مسلسل الحب علي اوتار الموسيقى بقلم/إسراء خالد الحلقة 13و14و15
#البارت_الثالث_عشر
في الصباح
في منزل رنيم
رنيم تدخل غرفة نرمين قائلة:ماما اصحي بقا
نرمين بتوجع:حا..حاضر..احضرك الغداء
رنيم: الغدا ايه…احنا الصباح
نرمين:تفطري
رنيم:لا هروح المدرسة
خرجت رنيم من غرفة أمها
★***★***★***★
في منزل محمد عبد المقصود
كانت العائلة تتناول الافطار معا
كان عبد المقصود يجلس علي رأس السفرة وعلي أحد جانبي منى والجانب الآخر محمد وبجوار محمد كانت ليليان
عبد المقصود: ياااه أنا مش مصدق أنا رجعت لابني ومراتي تاني
مني وهي تضع يدها علي يده :صدق يا عبدو
عبد المقصود لمحمد:أخبارك ايه يابني بتعمل ايه في حياتك؟
محمد:يعني الماسيترو في الاوبرا وقبل كدا درست في فرنسا
عبد المقصود يهمس في أذن محمد:انا قصدي الغراميات
محمد:هههههه..يعني قريب خليه مفأجاة يا حاج
ليليان لأبيها:بيّ..ليه كنت بتقول لمحمد شوكوكو
عبد المقصود: هههههه..دي حكاية جميلة أوي الواد دا كان بيحب يقلده وكان يلبس جلياب أمه ويلف علي وسطه طرحه ويقعد بقا يغني زيه…ثم نظر لمحمد:فاكر
محمد:بلاش فضايح يا حاج
ليليان لمحمد:هههههه..عن جد كنت بتسوي هيك
محمد:اه…منك لله ياحاج..وأنا اللي كعشر
ناوي أوديكي الأوبرا تتفرجي عليها وبعدين أخدك في لفة كدا في القاهرة
ليليان:خلاص خلاص يؤبنى عيونك
محمد:أنا مش فاهم حاجة بس موافق هوديكي
ليليان:شكرا خيّ
★***★***★***★***★
في المدرسة عند رنيم
رنا لرنيم:والله زمان يا فنانة ايه الغيب دا كله
رنيم:خالص بقا خلي قلبك أبيض
رنا:تمام قولي بقا مالك مش مظبوطة كدا ليه؟
رنيم:عادي أقصدك ايه
رنا:قصدي أن حضرتك طول اليوم سرحانة… بغمزة:سرحانة في ايه هااا
رنيم:عادي يعني مفيش حاجة خالص أنا بس تعبانة عشان بسفر كتير وكدا
رنا:ماشي هعديها المرادي علفكرة
وكانت رنيم بالفعل سرحانة في أمر محمد ظهور أبيه وأخت
تقول لنفسها:دا زى الأفلام الهندي
★***★***★***★
أمام جامعة الإسكندرية
كانت هدير ذاهبة إلي منزلها لانها أنهت كل محاضرات اليوم…إذا كلاسس سيارة
هدير نظرت في اتجاه الصوت فوجدت محسن
محسن لهدير:أزيك يا هدير..تعالي أروحك
هدير:مفيش داعي
محسن نزل من السيارة:مفيش داعي أزاي دا خطيبك..يلا يا ستي بلاش كلام فاضي
ركبت هدير العربية
وفي الطريق
محسن لهدير:ازيك
هدير:الحمد لله
محسن:ناوية علي تخصص ايه
هدير:نسا وتوليد
محسن:زي يعني…أنتي هتطعي علي
هدير بإبتسامة:ما تقلقيش خالص
محسن:ماشي ماقلقش يعني مفيش مريضة تروح عندك من المرضي بتوعي
هدير بإبتسامة:لا
محسن:طب يا ستي…علفكرة أنا لاحظت حاجة كدا في الخطوبة
هدير بتعجب:ايه
محسن بحنية:كنتي زى القمر
هدير تبتسم خجلا
محسن بإبتسامة:لا والله أنا بتكلم بجد
وبعد فترة وصلوا للمنزلها
هدير لمحسن:ما تيجي تقعد شويه
