ترفيهمسلسل على ذمة عاشق

مسلسل على ذمة عاشق للكاتبة ياسمينا ج2 الحلقة 1و2و3و4

 

الحلقة الاولي

الحلقة الاولى من على ذمة عاشق
بتصحى الشمس من بدرى تجرى تتشعلق وتنط على بيت بسيط فى الوراق قصص كتيره وراه بنوته طيبه هاديه اسمها حنين وبنت قويه وعنديه مشاكسه اسمها فرحة وبتدخل عليهم زينات وتفتح الشباك
– يلا قوموا هتتأخرو على اشغالكم ……بت يا فرحه قومى .. بلاش نومك التقيل دا.. وبتروح على سريرحنين.
– قومى يانورعينى…عشان شغالك
– حنين:حاضر
– فرحة بصوت نعسان: ياماما سبينى……انا هغيب
-زينات : كل يوم تقولى كدا قومى..يلا
وينادى صوت جاف من برة:.بت يافرحه. فرحه.
-.تنفض..ايوة يابابا….انا قومت اهو
اتحركت برة الاوضه.وبصوت هادى
– صباح الخير
– . فتح الله:صباح النور..يا لا يا ختى حضرى الفطارعشان نروح اشغالنا
– حنين:حاضر..حالا اهوهصلى الضحى واحضره
– فتح الله..اخلصى بسرعه..عشان عايزك فى حكايه كدا
– حنين: بتوجس ….حاضر
وبعد شويه اتجمعوا كلهم على السفرة الصغيرة البيت بسيط للغايه ومافيش منه منافع حاجات قديمه ومهكعه بس كانت بالنسبه لحنين الجنه ونعيمها اما بالنسبه لفرحة فكانت نار جهنم بالنسبالها
– فتح الله اتنحنح بصوت جاف: بت ياحنين الواد سعيد طلب ايدك منى
حنين سابت لقمتها وبصتله
– سعيد مين؟
– فتح الله:هيكون مين الوله سعيد القهوجى اللى تحت البيت
– زينات: الله وماقولتليش ليه يافتح الله
– فتح الله:ما ادينى بقوال قدامكوا كلكم اهو
– حنين: والنبى ياجوزخالتى بلاش
– فتح الله:بلاش أيه يابت انتى هواناعازمك على الغداء كفايه علينا لحد كدا احنا هوايه اللى طلع عيناعليكى اذونى من حقنا نرتاح من همنا بقا
– زينات: الله ولزومه ايه الكلام دايافتح الله
– فتح الله:الله كذبت انا. انا تعبت كام سنه وهي قاعدة معنا خلاص بقا ماعدتش صغيره وجالها عدالها
حنين قلب عليها مواجع زمان وافتكرت امها اما ماتت وسبتها وهى صغيرة وجات عاشت مع خالتها وخالتها باست رجلين عمامها فى الصعيدعشان تاخدها تربيها مع بنتها فرحه اللى فى نفس سنها… قالت وهى بتقطع
– معلش ياجوزخالتى استحملنى ابو س ايدك بلا ش سعيد دامابيعرفش يفك الخط
– فتح الله: ومالوالراجل مايعبوش الاجيبه
– حنين: وغلاوة النبى عندك بلاش دا انا اول حدهيجينى غيرو هقبل وحياة ربنا ماهسائلك ولاهقولك مين وهوافق وهمشى من سكات
– فتح الله: ماشى جتكو البلا تستدو النفس.. وقام وسابهم
– زينات :لاحول ولاقوة الابالله على الصبح استغفر الله العظيم حنين..هربت منها دمعه على حالها وفرحه..مش عارفه تتكلم ولاتنطق
– زينات:معلش ياحنين يابنتى انتى عارفه يطلع يطلع وينزل على مفيش
– حنين:ولايهمك ياخالتى
– زينات..خالتك يبقا زعلتى ياحنين يابت دا انتى الغاليه بنت الغاليه وانتى من صغرك واهل ابوكى منغنغنا بسببك و الله مابيصرف عليكى قرش واحد
– حنين:قوالتك قبل كدا انا مش عايزه من فلوسهم حاجه انا بشتغل وشغلى مكفينى
– زينات..ربنا يريح قلبك يابنتى ويرزقك بأبن الحلال اللى يريح قلبك
– فرح:والنبى ياحاجه وانتى بتدعى كدا افتكرينى انا بنت باطنك بردوا
– زينات:ربنا يهديك يافرحة يابنتى
– فرحة: يهدينى هوانا مجنونه..اشمعني هى ابن الحلال وانا يهدينى طب ادعيلى بكلب بلدى يجى حتى يخبط علينا بدل ماشكلى بقي وحش كدا والبت حنين تتخطب قبلى
زينات …وحنين..انفجروا ضحكه ههههههههههههههههه – —
زينات اوقفت الضحك بصعوبه
. طيب يلاقومواعلى اشغالكم
قامولبسواوكانت حنين لابسه جيبه وبلوزه واسعين من زمن تانى تايه فيها نحافتها وقصرها وعنيها العسلى المايل لخضارووشها الابيض المحمر وشعرها البنى الملون على اصفرمغطيها بطرحه طويله سودا ومايشه جنب فرح اللى كانت اطول منها بشويه بس كانت شعرها وعنيها سمراء وبيضاءهى كمان…كانوا الاتنين صحاب قوى وسن مقارب لبعضه فكانوا بيروحوا ويجوا مع بعض فى الدراسه لحدما الاتنين خلصوا معهد خدمه اجتماعيه.، وحنين اشتغلت فى مطبعه الكترونيه قديمه اما فرح كانت شغاله كاتبه ف شركه صغيرة،،،،،تشفهم تقول اخوات بفروق بسيطه نفس الاخلاق وان كانت فرحة مختلفة شوية عن حنين الخجولة الهادية وفرحة المجنونة المشاغبة وهما ماشيين فى الشارع عدوممن جنب القهوة اللى تحت البيت..سعيد لماشاف حنين حرك ايده على صدره وراح ناحيتهم لمحته فرحه.
– فرحة: اتفضلى ياستى معجبينك
– حنين:متبصيش ناحيته لاحسن ينطلنا
– فرحه:هومستنى رايك اهوجاى ناحيتنا
– حنين: لااله الا الله
– فرحه:اسلمتى دلوقت
– سعيد:صباح الخيرعلى ابلوات المنطقة
– فرحة : صباح الخيريااسطى سعيد
– سعيد: هوبيبص لحنين اللى كملت مشى وهومشى جنبهم. ،مش عايزة حاجه ياست العرايس
– حنين:متشكرة يااسطى سعيد
– سعيد: مابلا ش ياسطى هوسى فتح الله ماقلكوش على اللى فيها..ولا ايه اسرعت حنين خطوتها هى وفرح وسبوه يكلم نفسه..
– فرحة :مكسوفه والنبى مكسوفه..و الله ياحنين مش عارفه مش عاجبك ليه داحتى شبه حمدى مرغنى هههههههههههه
– حنين:هههههههههه الله يهديكى خديه انتى
– فرحة.،انا والنبى اما اكان ينتشلنى من الفقراللى طفحته طول عمرى ماارضى
– حنين:حو ش يابت الجيو ش اللى جايه علينا فيها وهتلاقيه فين دا يابت خالتى
– فرحه:بصى يمكن الاقيه اوهواللى يلاقينى بس يكون بيشتغل شغلانه حلوة انشا الله بتاع السوبرماكت بتاع كارفورالمعادى انا راضيه المهم يبقي معاه فلوس بنكح تراب يانونه
– حنين:هههههههههه الله يخرب عقلك دابتاع كارفورحته واحده اخرك تجوزى عم مرزوق البقال اللى تحت مننا
– فرحه: هههههههههههه بتتريقى عليا وبعدين تعالى هناهواحنا وحشين ولاايه يابت
– حنين:لايااختى حلوين،.بس اللى زينا خلصوامن زمان يارب اتجوزفقيريارب
– فرحه.:اما انتى غريبه يابت ياحنين غرابه ماشوفتهاش قبل كدا
– حنين…اشمعني
– فرحه عمال على بطال تدعى مش عايزة حد غنى يارب عايزاه فقير يارب انتى فقريه
– حنين: كنا شفنا ايه من الاغنيا ماانتى عارفه اللى فيها
– فرحة:ياختاااى خديه غنى وافقريه انتى،.ههههههههه
– حنين: ههههههههه بقولك ايه امشى بقي قربت ادخل على شغلى كل واحدة راحت فى اتجاه
– فرحه:سلام يافقريه
– حنين:سلام يانكديه..

