الحلقة السادسة من مسلسل على بياض للكاتبة مي حُريز
الحلقة السادسة من مسلسل على بياض للكاتبة مي حُريز
الفصل السادس:
ابتسمت ليلى لشريف قبل ما يبدأ ال presentation و قالتله: متقلقش يا شريف الشغل اللي انت عامله تحفه و ربنا ان شاء الله مش هيضيع تعبك
حاول يبتسم ابتسامه ممزوجه بالتوتر: ان شاء الله خليكي انتي بس جنبي احتمال حد يحتاج ترجمه من الانجليش.
ليلى: متقلقش انا جنبك اهو هروح فين يعني
بدأ ال presentation و كان باين على الناس انهم منبهرين و مبسوطين جدا من الشغل بس محدش يقدر يدي قرار لازم يستنوا لما يشوفوا عروض الشركتين التانيين و يشوفوا الأسعار كمان و بعدين يقرروا.
…..
ليلى: الحمد لله كانوا معجبين بشغلك اوى
شريف: الحمد لله. المهم يختارونا الإعجاب مش كفايه
ليلى: طب دلوقتي المفروض ايه اللي هيحصل يعني نرجع مصر و بعدين هيبلغونا ولا هيردوا علينا ازاي
شريف: لا هما في خلال ٣-٤ أيام هيكونوا شافوا باقي العروض و بالكتير اسبوع و هيقولوا لانهم مستعجلين عالتنفيذ
ليلى: يعني هنفضل هنا مش هنسافر
شريف: اه انا شايف كده احسن لان لازم كده كده نحضر النتايج و نمضي العقود لو اختارونا
ليلى بخبث: طب هنعمل ايه دلوقتي
شريف: هنتفسح بقا و نعمل شوبينج مش ورانا حاجة
طارت من الفرحة: بجد يا شريف
شريف: اه طبعا بعد ما تخلصي الشغل اللي وراكي
ليلى باندهاش: شغل!!! شغل ايه؟؟؟
شريف: الشغل بتاعنا العادي هو احنا مش عندنا شغل و عملا تانيين ولا ايه
انفعلت عليه: ايه ده انت جايبني هنا عشان اعمل نفس الشغل اللي كنت بعمله في مصر!!! انا لو اشتغلت اللي كنت بشتغله في مصر مش هيتبقى وقت اعمل حاجة تانية
شريف: دي بتاعتك بقا نظمي وقتك
ليلى: انت بستعبط صح
شريف باستنكار: في موظفه في شركة محترمة تقول لمديرها انت بتستعبط!!!
ليلى و هي بتكلم نفسها: حذروني كتير منك و قالولي انك سادي بتستمتع بتعذيب الموظفين بتوعك بس انا مصدقتش
طب بص بقا يا شريف
شريف: نعم
ليلى: مادام بقا هشتغل شغلي العادي من هنا يبقى عاوزة بدل سفر محترم و بدل طبيعة عمل عشان انا شغلى مش مترجمه و اي شغل هعمله خارج أوقات العمل هاخد عليه اوڤر تايم و ده يشمل لما بترجملك المنيو في مطعم ولا اسألك على طريق في الشارع
شريف: انتي امتى بقيتي مادية كدة؟؟
ليلى: اه انا مادية و انت بتتبرع بثروتك كلها للغلابة
ضحك و قالها: طب متزعليش هفسحك بس نتعاون كده و نمشي الشغل يعني عشان الدنيا متقعش هناك
ليلى: لا لا متجيش على نفسك احنا كل واحد ياخد حقه و انا بالبدلات دي هبقى اخد اجازه و اسافر لواحدي بلاش وجع دماغ
شريف: ما قلنا خلاص هتتفسحي بطلي زن بقا
ليلى: ناس تخاف متختشيش
————
ياسر: في ايه ياحبيبتي مالك بس؟؟
شيرين بعصبية: مالي؟؟؟ انت مش شايف مالي ولا عامل نفسك مش شايف ولا ايه؟؟
ياسر: براحة بس و اهدي.. في ايه؟
شيرين: تعالى عيش عيشتي يا ياسر و انت تعرف في ايه!!! انا تقريبا مبنامش بقيت عاملة زي الزومبي طول اليوم زن و عياط و تغيير بامبرز. لو فكرت اخرج افضل البس و اجهز و احضر ببرونات و غيارات في ٣ ساعات عشان اول ربع ساعة في الخروجة تالية تقشط عليا ولا البامبرز يسرب و تقفلي الخروجة. انا خلاص اتخنقت حاسة أني هقعد بقيت حياتي في الهم ده