محسن:المرة الجاية عشان ماتأخرش علي العيادة
هدير:ماشي….ونزلت من العربية
★****★****★
هدير تفتح باب الشقة وتدخل مسرعة إلي غرفتها وتقف أمام المرآة تفكر في كلام محسن لها ويخرجها من شرودها رسالة من محسن “نسيتي كتابك معي يا حبيبتي”
هدير لنفسها:إزاي انسي الكتاب أنا ايه اللي جري
نادية لهدير:أنتي بتكلمي نفسك
هدير:لا ماما أنا نسيت الكتاب بتاعي مع محسن
نادية:محسن؟ ايه اللي جاب كتابك عنده
هدير:أنا قابلته عند الكلية ووصلني عادي صح
نادية:صح…بصي بقا أنتي خدي الفلوس ديه
هدير:ايه الفلوس ديه؟
نادية:نرمين تعبانة أوي هوديها المستشفى.. عشان رنيم ماتعرفش أنا هروح عندهم كأني جاي زيارة وهنقولها أنك رايحة تجيبي شويه حاجات وهقولها تيجي هنا أنتي مهمتك تعطليها لحد ما أحنا نرجع من المستشفي ماشي فاهمة
هدير:فاهمة…بس أجيب ايه؟
نادية:هي ديه المشكله أي حاجة كدا…بس تقعديها متزليش إلا لما أخوكي يجي ماشي
هدير:ماشي
نادية:سلام أقولي لأبوكي أول ما يجي
هدير:حاضر
رحلت نادية مسرعة لتلحق نرمين التي لم تنام طوال الليل بسبب ألالام شديدة في المعدة
★***★***★***★
في الاوبرا
كان محمد وليليان يدخلان المسرح
رامي في بروڤة يبفذ استعراض بمناسبة رأس السنة تزامن مع حفلة فيروزيات
محمد لرامي:أزيك يا فنان؟
رامي وقد أدرك وجود محمد:محمد حبيبي ازيك؟
هدير:ايه يا خفة بقولك أنت تأخد دوش وتستريح بعدين هتجي معانا نجيب شويه حاجات
هادي:أومال ماما فين؟
هدير:عند طنط نرمين
★****★****★****★
في الاوبرا
مدحت مهندس الصوت وجلال مهندس الإضاءة يقفان مع محمد منشغلون في تجهيز المسرح لحفلة رأس السنة
رامي وليليان يجلسان علي كراسي المسرح
رامي:اسم حلو أوي يا ليليان
ليليان:ميرسي
رامي:هاتي أيدك
ليليان:ليه؟
رامي:هاتي بس
ليليان:خد…أمسك يدها وكتب عليها رقم تليفونه
★****★****★****★****★
#البارت_الرابع_عشر
في المساء في المستشفي أمام غرفة نرمين
الدكتور لنادية:أنا ماكتش متصور التطوير اللي في حالة مدام نرمين…الورم نشط جدا…للأسف احنا دخلنا في مرحلة النفس الأخير
نادية بدموع:يعني ايه
الدكتور:الأشعة والتحاليل اللي عملنها لاقينا فيها … أن الورم وصل للكبد والرئتين خلاص
نادية:يعني مفيش عمل
الدكتور:للأسف حالة مدام نرمين كانت متأخرة والسرطان متكمن جدا منها والكيمياوي لما وصل للخلايا خلي الورم يتوحش أكتر هي تفضل في العناية المركزة…..ثم موجها كلامه للممرضة :لو حصل جديد بلغني
الممرضة:حاضر يا دكتور
نادية لم تتملك نفسها فجلست علي أحد كراسي الردهة ظلت تبكي بحرقة علي نرمين تلك المرأة القوية التي ترملت قبل أن تبلغ الواحد وعشرين تحملت مسئولية فوق قدرتها”تربيةرنيم”…نرمين تلك المسكينة التي لم تجد السند والضهر في الدنيا…
قد أفأت علي صوت هاتفها وكان المتصل هدير
