ترفيهمسلسل على بياض

الحلقة الخامسة عشر من مسلسل على بياض للكاتبة مي حُريز

الحلقة الخامسة عشر من مسلسل على بياض للكاتبة مي حُريز

الفصل الخامس عشر

مكانش عارف يدور عليه فين… ركن العربية و وقف ثواني يحاول يهدا و يفكر بدماغ شريف… قال لنفسه لو أنا شريف هكون فين قبل فرحي بساعة؟؟ اول لما فكر كده عرف على طول المكان اللي ممكن يلاقيه فيه… الموقع… راحله الموقع و اول لما شاف عربيته راكنه خد نفس عميق انه الحمد لله لاقاه و بعدها دخل و هو بيطلع دخان من ودانه و اول لما شاف شريف بصله بغضب شديد… ابتسمله شريف من بعيد و هو واقف مع العمال و بص في ساعته و شاورله خمس دقايق بس و خارج
من كتر غيظ ياسر مرضيش يروح يكلمه و خرج يستناه بره… بعد شوية خرج شريف و قاله ايه يا ياسو مالك ايه اللي مزعلك؟
ياسر بعصبية: انت بتستعبط يا شريف! انت بتعمل ايه هنا دلوقتي؟!
شريف ببرود: بطمن عالشغل متنساش اني هاخد اجازة كبيرة فكنت بظبط كل حاجة قبل ما امشي
ياسر و هو ابتدا يهدا شوية: شريف!!! انت متردد او جواك شكوك انك عاوز تتجوز ليلى؟
ضحك شريف و قاله: أنا لو متأكد من حاجة واحدة في حياتي كلها هتكون اني عاوز اتجوز ليلى النهاردة.. دلوقتي… و بص في ساعته و كمل: بالظبط بعد …. يالهوي الوقت سرقني انا فعلا اتاخرت اوي… جري على عربيته و هو بيقول لياسر تعالى ورايا عالبيت أغير و نروح الأوتيل سوا….
بسرعة جريوا عالبيت عشان يجهز … جهز و لبس البدلة و خرج لياسر اللي ابتسم بسعادة و قاله: ها جاهز يا عريس؟
رد و هو بيبتسم: انا عمري ما كنت جاهز لحاجة زي النهاردة…
قرب منه ياسر و حضنه و قاله: الف مبروووك يا شريف… ربنا يسعدك… يالا بينا بقا عشان منتاخرش اكتر من كده…
————
العروسة جهزت و خلصت ميكب و لبست فستانها…. احساس تاني خالص قبل الفستان و بعده… الفستان اللي مكانتش عاوزاه منفوش و كبير حبته اوي و فرحت بيه اوي و قعدت تلف بيه زي الاطفال الصغيرين
اول لما شافتها سوسن دموعها نزلت من الفرحة اتسمرت في مكانها و ليلى هي اللي راحتلها و وراها منة و شيرين ماسكينلها ديل الفستان و الطرحة…
لما قربت منها سوسن خدتها في حضنها: بسم الله ما شاء الله… قمر… ربنا يحميكي و يحرسك من العين يا حبيبتي و يسعدك يا رب…
دخلت معاهم في الحضن شيرين و شدوا منة كمان معاهم في لحظة حضن جماعي دافية… قطعتها شيرين و هي بتضحك و بتقول: مش العريس كان مفقود و مرضيناش نقولك عشان متتوتريش! بس الحمد لله ياسر لاقاه و متحفظ عليه و زمانهم على وصول
ضحكت ليلى و قالتلها: غريبة مع اني بقالي يومين بزن عليه لو ناوي على فضيحة تانية يقول ميتكسفش
منة باستغراب: ايه ده!!! انتي مش فارق معاكي؟ و احنا اللي مخبيين عليكي عشان متقلقيش
ابتسمتلها ليلى و قالتلها: لو كنتوا قولتولي كنت هقولكم على مكانه… شريف كان في الشغل… حنفي مطبق ورديتين يوم الفرح
ضحكوا كلهم و حضنوها و اتمنولها أجمل الامنيات
………
في الطريق
ياسر: انا بردو مش فاهم انت ليه روحت الشغل النهاردة؟ هي يعني حبكت!