ياسر: طب عاوزاني اعملك ايه!!! كل الأمهات كده و مع ذلك قوليلي انا اقدر اساعدك ازاي و انا اساعدك
بدات شيرين في العياط: المشكلة ان مفيش حد يقدر يساعدني انا اللي لازم اشيل الليلة لواحدي مقدرش اقولك اسهر بيها عشان انام و انت عندك شغل بس انا بفضفضلك يا ياسر كمان مش هفضفض؟؟؟
ياسر: طب اهدي يا حبيبتي و بطلي عياط. بكرة تكبر و كل ده يتغير أكيد مش هتفضل صغيرة كده طول العمر
شيرين: لحد ما تكبر هكون انا دخلت في اكتئاب حاد انا نفسي اخرج براحتى حتى مش عارفة
ياسر: طب ما تسيبيها مع مامتك او مامتي و تخرجي
شيرين: مش فارقة بفضل حاملة هم الرضعة الجاية امتى و اجري في الخروجة عشان الحق ارجع قبل ما تجوع و تعيط
ياسر: طب هاتي شغالة تساعدك او بيبي سيتر
شيرين: هو انا لقيت يعني و قلت لا
ياسر: طب انا اعمل ايه!!! بحاول افكر معاكى في حلول و انتي بتقفليها…
شيرين: ما تشغلش بالك انا بس بفضفض بس واضح ان حتى مش من حقي افضفض
قرب منها و حضنها: طيب يا حبيبتي فضفضي براحتك. معلش هي فترة و هتعدي بصي أوعدك اول لما شريف يرجع ناخد اجازة كام يوم انا و انتي و تالية نغير جو في اي حته
شيرين: ماشي و لو أني نفسي ناخد اجازه انا و انت بس زي زمان احنا تقريبا مبقيناش عارفين نقعد مع بعض
ياسر: خلاص كام شهر بس تالية تكبر شوية و ينفع نسيبها مع حد و نسافر انا و انتي اى مكان تختارية في مصر او برة مصر
شيرين بحماس: بجد يا ياسر؟؟؟
ياسر: بجد يا قلب ياسر
——-
قعدت ليلى تراقب شريف و هو بياكل و هو مش واخد باله بس بعد شويه خد باله كان كل لما يبصلها يلاقيها باصاله…
شريف: في ايه؟
ليلى: في ايه ايه؟؟؟ انت بتودي الأكل ده كله فين؟؟؟
شريف و هو بيخمس: اعوذ بالله انتي باصالي في الأكل!!
ليلى: اه خلي بالك العيون كلها بصاصة
شريف و هو بيغني: خلق عايزة في عينها رصاصة
ضحكت و قالتله: المدير الفرفوش رزق. بس بجد انت بتودي الأكل ده كله فين!!! انت ما شاء الله خلصت طبقك و دخلت على طبقي و كل ده ولا يبان عليك
شريف: أوعي تكوني متضايقة أني باكل من طبقك لو متضايقة اطلبلك طبق تاني
ليلى: يعني بغض النظر عن انك اعتبرت طبقي حق مكتسب و دخلت عليه من غير ما تسألني حتى بس عادي. المهم قولي بتعمل ايه عشان متتخنش قولي بجد عشان اعمل زيك
ضحك و قالها: بحرق دمي في الشغل كل يوم
ليلى و هي بتضحك: ما انا محروق دمي ليل و نهار معاك بس لو شربت ميه ساقعة بتخن
شريف: طيب شوفتي!! عشان تعرفي ان كل اللي انا عاملة فيكي ده ولا حاجة جنب حرقة الدم اللي انا فيها
ليلى: حنين اوى اسم الله عليك
شريف: هتاكلي حتة الستيك دي
قالها و هو بيمد ايده ياخدها من غير ما يستنى ردها و بيغني رب الكون ميزنا بميزة…..
…………
ليلى: شبعت ولا اطلبلك حاجة تاني لحسن تاكلني و احنا ماشيين
شريف: لا مش مشكلة ما احنا لسه هنتعشا
ليلى: يا لهوى امال اللي انت كلته ده كان ايه؟؟ مسح زور
شريف: انتي بصالي في اللقمة يا بت انتي
ليلى: مش موضوع بصالك انا بس بستغرب و بعدين ما انا اللي غلطانة أني سيبت چاك و جيت أتعشى معاك انت
شريف باستغراب و قرف باين على وشه: چاك؟؟؟!!!!
