه : خليه يتربى شويه .
طارق وهو يقترب من انف حازم : انت عامل ايه طيب .
صرخ حازم : ااااااااااه يابن الدايخه وشى هيموتى وبطنى بتتقطع ايده ثقيله بشكل يا اخى .
طارق بضحكه : ادى اخره لعبك مع الكينج وناوى على ايه دلوقتى .
حازم : عايز اروح ليارا وحشتنى اوى بنت الذيذه دى .
طارق : خد بالك من ادم وفهمه لان ممكن بغباءك تأذيها معاك وانت عارف محدش يقف فى وش ادم .
حازم : خلاص يا عم لما اشوفه هفهمه .
* ___________________________ *
فى هذا الوقت كانت سرين تقف مع رامى ” هو ابن عم حازم وابن خال ادم 30 سنه شاب طويل قمحى اللون شعره
بندقى كثيف ملامحه جميله جسد ممشوق حسنا هو وسيم وجذاب “
رامى : ايه يا سو مشفتكيش من زمان .
سرين : موجوده اهه سيبك من ده كله انا عايزاك فى خدمه .
رامى : اؤمرى وانا انفذ عالطول .
اخبرته سرين عما ترغب بفعله
رامى بعصبيه :انتى اتجننتى يا سرين ازاى تفكرى فى حاجه زى دى .
سرين : انت بتزعق كده ليه ما احنا ياما عملنا بلاوى
رامى : اه بس عمرنا ما فرقنا متجوزين ومين كمان ابن خالتى انتى اتهبلتى .
سرين بغضب : متعملش فيها الشريف بقى انا عارفه عنك بلاوى و بعدين مهو ابن عمى وانا اولى بيه منها وبعدين هو
مبهدلها معاه اصلا وهى عايزه تتطلق فا انا بساعدها .
رامى : سيبك من ان الموضوع غلط وحرام انتى معقول مش حاسه بيا خالص مش حاسه قد ايه بحبك نفسى تحسى بيا
بقى ايوه عملت حاجات كتير غلط ومشيت على هواكى كتير بس عملت كده لانى حابب ابقى جنبك وقريب منك لانى
بحبك يا سرين بحبك. سرين بملل ولكنها متفاجأه بداخلها للغايه ايحبها رامى حقا : بلاش الاسطوانه الخربانه دى لانى
مش هصدقها ولا عمرى هصدق انك بتحبنى فبلاش لف ودوران وقول لو عايز تساعدنى مقابل فلوس هديك بس
تساعدنى .
رامى : انتى ازاى كده انا مش عايز اى حاجه منك وعارفه مش عايز اعرفك تانى ومش هساعدك يا سرين ولو عملتى كده
فى ادم هبقى اول واحد يقف فى وشك .
وتركها رامى ورحل وسرين تصرخ وراءه : مش محتجالك هعمل اللى انا عايزاه سواء بمساعده او من غير .
التفت سرين ولكنها تسمرت مكانها من رؤيتها لهذا الشخص خلفها .
: انا هساعدك
سرين بصدمه : ها انت .
: ايوه انا ايه منفعش .
سرين : مش قصدى بس انت عارف انا عايزه اعمل ايه .
: ايوه سمعت كل كلامك وانا موافق اساعدك .
سرين : وليه هتعمل كده انت قريب من ادم يعنى .
: لانى عايز مراته يعنى انتى عايزه ادم وانا عايز مراته .
سرين : اووووو مش معقول البت اللى متسواش دى عجباك .
امسكها من ذراعها بقسوه وقال : انا لسه قاتل واحد قريب علشان غلط معاها لو فكرتى تغلطى والله هدفنك .
خافت سرين ولكنها حاولت التماسك وقالت بدلع : خلاص خلاص اهم حاجه عندى ادم ولو انت عايز الح قصدى يارا
خدها .
: انا كنت عايز روحه بس بما انه يلزمك هسيبه .
سرين : تشكر يا ذوق بس صحيح انت عايز يارا علشان عجبتك ولا علشان حاجه تانيه .
: هى حلوه ولذيذه وبما انهم اخوات يعنى لسه صاغ سليم يعنى لوزه حلوه محتاجه حد يقشرها وانا موجود
بالاضافه انى يا دوب لسه ببدأ انتقام .
سرين بدهشه : انت عرفت منين انهم زى الاخوات انا محكتش لرامى .
قهقه الاخر : انا عارف كل تفاصيل حياتهم من اول ما اتجوزوا فا متستقليش بيا .
سرين باعجاب : حلو اوى بس تصدق باين عليك ملاك وشاطر اوى فى التمثيل بس من جوه شيطان .
ضحك الاخر : طب بقولك ايه ما تيجى اعزمك على سهره حلوه فى شقتى التانيه اصل اول مره اخذ بالى انك جميله كده
.
ضحكت سرين : وماله ههرب منهم هنا واجيلك على هناك يالا اشوفك كمان ساعه .
ضحك وغمز لها وقال : هستناكى على ناااااار .
” كدا عرفنا ان م 2حد من العيله يا ترى مين وهيحصل ايه هنعرف بعدين “
* ___________________________ *
دلف الشباب بعد ان اجتمعوا مجددا بعد المباراه جلسوا فى صالون منزل امينه وبدأوا يتحدثوا كان الجميع جالسا ما عدا
ادم
احمد : اومال ادم فين .
وليد : شفته بعد الماتش عالطول ركب عربيته وخرج زى المجنون .
ابتسم طارق وحازم .
مروان : وانت اتأخرت كل ده ليه يا مراد
مراد : اصل كنت باخد شور واخوك بيحب يبلبط فى المايه شويه .