شريف: اه كان ناقص شوية حاجات كده بتمم عليها قبل ما اسافر
بصله ياسر و قاله: شريف!!! انا عارف انت دايما بتحب تاخد كل حاجة و متضحيش بأي حاجة…يعني عاوز تتجوز اللي بتحبها النهاردة و كمان تكون موجود في الشغل لآخر دقيقة بس للأسف ساعات مبينفعش…. أوقات لازم نختار الأهم لان مينفعش نعمل المهم… و الأهم النهاردة هو الجواز
ابتسمله و قاله: اهدى انت و كل حاجة هتنفع و تبقى زي الفل
——————
منة: وصل وصل العريس وصل… و غمزت لليلى و قالتلها: و زي القمر …. ايوه يا عم
نورت الابتسامة وشها و احمرت خدودها و هي بترد عليها بدلع: هيغطي عليا يعني؟
ردت سوسن: مفيش حد بيغطي عالعروسة و بعدين لو هو قمر فانتي قمرين
دخلت شيرين بسرعة: يالا الزفة هتبتدي…
قامت ليلى وقفت و اخدت نفس عميق و هي بتحاول تسيطر على توترها اللي ظهر فجأة اول لما سمعت كلمة زفة و عريس… خرجت من الاوضة براحة وسط زغاريد و تسقيف كل اللي موجودين… بس هي مكانتش سامعه اي حاجة وقتها غير صوت دقة قلبها اللي بيدق مع الطبول بتاعة الزفة…. حاولت تسيطر على رعشة جسمها و مشيت زي البرنسيس بخطوات صغيرة ثابتة… بصت على شريف اللي كان واقف مستنيها بعيد و من نظرته كده حست انه واقف الوقفة دي من عشرين سنة… نظرة واحد اخيرا بيحقق حلمه اللي استناه العمر كله
اتكسفت….اتوترت… اترعش جسمها….وقفت مكانها…. جري هو عليها و وقف قدامها بدموع الفرحة في عنيه…. بصت في الارض من الخجل …. رفع وشها بايده … اول لما عينها جت في عينه مقدرتش تتحكم في دموعها و نزلت زي اللولي على خدها…. مسك ايدها باسها … حس برعشة جسمها ….حضنها اوي عشان يهديها و بعدين شالها و لف بيها و هي حاسة انها طايرة زي الفراشة من السعادة وسط تصفير و تهليل اهلهم و اصحابهم اللي ابتدوا يقولوله بوسها..بصلهم و ضحك و هى الكسوف خلاها تبتسم بس و تبص في الارض… فضل يبصلها ثواني بابتسامته الجميلة قالها: أنا محظوظ اني لقيتك…. بحبك و هفضل احبك طول العمر… قرب منها عشان يبوسها اتكسفت و ضحكت… أشفق عليها من خجلها و باس خدها… و هما بيضحكوا …. رفع راسه و عدل بدلته و مدلها ايده و هو بيقولها: ليلى هانم… تقبلي تتجوزيني؟
اديتله ايدها بشموخ الملكات و قالتله: بكل سرور يا شريف بيك
———

حضنها بحنان و هما واقفين في بلكونة الأوتيل اللي بيقضوا فيه شهر العسل في تايلاند و قالها بهزار ممزوج بالرومانسية: ها ايه رأيك في الجواز؟؟ مبسوطة؟؟
ضحكت و قالتله: مش اوى بس ماشي الحال.
ضحك و قالها: طب اجبري بخاطري ده انا مكلفلك شمع و ورد و قلوب و فراشات
ضحكت براحة و بصتله بمنتهى الرومانسية و قالتله: انا لو اعرف ان السعادة دي كلها موجودة في الدنيا و ليا نصيب فيها مكنتش عمري زعلت في يوم على اي حاجة… إنت ازاي بتعمل فيا كده؟ ازاي بس مجرد وجودك جنبي يحسسني بكل السعادة دي؟ انا نفسي عمري يقف عند كل لحظة بنعيشها سوا ييجي ٢٠ سنةكده أعيشها و أعيدها و اتفرج عليها لحد ما اشبع منها و منك و لو اني عارفة اني عمري ما هاشبع او هزهق…
ابتسملها بحب و قالها: و ليه نوقف عمرنا… كل لحظة نعيشها بوعدك ان اللي بعدها هتكون احلى منها.. ربنا يقدرني و اخليكي اسعد إنسانة في الدنيا…. انا حاسس أنى اتخلقت بس عشان أسعد روحك..
