الحلقه الثامنه من مسلسل العروس الهاربة للكاتبة سما عمر
الحلقه الثامنه من مسلسل العروس الهاربة للكاتبة سما عمر
ايقظتها خيوط الشمس الذهبيه ف حجره نومها نهضت بسعاده لم تشعر بها مطلقا ف حياتها
سمعت طرقات الباب
اتفضل
تاتى من وراه
سمسمه لسه نايمه
بابتسامه مشرقه : اه لسه نايمه يا لمضه
ههههههههههههه اتعلمنا الشقاوه اهو
من عاشرك بقا ياست الشقيه
طب يلا ياختى فزى عمتو عاوزاكى
ما تعرفيش ليه
تؤ ما قلتش مع انى حاولت اعرف لكن للاسف الشديد وكالعاده تجاهلتنى
ههههههههههه طيب هغسل وشى وهحصلك
طيب ما تنسيش تصلى ركعتين الصبح
مش صلينا الفجر
لا الركعتين دول ملهمش دعوه بالفجر خاالص
اه طيب ماشى ركعتين بس
اه زى ما علمتك امبارح كده ركعتين وتشهد واحد واقرى اى سور انتى حفظاها
ماشى حاضر
تقبل الله مننا يارب
يارب … هصلى وهحصلك
ونحن ف انتظار تشريف سمؤك ( وتقولها وهى تمثلها وتلوح بيدها عالياً) الى ان قذفتها بالوساده ياسمينا ويضحكا سويا
يتجه اليها مهللاً ويدندن كالعاده : يا صباح الخير ياللى معانا يا صباح الخير ياللى معاااااااااانا …. صباح الخير يا كوكى
صباح النور يا كريم ع فين العزم بدرى كده
رايح النادى مواعد ناس اصدقائى هلعب معاهم تنس
طيب مش هتفطر
ينظر الى ساعته : لالالا انا هفطر معاهم عشان ما أتاخرش يلا سلاموز يا موز
سلام يا كريم
عماد وابنته يتجهون بجانبها ويجلسوا ع الاريكه بعد القاء تحيه الصباح اليها
امال جو لسه نايم يا خالتى
لا صحى من بدرى وراح الاسطبل اصل بشرى كانت تعبانه امبارح وراح يشوفها
طيب ما قلش ليه كانت نيللى نفسها تروح تشوف مرجان كمان
مفيش مشكله افطر وخدها وروحوا عندهم
اوكيه ماشى
فين مراتك
ف اوضه البنات تقريبا كده
والله لولا نبيله مكنتش اتعلمت الصلاة خالص
ليه انتى ما كنتيش بتصلى ابدا
بنبره حزن : للاسف محدش علمنى
نبيله : خلاص بقى يا هدى ما تفكريهاش
هدى : انا مش قصدى حاجه يا سمسم ما تزعليش منى
لا ابدا عادى
ها قولي لينا بقى جت لنيللى هدايا كتير امبارح
اه اكترهم لعب
واللى اسمها نجوان دى وامها جابولها ايه
عروسه حلوه اوى بس مش عجبه نيللى مع انها بتتكلم وبتعمل حركات جميله بس تقولى ايه بقى
ياسمينا بخجل : والله كنت نفسى اجبلها هديه بس
قاطعتها هدى : انتى هديتنا يا سمسم … كفايه رقتك معاها ع فكره نيللى حبتك اوى وكل شويه بتسالنى عليكى وعاوزه تجيلك
انا كمان حبتها والله اوى اوى
القلوب عند بعضها يا سمسم
نكزت نبيله ياسمينا بغمزه وسخريه : كان حلو اوى بدله تربل اتش اللى كنتى لبساها امبارح دى يا دودو
بنبره حاده : نبيلــــــــــه
خلاص خلاص اسفين يا ابو الكباتن بجد بجد الله يكون بعونه راجل متجوز راجل زيه
(تقولها نبيله وتسرع ف الهروب منها )
شوفتى والله ما هسبها الجزمه دى
ههههههههه استنى بس كنت عاوزه اقولك حاجه
طيب بسرعه عشان الحقها ال راجل ال بقى انا راجل يا ياسمينا