ليلى: هو انا نسيت اقولك؟…… يقطعني
مسك سكينة الستيك و قالها: ده انا اللي هقطعك دلوقتي لو منطقتيش بسرعة ايه موضوع زفت ده كمان
ليلى: ولا حاجة عزمني عالعشا
شريف: نعم يا روح امك
ردت بطريقتها الخبيثة في الكلام: فيها ايه يا بني ما احنا قاعدين بنتعشى مع بعض انا و انت اهو؟؟ هتفرق ايه؟؟ عالاقل مكانش هياكل نص أكلي زيك
شريف: فيها أني هقطم رقبتك دلوقتي حالا لو مبطلتيش استعباط عليا في الكلام و قلتيلي ايه اللي حصل و ازاي يتجرأ و يطلب منك طلب زي ده؟؟ أكيد انتي شجعتيه بتصرفاتك على كده ما انتي مش مبطلة هيء و ميء و مرقعة
ليلى بقفش: خلاص يا شريف لو هنتكلم بالأسلوب ده اطلب الشيك عشان نروح احسن
اخد نفس و حاول يهدا: انا اسف بس انا خايف عليكي و حاسك مش فاهمة حاجة
ليلى: مش فاهمة ايه؟؟ لا انا فاهمة كل حاجة
ابتسم و قالها: لا مش فاهمة… العشا بتاعهم غير العشا بتاعنا
ضحكت اوى و قالتله: طب ما انا عارفة
شريف: يا بجاحتك و كمان مش همك و بتقوليها في وشي كده
ليلى و هي لسه بتضحك: ما انا فسحته
شريف: ازاي؟
ليلى: قلتله ديزولي يا شاك يا حبيبي مكانش يتعز بس انا متجوزة و عندي بيبي و وريته صورة تالية و قلتله دي بنتي
وقع من الضحك و قالها: انتي مصيبة جبتي الفكرة دي منين؟؟؟؟
ليلى: معرفش انا قلت لسه هشرحله عوايدنا في البلد و احكيله عن شرف الدهاشنه!!! لقيتنى بسرعة فكرت كده و قلت كده اسهل و اريح.
شريف: و هو قالك ايه؟؟
ليلى: قالي خسارة انك متجوزة عموما لو غيرتي رأيك في اي وقت كلميني
شريف: ابن ال****
ليلى: شريف شكلك واخد الموضوع جد مش عاوزة الموقف ده يأثر على شغلك
شريف: انا بفكر دلوقتي اروح اقتله شغل ايه اللي بتقولي عليه؟؟
ليلى: اهدا من فضلك انت اكتر واحد فاهم كويس ان دي حاجة عادية بالنسباله و مش سوء أدب ولا قلة احترام ولا حاجة
شريف: فاهم بس بردو مش قادر أتقبل انه يفكر فيكي كده و انا اقعد معاه و أحط أيدي في ايده و اشتغل معاه عادي
ليلى بنبرة ندم: انا شكلي غلطت لما حكيتلك. انا كنت فاكراك هتضحك معايا و نهزر و خلاص
شريف: ليه شايفاني داليا قاعدة معاكي!!!
ليلى بزعل : خلاص بقا يا شريف دي حاجة عبيطة و انا فعلا غلطانة أني قلتلك. للأسف افتكرت ان صداقتنا ملهاش حدود و ممكن اقولك اي حاجة
شريف: خلاص متزعليش بس ممكن من هنا و رايح متتكلميش مع اي حد في اي موضوع برة الشغل و تخليكي معايا على طول؟؟
ليلى: حاضر
شريف: اياكي اللي حصل ده يتكرر…. و لو اي حد عملك حاجة قوليلي على طول
ليلى: حاضر
شريف: ولا اقولك بلاش تيجي معايا تاني انا هتصرف مش هغلب
ليلى: ما خلاص بقا مش للدرجادي!!!
شريف: لا للدرجادي و اكتر. و اقفلي الموضوع ده متجيبيش سيرته تاني خلاص عشان بتعصب.
