أحببتها في إنتقاميترفيه

مسلسل أحببتها في إنتقامي الحلقة 45و46و47

الفتاه : انت قليل الذوق على فكره .
مراد : وانتى حلوه اوى على فكره .
جاء عمر وقال : خلاص اتفضلى يا انسه متأسفين .
نظرت الفتاه لمراد باحتقار وغضب : ربنا يهدى ورحلت من امامهم ومراد يتابعها بعينه ويردد : يخربيت حلاوه امك واللى
خلفوا امك وابوهم ايه القمر ده يالهووووووى ياما .
عمر : ايه يا بن ادم اللى عملته ده عيب كده يامراد اتقى الله .
مراد : يا عم هو وانا خبطها قاصد ما انا كنت بشرحلك بس البت حلوه بغباء دى حلوه بهبل ياختاااااااااى .
عمر : انجر يالا قدامى انت هتبوظ منظرى اصلا .
دلف مراد وعمر وجلسوا بمكتب عمر يتحدثون .
مراد : انت بقى هتدى محاضرات لسنه كام .
عمر : السنادى احتمال كبير اكتر محاضراتى تبقى . 3
مراد : وقعلك مزه بقى علشان نفرح بيك عندك 27 سنه ياراجل مش ناوى تتجوز. عمر : وانت مالك وبعدين مزه مين دى
اللى اوقعها من المحاضرات يا عم فكك . مراد : عندك حق المهم لو البت الحلوه القمر القشطه اللى شفتها دى معاك ابقى
اعزمنى على محاضره معاك احياه ولادك.
ضحك عمر : طب ايه رايك لو القشطه دى معايا هتجوزها .
مراد : بقى فينا من كده هنقطع على بعض بص انا هعمل معاك ديل كويس اجوزك اختى وتجوزنى البت القشطه دى .
صمت عمر ثوانى يتذكر ملامح مرام الهادئه بشرتها الصافيه البيضاء عينها رماديه الساحره ابتسامتها الرقيقه ونبرتها
المرحه ملابسها كانت مرام ترتدى جيب واسعه باللون الرمادى الداكن به خطوط وزهريه وقميص باللون الزهرى وحجاب
به اللونين معا كانت جميله للغايه .
مراد : عمررررر ايه يا بنى روحت فين .
عمر : ها .. لا انا معاك اهه ونظر فى الساعه وقال : انا عندى محاضره دلوقتى هتستنى ولا ايه .
مراد : البت مرام هتخلص كمان ساعتين كانت بتقول عندها محاضره واحده قوم روح محاضرتك وانا هكلمها وهشوف
وهبقى اسيبلك ماسيدج اعرفك مشيت ولا لا .
عمر : اشطه سلام .
فى الكافتيرا تجلس مرام تهدأ صديقتها فرح .
مرام : خلاص بقى يا فرح مكنش موقف.
فرح : دا واد عديم الزوق ازاى يقولى انتى حلوه ببساطه كده .
مرام : علشان تعرفى بس انا عنيكى اللى شبه البحر دى مودينا فى داهيه .
فرح : اخرسى علشان مقتلكيش دلوقتى ياباى الواد ده عصبنى بس اصلا شكله كبير عننا .
مرام : سيبك انا يا بت هجوزك اخويا علشان اضمن عيال عنيهم حلوه كده .
فرح : هو فين اخوكى دا مش هتعرفينى عليه بقى .
مرام : هعرفك ياختى يعنى هتعرفى السفير تك نيله المهم انا لبست الالوان اللى قولتيلى البسها اهه علشان نبقى توينز
سوا .
فرح : شطوره يا مرام يالا بقى علشان المحاضره 5دقايق وهتبدا .
جاءت فتاه مسرعه عليهم : الحقوا يا بنات .
فرح : فى ايه يا سمكه
اسماء : عارفين مين هيدخل لينا .
مرام : مين اوعى تقولى دكتور فايد اصل انا بكرهه .
اسماء : لا خالص دا هيدخل دكتور مز وامور اوى وجذاب موووت وعليه كاريزما فظيعه مقولكيش اوووووف يخربيت
حلاوته .
فرح : ما تتلمى يا بت .
اسماء : حد يدخله دكتور عموره ويتلم دا انا هنحرف بس بقى شديد وبيحب الانضباط جدا وبيكره حد يدخل بعده
المحاضره كان بيدى اختى السنه اللى فاتت وحكتلى عنه مز اه بس فى الجد جد اوى .
فرح : طب يالا ياحتى انتى وهى علشان شكلنا هنطرد معدش غير دقيقتين .
اتجهوا للمدرج وبمجد وصولهم رن هاتف مرام نظرت وجدته مراد فقالت : ادخلوا هرد على مراد وهدخل وراكو
ابتعدت مرام عن المدرج خطوتين ودلفت الفتيات ودلف الدكتور خلفهم مباشره ولم تنتبه مرام له .
واجابت على مراد واخبرته انها ستجلس مع صديقتها بعد المحاضره قليلا ثم ستحدثه ليأتى لها فأخبرها انه بالجامعه
وسيجلس مع عمر صديقه حتى تنتهى هى اخبرته انها تاخرت ثم اغلقت المكالمه ونظرت خلفها وجدت باب المدرج مغلق
فعلمت ان الدكتور دلف خافت من رده فعله اتجهت بخطوات مضطربه وطرقت الباب وفتحته ودلفت نظرت على
الاستيدج الرئيسى لتكون الصدمه وجدته عمر صديق مراد الذى رأته منذ ساعه تقريبا .
مرام : انا اسفه يا دكتور على التأخير .
نظر اليها عمر بمزيج من الصدمه والغضب وقال : ايه اللى اخرك يا انسه . لم تدرى مرام بما تجيب وفضلت ان تقول
الحقيقه : كنت برد على مكالمه .
عمر : وطبعا تقفى تحبى فى التليفون والمحاضره فى داهيه دا اسمها قله ادب يا انسه واستهتار وانا من حقى دلوقتى
اقولك اتفضلى مفيش حضور .
نظرت اليه مرام وقالت : وانا بعد الكلام اللى حضرتك قلته مش هحضر اصلا .
والتفت لتغادر ولكن اوقفها صوت عمر الحازم والغاضب : يبقى اعتبرى نفسك شايله مادتى ومتحضرليش محاضرات
تانى يا انسه يا محترمه .
التفت مرام اليه : ممكن اعرف انا مطلوب منى اعمل ايه دلوقتى .
عمر بهدوء ولامبالاه بعدما رأى ملامحها القلقه : ادخلى واخر مره تدخلى محاضره بعدى .
دلفت مرام بعدما اشارت لها اسماء وفرح وجلست بجوارهم وامتلئت عينها بالدموع ودون ان تدرى سقطت من عينها
دمعه فمسحتها بسرعه حتى لا يراها احد ولكن رأها عمر وتضايق من نفسه لانه حادثها هكذا ولكنه فى عمله لا يفرق بين
قريب وبعيد هو يدرى انه كان قاسى معها واحرجها ولكن هو مع الجميع هكذا حسنا هو يشعر انه غضب عليها قليلا
ولكنه لا يدرى السبب تنهد و اكمل محاضرته وغادر المدرج فورا .
ومرام كذلك .
ذهب عمر وجد مراد بانتظاره
مراد : جيب بسرعه مش قلت ساعتين . عمر : خلصت المحاضره عالطول وجيت وفى هذه اللحظه رن هاتف مراد وجدها
مرام فأجات : ايوه يا ميرو .
مرام : مراد يالا علشان نروح .
مراد : دلوقتى .
مرام بصوت مختنق : ايوه يا مراد حالا مراد : مالك يا مرام ومال صوتك انتى معيطه .
مرام بنفاذ صبر : انا عايزه اروح هتيجى ولا امشى انا
مراد : خلاص استنى انا جاى اهه .
اغلق الخط ونظر لعمر وقال : معلش يا عمر مضطر امشى .
عمر : خير فى حاجه
مراد : والله ماعارف كلمت مرام قبل المحاضره بتاعتها وقالتلى انها هتحضر وتقعد مع صحباتها شويه ودلوقتى بتقولى
انا عايزه تروح وباين عليها معيطه ومضايقه انا همشى بقى علشان هى مستنيانى .
عمر : ثانيه انت بتقول انك كلمتها قبل المحاضره عالطول .
مراد : اه حتى كانت بتقول متأخره وقفلت معايا بسرعه . على العموم همشى انا بقى .
عمر : طيب ابقى خلينى اشوفك .
مراد : ابقى تعالى .
عمر : ربنا ييسر يالا فى رعايه الله .
وغادر مراد وبقى عمر يشتم نفسه لانه نكد عليها وقلب يومها ولانه كان السبب فى دموعها ولانه اخطأ بحقها ولكنه
غضب بشده لانه اعتقد انها تكلم شخصا اخر وليس اخوها ثانيا واحده وما شأنك انك مع من تتحدث لما غضبت هكذا لم
يكن من المفترض ان تتصرف معها هكذا اووف جلس عمر على مكتبه متضايقا من نفسه ثم بدأ يستعد لمحاضرته القادمه

ذهب مراد لمرام وقال : مالك
مرام : مفيش اتخانقت مع صحبتى وعايزه اروح .
مراد : طيب يالا .
وعادا للمنزل ومرام تشعر انها ان رأت عمر امامها ستقتله .
* ______________________________ *
فى منزل روان يجلس جاسر ومعه منصور والد روان وروان .
جاسر : بقولك ماسكينه وهو بيبيع حشيش عايزانى اخليهم يرجعوه الكليه ازاى .
منصور : ياسياده الرائد رامز صغير ومش مدرك اللى بيعمله .
جاسر بسخريه : صغير !!!! شاب عنده 28 سنه بقاله 10 سنين فى تجاره وتقولى صغير انت المفروض تقول طايش
مستهتر انا شايف انو المفروض يتسجن من يترفد من الكليه بس .
فى هذه اللحظه دخل رامز شقيق روان.
رامز : يعنى انت بدل ما تكحلها عميتها اذا مكنتش هتعرف تتصرف يبقى تسكت وتحط لسانك جوه بقك وخلاص.
نهض جاسر بغضب وقال : انت عارف كويس انا اقدر اعمل ايه فا لم لسانك بدل ما اعرفك انا ساكت وعامل حساب
لعلاقتى باختك فقفل على الدور تكسب. منصور : اقعد يا رامز واسكت خالص .
جلس رامز وصمت
منصور : يعنى يا جاسر مش هتقدر ترجعه جامعته .
جاسر : انا اسف يا عمى بس انا مش هساعد فى حاجه وانا عارف انها غلط.
روان : يا جاسوره يا حبيبى انت تقدر تساعده وبعدين فين الغلط دا انت هترجعه الكليه بس .
جاسر : اولا انا مبحبش الزفت الدلع ثانيا
المفروض اننا نتكلم فى اجراءات الخطوبه مش فى مشكله اخوكى .
روان : يا حبيبى انا لجأتلك علشان تساعدنى هو انا ليا غيرك اعتمد عليه .
تذكر جاسر على الفور ندى وكيف اعترضت على اى مساعده حتى من اخويها وفضلت الاعتماد على نفسها .
جاسر : ومتعتمديش على نفسك ليه صغيره ولا حاجه .
روان : يا حبيبى البنات الرقيقه لازم يبقى فى ضهرها راجل يرضيك يعنى اتبهدل وانت موجود .
جاسر فى نفسه : يالهوى انتى رقيقه عن ندى .
جاسر : على العموم انا اتأخرت نبقى نكمل كلامنا يوم تانى .
نهض جاسر وغادر وبمجرد خروجه التفت روان لرامز : انت اتجننت ازاى تكلمه كده انت عارف ان جاسر مبيحبش حد
يقلل منه .
رامز : اهو اللى حصل بقى وبعدين يا فالحه الاستاذ رافض يساعدنى هتخليه يساعدنا ازاى ندخل شحنه الحشيش بقى .
روان : متقلقش انا هتصرف معاه اقولك خليهم يعدوا الشحنه يوم الخطوبه وانا هتصرف مع جاسر .
منصور : انتى صحيح هتتجوزيه .
روان : يا بابا انت عارف انى مبحبش جاسر وبعدت عنه واتحججت بدراستى علشان اخلص منه ومن تحكماته بس
دلوقتى مكانته ومنصبه هيفيدونا كتير وخصوصا فى الشغل اما بقى بالمناسبه للجواز فا انا هجيب اخره معايا .
رامز : هههه وعامل فيها بيفهم كل حاجه وهو عبيط ال ايه فاكرك بتحبيه .