——————
ريهام: اهو جالك كلامي؟ عشان مكنتش مصدقني
ياسر: مصدق ايه؟
ريهام: ليلى
ياسر: مالها
ريهام: لما قلتلك انها بترسم على تقيل اوي و ضحت بالترقية عشان هدف اكبر من كده بكتير
ياسر: ياااااه يا ريهام انتي لسه فاكرة الحوارات دي!!! يا بنتي كبري دماغك ليلى لا بترسم و لا بتلون أخوكي هو اللي كان بيجري وراها و ده حصل قدام عيني
ريهام: ما هو كل ده شغل على تقيل… عرفت ازاي تضحك عليه و تخليه هو اللي يتحايل عليها و يحفى وراها كمان
ياسر: ريهام!!! خلاص بقى متوجعيش دماغي.. خلاص اتجوزوا و الموضوع انتهى متقعديش تهري و تنكتي في نفسك
ريهام: ماشي… انا هسكت دلوقتي. بس بكرة لما تشوف ليلى هتعمل ايه فينا كلنا هتيجي تعتذرلي و تقولي انا اسف اني مصدقتكيش ولا سمعت كلامك
ياسر: يا بنتي و الله ليلى ما في اغلب منها
ريهام: بكرة نشوف
—————
شريف: ليلى على فكرة انتى خارجة تسهري عادي مش رايحة تعملي عملية قلب مفتوح
سكتت ثواني مش فاهمه قصده… و بعدين لقطت انه بيتكلم عالفستان فضحكت و قالتله: هو الفستان مش عاجبك؟
قرب منها و مسكها من أيديها و قالها برومانسية: الفستان عاجبني و صاحبة الفستان عاجباني اكتر و مجنناني بس أنا بغير… مستحملش حد يبص لمراتي بصة كده ولا كده… بتجنن يا ليلى… لازم تراعيني شوية
اتكسفت و قالتله بدلع: لا مادام بتغير و مبتستحملش يبقى يغور الفستان… ١٠ دقايق بس و هغيره..
حط بوسة على خدها و قالها: مستنيكي متتاخريش
دخلت تغير الفستان و هو راح قعد و هو بيضحك… بيضحك عشان عرف يثبتها و يوصل للي هو عاوزه من غير خناق… لو كان قالها الفستان عريان اوي و مش هتخرجي كده كانت عندت و بقت خناقة بس هو كان حافظها خلاص بعد كل السنين دي…
قعد عالكنبة طلع تليفونه و بعت رسالة لنهله اللي كانت كل شوية تتصل عليه و ميردش و خاف ليلى في مرة تاخد بالها فبعتلها قالها: ازيك يا جميل… انا مسافر بس كام يوم و لما ارجع هكلمك
ردت: يااااه شريف!!! انت فين يابني؟ كلمتك مليون مرة
شريف: معلش التليفون بيبقى بعيد عني
نهلة: انت مسافر في شغل ولا ايه؟
شريف: لا.. لما أرجع هفهمك…
نهلة: طيب تيجي بالسلامة…
شريف: الله يسلمك..
كان بيكتب و عينه على باب أوضة النوم عشان يشوف ليلى اول ما تخرج… بدل ما تقفشه تاني
بعد دقايق خرجت ليلى. ابتسملها و قام راح لعندها و قالها: ايوة كده.. و بعدين انتي هتبقى أم و قدوة لازم تبقي قدوة كويسة
وقع كلمة أم كان غريب عليها… الأحداث كلها كانت بسرعة… حب و مشاكل و انفصال و صلح و جواز ملحقتش تفكر في الموضوع ده او تسرح بخيالها
استغربت الكلمة شوية و قالتله: أم؟؟
لف ايده حوالين وسطها و قالها: طبعا…. أنا عاوز دستة عيال…
ضحكت و قالتله: غريبة… عمرك ما جيبت سيرة الموضوع ده لدرجة اني افتكرتك مش بتفكر فيه دلوقتي
شريف: انا بس ملحقتش اقولك.. إنما انا عاوز املا البيت عيال و عاوزهم كلهم شبهك
ليلى و هي بتبصله بكل حب: بحبك… بحبك بجد يا شريف… و نفسي اعملك اي حاجة عشان أسعدك… حتى لو كانت الحاجة دي اني اجيبلك دستة عيال يهدوا حيلي و يقطموا وسطي…
حضنها اوى و طول في الحضن و بعدين قالها: انا بقول نلحق ننزل بقا لحسن أغير رايي…
ضحكت و قالتله: لا تغير رأيك ايه ده انا ما صدقت اخد افراج من الاوضة دي..