نادية محاولة التمسك:أ..ألو
هدير:ماما أنا مش عارفة أروح فين تاني
نادية:هي رنيم فين؟
هدير:راحت مع هادي يجيبوا أيس كريم
نادية:بصي روحوا كلكو البيت وأنا جاية
هدير:رنيم كمان
نادية:ايو…ما تخلوش رنيم تحس بحاجة ماشي
هدير:ماما هو في حاجة ولا ايه
نادية:لما أجي..سلام
هدير:سلام
أغلقت نادية الخط كانت تنوي الرحيل لكنها أرادت أن تطمن علي نرمين قبل ذهابها
وقفت أمام زجاج غرفة العناية المركزة كانت تنظر بعيون متورمة من البكاء علي نرمين
كانت نرمين نائمة علي الفراش من حولها أجهزة التنفس الصناعي لأن الرئة لم تعد قادرة علي أداء وظيفتها وبجانبها معلق لهامحلول( ٢٥٪جلوكوز )
من جانبها خرطوم رفيع تحويل مسار البول
عندما رأيت نادية وضع لم تكف عن البكاء ثم رحلت في طريقها كنت فماذا سوف تقول لرنيم لتبرير وجود أمها في المستشفى
★***★***★***★***★
في نفس الوقت
رنيم كانت تشتري الإيس كريم مع هادي
هادي لرنيم:تأخدي فانيليا
رنيم تهز رأسها بإيجاب بطريقة طفولية
(رنيم في خروجتها أكشفت أن هادي مرح وطيب وأن هدير شخصية مسئولة حادة لا تتقبل الهزار أحيانا جادة علي عكس أخيها ولكن العيب الوحيد أنه مغرور أحيانا)
أحضروا الأيس كريم وذهبوا لهدير
هدير لرنيم وهادي:أحنا هنروح بعد الأيس كريم ….ثم وجهت كلامها لرنيم:رنيم هتروح معانا البيت
رنيم:ليه؟
هدير:والله ماعرف ماما هي اللي قلت
رنيم:ماما هناك
هدير:ماعرفش
أنهوا تناول الأيس كريم ثم ركبوا السيارة
في الطريق
هادي أثناء القيادة كان يراقب رنيم في المرآة كان يبدو علي ملامحها القلق والإزعاج
هادي لرنيم:مالك في حاجة ولا ايه
رنيم فاقت من شرودها:لا مفيش
هدير كانت تشعر برنيم كانت هي أيضا تفكر في حالة نرمين وماذا حدث؟هل يكون انقضي قضاء الله؟
وصلوا للمنزل فوجدوا علاء يشرب الشاي
علاء للجميع:انبسطوا…جيبتوا ايه؟
هدير:جابنا طقم صيني كدا شكله حلو…فتحت الكرتونة لتري أبيها
علاء:حلو أوى…بس كدا
هدير:لا والبرواز دا
علاء:دا كبير أوى…كان يصل لنصف هدير
هدير:ماما لسه مجاتش
علاء:لا زمانها جاية
لم يكمل علاء كلمته حتي فتح باب الشقة لتدخل نادية
نادية:أزيكوا يا جماعة
رنيم لنادية:أومال ماما فين؟
نادية بتمسك عكس ما بداخلها:ماما بخير اسكتي دا الزايدة بتاعتك أمك انفجرت وروحنا المستشفي وشالها وكان موال
رنيم بقلق:ماما كويسة؟
نادية:عملية زايدة دا زي اللوز بتاعت العيال عملية بسيطة أنتي هتباتي عندنا النهاردة وبكرا إن شاء الله نبقي نروح عندها المستشفي…يلا بقا أنا هدخل أنام تعبت أوي النهارده
هدير لرنيم:الله هتباتي عندنا تعالي أشوفلك بيچامة تلبيسها….هههههه يلا فرصة نطرد هادى من البيت
هادى:والله
هدير:ايو
رنيم:هههههه
دخلت رنيم غرفة هدير معها
اتجهت هدير للدولابها وأخرجت بيچامة
هدير وهي تعطيها البيچامة:دي ممكن تيجي علي قدك