روان : ههههههه اديك قلت عبيط وانا بقى بحب غباءه ده واهو انا اتمتع شويه بفلوسه ومنصبه وبعدها فاكس هو
ميلزمنيش اصلا .
ضحك الثلاثه .
* _____________________________ *
فى الشركه
نزل اسر لكافتيرا الشركه ليشرب قهوته ويبتعد عن جو العمل شويه .
كان يجلس على طاوله خلفه 2موظفين وبالمصادفه استمع اسر لحوارهم الذى جعل الدماء تغلى بعروقه وجعله يشعر
بغضب شديد لا يدرى سببه .
الموظف : 1صحيح يا بنى انت مش ناوى تتجوز بقى انت داخل على 36 يا اشرف المفروض تكون عيله وتستقر بقى .
اشرف : نفسى والله يا مدحت بس اللى بتمناها توافق وانا اتجوز بكره .
مدحت : هى رفضت ولا ايه .
اشرف : انا مقلتلهاش علشان ترفض اصلا خايف من رده فعلها .
مدحت : يا سلام ما انت لازم تقولها وبعدين مين دى بقى .
اشرف : ساره .
مدحت : ساره مين اوعى تكون…
اشرف : ايوه هى سكرتيره استاذ اسر .
مدحت : بس دى مطلقه وعندها اولاد وانت لسه اول جوازه يعنى واحده لسه متجوزتش خالص احسن .
اشرف : بس ساره عجبانى اوى يا مدحت حاسس ان هى دى الست اللى اطمن وانا سيبها فى بيتى .
مدحت : خلاص قولها .
اشرف : خايف .. خايف ترفض ابقى وقتها خسرتها كزميله كمان .
مدحت : وهتفضل كده كتير .
اشرف : انا هحاول المح لها واشوف رده فعلها وهقرر بقى اذا كنت اقولها او لا .
مدحت : ربنا يوفقك يا صاحبى .
نهض اسر غاضبا وعفاريت العالم كله تتراقص امامه صعد مسرعا لغرفته واغلق الباب خلفه بعنف وقطع الغرفه ذهابا
وايابا فى غضب وقلبه وعقله فى صراع .
العقل : طيب وانا مالى مهى من حقها تتحب وتحب وتعيش وتبقى سعيده .
القلب : هى ممكن تحبه فعلا طب وانا
العقل : انت ايه وانت مالك عايز منها ايه .
القلب : انا عايز افضل جنبها واطمن عليها وابقى مسئول عنها .
العقل : وانت مالك هى هيبقى لها راجل هتبقى مسئوله منه وانت مش هيبقى ليك دور .
القلب : طيب وولادها مش ممكن يبقى قاسى عليهم او يعاملهم وحش .
العقل : وانت مالك هما كانوا ولادك او يخصوك فى حاجه .
القلب : اوووووووف بقى انا تعبان ومش فاهم انا ليه متضايق
العقل : ولا انا
القلب : بس هى ممكن تتجوز بجد ومقدرش اشوفها او اكلمها .
العقل : ملناش دعوه بقى انت عايز ايه دلوقتى .
القلب : مش عايز حاجه خلاص خلاص. العقل : لا بقى انا لازم افهم .
نهض اسر مسرعا واتجه لغرفه ساره فتح الباب وجدها منكبه على بعض الاوراق ومنهمكه فى العمل اقترب منها وجلس
على كرسى امامها نظرت اليه ساره باستغراب : خير ايه حصل .
اسر : انا عايز اسألك سؤال بس اسمعينى للاخر وبعدين جاوبى .
ساره : اتفضل .
اسر نظر امامه بشرود : انا حاسس احساس غريب اوى مش فاهمه تجاه انسانه جميله اوى ورقيقه وجدعه وطيبه انسانه
قلبى بيتمناها احساس قلبى محسوش غير مع ريهام واول مره احسه مع غيرها قلبى بيدق ليها بسرعه اوى بحب اشوفها
واتكلم معاها بحب اسمع صوتها واغيظ فيها بحب اخد بالى منها واهتم بيها بحب اشوف ضحكتها وببقى فرحان اوى لو
انا السبب فيها بضايق جدا لو لقيتها بتكلم اى راجل او اى راجل بيكلمها بحس انى هتجنن لو شفتها زعلانه او شفت
دموعها ببقى هاين عليا اقلب اراجوز علشان تضحك حاسس انها مسئوله منى وواجب عليا احميها مش عارف ليه معاها
بالذات بحس كده ومش فاهم ليه بحس كده ثم رفع نظره لساره وقال : عندك تفسير للى انا بحسه ده .
كانت ساره تتألم بشده من كلمات اسر ايحب اخرى يهتم بها ويخاف عليها وهى كالحمقاء اعتقدت انه يهتم بها او يهمه
امرها استجمعت ساره نفسها وقالت : انا معنديش تفسير غير انك بتحبها .
اسر بصدمه وتمتم : بحبها .
ساره : ايوه انت بتهتم بكل تفاصيلها بكل حاجه فى حياتها قلبك بيدق علشانها يبقى بتحبها والمفروض متضيعهاش من
ايدك .
اسر : طب وريهام انا كنت بحبها .
ساره : اديك قلت كنت يعنى ريهام كانت فى الماضى لكن دلوقتى حياتك واخده منحنى جديد ريهام هتفضل اول زكرى
جميله فى حياتك واول حب واول خطوه واول حضن وبيت ليك بس انت لازم تكمل حياتك الحياه مبتقفش على حد
وبعدين ربنا رزقنا بنعمتين حلويين اوى الصبر علشان نصبر على الهموم اللى بتقابلنا والالام اللى منها فقدان شخص عزيز
علينا والنعمه التانيه النسيان علشان ننسى الالم ده ونكمل حياتنا وانت لازم تكمل حياتك وبعدين قلبك بدأ يتمرد لانك
كنت حابسه فى ظلمه كأنه متقيد بقيود وللاسف انت كنت حابب القيود دى بس لو بصيت حواليك كويس هتلاقى نور
هيملى قلبك وهيخلصك من القيود دى والنور ده هى البنت اللى انت حبيتها علشان كده بقولك اوعى تفرط فيها او
تتخلى عنها .
تذكر اسر على الفور حلم ريهام والقيود وانه رأى ساره وهى تحمل النور الذى سينير قلبه ابتسم الان فقط فهم حلمه فهم
مشاعره .
اسر بابتسامه : يعنى اعمل ايه .
ساره وحاولت التماسك لتقول تلك الكلمه التى من شأنها تمزيق قلبها وحرقه : اتجوزها .
فهم اسر مشاعره اخيرا وفهم انه يحب ساره نعم هى من يحتاجها هى من ملكت قلبه وسيطرت عليه هى من دق قلبه لها
فقرر ان يستسلم لمشاعره وقلبه وابتسم وقال : طب تقب……
قاطعه رنين هاتفه فأخرجه وجده كرم فاستغرب ذلك ولكنه اجاب .
اسر : السلام عليكم
كرم بخوف : وعليكم السلام انا اسف ان اتصلت بحضرتك بس انا برن على ماما تليفونها مقفول وجدو مبيردش وانا مش
عارف اتصرف فاتصلت بحضرتك .
اسر بقلق : فى ايه .
كرم : بطه المدرس بتاعها ضربها جامد واغمى عليها وجابوها على اوضه المدير انا مش عارف اعمل ايه .
اسر بغضب : خليك جنب بطه وخد بالك منها يا كرم واحنا جايين اهه .
انتفضت ساره : بطه وكرم مالهم ولادى مالهم .
اسر : اهدى يا ساره بطه تعبانه شويه يلا هنروحلهم .
ساره : حبيبتى انا ماشيه .
جرت ساره مسرعه واسر خلفها وقفت ساره لتأخذ تاكسى ولكنها فتره الظهيره ولا يمر اى تاكسى الان .
وقف اسر بسيارته امام ساره : اركبى يا ساره مش هتلاقى تاكسى دلوقتى .
ساره ببكاء : مش هينفع اركب معاك لوحدنا .
اسر : اركبى ورا واعتبريه تاكسى يا ساره الاولاد مستنيين
صمتت ساره ثوانى ثم تمتمت : سامحنى يارب مغلوبه على امرى .
وركبت ساره وانطلق اسر مسرعا للمدرسه بمجرد وصولهم هاتف اسر كرم اسر : انتو فين يا كرم .
كرم : فى غرفه المدير الدرو التانى اخر اوضه .
اتجه اسر و ساره مسرعين وبمجرد دخولهم جرت ساره على بطه واحتضنتها نظر اسر اليها وجد يدها ممزقه من شده
الضرب والفتاه تنتفض من الخوف ووجهها شاحب .
نظر للمدير بغضب : مين اللى عمل فيها كده .
المدير : استاذ فرج مدرس الرياضيات
اسر : خليه يجى هنا فورا .
بعد ثوانى دلف فرج وبمجرد ان رأه اسر اقترب منه ونظر اليه بغضب العالم وقال : بص انا مش همد ايدى عليك بس
ادينى سبب يقنعنى انك تضرب طفله بالشكل ده .
فرج : بنتك مش متربيه يا استاذ لا انت ولا الهانم امها عرفتوا تر…
قاطعه اسر ممسكا اياه من قميصه .
اسر بغضب : وربى تغلط فيها او فى امها اكون داخل فيك السجن سامعنى .
المدير : اهدى بس يا استاذ انا هفهمك .
ساره : تفهمنى ايه دى البنت اول اسبوع ليها ودى سنه اولى تقوم تنضرب بشكل ده .
المدير : يا مدام …
قاطعه اسر : كلامك معايا انا .
المدير : يا استاذ الاستاذ فرج كان بينبه على الطلاب ان بكره فى حفله للاباء يعنى كل طالب يحضر هو وابوه وممكن الام
لكن لازم يحضر الاب قامت بنت حضرتك قالت انها مش عايزه باباها يحضر ولما الاستاذ فرج سألها قالتلو انك مالك فهو
اتنرفز شويه فضربها .
نظرت اليه ساره بغضب شديد واسر ايضا وقال بسخريه : لا والله .
ثم التف لفرج واقترب منه قال : انت مراتك نايمه بايه فى البيت دلوقتى .
فرج بغضب : نعم !!! وانت مالك .
رفع اسر يده وهبطت على وجه فرج فى لكمه عنيفه كاد فرج يسقط على اثرها ولكن اسرر امسكه من قميصه ولكمه مره
اخرى ومره اخرى ثم قال : معلش اصلى اتنرفزت عليه فضربته .
صمت المدير ولم يدرى بما يجيب
اسر :المفروض ان انت مربى اجيال ومينفعش تعاملهم بالقسوه دى دى طفله صغيره وانت متعرفش ايه اسبابها ومكنش
ينفع تعمل كده خالص بس واضح انك مدرس همجى ومبتفمش .
فرج : بنتك هى اللى م….
قاطعه اسر وهو يرفع اصبعه بوجهه : انا بنتى تاج فوق راسى ولو غلطت فيها بحرف اقسم بعزه وجلال الله لكون
موديك ورا الشمس .
فرج باستهزاء : ولما بنتك بتحبك وانت بتحبها اوى كده مكنتش عايزه تحضر معاك ليه مستعريه منك مثلا .
اسر : شئ ميخصكش يا استاذ وانا وبنتى هنحضر حفله بكره وبعدها هسحب ورقها من المدرسه دى وخد بالك انت
وقعت مع راجل مبيرحمش وغلطت فى بنته واذتها وكلامنا لسه منتهاش .
ذهب اسر لبطه وحملها فتعلقت بعنقه وامسك يد كرم واشار لساره ان تخرج امامه فخرجت ساره واسر خلفها ..
كانت ساره غير مستوعبه لما سار فى الداخل ما فعله اسر وكيف دافع عن بطه وانه تحمل مسئوله الموضوع كأنه والدها
الحقيقى كلماته وغضبه كانت عاجزه حقا عن فهم الامر .
اتجهوا للسياره فجلست ساره وبطه فى الخلف واسر وكرم فى الامام .
اعطى اسر لساره مرهم فأخدته ساره ووضعته على يد بطه ليطيب جرحها .
قال كرم : انت صحيح يا عمو هتحضر مع بطه بكره .
اسر : لو مش هيضايقها .
بطه : لا مش هتضايق يا عمو انا هبقى مبسوطه اوى .
اسر : وانتى يا ساره هتضايقى من وجودى .
ساره : اللى هيفرح الاولاد انا مش هتضايق منه .
كرم : يعنى هنروح كلنا بكره سوا .
اسر : بالظبط كده .
عم الصمت قليلا حتى قالت بطه : عمو
نظر اليها اسر : ايوه يا بطه .
بطه : هو انا ممكن اقولك يا بابا .