و شدته على برة
راح وراها و هو بيضحك و بيقولها: بت انتي!!! انتي مش عاجبك البروجرام اللي عاملهولك في الهاني مون ولا ايه…
ليلى: طب متقولش بروجرام بس عشان مزعلكش
شريف: لاء ده انا اكنسل السهرة بقا و نرجع السويت
————-
بعد كام يوم
ياسر: اهدا بس يا شريف.. و قولي ايه اللي مضايقك كده و انا هظبط كل حاجة
شريف: اهدا ايه بس!!! ايه العك اللي بيحصل ده؟ طب لولا انك بتنزل بنفسك كل يوم تتابع الشغل و تصورهولي كانوا كملوا على القرف ده لحد ما ارجع
ياسر: طيب كويس انك اخدت بالك من اولها… قولي ايه اللي اتعمل غلط و انا اخليهم يصلحوه… ولا اقولك هخلي ابراهيم يكلمك تقوله يعمل ايه بالظبط
شريف: ابراهيم!! متجيبليش سيرته ما هو سبب العك ده كله.. بيعمل شغل على مزاجه و هيلبسني في الحيط…
ياسر: طب بس كلمه و افهم وجهة نظره
شريف: انا لا هكلم و لا عاوز افهم حد… اللي حصل ده اسمه استهتار و تسيب و انا هاجي اوريهم كلهم ازاي يتمرقعوا كده في الشغل عشان انا مش موجود
ياسر: تيجي!!! تيجي فين!! انت هتسيب الهاني مون و تنزل عشان غلطة في الشغل!!! ما تقولهم يصلحوها و خلاص و كبر دماغك يا شريف
شريف: اقفل يا ياسر دلوقتي خليني الحق اشوف تذاكر
ياسر: يابني الموضوع مش مستاهل
شريف: متعصبنيش زيادة… اقفل… سلام
ياسر: سلام
قفل ياسر التليفون و بص لشيرين و قال: اتجنن ده ولا ايه؟
شيرين: في ايه؟
ياسر: شريف خد باله من غلطه في الشغل من الصور اللي ببعتهاله و مصمم يقطع الهاني مون و ينزل
شيرين: يا لهوي!! دول مبقالهومش اسبوع
ياسر: ما انا عشان كده بقول اتجنن
شيرين: يا عيني يا ليلى يا حبيبتي ملحقتيش تتهنى
ياسر: اه و الله أختك دي ليها الجنة ربنا يصبرها على ما بلاها
—————
شريف: لولو احنا لازم نرجع مصر بكرة على طول
ليلى بقلق: ليه؟ خير في ايه؟ ماما جرالها حاجة!! مامتك كويسه؟؟؟ في حاجة حصلت؟؟
شريف: لا متتخضيش كلهم بخير الحمد لله
اخدت نفس و قالتله: امال في ايه؟ ليه لازم نرجع ؟
شريف: في عك بيحصل في الشغل و احنا خلاص بنفنش و مفيش وقت الشغل ينعاد تاني فلازم انزل اشوف ايه اللي بيحصل ده بالظبط
ليلى: ايه؟؟ عاوز تقطع الهاني مون عشان الشغل!!
شريف: انا اسف و الله يا حبيبتي بس و الله اول لما نسلم المشروع ده هعوضك..
ليلى بعصبية: انت بتتكلم جد يا شريف؟؟ يعني بجد احنا هنرجع عشان الشغل؟!