!………………………………….

الحلقة الثانية (علي ذمة عاشق)

بدأت حنين تطلع ورق عشان تطبعه وتنسقه…دخل عليها شاب قمحى وعنيه رمادى وشعره اسود وطويل وعضلات بس شكله متبهدل ولبسه كله شحم وكمان أديه الهيبه غنى والهيئه هيئة فقير بص فى المطبعه ماكانش شايف غير حنين الاله البشريه اللي رايحه جايه بتشتغل لوحده .خبط الأزاز فإنتبهت للحظه سرحت في شكله وهيئته الحلوه ولكن اتكسفت وحطت وشها فى الار ض اتحركت للباب وفتحت الأزاز وسألت بنبرة جافه : ..
-حنين :خير افندى
-هو:افندى..انا ماسمعتهاش من ايام الملك فاروق
-حنين.: يووه…عايزايه ياافندى انت
– هو:العربيه عطلت من امبارح وتلفونى فاصل عايزه اشحنه واكلم سمكرى يجيلى من الساعه خمسه وانا واقف ومافيش حد فاتح غيركوا فى الشارع
– حنين:اتفضل يااستاذ
– هو.رفع حواجبه ولوى بقه…وشد كرسى وقاعد : بس لوممكن بس كوباية شاى وحاجه اكلهال انى جعان
– حنين:ماشى هبعت اجبلك طعميه سخنه وشاى يااستاذ
-هو:متشكر حنين…
فضلت تشتغل ومش عايزة تشغل بالهابيه وفى حاجات كتيرو اسئلة بدور جوة دماغها…كلما تقوم تروح لمكنة التصويرتطلب منه يقوم عشان المكان ضيق ماتلمسوش
-.ياافندى بعد اذنك
-هو: قوليلي يااياد بلاش افندي
-حنين: رفعت حواجبها مستنكرة بنفس حركة هاللى خلته يستغربها فضل يحرك صوابعه على المكتب بحركة متوترة وسريعه..
– اياد:انتى بتشتغلى هنا لوحدك
– حنين خافت تقوله ان صاحب المكتبه راجل كبيرفى السن ومابيجيش هنا كتير قالت بإختصار
– لا انا وعم فاروق…
– اياد:اصلى ملاحظ انك مابتبطليش شغل
– حنين : شغلنا نبطله لىه كنت انت سبت عربيتك عطلانه ومشيت تجيب سمكرى
-اياد:على رايك…
– حنين:لاقت مجال عشان تسال السؤال اللى تاعبها..تلاقى صاحب الشغل يكدرك لوسبتها
– اياد:ايوة طبعا انا بشتغل عند راجل واصل واتخدشت يطردنى
– حنين: ياساتر..فاكر نفسة ربنا الارزاق على الله
-اياد:اناعارف يااخت…اسمك ايه حنين
– حنين اياد…حنين…وكانه يردده يحفظه فى الذكرة طويلة الامد صاحب اكبر منتجع سياحى وسلسلة فنادق هنا فى القاهرة وشرم وفىبقي عنده اسطول عربيات تيجى ايه حتة الكهنه اللى برة دى قدام العربيات التانيه بس لوانخدشت على مسئوليتى انا حتة السواق الغلبان
حنين..كانت بتسمعه كويس بس كانت بتشتغل وشويه وجه القهوجى بصينة عليها طعميه وعيش وكوباية شاى هو حط ايده فى جيبه مالاقاش فلوس..فهمت حنين وحطت ايدهاه ى فى شنطها وطلعت للساعى عشرة جنيه وعطهالوا…
– اياد:و الله انتى كدا بتحرجينى ياانسه حنين،،
– حنين : على ايه بس النا س لبعضيها ..وكملت شغل
– اياد:مد ايده وعمل ساندوش وبياكله:انشاءالله نردلك العزومه دى.
– حنين : بصرامه الله ماقولنا الناس لبعضيها خلا ص لاتردهالى ولاحاجه انا مسامحه.،
– اياد..قام وقف:التليفون شحن ..وكأنه ماسمعهاش وعمل نفسه ماسمعهاش… مسك تلفونه واتصل منه..وكان فى انتظار رد.
– اياد. .مازن. باشا العربيه عطلت منى ومش عارف امشى واسبها والله مابيدى كنا الصبح بدرى وما كانش فيه طيب ابعتلي السمكرى تليفوني كان فاصل لسه شاحنه هديك العنوان هو( ) سحب تليفونه..واخد اخر بؤ من كوباية الشاى الصغيرة.
– اياد متشكر ياانسه حنين مرة تانيه ادعيلى صاحب الشغل مايطردنيش
– حنين..العفو…يارب يسترعلينا كلنا مد ايده يسلم عليها
لفت وشها الجنب التانى..مابسلمش
عدا اسبوع والايام ماشية ببطء.فى المكتبه كانت حنين شغاله شغل متواصل ..سمعت صوت خبط على الازاز رفعت عينها لاقت اياد واقف قصا. وبعديها ابتسم ودخل
– اياد :صباح الخير
– حنين :صباح النور
– اياد :ازيك
– حنين :عربيتك عطلت تانى والا ايه؟ وابتدت تشتغل تانى
– اياد :لا انا جاى ارد العزومه بتاعت المرة اللى فاتت
– حنين :عزومت ايه مش قولنا دى كانت لله وكلنا على باب الله
– اياد بتعجب :نعم؟.يعنى تقصدى ان شحط زيى هيقبل صدقه من واحدة دى حتى ما تجوزش
– حنين :خلاص يا استاذ انا عندى شغل مش فاضيالك
– اياد :خلاص اقبلى عزومتى
– حنين :جري ايه يا استاذ هو حد قالك اننا بنتعزموا ولا ايه
– اياد :لا محدش بس انا عليا دين لازم ارده
– حنين :خلاص قولت مسامحه
– اياد :وانا ما يرضنيش
– حنين :طب هات عشره جنيه
– اياد :ايه
– حنين :هات عشره جنيه بس
– اياد :طلع عشرة جنيه ومد ايده عطاهلها وهو مستغرب خدتها حنين وطلعت بره ..ولفت بعنيها كأنها بدور على حاجه معينه لقت واحدة ست ومعاها ولاد وعطتها الفلوس ودخلت حنين -انت لسه واقف ليه مش سددت دينك اتفضل عندى شغل
– اياد :يا سلام بقا جاى اردلك الدين اللى عليا تديه لحد تانى
– حنين ايه الغلط فى كدا
– اياد :يعنى انا شايلك جميله وانتى بتطردينى
– حنين :يا استاذ انا زى ما انت شايف عندى شغل وانا عملت ثواب مش مستنيه منك تمنوا اجرى على الله
– اياد : ضيق عنيه و سرح فى لون عنيها وهى رافعه وشها وبتبصلوا قرب عليها قامت رجعت لوراء
– انتى عنيده لىه بقوالك هعزمك هو انا هخطفك
– حنين : انفعلت :جراى ايه يا افندينا ما توسع كدا احسن ما الم عليك الشارع كله هو ايه اصلوا دا
– اياد :رجع للوراء بعد ما انتبه ان ما فيش مساحه بينهم
خالص :يعنى ما فيش طريقه تقبلى عزومتى
– حنين :لا اتوكل على الله لاحسن صاحب الشغل يطردك بقا .. اياد .باستهتار وضيق : ايوة صح فكرتينى
خرج اياد وجواه الف سؤال ..ايه دا ايه الكائن دا شكلها باين عليها ما حلتهاش اللضي ولابسها قديم وجزمتها مقطوعه ومش راضيه تاخد عشرة جنىه وهو متاكد انها محتاجلها ومش راضيه تقبل عزومه وهى باين على وشها انها اصلا ما فطرتش البت كأنها بطلعلى لسنها وتتحدان