ضحك الجميع على كلامه.
وليد : صحيح محمد هيرجع امتى .
دلف احدهم : اهو محمد جه اهه .
انتبه الجميع اليه واستقبلوه بترحاب .
طارق : جوز اختى حبيبى حمدلله على السلامه .
محمد : الله يسلمك يا تيتو
وليد : دكتورنا منور يا كبير .
محمد : حبيبى يا ليدو .
مراد : ايه اللى جابك دلوقتى مش قلت جاى كمان يومين .
محمد : انت مالك انت ليا مزاج اجى وبعدين كويس انى جيت .
مروان : حمدلله بالسلامه .
محمد : الله يسلمك يا مارو .
حازم : تصدق بالله انت الوحيد اللى بتدلع العيال دى .
محمد : ايه يا حازم انت غيران ولا ايه وبعدين انا اكبر واحد بعد اسر لازم اسيطر برضو … فين اسر صحيح .
طارق : جه من دقايق كده وطلع فوق عالطول .
محمد : عايز اشوفه يا عم واحشنى .
طارق : والله محدش عارف يتلم عليه اصلا هو طلع وقال خارج كمان ساعه كده مش عارف فيه ايه .
محمد : ربنا يهديه . وفين الكينج .
حازم : خرج زمانه جاى .
محمد : تمام اوى اومال ايه اللى فى وشك ده .
حازم : دا اثار حب الكينج ليا واخد بالك انت .
ضحك الجميع .
سمعوا صوت سياره ادم وهى تحتك بالارض بشده فى الخارج .
فقام حازم على الفور : مين فى المطبخ
احمد : معظم البنات .
حازم : حلو اوى .
طارق : اعقل يا حازم .
حازم : سيبها على الله .
اتجه حازم للمطبخ وطرق الباب فخرجت ندى : نعم .
حازم : ممكن تناديلى يارا .
ندى باستغراب : يارا كده حاف انت مستغنى عن روحك .
حازم : ناديها بس عايزها ضرورى .
دلفت ندى وبعد دقيقتين خرجت يارا
يارا باستغراب : خير يا بشمهندس .
حازم بفرحه : يا لهوى يا جدعان كبرتى يا بت واحلويتى
فى هذه اللحظه دلف ادم ورأى يارا تقف مع حازم فاشتعل الغضب بداخله وقف جميع الشباب اثر دخول ادم ونظروا
لحازم بقلق من نظره ادم اليه
يارا بدهشه : افندم .
رفع حازم يده وامسك خديها وقال بضحكه صافيه وبنبره تتذكرها يارا جيدا : ايه مش فكرانى يا لورا .
يارا ) كانت قد اهدتها يارا اليه y حازم و h ساره و s ) ابعد حازم يده واخرج سلسله فضيه كان يرتديها بها 3احرف
نظرت اليه يارا بصدمه ثم قالت : مش معقول زومه .
صرخت يارا فرحا وقفزت على حازم وهى تضحك وتصرخ بصوت عالى احتضنها حازم ورفعها عن الارض ودار بها .
يارا بصوت عالى : وحشتنى اوى اوى
كان الجميع يقف بصدمه هم لم يسمعوا شيئا من حديثهم ولم يروا السلسله التى اخرجها حازم لان ظهره لهم ولكنهم رؤا
لهفتها وصرخها وضحكاتها وهى تحتضنه .
ظل ادم متسمر فى مكانه كيف تفعل يارا ذلك كيف هى ملكه له كيف تحتضن غيره هكذا غلت الدماء فى عروقه واحمرت
عيناه بشده واصبحت مخيفه وملامحه لا تنم عن خير ابدا اتجه كالثور الهائج اليهم جذب حازم من ملابسه فسقطت يارا
من يده واستندت على الحائط لكى لا تقع اما ادم فامسك حازم بقوه ولكمه فى وجهه بقوه هائله فجرت الدماء من انفه
مجددا .
شهق جميع الموجودين ما عدا شخص واحد فقط فرح فى حازم لانه كان يريد قتله لانه احتضن يارا هكذا ..
تقدم طارق بسرعه واسند حازم ولكن ادم دفعه بقوه وامسك حازم من ياقه قميصه وهو يصرخ : وربى هقتلك .
ولكمه بقوه فى معدته وتلتها عده لكمات وحازم يبتسم وطارق يحاول بشتى الطرق ابعاد ادم عن حازم ولكنه لم يستطع
كانت يارا تبقى بفزع على اخيها وكذلك هى خائفه من ادم فى الواقع ليست هى فقط الخائفه بل الجميع لم يرى احد ادم
غاضبا هكذا من قبل انه غاضب كاللعنه لو وقف من فى وجهه سيحرق لا محاله .
سقط حازم على الارض متألما بشده التفت ادم ليارا وعيناه تشع شرارا اتجه اليها كالاسد الذى ينقض على فريسته شهقت
يارا واغمضت عينها بقوه ووضعت يدها على وجهها .
مرت ثوانى ولم تشعر بشئ سوى حركه غريبه امامها وانفاس قريبه منها . فتحت عينها وجدت ادم ينظر اليها بغضب
شديد وحازم يقف امامها امسكت يارا قميص حازم لتحتمى به فصر ادم اسنانه بغضب لقد احتمت بآخر منه لقد لجأت
لآخر
قال ادم بهدوء وانفاسه غير منتظمه بالمره : ابعد عنها يا حازم .
حازم بنفس الهدوء وهو يجذب يارا لاحضانه : يارا اختى يا ادم
نظر اليه ادم بسخريه والى يده الموضوعه على كتف يارا لتضمها لصدره بغضب الدنيا : ابعد ايدك عنها يا حازم .