بصراحه وما تزعليش اللى يشوف طريقتك واسلوبك يقول كده
والله غصب عنى انا مش وحشه بالعكس انا نفسى اتعامل مع الناس عادى بس مش بعرف خلاص اتعودت على المعامله دى من ايام بابا الله يرحمه
حاولى انك تهدى نفسك وبلاش زعل وعصبيه هتلاقى نفسك واحده تانيه خالص
ححاول … حتى عماد زهق منى كنت ف الاول بفتكره بيهزر لكن دلوقتى حاسه انه بجد وبقى يتريق ع لبسى ومظهرى جامد قدام اى حد
بصراحه وما تزعليش منى عنده حق الراجل بيحب يشوف مراته انثى مش راجل شوفى نفسك ف المرايا عامله ازاى انا اتفاجئت لما بلبله قالتلى انك عندك 32 سنه انا كنت فكراكى اكبر من كده بكتير من مظهرك مش بقولك البسى بنطايل انا عارفه انك محجبه ممكن تلبسى لبس محجبات وبنفس الوقت شيك ومنسق
هشوف كده
وكمان شعرك
تضع هدى يدها ع شعرها فكان مرفوع على شكل كعكه ولا يوجد ايضا ذره من المكياج ببشرتها
مالو شعرى
افرديه بلاش الكعه دى اعملى فورمه حلوه انتى وشك مدور هتليق عليكى قصه دجراديه اوى
اه من ساعه ما اتجوزت وانا ما قصتهوش
لا واضح عليه وكمان شكله مقصف من عدم الاهتمام بيه
هشوف كده ربنا يسهل يلا بقى ننزلو تحت
تتجه بكرسيها المتحرك الى المائده وتطلب من ناديه ان تذهب وتقول لهم بان الافطار جاهز الى ان سمعت نبيله وهى راكضه اليها ومعها ابنه اختها نيللى
صباح الخير يا عمتو
صباحك الله بنعيمه يا بلبله امال فين ياسمينا وهدى
نازلين ورايا
صباح الخير يا عماد
كان جالس ع مقعده بالمائده ويتصفح الحاسوب الخاص به ليتابع اخبار اليوم : صباح النور يا بلبله
ياسمينا ومعها هدى يتجهون بجوار المائده ايضا ويجلسون عليها
صباح النور يا طنط
صباح النور يا ياسمينا عامله ايه انهارده
الحمدلله احسن
يارب دايما بعد الفطار ياريت تحصلينى ع الجنينه بره هنشرب الشاى مع بعض
تنظر الى نبيله ثم تستدير النظر اليها مره اخرى : اه اوى اوى حاضر
نجده داخل الاستطبل يقف بجوار الطبيب المعالح لفرسته بشرى
خير يا دكتور طمنى عليها هى بخير
ان شاء الله قريب هتجيب مهر او مهره حلوه زيها
بجد يا دكتور
ان شاء الله ياريت بقى تبعدو عنها البشير الايام دى
يربت ع عنق الخيل بسعاده : حاضر يا دكتور
أتى اليهم قبل مغادره الطبيب المعالج عماد الذى اقبل على الاستطبل لكى يطمئن على الفرسه بشرى
بشرى مالها
هههههههه حامل
والله العظيم ماشاء الله والف الف مبروك يتربو ف عزك يا عم جو
الله يبارك فيك ياخويا … تعالى بقى معايا نبعدها عن مكان بشير
ههههههههههه ليه هى الشقاوه خطر عليها ولا ايه
عمااااد اتلم ويلا تعالى معايا فين نيللى
راحت عند مرجان يا سيدى
طيب يلا نروحلها
لم تنم هذه الليله من قلقها على زوجها مسعد لانه لم يعد حتى الان …. ظلت تقف ف الشرفه كثيراً الى ان بردوه الجو ارغمتها على الدخول الى الفيلا …. الى ان جاءت اليها الخادمه تقول لها بان سليم بك طالب مقابلتها ….