, حنين هى كمان كانت عمله تفكر فى المجنون اللى دخل عليها من شويه انهارده شكله احلى من المرة اللى فاتت لابس قميص ابيض وبنطلون قماش اسود وفاتح الزراير ومشمره وعضلاته باينه وطوله وشعره الاسود اللى نازل على وشه غصب عنه وعنيه الرمادى الكحيله ودقنه اللى فيها طابع الحسن تحسه انه عنده هيبه لكن هو مجرد سواق انتهى اليوم وحنين ما بطلتش تفكر فيه شئ جواها عايز يترمى فى حضنه وفى الاخر ضربت قلبها بالقلم
-جرى ايه يا بت انتى هتخيبى ولا ايه اعقلى كدا الحكايه مش ناقصه كفايا علينا اللى احنا فيه وحاولت تنساه تماما فضلت حنين وفرح رايحين جايبن على شغلهم ..وما فيش جديد واياد رحلها شغلها كذا مرة وكانت كالعادة بتصده . ما بطلش يراقب حنين ويحاول يعرف عنها اي حاجه برغم محاولاته المستميته فى الوقوف جنب شغلها والايقاع بها كان ليل نهار بيفكر فى البت الى جننتوا بأفندينا واللى شدتوا ببسطاتها وعفويتها اللى كل ما يفتكر صورتها بتكون كانها حطه اديها فى وسطها وبطلعله لسنها وبتقوله مش هتنسانى بيفكر كتير اوى لدرجة انو ابتدا ينسى نفسه حاطط بيدخل صاحبه عماد بيلاقيه عليه ّ وكالعاده بيلاقيه فى عالم تانى حاطت القلم فى بؤه ومش دارى بوجوده اطلاقا فبيخبطله ع المكتب
– عماد: انت يا اخينا هييه مالك
– اياد :انت جيت
– عماد: لا لسه انت فين ،سرحان فى ايه كل دا
– اياد: اااااه عماد …ياااه
– تلاقيها البت اللى قولتلى عليها قبل كدا
اياد: ايوه.يا عماد تخيل ما رضتش تقبل عزومتى وانا متأكد انها ما فطرتش اصلا
– عماد :ما قولتلك قبل كدا دى مش بتاعت صرمحه دى سكتها دغرى
– – اياد :اه جواز يعنى
– عماد : ايوه انت ايه شاغلك بيها كدا
– اياد:غريبه : اول حد اقبله صافى كدا بعيدا عن جو البزنس دا والمجملات بسيطه اوى تحسها طفله ما حولتش تلفت انتباهى تقدر تقول كدا اللي لفت انتباهى بى انها ما حاولتش تلفت انتباهى
– عماد :ياسلام ..اجيب كمانجه ونعزف مقطوعه العشق فى بنت العشوائيات
– اياد .:بطل تريقه عشان ما ارفدكش
– عماد: طيب انا اعملك ايه بقالك اسبوعين ما فيش غير البت دى على لسانك
– اياد :تساعدنى
– عماد:انا اساعدك ازاى قولتلك دى جواز وش وانا وانت عارفين وبعدين انت عاملى فيها شبح وقايلها انك بتشتغل عند صاحب اكبر فندق فى الشرق الاوسط وصاحب منتجع سياحى ..وما حاولتش حتى تقولها ان دا يبقا انت
– اياد..يا ابنى هو انا لحقت دى اول ما شفتنى مشحم كدا ..على طول قالتلى انت بتشتغل على عربيه الصراحة قولت مش مهم اهو برضوا اهو نبقى زى الناس الطبعيين..واتحرر شويه ،.من جو الاستغلال ..
– عماد :.وعشت الدور فيها
– – اياد :ايوة عايز حد بجد يحبنى ويخاف علي من قلبه ..مش عشان فلوسى
– عماد:فرضنا بقا هى عايزه حد غنى يعوضها اللى فات
– اياد :يوووو ما قولتلك روحت اعرفها بنفسى خدت العشرة منى عطتطها للست برة دى مش بتاعت فلوس على فكرة ومش هيفرق معاها
– عماد : طيب وهتعمل ايه
– اياد : مش عارف
– عماد: خلاص اتقدملها دى ولا سابع مرة بنتكلم فى الموضوع دا
– اياد : طيب اطلع برة
– عماد:ماشى …تاخد غرضك وتسبنى
– اياد.:يلا ياد من هنا
– عماد: يا بيئه
عدا مدة وفتح الله كا للعادة قاعد ع الفطار مع حنين وفرحه وزينات
– فتح الله : فرجت الحمد لله
– زينات :خير يا بو فرحه فتح الله …
– بت يا حنين ..جايلك عريس
– حنين :بتوتر ..مين؟
– فتح الله .:هو انتى مش قولتى النوبه اللى فاتت هترضى بأى حد تانى غير سعيد
– حنين :ايوة يا جوز خالتى . مش معترضه .بس عايزة اعرف مين ،،.قالتها ودموعها على خدها
– زينات :مبروك يا بنتى
– فرحه :مبروك يا حنين
– فتح الله: وانتى كمان يا بت يا فرحه
– فرحه :لولوىلوى لوى لوى ..يا مانت كريم يارب ..اهى جات من عندك يارب وهطلع من البيت دا على رجلى احمدك يارب
– فتح الله :والبسمه على وشه يلا خلينا نتفض
– زينات .،مين دول يا حج
– فتح الله. اتعدل فى قعدة وقال بانشكاح البت .حنين جايلها واحد مصرواى سألت عليه مش بطال ولا بطال انا عايز اشيل رأسى بقا وافوق لنفسى
حنين ..عيطت وجريت على اوضتها
فتح الله :عيطتى ما تعيطيش ..اعملى حسابك جاى الجمعه هنتفق ونخلص
– زينات ..ما خلاص بقا يا فتح الله ما ضيقش البت
– فرحه :حرام عليك يا بابا والله
– فتح الله :حرمت عليكى عشتك ..وانتى كمان ..عزام ابن عمك جايين من البلد دول بقا هيكتبوا الكتاب ويا خدوكى على طول هما هيشترو جهازك وطلباتك وكافة شئ ..واحلى حاجه مش هغرملك حاجه ..اما البت حنين ..فربنا يقدرنا عريسها كحيان ..وبيشتغل زى حلاتى
– زينات :سكتت ودموعها على خدها لانها عارفه خروج حنين وفرحه من البيت دا خروج بهجتها وروحها كمان
– فرحه :بس انا مش عايزة
– فتح الله : نعععم ..انتى اتجننتى ولا ايه ..حوشى يا بت سطر العرسان اللى بيخبط كل يوم حوشى..ست الحسن والدلال اللى بتغير العرسان ..خلصونى من قرفكم بقا ضهرى انقطم عليكوا – فرحه : بطل بقا احنا بنشتغل ونصرف على نفسنا من يوم ما وعينا ع الدنيا اللى فيها انت عايز تخلص مننا عشان تتجوز عارفين
– فتح الله : يلا ينحش لسانك بتردى عليا ..طيب والله لاوديكى مكسره وقام يضربها فادتها زينات وجريت على اوضتها بتعيط هى كمان وزينات وابوها فضلو يتخانقوا خناقة كل يوم
– فتح الله عايز يجوزهم عشان يتجوز ويخلف الواد اللى نفسه فيه بعد ما ام فرح جابت فرح وشالت الرحم