حازم : اقسم بالله يارا اختى يا ادم .
يعلم ادم جيدا ان طالما حازم اقسم فهذا يعنى انه لايكذب فنظر اليه باستغراب فقال طارق : ممكن تقعد علشان تفهم
فيه ايه .
سحب ادم يد يارا بقوه فانجذبت اليه فشهقت وحاولت الابتعاد ولكنها لم تستطع قبضته كانت قويه للغايه على يدها
الصغيره فكانت تشعر بعظام يدها تتكسر وتحرك ادم بها وجلسوا على الاريكه وهو ما زال ممسك بيدها كان جميع من
بالمنزل مجتمع بعد ان اسرعت بسمه لاخبارهم فور رؤيتها لادم وهو يضرب حازم .
جلس الجميع وبدأ طارق يسرد ما حكاه له حازم .
نظر اليه ادم بعدم تصديق وان كان اخوها لما يفعل ذلك معه لما دفعه ليضربه لقد كان ادم عنيفا للغايه فوجه حازم اصبح
مملوء بالكدمات والدماء تغطيه نهض ادم واقترب من حازم ورفع يده فرجع حازم برأسه للخلف وقال بتوجع : ايه يا عم
ماانت عرفت انها اختى جاى تكمل خريطه العالم اللى بدأتها فى وشى يحرقك يا بعيد .
ادم ببرود : مقلتش من الاول ليه .
وليد : انت مسألتش يا ادم .
نظر اليه ادم وهو يعلم انه محق .
ادم وهو يضع يده على كتف حازم : حصل خير .
تأوه حازم وهو يدفع يد ادم : ابعد يا زفت ايدك ثقيله . اعرف يا ابن الشافعى ان ورحمه امى هنتقم منك على اللى عملته
ده ياكش تقع وانت بتستحمى يا بعيد .
ضحك الجميع على حازم قامت يارا واحضرت صندوق الاسعافات الاوليه وجلست امام حازم وبدات بتضميد جراحه
وهى تبكى كلما تأوه .
احتضنها حازم مهدئا : خلاص يا لورا متعيطيش هبقى كويس والله .
صر ادم اسنانع بغضب فهو لا يتحمل ان يلمسها احد غيره لا يتحمل ابدا .
ابتعدت يارا عنه وهى تبكى وقالت وسط شهقاتها : وهتبقى ….. كويس ازاى …… وانت عامل ….. شبه … ابو رجل
مسلوخه ….. كده .
ضحك حازم بقوه رغم تألمه وضحك معه الجميع .
قال حازم : يخرب عقلك فايقه تهزرى دلوقتى وضع يده على وجنتها يمسح دموعها وقال : خلاص بقى وحياتى عندك ما
تعيطى .
احتضنته يارا مره اخرى ولكن هذه المره جذبها ادم من ذراعها وقال : مش هنقضيها احضان وبوس فى خمسميت راجل
يعملو الاسعافات الاوليه قومى معايا وجذبها بقوه ساحبا ايها وسار بها خارج المنزل وامام الباب صرخت به : سيب ايدى
ولكنه لم يستمع اليها فسبحت يدها بعنف وهى تضربه بيدها الاخرى : سيب ايدى بقى اوعى حتى استطاعت سحب يدها
وجرت باتجاه منزلهم صر ادم اسنانه ولحق بها .
رأتهم اربع اعين منهم من ينظر بحزن ومنهم من ينظر بفرحه رأهم امينه ورأفت وحزنوا من اجلهم ورأتهم سرين وفرحت
بشده وكذلك صاحب العيون التى تتابعهم باستمرار وفرح بشده لتوتر العلاقه بينهم ولكنه تضايق ايضا لانها ذهبت مع ادم
بعيدا عنه .
* _____________________________ *
دخلت يارا مسرعه ودخل ادم خلفها ومسكها من معصمها وقال بتهديد : حسك عينك تعلى صوتك عليا فاهمه .
يارا بغضب : وانت حسك عينك تعاملنى كأنى عيله او لعبه انت بتملكها قدام حد فاهمنى .
ادم و
وقد فقد اعصابه بسبب صوتها العالى وكلامها اليه : يااااااااارا مش انا اللى عيله زيك تزعق فى وشى ووربى يا يارا
ان قربتى من حد تانى ليكون عليا وعلى اعدائى .
يارا : انت بتزعق بأنهو حق انا مغلطتش انت اللى غلطت واتصرفت بهمجيه وضربته كانه شئ مبيحسش انت ايه يا اخى
وبكل برود تقولى غيرك هيعمله الاسعافات انت عندك قلب انت انت ايه مصنوع من ايه انا تعبت من انفصام الشخصيه
بتاعك دا ارحمنى .
نظر اليها ادم بنظره غريبه لم تفهمها
فقالت : رد عليا ضربته جامد ليه هااا ليه بعدتنى عنو رغم انو اخويا وانت عرفت ليه مسبتنيش استمتع بحضنه ليه كل
حاجه تدينى فيها مواعظ واوامر ليييه ها يا ادم لييييييييييييييييه صرخت بها وتوقعت ان يضربها ادم او يزعق فيها
ولكنه ترك معصمها بل تركها نهائيا وخرج من المنزل دون كلمه اخرى نظرت يارا للفراغ امامها بذهول وقالت بسخريه : اه
صح مهو لو مخالفش توقعاتى يبقى مش ابن الشافعى .
* ____________________________ *
2 م ومعها سرين تجلس فاخره شقهفى
سرين : ها هنعمل ايه .
م : 2زى ما انتى قلتى .