شريف: ليلى انتي عارفة الشغل ده مهم آد ايه بالنسبالي و معنديش استعداد انه يبوظ بعد التعب ده كله
ليلى و هي مصدومة: مش عارفة اقولك ايه بجد؟؟ بس لا انت مش غلطان انا اللي غلطانه كنت عارفة انك أناني مبتفكرش غير في نفسك و بس
شريف: ده تعبنا احنا الاتنين يا ليلى و سهرنا و شقانا و انا عاوز احافظ عليه عشان خاطرنا احنا الاتنين… احنا بقينا حاجة واحدة دلوقتي المفروض
ليلى: خلاص يا شريف متبررش ماشي خلينا ننزل
شريف: لا من غير قمص… طب تخليكي انتي انزل كام يوم و ارجعلك تاني؟
ليلى: لا وعلى ايه اتبهدل في بلد غريبة لوحدي و انت تتشحطط و تفضل رايح جاي و بعد لما ترجع بيومين هتقول عاوز انزل عشان حاجة تانيه في الشغل… خلينا كده مع بعض و كويس اوي الكام يوم اللي طلعت بيهم دول احنا مش هننهب
شريف: و الله يا حبيبتي بوعدك اني هعوضك و هظبطلك حتة سفرية متحلميش بيها اول لما نسلم المشروع
ليلى بزهق: ابقى قابلني… انت هتفضل مدمن شغل طول عمرك و أفظع حاجة ممكن تعملها انك تسافر عشان شغل و تعمل نفسك بتفسحني
قرب منها و حاول يحضنها عشان يهديها: لولو خلاص بقا
زقته و قالتله برخامه: خلاص خلاص مش زعلانه بس سيبني في حالي بقا
—————
ياسر: حمد الله عالسلامة يا شريف
شريف: الله يسلمك
بص ياسر لليلى و قالها: حمد الله عالسلامة يا عروسة
بصتله و مسكت رقبتها: تقصد اتخنقت
ضحك و قال لشريف: مكنش ليه لزوم تيجي اصلا ما انا قلتلك ممكن نعمل الي انت عاوزه و انت هناك
شريف: انا جيت خلاص فملوش لازمة الكلام ده
بص ياسر لليلى و قالها عشان يحاول يلطف الجو: ايه اخبار تايلاند يا ليلى؟ حلوة؟
ليلى و هي بتجز على سنانها: و انا لحقت اعرف أخبارها… اخوك جرجرني على ملا وشي زي ما انت شايف
بصلها شريف و قالها: معلش يا حبيبتي ما انا قولتلك هعوضك
ضحك ياسر و قاله: ما بلاش الكلمة دي
شريف: اشمعنا؟!
ياسر: اصلي بقالي كتير بقولها لشيرين و مبيحصلش فعاوزك تتعظ
ضحك شريف: لا بجد يا لولة هعوضك عن السفرية دي بس فكيها بقا
ليلى: يا سيدي ولا متعوضنيش!! هاعمل ايه يعني ما خلاص اتدبست
ضحكوا هما الاتنين عليها و ياسر قال: ياااه شكلكوا انبسطتوا اوي في الكام يوم دول
بصلها شريف و قالها بضحك: ما تفردي بوزك يا بت شوية بقا الناس تقول علينا ايه! ضاربين بعض بالشبشب؟
اتصنعت ضحكة برخامة و قالت لياسر: انا انبسطت اوي اوي يا ياسر والله مش عشان هو اخوك و كده ولا عشان هو موجود خالص بس بجد شريف ده مفيش منه اتنين. ده حلم كل فتاه و مطلب كل سيدة… سعادة و بهجة و حاجة كده مفيش منها… و ماشاء الله مبيدخرش اي جهد عشان يسعدني… لا لا مفيش منه بجد ده حاجة كده لسه متوجدتش في الحياة
ضحكوا كلهم اوي على وصلة الرياء دي و قالها شريف: ايوه كده اتعدلي لاعدلك
ليلى: لا و على ايه… احنا جايين ناكل عيش هنا مش عاوزين مشاكل
ضحكوا تاني كلهم و بعدين ياسر قالهم: هتقعدوا فين بقا لان شقتكم لسه مخلصتش
شريف: هنروح عندنا البيت لحد ما الشغل يخلص في شقتنا
ياسر: طيب.. هوصلكوا على هناك ترتاحوا شوية و بليل نيجي نقعد معاكم
شريف: لا وصلني انا الموقع الاول و خد ليلى روحها و انا هبقى اروح بتاكسي
مسكت ليلى وشها و شدته من الغيظ و قالتله: شريف!!! مش هيجرى حاجة لو استنيت لبكره مش معقول بعد ٩ ساعات طيران هتروح عالشغل على طول
شريف: لو كنت عاوز اروح بكره كنت رجعت من السفر بكرة… روحي انتي و انا هحصلك عشان اشوف مين اللي أتسبب في اني أجي كده على ملا وشي و انفخه
شاورت لياسر انه ميسيبوش و يروح معاه
ياسر: خلاص خلينا نوصل ليلى الاول و بعدين نروح سوا الموقع.