رنيم:ماشي…..خلعت الحجاب
تفأجات هدير من طول شعرها وجماله :الله شعرك حلو
رنيم:ميرسي…هو زى شعر ماما
هدير تحسرت علي جملة رنيم فهي تعلم تأخر حالة نرمين ولكنها لم تعلم أخر تطورات في حالتها…
أخدت رنيم البيچامة وذهبت إلي الحمام لتبدل ملابسها
أثناء عودتها سمعت صوت بكاء قادم من غرفة نادية ولكنها لم تريد أن تقترب من الغرفة
★***★***★***★***★***★
في غرفة نادية
كانت لم تكف عن بكاء علي حالة نرمين
علاء:ان شاء الله ربنا هيقومها بسلامة
نادية بصوت مبحوح من البكاء:لا..دي شكلها شكل موت دا أنت
لو
شوفت وشها رفع والحمرا اللي في وشها أختفي ووشها بقي باهت
علاء:ربنا مابينساش عباده
نادية تمسح دموعها:ونعم بالله…بس رنيم العيلة الصغيرة دى هتعمل ايه أنا مش عارفة اتصرف
علاء:أنا قلبي بيتقطع علي البت ديه يتيمة من يومها…اسمعي يا نادية لو حصل حاجة لنرمين رنيم هتفضل عايشة معانا زي هدير لحد نصيبها يجي
نادية تططب علي كتف
علاء بعد أن أطمن أن رنيم بعيدة قائلا لنادية:هتعملي ايه أنتي هتوديها المستشفي
نادية:سيبها عالله انا هتصرف
أتت رنيم ثم قالت لنادية:وأحنا امتي؟
نادية:بعد أمااعمل الشاي لعمك هنروح بس الأول هنعدي علي البيت عندكو نجيب هدوم لماما وبعدين نروح
رنيم بفرحة:ماشي
★***★***★***★***★
بعد فترة في المستشفي
كانت رنيم ونادية عند مدخل المستشفى
نادية لرنيم:بصي يا حبيبتي استني هنا هكلم الدكتور وأجيلك ماشي
رنيم:ماشي
ذهبت نادية لتتحدث مع الدكتور المعالج لنرمين أثناء كلام نادية مع الدكتور كان ينظر من فنية لأخري لرنيم….
رنيم تحاول أن تسمع ما يقال ولكنها لم تستطع أن تسمع شئ مما يقال
★***★***★***★***★
في المستشفي
بعد أن أنهيت نادية كلامها مع الدكتور أشارت لرنيم أن تأتي…
ذهبت رنيم لنادية طلبوا المصعد ليزوروا نرمين
أثناء انتظارهم للمصعد
نادية لرنيم:أنا اتكلمت مع الدكتور وقال أن ماما عندها سيولة في الدم ف عشان كدا حجزها في العناية المركزة يومين بس وهتطلع
رنيم:يعني هي كويسة
نادية:اه يا حبيبتي كويسة أحنا هنشوفها من الازاز عشان ما ينفعش ندخلها
رنيم بحزن:ماشي
وصلوا إلي الطابق الذي فيه غرفة نرمين
ساروا حتي وصلوا لزجاج الغرفة
ظلت رنيم تتأمل أمها بحزن فكان نرمين ليست علي حالتها تبدو كالشبح يدور في رأسها أسئلة فهي لاتعلم إذا كان حالتها جيدة لما كل الأجهزة التي حولها؟
رنيم لنادية:هي نايمة
نادية:اه الادوية اللي بتأخدها هنا بتنومها
رنيم:هو أنا ممكن افضل لحد ما تصحي وكلمها
نادية:لا دا هم بيودها الاودية دا علطول مش بتصحي خالص
رنيم:هي ممكن تحضر الحفلة بتاعتي
نادية:ان شاء الله ادعيلها بس
★***★***★***★
#البارت_الخامس_عشر
انقضي ثلاث أيام ولم يحدث جديد في حالة نرمين مازالت في العناية المركزة….