——-
بعد يومين
ريهام: مفيش اخبار عن شريف؟ مكلمنيش بقاله يومين
ياسر: شكل ليلى مجنناه هناك
ضحكت: ايشمعنا
ياسر: مش عارف بس لما سالته عليها قالي مطلعة عيني و ملففاني باريس كلها على رجلي
ريهام: مش كان خدني انا احسن
ياسر: و هو انتي بتعرفي فرنساوي؟؟
ريهام: لا بس بعرف اعمل شوبينج و مكنتش هجننه عالاقل
ياسر: هو انتو طالعين رحلة؟؟ ده شغل الراجل طلع عينه عشان يجيب الشغل ده و انتو فاكرين نفسكوا رايحين تتفسحوا
بصتله باستغراب اوى و قالته: ياسر مالك قلبت على شريف كده ليه متبقاش تقعد معاه كتير يا حبيبي
——-
ليلى: شريف و احنا جايين شوفت محل عنده حاجات اطفال تجنن عاوزين نعدي عليه و احنا راجعين عشان اجيب حاجات لتالية
شريف: ماشي و بالمرة هاتى حاجة لابن علي عشان انا مبفهمش في حاجة العيال دي
ليلى: هو عنده آد ايه؟
شريف: مش عارف يمكن سنه. استني اوريكي صورته هو فرحان بيه و كل شوية يحط صوره
فتح موبايله و طلع صورة و قالها اهو
ليلى: يااااه ده أمور اوى شبه علي. ياااه يا ولاد بقا علي اتجوز و خلف!!!! ده علي ده كان مقطع السمكة و ديلها و ضحكت و بصت لشريف بطرف عينها و قالت عقبال اللي في بالي لما ربنا يهديه
ضحك و قالها: انسي مفيش أمل
ليلى: ما علي اهو اتجوز عادي و مجرالوش حاجة
شريف: و مين اللي بيتكلم اصلا!!!!
ليلى: لا الوضع مختلف و كل حاجة مختلفة لكن علي زيك… لا كان اكتر منك كمان. اللي خلاه يتجوز و يخلف يبقى انت كمان ممكن ربنا يهديك في يوم من الأيام
شريف: مفيش حاجة بعيدة على ربنا
ليلى: طب ما تشوفه عمل ايه و اعمل زيه… يا تري ايه اللي يخلي واحد دونچوان زي علي يسيب الميغة اللي كان عايش فيها و يتجوز
شريف: بيقول انه حبها
ليلى: مممممم.. يعني الحب ممكن يصلح حال الانسان؟
شريف: احتمال
ليلى بخبث: و انت حبيت و حالك كان هيتصلح قبل كده مش كده؟؟؟بس انت فقري الموضوع مكملش
ضحك و قالها: بيتهيالي كدة…
ليلى: بيتهيالك ايه؟ انك حبيت ولا انك فقري؟؟
شريف: الاتنين
ليلى: انا مضايقاك بكلامي ده؟ ولا تخطيت حدودى؟ اصلي حاساك بترد بتحفظ اوى
شريف: حساني!!! ايه ده انتي عندك احساس؟؟؟
ضحكت: بس يا رخم. طب عشان الكلمة دي مش هبطل كلام في الموضوع ده بقا و جريت و طلعتله لسانها
طلع موبايله بسرعه و صورها و هي مطلعة لسانها و قعد يبتذها بالصورة
قالتله ولا يهمني تعالي صور تاني و قعدت تجري و تاخد بوزات و هو يصورها و هي تطلعله لسانها في كل الصور.
مبطلوش كلام و رغي و ضحك طول اليوم و هما بيلفوا في الشوارع يتفسحوا حاجات شريف معملهاش من سنين. بقاله فترة عايش حياه كلها شغل و لو فكر يغير موده بيكون في مكان مقفول كافيه ولا بيت مكنش يعرف ان ليلى اللي طول عمره بيقول عليها كئيبه جواها كل الطاقة و الحيوية دي و عندها القدرة انها تخليه يفضل يضحك بالساعات متواصل من غير ما يفصل. في اليوم ده اكتشف ان هو اللي كئيب و حياته كئيبة و حس لأول مرة من فترة كبيرة انه سعيد و مين المسؤول عن السعادة دي كلها؟؟؟ ليلى…
————
بعد كام يوم
ليلى: متأكد انك مش عاوزني آجي معاك
شريف: اه متأكد…. متقلقيش كله تحت السيطرة
ليلى: طب تعالى هنا… و حطت أيدها على كتفه و بصتله في عينه و قالتله: شريف عاوزاك تعرف ان مهما حصل فإحنا هنفضل فخورين بيك و ان حتى لو موافقوش فأنا متأكدة ان ربنا مش هيضيع تعبك الفترة اللي فاتت دي و هيعوضك في أي حاجة تانية.
ضحك و قالها: ياااااه تصدقي مشاكلي كلها اتحلت بعد الكلمتين دول. كانوا فين من زمان بس.
ردت و هي بتضحك برخامة: تصدق انا غلطانه… انا قلت ان في حد من اهلك كان لازم يقولك الكلمتين دول بس بما ان مفيش حد هنا غيري فده واجبي.
