الحلقة الرابعة والعشرون من مسلسل على بياض للكاتبة مي حُريز
الحلقة الرابعة والعشرون من مسلسل على بياض للكاتبة مي حُريز
الفصل الرابع و العشرين
شريف: نهلة…. نهلة… نهلة… ردي عليا…نهلة…
كان مغمى عليها
حاول يفوقها كتير بدون فايدة… شالها و جري على المستشفى…
————
شريف: طمني يا دكتور ارجوك
الدكتور: الحمد لله هي فاقت بس مش هينفع تخرج النهاردة لازم تستنى كام يوم تحت الملاحظة
شريف: الحمد لله.. ممكن أشوفها
الدكتور: آه طبعا.. بس متطولش عليها عشان لازم ترتاح
………
قرب منها و مسك أيديها و باسها و قالها: كده تعمليها فيا!! حرام عليكي وقعتي قلبي
ابتسمتله و قالتله: معلش يا حبيبي انا آسفة
قرب اكتر و حضنها و باس راسها و قالها: انتي تعملي اللي انتي عاوزاه كله… اي حاجة… بس مش كدة!! ولا انتي بتجربي غلاوتك عندي؟
نهلة: ربنا يخليك ليا يا حبيبي… الولاد فين؟
شريف: متقلقيش… انا كلمت سعدية و رجعت و هي معاهم دلوقتي و لما انزل من هنا هروحلهم أشوفهم لو عاوزين اي حاجة
نهلة: مش هينفع..
شريف: هو ايه؟؟ و بعدين ارتاحي انتي متتكلميش كتير عشان متتعبيش
حاولت تنازع تعبها و المها عشان تتكلم: كفاية.. انا كفاية عليك يا شريف… لو جرالي حاجة هتحتاس بالولاد
شريف: متقوليش كده كلها يومين و تبقي في وسطيهم
نهلة: متقاطعنيش… خلاص مفيش وقت كتير باقي…
شريف: ايه اللي..
نهلة: ششششش… كلم نانسي… عاوزاها هي اللي تربيهم لما…. لما ربنا يإذن
شريف: نهلة!!! ايه اللي بتقوليه ده؟ انتي كويسة الدكتور لسه مطمنني و يومين و تخرجي بالسلامة
نهلة: ممكن تريحني؟؟!! ارجوك يا شريف…. خد رقمها من تليفوني و كلمها من فضلك
شريف: حاضر.. بس ارتاحي انتي…
———
نزل عربيته حاول يتماسك و يكلم نانسي بس مقدرش… انهار …. عيط… صعب عليه انها بتروح منه و مش قادر يعمل حاجة… ده حتى هي اللي بترتب و بتخطط كل حاجة لأنه مش مستوعب او رافض يصدق اللي بيحصل… لا لا اللي بيحصل ده مش بيحصل لنهلة… لا نهلة هتبقى كويسه… هي مكبرة الموضوع كده ليه؟! الستات دول بيحبوا يأڤوروا اوى…انا هعملها اللي هي عاوزاه عشان اريحها بس لكن مفيش حاجة من اللي هي بتقولها دي هتحصل و نهلة هتبقى كويسة و هتخرج بعد كام يوم.. قال لنفسه كده و هو بيحاول يهرب من الواقع او ميصدقش ان الوقت أزف خلاص
—————
روح البيت و كان طبعا متوقع ان ليلى هتستناه و هتكون قافشه عشان اختفى طول اليوم و مردش على تليفوناتها… دخل براحة مكانتش موجودة في الريسيبشن طلع على أوضة النوم… قال يمكن ربنا يكرم و تكون نامت….. دخل الاوضة كانت فاتحة الدولاب و بتلم هدومها… كانت سامعاه من اول ما فتح باب الشقة… مبصتلوش… كملت في اللي بتعمله ولا كأن هو موجود… وقف يبصلها ثواني و هو بيحاول يفهم هي بتعمل ايه و ليه!! بعد ثواني من التفحيص و التمحيص في ملامحها فهم انها غضبانة من حاجة… قالها: بيتهيألي ان رد فعلك مبالغ فيه شوية!! كل ده عشان مردتش على تليفوناتك!! طب مش تسأليني الاول انا ايه اللي حصلي؟! و طبعا كان محضر قصة طويلة عريضة عن ان العربية عطلت و طول اليوم بيلف من ميكانيكي لميكانيكي و من صنايعي لصنايعي…
كملت في اللى هي بتعمله من غير ما تبصله و ردت بكل هدوء: و اسألك ليه و انا عارفة انت كنت فين؟
بلع ريقه من الخوف بس بردو استبعد انها تكون عرفت… قالها طب انا كنت فين؟!