أما رنيم قد أقامت أيامها الثلاث في منزل نادية لم تكف يوما عن السؤال عن أمها ومتي تعود؟ ونادية ترد عليها بأنها بخير وأنها سوف تعود عندما تستعيد قواها
وفي تلك الأيام كنت رنيم مشغولة في البروڤة وفقد اقتربت الحفلة كثيرا…
★***★***★***★
في المساء
كانت رنيم في غرفة هدير تستعد للسفر غدا
تمشي ذهابا وإيابا لجمع أشياءها هنا وهناك
بينما هدير في عالم آخر تفكر في محسن فهي لم تتوقع يوما أنها سوف تقع في الحب في تلك الفترة الصغيرة ثم تمسك بقلمها تكتب أسم محسن باللغة الإنجليزية داخل قلب….
رنيم وقد لاحظت حالة هدير:سرحانة في ايه؟
هدير:هااا
رنيم بضحكة:لا دا أنتي مش معايا خالص…قول بقا بتفكرى في ايه؟
هدير لم ترد عليها
رنيم:ااه فهمت بتفكري في…. أشارت علي دبلة خطوبة هدير
هدير:ايو….تعرفي يا رنيم الحب دا حاجة حلوة أوي..حاجة كدا تخلي قلبك يبقي بتنط من الفرحة
رنيم ابتسمت ولكنها تذكرت محمد و علاقتهما متوترة في تلك الأيام كثيرا…فلم يعد محمد التي تعرفه الشخص المرح والرومانسي أصبح شخص يهملها ويعاملها كأنه لم يعرفها ولم يعترف لها يوما بحبه لها…
هدير:رنيم..رنيم روحتي فين؟..هوفى حاجة مخبية عليا ايه
رنيم:لا دا أنا بس بفكر في حاجة بخصوص البروڤة
هدير:طب يلا بقا عشان تنامي
رنيم:حاضرطفت هدير النور ونامت ولكن رنيم مازال عقلها يفكر في السبب الذي أدي إلي توتر علاقتهما
★***★***★***★
في الصباح
رنيم ذهبت بمفردها إلي محطة القطار علي عكس الأيام السابقة فكان هادي معها ويوصلها إلي الأوبرا ثم يذهب إلي عمله ولكن اليوم هادي لديه مأمورية خاصة بعمله….
رنيم صعدت القطار وجلست علي مقعدها ووضعت رأسها علي النافذة وأكملت ما كانت تفكر فيه….
★***★***★***★
دخلت رنيم مسرح الاوبرا فوجدت محمد يقف مع غرام (إحدي المشاركات في الحفلة)
غرام فتاة ذات شعر أسود طويل بيضاء تكره رنيم بشده بسبب صوتها الرائع ورنيم أيضا تكرها وتعتقد أنها من الممكن أن تكون سبب في تغير محمد عليها..
محمد لرنيم:رنيم واقفة عندك ليه؟ تعالي هنا
أتت رنيم ووقفت أمام محمد
محمد بعصيبة للجميع:يا جماعة اللي جاي يهزر يفضل يطلع برا…يلا مش عايزين نضيع وقت
بدأالبروڤة وبدأ العازفين بالعزف
وبدأت رنيم بالغناء والدموع تأبي النزول من عينيها حتي لا تظهر ضعفها..