سرين : طب هنوصل لادم ازاى .
م : 2احنا لازم نتجنب غضب ادم الفتره دى .
سرين : اومال هنعمل ايه .
م 2بابتسامه شريره : هنعكس .
سرين بغباء : ممكن تبطل تتكلم بألغاز وفهمنى .
م : 2بدل ما يروح لادم اللى يخليه يبعد عنها هيروح ليارا اللى يخليها تبعد عنه .
سرين : وايه الفرق .
م : 2لا الفرق كبير ادم هيغضب جامد لو وصله هو الحاجات دى ممكن يأذيها وغير انو ممكن يحرق البيت باللى فيه لكن
يارا مهما غضبت مش هتأذى ادم ومش هتقدر تعمل حاجه غير انها تبعد .
سرين بتفكير : معاك حق برضو .
طب عايزين ناس شاطره تعمل الموضوع ده .
م 2بخبث : طب ما انت موجود يا جميل .
سرين بصدمه : انت بتهزر .
م : 2لا طبعا كل اما كان عددنا قليل هنبقى فى السليم لكن لو دخل حد معانا ممكن نروح فى داهيه .
سرين : دا انا اهلى لو عرفوا هيمتونى .
م : 2طب ما ده حاجه كويسه .
سرين بغضب : ناااعم يا خويا .
م : 2يا بت اهمدى يارا طيبه وعمرها ما هترضى تعمل كده فيكى علشان كده هيبقى الموضوع بينها وبين ادم بس
وبالتالى احنا هنفضل فى السليم .
سرين بتفكير : يا سلام والله شكلك هتودينا فى داهيه .
م 2وهو يحتضنها : سيبى نفسك ليا وانتى مطمنه يا جميل .
سرين بدلع : ماشى اما نشوف اخرتها .
م : 2كل حاجه هتبقى حلوه انتى حلوه وبدأ يحرك يده عليها بطريقه مقززه : وكل حاجه فيكى حلوه تيجى اقولك كلمه
بينا كده .
توترت سرين : بس
قاطعها م : 2سرين انتى فكرك انى بقف جنبك علشان ايه انا بحبك يا بت بس عايز العب مع الكينج شويه وطالما انتى
شايفه سعادتك مع الكينج انا موافق اساعدك بس على الاقل حسى بيا الفتره دى بقى انا لو عليا لا عايز حاجه من يارا ولا
من ادم غير انتقام بسيط وغير كده كنت هتجوزك عالطول .
سرين بصدمه : تتجوزنى انت ناوى تتجوز بعد حبيبتك .
م 2بملامح حزينه وبريئه وبالطبع مصطنعه : حبيبتى راحت خلاص وانا لازم ابدأ من تانى وكان نفسى ابدأ معاكى بس
انتى قلبك مع حد تانى وانا هساعدك وهبعد يارا لانها العائق فى طريقكوا .
سرين بحزن عليه : بس لو اديتك اللى انت عايزه ادم بعد الجواز هيعرف ومش بعيد يا يقتلنى يا يطلقنى .
م 2فى نفسه : اللهى تولعى يا شيخه انتى شكلك هتبوظى الدماغ اللى عملها بس هاخذ اللى عايزه برضو يا سرين .
م : 2يا حبيبتى فى عمليات كتير وقت جوازكم تبقى تعمليها وبعدين مش صعبان عليكى اللى قلبه هيتقطع كل اما
يشوفك مع ادم ارحمينى يا روحى .
ضعفت سرين امامه وسلمته نفسها بكل سهوله واستطاع هو الحصول على ما اراد .
” هى غبيه وصدقته بسهوله رغم انه قالها انو قاتل واحد علشان يارا بس اللى يمشى فى طريق غير طريق ربنا عمره ما
يكسب ابدا “
بعد حوالى 3ساعات تجلس سرين محتضنه م 2فقام وذهب ووضع كرسى وصعد واخذ شئ ما من فوق الدولاب فوجئت
سرين برؤيتها لكاميرا صغيره فى يده قام م 2بتشغيل الفيديو وقد سجل كل ما حدث بينهم .
سرين بصدمه : انت مسجل الحاجات دى ليه .
م : 2هناخذ اللى عايزينه من هنا .
سرين باستغراب : مش فاهمه
م : 2مش سهل تاخذى من ادم اللى انتى عايزاه فهنسهل الموضوع وهناخذ اللى عايزينه من هنا .
سرين : مش اوى كده بلاش صور من دى ارجوك .
جذبها م 2من يدها فاصطدمت بصدره فقال : اومال عايزه ايه .
سرين بتوتر : حاجات بسيطه مش عايزه حد يشوفنى كده .
م 2تؤمرى وقام بوضع الكاميرا مره اخرى واخذو عده صور فى وضعيات مختلفه ولكن هم كانوا فى عالم اخر .
بعد ان انتهى م 2منها نهض وقال : مطلوب منك حاجه دلوقتى .
سرين : ايه هى .
م : 2عايزك تنظمى زى حفله صغيره كده وتخلى ادم يرقص .
ضحكت سرين بقوه : ادم … ادم يرقص انت بتحلم .
م 2بغضب : انا مبهزرش لازم تتصرفى واه احرصى كل الحرص انو يرقص مع حد غير يارا .
سرين بخوف : حاضر بس هيرقص مع مين .
م 2بتفكير : اااااه مع ندى … اخته وينفع يرقص معاها اتصرفى يا سرين ماشى .
سرين : ماشى خلاص .
م : 2تمام كده لما تخلصى هقولك على الخطوه اللى بعدها .
سرين : اشطه .
