ترفيهمسلسل على بياض

الحلقة الثانية والثلاثون والاخيرة من مسلسل على بياض للكاتبة مي حُريز

الحلقة الثانية والثلاثون والاخيرة من مسلسل على بياض للكاتبة مي حُريز


الفصل الأخير

نزل شريف يجري على المستشفى …
عايدة: رايح فين على طول كده ده انت لسه مريحتش من السفر؟
شريف: ليلى تعبانه في المستشفى
عايده و هى مخضوضة: ايه؟ في ايه مالها؟
شريف: معرفش معرفش
عايدة: طب استنى هلبس بسرعة و اجي معاك
شريف: لا معلش يا ماما مش هينفع استنى لازم اروح بسرعة
عايدة: طب خلاص انا هكلم ريهام و نجيلكم على هناك يا رب استرها و الطف بينا
—————
وصل المستشفى في دقايق و أول لما شاف سوسن جري عليها و سألها: ليلى فين ايه اللي حصل؟
ردت عليه و هي صوتها طالع بالعافية من الخوف: في العمليات
اتخض اوي لما سمع عمليات و كإنه فهم خلاص ايه اللي حصل مسألش على اي تفاصيل تاني او كان مش عاوز يسمع أصل التفاصيل مش هتغير حاجة أو ممكن تأكد ظنونه اللي كان نفسه تطلع غلط
دقايق و خرج الدكتور جريوا عليه هما الاتنين يسألوا عن ليلى طمنهم عليها… قال هتبقى كويسة ان شاء الله بس للأسف فقدت البيبي
بصوا لبعض في ذهول و ألم و المؤلم اكتر منه خوفهم على ليلى لما تعرف اللي حصل و هما الاتنين عارفين هي كانت نفسها في الحمل ده أد ايه…
ابتدت تفوق من البنج في الإفاقة و سالت عن اللي حصل سألت عن البيبي الممرضات قالولها ربنا يعوض عليكي انهارت حاولوا يهدوها و نزلوها اوضتها لاهلها عشان يواسوها قعدوا جنبها سوسن و شريف كل واحد من ناحية حضنوها و قالولها الكلام اللي بيتقال في المواقف دي بس هي مردتش و متكلمتش ولا كلمة واحده… كانت بتعيط و بس …اللي كان بيدور في دماغها كان كتير و ملخبط و مليون ليه و لو بتيجي في بالها عن كل حاجة.. من كتر الأفكار اللي كانت محاوطاها مكانتش سامعة ولا شايفة حد و لا كانت عارفة تتكلم تقول ايه…
—————
ريهام: ايه ده يا نادر انت ملبستش ليه انت مش جاي معايا لليلى المستشفى؟
نادر: لا يا حبيبتي بلاش انا
ريهام: ليه ان شاء الله مش كفاية مجيتش معايا الصبح لشريف و اتحججت بالشغل كمان مش هتقف جنبه في موقف زي ده
نادر: لا طبعا هقف جنبه و هكلمه و هكلمها اسلم عليها بس بلاش اروح المستشفى جايز يكون فيها احراج ليهم
ريهام: احراج!!!
نادر: يالا انت عشان متتاخريش على مامتك زمانها مستنياكي و سلميلي عليهم لحد لما أكلمهم
خرجت و هي بتقول لنفسها: بان على حقيقتك يا نادر إنسان أناني مبيفكرش غير في نفسه و مصلحته و بس
————-
عايدة: متزعليش يا حبيبتي بكرة ربنا يرزقكم و يديكم اللي نفسكم فيه
هي كمان كانت جوه قلبها غصة بسبب اللي حصل زي ما تكون الدنيا استكترت عليها تفرح و تطمن على ابنها… ايه يا رب كمية الابتلاءات دي… استغفر الله العظيم… ان شاء الله نبقى أدها بس يا رب حاجة تفرح قلوبنا الموجوعة من كتر الهم… حاجة تهون علينا يا رب… قالت كده في نفسها و هي بتاخد ليلى في حضنها و تطبطب عليها.
ريهام: الحمد لله يا ليلى ان انتي بخير و ان شاء الله ربنا يعوض عليكي و يرزقك بالذرية الصالحة…
منة: روقي بقا يا لولو و خلي بالك من نفسك و من صحتك و بكرة تجيبي عيال لما تزهقي و تقولي انا ايه اللي عملته في نفسي ده…
بس ليلى مش بترد على حد ولا بتتكلم
……..
شريف: الوقت أتأخر يالا يا ريهام خدي ماما و روحوا و انتي يا منة روحي لولادك و بعد اذنك وصلي طنط في طريقك
سوسن: توصلني فين؟ انا هبات هنا مع بنتي مش هسيبها
شريف: لا انا هبات معاها روحي انتي عشان تالية حرام تعبت طول اليوم في المستشفى
عايدة: خلي تالية تيجي عندي انا اليومين دول
سوسن: اصل مش معايا لبس زيادة ليها او حاجة
شريف: خلاص يا طنط روحي ارتاحي و انا هقعد هنا و كده كده الدكتور قال بكرة الصبح ممكن نخرج فمتقلقيش
سوسن: طب ليلى عاوزاني معاكي يا حبيبتي
هزت راسها لأ
باسوها و سلموا عليها و خرجوا

زوت نفسها في طرف السرير حضنت نفسها و نامت
راح طلع جنبها و حضنها
حست باحاسيس مختلطة كانت عاوزة ترمي نفسها في حضنه و تدفن فيه كل أحزانها و في نفس الوقت كانت مش طايقاه و بتحمله مسئولية اللي حصلها بشكل او بآخر ما هي لو مكانتش تعبت نفسها الفترة اللي فاتت من القسم للشركة للعملا للبنك للبيت تشيل و تحط عشان تاخد حاجتهم قبل البيع مكانش حصلها اللي حصل
فضلت مدياله ضهرها و بتعيط في صمت قالها: أعملك ايه عشان تكوني احسن؟ انا عاوز اعملك اي حاجة تبسطك
عيطت اكتر و بعدين نطقت لأول مرة من ساعة ما خرجت من العملية قالتله بصوت ضعيف مهزوز من كتر الألم اللي فيها: مش ده اللي كنت عاوزه!!
رد عليها: لأ مش ده اللي كنت عاوزه… أكيد انتي مش هتحاسبيني على كلام قولته في وقت نفسيتي كانت متدمرة و ندمت عليه بعدها
علي صوت عياطها… حضنها اكتر و قالها: ربنا هيعوضنا يا حبيبتي ان شاء الله و بكرة يرزقنا بطفل تاني
زعقت فيه بصوت مش طالع اصلا قالتله: مفيش احنا انت ليه مش قادر تفهم؟ اخر حاجة كانت بتربطني بيك خلاص راحت
قالها طب اهدي… اهدي و ارتاحي مش وقت الكلام ده دلوقتي
ليلى: انت قاعد جنبي ليه اصلا ما تروح تشوف شغلك و تشوف المصايب التانيه اللي وراك
ضحك براحة و قالها: قاعد عشان معنديش حته أبات فيها و نزل من على السرير و لف قعد قدامها من الناحية التانية و قالها: انتي قولتي لأمك و أمي اننا بعنا البيت
قالتله و هي بتتقلب عالجنب التاني عشان تديله ضهرها: لا سيبتلك انت الشرف ده
بص في الارض بخزي و قالها: انا اسف
قالتله: اسف على ايه ولا ايه؟
قالها: اسف على كل حاجة… كل حاجة يا ليلى… اسف اني اتجوزت نهلة و دلوقتي بعترف انى كنت غلطان لما عملت كده و اسف اني انشغلت عن الشغل و بوظتلكم كلكم حياتكم و اسف كمان اني خليت ياسر و شيرين يسافروا في وقت مكانوش ناويين يسافروا فيه اصلا و يحصلهم اللي حصل و اسف اني جرحتك كتير و بعدت عنك و مكنتش جنبك لما احتجتيني بسبب حالتي النفسية انا فعلا كنت أناني و انا مبفكرش غير اني اقفل على نفسي و اقعد لواحدي و الدنيا تخرب من حواليا مش مهم و اسف اني خليتك تبيعي بيتنا و ذكرياتنا و اني مكنتش أد مسئولية اني احافظ على استقرار حياتك… اسف اني بهدلتك و جرجرتك في الأقسام و تعبتك و اخر حاجة اسف عليها هي ان ده حصلك لأني حاسس بالذنب ده كمان و مش بعفي نفسي منه.
خلص كلامه و قام نام عالسرير التاني.. ساد الصمت كتير كانت بتفكر هو ازاي محمل نفسه كل الحاجات دي ازاي بيجلد نفسه كده… كانت عارفه انه مسئول عن حاجات كتير من اللي قالها بس مش كل ده… سكتت كتير قبل ما تقوله و هي لسه مدياله ضهرها: على فكرة شيرين و ياسر الله يرحمهم هما اللي قرروا يغيروا معاد رجوعهم و يرجعوا بدري انت ملكش ذنب
ابتسم بحسرة و مردش عليها… غمض عينه و نام و هو بيحلم ان الكابوس اللي عايشه ينتهي و ان يرجع بيه الزمن كام شهر بس و هو هيصلح كل حاجة و هي غمضت و هي بتتمنى ان بكرة يبقى أحن عليها من النهاردة و يكون فيه اي حاجة تجبر خاطرها

——————
شريف و هو بيسند ليلى: على مهلك يا حبيبتي براحة… أشيلك؟
بصتله برخامه و كملت مشي لحد ما وصلوا عند باب الشقة…
…..