واستمر اليوم علي هذا الوضع محمد لم ينظر رنيم ولو مرة واحدة ورنيم يحترق قلبها ألاماً وحسرة…
حتي جاء وقت الاستراحة
نهال التي تحولت من عدو إلي صديقةالحميمة لرنيم تنشر السم في أذان رنيم بطريقة شيطانية
نهال لرنيم:يلا يا رنيم نروح تنغدي
رنيم:ماشي
★***★***★***★
في إحدى الكافيهات القريبة من الأوبرا
نهال بمكر لرنيم: مالوش حق بصراحة محمد يتكلم كدا ايه الطريقة ديه هو أحنا شغالين عنده
رنيم لم ترد عليها
نهال:بس بصراحة كنتي صح لما سكتي لأحسن الموضوع يطول كانت هتبقي مشكلة الحفلة فاضل عليها تلات أيام بس
رنيم ظلت صامتة ولم تعقب بكلمة
نهال:بس الحفلة ديه مهمة أوي دا وزير الثقافة ومسئولين في التليفزيون و الملحن منير علوى هيحضرها وسيدات المجتمع والنقاد الكبار ويعني حفلة مهمة أوى
★***★***★***★
في المساء
في منزل محمد عبد المقصود
مني كانت تضع العشاء علي السفرة
مني لمحمد:أنت عامل مع رنيم
ايه؟
محمد:عادي
مني:أصل أنا شوفتها مع نهال كانت متضيقة أوى
محمد: الكلام دا النهارده؟
مني:اه
محمد: اممم…أنا كدا فهمت ماشي
تناولوا العشا وكان محمد يفكر في طريقة لمصالحه رنيم
★***★***★***★
في غرفة ليليان
كان أحدهم يدق باب غرفتها
ليليان:مين؟!
محمد وقد فتح الباب:ممكن أدخل
ليليان بإبتسامة:ممكن
محمد:أختي الحلوة بتعمل ايه
ليليان:عم بقرأ كتاب هدينه لي رامي
محمد بتعجب:رامي…والله دا بقي نظيف وبيقرأ
ليليان:والله رامي شاب كتير أمنيح كتير
محمد:سيبك من رامي دلوقتي وخلينا في المهم …ممكن تساعدني؟
ليليان:أنت بدك تصالح رنيم مو هيك؟
محمد:هيك…هااا هتعملي ايه؟
ليليان:سايب الموضوع علي أنا راح حله
محمد:بجد…ميرسي
ليليان:هو أنا ممكن اروح الحفلة ديه
محمد:طبعا أنتى وماما وبابا هتروحوا أمال ايه
★***★***★***★
في اليوم التالي
في الأوبرا
جمع محمد المغنيات في الحفل وأعطهم دعوى ليحضر المقربين منهم وكان عدد الدعوى خمس
وظل علي موقفه مع تعامل معها بكل برود وهي أيضا لم تعطيه اهتمام أو انتبه
قد قررت رنيم أن تفعل بتلك الدعوي بأن تعزم هدير وخطيبها وهادي ولأمها فكان لديها يقين بأن أمها سوف تحضر الحفل…
الاتنين المتبقين لم تعلم ماذا سوف تفعل بهم؟
وعندما عادت إلي منزل نادية
اقتعالي ألبسيهلك
أدرت رنيم ظهرها ثم ألبسها محمد السلسلة
محمد وهي يلبسها:اعتبارها الشبكة ماشي وأنا لابس البدلة أهو وأنتى بالفستان الأبيض
رنيم:ههههه
محمد:يلا نروح للناس
رنيم:ماشي….تعلقت في ذراعه وسارت معه
★***★***★***★
في الكواليس المسرح
لما رأيت نهال بإن العصفورين تجمعان معا مرة أخرى أشتعلت قلبها غيرة ولكنها مازالت علي عهدها بأن تدفع كلاهما ثمن حبهم
★***★***★***★
أما بالنسبة للقاعة
فقد بدأ الناس بالتوافد لحضور حفل رأس السنة كانت مني و وزجها عبد المقصود وليليان يجلسون معا وبجانبهم هدير وخطيبها ورنا صديقتها ولكن تبقي ضيف كان الأهم بالنسبة لرنيم وهي نرمين لم تتكمن من حضور الحفل بسبب حالتها الصحية الحرجة ولكن نادية طمنتها وقالت بأنها سوف تحضر الحفل علي التليفزيون بالمستشفي وكما أنها أشاعت قبل ذلك بيومين بأن حالة نرمين أصبحت أمنة وأنها خرجت من العناية المركزة وأنها ستبقي فترة في المستشفى حتي تشفي نهائيا حتي يطمن قلب رنيم وكانت رنيم بعد عودتها من الاوبرا كانت تطلب منها زيارتها في المستشفي ولكنها تقول لها نادية بأن الدكتور رفض حتي تتعرض نرمين لضغط نفسي فيضعفها وأن نرمين دائمة السؤال عليها تطمن عليها من وقت لأخر ….