م : 2مشبعتش منك بس لازم نمشى خليكى وانزلى بعدى بدقايق كده. تشاو يا قطه .
نزل م 2وبعده سرين واتجهوا لتنفيذ خطتهم .
* ___________________________ *
فى الهاتف يارا تتحدث مع مريم واروا فى مكالمه جماعيه .
مريم : طيب انا اتعرفت على اروا كده عايزه اشوفها .
اروا : وانا والله يا مريم .
يارا : ايه رايكو نتقابل .
مريم بحماس : ايوه ايوه .
اروا : ايوه طبعا موافقه .
يارا : تمام اشوفكوا كمان ساعه .
مريم : خلاص تمام هستأذن من جاسر واجيلك .
اروا : وانا هعرف يوسف واخليه يجبنى. يارا : تمام مستنياكو .
مريم واروا معا : مش هتعرفى ادم .
ضحكوا سويا
يارا : لا هخرج وخلاص .
مريم : يارا ادم جوزك ومهما حصل مينفعش تغضبى ربنا علشان زعلانه منه استأذنى من جوزك الاول .
اروا : مريم معاها حق يا يارا بصى لما نشوفك لينا كلام يالا سلام .
مريم : سلام
يارا : اوك سلام
اغلقت يارا وحدثت نفسها : هقوله ازاى ده وانا مبكلموش اووووووف بقى .
امسكت يارا الهاتف وبعثت له برساله ” اروا ومريم هيجولى وهنخرج مع بعض شويه ممكن “
تركت الهاتف وبعد دقائق جاءها رده ” دا على اساس انى لو قلتلك متخرجيش هتسمعى الكلام . “
كتبت يارا له بغضب ” وتقولى متخرجيش ليه اصلا ” ولكنها ادركت نفسها واستغفرت ربها وكتبت ” ادم انا عايزه اخرج
معاهم لو سمحت يعنى “
بعد ربع ساعه من تقلبها بضيق جاءها الرد ” اخرجى يا يارا وقبل 6تكونى فى البيت “
قفزت يارا سريعا وهى فرحه ودلفت وبدلت ملابسها وجلست تنتظر اصدقائها متحمسه ليوم جديد
* __________________________ *
فى الشركه
دلف آسر لمكتبه تفاجأت ساره بتأخره
آسر بابتسامه على غير العاده : صباح الخير
ساره : صباح ايه احنا بقينا مساء الخير .
آسر بنفس الابتسامه : خلاص يا ستى مساء الخير .
ساره باستغراب : مساء النور .
آسر : هو فيه شغل كتير النهارده .
ساره : لا مش اوى .
آسر : حلو اوى .
ساره : حضرتك كويس بتتعامل النهارده بطريقه غريبه .
آسر : اصل انا وصلت لحاجه حلوه اوى واخيرا هحقق اللى نفسى فيه .
ساره : عموما ربنا يفرحك دايما
آسر : تسلمى يا ساره .
احست ساره بقشعريره تسرى بجسدها اثر نطقه لاسمها بصوته الرجولى الرائع وكانت تلك المره الاولى التى ترى بها
ابتسامته وكذلك المره الاولى التى يحادثها فيها بتلك الطريقه الرائعه .
تحرك آسر فى اتجاه غرفته وعين ساره تتابعه حتى دخل مكتبه وجلست ساره تفكر فى ابتسامته الرائعه وتمنت ان يظل
هكذا معها دائما فهى احبته هكذا اكثر .
ثم افاقت ساره وعاتبت نفسها : ايه اللى انتى بتفكرى فيه ده انتى اتجننتى متفكريش فيه تانى ابدا مفهوم يا ساره ابدا .
طلبها آسر وطلب منها ملف اخر صفقه فقامت ساره ورسمت على وجهها ملامح الجديه الشديده ودلفت اليه
ساره : اتفضل يا فندم .
آسر : تسلميلى يا ساره .
ساره : عن اذنك .
نظر اليها آسر باستغراب وقبل خروجها
آسر : ساره
التفت اليه ساره
فقال : فى ايه مالك .
ساره : ابدا انا كويسه خالص .
آسر : متأكده .
ساره : اه متأكده .
آسر : طب اتفضلى وعلى فكره شكلك احلى وانتى بتضحكى .
تشنجت مشاعر ساره وتوترت بشده فخرجت مسرعه واغلقت الباب خلفها اما آسر فابتسم ونظر لصوره ريهام وابنه وقال
: وحشتونى اوى هانت فتره صغيره وهجيب ليكو حقكو بس ياريت تسامحونى على الطريقه اللى هجيبه بيها انا عارف
انها غلط بس مضطر ليها سامحينى يا ريهام .
تنهد آسر واكمل عمله .
* __________________________ *
وصلت مريم وجاسر لمنزل يارا وكان حازم ايضا يتجه اليه
جاسر : بشمهندس حازم .
التف اليه حازم وقال بابتسامه : اهلا سياده الظابط .
جاسر : ايه يا عم هو جاسر بس .
حازم : وانا حازم بس برضو .
ضحك الاثنان وكانت مريم تقف خلف جاسر وهى خجله .
فنظر اليها حازم : ازيك يا انسه مريم .
مريم بخفوت : الحمد لله .بس اذنكو هروح ليارا يا جاسر .
جاسر : ماشى وانا همشى بقى .
حازم : اتفضلى يا انسه مريم وامسك جاسر : اما انت بقى تعالى معايا .
اخذه حازم ودلفوا للمنزل كان ادم يجلس ومعه يوسف يتحدثون .
جلس جاسر معهم وادم لا يتقبل وجوده مطلقا ثم بعد قليل رحل .