بذعر ورهبه شديده : ايــــه سليم بيه
تبتلع غصتها بصعوبه : طيب طيب قوليلو جايه
يارب استرها يارب يارب
كان يقف ينظر الى الصوره التى ع الحائط والتى فيها ياسمينا ومعها والدتها
هجيبك برده يا ياسمينا حتى لو ف بق السبع
برهبه شديده تتقدم اليه : اهلا اهلا يا سليم بيه
يلتفت اليها : ازيك يا الفت
الحمدلله اتفضل
شكرا مش جاى اضايف
خير
يقترب منها : لا مش خير يرضيكى اللى عمله جوزك ده امبارح
بارتبارك ورهبه : مسسسعد عمممل ايه
يعنى منتيش عارفه …
واااانا هعععرف منين بس
هعديهالك عشان خاطر المحروسه بنتك …. بس لو حصلت تانى وايده اطاولت ع خزنه مكتبى او فكر بس انه يعتب الشركه هيكون تصرفى معاكم اكتر بكتير من اللى عملته فيه امبارح يا الفت
وهههو فييينه
هيجيلك ما تخافيش عليه انا بس جيت عشان احذرك اتقى شرى يا الفت وبنتك هجبها فاهمه هوصلها وهجبها شكلكم نسيتم مين هو سليم الرفاعى
تسرع وتنحنى وتقبل يداه : حقك عليا انا يا سليم باشا بس ارجوك بلاش تقتل مسعد انا مليش ف الدنيا غيره ارجوك
يبقى تعملى اللى هقولك عليه لو عاوزه جوزك تانى
حاضر يا سليم باشا حاضر
وبعد مرور وقت كثير كانت تجلس على اريكه امام حجره الرعايه التى يرقد بداخلها والدها …. الى ان اقبل اليها الطبيب قائلاً
انتى لسه هنا يا فيفيان
دكتور دميان بابا عامل ايه دلوقتى
ما قلتلك من شويه لسه بالغيبوبه ومش عارفين هيفوق امتى
طيب لو ممكن يا دكتور ابات هنا معاه
ما ينفعش يا فيفيان وكمان انتى مش عندك شغل ولا ايه
عندى قلت امشى من هنا ع الطياره
لالالا قومى روحى بيتكم ريحى شويه عشان تبقى فايقه وانتى ف الجو
حاضر بس ممكن طلب
اه اوى اوى
ممكن تخلو بالكم منو جامد
ههههههههه حاضر ما تقلقيش انا موجود معاه وفيه دكاتره تانى مختصين موجودين هنا برده
طيب لو اى حاجه حصلت ياريت تعرفنى
حاضر يا ستى ما تقلقيش بقى ويلا هش هش ع بيتك
تبتسم رغما عنها : حضرتك فاكرنى فرخه عشان اتهش
هههههههه لا بصراحه انتى كتكوته مش فرخه
لا بجد
اه بجد ( ويقلدها بصوتها)
هههههههههههههه ماشى يا دكتور اتريق اتريق عليا
مدام ضحكتى يبقى اطمنت عليكى
ماشى يا دكتور استأذن انا
اتفضلى وخلى بالك من نفسك
قول يارب انت بس من قلبك سلام
تغادر المشفى عائداً الى منزلها لكنها ظلت تقف تنظر يمينا ويساراً برهبه شديده على اى احد يقوم بمراقبتها لكنها اوقفت سياره اجره وذهبت بها الى منزلها
خير يا مدام كاميليا
اقعدى الاول هنتكلم وانتى واقفه كده
تجلس بجانبها ع احدى طاولات الحديقه
هتشربى شاى ولا حاجه تانيه
لا شاى
يبقى اتنين شاى بلبن يا ناديه
ناديه : حاضر يا ستنا بعد اذنك انا بعد ما هجبلكم الشاى وبعد كده هخرج ه
رايحه فين كده
رايحه مع فؤاد اشترى شويه حاجات
اه صحيح ده قالى الصبح وانا نسيت طيب ماشى يا ناديه ابقى شوفى وداد انا ادتها حاجه عشانك
تسلمى يا ست كاميليا وربنا يخليكى ويحققلك اللى بتحلمى بيه يارب ويبعد عنكم ولاد الحرام يارب
يااااااااارب يا ناديه يلا بقى روحى اعملى الشاى عشان تلحقى معادك مع جوزك
كاميليا لياسمينا : مكتوب كتابها على ابن زيدان البواب من سنه ونص سافر الكويت وراجع عاوز يتجوزها وياخدها ويسافر تانى