———————
ابراهيم: معقولة شريف!!! حمد الله عالسلامة يا عريس… اهلا اهلا
شريف بقفش: لا اهلا و لا سهلا متاخدنيش في دوكة ايه الهباب اللي انت عامله في الشغل ده
ابراهيم: هباب ايه هو في ايه
شريف و هو ابتدى يتعصب و صوته علي: يعني مش عارف في ايه؟ بتشتغل من دماغك حضرتك؟؟؟ كام مرة قلتلك متتصرفش من دماغك و تعمل اللي اقولك عليه و بس
حاول ياسر يمسك شريف و قاله: اهدا بس يا شريف الكلام كده مينفعش
زق ايده و قاله: اوعى يا ياسر سيبني… اللي حصل ده اسمه اهمال و تسيب لما بعد كل التعب دي و نيجي في اخر مرحلة نبوظ كل حاجة يبقى محدش هنا حاسس بمسئولية
ابراهيم بعصبية: في ايه يا شريف ميصحش الكلام ده و قدام العمال انت كده بتهزأني يا اخي
شريف: ما انت لو كنت خايف على منظرك قدام العمال كنت احترمت نفسك و احترمتني من الاول و عملت شغلك باهتمام
ياسر: استهدوا بالله بس الموضوع بسيط و مش مستاهل كل ده
شريف: لا مش بسيط و مش هعديها… و اللي غلط هياخد جزاءه عشان يبقى عبرة لأي حد دماغه تسوله انه يتدلع في الشغل بعد كده… من بكرة في جزاءات و خصومات هتطبق على كل المهندسين اللي في الموقع هنا و أولهم انت يا ابراهيم.
——————
ياسر: مكنش يصح تتعصب على ابراهيم كده و تبهدله قدام كل اللي في الموقع.. انت كده احرجته و ضيعت هيبته قدام العمال و المهندسين الصغيرين
شريف: و ايه اللي يصح؟؟ انه يعمل اللي عمله ده؟ هو مش صغير ولا اول مره يشتغل معانا عشان اديله عذره اللي عمله ده زي ما يكون مقصود مش لاقيلها تفسير تاني
ياسر: يعني هو هيقصد يبوظ الشغل عشان يضايقك! ما هو عارف ان هو اللي هيتلام و يتهم بالتقصير
شريف: مش عارفله بقا بس انا كده ارتحت.. انا مبحبش الدلع و الظاهر ان ابراهيم اتدلع أوي و ركن على اننا اصحاب و خد راحته
ياسر: ماهو عشان انتو اصحاب كنت كلمه بينك و بينه و اعمل اللي انت عاوزه لكن مش قدام كل الناس كده
شريف: مقدرتش امسك نفسي يا ياسر… الغلطة دي لو طلعت من حد صغير أقول عادي لكن لما تبقى منه هو يبقى فعلا بيستهبل ده مش بس بوظلي الشغل ده كمان بوظلي شهر العسل و عملي مشكله مع ليلى اللي انا بلصم فيها اصلا عشان نصلح علاقتنا… إنسان مستفذ و غلطاته مستفذه زيه
ياسر: طب اهدا بقا خلاص مش فشيت غلك فيه! انسى بقا و أرمي ورا ضهرك..
—-
بليل
ليلى: شريف بطل رخامة بقا انا زقة كمان و هقع تحت السرير
شريف باستهبال: طب ما حلو تحت السرير ده مجربناهوش قبل كده و زقها كمان و قالها ما تيجي نجربه
ليلى: احترم نفسك امك و أختك صاحيين و بعدين انا متغاظة منك اصلا و مش طايقاك
قرب منها تاني و قالها بدلع: مش طايقاني ليه بس ده انا بحبك و بموت فيكي
ضحكت بدلع و قالتله و هي بتحاول تغلس عليه: يا واد بس بقا هقع بجد و بعدين يخربيت كده انت مش تعبان من السفر
شريف: تعبان طبعا بس الغلاسة عليكي بتخففني.. قال كده و زقها تاني
كانت فعلا خلاص هتقع فصوتت و هي فطسانة من الضحك في نفس الوقت
كتم بقها بايده و قالها: وطي صوتك هتفضحينا
عضت أيديه
شريف: أي.. يا بنت العضاضة… طب و الله العظيم ما انا سايبك
——————

زر الذهاب إلى الأعلى