سوسن: حمد الله عالسلامة يا حبيبتي نورتي البيت… الحمد لله انتي النهاردة أحسن اهو و بصت لشريف تستفسر بعنيها عن نفسية بنتها فهم نظرتها و شاورلها من ورا ليلى انها كئيبة مفيش فيها أمل..
شريف: اقعدي هنا يا حبيبتي و لا عاوزة تريحي جوة في الاوضة؟
ليلى: هنا كويس
سوسن: هروح احضرلكم فطار
ليلى: انا فطرت في المستشفى
شريف: مكلتش حاجة اعمليلها فطار عشان الدكتور قال لازم تتغذى كويس
سوسن: ايوه دي وشها اصفر و خست النص في اليومين دول
ليلى: متعمليش حاجة يا ماما عشان مش هاكل
شريف: اعمليلها يا طنط و انا هخليها تاكل غصب عنها
……….
شريف: كنت عاوز اسألك فين هدومى و حاجاتي اللي كانت في البيت؟
ليلى: جوة في الاوضة عندي
شريف: كويس
مفهمتش قصده ايه فمردتش عليه
سكتوا شوية و بعدين قالتله: انا حاسة اني دايخة شوية هدخل اريح عالسرير
قام معاها عشان يسندها و هو بيعلي صوته و بيقول لسوسن: هاتي الأكل في الاوضة يا سوسن عشان ليلى عاوزة تريح عالسرير
سوسن من بعيد: حاضر دقايق و يكون جاهز
…..
ليلى: بجد يا شريف شكرا اوي لحد كده و ميرسي لتعبك معايا جدا… انت أكيد وراك حاجات مهمة دلوقتي روح شوفها متربطش نفسك بيا
شريف: ايه اللي بتقوليه ده يا حبيبتي!! شكرا ايه و تعب ايه اللي بتتكلمي عنه؟ انتي مراتي يعني ده واجبي و دوري زي ما انتي بتقفي جنبي في أزماتي و حتى مش بقولك شكرا لان احنا الاتنين واحد و مفيش بيننا الكلام ده… انتي ليه بتعامليني على اني واحد غريب؟
سكتت ثواني و غمضت عينيها و سابت دموعها تنزل على خدها و بعدين قالتله: عشان انت فعلا غريب عني.. انا مش فاكرة احنا ازاي كنا متجوزين… الفترة كانت اقصر من انها تعلم جوايا… هما كلهم كام شهر و كنت بتخونني فيهم و مش بعيد يكون من قبلهم كمان… انا و انت مش لبعض يا شريف عمرنا ما كنا لبعض احنا طول عمرنا عاملين زي ناقر و نقير عمرنا ما كنا اتنين ممكن ينفعوا يبقوا متجوزين… فترة صغيرة جدا و لو فاكر انها نجحت تبقى غلطان … احنا فشلنا… انت فشلت انك تخليني اثق فيك… انت خونتني و احنا لسه بنحب بعض في الأول و كانت غلطتي اني ضعفت و مشيت ورا قلبي و اديتك فرصة تانية و بردو خونتني
قاطعها: ليلى انا قلتلك انا اسف و انا فعلا ندمان
ليلى: انت دايما بتبقى ندمان بس ندمك مش بيمنعك انك تكرر نفس الغلطة تاني… عارف انت ايه مشكلتك؟ انك اول لما بتجيلك فرصة للخيانة مش بتقول لأ.. بتسيب نفسك مبتحاولش حتى تبذل مجهود عشان تقاوم
شريف: حبيبتي انا اتغيرت اديني فرصة اعوضك عن اللي فات و اثبتلك اني فعلا اتغيرت و مبقيتش زي الاول
ليلى: كل مرة بتحاول تعوضني عن اذى سببتهولي بتجرحني اكتر… و انا خلاص قلبي مبقاش فيه مكان لجرح تاني
شريف: و لو قلتلك اني انا اللي محتاج اثبت لنفسي اني اتغيرت و انا اللي محتاج الفرصة دي و ناوى اعتبرها قضية حياتي يا ابقى انسان محترم يستحق ثقتك و ثقة كل اللي حواليا يا هخرج من حياتكم كلكم و مش هفرض نفسي على حد بعد كده
دخلت سوسن و جايبة صينية الأكل بس لاحظت ان وشوشهم مكشرة و سكتوا اول لما دخلت فقالت: هو في ايه؟ انا قطعت كلامكم ولا ايه؟
بصلها شريف و قالها و هو بياخد صينية الأكل منها: لا ابدا… ممكن تصحي تالية عشان أوديها الحضانة و انا نازل؟
سوسن: طيب كويس اوي بدل ما انزل و اسيب ليلى
شريف: و معلش يا طنط بعد اذنك ممكن اقعد معاكم هنا كام يوم لحد ما ليلى تتحسن عشان بس أكون مطمن عليها بدل ما افضل رايح جاي كل يوم؟
سوسن: طبعا يا حبيبي البيت بيتك مش محتاج تستأذن… أما اروح اصحي تالية و اجهزها بس خلي البت دي تاكل
شريف: متقلقيش سيبيهالي
خرجت سوسن
كملت ليلى كلامها اللي قطعته سوسن: يبقى عمرك ما هتتغير يا شريف مادام كل حاجة بتدور حوالين نفسك و اللي انت عاوزه و بس و مش مهم باقي الناس عاوزة ايه
قالها بهدوء و هو بياخد اكل عشان يحطه في بوقها: هنشوف
ليلى: اوعى كده انا أيديا سليمة و ممكن اكل لواحدي… و اصلا مش عاوزة اكل
قالها بحزم: اسكتي خالص و افتحي بقك بدل ما اكتفك و احطلك الأكل في بقك بالعافية
ليلى: وريني هتعمل كده ازاي ان شاء الله
قام كتفها و حطلها الأكل بالعافية في بقها و فضل مكتفها لحد ما بلعته
ليلى و هي بتزقه: ايه الرخامة دي يا اخي
شريف: اهو ده النظام الجديد لو كان عاجبك
ليلى: انت فعلا مستفز و ايه كمان موضوع انك هتقعد هنا ده؟ ايه المناسبة يعني؟ ولا مش هاين عليك تسيبني في حالي
شريف: اه بالظبط مش هاين عليا… بقولك ايه كلي احسن عشان انتي بقك بيحدف دبش.. قال كده و هو بيدفسلها اكل تاني في بقها
—————
رضوى: صباح الخير يا بشمهندس
شريف: صباح النور ازيك يا رضوى؟
رضوى و هي مش مصدقة لان تقريبا دي اول مرة يقولها ازيك و يمكن تكون اول مره يرد عليها الصباح اصلا: الحمد لله.. حمد الله على سلامتك و الف سلامة على ليلى
شريف: الله يسلمك… اخبار الشغل ايه؟
رضوى: كل حاجة واقفة لحد ما حضرتك تيجي زي ما طلبت ليلى… حتى الخامات اللي محتاجينها قالت منطلبهاش و حضرتك اللي هتيجي تطلبها بنفسك
شريف: طيب هاتيلي ايه الخامات اللي ناقصة و عاوز فايل الطلبية الأخيرة اللي جابها ياسر الله يرحمه من ايطاليا.. الطلبية في الجمارك بقالها فترة محدش استلمها و احنا كده كده دافعين تمنها.. ليه محدش دفع الجمارك و استلمها؟؟!!
رضوى: محدش بيهتم بحاجة لو حضرتك مش موجود.. كله بيكبر دماغه
شريف: ماشي انا رجعتلهم.. جهزي اللي قلتلك عليه و ابعتيلي سلمى.. و بلغي المهندسين كلهم ان في اجتماع النهاردة الساعة ١
رضوى: حاضر.. عن اذنك
نده عليها بعد ما كانت ماشية: رضوى
وقفت و التفتتله: نعم يا فندم..
ابتسم و قالها بنظرة امتنان و عرفان: شكرا
ابتسمت ابتسامة غطت وشها كله و هي بتقول: عفوا… عن اذنك
شريف: اتفضلي
——————
سلمى: ازيك يا شريف.. حمد الله عالسلامة
شريف: الله يسلمك
سلمى: و حمد الله على سلامة ليلى.. هي عاملة ايه دلوقتي
شريف: احسن الحمد لله… ازيك انتي و ازاي اولادك و جوزك
سلمى و هي مستغربة: الحمد لله بخير
شريف: الحمد لله.. كنت عاوز منك طلب
سلمى: طبعا أؤمر يا شريف..