دلف ادم وحازم ويوسف لغرفه المكتب . ادم بهدوء : عايز افهم بقى انت عملت ليه كده .
حازم : كنت عايز اربيك شويه يارا يا ادم دا يارا مفيش اطيب ولا احن منها .
يوسف : قله والنبى روحى طلعت وانا بحاول افهمه والله يا حازم من اول ما خطبها وانا بحاول معاه بس مفبش فايده
واهو دلوقتى جاى ندمان طب ما كان من الاول .
حازم : بص يا ادم يارا مش محتاجه غير شويه حنيه على حبه دلع وفوقهم شويه رومانسيه وهتبقى بتموووت فيك يارا
بتخاف وبتتجنب اللى بتخاف منه انت لازم تطمنها مينفعش تخوفها منك وبعدين صحيح انت قولتلها انك بتحبها .
لم يجب ادم .
يوسف : ياختااااااااى اشد فى شعرى يا اخى ولا اعمل ايه فيك لسه مقولتلهاش. حازم : ادم لازم تعترف ليها بحبك بقى
انت معلقها جنبك مهياش عارفه انت بتحبها ولا بتكرها لازم تطمنها انك بتحبها وهتفضل جنبها يارا محتاجه تتطمن يا
ادم وانت لازم تطمنها .
يوسف : انا مع كل كلمه حازم قالها اعقل بقى ولازم تاخذ خطوه لانك لوفضلت كده ومنتظر انها تتكلم هتفضل كتير يا
صاحبى لانك للاسف مش مطمنها .
ادم ظل صامتا ولم يجب
* ___________________________ *
فى نفس الوقت كانت يارا ومريم واروا جالسين فى النادى
مريم : يارا مينفعش تفضلى تعاندى كده هو جنبك وهيفضل جنبك مينفعش تفضلى خايفه منه لانو جوزك ولانك كمان
بتحبيه حرام عليكى نفسك وبعدين هو شكله متمسك بيكى
اروا : مريم معاها حق يا يارا انتو بتحبوا بعض يا بنتى ليه بتكابروا .
مريم : يارا انتى بتحبى ادم زى ما هو وانت عارفه انو مش هيعترف الاول لو تقدرى خدى الخطوه انتى الاول كفايه بقى
البرود اللى بينكوا دا .
يارا : يعنى بعد كل اللى عمله هتكلم انا الاول لا والله ما انا مكلماه خالص الاول يا يبدأ يا نفضل كده بقى معنديش مشكله
.
اروا : يا بنتى بطلى عناد دا جوزك لازم يتطمن انك بتحبيه انتى مشفتيش هو كان عامل ازاى الفتره اللى كنتى فيها
بعيده عنه يوسف بيقولى ان عمر ما ادم كان كده وبعدين دا ضرب يوسف مرتين بسبب غيرته عليكى .
يارا بابتسامه : وضرب حازم كمان .
شهقت مريم : ليه !!!
يارا بخبث : ومالك اتلهفتى كده ليه .
مريم بارتباك : لا ابدا ولا حاجه . اصل شكلو طيب يعنى .
ضحكت يارا ثم التفتت لاروا : عارفه مين حازم ده يا اروا .
اروا : انا شفته مره قبل كده كان جه ليوسف بس حاساه مألوف عليا بس مش فاكره شفته فين قبل كده .
يارا : دا زومه .
اروا بتفكير : مش معقول حازم حازم .
يارا بضحك : لورا لورا ايوه هو ده .
اروا : مش ممكن يعنى اخوكى كمان جنبك والله انتى مفتريه .
مريم : اخوها ازاى .
يارا : حازم يبقى اخويا فى الرضاعه كان مسافر من 10 سنين وكنت انا وقتها فى اعدادى لما شفته مركزتش اوى
واكتشفت النهارده انو اخويا دا خذ علقه محترمه من ادم .
مريم : ايوه ايه السبب بقى .
يارا : اصله حاضنى قبل ما ادم يعرف انو اخويا فادم بهدله .
ضحكوا سويا بينما مريم شعرت باحساس غريب بالحزن عليه بداخلها .
مريم : اوعى يا يارا تفضلى تكابرى لحد ما حبك ليه يضيع حافظى عليه دا جوزك والراجل الوحيد اللى حبيته فى حياتك
وسيبى الماضى للماضى بقى .
ظلت يارا صامته ولم تجب .
تحدثوا فى اشياء عده واستمتعت يارا مع زياد كثيرا فلم ينتبهوا ان الساعه اصبحت 8مساءا .
رن هاتف مريم وجدته جاسر
مريم : السلام عليكم
جاسر : ايه يا مريم انتو فين بقالنا كتير برن عليكو تليفوناتكم مقفوله اتاخرتوا ليه كده .
مريم باستغراب :رنيتوا علينا مين !!! وبعدين اتاخرنا ايه هى الساعه كام .
جاسر : انتى بستهبلى يا مريم الساعه بقت 8وكمان صحابك فين يوسف وادم قلقانين جدا قفلين تليفوناتكم ليه ؟؟
مريم : معايا هنا اهه ووالله محدش قفل تليفونه .
جاسر : انتو فين علشان اجيلكوا
مريم : خليك انا معايا العربيه هنيجى اهه .
جاسر : طيب خدوا بالكم من نفسكم ومتتاخروش .
اغلقت مريم ونظرت اليهم : انتو قفلين تليفوناتكم .
اروا ويارا باستغراب : لا ابدا ونظروا للهاتف وجدوا الشبكه منعدمه تماما
اروا : الشبكه هنا وحشه اوى .