وقفت خدت نفس و بصتله لأول مرة من ساعة ما دخل و قالتله بصوت بيترعش من مقاومة البكا: كنت عند مراتك التانية… نهلة هانم…. حبيبة القلب…
وقف مبلم من المفاجأة… مش عارف يقول ايه…. عرفت امتى و ازاي و ليه النهاردة بالذات في وسط كل ده؟!
ليلى: ايه ساكت ليه؟ مش هتدافع عن نفسك؟ مش هتكدبني ولا تقولي انتي اتجننتي؟؟ مش هتقولي حتى انك مش متجوزها و مفيش بينكم حاجة؟؟
شريف: الموضوع مش زي ما انتي فاهمه يا ليلى.. و الله مش زي ما انتي فاهمة!!
ضحكت باستخفاف و قالتله: هو ده… ايوه كده كنت هتخيب ظني لو اعترفت و مطلعتنيش غلطانه او فاهمه غلط
شريف: ليلى الموضوع كله انتي فاهماه غلط بجد… اقعدي كده و اهدي و انا افهمك
فجأة صوتها علي على اعلى درجة… صوتت فيه… تفهمني ايه؟؟ تفهمني انك اتجوزت عليا خطيبتك الاولانيه بعد سنة جواز و يمكن اقل؟؟؟ انت ايه يا اخي!!! انت كل مرة ليڤيل الوطينة عندك بيعلى اكتر و اكتر… كنت عمال تبعد عني يوم بعد يوم و انا عماله أقول مكتئب..ربنا يعينه عنده مشاكل كتير… و افكرلك في حلول لمشاكلك و ءأجل طلباتي و مشاكلي عشان مزعجش سيادتك حتى لو كان أقصى حلم عندي انك تيجي معايا مشوار صغير لحد الدكتور و اتاريك لا مكتئب ولا حزين ولا اي حاجة اتاريك بتتنيل تتجوز عليا… أقول ايه فيك بس انت هتفضل كده طول عمرك!!!
حاول يقرب منها كان عاوز يحضنها بس هي كانت رافضة فكرة انه يقرب منها او يلمسها اول لما لقته بيقرب حدفته بازازة البرفان اللي كانت قدامها عالتسريحة… و ابتدت تحدفه باي حاجة تقع تحت ايدها و هو كان بيحاول يفادي الحاجات اللي بتحدفها. مسكت الاباجورة اللي كانت عالكومود و قعدت تكسر بيها كل حاجة في الاوضة زي المجنونة و كل لما تلاقيه بيقرب تحدفه بحاجة لحد لما جه في ايدها برواز فيه صورة فرحهم كانت هتحدفه بيه بس رجعت في كلامها و رمته عالارض و قعدت تدوس عليه برجلها لحد لما دغدغته و هي بتقول: كنت هبلة كنت متخلفة.. فاكرة انك ممكن تتغير … بس اللي فيه داء عمره ما يبطله.. قرب منها و هي مشغوله بالبرواز… حضنها جامد كان بيكتفها اكتر من انه بيحضنها عشان كانت ابتدت تبقى في حالة هيستيرية و ابتدت تئذي نفسها… حاولت تقاومه و تزقه مكانتش طايقه انه يلمسها.. قاومت كتير كانت بتحاول تتنطط عشان تفلت من بين دراعاته بس معرفتش… كان ماسكها جامد.. لكن تنطيطها خلاه يفقد توازنه و يقع عالارض… وقعوا سوا لانه ماسابهاش… فضل حاكم قبضته عليها زي ظابط البوليس لما بينقض على حرامي عشان يشل حركته و يقبض عليه…
صرخت فيه و هي بتنهج من الحالة الهستيرية اللي كانت فيها: سيبني… ابعد عني…اوعى من فوقي… هموت… مش قادرة أتنفس
شريف: اهدي…. مش هسيبك غير لما تهدي
