مسلسل العروس الهاربة

الحلقه الثامنه والعشرون من مسلسل العروس الهاربة للكاتبة سما عمر

الحلقه الثامنه والعشرون من مسلسل العروس الهاربة للكاتبة سما عمر
كانت معها عبر الهاتف تستنجد بها ان تأتى اليها مسرعا لتهدأ من روعها

استنى يا يوسف اقف

فيه ايه يا عمتى مالها ياسمينا

ياسمينا اهدى يا حبيبتى احنا راجعين وجاين ليكى اطمنى

ببنره بكاء : انا خايفه اووى وحسيت باليتم يا ماما

لالالا كده برده وماما حبيبتك راحت فين انا جنبك يا ياسمينا … لو تعرفى اد ايه حسيت بانى رجعت بذاكرتى لعشرين سنه مضوا من عمرى لما قلتيلى كلمه ماما بس … تقول لها هذا لكى تهدأ من روعها ولشعورها النقى الصافى مثل اى ام فى الدنيا

يوسف كان قلق للغايه عليها : ما تقوليلى يا عمتى فيه ايه ومالها ياسمينا

تنظر اليه كاميليا : بقت بخير سرع انت بس يا يوسف

ايوه يا حبيبتى لا ما تقلقيش من اى شىء … انا معاكى على الخط لحد ما نجيلك … بقيتى احسن دلوقتى … طب الحمدلله قلق ايه يا سيمو انتى بنتى ولا نسيتى … ربنا يصبر قلبك ويسعدك يارب

داده يا داده

ايوه يا نبيله فيه ايه يا بنتى

تعالى معايا نوضب الاوضه اللى فوق عشان ياسمينا جايه مع عمتو

بجد كويس والله انها هتيجى تعيش هنا بدل ما هى قاعده لوحدها هناك

طيب يلا بينا

بس استنى مهى الاوضه اللى كانت نازله فيها الاول وانتى خدتيها ومفيش اوضه تانيه بحمام

مش اشكال تستعمل الحمام الخارجى وكمان هخدلها الاوضه اللى جنبى عشان نكون مع بعض دايما

ربنا يسعدكم وريح بالكم يارب

يارب يا داده يلا بقى عشان نلحق نخلص

طيب … امال فين ست هدى

راحت تعزى واحده صحبتها مش عارفه مين اللى مات عندهم

البقاء لله والدوام لله

ونعم بالله

وبعد قليل نجدها تضع بعض ثيابها بداخل حقيبه صغيره … ومعها كانت كاميليا على كرسيها المتحرك

ها خلصتى

ايوه

طيب يلا بينا يا حبيبتى

بصراحه محرجه اوى من حضرتك

هنرجع تانى للكلام ده ما قولنا انتى بقيتى بنتى خلاص يعنى انا امك ومفيش بنت بتتحرج من امها ولا ايه

تمسح بعض عبراتها

كده برده يا سيمو هزعل اوى منك

لالالا كله الا زعلك يا ماما

احلى ماما من احلى ياسمينا فى الدنيا

وكان يجلس بضيق على ما سمعه منها من خلال مجىء خالتها وابن خالتها لديها وتحدثهم معها ببعض القسوه

ها جهزتو

ايوه يا حبيبى جهزنا خد شنطه ياسمينا وديها العربيه

لالالا انا هشيلها شكرا

يتجه نحوها ويحمل عنها الحقيبه لكنها اعترضت : انا اللى هوديها العربيه ميرسى لحضرتك

بنبره حاده : سيبى الشنطه انا هوديها

معلش انا اللى هوديها

بقولك اسمعى الكلام وبطلى عند ولا مش فالحه غير معايا انا وبس

نعم تقصد ايه

ما اقصدش سيبى الشنطه بقولك

خلاص بقى يا ياسمينا سيبيلو الشنطه يوديها العربيه

مش عاوزه اتعب حد معايا

يا بنت الحلال سيبها ايه الدماغ دى

اه مهو باين دماغى انا اللى ناشفه

ههههههههههه خلاص بقى يا ولاد … ياسمينا سيبيلو الشنطه يا حبيبى

تضعها بعنف على الارض : اتفضل

ايه ده

هو ايه مش كنت عاوز تشليها اتفضل اهى قدامك

استغفرك ربى واتوب اليه

انت هتتنرفز كده ليه

يلتقط الحقيبه ويحملها : يلا يا عمتى بدل ما اقتل قتيل انهارده

نعم وتقصد مين بقى اللى هتقتله انا يعنى شوفتى يا ماما

ينظر اليها بعدما سمع منها كلمه ماما … هى قالتها قبل ذلك عندما عادو اليها مره اخرى وارتمت فى احضان كاميليا …