شريف: عاوزك تعمليلي تقرير مفصل عن كل التعاملات اللي تمت مع شركة عاصم ده في اخر سنتين… يعني الطلبيات كلها و مين اللي عملها و مين كان في لجنة المشتريات و مين اللي استلم و الدفع تم ازاي و كل حاجة بالتفصيل
سلمى: حاضر بس ده عاوز وقت عشان اجيب الحاجات دي من الأرشيف و أعيش حياتي مع التقرير بقا
شريف: لا انا عاوزه بسرعة و في سرية… مش عاوز حد يعرف انتي بتعملي ايه ولا حتى نادر
سلمى: اطمن مفيش حد هيعرف حاجة بس الوقت و انا معايا شغل تاني و كمان الأرشيف ممكن يغلسوا او حاجة لأني هطلب منهم حاجات كتير
شريف: مين اللي يغلسوا!!! ده شغل
سلمى: مقصدش… اقصد لو تديهم اوردر انهم يطلعولي اللي انا عاوزاه و بسرعة يكون احسن لان ممكن يأخروني عشان يخلصوا شغل تاني الاول لانهم ميعرفوش ان اللي بطلبه مهم
رفع سماعة التليفون و اتصل بيهم: ألو… مين معايا؟
⁃ انا سعد مين حضرتك
شريف: معاك شريف المعداوي
⁃ آسف يا فندم… اؤمرني حضرتك
شريف: أنا طالب من مدام سلمى في الحسابات شغل مهم ممكن تطلعولها كل اللي هي عاوزاه و قبل اي شغل تاني؟
⁃ طبعا يا فندم… تحت أمرك
شريف: و مش عاوز كلام مع اي حد في الموضوع ده… اي حد ايا كان غير سلمى و انا
⁃ حاضر يا بشمهندس أكيد
شريف: شكرا…
⁃ عفوا يا فندم مع الف سلامة
بص لسلمى و قالها: ها تمام كده؟
سلمى: تمام بس لو ينفع حد يشتغل معايا عشان نخلص اسرع
شريف: مفيش حد يا سلمى.. انتي لواحدك… لأني مش هثق في حد غيرك… اشتغلي كل طلبية لواحدها و ابعتيهالي لما تخلصيها و ابدئي من الأحدث للأقدم
سلمى: حاضر زي ما تحب
شريف: يالا فورا ابدئي حالًا
—————
ليلى: برافو عليكي يا ماما… البيت بيتك يا حبيبي… ممكن تقوليلي هينام فين ده ان شاء الله!!!
سوسن و هي بتضحك: هينام معاكى في الاوضة ايه هو مش جوزك ولا ايه!
ليلى: أنا اقسم بالله اخر حاجة طالباها معايا اليومين دول هي استحمال ثقالة شريف… و الله العظيم انا اعصابي بتنهار مش ناقصاه
سوسن: كنتي عاوزاني اعمل ايه يعني اقوله لا و الله مش ناقصينك ولا اطرده! خلاص اهدي هخليه ينام في اوضتي و انا و تالية ننام معاكي…
ليلى: ماشي و ربنا يصبرنى على رخامته
————
نادر: شريف!!!! اهلا اهلا نورت مكتبي انا كنت لسه هاجي اسلم عليك بس انت بقا سبقتني
بصله شريف بغيظ واضح لانه اخد مكتب ياسر
نادر: ايه يا شريف اوعى تكون زعلان اني خدت مكتب ياسر الله يرحمه؟ اصل مكتبي ضيق و ده احسن
شريف: لا الشركة شركتك تعمل اللي انت عاوزه… قال كده و خرج من المكتب
نادر: ايه رايح فين مش هتقعد تشرب حاجة
بصله شريف بغيظ و قاله: اعتبرني شربت
خرج و هو ندمان انه مسمعش كلام ياسر و حبس ريهام ولا اداها علقة و منعها من الجوازة دي… ندم انه كبر دماغه و استسهل و سابها تعمل اللي هي عاوزاه رغم انه كان متاكد انه طمعان فيها…
—————
شريف: احنا هنوقف كل الشغل دلوقتي هنركز بس في مشروع كابيتال… عاوزين نسلم مرحلتين في وقت قصير فمحتاجين كل مهندس و عامل معانا الفترة اللي جاية عشان نلحق نخلص…
⁃ ايوه بس حضرتك المشاريع التانية كده ممكن نتأخر فيها و يبقى في شروط جزائية
شريف: متقلقش يا بشمهندس انا حطيت جدول زمني لكل حاجة بس الاول نقطع شوط كبير في كابيتال و بعدين نكمل باقي الحاجات و كله هيتسلم في معاده ان شاء الله
⁃ ان شاء الله
شريف: بالنسبة للخامات اللي ناقصة ففي طلبية في المينا بعد يومين ان شاء الله هروح استلمها و انا حصرت ايه الزيادات اللي محتاجينها و مش موجودة في الطلبية و هطلبها و بردو يومين و تكون جاهزة عشان نبدأ الشغل…. ممكن تتفضلوا دلوقتي تشوفوا شغلكم…اكرم
اكرم: ايوة يا بشمهندس
شريف: استنى عاوزك
اكرم: تحت امرك
شريف: عاوزك توزع المهندسين على المشروع عاوز كل واحد يكون مسئول عن جزء لواحده عشان محدش بعد كده يرمي الغلط على التاني و اي حد معترض او مش عاجبه بلغني
اكرم: اللي تشوفه حضرتك
شريف: و انا هكون موجود معاكم كل يوم و هتابع الشغل بنفسي
اكرم: دي احسن حاجة ممكن تعملها يا بشمنهدس
شريف: طيب اتفضل انت دلوقتي عشان تلحق تعمل اللي قولتلك عليه
اكرم: حاضر يا فندم. عن اذنك
——————
شريف: مساء الخير
سوسن: مساء النور … كويس انك جيت كنت لسه هحط الغدا
شريف: حماتي بتحبني يعني
ضحكت و قالتله: طبعا و دي عاوزة كلام
شريف و هو بيضحك: عقبال بنتها
ضحكت تاني و قالتله: ادخل غير هدومك على ما أحط الأكل
شريف: اهلا.. اهلا حبيبة قلبي… فين البوسة بتاعتي
حطت تالية بوسه على خده و حضنته فشالها و أداها شوكولاتة و دخل أوضة ليلى
شريف: ازيك يا ليلى؟
ليلى: الحمد لله
تالية: شوفتي شيكو جابلي ايه؟
قلب وشه لما سمع شيكو و بص لليلى بغيظ اللي كانت بتحاول تكتم ضحكتها و بعدين بص لتالية و قالها: ايه رأيك من هنا و رايح تندهيلي بإسم جديد
تالية: ازاي؟
شريف: تقوليلي مثلا يا بابا… ايه رأيك ترضي تبقي بنتي؟!
تالية: هتجيبلي كل يوم تشوكليت؟
شريف: و حاجات حلوة كتير اوي زي اي اب ما بيدلع بنته حبيبته
تالية: اوكى
شريف: اوكي يا ايه؟
تالية: يا بابي
أداها بوسة و قالها: روحي يالا العبي شوية و انا هغير هدومي و اجي العب معاكي
تالية و هي بتجري: هيييه
بص لليلى و كان فاكر انه كده بيغيظها بس لاقاها مبتسمة و واضح انها متأثرة
قالتله و هي سعيدة جدا: شريف اللي انت عملته دلوقتي مع تالية جميل اوي
قرب منها و هو مبتسم و بيقلع چاكيت البدلة و قالها: احسن من شيكو عالاقل
ضحكت براحة و قالتله: سوري بس الفكرة جت في دماغي و مقدرتش امنع نفسي… اصلا شكلك لما سمعت شيكو كان تحفة
ضحك و قالها بغلاسة: تسلملي خفة دمك كانت فين من زمان
ليلى: موجودة بس بتطلع وقت اللزوم
قعد جنبها و قالها: عاملة ايه دلوقتي؟
ليلى: أحسن الحمد لله
ابتدا يفك الكرافات عشان يغير هدومه قالتله: ايه ده بتعمل ايه…
شريف باستغراب: هغير هدومي
ليلى: لا بص حاجتك كلها في أوضة ماما انت هتنام هناك و هما هيناموا معايا هنا
شريف: ده ليه ان شاء الله!
ليلى: ده عشان تاخد راحتك
شريف بغلاسة: معقول تكون راحتي و انا بعيد عن مراتي حبيبتي!!
ليلى: شريف أظن احنا اتكلمنا في الموضوع ده الصبح
شريف: اه اتكلمنا و كل واحد قال راي مختلف يبقى دلوقتي كلام مين اللي هيمشي
ليلى: كلامي عشان انا تعبانة و مش قادرة اناهد و أجادل من فضلك
شريف: ليه ميكونش رأيي عشان انا الراجل… فكري فيها كده هتلاقي هو ده الصح
ليلى: ايه أنا الراجل دي هو احنا في العصر الحجري!