– دخلت فرحة اوضتها
– لاقت حنين بتعيط هي كمان فرحه .. قالتها وهى بتعيط …….
– بت يا حنين :انتى زعلانه لىه اديكى هتخلصى من الهم دا والعيشه دى
– حنين :قوالى لنفسك
– فرحه : انا مش هخلص من العيشه ..انا هندفن بالحيا ..وانفجرت فى العياط
– حنين :مسحت دموعها ..وطبطبت عليها ..يابت دا غنى .،ودا كان نفسك فيه
– فرحه ..انا عمرى ما كنت عايزه حد غنى عشان فلوسه،انا كنت عايزة حد يورينى الدنيا مش يدفنى تحتها .،هما فى البلد ما بيشفوش ضى الشمس وانتى عارفه سلوهم يعنى كنت هنا بشوف الدنيا ومش طايلاها وهناك هبقا طيلاها ومش شيفاها وعيطت
– حنين :معلش نصيبنا كدا ..يا بت خالتى
– فرحه :وهنفترق يا بت خالتى
– حنين :عيطت هى كمان
– فرحه :وحيات اغلى ما عندك حبى الواد اللى هيجى يخطبك وخليه يحبك عشان يخليكى تجيلى البلد..انتى عارفه انهم مش هيخلونى اجى هنا
– حنين ..مش عارفه ليه جه فى بالها اياد الوقت دا وسرحت ..احبه
***************************
الحلقة( الثالثه)