ربنا يكرمهم
يارب
ما تتصوريش بفرح اد ايه لما بشوفهم اصلهم اتربو سوا هنا من ايام ابويا واخواتى الله يرحمهم
الله يرحمهم ويديكى الصحه
ان شاء الله كل من عليها فان ويبقى ربك ذو الجلال والاكرام
ونعم بالله
تطلق زافره قويه وتنظر الى ياسمينا ف ترقب : مش عاوزه تقولى حاجه
بارتباك واندهاش : حاجه زى ايه
اى حاجه عن مثلا الشاب اللى جالك امبارح بالليل
والله يا مدام كاميليا
مقاطعتها : ايه مدام دى انا زى والدتك يا تقوليلى يا طنط يا تقوليلى زى ما الولاد بيقولو عمتو
تبتسم : حاضر يا طنط … انا غلطت لما عرفته مكانى هنا بس كنت عاوزه اشوفه عشان اطلب منه حاجه
ممممم والحاجه دى تخليكى اوى ما تشوفيه تروحى جرى وتحضنيه
اؤمأت راسها خجلا ثم تكلمت بعد ما ناديه وضعت الشاى ع الطاوله وتركتهم : والله هو اللى شدنى وانا زعقلته صدقينى يا مدام اقصد يا طنط انا زعقتله ساعتها
طيب والشاب ده هيساعدك ازاى
انا طلبت منه اروح شقته اللى هنا عشان اقعد فيها لحد ما الظروف تتحسن
وانتى شايفه ان ده حل مناسب
مش شايفه غيره لان سليم مش هيعرف يوصلى عند ماندو وشايفه كمان ان كفايه اتعب حضرتكم معايا اكتر من كده وكمان عشان اشيل منكم الحرج
والله زى ما تحبى يا سمسمه وبرده بقولهالك البيت هيبقى مفتوح ليكى ف اى وقت حبيتى ترجعى تانى هتنورينا وكمان فكرى تانى ف موضوع انك تقعدى معاه ف شقه لوحدكم
لالالا هو مش هيكون معايا هو اصلا من القاهره يعنى شقتهم دى فاضيه بيجو فيها ف الصيف وبس
خلاص مدام واثقه فيه يبقى براحتك انتى حره
ميرسى جدا لحضرتك
وناويه ع امتى ان شاء الله
هيكلمنى شويه كده ويقولى
طيب اشربى الشاى قبل ما يبرد
ماما ماما
تعالى يا فيفى شوفى مين هنا
فيفيان تضع حقيبتها ع الطاوله وتذهب الى والدتها لكى ترى من الزائر وهى تترعب خوفاً
تتفاجىء بـــ
طنط الفت
الفت تترك كوب المشروب جانبا وتتجه اليها وتعانقها بحراره مرسومه : ازيك يا فيفى وحشانى
تندهش لعناقها وكلامها لانها لم تحبها يوماً : تمام يا طنط اتفضلى
تتجه بيدها الى الاريكه الكبيره وتجلس لتتأمل بها : لما شوفتك حسيت انى شوفت ياسمينا وحشانى اوى اوى يا فيفي ( وتخرج منديلاً من حقبيتها وتمسح بها احدى عبراتها المزيفه )
تقوم والده فيفيان تجلس بجوارها وتربت ع كتفيها : اهدى بقى يا مدام الفت ان شاء الله ربنا هيطمنك عليها
بدموع مزيفه : ما تتصوريش وحشانى وخايفه عليها اد ايه … خايفه لسليم يوصلها ويعمل فيها حاجه
ما تقلقيش يا حبيبتى ان شاء الله مش هيطولها بس اهدى بس
تمسح عبراتها : طيب ممكن كوبايه مايه تانيه يا ام هانى
اه اوى اوى ثوانى
وبعد ما تركتهم ماجده والده التفتت الفت قائلا
انا خايفه عليها اوى يا فيفى ومن سليم انتى ما تعرفيهوش ده شرانى اوى
تضع يدها ع عنقها بغضب وحزن : عارفه يا طنط عارفه
طيب بالله عليكى ابوس ايدك لو تعرفى مكانها لتقوليلى عاوزه اوصلها قبله يا فيفى بردى نار قلبى يا بنتى
بصراحه يا طنط
فيفى ارجوكى يا فيفى انا مليش غيرها عاوزه اطمن عليها
بتسرع وطيبه : حاضر يا طنط هقولك ع مكانها
تبتسم بخبث لنجاح خطه سليم ف معرفه مكان ياسمينـــــــــــــــا