ههههههههه خلاص يا يوسف بقى اهدى

انتى بتضحكى يا عمتى

بصراحه فكرتونى بحمدى جوزى الله يرحمه كنا كده قبل جوازنا ناقر ونقير لحد ما اتقدملى وو

بنبره مره واحده : عمتى / ماما

التقت عيناهما ببعض لكنها أومأت رأسها خجلا منه

يلا بقى يا ولاد عشان نعرف نرجع قبل الليل

يلا طيب

وبعد ما اتجه بعمته الى السياره … عاد الى منزلها مره اخرى

ها قفلتى محابس المايه

يعنى ايه

مفيش بعد أذنك هدخل الحمام اقفل محبس الميه

اتفضل

اما ياما

تعالى يا حوده انا بنشر الغسيل … فيه ايه

شوفتى عشان كنتى زعلانه منى انى هبيت فيها وقلت عليها انها تشبه امها

فيه ايه تانى حصل ايه … اوعى تكون روحتلها …. محمود مش قلتلك ما تروحلهاش

انا ما روحتلهاش انا شفتها بعيونى حتى عم خليل شافها وفضلنا نضرب كف على كف ابوها مات من يومين والهانم دايره على حل شعرها وراكبه عربيه ناس اغراب

تضرب يدها على صدرها : ايــــه هى حصلت لكده

واكتر من كده كمان لو شفتيها وهو ماسكلها الشنطه وبيركبها الباشا عربيته

يالهوى يالهوى وعمك خليل قال ايه

هيقول ايه يعنى غير ان الهانم طالعه لامها صحيح اللى خلفت ما ممتش الله يرحمك يا عم ابراهيم

اما بالمشفى التى ترقد به الفت … سمعنا صوت صريخ عالى جدا وحركة شديدة وصوت تكسير زجاج … أتجهوا العاملين بالمشفى الى اتجاه هذا الصوت العالى فكان بالعنبر رقم 807 … رأئو ألفت تمسك باحدى مرضى العنبر وكانت تقوم باخناقها … الى ان ابعدتها احدى الممرضات بالقوه وقد نجحت المريضه الاخرى فى الافلات من قبضه يدها .. الى ان ألفت تحولت بعينها الى الممرضه وكادت ان تدفعها ارضا … لكن جاءو عدد كبير من الممرضات وامسكوها لكى يعطوها حقنه مهدئه

سبونى عاوزه مسعد عاوزه مسعد سبووووونى

امسكيها يا اعتماد كويس لحد ما احضر الحقنه

بسرعه طيب يالهوى ايدها فيها ضوافر

اهو قربت اخلص … امسكيها كويسه معاها يا شربات وانتى يا سناء

يلا يا توحه بسرعه الوليه قويه

وبعد ما اعطتها الحقنه …اهو خلاص اهدى يا مدام اهدى

امسكوها باقى الممرضات واتجهوا بها الى الفراش لكى تنام عليه

انا عمرى ما ورد عليا حد بالشكل ده … منها لله خدلت دراعى

قولى الحمدلله الوليه اللى شلتها من تحت ايدها كان زمانها فى خبر كان

مدام عصبيه كدا ليه الدكتور جابها العنبر ده ليه مودهاش عنبر فردانى لحد ما تهدى

مهى جايه بلوشى محدش معاها يصرف عليها ,… وسمعت من رئيس القسم هنا انهم هيمشوها خلال يومين

يمشوها فين

وانا ايش عرفنى … انا مش عارفه كان مالى ومال الشغلانه دى بس … يعنى أتأمرت على كل التخصصات وملقتش غير انى امسك فى القسم العصبى ده

ياختى احمدى ربنا انك بتشتغلى غيرك مش لاقى ضفر الشغلانه دى

اه يا توحه ومين سمعك عندنا فى الشارع شاب زى الفل خريج حقوق وجايب تقدير عالى اوى وفى الاخر شغال فى مكتب محامى ولا حتى محصل محامى