ذهبت حنين وفرحه الى محل ملابس بسيط وانتقيا معا فستان تقسما معا فى ثمنه واتفقوا ان كل واحدة تلبسوا لعريسها _
جه يوم الجمعه وهما مستنيين الباب يخبط والعريس يجى والبنتين قافلين على نفسهم فى الاوضه بيلبسوا حنين لبست فستان بسيط خوخى وتحته بدى وعليه طرحه وكانت زى القمر
– فرحه ..بت يا حنين ..خلى بالك من الفستان
– حنين …اتهدى بقا دى عاشر مرة تقواليلى كدا اومال لو كنا مش مقسمين تمنه سوا
– فرحه ما احنا اول حاجه نشتريها وتبقى بالابهه دى
– حنين ..هسبهولك يا اختى ابقى خديه معاكى فى جهازك
– فرحه ..اااايه ..خديه انتى ياختى دا عندنا هيفكروه قميص نوم ..هناك ما بيلبسوش الا السواد

– حنين ..مش عارفه عيلة ابوكى محبكاها كدا لىه
– فرحه..هما كدا طبعهم غير كل الصعايدة زى عيله ابوكى بالظبط
– حنين ..اتألمت وسكتت
– فرحه..معلش يا حنين انا اسفه ..والله ما اقصد
– حنين ..خلاص يافرحه
– فرحه لا يا بت ما تزعليش كدا ..احنا عايزين الجمال دا يبقي بيضحك انا مش عارفه لسانى دا ما بيسكتش لى

– حنين ما تزعليش نفسك خلاص بقولك ايه روحى شوفى خالتى بتعمل ايه
فرحه ..ماشى يا حنين هسيبك لوحدك
حنين قعدت تفتكر شكل ابوها اللى سابها وهى صغيرة فاكرة شكله وهو بيقول لاعممها ..ادفنوها..ارموها فى الشارع ولا ارموها فى النيل مش عايزها وتنهدت ونزلت دموعها …،حكايتها طويله وما شفتش فى دنيتها لحد دلوقتى حاجه تفرحها دخلت فرحه بتجرى عليها …
– بت يا حنين وصل وصل وصل
– حنين ..مين ….
– فرحه ..هو ايه اللى مين عريسك ..بس ايه قمر قمر قمر ..حظك حلوو دخلت زينات ..وبصت على حنين …
– ماشاء الله كبرتى وبقيتى عروسه يا بنت اختى ربنا يسعدك ويهنيكى ونزلت دموعها فمسحتها بسرعه يلا عمك بيقولك تعالى مسحت كمان دموعها
– فرحة بتعيطوا على ايه دا الواد قمر

– حنين فكرت فى كلام فرحه ..ولاقت قدمها صورة اياد يستحيل يكون فى احلى منه خرجوا التلاته وحنين حطت وشها فى الارض

سمعت صوت جوز خالتها بيقول
.
– .تعالى يا حنين راحت قعدت ووشها فى الارض …وعينها ما عدتش جزمته اللى بتلمع واللى بتأكيد ما تعرفش تمنها كام ولا ماركتها اي
-احنا زرنا النبى قالها فتح الله يقطع الصمت اللى حاصل

_ دا بالصلاة ع النبى ..فى قبول يا ابنى ولا لا ..

حست حنين فى اللحظه دى بنار كأنها سلعه بتباع وتشترى ومالهاش حق تتكلم وزاد كرهها لكل الرجالة من ابوها اللى سابها وجوز خالتها الاستغلالى واللى جاى كمان يشتريها ..يستحيل هتحب جنس راجل بعد التلاته اللى عرفتهم قبل كدا شايفاهم فى ابشع صور

…ومش قادرة تتكلم الانها بقت عبء حقيقى على كاهل اسرة فرحه الفقيرة ..ومش عايزة ترجع لاعمامها فى البلد سمعت
صوت مألوف بيقول …
– ايوة يا حج…..
رفعت عينه لمصدرة
لاقت قدامها اياد وما عرفتش تدارى صدمتها …

هو اللى بتحس قدامه بضعفها هو اللى لما شافته تانى مرة كانت عايزة تترمى فى حضنه وتقوله خدنى من حياتى ياااه معقولة الدنيا ضحكتلها اوى كدا ولا بتنيمها فى بحر العسل وتصحيها على سكينه فى قلبها تخليها تبطل طبيتها الزياده

– جوز خلتها …على بركة الله ..انا مش بحب جو المرواح والمجى بتاع الخطاب انت لو جاهز ..شيل

– اياد..اتصدم من طريقته ..اياد كان تخطيطه يخطبها ويكسر شغفه بيها وبعدين خلاص يبسبها مهو يا ما ساب غيرها …

بص عليها قبل ما يتكلم لاقى فى عنيها حاجات غريبه …دوامه بتسحبه عليها …كبرياء بغرور بضعف بحد بيقوله .خدنى من هنا انقذنى …ونفس العنين بتقوله انا اقوى منك مليون مرة وكأنه سحر ..

– نطق اياد وقال …ايوة انا جاهز اللى تشوفه

_عم فتح الله…

– خلاص يبقا نكتب الخميس الجاى ..وانت بقا رتب حالك مش عايزين مهر ولا شبكه …واحنا مش هنجيب حاجه تاخدها بشنطتها دى يتيمه

حنين ..جوز خالتها كسر نفسها بزيادة وقامت من غير استئذان – – فتح.الله.:مكسوفه …اوما فين اهلك

اياد…اتوتر من السؤال …

دى هو كان ناوى على خطوبه بس ويتحجج بإن امه وابوه مسافرين اوما تو ما هو مرتب كل حاجه،لولا عنصر المفجأة

اتنحنح …ابويا وامى هيجوا …قريب بس انا كنت جاى الاول اشوف العروسه عشان هما تعبانين …وما كنتش الصراحه عارف ان الموضوع هيتم بسرعه كدا

فتح الله:…يلا ..المهم التوفيق ..نتعرف عليهم فى الفرح ..