شريف بهزار: طب متزعليش خلاص. كنت فعلا محتاج اسمع الكلمتين دول دلوقتي غيروا تفكيري خالص. اصلي كنت بفكر انتحر لو مخدناش الشغلانة
ليلى: لا يا شريف اوعى تعمل في نفسك حاجة يا حبيبي ابقى تعالى و انا اقتلك
ضحك و قالها: ايوه كده خليكي ليلى اللي انا عارفها بتفائل بغباوتك دي
ليلى: طب يالا يا غتت عشان متتاخرش ربنا معاك.. هستناك في المكان اللي كنا قاعدين فيه امبارح
شريف: اوكى. خلى بالك من نفسك
————————
عايدة و هي بتختم الصلاة: السلام عليكم و رحمة الله.. السلام عليكم و رحمة الله و رفعت ايدها للسما و ابتدت تدعي: يا رب وفق شريف النهاردة و نوله اللي في باله و اديله على أد تعبه و اجبر بخاطره و خاطرنا قادر يا كريم
مصطفى و هو بيضحك: يا بختك يا عم شريف بالدعوات الحلوة دي عالصبح. خلاص بقا راحت علينا
عايدة: راحت عليك ده ايه؟؟ ده انت الخير و البركة و انت اللي ساندنا كلنا
مصطفى: ماشي يا ستي ربنا يوفقه هو انا اكره… ادعيله كمان بصلاح الحال
عايدة: ماله حاله بقا؟؟ ما الحمد لله حاله انصلح اهو و بقا من البيت للشغل و من الشغل للبيت
مصطفى: الحمد لله ربنا كريم. انا بس خايف تكون فترة مؤقته عشان مركز في الشغل و بعدين ترجع ريما لعادتها القديمة
عايدة: لا تف من بقك ان شاء الله يكون حاله انصلح. و ربنا يهديه هو و ليلى
مصطفى: انتي يا ست انتي مش هتشيلي الموضوع ده من دماغك بقا؟؟ كل ده لسه مزهقتيش؟؟
عايدة: لا مش هشيله و مش هفقد الأمل ما انت شايف ازاي اتغير مع ليلى في الفترة الأخيرة و مبقاش بيجيله حساسيه لما بيسمع اسمها. و هي كمان اتغيرت طب دي ريهام قالتلي ان ليلى بتجيبله اكل و تسهر معاه في الشغل عشان تاخد بالها منه
مصطفى و هو بيضحك: عادي متحطيش أمل دول بيمشوا أمورهم عشان الشغل بس. انا بس مش عاوزك تتعشمي عشان متتصدميش
عايدة: لا متقلقش عليا انا عارفة ان ربنا مش هيخيب ظني أبداً و هيحقق اللي ياما طلبته منه
مصطفى: يا ريت ده يبقى يوم المنى و ابقى اطمنت عليهم هما الاتنين و ميبقاش فاضل غير ريهام نفسي اطمن عليها قبل ما أموت
عايدة: ربنا يديك الصحة و طولة العمر يا حبيبي و تفرح بيهم و بولادهم و ولاد ولادهم كمان
———-
منه: ما تسيب التليفون ده شوية و تيجي تقعد معايا هو انت متجوزني ولا متجوز التليفون!!!
هشام: عاوزة ايه؟
منه:عاوزة ايه؟؟؟ مش عاوزة حاجة يا هشام. خليك في التليفون معلش انا اسفه أني عطلتك كمل كلام في التليفون اصل احنا منشبهش اللي بتكلمهم
هشام: انا كنت بكلم واحد صاحبي على فكرة
منه: و الله ما تفرق معايا صاحبك ولا صاحبتك كله محصل بعضه
هشام: ايه يعني مبقيتيش تغيري عليا؟؟
منه: هشام اللي بتغير دي المفروض تكون خايفة لتفقد حد او حاجة عندها لكن انت مش موجود في حياتي اصلا و عمرك ما كنت موجود!!! كل حاجة بعملها لواحدي كل المسئولية شايلاها لواحدي عمرك ما كنت جنبي حتى بكلمة
هشام: ده ايه النكد ده عالصبح يا ربي انتي كده مفيش وراكي غير البقين دول كل يوم تسمعيهوملي انا هنزل احسن اقضي يوم إجازتي عالقهوة عشان مبقيتش عارف ارتاح في بيتي
منه و هي بتعيط: انزل يا هشام ايه الجديد ما انت على طول طفشان من البيت و سايب كل حاجة على دماغي.