ياختى هى دنيتنا كده بقى ربنا يسترها على الجيل اللى طالع

اه يارب يااختى

وصلوا الان الى عروس البحر المتوسط ومنها الى القصر الذين يقطون به .. وبعد اعناق وقبلات نبيله وهدى الى ياسمينا

كاميليا : بنات ودو يلا ياسمينا لاوضتها فوق عشان ترتاح

نبيله : يلا يا سمسمه معايا فوق

ياسمينا : حاضر بعد أذنكم

اتفضلى … وانتى يا هدى روحى شوفى وداد حضرت الاكل ولا لسه شويه عليه

انا لسه جايه من هناك ولسه الرز على النار

طيب هروح اخد شاور واغير هدومى لحد ما يجهز الاكل

ماشى يا عمتى

ايه يا يوسف مش هتطلع تغير هدومك ياابنى

اه هطلع دلوقتى .. بس هكلم الاول دكتور زميلى فى دبى وهساله ايه اخر الاخبار هناك

طيب ربنا يوفقك دايما

يارب يا عمتى

يا خبر فيه ناس بتفكر التفكير ده

انا ما عرفتش اوصلهم فكرتى ان المال ده ما ينفعش اديهم منو بس تقولى ايه بقى

ما تزعليش منى دول طمعين جدا فيكى شكلهم كده

اسكتى انتى يا حقنه ما تشعلاهاش … طمعين ازاى وهما اساسا مايعرفوش انها ورثت

لا هما يعرفو انى ورثت بابا الله يرحمه كان قال لخالتى بكده بس قالها انى مش هصرف منهم

اهو مش قلتلك طماعين وجاشعين

يابنتى اتهدى بقى … هما معزورين برضه يا ياسمينا قوليلى كده هيعملوا ايه ومعندهمش حلول تانيه يختاروها …

ازاى بقى يعنى ياما تديهم فلوس ياما يطلعوا فيها بالشكل ده والله لو اقاربى لكنت اتبريت منهم

يابنتى اسكتى اقولك روحى شوفى داده خلصت الاكل ولا لا

تتجه نحو باب الحجره نبيله وقبل ما تغادر تلتفت اليهم وتقول : برده طمعين ومعندهمش قلب قريبك دول هه

ما تاخديش على كلام البت دى يا سمسمه صدقينى معندهمش حل تانى حطى نفسك مكانهم اكيد مش هترضى بالحال ده برده فى يوم وليله بعد ما كانت حيطه ساتراهم هيبقوا فى الشارع بعد كام يوم

طيب وانا فى ايدى ايه اعمله بس يا هدى

انتى مش قلتى ان والدك الله يرحمه كان عملك حساب ليكى مخصوص فى البوسطه

ايوه

عظيم … ايه رايك لو اديتهم المبلغ المطلوب منهم من الفلوس دى … من ناحيه هتاخدى ثواب كبير جدا لانك هتفرجى كرب ناس محتاجه وان شاء الله ربنا هيعوضك فى الاخره … ومن ناحيه تانيه هيرتاح قلبك لانى حسيت بيكى بغض النظر عن كلامهم الجارح ليكى بس حاسه بانك لسه عندك ذره حب ليهم فى قلبك

فعلا والله يا هدى انا لما جيت وعشت معاكو هنا فتره حسيت بالالفه والسعاده بينكم … واتمنيت تكون ليا دايما الاحساس ده … ولما روحت لبابا وشوفت خالتى حسيت برده والله اه اقل شويه بس كنت فرحانه وسعيده ان ربنا كرمنى فى الاخر بااهل وعزوه

يبقى اتوكلى على الله بكره ان شاء الله نشد الواد كريم وناخده انا وانتى ونطلع على المنصوره عدل اسحبى المبلغ واديهم لخالتك واكيد مش هتحتاجيه فى الفتره دى

منا معايا فلوس الحمدلله وكمان ليا معاش .. ماما كاميليا عرفتنى بده ويوسف اخوكى عملى الاجراءت تانى يوم الوفاه على طول