هو كمان كان عايز يخلص من حنين عشان ينفذ اللى فى دماغوا ما كانش عنده اى فكرة عن الامانه اللى فى بيته

هو هيرميها فين وعلى مين ولا حتى كلف خاطرة اصلا ازاى دا هيحصل …المهم انه يحصل والشقة تفضى للعروسة الجديده خلاص كدا اتفقوا على الجواز الخميس الجاى ودى كانت اسرع جوازه …. على الجانب الاخر

***************

هدر ساخرا
عماد :يااااحلاوه ..رايح تضحك عليهم انضحك عليك

– اياد بنفاذ صبر …يوووه ..انت هتبكتنى

– عماد…ابكتك دا ايه ..دى تتدبيسه ..دول كأنهم خلصوا من البت ورموها عليك دا ايه

الناس دى دا ما سألش حتى على بقية اسمك ..دا مادورش من اساسه تبقا مين ..كان البت دى قنبلة فى ايده ورمها عليك

– اياد…مش عارف ..ايه دا ازاى دا حصل دا انا ما لحقتش اقول كلمتين على بعض عجبتك ..قولت ايوة ..قالى كتب الكتاب الخميس الجاى اقوله ايه والنبى

– عماد..كنت قوله مش جاهز يا اخى
– اياد..حتى دى ما سبليش فرصه قلى خدها بشنطها ومش عايزين شبكه ولا مهر
– عماد..بتوجس …البت دى فيها حاجه ولا ايه
– .. اياد..لا يا شيخ ..مش انت اللى جبت قرارها
– عماد…ايوة بس اللى عرفتوا انها عايشه عند خالتها ..وابوها وامها ميتين .. ما تخلع يا ابنى ايه اللى رماك ع المر بقلق

– … جال اياد فى المكتب بمكر.حد يقول لا للقمه سهله زى دى عماد.. يعنى ايه اياد،..اهو هنتمم الجوازة ونتسلى .. وترحلهم بعد كدا واهو نجرب

– عماد…يا حلاوتك …وابوك وامك
– .. اياد..،مالهم ولا هيعرفوا حاجه …
– عماد:مفكر ان ابوك ما يعرفش انك كنت هناك انهاردة…دا الاسيوطى بجلالة قدره
– ايااد: اجاب بضيق ….يوووو هقولهم ع اللى فيها
– عماد: ابوك مش هيسكت وامه مش هيعجبها النسب –
– اياد.:هقول وافقوا كان بها ما وافقوش بردوا كان بها طالما كدا كدا هيعرفوا يبقا مالهوش لازمه الكدب

قاطعهم رنين الهاتف اضاء هاتف اياد باسم والده …

لوى فمه و رفعه فى وجه عماد

ابتسم عماد ممازحا ..
– سلاما قولا من رب رحيم .. ..استلقى وعدك بقا
ضغط اياد الزر وفتحه بحذر

– اياد ايوة يابابا _قاطعه والده بالهجة صارمه ….
– اهلا بالعريس
– اياد بتهكم …لحقوا بلغوك بالسرعة دى يابابا انا معدتش صغير على الحركات دى
– والدة :طبعا اومال ايه لازم امشى وراك ناس عشان اخلص من فضايحك
– اياد :بتافف يابابا بقا قاطعه والده ..بلا بابا بلا بتاع تعالي البيت حالا يا كازنوفا

اغلق الهاتف اياد لوى فمه ونظر الى الصديق الذى يجلس فى طرف الغرفه يستمع للمكالمه بتوجس _
-شوفت ربنا يستر
_انا ريحلوا بدل ما يبعتهم يجبولنى فى شوال
قهقه
– عماد يعملها الاسيوطى
*****************

مضى اسبوع وابو اياد مخصمه هو فعلا كان نفسه يتجوز بس طبعا مش من المستوى دا لكن اياد اصر يجرب الطريقه الجديدة فى توقيع البنات وزى ما هو مفكر انها لقمه سهله ويقدر عليها هيتجوزها شهر واما يزهق يرميها …وما عندوش ادنى فكرة انوا بيتسحب جوة الدوامه اللى ياعالم هتغرقوا ولا هطلعوا للشط ..والامر متوقف عليه اذا كان هيقاوم ولا لا
************
انهاردة الاربعاء

طول الاسبوع اللى فات حنين وفرحه ما بطلوش عياط …وما حسوش بطعم الفرح طول الايام اللى فاتت غير انهم هيتفرقوا وكل واحدة هتروح فى حته

دخل عليها فتح الله

اطلعى برة يابت يافرحه عايز بت خالتك فى كلمتين

فرحة بإيجاز …حاضر
– فتح الله قال لحنين …بلا مقدمات

اهل ابوكى زعلانين وبيقولو هما اولى بلحمهم
– حنين ..يعنى ايه يعنى
– عايزين ..يفركشوا ويأخدوكى لحد من عيال عمك
– حنين …لا انا مش موافقه ..انت خلاص قريت فاتحه وبعدين هما افتكرونى من امتي
– قال فتح الله بتبرم : انا عارف بقي اخلصى بقا واتجوزى خلينى اخلص من همك
– حنين :ياعمى قولهم اتكتب كتابها ولو عايز تكتبه انهاردة انا راضيه .
– طيب ولو عرفوا
– حنين :منين ما يعرفوا لدلوقت هيكون انا بقيت فى عصمة جوزى ومش هيعملوا حاجه.

– ماشى يابت امينه

.حنين اخير اتنفست براحه .. هتعيش مع اياد الشباب الوسيم الى من وجهة نظرها ميزته انه فقير ودى كانت اقصى احلامها وهتغطى على ما ضيها بغطا ابيض ممكن يكون فستان فرح او كفن …ما الابيض مش دايما فرح فى حزن كمان

!…………………………………………………………………………………………

الحلقة الر ابــعـة

لم يبالى بغضب والده فقد كان عازما على خوض التجربة دون الألتفاف للعواقب او حتى غضب والدة والدته من تلك الزيجة كان اكثر ما يخشاه والده هو كثرة تداول اسم ابنه على اغلفة المجلات والصحف مقترن بفضيحه جديدة ،كان موقنا ان اعداء نجاحه من هم ورائها لكنه لم ينكر ابدا تهور ابنه وانها ليست ادعاء باطلا بل حقيقه

ذهب اياد الى احدى بيوت الازياء المشهورة وانتقى فستان زفاف من بين الكثير كان يرى حنين بعين خياله فيه الى جانب اشياء اخرى ، اراد تغليفها بدقة ، اشار الى سائقه وامره بنقل الاشياء الى سيارته .
خرج مبتسما ابتسامة رضاء