—————
قعدت ليلى على ضفاف نهر السين تستنى شريف اللي غاب ساعتين و رجع. اول لما شافته جاي من بعيد جريت عليه و حاولت تقرا من ملامح وشه اي حاجة معرفتش
ليلى: ها طمني ايه الاخبار؟
شريف بإحباط: مفيش نصيب. الحمد لله على كل شيء
ليلى بحزن: معلش يا شريف قدر الله و ما شاء فعل
هز راسه و قالها: المهم دلوقتي كفاية الوقت اللي ضيعناه خلينا نفكر في اللي جاي
ليلى: طبعا متقلقش اللي جاي ان شاء الله يكون احلى
شريف: عاوزك تبعتي ميل لمديرين كل الإدارات في الشركة ان بعد بكرة عندنا اجتماع مهم عشان نناقش المرحلة الجاية
ليلى: حاضر حاضر بس انت اهدا و و الله كل حاجة هتبقى كويسة
شريف: اهدا ايه انتي شايفاني مجنون يعني ما انا هادي اهو. و معلش يا ليلى انا اسف عشان عندي ليكي خبر صادم
ليلى: خير في ايه؟
شريف: انتي هتترفدي اول ما نرجع مصر
ليلى باندهاش و قلق: ليه!! أنا عملت ايه؟؟
شريف و هو بيضحك: عشان هتتعيني مستشارة للشركة….. خدنا الشغلانة يا لوللاااااااه
ليلى و هي بتتنطط من الفرحة: بجد؟؟؟ بجد يا شريف؟؟؟؟
شريف: بجد و لازم نبدأ في اسرع وقت
ليلى: يخربيت غلاستك وقعت قلبي يا رخم
شريف و هو بيضحك: عرفت اشتغلك صح؟؟؟
ليلى: يابني حرام عليك بجد انا كنت قربت اعيط من زعلي عليك
شريف: من زعلك عليا ولا عشان هتترفدي؟؟
ليلى: مش موضوع زعلانة عشان هترفد بس حسيت انك مفتري اوى هترفدني عشان تفش غلك فيا و انا مليش ذنب
بصلها بتقدير و إعجاب واضح: ازاي بس ملكيش ذنب ده كل ده بفضلك انتي بعد ربنا هو أنا أنسى تعبك و سهرك معايا و تشجيعك ليا طول الوقت ده غير الترجمة اللي لولاكي كنت زهقت و كبرت دماغي من زمان
بصتله نفس البصة و قالتله: ده مجهودك انت و تعبك انت يا شريف و مفيش حد يستحق النجاح ده غيرك
شريف: و لو… هتبقي مستشارة بردو ده انا بقالي فترة بفكر اكافئك ازاي لو الموضوع ده تم
ليلى و هي بتضحك: كان ممكن ساندويتشين شاورمة و علبة مخلل يخلصوا الليلة
شريف: طول عمرك همك على بطنك
ليلى: ده انا بردو؟؟؟ بأمارة طبقي اللي بتاكله كل ما نخرج سوا!!!
شريف: بمناسبة الخروج النهاردة عازمك على العشا في مكان هيعجبك اوى عشان نحتفل
ليلى: هتعزمني و تأكل آكلي بردو؟؟؟
شريف: مكنتش عارف ان قلبك اسود اوى كده
ليلى: يبقى ناوى تاكل أكلي
شريف و هو بيضحك: انا من كتر ما انا مبسوط حاسس أني عاوز أكلك انتي شخصيا
ليلى و هي بتضحك و بتجري منه: بس خلي بالك انا لحمي مر
شريف: لا لازم أدوق بنفسي…. بدي دوق يعني بدي دوق…..
ليلى و هي بتضحك بسعادة الدنيا كلها: افتكر أني قلتلك بلاش….