طيب حلو اوى يعنى فلوسك اللى فى البوسطه مش هتحتاجيها فى الوقت الحالى

لا مش محتاجاها

يبقى مبروك عليهم الجزء اللى طلبوه منك

خلاص ان شاء الله هعمل كده …

خلاص وانا هنزل واقول للواد كريم ما يروحش بكره المكتب ويفضلنا نفسه بدرى

واشمعنى كريم يعنى

مهو يوسف مش هيكون فاضى لانه بيحضر ورقه وهيسافر

باندهاش وتنفض واقفا : ايه هيسافر

اه ده كان المفروض يرجع من اسبوع فات بس عشان الظروف اللى جدت اجل السفر

بنبره حزينه : يعنى انا السبب

مش بالظبط كده فيه حاجات تانيه

طيب

يلا بقى ننزل تحت عشان نتغدا سوا

تتراكم فى عيناها العبرات من جديد : سورى اتفضلى روحى انتى انا مليش نفس

ليه بس كده … وايه ده ليه العياط مكنتى حلوه من شويه

تمسح بعض عبراتها : افتكرت بابا

بابا

ايوه

تضمها هدى الى احضانها لتنهار فى البكاء

ايه ده لالالالا كفايه كده بقى ما توجعيش قلبى الله يخليكى

انا اسفه يا هدى بس بجد غصب عنى

محصلش حاجه يلا امسحى دموعك وتعالى ننزل تحت مهو مش هنزل واسيبك بالحال ده لوحدك

معلش محتاجه اكون لوحدى دلوقتى

مش هسيبك قلت يلا اتفضلى قدامى

هههههههههه

سبحان الله مش كنتى بتعيطى بنضحك دلوقتى

اممم بصراحه الله يكون بعون الاستاذ عماد

اممممم طيب ياختى اتفضلى اخرجى معايا عشان تغسلى وشك وننزل تحت …

سمسم حمدلله بالسلامه والبقاء لله
بقولها كريم وهو متجه اليهم

ونعم بالله

عامله ايه دلوقتى

تلاقي عينيها بعيني يوسف الذى كان يبدو عليه الغضب : احم الحمدلله

اقعد يا كريم يلا وبطل كلام كتير

لو اتكلمنا تقولو عليا رغاى ولو ما اتكلمناش تقولو واكل سد الحنك

يبقى كل سند الحنك دلوقتى بقى

تقولها نبيله وهى متجهه لتجلس بجواره

حبيبه قلبى وحشانى موت موت موت

ههههه والله ماشى ماشى ماشى …

اقعدى يا ياسمينا يابنتى وسيبك منهم

حاضر … وتجلس على المائده لتكون فى وجه يوسف

المربيه تضع امامها قطع لحم بارد : احم لالا بليز مش عاوزه لحمه

ليه يا سيمو دى جميله اوى

منا عارفه بس مش بحبها

تنظر كاميليا الى يوسف بمعنى ثم تعيد النظر الى ياسمينا : مفيش مشكله … وداد هاتلها من اكل يوسف

تتلاقى عيناها سويه مره اخرى : ملوش لازوم

ليه بقى … اصل صدفه برده يوسف ما بيحبش نوع اللحمه دى فبنعمله نوع تانى … فااكيد هتعجبك

يزداد خجلها الذى كان امام يوسف … وجدنا على شفتاه ابتسامه جميله … لكن كانت تراقبها ايضا هدى ولاحظت نظرات يوسف الى ياسمينا من حين لاخر … وهى الاخرى رسمت على شفتاها ابتسامه عريضه

كانت فى المساء تجلس على الاروجيحه التى كانت بداخل الحديقه اما هو فكان يجرى اتصالاً باحدى اصدقائه بدبى

بكره هروح احجزه اول طياره ان شاء الله نازله عليكم … اه تمام لا قولو انت بقى ماشى يا معتز عاوز سلامتك سلام … واغلق الخط وظل يتمشى قليلا ولم يلاحظ وجودها … انما هى لاحظته وسمعت حديثه عبر هتافه وانه باكراً سوف يذهب الى شركه الطيران ليحجز تذكره سفر للعوده الى دبى