ليلى: مش ههدى و ابعد عني… قالت كده و هي بتحاول تزقه بس ايدها وجعتها اوى… افتكرت انها خبطتها جامد في الكومود بالغلط و هي بتدغدغه بالاباجورة
صوتت: اي… ايدي… ايدي…. ابعد ايدي بتوجعني
شريف: عارف خبطتيها و رجلك كمان متعورة من البرواز ممكن تهدي عشان أشوفهم
سكتت ثواني و بعدين عيطت زي المغلوبة على امرها و قالتله: ابعد عني بقا انا بكرهك و مش عاوزاك تلمسني
شريف: حاضر هسيبك بس اهدي خليني اشوف ايدك و رجلك
ردت و هي لسه بتعيط من القهر: سيبني و مش عاوزة منك حاجة… ابعد عني و بس
شريف: حاضر بس متتجننيش تاني.. اهو
و ابتدا يقوم من عليها براحة.. اول لما سابها زحفت لجنب في الاوضة و سندت ضهرها و راسها عالحيطة من التعب وقالتله و هي منهارة من العياط: متجيش جنبي… متلمسنيش… بكرهك… انت حيوان و زباله
فضل مكانه محاولش يقرب منها عشان متتجننش تاني و قالها: انا مقدر الحالة اللي انتي فيها عشان كدة مش هحاسبك على كلامك
ردت زي اللي بتكلم نفسها من الصدمة: ليه عملت كده؟ ليه؟ أنا مش قادرة اصدقك!! ازاي بتبقى معايا طول الوقت و بكل مشاعرك و انت متجوز واحدة تانية و أكيد بتديها نفس المشاعر!! انت ايه!! بتمثل علينا ولا على نفسك؟! انت اكتر إنسان كداب و حقير شفته في حياتي…
رد عليها: انتي فاهمة غلط… الموضوع مش زي مانتي فاهماه والله… ليلى انا بحبك و مبحبش حد غيرك… بس الظروف اضطرتني اتجوزها غصب عني… أنا آسف
رفعت راسها اللي كانت رامياها عالحيطة و بصتله بغيظ و قالتله: الظروف!!! و آسف!!! طب خلاص مادام ظروف غصب عنك و اسف يبقى انا خلاص مسامحاك… و صرخت فيه: انت مش هترتاح غير لما تجنني يا شريف… مش هتسيبني غير في مستشفى المجانين
شريف: ليلى…نهلة عيانة… تعبانة أوى و في المستشفى دلوقتي… و كانت محتاجالي جنبها… انا اتجوزتها عشان أكون جنبها و أساعدها… و الله العظيم مش عشان اي حاجة تانية
ليلى: لا تصدق طلعت ظالماك… انت قلبك كبير فعلا.. كتر ألف خيرك… هو فعلا أي واحدة بتعيا بتبقى محتاجة تتجوز حبيبها القديم عشان تخف … ربنا ياخدكم انتو الاتنين يا زبالة
شريف بعصبية: احترمى نفسك بقا بقولك عيانة بتموت. مفيش بيننا اي حاجة من اللي في دماغك دي انتي ليه مش عاوزة تصدقيني
ضحكت بسخرية و قالتله: مش بصدقك عشان انت كداب…
شريف: انا عمري كدبت عليكي قبل كده؟!
ليلى:… تحب اقولك كام مرة قابلتها و كنتو بتروحو فين؟!! تحب اقولك من امتى و انت بتعرفها و بتكلمها و بتمسح التشات اللي بينكم زي اي جبان حقير بوشين عشان مشوفهاش.. تحب اقولك كل ده و بالتفاصيل و بالمرة اقولك كل مرة كنت معاها كنت بتكدب عليا و تقولي انت فين!! انا كنت ببقا شايفاكم مع بعض بعيني و اسألك انت فين تقولي في شغل… في شغل يا كداب ياخاين!!!