تسمر اسر مكانه وكذلك ساره لم يتوقعوا مطلقا ان تطلب بطه شيئا كهذا. شعر اسر بمشاعر غريبه فلقد ايقظت بطه به
مشاعره القديمه كلمه بابا ومازن وشعور الابوه وايضا كان فرحا لانه بالفعل يعتبر بطه وكرم اولاده .
بينما ساره كانت غارقه فى بحر من الحيره والتخبط هى ترى فى اسر اب حقيقى لهم ولكن هو لن يكون هكذا ابدا هو
يحب اخرى ومن المحتمل انه سيتزوجها لذلك هو لن يكون لها او لابنائها .
افاقت على صوت اسر : لو شايفانى انفع اب كويس ليكى وانى استاهل انك تقوليلى كده فأنا موافق جدا وهبقى سعيد
جدا .
استغربت ساره رده ولكن لم تستطع التحدث .
اسر : انا هنزل ثوانى وراجع
نزل اسر من السياره وهاتف والدته .
امينه : اسر خير انت كويس .
اسر : انا كويس جدا يا امى انا متصل اخد رايك فى حاجه .
امينه : خير .
اسر : انا ناويت اتجوز .
امينه بفرحه : بجد يا اسر
اسر : جد الجد يا امى انتى موافقه .
امينه : انا مش عايزه غير سعادتك يابنى ونفسى اشوفك متجوز واشوف حواليك مراتك وولادك .
اسر : خلاص ادعيلى توافق بقى .
امينه : هتوافق لانها بتحبك .
اسر بدهشه : مين دى .
امينه : مش اللى انت عايزها ساره اخت يارا .
اسر باستغراب شديد : عرفتى ازاى !!!
امينه : اصل انا شفت رؤيه من كام يوم انك انت وهى اتجوزتوا وانت بتحبها وهى بتحبك .
اسر بفرحه : ربنا يخليكى ليا يا امى ادعيلى بقى .
امينه : ربنا يفرحك يا حبيبى .
اسر : يالا سلام عليكم
واغلق الخط واتجه للسياره ودلف ونظر لبطه وقال : ها يا بطه فكرتى .
بطه : انا بحبك اوى وشايفه انك تنفع تبقى بابا فا انا من النهالده هقولك يا بابا. نظر اسر لساره : انتى قولتيلى انى
متخلاش عن الانسانه اللى نورت قلبى وحبيتها وانى اتجوزها تعتقدى هى هتوافق .
ساره وهى تحاول تجميع شتات نفسها وتضغط على نفسها لتتحمل اوجاع قلبها : هى بتحبك ولا لا .
اسر : بصراحه مش عارف .
ساره : خلاص اسألها .
اسر : طب ما انا بسألها اهه .
ساره : بتسأل…… ثم صمتت فجأه ونظرت اليه بصدمه هل صحيح ما فهمته هل يحبها هى هل هى من كان يحكى عنها
هى من تشغل قلبه وفكره هى من يهتم لامرها ياالهى هل هى من يحبها اسر ويرغب بالزواج منها .
قاطع اسر افكارها وقال : ساره .
نظرت اليه ساره بغباء وذهول عينها متسعه وفمها مفتوح من الصدمه .
ابتسم اسر وقال : تقبلى تتجوزينى ؟؟
وضعت ساره يدها على قلبها الذى يكاد يخرج من مكانه ودون ان تشعر سقطت الدموع من عينها انهارا كانت تشعر
بمشاعر مختلفه كانت تشعر بالحيره والخوف من مستقبل مجهول كانت خائفه من ان تعيش نفس التجربه المؤلمه مجددا
هى لن تتحمل ان ينكسر ما تبقى من قلبها ولكنها ايضا كانت سعيده تشعر انها ستطير من الفرحه هى احبته نعم استطاع
الحصول على قلبها وعقلها هى ترغب بقربه واهتمامه بها هى تعشق خوفه عليها وتريد حبه ولكنها حائره خائفه مضطربه
لا تستطيع تحديد رغبتها .
صرخ كرم وبطه من السعاده
كرم : بلييييز يا ماما توافقى انا بحب عمو اسر اوى وهبقى سعيد جدا لو بقى اب ليا نفسى نستقر كلنا ونبقى اسره
واحده .
بطه : اه يا ماما انا كمان بحب عمو اوى نفسى يبقى بابا ويفضل معانا دايما
اسر : وانا كمان بحبكوا جدا . ساره انا دلوقتى بس فهمت مشاعرى وفهمت قد ايه انا بحبكوا وحاسس انكوا مسئوليتى
ولازم احميكوا نفسى تفضلوا جنبى عالطول واصحى وانام على صوتكوا حواليا عايز اكون عيله صغيره معاكوا وبيكى يا
ساره … ارجوكى متسكتيش وردى عليا …… تتجوزينى ؟؟؟؟
حاولت ساره اخراج الكلمات ولكن لسانها عجز عن النطق اغمضت عينها واخذت نفس عميق ثم فتحت عينها ببطء
وتمالكت نفسها قليلا وقالت : ………

 

* ____________________________ *
فى الشركه
يجلس ادم وطارق يتحدثون فى العمل
طارق بتأفف : اوف بقى انا زهقت يا بنى ارحم شويه بقالنا اسبوع متمرمطين هنا .
نظر اليه ادم بطرف عينه ولم يجب .
طارق : يا رخمتك يا اخى طيب انا مطلوب منى ايه دلوقتى .
ادم بجديه : هتعرف حازم المعياد اللى المفروض يقابل فيه العميل علشان نبدأ شغل .
طارق : انت عندك دم والنبى انت طلعت روح الراجل وبعدين كلها 4ايام ويبقى عريس سيبه يجهز نفسه .
ادم وهو ينظر للاوراق امامه : اديك قولت ادامه 4ايام يعنى لسه فى وقت طويل وبعدين يجهز نفسه لايه كفايه انه
هياخد اجازه يوم كتب الكتاب .
طارق : نهارك مش فايت انت كنت عايزه يجى يوم كتب كتابه اشوف فيك ساعه يا اخى .
ادم : طارق بطل رغى لو مش عايزه يروح روح انت المهم نخلص من المقابله دى علشان نبدأ الشغل .
طارق : ماشى خلاص هكلم السكرتاريه تحدد المعاد . المهم انت هتروح ولا قاعد .
ادم : هروح ساعتين كده وهاجى تانى .
طارق : يا عم انا قايم اكمل شغل .
وخرج طارق وبدأ ادم ينهى اوراقه ليرحل .
* ______________________________ *
فى السياره
اسر : ساره متسكتيش ردى عليا ….. تتجوزينى ؟
اغمضت ساره عينها لحظات واخذت نفس عميق واستجمعت نفسها وقالت : انا عايزه اروح .
انصدم اسر من ردها ماذا يعنى هذا هل تقبل به ام ترفض .
اسر : ساره انت…..
قاطعته ساره : لو سمحت عايزه اروح .
كرم : ماما ار……
قاطعته ساره بحده : كرم .. مش عايزه كلام . بعد اذنك يا استاذ اسر روحنى .
بقى اسر ينظر اليها ثوانى وهو يشعر بحزن شديد .
ساره : خلاص انا هنزل اخد تاكسى .
وضعت يدها على مقبض الباب ولكن اسر تحرك بالسياره مسرعا ادت لارتداد ساره للخلف بقوه .
طوال الطريق لم يتحدث احد وعم صمت شديد على الجميع اسر كان غاضب من تجاهلها الامر وايضا حزين على معرفته
بعدم حبها له هى بالطبع لا تحبه والا لم تهربت من الاجابه وكذلك كان خائفا من خسارتها وانه من المحتمل انها ستبتعد
عنه كان ينظر اليها من حين لاخر فى المرآه ولكنها لم تنظر اليه مطلقا كانت تنظر للخارج واضعه رأسها على زجاج
السياره لا يدرى لما هذا لما تفعل هذا به لما لا تريحه وتوافق ولكن من حقها ان ترفض من المحتمل انها لا تريده وهو لا
يستطيع ان يفرض نفسه عليها .
اما ساره كانت فى وضع لا تحسد عليه لا تعرف لما تهربت منه ولا لما لم تصرخ وتقول بالطبع احبك وانا موافقه على
الزواج ولكنها خائفه لقد استسلمت للحب من قبل وكانت النتيجه تدميرها وتحطميها نفسيا وجسديا هى تريده وتحتاجه
بجوارها تشعر بالامان والاطمئنان فى وجوده معها ولكن ماذا سيحدث بها ان تخلى عنها نعم هى تشعر بحبه لها تشعر انه
بالفعل سيكون خير زوج لها ولكنها كانت تشعر هكذا مع تامر من قبل كانت تشعر انه سيكون لها السند والعون وسيكون
بجانبها فى جميع اوقاتها ولكن ماذا حدث دمر حياتها وسحق قلبها بعنف ودعس على مشاعرها بلا رحمه حتى فقدت كل
معانى الحب فى حياتها تشعر بالالم لانها الان خائفه من ان تقع فى شباك الحب مره اخرى وتتذوق طعم المعاناه مجددا
لذلك هى ستتحمل اى عذاب بعيدا عن عذاب الحب ولكن هل هى بعيده فعلا عن هذا العذاب لا تدرى حقا لا تدرى …..
وصل اسر لمنزلها ونزلت ساره مسرعه وخلفها بطه وبقى كرم مع اسر .
كرم : انا عارف انك متضايق ومستغرب موقف ماما بس صدقنى اللى هى شفته مش شويه ومش سهل تخوض نفس
التجربه مره تانيه .
اسر : بس هى حتى مدتنيش فرصه افهم اوحتى اتكلم معاها .
كرم : عموانت بتحب ماما وهتحافظ عليها ومش هتأذيها صح .
اسر : والله بحبها اوى وعمرى ما هفكر بس انزل دمعه من عنيها بس هى توافق.
كرم : يبقى متتخلاش عنها وافضل وراها وعلشان تقدر تقنعها صح لازم تتكلم مع جدو الاول وهو هيحكيلك كل حاجه
علشان تفهم ليه ماما مش عايزه تتجوز تانى .
اسر : طب ما تحكيلى انت .
كرم بحزن : اللى بيحكى من غير ما يشوف مش بتألم قد اللى بيحكى وهو شايف وعايش كل لحظه .
شعر اسر بأن ما عانته ساره لم يكن بهين قبل جبين كرم وقال : اوعدك انى مش هتخلى عن ساره او عنكم وبإذن الله
هتكلم مع عمى احمد وافهم كل حاجه .
بس انت هتساعدنى صح .
كرم : اوعدك انا كمان انى كل اللى هقدر عليه هعمله .
ودع اسر كرم ورحل .
دلفت ساره وصعدت تجرى لغرفتها واغلقتها وجلست على فراشها تبكى بشده وهى تقول : بحبك بس غصب عنى غصب
عنى والله يااااااارب .
اما بالاسفل دلف كرم فاستفسر احمد عما بها ساره فحكى كرم له ما حدث .
احمد بتنهيده : ربنا يريح قلبك يا بنتى. * _____________________________ *
فى منزل يارا
كانت يارا وسرين وندى بالمطبخ يحضرون طعام الغداء .
وهم يضحكون ويمزحون معاا .
ندى : هههههههههههههههههههه حرام عليكى وربنا يا يارا اللى عملتيه فيه ده دا حازم طيب والله .
يارا : هههههههههه ما هو اللى حاول يوقعنى الاول وانا بقى كنت قصيره فاستغليت الموضوع .
سرين : انتى مجنونه اوى ههههههههههه بصراحه كنت بتشلينى بردود افعالك .
يارا : هه طبعا يا بنتى انا محدش يتوقعنى .
ندى : انا خلصت المكرونه هنعمل ايه تانى .
سرين بتأفف : احنا هنعمل حاجه تانى مش كفايه كده .
يارا : والله عيب عليكو انتو اكبر منى وانا اللى بعلمكو وبعدين احنا عملنا ايه دا مكرونه وكفته وسلطات .
سرين : يا حاجه انا عمرى ما قطعت خياره .
يارا : هههههه انا كنت بعرف بس مكنتش بساعد ماما خالص لحد ما كانت بتشد فى شعرها منى .
ندى : اهو احنا كده لازم نتعب اللى حوالينا .
يارا : بكره تتجوزى انتى وهى ويطلع روحكوا .
صمتت ندى وعلت وجهها معالم الحزن الشديد وتنهدت بألم
وكذلك سرين علت وجهها معالم الانكسار والندم وتنهدت بألم
نظرت اليهم يارا حسنا وجههم تألم القلب ولكن هى لن تترك لهم فرصه للحزن فقالت بمرح : اللى مطلقه متنزلش معانا
وهوب ايه ده هو كلكو مطلقين ههيييييهيه يا دلعدى .