—————-
ياسر: الحمد لله الديل تم على خير و شريف جاي بكرة ان شاء الله
ريهام: الحمد لله الف مبروك
ياسر: كلمي ماما و بابا بقا فرحيهم
ريهام: ما زمان شريف كلمهم قبلنا و قالهم. هتجيبه بكرة من المطار ولا عاوزني اروح انا
ياسر: لا متتعبيش نفسك انا هروح أقابله
ريهام: طيب تمام
دخل عليهم نادر
نادر: اسف أني قاطعتكم بس محتاج توقيعك على حاجة سريعا كده
ياسر: تعالى يا نادر… الحمد لله الديل بتاع فرنسا تم
نادر بسعادة: بجد الف الف مبروووك
ياسر: الله يبارك فيك.. فين اللي عاوزني أمضيه
انتبهله نادر بعد ما كان بيبص لريهام: اهو… اتفضل
مضى الورق و نادر استأذن و خرج
ريهام: بيشتغل كويس نادر ده ما شاء الله
ياسر: ممتاز و مجتهد جدا
ريهام: الموظفين المجتهدين اللي زي نادر ده لازم نكافئهم عشان يفضلوا معانا و ميروحوش مكان تاني
ياسر: نكافئهم ازاي يعني؟؟
ريهام: يترقوا و نزود لهم رواتبهم
ياسر باستغراب: و ده هنرقيه ايه بقا مفيش غير انه يمسك مكاني
ريهام: الشركات الكبيرة كلها فيها مدير مالي و رئيس حسابات و الشغل عندنا شكلة هيكبر و هتبقى محتاج حد يشيل عنك كل الهيديك بتاع التفاصيل الصغيرة عشان دماغك تفضى للحاجات الكبيرة
ياسر: مممممم معقول كلامك بردو
ريهام: و افتكر ان نادر يسد في المكان ده؟ و لا تحب نبقى نجيب حد من برة؟
ياسر: لا نادر يسد و خلاص فهم الليلة فيها ايه اي حد جديد هياخد وقت على ما ياخد على جو الشغل
اخدت نفس عميق: خلاص يبقى هو يترقى و نجيب محاسب ولا اتنين صغيرين مع سلمى و سلمى بردو تترقى و تبقى سينيور عليهم عشان متزعلش
ياسر: ده انتي مخططة كل حاجة اهو
ريهام: اعمل ايه مببطلش تفكير في الشغل يا ياسر شكلى كده اتعديت من شريف
ياسر: بس تفتكرى شريف هيوافق على التغييرات دي؟؟؟
ريهام بخبث: هيوافق لو انت كلمته و أقنعته و في الآخر دي مصلحة الشغل.
—————-
ليلى: واااو شكل المكان ده غالي اوي يا شريف انت كده هتتعور جامد
شريف: يالا خلينا نخربها
ليلى: عرفته منين المكان ده
شريف: من جوجل. لعلمك ده من افخم ٥ مطاعم في باريس
ليلى: لا باين فعلا شكله فخم جدا
………..
بعد نص ساعة
ليلى بتبص للأكل باستغراب جدا: هو الأكل شكله غريب كده ليه؟؟ أنا خايفة آكل. و بعدين هي دي عينات عشان ندوق و لسه الأكل هينزل مش كده!!!
شريف و هو بيحاول يمسك نفسه من الضحك: اسكتي يا فضيحة كلى و انتي ساكته
ليلى: اكل ايه؟؟ شاورلي على حاجة أكلها!!! ده الحبة دول أقل من الحبة اللي بنسيبهم في الطبق عشان الناس متقولش علينا مفاجيع
شريف و هو واقع من الضحك: ما تبس بقا بيبصولنا كلهم انا خايف ننطرد
ليلى: طب انا مش مهم. المهم انت يا حبة عيني هتاكل ايه؟ ده انت بتمسح زورك بفخدة خروف
شريف: يا بت اسكتي خلي الليلة دي تعدي على خير
ليلى: لا مش هسكت و الله لافضحهم و افضحك
و طلعت موبايلها و قعدت تصور الأكل
شريف: بتعملي ايه يا مجنونة
ليلى: يمكن دي تكون اكتر حاجة ممتعة ممكن نعملها في المكان ده
خدت سيلفي و هي حزينة مع الأكل و نزلت بوست و كتبت “دي فكرة شريف عن الاحتفال… مش عارفة ده احتفال و لا تكدير”…
——————
نادر: بس انا خايف ييجي يوم تقولي أني طمعان فيكي او بستغلك عشان مصلحتي
ريهام: الكلام ده يا حبيبي لو انت اللي طلبت مني كده أو انك تكون متستحقش الترقية دي
نادر: بس بردو أخواتك و الناس مش هيعرفوا كده و بكرة لما يعرفوا اللي بيننا هيفتكروا انى استغليتك عشان تعملي كده
ريهام: بكرة لما يعرفوا هتكون انت رئيس حسابات او حاجة اكبر من كده و هتكون مالي مركزك في الشركة فمحدش هيقدر يفتح بقه
نادر: بحبك
ريهام: و انا بعشقك
———————
ليلى: أوف اخيرا خرجنا من المكان ده!! انا كنت حاسة أني مش عارفة اخد نفسي جوه. ٢٠ واحد واقفينلنا فوق دماغنا لا عارفين ناكل ولا نتكلم ولا نعمل اي حاجة
شريف بهزار: يعني انتي بيهمك حاجة؟ ما انتى عملتي اللي انتي عاوزاه و فضحتينا بردو
ليلى: يابني انا حاولت استمتع بالموضوع بدل ما اقعد اتحسر عالخروجة اللي باظت و الاحتفال الكئيب ده
شريف: طب يا رب تكوني انبسطتي احنا اهم حاجة عندنا ليلى هانم تنبسط
ليلى: لا لسه منبسطتش…. و بعدين وقفت و بصتله بعيون مليانة شقاوة و قالتله: شريف تعالى نحتفل بجد
شريف: ازاي؟؟؟
ليلى: متسألش انت تسوق بس و انا هقولك تمشي ازاي. كويس انك مرجعتش العربية النهاردة
شريف: مش مطمنلك
ليلى و هي بتبص على جوجل مابس في موبايلها: شششششش ادخل يمين من هنا كده
…………..