اتصدم انها كانت عارفه من زمان مكنش فاهم ازاي كانت عارفه و سكتت كل ده و هو عارفها انها مجنونة ولا يمكن تسكت على حاجة زي دي مكانش مستوعب سكت شوية من الصدمة و بعدين قالها: لما انتي كنتي عارفة من الاول مقولتيليش ليه؟ جايز لو كنتي عرفتيني انك عارفة مكنتش اضطريت اتجوزها… لو كنتي صارحتيني كنت هقولك الحقيقة و مكنتش هضطر اتجوزها عشان اقدر أكون جنبها… جايز كنت قدرت ابعد انا و انتي اللي وقفتي جنبها بدالي
ليلى: انا فعلا هتجنن منك… دلوقتي بقيت انا اللي غلطانه و مش بصارحك … انا الشريرة الوحشة اللي اتسببت في كل ده…… و مش بعيد تحاسبني اني كنت براقبك و بتجسس عليك..
رد بجدية: هحاسبك طبعا… المفروض يكون في بيننا ثقة
ضحكت اوي و قالتله: ثقة!!! انت مصدق نفسك!! بأمارة ايه؟! انت امتى استحقيت اي ثقة اديتهالك… كل لما بحاول اثق فيك شوية انت بتخربها و تدمر الثقة دي
شريف: ليلى انا عارف ان اللي عملته ده غلطه كبيرة… و صدقيني ندمت بعد ما عملت كده… و أوعدك هصلح الغلطة دي بس مش هينفع دلوقتي و هي بين الحياة و الموت في المستشفى… أوعدك اول لما حالتها تستقر هطلقها…
ليلى: لا مفيش داعي… خليك جنبها… اصل كده كده الغلطة دي مش هتتصلح غير بحاجة واحدة… انك تطلقني…
شريف: طلاق ايه يا حبيبتي؟ انا مستحيل اسيبك او ابعد عنك…
ليلى: لا هتسيبني و هتبعد عني
شريف: ليلى انا بحبك… و انتي عارفة و متاكدة اني مقدرش أعيش من غيرك أو ابعد عنك
ليلى بعصبية: لا هتبعد و لو مش بمزاجك هيبقى غصب عنك..عشان الانسان لما بيغلط لازم يدفع تمن غلطته… في فاتورة لازم تدفعها عن أخطاءك .. مش كل مرة هتغلط و تفلت من العقاب…
شريف: اهدي يا ليلى و بلاش تهدي البيت و تضيعي حبنا ارجوكى شيلي موضوع الطلاق ده من دماغك خالص
ليلى: انا اللي بهد البيت و انت بتحافظ عليه! انا اللي بضيع حبنا و بخرب الدنيا بحالها!!
شريف: خلاص يا ليلى ما انا قولتلك اني غلطت و هصلح الغلطة دي اول لما الظروف تسمح
ليلى: و انا المفروض استنى لما ظروف سيادتك تسمح و ابقى راضية و سعيدة و مفيش حد قدي عشان شريف بيه بيحبني و متمسك بيا!! و افضل قاعدة مستنية المرة الجاية اللي هتخونني فيها.. و هتخونني… عارف ليه؟ عشان انت خاين… ده طبعك اصلا مهما حاولت تهرب منه هترجعله بردو… خاين و بتاع ستات و عمر ما في واحدة في الدنيا هتملا عنيك و لو كانت مين حتى… انا ليه افضل في القرف ده؟! ليه؟! بحافظ على ايه؟! على عشرة السنين ولا على مستقبل عيالي؟!! هما كلهم كام شهر و انت مصونتهمش و الحمد لله اني مخلفتش… رغم اني كنت هموت على بيبي منك.. و دايما كنت متضايقة و حزينة و معترضة على إرادة ربنا ان الحمل يتأخر بس طلع ان ربنا ليه حكمة في كدة… الحمد لله اني مجبتش منك عيال عشان مش عاوزة اي حاجة تربطني بيك ولا تفكرني بيك… عاوزة امسحك من حياتي باستيكة… عاوزة اقطع الصفحة دي من حياتي و ارميها في اقرب زبالة…