8 بقت الساعه عليكو قلقانين اجوازكم نقوم يالا طب: مريم
يارا شهقت : يااااربى ادم هيبهدلنى قالى متأخرش عن 6ازاى مأخدتش بالى يالا بسرعه .
اروا : يالا يا بنتى واهدى مش هيحصل حاجه .
ونهضوا وتوجهوا للمنزل .
* ____________________________ *
كان الجميع جالسا بتوتر وادم يقطع الغرفه ذهابا وايابا بغضب والكل كبار وصغار يجلس قلقا مما سيحدث دلف آسر ورأى
الوضع هكذا فقال : فى ايه !!
طارق : مفيش حاجه شويه قلق .
آسر : بخصوص ..
ندى : يارا وصحباتها اتأخروا بره يا ابيه واحنا قلقانين عليهم .
آسر بقلق : من امتى .
ندى : المفروض كانوا يبقوا هنا قبل 6ودلوقتى الساعه 8وتليفونتهم مقفوله ومحدش عارف يوصلهم .
عاد آسر بتفكيره لقبل 5سنوات عندما حدث معه نفس ما يحدث الان وبعدها فقد حبيبته وزوجته وابنه للابد .
جلس آسر بقلق كبير هو لن يتحمل فقدان شخص آخر .
دلف جاسر مطمئنا : خلاص البنات جايين .
تقدم اليه ادم : وصلتلهم .
جاسر : اه كلمت مريم وردت عليا .
يوسف : واروا ومدام يارا
جاسر : اهدوا هما كويسين وجايين اهه. ضرب ادم الحائط بغضب مجرد شعوره ان يارا اصابها مكروه او انه من الممكن
ان يخسرها مثلما خسر آسر زوجته بسببه ايعقل ان يخسر يارا للابد مجرد تفكيره بذلك ادخل الزعر فى قلبه واحس انه
يعيش معاناه فقده لوالدته احس بوجع داخلى لم يستطع تحمله وان اصابها مكروه لن يستطع تحمله مطلقا .
اقترب منه رأفت : علشان خاطرى يا ادم مش تقسى عليها .
يوسف : ادم المهم اننا اطمنا عليهم بلاش نقلبها نكد .
حازم : ادم يارا مش هستحمل عصبيتك ندى : بالله عليك يا ادم متزعلهاش .
بسمه : ابيه بلييز مش تزعلها
هم طارق بالتحدث ولكن صرخ ادم بهم : ايه كل واحد هيقولى ازاى اتعامل مع مراتى .
سكت الجميع وازداد قلقهم على يارا .
* ____________________________ *
كانت سرين تنظر الى م 2ويبدو على ملامحها السعاده ولكنها لاحظت ان ملامحه حزينه تعجبت فمن المفترض ان يفرح
لزياده توتر العلاقه بينهم .
نظرت اليه وفى عينها نظره تساؤل ولكنه تجاهلها كليا .
فى هذه اللحظه استمع الجميع صوت السياره تدلف نظروا لادم الذى ذهب ليجلس بهدوء على الاريكه يضع قدم فوق
الاخرى ونظره موجه على الباب مباشره . دلفت مريم وكان جاسر ينتظرها ودلفت اروا وزياد ويوسف ينتظرها . اما يارا
فكانت تدخل قدما وتعود قدما كان يبدو على ملامحها التوتر والارتباك ولاحظ الجميع ذلك . نظر يارا كان مثبت على
الارض ولم تتحرك باتجاههم بل وقفت بجوار الباب اتجهت اليها امينه وقالت : ادخلى واقفه ليه كده .
لم تجب يارا واسارت معها خطوتين وقف ادم فرجعت يارا للخلف مسرعه .
انتبه الجميع لما سيحدث تقدم ادم منها وامسك يدها بهدوء وسار بها للخارج .
امينه : رايح فين يا ادم .
ادم ببرود : رايح بيتى انا ومراتى حد عنده اعتراض .
توتر الجو فلا احد يجرأ على التحدث مع امينه بهذا الشكل ولكن امينه تجاهلت تماما وقالت : ماشى يا ادم براحتك .
خرج ادم وهو ممسك بيد يارا ويارا يكاد قلبها يخرج من مكانه .
دلف ادم واغلق الباب خلفه بهدوء وترك يدها وقال : ايه اللى اخركوا كده .
لم تجب يارا فلسانها عاجزا عن النطق فهدوء ادم هذا يخيفها اكثر من صراخه. ادم بهدوء مره اخرى : اتأخرتوا كده ليه يا
يارا .
يارا بتوتر : ا ا اص اصل ..
قاطعها ادم بصوت عالى : اصل ايه هااا انتفضت يارا ولا شعوريا بدأت دموعها بالسقوط .
ادم : انا اتفاقى معاكى كان ترجعى قبل 6صح ليه بقى الكلام بيتسمعش .
لم تعد يارا تتحمل فحاولت التحرك من امامه ولكنه اطبق على معصمها بشده : انا بكلمك وقلت قبل كده لما اكلمك
متفكريش حتى تمشى .
سحبت يارا يدها بعنف وصرخت : انا خلاص تعبت انت عايز ايه منى ارحمنى بقى كل شويه اوامر اوامر تتكلمى كده
وتكلمى دا ومتكلميش دا تضحكى امتى وامتى تسكتى تخرجى امتى وترجعى امتى تمشى ازاى تضحكى ازاى حتى
اخويا مش سايبنى اكلمه انا مش لعبه انا مش لعبه يا ادم افهم بقى .