شريف: طب متزعليش… انا هكون ديموقراطي معاكي
ليلى: الحمد لله.. يعني هتسيبني اختار اللي انا عاوزاه اخيرا؟
شريف: لأ. بما اننا مش متفقين على رأي في الموضوع ده يبقى حد فينا يقنع التاني برأيه و بالشكل ده نبقى متفقين
ليلى: يعني ايه
شريف: يعني يبقى الوضع على ما هو عليه و يا تقنعيني بوجهة نظرك يا انا اللي أقنعك و لحد لما ده يحصل احنا زوجين حلوين هننام مع بعض في أوضة واحدة
عوجت بقها مش متخيلة مدى رخامته
كمل كلام و قال و هو بيقعد جنبها و يبص للسقف زي السرحان عشان يغيظها: آه يا لولو لو تعرفي انتي وحشاني أد ايه… اخيرا هنبقى مع بعض يا حبيبتي!!
ليلى: وحياة أمك
شريف: و ليه قلة الأدب طيب!!
ليلى: انت بتستهبل مش كدة
رد و هو بيحضنها اوي و بيقرص على دراعها عشان متزقوش: في واحدة محترمة تقول لجوزها حبيبها بتستهبل
ردت بعصبية: شريف انت عاوز كده!!! اوكي انا قبلت التحدي خليها تبقى حرب و نشوف مين فينا اللي هيكسب
رد ببرود مقصود: حرب!!! طيب اهو عالاقل لما اكسب هتبقى انتي هتبقى غنيمة حرب و ضحك عشان يغيظها
—————
شريف: تسلم ايدك يا طنط الأكل يجنن
سوسن: بالهنا و الشفا
شريف: يا ريت تبقى تعلمي ليلى طريقة الكفتة دي عشان تبقى تعملهالي دايما
سوسن: و انا روحت فين! كل ما تبقى نفسك فيها قولي و انا اعملهالك
شريف: و هو بيمسك ايد ليلى و بيبصلها بحب: لا أنا عاوز ادوقها من ايدين مراتي حبيبتي ولا ايه يا لولو
اكتفت بابتسامة متصنعة رخمة و شلوت في رجله من تحت الترابيزة
سوسن: قوم بقا ريح شوية في اوضتي تلاقيك تعبان من الشغل طول اليوم و امبارح في المستشفى أكيد معرفتش تنام
شريف: اه فعلا انا تعبان اوي و هدخل اريح بس خليكي انتي في اوضتك انا هنام في اوضتنا
ليلى: اوضتنا!!
سوسن: لا عندي السرير احسن عشان تاخد راحتك
شريف: اقسم بالله العظيم ما يحصل بقا انا أخرجك من اوضتك!!
سوسن و هي بتبص لليلى: ايوه بس
شريف: مبسش خلاص الموضوع انتهى
————
بليل رمى شريف جسمه عالسرير و هو بيقول: اه يا ليلى لو تعرفي انا تعبت ازاي النهاردة في الشغل عاوز انام عشرين ساعة
ليلى: قوم فز كده
شريف: ايه في ايه!!
ليلى: خد كوفرته و مخدة و نام عالارض
شريف: نعم!!
ليلى: انا تعبانة و مش عاوزة حد ينام جنبي
شريف: بقا كده يا ليلى
ليلى: اه هو كده انت اختار الارض او السرير الطري الجميل اللي في أوضة ماما
ابتسم و قالها: الارض جنبك احلى من أطرى سرير يا حبيبتي
ليلى و هي بتحدفه بالمخده: بالشفا يا بيبي
شريف و هو بيكلم نفسه: مفترية بس منجة
—————
بعد اسبوعين
سوسن: صباح الخير يا شريف
شريف: صباح النور يا طنط .. فين تالية عشان اوديها الحضانة
سوسن: حالًا هجزها و كانت ماشية بس وقفت و قالتله :شريف
رد عليها: نعم
سوسن: حمد الله عالسلامة يابني
بصلها باستغراب و قالها: مش فاهم
ابتسمت و لمعت دموعها في عنيها و قالتله: من كام يوم بس كنت فاقدة الأمل فيك و بقول بقينا في الدنيا لواحدنا ملناش ضهر نتسند عليه بس انت يابني اتغيرت و فاجئتني انا دلوقتي حاسة اني مطمنه على بنتي و حفيدتي حاسة انهم في حما راجل و محدش يقدر يهوب ناحيتهم
ضحك و قالها: هعمل ايه يا سوسن ورايا مسئوليات محدش هيشيلها غيري فسميت و شمرت و خدتها بجميلة
ضحكت و قالتله: ربنا يقويك يابني و يساعدك
شريف: طب يالا جهزي تالية عشان اخدها في سكتي
————
منة: ايه يا بنتي صوتك ده؟ انتي لسه نايمة؟
ليلى: اه نايمة هو انا ورايا حاجة تانية
منة: مادام بقيتي كويسة ما تنزلي الشغل
ليلى: شريف مش راضي و ماما مشجعاه و عاوزينني افضل مرتاحة في البيت فترة
منة: بمناسبة شريف انتي طبعا تلاقيكي لسه مشوفتيش
ليلى باستغراب: مشوفتش ايه؟
منة: البوست اللي كاتبه النهاردة على الفيس بوك
ليلى: بوست ايه بسم الله ما شاء الله هو شريف بقا بيكتب بوستات!!
منة: ده بوست حلو اوي و الله عنيا دمعت و انا بقراه.. روحي اقريه يالا و بعدين كلميني.. سلام
استغربت ليلى هو في ايه… فتحت الفيس بوك بتاعها لقت شريف عاملها تاج على صورته مع تاليا الصبح في العربية و هو بيوصلها و كاتب ” الدنيا زي ما خدت مني ناس عزاز و حاجات كتير.. ربنا الحمد لله عوضني بحاجات تانية و ناس تانية لونوا حياتي و نوروها بضحكتهم… بنتي حبيبتي نور عيني اللي أحلى ما فيها انها شبهك يا حبيبتي … انتو أغلى حاجة عندي و أجمل عوض من ربنا ليا… ربنا يحفظكم و يبارك فيكم و يخليكم ليا”
اتأثرت بكلامه و عنيها دمعت ثواني و بعدين ضحكت و قالت مش هتسيب فرصة او طريقة عشان تكسب الحرب يا شريف… طب خلينا نشوف.
————
علي: حلو اوي الكلام اللي كتبته في البوست الصبح ده… ايه اخيرا اتصالحتوا؟ أقول مبروك؟
ابتسم شريف و قاله: لا متصالحناش ولا حاجة
علي: امال ايه الكلام ده!!
ضحك شريف و قاله: الايد اللي متقدرش تعضها بوسها
ضحكوا سوا ثواني و بعدين شريف قاله: خلينا في المهم اللي بعتلك عشانه
علي: اللي هو ايه؟
شريف: انا اكتشفت ان نادر كان في لجنة المشتريات اغلب المرات اللي العطا رسي عليهم و مرات قليلة مكانش فيها دي الفترة اللي ساب فيها الشغل
علي: انت شاكك انه يكون ليه علاقة بالموضوع؟
شريف: انا شبه متأكد
علي: خلي بالك مش بالساهل تتهمه اتهام زي ده من غير ما يكون في ايدك دليل… ده في الآخر جوز اختك
شريف: انا مش هتهمه بحاجة بالباطل… انا همشي معاه خطوة خطوة و مش هشغل بالي بيه اصلا
علي: ازاي؟
شريف: هحول الموضوع للشئون القانونية… هما يحققوا معاه زي اي موظف
علي: صعب اوي اللي بتقوله ده يعدي ببساطة كده… هو مش هيسكت و لا ريهام
شريف: مش مهم… المهم اني اعرف الحقيقة لان تصرفاته و قراراته كلها في الشغل مريبة… و انا مش هستنى لما تحصل مصيبة تاني
علي: و الله ربنا يعينك عاللي انت فيه بس انا ايه اللي اقدر اساعدك فيه في الموضوع ده
شريف: انا عاوز منك حاجة تانية
علي: خير
شريف: هو انا مش من حقي ارفع قضية على ابراهيم لانه عالاقل قصر في شغله
علي: من حقك و من حقك تطالب بتعويض عن الخساير كمان
شريف: حلو… اشتغل في الموضوع ده في اسرع وقت
علي: و هتستفيد ايه لو اتسجن؟ انا رايي تركز في شغلك و بلاش تجري ورا الانتقام
شريف: انا مش بنتقم… انا عاوز ارجع حقي… مش هسيبه يتهنى بفلوسي و فلوس اخواتي… لازم ارجع كل مليم خده
علي: و هتعمل كده ازاي؟ عمره ما هيدفع حاجة… الصنف ده يقول اتحبس كام سنة و اخرج اتمتع بالفلوس احسن
شريف: اطوله بس و انا هتصرف معاه و بما اني مش عارف اطوله و مش فاضي ادور عليه فهخلي البوليس يدورلي عليه و ببلاش
ضحك علي و قاله: و الله دماغك بقت متكلفة اوي يا شريف بقيت بتعرف تستغل كل حاجة لمصلحتك
ضحك شريف و قاله: من كتر اللي شوفته
——————
بليل شريف و هو بيفرش الفرشة اللي هينام عليها: مش ناوية ترقيني شوية يا حبيبتي و تطلعيني عالسرير و الله ضهري اتكسر من نومة الأرض مش كفاية طول اليوم واقف مع العمال كمان مش عارف ارتاح بليل..