كان بيسمعها و هي صعبانة عليه… وجعه اوي كلامها عن انها آد ايه كان نفسها تخلف منه… وجعه انها متعرفش انها مش هتقدر تخلف لا منه ولا من غيره…بصلها بحزن و ندم شاف رجلها بتنزف من ازاز البرواز اللي دخل فيها فقرب منها براحة و هو بيقولها: رجلك بتنزف يا ليلى خليني اشوفها بس لو سمحتى
بصت على رجلها اللي بتنزف و مكانتش واخدة بالها منها… عشان الألم اللي في قلبها كان اكبر بكتير و مغطي على اي ألم تاني
ردت و هي خلصانه من كتر التعب: ابعد عني يا شريف مش عاوزاك تلمسني…
شريف: طب مش هلمسك و قام جابلها قطن و مطهر و اداهلها و قالها خدي نضفي انتي الجرح…
خدتهم و حدفتهم في وشه تاني و قالتله مش عاوزة حاجة منك… ربنا ياخدني و ارتاح منك و حاولت تقوم تقف عشان تمشي و تسيبله البيت بس ايدها وجعتها اوي.. مقدرتش تسند عليها و رجلها كمان مقدرتش تدوس عليها. صوتت جامد من وجع أيديها و كانت هتقع لانها مش عارفة تقف ولا عارفه تسند و لانها بتتصرف بسرعة و بجنان فمش بتلحق تفكر
راح بسرعة سندها و لحقها قبل ما تقع و قعدها عالسرير و هي بتزق ايده عاوزاه يسيبها بس كانت خلاص تعبت و فرهدت من كتر التفكير و الخناق و مقاومتها بقت ضعيفة
قالها: سيبيني انضف الجرح اللي في رجلك بس و ننزل المستشفى لان ايدك شكلها مكسورة
ليلى: انا مش عاوزة اروح معاك في حته… عاوزه انزل من هنا على بيت ماما و مشوفش وشك تاني… لو قدرت تعملي ده هتبقى ساعدتني و قدمتلي اكبر خدمة
شريف و هو بينضف الجرح: مش هتروحى في اي حته يا ليلى… كفاية بقا…بلاش الموضوع يطلع من بيننا عشان ميكبرش و انا أوعدك اني هطلقها اول ما حالتها تستقر… و لو مش مصدقاني تعالي معايا المستشفى شوفيها بنفسك..
ضحكت بتريقأة و بعدها صرخت و هو بيطلع ازازة من رجلها و قالتله: عارف كان ممكن اصدقك لو كانت اي واحدة تانية غير دي… غير نهلة… عشان انا عارفة انك بتحبها و اي سبب تاني هتقوله هو مجرد حجة مش اكتر… انا حتى مش عارفة المفروض اسألك اتجوزتها ليه ولا اتجوزتني انا ليه؟؟ لما انت لسه بتحبها.. ليه اتجوزتني؟ ليه بتمثل انك بتحبني و عايش و معيشني في اكبر كدبة في الدنيا..
بصلها و قالها: مش جايز عشان مبكدبش!! و مش بمثل؟! انا بحبك فعلا يا ليلى و مستعد اعمل اي حاجة في الدنيا عشان مخسركيش…
ليلى: بس بقا كفاية كلامك ده عشان بيخليني عاوزة ارجع… ازاي انت كداب كده؟! و حاولت تقوم من على السرير سندت على ايدها تاني من غير ما تاخد بالها فصوتت من الوجع و بعدين حست نفسها دايخة و عاوزة ترجع فزكت على رجلها بسرعة لحد الحمام و رجعت… و قعدت في ارض الحمام دايخة مش قادرة تاخد نفسها ولا قادرة تقوم و تخرج… فضل يخبط عليها كتير عشان تفتح لانها كانت قافله بالترباس… مكنتش قادرة ترد… الدنيا كانت بتضلم كل شوية و إحساسها انها عاوزة ترجع تاني كان بيزيد… زحفت لحد التواليت.. رجعت تاني و اترمت على الأرض مغمى عليها..