كان سائقه خليل امام باب السيارة على وضع الاستعداد لفتح باب السياره اتجه نحوه اياد بخطوات ثابته
– خليل خد باقي النهاردة اجازة
– حدق اليه خليل بعدم تصديق :
_ها اا،امشي يعنى يا باشا
احتد اياد قائلا:
_وانت شايفنى بهزر ،قولت امشى تبقا تمشى
– حاضر يا سعادة الباشا
تحرك اياد نحو كرسي القيادة وامسك المقود بسعادة ،فهو ذاهب الى شاطئه وموطنه ،بعد ان غابت عن نظرة لاسبوع قررا اخيرا ان يختلق سببا لذهاب اليها
*************************************

فى منزل فتح الله كانت حنين وفرحه وزينات فى حالة تأهب قصوى لانجاز الاعمال المنزلية ،استعدادا لرحيل حنين غدا ،وتولى كل منهم مهمة خاصة حنين تغسل الملابس ،وزينات تنفض السجاد وفرحة تمسح الارض كل منهما فى عالمه

فرحة حزينة لزواجها من أبن عمها الذى لم تعرفه قط ،وتعرف مصيرها بانها ستدفن هناك ولا احد سيشعر بها

اما حنين كانت شاردة الذهن فى تلك الوسيم الذى ظهر اليها فجأة وقلب عالمها راسا على عقب تشعر حياله بالغرابة تارة تبغضه كسائر الرجال وتارة تنجذب نحوه ،كانت تطمئن نفسها بأنه ليس لديه ما يكفي ليفعل مثلما فعل معها أبيها

أعتصر الحزن زينات وراحت تضرب بكل قوة السجادة بالنفضة ، هى تعلم ان زوجها لن يحيد عن فكرته فى الزواج يريد انجاب الولد الذى طالما لامها عليه ،وأتهمها بالنقص ولم يرضى ابدا بإبنته او يعاملها معاملة حسنه بسبب عدم رضاه بالنصيب فقد عمى قلبه وصار يركض فى الدنيا سعيا ولا يرى كم فى النعم هو غارق فيها

زفرت بهدوء لتمحى أثار الحزن التى اعتلت وجهها وغمغمت بخفوت : _النصيب
ولجت للداخل ،لتنجز مع فرحة وحنين باقي الاعمال ،كآلة بشريه متحركة لا شعور لا قلب ولا احد يهتم فدائما هى صلبة من الخارج للجميع ،تخفى اوجاعها بأعجوبة ،قوية لتتحمل ذلك القاسي الذى لا يهتم لها .

وصل اياد الي المنطقة الشعبية ونزل عن سيارته الفارهه ممسكا بعلبه كبيرة بيضاء مزركشه بالذهبى يتضح عليها انها باهظة الثمن وكذلك علبة اخرى ذهبية …..وتوجه نحو منزل حنين ،بقلب يخفق وعين مشتاقه …..
وصل الى نهاية الدرج وظغط على زر الجرس

استجابت زينات واستقبلته بإبتسامه صادقه

: _يا اهلا وسهلا اتفضل ..يا ابنى ،دا يه النور دا كله
– تنحنح اياد بحرج : دا نورك يا طنط ارتفع صوتها ونادت
– بت يا فرحه …بت يا حنين

استجابت حنين على الفور وخرجت من المطبخ الى الصالة … ترتدى جلبابا نصف كم التصق بها من بلولته تعلق بصر اياد بها عندما ظهرت فجأه كان يرها شاطئ وهو غريق حدقت اليه بدهشة لبرهه ثم انتبهت الى هيئتها ، وركضت نحو غرفتها اندهش اياد من تصرفها كيف له ان لا يلاحظ هيئتها لم كان مشدودا فقط نحو عينيها

خرجت اليه فرحة مبتسمه وجلست على احدى المقاعد
_ – الف مبروك
فاق من شرودة واجاب بنبرة عاديه
_الله يبارك فيكي ،انتى بنت خالة حنين مش كدا
اجابت بسرعه :
_ايوةاكتر كمان ..دى اختى
– اياد .: فيكوا شبه كبير من بعض
– فرحه:مش دا المهم ..المهم تخلى بالك عليها وامانه عليك ما تزعلها حنين طيبه وقلبها ابيض وبكلمه صغيرة ترضيها وطول عمرها راضيه بقليلها ،وربنا استجاب دعاها ..كان يستمع بإهتمام ولا يريدها ان تتوقف تسائل بإهتمام
– كانت بتدعي ، بإيه
– يديها واحد
فرغ فاه واجاب بدهشه :
_نــــعم !
_ ايوة اصل حكايتها حكاية

ساوره الفضول
_ايه هى ؟

دخلت زينات وبيدها صنيه بها مشروب
_اتفضل يا ابنى

امتد نظر فرحة بفضول نحو العلب الموضوعة على الكرسى واشارت بنظرها نحوهم
_هو ايه دا

اجاب هو بلا اهتمام

_هى حنين فين

زينات : جايه يا ابنى…نادت عاليا

– يا حنين تعالى سلمى على عريسك قومي يا بت يا فرحه هاتيها تلاقيها مكسوفة

غدت الغرفة حنين ذهابا وايابا فى توتر وارتدت عبائة سوداء وطرحة مماثلة دلفت اليها فرحة فى عجل

– فرحه ..خبر اسود انتى مسودها من بدرى كدا ليه الكلام دا بيبقا بعد شهر العسل
– حنين.:اسكتى الا انا هموت من الكسوف
– فرحه .:طيب اتكسفى بعدين تعالى اطلعى الا هموت واعرف اللى جوة العلب شكلها ابهه اوى
– مكسوفة
امسكت يدها ووضعتها بيدها
– كدا مش هتكسفى معاكى اذاعة الشرق الاوسط
– هههههههههههههههه

خرج معا اياد اول ما دخلت مد ايدوا يسلم عليها حنين سلمت بإيد بتترعش . كانت اول مرة تلمس ايد حد وهو كأنه ما لمس غيرها حس انه بيحضنها فى السلام ومش مجرد سلام عادى لدرجت أنها اتنفضت وسحبت ايدها على طول اياد بص لعنيها اللى حطتها فى الارض وحاول يشوفها بس مدريها رموشها