نظر اليها ندى وسرين ولمنظرها وصوت ضحكتها ال منحرفه وانفجروا ضاحكين ندى : يخرب عقلك ههههههههههههه
ياختااااى بطنى ههعهههههههههه
سرين : هههعهههههههههه يالهوى هههه مش قادره .
يارا : اعملكوا ايه ما انتو اللى هتقلبوها نكد يحرق الزعل على اللى عايزه اقولكوا على حاجه ليا واحده صاحبتى بتقول
دايما ” انا هضحك شاء حزنى ام رفض ” فانا هسمع كلامها واللى هتعترض منكم هولع فيها بجاز انا بقول اهه .
ضحكوا سويا حتى سمعوا جرس الباب . سرين : هروح افتح .
يارا : شوفى مين الاول علشان احنا قالعين راسنا .
ندى بضحه : راسنا بس .
يارا بضحكه منحرفه : كلنا منحرفين هييييهيه .
ضحكت سرين وخرجت نظرت من العين السحريه وجدتها مرام وبسمه .
فتحت لهم .
دخلت مرام كالقنبله الموقوته وهى تصرخ بصوت عالى وتتحرك بالاتجاه المطبخ : حيوان والله حيوان انا يحرجنى قدام
المدرج كله والله لو شفته هولع فيه دا انسان عديم الذوق ياك شكه يا بعيد انا اصلا لوشفته هموته هو …..
نظر اليها الفتيات بشده وبمجرد ان رأتها يارا وسمعتها قالت بمرح : جته اسهال فى مناخيره هو واحد معندوش دم اصلا
ازاى يعمل كده لا الصراحه غلطان يعنى….قاطتها مرام بعد ان صمتت
مرام باستغراب : هو مين ده .
يارا ببراءه : اللى عمل فيكى كده .
مرام : وانتى تعرفيه اصلا .
يارا : لا انا لقيتك بتشتميه قلت اشتم معاكى .
انفجر الجميع ضحكا عليهم .
ندى : ايه اللى عمل فيها كده .
بسمه : والله ما اعرف انا كنت بشترى طلبات من السوبر ماركت جنبنا لقيت دى نازله من عربيه مراد عماله تكلم نفسها
وتشتم وتضرب اخماس فى اسداس .
يارا : مالك يا قلبى مين عمل فيكى كده. مرام بغيظ : دكتور معندوش دم .
ندى :عايش بزيت قليه مثلا
مرام بغيظ : لا مهو بصى انا روحى فى مناخيرى ومش طايقه هدومى .
يارا : طب روحى اخلعى بقى علشان تعرفى تتكلمى .
مرام : اووووف منكو طب مش هحكيلكو .
بسمه : احسن اصلا بطلى صداع .
مرام : لا انا عايزه احكى بقى .
سرين : خلاص احكى .
حكت مرام الموقف لهم فانفجروا ضاحكين .
بسمه : وربنا انتى هبله .
سرين : يا عبيطه فى حاجه اسمها برد على مكالمه كنتى اتحججى قوليله بدور على المدرج كنت فى التوليت كنت
بشترى كتب اى حاجه مهمه يعنى .
مرام بضيق : اكدب يعنى .
يارا بضحكه : انا بصراحه بحييكى على صراحتك بس انت مكنش لازم تكذبى ومكنش برضو لازم تبررى .
مرام : ازاى بقى .
يارا : يعنى كنتى اعملى خايفه بقى وكده وبصى فى الارض وارمشى مرتين هيمل من حركاتك ويا هيقلك اطلعى بره يا
هيقولك ادخلى .
مرام : اهو اللى حصل بقى
ندى : انتى يا يارا كنتى بتعملى كده فى الكليه .
يارا بضحكه : انا مكنتش بحضر محاضرات اصلا اخرى السكاشن واحيانا باخذ الغياب واخرج دا انا كنت الفشل بعينه .
ضحكوا سويا حتى رن هاتف يارا
يارا : هرد على الفون وانتى يا ندى جهزيلى المقادير علشان اعمل الكب كيك علشان بحبه .
اومأت ندى وخرجت يارا لتجيب على الهاتف .
وجدته ادم .
يارا : السلام عليكم .
ادم : وعليكم السلام ازيك يا فراولتى .
يارا : انا الحمدلله انت عامل ايه .
ادم : وحشانى .
يارا بخجل : طب بتعمل ايه .
ادم : بحبك .
يارا : طب هتيجى امتى .
ادم : ايه وحشتك .
يارا باستفزاز : خالص توحشنى ليه يعنى .
ادم : طب مش عايزه تشوفينى .
يارا : لا يا حبيبى خليك فى الشغل .
ادم : انا اصلا متصل اقولك انى احتمال اقضى اليوم فى الشركه .
يارا بحزن : يعنى مش هشوفك غير باليل .
ادم بخبث : انا احتمال اتأخر جامد وابات فى الشركه .
يارا بخضه : كمان !! وهتسبنى انام لوحدى لا بقى انت وحشتنى اصلا حاول تيجى علشان خاطرى .
ادم بضحكه انتصار : اممم واضح كده انى وحشتك بس ده مش كلامك من شويه .
يارا بخجل : ايوه وحشتنى وبحبك ونفسى اشوفك حالا متتأخرش عليا .
ادم : طب اتحيلى عليا شويه .
يارا : علشان خاطر يارا حبيبتك متتأخرش .
ادم : خلاص لقد عفوت عنكى انا فى الطريق قدامى عشر دقايق كده .
يارا بفرحه : بجد طب اقفل بقى هروح اطرد العيال اللى هنا دول
ادم : عايزه تستفردى بيا ولا ايه .
يارا بدلع : اه .. عندك اعتراض .
ادم : اقفلى بقى واما اجيلك هقولك .
ضحكت يارا : خد بالك من نفسك .. لا اله الا الله .
ادم : محمد رسول الله .
خرجت يارا للفتيات وقالت : يالا بقى كل واحده بيتك بيتك علشان زوجى العزيز فى الطريق .
ندى : ايوا بقى من لقى حبابه نسى صحابه .
بسمه : انا اصلا خارجه ومش قعدالك ياختى .
سرين : رايحه فين .
بسمه : هروح اسلم المشروع بتاعى .
مرام : انتى خلصتى رسم المجمع
بسمه : اه خلصته من يومين وهروح اسلمه النهارده .
ندى : انتى عايزه تشتغلى فى الشركه مع ادم وطارق صح .
بسمه : بالظبط كده بس ادم مش هيشغلنى كده لازم يكون التصميم مبهر انا غلطانه انى دخلت هندسه اصلا بس كان
نفسى احس انى مهمه زى ادم وطارق واسر كده وشركات بقى وكلام من ده .
يارا : يعنى هتبقى مصممتنا الصغيره
بسمه : بالظبط كده علشان تعرفوا قيمتى بس .
سرين : انتى هتروحى تقابلى المهندس فى الشركه .
بسمه : لا طلب منى نتقابل فى مطعم اعترضت بس هو قالى عنده شغل بره ومش هيرجع الشركه .
يارا : طيب ما تسلمى المشروع لادم او طارق .
بسمه : ادم مش راضى قالى يتسلم للمهندس الاول يقيمه وبعدين يعرضه على ادم اجراءات شغل بقى .
مرام : بس هتروحى لوحدك وتقابلى راجل غريب فى مطعم .
بسمه : مش عارفه بقى.
يارا : خلاص انا هكلم ادم او ندى تكلم طارق ومتروحيش
بسمه : لا مش عايزه ابقى بعترض على حاجه من الاول كده وعلشان المدراء قرايبى بقى وكده بلاش انا هروح وخلاص
هسلمه المشروع وامشى .
يارا : خلاص حد من البنات يجى معاكى.
مرام : انا جايه تعبانه خدى ندى او سرين .
ندى : خلاص هاجى انا زهقت من قاعده البيت اصلا .
بسمه : قشطه اوى .
يارا : يالا امشوا بقى .
ضحكت الفتيات وخرجوا .
كانت يارا ترتدى بيجامه ستان باللون النبيتى الداكن ورافعه شعرها لاعلى بدوس ارتدت مريله المطبخ وبدأت باعداد
الكب كيك بالفراوله والشيكولاته فهى تحبه وتعلم ان ادم يحب الفراوله فالتالى سيحبه .
* ____________________________ *
فى منزل العائله
يجلس ابراهيم وبيده البوم لصور العائله يجلس حوله ابناءه كل فى عالمه .
تحدث ابراهيم : انا ظلمت زينب اوى يا رأفت تعتقد انها كانت بتدعى عليا… دعوه المظلوم مستجابه واكيد ربنا بياخد لها
حقها دلوقتى .
رأفت : زينب عمرها ما دعت عليك يا بابا بالعكس كانت دايما تدعى انك تسامحها على ذنب هى مالهاش دخل فيه
ووصتنى قبل ما تموت اخلى ادم يسامحك وتبقو جد وحفيده بدل الحاجز الكبير اللى بينكو .
ابراهيم بندم : انا عارف انى غلطت لما حرمت عادل منها وهو بيحبها بس انا كنت عارف انك بتحبها وهتسعدها اكتر منه
هو كان هيبهدلها بس انا جيت على الكل وظلمت ولادى وظلمت مرات ابنى ودلوقتى مش قادر حتى اكلم حفيدى او
اخليه يحبنى .
مصطفى : يا بابا اللى حصل حصل واحنا ولاد النهارده ولازم نحاول نصلح الوضع مش نندب حظنا لانه مش هيغير حاجه
من اللى حصلت .
ابراهيم : يارب يا بنى يسامحنى واقدر اخده فى حضنى اللى حرمنى منه وهو ابن 8سنين .
بيبو : بابا هو عادل كده خلاص معدش ليه مكان وسطينا .
ابراهيم بحده : متجبيش سيرته تانى دا ابن عاق ميعرفش ربنا يفكر يقتل اخوه واسامحه دا اللى لايمكن ابدا .
رأفت : سامح يا بابا سامح علشان انت كمان محتاج اللى يسامحك سامحه على الاقل بينك وبين نفسك .
حسين : ربنا بياخد حقك منى يا بابا زى ما انا كنت فى يوم من الايام حطيت راسك فى الطين وبهدلتك وتعبتك معايا
وانت يومها قلتلى انا عمرى ما هسامحك دلوقتى ابنى حط راسى فى الطين زى ما انا عملت واكتر .
حنان : افعل يابن ادم ما تشاء فكما تدين تدان غلطنا واحنا شباب ومفكرناش فى اهلينا ودلوقتى ولادنا بيغلطو
ومفكروش فينا الحمد لله على كل حال الحمد لله .
عم الصمت على الجميع حتى قالت منى بابتسامه : ربنا كبير واحنا لازم نفتح صفحه جديده فى حياتنا ونرمى اللى فات
ورا ضهرنا والايام كفيله تطيب جرحنا .
حنان بدموع : ارمى ابنى ورا ضهرى ازاى يا منى .
منى : ابنك مش عيل يا حنان وانا وانتى عارفين كويس انه هيقدر يعيش حياته وسبيه يمكن النفوس تهدى والميه تعود
لمجاريها .
حسين : انا عارف وليد مظهرش لانه بيخطط لحاجه كبيره ومستنى نطمن علشان ياخدنا على غفله ربنا يهديه ويرحمنا
من شره .
دلفت امينه مسرعه : عندى ليكو خبر حلو اوى .
رأفت : خير فرحينا معاكى .
امينه : اسر ابنى .
ابراهيم : ماله .
امينه بفرحه : ناوى يتجوز تانى ويأسس بيت من جديد قرر يفتح قلبه .
سعد الجميع بهذا الخبر فالكل يعرف كم عانى اسر بعد وفاه زوجته وطفله وهو فى ريعان شبابه وتمنوا له السعاده
والفرح دائما .

فى احدى المطاعم يجلس جاسر وروان
جاسر : طلبتى نتقابل بره ليه انتى عارفه انى مبحبش نخرج لوحدنا كتير .
روان : يا حبيبى مخرجناش من زمان وانت بتوحشنى اوى .
جاسر بضيق : روان قولتلك ميت مره حاسبى فى كلامك انتى لسه مبقتيش مراتى والكلام ده مش وقته خالص دلوقتى
.
امتدت يد روان اليه ووضعتها على يده برقه وقالت : حبيبى انت ليه متغير معايا كده انت عارف انى بحبك وبعدين ما
انا هبقى مراتك .
سحب جاسر يده بقوه : يا ستى اللى بتعمليه ده حرام وقربك منى دلوقتى بالشكل ده حرام افهمى بقى ثم نظر اليها من
اعلى لاسفل وقال : وبعدين ايه اللى انتى لبساه ده وشعرك اللى طالع من الحجاب وانا علقتلك على لبسك كتير .