كسر باب الحمام و دخل… لاقاها مرمية في الأرض و مغمى عليها… اتخض و جري و حاول يفوقها بس كانت بتفوق ترجع و تغيب عن الوعي تاني… شالها و جري عالمستشفى و هو بيقول لنفسه يلعن أبو الجواز و سنينه… كل شوية واحدة مغمى عليها.. و انا اشيل و اجري عالمستشفى… كان يوم اسود يوم ما فكرت اتجوز… سواء دي ولا دي…
فاقت في المستشفى… كان الدكتور بيكلمها …
الدكتور: مدام ليلى… مدام ليلى
ليلى و هي مخضوضة: ها… أنا فين…في ايه؟!
الدكتور: متقلقيش… انتي بخير… انتي في المستشفى.. ايدك بس فيها كسر و هنجبسها … بسيطة متقلقيش
ابتدت تفوق و تسترجع اللي حصل.. و سألت: انا جيت هنا ازاي؟
الدكتور: جوزك جابك.. هو برة.. و بص للممرضة و قالها اندهيله يا سميرة
ليلى بغضب: لا… مش عاوزة اشوف وشه متندهيلوش
وقفت الممرضة مخرجتش
ميل عليها الدكتور شوية و قالها بصوت واطي: هو اللي عمل فيكي كده؟!
بصتله باستغراب مش فاهمة
كمل و قالها: لو هو اللي ضربك كدة و كسرلك ايدك متخافيش… قولي و انا اعملك تقرير طبي تعمليله بيه محضر… دي جنحة يا مدام… و لو عاوزاني اكتبلك تقرير انك محتاجة اكتر من ٢١ يوم علاج و تبقى جناية اكتبلك…اصلها متوصلش لكسر الأيد كمان
بصت للدكتور و هي مخضوضة و قالتله: لأ… احنا كنا بنتخانق و انا خبطت ايدي في الكومود جامد
الدكتور: هو اللي قالك تقولي كده؟
حاولت تبتسم و قالتله: لا يا دكتور.. ده اللي حصل فعلا
الدكتور: عموما براحتك.. انا عارف انك خايفة تتكلمي… أنا هكتبلك تقرير كده كده بالحالة و خديه و انتي حرة تستخدميه عشان الشغل او تعملي بيه محضر زي ما تحبي… و كتبلها التقرير و ختمه و اداهولها.. و بعدين قال للمرضة: اندهي جوزها من برة
خرجت ندهتله دخل و اول لما شافها جري عليها و قالها: حبيبتي انتي كويسة؟
بصتله و مردتش عليه
الدكتور برخامة و بنبرة اتهام: لا مش كويسة يا أستاذ.. ايدها فيها كسر و لازم تتجبس…
شريف: طب ما تجبسها يا دكتور مستني ايه؟ و كمان كانت بترجع كتير يا ريت تشوف ايه السبب…
الدكتور بغيظ: القيء من الألم شيء طبيعي… مفيش قلق انا أديتها حقنه مسكنه و حقنة للقيء و رديت الكسر و هجبسها و تروح بس محتاجة راحة تامة في السرير ٤٨ ساعة عالاقل و بعد كده اشوفها بعد أسبوعين
شريف و هو مش فاهم الدكتور كارهه او بيزغرله ليه: حاضر … الف سلامة يا حبيبتي…
————
خرجوا سوا من المستشفى و ركبوا العربية
ليلى: وديني عند ماما
شريف: الساعة ٣ الفجر يا ليلى… استهدي بالله و تعالي نرجع البيت نريح شوية
ليلى و هي بتزعق: لا مش راجعة البيت تاني و ديني لماما
شريف: لو روحتيلها دلوقتي بمنظرك ده هتخضيها حرام عليكي… تعالى نروح و بكرة اوديكي
ليلى: هروح لماما دلوقتي يعني هروح دلوقتي و بعدين انت مش سامع الدكتور بيقول محتاجة راحة تامة.. مين اللي هيخدمني في البيت؟!
سكت شوية و بعدين ضحك و قالها: ما انا بردو لازم اعدل… نهلة عندها شغالة و ممرضة هجيبلك انتي كمان زيها و اشوف انا واحدة تالته اتجوزها
بصتله بغيظ و عنيها بتطق شرار: انت ازاي ليك نفس تهزر و تضحك؟ صحيح مفيش دم.. هتوديني عند ماما ولا انزل اخد تاكسي
قالت كده و هي بتفتح باب العربية عشان تنزل
شدها و قالها بغيظ: خلاص… هوديكي… بس عشان خاطري بلاش تقولي لحد اللي حصل… خلي الموضوع ده ما بيننا و أوعدك انه هيخلص في اسرع وقت.