ليلى: شمال و بعدين يمين……. ايوة بس هنا اركن هنا
شريف: ايه المكان ده!!! انتي جايباني تعملي فيا ايه بالظبط؟؟
ليلى و هي بتضحك: أصبر على رزقك متستعجلش
شريف: يا خوفي منك انتي طلعتي مش سهلة أبداً
ليلى: انزل يا شريف
شريف و هو بيقاوم الضحك: انزل؟؟؟ و الله للحظة فكرتك هتقوليلي اقلع
ليلى و هي واقعة من الضحك: لا متخافش الموضوع مفيهوش قلع خالص
شريف: الحمد لله ربنا يسترك زي ما سترتيني
ليلى: انزل يالا بقا
شريف: حاضر اهو متزقيش
فتح باب العربية و نزل
شغلت الكاسيت على اعلى صوت بأغاني شعبية و مهرجانات و نزلت و قعدت ترقص و تغني وسط صدمة و اندهاش شريف اللي كان مستغربها و عمال يبص حواليه مستني البوليس ييجي يقبض عليهم بس بسرعة دخل في المود معاها وخربوها رقص و غنى هما الاتنين
و بعدين عملت لايف قصير و هما بيغنوا و بيهبلوا على أغنية آه لو لعبت يا زهر و كتبت “الصاحب الأهبل رزق…. الاحتفال من وجهة نظري بقا”
طبعا أصحابهم ضحكوا عليهم و اتريقوا كتير و الكومنتات كلها من نوعية “انتو متاكدين أنكم في باريس” و ” فضحتونا قدام الأجانب” و “هو الزهر هيلعب اكتر من كده ايه!! ده انتو في باريس يا ولاد المحظوظة” بس اكتر تعليق جاب هاهاهاز هو تعليق علي لما قالهم “نقول مبروووك؟؟؟” فردت عليه ريهام “ايوه يا علي الحمد لله الديل تم” فرد عليها “مكنش قصدي عالديل بس نمشيها مبروك عالديل عشان خاطرك”
بعد شوية اشتغلت أغنية و ماله لعمرو دياب وقفوا الاتنين ثواني يبصوا لبعض و يضحكوا و بعدين مدلها ايده و قالها: ليلى هانم .. تسمحيلي… ادتله ايدها بكل ألاطه و خجل في نفس الوقت و هي بتقوله: شريف بيك
——————
وصل شريف ليلى لاوضتها في الفندق كان طول الوقت عاوز يقولها حاجة بس هو نفسه مش عارف هو عاوز يقولها ايه!! يمكن كان عاوز يشكرها على السعادة و البهجة اللي دخلتها في حياته او جايز كان عاوز يقولها انتي عملتي فيا ايه؟؟ ازاي ببساطتك دي قدرتي تغيري ألوان حياتي كلها في كام يوم بس؟؟ و احتمال كان عاوز يقولها انه كان ظالمها طول السنين دي و مكنش يعرف انها ممكن تكون في يوم من الايام السبب في اللي هو حاسس بيه دلوقتي… فجأة كده ركز و قال: هو ايه اللي انا حاسس بيه ده اصلا؟؟؟
قطعت عليه حبل تفكيره و قالتله و هي مبتسمه: ايه؟؟ هنفضل واقفين طول الليل قدام الاوضة ولا ايه؟؟
انتبه لنفسه شوية و قالها: اسف اتفضلي. تصبحي على خير
ليلى: و انت من اهله
كانت بتقفل الباب بس شريف قالها: متتاخريش بكرة عشان معاد الطيارة
ليلى: انا اللي بصحيك كل يوم يا شريف اصلا
ضحك و شاورلها بصوابعه ان معاها حق و فضل واقف
ليلى بهزار: في حاجة تاني… اتفضل و الله لو عاوز تدخل.
شريف و هو بيضحك من كسفته: لا انا ماشي خلاص. سلام
ليلى: سلام
قفلت الباب بسرعة قبل ما يرجع في كلامه و هو وقف يضحك على كسفته و على نفسه و البرجلة اللي هو فيها…..
————