روان بضيق : خلاص بقى يا جاسر ما انت عارفنى من زمان وعارف استيل لبسى وكنا دايما نخرج ونتقابل قبل كده ايه
اللى اتغير فى 4سنين دول بقى .
جاسر : انتى بتتكلمى على 4سنين مش 4ايام وبعدين اتغير كتير وقلتلك انى الحمد لله ربنا هدانى وبقيت اعرف افرق
كويس بين الحلال والحرام وانتى كمان لازم تتغيرى لانى مش هتحمل كتير انى مراتى تبقى بالمنظر ده .
روان : يوووووووه بقى .
جاسر بضيق : انا قايم هروح الحمام واجى .
نهض جاسر وخرج خارج المطعم نهائى وقف امام سيارته يزفر بضيق .
وفجأه استمع لصوت محبب اليه صوت يجعله يبتسم دون اسباب التف ورأى حوريه تمشى على الارض كانت ندى وبسمه
وصلوا للمطعم .
كانت ندى ترتدى جيب باللون الفيروزى الداكن وقميص ستان باللون الاسود به فيونكه من الجنب وترتدى حجاب باللون
الفيروزى كانت تبدو رقيقه وجميله حقا مع لون عينها الاخضر فكانت ساحره تخطف الانفاس .
ندى : لازم المطعم ده يعنى .
بسمه : مهو المهندس اللى حدد اعملك ايه وقالى ان معظم الصفقات اللى بتبقى بره الشركه بتبقى فى المطعم ده . ندى :
ما انا مبحبوش علشان كده بيبقى فيه ناس كتير وانت بحب اقعد فى اماكن هاديه .
بسمه : احنا جايين نصاحب انا هسلم المشروع وامشى .
ندى : طب يالا ندخل ياختى .
دلفت ندى وبسمه وعين جاسر تتابعهم ثم دلف خلفهم .
جلسوا هم على طاوله مواجهه لطاوله جاسر وروان .
جلس جاسر على كرسيه وكان مقابل لندى بينما روان ظهرها لهم .
لم ترى ندى جاسر بينما هو لم يرى شئ غيرها .
بعد قليل اقترب من طاولتهم شاب فى الثلاثينات طويل مفتول العضلات ووسيم ايضا .
الشاب : السلام عليكم .
بسمه وندى : وعليكم السلام .
جلس الشاب مما جعل جاسر يصك اسنانه بغضب .
بسمه : اهلا يا بشمهندس حمزه .
حمزه : اسف اتأخرت عليكو .
بسمه : لا ابدا احنا لسه واصلين .
حمزه وهو ينظر لندى باعجاب : مين الانسه .
بسمه : بنت عمتى .
حمزه : اتشرفنا واضح ان العيله كلها زى القمر . ورمقهم بنظره اعجاب واضحه .
جعلت جاسر يضغط على الكأس امامه من الغيظ .
حمزه استدعى الجرسون وطلب ثلاث اكواب من عصير المانجه لهم .
بدأت بسمه ترى حمزه التصاميم والذى كان يستمع اليها بانصات وهو ينظر اليها من حين لاخر .. وندى تجلس بملل تلعب
بهاتفها وترتشف قطرات من العصير .
فى جهه ثالثه من المطعم يجلس طارق ومعه العميل المسئول عن الشركه ولكنه لم يكن رجلا بل كانت امرأه جميله فى
نهايه العشرينات .
طارق : تمام كده .
ريناد : تمام اوى يا طارق طول عمرى بقول انك هتبقى حاجه مهمه فى المستقبل .
طارق : كلنا كنا كده معظم سكشنا تقريبا
ريناد : عارف نفسى اشوف ادم زمانه اتغير بس اكيد حلو زى قبل كده .
حمحم طارق فريناد كانت زميلتهم بالسكشن وكانت معروفه بجرأتها وكلامها الصريح .
طارق : ان شاء الله تشوفيه المهم احنا كده خلصنا يالا نقوم .
ريناد : مستعجل ليه يا طارق خلينا شويه .
طارق : معلش عندى مشوار مهم واستدار طارق لينادى الجرسون فلمح بسمه وهى تجلس مع حمزه مهندس شركتهم
ويتحدثون وندى بجوارهم .
فغضب بشده لان نظرات حمزه كانت تعبر عن اعجابه الشديد ببسمه وايضا ندى وطارق يعرف جيدا ان حمزه شاب
ملتوى يتحدث مع هذه ويغازل هذه وهذه وهذه .
استدار واخذ نفس عميق ووقف وقال : ثوانى وجاى .
ريناد امسكت يده : سايبنى ورايح فين . فى هذه اللحظه رفعت بسمه عينها عن الاوراق فلمحت طارق يقف وفتاه ما
تمسك يده فتحت فمها من الدهشه ولكنها احست بضيق شديد .
حمزه : رحتى فين
فنظرت اليه بسمه : ابدا مع حضرتك .
حمزه : ايه موضوع حضرتك ده قوليلى حمزه عالطول . ثم نظر لندى وقال : ولا ايه رأيك يا ندى .
نظرت اليه ندى باستغراب لانه تلفظ باسمها بدون القاب وابتسمت بغيظ قائله : اتهيألى الالقاب حفظ للمقامات ومينفعش
نتخلى عنها يا بشمهندس .
نظر اليها حمزه وصمت .
بالطبع لم يسمعها جاسر ولكنه رأى ابتسامتها لحمزه فغلت الدماء بعروقه اكثر .
روان : جاسر انا بقالى ساعه بتكلم مبتردش ليه .
جاسر بعدما نظر اليها : انا معاكى اهه كنتى بتقولى ايه .
روان وقالت : انت بتبص على ايه ومشغول فيه كده والتفتت فرأت الطاوله المقابله ولكنها لم تعرف احد من ما عليها
فنظرت اليه : ممكن تركز معايا شويه .
جاسر : معاكى اهه .
فى الجهه الاخرى عندما امسكت ريناد يد طارق انصدم وسحب يده وقال : ريناد مينفعش كده .
ريناد بدلع : ايه يا طارق عادى يعنى .
طارق بضيق : لا مش عادى وعن اذنك ثوانى وراجع .
اتجه طارق لطاوله بسمه وندى وحمزه لمحته بسمه فنظرت للاوراق امامها كأنها لم تراه .
وضع طارق يده على كتف حمزه وقال : السلام عليكم .
رفع حمزه رأسه وابتسم وكذلك ندى بينما بقت بسمه كما هى .
حمزه : بشمهندس طارق حضرتك هنا .
طارق : اه ثم نظر لبسمه وندى : بتعملوا ايه هنا .
ندى : بسمه كانت بتورى البشمهندس التصاميم .
طارق لحمزه ولكنه ينظر لبسمه : مش المفروض الكلام ده فى الشركه من امتى بقى فى المطاعم .
حمزه بارتباك : اتفقنا انا وانسه بسمه نتقابل بره اهو تغير جو .
رفعت بسمه رأسها بصدمه : افندم مش حضرتك قالتلى انك فى شغل بره ومش هترجع الشركه .
حمزه بارتباك اشد : اه .. لا واضح ان حضرتك فهمتى غلط .
ندى باستغراب : حضرتك !!!! مش كانت بسمه من شويه .
طارق وهو يرمق بسمه وندى بنظرات حارقه : طيب خلاص اتفضل وانا هروح البنات ونكمل كلامنا بكره فى المكتب .
حمزه : بس …
طارق : اتفضل يا بشمهندس .
نهض حمزه وغادر وجلس طارق معهم ونسى تماما ريناد .
طارق : ممكن افهم ايه اللى انا شفته ده. ندى : على فكره الراجل ده كداب لانه فعلا قال لبسمه ان عنده شغل بس هو
اتوتر لما شافك .
نظر طارق لبسمه : وبعدين انتى كمان مش تعرفينى انك هتخرجى مش انتى عارفه ان هبقى المسئول على مشروعك.
بسمه : لا معرفش وبعدين اقولك ليه انا كنت فاكره ان ادم هو المسئول ولما قولتله قالى لازم يتعرض على المهندس
حمزه الاول .
طارق بغيظ : ماشى هو ده المفروض فعلا بس فى الشركه مش فى المطعم ولا هو الشغل مبيحلاش غير هنا .
ندى : صلوا على النبى بقى حصل خير .
انت كنت بتعمل ايه هنا يا طارق .
طارق : كنت بقابل عميل تبع الشغ…
قاطعه صوت ريناد : طارق انت سيبتنى ورحت فين .
نظرت ندى وبسمه لريناد بصدمه وفتحوا فمهم من الدهشه .
طارق بتوتر : انا …. اعرفك دى ندى اختى ودى بسمه بنت خالى .
ريناد : اتشرفت بيكو .
ندى : احنا اكتر .
ريناد : طب همشى انا بقى يا طارق واشوفك قريب بعد ما ادرس المشروع و اه صحيح ابقى سلميلى على ادم على ما
اشوفه …. يالا تشاو .
وغادرت ريناد
اما ندى فالتفت ونظرت اليها وهى تقول بدلع لتقلد ريناد : سلام يا طارق ….. ابقى سلميلى على ادم . ياك شكه يا بعيده
ثم نظرت لطارق وقالت : عارف انا لو حبيبتك او مراتك كنت قتلتك وبعدين قتلتها دى يارا لو سمعتها هتخنقها الاول
وبعدين هتقتلها . ثم امسكت الكأس لتكمل العصير وهى تتمتم بكلمات يضحك طارق عليها بينما كانت بسمه ترمقه
بنظرات غاضبه وهى لا تدرى السبب ..
على طاوله جاسر
جاسر : يالا نقوم .
روان : اه يالا انت مش معايا اصلا هى الطربيزه اللى ورايا دى انت تعرف حد عليها .
جاسر : اه دول قرايب خطيب مريم يالا نسلم عليهم ونمشى .
نهض جاسر وترك الحساب وران مشت بجواره عندما اقترب من طاولتهم لمحته ندى ولمحت روان بجواره شعرت بغصه
فى قلبها وارتعشت يدها وسقط العصير عليها .
بسمه : اوبس ايه يا بنتى براحه .
نفضت ندى ملابسها وقالت : انا هروح الحمام .
وغادرت مسرعه وقتها وصل جاسر للطاوله وراها تغادر مسرعه .
ظل يتابعها بعينه واستغرب فهى منذ ذلك اليوم فى مرسى مطروح وهى لا تحادثه مطلقا .
عندما رآه طارق ادرك على الفور لما هربت ندى وشعر بالحزن من اجلها .
دلفت ندى للحمام وبكت بشده لم تتحمل رؤيته مع غيرها. ظلت تبكى قليلا حتى هدأت و بدأت تمسح العصير وتحمد الله
انه سقط على قميصها الاسود فأثار العصير لا تظهر عليه غلست وجهها واخذت نفس عميق لتستعيد نفسها ثم خرجت
وهى تدعو الله ان يكون قد غادر وقررت ان تخرج وتهاتف طارق وتخبره انها امام سيارته بالخارج .
اما فى الخارج بعد رحيل ندى
جاسر : ازيك يا طارق.
طارق : اهلا سياده الرائد اخبارك ايه .
جاسر : انا تمام اعرفك دى روان خطيبتى .
طارق : اتشرفنا يا انسه روان .
روان نظرت لطارق باعجاب ولاحظت بسمه ذلك وغضبت .
روان : اتشرفنا كده حاف مش هتسلم يعنى .
ومدت يدها مما اشعر جاسر بالغضب القاتل ولكن بسمه امسكت يدها وقالت : معلش اصله مبيسلمش على الجنس الاخر.
شعر طارق بشعور غريب ولكنه احبه كثيرا .
نظرت اليها روان باشمئزاز : اووه بجد مش باين عليك ان تفكيرك قديم كده .
جاسر : على العموم اتبسطت انى شفتكوا ابقى سلم على الانسه ندى يالا احنا هنمشى بقى .
طارق : الله يسلمك .
بسمه : سلميلى على مريم كتير يا سياده الرائد
جاسر : يوصل ان شاء الله عن اذنكوا .
رحل جاسر وروان
كان جاسر يقلب فى هاتفه بغضب حتى لا يقتل روان الان ويفضح نفسه فى مكان عام وروان تنظر اليه من حين الى اخر
وفجأه اصطدمت بفتاه نظرت روان بغضب : ايه عاميه مش تحاسبى .
نظر جاسر لها وجد ندى امامه وهى من اطصدمت بروان
ندى بخفوت : انا اسفه مأخدتش بالى
روان : غبيه .