ليلى بعصبية: متتشرطش عليا… انت توديني عند ماما و بس
—————
وصلها بيت مامتها و طلع معاها و هما عالباب قالها: اعقلي يا لوله يا حبيبتي خلي الموضوع ده ما بيننا… المشاكل لما حد بيتدخل فيها بتكبر مش بتتحل
زغرتله بعينها و مردتش و رنت الجرس
شريف: قوليلها اننا اتخانقنا على اي حاجة تانية او بلاش اتخانقنا من اساسه قوليلها انك وقعتي و انتي ماشية…
زغرتله تاني و داست عالجرس
صحيت سوسن مخضوضة من صوت الجرس: يا ساتر يا رب… مين اللي جاي دلوقتي ده
فتحت الباب و اول لما شافت ليلى متجبسة و منهارة اتفزعت و قالت: يا لهوي ايه اللي عمل فيكي كده
اترمت ليلى في حضنها و هي منهارة من العياط و سوسن عماله تسألها في ايه؟! و تبص لشريف و تقوله في ايه يا شريف و هو ساكت مش بيرد لحد لما ليلى قالتلها: الحيوان ده اتجوز عليا يا ماما…
بصتله سوسن زي النمر أما بيبص لفريسته قبل ما ينقض عليها عشان يفترسها
شريف: بتسلميني لامك يا ليلى تسليم أهالي!!! بقا ده اللي اتفقنا عليه
سوسن زي المجنونة: الكلام اللي بتقوله ليلى ده حصل؟؟
شريف: طب اجيلك بكرة نتفاهم شكلك تعبانه دلوقتي… عن اذنك
سوسن: استنى هنا و مسكته من قفاه و فضلت قافشه في رقبته مش عاوزة تسيبه و سألت ليلى و هي ماسكاه: و ايه اللي عمل فيكي كده؟ الواطي ده مد ايده عليكي؟
شريف: بقا انتي تصدقي عليا كده
سوسن: اخرس انت متنطقش ولا كلمة يا صايع يا ضايع يا لمامة بقا بتتجوز على بنتي و هي لسه عروسة… ايه اللي عمل فيكي كده يا بت ما تنطقي؟
شريف: ما تنطقي يا زفته امك هتموتني
ليلى: انا خبطت ايدي غصب عني و احنا بنتخانق
سوسن: لا… انتي بتداري عليه
ليلى: لا و الله يا ماما ده اللي حصل
سابته سوسن اخيرا قبل ما روحه تطلع بثواني وشه احمر و قعد يكح.. و بعدين قالها: بنتك عندك اهي يا عيلة لاسعة… سلامو عليكم
سوسن بشخط: استنى هنا… اترزع ده انت ليلتك سودا و مش فايته
شريف: طب همشي دلوقتي و اجيلك بكرة تكوني هديتي و نعرف نتكلم
سوسن: ولا… اترزع مكانك مش هتعتب باب الشقة غير لما اهلك ييجوا يستلموك مني بعد أما أحط عليك…
شريف: يا نهار اسود انتي هتعملي فيا ايه… عقلي أمك يا ليلى
ليلى: انا جبتهولك لحد عندك يا ماما اتصرفي معاه براحتك
شريف: اه يا ندلة يا واطية متمرش فيكي اي حاجة
سوسن: و كمان بتشتمها… يعني انت اللي كان تمر فيك ده انا هنفخك
شريف: اعقلي يا سوسن
سوسن: سوسن!! ده انا اللي هخليك سوسن عشان تبطل تفرح بنفسك و ابقى وريني هتتجوز عليها ازاي
شريف: يا ولاد المجانين يا رب انا ندمت و توبت بس أنقذني منهم
سوسن: محدش هينجدك من ايدي النهاردة يا ابن عايدة و شمرت كمها و قالت بسم الله الرحمن الرحيم..