كان شادر الذهن … لكنها افاقته من شروده

انت بجد بكره هتروح تحجز عشان تسافر

ينظر اليها نظرات معبره

انا ما قصدتش اسمع المكالمه بس صوتك كان عالى وانا كنت قاعده على المرجيحه دى

مفيش مشكله
يقولها وهو واضع يده داخل جيب بنطاله

يعنى انت هتسافر

المفروض كنت هناك بالوقت ده … لكن قدر الله وماشاء فعل

انا السبب صح

ما قلتش كده

بس انا اول الاسباب اكيد

واحلاهـــم

بتقول ايه

لالا ما بقولش بعد أذنك

يتركها لشرودها مره اخرى … ويتجه نحو القصر من الداخل

يوسف فيه ايه

ابدا مفيش انا طالع اوضتى

امال ياسمينا فينها

بره فى الجنينه

انتى قلتلها حاجه

لا ما قدرتش يا عمتى

مهو ياابنى لازم تتحرك انت فضلك كام يوم وترجع دبى ايه هيكون الحال هناك بقى

مش عارف مش عارف

ويتفاجئوا بدخول ياسمينا اليهم …

تعالى يا سيمو يا حبيبتى

امال نبيله فينها

راحت مع كريم المعمل عشان تحلل

وهدى معاهم

ايوه معاهم

امال نيللى فينها

فوق فى اوضتها

طيب انا هطلع اشوفها

ماشى اطلعى

اما يوسف كان قد غادر قبل ما تحدث كاميليا ياسمينا

وبحجره نيللى كانت ياسمينا تلهو معها

هههههههههههههههه رجعتينى اضحك تانى يا لولو

تعرفى تلعبى بلاستيشن

يعنى …. عايزه تلعبى

امممم

طيب تعالى نشغله مع انى مش بعرف بس يلا احاول معاكى يمكن اتعلم منك

بابى بيلعبنى هو وانكل كريم

امممم دول رجاله يعنى اكيد بيعرفوا اما نحو السيدات ما بنعرفش فين اللى بيشوط وفيه اللى بيصدا فى الدراع بس اهو نجرب

ويمر يوم ونجدهم جميعا متواجدون على مائده الطعام كالعاده : نبيله سيبكى من الحوادق بقى

هههههههههههههه من ساعه ما عرفت انها حامل ما سبتش طبق الحادق من ايدها

الله مش بيقولو الحامل نفسها بتغم عليها

ياامى ايوه بس مش ليكى انتى حاسه باى اعرض غير الدوخه

لاء طبعا

يبقى ليه الحادق ده

انا بشوفهم بيعملوا كده فى الافلام

ههههههههههههههه كويس انه طلع مخلل بدل ما يكون حرنكش وتغلب على بال ما تلاقيه

اممم افهم بان الكلام ليا يعنى يا عماد

وهو فيه غيرك اتوحم هنا قبلى ياختى

بت يا بلبله بطلى حقن هه اصلى حفظك … دودو ما تصدقهاش يا روحى دا انا روحى فيكى حتى

هههههههههههههه ياعينى على التثبيت ياعينى

المهم كلت يا كريم

اه الحمدلله خلاص ناويتم

ان شاء الله

طيب روحى نديلها بقى

هطلع اغير انا كمان هدومى وهننزل سوا

عاود من الخارج يوسف بعد ما انهى مشاوريه … وسمع هدى وهى تتحدث الى كريم وتطلب منه ان يجهز السياره

على فين يا كريم كده

انت جيت ها حجزت ولا لسه

رد عليا الاول رايحين فين

اختك عاوزه تروح المنصور مع ياسمينا

عاوزين يرحوا هناك تانى ليه

مش عارف هى قالتلى امبارح فضى نفسك عشان يوسف هيبقى مشغول

والله بقى بيحصل حاجات كتير اهو وانا اخر من يعلم بقى

اهدى بس يا يوسف محصلش حاجه انا كنت هقولك بس انت صحيت بدرى وخرجت

وادينى جيت ها ايه الموضوع بقى يا عمتى

ياسمينا هتروح تسحب فلوس من حسابها فى البوسطه وتديها لخالتها

اه وخالتها دى مش هيا برده اللى بهدلتها هناك ولا كانت واحده شبها

لا هى يا يوسف وخالتها فى ضيق تقعد بقى وتريح دماغها ولو تفك عليها زنقتها

وهى فينها

فطرت وطلعت عشان تغير هدومها

مااااشى … ويتجه نحو الدرج

اموت واعرف مال يوسف بياسمينا

ينغزها فى كتفيها برفق : اقولك وتدينى ايه

انت كده على طول همك على

هس ايه هتفضحينا

ماشى قولى بقى

تؤ تؤ الاول قوليلى الهديه

ماشى هديهالك فوق فى الاوضه … قولى بقى

يتجه نحو أذنيها بهمس ويقول لها : بحبك يا بلبلتـــــــــــــى

تدفعه بعيده بمزاح عنها : والله انت رخم

ههههههههههه من عاشر القوم بقى يا بلبلتى … لما ينزلو انا بره هسخن العربيه

يغادر حجرته ويجدها امامه هى وهدى .. فيه حاجه يا يوسف

رايحين فين يا ااااا هدى

ويقولها ونظراته تتجه نحو ياسمينا

رايحه المنصوره

اه لوحدك كده من غير ما تقولى

منا ما شفتكش امبارح عشان اقولك وكمان انا قلت لعماد وهو المفروض انى اخد رايه مش حضرتك

بس برده كان المفروض تعرفينى مش اكون اخر من يعلم بقى

مالك يا يوسف انت عيان يا حبيبى

لا اتفضلوا يلا قدامى

على فين

هوديكم انا بنفسى

خليك انت كريم موجود تحت

انا قلت هوديكم انا يلا اتفضلوا

وكان داخل سيارته منتظر قدومهم لكى يسرع بها الى المنصوره … لكنه تفاجىء بيوسف يجذبه بعيداً عنها

فيه ايه يا يوسف

فيه انى انا اللى هوديهم

ياعم وحجز طيارتك انت مش مشغول

لا فضيت يلا انزل

وبعد ما ترجل من السياره وتتبعها الى ان اختفت عن نظره ….. اتت اليه نبيله مستفسرا لوجوده بداخل الحديقه

ايه ده انت ما روحتش معاهم

لا ياختى اخوكى قالى انه هو اللى هوديهم

اااه انا عاوزه اعرف بقى فيه ايه

كنت الاول شاكك لكن دلوقتى اتاكدت اوى

اتاكدت من ايه

تعالى فوق وهقولك عليه

فوق فين بس بقى

تعالى بس هتندمى … وامسك يدها وتوجه بها الى داخل القصر … بينما يوسف اوقف سيارته بعد فتره قصيره

وقفت العربيه ليه يا يوسف

هنزل اشترى شويه حاجات للطريق … ها اجبلكم ايه

هاتلى انا شيبسى بالخل ومعه اى نوع بسكويت ساده

بنبره مليانه حنيه … وانتى يا ياسمينا اجبلك ايه

تنظر اليه فى خجل ثم تأم رأسها خجلا

قولى يا سمسم وما تتكسفيش منه ينظر

بنبره اطفال : احم يبقى شكولاته

ينظر اليها وكانها طفله صغيره تطلب من اباها الشكولاته

يا كوكى ده خلاص انكشف وربنا ال ايه انزل انت وانا هوديهم بنفسى هه فاكرنى مش هرشه يعنى

اسكت يا كريم

مش ساكت ولازم يتحرك بقى انا لو منه اخطىء الخطوه دى واقولها كده خبط لزق فى وشها ياسمينا انا عاوز اتجوزك

تنغزه فى كتفيه بقوه : تتجوز مين ياسى كريم انت

يابنتى انا بقول مثلا لو كنت مكانه يعنى بتكلم باسم اخوكى مش عليا يعنى وكمان وحتى وهو انا لو لفيت العالم ده كله هلاقى زيك انت يا بلبل قلبى انت

والله بكاش

بقى كده برضه

ايوه

اسكتو بقى انتو الاتنين … لما يجو ان شاء الله انهارده هكلمها انا بنفسى عشان نخلص بقى من الموضوع ده

هو مفيش غير الحل ده يا كوكى

وبعد مرور الوقت كانو امام شقه خالتها

انا متوتره جامد

احنا اتفقنا ووقولنا ايه شيلى القلق ده من دماغك واتكلمى بثقه وما تخليهمش يحسو انهم الاقوى

ربنا معايا يا هدى يارب

هو يوسف مش هيجى

لا هيجى بتاع ايه مش بتقولى الوقت ده ابن خالتك بيكون فى المستشفى

ايوه

خلاص نخلص احنا اللى جاين عشانه وننزل بقى

طيب

تأخذ نفَسًا عميقا جدا وتطرق باب شقه خالتها … لتفتح لها وتنظر اليهم نظرات غاضبا

نعم اى خدمه

ايه يا خالتو مش هتقولي اتفضلوا

تنظر اليهم ثم تسمح لهم بالدخول

بينما يوسف لا يزال داخل سيارته .. وكان يجرى اتصال هاتفى بصديق له فى دبى

اه حجزت انهارده هكون عندكم بامر الله اول الاسبوع الجاى … لوحدى طبعا امال هجبلك اسكندريه كلها مثلا معايا … وهو بيحدث صديقه لفت نظره دخول محمود منزلهم

نادر اقفل دلوقتى مفيش حاجه بس اقفل هكلمك شويه كده سلام

يرتجل من سيارته ويتجه نحو المنزل … بينما محمود كان امام باب شقتهم ويفتحه ويدخل ليتفاجىء بياسمينا تجلس على الاريكه

تعالى يا حوده سلم على بنت خالتك واشكرها كتر الف خيرها جيبلنا الفلوس المتاخره علينا فى الايجار ومش كده وبس وكمان

يقاطعها بنبره عاليه ” مش عاوزين منها حاجه اديهملها يااما

محمود عيب كده

ما عيب الا العيب يااما ولا نسيتى الهانم عملت ايه وجرستنا فى الشارع

تقف بذعر وتتجه نحوه : جرستكم ازاى مش فاهمه

ممكن تعرفينى يا ياسمينا هانم كنتى فين وجايه منين دلوقتى

محمود انا ما اسمحلكش تغلط فيا تانى

وتالت ورابع يااما انتى فاكره نفسك ايه ولا مين عشان تتكلمى اصلا

تتجه نحوهم هدى لتتدخل لكن ياسمينا اوقفتها … بينما خالتها هى الاخرى كانت بتدفع ولدها بعيداً عن ياسمينا ولتهدأ من روعه لكن دون جدوى سمعت صوت طرقات المنزل فذهبت لترى من الطارق .. لكن لا يزال محمود صوته يعلو امام ياسمينا ويتهمها بتهم باشعه للغايه

بنبرات باكيا : ارجوك كفايه بقى انت ايه ما بتحسش انا عملتلك ايه عشان تجرحنى كل الجرح ده

عملتى ايه دى دى كلام قليل اوى ما تردى عليا كنتى فين يا ياسمينا هانم يا بنت عم ابراهيم اللى حافظ كتاب ربنا هتقولى ايه وهتعيدى ايه بقى ما خلاص بقى كلنا عرفنا انك زيها اصل العرق بيمد لسابع جد … اما انتى بتمدى ليها

وكادت ان ترد عليه لكن يوسف اوقفها عن تحدثها بعد ما رمقها بنظراته بانها تكفى عن الحديث

ايه ده اهو الباشا اهو شرف كمان مش كنتى تقولى انه موجود كنا عملنا الواجب …

بنبره حاده غاضبا : خليك معايا انا وبصلى انا ولا انا مش مالى عينك

تتجه نحوه هدى لتهدا روع اخيها : يوسف اهدى مش كده

ابعدى انتى يا هدى دلوقتى .. ليوجه حديثه اليه مره اخرى

اتكلم معايا انا بقى وسيبك من الحريم خااالص ايه موضوعك

ممكن تقولى حضرتك بقى هنا ليه دلوقتى وهى بتروح وتيجى معاك بمناسبه ايه

محمود ياابنى عيب الطريقه دى الناس ضيوفنا

اسكتى يااما انتى كمان مهو قال سيبك من الحريم واتكلم معاه يبقى يرد عليا بقى … رد يا بيه رد يا استاذ رد يا دكتور

هرد على ايه انت بتتكلم على ايه بالظبط

حضرتك رايح جاى معاها بمناسبه ايه

بنبره عاليه حاده : وانت مالك اصلا اروح اجاى انت شريكى يا جدع

يوسف
تقولها ياسمينا ليهدأ من روعه

هههههههه رد يا دكتور على البرنسيسه

يلفت بيده وجهه امامه : لو عينك جت تانى عليها مش هيحصلك كويس انت فاهم

والله … على اساس مين حضرتك وبتتكلم بالثقه دى

على اساس انى خطيبها يا يابو الكباتن

زر الذهاب إلى الأعلى