جاسر بغضب : روان احترمى نفسك . ثم نظر لندى : ازيك يا ندى اخبارك .
ندى وهى تجاهد حتى لا تبكى : انا الحمد لله .
روان باحتقار : انت تعرف دى !!!
جاسر وهو يصك اسنانه بغضب : اسمها ندى واه اعرفها . دى روان خطيبتى .
ندى بألم : اتشرفنا .
روان بغرور : اكيد لازم تتشرفى .
جاسر وقد نفذ صبره : روان اسبقينى على العربيه انا جاى وراكى .
روان بغيظ : وهتقف مع دى لوحدكوا ايه هتقولها كلمه سر .
لم تستطع ندى التحمل وفرت دمعه من عينها وقالت بصوت بختنق : لا هيقف ولا هيقول انا همشى .
وجرت مسرعه للخارج .
بينما جاسر نظر لروان بغضب الدنيا : انتى اتجننتى ازاى تكلميها كده .
روان : انتى بتزعقلى علشان واحده متسواش .
جاسر : انتى بجد لا تطاقى . تركها جاسر وغادر بينما حدثت روان نفسها : ومين ندى دى بقى هى تمشى اول ما تشوفه
وهو يتحمق علشانها كده اما نشوف اخرتها معاك يا جاسر .
خرج جاسر وذهب لسيارته كانت سياره طارق على الضفه الثانيه وتبعد مسافه عن سيارته وجد ندى تقف خلفها وتبكى
لعن تحت انفاسه واتجه اليها .
جاسر : ندى .
التفت اليه بسرعه وطعن قلبه منظرها وعينها المليئه بالدموع وقال : انا بعتذر على الكلام اللى قالته روان .
ندى بصوت مختنق وهى تحاول تجفيف دموعها : امشى لو سمحت مينفعش تقف معايا كده وانا مش عايزه اسمع كلمه
تانيه .
جاسر : ندى صدقينى انا….
ندى : ارجوك امشى وياريت ملكش دعوه بيا تانى لو شفتنى كأنك متعرفنيش ومتكلمنيش تانى حرام عليك اللى بتعمله
فيا سبنى فى حالى بقى .
جاسر بحزن : والله مقصد ابدا اضايقك انتى والله غاليه عليا و…
قاطعته ندى وبكاءها يشتد : عارفه ان غلاوتى من غلاوه مريم بالنسبالك بس انا يا سيدى مش عايزه ابقى غاليه عليك .
ارجوك امشى . خطيبتك مستنياك .
جاسر : ندى اسمعينى .
ندى : سياده الرائد لو سمحت امشى .
جاءت روان من خلفهم وقالت : معرفتوش تتكلموا جوه طلعتوا تتكلموا بره تحبوا اجيب لكوا عربيه تقعدوا جواها .
جاسر بغضب هادر : روااااااان .
ندى بصراخ وهى تبكى بهستريا : امشوا امشوا من هنا مش عايزه اشوفكم تانى امشوا .
نظر اليها جاسر بحزن شديد وامسك روان من يدها بعنف وسحبها خلفه .
امسكت ندى الهاتف بيد مرتجفه وطلبت طارق .
بينما فى الداخل بعدما غادر جاسر
طارق : انت ليه قولتيلها كده .
بسمه : عادى يعنى يارا قالتلى ان السلام باليد مينفعش فأنا عملت الصح .
طارق : امممممم وانا اللى فكرت حاجه تانيه .
بسمه : لا متفكرش وبعدين سيبت العميل بتاعك وجيت تقعد معانا ليه .
طارق : عادى اصلا م…..
قاطعته بسمه : اوه عادى ازاى لتكون زعلت ابقى صالحها . اصل وانت قايم شكلها كانت زعلانه .
طارق : زعلانه ازاى وبع…….
قاطعته بسمه مجددا : ايه ده انت مخدتش بالك انها مسكت ايدك شكل ما تكون هتهرب منها وانت يا حرام مشيت
وسبتها .
طارق : انتى عارفه هى مسكت ايدى ليه وبعد……
قاطعته بسمه مجددا : وانا مالى انا تمسك ايدك ولا حتى تحضنك شئ ميخصنيش اصلا وبعدين ما كنت توصلها ياحرام
تروح لوحدها
طارق : بسمه فى ايه مالك بتتكلمى كده ليه .
بسمه بغضب : بتكلم ازاى يعنى تقعد تزعقلى بتقابليه بره ليه واحلو شغل المطاعم وانت جاى مع واحده لوحدكوا
وقاعدين بعيد فى ركن كأنكوا حبيبه وتمسك ايدك وتدلع عليك وبتناديك طارق بدون القاب ونظرتها بتدل اوى انها
معجبه بيك وبعدين تيجى واحده تانيه وتقول اووه اتشرفنا كده حاف مش هتسلم يعنى وحضرتك تزعل لما اسلم عليها
انا علشان هى متلمسكش وبرضو تبصلك بكل اعجاب … عايزنى اتكلم ازاى بقى اقولك برافو عليك واستنى بقى لما
الاقيك جاى تقولى انا ناويت اخطب هروح انا وقتها مولعه فيك يا طارق علشان انت مينفعش تحب او تخطب او تتجوز
واحده غير…..
صمتت بسمه بدهشه وهى الان فقط استوعبت ما قالت ولكن صمتها الان لن يمحى ما قالت لا من عقل ولا حتى من قلب
طارق .
نظر اليها طارق بدهشه مما قالت هو لا يستوعب ما هذا اتغار عليه ولكن منذ متى هى لم تحبه ابدا ولكن لما قالت هذا
ولما تضايقت ولما غضبت .
نظر اليها طارق والى وجنتها التى احمرت بشده وابتسم بسعاده وقال : كملى سكتى ليه واحده غير مين …
ازداد احراج بسمه فهى لا تدرى لما تفوهت بهذا الهراء لما غضبت من وجود الفتيات حوله لما تشعر انه لا يحق له ان
يقترب او يحب اى فتاه غيرها وهى كالحمقاء تفوهت امامه بتلك المشاعر التى لا تدرى من الاساس من اين اتت او كيف
شعرت بها . قاطع تفكيرهم صوت هاتف طارق وجدها ندى فاجاب
طارق : ايه يا بنتى انتى فين كل ده .
ندى ببكاء : طارق انا …. قدام العربيه … تعالى بسرعه …
طارق بخضه : ندى مالك .
ندى وهى تجاهد ليخرج صوتها : تعالى بسرعه ان…. وصمتت ندى وانقطع الخط .
نهض طارق وترك الحساب وخرج مسرعا وبسمه خلفه لا تدرى ما حدث .
خرج طارق من المطعم وركض لسيارته وبمجرد وصوله وجد ندى مغمى عليها على الارض وانفها ينزف بشده . حملها
بسرعه وفتح السياره وركب بها وبمجرد ان رأتها بسمه شهقت بخوف وركبت بجوارها . انطلق طارق للمشفى مسرعا .
* _____________________________ *

 

 

قبل حوالى ساعتين فى منزل يارا .
كانت تقف تدندن بعض الكلمات بصوتها الرائع وهى تحضر الكب كيك .
دلف ادم للمنزل استمع لصوتها وعلم انها بالمطبخ وضع مفاتيحه وهاتفه ونزل الجاكت الخاص به ونزع حذاءه واتجه اليها
.
كان ظهرها للباب وهى تحضر الشيكولاته نظر للمكان فعلم انها تحضر شيئا ما لوجود الدقيق والزيت والبيض حولها
وكالعاده بهدلت تلك الطفله نفسها بالدقيق . ابتسم واقترب منها واحتضنها من الخلف ووطبع قبله اعلى رأسها التى تصل
الى اسفل ذقنه .
شهقت يارا من الخضه فابتسم ادم عليها تركها ادم فالتفت اليه وقالت : حرام عليك خضتنى مش تقول احم ولا ضستور
ولا حاجه .
ادم وهو يرفع احدى حاجبيه : ضستور !!!!
ضحكت يارا : حمدلله على السلامه .
ادم : الله يسلمك وطبع قبله على وجنتها وقال : بتعملى ايه بقى .
يارا : بعمل كب كيك بالفراوله والشيكولاته . ورفعت يدها المليئه بالشيكولاته فى وجهه .

فابتسم وامسك معصمها وقرب يدها لفمه ولعق احدى اصابعها وقال : اممم لذيذه الشيكولاته .
خجلت يارا بشده وقالت : فى معلقه على فكره .
ادم : ايه ده بجد . ورينى كده وامسك الملعقه وتذوق الشيكولاته ثم قال : لا دى مش حلوه .
امسك يدها مجددا ولعق اصبع اخر وقال : دى الذ واحلى .
خجلت يارا وتوردت وجنتها ثم قالت : طيب روح غير هدومك بقى وتعالى علشان نتغدى .
واتجهت للحوض وغسلت يدها وعادت اليه فطبع ادم قبله على جبينها وجاءت فى باله فكره خبيثه فقال : نفسى اعمل
حاجه .
يارا : ايه هى .
ادم وهو يضع يده على عينها لتغمض : غمضى عينك وسبيلى نفسك .
يارا وهى مغمضه : بس ….
ادم بهمس : اششششش .
استسلمت يارا له بينما ابتسم هو بخبث واقترب ونزع حزام البيجامه التى ترتديها ووضعها على عينها وربطها بقوه وقال
بهمس : عايزك تحسى بكل حركه .
ابتلعت يارا ريقها بينما هو يبتسم بخبث ووضع يده فى الشيكولاته ثم اقترب منها .
ومرر اصبعه على جبينها ثم على وجنتها اليمنى ثم وجنتها اليسرى ثم على طول انفها ثم اعلى شفتها العليا ثم اسفل
شفتها السفلى واخيرا ذقنها فكانت تبدو مضحكه للغايه بذلك الذقن والشنب كانت تبدو كالبلياتشو جاهد هو ليكتم
ضحكته وطبع قبله على شفتيها وتركها . ابتعد للخلف قليلا ينظر اليها ولكنه لم يستطع التحمل فضحك عليها بشده
استغربت يارا ذلك وامتدت يدها ونظرت الحزام من على عينها بينما ادم يضحك عليها بشده نظرت اليه باستغراب ثم
نظرت ليده وجدتها مغطاه بالشيكولاته فاتسعت عينها واتجهت ونظرت فى زجاج الفرن ورأت نفسها فشهقت بخضه بينما
ادم يكاد يموت من شده الضحك غسل يده بسرعه وخرج من المطبخ ويارا تجرى خلفه ظل ادم يجرى وهى خلفه صعد
الدرج وهى خلفه وتصرخ : والله ما هسيبك هه . ادم اقف بقى …… ااااااادم .
دلف للغرفه وهى خلفه وقف بجهه السرير وهى تقف بالجهه الاخرى وقالت وهى تاخذ انفاسها بصعوبه : بقى تعمل فيا
كده وقال ايه سبيلى نفسك وحسى كل حركه وانا هبله وفكرتها لحظه رومانسيه بقى بتضحك عليا يا ادم يابن عمو
رأفت
ضحك ادم بشده عليها وقال : بتموتى فى قله الادب .
يارا بغيظ : كمان طيب انا هعرفك بس افتكر ان انت اللى بدأت .
وجاءت لتخرج ولكن ادم لف بسرعه وسحب يدها فسقط على الفراش وهى فوقه ولكن سرعان ما قلب الوضع فأصبح
هو فوقها .
ادم بانفاس متسارعه : عايزه ايه بس قوليلى وبعدين انا بوستك فى الاخر صح .
يارا بغيظ : تعرف تسكت وابعد عنى بقى .
ادم بضحكه : ليه بس كده دا انتى حتى اجمل فراوله فقلت اغطيكى بالشيكولاته يا شيكولاته قلبى .
يارا بدهشه : انا مش مصدقه نفسى انت ادم انت والله انت ناوى تجننى كل يوم بحاله ريحنى بس وقولى انت عندك
انفصام فى الشخصيه صح .
قهقه ادم : انا عمرى ما كنت كده بس انتى شقلبتى كيانى وخلتينى مجنون اصلا والمهم بقى انى ساعه ما بخرج من
البيت برجع ادم اللى انا عارفه لكن معاكى ببقى مش عارف نفسى .
يارا : طيب ابعد بقى علشان انا مخصماك .
ادم : ميهنش عليا .
يارا : طب سيبن اغسل وشى علشان شكلى يخوف .
ادم بمكر : طب ايه رايك امسحهولك انا. يارا : لا انا معنتش هثق فيك .
اقترب ادم منها وقال : صدقينى همسحهولك . ثم اضاف بخبث : وعلشان مبقاش كداب هكلك انا دلوقتى وبالتالى
الشيكولاته هتروح .