ليلى و هي بتداري ضحكة خبيثة: انت اللي عامل كده في نفسك مفيش حاجة تجبرك على كده… لو انا حجتك فانا خلاص الحمد لله بقيت كويسة ممكن تروح عند مامتك و اهو تاخد بالك منها
شريف: ماما كويسة و بروحلها كل يوم و هي مبسوطة ان انا و انتي مع بعض مش مهم فين
ليلى: خلاص يبقى تدهن فولتارين و تنام عالأرض و انت ساكت
شريف و هو بيبتسم بخبث: فولتارين!! و الله فكرة… لولو ممكن تدهنيلي ضهري عشان مش هطول
ضحكت و قالتله: هفكر في الموضوع ثواني كده…. فكرت… لأ
ضحك و قالها: أنا كنت متاكد و الله انه لأ بس مع ذلك قلت اسأل
ليلى: بتضيع وقتك كتير
شريف: اقولك على سر يا حبيبتي!
ليلى: قول هو مش باينلي نوم الليلادي
قرب منها و قالها: الفرق بين الشخص العادي و الشخص الناجح ان الشخص الناجح مبييأسش من المحاولة مهما كان شايف الموضوع مقفل و مفيش فيه أمل بيفضل يحاول لحد ما ينجح و لما بينجح مبيحسش ابدا انه كان بيضيع وقته
ليلى: و انت بقا شايف نفسك ناجح
شريف و هو بيقرب منها أكتر: ممم… عالاقل في البيزنيس و مع الستات
ليلى: لا واضح فعلا… أنا بقول تنزل تنام على ارض الواقع دي و اتغطى كويس و انت نايم
ضحك براحة و قالها: زي ما تحبي أنا من ايدك دي لايدك دي و مش مستعجل… أصلا أنا بالي طويل أوي في الحاجات دي
طفى النور و نام عالارض و قالها: اللي النهاردة بيتدلع علينا بكره ييجي يبوس أيدينا
ضحكت و قالتله: اول مرة اسمع المثل ده
شريف: لسه مألفه دلوقتي… امضاء شريف المعداوي
ضحكت و سكتت… سكتوا هما الاتنين كتير قبل ما هي تندهله: شريف
شريف: هممم
ليلى: انت نمت؟
شريف: اه و برد عليكي و انا نايم
ضحكت و قالتله: كنت بس عاوزة اقولك ان البوست اللي انت كتبته الصبح كان حلو أوي… كلامك لتالية خلاني أدمع
ابتسم و قالها: كلامي لتالية بس!! مخدتيش بالك من حاجة تانية؟!
هربت من سؤاله و قالتله: علاقتك بتالية جميلة… مكنتش أتصور انك هتكون أب حنين كده
ضحك و قالها: احنا اصحاب دلوقتي و بقى عندنا اسرار مع بعض
ضحكت و قالت: و الله
قالها: اه… كل يوم الصبح قبل ما أوصلها الحضانة باخدها كافيه آخد قهوتي و هى تاكل دوناتس او كيك و نقعد نص ساعة نرغي مع بعض.. و بنقول لبعض أسرارنا كلها
ضحكت و قالتله: ماشي يا سيدي ربنا يهنيكم ببعض
شريف: هتصدقيني لو قلتلك ان دي بتبقى احلى نص ساعة في اليوم كله
ابتسمت و قالتله: مصدقاك
و سكتت ثواني و بعدين عيطت مقدرتش تمسك نفسها
قام بسرعة قعد جنبها و مسك ايدها و قالها: حبيبتي في ايه!
عيطت اكتر و قالتله: أصلي افتكرت شيرين و ياسر الله يرحمهم
اخدها في حضنه و هي مقاومتش اترمت في حضنه و انهارت من العياط و قالتله: أنا عاوزة أختي… محتاجالها اوي… كل ما الوقت بيعدي بقول هنسى و هتعود بس ده مبيحصلش.. بتوحشني اكتر و بكون محتاجالها اكتر
كان بيسمعها و بس مبيردش عليها بعد ثواني قالتله: انت ساكت ليه..
مردش عليها
مسحت دموعها و قامت بعدت عنه و قالتله: آسفة لو نكدت عليك ممكن ترجع تنام أنا هقف في البلكونة شوية محتاجة أشم شوية هوا و بعدين هاجي انام
كان ساكت بيراقبها و بيسمعها من غير ولا كلمة راحت فتحت البلكونة و قعدت في الارض تبص للسما و تعيط من غير صوت… راح وراها وقف عند باب البلكونة و قطع الصمت اللي بينهم و قالها: ساكت عشان معنديش حاجة اقولها… معنديش حاجة اصبرك بيها… لو عندي طريقة كنت نفعت نفسي
راح قعد جنبها عالارض و سكت شوية و بعدين كمل كلامه: لما عرفت بالمشاكل اللي في الشركة و حاولت اعمل اي حاجة بس الوقت مأسعفنيش و ابتديت أتأكد اني خلاص أتورطت ورطة كبيرة لقيت نفسي من غير ما افكر بتصل بياسر عشان يلحقني… نسيت انه مات و مبقاش موجود..و بعدين انهار من البكا و هو بيقولها: بس مردش عليا يا ليلى مردش عليا… وقتها بس افتكرت انه مات و سابني و اني لواحدي في الدنيا دي
خدته في حضنها و طبطبت عليه و اختلطت دموعهم و همومهم ببعض للحظات قبل ما تقوله: انت مش لواحدك انت عندك تالية و سكتت ثواني و قالتله: و أنا
مسح دموعه و قام بصلها و قالها زي ما يكون خايف يصدق: بجد
مسحت دموعها و ردت و هي بتهرب من عينيه: ءءءأقصد لو احتاجتني في أي وقت هتلاقيني جنبك
خاب أمله بس بسرعة عمل نفسه مش هامه و قالها: و انا كمان لو احتاجتيني في اي وقت هتلاقيني معاكي
ابتسمت و قالتله: انا متأكدة من ده
شريف: الجو ابتدا يبرد ايه رأيك ندخل ننام؟
ليلى: اه و الله انا بردت اوي
شريف: تصبحي على خير
ليلى: و انت من أهله
…..
الصبح
شريف: صباح الخير
ليلى: صباح النور…
شريف: عاوز اتكلم معاكي في حاجة
ليلى: خير
قعد جنبها و قالها: انا تقريبا منمتش طول الليل كنت بفكر
ليلى: بتفكر في ايه؟
شريف: يعني في وضعنا و الكلام اللي قولناه امبارح…
ليلى بقلق: و بعدين
شريف: انتى عندك حق انا قررت اني مش هضغط عليكي تاني…أنا هروح اقعد مع ماما و انتي فكري براحتك في اللي عاوزاه من غير أي ضغط و بلغيني قرارك و أيا كان أوعدك اني هحترمه… و بعدين ابتسم و قالها: في الاول و في الآخر بردو مينفعش اخلي حد يعيش معايا غصب عنه
ابتسمت و قالتله: مش مصدقاك انت بتتكلم بجد
ضحك براحة و قالها: اه بتكلم بجد
ليلى باستغراب و هي بتحط ايدها على أورته: شريف حبيبي انت عيان؟!
ضحك و قالها: لأ متخافيش
ليلى: بقا شريف المعداوى مش هيضغط عاللي قدامه و يستخدم كل أساليب الضغط و التعذيب النفسي عشان يعمل اللي هو عاوزه
ضحك و قالها: ربنا يسامحك انا بعمل كدة!
ليلى: لا اكتر انا مجاملاك كتير
ابتسم و قالها: انا عاوزك و بحبك يا ليلى و مش مستعد اني أخسرك و ربنا وحده يعلم أنا أد ايه هتعب من بعدك…. بس كل ده مش كفاية… لازم يكون ده احساسك انتي كمان… و امبارح شوفت أد ايه انتي تعبانة و عليكي ضغوط بما فيه الكفاية … الفترة الأخيرة كلها كانت مشاكل و كوارث و كلها جت فوق دماغك… انا فعلا كنت أناني شوية و فكرت في نفسي اكتر لما فرضت نفسي عليكي لأني فعلا كنت محتاجلك لكن امبارح كان اول مرة اخد بالي ان مش هو ده اللي انتي محتاجاه… ففكرت أبعد انا عشان مبقاش ضاغطك زيادة و انتي خدي وقتك و فكري براحتك و هستنى قرارك لما تكوني مستعدة….
ليلى: و ماما هتقولها ايه؟ و مامتك؟
شريف: مش عاوزك تفكري في اي حاجة او اي حد مش عاوز حاجة تأثر على رأيك …احنا مش صغيرين… خليهم يعرفوا اننا بعدنا شوية عشان نراجع نفسنا و مش عاوزين حد يتدخل… من فضلك فكري فينا و في حياتنا مع بعض و بس… متشيليش هم حد تاني حتى لو تالية… في النهاية لو عيشنا مع بعض و انتي مش مبسوطة او مجبرة عشانها هنكون بنضرها مش بنفيدها
ليلى: عندك حق… بس تالية هتزعل اوي دي اتعودت انك بتوصلها كل يوم
شريف: و هفضل أوصلها…ايه علاقة ده بأي حاجة… انا كل يوم هاجي اخدها الصبح أوصلها و طبعا انتي لو احتجتي اي حاجة في اي وقت كلميني هتلاقيني قدامك من غير ضغط بردو.. و لو حسيتي نفسك أحسن و عاوزة تنزلي الشغل انزلي احنا محتاجينلك اوي هناك و بعدين ضحك و قالها: بس من غير ضغط بردو
ابتسمت و قالتله: بيتهيألي الشغل هيبقى صعب… انا من زمان محتاجة افصل من كل حاجة… من أيام ما سيبت شغلي القديم عشان اقعد شوية مع نفسي و الدنيا قامت مقعدتش… فاكر؟!
ابتسم و قالها: فاكر
ليلى: بيتهيألي بعد كل ده استحق الأجازة دي من كل حاجة… و كفاية عليا تالية
شريف: طبعا تستحقيها…
ليلى: انا حتى هعملك توكيل عشان تدير اسهمي عشان الشغل ميتعطلش على امضتى ولا حاجة
شريف: اللي تشوفي انه هيريحك انا معاكي فيه… انا هنزل بقا عشان اتأخرت
ليلى: شريف
وقف و بصلها قالتله: شكرا يا شريف… شكرا انك لأول مرة في حياتك مبتمارسش عليا هوايتك في الضغط او الإقناع بالعافية انك صح و انا غلط… لأول مرة من زمان هحس اني حرة و اقدر افكر براحة…. و بعدين ضحكت و قالتله: و لو اني مش مصدقاك
ابتسم و خرج
——————
منة: طفشتي الراجل!!! على الله تكوني ارتاحتي؟
ليلى: انتي كمان هتقولي طفشته زي ماما… هو طفش لواحده
ضحكت و قالتلها: اه و الله انتي كنتي شايلاه على كفوف الراحة بس هو جاحد هنعمل ايه
ليلى و هي بتضحك: اهو أمر الله بقا
منة: انا شايفاكي مبسوطة باللي حصل
ليلى: أوي أوي الحمد لله
منة: ليلى مالك؟ انا مبقيتش فاهماكي
سرحت شوية بعد ما اختفت ضحكتها و بعدين قالت: انا كمان مبقيتش فاهماني ولا فاهمة حاجة سكتت ثواني و بعدين ابتدت تعيط
منة بقلق: ايه ده مالك! في ايه؟
ردت و هي لسه بتعيط: حاجات كتير حصلت ورا بعض بسرعة اوي… اسرع من اني استوعبها… مبلحقش أفوق من صدمة الاقيني خدت غيرها… انا تعبت اوي يا منة… تعبت… و احسن حاجة عملها شريف انه بعد دلوقتي عشان انا اعصابي كانت خلاص قربت تنهار….
منة: طب اهدي و روقي… اهو خلاص سابك تفكري براحتك
ليلى: هو كمان محتاج يبعد و يعيد حساباته اكتر مني بس ميعرفش… محتاج يقعد مع نفسه و يراجعها و يرجع لنفسه…محتاج يرجع شريف بتاع زمان
منة: فهمتك…. ارتاحي و خدي وقتك و استوعبي كل حاجة براحتك و هو كمان يلاقي نفسه و بعدين قرري…
ليلى: المشكلة اني مش بحاول افكر اصلا من كتر ما القرار صعب و الدنيا بيننا متعقدة…
منة: متفكريش… ريحي دماغك شوية و سيبيها على الله
ليلى: انا فعلا بقول كده لنفسي… ربنا يحلها من عنده لأني مستهلكة لدرجة اني مش قادرة حتى افكر…
—————
ريهام بزعيق: ايه اللي بيحصل ده!! انت ازاي تحول نادر للتحقيق و توقفه عن العمل!!!
شريف: اهدي يا ريهام و وطي صوتك ميصحش الموظفين يسمعونا بنزعق لبعض
ريهام و هي لسه بتزعق: انت خليت فيها اهدي؟ ازاي اصلا تاخد قرار زي ده لواحدك هو ايه انا مش شريكة في الشركة دي؟ انت واضح انك اتجننت يا شريف و نسيت ان نادر ده يبقى جوزي
شريف: انا معملتش حاجة ولا حكمت عليه… انا شفت حاجة مش مظبوطة و طلبت ان يتحقق فيها و لو هو مظلوم هيبان و ساعتها انا هروح اعتذرله و أبوس راسه كمان لكن لو طلع غير كده يبقى مش عاوز اشوف وشه هنا في الشركة تاني… جوزك ده هناك في البيت مش هنا
ريهام و هي بتعيط: حرام عليك انت بتدمر حياتي… مش كفاية دمرت حياتك جاي تتسلى عليا انا كمان دلوقتي
قام مسك ايدها و طبطب عليها و قالها: حبيبتي أنا عمري ما ادمر حياتك عشان انا اكتر حد بيحبك في الدنيا دي و مليش غيرك… بالعكس انا بحاول اعدل حياتك و اصلح غلطة عملتها زمان… و مع ذلك انا بتمنى اني أكون ظالمه و لو طلع كده فعلا انا هعرف ازاي استرضيه
قامت و هي لسه بتعيط و قالتله: ماشي يا شريف… ابقى افتكر انك ظلمتني و بوظتلي حياتي و خليك عارف اني مش ممكن أسامحك على تصرفاتك دي… و بكرة نشوف مين فينا اللي كان صح و مين اللي كان غلط
—————
بعد كام يوم
شريف: ألو رضوى… هاتيلي عنوان و بيانات المورد بتاع الطلبية الأخيرة سبب البلاوي دي
رضوى: حاضر
شريف: بس بسرعة انا عاوزها دلوقتي حالًا
رضوى: حاضر دقيقتين و ابعتها لحضرتك
راح للعنوان اللي ادتهوله و سأل على شخص بالتحديد هي قالتله ان كل التعاملات بتتم من خلاله… سأل على عاصم… شاوروله على مكتبه و اول لما دخله و عاصم شافه قام يجري منه بس شريف جري وراه و مسكه من رقبته و قاله: ليه… بتخربوا بيتي ليه؟ ده انا فاتح بيوتكم رغم اني كان ممكن اطلب من اي مورد كبير لكن بقول اسيبكم تسترزقوا
عاصم و هو بيترعش: انا مليش دعوة انا سلمت الطلبية بالمواصفات ابراهيم هو اللي بدلها من بره و خد الفرق
شريف بغيظ: ما انت عارف كل حاجة اهو و عارفني و كنت عاوز تهرب اول ما شفتني… ولا اوعى تكون فاكر ان انا ابن ناس انا صايع و مليش كبير و معدتش باقي على حاجة يعني ادفنك مكانك هنا لو مقولتليش على كل حاجة
عاصم: حاضر حاضر هقولك بس وطي صوتك مش عاوز حد من الشركة يسمع حاجة
شريف: مش عاوز حد يسمع!! ده انا هخرب بيتك زي ما خربت بيتي… انا معايا أوراق توديك في ستين داهية… خد… دي صورة منها… اقرأها براحتك عشان لما البوليس يقبض عليك تبقى فاهم انت ممسوك في ايه
عاصم: يا نهار اسود.. انت جبت الحاجات دي منين؟
شريف: ايه فاكر اني معرفش اجيب اخرك يالا ولا ايه! ده انت صرصار افعصك برجلي
عاصم: ارجوك وطي صوتك و انا هقولك كل حاجة و هعمل اللي انت عاوزه
شريف: فين ابراهيم؟
عاصم: معرفش
شريف: هنستعبط من اولها!!
عاصم: و الله العظيم ما اعرف عنه حاجة انا هقولك كل اللي اعرفه و انا و الله مكنتش موافق على الموضوع ده
……….
عاصم: انا تحت امرك في اي حاجة لو عاوز نصيبي هرجعهولك بس ارجوك متبلغش البوليس… انا عندي بيت و عيال أبوس ايدك عاوز اربيهم
شريف: ترجع اللي خدته و تقولي على مكان ابراهيم و انا اقفل الموضوع ده من ناحيتك خالص
عاصم: الفلوس هديهالك بس اقسم بالله ما اعرف مكان ابراهيم
——————
علي: و الله برافو عليك يا شريف بس جبت الورق ده ازاي
شريف: كله بتمنه و هو واضح انه واكل ناس كتير و كلهم حبوا يخدموا
علي و هو بيضحك: لا و بقيت حويط كمان و مش عاوز تعرفني … ماشي… المهم انه كويس اوي
شريف: الحمد لله
—————
شريف: بس الفلوس كده ناقصة كتير!!! ده اقل من النص بكتير
عاصم: هو ده نصيبي كله… الفلوس اتقسمت على تلاتة
شريف: ايه!!!! افهم من كده ان كان في حد تالت؟!!
عاصم: حد معرفوش ابراهيم هو اللي عارفه و احتمال يكون مفيش و ابراهيم طمع ياخد اكتر من نصيبي… بس انا طنشت عشان ….
شريف: عشان ايه؟ ما تنطق
عاصم: عشان كنت بكسب منه كويس
شريف: قصدك كنت بتكسب من سرقتي كويس… و بعدين قام مسكه من لياقة القميص و قاله غور من وشي و إياك المحك في اي مكان.. لو لمحتك من قريب ولا من بعيد و لا شميت ريحتك في اي حاجة مش هاجي اكلمك… انا هقدم المستندات اللي معايا للبوليس على طول
————
نادر: الو… اخيرا فتحت تليفونك!!
ابراهيم: عاوز ايه؟ في حاجة حصلت
نادر: شريف شاكك فيا و وفقني عن العمل و حولني للتحقيق
ابراهيم و هو بيضحك: معقول أبو نسب يعمل كده!!! ده معندوش شفقه خالص
نادر: انت بتضحك على ايه؟! انا سيبتلهم الشركة اصلا و رفضت التحقيق معايا… المهم اني عرفت انه مبلغ عنك و البوليس بيدور عليك
ابراهيم: ايه؟!!! يا نهار اسود طب اعمل ايه؟؟؟
نادر: ميهمنيش ياكش تولع حتى… انا بكلمك عشان اقولك ان لو اسمي جه في اي حاجة هتندم يا ابراهيم… لو حد عرف اني كنت معاكم هقتلك.. انت فاهم!!!
كانت بتسمعه ريهام من غير ما يحس بيها… مصدقتش ودانها لما سمعته… بقا نادر جوزها اللي وثقت فيه و اتحدت الدنيا كلها عشانه و لسه بتقف في وش اخوها عشان تدافع عنه يطلع هو اللي سرقهم و أتسبب في حبس اخوها!!! نادر الانسان الرقيق اللي كده مشاعر حلوه و رومانسيه و مبيبطلش يشعر فيا ليل و نهار يطلع حرامي و نصاب و كمان سرق مين!!! سرقني انا!!!!
دخلت عليه زي المجنونة و هي بتصرخ فيه: اظهر على حقيقتك يا حرامي يا زبالة…. بقا انت تسرقنا و تدخل اخويا السجن و تخسرنا كل حاجة
اتصدم لما عرف انها سمعته… جري عليها و هو بيحاول يمثل انه مظلوم و قالها: انتي بتقولي ايه يا حبيبتي… انتي أكيد فهمتي غلط.. بقا معقول انا حبيبك اعمل فيكي كده!!!
ريهام: متحاولش تنكر انا سمعت كل حاجة بودني… لا و كمان بتخليني اتخانق مع اخويا و أخسره عشانك… انت ايه يا اخي شيطان؟؟
نادر: ريهام ارجوكي افهميني متظلمينيش
ريهام: أظلمك!!! انت شوفت ظلم لسه… اصبر لما شريف يعرف و شوف هيعمل فيك ايه!!!
نادر: طب افرضي اني غلطت و ندمت على غلطتي دي بقا انتي تروحي تفضحيني عند اخوكي!!!! ده أنا نادر جوزك حبيبك
ريهام: اوعى كده انا لا يمكن أعيش معاك ولا يوم بعد كده…. طلقني
نادر: اهدي يا حبيبتي
ريهام: بقولك طلقني بدل ما ابلغ عنك البوليس و اوديك في ستين داهيه
—————
بعد كام شهر
علي: ريهام عاملة ايه دلوقتي ؟
شريف: الحمد لله احسن…
علي: و نادر معرفتوش راح فين؟
شريف: الكلب بعتلها ورقتها و هرب مش عارفين طريقه و لولا الفضايح كنت بلغت عنه هو كمان بس انا تعبت من كتر الفضايح
علي: ربنا يقويك يا شريف المهم أنكم عرفتوه على حقيقته قبل ما يتمادى اكتر من كده
شريف: الحمد لله
قرب منه علي و قاله: و ايه اخبار ليلى؟
شريف: مفيش جديد… احنا بقينا عاملين زي اتنين انفصلوا و بيحاولوا يحافظوا على علاقتهم كويسة عشان ولادهم… بنعمل كان حاجة لتالية مع بعض بنخرجها مع بعض و نفسحها مع بعض و نوديها للدكتور مع بعض و كل كلامنا تقريبا بقا عليها
علي: يعني معقوله كل ده بتفكر؟!!! طب ما تسألها انت و تفهم منها… ماهو يا ترجعوا يا لأ و كل واحد يشوف حاله لكن ايه الربطة الكدابة دي؟!
ضحك شريف براحه و قاله: فاكر لما كنت بحبها و فضلت رابطها جنبي شهور عشان أتأكد من مشاعري و انت و ياسر الله يرحمه كنتوا بتقولولي اني حرام عليا اربطها جنبي كده!!!
علي: فاكر
شريف: اهو وقتها هي عمرها ما ضغطت عليا او زنقتني اني اخد قرار مش متأكد منه و سابتني لحد ما انا اللي اتأكدت اني فعلا بحبها و عاوز اتجوزها… عشان كده انا مقدر اللي هي فيه و مشاعرها المتلخبطة ده غير كل اللي مرت بيه و شافته مني عشان كده لا يمكن اضغط عليها ابدا و هسيبها تاخد وقتها و راحتها حتى لو كنت متضايق من الوضع ده فأنا لازم استحمله عالاقل اكفر شوية عن ذنوبي معاها
علي: و الله يا شريف انت بالك طويل اوي…. ان شاء الله ربنا يصلحلك الحال
ابتسم شريف و قاله: ان شاء الله
———————
بعد كام اسبوع
علي: مش هوصيك تاني يا شريف عاوزك تكون هادي و تتمالك أعصابك لما تشوف ابراهيم
شريف: هادي ازاي ده انا لو اطول اقتله كنت قتلته
علي: لااااا اهدى كده احنا في قسم و اي كلمه هتقولها او تصرف هتعمله هيتاخد عليك
شريف: حاضر حاضر متقلقش
…………
شريف: أنا نفسي اعرف انت ليه عملت كده؟ ده انا وقفت جنبك و عملتك يكون هو ده جزائي في الآخر
ابراهيم:……….
شريف: ما ترد عليا ما تنطق ولا ايه القطة كلت لسانك دلوقتي؟
ابراهيم: …………
شريف: عموما بكرة تنطق لما يتحكم عليك بكام سنه سجن و تلاقي نفسك وسط المجرمين و قتالين القتلة…..
ابراهيم:………
شريف: لو رجعت الفلوس ممكن أتنازل عن القضية و تخرج
ابتسم ابراهيم و نطق لأول مرة: فلوس!! فلوس ايه؟
اتعصب شريف و مسك في خناقه: انت هتستعبط يالا… شقايا و شقا ابويا و اخواتي اللي انت لهفته… لو فاكر نفسك هتدخل السجن شوية و تخرج تتمتع بفلوسي تبقى غلطان لأني هسيبك تعفن هنا في السجن كام سنه و لما تطلع هتلاقيني بردو مستنيك و مش هسيبك تتهنى على قرش واحد من الفلوس
ابراهيم: انت بردو مصمم اني خدت فلوس منك؟ انا مش عارف انت بتتكلم عن ايه
شريف: ماشي… ماشي يا ابراهيم… خليك هنا في السجن و حاول تنبسط على أد ما تقدر لانك لما تخرج انا هخليك تتمنى ترجع السجن تاني

——————
بعد كام اسبوع
رياض: ما شاء الله تسلم ايدك يا بشمنهدس ده شغل هايل جدا
شريف: متشكر يا فندم المهم انه عجب معاليك…
رياض: و الله أنا كنت شاكك فيك و مستني تدفع الشرط الجزائي التاني بس انت فاجئتني و أبهرتني بابداعك ده…
ابتسم شريف و قاله: انا بكرر اعتذاري عاللي حصل و باذن الله يكون الأوتيل ده وشه حلو علينا كلنا
رياض: باللي انا شايفه ده اعتذارك مقبول جدا… ربنا يوفقك انت مش بس مشروع رجل أعمال ناجح انت كمان مبدع و موهوب… خلي بالك دايما من شغلك عشان ميتكررش اللي حصل ده تاني و انا اضمنلك ان في خلال كام سنة هتبقى من اهم الاسماء في الديكور في العالم مش بس في مصر
شريف: دي شهادة اعتز بيها معاليك… ان شاء الله أكون عند حسن ظنك دايما
رياض: بلغ تحياتي للمدام… هي كمان تعبت عشان المشروع ده يكمل… و طبعا هنستناها تشرفنا معاك في حفل الافتتاح
شريف: أكيد. باذن الله
——————
شريف: صباح الخير
ليلى مبتسمة: صباح النور… اتفضل
دخل و هو بيقولها: ايه تالية لسه ملبستش ولا ايه؟
ليلى: لا حسيت الجو برد أوي عليها فصعبت عليا انزلها… ولا ايه رأيك؟
شريف: عندك حق انا كنت هقولك كدة بس قلت جايز يكون وراكي مشوار او اي حاجة تعمليها
ضحكت و قالتله: طبعا أنا حياتي مليانة حاجات كتير اليومين دول
ضحك و سكت
قالتله: بما اني عارفة انك بتحب تاخد قهوتك مع توتة كل يوم فأنا النهاردة عازماك تاخد القهوة معايا…
ابتسم و قالها: ده أنا أتشرف يا ليلى هانم
ابتسمت و قالتله: طب اتفضل في الصالون يا شريف بيك و قهوتك جاية حالًا
……
ليلى: انا عرفت ان مشروع كابيتال أتسلم و العميل كان مبسوط جدا… ألف مبروك يا شريف انا بجد فخورة بيك
ابتسم و قالها: ده كله بفضل ربنا و فضلك انتي انا مكنتش هعرف اعمل اي حاجة من غيرك
ابتسمت في خجل و قالتله: ميرسي بس ده كله بفضل مجهودك و تعبك الشهور اللي فاتت انا معملتش غير اللي اي حد مكاني كان هيعمله… أدي نفسك حقها و أفرح بنجاحك
ابتسم و بص في الارض ثواني و بعدين قالها: بمناسبة نجاحي احب اقولك انه مش نجاح اوي يعني انا تقريبا طالع من المشروع ده مفلس لو مكنتش مديون كمان هبدأ كل حاجة من اول و جديد على بياض
ضحكت براحة و قالتله: بس شكلك زي القمر بالنسبة لواحد مفلس
ضحك و قالها: كويس اهو يبقى فيا أي حاجة حلوة
قربت منه و حطت ايدها فوق ايده و هي بتقوله: زي ما قدرت تعمل حاجة الناس كلها كانت شايفاها مستحيله ان شاء الله هتقدر ترجع كل حاجة زي ما كانت و أحسن
بصلها بحب و قالها: ان شاء الله…. اه على فكرة انتي معزومة معايا على حفلة الافتتاح يوم الخميس الجاي… رياض باشا عازمك بنفسه… ايه رأيك؟
زادت ابتسامتها و قالتله: بجد!!! بيتهيألي دي مش دعوة تترفض
فرح و قالها: هايل…خلاص هعدي عليكي يوم الخميس الساعة ٨
ليلى بدلع: اوكي هستناك
——————
يوم الخميس من بدري بدأت تجهز نفسها اتأنقت و لبست فستان اسود جميل غطى أغلب جسمها بس كشف أكتر جمالها و سحرها اللي زادوا بابتسامتها اللي بتلمع زي ضي نجمة في السما بعيدة… نسيم عطرها كان زي رياح برد جميلة في ليلة صيف هادية و شعرها الأسود المموج كان زي موجة بحر بتداعب خدودها مرة و جبينها مرة و توصل أحيانًا لشط عيونها السودا اللي بتبرق من الحب بتداري فيهم حزن عصف بقلبها دفنته في مكان بعيد بس قريب صعب اوي حد يوصله بس سهل جدا هو يوصل لأي حد…
قابلها ببدلته السوده الأنيقة و شباب ضحكته المبهورة بجمالها… خاف على نفسه من الحسد… خاف يتحسد عليها من كتر جاذبية سحرها… راح عقله منه ثواني اول لما شافها زي اللي مش مصدق عنيه و بعدين انتبه لنفسه و مسك ايدها و لففها بين أيديه عشان يتفرج على كامل شياكتها و أخد ايدها يبوسها و قالها: ليلى هانم… اسمحيلي انحني قدام جمالك و طلتك اللي زي طلة البدر ليلة ١٤
ابتسمت و ادتله ايدها و هي بتقوله بدلع: شريف بيك!!! ده عشان انت عيونك حلوين….
رد و هو بيفتحلها باب العربية عشان تركب زي البرنسيس: عيوني مبقتش تعرف تشوف حد في جمالك و رقيك… اتفضلي شرفي عربيتي المتواضعة اللي انا حاسس بفرحتها عشان هتنوريها و تركبي فيها
ردت بابتسامتها العريضة: بكل سرور يا شريف بيك
غرقها بكلمات الغزل و الاطراء طول الطريق زي ما يكون كان محوشهالها طول عمره و الليلادي قرر يبعزق تحويشة العمر عليها مرة واحدة… كانت بترد بخجل عنيها و ابتسامتها اللي بتقول مليون كلمة شكر من غير ولا كلمة… وصلوا الفندق… من أول ما دخلت انبهرت بفخامة المكان و فتحت بقها و هي بتبص حواليها مذهولة بسعادة…عنيها مش ملاحقة تتمتع بايه ولا إيه من ابداع الديكور و بعدين بصت لشريف بعنين مليانين فرحة و فخر و قالتله: انت مبدع بجد ايه الوهم ده انا مش عارفة اعبر عن الجمال اللي شايفاه في كل حته هنا..
ابتسم و قالها: المكان ده انا كنت باجيه كل يوم لمدة شهور كتير بس اول مرة احس انه حلو كده… انتي دايما بتأكديلي انك انتي التحفة الفنية اللي بتبقى ناقصة في اي مكان عشان يظهر جماله و ينور
ابتسمت بخجل و قالتله: أنا بكون حلوة و منورة و انت جنبي دايما
شريف: هتصدقيني لو قلتلك اني عملت كل ده و تعبت كل التعب ده عشان أشوف النظرة دي في عنيكي انتي
بصت للارض بكسوف و خدته من ايده و دخلوا الحفلة
اختلطوا بالناس اللي في الحفلة كلهم وزرا و أمرا و شخصيات مهمة و الكل معجب و مبهور بالديكور الداخلي و بيسأل مين اللي عمله… اللي كانوا بيهنوا شريف على نجاحه اكتر من اللي كانوا بيهنوا رياض على افتتاح الفندق… مسابهاش من ايده لحظه كان حاضنها بدراعه طول الحفله .. يمكن معرفوش يتكلموا كتير من الدوشة و الناس اللي بتيجي تسلم عليهم و تهنيهم بس عنيهم و نظراتهم الرومانسية لبعض طول الوقت كانت بتقول اكتر و احلى من اللي ممكن يتقال بأي كلام… شافهم رياض من بعيد راح يسلم عليهم بكل سعادة
رياض: شريف بيك… انت عريس الحفلة النهاردة أنا بهنيك قبل ما اهني نفسي
شريف: متشكر معاليك و الف مبروك
بص لليلى و قالها: ازيك يا هانم؟ شرفتينا النهاردة
ردت : الشرف ليا يا فندم… الف مبروك بالتوفيق باذن الله
رياض: الف مبروك ليكم انتم… الناس مبهورة باللي جوزك عامله
ابتسمت و بصت لشريف تهنيه بعنيها و قالت: انا الحقيقة مبهورة بردو زي كل الناس مكنتش اتخيل انه أبدع كده
رياض: معقول!! معقول يا هانم متفرجتيش عالاوتيل قبل كده!
ليلى: لأ الحقيقة أنا اول مرة اجي
بص لشريف و قاله: بقا ده اسمه كلام؟ خد المدام فرجها على كل حتة في الأوتيل عشان تعرف انت أد ايه موهوب و ذوقك عالي
بصوا لبعض هما الاتنين و ابتسموا قاطعهم رياض و قالهم: ولا اقولك خليك في حفلتك وسط معجبينك…. يا فهمي
⁃ نعم يا فندم
رياض: احجزلي احلى سويت عندك اسبوع لشريف بيه و المدام… خلي المدام تتفرج عالاوتيل براحتها
⁃ تحت أمر معاليك
شريف: مفيش داعي ابدا يا فندم
رياض: لا أنا مصر اني استضيفك في تحفتك الفنية و اعتبرها هدية شكر و امتنان لمجهودك طول الفترة اللي فاتت دي
شريف بسعادة: متشكر اوي يا فندم
ليلى: ميرسي جدا يا فندم
ضحك رياض و قالهم: هتنوروا الأوتيل… عن اذنكم اشوف المدعويين
…..
شريف: حبيبتي لو مش حابه انا ممكن اعتذرله عادي مفيهاش حاجة
وقفت و بصتله و قالتله بدلع و هي بتعدله الكرافات بتاعته: مش عارفه خليني افكر كده…. دعوة في احلى سويت في اكبر فندق في البلد اللي عامله جوزي حبيبي و هيكون معايا واد حليوة عمال يعاكسني من أول الليلة و هو اللي عاوز يتعاكس أصلا و اللي بالصدفة يبقى بردو جوزي حبيبي…. مممم مش عارفة… انا بيتهيألي مش هقدر أرفض… محدش في الدنيا يرفض يقضي كام يوم زي الحلم مع حب عمره
رقصت السعادة في عنيه و شالها و لف بيها مهموش الناس اللي موجودة و بعدين نزلها عالارض و سمع أغنية بيحبها أوي ذكراها محفورة في قلبه بتشتغل … أغنية و ماله لعمرو دياب.. مدلها ايده و قالها: ليلى هانم تسمحيلي بالرقصة دي؟
ادتله ايدها و هي بترد عليه: بكل سرور يا شريف بيك
رقصوا مع بعض رقصة العمر على أجمل و ارق أغنية سمعوها… رقصت معاهم احلامهم و آمالهم على دقة قلوبهم اللي كانت بترفرف من السعادة و الحب…

زر الذهاب إلى الأعلى