رامي قد قابل ليليان
رامي ل ليليان:ليليان..أزيك
ليليان:منيحه..وأنت كيفك
رامي:الحمد لله …أنتي زى القمر النهارده …بهمس:وكل يوم علفكرة
ليليان:ميرسي كتير
كانت ليليان ترتدي فستان بنفسجي قصير يصل للركبة وبحمالات ورفعت شعرها لأعلي وتضع مكياچ خفيف
ثم أعلن عن بدء الاحتفال بدأ بعرض بالية ثم استعراض رامي ثم حفلة فيروزيات
بدأ الفرقة بالعزف
طلت رنيم علي الجماهير ثم حيت بالتصفيق وبدأت بالغناء أغنية لفيروز
مصر عادت شمسك الذهب
تحمل الارض وتغترب
كتب النيل على شطه
قصص بالحب تلتهب
مصر .. مصر .. يا مصر
مصر عادت شمسك الذهب
تحمل الأرض وتغترب
كتب النيل على شطه
قصص بالحب تلتهب
أنهت رنيم الغناء بدأ الجميع بالتصفيق الحاد الذي أعجب الحاضرين علي رأسهم الملحن منير علوى
★***★***★***★
في منزل نادية
كانوا مسرعان هي وعلاء للذهاب للمستشفي فقد أتصلت المستشفي بهم وأخبرتهم بأن نرمين وضعت الجهاز الصناعي لأن التنفس وقف بالكامل
في المستشفي
كانت الردهة التي فيها غرفة نرمين في حالة ذعر
الممرضات تجري شمالا ويمين
في داخل الغرفة
كانت نرمين ممددة عالفراش وهي في حالة تشنجات فظيعة
الدكتور للممرضة:صدمات كهربية بسرعة
الممرضة:اتفضل
أمسك الدكتور الصدمات وكشفت الممرضة منطقة صدر نرمين للدكتور
وضع الصدمات وجسمها يعلو ويهبط علي آثرها
★****★****★****★
في الأوبرا
محسن لهدير:رنيم ديه صوتها تحفة بجد
هدير بفرحة:اه طبعا وأنا كل ما قولها تغني وكانت تقولي مش قادرة أتارى كانت بتخبي
محسن:ههههه…أما الساحرة الشريرة ديه صوتها مش حلو
هدير:غرام..اه رنيم كمان بتكرها
محسن:كل الموضوع أنها بتلبس قصير وضيق وأنما هي صوتها عادى
ثم بيدأ العازفون بالعزف للأغنية الأخيرة في الحفل والتي سوف تغنيها رنيم
وبدأت رنيم بالغناء
بتذكر آخر مرة شفتك سنتا
بتذكر وقتا آخر كلمة قلتا
وما عدت شفتك… وهلأ شفتك
كيفك إنت.. ملاّ إنت
بتذكر آخر سهرة سهرتا عنا
بتذكر كان في وحدة مضايق منا
هيدي إمي بتعتل همّي
منك إنت ملاّ إنت
★****★****★****★
في غرفة نرمين
الممرضة للطبيب:زمن الوفاة عشرة ستة ثلاتين دقيقة
★****★****★****★
الحب علي أوتار الموسيقي
بقلم إسراء خالد