صرخت يارا : لا سيبنى اقوم .
ضحك ادم واقترب منها ثم ……..
اقولكم احنا نقفل الباب ” عيب والله اللى انتو بتعملوه ده لازم نديهم بعض الخصوصيه كده ميصحش خالص
ونسيبهم ونيجى كمان شويه . يالا بقى “
* _____________________________ *
بعد ان رحل اسر من امام منزل ساره ذهب وجلس امام النيل ينظر اليه بشرود وهو يفكر فى ساره ورده فعلها الذى لم
يتوقعها مطلقا وكذلك كلام كرم له . ويفكر الم يكن طلاقها لعدم اتفاقهم ولكن كلام كرم وموقف ساره يدل على ان سبب
الطلاق سبب قاسى عانت منه ساره لذلك تخاف ان تخوض تلك التجربه مره اخرى من الواضح انها تألمت كثيرا وبشده
ولكن ماذا يمكن ان يكون قد حدث معها كيف اساسا لفتاه مثل ساره ان يتزوجها احد ثم يتركها .
قاطع افكاره رنين هاتفه برساله فتحها وكانت الصدمه ” انا فاعل خير عايز مصلحتك ساره مش سهله زى ما انت متوقع
ساره مش محترمه ودايره على حل شعرها واصلا هى كانت بعيد عن اهلها قبل ما تتطلق وكانت بتخون جوزها
وعاشيقها هو اللى خلاها تتطلق وطليقها مكنش عايز يتخلى عنها اصلا بس هما جبروه وكمان حرموه من عياله ولو مش
مصدق كلامى اسألها مين اللى ساعدها علشان تتطلق خد بالك من سمعتك الست دى مش سهله “
اغلق اسر الهاتف وقبض على يده بغضب هو لايصدق ولكن من هذاولما يقول عنها هكذا اغمض اسر عينه بقوه ومسح
على وجهه بغضب واستعاذ بالله من الشيطان وقرر معرفه الحقيقه كامله.
* ______________________________ *
بعد بعض الوقت كانت يارا تحضر طعام الغداء لحقها ادم وظل يتابعها وهى تتحرك امامه كانت ترتدى قميص بيتى بلون
البنفسجى يصل اعلى الركبه قليلا وترفع شعرها المبتل بعشوائيه لتتساقط بعض خصلات على عنقها وكتفها العارى.
وضعت يارا الطعام وجلسوا على السفره فأمسك ادم يدها وقبلها وقال : ربنا يخليكى ليا .
ابتسمت يارا وتناولوا الطعام الذى اشاد به ادم ثم نهضوا سويا وجلسوا امام التلفاز واحضرت يارا الكب كيك ووضعته
امامهم وبجواره عصير فراوله فريش .
جلس ادم ويارا امامه مستنده على صدره يأكلان معا من الكب كيك .
يارا : انت هترجع الشغل تانى .
شدد ادم على احتضانها وقال : مليش مزاج طارق يكمل الشغل وخلاص .
يارا بضحكه : انت كمان هتهرب زى حازم والله طارق الله يكون فى عونه.
امسك ادم خصله من شعرها وجذبها منها فتألمت يارا فقال ادم : اسمه ايه .
يارا بضحكه رنانه : بشمهندس طارق .
ادم : شطوره .
صمتوا قليلا ثم قال ادم : عارفه
يارا : امممممم
ادم : انا بحب الحلو ده جدا .
يارا : بجد .
ادم بنبره حزينه : دايما والدتى كانت بتعملهولى كانت عارفه انه الحلو المفضل عندى .
يارا : ربنا يرحمها .
ادم : فاكره لما عملتيه فى مرسى مطروح فى اول جوازنا انا كنت مبسوط اوى .
يارا : بس انت مأكلتش منه .
ادم : انتى فاكره اليوم اصلا .
يارا بتنهيده : هو ده يوم يتنسى انت فى اليوم ده وصلتنى لسابع سما من الفرحه بكلامك وبعدين رمتنى لسابع ارض من
الوجع بكلامك برضو .
ادم وهو يحتضنها بقوه : كل كلمه حلوه قلتها كانت من قلبى وكل كلمه وجعتك كانت غصب عنى انتى فاكره كلامى
يومها .
يارا بابتسامه حزينه : فاكره حاجات كتير فاكره لما وقعنا سوا ولما زعقتلى لما اتبهدلنا بالزيت فاكره ضحكتك اللى كان
اول مره اشوفها حتى انا يومها قولتلك انك شكلك حلو وانت بتضحك فاكره وانت بتمسحلى اللخبطه اللى فى وشى ولما
لمست شفايفى فاكره نفسك لما كنت قريب منى فاكره ريحتك اللى كانت بتسحرنى فاكره كل كلامك لما سألتنى انتى
بتعملى فيا ايه فاكره لما قلتلى انتى بتقطعى نفسى وبتتعبى قلبى وبتعجزى عقلى عن التفكير وببقى عايزك وعايز
اشوفك وبس عايزك جنبى وابقى معاكى دايما وبعدين قربت منى وقلتلى مش قادر وقتها انا كنت حاسه انى طايره فوق
فوق اوى وقتها انا اتهيألى انك هتقرب منى هتبوسنى مثلا بس فجأتنى بعدها انك بتضحك وبتقولى انى مجرد ورقه
محروقه ولازم ترميها بصراحه قتلتنى .
ادم : ياااااااه يا يارا انا وجعتك اوى انا لو اعتذرت من هنا لباقى عمرى مش هكفيكى حقك .
يارا بحب : انا مش عايزه حاجه غير انى افضل جنبك وفى حضنك باقى عمرى وبعدها هموت وانا مرتاحه .
ادم : اياكى تقولى كده تانى انا بوعدك انى اعوضك عن كل لحظه مؤلمه عشتيها بسببى وصدقينى هخليكى تنسى كل الم
حسيتى بيه .
يارا : وانا واثقه فيك وعارفه انك هتنفذ وعدك .
قاطع كلامهم رنين هاتفها
ادم بتذمر : دا مين الغلس ده … قومى ردى وانا هكلم طارق اشوفه فين دلوقتى .
نهضت يارا واخذت هاتفها وجدتها مريم اما ادم فنهض ودلف لغرفه المكتب وهاتف طارق رن الهاتف مره مرتين ثم اجاب
طارق .
طارق بتعب : السلام عليكم .
ادم : مبتردش ليه انت فين .
طارق : انا فى المستشفى .
ادم : مستشفى !!!!! ليه فى ايه يا طارق .
طارق بخوف : ندى تعبانه اوى يا ادم ولسه محدش طمنى عليها انا قلقان عليها اوى .
ادم : انتو فى مستشفى ايه .
طارق : مستشفى ” “
ادم : انا جاى حالا .
اغلق ادم الخط وخرج مسرعا رأته يارا . يارا : ثوانى يا مريم ونهضت لادم وجدته يرتدى حذاءه ويتجه للخارج بملابس
المنزل .
يارا باستغراب : ادم رايح فين كده .
ادم بسرعه وهو يأخذ مفاتيحه وهاتفه : ندى فى المستشفى هروح اشوفهم .
يارا بخضه : مستشفى ليه !!!
ادم وهو يفتح الباب : مش عارف لسه .
يارا : طيب استنى اجى معاك .
خرج ادم وهو يقول : لا خليكى وانا مش هتأخر .
وخرج ادم مسرعا وادار سيارته وتحرك بسرعه هائله .
اغلقت يارا الباب وامسكت هاتفها وصوتها مضطرب : ايوه يا مريم .
مريم : خير يابت مال صوتك ما انتى كنتى كويسه من شويه .
بكت يارا : ندى تعبانه وفى المستشفى انا قلقانه عليها اوى كانت كويسه الصبح مريم : لا حول ولاقوه الا بالله ايه اللى
حصل طيب .
يارا : معرفش يا مريم معرفش .
مريم : طب اهدى بس انا هلبس واجيلك .
اغلقت مريم مع يارا بينما قامت يارا توضأت وظلت تصلى ركعتى قضاء حاجه وتدعو لندى ودموعها لا تتوقف عن
الانهمار .
* _____________________________ *
فى منزل جاسر .
دلف جاسر بغضب واغلق الباب بقوه انتفضت مريم وخرجت من الغرفه .
مريم : استر يارب مالك يا جاسر .
جاسر بغضب وهو يتحرك ذهابا وايابا بغضب : سبينى فى حالى دلوقتى يا مريم مش طايق نفسى .
مريم تعلم جيدا انه وقت غضبه لا يرى امامه لذلك انسحبت بهدوء لترتدى ملابسها ثم تخبره انها سترحل .
اما جاسر كان يحدث نفسه : ازاى تسكت للحيوانه دى بعد اللى هى قالته انت واضح انك بقيت راجل عره سايبها ماشيه
على حل شعرها وبتنفذ كل كلامها بدون اعتراض جرى ايه يا سياده الرائد راحت فين الهيبه والقوه ولا الحب هيضعفك
بس هو انا بحبها فعلا طب لو انا بحبها ايه يخلينى افكر فى ندى كتير كده ليه اتألمت لما شفتها زعلانه ليه اضايقت لما
شفت شخص غريب قاعد معاهم ليه لما قامت كنت عايز اجرى وراها واقولها خليكى نفسى اشوفك واتكلم معاكى ليه
بيحصلى كده رغم ان روان كانت قدامى بس انا مكنتش شايف غير ندى دموعها قتلتنى الالم اللى باين فى عنيها وجعلى
قلبى اوى انا ليه بيحصلى كده ليه مش عايزه تطلع من تفكيرى انا بقيت مريض بيها يااااااااااااارب لطفك بيا يارب اللهم
خيرلى واختارلى ودبرلى فأنا لا احسن التدبير يارب انا حاسس انى اعمى مش عارف اشوف ولا عارف احس ارحمنى
ووجهنى يارب لما تحب وترضى .
جلس جاسر بتعب واضح على ملامحه وواسند رأسه على الاريكه واغمض عينه فعلى الفور تذكر منظر ندى وهى تبكى
بشده فوضع يده على قلبه لشعوره ان قلبه يتألم .
خرجت مريم من الغرفه رق قلبها لمنظره فجلست بجواره ووضعت يدها على قدمه ففتح جاسر عينه ونظر اليها.
جاسر : انا تعبان اوى يا مريم اوى .
مريم : سلامتك مالك يا جاسر فيك ايه . جاسر : مش عارف بجد مش عارف .
ثم انتبه انها ترتدى ملابس خروج .
جاسر : انتى رايحه فين .
مريم : هروح ليارا شويه .
جاسر : اجى اوصلك .
مريم : لا خليك شكلك تعبان انا هاخذ تاكسى .
جاسر : انت هتتأخرى .
مريم : باذن الله لا هطمن على يارا وندى واجى .
جاسر بخضه : ندى !!!! ندى مالها .
مريم باستغراب : فى ايه يا جاسر مالك اتخضيت كده ليه .
جاسر وبدأت اعصابه تتلف لمجرد تخيله ان مكروه اصاب ندى : اخلصى يا مريم ندى مالها جرالها حاجه .
مريم وما زالت على دهشتها : معرفش انا كنت بكلم يارا وبعدين سابتنى ثوانى ورجعت لقيتها بتعيط بقولها مالك قالتلى
ندى تعبانه وفى المستشفى وانا قلقانه عليها فأنا هروح لها .
نهض جاسر واخذ مفاتيحه وهاتفه وامسك يد مريم وخرج مسرعا لسيارته ولم يشعر بنفسه سوى وهو امام منزل ادم
نظرت اليه مريم والى ملامحه المضطربه الخائفه وتعجبت ولكن بدأ الشك يتسلل لقلبها .
* ______________________________ *
فى هذه اللحظه دلفت سياره ادم وخلفها سياره طارق . اتجه جاسر ومريم اليهم وجد ادم يخرج من سيارته ويفتح الباب
الخلفى ويحمل ندى على ذراعه وهى مغلقه عينها وتستند برأسها على كتفه ويبدو على وجهها الشحوب والارهاق وطارق
و بسمه خلفهم .
دلف طارق لمنزل مصطفى وكانت الفتيات بداخل بانتظارهم هب الجميع واقفا .
صعد ادم بندى لاعلى ووضعها على الفراش بهدوء وخرج واغلق الباب .
نزل للاسفل وجد الجميع ينتظره بلهفه . امينه : ندى مالها يا ادم .
ادم وهو يجلس على الاريكه : ندى كويسه شويه ارهاق ومحتاجه راحه وهتبقى كويسه .
جلست بسمه وهو تبكى بشده فهى مازالت تتذكر منظر ندى وانفها ينزف وهى ملاقاه على الارض .