– فرحه :ايه دا بقى
– اياد .:حط العلبتين على التربيزة القديمه و فتحهم واتعمد يعمل صوت عشان ترفع عنيها وتبصله . اول علبه كان فيها فستان ابيض مطرز وكله بيلمع وشكلة تحفه

– فرحه.: الله دا حلوووو اووووى

– زينات :يا بت قولى بسم الله مشاء الله
حنين رفعت عينها وبصت عليه وهو عينيه كانت مركزه على عنيها وبس

– حنين: بصتله بس دا شكله غالى اوى
– اياد :وكل تركيزة كان فى الموج اللى فى عنيها وسحره ..انتبه انها بتكلمه

– ايه قولتى ايه
– حنين ..شكله غالى

– اياد :اه ما الراجل اللى شغال عنده هوادانى مكافأة عشان هتجوز ..عجبك جبته على ذوقى
– حنين :حطة وشها فى الارض لما لاقته بيبصها
– .حلو
– فرحه :وايه العلبه دى كمان .ومدت ايدها عليها

– اياد حط ايدوا عليها عشان ما تتفتحش ..

دى بتاعة حنين حاجه تخصها

– فرحه :فهمت ،.والله الفستان حلو خالص عامل كام دا عشان اجيب زيه

– اياد :لو حابه اجبلك واحد زيه ما عنديش مانع

– زينات : لا هيجلها زيه دى هتتخطب لناس مبسوطين ومش هيستخسروا فيها حاجه

– اياد .:انتى مخطوبه

– فرحه : بزعل

ايوة فرحى بعد حنين بإسبوعين
– اياد ..مبروك

– فرحه الله يبارك فيك

– زينات :يلا يا فرحه تعالى نكمل غسيل وسيبى العرسان مع بعض

وخرجوا سابوهم
– اياد :قالها ايه هتقبلى عزومتى بقى

– حنين : اتكسفت اكتر ووشها احمر وزادها جمال

– اياد:ايه سكتى ليه كنتى فى المطبعه صوتك عالى ليه هنا ساكته
– حنين…… ……..
– اياد :طيب مش عايزه تعرفى ايه فى العلبه دى حنين…….
– اياد: طب هتفضلى سكتة كدا كتير
– امشى؟

ولسه هيقوم رفعت وشها …
– لا خليك
– اياد :ابتسم لعروسة البحر اللى هتغرقه وتسحبه وتسيبه عطشان
– حنين :بخجل كلمنى عنك انا ما اعرفش حاجه عنك
– اياد:انا يا ستى اياد محمد …وسنى٢٦واقدس الحياة الزوجيه
– حنين :ضحكت …
بتشتغل ايه؟
– اياد:بشتغل سواق خاص لصاحب فروع فنادق المعمرة درست هندسه …

هاااا قولى بقا انتى حنين …انا اياد ..ايوه

– حنين :انا حنين البدرى اصولنا من الصعيد. وعندى ٢١سنه وهكملهم بكرة
– اياد:واااو يعنى عيد ميلادك هيبقى عيد جوازك

– حنين :هزت راسها بإبتسامه

دردشوا كتير اوووى اياد بص على ساعته

– ياه انا اتأخرت قوى ،لازم امشى
– مع السلامة

مشي اياد متعلق زيادة كل ما يقرب منها عشان يكسر شغفه بيها يزداد تعلق بيها

حنين دخلت اوضتها وفرحانه ،..اوووى ارتاحت معاه بشكل غير طبيعى اسلوبه كلامه مظهره سحر جاذبيته

غرقها بس حنين بتعرف تعوم ولا لا هنعرف بعدين فتحت الفستان وحضتنه ولاول مرة تحس ان فعلا حابه الفكرة لحظات وافتكرت ابوها ورمت الفستان من ايدها وسرحت فى ابوها اللى عيشها اسود ايام حياتها بسبب ذنب مالهاش يد فيه وعينها وقعت ع العلبة اللى اياد قال دى تخصها لوحدها وجريت فتحتها قبل ما فرحه تيجى … العلبة شكلها قيم ..وفخم .

اوووى لاقت جواها كارت مكتوب عليها مبروووك يا احلى عروسه وكارت تانى بإسم وعنوان البيوتى سنتر وتحته ورق ورد احمر فرحت اوووى وفتشت فى العلبه ..

لاقت قميص نوم ابيض بروب قصير لونه ابيض عليه فرشات بالقماش بارزه من ع الصدر تحسها حقيقيه وشكله جميل اوى ..وجزمه بيضه بكعب عليها حبات لؤلؤ وتل مزينها وكمان حاجات داخليه واتكسفت قفلت العلبه لما سمعت فرح جايه

**********************

– عماد.:ياصلاة النبى ..داانت داخل على جواز بقي مش تقول عشان اباركلك بضمير

– اياد: تصدق غلطان انى بحكيلك …

– عماد: يا اخى بالعقل ..كدا رايح جايب فستان بلاوزمه . وكاتب كارت وعامل كيوت ايه الحلاوة دى دا ولا كأن بقالكو سنين بتحبوا بعض

– ا ياد:يييوووو بقى ..طيب مش بمثل حلو انا …

– عماد:يخربيتك ..انت اتجننت ..مش بالاوفر دا لتقلب بجد…وتبقوا عشاق بالصدفه

تقابلوا
– اياد..اقولك انا ماشى

– عماد:خلاص ..مش هتكلم تانى اعمل اللى تعمله .المهم ابوك عملت معاه ايه

– اياد…لسه زعلان عماد…وهتعمل ايه?
– اياد.ولا حاجه…هنروح نقعد فى شقتى ..اللى انت عارفها نقضى اليومي واخلع
– عماد:ااه تبقي تخلغ ابقى قابلنى لو عرفت ..انت ما بتعرفش تصد يا اياد ..قلبك طيب وبتحب النور ..

– اياد:اقعد انت احبطنى …هو فيه ضلمه اكتر من اللى بعمله جوازة مؤقته ..وفرح كتيمى …وهاخدها من بيتها لشقتى وما دفعتش ولا مليم …ايه قلقك
– عماد.:قلقان من اللى جاي

!…………………………………………..

بقلم ياسمينا احمد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى