الحلقة الرابعة من مسلسل على بياض للكاتبة مي حُريز
الحلقة الرابعة من مسلسل على بياض للكاتبة مي حُريز
الفصل الرابع
ليلى: لا يمكن أبداً
شيرين: ليه بس دي شغلانه مريحة و راتبها حلو
ليلى: مفيش حاجة مع شريف هتبقى مريحة و يغور الراتب اللي هييجي بحرقة الدم
شيرين: يا بنتي و الله شريف في الشغل حاجة تانية
ليلى: لا تانية ولا تالته قلت نو و بعدين انا كنت عاوزه اقعد شوية فاضية كده
شيرين: طب لو قلتلك عشان خاطري. شوية صغيرين لحد ما يلاقي حد تاني بس
ليلى: طب ما يجيب حد تاني من دلوقتي
شيرين: مش بسهوله كده ده بياخد وقت و انا خلاص مش هقدر اروح تاني ده كلام الدكتور
ليلى: طيب يا حبيبتي انتي ريحي و مش مهم الشغل و بكرة يلاقي حد تاني و أكيد هيتصرفوا و الدنيا هتمشي بردو
شيرين: الشغل هيحصل فيه دروب جامد
ليلى بعصبية: لا اله الا الله ما يتحرق الشغل انتي في ايه ولا في ايه
شيرين: ازاي يعني هو ده مش مالي و مال جوزى و أولادي اللي جايين و بصراحة بقا انا في المكان ده كنت عارفة كل حاجة بتحصل في الشركة و مش عاوزة حد غريب يمسكه و احنا منعرفش نيته ايه و كمان عاوزة افضل عارفة كل اللي بيحصل
ليلى: اه يعني عاوزاني انقلك اللي بيحصل!!! انتي امتى بقيتي كدة؟؟
شيرين: بقيت كده ازاي؟؟ لو انتي مكاني هتعملي زيي….و سكتت شوية تفكر و بعدين قالتلها: طب بصي روحي شهرين تلاته لحد لما أعدي الفترة الاولانيه و بعد كده انا هنزل الشغل
ليلى: طب ما تشوفي حد تاني يمسك مؤقتا!!
شيرين: لو حد تاني جه هيبقى صعب نمشيه و نقطع عيشه عشان انا ارجع لكن انتي كده كده مش ماسكة في الشغلانه
ابتدت ليلى تفكر شوية و بعدين قالت: طب و هو شريف هيوافق اصلا ده مش طايقني!!
شيرين: هيوافق متقلقيش معندوش خيارات
ليلى: طيب لو وافق ابقى قوليلي عشان افكر
شيرين: هيوافق
ليلى و هي بتضحك عشان تغيظها: ابقي قابليني
———-
سوسن: ها عملتي ايه؟ وافقت؟؟
شيرين: يعني!!!
سوسن: يعني ايه؟؟
شيرين: وقفت الموضوع على موافقة شريف
سوسن: و هو يعني هيعترض ليه؟؟ ده انتي بتعمليله خدمة
شيرين: مش عارفه و الله يا ماما هو ممكن يعترض عشان هو و ليلى مش متفقين اوي.
سوسن: يبقى انا هكلم عايدة و مصطفى يضغطوا عليه. الشغلانه حلوه و مريحة بدل قعدتها في البيت كده … البنت دي هتنقطني قال عاوزة تقعد في البيت و خلاص متعملش حاجة لا تشتغل و لا تتجوز
شيرين: براحة عليها شوية يا ماما دي كل حاجة نصيب
سوسن: نصيب مقلتش حاجة بس لما ترفض العرسان من قبل حتى ما تشوفهم و لما تسيب شغلها بمزاجها و ترفض تشتغل تاني يبقى تخلف مش نصيب… و بعدين أهي تبقى قدام شريف يمكن ياخد باله منها
شيرين و هي بتضحك: يا ماما!!! مش هتكبري دماغك من الموضوع ده بقا؟؟
سوسن: لا مش هكبر انا مش عارفة مالهم في ايه دول بيستهبلوا هما الاتنين
————-
حضن شريف اخوه و قاله: ألف مبروك يا ياسر فرحتني اوي
ياسر: الله يبارك فيك يا شريف عقبالك ان شاء الله
شريف مبتسم: ماشي
ياسر و هو بيضحك: ماشي!!!
شريف: هقولك ايه طيب. المهم شيرين هتقدر تنزل الشغل امتى
ياسر: مش هتنزل
اتغيرت ملامح شريف من الفرحة للمفاجأة: يعني ايه مش هتنزل
ياسر: الدكتور طلب منها ترتاح في السرير ٣ شهور عالاقل و بعد كده لسه هيشوف
شريف: طب و الشغل المتلتل اللي هي ماسكاه
ياسر: معلش يا شريف ده ظرف مفاجيء مش بايدنا حاول تشوف حد تاني. ايه رأيك في سلمى؟؟
شريف: لا سلمى عكت الشغل كله في بعضه لما كنتو في الهاني مون
ياسر: بكرة تتعلم و تبقى كويسة
شريف: مش هتتعلم كانت اتعلمت في السنين اللي فاتت دي كلها.. ياسر هي شيرين هتنزل بعد ال ٣ شهور دول ولا كده خلاص؟؟
ياسر: مش عارف و الله حسب ما الدكتور يقول و حسب ما هي تقدر
شريف: مممممم
ياسر: طب ايه رأيك ليلى تمسك مكانها مؤق……
شريف: بس بس ليلى!!! انت بتتكلم بجد!!!
ياسر: ايه المشكلة بس؟ هي فاضية دلوقتي و ممكن تساعد و شيرين تعلمها كل حاجة
شريف: لا إنسى مش طالباها نكد و غم في الشغل كمان
ياسر: ليه بس؟ دي ليلى شاطرة جدا
شريف: عارف بس نكدية جدا و بوزها يقطع الخميرة من البيت دى هتطفش العملا
ياسر: و هو بيضحك: لا مش للدرجادي
شريف: خلاص يا ياسر اقفل على سيرة ليلى دي انا هشوف حد تاني
————
سوسن: الو ازيك يا عايدة
عايدة: الحمد لله بخير ازيك انتي يا حبيبتي
سوسن: بخير الحمد لله. كنت عاوزاكي في موضوع كده.
عايدة: طبعا اتفضلي
…………………..
——————-
عايدة: بس يا سيدي و قالتلي اخليك تقنع شريف ان ليلى تشتغل معاه لانها متضايقة من قعدتها دي لا شغله ولا مشغله
مصطفى: و هو شريف هيرفض ليه اصلا ما كلنا عارفين ان ليلى شاطرة و كنت عاوزها تشتغل معانا من زمان بس الظروف مسمحتش
عايدة: و اديها سمحت اهو يبقى متخليش ابنك يقعد يطلع فيها القطط الفاطسة
مصطفى و هو بيضحك: لا القطط الفاطسة دي يطلعها لما تقوليله اتجوزها لكن في الشغل كلمتي انا اللي لازم تمشي انا لسه مموتش
عايدة: ربنا يديك الصحة و طولة العمر يا حبيبي و يخليك لينا.
————
شريف: يعني هى البلد خلصت خلاص مبقاش في غير ليلى!!! ما الموظفين الشاطرين كتير احنا نعمل اعلان و أكيد هيجيلنا ناس كتير كويسة و نختار منهم براحتنا
مصطفى: لا اعلان ولا حاجة انا قلت ليلى تشتغل يبقى خلاص انتهينا
شريف: بس يا بابا
مصطفى بعصبية: لا بس ولا مابسش و متتعبنيش معاك اكتر من كده
سكت شريف لانه عارف ان العصبية غلط على باباه بس كان متغاظ و جواه غضب بيحاول يخبيه بس كان باين على وشه و شافه مصطفى فقاله: بص يا ابني انا عاوز اقولك حاجة بالمناسبة مادام المواضيع جابت بعضها
شريف: خير يا بابا
مصطفى: والد ليلى و شيرين الله يرحمه كان اكتر من اخويا و عمري ما احتجته في اي حاجة كبيرة ولا صغيرة الا و كان سداد معايا و كان يبديني و يبدي طلبي على مصلحته و مصلحة بيته و عياله
شريف: عارف يا بابا الله يرحمه و انا مش معترض على ليلى لشخصها انت عارف انا بعزها ازاي
مصطفى: سيبني اكمل كلامي…. محمد الله يرحمه قبل ما يتوفى بأيام قليلة زي ما يكون كان قلبه حاسس وصاني على بناته و مراته و قالي لو جرالي حاجة خلي بالك منهم… من يومها و انا بعتبر سوسن اختى و البنات دول ولادي مش زي ولادي لا ولادي فعلا و مسئولين مني…
شريف: ايوه يا مصطفى بس الشغل…
قاطعه مصطفى: مش قلتلك متقاطعنيش؟ دلوقتي انا شيرين اطمنت عليها مع ياسر الحمد لله مش فاضل غير ليلى
قاطعة شريف بهزار: اوعى تقولي اتجوزهالك عشان تطمن عليها
مصطفى: اتنيل هو انت تطول!!! ده انت لو لفيت الدنيا بحالها مش هتلاقي زي ليلى … دي بنت عاملة زي الجنية الدهب. بس انكو تتجوزوا او لا دي حاجة تخصكم مقدرش اضغط عليك او عليها فيها لكن اللي عاوز اقولهولك أنى بأمنك أمانه هتتسئل عليها يوم الدين
بصله شريف بانتباه اوى
كمل مصطفى كلامه: انا خلاص أيامي معدودة
قاطعه شريف: ايه اللي بتقوله ده يا درش انت زي الفل اهو
مصطفى: مش هنضحك على نفسنا انا بوصيك على ليلى من بعدي. لو مش عاوز تتجوزها براحتك بس اعتبرها زي ريهام و مسئولة منك زيها اوعى في يوم تيجي عليها او تسيب حد ييجي عليها و تقف تتفرج. خلى بالك منها و حطها في عنيك
شريف: ايه الكلام الكبير ده يا درش انت هتقلقني ليه؟؟ ما انت عارف ان ليلى معزتها من معزة ريهام فعلا و اي حاجة تحتاجها بعملهالها من غير توصية
مصطفى: و أديني بوصيك كمان اهو عشان لو في يوم من الأيام اي حاجة غيرتك من ناحيتها تفتكر كلامي ده و تصونها و تحافظ عليها. انا عارف أني سايب راجل ورايا و نفسي زي ما انا مطمن على امك و أختك معاك من بعدي أكون مطمن على ليلى كمان
شريف: ايه يا بابا بقا ما كفاية الكلام ده ربنا يديك الصحة و طولة العمر
مصطفى: ربنا كريم. انا بس قلت اقولك الكلمتين دول عشان حسيتك متضايق اوى ان ليلى هتيجي تشتغل معاك فخفت انك تضايقها او تبقى السبب في يوم انها تزعل
شريف بهزار: لا متقلقش دي هي كفيلة تضايق بلد بحالها يالا مش مهم اي حد او اي حاجة المهم ليلى تبقى مبسوطة
ضحك مصطفى: متحطهاش انت في دماغك و كل حاجة هتبقى كويسة.
شريف و هو بيضحك: انا شايف انك توصيها هي عليا مش العكس
——————-
قعد شريف يفكر هيعمل ايه في ليلى!!! دول عمرهم ما اتفقوا ربع ساعة على بعض هيشتغلوا ازاي مع بعض. فكر يضايقها و يمشيها بس افتكر كلام باباه و وصيته فرجع فكر يقولها مباشرة انه مش عاوزها تشتغل معاه بس بردو قال احتمال الكلام يوصل لباباه و يبهدله. و بعدين قرر انه يزهقها بكتر الشغل و الطلبات العجيبة و هي مصيرها تزهق و تسيب الشغل من نفسها.
—————
بعد كام يوم
دخل شريف الشركة الصبح لقى ليلى قاعده على مكتب شيرين كان اول يوم ليها في الشغل. قال في نفسه يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم و خد في وشه و دخل مكتبه من غير ما يكلمها.
شافته فقامت و دخلت وراه المكتب: ايه يا شريف الناس بتيجي الصبح تقول صباح الخير
بصلها و هو بيقلع جاكيت البدلة و قالها: أنا كده رخم و مبصبحش عاوزة حاجة؟
ليلى: يا ساتر دي بينها هتبقى مرار طافح
رمى الجاكيت عالكنبة و قالها خلى عم هلال يجيبلي القهوة
زعقتله و قالتله: ايه ده ما تعلق الجاكيت عالشماعه
شريف: ده اللي انتي المفروض تعمليه قبل ما تطلبيلي القهوة
بصتله بغيظ و قالتله: انا ما بشيلش جواكت و رقم البوفيه ١١٠ اطلب اللي انت عاوزة لنفسك و على فكرة انا مديرة مكتب و علاقات عامة مش سكرتيرتك الخاصة و خرجت من المكتب و هي بتكلم نفسها و بتقول ده ناقص يرميلي فايلات في الأرض و يقولي هاتيهم الله يخربيت الأفلام العربي اللي بوظت دماغكم.
طبعا شريف كان بيسمعها و هو مصدوم مهما تخيل ان الدنيا مش هتكون سالكة معاها مكانش يتوقع انها هتكون بالسواد ده.
———-
ياسر: ده ايه النور ده؟؟ شريف باشا بجلالة قدره في مكتبي. يا اهلا و سهلا
شريف: لا اهلا ولا سهلا انا اساسا متغاظ منك و عاوز اقتلك
ياسر و هو بيضحك عشان كان تقريبا فاهم: ليه بس انا عملتلك ايه؟؟
شريف: هي مش ليلى دي كانت فكرتك انت و الهانم مراتك.
ياسر و هو لسه بيضحك: ايه بس عملت فيك ايه؟؟
شريف بغيظ: عملت ايه؟؟؟ قول ما عملتش ايه دي مطلعه عيني عمالة تديني دروس طول اليوم ولا التلميذ اللي في أولى ابتدائي. ده انا بخاف اطلب منها شغل لتديني درس في الأخلاق ولا مهامها الوظيفية
ياسر بيضحك و مش قادر يتكلم
كمل شريف كلامه و هو بيحاول يبقى جد فبيقاوم الضحك: دي عاملة زي أبلة نظيرة انا حاسس ان انا اللي شغال عندها مش العكس.
ياسر و هو واقع من الضحك: بصراحة ربنا معاك
شريف: ايوه لبستني و الآخر تقولي ربنا معاك
ياسر: خلاص معلش انا هخلي شيرين تكلمها تفكها شوية
—————
ليلى: لا لا اسكتي لازم كده من الاول عشان شريف ميسوقش فيها
شيرين: يا بنتي براحة مش كده
ليلى: لا هو كده اصل انا حافظة شريف لو اتنازلت قدامه شويه هيركب و يدلدل
شيرين: ايه اللي بتقوليه ده. ده شغل يعني مش هتعملي شغلك؟؟؟
ليلى: لا هعمل شغلي طبعا بس شغلي و بس من غير زيادات و لا مجاملات انتي بصراحة كنتي مدلعاه اوى و معوداه على حاجات غريبة
شيرين: أنا لا دلعته و لا عودته و لا فكرت كده اساسا انا كنت بعامله زي ما بيعاملني كاننا اخوات مش معاملة مدير و موظف. و زي ما كنت بعمل حاجات خارج نطاق شغلي عشانه هو بردو كان بيسمحلي بحاجات كتير غير باقي الموظفين. يعني إجازات و أذونات و الحاجات دى و الدنيا كانت ماشية.
ليلى: لا مش عاوزة حاجة زيادة. عاوزة اعمل شغلى و خلاص زي باقي الموظفين
شيرين: انتي حرة انا بس بنصحك بس خليكي عارفة ان شريف الكل في الكل في الشركة و لو عرفتي تكسبيه عيشتك في الشغل هترتاح.
ليلى: انا لا عاوزة اكسب و لا ناوية اطول اصلا. هما الكام شهر دول لحد لما تشدي حيلك و ترجعي تاني بالسلامة.
————
ياسمين: حمد الله عالسلامة. اخر ما افتكرت ان ليك بيت و ست تسأل فيهم
علي: ياسمين من فضلك لو هتأنبيني و نتخانق يبقى امشي احسنلي
ردت بلهفة: لا تمشي ايه ده انا ما صدقت انك رجعت
ابتسملها و قالها: وحشتيني. اتبهدلت من غيرك الكام يوم دول و اتاكدت ان مليش غيرك
بصت في الأرض و قالت بكسوف: ملكش غيري ده ايه ما انا هونت عليك اهو و قدرت تبعد عني
علي و هو بيقرب منها و يحضنها: و الله عمرك ما تهوني عليا انا كنت مستنيكي تهدي عشان نتكلم. مش ناوية تعقلي بقا؟
ياسمين: ناوية طبعا بس بعد ما تقولي كنت فين؟؟؟ و بعدت خطوتين و قالتله بحدية كنت فين يا علي و مع مين الكام يوم دول؟؟؟؟
علي: يووووووه ده موال مش هينتهي عمرك ما هتتغيري أبداً.
—————
عاصم: مبروك يا معلم ده نصيبك
ابراهيم: يااااه انا كنت خايف حد ياخد باله و نتقفش بس الحمد لله عدت على خير
عاصم: ما انا قلتلك طول ما اللعب عالهادي و الاختلافات بسيطة محدش هياخد باله و كله هيبقى مرضي و مبسوط
ابراهيم و هو بياخد الفلوس بسعادة: طب شد حيلك بقا عشان الشغلانه الجاية حلوة و فيها كام حاجة ممكن نستنفع منها
عاصم و هو بيضحك: علمناهم الشحاتة
———-
بعد كام يوم
ليلى: نعم عاوز ايه
شريف: نعم عاوز ايه؟؟؟ في الشغل بيقولوا تحت امرك يا فندم
ليلى: لخص يا شريف ورايا شغل كتير
شريف: اتفضلي اقعدي
ليلى: يا دي النيلة احنا لسه هنقعد و نحكي ما تنجز عاوز ايه
شريف بعصبية: اترزعي عاوزك في شغل
قعدت و هي مش طايقة نفسها و بتبص للساعة.
طلع شريف ورق من درج مكتبه و اداهولها
خدته و بصت فيه باستغراب و قالتله: ايه ده؟؟
شريف: ده توصيف بمهام شغلك من فضلك اقريها كويس و امضي عليها
ليلى: ده ايه المناسبة يعني؟؟؟ ما انا عارفة شغلي كويس
شريف: لا كده احسن عشان يبقى الكلام واضح لينا كلنا
ليلى: ماشي هقراه على مكتبي و ارد عليك عاوز حاجة تاني؟
شريف و هو بيبص في تليفونه اللي بيرن: لا شكرا. تقدرى تتفضلي
خرجت ليلى و هو رد عالتيليفون: ازيك يا حبي.وحشتيني اوى
هايدي: بطل بكش يا شريف يعني هو انا لو ما اتصلتش متسالش انت؟؟؟
شريف: أبداً و الله أنتي على طول في بالي بس الشغل ما انتي عارفه
هايدي: اه الشغل اللي ما صدقت و روحت جبت سكرتيرة تانية و انت عارف ان نفسي من زمان اشتغل معاك
شريف: و الله مش بايدي يا حبيبتي دي تحكمات بابا انا اصلا مش عاوزها دي مطلعه عيني
هايدي: متضحكش عليا يا شريف انا عارفة ان الكلمة في الشغل كلمتك و كنت تقدر تعينني بكلمة بس الظاهر انك مش عاوزني أكون جنبك. واضح كده انك مش بتحبني زي ما بحبك.
شريف: ازاي بس الكلام ده؟؟ ده انتي حبيبتي و قلبي و عقلي و كل حاجة ليا. بس انا مش عاوزك تكرهيني اصلي في الشغل حاجة تانية خالص و كل الموظفين بيكرهوني
هايدي بدلع: انا عمري ما أكرهك يا حبيبي انت عارف كويس أني بعشقك
شريف: طيب خلينا احنا في الحب و الحاجات الحلوة دي و سيبك من الشغل اللي هيخسرنا بعض ده.
دخلت عليه ليلى المكتب زي الطلقة اتخض و قفل مع هايدي على طول
ليلى: شريف انا قريت المهام الوظيفية بتاعتي
شريف: تمام
ليلى: عاوز تعرف رايي فيها؟
هزلها راسه: ايوه
مسكت الورق و قطعته و رمته في الأرض و قالتله: ده رايي
بصلها بذهول مكنش متخيل انها تعمل كده أبداً و قالها بعصبية: ايه اللي انتي عملتيه ده انتي اتجننتي؟؟
ليلى: أنا ابقى اتجننت لو كنت مضيت عالورق ده. انت فاكر نفسك ايه؟؟ عاوز تستعبدني!!!
شريف: لو مش قد الشغل متشتغليش
ليلى: شاورلي على حاجة في شغلي قصرت فيها و انا ابقى مش قد الشغل لكن كفاية تسلط و استعباد في الخلق. بص يا شريف انا شغلي مش محتاج ورق و لا توصيف انا شغلي واضح و معروف عاوزني اكمل اهلا و سهلا مش عاوزني اكمل ارفدني ده حقك.
قالت كده لانها عارفة انه ميقدرش يرفدها عشان باباه و العيلة طبعا كلها هتقلب عليه
شريف: غوري من وشي الساعادي حسبي الله و نعم الوكيل فيكي يا شيخة. بقا كده يا بابا ربنا يسامحك عاللي انت عملته فيا ده
————-
بعد أسابيع
قعد شريف في مكتبه فاتح جوجل ترانزليت و بيحاول يفهم اي حاجة و مش عارف و بعدين افتكر ليلى… قام جري راحلها
شريف: انتي مش كنتي قارفانا بكورسات الفرنساوي طول عمرك!!!
هزت راسها انها مش فاهمه هو يقصد ايه
قالها: بعتلك ميل فيه فايل بالفرينش شوفيه كده و قوليلي عاوزين ايه…
ابتسمت بفخر و قالتله: مش دي كورسات الفرنساوى اللي كنت بتتريأ عليها. دلوقتي بقت حلوة
ابتسم و قالها: خلاص بقا انتي هتذليني عشان هترجميلي كلمتين
ليلى و هى بتبتسم ابتسامتها الخبيثة: لا طبعا خالص. انا لسه مذليتكش. انا بس كنت بقول ان ده مش من مهام وظيفتي.
شريف: ممممممم بتذليني!!!
ليلى: عاوزني اترجملك عشان ده شغل و دي من مهام وظيفتي ولا بالود و الحب و عشان العيش و الملح
قالها بسرعه: ايوه ايوه هي الود و العيش و الملح دي
ليلى: اوكى. اذا كان كده ماشي. من عنيا
شريف في سره: العمى في عنيكي يا شيخة
ليلى: بتقول حاجة؟؟
شريف: لا أبداً بقول تسلم عنيكي.
——
ياسر: بس انا شايفك انسجمت مع ليلى في الشغل اهو يا شريف. مش دي ليلى اللي مكنتش طايقها بقيت دلوقتي متقدرش تستغنى عنها لدرجة انك بتقولي خلي شيرين تربي العيال براحتها كام سنه
شريف: هي صحيح كئيبة و نكدية بس بصراحة شاطرة اوي و عارفة هي بتعمل ايه و قبل ما اطلب منها الحاجة بلاقيها عملتها
ياسر: طب الحمد لله أنكم اتفاهمتوا اخيرا عشان كنت شايل ذنبك
شريف: اه اتفاهمنا الحمد لله هي طول عمرها زي ما هي مش هتتغير أبداً عاوزة تفرض سيطرتها و تاخد وضعها و محدش يديها أوامر
ياسر: و لما انت فاهمها اوى كده بتخبط فيها في الاول ليه ما تعملها اللي هي عاوزاه و تمشي امورك
شريف: كان المفروض ان هي اللي تفهمني و تعمل اللي انا عاوزه مش العكس
ضحك ياسر: مش عارف ليه الحوار حسسني انك بتتكلم على مراتك مش مديرة مكتبك
شريف و هو بيضحك: لا اعوذ بالله هي ناقصة المفتش كورومبو في البيت و الشغل كمان
ياسر و هو بيضحك: ماشي يا عم براحتك. بقولك شيرين زهقانه اوي من الحبسة و ما صدقت الدكتور قالها حالتها استقرت و ممكن تسافر بالعربية. ما تيجي نطلع السخنة ولا اي حته قريبه في الويك اند!!
شريف: ماشي ممكن نطلع كلنا سوا اهو نغير جو
ياسر: طب حلو هشوف ريهام لو عاوزة تيجي و ليلى و لو كده هاتهم معاك عشان طنط هتيجي معانا و كده كده العربية مش هتكفينا كلنا
شريف: اوكى ماشي
—————
ركب شريف العربية و جنبه ريهام و ورا قعدت ليلى كانوا بيتكلموا عادي و فجأه شريف سأل ليلى: ليلى بعتي ميل لشركة الخشب بالمواصفات الجديدة
ردت عليه و هي مخنوقه منه: انا خارج أوقات العمل دلوقتي بحاول استمتع باجازتي
شريف: يعني لو قلتي اه او لا إجازتك هتبوظ؟
ليلى: هو انا لو قلتلك اه مش هتسالني ردوا عليا بايه و انا رديت قلت ايه؟؟ و لو قلت لا هتقولي لا ليه و تخليني ابعتلهم ميل دلوقتي حالا
شريف: انتي رخمه كده ليه ما تردي دي كلمة واحده!!!
وجهت كلامها لريهام: ما تشوفي اخوكى مدمن الشغل ده يا بنتي ده عاوز يبوظ السفرية و يقلبلنا دماغنا بالشغل
بصتلها ريهام اللي كانت مركزة قوي في التشات على موبايلها و قالتها: ده وصل لمرحلة الوحش يا بنتي ده جايب اللاب توب معاه عشان يشتغل في السخنه و بصتله و قالتله: ما تفك دماغك يا شريف احنا في ويك اند
شريف: و هي ليه ما تردش
ليلى: افصل يابني شوية. بص اعتبر اننا مش بنشتغل مع بعض و احنا دلوقتي في اجازه كأنك كلمت مديرة مكتبك و مردتش عليك. كنت هتعمل ايه يعني؟؟ هتستنى ليوم الحد و تسألها.
شريف: لو كلمتها و مردتش هرفدها
ليلى:تمام بردو يوم الحد مش دلوقتي
بص لريهام و قالها: اول حاجة تعمليها يوم الحد انك ترفديها
سابت ريهام تليفونها و قالتله: ماشي ماشي ابقى ابعتلي إيميل رسمي فيه أسباب الرفد و نبقى نحقق فيها بس يوم الحد ما انا مينفعش ارفد حد عشان انت عاوز كده و خلاص و بصت لليلى و ضحكتلها و عملتلها هاي فايف
شريف: ممممم اتفقتوا عليا ماشي
ريهام: ايه ده علي الكاسيت بحب الأغنية دي اوى و علت الكاسيت و بدات تغني بصوت عالي هي و ليلى و شريف بيبصلهم بغيظ
مسكت ريهام موبايلها و قالت: لا لا انا لازم اعمل لايف و فتحت لايف عالفيس بوك و عملت تاج لشريف و ليلى و قعدت تصور و هي بتغني هي و ليلى و مستمتعين بوقتهم و شريف بيبصلهم على انهم مجانين او مش من مستواه
———
علي بيعلق عاللايف: “واضح ان شريف مبسوط معاكم جدا… انتو عاملين فيه ايه؟؟”
ريهام بترد عليه في اللايف: احنا خاطفينه. شريف مخطوف و متكدر انه طالع يتفسح كان نفسه يقضي الويك اند في المكتب
ياسمين: بتضحك على ايه اوى كده ما تضحكني معاك ولا دي اسرار!!
علي: ولا اسرار ولا حاجة. تعالي شوفي دي أخت شريف عامله لايف و بتهزر على شريف
ياسمين و هي بتبص: و دي ليلى مش كده؟؟ شكلهم مهيصين اوي بس شريف شكله مش طايقهم
علي: اه شكلهم بيغلسوا عليه
ياسمين و هي بتضحك: كوميديين جدا و باين انهم بيغيظوه
———-
يوم الحد
شريف: صباح الخير
ليلى: صباح النور
شريف: من فضلك ابعتي ميل لشركة الخشب بالمواصفات الجديدة
ليلى و هي مبتسمة ابتسامة عريضة: بعتلهم الاسبوع اللي فات يا فندم و ردوا بعرض الأسعار و بعته لإدارة المشتريات و الحسابات و هيكونوا لجنه و يراجعوه مع العروض التانية عشان يختاروا افضل عرض
شريف: انا منبهر برخامتك يا ليلى. مشوفتش في رخامتك بجد
ليلى: ده شرف ليا يا فندم
شريف بعصبيه بس بهزار: و لما انتي عملتي كل ده مقولتيليش ليه لما سألتك و احنا مسافرين؟؟؟ انا افتكرتك بتهربي من الاجابة عشان نسيتي تبعتي الميل
ليلى: ليه أريحك لما اقدر اتعبك
شريف و هو بيمشي يروح مكتبه: حسبي الله و نعم الوكيل.
———-
علي: حمد الله على سلامتك يا حبيبتي
ياسمين: الله يسلمك يا حبيبي. شوفت البيبي؟
علي: اه طالع زي القمر زيك
ياسمين: اخص عليك ده مفشكل خالص ده شبهك
علي: مفشكل و شبهي!!!! ماشي هعديها هتسميه ايه يا حبيبتي
ياسمين: ايه رأيك في اسم لؤي بحبه اوي
علي و هو بيبوس راسها: ماشي يا أم لؤي. ربنا يخليكم ليا انتو الاتنين
ياسمين: و يخليك لينا يا حبيبي…. علي هو انت كنت بتقول ايه للممرضة المايصة دي و انا داخله أولد
علي: يا رب صبرني انا خلاص فاض بيا
—-
ريهام: حلو اوي الخاتم ده يجنن
ليلى: ميرسي اتفضليه
ريهام: ربنا يخليكي
شريف جاي بيجري من بعيد: ليلى لولليتي
ليلى: اهو ده أكيد جاله ميل من الشركة الفرنساوية
ريهام و هي بتضحك: ايشمعنى يعني؟؟
ليلى: مبيدلعنيش كده غير لما يكون عاوزني اترجمله
وصل شريف على مكتب ليلى و أداها موبايله: ليلى من فضلك قوليلي كده الشركة بتاعة فرنسا دي عاوزين ايه مش فاهم!!
بصت ليلى لريهام و ضحكوا
بصلهم باستغراب: في ايه؟
ريهام: لا ولا حاجة انا هروح اشوف شغلي
ليلى: ماشي باي. و بصت لشريف و قالتله وريني كده……
بيقولوا ان عجبهم صور شغلنا اللي بعتناه و انهم مهتمين بشغلنا و اننا من ضمن ٣ شركات هيختاروا منهم واحده تعملهم التشطيبات و الانتيريورز و بيسألوا لو احنا موافقين هيبعتولنا ايميل فيه كل التفاصيل عشان نجهز عرضنا و شغلنا و نروح نقدمه في باريس في المقر الرئيسي
شريف و هو فرحان: الحمد لله يااااه اخيرا. انتى عارفه انا بقالي كام شهر شغال عالموضوع ده و نازل تثبيت فيهم!!
ليلى: مبروك يا شريف ان شاء الله يختارونا
شريف: ان شاء الله. بصي ردي عليهم و قوليلهم يبعتولنا كل التفاصيل و ربنا معانا في اللي جاي بقا عشان هيبقى شغل من نار عشان نلحق نخلص الديزاينز قبل السفر
ليلى: حاضر حالا هرد عليهم
شريف: ماشي ردي و ابقي هاتيلي الموبايل عالمكتب و ومشي رايح مكتبه و بعدين وقف و قالها: و لو انه لسه بدري بس بردو اعملي حسابك هتيجي معايا باريس عشان تترجميلي
ليلى و هي متلخبطة: أنا هييييه… لا مش هينفع ماما مش بترضى نسافر في حته لوحدنا
رجعلها شريف و قالها بجدية: ماما مش بترضى!!! هو احنا طالعين نصيف في جمصة؟؟؟ ده شغل يا هانم مفيهوش ماما. و بعدين ابقي سيبيهالي انا هقنعها
ضحكت و قالتله و هي فرحانه: اه و النبي يا شريف اقنعها نفسي اروح باريس اوى
ابتسملها و قالها: ماشي هوديكي باريس يا وش السعد انتي بس ادعي ان ربنا يوفقنا و نطلع شغل حلو عشان يختارونا و ساعتها مش هتلاحقي عالسفريات
ليلى و هي في قمة السعادة: يا رب يا رب هيييييييه
——-