احتضنتها سرين وظلت تمسح على ظهرها لتهدأ .
امينه بخوف : انا عارفه ان ادم مش هيتكلم قولى يا طارق اختك مالها .
كان جاسر على وشك الانفجار فا اعصابه تلفت تماما يريد ان يطمئن عليها وكذلك منظرها وادم يحملها لا يدل ابدا انه
مجرد ارهاق .
طارق القى بجسده على الاريكه وقال : معرفش ايه اللى حصل هى قالت رايحه الحمام وقامت اتأخرت علينا شويه
وبعدين لقيتها بتتصل وبتعيط جامد وبتقولى انا قدام العربيه لسه بقولها انتى مالك لقيت الصوت قطع والخط فصل
قومت خرجت ليها بسرعه لقيتها مغمى عليها وبتنزف من انفها ما عرفش ايه السبب اخذتها ورحت المستشفى وبعد
شويه الدكتور خرج من عندها وقالى ان ضغطها عالى جامد نتيجه لزعل شديد ادى ان الشعيرات الدمويه انفجرت وبتالى
انفها نزف وقال انها كانت على وشك الاصابه بانهيار عصبى وقالى ان ربنا سترها معاها لان كان ممكن تتكون جلطه
بالقلب نتيجه الضغط العالى .
صدم الجميع واولهم جاسر الذى شعر ان الدنيا تدور من حوله ولم يستوعب اكل هذا حدث بسبب حديث روان معها ام
هناك شئ اخر ولكن هو تركها تبكى بشده وهيستريا ورحل شعر بشئ يمزق قلبه لمجرد احساسه انه السبب اجل هو
السبب فى الم تلك الفتاه الصغيره والرقيقه خطيبته السبب فى انهيارها فهى اذتها بشده بكلامها وضع جاسر يده على
وجهه ليستعيد نفسه ثم استأذن ورحل .
اما بالداخل فجلس الجميع يدعو لندى ويتالم لاجلها تلك الفتاه الرقيقه المرحه. بقت يارا بجوارها تهتم بها هى لاتدرى
السبب ولكن هى تعلم جيدا ان قلبها يؤلمها واعصابها تتلف منذ فتره منذ ان علمت بخطوبه جاسر وهى تتألم تعاند
وتعافر وتضغط على نفسها واعصابها لكى تنساه ولكن وجوده حولها يتعبها تزكرت يارا ان ندى اغمى عليها سابقا اكثر من
مره وعندما رفضت ندى ان يعلم احد قررت يارا الاطمئنان عليها وعلمت ان تعبها واغمائها هذا لسبب نفسى ولكن لم تكن
يارا تتوقع ان يصل بها الوضع لهذا الحد .
اما طارق فكان شبه متأكد ان السبب فى ما حدث لاخته هو رأيتها لجاسر وخطيبته لم تتحمل رأيتهم سويا ولكنه لا يكن
يتوقع انها تحبه ومتعلقه به بهذا الشكل الم القلب مؤلم وعندما يرهق لمرء نفسيا يكن القلب من يعانى حزن بشده لاجلها
ودعى الله ان يساعدها ويكن بجانبها ويطيب جرحها .
* _____________________________ *
غادر جاسر وصعد لسيارته وساق بها بسرعه مهوله مخيفه يتذكر كلمات روان الاذعه ودموع ندى ووجهها المتألم المتعب
تذكر ذبولها بين ذراع ادم يتذكر كلمات طارق لعن تحت انفاسه .
وفى وسط افكاره قاطعه رنين هاتفه .
نظر اليه وجده اللواء فأجاب
جاسر بلهجه رسميه : سياده اللوا
اللواء : رائد جاسر خمس دقايق وتبقى فى الاداره .
جاسر : تمام يا فندم .
حرك جاسر محرك السياره واتجه مسرعا لوحده العمليات الخاصه .
دلف جاسر بخطواته الواثقه وصل لغرفه الاجتماعات وجد اللواء حسام وباقى فريقه الرائد خالد والرائد عامر والرائد
احمد .
دلف جاسر وادى التحيه الرسميه
جاسر : تمام يا فندم .
جلس جاسر بجوار فريقه .
اغلق الضوء وبدأ اللواء فى عرض بعض الصور على الشاشه امامهم .
قام بعرض صوره لشخص ما وقال :من خمس سنين واحنا بندور على توفيق الكيلانى ولكن كان عامل زى الزئبق كل اما
نلاقيه يختفى بس دلوقتى وقوع شركته فى الاسواق خلاه غير متزن بدأ يخطأ وبدأت اخطاؤه تساعدنا كتير ودلوقتى
احنا قدرنا نعرف مين الشركين اللى مع توفيق الكيلانى الشركين اسمهم كبير فى السوق وكانت شركاتهم ومصانعهم
مجرد وجهه لينا ان انشطهم سليمه لكن فى الخلف كان البلاوى كلها . قام اللواء بتغيير الصوره وظهرت صوره لرجل
وزوجته وبجوارها صوره لشاب صغير . ثم اكمل اللواء وهو يشير الى الصور التى اصابت جاسر بصدمه جعلته غير قادر
على النطق .
اللواء : الشريك الاول ” عادل ابراهيم الشافعى ” وذراعه الايمن ” وليد حسين الشافعى ” وقدرنا نكتشف الشريك الاول
ولذلك تم قتله .
ثم ضهرت صوره اخرى لعادل وزوجته مقتولين بأبشع الطرق
اللواء : حيت وجدت جثه عادل الشافعى فى مخزن قديم هو وزوجته مقتولين بابشع الطرق ولكن لم يقتل شريكه وذلك
لان الكيلانى يدرى جيدا ان وليد الشافعى قوه هائله وجبروت صاعق واثبت وليد ذلك بقتل عمه وزوجته .
وضع جاسر يده على فمه من هول ما يسمع ويرى .
اكمل اللواء : اما بالنسبه للشريك الثانى فا قبل ما اوريكم صورته لازم تسمعوا كلامه الاول .
دلف رجل يعرفه جاسر عز المعرفه ادى التحيه الرسميه ووضع مسجل صغير على الطاوله امام الفريق الجالس وادى
التحيه مره اخرى وخرج . ادار اللواء المسجل وعم الصمت المكان وبمجرد بدأ الحديث شعر جميع الموجودين بصدمه
كادت تذهب بعقولهم ظلوا يتطلعون الى بعضهم بدهشه ممزوجه بالغضب .
انتهى التسجيل فقال اللواء : انا مشيت ورا كلام الرائد جاسر وهو اول شخص شك ان الراجل ده هو الشريك الثانى
ولذلك ارسلت العسكرى ليراقب المكان وبالتالى وصل لتسجيل ده وعلشان كده انا بنسب نجحنا فى الوصول للشريك
الثانى للرائد جاسر .
خالد : مش معقول ازاى قدروا يعملوا كده .
عامر : وكمان ازاى جاسر شك فيهم .
احمد : واحنا هنتعامل ازاى دلوقتى منتظرين الاوامر يا فندم .
اللواء : الشركاء الثلاثه مش ساهلين وبعدين احنا استطاعنا التوصل ان السبب فى سقوط شركه توفيق الكيلانى فى
الاسواق هو شخص من عيله عادل الشافعى وهو اسر ابن امينه ابراهيم الشافعى سبب الانتقام مجهول بس فى مصادر
بتقول ان اسر كان رفع قضيه على توفيق بتهمه فيها بقتل زوجته وابنه بس مفيش مصدر اكد الكلام ده
قاطعه جاسر : عذرا على المقاطعه يا فندم . الكلام ده صحيح وباعتراف من الشريك وليد بنفسه انه هو قتل زوجه اسر
وطفله بالاضافه لاخطافه زوجه ابن عمه ادم الشافعى وذلك لخلافات عائله على الشركات والاموال وانا اقدر اجيب
لحضرتك الشريط المسجل اللى بيثب كلامى ده .
اللواء : ممتاز الشريط هنحتاجه اكيد بس حاليا ادم الشافعى متورط فى القضيه دى .
جاسر : ادم ليه ؟؟
اللواء : لان وليد كان بينفذ العمليات من خلال المصنع اللى مسئول عنه ادم الشافعى بس نقدر نبرأ ادم اذا عرفنا مين هو
الكينج .
جاسر بصدمه : الكينج ؟؟؟؟ بس ده الاسم اللى بيطلقوه على ادم بس مش ممكن يكون هو .
اللواء : الصفقات كلها كانت بتم من خلال اسم الكينج وبالتالى ادم متورط معاهم .
جاسر : دى اكيد خطه من وليد علشان يأذيه بس انا هطلب من حضرتك طلب يا فندم .
اللواء : اتفضل .
جاسر : انا عايز ادم يدخل معانا فى القضيه علشان يقدر يثبت براءته .
اللواء : الطلب مستحيل ياسياده الرائد لان احنا عمليات خاصه وشغلنا سرى ومنقدرش نشرك معانا عنصر مشكوك فيه
احنا كده بنخاطر بكل حاجه بنعملها جاسر : يا فندم ارجوك الموضوع معقد انا هطلب الطلب ده من حضرتك بعد ما تسمع
الشريط اللى كان الشريك وليد بيهدد فيه ادم ووقتها حضرتك تحكم .
اللواء : اتفقنا نبقى نشوف الكلام ده بعدين .
خالد : الاوامر يا فندم .
اللواء بجديه : اهم حاجه دلوقتى المصادر اكدت ان فى شحنه جديده هتدخل عن طريق الكتيبه اللى جاسر مسئول عنها
عايز تحريات شامله عن مين المسئول عن ادخالها ومين بالظبط هيستلمها .
وعرفت كمان ان الشحنه هتدخل فى يوم اجازتك رائد جاسر وبالتالى انت الوحيد اللى مهيأ لمهمه القبض عليهم والقوات
هتتحرك بأوامر منك لانك الوحيد اللى هيبقى الشك فى وجوده قليل ودخول الشحنه فى اليوم ده متعمد انك تبقى فى
اجازه وغير متيقظ لشغلك وبالتالى المسئوليه كامله عليك . الرائد خالد هيحضر الخطوبه علشان يبقى فيه انطباع ان
الامور طبيعيه بينما الرائد عامر والرائد احمد هيبقى فى مواقعهم برضو لاعطاء انطباع اننا مش غافلنين عن الموضوع .
لازم نحرص من ادم الشافعى لاحتمال اشتراكه فى هذه الشبكه .
هنخرج خبر موت عادل الشافعى وزوجته ويتم تسليم الجثث لعائلتهم ولكن بعد يوم خطوبتك علشان نقدر نتحرك بدون
عجز .
عايز انتباه تام يا حضرات والحرص الشديد على ان مفيش غلطه تحصل دى لخلل فى المهمه ……. مفهوم .
الثلاثه : مفهوم يافندم .
اللواء : اتفضلوا … رائد جاسر .
خرج خالد واحمد وبقى جاسر .
جاسر : تمام يا فندم .
اللواء : انا هكلمك دلوقتى كأب انت مينفعش تخلى المشاعر والعلاقات بينك وبين اى مشتبه تأثر على شغلك لازم تقدر
تفرق كويس بين الشغل والحياه الشخصيه انا عارف ان المهمه صعبه عليك وخصوصا انها يوم خطوبتك وكمان فى
احتمال يكون احد افراد العائله مجرم بس انا عارف انى ورايا رجاله يقدروا ينفذوا مهامهم بحرافيه وذكاء ارجو انك
متخيبش ظنى .
جاسر : متقلقش يا فندم انا هقدر افرق كويس واكيد مش هسيب حاجه تأثر على شغلى ومصلحه البلد وبالنسب للشريك
الثالث اللى بدأته هنهيه اما بالنسبه لادم فأنا متأكد تماما انو ملوش دخل وان ده خطه من وليد لأذيته وانا هقوم بالازم يا
فندم وبدون اخطاء .
ربط حسام على كتفه : ممتاز يا سياده الرائد اتفضل .
ادى جاسر التحيه وخرج .
جاسر لنفسه : عمى عادل ووليد وبعدين بقى انا هعرف العيله الخبر ده ازاى وبعدين معقول الكلام اللى سمعته انا اه
شكيت فيه بس متوقعتش انه يكون هو فعلا وكمان ادم انا لازم اكلمه وافهمه الوضع وهو اكيد هيقدر يتصرف اكيد
ياترى القدر مخبى لينا ايه …………………

———–———-———————-————

الحلقة التالية >> أضغط هنا

بقلم الكاتبة:سمراء ناعمه

[newsbox display=”category” cat=”316″ orderby=”rand” show_more_event=”ajax” number_of_posts=”12″]
زر الذهاب إلى الأعلى