بكت بحرقه اكملت : انا كان نفسى نبقى احسن كل اما بحاول معاك واتقدم خطوه بترجعنى ميه لورا انت ليه كده انا مش
عارفه اعمل ايه ليه بتقيدنى كده طب انت عايزنى ولا لا بتحب وجودى ولا لا بتحبنى ولا بتكرهنى انا مبقتش فاهمه انت
بتعمل ليه كده ليه ليه يا ادم ثم ضربته بقوه على صدره : قولى وريحنى ليه ليه ممنوع اخرج لوحدى ليه متكلمش مع
حد ليه مسبتنيش فى حضن اخويا ليه مش عايزنى اظهر كتير فى البيت ليه ممنوع اضحك بصوت عالى ليه بتغضب
عليا ليه دايما قريب منى لكن بعيد اعمل ايه نفسى افهم لييييه فهمنى ليييييه
صرخ ادم بأعلى صوته : لانى بحبك ……
توقف كل شئ حولهم لم ينطق اى منهم بحرف واحد خلى المكان من كل شئ سوى صوت انفاسهم المتسارعه ونبضات
قلوبهم التى تكاد تسمع من شدتها .
احس ادم انه قسى عليها كثيرا ولكنه تعب من اخفاء حبه فهو يعشقها بجنون هى مثل الاكسجين بالنسبه له وجودها شئ
اساسى فى حياته ضحكاتها وحركاتها طفوليتها المجنونه مزاحها كل شئ بها يسحره يآسره يجعله غير قادر على التفكير
فى اى شئ غيرها سيطرت عليه دخلت قلبه واغلقته والقت مفتاحه بحيث لا يدخل احد غيرها سيطرت على مشاعره
التى لم تتحرك لاحد مثلما تدمرت لاجلها كل ذره به تعشقها كل نفس يخرج منه يعترف بحبها الساكن بداخله هى قلبه
وعقله هى مصدر قوته وضعفه هى روحه وانفاسه هى تمكنت منه جيدا جعلته ملكها هو مستعد لفعل اى شئ لاجلها
مستعد ان يموت تعبا من اجل سعادتها مستعد ان يتخلى عن كل شئ جميل بحياته ويفوز بها فقط هى ملكه ايامه و
ملكه قلبه هو استسلم اخيرا لن يخبئ اكثر لن يعذبها اكثر ان كانت لم تشعر به الى الان سيخبرها بها صريحه سيخبرها
انه يعشقها ويعشق كل تفاصيلها يعشقها بجنون سيخبرها وليحدث ما يحدث لذلك صرخ بها ادم .
اما يارا فتكاد تجزم ان اثاث المنزل انتفض مثلما انتفضت هى قلبها ينبض بعنف يتردد باذنها بحبك بحبك هل قالها حقا
هى لا تصدق الشخص الوحيد الذى نبض قلبها لاجله الشخص الوحيد الذى استعمر قلبها ولم يتركه ابدا رغم قسوته رغم
جرحه لها ظلت تعشقه عشقت كل شئ به كلامه سكوته هدوءه غضبه بروده رومانسيته تعشق استفزازه لها تعشق رؤيته
خائفا عليه اجل هى تموت به هو كل ما تريد لا تريد احد اخر فقط هو هى مكتفيه به ولكن لم تتوقع ابدا ان يعترف لها
نعم هى كانت متأكده من حبه لها ولكن اعترافه كان اخر شئ تتوقعه منه ماذا يحدث معها الان هى غاضبه منه اذا لماذا
ترغب بارتماء فى حضنه لماذا ترغب فى النظر لعينه واخباره كم تعشقه لماذا ترغب بقبله منه تنسيها العالم من حولها لابد
ان تكون نافره منه هى غاضبه غاضبه بشده ولكن لما هى فرحه بشده فرحه باعترافه فرحه بحبه لها ماذا تفعل اتطاوع
قلبها وتجرى لتختبئ باحضانه او تطاوع عقلها وتظل غاضبه .
فاقت على صوت انفاسه المتسارعه وهو يقول بغضب وبصوت عالى كأنه يجاهد ليتكلم : عايزه تعرفى ليه بعمل كده
عايزه تعرفى لانك سحرتينى من اول مره شفتك وانت لابسه بنفسجى يوم ما كنت هخبطتك بالعربيه اسرتينى من يومها
مغبتيش عن بالى لحظه لما شفتك تانى وضربتينى انا كنت غضبان اوى بس فى نفس الوقت فرحان جدا لانك لمستينى
لما جيت اتقدم ليكى اه كنت جاى انتقم بس لما شفتك كنت طاير من الفرحه لانك انتى اللى هتبقى معايا اسبوعين كتب
الكتاب كانوا اسعد ايام فى حياتى لانى سلمت نفسى لقلبى وعشت معاكى اللى نفسى نعيشه فعلا لما اتجوزنا اه كان
عمينى انتقامى بس مكنتش اقدر اذيكى فكرك انى بعدت علشان خايف عليكى من نفسى لا ابدا انا اقدر اتحكم فى
تصرفاتى كويس انا بعدت لانى كنت خايف على نفسى منك خايف على قلبى من حبك خايف على عقلى من انشغاله
بيكى وطول ما انا بعيد عنك قتلت نفسى شغل علشان انشغل عنك بس محصلش كل مره كنت بسمع صوتك كنتى
بتعذبينى اكتر فكرك انى كنت بعذبك انا كنت بعذب نفسى اكتر منك بعدك عنى كان بيموتنى حبيتك بس مشكلتى انى
حبيبتك فى انتقامى بس مش عارف كنت بنتقم منك فعلا ولا بنتقم من نفسى .
توقف ادم ليلتقط انفاسه ثم اكمل بصوت غاضب ايضا ولكن به نبره متألمه : عايزه